شرح الأربعين النووية || الشيخ عبدالرحمن الودعان [مكتمل]
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد لا زلنا في مجالس شرح الاربعين النووية شرحا مختصرا معنا اليوم ان شاء الله ان تيسر من اربعة الى خمسة احاديث من الحديث الخامس والعشرين الى التاسع والعشرين ابدأ - 00:00:05ضَ
بالحديث الاول لن نقرأ الاحاديث لضيق الوقت فنبدأ بشرحها. معنى حديث ابي ذر رضي الله عنه ان ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يعني - 00:00:26ضَ
بعض فقراء المسلمين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتوا الى النبي وسلم اه يشتكون من قلة ذات اليد انهم لا يستطيعون الصدقة كما يستطيعها التجار. فيقولون ذهبوا بالاجور - 00:00:41ضَ
نريد شيئا ينفعنا عند الله عز وجل بسبب ما عندنا من المال القليل نريد ان يعني نتقرب الى الله عز وجل قربات تجعلنا نصل الى ما وصلوا اليه واهل الدثور هم اهل الاموال الكثيرة. سمي المال دثرا لانه - 00:00:55ضَ
اه بعظه يغطي بعظا من كثرته ومنه الدثار وهو اه الغطاء الذي يغطى به الانسان وخاصة النائم ومنه قوله تعالى يا ايها المدثر يعني ايها المتغطي ما سمي دثرا لانه بعظه يغطي بعظا من كثرته ويمكن ان يكون ايظا سمي كذلك سمي بذلك لانه يغطي صاحبه - 00:01:18ضَ
فهو يغطي حاجاته ويغطي سوآته ويغطي معايبه من كثرته لان المال ينفع صاحبه في الدنيا واما في الاخرة فلا ينفع الا ما تقرب به الى ربه جل في علاه فالصحابة هنا من فظلهم انهم لم يتكلموا عن الدنيا - 00:01:42ضَ
يعني لم يشتكوا اه اه قلة ذات اليد لاجل الدنيا بل لاجل الاخرة. ولذلك قال ذهبوا بالاجور. لماذا يا رسول الله؟ قال يسقال يصلون كما نصلي نحن اليوم في الصلاة سواء - 00:02:06ضَ
يصومون كما نصوم لكن القضية انهم يتصدقون بفضول اموالهم يعني انه يتصدقون بالزائد من اموالهم وهذا ايضا يدل على انه يشرع للمسلم ان يتصدق بما زاد على حاجته الان الناس صاروا يجمعون الملايين والمليارات ولا يتصدقون - 00:02:21ضَ
حتى ان بعضهم آآ لا يتصدق بالمال الذي افترض عليه الزكاة الواجبة والنفقات الواجبة وما اشبه ذلك مما يجب على الانسان والله عز وجل لما اه ذكر في كتابه اه سؤال الناس سؤال الصحابة بما يتصدقون؟ قال يسألونك ماذا ينفقون - 00:02:41ضَ
قل العفو يعني الزائد الفضل الذي ينبغي للمؤمن الا يراكم الاموال والا آآ يكاثرها لا نقول انه حرام لكنه ينبغي له ان يقلل من تكديس الاموال اما اذا كان يمنع الواجب فلا شك - 00:03:05ضَ
كأنه من المحرمات الكبرى والعياذ بالله. فالمقصود ان هذا الحديث يدل على ان ينبغي الاكثار من الصدقة. ولذلك قال يتصدقون امواله يعني بما زاد عن حاجته من اموالهم. وما حاجة الانسان انه يجمع مليار ولا مليارين ولا ثلاثة ولا عشرة ايش حاجتك فيها؟ - 00:03:22ضَ
قدم لنفسك لانك كل ما تقدم فهو لحاجتك يبقي الانسان ما يحتاجه لبيته حاجته العارضة لشراء لاجان بيته او شراء قصره او لكن مليار ومليارين وعشرة هذي تجمعها لمن غاية ان يأخذها الورثة - 00:03:42ضَ
لا شك انه انتظر ورثتك اغنياء هذا طيب وحسن لكن ليس معناه ان تكدس الاموال والمصيبة اذا كانت هذه الاموال من الحرام هؤلاء الذين يكدسون الاموال ان كانوا يكدسونها من الحرام فويل لهم وويل - 00:04:04ضَ
اللهم ويل لهم من عذاب الله يوم القيامة المقصود انه ينبغي المسلم انه يكثر من الصدقة بما زاد عن حاجته من المال. فهؤلاء الصحابة يذكرون واقع اخوانهم التجار يتصدقون بالفضل من اموالهم - 00:04:21ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مرشدا ومعلما ومبينا. ا وليس قد جعل لكم قد جعل الله لكم ما تصدقون كيف يا رسول الله؟ الان يذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الشريعة العظيمة - 00:04:38ضَ
هذه الشريعة المباركة ليست الصدقات فيها مجرد الصدقات بالمال بل الصدقة في الشريعة الاسلامية اوسع من هذا بكثير الصدقات في الاسلام تكون صدقات عملية وصدقات قولية بل صدقات بالترك كما سنشير اليه بعد قليل ان شاء الله تعالى - 00:04:56ضَ
قال ان لكم بكل تسبيحة صدقة كلمة سبحان الله هذي صدقة عليك. وهي صدقة عظيمة كما تقدم فضلها في الاحاديث السابقة قال وكل تكبيرة صدقة لما تقول الله اكبر. سبحان الله والحمد لله. كل هذه الصدقات والله اكبر. قال وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة يعني - 00:05:20ضَ
لا اله الا الله الصدقة اذا هذه الكلمات الاربع صدقات عظيمات ولذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها في احاديث متعددة وقال افضل الكلام بعد القرآن وهن من القرآن قول - 00:05:43ضَ
سبحان الله والحمد لله ولا اله والله اكبر قال وهن الباقيات الصالحات فلذلك ينبغي ان تكثر من الصدقة بهذه الكلمات الطيبات المباركة. وقد ثبت ايضا في الحديث انهن غراس الجنة. يعني تزرع لك بكل كلمة منها غرسة في جنة عدن. اذا - 00:06:00ضَ
وجدت جنتك مليئة بهذه الغراس التي قدمتها وهذي لا تكلف شيء ولا يعجز عنها احد الا من اغواه الشيطان وابعده عن الذكر. ولذلك الاكثار من الذكر كما تقدم لنا في بعض الاحاديث هي من اخصل - 00:06:20ضَ
من اعظم خصال المؤمنين قال الله عز وجل والذاكرين كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما الاكثار من الذكر مطلب عظيم. اذا هذه الانواع من الذكر كلها صدقات يتصدق بها المسلم الذي ليس عنده مال وحتى الذي عنده - 00:06:41ضَ
لكن الذي عنده مال ينبغي ان يكون احرص منه على غيره على احرصوا من غيره على هذه الصدقات لانه ليس له ما يتصدق به الى هذه الصدقات طيب هل يكفي هذا؟ لا انظر ايضا قال - 00:07:02ضَ
وامر بالمعروف صدقة. اي امر بالمعروف تأمر زوجتك بالمعروف تأمر ولدك بالمعروف تأمر والديك بالمعروف. تأمر اخوانك بالمعروف. تأمر اصدقائك بالمعروف. تأمر جماعة مسجدك بالمعروف. تأمر عن طريق اي وسيلة من وسائل التواصل ليس بالظرورة ان يعمل الناس. الان فقط مجرد الامر. تأمل الامر فقط - 00:07:18ضَ
هو صدقة هذا الذي يسجل المقطع او يكتب مقطع ويرسله هو يتصدق في الحقيقة سمعه الناس لم يسمعوه عملوا لم مجرد انه يأمر بالمعروف يبعثه الى الناس فهذا في في حقيقته نوع من انواع الصدقات فمن امرته بالمعروف عمل به او لم - 00:07:43ضَ
فانت قد صدقت. واما اذا عمل فهذا ثواب اخر. قال فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. انظروا الى هذه الشريعة العظيمة كيف وضعت لك ما لا يحصى من آآ ابواب الخيرات التي تكتسب فيها المسرات - 00:08:08ضَ
في الدنيا والاخرة قال ونهي قال وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة النهي عن المنكر فاذا نهيت عن المنكر دعاية شخص يفعل المنكر في في صلاته في سلوكه في اي امر نهى عنه الشارع - 00:08:28ضَ
كان هذا المنكر محرما او كان حتى مكروها فانت الان تتصدق. فاذا عمل بذلك بان تركه فلك ثوابه ايضا. فهذا ثواب مضاعف مجرد النهي عن المنكر سواء اخذ به الناهي او لم يأخذ به فهو صدقة منك على نفسك وعلى - 00:08:50ضَ
غيرك ايضا فيحرص المؤمن يأمر ينهى زوجته عن المنكر خاصة اهل بيتك اولاده عن المنكرات ينهى اخوانه ينهى والديه وهكذا ينهى الناس. فشعيرة الامر بالمعروف والنهي عن النهي عن المنكر عظيمة - 00:09:10ضَ
لا يمكن ان تبطل الى يوم القيامة لكن يجب ان يكون الانسان حين يأمر وحين ينهى عالما بما يأمر به عالما بما ينهى عنه رفيقا فيما يأمر به رفيقا فيما ينهان حليما فيما يامر به حليما فيما ينهى عنه صابرا فيما يأمر به صابرا فيما - 00:09:27ضَ
ينهى عنه وادي خصال ينبغي ان نحرص عليها في هذه الشعيرة قال طيب وانتهى الامر قال لا ايضا اسمعوا وفي بضع احدكم صدقة يعني المراد هنا بالبضع اتيان الزوجة يعني جماع الرجل لزوجته صدقة - 00:09:47ضَ
نعم لانه يقضي حاجته فيتصدق على نفسه. ويقضي حاجتها فيتصدق عليها. والجماع قضية مشتركة بين زوجين وهي حاجة مشتركة بين الزوجين فانت اه تقضي حاجتك وتقضي ايضا حاجة زوجتك لان هذه القضية فطرية في الرجل وفطرية في المرأة يتعجب الصحابة رضي الله عنهم يقولون يا رسول الله - 00:10:09ضَ
يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان علي وزر؟ فكذلك اذا وظعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم في الصحيح اه بعض العلماء يقول هذا الحديث يدل على انه يؤجر - 00:10:38ضَ
ولو لم ينوي ويقصد. وبعض العلماء يقول لا هذا الحديث مجمل بينته النصوص الاخرى كقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وقوله جل وعلا وابتغوا فالان باشرون وابتغوا ما كتب الله لكم - 00:10:57ضَ
لابد من قصد فيقصد وينبغي هكذا ان يقصد المسلم صد نفسه وكفها عن الحرام وايضا كف زوجته عن ذلك واعطائها حق واعطائها حقها في الجماع. لان الله عز وجل يقول ولهن مثل الذي عليهن - 00:11:14ضَ
ويقول وعاشروهن بالمعروف من حق الزوجة على الزوج آآ قضاء الوتر ومن المقاصد الحسنة في هذا وهي داخلة في قوله تعالى قصدا اوليا دخولا اوليا وابتغوا ما كتب الله لكم يعني من الولد - 00:11:34ضَ
يعني من الولد فينبغي للانسان ايضا ان يقصد بالجماع غير قضاء الوتر له ولزوجته ان يرزقه الله الولد الصالح والولد يدخل فيه الذكر والانثى طيب هذا الحديث فيه فوائد كثيرة غير ما تقدم - 00:11:53ضَ
منها ما اشرت اليه قبل قليل ان الصدقات في الاسلام ثلاثة انواع النوع الاول الصدقات القولية مثل التسبيح والتهليل والاستغفار والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما اشبه ذلك. والنوع الثاني الصدقات العملية - 00:12:16ضَ
ومن هذه الصدقات تغيير المنكر بالفعل وهو داخل في الحديث ومنه ايضا اه كل معروف ومنه التبسم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمك في وجهك صدقة وقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل معروف صدقة وهذا عام - 00:12:36ضَ
يشمل جميع انواع المعروف جميع انواع المعروف والقسم الثالث من الصدقات الصدقة بالترك وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان تكف - 00:12:57ضَ
عن الناس فهو صدقة لك على نفسك او كما قال عليه فكف الشر هذا بحد ذاته صدقة يكف شرك بلسانك وتكف شرك بفعلك وتكف شرك بغمزك ولمزك كل هذا خير - 00:13:18ضَ
كل هذا صدقة منك على نفسك فاستكثروا يا عباد الله من الصدقات بانواعها من الصدقة اليسيرة التي يهملها كثير من الناس التبسم كل ما تبسمت وعودت نفسك على ابتسامة فهي صدقة - 00:13:35ضَ
ولربما كانت ابتسامة جميلة ليست كما يقول ابتسامة صفراء. ابتسامة يعني جميلة تهدي ظالا وتسعد حزينا كسيرا تكسب بها قلب مكلوم او مصدوم او حزين فينبغي لك ان تكون حريصا - 00:13:53ضَ
على نشر هذه الصدقة وغيرها من الصدقات طيب هذا ما يتعلق بهذا الحديث الاول اه للفائدة وهذا حديث ابي ذر عام جاء في حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ارشدهم والظاهر انه والله اعلم قصة اخرى اتى مجموعة ايضا من الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا مثل - 00:14:17ضَ
هذي الشكوى فارشدهم الى ان يسبحوا ويكبروا ويهللوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين فعل التجار كما فعلوا ايضا فاتوا الى النبي فقالوا ان اخواننا سمعوا بما قلت لنا ففعلوا كما فعلنا قال ذلك فضل الله - 00:14:42ضَ
فيه من يشاء. هذا حديث وهذا حديث وكلاهما في الصحيح هذا ايضا في صحيح مسلم طيب الحديث السادس والعشرين من احاديث الاربعين يقول رحمنا الله واياه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:05ضَ
كل سلامة من الناس هذه صدقة يعني اه كل يوم تطلع فيه الشمس السلامى جمع سلامية والمقصود المفاصل المفاصل هذه المفاصل التي في جسد الانسان جاء في حديث عائشة في مسلم ان النبي قال وفي وابن ادم وفي ابن ادم - 00:15:24ضَ
قال وابن ادم مركب من ستين وثلاث مئة سلامية يعني ثلاث مئة وستين مفصل فهذه الثلاث مئة وستين مفصل اه اه ينبغي على المسلم في كل يوم ان يؤدي حق شكرها لله عز وجل - 00:15:45ضَ
ما هو حق شكرها قال ثلاث مئة وستين صدقة طيب هل هذه الصدقات اموال على هذا وعلى هذا وعلى هذا لا الصدقة بالمعنى العام الذي ذكرناه قبل قليل بينهن النبي صلى الله عليه وسلم هنا قال - 00:16:04ضَ
اعدل بين اثنين صدقة العدل سواء كنت قاضيا او غير قاضيا الاب يعدل بين اولاده سواء في العطية او في الخصومة الرجل اذا اتى اليه اثنان يحتكمان عالم او طالب علم او رجل صالح او شيخ عشيرة فعدل بينهما فهذه صدقة - 00:16:25ضَ
قال تعين الرجل على في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاع الصدقة قاعدة في اعلى ركوب سيارته رجل كبير او ثقيل او امرأة او ما اشبه ذلك سواء من جماعتك او من غير جماعتك سواء تعرفه او ما تعرفه. اذا اعنته - 00:16:45ضَ
في نفسه او حملت معه متاعه فكل هذه صدقة منك على نفسك وصدقت منك على رأيي. قال والكلمة الطيبة صدقة. الله اكبر الكلمة الطيبة لا تتكلم الا بالطيب النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمة طيبة صدقة. قال الله جل وعلا وهدوء - 00:17:02ضَ
الى الطيب من القول فالهداية الى الطيبات من الاقوال هذه داعية عظيمة من رب العالمين قال جل وعلا وقولوا للناس حسنا وقال تعالى وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن فينبغي ان تحسن الفاظك ما استطعت الى ذلك سبيلا. ما في احد معصوم لكن عود نفسك على احسان الكلام - 00:17:25ضَ
مع زوجتك مع اولادك مع اطفال حتى مع اطفالك حتى مع اطفالك انت تربي نفسك وتربيهم ايضا انت تكسب الثواب وتكسبهم الثواب فعود نفسك دائما على الفاظ طيبة لا تقل شيئا مردولا ولا تقل شيئا مكروها. فضلا ان تقول شيئا محرما. واذا اه قلت شيئا - 00:17:51ضَ
المكروها او محرما فبادر بالاستغفار. جاء في سنن النسائي وغيره من حديث حذيفة رضي الله عنه باسناد فيه ضعف يسير انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم او ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني درب اللسان او ذرب اللسان على اهلي فقال اين انت من - 00:18:12ضَ
استغفار اين انت من الاستغفار. وكما قال مجاهد اين انت من الممحاة؟ الممحاة وهي الاستغفار قال والكلمة الطيبة صدقة ووالله يا اخوة ان الكلمة الطيبة لها اثر عظيم في النفوس - 00:18:32ضَ
لها اثر عظيم في النفوس بخلاف الكلمة السيئة لها اثر سيء في النفوس لربما كلمة واحدة هدت شخصا من الكفر الى الاسلام ولربما كلمة واحدة اضلت شخصا فاخرجته من الاساميع الكفر - 00:18:52ضَ
ولذلك كما قال قل خيرا او اصمت من كان يؤمن بالله واليؤمن فليقل خيرا قول يصمت. فاللسان سيأتينا ان له شأن عظيم جدا في الاسلام وفي الواقع ايضا قال وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة - 00:19:09ضَ
طالع السلام اه في من تطهر وخرج الى المسجد متطهرا فله بكل خطوة صدقة ويحط عنه بها خطيئة قال وتميط الاذى عن الطريق صدقة. اماطة الاذى كما قال شعبة من شعب الايمان - 00:19:30ضَ
وبين هنا انها صدقة من الصدقات يا اخوان هذا في اماطة الاذى الذي وضعه البشر او الغير البشر او جاءت به العوامل الطبيعية التي خلقها الله عز وجل من الرياح والامطار وغيرها - 00:19:48ضَ
فاذا كانت الشريعة تدعوك اسمع يا عبد الله اسمع اسمع يا من يرمي الزجاج في طريق المسلمين والله اتعجب من هؤلاء الاشخاص الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر تجي تشرب البيبسي - 00:20:04ضَ
الميرندا الزجاجي ثم يرميه ويتكسر في الشارع فيطأه الطفل ويطأه الرجل وتطأه المرأة فتنجرح قدمه ويقدر الشارع هل هذا من الاسلام؟ لا والذي نفسي بيده. هذه من خصال من الخصال التي يأباها الدين وتأباها الشريعة - 00:20:20ضَ
وما اكثر للاسف من يفعلها ممن ينتسب الى هذا الدين. وهذا والله ظلال عظيم هذه والله سوءة عظيمة كغيرها عموما من الاشياء التي يفرط فيها الناس اذا كان الشارع يأمرك باماطة الاذى - 00:20:40ضَ
فكيف بالذي يظع الاذى في طريق المسلمين لربما كان رفع الاذى عن طريق الناس سبب من اسباب دخول الجنة ولذلك يجب على المؤمن ان يحذر من ايذاء المسلمين احذرني بل وحتى ميلاد الناس عموما - 00:20:57ضَ
الايذاء محرم في شريعة الله عز وجل. فالشارع يقول ارفع الاذى عن الطريق واياك ثم اياك ان تظع الاذى في الطريق اي نوع من انواع الاذى هذا الحديث ايضا فيه من الفوائد - 00:21:14ضَ
سعة معنى الصدقة في الاسلام وقد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. كما في حديث ابي ذر رضي الله - 00:21:32ضَ
وجاء من حديث غيره من حديث ابن عباس وغيره رضي الله تعالى ان هذه الصدقات لثلاث مئة وستين يكفي حتى تغطيها جميعا في خمس دقايق ان تركع ركعتين من الضحى - 00:21:45ضَ
هذا الحديث يدل على ان صلاة الضحى مشروعة في كل يوم لقوله صلى الله عليه وسلم هنا في كل يوم تطلع فيه الشمس وفي الحديث الاخر بين ان يجزي عنها ركعتان يعني في كل يوم تركع ركعتين تجزئك عن هذه الثلاث مئة وستين صدقة - 00:22:03ضَ
ذهب جمهور العلماء واكثر الفقهاء من السلف والخلف الى ان السنة المحافظة على صلاة الضحى المحافظة هذا صلاة الظهر. والقول بانه يفعلها احيانا ويتركها احيانا هو قول مشهور بل هو المذهب عند متأخر اصحابنا الحنابلة ولكنه قول ضعيف ولكنه قول - 00:22:21ضَ
الضعيف والمختار اللي اختاره المحققون قديما وحديثا انه يحافظ على صلاة الضحى ومذهب جمهور العلماء وممن اختاره من المعاصرين شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله الشيخ العلام حصال العثيمين رحمه الله وشيخنا العلامة عبد العزيز بن محمد الداوود رحمه الله وجمع كثير من العلماء رحمنا الله واياهم - 00:22:46ضَ
طيب هذا ما يتعلق بهذا الحديث طيب نشوف اذا كان الاخوة كتبوا شيء من المسائل عندك شيء يا جمال؟ اراجيل في طريق المفسدين لكي يمنعوا من الافساد هذا من الصدقة - 00:23:09ضَ
وهذا من النهي عن المنكر وهذا من النهي عن المنكر ولا شك ان هذا خير عظيم. احيانا يستطيع الانسان ان يمنع المنكر من اصله واحيانا لا يستطيع لكن يخففه واحيانا لا يستطيع ان يخففه لكن يضع العراقيل لعله ان لا الا يقع كل هذا خير - 00:23:27ضَ
وهذا خير باي طريقة منعتوا المنكر او خففته فهو خير عظيم وهو صدقة عظيمة منك على نفسك وعلى المسلمين طيب خلاص ما عندنا اسئلة في المجموعة اذا كان عندكم اسئلة سجلوها في المجموعة ننتقل الى الحديث الثالث الى الحديث - 00:23:47ضَ
الثالث قال عن النواسي بن سمعان رضي الله عنه قال سمعان وسمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاسم محاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم - 00:24:08ضَ
البر كلمة جامعة لكل خير فمعنى الحديث ان افضل البر وخير البر حسن الخلق فسرنا البر بالمعنى العام فيدخل في حسن الخلق نوعان عظيمان من حسن الخلق آآ حسن الخلق مع الخالق وحسن الخلق مع المخلوق - 00:24:24ضَ
وحسن الخلق مع الخالق هو عبادته وحده لا شريك له بجميع انواع العبادة والاحسان في ذلك ما استطاع الانسان الى ذلك سبيلا. فيراد الاحسان في العبادة ان تحسن في عبادتك لله عز وجل - 00:24:50ضَ
اه تتأدب مع الله. تتأدب مع الله عز وجل في عباداتك او في طاعته فيما تفعله فيما تتركه وتذره فيشمل جميع انواع العبادة لان البر معنى عظيم. قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من - 00:25:06ضَ
امن بالله واليوم الاخر الى اخر الاية. فالبر له معنى واسع جدا ان قلنا ان البر يقصد به هنا البر المتعلق بالمخلوق فقط وهو النوع الثاني كان اقرب الشمول طبعا - 00:25:26ضَ
كما اختاره العلام ابن عثيمين رحمه الله فيشمل النوع الثاني ايضا النوع الثاني هو حسن خلق مع المخلوقين حسن الخلق وهذا نوعان ايضا حسن الخلق اه مع نفسك ان آآ تمنعها من الشر - 00:25:45ضَ
وتؤدبها باداب الخير والاسلام. وتكف شرك عن الاخرين وتحسن اخلاقك معهم من طلاقة الوجه واكرام الناس والتأدب معهم بالكلام وفي الحركات وفي ما يأتيه الانسان مع الاخرين بجميع انواع وهذا كله والله اعلم داخل في هذا الحديث العظيم - 00:26:04ضَ
يكون قول البر حسن الخلق مثل قوله الدين النصيحة ان نصف اعظم خصال البر حسن الخلق اعظم خصال البر حسن الخلق او يكون المعنى كما تقدم ان حسن الخلق داخل في ان البر - 00:26:30ضَ
آآ هو ده ان البر بعمومه حسن الخلق مع الخالق وحسن الخلق مع المخلوقين. ثم بين ما هو ضد البر فقال والاثم الاثم هو الذم والمعصية ما منع منه الشرع - 00:26:48ضَ
قال ما حاك في نفسه وكرهت ان يطلع يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا يبين علامة يبين علامتين من علامات الاثم طبعا ليس هو هذا التعريف للاثم هذه علامات وان الاثم هو ما نهى عنه الشارع نهيا جازما هو قرين الحرام - 00:27:08ضَ
لا يدخل في حتى المكروه يدخل فيه المحرم لانه هو الذي يأثم الانسان بفعله فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف الاثم لكن يبين بعض علاماته وبخاصة عند الاشكال. والا الاثم الحقيقي هو ما نهى عنه الشارف الاثم - 00:27:27ضَ
يعرف من قبل الشارع. لكن احيانا يشكل على الانسان الاسم ولذلك جاء في الحديث الثاني حديث ابن معبد الذي ذكره المؤلف قال له استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمئن يا قلب والاثم ما حاك بالنفس وتردد في الصدر. وان افتاك الناس وافتاك - 00:27:43ضَ
هذا يدل على ان الانسان يجب عليه ان يتعرف على الحكم حكم الاثم اه من العلماء قال وان افتاك الناس جاء في الرواية الاخرى وان افتاك المفتون يعني العلماء الذين يفتون الناس وليس المراد فتوى العامة لانها لا تقدم ولا تؤخر - 00:28:05ضَ
من ورا فتوى اهل العلم لكن احيانا تستفتي ويفتيك العالم ولكن تجد يبقى شيء مشكل في صدرك هنا لان العالم لا يطلع على المغيبات. قد يكون في اشياء خفيت عليه. وقد يكون انت عندك شيء من الورع ما هو موجود عنده. شيء من التحفظ هو - 00:28:22ضَ
يفتيك بالفتوى العامة لكن انت عندك شيء من الورع وشيء من من خوف الاثم فتجد هذا في نفسك فلذلك اذا حاك في اتركه اتركه ومن باب الورع طبعا من باب الورع من باب الورع والاحتياط للدين. فهو هذا داخل في ترك الشبهات - 00:28:42ضَ
اما اذا لم ترد الورع فانت تعمل بفتوى المفتي لان القلب لا يفتي وهذي مسألة مهمة جدا انه لا يجوز استفتاء القلب مطلقا انما يستفتى كما دل عليه سياق هذه الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:04ضَ
متى يكون الانسان يستفتي قلبه طبعا الاصل استفتاء العلماء هكذا جاءت به الشريعة فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون انما شفاء العيس سؤال الم الا سألوا اذ لم يعلموا انما شفاء - 00:29:20ضَ
سؤال. فالسؤال هو الواجب شرعا على من لم يعلم لكن احيانا تسأل ويبقى في نفسك شيء انا قلت دعه قال صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك - 00:29:35ضَ
فبعض الناس قد يفهم انه يستفتي قلبه هذا غير صحيح ولا يجوز استفتاء القلب على الاطلاق انما هذا في صورة في صورة هذه المسألة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يعني انك - 00:29:52ضَ
قد تسألها لاهل العلم ويكون في صدرك شيء. ففي هذه الحالة ارجع الى ما في صدرك وهي ايضا في امر خاص ليس مطلقا ليس مطلقا انما في الاثم الذي يحييك في نفسك - 00:30:04ضَ
فالمقصود انك تتركه. اذا متى يستفسد انسان قلبه نستطيع ان نقول في امر خاص وفي حالة خاصة وفي حكم خاص الامر الخاص هو الامر الذي يشكل على الانسان وفي الحالة الخاصة - 00:30:19ضَ
اذا كان الانسان اشكل عليه واستفتى وحاك في صدره. بقي في شيء والحكم الخاص هو الترك انه قال هنا الاثم ما حاك في نفسك فاذا كنت انت ترى انه شيء - 00:30:40ضَ
يحييك في نفسك يعني تجد في صدرك حرج ومثل ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه ويروى مرفوعا ولا يصح قال الاثم حواج القلوب. حواجز القلوب بعض اهل اللغة يضبطها حواز القلوب لكن الظبط الاول اشهر وهو ظبط المحدثين - 00:31:00ضَ
والمعنى اقرب الى الظبط الذي ذكرناه حواجز يعني الذي يحز في نفسك ويحز في قلبك كانه يؤثر عليه انه يؤثر عليه كانه يبقى في نفسك شيء ازيز في صدرك الم في صدرك حرج في صدرك - 00:31:22ضَ
هذا ايضا في الترك ترك او في فعل شيء لو تركته ايضا مثل ما اشكل عليك شيء في الزكاة هل تلزمك زكاة التجارة في هذا الصورة او لا تلزمك فاستفتيت مثلا احد العلماء فقال له ما هي زكاة - 00:31:38ضَ
لكن بقي في صدرك شيء ترى ان ذمتك ما تبرأ حتى تدفع الزكاة فادفع الزكاة الحمد لله ولا تبقي هذا في صدرك استفتيت العالم مثلا في مسألة يمين فقال لك ما عليك كفارة ولكن في خاطرك شيء تقول والله اني - 00:31:55ضَ
يعني اخشى ان يعني لا فاخرج الكفارة والحمد لله ما يضرك هذا اذا هو في الترك ترك المنهيات او في فعل الواجبات او نعم الواجبات التي يخشى من فعلها وجود الاثم - 00:32:10ضَ
ليس هذا اذا على اطلاقه اذا هو خاص في خاص في خاص كما قلت وهو مقيد بهذه القيود الثلاثة كما قلت في آآ القيد الاول لم اذكره حقيقة وهو في شخص خاص - 00:32:25ضَ
شخص خاص وهو المؤمن التقي الذي يخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم هنا وهم الصحابة رضي الله عنهم واهل البر والتقوى. اما القلب الفاجر والقلب القاسي والقلب الميت هذا لا يخاطب بمثل هذا الخطاب. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا القلب قال لا يعرف معروف ولا ينكر منكر. هذا لا يحز في صدره شيء. اصلا - 00:32:39ضَ
انه لا يفرق بين المنكر والمعروف ويأتي للمنكر علنا ولا يبالي. وكما قال كل امتي معافى الى المجاهرين. هؤلاء يجاهرون ويخبرون. ولذلك قال حسن حز في نفسك وكرهت ان يطلع على الناس هذا لا يكره ان يطلع عليه النفس لان قلبه لان قلبه قلب فاجر. فلذلك هؤلاء لا يخاطبون - 00:32:59ضَ
الخطاب اذا هو لشخص خاص هذه الخصوص الاول او بالعبارة الثانية القيد الاول في حال خاصة وهي آآ الشيء الذي سألت عنه حاك في صدرك لا يزال في الشيء يعني وفي حكم خاص وهو الترك - 00:33:19ضَ
والتجنب او ما في حكمه من فعل ما وجب بحيث انك اذا تركته خشيت حاك في صدرك من هذا الترك اذن فهو مقيد بثلاثة قيود ولذلك بعض الخرافيين وبعض الصوفيين يأخذون من هذا الحديث استفتاء القلب ويستغنون به عن العلماء - 00:33:37ضَ
ويقولون استفت قلبك ويقولون حدثني قلبي عن ربي ويقول نحن نأخذ من علم الخرق وانتم تأخذون علم الورق قل هذا من الضلال المبين فالعلم انما يؤتى من بابه واما الذي يسمونه العلم اللدني فهذا هو وحي اوحاه الله عز وجل - 00:33:56ضَ
الخضر عليه السلام وهو من الانبياء على الصحيح من اقوال من قول اهل العلم فهذا وحي يحيي الله عز وجل ولا بأس ان ان نصدق ببعض انواع الالهام او ما يفتح الله عز وجل به على العبد لكن كما قال الجنيد علمنا هذا مقيد بقيدين الكتاب والسنة - 00:34:16ضَ
نعم فاذا العالم احيانا يفتح عليه من الله بل قد يرى رؤية تدله على خير فان وافقت الكتاب والسنة نعم يأخذ بها ويعمل بها وان لم توافق فانه لا يجوز ان يتقحمها ولا ان يجعل المنامات ولا الالهامات دليلا وانما يأخذ هذه دليلا اهل - 00:34:38ضَ
اهل البدع من الخرافيين من الصوفية والقبورية ومن شايعهم نعم. وان افتاك الناس وافتوك فيها انه يجب الرجوع الى المفتين الى العلماء ولا يجوز الرجوع الى غير العلماء. سماه النبي صلى الله عليه وسلم مفتون هنا - 00:34:58ضَ
الرجوع يرجع الى من هو مفتي يعني من هو عالم يحق له ان يفتي الناس. واما غير العلماء لا يجوز استفتاؤهم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام من من استفتى فافتي من استفتى او من استفتى فافتي غير ثبت فانما - 00:35:17ضَ
على ما افتاه وقال ايضا كما في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتجي من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فاذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا ايش - 00:35:39ضَ
جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فظلوا واضلوا سؤال غير اهل العلم ضلال مبين ضلال آآ في الدين عظيم لانه يصد الناس عن سبيل الله عز وجل. فالواجب الحذر من الفتوى والقول في دين الله عز وجل بغير علم - 00:35:58ضَ
نأخذ الحديث الرابع وهو الثامن والعشرين حديث العرباض بن سعد رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون هذا فيه مشروعية الوعظ وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وعظهم بعد صلاة الفجر كما في رواية احمد وغيره - 00:36:18ضَ
يسن الوعظ وكان يتخول الصحابة بالموعظة كما في حديث ابن عباس في البخاري وغيره وبل في الصحيحين فيسن للعالم والداعية وامام المسجد والخطيب وكل من عنده فظل علم ان يعظ الناس وان يذكرهم لكن لا يكثر عليهم انما - 00:36:38ضَ
اولهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وينبغي ان تكون الموعظة موعظة من القلب ويحرص ان تؤثر في القلوب وجلت منها قلوب فيكن وعظه بخشوع وسكينة من غير تكلف ممجوج لكن ينبغي له ان يحظر قلبه عندما يعظ الناس وعندما يذكرهم بالله - 00:36:58ضَ
عز وجل حتى تلين لها القلوب وتستيل لها القلوب. قال وذرفت وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فيه ان ايضا المستمع الى الموعظة ينبغي له ان يحسن الاستماع وان يحظر يحظر قلبه في - 00:37:18ضَ
الموعظة حتى يحصل له التعثر والوجل وحتى يتأثر وتذرف عيناه من الموعظة لعله ان يتعظ ولعله ان اغسل ما في قلبه من الخطيئة والذنب او التقصير وفي مشروعية البكاء عموما في مثل هذا وانه امر حسن من غير تكلف من غير تكلف ولا رياء والعياذ بالله - 00:37:38ضَ
فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم في اخر حياته عليه الصلاة والسلام ولذلك قالوا كأنها موعظة فيها انهم ايظا استزادوه بطلب الوصية ففيه مشروع - 00:38:02ضَ
طلب الوصية من العالم والداعية الحسن في دعوته وما اشبه ذلك. وفيها ان من اوصاك هو من طلب من استوصاك او طلب منك الوصية انه ينبغي ان توصيه. واعظم الوصية هي وصية النبي ووصية الله للاولين والاخرين وهي تقوى الله عز وجل - 00:38:20ضَ
اوصيكم بتقوى الله عز وجل. ولذلك ينبغي حقيقة على كل من طلب منك الوصية ان توصيه اولا بتقوى الله قال تعالى ولقد وصينا الذين من قبلكم واياكم ان اتقوا الله فهي وصية الله للاولين والاخرين وكان كثير ممن يأتون النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:39ضَ
كان يقول اوصيكم بتقوى الله في عدة احاديث ورد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم منها هذا الحديث ومنها الحديث الذي جاءه يسأله عند السفر قال اوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف - 00:39:00ضَ
ومنها وصيته لابي ذر ومعاذ رضي الله عنهما وغير ذلك من الوصايا وتقوى الله تقدم الكلام عليها. قال والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد في رواية حبشي قال هنا الوصية الثانية الوصية الاولى تقوى الله. الوصية الثانية الاجتماع على ولاة امر المسلمين - 00:39:13ضَ
ولو كان ولي الامر شخصا دونا ووصف النبي صلى الله عليه وسلم هنا عبدا حبشيا يعني حتى ما هو حر وهذا لان اجتماع الكلمة سبب الامن وسبب شيوع الايمان والطمأنينة وسبب العيش الحسن والعيش الرغيد ولذلك اذا انفلت الامن في البلد - 00:39:44ضَ
صعب ان يعاد الامن اليه ولا يزال نعيش الان بعض الدول القريبة منا والدول الاسلامية التي نشاهد الوضع فيها من الانفلات الامني بسبب الخروج على السلاطين وعدم السمع والطاعة. فالمقصود انه يجب الحقيقة - 00:40:07ضَ
التمسك بولاة الامر ما اقاموا في المسلمين الصلاة ولذلك اهل السنة لا يرون الخروج على السلاطين لا يجوز الخروج لكن لو كفر كفرا بينا فاشترطوا للخروج عليه قدرة لكن خاصة في زماننا الان القدرة صعبة - 00:40:25ضَ
وان كان يوجد الان من يخرجون على السلطان وينتصرون لكن يوجد هذا ويوجد هذا لكن الاصل الشرعي العام انه لا يجوز الخروج على السلطة لكن لو خرج عليه خارج حكم واستتب له الامن يسمونه العلماء السلطان المتغلب. خلاص اذا تغلب هذا السلطان واستتب وبايعه الناس على الحكم فيجب السمع والطاعة - 00:40:46ضَ
له قد يكون هو اثم في اصل فعله او ما فعله من من خروج ابتداء او قتلا او يعني ازهاق الارواح واصابة للدماء وللاموال وغيره. لكن اذا اجتمعت الكلمة عليه اجتمعت - 00:41:08ضَ
كلمة عنيفة هو سلطان وان كان متغلبا وان كان هذا هو المعروف عند اهل السنة رحمنا الله واياهم قال فانه من يعش منكم فسيختلاما كثيرا. هذا في زمن الصحابة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا عشتم بعدي فسوف تروه - 00:41:27ضَ
توقع ومن عهد نهاية عهد عثمان رضي الله عنه والامة في اختلاف كثير الى يومنا هذا ولذلك وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه كثير خلاف كثير ولذلك يعني يجب الحقيقة - 00:41:49ضَ
الاخذ بالوصية التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم هنا قال فعليكم بسنتي ستجدون اختلاف كثير في الامة لكن تمسكوا بسنتي تمسكوا لا لا تنظروا الى هذا الخلاف ولا تتبعوا هذا المخالف او هذا انظروا الى الحق - 00:42:05ضَ
باتباع السنة. فمن كان متبعا للسنة فالحق معه ولذلك يحذر المؤمن من الدعاة الذين هم على ابواب جهنم واكثرهم في كل زمان ومكان وهم في زماننا هذا اكثر من اي زمان مضى - 00:42:27ضَ
الدعاة الذين هم في الحقيقة منصوبون على وقد نصبهم الشيطان على ابواب جهنم البسهم العمائم والبسهم آآ لباس اهل العلم وهم في حقيقتها في حقيقة الحال يدعون الناس الى النار فيجب الحذر من هؤلاء طيب كيف نعرف الحق من الباطل باتباعه - 00:42:41ضَ
سنة واتباع منهج الخلفاء الراشدين ولا يزال اهل البدع منذ من لدن اصحاب النبي الى يومنا هذا لا يعدون ولا يحصون وذلك من تلاعب الشياطين بكثير من الناس قال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين المهديين. اه عضوا عليها انظروا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأمر باتباع سنته - 00:43:01ضَ
شنتهم خلفاء ويوصي عدة مؤكدات ان نتمسك بها. المؤكد الاول قال عظوا عليها اول شيء قال عليكم هذا امر فعل امر زين اسم فعل امر معناه تمسكوا بسنتي هذا واحد ثم قال عظوا عليها - 00:43:26ضَ
عضوا تمسكوا باي تمسك شديد حتى كانكم تعظون عليه حتى لا تنفلت. قال بالنواجذ بالنواجذ يعني اقاصي الاسنان وهذا معناه شدة العضو وشدة التمسك هذي عدة مؤكدات ثم قال محذرا من خلاف ذلك. قال واياكم ومحدثات الامور. يعني تجنبوا جميع البدع بانواعها. ثم - 00:43:47ضَ
ان هذه البدع ضلالات كلها ان هذه ان هذه البدع ضلالات كلها فقال فان كل بدعة ضلالة. وعموم هذا الحديث يدل على انه ليس هناك بدعة حسنة كما زعمه بعض اه المتأخرين والمتوسطين كالعز بن عبد السلام والقرافي ومن جاء بعدهم - 00:44:17ضَ
والذي عليه السلف ان كل البدع ضلالات كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فانه قال كل بدعة ضلالة وكل هذه يسمونها الاصوليون ام العموم يعني لو قال وسلم فالبدعة ضلالة كان عاما. لكن قال كل بدعة ضلالة لتأكيد هذا العموم. فلذلك - 00:44:39ضَ
دخل كثير من اهل البدع من هذه القاعدة الفاسدة وهو تحسين البدع دخلوا علينا ببدع كثيرة لا حصر لها وليس في الشريعة بدعة حسنة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة. والمراد البدع في الدين اما البدع في - 00:45:02ضَ
في في في امر الدنيا فهذه ليست من البدع الشرعية هذه يسمونها بدع لغوية. فليست داخلة في هذا الباب نعم هذا الحديث فيه من الفوائد وجوب التمسك بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:18ضَ
ومنهج اصحابه رضي الله عنهم ومنهج اهل السنة والجماعة وهم اهل القرون المفضلة وعلى رأسهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعظم منهج لتلقي الدين هو منهج السلف الصالح ولذلك قال عليه الصلاة والسلام وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واعدة من يا رسول الله؟ قال من كان على ما انا عليه اليوم - 00:45:35ضَ
واصحابي او كما قال عليه الصلاة والسلام فالواجب على جميع اهل الايمان التمسك بسنة النبي وسلم واصحابه رضي الله عنهم وترك جميع انواع البدع الله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به - 00:45:57ضَ
آآ ندخل في الحديث وهو الحديث التاسع والعشرين حديث معاذ رضي الله عنه يقول عليه يقول قلت للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم كما تقدم فيها عدة احاديث - 00:46:19ضَ
يسألون عن شيء يدخل الجنة ويباعد عن النار فينبغي لكل مؤمن ان يحرص على هذا فاذا ما تبينه سأل عنه اهل العلم قال النبي لقد سألت عن عظيم عظيم نعم. لانه سبب دخول الجنة هذا اعظم من اسباب. واعظم الامور وهو الذي ينبغي ان يعتني به اهل الايمان - 00:46:36ضَ
ثم قال عليه الصلاة والسلام وانه ليسير لمن يسره الله تعالى عليه. فيه ان الميسر هو الله عز وجل. وفيها ان سبيل الله سبيل طريق الجنة والطريق الى المباعدة عنه يسير لمن يسره الله عليه يعني لمن هداه الله عز وجل لذلك - 00:46:57ضَ
ثم بين ذلك التفصيل فقال تعبدوا الله ولا لا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة. ذكر له الاركان الخمسة ففيه ان من التزم باركان الخمسة قد تقدم بيانها وتفصيل معانيها ان من التزم بها فانه ان شاء الله تعالى من اهل الجنة - 00:47:15ضَ
ثم قال بعد ذلك الا ادلك على ابواب الخير؟ بدأ يذكر له النبي صلى الله عليه وسلم زيادات من اعمال النوافل واعمال الطاعات بعد ان ذكره الامور فقال الصوم جنة يعني ينبغي ان تكثر من الصيام فانه يجنك يجنك يعني يسترك من النار ويسترك من عذاب - 00:47:34ضَ
عز وجل وهو من اعظم ابواب الخير فينبغي الاكثار من صوم النوافل قال والصدقة تطفئ الخطيئة. هذا ايضا فيه دلالة على مشروعية الاكثار من الصدقة. وفيه ان الصدقة هي تكفير للخطيئات فينبغي لمن اذنب ان يكثر من الصدقة لعل الله عز وجل ان يطفئ عنه هذه الخطيئة مع التوبة الى الله عز وجل - 00:47:54ضَ
اليه قال وصلاة الرجل في جوف الليل في اهمية الاكثار من صلاة الليل والحرص على صلاة الليل. فينبغي على المؤمن وبخاصة الداعي وطالب العلم الا يترك صلاة الليل يعني يصلي ما تيسر منها ومن المعيب حقيقة ان يكون طالب العلم لا يصلي - 00:48:16ضَ
ولذلك اوجب بعض العلماء على اهل القرآن ان يصلوا شيئا من الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا يا اهل القرآن فان الله وتر يحب الوتر فخص اهل القرآن والصحيح ان اهل القرآن هم اهل الاسلام - 00:48:36ضَ
وليس خاصا بالحفاظ قال ثم لا تتجافى جمع المضاجع حتى بلغ الى اخر الاية. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قال بلى يا قال رأس الامر للاسلام نعم لا شك ان هذه الامور كلها لا تنفع الا بالتوحيد والا بالاسلام. قال وعموده الصلاة نعم هي العمود الذي - 00:48:54ضَ
عليه هذا الدين فاذا سقطت الصلاة سقط هذا الدين ولذلك الصحيح من قولي اهل العلم ان من ترك الصلاة تركا مطلقا فقد كفر. قال ذروة سنامه الجهاد يعني ان الدين يحفظه وينشره ويكون الداعي اليه هو الجهاد في سبيل الله عز - 00:49:18ضَ
وجل والجهاد يكون بالسيف ويكون بالكلمة ويكون بالنفس ويكون بالمال كل هذه من انواع الجهاد في سبيل الله عز وجل فيه ان من اعظم انواع الجهاد جهاد الطلب. لا كما يقول المنهزمون ان الجهاد هو جهاد الدفع وهذا من الاغلاط العظيمة ومن - 00:49:38ضَ
الحادثة التي حدثت في هذا الزمان ثم قال الا اخبرك بملاك يعني بجماع ذلك كله. الذي يحفظ عليك كل ذلك كله ولا يضيعه عليك بل يبقى لك محفوظ آآ باذن الله عز وجل قال فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا - 00:49:58ضَ
ان اللسان من حفظه حفظ اعماله ومن ضيعه لربما افسد اعماله. فاللسان ممكن ان يكفر به الانسان فيضيع كل عمل هو منه التوحيد والعياذ بالله. ممكن ان يرتكب به كبائر اه تذهب عليه جميع حسناته. بحسب نوع هذه الكبائر اما - 00:50:18ضَ
في الدنيا واما عند الموازنة يوم القيامة. فلذلك الحقيقة ان اللسان امره خطير. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في البخاري من ابن سعد رضي الله عنه من يضمن لي ما بين لحية وما بين فخذيه اضمن له الجنة. قال - 00:50:38ضَ
معاذ يا نبي الله وان لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخ الا حصائد في خطورة اللسان وان ما زرعه الانسان بلسانه يوم القيامة سوف يوم في الدنيا سوف يحسده غدا يوم القيامة بالعذاب - 00:50:56ضَ
والعياذ بالله فحصائد الالسنة هي عذاب الله عز وجل الذي يعذب به الناس يوم القيامة بسبب ما زرعوه في هذه الدنيا بسبب اه عدم اه المحافظة على السنتهم نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل لنا ولكم علما نافعا وعملا صالحا متقبلا - 00:51:19ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:39ضَ