قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب - 00:00:00ضَ

رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اه عودا على بدء ولنختم حديثنا المتعلق اه حديث ابي سعيد انكار راقت لي كلمة نفيسة - 00:00:22ضَ

محافظ ابن رجب رحمه الله تتعلق بما اشرت اليه انفا من حماس بعض الاتباع في اقوال متبوعيهم اثر ذلك على الجانب العلمي والسلوكي استأذنكم في قراءة هذه الاسطر من كلام من حافظ ابن رجب لنفاستها - 00:00:42ضَ

واهميتها اه في هذه القضية قال رحمه الله ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظهر انه يبغض لله يبغض لله - 00:01:03ضَ

وقد يكون في نفس الامر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه فان كثيرا من البغض كذلك انما يقع لمخالفة متبوع يظن انه لا يقول الا الحق - 00:01:25ضَ

لله لا غضب لانه خولف متبوعه. احمد مالك الشافعي ابو حنيفة وغيرهم من الائمة قال وهذا الظن خطأ قطعا وان اريد انه لا يقول الا الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب - 00:01:43ضَ

وقد يكون الحامل على الميل اليه مجرد الهوى او الالف او العادة وكل هذا يقدح في ان يكون هذا البغض لله فالواجب على المؤمن ان ينصح نفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما اشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية ان يقع فيما نهي عنه من البغض المحرم - 00:02:00ضَ

وها هنا امر خفي ينبغي التفطن له وهو اسمعوا يا اخوان اسمعوه باذانكم وقلوبكم وها هنا امر خفي ينبغي التفطن له وهو ان كثيرا من ائمة الدين قد يقول قولا مرجوحا - 00:02:25ضَ

ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه. موضوعا عنه خطأه فيه ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لانه قد لا ينتصر بهذا القول الا لكون متبوعه قاله - 00:02:45ضَ

بحيث انه لو قاله غيره من ائمة الدين لما قبله ولما انتصر له ولا ولا من وافقه ولا عاد من خالفه وهو مع هذا يظن انه انما ينتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك - 00:03:05ضَ

فان متبوعه انما كان قصده الانتصار للحق. قصده الانتصار للحق وان اخطأ في اجتهاده واما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق ارادة علو متبوعه وظهور كلمته. وان لا ينسب الى الخطأ - 00:03:22ضَ

وهذه دسيسة دسيسة جسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق افهم هذا فانه فهم عظيم والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم قاله رحمه الله في تعليقه على حديث آآ ابي سعيد - 00:03:40ضَ

اه بل في حديث اه الاتي باذن الله تعالى حديث انس من حديث ابي هريرة لا تحاسدوا ولا تناجشوا. وانما ذكرته هنا لمناسبة المعنى الذي تطرقنا اليه قبل قليل اه ولنعد اه لاستكمال البحث في مسألة الانكار بالقلب - 00:03:59ضَ

الانكار بالقلب اظنه لا يحتاج الى تبيين ولا الى توضيح والمقصود بالانكار في القلب ان يقع في قلبك ويعلم الله عز وجل من نفسك كراهية ذلك المنكر كراهية ذلك المنكر. وهذه التي لا يعفى فيها احد. لماذا لا يعفى فيها احد - 00:04:19ضَ

لانه لا يضرك ولا يترتب على انكاره بالقلب اي ضرر بينما الانكار باليد او باللسان قد يترتب عليه ضرر اما ضرر آآ يعني آآ تراه انت وتقدره او ضرر من السلطان احيانا - 00:04:38ضَ

قد يتعرض الانسان بسبب انكاره بيده او بلسانه لسجن وقتل تهديد في عرض ونحو ذلك وهذا معروف لكن انكار القلب لا يعذر فيه لان تخلفه دليل على تخلف الايمان كيف صار تخلف الانكار - 00:04:54ضَ

دليلا على تخلف الايمان لان المؤمن يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله فاذا خلا قلبه من انكار المنكر بالكلية فليس بمؤمن انتبهوا للعبارة اذا خلا قلبه من انكار المنكر والمنكر هنا ليس المنكر الذي يتعاطاه في هذه الجزئية الصغيرة او في هذا الوقت لا. كل المنكرات - 00:05:09ضَ

كل المنكرات فانه ليس بمؤمن الكافر لكن لو خلا قلبه من انكار منكر من المنكرات واحد او اثنين او ثلاثة هذا لا يسلب عنه وصف الايمان فما دام ان في قلبه انكارا - 00:05:39ضَ

لبعض المنكرات فهذا عنده ايمان لكن ان يخلو قلبه من انكار كل المنكرات يرى مشركين ولا كل واحد ما عنده مشكلة يرى عصاة لا يبالي. يرى من يشربون لا يبالي. ينتشر الزنا لا يبالي. ما يقع في قلبه انكار والعياذ بالله - 00:05:55ضَ

فهذا والعياذ بالله ليس في قلبه ايمان لكن والله خف انكار المنكر عنده هذا في صورة من الصور دون بقية الصور فهذا لا باق في حقه وصف الايمان. وهذا معنى قوله في حديث ابن مسعود وفي هذا في حديث ابن مسعود وليس وراء ذلك من الايمان - 00:06:14ضَ

حبة خردل وكذلك ايضا في قوله آآ وليس نعم وذلك اضعف الايمان اي ان يتوقف انكاره على على قلبه وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم ان الانسان اذا - 00:06:34ضَ

لم ير المنكر اذا لم ير المنكر بل بلغه ان اناسا يفعلونه مستترون في بيوتهم فانه لا يجب عليه بل لا يجوز له ان يكشف ما استتروا به لا يجوز له ان يتتبع ويكشف ما استتروا به - 00:06:52ضَ

لكن لو قدر ان ثمة مكانا يجتمع فيه اهل المنكر ومستمرون فيه بحيث اصبح هذا ليس بيتا يؤوى اليه ويفعل فيه منكر عارض بل اصبح مأوى لايقاع المنكرات كشرب المخدرات - 00:07:10ضَ

تعاطي المخدرات او شرب الخمور والعياذ بالله او آآ كونه وكر للدعارة مثلا فان هذا انقلب الان بدلا من ان يكون بيتا يؤوي اصبح مقرا لايش؟ لايش؟ للفواحش والمنكرات. فهنا يجب على السلطان ان يقمع وان يقلل هذا هذا المنكر. وفي هذا ايضا الحديث - 00:07:26ضَ

من من الفوائد اه عظمة هذه الشريعة حيث رتبت الواجب على هذه الاستطاعة اه على هذا الترتيب الذي ذكرناه كذلك ايضا من فوائد هذا الحديث ان للقلب عملا ان للقلب عملا - 00:07:46ضَ

لقوله فان لم يستطع فبقلبه فان لم يستطع فبقلبه بل لو قال قائل ان جل جل مراتب الدين العليا مضغوطة بعمل القلب لم يكن مخطئا سبق معنا في اوائل الاحاديث - 00:08:07ضَ

ان اصل الايمان اصول الايمان الستة واصل الاحسان كله عائد الى القلب ما يدريك ان فلان يؤمن بالملائكة ما يدري كم فلان يؤمن بالقدر؟ ما يدريك ان فلان يؤمن بالكتب او بالرسل او او ما تدري. كلها اعمال قلبية - 00:08:24ضَ

بل الاعمال القلوب في جملتها افضل من اعمال الجوارح حيث الجملة اعمال القلوب مقامها عند الله افضل من اعمال الجوارح افضل الاعمال الجوارح الايمان والاحسان والاخلاص والتوكل والرجاء والخوف والرغبة والرهبة والخشية وقل ما شئت من - 00:08:43ضَ

الاعمال كلها عائدة الى عمل القلب. نعم يرى عليها ترى اثارها على الجوارح لكن اصلها في اصلها في القلب وفي ما تقرر من الاحاديث آآ تقرر من الكلام السابق ايظا - 00:09:07ضَ

نستفيد فائدة عظيمة وهو انه انه يراعى في تطبيق هذه القاعدة يراعي في تطبيق هذه القاعدة مع كل احد سواء كان الانكار على افراد الناس او على عامتهم او على عمتهم - 00:09:22ضَ

لكن يراعى ذلك اه فيما يتعلق بالامة بشكل اكبر بمعنى تراعى هذه المراتب وما يتعلق بها من مصالح ومفاسد اذا كان المنكر عاما هذي واحدة او كان المخاطب بالخطأ انسان او شخص ذا مقام علي - 00:09:45ضَ

ومرتبة سنية اما دينية او دنيوية كالحكام والامراء والعلماء فخطابهم ليس كخطاب غيرهم واختم بكلمة للامام احمد رحمه الله يلخص فيها فقه هذا الباب حين قال والناس يحتاجون الى رفق ومداراة - 00:10:06ضَ

هذا الكلام يقوله احمد وهو المتوفى سنة كم مئتين وواحد واربعين الناس يحتاجون الى رفق ومداواة فكيف اليوم الى ذلك احوج واشد وقد قرأت لشيخنا ابن باز رحمه الله ان الناس في هذا الزمان - 00:10:28ضَ

يحتاجون الى صبر ورفق ومداراة وتحمل لانه يقول اكثر من ذي قبل وقد صدق وفي الجملة الموفق والفقيه في باب الاحتساب يراعي المتغيرات فنحن مثلا الذين ادركنا شيئا من واقع الناس قبل الانفتاح الاعلامي - 00:10:50ضَ

ندرك كيف كان حال الناس قبل عشرين او ثلاثين سنة وكيف حالهم الان قبل ثلاثين سنة ايها الاخوة كنا ننكر على الذي يمشي في الشارع ليس عليه ايش ليس انكارا لانه حرام - 00:11:15ضَ

لكن لان مخالفة العرف ليست من السنة ليست من السنة كنا لا يمكن ان نرى في بلدنا امرأة تكشف وجهها ابدا اتكلم على المنطقة التي يعيش فيها لكن الان الوضع اختلف تماما - 00:11:32ضَ

كانت مصدر الفتاوى مصادر الفتاوى مصادر التلقي عند الناس معروفة العلماء لاشخاصهم اوجهة شرعية انفردت بالفتوى او حتى اه كانت محل التوجيه من قبل ولي الامر يسمع الناس ماذا قال ابن عثيمين؟ ماذا قال ابن باز؟ ماذا قالت اللجنة الدائمة؟ هذه اسئلة الناس - 00:11:51ضَ

وابناء الاربعين يدركون هذا جيدا ممن عاشوا في بلادنا اليوم صار الناس يتلقون عن الصغير والكبير وصارت اعينهم انفتحت على مفتين خارج الحدود واصبحوا يسمعون في المسألة قولا وقولين وثلاثة - 00:12:15ضَ

واصبحوا يسمعون اقوانا بعضهم يقول بتعبيره لجهله ايش هذا الدين الجديد؟ اول مرة نسمع وكانه قد افنى عمره في طلب العلم جديد ولا شيء انما هو جهلك وعدم اطلاعك فقط - 00:12:34ضَ

قال طيب ليه هالمشايخ اول ما يقولون هذا القول فنقول من الفقر ان لا تنشر الاقوال على المستفتي العامي تشوش هو يسأل العالم يريد ايش؟ قوله فقط ولا يريد البحث العلمي - 00:12:51ضَ

فمن الفقه ان لا يشتت بل يقول له لا يجوز حرام طلب الدليل اعطي لا يناسب ان يعطى العامي الخلاف الفقهي لكن لما انفتح الباب صارت لغة العلماء وطلاب العلم الذين يخرجون في الفضائيات من الموثوق بهم - 00:13:07ضَ

اضطروا ان يشيروا الى الخلاف في بعض المسائل حتى لا يتهم المفتي او العالم المتحدث بانه جاهل او لا يعرف في المسألة الا قولا واحدا اليس هذا تشتيتا للناس ولا تغير في الدين كما يظنه بعض الناس لا - 00:13:23ضَ

لكن انفتاح الناس يقتضي ان ان احدث الناس بان في المسألة قولا وفي قولان او ثلاثة او اربعة اما ان يبقى الانسان وكانه كان الناس لا يسمعون الاله ولا يقرأون الاله - 00:13:43ضَ

فهذا ليس بجيد ليس بجيد ولا يعني هذا ان تتنازل عما تعتقده وتراه لا. فرق بين هذا وبين هذا انما الكلام في طريقة ايش؟ اصدار الفتوى او على الاقل عرض الفتوى - 00:13:58ضَ

عرض الفتوى فاذا نقول اه استطراد احيانا ينسي. ما النقطة التي عفوا يا جماعة واحد انا لي بس قلب واحد فقط ها عبد الله الانكار بالقلب نعود الى موضوع الانكار بالقلب - 00:14:13ضَ

فنقول هذه هي اخر المراتب لا انا النقطة الاخيرة انطلقنا في الرفق والمداراة قضية انتهينا من موضوع القلب اغلقنا آآ ملفه كنا نتحدث عن موضوع الرفق والمداراة وهذا ينبغي ان يراعى ايها الاخوة - 00:14:34ضَ

ينبغي ان يراعى تماما واحق الناس بالمراعاة به من الوالدان والاولاد والجيران والاصحاب والاحباب في منطقتنا كنا قديما نعرف ان الانكار على من يسمع الغناء او من يحلق اللحية سهل - 00:14:51ضَ

والمستمع يقول لك ايش؟ جزاك الله خير والله يهدينا وانا عاصي لكن صار الان الذي يمارس هذين المنكرين يقول لك يا اخي الغنى في قولان يعني يصدمك بهذا القول طبعا انت تحتاج تقول له تعال من هو العالم المعتبر الذي افتى بمثل هذا - 00:15:08ضَ

وكم واحد نناقشه بعلم وهدوء هذه هي المداراة لا ان تسفه وتجهله وتقول انت ما تفهم هذا هوى وو والى اخره لا ايضا كذلك قد يسمع مع ان حلق اللحية حكي الاجماع على كما حكى ابن - 00:15:29ضَ

لازم نغيره الحلق التام المقصود ايها الافاضل يحتاج الى رفق ومداراة. حتى في المسائل الاجتهادية التي اشرت اليها انفا اذا كان القول الذي تراه انت مرجوح عندك بوظوح وعندك ان النص واضح - 00:15:49ضَ

ينبغي ان تطرح ما لديك ها برفق وهدوء ولا تطرحوا بعنف وشدة لانك بهذا تنفر اكثر مما تقرب ولا ولا تحقق مقصودك الذي تريد والله تعالى اعلم. نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:06ضَ

لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات - 00:16:29ضَ

بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم. احسنت هذا الحديث اصل في الاخلاق اصل في النهي عن الاخلاق المردولة - 00:16:49ضَ

والمحرمة ابتدأ النبي عليه الصلاة والسلام فيه بالنهي عن الحسد فانه اصل من اصول الذنوب الكبار اصل من اصول الذنوب الكبار وما خرج ابليس من الجنة الا بهذا الذنب قيل له ما لك الا تسجد - 00:17:08ضَ

اذ امرتك؟ قال انا خير منه والحسد تمني زوال النعمة عن الاخرين او عن الغير صح اضافة الالف واللام اليها تمني زوال النعمة عن الاخرين اما سؤال الله اياها مع بقائها عند الاخرين فهذا غبطة - 00:17:38ضَ

لا يذم الانسان بها قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا تسلطه على هذا الكذب الحق ورجل اتاه الله الحكمة وهو يقضي بها - 00:18:02ضَ

في بعض الاحاديث ورجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار. بوب البخاري على هذا الحديث وهو حديث ابن عمر في الصحيحين باب الاغتباط بالقرآن باب الاغتباط بالقرآن - 00:18:13ضَ

وموسى لما صعد الى السماء ووجد ان عدد امة محمد عليه الصلاة والسلام اكثر غبط هذا غبط محمد عليه الصلاة والسلام على ذلك والحسد من اخلاق اليهود هم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله - 00:18:26ضَ

والحسد لا يصدر من نفس مؤمنة لحكمة الله نعم قد يعرض الحسد مرضا في القلب هذا لا يضر كما سيأتي معنا بعد قليل وكما هو معلوم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها ما لم يتكلموا او يعملوا به - 00:18:43ضَ

لكنه يذم او يأثم الانسان به اذا استقر في القلب اما الخاطر فلا يؤاخذ به الانسان وقد قال الحسن البصري رحمه الله ما سلم جسد من حسد لكن اللئيم يبديه. يظهر هذا على فلاتة لسانه وجوارحه - 00:19:01ضَ

والكريم يخفيه والكريم يخفيه ويدافعه ومن اعظم ادوية علاج الحسد المجربة كثيرا اولا ان تدعو لمن وقع في قلبك ايش؟ حسد له بان يوفقه الله وان يبارك الله له حسب ما حسد به من مال او علم او جاه او او - 00:19:20ضَ

الثانية ما ارشد الله اليه. واسألوا الله من فضله ان تكثر من سؤال الله من فضله وان تعتقد ان الله الذي اعطى هذا وذاك قادر على ان يعطيك وان حسدك - 00:19:45ضَ

لن يسلب النعمة عن ذاك اولا يجلبها اليك لكن من افات الحسد انه قد تترتب عليه يترتب عليه مفسدة للمحسود وهي مفسدة العين ولا ابالغ في هذا لكني لا امنع او لا انفيه - 00:19:59ضَ

لا مبالغة ولا نفي اذا ما عذى على الانسان على العبد ايها الاخوة ان يتحصن في اذكار الصباح والمساء ليحفظه الله عز وجل من شياطين الانس ومن شياطين ومن شياطين الجن - 00:20:21ضَ

فمتى ما وجد تمني زوال النعمة عن الاخرين فقد وقع الانسان في الحسد المحرم والحسد من الكبائر الحسد من من الكبائر قال ولا تناجشوا النجش في اللغة يطلق على الاثارة والتحريك - 00:20:36ضَ

والعلماء اختلفوا هل المراد بالنجش او النجش؟ هل المراد به ان يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها ام ان النجش يدخل فيه كل تحايل وتلاعب في المعاملات المالية من اخذ المعنى اللغوي عمم وقال بالقول الثاني - 00:20:54ضَ

وكثير بل اكثر العلماء على تفسيره بالتفسير الاول وهو ان يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها وهو لا يريد شراءها فقط ليريد ان آآ يعني يعني يورط طرفا او من اجل ان يحوزها هو الى رحله ونحو ذلك من الاغراض الفاسدة - 00:21:18ضَ

ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهذا يرجح ان تفسير النجش خاص وليس عاما لانه لما ذكر هذه الصورة دل على انها صورة خارجة عن النج. وقد يقال ان هذا من باب ذكر الخاص بعد - 00:21:39ضَ

العام سورة بيع البعض على بيع الاخرين يأتي الى تاجر وصاحب دكان فيقول له مثلا بكم هذا الكتاب ويقول له باربعين ريالا فيقول صاحب المكتب الاخر المكتبة الاخرى هو عندي - 00:21:55ضَ

وعندي بنفس الطبعة والتحقيق خمسة وثلاثين ريالا يجوز؟ لا يجوز لا يجوز لماذا هذا ايها الاخوة يوغل الصدور وقد تأملت في عموم البيوع المحرمة وجدت ان كثيرا من عللها بالاضافة الى - 00:22:15ضَ

آآ ما يحصل من الظلم فيها لوحظ ملحظ ايظار الصدور وتفريق القلوب فيها والا اصول المعاملات المحرمة تعود الى ثلاثة كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في القاعدة النورانية اصول البيوع او اصول المعاملات المحرمة تعود الى ثلاثة اسباب او اصول - 00:22:40ضَ

اولها الظلم الظلم الثاني الغرر الثالث الربا ثالث الربا وقد يقال وقد يقال بانها اصلا. الظلم والغرام. ويكون الربا صورة من صور الظلم لكن افرد لاسباب يعني يطول شرحها هنا - 00:23:03ضَ

اصول المعاملات المحرمة تعود الى هذه الاشياء الثلاثة الظلم والربا والغرر فكل معاملة فيها ربا باطلة الله البيع حرم الربا كل معاملة فيها ظلم كل معاملة فيها غرر محرمة الا ما استثناه الشرع من الغرر اليسير المتعلق بالاصول والثمار - 00:23:26ضَ

المتعلق بالاصول والثمار كما هو معروف قال ولا وكونوا عباد الله اخوانا. الله اكبر. هذه جملة تعليلية النواهي السابقة فان مقتضى الاخوة والعبودية لله الا نحسد ولا ولا يعني يكذب بعضنا على بعض - 00:23:50ضَ

ولا يبع بعضنا على بيع ولا يقصد الحاق الضرر باخيه المسلم ثم بين ذلك بقوله المسلم اخو المسلم واختيار لفظ الاخوة فيه استدرار للعاطفة وهذا له نظائر في الشرع قال الله تعالى في شأن القتل فمن عفي له من اخيه - 00:24:15ضَ

في نوع من لان مقتضى الاخوة ان تعفو كذلك مقتضى الاخوة ان لا يحصل منك ايش ما يحصل من هذه المحرمات التي سبقت او التي سيأتي ذكرها قال لا يظلمه - 00:24:36ضَ

لا يظلم ولا ينقصه حقه بالاعتداء عليه او جحدي ما له او غير ذلك من صور الظلم المتعلقة بالاعيان او بالاموال او بالحقوق ولا يخذله وضابط الخذلان وضابط الخذلان هنا - 00:24:50ضَ

ان يكون محتاجا الى نصرته فلا يفعل وهو قادر ضابط الخذلان من يراه محتاجا الى نصرته فلا يفعل مع قدرته لماذا قلنا مع قدرته لانه قد يخذل فعلا اخوك ويظلم ويحتاج الى نصرتك لكنك لا تستطيع - 00:25:12ضَ

ويدخل هذا تحت ايش؟ عموم القاعدة ايضا فاتقوا الله ما استطعتم ومن الصور مثلا ان ترى ان اخاك قد بخس حقه او تعلم ان قضيته وصلت للمحكمة او رأيت مشهدا - 00:25:35ضَ

شهادتك ترفع الظلم عنه فتترك نصرته في هذا المقام ومن ضمن ومن ذلك ايضا ان تراه يتحدث عنه في مجلس بتهمة وانت تعلم يقينا انه براء منها فتركك الدفاع عنه - 00:25:52ضَ

خذلان وفي الترمذي بسند فيه نظر ما من مسلم يخذل مسلما في موقف يحب فيه نصرته الا خذله الله في موقف يحب ان ينصر فيه او كما جاء في الحديث - 00:26:11ضَ

وهذا مقتضى الاخوة بل مقتضى المروءة والشهامة والنخوة ولو لم يأتي به دليل اذا كان العقل يقتضي ذلك فكيف وقد جاء به هذا هذا الحديث ولا يحقره ولا يحكمه قبل ان ننتقل لموضوع الاحتقار - 00:26:28ضَ

باب الخذلان ايها الاخوة يعني لا لا يقتصر فقط على مقام الحقوق قصد الكلام القولي يعني مثلا موضوع الشهادات انا اذكر موقف يعني اوضح لكم ما اريد ان اقوله قبل ان انتقل لموضوع الاحتقار - 00:26:45ضَ

حادث سيارة هذي السيارة انا كنت احد الحضور سبب الحادث ان هذا الرجل قطع الاشارة قطع الاشارة فلما قطع الاشارة جاء شخص من الجهة اليمنى فارتطم به. النظام يسمح اخذ الانعطاف جهة اليمين - 00:27:00ضَ

فلو لم يأتي في احد من الشهود لو لم يأتي لقضي به على الذي اتى من الجهة اليمنى باعتبار ان الاشارة كانت خظرا القادم من هذه الجهة فلو لم يشهد الان لحمل الذي - 00:27:24ضَ

اخذ المنعطف ذات اليمين لحمل الخطأ. بينما الخطأ على الذي قطع الاشارة فهذا من الخذلان لو لم يأتي الشاهد الان هذا من الخذلان ترى حقه يبخس فتتركه واما الاحتقار المراد به الازدراء - 00:27:39ضَ

والنظر الدونية ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق وغمط الناس كما في حديث ابن مسعود في صحيح مسلم احتقارهم قال النبي صلى الله عليه وسلم طبعا الاحتقار يكون بالاقوال كما يكون بالافعال - 00:28:00ضَ

واحيانا يا اخوان يكون بمجرد اشارة يدخل تحت هذا فيدخل هذا تحت قوله تعالى ويل لكل همزة لمزة وقد يذكر فلان في المجلس فلا يتكلم بكلمة لكن ماذا يقول هكذا - 00:28:20ضَ

اشارة توحي بالاحتقار اللي لا يهمك او شيء من هذا القبيل والله اعلم بما في القلوب قد يكون هذا من باب التحذير هذا بابه اخر لكن باب الاحتقار ان تتكلم به على سبيل الاستنقاص - 00:28:37ضَ

على سبيل الاستنقاص لا على سبيل التحذير منه او على سبيل النصح كناصح اه يستنصحك في امر الزواج فترى ان هذا الرجل لا يناسب ابدا لسبب او لاخر وتقول فيه وفيه وفيه - 00:28:55ضَ

هذا باب النصح بابه اخر نتكلم من غير هذا القيد قال النبي صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا اشار الى قلبه عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات تأكيدا لكون القلب - 00:29:09ضَ

هو المدبر للاعضاء وهو ملكها وهو الذي تصدر عنه بقية الجوارح هو الذي تفصل عنه بقية الجوارح وهذه الجملة يرددها عدد من الاخوة حينما ينكر عليه منكر يشير بيده وايضا ثلاث مرات - 00:29:24ضَ

التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا فهل هذه حجة له في قوله الجواب باختصار نقول له لو كانت التقوى ها هنا لو كانت التقوى ها هنا لو كانت التقوى ها هنا لظهرت ها هنا - 00:29:47ضَ

فلا انفكاك بين القلب والجوارح ذلك ان المقرر انه ما من كمال في الظاهر الا وله نصيب الباطن وما من نقص في الظاهر الا وله نصيب الباطن ولا شك ولا شك - 00:30:02ضَ

هذه حيلة للتخلص من الخطأ غير مقبولة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدا خطورة الاحتقار بحسب امرئ من الشر من الشر والمعنى يكفيه بلوغ في الشر ان يحقر اخاه المسلم - 00:30:21ضَ

الله اكبر بعض الناس يظن ان مسألة الاحتقار وهذا دليل على كون الاحتقار من الكبائر دليل على كون الاحتقار من الكبائر ثم علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله كل المسلم - 00:30:43ضَ

اطلق قاعدة هنا عظيمة فيما يتعلق بالاموال بحقوق المسلمين فقال كل المسلم على المسلم حرام. هذي قاعدة كلية ففسرها بقوله دمه وماله وعرضه. فلا يجوز انتهاكها الا بحق الا بحق - 00:31:01ضَ

والعجيب اننا تتحاشى ان نصيب احدا بجراحة صغيرة او ان نأخذ منه ريالا او نصف ريال بغير حق. اليس كذلك لكن القسم الثالث هذا موضوع الاعراض ما شاء الله الغيبة هذه - 00:31:20ضَ

لا يكاد يسلم منها مجلس الانسان عن النميمة قد يتحاشى الانسان عن الكذب لكن لكن الغيبة تكاد تكون الطافحة في مجالسنا كثيرة لا تكاد تنقطع حتى ان الامام احمد مرة - 00:31:42ضَ

قال ومن يسلم من الغيبة كانها انتشر العلامة الشوكاني رحمه الله كلام نفيس جدا انصح بمراجعته لعل الله ان ينفع به مقام يضيق عن ذكره فيه طول في رسالته القيمة - 00:32:00ضَ

رفع الريبة فيما يجوز ومن يجوز من الغيبة مطبوعة مستقلة بتحقيق الشيخ عقيل المقطري وهي مطبوعة ايضا ضمن مجموع مؤلفاته بغض النظر عن اه مخالفته لجمهور العلماء في الاشياء التي تستثنى من الغيبة معروفة ستة - 00:32:21ضَ

نناقشها ورد بعضها يناقش النووي هو فيها في حكاية الاجماع. لكن يهمني ان تقرأوا تعليقه على الغيبة كم افسدت حتى ابن جوزي لو كلمة ايضا في التبصرة يقول كم افسدت الغيبة - 00:32:39ضَ

من اعمال الصالحين كم افسدت الغيبة من اعمال الصالحين؟ صدق والان لو اردنا ان نطبق كلام الفقهاء في حد الكبيرة وان مجرد فعلها فسق لم يكد يسلم لنا احد الا ما شاء الله - 00:32:55ضَ

الا ما شاء الله ولهذا يا اخوة ينبغي ان نتواصى اذا ذكر انسان احد في مجلسنا ان نقول يا رجل دعه يقول الا فيك انا ما اقول تكذب لكن دعه لسنا بحاجة لذلك - 00:33:11ضَ

ان كنت تكرهه فلماذا تهديه حسناتك وان كنت تحبه فلماذا تغتابه اليس كذلك قسمة منطقية ان كنت تحبه لماذا تذكره ابشر وان كنت تكرهه فلماذا تهدي حسناتك سيأتي يوم القيامة يأخذ من حسناتكم ولابد الا ان تعفو. الا ان يعفو عنك - 00:33:23ضَ

الا ان يعفو عنك وهذا الحديث كما ترون فيه يعني من الوصايا النبوية العظيمة في البعد عن هذه الاخلاق الرذيلة تحري بالمؤمن ان يضعه اه نصب نصب عينيه. نعم. تفضل - 00:33:47ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة - 00:34:06ضَ

والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة - 00:34:26ضَ

الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. احسنت هذا الحديث اصل في الفضائل في اه فضائل الاخلاق كما كان الحديث الذي قبله اصل في رذائل الاخناق - 00:34:46ضَ

هذا الحديث اصل في فضائل الاخلاق. وهذا من حسن ترتيب المؤلف رحمه الله تعالى يبتدأ الحديث بهذا الفضل العظيم في تنفيس الكرب وما هي الكربة الكربة هي كل ما يكرم الانسان ويغتم منه - 00:35:08ضَ

سواء كان هذا في مسائل الدين او في مسائلي او في مسائل الدنيا اما مسائل الدنيا اظن واظحة ما تحتاج الى تمثيل مالية مصيبة ونحو ذلك سجن اه تهديد بقتل ونحو ذلك فيكون هذا المؤمن سببا في تخليص هذا المؤمن من كربته - 00:35:30ضَ

لكن كيف تكون المسائل كيف يكون الكرب في المسائل الدينية خذوا هذه القصة التي وقعت لابن عباس وفيها دروس تربوية جميلة في قصة اصحاب القرية الذين كانت حاضرة البحر يعني خفي على ابن عباس - 00:35:52ضَ

الحكم القوم الذين سكتوا هل هم هلكوا ام هم نجوا اما الساكتون اما اما الذين تكلموا فقد صرح القرآن بماذا فانجينا الذين ينهون عن السوء. هذا الذين انكروا والذين فعلوا المنكر - 00:36:16ضَ

صرح القرآن ايضا بعقوبتهم بمسخهم قردة وخنازير بما كانوا يفسقون بقي الذين سكتوا فقال له عكرمة ابن ابن ابي جهل عكرمة بمولاه مولاه عكرمة البربري قول ابن عباس ابو عبد الله - 00:36:38ضَ

قال له لما سكت الله عنهم دل على انهم لم يهلكوا او كلمة نحوها ابن عباس ما انتبه لهذا المعنى ذكره ابن كثير من احب ان يقطر على تفصيلها فليقرأها - 00:36:59ضَ

يقولون ابن عباس من فرحه بهذا الجواب خلع رداءه وكساه عكرمة وقال فرج الله عنك لو لم يعني يعني يقول لو كان الامر بهلاك الساكتين لهلكنا. يعني كانوا يقول تمر علينا منكرات احيانا ما نستطيع ان ننكرها لسبب او لاخر - 00:37:12ضَ

ففرح ابن عباس فكأنه كان ايش في كربة ومن فرحه انه القى البرد على مولاه فرحا بهذا الجواب تفصيله رجع في ابن كثير لا اذكر آآ يعني عبارته بالضبط في اية الاعراف نعم. واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر - 00:37:33ضَ

ذكره غير ابن كثير ايضا اظن ابن جرير وانظر الى عظم الجزاء الالهي وكرم الرب سبحانه وتعالى وكربة من كرب الدنيا مهما بلغت ومهما عظمت هي لا تساوي شيء بالنسبة للكرب الاخرة - 00:37:55ضَ

التي يبلغ الناس فيها من الكرب مبلغا ان يقول الرسل عليهم الصلاة والسلام في ذلك اليوم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اذا كان هؤلاء الانبياء اعلم الناس بالله ومآلهم قطعا الى الجنة. ولن تمسهم النار طرفة عين. فكيف يكون حال غيرهم من الناس - 00:38:11ضَ

يوم عظيم خمسين الف سنة يقفون وتدنو الشمس منهم قدر ميل لا يأكلون اكله ولا يشربون شربة حافية اقدامهم عارية اجسادهم كرب عظيمة لو لم يكن الا كربة الوقوف هذه - 00:38:32ضَ

فكيف بما بعد ذلك من عرظ الانسان على الحساب وسؤاله عما فعل وعما قال يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. الامر عظيم كرم الله عز وجل يتضاعف وجوده ورحمته سبقت غضبه - 00:38:50ضَ

انزل على عباده في هذه الدنيا رحمة من مئة رحمة وادخر الباقي لرحمة عباده في ذلك الموقف العظيم فمن سبق هنا لتفريج الكربات فليبشر تفريج الله عز وجل لكرباته ووالله ان كربة من كرب الاخرة لتعادل كل كرب الدنيا - 00:39:08ضَ

والامر فوق ان يوصف وفوق ان يعبر ان يعبر عنه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعدها صورة من صور تفريج الكربات بالتيسير على المعسرين ومن يسر على معسر يسر الله عليه لاحظ - 00:39:29ضَ

في الدنيا والاخرة وهذا نموذج تطبيقي لما سبق ان مر معنا من كون بعض الناس ايش؟ يعطى حسناته معجلة في الدنيا ما هو معجنة يعني قصدي تذهب بركتها لكن من الناس من يثاب في الدنيا والاخرة - 00:39:45ضَ

الناس من يثاب في الدنيا ومنها تفريج كربات المعسرين. اصحاب الديون اصحاب الديون فمن كان منكم يطلب احدا وقد اغناه الله فليبادر اليوم وليرسل له رسالة المبلغ الذي عندك اعتبره واصل - 00:40:05ضَ

ستجد اثرها عليك الدنيا الان قبل الاخرة لا تستطيع كل الدين ضع الشطر ضع النصف ضع الربع ضع عشرة بالمئة نفس عنه قل له ان سددت المبلغ اليوم او الشهر القادم - 00:40:23ضَ

خلاص لا اريد منك الا نصف المبلغ ثلثي المبلغ ثلاثة ارباع المبلغ نفس عنه ولو قليلا وابشر بالخير العاجل قبل الآجل قبل قبل الاجل ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة - 00:40:40ضَ

ستر الله من ستر مسلما والمقصود هنا ان يقع المسلم في شيء يعاب عليه كشفه منكر فهنا الاصل ان يستر عليه. هذا الاصل المقرر لكن هل هذا يطرد في كل موقف؟ وفي كل حال؟ الجواب لا - 00:40:59ضَ

فبعض المجرمين والعصاة المتمردين قد يكون الستر عليهم خيانة للامة خيانة للامة وغش لها انسان مثلا يقبض عليه اما عن طريق الهيئة او الشرطة ثلاث اربع مرات في نفس الجرم - 00:41:19ضَ

وفي كل مرة يوقع تعهدا بانه لن يعود. واذى الناس اما بتفحيط او بترويج او بفواحش فهنا الستر عليه خيانة ولا يجوز الانسان وقع في زلة فان من من الدين - 00:41:40ضَ

ان تدمح زلته او سوزال او يعني تحفظ عفوا. تحفظ هذه ولا تنشر وهذا مطلب في حديث يذكره العلماء في باب الحدود لكن في سنده ضعف تقيل ذوي الهيئات عثراتهم - 00:41:58ضَ

هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الفقهاء يكادون يتفقون عليه لان الانسان لا يكشف امره من اول مرة اللهم الا في حالات يقدرها القاضي يقدرها المسؤول - 00:42:14ضَ

بحيث تكون المصلحة في عدم الستر عليه. لكن الاصل المضطرد هو الستر الاصل المطرد هو الستر ودائما ايها الاخ الكريم دائما اذا دعتك نفسك لكشف مستور فظع هذا الذي زل - 00:42:31ضَ

ضع نفسك مكانه او افترض عافانا الله واياكم ان الذي زل هو اخوك او اختك ما الذي تحب ان يصنع به ما الذي تحب ان يصنع به وهذا شيء يعني ضابط مقرب لهذا المعنى - 00:42:47ضَ

قال ثمرة لذلك ستره الله في الدنيا والاخرة. الله اكبر. هذي من الحسنات المعجلة ايضا وستر الله يعني كما انه محبوب ومرغوب في الدنيا لكنه في الاخرة اعظم واشد سيكون هناك يوم ايها الاخوة - 00:43:04ضَ

يفتضح فيه الخلق كلهم الا من سترهم الله قال الله عز وجل يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة عراة - 00:43:23ضَ

غرنة لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا من ستر ستر عليه من ستر ستر ستر عليه ومن ذلك ما يقع احيانا من تورط بعض الموظفين الحكوميين مثلا في قضايا اختلاس فرق بين الموظف الذي زل - 00:43:43ضَ

مرة وبين الموظف الذي من زمان واختلس اموال ضخمة جدا وتكرر منه الامر اكثر المقصود ان يراعى في ذلك ايضا اه المصالح ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد - 00:44:06ضَ

ما كان العبد في عون اخيه والمعنى هنا ما يعني تكون هنا شرطية والله تعالى في عون العبد ما كان في عون اخيه فشرط الله تعالى عونه استمرار عون الله عز وجل لعبده هنا - 00:44:24ضَ

مستمر ما دام العبد في عون اخيه على امر دينه او دنياه وقد مر معنا وتعين الرجل على دابته تحمله عليها له صدقة قال ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:44:42ضَ

والمعنى هنا سلك. سلك طريقا اي دخل فيه عفوا كذلك نسلكه في قلوب المجرمين يدخل الكفر والشك والريب الى قلوبهم كما تدخل الابرة في المخيط في النسيج كذلك هنا يدخل الانسان في الطريق - 00:44:59ضَ

كما تدخل الابرة في النسيج يلتمس فيه علما هنا عندنا جملة شرطية وعندنا اسم منكر. هل نقول هذا يشمل كل علم ام ان هذا يشمل كل يعني يشمل العلم الشرعي - 00:45:21ضَ

خاص بالعلم الشرعي الظاهر الثاني بمعنى ان يكون هنا علما من علوم الشريعة او ما يسانده من العلوم الاخرى التي تعين على على فهمه علوم الدنيا كالهندسة والطب والجيولوجيا ونحو ذلك - 00:45:40ضَ

لا تدخل لكن من طلبها بنية حسنة مأجور ومثاب على ذلك بلا شك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله نقف عند هذه الجملة - 00:46:01ضَ

حتى ندعكم في الدقيقتين او الثلاث دقائق آآ يعني تستعدون للاذان ومن اراد ان يرفع يديه بالدعاء في هذه السويعة المباركة نفسي والاخوان المسلمين فليفعل - 00:46:16ضَ

شرح الأربعين النووية

شرح الأربعين النووية المجلس الثاني والعشرون |د.عمر المقبل |

عمر المقبل