التفريغ
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله - 00:00:00ضَ
وصحبه اجمعين اما بعد. فهذا هو اللقاء الرابع من سلسلة لقاءات عقيدة السلف الصالح وكنا قد استهللنا هذه المجالس بعقيدة الامام مالك ابن انس ثم تنينا بعقيدة الامام الشافعي ثم ثلثنا - 00:00:30ضَ
بالجزء الاول من عقيدة امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل. وفي هذا المجلس في هذه عشية المباركة عشية يوم الجمعة الموافقة للرابع عشر من شهر ربيع الاخر من عام اربعين - 00:00:50ضَ
بعد الاربع مئة والالف من الهجرة النبوية الشريفة نستكمل عقيدة الامام احمد بن حنبل كما رواها عبد ابن مالك العطار ثم نتبعها بالروايات الاخرى المروية عن الامام. ذلك انه لم ينقل عن احد من - 00:01:10ضَ
الائمة المتقدمين مسائل في السنة كما نقل عن الامام احمد رحمه الله فانه قد صار رأسا في هذا الباب وذلك لما امتحنه الله تعالى فيما مر بنا في سيرته العطرة المشرقة في في اللقاء السابق فصار علما - 00:01:30ضَ
على السنة وصار يسأل عنها كثيرا فكثرت الروايات عنه في ذلك وحفظ عنه قدر كبير. فمن ذلك ومن اتمها واكملها رواية عبدوس ابن مالك العطار. وكذلك رواية مسدد ابن مسرهد - 00:01:50ضَ
ورواية محمد بن عوف ورواية آآ ابن هانئ والاندرابي وله رسالة كتبها الى الخليفة رحمه الله رحمة واسعة لقد كان الامام احمد بحق امام السنة حقا وشيخ الاسلام صدقا كما قال - 00:02:10ضَ
ذلك الذهبي رحمه الله وفي الرواية التي شغلت آآ المجلس السابق وهي محفوظة بحمد الله تعالى آآ في الوسائط تناولنا في عقيدة الامام احمد جملة من مسائل العقيدة قصيدة الكبار آآ فيما سمي باصول السنة فتكلم رحمه الله عن المقصود بالسنة وهي قضية منهجية وهي - 00:02:30ضَ
التمسك بما كان عليه الصحابة الكرام والتابعون لهم باحسان ثم ثنى بذكر معنى السنة وبيان منزلتها من القرآن العظيم. ثم افاض في موضوع القدر. فتكلم عن مذاهب الناس فيه. وقول اهل - 00:03:10ضَ
حق ثم تكلم عن مسألة الرؤية. اي رؤية الباري عز وجل ثم تكلم عن مسألة القرآن معتقد اهل السنة والجماعة فيه. وبيان قول الجهمية والواقفة واللفظية. ثم عرض لامور من امور - 00:03:30ضَ
القيامة منها الميزان والحوض وامور اخرى. كما تكلم ايضا عن مسألة عذاب القبر ونعيمه. وعن مسألة الشفاعة وذكر طرفا من اشراط الساعة. وهو الحديث عن الدجال خاصة. ثم دخل في مسألة الايمان - 00:03:50ضَ
وبيان حقيقته عند اهل السنة والجماعة وعند مخالفيهم من المرجئة ومن آآ الوعيدية ثم تكلم بشكل خاص وهذا له علاقة بمسألة الايمان بمسألة تارك الصلاة. وبعد ذلك تكلم عن مسألة فضل الصحابة وتفاضلهم تفاضلهم فيما بينهم. وانتهى بنا المطاف الى الحديث عن - 00:04:10ضَ
حقوق ولاة الامر ووجوب طاعتهم وتحريم الخروج عليهم ووجوب اه جماعة المسلمين. هذه هي المسائل التي تناولناها في القسم الاول من رواية ما لك بن عبدوس او عبوس بن ما لك العطار. ونتم هذه الرواية - 00:04:40ضَ
ثم نتبعها كما اسلفت بروايات اخرى فيما اتسع له الوقت. قال رحمه الله وقتال اللصوص اه فقرة رقم خمسة وثلاثين. قرأناها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:00ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه ولجميع المسلمين. امين. قال ابو عبد الله الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى في كتابه واصول السنة اللصوص والخوارج جائز اذا عرضوا للرجل اذا عرضوا للرجل في نفسه وماله. فله ان يقاتل عن نفسه وماله ويدفع عنها - 00:05:31ضَ
لكل ما يقدر عليه فليس له اذا فارقوه او تركوه ان يضربهم ولا يتبع اثارهم ليس لاحد الا الامام اول ولادة المسلمين انما له ان يدفع عن نفسه في مقامه ذلك. وينوي بجهده الا يقتل احدا. فان اتى على قدمه بدفعه عن نفسه في المعروف - 00:05:51ضَ
وان قتل هذا في تلك الحال هو يشفع عن نفسه وماله رجوت له الشهادة كما جاء في كما جاء في الاحاديث وجميع الاثار في هذا انما امر بقتاله ولم يؤمر بقتله. ولا ولا اتباعه ولا ولا يجهز عليه ان زرع وان جرح - 00:06:11ضَ
وان اخذوا اسيرا فليس له ان يقتله ولا يقيم عليه حد ولا من الله الى من ولاه الله ويحكم فيه. نعم الحمد لله رب على مين ؟ هذه مسألة يحتاج اليها وقد عرضت في مواطن كثيرة للمسلمين. آآ ومنها قتال الخوارج - 00:06:31ضَ
والخوارج هم الذين يخرجون على ولي امر المسلمين. وكان اول ظهور الخوارج في اه عهد علي رضي الله عنه احترق المسلمون على طائفتين طائفة مع علي رضي الله عنه وطائفة مع معاوية. واخبر النبي صلى الله - 00:06:51ضَ
عليه وسلم بخروج هؤلاء فقال تمر قمارقة على حين فرقة من امتي. تمرق مارقة على حين فرقة من امتي تقتلهم ادنى الطائفتين الى الحق. فكان ان خرجت الخوارج في علي رضي الله عنه انشقوا من معسكره وزعموا ان عليا قد كفر. وتنادوا في مسجد الكوفة بان - 00:07:11ضَ
بالقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. يشيرون بذلك الى قضية التحكيم التي جرت بين المسلمين تنادوا الى هذا الامر ثم آآ انزاحوا الى موضع يقال له حروراء واعتصموا به وعمروا عليهم آآ - 00:07:41ضَ
اميرا هو عبد الله بن وهب الراسبي. فكان من سيرة علي رضي الله عنه ان كف عنهم وقال ندعهم ما ودعونا ولا نعرض اه ثم شرع في مراسلتهم ودعوتهم الى الحق وكان من تلك المحاولات - 00:08:01ضَ
بعثة عبد الله بن عباس رضي الله عليهم رضي الله عنه وعن ابيه فانه اتاهم وباحثهم وناظرهم في امور ينقمون على علي رضي الله عنه حتى رجع منهم قيل باربعة الاف وقيل بثمانية الاف. وهذا يدل على فضل العالم العالم - 00:08:21ضَ
آآ على فضل العالم العامل آآ الموفق المسدد الحكيم فانه استفرغ ما عنده من الشبهات وآآ عرج عليها بالبيان والكشف والتوضيح فهدى الله تعالى من شاء الله استنقاذه من النار. واصر اخرون على حالهم - 00:08:41ضَ
تركهم علي وشأنهم ثم كان من امرهم انقطعوا الطريق على المسلمين وقتلوا بعض من مر بهم فندب علي رضي الله عنه المهاجرين والانصار الى قتالهم وقال هؤلاء الذين اخبرنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وندب الى قتالهم وقال - 00:09:01ضَ
لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وارم. ثم آآ قاتلهم الصحابة في معركة النهروان واخبرهم علي بانه لا يقتل من الصحابة او لا يقتل من جيشه الا عشرة. ولا ينجو منهم الا عشرة. فكان كما قال. ثم انه طلب - 00:09:21ضَ
فدث دية من بينهم لانها علامة جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الفرقة المارقة فطلبها اصحابه فلم يجدوا ذا الثدية فتغير وجه علي وقال والله ما كذبت ولا كذبت ثم خرج بنفسه الى - 00:09:41ضَ
ميدان المعركة فوجد رمما وجثثا فامر بنزحها فاذا بالثدية في اسفلها. فكبر وكبر المسلمون وهو رجل مقطوع اليد على مرفقه حلمة تدردر كأنها حلمة آآ كأنها حلمة الثدي عليها شعرات - 00:10:01ضَ
اه ولم ينقطع جابر الخوارج اه وظلوا يناوشون المسلمين على مر القرون. وذلك انهم اعتقدوا بكفر مرتكب الكبير واستحلوا دماء المسلمين واموالهم. فهم شر قتلى تحت اديم السمع. فبين رحمه الله بان قتالهم جائز - 00:10:21ضَ
ويريد بذلك اه ان قتالهم وان اظهروا الاسلام ليس فيه حرج لان النبي صلى الله عليه وسلم ترك هذا الحرج فقال تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم - 00:10:41ضَ
من الرمية. فهذا الذي يظهر من صلاحهم وعبادتهم قد يكون مدعاة حرج لبعض الناس ان يقاتلهم فلهذا قال الامام قتالهم جائز. مع انه قد يكون متعينا اذا بدا منهم عدوان وقطع طريق كما وقع - 00:11:01ضَ
من المحكمة الاولى من الخوارج. وكذلك اللصوص وهم السراق الذين يأخذون اموال الناس بالباطل ويقطعون الطريق عليهم كذلك قتالهم جائز. اه بمعنى انه لا يلحق المرأة حرج في اه قتالهم كما اه بين - 00:11:21ضَ
قال اذا عرضوا للرجل في نفسه وماله. فقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ما له فهو شهيد. وفي السنن من قتل دون اهله فهو شهيد. قال فله ان يقاتل عن نفسه وماله - 00:11:41ضَ
لما اه اذن به النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان المرء لا يلام في دفع الصائل عن نفسه بل يحق له ان ان يدفعه بما استطاع. لكنه يبدأ بالاخف فالاخف. الاسهل فالاسهل - 00:12:01ضَ
لهذا قال ويدفع عنها بكل ما يقدر عليه. فاذا صال عليه صائل فانه يحاول دفعه الامر الاسهل. فان كان يندفع بالزجر اكتفى به. وان كان لا يندفع الا بالضرب ضربه. وان كان لا - 00:12:21ضَ
الا بالاصابة يعني بالتصويب بان يقطع منه عضوا او يجرحه او آآ يثبت فانه يفعل ذلك. وان كان لا يندفع الا بالقتل قتلة. فانه انما قتله لا لغرض القتل. وانما - 00:12:41ضَ
ما لي كف اذاه ودفع الصائل عنه. فهذا قد جاءت النصوص باباحته. ولهذا اه لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له ارأيت ان جاء يريد اخذ مالي؟ قال لا تعطه مالك. قال فان يعني - 00:13:01ضَ
قد قتلي قال فاقتله. يعني او ادفع عنك عن نفسك. فان فان قتلك فانت شهيد. وان قتلته فهو هكذا جاء في الحديث الصحيح بما معناه. اه وبين الشيخ رحمه الله بان شأن هؤلاء من الخوارج او - 00:13:21ضَ
من اللصوص ان اذا فارقوه او تركوه فليس له ان يطلبهم. ليس له ان يطلبهم. يعني ليس له ان يطردهم ولا يتبع اثارهم. ليس لاحد الا الامام او ولاة المسلمين. وهذا يدل - 00:13:41ضَ
على اهمية النظام والجماعة في الاسلام وانه ليس لكل احد ان يأتي ويذر من تلقاء نفسه بان يقيم الحدود والتعزيرات والا لاصبح امر الناس فوضى. لصار كل احد ينتصب لاقامة الحدود ويدعي الدعاوى بانه فعل ذلك - 00:14:01ضَ
بمقتضى الشرع هذه امور واحكام سلطانية. لا تكون الا لولي الامر. فلو ابتلي الانسان بمثل هؤلاء الجناة والعداة فان فانه يدفع عن نفسه بما استطاع حسب المراتب التي بيناها انفا ثم - 00:14:21ضَ
لا يقوم بمطاردتهم وطلبهم لكن لا حرج عليه ان يبلغ عنهم. لا حرج عليه ان يبلغ عنهم. فله ان آآ ان يتصل بالشرط آآ ولاة الامر ويخبرهم بوجود مثل هؤلاء ليتبعوهم ويطردوهم - 00:14:41ضَ
ليكفوا عن المسلمين شرهم. قال انما له ان يدفع عن نفسه في مقامه ذلك. يعني في الموطن الذي هو فيه وينوي بجهده الا يقتل احدا وهذا المعنى قد ذكره الامام احمد رحمه الله في غير هذا الموضع في آآ في بعض كلامه كما عند الخلال - 00:15:01ضَ
واعجبه هذا ان لا ينوي بجهد ان ينوي بجهده الا يقتل احدا. يعني حتى وهو يقاتله بالسيف او اي الة قاتلة لا يقع في نفسه انه يريد ازهاق روحه. وانما يقع في نفسه انه يريد دفعه عنه - 00:15:26ضَ
ان مات فلا شيء عليه. ولا اه اثم ولا حرج. فهذا المعنى معنى دقيق ينبغي ان يتفطن له من ابتلي بذلك ان ينوي بجهده الا يقتل احدا. لكن ان وقع المحظور وآآ هلك الصائل هو وما اختار لي - 00:15:46ضَ
في نفسه لهذا قال فان اتى على بدنه في دفعه عن نفسه في المعركة هكذا عندكم فان اتى على بدنه نعم في دفعه عن نفسه في المعركة فابعد الله المقتول. هذا دعاء على هذا الصائل الجاني المتعدي ابعده الله. لانه انما جر على نفسه هذه النهاية - 00:16:06ضَ
الوخيمة وان قتل هذا اي هذا المعتدى عليه المجني عليه في تلك الحال وهو يدفع عن نفسه وماله رجوت له الشهادة. كما جاء في الاحاديث يشير الى ما اسلفنا من قول النبي صلى الله - 00:16:31ضَ
عليه وسلم من قتل دون ما له فهو شهيد. من قتل دون اهله فهو شهيد. وهذا يدلنا على الوسطية والاعتدال. فلا شرع يبيح للانسان ان آآ يسرف في القتل بغير موجب ولا ان يخضع ويذعن فيكون آآ محل المذلة واستلاب الحقوق. واما ما ورد - 00:16:51ضَ
من النصوص التي فيها فكن عبد الله المقتول. ولا تكن عبد الله القاتل. فان هذا يكون في ايام الفتن. في ايام الفتن حين حينما تختلط الامور ويكثر الهرج والمرج ويدعى الانسان الى ان يدخل في امر لا لا يراه - 00:17:17ضَ
فيابى فانه لا يقوم اه قتل من حمله على ذلك. بل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الاحاديث قال قم الى قائم سيفك فاضربه بالصخر حتى ينكسر. او كما قال او قال في بعض - 00:17:37ضَ
الفاظ فغشي وجهك وحتى تكون عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. فهذا في غير هذه الصورة التي نتحدث عنها وانما في اوقات الفتن التي تموج كموج البحر. قال رحمه الله تعالى وجميع الاثار في هذا انما امر بقتاله ولم يؤمر - 00:17:57ضَ
بقتله. وهذا يدلنا على الفرق بين القتال والقتل. وبعض الناس لا يفرق بين الحالين. فمسألة القتال هي تناوش بين طرفين ليس لاحد الطرفين نية في قتل معين. هذا الاقتتال واما القتل - 00:18:19ضَ
وهو ان يقصد من يعلمه معصوما فيقتله. بما يغلب على الظن موته به. ففرق بين القتال والاقتتال وبهذا يتبين ما يرفع الاشكال عن عن ما وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم من اقتتال فان اقتتال الصحابة - 00:18:39ضَ
رضوان الله عليهم في الجمل وفي صفين. لم يكن قتلا وانما كان اقتتالا. وكان كل من الطائفتين يرى انه على الحق ففعل ذلك بمحض الاجتهاد. ففعل ذلك باجتهاد منه لكن ادنى الطائفتين الى الحق هم - 00:18:59ضَ
اصحاب علي رضي الله عنه. ولهذا آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم عن عمار بن ياسر رضي الله عنه تقتلك الفئة الباغية. فكان الذي قتله هم اصحاب معاوية. لكننا كما هي طريقة اهل السنة والجماعة نلتمس - 00:19:19ضَ
العذر لمن دخل في هذا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ونعتقد انهم جميعا مجتهدون فمنهم مجتهد مصيب ومنهم مجتهد مخطئ ومن اجتهد فاصاب فله اجران. ومن اجتهد فاخطأ فله اجر واحد - 00:19:39ضَ
ولهم من الحسنات الماحية والنصرة والهجرة والجهاد ما يغفر الله له لهم به. اه هذا اه يبين لنا الفرق بين القتل والاقتتال. وتأملوا اه قد يشكل على بعض الناس قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:59ضَ
اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. هذا لانه قاتل اراد قتل فلذلك توعده بالنار. ولان صاحبه ايضا كان يهم بقتله. ويرمي اليه. لذلك توعد حتى المقتول بالنار. لكن تأمل في ذكر اية البغي كيف سماهم الله مؤمنين. فقال وان طائفتان - 00:20:19ضَ
من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله تأملوا امرهم الله بالقتال. فقال فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله - 00:20:49ضَ
ايحب المقسطين انما المؤمنون اخوة. فسماهم الله اخوة وابقى لهم وصف الاخوة الايمانية. فعلينا اذا ان نفرق بين القتل والاقتتال. قال رحمه الله ولا يجهز عليه ان صرع او كان جريحا. اي بمعنى انه لا يدفف عليه - 00:21:09ضَ
ويقتله. كان مثلا يجده اه به رمق فيصوبه بالبندقية او يطعنه بالسكين او يضربه بالسيف كلا. قال لا يجهز عليه ان صرع او كان جريحا. وان اخذه اسيرا فليس له ان يقتله. ولا يقيم عليه الحد. لان الحدود من الاحكام السلطانية. لهذا قال ولكن يرفع - 00:21:29ضَ
الى من ولاه الله فيحكم فيه. اي يسلمه ان اخذه اسيرا الى السلطان. والسلطان يتولى شأنه وكما ترون ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ في هذه القطعة من كلام الامام احمد رحمه الله ما يدل على - 00:21:59ضَ
اه حس الجماعة والانتماء للامة وعدم ترك الامور فوضى ان الامام رحمه الله يقوي ويوثق من آآ عاصرة الجماعة ومن آآ عصبة الامة حتى لا فهذا مما ينبغي ان يتفطن له طلبة العلم ويبثوه بين الناس حتى لا تقع الفرقة والاختلاف - 00:22:19ضَ
ثم قال رحمه الله قال رحمه الله تعالى ولا نشهد على احد من اهل القبلة في عالم يعمله في الجنة ولا نار. نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء ونقوله رحمة الله. نعم هذه المسألة من المسائل المهمة في باب الاحكام الاخروية - 00:22:49ضَ
وهو عدم القطع لمعين بجنة ولا نار. الا من شهد له وقطع له النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المسألة فيها ثلاثة اقوال. اي الشهادة لمعين بالجنة. فيها ثلاثة اقوال. القول الاول هو ما - 00:23:12ضَ
ذكره المصنف رحمه الله تعالى وهو عدم القطع لمعين بالجنة الا بدليل. كالعشرة المبشرين بالجنة حيث قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا وقال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وعدى العشرة - 00:23:32ضَ
المبشرين وكعبد الله بن عمر وكذلك ايضا آآ عبد الله بن سلام حبر يهود الذي اه اسلم وعمار بن ياسر واخرون شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فنحن نشهد لهم بشيء - 00:23:52ضَ
شهادة النبي صلى الله عليه وسلم. واما من سواهم فانا لا نقطع له بجنة لكن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين هذا هو القول الاول. القول الثاني الشهادة للانبياء فقط. دون من سواه - 00:24:12ضَ
الشهادة للانبياء فقط. القول الثالث في هذه المسألة هو الشهادة لمن شهد له اثنان من المسلمين فاكثر. واستدلوا على هذا القول بان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة - 00:24:30ضَ
اثنوا خيرا فقال وجبت. ثم مر بجنازة فاثنوا شرا. فقالوا وجبت. فقالوا يا رسول الله ما وجبت؟ قال اثنيتم على الاول خيرا فوجبت له الجنة واثنيتم على الثاني شرا فوجبت له النار. فقالوا اذا هذا دليل ان من شهد - 00:24:50ضَ
له جماعة واقل الشهادة تكون باثنين انه يكون من اهل الجنة او يكون من اهل النار وقع مثل ذلك تماما في زمن عمر رضي الله عنه ابان خلافته فمر بجنازة شهدوا اثنوا خيرا - 00:25:10ضَ
مر بجنازتين. فاثنوا خيرا وهو يقول وجبات. ثم مر بجنازة فشهدوا شرا فقال وجبت. فقال له هم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واتبع ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت فيشهد له اثنان - 00:25:30ضَ
بخير الا وجبت له الجنة. وهذا القول في الواقع آآ يعني آآ عليهما ملحظ او اه استدراك ومذاكرة. وهو ان الصحابة رضوان الله عليهم حالهم يختلف عن حال غيرهم. فان شهادتهم - 00:25:50ضَ
ليست كشهادتي من بعده. هذا امر ثم ايضا هو قال في الحديث فاثنوا خيرا وآآ اه من قال بانه شهد له اثنان بالجنة فهو اخص من مجرد الثناء بخير. لا يقال انه - 00:26:10ضَ
وانهم يشهدون له بالجنة فان هذا لا لا يملك ولا يقال به الا بتوقيف. ولهذا فان القول الراجح في هذه المسألة انه لا يشهد لمعين بجنة آآ بجنة ولا نار الا من شهد له الشارع - 00:26:30ضَ
في ذلك وهذا هو الاسباب. وايضا ايها الكرام مسألة الشهادة بالنار للمعين. لكن في هذا ايضا تفصيل ان من كان الاصل فيه الاسلام من كان الاصل فيه الاسلام فانه لا يرمى او لا يقال هو في النار - 00:26:50ضَ
قطعا بمجرد ذنب اصابه. او بدعة ابتدعها غير مكفرة. فالاصل فيه الاسلام اما من كان الاصل فيه غير الاسلام. كان يكون يهوديا او نصرانيا فانه لا يقطع له بعينه بانه - 00:27:10ضَ
ولكن يقال بالعموم فيقال كل يهودي في النار. كل نصراني في النار. كل مشرك في النار وهكذا ولا يقول عن ذلك المعين هو في النار لانه لربما قام سبب خفي لا يعلمه او - 00:27:30ضَ
جب له الجنة فانه يوجد من اليهود والنصارى من يخشى على نفسه من بني قومه فيكتم ايمانه. فلك ان في الاحكام الدنيوية هو يهودي هو نصراني لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين اخذا بالظاهر - 00:27:50ضَ
لكن ليس لك ان تقول كحكم اخروي هو في النار. فلعله كان على امر لا تعلمه. وقد يعني روي كثيرا من القصص عن اناس من القسس وغير ذلك يفتح عليهم الباب فجأة فيوجد احدهم يصلي يصلي لله رب العالمين يكتب - 00:28:10ضَ
ايمانه خشية من قومه. فهذا وارد ولا يخفاكم ايضا قصة الرجل الذي ذكره الله تعالى في الذي ذكره النبي صلى الله وعليه وسلم في صحيح البخاري انه لما حضرته الوفاة جمع بنيه وقال انه لم يبتئر عند الله خيرا قط يعني لم يدخر عند الله - 00:28:37ضَ
والله خير قط. هكذا يرى في قرارة نفسه قال لبنيه فاذا انا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم اذا كان في يوم شديد الريح فادروني نصف في البر ونصف في البحر - 00:28:57ضَ
فاني اخاف ان قدر الله علي ان يعذبني واخذ على ذلك عهودهم ومواثيقهم. وتأملوا كلمته. قال فاني اخاف ان قدر الله علي. وهذه كلمة كفر لانها شك في قدرة الله تعالى. فلما مات الرجل فعل بنوه ما طلبه ابوهم. فاحرقوه - 00:29:12ضَ
فلما كان في يوم شديد الريح نثروا رماده ونصف في البر ونصف في البحر. فامر الله البحر فالقى والبر فالقى بما فيه حتى قام خلقا تاما بين يدي ربه. فقال اي عبدي ما حملك على ما صنعت؟ قال يا ربي مخافة - 00:29:36ضَ
فما تلافاه الله ان غفر له. فظاهر الحال انه مات على كفر. هذا ظاهر الحال. لكن قد علم الله سببا خفيا اوجب مغفرته. فلهذا نحن نقول نحن في عافية ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ ان نحكم - 00:29:56ضَ
على معين بانه في النار ولنا ان نقول هو يهودي او نصراني او وثني ونقول على سبيل العموم كل يهودي في نعم كل نصراني في النار كل مشرك في النار. لكن هذا المعين لسنا مضطرين الى ان نصدر عليه حكما - 00:30:16ضَ
واخرويا وانما نسطر عليها الاحكام الدنيوية التي دل عليها ظاهر الحال. وذهب بعض اهل العلم الى انه يجوز القتل قطع لمعين بالنار انه يجوز القطع لمعين بالنار في حال ان علمنا انه - 00:30:38ضَ
حين لفظ انفاسه كان مصرا على كفره مثال ذلك ابو طالب فان النبي صلى الله عليه وسلم حضره وهو يحتضر فقال يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فكان عنده رجلان من المشركين نخياه بنخوة الجاهلية. وقال وقال اترغب - 00:30:58ضَ
عن ملة عبد المطلب فكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه في ضحضاح من نار تحت قدميه نعلان او جمرتان يغلي منهما دماغه - 00:31:23ضَ
لو وقفنا على حالة مماثلة لا سغى ان نقول هذا المعين في النار لاننا علمنا بالقرائن والدلائل انه حتى اخر لحظة كان مصرا على كفره اه هذا هو ما يتعلق بهذه المسألة ثم قال - 00:31:40ضَ
قال رحمه الله تعالى من لقيه ومن لقي الله من البلية وله به في النار ثالثا غير مصر عليه فان الله يتوب عليه يقول عن عباده ويا اخوان السيئات. كما جاء في الخبر عن رسول الله - 00:31:59ضَ
صلى الله عليه وسلم الى الله تعالى ان شاء من لقية كافر عذبه ولم يغفر له. نعم اذا هذه اه اربع احوال هذه اربع واحوال تتعلق بحال الناس ثلاثة منها تتعلق بالمؤمنين والرابعة تتعلق بالكافر. فالحال الاولى - 00:32:19ضَ
من لقي الله بذنب يجب له به النار. او تجب له به النار تائبا غير مصر عليه فان الله يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ان تغفر اللهم تغفر واي عبد لك ما الم؟ ما من عبد يخلو من شائبة ذنب وربما - 00:32:49ضَ
من كبيرة فان هذا امر من طبيعة البشر ان تزل اقدامهم يقع منهم من اه السوء بجهالة القليل والكثير. فمن الناس من يوفقه الله تعالى الى التوبة. فيقع منه الذنب - 00:33:18ضَ
الكبير ثم انه يقبل على ربه تائبا ولا ولا يصر على ذنبه فهذا حكم الله فيه انه يتوب عليه وقد ذكر الله تعالى هذا المعنى في اية كثر من ذلك ما ذكره في سورة الفرقان. فقال سبحانه معددا - 00:33:38ضَ
فات الكبائر والاثام فقال والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا. الا - 00:33:58ضَ
يا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب عمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا. انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب - 00:34:18ضَ
واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا شيئا يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا. الى غير ذلك من الايات والاحاديث الكثيرة الدالة على - 00:34:38ضَ
الامر بالتوبة والندب اليها وان الله يتوب على من تاب. ومن اعجبها تكرار ذلك بتكرار الذنب كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا من عباد الله اذنب. فقال ربي اصبت ذنبا فاغفره لي. فقال الله علم عبدي - 00:34:58ضَ
ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي. فعاد فاذنب الثانية ولعله ذنبه الاول. فقال ربي اصبت ذنبا فاغفر فقال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي. فعاد فاذنب الثالثة ذنبه ذاك - 00:35:18ضَ
قال ربي اصبت ذنبا فاغفره لي. فقال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب. قد غفرت لعبدي فليعمل عبدي ما شاء ومعنى فليعمل عبدي ما شاء. اي ما دام انه يذنب - 00:35:38ضَ
فيستغفر ويتوب مستكملا مستجمعا لشروط التوبة فاني لا ازال لا ازال اغفر له. فالله هو التواب لانه كثير التوبة. والله هو التواب لانه يوفق للتوبة. تأملوا قول الله عز وجل آآ ثم تاب عليهم - 00:35:54ضَ
فتوبوا ارأيتم ثم تاب عليهم ليتوبوا. ما كانوا ليتوبوا الا لان الله وفقهم للتوبة. ثم تاب عليهم ليتوبوا لكن التوبة ان اه الصحيحة المقبولة اه لا تكون الا بسبعة شروط - 00:36:14ضَ
الشرط الاول الاخلاص لله تعالى. لابد من الاخلاص والتجرد بان يريد بتوبته الله والدار الاخرة لان التوبة عبادة ولابد في العبادة من نية. الشرط الثاني الاقلاع عن الذنب. اذ لا يليق ان يتوب وهو مقيم على الذنب. كيف يقول اتوب الى الله وهو - 00:36:34ضَ
يتجرع الخمر او يأكل الربا او يطأ الفرج الحرام. هذه ليست بتوبة بل كما قال بعضهم هذا استهزاء بالله. الشرط الثالث الندم على فعلها. لما جاء في بعض الاحاديث فاذا فان ندم واستعتب - 00:37:02ضَ
وذلك انه لا يتصور توبة الا بندم وحرقة تقوم في القلب فلا بد من الندم على فعلها اه الامر الرابع ان تقع قبل الموت. ان تقع قبل الموت. كما قال ربنا وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا - 00:37:20ضَ
اخبر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار. وقال سبحانه عن فرعون فلما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. قال انا وقد عصيت قبل وكنت من - 00:37:43ضَ
المفسدين فلم يقبل الله توبته لان الروح بلغت ان غرغرت في الحلقوم. فحينئذ لا تنفع التوبة. آآ ايضا ان ان تقع التوبة قبل طلوع الشمس من مغربها. هذا هو الشرط الخامس. الخامس - 00:38:03ضَ
قبل ان تطلع الشمس من مغربها اه ذلك ان الله سبحانه وتعالى قد حد حدا زمنيا وهو طلوع الشمس من مغربها لقبول توبة العباد قال في ذلك في كتابه هل ينظرون الا يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت - 00:38:23ضَ
من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. فاذا طلعت الشمس من مغربها لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او في ايمانها خيرا. ولهذا قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة. وقال - 00:38:50ضَ
فايتهما خرجتا اولا فالثانية على اثرها. ورجح ابن حجر رحمه الله ان الشمس تطلع من مغربها بها ذلك اليوم فاذا كان ضحى ذلك اليوم خرجت الدابة فتسم تسم كل شخص - 00:39:10ضَ
مؤمن كافر مؤمن كافر. فهما علامتان وشرطان مقترنان. ايضا من الشروط وقد فات ذكر العزم على عدم العود في المستقبل. العزم على عدم العود في المستقبل. بان يقوم في قلب التائب - 00:39:30ضَ
نيته صادقة جازمة انه لن يقارف هذا الاثم مرة اخرى فان قارفه مرة اخرى لم يضره ولم يبطل توبته السابقة. وعليه ان يجدد تاء التوبة. عليه ان يجدد توبة للذنب الحاصل. لكن وقوعه في الذنب الذي عزم على عدم العودة اليه غير مبطل للتوبة السابقة - 00:39:50ضَ
هذه ستة شروط واما الشرط السابع فهو ان تقع التوبة قبل ان يحل العذاب فان حل العذاب لم تنفع التوبة اذا حل العذاب لم تنفع التوبة اه اه وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد قال فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا - 00:40:18ضَ
اذا رأوا بأس الله تعالى ووقعت بهم المثلات لا وقد قالوا فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. هل هناك انصع من هذا التوحيد؟ قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكفر - 00:40:43ضَ
ايمانهم لما رأوا بأسنا. ولم يستثنى من هذا الا حالة واحدة. ذكرها الله تعالى في كتابه. فقال سبحانه فقال سبحانه فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس. لما - 00:41:03ضَ
امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. ليس لهذه الحالة نظيف. قرية نينوى التي كان فيها آآ يونس عليه السلام قد احاط بها العذاب واستحكمت اسبابه ونزلت الملائكة به - 00:41:23ضَ
ثمان الله تعالى تداركهم برحمته فراجعوا انفسهم وخرجوا يطلبون نبيهم مستعتبين. فكشف الله عنه العذاب واما ما سوى ذلك فانه اذا نزل عذاب الله بقوم فان التوبة حينئذ لا تنفع. الم تروا ان صالح آآ - 00:41:43ضَ
قومه ثلاثا ثم بعد ذلك يهلكون مرت بهم هذه الثلاث ثم نزلت بهم العقوبة. قال تمتعوا في ذلكم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب. فاثبت الله وعيده فيهم ولم اه ينفعهم توبة. اه اذا هذه هي - 00:42:05ضَ
الحالة الاولى وهي من لقي الله بذنب تجب له به النار تائبا غير مصر عليه فان الله يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. وينبغي لنا معشر الكرام ومعشر الكلمات ان نكون من التوابين - 00:42:25ضَ
للتوبة. كان نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ابر الخلق واطهر الخلق. يستغفر الله تعالى في اليوم اكثر من سبعين مرة او مئة مرة يسمع له في المجلس الواحد استغفار يبلغ السبعين - 00:42:45ضَ
ويقول واني لاستغفر الله في اليوم اكثر من مئة مرة وهو محمد ابن عبد الله الذي اصطفاه الله واختاره. فكيف بنا نحن ملطخين بالذنوب والخطايا مما نعي ومما لا نعي. ما احوجنا الى كثرة الاستغفار والتوبة الى الله تعالى بالليل والنهار - 00:43:02ضَ
الحالة الثانية ومن لقيه وقد اقيم عليه حد حد ذلك الذنب في الدنيا فهو كفارته كما جاء في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم من الذنوب ما يترتب عليه حدود او تعزيرات. وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم نفرا من اصحابه - 00:43:22ضَ
بيعة النساء الا يشركوا بالله شيئا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا اولادهم ولا يأتوا ببطان يفترون آآ الى قال فمن اصاب شيئا من ذلك فاقيم عليه الحد في الدنيا فهو كفارة له - 00:43:44ضَ
ومن لا فامره الى الله. يعني ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه. والمقصود ان من اقيم عليه في حد في هذه الدنيا فالله تعالى اكرم من ان يجمع عليه عقوبتين. فيكون ذلك الحد الذي اقيم عليه كفارة - 00:44:02ضَ
فهذا من رحمة الله تعالى بعباده كأن تكون مثلا قطعت يده في سرقة او يكون زان خير محسن غير محصن جلد مئة وغرب عام. او محصنا قد رجم كما رجمت الغامدية وماعز - 00:44:22ضَ
ذلك كفارة له لانه قد نال عقوبته في الدنيا. فلا يجمع الله تعالى له عقوبتين. الحال الثالثة من لقيه مصرا غير تائب غير تائب من الذنوب التي قد استوجب بها العقوبة فامره الى الله تعالى ان شاء - 00:44:42ضَ
وان شاء غفر له. هذا هو ما اشرنا اليه في الحديث السابق انه ان لم يقم عليه حد وستره الله فانه يكون تحت مشيئة الله وارادته. ان شاء الله تعالى عذبه بقدر ذنبه كما هي حال من يناقش من عصاة - 00:45:02ضَ
الموحدين فيما بينا اه سابقا وربما ان الله تعالى يتداركه برحمته او بشفاعة الشافعين فينجو ويسلم من العذاب فهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في الفاسق الملي. في الفاسق الملي يعني - 00:45:22ضَ
كبيرة من اهل الاسلام فانه يكون تحت المشيئة والارادة. وهذا خلافا للمرجئة المتساهلون متسائلين الذين يزعمون ان انه لا يضر مع الايمان ذنب وان هو ان زنا وان سرق وان قتل وان فعل ما دام - 00:45:42ضَ
في قلبه والايمان عندهم المعرفة. فان هذا منجاة له من النار. وخلافا لقول الوعيدية اضجادهم. الذين ان من ارتكب كبيرة فقد خرج من الايمان واستوجب العقوبة وانه لا شفاعة لا شفاعة - 00:46:02ضَ
فيمن استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها. انكروا احاديث الشفاعة فخلافا لهؤلاء وهؤلاء آآ كان اهل السنة والجماعة وسطا بين طرفين وعدلا بين عوجين فقالوا بل هو تحت - 00:46:22ضَ
المشيئة والارادة. لان الله تعالى قد قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اذا ما دام قد قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فكل ذنب دون الشرك فهو تحت المشيئة والارادة. اما الحال الرابع - 00:46:40ضَ
فانها لا تتعلق باهل الاسلام بل بالكافر. قال ومن لقيه من كافر. يعني ومن هنا للاستغراق ايا كان نوع كفره. عذبه ولم يغفر له. لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:47:00ضَ
ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. والى غير ذلك من الايات التي توعد الله تعالى فيها الكفار بالنار تخليدي فيها بل وبالتعبيد. فقد ذكر الله تأبيد الكافرين في النار في ثلاثة مواضع - 00:47:21ضَ