شرح ألفية ابن مالك-محمد بن سعيد ابن طوق المري
شرح ألفية ابن مالك(٤٢)[اشتغال العامل عن المعمول (١): ٢٥٥_٢٥٩]
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي قوله تعالى ولما سقط في ايديهم. ما الذي انيب هنا عن الفاعل؟ الجار والمجرور. احسنت - 00:00:00ضَ
نعم احسنتم. وفي قوله تعالى فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة. ما الذي انيب عن الفاعل؟ المسموم. احسنتم لماذا لا يجوز انابة الظرف في سيما زمن؟ لانه مبهم غير مختص. احسنت بارك الله فيكم. اكرمت زيدا يوم الجمعة. اكرمت زيدا يوم الجمعة. على مذهب البصريين - 00:00:20ضَ
الذين لا يجيزون انابة غير المفعول به مع وجوده. اذا بنيت الفعل المفعول ماذا تقول؟ احسنت احسنت. اكرم زيد يوم الجمعة. وعلى مذهب الكوفيين الذين يجيزون انابة غير المفعول به مع وجوده. اذا انبت - 00:00:50ضَ
في هذا المثال الظرف في اكرمت زيدا يوم الجمعة اذا هذا الظرف ماذا تقول؟ اكرم زيد وما الجمعة؟ اذا اتى الظرف اكرم زيدا يوم الجمعة. ما حركة ميم يوم الظمة. الظمة احسنت. اكرم زيدا يوم الجمعة. لو ذكرتم دليلا الكوفيين على قولهم بجواز انابة - 00:01:10ضَ
المفعول به مع وجوده. قول الشاعر وانما يرضي المنيب ربه ما دام معنيا بذكر قلبه. قلبه او له لكي قلبها مع وجود المفعول. احسنت. اناب قوله بذكر مع وجود مفعول قلبه. احسنتم بارك الله فيكم. الاصل ان تقول كسي زيد ثوبا - 00:01:40ضَ
لكن هل يجوز ان تقول كسي ثوب زيدان بامالة المفعول الثاني؟ نعم ام يجوز. احسنت. احسنتم. بارك الله فيكم. نعم. تفضل شيخنا اسمع الابيات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر - 00:02:00ضَ
ولوالديه ولمشايخه وللسامعين وللمسلمين اجمعين. انا اعلم ابن مالك رحمه الله عنه بنصب او المحل سابقا حتما موافق لما قد والنصب حتم السابق ما يختص بفعل كائن وحيثما اذا الصوف الرفع التزمه ابدا. كذا اذا الفعل تام ما لم يرد. ما قبله معمولا لما بعده وجد. واختير نص - 00:02:30ضَ
وبعد عاطف بلا فصل ثم بارك الله فيكم بارك الله فيكم. هذا الباب عقده ابن مالك لبيان مسألة الاشتغال. ولا بأس ان يمهد هنا بتمهيد لتتضح المسألة. اذا قلت اكرمت زيدا فهذا لا اشكال فيه. اكرمت زيد فعل وفاعل ومفعول به - 00:03:10ضَ
والاصل في المفعول ان ينفصل. واذا قلت زيدا اكرمت. فهذا لا اشكال فيه ايضا جيدا اكرمت مفعول به مقدم ثم فعل وفاعل وقد يجد مفعوله قبل الفعل كما سبق واذا قلت زيد بالرفع اكرمته فهذا ايضا لا اشكال فيه. زيد مبتدأ - 00:03:40ضَ
اكرمته فعل وفاعل ومفعول به. وهذه الجملة الفعلية هي للخبر فالخبر هنا جملة. وقد سبق قول الامام لكن في الخبر مفرد يأتي ويأتي جملة. فهذه الجمل الثلاث لا اشكال فيها اكرمت زيدان. زيدا اكرمت - 00:04:10ضَ
زيد اكرمته. لكن لو انك قلت زيدا اكرمته زيدا بالنصب اكرمته. اكرمته فعل وفاعل ومفعول به. وزيدا ما اعرابه لا يمكن ان تقول مبتدأ بانه منصوب. ولا يمكن ان تقول انه مفعول به للفعل اكرم - 00:04:30ضَ
لان الفعل اكرم مفعوله الهاء. هذا اشكال. ما حله؟ حله في باب الاشتغال بان تجعل زيدا مفعولا به بفعل محذوف يدل عليه المذكور. فالتقدير اكرمته. الاشتغال هنا هو في ان العامل اكرم اشتغل عن نصب زيد بالعمل في ضميره - 00:05:00ضَ
اي بالعمل في الضمير الذي يعود على زيد وهو الهاء هنا. وبهذا يتضح معنى الاشتغال. الاشتغال عند النحاة هو ان قدم اسم ويتأخر عنه عامل مشغول عن نصبه بالعمل في ضميره او مضاف لضميره. بالعمل في - 00:05:30ضَ
ضميره في الضمير الذي يعود على الاسم المتقدم او في سببيه. وسببيه هو المضاف الى ضميره. المضاف الى ضمير يعود على الاسم فمثلا في المثال السابق زيدا اكرمته زيدا مشغول عنه هو اسم متقدم - 00:05:50ضَ
تقول فيه مسؤول عنه اكرمته اكرم مسؤول والهاء مشغول به وهذه الثلاثة المشغول عنه والمسئول والمشغول به. هذه الثلاثة هي اركان الاشتغال. مشغول عنه وهو الاسم السابق. مشغول وهو العامل المتأخر من فعل او غيره - 00:06:10ضَ
ومشغول به وهو ضمير باسم السابق او سابيه. اي المضاف لضميره. مثال المشتغل بالضمير زيدا اكرمته. والتقدير اكرمت زيد اكرمته. وكذلك ايضا زيدا مررت به والتقدير جاوزت زيدا مررت به. ومثال المشتغل بالسبب اي بالمضاف الى ضمير الاسم السابق - 00:06:30ضَ
جيدا ضبط اخاه. لا يمكن ان تقدر ان ضربت زيدا ضربت اخاه لم تضرب زيدان. التقدير اهنت زيدا ضربت اخاه. العامل هنا عمل في مضاف الى الضمير العائد على الاسم السابق. فهذا معنى السبب - 00:07:00ضَ
في هذه الامثلة يجوز فيه وجهان وجه راجح بسلامته من التقدير اوه ان تعيبه مبتدأ والجملة بعده في محل رفع الخبر. فتقول زيد اكرمته اني المرجوح لاحتياجه الى التقدير هو ان تنصب الاسم على انه مفعول به لفعل محذوف - 00:07:20ضَ
وجوبا يفسره المذكور. فتقول زيدا اكرمته. وسبق ان التقدير اكرمت زينا اكرمته والوجهان كلاهما فصيح صحيح. كلاهما وارد في افصح الكلام. فمن النصح قوله تعالى والارض وضعها للانام وكل انسان الزمنا والسماع بنيناها باي - 00:07:50ضَ
وانا لموسعون. والارض فرشناها فنعم الماهدون. والارض مددناها ومن الرفع النار وعدها الله الذين كفروا. جنات عدن يدخلونها وفي حالة الرفع لا يكون من باب الاشتغال. في حالة الرفع الاسم السابق مبتدأ والجملة بعده خبره. اما في حالة النصب - 00:08:20ضَ
سيكون من باب الاشتغال. في قوله تعالى والموتى يبعثهم الله. هذا محتمل اذا قدرت الموت مرفوعا يكون مبتدأ فلا يدخل في باب الاشتغال. واذا قدرته منصوبا كان من باب الاشتغال. نرجع الان الى - 00:08:50ضَ
ابن مالك قال رحمه الله ان مضم روس من سابق فعلا شغل عنه بنصب لفظه او المحل. يقول انشغل ضمير اسم سابق. انشغل ضمير اسم سابق. يعني اذا شغل ضمير يعود على اسم سابق - 00:09:10ضَ
ان انشغله عن نصب ذلك الاسم السابق لفظا مثل زيدا اكرمته او محلا مثل هذا اكرمته. فالسابق انصبه. هذا حكمه ومثال. الحكم ان الاسم السابق ينصب. وقوله هذا مثال على الاشتغال. لانه تقدم اسم وتأخر عنه عامل مسئول عن نصبه. بالعمل في ضميره. فالسابق انصبه - 00:09:30ضَ
يقول فرنسي بالاسم السابق بفعل لازم الاضمار. فالسابق انصبه بفعل اضمر حتما ففي قولك زيدا اكرمته زيدا مفعول به لفعل محذوف وجوبا. تقديره اكرمت. فهذا الفعل المقدر واجب الحذف حتى لا تجمع بين المفسر والمفسر. فهذا التقدير اكرمت زيدا اكرمته. الاصل انه لا ينطق - 00:10:00ضَ
ان في مقام البياني والتعلم. لماذا لا ينطق به؟ لان الفعل الثاني عوض عن الاول فلا تجمع بين العوض والمعوض عنه. قال موافق لما قد اظهر موافق لما قد اظهر يعني هذا الفعل المحذوف يكون موافقا للمذكور في اللفظ والمعنى مثل اكرمت - 00:10:30ضَ
او في المعنى فقط. مثل جاوزت زيدا مررت به. زيدا مررت به الفعل الذي تضمنه موافق لمرضت في المعنى دون اللفظ. جاوزت زيدا مررت به. او يكون غير موافق اللفظ هو معنى لكنه لازم للمذكور. مثل اهنت زيدا ضربت اخاه. وقد ذكر النحات - 00:11:00ضَ
ان مسائل هذا الباب على خمسة اقسام الاول ما يجب فيه النصب. والثاني ما يجب فيه الرفع والثالث ما يجوز فيه الامران والنصب ارجح. والرابع ما يجوز فيه الامران على السواء - 00:11:30ضَ
والخامس ما يجوز فيه الامران والرفع ارجح وقد رتبها ابن مالك على هذا الترتيب. في المسألة الاولى ما يجب فيه النصب وهو الذي قال فيه من النصب حتم انتهى السابق ما يختص بالفعل حيثما. يعني يجب نصب اسم السابق اذا وقع بعد اداة لا يليها الا فعله - 00:11:50ضَ
كدور التحميض وهو الطلب بحث وازعاج. مثل هلا زيدا اكرمته هذا من التحضير وادوات العرض وهو الطلب برفق ولين. كقولك الا زيدا اكرمته وادوات الاستفهام غير الهمزة مثل متى زيدا لقيته؟ وادوات الشرط مثل ان زيدا اكرمته - 00:12:10ضَ
واكرمك وحيثما زيدا لقيته فاكرمه. ففي هذه الامثلة كلها يجب نصب الاسم. يجب نصب زايدين في هذه الامثلة. ولا يجوز رفعه عن الابتداء. لماذا؟ لان هذه الادوات لا يليها الا افعال. فهي مختصة بالافعال والنصب حتون ان تلى السابق ما - 00:12:40ضَ
يختص بالفعل حيثما هذه الادوات لا يليها الا فعل. لكن لا يقع الاشتغال بعد ادوات الشرط الا في ضرورة الشعر. اما في النثر فلا يليها الا صريح الفعل. لا يليها الا الفعل الظاهر - 00:13:00ضَ
الا ان كانت اداة الشرط اذا مطلقة او ان مع الفعل الماضي. فيقع في النثر. اذا مطلقا وليها ماض او مضارع. اذا زيدا لقيته او اذا زيدا تلقاه فاكرمه وليها ماض او مضارع. وان مع الفعل الماضي ان زيدا لقيته فاكرمه. هذا معنى قوله - 00:13:20ضَ
والنصب حتم ان تلى السابق ما يختص بالفعل كئيب وحيثما فان وحيثما وغيرهما مما سبق مما لا يليه الا فعل يجب نصب والاسم الواقع بعدها. لاختصاصه بالفعل. وانه حيثما سواء في هذا الحكم. لكن الاشتغال بعد حيثما - 00:13:50ضَ
لا يقع الا في الشعر. كما سبق اذا كانت الاداة اذا او ان مع الماضي فيقع في النثر. وفي غيرها من ادوات الشرط لا يقع الاشتغال الا في مرورة الشعر. ثم قال وان تلى السابق - 00:14:10ضَ
ابتداء يختص في الرفع التزمه ابدا. هذا القسم الثاني وهو ما يجب فيه الرفع. وان كان السابق ما بالابتداء يختص في الرفع والتزمه ابدا. ذكر رحمه الله اهو لذلك موضعين. كل موضع في بيت. الموضع الاول اذا وقع المشغول عنه بعد اداة تختص - 00:14:30ضَ
فداء وان تلى السابقون وان تلى السابق ما بالابتداء يختص فالرفع يلتزمه ابدا. مثل اذا فجائية كقولك خرجت اذا زيد يضربه عمرو. فاذا زيد يضربه عمرو. هنا لا يجوز النصب. لان اذا الفجائية لا يقع - 00:14:50ضَ
وبعدها الفعل لا يقع بعدها الفعل. لا ظاهرا ولا مضمرا. ومثلها لام الابتداء. مثلا زيد اكرمته يجوز كما سبق ان تقول فيه زيد اكرمته و زيد اكرمته. لكن اذا دخلت لام الابتداء على زيد. فقلت لزيد - 00:15:10ضَ
اكرمتوه وجب الرفع ولم يجز النصب. لا يجوز ان تقول لزيدا اكرمته. بل لا يجوز الا ان تقول لزيد اكرمته وهذا نظير قولهم في موضع الوجوب موضع وجوب النصب اذا كان بعدما يختص بالفعل. كذلك هنا في موضع وجوب وجوب الرفع قال اذا - 00:15:30ضَ
بعدما تخص بالابتداء. قال اذا وقع بعدما يختص بالابتداء. هذا الموضع الاول. الموضع الثاني اذا وقع الفعل المشتغل ضميري بعد اداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها. وهي الادوات التي لها صدر الكلام. اي لا بد ان تكون - 00:15:50ضَ
في صدر جملتها قد يتقدمها شيء لكنه ليس من جملتها فهذه ادوات التي لها الصدارة لا يعمل ثم بعدها فيما قبلها كندوات الشرق زيد ان لقيته فاكرمه. هنا يجب رفع زيد. زيد - 00:16:10ضَ
قل ان لقيته فاكرمه. وكذلك الاستفهام زيد هل لقيته؟ هل لا يعمل ما بعدها فيما قبلها؟ وكذلك من زيد ما لقيته. برفع زيد في هذه الامثلة. ولا يجوز النصب. لاننا بعد ما له صدر الكلام لا يعمل فيما قبله - 00:16:30ضَ
وما لا يعمل لا يصلح ان يكون مفسرا بعامل محذوف. وبهذا نكون قد انتهينا من القسم الاول وهو ما يجب فيه النصب والثاني وهو ما يجب فيه الرفع. هذا اخره والله تعالى اعلم. بارك الله فيك - 00:16:50ضَ
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:17:10ضَ