شرح الأربعين النووية

شرح الأربعين النووية| الحديث السابع والعشرون | الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق - 00:00:04ضَ

والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس رواه مسلم وعوابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر - 00:00:34ضَ

قلت نعم قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن رويناه في مسندي الامامين - 00:00:58ضَ

احمد ابن حنبل والدارمي باسناد حسن نعم هذان حديثان عظيمان الحديث الاول حديث النواس ابن اخرجه الامام مسلم من حديث معاوية ابن صالح عن عبدالرحمن ابن جبير ابن نفير عن ابيه عن النواس ابن سمعان به - 00:01:27ضَ

وقد تفرد به مسلم رحمه الله تعالى. والثاني حديث اخرجه الامام احمد من حديث عمرو ابن راشد عن وابسطة ابن معبد وقد حسنه النووي وجاءت له شواهد من طرق جيدة كما بينه الحافظ ابن رجب من حديث ابي امامة وحديث ابي ثعلبة وحديث واثلة بن الاصفر - 00:01:53ضَ

وقد صح عن ابن مسعود انه قال الاثم حواز القلوب الاثم حواز القلوب. وقد اشتمل هذان الحديثان على تفسير البر وتفسير الاثم ما هو البر؟ وكيف نعرفه؟ وما دلائله؟ وما هو الاثم؟ وكيف نعرفه؟ وما دلائله؟ بين النبي صلى الله عليه - 00:02:20ضَ

البر والاثم في هذين الحديثين في حديث النواس ابن سمعان فسر البر بحسن الخلق البر حسن الخلق وفي حديث وابسة ابن معبد فسر البر بما اطمأن اليه القلب واطمأنت اليه النفس. وكلا التفسيرين صحيح - 00:02:46ضَ

تكسير البر بحسن الخلق باعتبار معاملة الخلق. فالبر في معاملة الخلق ان تحسن الاخلاق معهم وتعاملهم بالاخلاق الحسنة. ولذا تجد ان العلماء يجعلون في كتبهم كتابا يسمونه كتاب البر كما فعله ابن المبارك فعله البخاري فعله الترمذي وغيرهم. وظمنوه باب حسن - 00:03:11ضَ

الخلق. والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل فقال يا رسول الله من ابر؟ من ابر؟ قال امك ثم امك ثم امك ثم اباك او قال امك ثم امك ثم امك ثم اباك ثم الاقرب فالاقرب - 00:03:42ضَ

ويكون معنى البر مع القلب احسان التعامل معهم. معاملتهم بالاخلاق. ولذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله البر حسن الخلق ولا يمنع ان يدخل شيء من انواع البر غير حسن الخلق لكنه لكن في اشارة الى ان اعظم انواع البر مع الخلق - 00:04:05ضَ

ان تعاملهم بالاخلاق الحسنة. البر حسن الخلق ويدخل في البر اعطاؤهم والصدقة عليهم لكن البر الاعلى مع الخلق ان تعاملهم بالاخلاق والمعنى الثاني الذي دلله حديث وابسة تكون محمول على البر في معاملة العبد بربه جل وعلا - 00:04:28ضَ

فيطلق على فعل الطاعات الظاهرة والباطنة. فيكون البر مطمئن اليه القلب واطمأنت له النفس وهي الطاعة. النفس والقلب تطمئن للطاعة. ولا تطمئن للمعصية. واذا قرن البر بالتقوى كما في قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى يكون المراد بالبر - 00:04:55ضَ

معاملة الخلق ويكون المراد بالتقوى معاملة الله جل وعلا بفعل الواجبات وترك منكرات وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. وقوله والاثم ما حاكى لنفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. هذا علامة يستدل بها الانسان على كون الشيء اثما - 00:05:25ضَ

على كون الشيء اثما احيانا تقف على شيء ما تقف على دليله. تريد ان تعمل شيئا؟ لا تدري. اهو حلال ام حرام؟ اهو ممنوع ام مباح ولا تجد دليلا متى ما وجدت الدليل يتبع الدليل. حتى ولو لم تطمئن له بعض النفوس - 00:05:55ضَ

لكن اذا لم تجد الدليل ولم تقف عليه فهنا يأتي معنا هذا الميزان والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. وان افتاك الناس وافتوك. فما حاك في صدرك اباحته هل هو مباح ام لا؟ وكرهت - 00:06:17ضَ

ان يراك الناس وانت تعمله لانه محل ذنب وعيب عند الناس فاتركه. ولا تقبل عليه. وهذا امر ينبغي للانسان ان يراعيه وهذا انما يكون لمن شرح الله صدره الا فبعض الناس لا يبالي. كما قال عليه الصلاة والسلام ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع - 00:06:36ضَ

ما شئت. بعض الناس ما يبالي. يرتكب المحرمات ويجاهر فيها. هذا انما المراد به من صفى الله قلبه زكى نفسه فاذا رأيت نفسك تتردد في الشيء وتستحي ان يراها الناس - 00:07:07ضَ

فلا تقبل عليه. وان افتاك من افتاك. الا اذا كان المفتي معه حجة شرعية. فاذا كان المفتي معه حجة شرعية فاقبل عليه ولو فاقبل على فتواه ولو لم ينشرح صدرك. لان بعض النفوس لا تقبل على الرخص. مع انها رخص - 00:07:27ضَ

احيانا يكون الانسان يؤتى من جهله فيقال له الفطرة في نهار رمضان رخصة. فتجد قلبه يتحرك رخصة لمن توفرت فيه. مريض مسافر لك ان تفطر. فلا يقول الانسان وان اتاك الناس وافتوك لان هنا معنا حجة شرعية متى وجدت الحجة الشرعية لا يلتفت الى ما في القلوب لكن اذا لم توجد الحجة الشرعية - 00:07:47ضَ

راجع قلبك فاذا رأيت القلب يتردد في الشيء فاعرض عنه ولا تقبل عليه ودع ما يريبك الى ما لا يريبك. نعم - 00:08:17ضَ