التفريغ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة - 00:00:00ضَ
اما بعد فنستكمل ما ابتدأناه في التعليق على حديث جبريل المشهور وكنا قبل الصلاة تحدثنا عن الجزء الاول المتعلق بصدر الحديث والذي اخبر او بين فيه النبي عليه الصلاة والسلام اركان الاسلام - 00:00:22ضَ
ثم قال فاخبرني عن الايمان والايمان في اللغة وهو الاقرار والاعتراف كما في قول ابناء يوسف ابناء يعقوب لابيهم وما انت ايش لمؤمن لنا وما انت بمؤمن الا لا وهنا قال بمؤمن لنا ولم يقول بمؤمن بنا - 00:00:43ضَ
لانهم مرادهم هنا تصديق كلامهم فان اقترن الايمان بالباء فانه يدل على الاقرار والتصديق المستلزم للاذعان والقبول والا فمجرد الاقرار او الاعتراف لا يكفي قال الله عز وجل وجحدوا بها واستيقنتها - 00:01:10ضَ
انفسهم فلما لم يذعنوا لم ينفعهم ذلك لم ينفعهم ذلك ومن الطوام التي بلينا بها في هذا العصر ان نجد من الكتاب اول من يزعمون او يسمون انفسهم مثقفين متنورين - 00:01:37ضَ
يقول ان اهل الكتاب يسمون مؤمنين يسمون مؤمنين ولو قرأ هؤلاء القرآن لعرفوا انه يرد عليهم صراحة قال الله عز وجل ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون - 00:01:59ضَ
واكثرهم الفاسقون فالاصل ان من كل من من ادرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته ولم يؤمن به لا يسمى مؤمنا قال الله قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح - 00:02:18ضَ
والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار وفي سورة البينة قال الله عز وجل - 00:02:34ضَ
اقرأوا اول اول اية فيها لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب فسماهم الله كفارا وفي سورة ال عمران ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب ماذا يفعلون بكم يردوكم - 00:02:48ضَ
بعد ايمانكم كافرين وكل من ادرك بعثة النبي عليه الصلاة والسلام ولو كان يدعي انه ايش؟ يهودي او على دين موسى ودين عيسى ثم لم يؤمن فانه كافر وفي خواتيم سورة الحديد يا ايها الذين امنوا - 00:03:10ضَ
ها ان تتقوا نعم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين وهذا الفضل الحق به النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابي موسى في الصحيحين قال ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين. وذكر منهم ورجل - 00:03:28ضَ
من اهل الكتاب امن بنبيه ثم امن بي. ثم امن ثم امن بي المقصود ان الايمان لابد ان يتبعه ايش لا يكفي التصديق والا كان فرعون مؤمنا. فان فان فرعون كان مقرا - 00:03:46ضَ
بنص القرآن لكنه ها جحد ولم يتبع ولم يذعن ولم ولم يتبع موسى عليه السلام بل حتى ابو طالب قال في قصيدته المشهورة لولا الملامة او حذاري مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا - 00:04:06ضَ
هو يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام رسول الله حقا لكنه والعياذ بالله خاف عار الدنيا ولم يخش عار الاخرة. وسبق عليه امر الله. المقصود ان الايمان لابد ان يتبعه ماذا - 00:04:27ضَ
اقرار واذعام آآ الاقرار عفوا لا بد ان يسحبه او يتبعه اذعان اذعان فلا يكفي مجرد التصديق وبهذا يرد ايضا على طائفة من اهل البدع وهم المرجئة الذين اكتفوا بماذا - 00:04:40ضَ
بمجرد التصديق بمجرد التصديق وهذا لا شك انه غلط والسلف مجمعون على ان الايمان لا يصح الا بجنس العمل حكى سبعة عشر اماما ومنهم الامام الحميدي وابن عيينة وغيرهم الاجماع على ذلك - 00:05:00ضَ
فالذين يسقطون جنس العمل على الايمان مرجئة وقد زلت في هذا بعض اقدام المنتسبين الى السنة فليعلم ذلك وليس هذا مقام بيان هذه المسألة فالمقصود ان جنس العمل لا بد منه - 00:05:23ضَ
لابد منها فلو ان انسانا اقر الايمان لكن لم يقع منه جنس العمل بدل ما يسمى مؤمنا. ولهذا كان من مرجحات القول بكفر تارك الصلاة عمدا تهاونوا وكسلا انه كافر - 00:05:41ضَ
هذه او هذا المعنى هذا المعنى والمسألة لها يعني تفاصيل ليس هذا موضعها فاذا الايمان لابد ان يقترن به ما ينبئ عنه لابد ان يقترن به ما ينبئ عنه وفي الاثر - 00:06:04ضَ
الايمان ما وقر في القلب وصدقته الجوارح صدقته الجوارح ما هي اصول الايمان قال ان تؤمن بالله ان تؤمن بالله والايمان بالله عز وجل يستلزم ما سبق الايمان بوحدانيته عز وجل واستحقاقه للالوهية وحده دون ما سواه - 00:06:26ضَ
وكذلك ايضا تجريد توحيد الاسماء والصفات له والبعد عن مسلك اهل التعطيل والتكييف والتمثيل في هذه الابواب اما مقام الربوبية فيندر ان يقع فيه خلل وعامة الرسل لم يبعثوا اه بل الرسل لم يعني لا يكاد يوجد احد منهم بعث لتقرير توحيد الربوبية لان النفوس مفطورة على ذلك حتى قوم - 00:06:52ضَ
كان او حتى فرعون نفسه كان مستقر آآ يعني آآ كان موضوع توحيد الربوبية مستقرا في نفسه لكنه فعل ما فعل جحودا والعياذ بالله فاذا الايمان بالله يستلزم تحقيق هذه الامور الثلاثة - 00:07:20ضَ
توحيده سبحانه وتعالى بربوبيته وهي افراده بالخلق والملك والتدبير. او كما يقال توحيد الله بافعاله الثاني افراده سبحانه وتعالى بالتوحيد فيما يتعلق بتوحيد الالوهية فلا يعبد مع الله عز وجل احد سواه - 00:07:38ضَ
فلا يعبد مع الله عز وجل احد والثالث توحيده عز وجل باسمائه وصفاته والبعد عن المسالك التي اشرنا اليها تطبيقا لقوله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون - 00:07:57ضَ
في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون فانه يدخل تحت الالحاد وهو الميل بها عن معانيها الشرعية جميع مسالك اهل البدع سواء منهم من عطل او كيف او مثل كل هؤلاء داخلون تحت معنى الالحاد لان اصل الالحاد هو الميل بالشيء ومنه سمي اللحد لحدا لكونه مائلا عن الشق الاوسط في الارض فانت - 00:08:15ضَ
ضعه في لحده في القبر لان اللحد حفر يوضع جهة القبلة. فلا هو الذي في وسط القبر وانما هو الى جهة مائلة من الحفرة فهذا اصل معنى الالحاد. قال وملائكتي والملائكة - 00:08:37ضَ
كما في صحيح مسلم من حديث عائشة خلقوا من نور وهم عالم اصطفاهم الله سبحانه وتعالى وخصهم بميزة لا توجد في غيرهم وهو انهم لا يعصون الله عز وجل ابدا - 00:08:54ضَ
لا يعصون الله سبحانه وتعالى بل يفعلون ما يؤمرون ولهم في ذلك وظائف كثيرة ذكرها الله عز وجل في القرآن والواجب تجاه الايمان بالملائكة ان نؤمن بمن علمنا من اسمائهم - 00:09:07ضَ
وان نؤمن بما علمنا من وظائفهم وان نؤمن بهم على سبيل العموم من علمنا منه ومن لم نعلم كما قال الله سبحانه وتعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله ايش؟ وملائكته - 00:09:23ضَ
فنؤمن بهم اجمالا وعلى سبيل التفصيل من عرفنا اسمائهم ومن عرفنا وظائفهم وافضلهم على الاطلاق جبرائيل عليه السلام وممن عرفت من اسمائهم ها اسرافيل نفخ في الصور ميكائيل مالك ورضوان ان صح الحديث به - 00:09:40ضَ
ومن اسماء الملائكة عند العوام ملك الموت وش اسمه عند العوام عزرائيل وهذا ليس له اصل حتى اني بحثت اجد اثار ضعيفة لم اجد شيئا والصواب انه ملك الموت كما سماه الله ملك الموت الذي وكل بكم - 00:10:07ضَ
قال وكتبه وكتبه الكتب التي نؤمن بها كما قلنا في الملائكة نقول في الكتب فنؤمن بجميع ما انزل الله عز وجل من الكتب سواء علمنا اسماء هؤلاء ولم نعلم والثاني - 00:10:26ضَ
ان نؤمن بما علمنا من اسمائها تم الاسماء التي بلغتنا القرآن زبور جيل إبراهيم وموسى طيب التفصيل هذا مبني على خلاف اهل العلم في صحف موسى هل هي التوراة نفسها - 00:10:46ضَ
ام لا وهل الفرقان الذي اوتيه موسى هو التوراة ام لا والاظهر انهما سواء والاظهر انها سواء وليس هذا مقام ذكر ذلك واعلم رحمني الله واياك انه ما من نبي الا ونزل عليه كتاب - 00:11:09ضَ
من يعرف الدليل واعطيه هذه الجائزة الا ان يكون امامه كتاب ينقل منه لاني رأيت بعض الاخوة احضر شرحا اللي معه شرح لا يجيب لان ما ادري انا قد يكون ذاك الشيخ اللي عندك ما ادري - 00:11:31ضَ
في احد ايه خل نشوف طيب للي سمعوه السؤال اول مرة اذا كان فيهم احد ولا اعادناه قلت ما من نبي الا وانزل الله عز وجل عليه كتابا فما الدليل من القرآن على ذلك - 00:11:50ضَ
تفضل لا كتاب هنا آآ المقصود به آآ الكتاب القدري في اهلاكها ايه يا عم كتاب معلوم يعني في اهلاكها تفضل لا هذا وحي الكلام عن الكتاب طيب ان شاء الله في فرصة انا بطرح السؤال مرة ثانية سم بطرح اسأل ها - 00:12:10ضَ
يعني من الكتاب الذي نزل من قبل قد لا ما يلزم النزول هذا. لا اقرأوا في سورة البقرة كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ها وانزل معهم - 00:12:43ضَ
الكتابة بالحق زين وانزل معهم الكتاب بالحق الله سبحانه وتعالى بين في هذه الاية انه ما من نبي الا ونزل معه كتاب وكم عدد الانبياء الله اعلم لكن جاء في حديث عند الامام احمد حسنه بعض العلماء - 00:13:02ضَ
ان عدد الانبياء مئة وعشرين الف نبي. الذين بعثهم الله في الامم جاء في حديث عند الامام احمد بسند حسنه بعض العلماء ان عدد الانبياء الذين بعثهم الله عز وجل - 00:13:24ضَ
مئة وعشرين الف نبي الواجب في ما يتعلق بالكتب ان نؤمن بها جميعا ونؤمن بما علمنا من اسمائها بما علمنا من اسمائها كما في اية البقرة كل امن بالله وملائكته وكتبه - 00:13:38ضَ
ورسله الاصل الخامس هم الرسل والظاهر ان ذكر الرسل هنا لانهم اعلى رتبة من الانبياء. وكل وكل وفي كل خير لكن هذا يقودنا الى مسألة التفريق بين النبي والرسول اما القول بان النبي - 00:14:02ضَ
الذي اوحي لي بشرع ولم يؤمر بتبليغه ففيه نظر بين فانه يقال ما قيمة ماذا؟ او ما فائدة هذا الوحي الذي اوحي اليه واقرب ما يقال اقرب ما يقال ان النبي هو من جاء - 00:14:29ضَ
متمما لي شريعة من قبله او مكملا او مبلغا والرسول هو المستقل برسالة مستقلة يعني اه نعم برسالة مستقلة ولا ينتقض هذا بكون عيسى عليه السلام جاء اه بشيء من التكميل فان في شريعته اشياء ايش؟ لا توجد في شريعة موسى - 00:14:43ضَ
بنص القرآن الكريم ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم ولهذا غلب في التوراة الحلال والحرام والاحكام وغلب في الانجيل الرقاق والمواعظ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى عن بني عن اليهود نحن نستعيذ بالله من طريقتهم في كل ركعة غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:15:10ضَ
فغضب الله على اليهود لانهم تركوا ماذا العمل بعلمهم بينما النصارى غلب عليهم الجهل فعبدوا الله بغير علم ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله حق رعايتها عيسى استقل باحكام بلا شك. واستقل بامور غير موجودة في التوراة بنص القرآن - 00:15:32ضَ
هذا هو اقرب الاقوال واعلم ان جميع من ذكر في القرآن رسل ما الدليل على انهم جميع الرسل بس بدون جائزة تلك الرسل يمكن اللي يقول قصصنا عليك اللي راحوا ها - 00:15:57ضَ
ورسلا قد قصصناهم عليك. من قبل. ورسلا لم نقصصهم عليك فعلم من هذه الاية ان جميع من ذكر في القرآن كلهم رسل كلهم رسل طيب انا واليوم الاخر سمي اخرا لانه - 00:16:21ضَ
اخر المراحل التي تقف عندها اقدام المكلفين اليس هناك يوم بعده فليس ثمة الا فريق في الجنة وفريق وفريق في السعير والانسان منذ ان يقدم من العدم بعد ان لم يكن شيئا مذكورا - 00:16:41ضَ
يمر باربعة مراحل يمر باربعة مراحل او باربعة دور الاولى بطنهم حينما يكون في بطن امه والثانية في الدنيا والثالثة الحياة البرزخية والرابعة الحياة الاخروية والحياة والرابعة الحياة الاخروية ولهذا يؤتى كما في الصحيح من حديث انس او ابن عمر يؤتى بالموت على هيئة كبش - 00:17:06ضَ
فيذبح بين الجنة والنار فيقال لاهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت اسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة والايمان باليوم الاخر يتضمن الايمان بوقوعه - 00:17:33ضَ
والايمان بما ذكر الله سبحانه وتعالى ما فيه من التفاصيل والايمان ما ذكر يعني التفاصيل المقصود بها التي تسبق دخول المكلفين ودخول المكلفين للدارين وكذلك ايضا يتضمن الايمان بالحياة البرزخية التي هي اقرب والصق - 00:17:53ضَ
بالاخرة من الدنيا. ومن ذلك عذاب القبر ونعيمهم لانه ثابت بالقرآن والسنة واجماع السلف الصالح رضي الله عنهم اما الركن السادس الايمان بالقدر. واعلم ان الاركان الخمسة جاءت سردا في القرآن الكريم في اية - 00:18:21ضَ
من يأتي بها ها لا لا لا لا في اية واحدة لحظة يرفع ايده تكفون حتى مميز تفضل جميل اه انا اريد انا اريد اه صحيح الايدي وبعطيك الكتاب لكن اريد اية اخرى - 00:18:42ضَ
فيها التصريح بان من لم يؤمن بهذه الاركان فهو كافر. هذا كان مرادي ابغششك شوي ها في سورة النساء وهي الاية الوحيدة التي فيها خطاب بالايمان متتابع. بالامر بالايمان المتابع - 00:19:14ضَ
امنوا احسنت يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد - 00:19:34ضَ
ظل ضلالا بعيدا. تفضل هذا كتاب قواعد نبوية هدية ساطرح سؤالا وجائزته اه شرح نخبة الفكر لكن يحتاج الى سؤال ايضا فيه يعني شوي من يعني فيه نوع من البعد عشان ما يجاوب عليه بسرعة - 00:19:47ضَ
طيب قال الركن السادس وتؤمن بالقدر. خيره وشره وهنا سؤال ما الحكمة من اعادة الفعل وتؤمن مع ان كل الكلام في سياق الايمان هو قد تؤمن بالله وملائكته وهو الى اخره قال وتؤمن بالقدر - 00:20:09ضَ
ولم يقل وبالقدر خيره وشره. قال اهل العلم لاهمية هذا الركن العظيم ولخطورته ولكثرة ما وقع فيه ولما سبق والله تعالى اعلم في علم الله من كثرة الخلط والوقوع فيه حتى المشركين انفسهم - 00:20:27ضَ
حتى المشركين انفسهم وقع عندهم في سورة الانعام وفي سورة النحل لو شاء الله ايش؟ ما عبدنا من دونهم شيء لو شاء الله ما اشركنا يحتجون بالقدر يحتجون بالقدر وكان هذا من محاسن هذا الدين العظيم - 00:20:50ضَ
ان جاء الحديث فيه عن الايمان بالقدر غاية ما يتفق مع الفطرة السليمة والايمان بالقدر يتضمن الايمان باربعة امور اولها الايمان بعلم الله عز وجل السابق لكل ما يقع والادلة على هذا الاصل عظيمة كثيرة جدا من اشهرها اية سورة المجادلة - 00:21:12ضَ
الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى الاية والثانية او المرتبة الثانية من مراتب الايمان بالقدر الايمان بالكتابة وهو ان الله عز وجل كتب مقادير الخلائق - 00:21:46ضَ
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح مسلم وكان عرشه على الماء فلابد من الايمان بهذه الكتابة والكتابة - 00:22:04ضَ
تنقسم ايضا الى اقسام باختصار شديد هي الكتابة الازلية هذه وثمة كتابة اه عمرية التي تتعلق بكتابة الملك في عجله وعمله وشقي او سعيد ورزقه كذلك والكتابة السنوية التي تكون في ليلة القدر - 00:22:18ضَ
فيها يفرق كل امر حكيم. والكتابة اليومية والتي دل عليها قوله سبحانه وتعالى كل يوم هو هو في شأن سبحانه وبحمده طيب المرتبة الثالثة نعم علم العلم والكتابة الثالثة المشيئة - 00:22:40ضَ
وهو ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والمرتبة الرابعة والاخيرة خلق الله عز وجل وتقديره خلق الله سبحانه وتعالى وتقديره بمعنى ان كل شيء كما قال الله ان كل شيء خلقناه - 00:22:58ضَ
بقدر وهذه المراتب الاربع جمعت في بيت واحد قال الناظم علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوينه يلا من يعيد البيت آآ بس ما بعد قلت ما قلت فيه جائزة انا - 00:23:21ضَ
من يعيده؟ تفضل عيني عينك وانا اشوفك طيب ما يخالف النبي واحدن يعني ها تفضل لأ علم كتابة مولانا مشيئته ايه وخلقه وهو ايجاد وتكوين. فانت اذا حفظت البيت حفظت مراتب الايمان - 00:23:44ضَ
بالقدر وهنا سؤال حينما نعلم الناس العامة. نحن الان في مجلس علم لكن حينما نعلم الناس العامة لا ينبغي ولا يناسب ان تدخل في هذه التفاصيل وليس من الحكمة ان تقول لهم تعال. عامي لو تسأل وتقول قدر الله وقظاؤه. عنده الفطرة هذه ولله الحمد راسخة وثابتة - 00:24:12ضَ
لا تأتي وتقول انتبه هل انت تؤمن بمرتبة العلم؟ وش علمه يا وليدي؟ ما يفهم كتابة ومشيئة انا اؤمن بان الله عز وجل قضى وقدر وكل شيء وله سبحانه وتعالى الحكمة ولا اعترض على شيء وانا راضي ومسلم - 00:24:36ضَ
فليس من الحكمة ان تأتي للعامة قد يكون امام ومجتهد وبين الاذان والاقامة ويقول تعالوا يقرأ عليهم شرح ابن عثيمين ولا شرح ابن تيمية ولا غيرهم في مراتب القدر قد يتشوشون - 00:24:51ضَ
العامة يكفيهم الايمان المجمل لكن طالب العلم لابد ان يتعلم هذه المراتب لانه في مقام بيان الشريعة والرد على اعدائها يحتاج الى هذه التفاصيل لكن عامة الناس دعهم على ماذا؟ على فطرتهم - 00:25:06ضَ
لابد الانسان يؤمن بقضاء الله عز وجل وقدره الله سبحانه انت تستطيع ان تورد هذه الاركان سردا من دون ان تأتي اليها بالتفصيل الذي قد يشوش عليهم وانتم تعلمون مثلا ايها الناس ان الله عز وجل علم مقادير الخلائق وقدرها سبحانه وتعالى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى - 00:25:25ضَ
وان تجد العام يقول ما شاء الله كان هكذا بفطرته وما لم يشأ لم يكن. لو شاء الله سبحانه وتعالى لكن الله قدر انه ما يتم. فهو اصلا بهذه الفطرة - 00:25:44ضَ
فلا نشوش عليه كما يفعل بعض الافاضل احيانا في موضوع سجود السهو يأتي ويقرر قضية سجود السهو بالتفصيل الطويل المعروف الذي ربما يعني هو بقي نفس طالب العلم اسبوع كامل حتى يفهمه - 00:25:56ضَ
نعم ثم يأتي ويريد العوام يفهمون في عشر دقائق. لا العامة يكفيهم ان تقول في مثل سجود السهو تقول لهم من زاد يجعل سجوده بعد السلام. ومن نقص فليجعل سجوده قبل السلام - 00:26:12ضَ
ومن شك خلاص يعني باختصار شديد يجعل قبل السلام وبس يرتاح لان العلماء مجمعين على انه جعل السلامة لو جعل السجود عفوا قبل السلام مطلقا صحت صلاته لكن البحث في البحث - 00:26:27ضَ
والقبلية هو رغبة في اصابة السنة والمقام الاكمل والافضل هذا من فقه طالب العلم في تبليغ الشريعة ان لا يشوش على العوام في بعظ التفاصيل التي لا تستوعبها ايش ولو قال لهم من شك منكم في موضوع سجد سوف يجعله قبل السلام وصلاته صحيحة. يريحه - 00:26:40ضَ
بعض الناس او بعض طلبة العلم يذهب الى بعض المهن القرى او النواحي التي قد يكثر فيها الجهل او يخفى تخفى فيها بعض المعاني هذه ويدخل في تفاصيل فيكون هذا التفصيل صادا للعامة - 00:27:00ضَ
عن تلقي ايش؟ عن تلقي العلم يقول ما فهمنا شي وخلاص وربما صد واعر فمن فقه طالب العلم ان يخاطب الناس بما يعرفون ويحدثهم بما يناسب افهامهم وهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى للعبد ومن تأمل في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:27:14ضَ
وجد انه يخاطب كلا بما يناسب ويأتيه الرجل من البادية فيقول ان رسولك زعم كذا وكذا وكذا وكذا فيعطيه اركان الاسلام اركان ويمشي ويقول افلح ان صدق وينتهي الموظوع ما يدخله في تفاصيل لم يحتاج اليها ولم يسأل عنها - 00:27:34ضَ
وحتى في هذا المقام تلاحظ قال ان تؤمن بالقدر خيره وشره ما دخل عنده في التفاصيل التي ذكرناها الان. التي دلت عليها بقية ادلة الشريعة لانك في مقام البيان الاولي خاصة لعامة الناس او المسلمين الجدد - 00:27:51ضَ
تأتي الى مسلم جديد وتقول له تعال انتبه ترى موضوع القدر خطير وعظيم ولابد ان تفهم التفاصيل وخذها. ربع ساعة في موضوع القدر يشوش راسه يقول بلاش هذا الاسلام انتهينا - 00:28:07ضَ
ما دام الدعوة فيها كفر وكذا بلاش خلينا على وظعنا الاول. لا ينبغي ان ينتبه طالب العلم بهذه المقامات متى يتكلم وكيف يتكلم متى يتكلم وكيف يتكلم ثم قال اخبر قال صدقت - 00:28:19ضَ
وهذا ايضا موضع تعجب كما سبق. قال اخبرني عن الاحسان هذا هو الركن او الاصل الثالث من اصول الدين وهو الاصل الثالث من اصول الدين وهي الاصول الثلاثة التي عبر عنها الشيخ الامام المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله في رسالته المشهورة الاصول الثلاثة وادلتها - 00:28:34ضَ
هذا بناها على هذا الحديث فهذا الاصل هو اضيق الدوائر اضيق الدوائر بمعنى انه لا يكاد يصل اليه الا القلة ويتحقق به الا الندرة من الناس لانه مقام عالي شريف - 00:28:54ضَ
شريف ولا يكاد ولا يكاد يعني آآ لا اقول هذا تعجيزا لكن لانه المقام يحتاج الى جهاد ومجاهدة وايضا آآ علم وعمل وايمان واخلاص الى اخره وايضا لقوة خفائه فهو عمل بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى - 00:29:11ضَ
قال اخبرني عن الاحسان والاحسان يكون بحسب المقام الاحسان مع الله سبحانه وتعالى او المقام الذي في حق الله سبحانه وتعالى يقوم على اصل عظيم وهو بناء العبادة على الركنين المعروفين - 00:29:33ضَ
ان يكون ان تكون خالصة لله عز وجل وان تكون على وفق السنة وفي حق الخلق بما قاله عليه الصلاة والسلام ها البر حسن الخلق البر حسن وخلق بحسن الخلق - 00:29:54ضَ
وفي حديث ايضا الترمذي قال وخالق الناس بخلق حسن فمقام الاحسان مع الخلق يقوم على هذا الاصل الكبير وهو حسن الخلق وانك لعلى خلق عظيم وصدق في الاقوال ووفاء بالعهود - 00:30:11ضَ
واداء للامانة وبعد عن الفجور في الخصومة التي من خالفها فقد تلبس بشعبة من النفاق ومن كانت فيهن الاربع والعياذ بالله فقد كانت آآ فقد كان منافقا خالصا كما في حديث عبد الله - 00:30:28ضَ
عمرو بن العاص المتفق على صحته السائل انما يريد السؤال عن ماذا؟ عن اي ركني الاحسان او عن اي نوعي الاحسان؟ مع الخالق ولا مع الخلق مع الخالق لان المقام الان سؤال عن اصول الدين - 00:30:44ضَ
قال ان تعبد الله كأنك تراه وفي هذا دليل وهذا من الاستعدادات الدقيقة على اثبات رؤية الله عز وجل كانك تراه فان لم تكن تراه وهذا هو الواقع في الدنيا - 00:31:02ضَ
فانه يراك وهذا مقام المراقبة ايها الاخوة مقام عظيم وانصح بالمناسبة بسماع محاضرة الدكتور خالد في هذا الموضوع فهي نفيسة وتستحق ان تسمع اكثر من مرة المراقبة بهذا العنوان موجودة في موقعه - 00:31:20ضَ
وقد اسهم ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين في الكلام على هذه المرتبة وهذه المرتبة من وفق لها من وفق لها اسأل الله ان يعيننا واياكم على التحقق بها والتخلق بها والوصول اليها والثبات عليها ايضا - 00:31:39ضَ
فليس الشأن في الوصول من وفق لها سهل عليه ايها الاخوة فعل الطاعة وترك المعصية لماذا لانه اذا صار دائما مستحظرا لرقابة الله عز وجل استحيا من الله حياءه بل اشد من الرجل من قومه ان يراه على معصية - 00:31:57ضَ
الان تجد الرجل الذي يحافظ على سمته على الاقل في عرفنا قد يستحي ان يخرج الى الناس وهو حاسر الرأس في عرفي انا اتكلم اليس كذلك؟ يستحي. العرف ما جرى بان مثله يمشي حاصل الرأس - 00:32:19ضَ
يستحي ان يخرج بقميص النوم مع انه لم يكشف عورة اليس كذلك يستحي ان يأكل في مطعم وهو في مدينته اليس كذلك طبعا هذا ليس بحرام فاذا كان الانسان يستحي من مثل هذه المواقف - 00:32:38ضَ
وكان تعامله مع الله عز وجل اشد بحيث يصل الى حال كما ذكر عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه اذا قضى حاجته في الخلاء استحى ان يكشف عورته حتى يصل الى الارض حياء من الله عز وجل - 00:32:55ضَ
وهذه مرتبة عظيمة جليلة لا اقول انها تحتاج الى علم راسخ فهذا لا شك انه من اعظم العوامل لكنها تحتاج الى اصل كبير يقوم في قلب العبد وهو حياؤه من الله عز وجل - 00:33:17ضَ
وتقديره لمقام النظر الى الله مقام نظر الله عز وجل اليه. ان لم تكن تراه فانه يراك ولهذا تجد عند العامة عند بعض العامة من مقام الخشية ما لا تجده عند بعض طلاب العلم - 00:33:36ضَ
وتجد عنده من الانكسار والذل والخشوع لله سبحانه وتعالى ما لا تجده عند بعض طلبة العلم قد تكون وش ادراك كيف علمت فاقول انظر الى اعماله ماذا يعني ان ترى هذا العامي منذ ان يؤذن وهو في المسجد - 00:33:52ضَ
وربما لو سألت عن خاصة اهله لقالوا لك انه صاحب قيام بالليل ولربما لو فتشت لوجدت عنده صدقات خفية ولربما لو سألته وجدت شيئا اخر ولهذا لما سئل ابن مسعود - 00:34:13ضَ
عن اصل العلم قال الخشية رأس العلم خشية الله. انما يخشى الله من عباد العلماء ولهذا ينتبه طالب العلم اذا كان يستمر في طلب العلم ويزداد من ذلك وخشيته لله عز وجل ثابتة يعني اقصد ما زادت - 00:34:30ضَ
بل ربما نزلت فليراجع نفسه فليراجع نفسه انه مخطور اذا لم يزد الانسان الانسان الانسان العلم خشية لله فما قيمته انما يراد من العلم العمل ورأس العمل ان يورثك خشية - 00:34:51ضَ
تجعلك تتذكر مقام الله سبحانه وتعالى عند عروظ وورود المعاصي قال الله عز وجل في سورة النازعات واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى - 00:35:14ضَ
ان الجنة هي المأوى ولمن خاف مقام ربه جنتان والمقصود ان الانسان المؤمن عموما وطالب العلم خصوصا يتفقد نفسه مع هذا المقام والانسان غير معصوم يخطئ يعصي لكن الشأن في - 00:35:35ضَ
محاسبة الانسان نفسه حتى لا يلقى الله مفلسا او يلقى الله وهو يتكثر من حجج الله عز وجل عليه وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث مفزع لطالب العلم - 00:36:11ضَ
وهو حديث اول من تسعر بهم النار والحديث في مسلم لكن عند ابن ماجة او الترمذي زيادة في قصة تحديث ابي هريرة بهذا الحديث معاوية رضي الله عنه فانه قال - 00:36:31ضَ
حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه احد قال نعم لا احدثنك حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه احد - 00:36:50ضَ
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فغشي على ابي هريرة قال الراوي فنشر نشغة ثم اعادها مرة اخرى. فلما ابتدأ او اراد ان يبدأ بالحديث نشر نشره - 00:37:08ضَ
كأنه غشي عليه غشية فافاق ثم قال لاحدثنك سمعت ثم قال الحديث مرة ثانية بالمرة الثالثة لم يستطع ان يبتدأ به الا في المرة الثالثة اول من تسعر بهم النار ثلاثة - 00:37:23ضَ
اثنان منهم ايها الاخوة ثلثاهم من اهل العلم حافظ القرآن الذي حفظه ليقال وليقال والثاني العالم الذي علم الناس لماذا؟ ليقال عالم ليقال عالم فلما سمعه معاوية رضي الله عنه - 00:37:40ضَ
ترى قول الله عز وجل في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار - 00:38:01ضَ
وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وهذه الاية متمحضة في اهل الكفر لا شك لكن المؤمن يخاف يخاف ان يقدم على الله عز وجل وهو كما قلت يستكثر من حجاج الله عز وجل عليه - 00:38:18ضَ
او يكون علمه حجة عليه ففي حديث ابي مالك الاشعري في صحيح مسلم قال النبي عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك فانظر في اي الخندقين تكون ومع اي الفريقين تقدم على الله عز وجل. اانت مع الذين القرآن حجة لهم - 00:38:36ضَ
ام عليهم والحديث في هذا يطول جدا لكن مقام الاحسان مقام عظيم اذا وصل الانسان اليه تحرك قلبه بالتعبد لله عز وجل حبا وشوقا الى لقائه سبحانه وتعالى ستكون احسن الاوقات والذ الساعات - 00:38:57ضَ
هي الساعة التي يخلو فيها بالله سبحانه وتعالى اما بتلاوة اياته واما الوقوف ونصب الاقدام بين يديه عز وجل وتعفير الجبهة ذلا وتعبدا وحبا وشوقا له سبحانه وتعالى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا خشية منه - 00:39:27ضَ
وان يجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يرزقنا بركته فان من اعظم الحرمان والخذلان ان يتعلم الانسان العلوم الشرعية ولا يجد لذتها ولا بركتها في حياته. فكيف يرجوها بعد مماته - 00:39:56ضَ
نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال قال فاخبرني عن الساعة بدأ بذكر بعض التفاصيل المتعلقة باليوم الاخر وهذا يمكن ان يصلح مثالا لما يعرف عند البلاغيين باللف والنشر غير المرتب - 00:40:17ضَ
اي ان تذكر جمل ثم يفصل بعضها على غير الترتيب الاول قال فاخبرني عن الساعة هنا لم يعد قوله صدقت اكتفاء التصديق الاول والمقصود بالساعة في لسان الشرع هي قيام الناس لرب العالمين من قبورهم - 00:40:37ضَ
قال الله عز وجل يوم يقوم الناس برب العالمين واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج - 00:41:00ضَ
ثمان الله سبحانه وتعالى نوع الكلام في القرآن الكريم عن الساعة وكذا في السنة نوع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث عنه والمقصود هنا ان يكون عند الانسان ايمان ويقين بها - 00:41:20ضَ
ومن اعظم المواضع التي ينبغي ان ينتبه لها المؤمن في موضوع الساعة هو موضوع هو ما صدر الله عز وجل به سورة الحج يا ايها الناس ان زلزلة الساعة شيء عظيم - 00:41:38ضَ
وتضمنت هذه الاية خبرا عن الساعة وما يصحبها من من من زلازل وامور عظام تتبين بعد ذلك بقوله تعالى يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وهنا لم يقل كل مرضع - 00:41:56ضَ
بل قال كل مرضعة وايضا هذه من اعلى حالات الخوف ان تكون الام الرحيمة الودودة التي لا يوجد قلب في قلوب البشر المخلوقين اعظم من قلبها تذهب عن هذا الذي التقمته - 00:42:15ضَ
وهنا كل مرضعة ولم يقل مرظع ليبين او ليدخل في ذلك من كانت ها متلبسة ايش الارضاع وليس مجرد كونها مرضع لان المرأة قد يقال انها الان ترضع وهي والطفل ليس ايش - 00:42:33ضَ
ليس ملتقما لثديها. لكن اذا قيل مرضعة فالطفل العام منهمك بماذا؟ برضاعه ومع ذلك تذهل عنه لشدة الاهوال ولهذا من حكمة الله ان الله غيب عن الناس وقتها. يسألونك عن الساعة قل انما علمها عند ربي. لا يجليها لوقتها الا هو - 00:42:52ضَ
فلا ننشغل بذلك. وبه نعلم ان جميع الاحاديث الواردة في تحديد قيام الساعة كلها موضوعة باطلة. لا يصح منها شيء فلسنا متعبدين متى تقوم الساعة؟ انما نحن متعبدون بالعمل لها - 00:43:14ضَ
ومن اتقى فان الله عز وجل سينجيه من هذه الزلازل لان الله قال يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة فعلمنا ان تقوى الله من اعظم ماذا المعينات على النجاة من هذه الزلازل والقلاقل المتعلقة بالساعة - 00:43:31ضَ
قال النبي عليه الصلاة والسلام ما المسؤول عنها؟ يعني نفسه عليه الصلاة والسلام باعلى من السائل كلنا يخفى عليه ذلك. كما في اية الاعراف انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو - 00:43:48ضَ
ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة قال فاخبرني عن اماراتها اخبرني عن اماراتها يعني العلامات التي تدل على قربها مثل ما قال الله سبحانه وتعالى هل ينظرون الا الساعة - 00:43:59ضَ
ها ان تأتيهم واغتتم فقد هل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها اي علاماتها وهنا قد يقول قائل ما الفائدة من السؤال عن العلامات الفائدة لها فائدة وهي - 00:44:16ضَ
ان الانسان يتعايش مع قدر الله الكوني كما يتعايش مع قدره الشرعي فلا يطلب وهو يدعو الى الاصلاح والدعوة لا يغيب عن باله انه في اواخر الزمان وليس في اول الزمان - 00:44:32ضَ
الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بماذا؟ بان خير الناس قرنين. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فانت اذا كنت في اخر الزمان لا بد ان تراعي هذا في دعوتك - 00:44:48ضَ
لتعلم انك في زمن تكثر فيه الفتن ويكثر فيه القتل ويكثر فيه غياب الحق ويكثر فيه الظهور الباطل الى اخره بمعنى انك اذا اذا اذا علمت هذه المعاني فانك تسير على بصيرة وعلى نور - 00:44:58ضَ
ولا تكن مثاليا تطالب الناس بما طالب به السلف الصالح رضي الله عنهم يعني او بعبارة ادق تنظر وتريد ان تكون مخرجاتك في الواقع كالمخرجات ايش التي قبل مئات السنين وقبل ان تأتي هذه الفتن - 00:45:15ضَ
فمعرفتنا باماراتها وعلاماتها يزيدنا اولا كما قلنا بصيرة في طريقة الدعوة ويزيدنا بصيرة وايمانا ويقينا بصدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام اخبر بهذه الامارات والعلامات قبل الف واربع مئة سنة او اكثر - 00:45:34ضَ
ثم اليوم نراها باعيننا وما لم نره نوقن نحن والحمد لله بانه سيقع كما اخبر عليه الصلاة والسلام فاذا هذا ما يعرف عند العلماء بفقه السنن بفقه النصوص وتطبيقها على الواقع - 00:45:56ضَ
ومن لم يفقه ذلك وكان بمعزل عنه ربما اصابه ذلك بفتور وادى به الى القعود عن واجب الدعوة وعواجب العلم والايمان واشراط الساعة تنقسم الى ثلاثة اقسام من حيث ترتيبها الزمني - 00:46:15ضَ
فثمة اشراط وقعت ومنها بعثته عليه الصلاة والسلام والنار العظيمة التي خرجت اه في في ارض المدينة والتي ترون اثارها الى اليوم وهي في الحرة الشرقية والحارة الغربية ومنها اشراط - 00:46:36ضَ
لم تزل تتجدد وقعت ولا زالت تقع مثل كثرة القتل ولعله في زماننا انتشر ما لم يتجلى حتى لا يدري القاتل فيما قتل ولا القاتل فيما قتل للمقتول فيما قتل ولا القاتل فيما قتل. واشراط كبرى لم تأتي - 00:46:54ضَ
لم تأتي بعد. هذا من حيث الزمن ومن حيث نوعها فهي صغرى وكبرى اما الصغرى فقد وقع منها شيء كما سبق واما الكبرى بينها النبي عليه الصلاة والسلام في يعني في جملة احاديث وان الساعة لا يمكن ان تقوم الا بعد تحقق هذه - 00:47:13ضَ
هذه العلامات كلها هذي العلامات كلها ومنها المسيح الدجال منها ايضا من يذكر طيب ذولي الدابة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى ها خروج الشمس من مغربها ايه انا قلت نزيل المسيح - 00:47:37ضَ
الخسوف الثلاثة نعم اللي في المشرق والمغرب خروج يأجوج ومأجوج وكل هذه حتى اذا نعم رفع القرآن من الصحف لكن لا هذه ليست من العلامات الكبرى ربما تكون من العلامات الصغرى وهناك كتاب للدكتور يوسف الوابل آآ اسمه اشراط الساعة مفيد وجيد في هذا الباب مع يعني وجود ملاحظة على موضوع بعض الاحاديث - 00:47:56ضَ
التي في الاشراط الصغرى يعني فيه نوع من التوسع في تقوية بعض الاحاديث الواردة. طيب قال اخبرني عن اماراتها والمعنى اخبرني عن بعض اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها. وفي لفظ ربها - 00:48:23ضَ
وقد قيل في تفسير هذا الحرف او هذه الجملة كلمات لاهل العلم رحمهم الله تعالى لكن من اشهرها واقربها ان المراد والله اعلم بمراده ومراد رسوله عليه الصلاة والسلام ان - 00:48:39ضَ
السبي يكثر جدا ويتتابع حتى ان المرأة قد تشتري يعني تسبى ثم تعتق ثم تشتري هي امها بعد قد تأتي في سبي بعدها فتكون اذا الان البنت اشترت من امها - 00:48:53ضَ
زين آآ نعم اشترت امها طبعا بالشراء طبعا معلوم عند الفقهاء انه يعتق مباشرة فيكون هذا العتق ايش؟ جعل البنت ربة لايش للام ولو اشتراها الابن كذلك. لانه لا يمكن ان تسر العبودية من الابن الى - 00:49:17ضَ
الى من الى الاب يعني من الفرع الى الاصل تعتق مباشرة هذا في آآ الحكم الفقهي هذا من من اقرب المعاني التي ذكرت في تفسير هذا الحرف. ثم قال وان ترى الحفاة العراة العالة - 00:49:37ضَ
والمقصود بذلك اهل البادية الذين من عادتهم التنقل وعدم الاهتمام بالمظهر كما هو حالهم في زمن سابق ولا زال يوجد منهم في بعض الدول العربية الذي زار منكم بعض الدول العربية التي ما زال فيها اناس - 00:49:53ضَ
آآ يعني يمارسون آآ وظائف البداوة السابقة التي كانت موجودة عندنا على الاقل هنا في بلادنا ما زال بعضهم على هذه الحال قد تجدهم ايش؟ عراة يعني لا يكادون يلبسون من الثياب الا ما يستر السوأتين وكذلك ايضا لا يهتمون بلبس الاحذية ونحو ذلك والمراد - 00:50:08ضَ
يعني التذكير بحالتهم التي هم عليها من التقشف ويصل الامر الى ان تتطور الامور الى ان يعود هؤلاء ويكونوا كاهل المدن فيبنون البيوت ولا يكتفون بذلك ها بل يتطاولون في البنيان وهذا موجود موجود الان في بلادنا نراه عيانا اناس كانوا قبل - 00:50:29ضَ
خمسين ستين سنة او سبعين سنة مع ابائهم في البرية يرعون الغنم وعلى طريقة حياة البادية المعروفة. الان بعضهم عنده قصور بالملايين الملايين وهذا شيء مشاهد وهل هذا سيقا لمساق الذم - 00:50:52ضَ
مساق الاخبار اما الذنب فغير ظاهر لانه مجرد ايش؟ خبر فقط لكن يستدل به على ماذا؟ على وقوع علامة من علامات الساعة ايش؟ الساعة الصغرى. وهذه بالمناسبة من القرائن التي تفرق فيها بين - 00:51:09ضَ
بين الصغرى والكبرى ان الكبرى تكون ها ملابسة لايش؟ ليوم القيامة يعني ليس بينها وبين القيامة الا وقت قصير. بينما العلامات الصغرى قد يكون بينها وبين القيامة قرون كما وجد في بعض هذه العلامات التي ذكرت - 00:51:26ضَ
قال ثم انطلق فلبثت مليا. يعني وقتا طويلا. جاء في رواية عند ابي داود فيما اذكر انها ثلاثة ايام انها ثلاثة انها ثلاثة ايام والملي آآ يعني بمعنى الهجر الطويل دل عليه قوله تعالى في قصة ابراهيم مع ابيه واهجرني ايش؟ مليا مدة طويلة اغرب عن وجهي لا اراك - 00:51:43ضَ
فقال يا عمر اتدري من السائل؟ وهذا من حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام انه يربط الاسئلة العلم بالاسئلة. وهذا احد اساليبه في التعليم كما انه في الحديث السابق ساق الجملة ثم مثل لها بمثال صلوات الله وسلامه عليه - 00:52:10ضَ
الله ورسوله اعلم وهذا فيه احتمال ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يعرف هذا الرجل من هو الا فيما بعد وفي هذا يعني اه احتمال كأنه فيه ضعف وفيه احتمال - 00:52:27ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم ترك الامر للصحابة ليسألوا فلما رأى انه لم يسألوا هو بادر عليه الصلاة والسلام تبليغ بهذه المعلومة قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اتاكم يعلمكم دينكم - 00:52:44ضَ
وهذا الحديث العظيم كما ترون فيه من الفوائد غير ما بثته او ذكرته في اثناء الكلام فيه انه ان السائل قد يكون معلما قد يكون معلما وهذا من فقه الانسان اذا صحب عالما ودخل هذا العالم مجلس - 00:53:01ضَ
وهذي بالمناسبة كانت طريقة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله كان الشيخ عالما عالم امة كان اجتماعيا يذهب ويغشى الناس في مجالسهم لكنه لا يحب ان يضيع عليه الوقت فيقول لي احد رفقائه من طلابه شف يا فلان - 00:53:22ضَ
اذا دخلنا المجلس فان رأيتهم ها استمروا ولم يسألوا عن امور دينهم فاسألني انت يا شيخ ما رأيك في كذا؟ ما حكم كذا؟ حتى ينقلب المجلس الى تعليم. فانهم ابتدأوا وبدأوا يسألون - 00:53:38ضَ
لان الشيخ رحمه الله اه عاش في بلده وفيها نوع من التجارة. ناس رايحين وجايين يجي وقت شتاء صيف فتجد على الناس مسائل. فيقول ان رأيتهم بدأوا يسألون خلاص اتركهم - 00:53:56ضَ
وان شفتم لا والله بدوا يحتسون يتكلمون بالسوق والبيع والشرا وكذا من دون اسئلة ولا تفقه مجرد حديث مجالس لا يا شيخ عندي سؤال سيكون هو المعلم حقيقة هو المعلم ولذلك قد تحظر انت في مجلس عالم من العلماء - 00:54:08ضَ
فلا تستنكف ولا تتردد اذا كان المقام مناسبا ان تستأذن من الشيخ تقول استأذنك وتسأل اسئلة تظن انت ان الحضور بحاجتها وان كنت تعلمها فتكون انت المحسن بماذا انت المحسن بالتعليم - 00:54:25ضَ
وفيه من عدد طالب العلم ما سبق الاشارة اليه. وكذلك ايضا تقرير العلم عن طريق السؤال والجواب. اتدرون من السائل تدرون من السائل وفيه ايضا ان كل ما ذكر من الدين - 00:54:39ضَ
حتى العلامات ما احد يقول هذا ترف ولا ما له قيمة العلامات الصغرى لا حتى هذا كله من الدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم اتاكم يعلمكم اتاكم يعلمكم دينكم - 00:54:55ضَ
وكذلك ايضا من الفوائد التي دل عليها الحديث ان الساعة لا يعلمها احد ما المسؤول عنها باعلم من يعلم من السائل وبه نتبين كما تقدم آآ ما سبق. نسيت ان اشير ايضا ولعلي الان اذكرها في هذا المقام لما قال تؤمن بالقدر خيره وشره - 00:55:07ضَ
فهل في القدر شر الجواب عن ذلك ان يقال ان الشر في مفعول الله ومقدوره لا في فعله عز وجل ما الدليل؟ الدليل قوله عليه الصلاة والسلام كما في حديث - 00:55:26ضَ
انس في التلبية قال والشر ليس اليك قال والشر ليس اليك الله سبحانه وتعالى لا يقدر قدرا الا وهو خير لكن وقوعه على المكلف او في الارض او في السماء - 00:55:41ضَ
هذا قد يكون فيه نوع ها من الاذى قد يتضرر منه احد لكن مآله الى خير وبهذا تدرك ايضا حكمة من حكم الله عز وجل فيما يجري اليوم على بعض المسلمين في بعض البلاد - 00:55:57ضَ
العربية والاسلامية من تقتيل وسجن وظلم وبغي وو الى اخره هذا لا شك انه اذى وشيء يمر النفوس ويمدها لكن مآله الى خير واستمع الى قول الله عز وجل كتب عليكم القتال - 00:56:12ضَ
وهو كره لكم ما الذي بعدها وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. هذا في مقام الجهاد وقطع الرؤوس. وسيلان الدماء وفي مقام - 00:56:32ضَ
مفارقة النساء قال الله عز وجل فان كرهتموهن عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا هذا ما تيسر ذكره في هذا الحديث العظيم. وهو حقيقة يعني يستحق وسطا اكثر من ذلك فيما يتعلق بحديث عبد الله ابن عمر الرابع - 00:56:46ضَ
وهو حديث الاركان الخمس المشهور اه ما فيه سبق الكلام عليه لكن فقط في هذا الحديث زيادة وهي او وزيادتان. الاولى اه قوله بني الاسلام على خمس بيان ان اركان الاسلام خمسة - 00:57:06ضَ
احد يجيب سادس بعض العلماء مثلا يقول ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الركن السادس. انا ارى ان هذا لا يصلح وهذا فيه نوع من الاستدراك بل يقال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصل عظيم وما هم الى اخره لكن ما نقول الركن السادس ولا السابع - 00:57:25ضَ
لماذا؟ لانه لما قال بني الاسلام على خمس انتهى هذه جملة مبتدأ وخبر انتهى فيها كالجملة الحاصرة الثانية فيه ترتيبها ايضا لكن على خلاف المعروف لاحظ انه قدم الحج على صوم رمضان - 00:57:42ضَ
والمؤلف هنا اعتمد رواية البخاري اعتمد رواية البخاري فان البخاري يرجح ان اللفظ المحفوظ في حديث ابن عمر هو تقديم الحج على العمرة اه تقديم الحج على الصوم وبناء عليه اعتمد في ترتيب صحيحه على التالي. ذكر كتاب الصلاة ثم الزكاة ثم الحج والعمرة ثم الصيام - 00:58:03ضَ
فلو بحثت الان في صحيح البخاري في فهرسه لا تقول هذا خطأ مطبعي ولا من النساخ لا. البخاري يرجح ذلك وهو ان لفظ الحج مقدم على لفظ ايش؟ العمرة وبعض الرواة لا يرويه على ماذا؟ يرويه على الترتيب المشهور بتقديم الصيام كما في حديث عمر السابق - 00:58:26ضَ
كما في حديث عمر السابق لكن في حديث الاركان اللي هو حديث ابن عمر حديث ابن عمر البخاري يرى ترجيح تقديم لفظ الحج على لفظ ماذا على لفظ الصيام. ولذلك في وما الذي جعله يقدم هذا - 00:58:45ضَ
الراوي لما راجع ابن عمر في البخاري كما في البخاري قال الحج وصيام رمضان او صيام رمضان والحج؟ قال الحج وصيام رمضان يعني لا تظن اني واهم لما قدمت ماذا؟ الحج على على الصيام. فقال له او لا تغزو - 00:59:02ضَ
عفوا قال له اولا تغزو؟ قال قد حججت فجعل ابن عمر الحج صورة من صور الجهاد في سبيل الله عز وجل. غدا باذن الله تعالى آآ ندخل في الحديث الرابع وهو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:19ضَ