التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ابن مسعود عقبة ابن عمر الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت رواه البخاري بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على عبده نبينا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:21ضَ
يعني فيما يتعلق السابق ثمة شيء او اضيفه على ما تقدم فوائد كانت متفرقة في لكنني اقول ان في هذا الحديث آآ بشرى لنا سلوى اه ونحن نرى على امة الاسلام - 00:00:39ضَ
لان من بعد هذا فرجا باذن الله تعالى ومع هذا العسر يسرا وهذا ما عود الله سبحانه وتعالى عباده وهو سبحانه وتعالى الجواد الكريم كلما اشتدت الازمة قرب ان نحسن الظن بالله عز وجل ولنبذل ما استطعنا من الاسباب ولنبشر بالخير - 00:00:59ضَ
واما حديث ابي مسعود الله تعالى عنه اه وهو حديث يعني اصل من الاصول والدة في باب الحياء وانبه فقط الى نقطة تتعلق بترجمة هذا الصحابي الجليل فانه ينسب الى بدر لا لانه شهدها - 00:01:22ضَ
ما هو المعتاد في نسبة يقال فلان كان بدريا حضر غزوة بدر ولكنه سكن بدرا وهي المدينة المعروفة بين مكة والمدينة التي وقعت الغزوة كبرى مشهورة لم يكن من اهل بدر رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:01:44ضَ
وهذا الحديث قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان مما ادرك الناس يعني من بعض ما ادركه الناس من كلام النبوة الاولى اي تناقله الناس من اقوال الانبياء وحكمهم هذه الجملة - 00:02:04ضَ
العجيبة في اختصارها الكبيرة في معناها اذا لم تستحي اصنع ما شئت وهذه الجملة اختلف الشراح رحمهم الله تعالى على اي المعنيين تحمل هل المعنى اذا لم تكن من اهل الحياء - 00:02:22ضَ
اصنع ما بدا لك فانك قد خلعت الذي يحجز الانسان عن فعل ما اه عن فعل ما يستحي من فعله او المعنى اذا كان الفعل لا يستحى منه فانك اقدم عليه - 00:02:42ضَ
ولا تبالي والجواب ان الحديث يحتمل المعنيين واذا هذي قاعدة في اذا كان الحديث او الاية الكريمة تحتمل معنيين والسياق وهذه مهمة جدا من يذكرها او قليل الذين يذكرونها والسياق لا يأبه - 00:03:01ضَ
لا يأبى احد المعنيين اننا نحمل نص عليهما مرة اخرى اذا كان النص من قرآنهم والسنة يحتمل معنيين التضاد بينهما والسياق لا يأبى احدهما اننا نحمله على الى المعنيين وربما تأتي ثلاث معاني واربع - 00:03:30ضَ
توجيه الاية او لكن نؤكد على القيد الذي ذكرناه يتعلق بالسياق لان بعض الناس يتوسع في تطبيق هذه القاعدة ولا يبالي بالسياق ولا يبالي بالسياق تكون الاية وان لو جربناها من سياقها - 00:03:56ضَ
والان الحديث لو جردناه من سياقه ممكن ان يحتمل هذه المعاني الثلاثة والاربع والاثنين لكن لو وضعناهم في سياقه ان الاية لا تحتمل الا معنى واحدا بمعنى واحدا فلا بد من العناية بالسياق - 00:04:16ضَ
فان السياق خاصة فيما يتعلق بكلام الله عز وجل من اعظم المرجحات عند ومن اهمله وقع في غلط عظيم كما نص على ذلك خيرهم من اهل قوله فاصنع ما شئت يعني - 00:04:31ضَ
افعل والامر هنا ليس امرا للوجوب للإباحة اي انه يجوز لك ان على المعنى ايش؟ الثاني. اما ان كان على المعنى الاول اذا لم تكن ذا حياء فانك تفعل وتفعل فيكون هذا على سبيل ايش؟ الذم - 00:04:54ضَ
يكون هذا على سبيل على سبيل الذنب وهذا الحديث كما الحياء الحياء فيما يخص العبد له الحياء مع الله عز وجل والاول هو اشرف النوعين والحياء مع الله ثمرته ان تستحي ان يراك الله حيث نهاك - 00:05:14ضَ
كما تستحي ان يفقدك حيث امرك هذا الحياء مع الله عز وجل يستحي ان يراك حيث نهاك تستحي ان يفقدك والمعنى ان لا يراك حيث امرك الله يحب منك ان تحضر صلاة الجماعة - 00:05:46ضَ
الله يحب منك تشهد الجمعة الله يحب منك ان تكون بارا بوالديك الله يحب منك ان واصلا لرحمك الله يكره من عبده ان يأتي محارمه اياك ان يراك الله سبحانه وتعالى في هذه المواضع - 00:06:09ضَ
الثاني الحياء من الخلق وقد اثنى النبي عليه الصلاة والسلام على اشد عبد القيس وهو المنذر ابن عائد العصري قال ان فيك لخصلتين يحبهم عفوا لكن النبي عليه الصلاة والسلام وصفه الصحابة كما في حديث ابي سعيد في صحيح مسلم - 00:06:36ضَ
كان اشد حياء من العذراء في خدرها بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم ولكن هنا نعم والحياء مع الخلق وان ان يستحي ان تفعل ما يقبح عادة اما شرعا - 00:07:03ضَ
يلتحق بالقسم الاول يستحي تفعل ما يقبح عادة كأن مثلا على سبيل المثال تستحي ان تخرج الى الناس ثوب غير الثوب المعتاد لاهل بلدك وبعضهم يعني قد يستحي ان يتكلم مثلا - 00:07:23ضَ
هذا ليس مما يقبح لكن يمنعه الحياء من الكلام امام الناس ومن الحياء الشرعي او من الحياء الفطري الذي اقرته الشريعة حياء المرأة عندما تخطب حياء المرأة عندما تخطب خاصة البكر - 00:07:45ضَ
فانها قد تستحي ان تقول ايه موافقة الله الذي بهذا الزوج لكن قال الشرع الشريف المطهر اذنها ايش اذنها واذا صمتت يكفي لا اريده انتهى واضح فاقر الشرع في هذه - 00:08:02ضَ
اقر الشرع هذه الغريزة في هذه المرأة والحياء من اعظم به النفس البشرية من الاخلاق وهو في المرأة اشد واعظم ومتى ما نزع الحياء من امة عليها السلام ومتى ما نزع الحياء من المرأة - 00:08:26ضَ
الحياء عطر الحياة الحياء عطر الحياة سبحان الله حينما ذكر الله قصة المرأتين صاحبتي ابنتي صاحب مدين وليس شعيب ذكر الله عز وجل قصة البنت التي جاءت موسى فلم يذكر الله شيئا من - 00:08:49ضَ
صفاتها الا شيئا واحدا وهو تمشي على استحياء لم يقل الله انها جميلة مقدمة لخطبة موسى ولم يقل الله عز وجل انها فصيحة رجال اجانب ولم يقل الله انها طويلة او قصيرة او شيء لا - 00:09:17ضَ
مع ان القرآن لو لم يذكر هذه الصفة لاكتملت القصة كذلك فلو قال الله عز وجل فجاءته احداهما وقالت ان ابي يدعوك كانت القصة مكتملة لكن ابراز هذا المعنى وانظر كيف قرنه الله تعالى بالمشي - 00:09:38ضَ
كيف قرنه الله بالمشي فانك تعرف حياء المرأة من كما انك تعرف قبل الرجل احيانا من مشيته ولهذا حدث القرآن خمسة مواضع وهذي من الغرائب يعني قد تبدو لاول وهلة - 00:10:02ضَ
كلام الله يتنزل على محمد لا تحدث عن هذا المشي خمس مرات نعم لانه من العلامات البارزة التي تكشف ولهذا في صفة عباد الرحمن الله واياكم منهم اول صفة ذكرها الله - 00:10:24ضَ
وعباد الرحمن الذين يمشون سبحان الله هل مشيهم على الارض هونا اعظم ام انه يتعبدون لله بالتوحيد وترك فواحش ووالى اخره اعمى مطعم التوحيد لكن والعلم عند الله انما قدم المشي - 00:10:46ضَ
لكون هذا ما يدركه الانسان من اول وهلة وانظر كيف بدأ بالشيء المبصر قبل الشيء المسموع الله يقول الذين يمشون على الارض هونا فانت رؤيتك له وهو يمشي بحاسة ايش - 00:11:06ضَ
اليس كذلك فانت تراه من بعيد تعرف ان وهو لا متباطئ ولا يخطر بمشيته وليس هو السريع العجل كان عمر رضي الله عنه اذا رأى انسانا يتماوت في مشيته هذا يعلوه بالدرة - 00:11:27ضَ
امشوا الله يقول يمشون على لا تتباطأ ولا تستعجل كما انك انت لو رأيت انسان كعادته يعني ليست لظرف طارئ لا عادة يمشي يتعلق بلبسنا ترى شماغه ايش مرتفع من السرعة - 00:11:52ضَ
ايش تقول له؟ ايش الناس يقول خبل او يعني عجل او كذا ينتقد اليس كذلك ثم بعدها قال الله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون جاءت القضية المتعلقة بالسمع وهم قد يسمعون اذى - 00:12:13ضَ
واذا مروا باللغو ثم تأتي بعد ذلك الافعال التي تكون خفية في بينه وبين الله فاذا قضية الحياء قضية في الامة وهي علامة على نجاتها كما ان ذهابه علامة على هلاكها - 00:12:34ضَ
كيف عرفنا ذلك انظروا ايها الاخوة الى المدخل الذي دخل منه على ابينا ادم عليه السلام ماذا حصل لما بدت هذه من اول الابواب التي يحرص الشيطان على اشاعتها في - 00:12:57ضَ
نزع الحياة نزع الحياة فطفقا يخسفان عليه في هذا اليوم اصحاب الفضائيات الذين يعني ينشرون الخنا الافلام او غير ذلك من صور بث الفاحشة هم نواب عن ابليس في اداء هذه المهمة - 00:13:23ضَ
وليس الغريب يصنع الاعداء ذلك بالمسلمين او يوجهوا لهم هذه مهمتهم ولا يزالون يقاتلونكم عن دينكم ان استطاعوا لكن المحزن والمؤلم والذي يقطع القلب كمدا وحسرة ان يكون هذا بايدي - 00:13:53ضَ
اموال مسلمة انشروا الخنا والفجور وانظروا ايها الاخوة الى الناس قبل احداث الخليج الف واربع مئة واحدعش الف وتسع مئة وتسعين كانت تلك بالنسبة للخليج على الاقل او العالم العربي - 00:14:11ضَ
فيما يتعلق بالفضائيات بعدها باربع سنوات بدأ بث القنوات وعلت البيوت وكان السابق كالعادة اهل الشر بنشر ما يستحي من سماعه وقراءته فضلا عن تطبيقه على الفضاء شاشات من الناس كانوا - 00:14:28ضَ
كثيرة جدا في اللباس وفي كذا اصبحت اليوم واقعا كانوا يرونها في الشاشات اليوم ترى في الشوارع هل الشيطان اتى مرة واحدة؟ هل هذا الانتقال اتى بسرعة الذين اعمارهم ثلاثين - 00:14:47ضَ
يدركون هذا الكلام يدركون كيف ان في شوارعنا لا نكاد نرى لا يكاد يبدو منها شيء يوم بعيدا عن لا احد يجي ليست القضية خلاف فقهي تعدى الناس هذا الان - 00:15:04ضَ
تعدى الناس مرحلة المتفق عليه ودخلوا تعدى الناس في المختلف فيه. ودخلوا في المتفق على تحريمه اخراج الشعر في الاسواق الان عند بعض النساء عادي مشيها وهي متبرجة يعني وضعت زينتها وهذا محرم بالاجماع - 00:15:25ضَ
الله يقول ولا يبدين زينتهن حتى ان بعضهن ذاهبة للسوق او ذاهبة زواج عرس المقصود ان موضوع الحياة ايها الاخوة مدخل خطير حاول ان يعني يحرص ابليس على تكثيفه في - 00:15:45ضَ
وبث جنوده ورسله نزعه من الناس المرأة التي جاءت الى موسى قلنا لم يذكر الله عز وجل من شأنها الا انها تمشي على استحياء ولقمان قال لابنه ولا تمشي في الارض - 00:16:08ضَ
قال الله لرسوله في الاسرى ولا تمش في الارض مرحا انك لن لن تبلغ الجبال المقصود ان الانسان احرص على تفعيل هذا الخلق في واقع وحياة هنا بالمناسبة الى اهمية تربية البنات على هذا المعنى - 00:16:24ضَ
بعض الاخوة الله تجدوا يتسامح في لبس البنت الى ان تصل الى سبع وثمان سنوات بحكم صغيرة ويلبسها من الالبسة التي بعد هذا السن البسة اه قد تكون الى الركبتين وربما اعلى - 00:16:44ضَ
تلبس ما يعرف بالمحفر الذي يصل الى حد الاباط اطراف الاكتاف يقول هذه صغيرة صغيرة صغيرة ثم ماذا بعد هذه السن بعد سبع سنوات من اللبس يصعب عليها ان تتقبل ايش - 00:17:03ضَ
اللبس المحتشم اذا كان هذا يقبل في سنتين ثلاث واربع الى خمس يعني عن بعض البنات ما شاء الله قويا تراها ابن سبع سنوات ويظنها الناظر ابنة عشر العاقل يعرف ويقدر - 00:17:20ضَ
المقصود ان تربية البنات على الحشمة اعظم الامانات في عنق الاباء والامهات تربيتهن على اللبس الساتر لانها اذا اعتادت سهل عليها ذلك كما انها لو اعتادت على غير ذلك صعب عليها - 00:17:40ضَ
اذكر احدى قريباتي القواعد مرة انا اقول لها الرخصة بنص القرآن والقواعد من النساء لكن اعتادت على هذا فاصبحت جزءا من ماذا وشخصيتها وكذلك البنت اذا اعتادت على ذلك سهل عليها - 00:17:57ضَ
واصبح ديانة ولا نقول عادة بحيث تذهب يمين ويسار ولا تزوج بكرة ويقول الزوج وش هالعادات هذي؟ والمسألة فيها خلاف ويبدأ ايش؟ يدخلها في ذي المتاهات حتى يكون الامر لا يقف عند قضية - 00:18:35ضَ
كشف الوجه مثلا او اليدين او استمر اكثر والحياء بكل هو من اعظم صفات للجنسين عموما لكنه في اشد هذا الحديث في اصل في التوجيه لا اله الا هذا الحديث - 00:18:50ضَ
في وصايا اصلا في الوصية التي جمعت بين العلم والعمل هذا الحديث اصل الوصية التي جمعت بين العلم والعمل على شدة اختصارها وهي مطابقة لقول الله تبارك وتعالى فاعلم انه - 00:19:46ضَ
لا اله الا الله واستغفر وجمع بين العلم القول والعمل الانسان مأمور الايمان والايمان لا يكون صحيحا الا بعلم وبصيرة اعلم انه لا اله الا الله ولكن لابد مع الايمان - 00:20:10ضَ
عمل ولهذا اتفق السلف على ان تارك جنس العمل كافر السلف على ان تارك جنس العمل كافر فلا بد من عمل يبرهن على هذا العلم على هذا الايمان والا فمجرد - 00:20:39ضَ
الاقرار او لا يكفي ظلما وعلوة وهنا نلحظ ان الصحابي سبق تنبيه عليه اكثر من مرة سأل سؤال سأل سؤال طالب العلم الراغب في العمل يلحظ من سؤاله رغبته في ذلك حينما قال لا اسأل عنه احد بعدك او قال غيرك - 00:21:00ضَ
وهو يسأل ليعلم وليعمل فهل نحن كذلك حينما نسأل اهل العلم سابقا لكن ينبغي ان يكون هم احدنا ووكده يسأل ليعمل ان هذا من علامات التوفيق ومن اسباب البركة في العلم - 00:21:29ضَ
اما السؤال لمجرد او كما يفعل بعض الناس سامحهم تجده يقول ابختبر هل هذا الشيخ عنده علم ولا ما عنده علم فمثل هذا النوع قد لا يوفق قد يخذل اسأل لتعلم - 00:21:49ضَ
اسأل لتعمل واسأل لتزداد علما هذا العمل قد يكون بالجوارح وقد يكون بالقلوب وقال قل امنت بالله وهذا القلب سبق ثم استقم وقوله ثم دل على ان العمل لابد ان يكون مبنيا على علم - 00:22:06ضَ
دل على ان العمل لابد ان يكون على علم وفي قوله ايضا ثم استقم هو امر بترجمة هذا الايمان ظاهرا على الجوارح اما ان يؤمن دون ان يكون للايمان اثر - 00:22:31ضَ
فهذا لا يكون ما تقدم فاما ان يكون غير مؤمن اصلا غير مؤمن لا يكفيه ان يقول يدعي هذا كما هو في المنافقين وغيرهم او يكون مؤمن ناقص الايمان بحسب ما يقع - 00:22:50ضَ
في قلبه من آآ عنده من القصور في عمل القلب والجوارح وانتم تلاحظون مع قصر هذه الجملة الا انها جملة عظيمة دخل تحتها جميع شرائع الاسلام وهذه الاستقامة هي التي - 00:23:04ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى اجتمع لك اقول الاستقامة بين الله سبحانه وتعالى يعني بسط القرآن والسنة الحديث عنهما ولعظم شأنها امرنا بسؤال الله اياها في اليوم والليلة سبعة عشر قولنا - 00:23:24ضَ
اين نجده صراط الذين انعمت من هم الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وامرنا تأكيدا على اهمية هذا الامر غير المغضوب عليهم ولا الضالين بمجانبة طريق هؤلاء لان الاستقامة لا تتحقق - 00:23:56ضَ
لابد من الجمع بين الفعل استقامة على الدين وترك سبيلي من سلك طريق اليهودي اليهود والنصارى هذه الجملة النبوية العظيمة فيشهد لها ايضا من كتاب الله عز وجل في قوله ان الذين قالوا ربنا الله - 00:24:20ضَ
ثم استقاموا الحديث بين صفة الجواب والاية الكريمة في سورة فصلت بينت ثمرة ذلك قال الله تعالى تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا لا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ستحصل لهم الهداية - 00:24:47ضَ
من الملائكة في حالهم في الدنيا واحوج ما يكونون لها عند ماذا عند انتقال ارواح من الاخرة فتبشرهم الملائكة الا يخافوا بل تبشرهم بالجنة اسأل الله الكريم اسأل الله الكريم - 00:25:11ضَ
هل يمكن ان يقال ان الحديث دل على ان التعبير لفظ الاستقامة احسن من التعبير بلفظ الالتزام تداول بين الشباب فيقال فلان ملتزم فلان غير ملتزم انت اذا تأملت لا تجد في القرآن والسنة التعبير عن المستقيم او الرجل الصالح بقولهم ايش - 00:25:30ضَ
ملتزم لكن لغويا صحيح ما هو الاحسن ونحن ان نلتزم بهما التعبير بقولهم فلان مستقيم احسن ولا حاجة انك في كل مرة تقول كما احسبه والله حسيبه تراي ما ادري عن الداخل انت الان لست في - 00:25:58ضَ
لست في مقام التزكية او الحكم عليه لهذا في حديث سهل بن سعد في الصحيحين مر رجل النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع اصحابه فقال ما تقولون في هذا - 00:26:18ضَ
قالوا هذا رجل ان خطب وان تكلم ان يسمع له وان وان اثنوا رجل اخر ما تقولون في هذا؟ قالوا هذا حري خطب الا ينكح وان سأل الا يعطى هذا خير من ملء الارض من مثلها - 00:26:34ضَ
ما طلب منهم استثناءات وفيما نحسبه كذا في مقام التزكية قلها ومن اعظم العلماء الحقيقة الذين رأيت فيهم حرصا على التزام الكتاب والسنة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له ما شاء الله يعني - 00:26:56ضَ
في هذا من ضمنها مثلا لما تكلم على مسألة لفظ المعجزة كثيرا ما يقولون معجزات الانبياء وهذا من حيث اللغة الصحيح لكنك لا تجد في القرآن ابدا لفظة ابدا تجد لفظة - 00:27:15ضَ
الاية حق الانبياء في تسع ايات الى فرعون وملأه كذلك تجد ان في ذلك لآية وما كان اكثرهم واتينا ثمود الناقة فظلموا بها وما نرسل بالايات تخويفا وقس على هذا - 00:27:31ضَ
كان فنقول مثلا وكانت اية موسى كذا اية كذا بعضهم يقول معجزة هذا كثير في لسان اه بعض العلماء لكن الاحسن والافضل هو التزام اللفظ النبوي ولهذا كان شيخ الاسلام في اول امره - 00:27:49ضَ
كان يقرر عقيدة السلف بالاسماء والصفات كان يقول من غير تحريف ولا ولا تمثيل ثم تركها وقال والتعبير الواسطية التعبير بنفي التمثيل عفوا قال آآ ولا تشبيه. قال والتعبير بنفي التمثيل - 00:28:04ضَ
احسن من التعبير بنفي التشبيه لان الله يقول ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا تطبيق منه التزام الكتاب والسنة. نعم الحرام اجتنبته. ومعنى احللت الحلال فعلته - 00:28:23ضَ
فعلته معتقدا حلة هذا الحديث يعني فيه فعل الواجبات ترك المحرمات رحمة الله عز وجل الواجبات المحرمات في دخول الجنة وهذا هو الذي سماه الله مقتصدا في اية فاطر اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - 00:29:04ضَ
منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد. هذا يقتصر على فعل الواجبات وترك المحرمات قد يقصر في بعض المستحبات قد قد يقع في بعض المكروهات لكنه داخل في هذا الصنف المقتصدون هذا الرجل كما سبق لا يهمنا معرفة اسمه لانه لا يترتب على سؤاله كبير في شيء - 00:29:36ضَ
وقد احسن في طريقة السؤال حينما قال ارأيت من توفيق له اتق الله له في طلب العلم ان يوفق لحسن السؤال سفيان ابن عبد الله الثقفي قبل قليل وفق للسؤال - 00:29:58ضَ
حينما قال قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احد والمعنى اوصني بوصية جامعة مانعة الذي قبله حديث الامس قال لا تغضب وهذا يقول ارأيت وهذا من حسن الادب في السؤال - 00:30:16ضَ
موسى قال للخضر هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا وبعض الناس يحرم هذا فيحرم بركة علم الشيخ او المجيب بسبب طريقة سؤاله فاحسنوا يحسن اليكم ولا يضر الانسان - 00:30:33ضَ
ان يتلطف في لان بعض الناس نسأل الله العافية قد يكون عنده نزعة كبر او احيانا جهل. الجهل دواؤه سهل العلم والتعلم توجيه لكن الذي عنده نزعة كبر دواءه اشد واصعب - 00:30:51ضَ
كيف يكون الكبر قد يأتي رجل كبير في السن يسأل طالب علم او عالم في سن ابن من ابنائه فيثقل عليه ان يقول الله عنك مثلا او احسن الله اليك - 00:31:08ضَ
او او تثقل عليه ها يا شيخ ابغى كذا ولا كذا ثم يطرح السؤال بطريقة ايش غير مناسبة لكن عموما طالب العلم العاقل والعالم العاقل يعني يقدر الناس ويعرف ايش - 00:31:22ضَ
مقاماتهم كان في مثل هذه الحال فيراعى لكن لو كان شابا او صغير سن ولم السؤال فمن النصح له ان يوجه الى السؤال قال رأيت اذا صليت المكتوبات هي الخمس الصلوات المعروفة - 00:31:40ضَ
وصمت رمظان اين الزكاة من اهلها لان الزكاة لا تجب الا بشروط معلومة والقليل من الناس الى عددهم قليل من تجب عليه وصمت رمضان هذا لا ينفك عنه احد اما بصيام او اطعام - 00:31:55ضَ
ما دام التكليف باقيا واحللت الحلال. كم يدخل تحتها ملايين صور وحرمت الحرام يدخل تحتها مئات او الاف ما شاء الله من الصور المحرمة ولم ازد على ذلك شيئا الجنة - 00:32:20ضَ
قال نعم وهذا صريح جدا في ان الاقتصار على الواجبات ترك المحرمات كاف في دخول الجنة رحمة الله عز وجل يكون في طبقة لكن الذين يطمعون ان يكونوا في طبقة من - 00:32:41ضَ
السابقين بالخيرات طبقة اولياءه المقربين والذين يرغبون ان يكونوا من المقربين في الاصناف التي ذكرها الله تعالى في سورة الواقعة ولا يقفون عند هذه بل يفعلون المستحبات ويجتنبون المكروهات ما استطاعوا - 00:32:58ضَ
ولا يضرهم الزلة زلتين وكلنا ذو خطأ والعبرة بعموم الحال في عموم الحال ولذلك ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية انه لا يشترط في الولي ان يسلم من فعل كبيرة على ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:33:15ضَ
لا يشترط فيه ان يسلم كبيرة بل العبرة بماذا في عموم حاله في عموم حاله وفي قول النووي رحمه الله هنا معتقدا معتقدا ثمة معنيان لاحلال الشيء وتحريمه المعنى الاول - 00:33:35ضَ
هو الاعتقاد بانه لا شك هذا صحيح لكن المعنى الثاني الذي ينبغي ان لا يغيب عن البال هو العمل بمقتضى ذلك والعمل بمقتضى ذلك والا ما فائدة ان تعتقد ان هذا حرام - 00:33:56ضَ
واضح او تعتقد ان هذا حلال وتتورع عن عن فعله لا لشيء الا تنطعا وتعنتا ما فائدة الاعتقاد كان ناقصا اذا يقول اضافة على ما ذكره النووي رحمه الله ان اعتقاد الحلال واعتقاد الحرام - 00:34:12ضَ
عفوا احلال الحلال تحريم الحرام ليس مقتصرا على مجرد الاعتقاد بل لا بد ان يتبعه ايش؟ عمل في فعل الحلال والانسان يعني مثلا يشرب الماء اشرب الشاهي يأكل الخبز يأكل ما لذ وطاب من الاطعمة - 00:34:35ضَ
كل ذلك يفعله وهو طيب النفس ويتعبد لله باكله وهو يعتقد حله ذلك الحرام ويقدر على ان يأتي ان ان ان هو يعرف مثلا ان حرام ويعرف ان الزنا حرام ويعرف ان - 00:34:53ضَ
حرام وغيرها من المعاصي وهو يعتقد حرمتها ويتركها ايضا تعبدا لله بذلك وهذه هي الصفة الاكمل في تحريم في التحريم والتحليل ادخل الجنة قال نعم وقوله عليه الصلاة والسلام نعم - 00:35:12ضَ
هذا حرف جواب لاثبات المسؤول عنه. والمعنى انك نعم تدخل الجنة. فبدل من ان يعيد يكتفى بمثل هذا كما لو قال لا والمعنى لا لا تدخل الجنة. كمثال في هذا الحديث عظم - 00:35:32ضَ
همة هذا الرجل حينما سأل عن الشيخ يدخله الجنة وهذه اعلى غايات ومطالب الصالحين لان في الجنة ما لا عين رأت اذن سمعت خطر على قلب البشر جعلنا الله واياكم من اهلها ووالدينا وذرياتنا وازواجنا - 00:35:52ضَ
ومن له حق علينا واخواننا المسلمين يعني قد يقول قائل لا اعلى المطالب رؤية اذا دخلت الجنة حزت على ذلك ولذلك الله سبحانه وتعالى جعل داره طيبة لا يدخلها الا طيب - 00:36:13ضَ
جنة دار كرامته بها اولياءه ومن من عجيب ما ذكره الله عز وجل عن نعيم اهل الجنة انه قال فيها فيها ما تشتهيه الانفس الذ الاعين المعتاد ان اللذة باللسان او يشعر بها ايش - 00:36:30ضَ
القلب لكن بلغ النعيم فيها مبلغا صارت اللذة ايش فيه بايش الاعين بمجرد ما يرى الانسان يشعر بالنعيم والكرامة ما في القلب اعظم ما تتنعم به الجوارح اشهد. نسأل الله الكريم من فضله - 00:36:58ضَ
اسأل الله الكريم من فضله وانتم فيها خالدون. وهذه من اعظم المزايا في الجنة كل دار او موضع مر به المكلف للتحول وحينما كان في بطن امه خرج الى الدنيا - 00:37:19ضَ
الدنيا الى دار البرزخ ومن البرزخ الى ارض المحشر لكن بعدها انتهى خلاص هذا اخر مقام ومن ايضا ما ذكره الله عن هذه الجنة ان الله قال عن اهلها لا يبغون - 00:37:35ضَ
كل مسكن في الدنيا مهما بلغ فخامة وجماله وخدماته وو الى اخره لو بقيت فيه ايام سنة سنتين تتطلع نفسك الى ماذا انظر الى الملوك والاكابر من الناس الذين عندهم اموال - 00:37:54ضَ
نجد لهم في كل مكان قصر تمضي على هذا القصر عشر عشرين سنة في غيره لم يغير مكانه غير اثاثه وان لم يغير اثاثه غير البويات وهكذا فيها تطلع للتجديد - 00:38:14ضَ
لكن في الجنة ومن ايضا الله لاهل الجنة ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر في خواتيم سورة الانبياء لا يسمعون حسيسا الان سبع نجوم خيال لا في سبع نجوم تعدوا الخمس يا خي - 00:38:29ضَ
في الفنادق ما هو سبع نجوم ولا تفرح بها انا يقول لي احد الاخوة دخلت فندق سبع نجوم وقسى قلبي فعرفت شيئا من حكمة في زاوية دنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:59ضَ
ترى النعيم الزايد هذا سيء الاثر على القلب والنفس فيقول تصور لو انك في فندق سبع نجوم في الدور الثالث الرابع الخامس وتحت بجنب الفندق عمال يشتغلون في من الساعة سبع الى الساعة ثنتين. ومن الساعة اربع الى الساعة - 00:39:13ضَ
في احسن فندق بالعالم تهنأ لا تتهنى والله مرة بنفسي سكنت احدى المدن واذا في صيانة الصيانة تبدأ من سبع الى الساعة ثنتين وقفوا قالوا هذا عمل الشركة والله ما تذكرت - 00:39:36ضَ
لا يسمعون ما قيمة الفندق الراقي الذي تسكن فيه اذا كان ما حولك يكدر فالجنة جعلنا الله واياكم من اهل سلمها الله من كل افة سواء فيما فيها من النعيم او فيما يتعلق بالمتنعمين - 00:39:59ضَ
لان الانسان في الدنيا او في عموم النعيم الذي يمر به اما ان ياتيه الخلل من نفسه المكان الذي هو فيه ولو لم يكن الا الموت وقال عتاهية واعظا هارون الرشيد لما بنى احسن قصر في بغداد - 00:40:18ضَ
من من الشعراء هنا لم يأتي كلهم اتوا الا فلان. ابو العتاهية نادوه فجاء ومدحه قال ايش تقول بهذا القصر؟ فقال القصيدة المشهورة عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقة القصور - 00:40:39ضَ
يغدى عليك بما تحب الى اخره ان الى ان قال فاذا النفوس تغرغرت في ضيق الصدور وهناك تعلم هذا اكبر مكدر انك تموت يا هارون الرشيدي وتتركه فبكى هارون النعيم - 00:40:54ضَ
يتكدر عليك اما في في المكان الذي انت فيه او من جهتك انت يصيبك ملل لكن في الجنة لا لا يصيبك لا هذا ولا ذاك وهم لا يسأمون الله هذا الحديث - 00:41:14ضَ
مليء بالجوامع الكلم التي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه كل جملة منها تستحق ان يبقى معها الانسان وقتا طويلا مثل هذا المقام كما ترون مقام تعليقات يسيرات تشير الى بعض هذه المعاني نسأل الله ان ينفعنا بها - 00:42:06ضَ
الطهور شطر الايمان الشطر هنا المراد به النصف النصف وان كان الشطر يطلق في اللواء ويراد به البعض مطلقا النصف وقد يكون غير ذلك كما في بن حكيم عن جده ان اخذوها وشطر ماله - 00:42:34ضَ
ازمة من عزمات ربنا وكون الطهور شطر الايمان لان المطلوب في الانسان في في ايمانه يتحقق له ان يكون بوصفين تخلية التخلية والتحلية اما التخلية فتكون بالطهور ثم التخلية تكون بالطهور - 00:42:55ضَ
اذا وجدت معصية يتوب منها وجد ذنب مستغفر منه الثوب الابيض تماما اذا وقع عليه وسخ يعمد الى ماذا الى ازالته هذا الثوب الابيض لنفترض انه هو القلب فلو وقعت عليه نجاسة - 00:43:30ضَ
سياسة فانت الان مطالب بامرين بازالة اثر اللون واثر ايش الرائحة ثم حتى تزيل هذا قد تحتاج ليست قد هنا للتعليق وانما للتحقيق تحتاج الى التحلية وهي الطاعات الطاعات اشبه ما تكون بالعطر - 00:43:54ضَ
الذي يجمل هذا الثوب ويزيده بهاء الانسان مطالب بهذين المقامين التخلية مقام التحلية ما هو الاولى الناس في هذا يتفاوتون ما هو المقدم لكن في الجملة لابد من في الجملة - 00:44:19ضَ
مقدمة الجملة التخلية مقدمة لكن لو كان الانسان على مقام عظيم في الطاعات والى اخره هنا يحتاج الى ماذا؟ الى مزيد من التحلية فعل الطاعات والاستمرار عليها سئل ابن الجوزي - 00:44:42ضَ
ايهما افضل تسبيح التهليل والتحميد والتكبير او الاستغفار كلمة جميلة لها حتى ابن تيمية ان لم ينسبها له قال الثوب المتسخ يحتاج الى تنظيف ثوب نظيف يعطر واضحة الفكرة عنده ذنوب ومعاصي يحتاج الى ان يتوب منها - 00:45:01ضَ
ومن كان على حال الاستقامة فهو محتاج الى ان يزيد من هذا بعضهم يقول الافضل ان استغفر الان او اقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:45:30ضَ
وانت اعلم بما عندك هل انت على حال من الايمان الان والصفاء قل اكثر من الانسان لا ينفك عن الاستغفار لكن احيانا الانسان يعلم من نفسه انه وقع في ذنبنا الان - 00:45:44ضَ
قبل قليل يحتاج هذا هذا المعنى قوله هنا الطهور شطر الايمان الايمان فان قسمنا الايمان وضده الى قسمين علمنا ان اصل التخلي والتخلية هي البعد عن الشرك لان الشرك صورة من صور النجاسة المعنوية - 00:45:58ضَ
يا ايها الذين امنوا انما المشركون ايش؟ نجس نجاسة ايش ؟ معنوية قطعا ليست نجاسة حسية لان الله اباح نكاح الكتابيات ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتورع من الاكل من طعام اهل الكتاب ولا من مجالسة المشركين - 00:46:26ضَ
هنا في مكة بل شرب من مزادة مشركة كما في حديث عمران في الصحيحين وعلى رأس التحلية الاعتصام بالتوحيد الله عز وجل قال والحمدلله تملأ الميزان الحمد لله تملأ الميزان - 00:46:43ضَ
ماذا ميزان الاعمال التي سيحاسب الانسان وتوزن اعماله به يوم القيامة الله سبحانه وتعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا كان مثقال حبة من خردل اتينا بها - 00:47:05ضَ
بنا حاسبين هنا يعني داعي آآ يعني طبعا بحث في الميزان اهل الاعتقاد ولا نطيل بهم يضيق جملة من الاحاديث والا ثمة بحث في تعدد الموازين ما الذي يوزن العامل او العمل - 00:47:24ضَ
الصحيح ان هذا وهذا يوم القيامة يوزن هذا وذاك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيحين ان الرجل العظيم السمين يأتي يوم القيامة عند الله لا يزن جناح بعوضة - 00:47:49ضَ
واما وزن الاعمال فمعروف كما في حديث كما في الاية الكريمة وكذلك في حديث صاحب البطاقة الى غير ذلك من الاحاديث قال والحمد لله تملأ الميزان الحمد ايها الاخوة من - 00:48:01ضَ
احب الاذكار الى الله عز وجل احب الاذكار وهي من اسباب جلب رضا الله سبحانه وتعالى عن العبد قال الله قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة - 00:48:17ضَ
ان الله ليرضى يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ودعاء اهل الجنة وثناؤهم على الله عز وجل يكون بالحمد وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واخر دعواهم لله رب العالمين. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا - 00:48:32ضَ
وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لانك لو تأملت لوجدت انه ما من نعمة بك دينية او دنيوية الا وهي من الله العبد يلهج لسانه بالحمد والحمد يختلف عن المدح - 00:48:55ضَ
الحمد هو ثناء مقترن بالمحبة والتعظيم بخلاف المدح فان المدح قد يكون ثناء لكن لا يلزم ان يقترن بماذا تعظيم المحبة ترى ان بعض الشعراء يمدح بعض الامراء وهو ينطوي على كرهه - 00:49:10ضَ
لكن طمعا في همه وديناره ويمدحه بالمدائح التي يعلم نفسه المستمع انه كاذب لكن لطبيعة الانسان في حب الثناء يرغب ان يسمع المدح اليس كذلك لكن الحمد لا يليق الا بالله عز وجل - 00:49:32ضَ
لا يليق الا بالله عز وجل المقصود الان ان الانسان يستشعر هذا المعنى حينما يقول الحمد فهو يثني مع ايش يثني محبة وتعظيما لله عز وجل ولهذا لا تجد في الكتاب والسنة - 00:49:52ضَ
الحمد المطلق الا لله عز وجل هذا سبحان الله لما شوف هذا يعني موقف مؤثر جدا قصة الافك كشف الامر ونزلت براءة عائشة رضي الله عنها قالت امها قومي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:50:13ضَ
اشكري والله لا احمد المرأة في وقت عصيب وكان عمرها في ذلك اليوم يا اخوان خمسطعشر اربعطعشر سنة اسمع ذا الكلام غمرة الحزن ويخرج منا هذا البيان العظيم الذي لو اجتمع - 00:50:34ضَ
سحبان وائل وابن القرية شهرا حتى يخرجوه ما استطاعوا قالت لا احمد الا الله عز وجل فهو الذي انزل براءتي اليس الرسول قبل قليل؟ يقول لي صادقة فسيبرئك الله وان كنت اخطأت فاستغفري الله - 00:50:57ضَ
لا احمد الا الله هو الذي انزل براءتي الانسان حينما يقرأ هذا المعنى ايها الاخوة ينبغي يردد الحمد لله يستشعر انه يثني على ربه ارنا حمده وثناؤه بحبه وتعظيمه وهو - 00:51:13ضَ
الرب الاحق بالحب وهو الاحق بالمدح الثناء والتعظيم عز وجل قال وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأوا هذا الشك من الراوي هل تملأ ما بين السماء والارض؟ او تملأ السماوات - 00:51:32ضَ
والارض الظاهر ان المعنى لا فرق فيه لان ما بينهما يملؤهما واضح لكن غرض الراوي والله اعلم هو التثبت من حينما يقول الانسان سبحان الله فهو ينزه الله عز وجل عن كل نقص - 00:51:50ضَ
وحينما يحمده فهو يثني عليه بكل كمال او يثني عليه لكل بكل كمال حينما نقرب بين سبحان الله والحمد لله فاننا نقرن بين امرين مدح الله بكمالاته تنزيه الله عز وجل عن النقائص التي الحقها به - 00:52:06ضَ
به المشركون المحرفون من نصوص الصفات نسبة الولد اليه والعياذ بالله او نسبة التعب والعجز والنقص الى غير ذلك من الاوصاف جل الله تعالى وتبارك وتقدس قال والصلاة نور اي والله - 00:52:26ضَ
لمن وفق للقيام بها على الوجه الشرعي وبقدر اقامتها على مراد الله يكون النور في القلب وهل الصلاة المقصودة هنا الفريضة ام النافلة اللفظ عام لكن لا شك ان الفرض احب الى الله - 00:52:45ضَ
ولو لم يكن احب لما افترظه وقد قال الله سبحانه وتعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه والصلاة نور في القلب نور في الوجه ونور في - 00:53:08ضَ
ونور في الحياة ونور في الحشر وبقدر ما الانسان هذه الصلاة يأتيه النور يبارك الله له تعالى في بقية عمله ويعينه الله بقوة على ترك الفحشاء والمنكر الله سبحانه وتعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء - 00:53:22ضَ
والصدقة برهان يعني دليل على ايمان المتصدق لان النفس مجبولة على حب المال يحبون المال حبا جما فاذا اخرج المحبوب فانه دليل على صدقه لانه اخرجه لما هو احب اليه منه - 00:53:49ضَ
الله عز وجل انا احب المال لكني احب وربي اكثر هذا لسان حال المتصدق هذا لسان حال المتصدق والصبر ضياء لاحظوا ان الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصبر ضياء - 00:54:09ضَ
والصلاة نور مع انه قد يقول قائل ان مؤدى الضياء النور اليس كذلك لكن لما كان في الصبر كان فيه نوع حرارة والضياء جعل الشمس ضياء والقمر نورا القمر ما فيه ايش - 00:54:26ضَ
اجلس في الليلة القمرية البدرية لا يصيبك اذى من حرارة من من ضياء القمر اليس كذلك لكن اجلس في رابعة النهار بعد صلاة الظهر او قبلها بقليل في هذه الايام - 00:54:49ضَ
ما تستطيع تجلس شدة الحرارة وذلك ان ما في الشمس نور وزيادة نور وحرارة فدياك عبر عنها بالضياء هنا الصبر لما كان فيه حبس كان في الصبر حبسا النفس عما - 00:55:04ضَ
حرم الله وصبر او حبس النفس ايضا تطويعها على فعل ما امر الله نوع من المجاهدة التي قد يحس بها الانسان احيانا وهو يجاهد نفسه على عدم الوقوع في المعصية - 00:55:21ضَ
ولهذا الصبر الذي جاءت به النصوص ينقسم الى ثلاثة اقسام صبر على الطاعة صبر عن المعصية وصبر على اقدار الله المؤلمة وايهم افضل ايهم افضل الحقيقة ان هذه المسألة تكلم فيها العلماء - 00:55:40ضَ
والاقرب والله تعالى اعلم ان هذا المقام يختلف بحسب الناس فمن الناس من يسهل عليه ان يفعل الطاعات ما يحتاج يتكلف اصبر على رؤية محرم او على فرج محرم او على شرب محرم - 00:56:02ضَ
هذا يحتاج الى جهد عظيم ومن الناس من يسهل عليه الصبر على الطاعة وعن المعصية لكن لو اصابته مصيبة مسيرة ينهار التحقيق ان يقال ان هذه المقامات ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال الصبر ضياء - 00:56:21ضَ
ولم يقيده بشيء بعض الناس قد يكون الصبر في حقه اعظم وافضل في مقام الطاعات. يعني بعض الناس اصلا ليس له ميل خاصة اذا كبرت سنه لا تجده ميالا الى ايش - 00:56:46ضَ
للشهوات صبر ومصابرة وقد لا يوجد مشقة في ذلك لكن قلبه رق وعظمه وهن ورأسه اشتعل فلو جاءته جاءه خبر عن مصيبة موت حبيب زوجة ربما نهار استطاع ان يصبر - 00:56:59ضَ
لكن في الجملة في الجملة كما سبق معنا الصبر على فعل الطاعات انها تحتاج ايجادا قد يكون افضل من هذه الجهة لماذا لان الطاعات امر الله فهي مما يطلب ايجادها - 00:57:24ضَ
نحتاج الى كلفة واضح بعكس المعاصي عكس المعاصي فيطلب منها يطلب منك شي وان كان الانسان كما قلنا يحتاج ايضا الى صبر المثابرة ما الذي انجى يوسف عليه السلام من موقفه مع امرأة العزيز - 00:57:44ضَ
بتوفيق الله الا الصبر الا الصبر لو لم يصبر لوقع ما الذي اوقع ادم عليه السلام فيما اوقعه من اكل الشجرة عدم الصبر لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم - 00:58:01ضَ
الحديث الصحيحين قال ان الله تعالى لما خلق ادم فوجد انه خلق خلقا لا ما يصبر الشيطان من هذه المقصود ايها الاخوة انه في الجملة يعني في الجملة نقول ان الصبر على - 00:58:17ضَ
ها الصبر على الطاعات في الجملة لانه يطلب ايجادها ولانها افضل من حيث الجنس في المقام الاعلى الصبر على الطاعات في الجملة افضل لكن كما قلنا ان هذا قد يتغير بتغير - 00:58:39ضَ
ثم قال والقرآن حجة لك او عليك ويا لها من جملة مخيفة ومبشرة ايضا لكن خوف العبد ايها الاخوة القرآن في صدره يخشى ان يكون ممن حفظ حروفه فيقرأ قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم - 00:58:56ضَ
ولا يغض يقرأ وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. فلا يكون محسنا يقرأ قول الله تبارك وتعالى واقم الصلاة واتوا الزكاة اطيعوا الله واطيعوا الرسول. يقرأ اوامر كثيرة ونواهي كثيرة - 00:59:25ضَ
هنا اذا لم يتحرك قلب الحافظ للقرآن بالذات خوفا هذه التبعة يراجع ايمانه اما ان كان يندم ويتأثر ويحاسب نفسه فهو على رجاء خير باذن الله تعالى والنبي عليه الصلاة والسلام جعلها قسمة ثنائية - 00:59:40ضَ
يشهد لك انتبه وعملت به وحفظت حروفه وحدوده ممن يشهد عليك وهنا قد يقول قائل هل هذا خاص بالحفظة ولذلك قلت قبل قليل التبعة تكون اشد لكن لا يعني ان الانسان يسلم بل كل مسلم - 01:00:02ضَ
كل مسلم القرآن له عليه والمعنى انه بقدر ما تعلم حدود الله عز وجل ومحارمه لو لم تحفظها ان هذه من انواع الحجج التي تقوم على العبد فلينظر العبد اين موقعه من هذه - 01:00:21ضَ
من ايات الله عز وجل احد الاخوة صلى خلف احد القراء وقد قرأ قول الله تبارك وتعالى في سورة يا ايها الذين يا من اتقوا الله وذروا ما بقي من - 01:00:41ضَ
وقعت هذه الاية من قلب كان ممن الغد الغى ايش كل المعاملات الربوية هذا القرآن الانصار له ايش حجة له او عليه لكن يسمع احد يسمع يعني الان الاخوة يعملون في البنوك الربوية مثلا - 01:00:55ضَ
دعنا نقول الذين يتعاطون الربا بانفسهم كم مرة سمعوا هذه الاية حتى ولو لم يحفظوا سورة البقرة ستكون حجة ايش عليهم اذا لم يتوبوا عاق لوالديه البر عليه لو لم يحفظها - 01:01:16ضَ
قائل اجل احسن حل ان لا نحفظ القرآن ليس الامر كذلك هذا الفهم خطأ وبقدر علمك ستكون الحجج اما لك او عليك فانظر ثم قال عليه الصلاة والسلام كل الناس يغضوا - 01:01:34ضَ
يخرجون في الصباح يغدون الى ارزاقهم فبائع نفسه قوموا بقها الناس في البيع والشراء اما رابح او خاسر وكذلك الانسان في غدوه ورواحه طاعة الله عز وجل اوامره في نواهيه - 01:01:52ضَ
رابحا واما وهي كالجملة التفسيرية ايضا او التوضيحية لقوله القرآن حجة لك او عليك انظر كيف عبر القرآن الكريم عن هذا المعنى بقوله ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاته - 01:02:12ضَ
يعني يبيع يشري بمعنى يبيع وشروه بثمن بخس يعني باعوه وقبلها قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يشتري في اية لقمان والناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله. وقال الله عز وجل ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا - 01:02:29ضَ
يشهد الله على ما في قلبه ولذ الخصام بعدها قال ومن الناس من يعيش وقال الله عز وجل في سورة النساء فليقاتل في سبيل الله الذي الدنيا بالاخرة انظر على اي الاسواق تتردد نفسك - 01:02:46ضَ
اهي تتردد على الاسواق التي تربح فيها العلم اسواق العلم دعنا نقول ميادين العلم ميادين المساجد الطاعات الجهاد في سبيل الله عز وجل بر الوالدين صلة الرحم النفقة ام هي تتردد على الاماكن التي تسبب كسادها وخسارتها - 01:03:03ضَ
في اماكن اللهو المعاصي والمجون والول ابحث عن موطئ قدمك فستعرف هل نفسك الان نفس نفس اسأل الله سبحانه وتعالى يرزقنا واياكم الله ان يجعل نفوسنا النفوس من النفوس التي اعتقها الله عز وجل - 01:03:24ضَ
من نيرانه والدينا سميع مجيب صلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى اله وصحبه - 01:03:49ضَ