السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين والحاضرين الحديث العاشر يا شيخ العاشر ايه اكل الحرام يمنع اجابة الدعاء - 00:00:01
عن ابي هريرة العنوان ليس قال المؤلف العاشر عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله - 00:00:22
تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام - 00:00:42
ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب له فانى يستجاب لذلك رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:01:08
اما بعد نبهنا مرارا انه لا يقال قبل اما بعد ثم ما نحتاج الى ان نقول ثم اما بعد اما بعد على طول جاء فيها اكثر من ثلاثين حديث بدون ثمة - 00:01:26
والاتيان بها سنة كما هو ديدنه عليه الصلاة والسلام في خطبه ورسائله وابدالها بالواو كثير من الناس يقول وبعد لا يجزئ عن اما ولا تتأدى السنة الا بهذا اللفظ اما بعد - 00:01:43
يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا - 00:02:03
الله جل وعلا مقدس منزه عن العيوب والنقائص لا يقبل ما كان بضد ذلك لا من الاعمال ولا من الاقوال ولا من الاعتقادات ولا اي شيء يمكن ان يوصف بغير هذا الوصف الذي هو الطيب - 00:02:20
ان الله تعالى طيب يخبر عن الله جل وعلا بانه طيب لكن هل يسمى بالطيب محل خلاف بين اهل العلم ومنهم من اثبت الطيب في الاسماء الحسنى ومنهم من قال ان هذا على سبيل الخبر - 00:02:49
وسبيل الاخبار اوسع من باب التسمية والوصف كما هو معلوم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وحذف المفعول للتعميم ليسرح الذهن في كل مسرح مما يمكن ان يوصف - 00:03:10
لانه طيب فيقبله الله جل وعلا او ما كان بظده من الخبيث والردي فان الله جل وعلا لا يقبله ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا لا يقبل من الاعتقادات الا الطيب - 00:03:33
وما دلت عليه النصوص نصوص الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة ولا يقبل من الاعمال الا ما دل عليه الدليل ولا يقبل من الاقوال الا الكلم الطيب ولا يقبل من التصرفات - 00:03:52
من صدقات وغيرها الا ما كان طيبا في مورده ومصرفه لا يقبل الا طيبا ولا ولا تيمم الخبيث منه تنفقون يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فالمحرمات خبائث والرديء خبيث - 00:04:12
كسب الحجام خبيث ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولو لم يكن محرما يعني النفقة بالمال الردي لو قدر ان عندك تمر من النوع الجيد وتمر من النوع الردي واحتبست الجيد - 00:04:42
لنفسك ولاولادك وتصدقت بالردي هذا لا تيمم خبيث بل تنفقون لكنها صدقة لها اجرها بقدرها لها اجرها بقدرها لكن لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. انت تحب الطيب فانفق طيب - 00:05:03
يعني لن تنالوا كمال البر الا بهذا وان كانت الصدقة بالدون مقبولة ان شاء الله تعالى ولا تيمه الخبيث يعني المال الخبيث الذي هو ردي في هذه الاية الذي هو الردي النوع الردي من من الطعام - 00:05:25
ومن سائر الاموال لكن لا يقال ان هذا التمر الذي هو دون مما ادخرته لنفسك وولدك لا تصدق منه بل ترميه للمزابل وغيرها لا هذا اذا لم تحتاج اليه تصدق به تجد من يأكل - 00:05:45
لكنه نفقة مفضولة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وهذا يدل على سخاء النفس وجودها وايثارها لما عند الله جل وعلا على حظ النفس كما هو معلوم الطيب يقابله الخبيث - 00:06:07
طيب الحلال الخبيث الحرام بقوله جل وعلا يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويحرم عليهم الخبائث فالمحرمات كلها خبائس وقد يرد سؤال وهو ان العين الواحدة قد تكون مباحة في وقت - 00:06:28
محرمة في وقت كالحمر الانسية مثلا كانت حلال ثم حرمت هل كانت طيبة ثم صارت خبيثة ان انقلبت عينها او ان العين لم تتغير ولم تتأثر يعني هل الخبث حسي - 00:06:57
لا شك انها رجس يعني انها نجسة ومع ذلك هل كانت طيبة لما كانت حلالا ثم انقلبت عينها الى نجاسة بعد ان صارت حراما وقل مثل هذا في الخمر فيما طرأ عليه التحريم بعد التحليل او العكس - 00:07:19
هل اعيانه انقلبت لان لما كانت حلال فهي مندرجة في يحل لهم الطيبات ولما صارت حراما اندرجت في يحرم عليهم الخبائث او نقول ان الطيب والخبث امر معنوي يتبع النص - 00:07:45
يتبع النص فما كان حلالا فهو طيب وما كان حراما فهو خبيث لا نقول هذا او نقول ان الله جل وعلا قادر على ان يحيل هذه الاعيان من الطيب الى الخبز الحسي بعد ان حرمها - 00:08:08
بعد ان كانت حلالا اقوال اهل العلم ما فيها بت في مثل هذه المسألة لكن النص ظاهر في ان الحلال طيب وان الحرام خبيث وقد يطلق الخبث على غير الحرام - 00:08:27
على الرديء من الشيء من اكل من هاتين الشجرتين الخبيثتين من اكل من هاتين الشجرتين الخبيثتين يعني الثوم والبصل نداء بن حزم يرى انه اكلهم حرام لانهما خبيثتان والنص الصحيح الصريح - 00:08:46
في صحيح مسلم وغيره قال احرام هما يا رسول الله؟ قال انا لا احرم ما احل الله وهما حلال وان كان خبيثين لكنهما دون ليست من من الطيب الذي هو فاضل مقدم على غيره مرغوب فيه - 00:09:08
عقلا وشرعا حسا على كل حال هذه الامور تفصيلها يطول. ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين لا يقبل الا طيب - 00:09:30
طيب ان كان المراد فيما يقابله الخبيث الحرام فهذا مردود بلا شك وان كان آآ فيما دون ذلك ما ليس بحرام وان كان اقل فنفي القبول هنا لعله ينطرب ينطبق الى - 00:09:46
او يندرج فيما دون ذلك وهو انه نفي الثواب المرتب عليه لانه يطلق نفي القبول ويراد به نفي الصحة كما انه يطلق نفي القبول ويراد به نفي الثواب المرتب على العمل - 00:10:09
فرق بين لا يقبل الله صلاة من احدث حتى يتوضأ ولا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار هذا نفي للصحة لان النفي عاد الى شرط الى شرط مؤثر في العمل - 00:10:28
وبين لا يقبل الله صلاة من في جوفه خمر او صلاة عبد ابق ان في هنا لم يعد الى شرط فهنا ينفى القبول الثواب المرتب على العبادة ومنها هذا قوله جل وعلا انما يتقبل الله من المتقين - 00:10:47
انما يتقبل الله من المتقين يعني الثواب المرتب على عباداتهم في مقابل معاصيهم آآ لا يترتب عليها ثوابها ولم يقل احد من اهل العلم ما عرف عن احد من اهل العلم ان الفساق يؤمرون باعادات العبادات لان عباداتهم غير صحيحة لا - 00:11:12
عباداتهم صحيحة ومجزئة ومسقطة للطلب لكن النظر في الثواب المرتب عليها هو ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات - 00:11:35
واعملوا صالحا. كلوا من الطيبات كلوا من الطيبات لا تأكلوا من من الخبيث من الخبائث انما الانسان مأمور بان يأكل من الطيب ولا يأكل من الخبيث والمنهي عنه المنهي عن اكله - 00:11:54
انما هو الخبيث الذي هو محرم اما الدون فكون الانسان يقصد الى التمر الرديء او البر الرديء او ما اشبه ذلك اه لنفسه ويرى ان هذا يعني يمكن يعينه على كسر نفسه وعدم ترفعه على غيره - 00:12:17
مع اداء حق الله الذي اوجبه عليه قد يكون هذا مسلك لبعض الصالحين وان كان الاصل ان الله جل وعلا يحب ان يرى اثر نعمة عبده نعمته على عبده وهنا يقول يا ايها الرسل كلوا من الطيبات - 00:12:38
التي احلها الله جل وعلا واباحه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم نفس الامر كلوا من الطيبات وقال للمؤمنين امرا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم - 00:13:00
فيستوي في هذا الامر الرسل واتباع الرسل الرسل واتباعهم. ثم ذكر الرجل ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يطيل السفر يطيل السفر واطالة السفر السفر في الجملة مظنة لاجابة الدعوة - 00:13:18
وجاء ما يدل على ذلك في المرفوض الرجل يطيل السفر هذا من اسباب الاجابة اشعث اغبر منكسر القلب غير مترفع ولا متكبر النبي عليه الصلاة والسلام لما خرج لصلاة الاستسقاء - 00:13:43
خرج عليه الصلاة والسلام متواضعا متذللا متخشعا متضرعا ليكون ادعى الى اجابة الدعوة اشعث اغبر لان الانسان لا شك انه يتأثر اذا لبس الجديد او ركب الفاخر فاره او سكن المسكن الواسع - 00:14:09
الجميل لا شك ان نفسيته تتأثر بينما اذا لبس الوسط لا يقال يلبس الرديء الخلق بحيث يزدريه الناس يلبس يتوسط في اموره يركب المتوسط من المركوبات يسكن المتوسط من البيوت - 00:14:39
والدنيا ليست دار مقر الدنيا ليست بدار مقر وانما هي ممر فلا تكونوا محل عناية الانسان وهمه الاول والاخر انما همه تحقيق ما خلق من اجله وهو عبودية الله جل وعلا - 00:15:02
والاستعانة بمتع هذه الدنيا ليصل بذلك الى تحقيق الهدف ولا تنسى نصيبك من الدنيا وبعض الناس عكس جعل الهدف اللهث وراء هذه الدنيا وجمع الحطام والملبس الفاخر والمسكن الواسع الفاخر والمركبة الفاره وهكذا - 00:15:24
ان يأتي الانسان ليجاور ببيت الله الحرام او في مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام ثم يبحث عن ارقى الفنادق الامر اقل من اهون من ذلك قد يشغله هذا المسكن عما هو بصدده - 00:15:49
وقد لا يعان على اجتماع قلبه اذا اذا وقف بين يدي الله جل وعلا في مثل هذا المسكن فالتوسط في الامور هو المطلوب اشعث اغبر يمد يديه يعني جاء في الخبر - 00:16:09
البذاذة من الايمان البذاذة من الايمان ولا يعني ان الانسان يلبس الرديء من كل شيء او يأكل الرديء من كل شيء او يسكن الرديء بحيث يمقته الناس ويزدرونه المسلم عزيز بدينه - 00:16:28
عزيز بدينه عليه يتوسط في امورها في اموره كلها. وكذلك جعلناكم امة وسطا اشعث اغبر يمد يديه الى السماء ورفع اليدين في الدعاء جاء في اكثر من مئة حديث جاء في اكثر من مئة حديث - 00:16:52
وجمع فيه اجزاء لاهل العلم اجزاء في رفع اليدين في الدعاء وهذا هو الاصل ما لم يكن في في عبادة فان العبادة تؤدى كما جاءت عن القدوة عليه الصلاة والسلام. الصلاة صلوا كما رأيتموني اصلي - 00:17:14
فلا يرفع يديه في الصلاة الا فيما جاء فيه الرفع لا يرفع في يديه في الخطبة الا فيما جاء في الرفع وهكذا اما ما عدا ذلك فالاصل في الدعاء رفع اليدين - 00:17:39
يمد يديه الى السماء. والله جل وعلا يستحيي ان يرد يدي عبده اذا رفعهما اليه صفرا يمد يديه يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء من اسباب اجابة الدعوة - 00:17:52
يا ربي يا رب والدعاء بيا رب جاء في اكثر الادعية القرآنية يا رب ربنا ربنا وجاء في خواتم سورة ال عمران في العشر الايات الاخيرة منها تكرار ربنا خمس مرات - 00:18:10
حتى قال جم من اهل العلم ان الانسان اذا ضمن دعاءه المصدر بربنا او يا رب خمس مرات فانه حري بالاجابة لان لما تمت الخمس قال الله جل وعلا فاستجاب لهم ربهم - 00:18:39
فاستجاب لهم ربهم فاستعمال هذا الاسم من اسماء الله جل وعلا من اسباب الاجابة فعندنا الاسباب متوافرة يطيل السفر واشعث ويمد يديه الى السماء ويستعمل هذه الصيغة يا رب يا رب الاسباب متوافرة - 00:19:00
لكن الشأن في وجود المانع من قبول الدعاء كما هو الحاصل هنا ومطعمه حرام ومطعمه حرام في كسبه لا يتورع عما حرم الله جل وعلا في ما يأكله لا يتورع في اكل ما حرم عليه او شرب ما اكل عليه - 00:19:23
مطعمه حرام ومشربه حرام هذه موانع وملبسه حرام من الحرام محيط به محدق به من كل وجه في باطنه وظاهره وملبسه حرام وغذي بالحرام وغذي بالحرام فانى يستجاب له استبعاد - 00:19:53
انى يستجاب له الاسباب متوافرة ادعوني استجب لكم دعا وبذل السبب في اجابة الدعوة لكن المانع من قبولها موجود فانى يستجاب لذلك او انى يستجاب له استبعاد لاجابة الدعوة اذا كان هذا - 00:20:25
وضعه لوجود هذه الموانع فان هو مجرد استبعاد لا استحالة لان لا ييأس المسلم من من دعاء الله جل وعلا لانه قد يدعو الله جل وعلا ان ينفي عنه وان يبعده عن هذه الموانع - 00:20:52
وقد اجاب الله جل وعلا دعوة شر الخلق وهو ابليس اجاب الله دعوته فليس هنا استحالة لاجابة الدعاء وانما هو استبعاد بهذا نعرف خطأ من يقول وقد سمعت من بعظ - 00:21:17
طلاب العلم مع الاسف اننا اذا طلب منا الاستسقاء يعني طلب ولي الامر من المسلمين الاستسقاء قال بعضهم ان هذا استهزاء واستخفاف بامر الله وشأنه نتخوض في الحرام من كل وجه - 00:21:41
ثم بعد ذلك نخرج نستسقي وقد استسقينا واستسقينا واستسقينا فلم نسق هذا خطأ شنيع نسأل الله العافية هذا هو الاستحسار من جهة هذا هو الاستحسان دعوت دعوت فلا مرض يستجاب لي - 00:22:07
هذا من جهة. الامر الثاني انه استبعاد واستحالة لما عند الله جل وعلا نعم النبي عليه الصلاة والسلام يقول فانى يستجاب له ليحرص المسلم على التخلص من هذه الموانع قال سعد يا رسول الله - 00:22:29
ادع الله ان يجعلني مستجاب الدعوة قال اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة فالمطعم له شأن عظيم في اجابة الدعوة لكن لا يعني اننا نتفوه بمثل هذا الكلام وفينا من الاخيار ومن الصالحين من ترجى اجابة دعوتهم - 00:22:48
نعم عموم الناس دخلت عليهم الشبهات وبعضهم يزاول الحرام ويأكل الحرام ويتخبط في الحرام لكن لا يعني ان هذا معناه استحالة اجابة الدعوة نعم يسعى المسلم بل عليه ان يسعى - 00:23:11
لانتفاع هذه الموانع لكن عليه ان يبدأ باصلاح نفسه قبل غيره ثم بعد ذلك يدعو الناس الاقرب فالاقرب فانى يستجاب له؟ وعرفنا ان هذا مجرد استبعاد لوجود الموانع وقد يغلب السبب المانع - 00:23:30
وقد يغلب السبب المانع وقد يغلب المانع فلا يستجاب له حينئذ والله جل وعلا يبتلي عباده فقد يستجيب لهم فورا حتى مع انتفاء الموانع قد لا يستجاب للانسان في ظاهر الامر - 00:23:49
لانه ما من دعوة يدعو بها مسلم يعني بغض النظر عن وجود الموانع الا انه اما ان يستجاب له بما طلب او يدفع عنه من الشر مقدار ما طلب او اعظم - 00:24:07
وقد تدخر له هذه الدعوة الى وقت هو احوج بها منه الى هذا الوقت نعم اقرأ الحديث الذي لو جاءنا اقتراحات من كثير من الاخوان اننا نشرح الاحاديث بطريقة مناسبة لهذا المختصر - 00:24:26
ولا نصنع مثل ما صنعنا بالعام الماظي والذي قبله فمعدل ثلاث احاديث ان شاء الله في كل يوم ان استطعنا ان نشرح اربعة لنقلل المدة التي يشرح بها هذا الكتاب الذي هو اخصر كتاب في الحديث. يعني اذا اخذنا عشر - 00:24:48
سنوات في هذا الكتاب فماذا عن الكتب الاخرى لا ننسى كأن لا ولا سيما وان الاحاديث اللي اللي زي القواعد الكلية قد انتهت يعني بقي احاديث قواعد ومهمة في في حياة المسلم - 00:25:06
وهي آآ من جوامع الكلم لكن لعلنا نشرح في اليوم بدلا من حديث واحد ثلاث احاديث فنكن توسطنا في الامر وانا اعرف واحد من المشايخ شرح الكتاب في ثلاثة دروس - 00:25:25
ثلاث الدروس وظعت دورة في اسبوع فانتهى منها في يوم الاثنين لا هذا ولا هذا لا عاد صنيعنا الاول درس حديث واحد ولن نشرح في كل يوم عشرين حديث وخمسطعشر حديث - 00:25:40
يعني ثلاثة اربعة معدل طيب ان شاء الله في سنتين نكون انتهينا من السمع او ثلاث تمام عن ابي محمد الحسن ابن علي صبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته - 00:25:57
رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح في الحديث الحادي عشر يقول النووي رحمه الله تعالى - 00:26:14
بهذا الكتاب المختصر النافع عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم السبت ابن البنت السبط ابن البنت - 00:26:35
والحفيد ابن الابن والسبط واحد الاسباط واحد الاسباط واسباط بني اسرائيل هم اولاد اولاد يعقوب عليه السلام قال لهم الاسباط فهم اولاد الاولاد والمعروف ان الاسباط اولاد البنات في مخالفة ولا ما في - 00:26:58
نعم سبط رسول الله ابن بنت الرسول عليه الصلاة والسلام فاطمة رضي الله عنها وارضاها وهذا هو المعروف في السبط بلغة العرب انه ابن البنت وقد يكون في اصطلاح من تقدم - 00:27:39
يشمل ابن البنت وابن الولد وابن الابل بدليل ان اسباط بني اسرائيل اولاد اولاد مهوب اولاد بنات و لعل هذه التسميات التي لا يترتب على الاختلاف فيها احكام شرعية الاصطلاح فيها واسع - 00:28:03
الاصطلاح فيها واسع ولا مشاحة في مثل هذا الاصطلاح ولا مشاحة في مثل هذا الاصطلاح لانه لا يترتب عليه حكم شرعي يتغير من اصطلاح الى اصطلاح مثال ذلك العم اخو الاب - 00:28:32
لا يجوز بحال ان نسميه خالا والخال اخو الام لا يجوز بحال ان نسميه عمن لماذا لانه يترتب عليه احكام شرعية يترتب عليه احكام شرعية لكن ابو الزوجة بعض المجتمعات تسميه حم - 00:28:57
وبعض المجتمعات تسميه خال ومثله ابو الزوج يعني هل يلام من يسميه عم او يلام من يسميه خال نقول لا مشاحة بالاصطلاح هو ابو الزوج ابو الزوجة لا لا يترتب عليه تغير في الحكم الشرعي - 00:29:25
هل يترتب عليه تغير حكم بل يتأثر ميراثه اذا قلنا عمه ولا خال ولن يرث على كل حال لن يرث سواء سميناه عما او خالا بخلاف العم اخي الاب والخال اخي الام فانه لا يجوز بحال - 00:29:50
ان نسمي احدهما باسم الاخر وهذه القاعدة التي يطلقها اهل العلم انه لا مشاحة بالاصطلاح يجب تقييدها يجب تقييدها يعني اذا قال شخص انا اصطلح لنفسي ان الارض فوق والسماء تحت - 00:30:10
يوافق ولا يقال له مشاحته بالاصطلاح نعم لا لابد وان يشاح ولابد ان يرد عليه اذا سمى الشمال جنوب والجنوب شمال هذا تترتب عليه احكام كثيرة نقول شاح في الاصطلاح - 00:30:44
لكن في الخارطة مثلا الناس مطبقون على ان الشمال فوق في الخارطة والجنوب تحت لو عكس صار الجنوب فوق والشماتة من غير تغيير للواقع قلب الخارطة وجعل الجنوب تحت فوق والشمال تحت - 00:31:05
نقول له ما يترتب عليه شيء ما يغير من الواقع شيء وابن ابن حوقل من اوائل الجغرافيين العرب عاكس للخارطة عنده فوق الجنوب على كل حال هذه القاعدة يجب تقيدها - 00:31:27
وعندنا صبط رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن البنت كما هو واقعه رضي الله عنه وارضاه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما رضي الله عنهما الظمير يعود على - 00:31:48
الحسن وابيه رضي الله عنهما لانه ذكر الاب الحسن ابن علي لكن قد يقول قائل انه ذكر اربعة محمد الابن والحسن الاب وعلي وابو طالب ذكر اربعة فالترظي يكون عن من - 00:32:14
عن المسلم عن المسلم وغير المسلم لا يجوز الترضي عنه ولا الترحم عليه مع ان العرف عند اهل العلم ان الترظي انما هو للصحابة عندنا من الصحابة اثنان الحسن وعلي - 00:32:49
ابو طالب مات على الكفر نسأل الله السلامة والعافية وحسن الختام كما معروف قصته في الصحيح ومحمد ليس بصحابي؟ نعم يترحم عليه كثيرا ما يقولون عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنهم - 00:33:08
يعني على سبيل التبعية لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وحفظ احاديث كثيرة جدا - 00:33:27
لكن اكثرها بواسطة لانه من صغار الصحابة من صغار الصحابة فكثير منها بواسطة واذا كان ابن عباس لم يثبت عنه انه روى مباشرة عن النبي عليه الصلاة والسلام الا ما يقارب الاربعين حديثا - 00:33:44
ومع ذافه واصب في واسطة والحسن على قربه من النبي عليه الصلاة والسلام مثله الصغير لا يحضرك المجلس ولا يحفظ كل ما يسمع ولا ينتبه لكل ما يقال على كل حال هذا الحديث الذي معنا - 00:34:07
مما حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله دع ما يريبك الى ما لا يريب دع يعني اترك اترك والامر مستعمل - 00:34:26
كما هنا والمضارع مستعمل من لم يدع قول الزور والمصدر مستعمل لينتهين اقوام عن ودعهم والماظي منه اميت فلم يستعمل ما استعمل الماضي من هذه المادة ما في ودع معنى ترك - 00:34:55
وقرأ في الشواذ ما ودعك ربك لكنها قراءة شات واهل العلم ينصون على ان الماضي من هذه المادة قد اميت استعمل الامر كما هنا دع ما يريبك اترك ما تشك فيه - 00:35:28
وما من صيغ العموم كل شيء يريبك وتشك فيه دعه بمعنى اتركه يريبك من راب الثلاثي وقد يقال اراب يريب رباعيا الى اترك هذا الشيء الذي ترتاب فيه وتشك فيه الى امر او الى شيء - 00:35:51
لا تشك فيه ولا ترتاب فيه وهذا من اصعب الامور على كثير من الناس من التخلي عن المشكوك فيه مع الحاجة اليه صعب على النفوس مع ان البخاري ذكر عن حسان ابن ابي سنان - 00:36:18
قال ما رأيت شيئا اهون من الورع الوضع سهل ما رأيت شيئا اهون من الورى دع ما يريبك الى ما لا يريب هذا الكلام من مثل حسان مقبول لان هذه منزلته - 00:36:48
وعرف عنه الورع الشديد مع ان سفيان استغرب هذا الكلام هو سفيان الثوري من ائمة المسلمين ومن ساداتهم ومن ازهد الناس واوراعهم ومع ذلك يقول كيف يقول حسان هذا الكلام - 00:37:14
لكنها مقامات بعض الناس يظن هذا الامر ظرب من الخيال يعني بعض الناس ما يستوعب مثل هذا الكلام لانه لا يستطيع ولا يتصور ان ان يحصل منه هذا الامر بعض الناس اذا سمع - 00:37:31
ان قراءة القرآن في سبع امرها سهل جدا هذا ما هو بصحيح هذا مستحيل فضلا عن انه يقرأ القرآن في ثلاث او في يوم هذا شيء لا يطاق في عرف كثير من الناس - 00:37:56
لانه ما تعود هذا الامر ولا اتر نفسه على هذا العمل ان يتعجب بعض الناس من صيام بعض الناس النوافل في الصيف وبعضهم يتعجب من قيام الليل في الليالي الشاتية الطويلة - 00:38:16
ويرى ان هذا امر لا يطاق لكن المسألة كل له مقامه النبي عليه الصلاة والسلام قام حتى تفطرت قدماه عليه الصلاة والسلام لعلو مقامه ومنزلته ومكانه عند الله جل وعلا - 00:38:37
وحسان ابن ابي سنان يقول ما رأيت شيئا اهون من الورع كلام النظر سهل دع ما يريبك الا ملك المحك عند العمل المحك عند العمل اذا وقع بيدك شيء انت بحاجة اليه - 00:39:00
اختبر نفسك في هذا المقام وليس الامر خاص بامر الدنيا تجد متاع سيارة في كيفية عقدها شبهة ثم تتجاوز وتسكت لا حتى عند بعض طلاب العلم يقع في يده الكتاب - 00:39:23
النفيس النادر فيكون في عقده شيء يبي يترك هذا الكتاب الذي وقع بيده بعد ان تعب عليه وحرص عليه وبحث عنه سنين او هذا سيدع هذا البيت الذي ما صدق انه يوقع العقد - 00:39:47
هذه امور يعني فيها منازعة في النفوس وفيها مشادة فيها جذب واخذ ورد لكن من يغلب نفسه هواه هذا هو السعيد دع ما يريبك الى ما لا يريبك اي شيء تشك فيه اي شيء فيه ادنى شبهة اتركه - 00:40:10
كما تقدم في حديث النعمان ابن بشر حلال بين والحرام بين وبينه امور مشتبهات من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه هكذا ينبغي لطالب العلم على وجه الخصوص والمسلم عموما - 00:40:35
ان يأطر نفسه على هذا الامر يبتعد عن الشبهات ليضع لنفسه سياجا يأمن معه ارتكاب المحرمات والنفس لا نهاية لها وعرفنا في دروس مضت ان سلف هذه الامة يتركون من الحلال - 00:41:01
الشيء الكثير تكون من الحالات الشيء الكثير لان النفس اذا ظرت على شيء تعودت عليه لا تطيق فراقه فقد لا يحصل هذا الشيء الذي عود نفسه عليه من وجه حلال بين - 00:41:28
ثم بعد ذلك يرتكب شبهة يرتكب شبهة يقول الشبهة الحمد لله ما ارتكبنا حرام لكن الشبهة تجره الى الحرام كالراعي حول الحمى كالرائحة والحمى فكل شيء يقربك من الحرام ابتعد عنه - 00:41:53
تلك حدود الله فلا تقربوها دع ما يريبك الى ما يريبك من كل شيء من كل شهادة ضابط اي شيء تشك فيه اتركه ولا تقدم على شيء الا ان تجزم - 00:42:21
بانه حلال انه حلال لا شبهة فيه ولا كراهية فضلا عن ان يكون محرما بعض الناس يستفتي بعض من يتصدر للفتوى ويجيبه بكلام يوافق هواه ومع ذلك نفسه لا ترتاح - 00:42:38
لهذه الفتوى ويقول الحمد لله افتاني من تبرأ الذمة بتقليده وين اروح ادور غير هذا العامة عندهم مثل يقول ظع بينك وبين النار مطوع يعني ايه اللي يفتيك خلاص انت بذمته صحيح انت بذمته وهو اثم اذا افتاك بغير الحق - 00:43:13
لكن مع ذلك دع ما يريبك الى ما لا يريب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ولو افتاك الناس وافتوك فاذا افتاك بما يوافق هواك وفي نفسك شيء منه لم تقتنع به عليك ان تسأل غيره - 00:43:44
عليك ان تسأل غير هذا الذي افتاك نعود الى حال حسان ابن ابي سنان ويقول ما رأيت شيئا اهون من الورع دع ما يريبك الى ما لا يريبك هذا بالنسبة لامور - 00:44:05
الاخرة وما يتعلق بالثواب والعقاب ظاهر لكنه من اشد الامور على النفوس ذكرنا ان سفيان استغرب هذا الكلام حسن لكن مع حسان بالمقام الذي يناسب مثل هذا الكلام وقد يقوله قائل - 00:44:26
ومقامه دون قد نقوله اتباعا للنص تسأل فتقول دع ما يريبك الى ما يريبك هذا الامر سهل نعم في الكلام النظري سهل لكن عند التطبيق من اصعب الامور يعني سهل على الانسان - 00:44:49
ان يأتي الى شخص مصاب ويصبره ويقرأ عليه النصوص لكن ماذا عنه نفسه لو اصيب لو اصيب هو يستطيع ان يستحضر هذه النصوص ويصبر الصبر المطلوب كثير من الناس لا يحتمل هذه الامور - 00:45:08
نعم عنده استعداد تام لتصبير غيره. ويظهر بمظهر هو من ارظى الناس بقدر الله ثم اذا اصيب ظهرت النتيجة صفر لان الكلام النظري سهل والتطبيق العملي هو المحك يعني بعض الناس - 00:45:30
يأتي الى مريظ مريظ سكري مثلا يكون العلاج سهل يا اخي اقبظ يدك واطلق رجلك يعني لا تأكل كثير وامش كثيرا علاج سهل لكن خله يصاب هو شوف يعني يصاب بنهم شديد على كل - 00:45:53
ما له اثر في هذا المرض وهذا مجرب عند المرضى كلهم بعضهم بعض من يصاب يستغفل اهله وزوجته واولاده ويذهب الى المستودع ويأكل من مما يؤثر فيه يصاب بنهم قد لا يكون قبل قد يكون قبل ذلك ليست الشهوة بمثل ما هي عليه الان - 00:46:20
بعد المرض فالكلام العبرة بالتطبيق بالعمل اما الكلام النظري هذا اكثر الناس يحسنوا سهل لكن دع ما يريبك الى ما يريبك اذا قاله مثل حسان ابن ابي سنان فمنزلته مثل ذلك - 00:46:49
بل قيل عنه انه ارفع من ذلك رحمه الله هذا الحديث يدخل كسابقه ان الله طيب لا يأكل الا طيبا يدخل فيه كل شيء يدخل في كل شيء حتى جعلوه - 00:47:09
من الاحاديث الاربعة التي جاءت في نظم طاهر بن مفوز لذكرناه في اول حديث عمدة الدين عندنا كلمات اربع من قول خير البرية اه اتق الله اترك الشبهات وازهد ودعما ليس يعنيك - 00:47:30
واعملن بنية دع ما يريبك الى ما لا يريبك يدخل في الاعتقادات نفيا واثباتا فلا تثبت لله جل وعلا الا ما تجزم بثبوته عنه وما كان مشكوكا فيه ولم يتفق عليه علماء هذه الامة - 00:48:07
من سلفها وائمتها فانك لا تسبت لله جل وعلا. اذا اردت ان تصلي صلاة يختلف فيها اهل العلم من الصلوات الخاصة التي جاء فيها بعض النصوص التي يختلف اهل العلم في ثبوتها ونفيها - 00:48:40
صلاة التسابيح صلاة الرغائب صلاة كذا صلاة كذا لا تقدم على هذه العبادة الا مع عدم الشك في ثبوتها لئلا تتعبد لله جل وعلا بما لم يشرعه امور المعاملات ظاهرة - 00:49:05
مثل ما قلنا في المقتنيات من المآكل والمشارب والملابس والمساكن لا تقدم على شيء الا في عقد صحيح تبرأ به الذمة والعقود التي تشك في صحتها وان افتاك من افتاك - 00:49:27
لانها صحيحة فانك لا تقدم عليها امتثالا لهذا الامر لان فيها ما يريب رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح الذي يليه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:49:51
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره في الحديث الثاني عشر يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال - 00:50:18
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا يعني موصولا عن ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:50:39
ورواه غيره مرسلا اختلف فيه العلماء في وصله وارساله لكن الترمذي حكم عليه بانه حسن والمؤلف ايضا رحمه الله تعالى انه حكم عليه بانه حسن وقال بعضهم بانه مرسل لا يثبت موصولا وعلى كل حال اقل احواله الحسن وصححه بعضهم - 00:50:59
بشواهده عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه - 00:51:33
يعني من كماله وتمامه وهو محمول على ما لا يعنيه من المباحات تركه ما لا يعنيه من المباحات لا يتدخل فيما لا يعنيه لا يتدخل في شؤون غيره لا يسأل عما لا حاجة له به - 00:51:50
لا ينظر الى ما لا يحتاج للنظر لا يستمع الى ما لا يحتاج استماعه ما لا ينفعه في دينه او دنياه وليس بحاجة لهذه الامور لانها لا تعنيه فمن تمام اسلامه وحسن اسلامه وكماله الا ينظر الى هذه الامور - 00:52:14
كثير من الناس مغرم تتبع هذه الامور التي لا تعنيه بل فيها اضاعة لوقته وجهده واهتمامه ولها اثار على قلبه لان هذه الامور منافذ للقلب اذا تكلم فيما لا يعنيه - 00:52:36
ونظر الى ما لا يعنيه واستمع الى ما لا يعنيه هذه المنافذ الى القلب التي تورثه تشتتا وعدم اجتماع فيصاب بالغفلة يصاب بالغفلة اذا اكثر النظر في الامور التي لا تعنيه - 00:53:04
وهو ماشي في طريقه هذه العمارة ما شاء الله كم دور ولمن ولماذا فعلوا كذا ولماذا كان اللون كذا ولماذا اه هذا لا يعنيك اشتغل بما يعنيك لو انت قلت سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:53:33
بدلا من هذا من هذا الفظول لكان اكمل لاسلامك واحفظ لقلبك ومثله الاستماع بعض الناس يحب سماع كل شيء واذا فاته شيء سأل عنه ماذا قال فلان ماذا حصل؟ ماذا - 00:53:51
بعظهم فظول النظر وهذه الامور هي التي تصيب القلب بالتشتت والغفلة عما يراد من الانسان فمنافذ القلب السمع والبصر واللسان في ظل القول فضول النظر في الاستماع فضول النوم فضول الاكل - 00:54:15
كل هذه الفظول الانسان ليس بحاجة اليها انه ما يقتصر على ما يحتاج اليه ويقتصر على ما يعنيه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه قد يقول قائل وقد قيل - 00:54:46
في بعض الوسائل ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في شؤون الغير ويدخل في هذا الحديث من حسن اسلام المرء تركهما نقول لا هو مأمور به شرعا فهو يعنيه - 00:55:05
مأمور بالامر بالمعروف فهو مما يعنيه مأمور بالنهي عن المنكر فهو يعنيه ولو تركه لاخل بواجب اوجبه الله عليه فهو اثم بسببه على حسب قدرته واستطاعته يعني يردد في الوسائل - 00:55:24
ان هذا الامر والنهي تدخل في شؤون الغير فهو في الحقيقة لا يعني نقول لا يعنيه بل هو ملزم به شرعا واذا طلب منه من رأى منكم منكرا فليغيره هذا نقول لا يعنيه - 00:55:46
وهو مأمور به امر صريح مهو باستنباط امر صريح فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فهذا يعنيه ولا يمكن ان يقال ان هذا الامر يعني ما لك دخل بالناس - 00:56:09
بكلمة يردده ما عليك من الناس كل يبي يدفن بقبره لحاله لا انت بتسأل عن هذا المنكر الذي رأيته فلم تغيره لانك مأمور وداخل في عموم من من رأى منكم - 00:56:30
والمراد بالرؤية هنا اعم من البصرية الرؤية هنا اعم من البصر قيل لك ان فلانا ارتكب منكر او يوجد منكر في المكان الفلاني تقول هذا لا يعنيني نقول يعنيك لانك مأمور بالتغيير - 00:56:50
تقول انا ما رأيت والرسول يقول من رأى نقول لا الرؤية هنا اعم من ان تكون بصريا اذا بلغك بطريق صحيح فكأنك رأيت فكأنك رأيت والنبي عليه الصلاة والسلام خوطب بالرؤية في امور لم يرها. لانها بلغته - 00:57:09
بما يثبت به الخبر الم تر كيف فعل ربك بعاد الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ ما رأى لكنه بلغه بخبر قطعي كانه رؤية والا لو قلنا ان ما جاء بالنصوص بلفظ الرؤيا يقتصر على البصرية - 00:57:37
لقلنا ان الاعمى لا يلزمه الامر والنهي ولا يلزمه الغسل اذا احتلم لانه لم يرى المال هل على المرأة من غسل اذا هي احتلمت؟ قال نعم اذا هي رأت الماء - 00:58:02
طيب لو قدرنا انها في ليل في ظلام وقد جزمت يقينا ان الماء قد خرج. او جزم الاعمى او الرجل في الظلام انه قد خرج منه الماء. نقول لا لا يغتسل لانه ما رأى - 00:58:21
هل يمكن ان يقول بهذا احد ما يقول بهذا احد فالرؤية اعم من ان تكون بصرية فاذا بلغك المنكر بمن يثبت بقوله الخبر عليك ان تنكر نعم عليك ان تتثبت عليك ان تتريث لا تتعجل - 00:58:37
لان الاساليب الان الكيدية تنوعت وتعددت فيمكن ان يشاع خبر فاذا استعجل الانسان في انكاره خفت مصداقيته ثم اذا تكرر منه ذلك صار كلامه وجوده مثل عدمه فنقول عليك ان تتثبت فاذا ثبت لديك بما لا مجال فيه للشك عليك ان تغير عليك ان تنكر - 00:59:01
ولو قلنا بان مثل هذا لا يعني المسلم فايضا جميع ابواب الخير ايضا المتعلقة بغيره اذا طردنا هذا قلنا لا تعني امر فلان او امر المجموعة من الطلاب لا يعنيك - 00:59:34
لماذا تعلمهم الخير نفس الشيء انت في منعك اياه من من مزاولة المنكر انفع له من ان تعلمه العلم لانك تحول دونه ودون ما هو ظرر محظ عليه ومعلوم ان درء المفاسد مقدم على جلب - 00:59:54
المصالح فانت اذا رأيت عاصيا تبادر الى انكار المنكر قبل ان تسعى لتعليمه العلم حثه على طلب العلم ثم اذا زال هذا المنكر تدعوه الى ان يكمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح - 01:00:22
يعني من حسن اسلام المرء يعني من كماله وهذا قلنا انه في المباحات اما اذا كان في المحرمات او في الواجبات فانه من صميمه وصلبه من صميم دينه من صميم اسلامه - 01:00:51
تركه ما لا يعنيه في هذه الامور المحرمة او فعل او ترك الواجبات فان هذا امر آآ ليس من كمال الاسلام ولا من حسنه فقط بل من صميمه من من من لبه - 01:01:13
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:01:32
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين والحاضرين الحديث العاشر يا شيخ العاشر ايه اكل الحرام يمنع اجابة الدعاء - 00:00:01
عن ابي هريرة العنوان ليس قال المؤلف العاشر عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله - 00:00:22
تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام - 00:00:42
ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب له فانى يستجاب لذلك رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:01:08
اما بعد نبهنا مرارا انه لا يقال قبل اما بعد ثم ما نحتاج الى ان نقول ثم اما بعد اما بعد على طول جاء فيها اكثر من ثلاثين حديث بدون ثمة - 00:01:26
والاتيان بها سنة كما هو ديدنه عليه الصلاة والسلام في خطبه ورسائله وابدالها بالواو كثير من الناس يقول وبعد لا يجزئ عن اما ولا تتأدى السنة الا بهذا اللفظ اما بعد - 00:01:43
يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا - 00:02:03
الله جل وعلا مقدس منزه عن العيوب والنقائص لا يقبل ما كان بضد ذلك لا من الاعمال ولا من الاقوال ولا من الاعتقادات ولا اي شيء يمكن ان يوصف بغير هذا الوصف الذي هو الطيب - 00:02:20
ان الله تعالى طيب يخبر عن الله جل وعلا بانه طيب لكن هل يسمى بالطيب محل خلاف بين اهل العلم ومنهم من اثبت الطيب في الاسماء الحسنى ومنهم من قال ان هذا على سبيل الخبر - 00:02:49
وسبيل الاخبار اوسع من باب التسمية والوصف كما هو معلوم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وحذف المفعول للتعميم ليسرح الذهن في كل مسرح مما يمكن ان يوصف - 00:03:10
لانه طيب فيقبله الله جل وعلا او ما كان بظده من الخبيث والردي فان الله جل وعلا لا يقبله ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا لا يقبل من الاعتقادات الا الطيب - 00:03:33
وما دلت عليه النصوص نصوص الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الامة ولا يقبل من الاعمال الا ما دل عليه الدليل ولا يقبل من الاقوال الا الكلم الطيب ولا يقبل من التصرفات - 00:03:52
من صدقات وغيرها الا ما كان طيبا في مورده ومصرفه لا يقبل الا طيبا ولا ولا تيمم الخبيث منه تنفقون يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فالمحرمات خبائث والرديء خبيث - 00:04:12
كسب الحجام خبيث ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولو لم يكن محرما يعني النفقة بالمال الردي لو قدر ان عندك تمر من النوع الجيد وتمر من النوع الردي واحتبست الجيد - 00:04:42
لنفسك ولاولادك وتصدقت بالردي هذا لا تيمم خبيث بل تنفقون لكنها صدقة لها اجرها بقدرها لها اجرها بقدرها لكن لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. انت تحب الطيب فانفق طيب - 00:05:03
يعني لن تنالوا كمال البر الا بهذا وان كانت الصدقة بالدون مقبولة ان شاء الله تعالى ولا تيمه الخبيث يعني المال الخبيث الذي هو ردي في هذه الاية الذي هو الردي النوع الردي من من الطعام - 00:05:25
ومن سائر الاموال لكن لا يقال ان هذا التمر الذي هو دون مما ادخرته لنفسك وولدك لا تصدق منه بل ترميه للمزابل وغيرها لا هذا اذا لم تحتاج اليه تصدق به تجد من يأكل - 00:05:45
لكنه نفقة مفضولة لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وهذا يدل على سخاء النفس وجودها وايثارها لما عند الله جل وعلا على حظ النفس كما هو معلوم الطيب يقابله الخبيث - 00:06:07
طيب الحلال الخبيث الحرام بقوله جل وعلا يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويحرم عليهم الخبائث فالمحرمات كلها خبائس وقد يرد سؤال وهو ان العين الواحدة قد تكون مباحة في وقت - 00:06:28
محرمة في وقت كالحمر الانسية مثلا كانت حلال ثم حرمت هل كانت طيبة ثم صارت خبيثة ان انقلبت عينها او ان العين لم تتغير ولم تتأثر يعني هل الخبث حسي - 00:06:57
لا شك انها رجس يعني انها نجسة ومع ذلك هل كانت طيبة لما كانت حلالا ثم انقلبت عينها الى نجاسة بعد ان صارت حراما وقل مثل هذا في الخمر فيما طرأ عليه التحريم بعد التحليل او العكس - 00:07:19
هل اعيانه انقلبت لان لما كانت حلال فهي مندرجة في يحل لهم الطيبات ولما صارت حراما اندرجت في يحرم عليهم الخبائث او نقول ان الطيب والخبث امر معنوي يتبع النص - 00:07:45
يتبع النص فما كان حلالا فهو طيب وما كان حراما فهو خبيث لا نقول هذا او نقول ان الله جل وعلا قادر على ان يحيل هذه الاعيان من الطيب الى الخبز الحسي بعد ان حرمها - 00:08:08
بعد ان كانت حلالا اقوال اهل العلم ما فيها بت في مثل هذه المسألة لكن النص ظاهر في ان الحلال طيب وان الحرام خبيث وقد يطلق الخبث على غير الحرام - 00:08:27
على الرديء من الشيء من اكل من هاتين الشجرتين الخبيثتين من اكل من هاتين الشجرتين الخبيثتين يعني الثوم والبصل نداء بن حزم يرى انه اكلهم حرام لانهما خبيثتان والنص الصحيح الصريح - 00:08:46
في صحيح مسلم وغيره قال احرام هما يا رسول الله؟ قال انا لا احرم ما احل الله وهما حلال وان كان خبيثين لكنهما دون ليست من من الطيب الذي هو فاضل مقدم على غيره مرغوب فيه - 00:09:08
عقلا وشرعا حسا على كل حال هذه الامور تفصيلها يطول. ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين لا يقبل الا طيب - 00:09:30
طيب ان كان المراد فيما يقابله الخبيث الحرام فهذا مردود بلا شك وان كان آآ فيما دون ذلك ما ليس بحرام وان كان اقل فنفي القبول هنا لعله ينطرب ينطبق الى - 00:09:46
او يندرج فيما دون ذلك وهو انه نفي الثواب المرتب عليه لانه يطلق نفي القبول ويراد به نفي الصحة كما انه يطلق نفي القبول ويراد به نفي الثواب المرتب على العمل - 00:10:09
فرق بين لا يقبل الله صلاة من احدث حتى يتوضأ ولا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار هذا نفي للصحة لان النفي عاد الى شرط الى شرط مؤثر في العمل - 00:10:28
وبين لا يقبل الله صلاة من في جوفه خمر او صلاة عبد ابق ان في هنا لم يعد الى شرط فهنا ينفى القبول الثواب المرتب على العبادة ومنها هذا قوله جل وعلا انما يتقبل الله من المتقين - 00:10:47
انما يتقبل الله من المتقين يعني الثواب المرتب على عباداتهم في مقابل معاصيهم آآ لا يترتب عليها ثوابها ولم يقل احد من اهل العلم ما عرف عن احد من اهل العلم ان الفساق يؤمرون باعادات العبادات لان عباداتهم غير صحيحة لا - 00:11:12
عباداتهم صحيحة ومجزئة ومسقطة للطلب لكن النظر في الثواب المرتب عليها هو ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات - 00:11:35
واعملوا صالحا. كلوا من الطيبات كلوا من الطيبات لا تأكلوا من من الخبيث من الخبائث انما الانسان مأمور بان يأكل من الطيب ولا يأكل من الخبيث والمنهي عنه المنهي عن اكله - 00:11:54
انما هو الخبيث الذي هو محرم اما الدون فكون الانسان يقصد الى التمر الرديء او البر الرديء او ما اشبه ذلك اه لنفسه ويرى ان هذا يعني يمكن يعينه على كسر نفسه وعدم ترفعه على غيره - 00:12:17
مع اداء حق الله الذي اوجبه عليه قد يكون هذا مسلك لبعض الصالحين وان كان الاصل ان الله جل وعلا يحب ان يرى اثر نعمة عبده نعمته على عبده وهنا يقول يا ايها الرسل كلوا من الطيبات - 00:12:38
التي احلها الله جل وعلا واباحه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم نفس الامر كلوا من الطيبات وقال للمؤمنين امرا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم - 00:13:00
فيستوي في هذا الامر الرسل واتباع الرسل الرسل واتباعهم. ثم ذكر الرجل ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يطيل السفر يطيل السفر واطالة السفر السفر في الجملة مظنة لاجابة الدعوة - 00:13:18
وجاء ما يدل على ذلك في المرفوض الرجل يطيل السفر هذا من اسباب الاجابة اشعث اغبر منكسر القلب غير مترفع ولا متكبر النبي عليه الصلاة والسلام لما خرج لصلاة الاستسقاء - 00:13:43
خرج عليه الصلاة والسلام متواضعا متذللا متخشعا متضرعا ليكون ادعى الى اجابة الدعوة اشعث اغبر لان الانسان لا شك انه يتأثر اذا لبس الجديد او ركب الفاخر فاره او سكن المسكن الواسع - 00:14:09
الجميل لا شك ان نفسيته تتأثر بينما اذا لبس الوسط لا يقال يلبس الرديء الخلق بحيث يزدريه الناس يلبس يتوسط في اموره يركب المتوسط من المركوبات يسكن المتوسط من البيوت - 00:14:39
والدنيا ليست دار مقر الدنيا ليست بدار مقر وانما هي ممر فلا تكونوا محل عناية الانسان وهمه الاول والاخر انما همه تحقيق ما خلق من اجله وهو عبودية الله جل وعلا - 00:15:02
والاستعانة بمتع هذه الدنيا ليصل بذلك الى تحقيق الهدف ولا تنسى نصيبك من الدنيا وبعض الناس عكس جعل الهدف اللهث وراء هذه الدنيا وجمع الحطام والملبس الفاخر والمسكن الواسع الفاخر والمركبة الفاره وهكذا - 00:15:24
ان يأتي الانسان ليجاور ببيت الله الحرام او في مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام ثم يبحث عن ارقى الفنادق الامر اقل من اهون من ذلك قد يشغله هذا المسكن عما هو بصدده - 00:15:49
وقد لا يعان على اجتماع قلبه اذا اذا وقف بين يدي الله جل وعلا في مثل هذا المسكن فالتوسط في الامور هو المطلوب اشعث اغبر يمد يديه يعني جاء في الخبر - 00:16:09
البذاذة من الايمان البذاذة من الايمان ولا يعني ان الانسان يلبس الرديء من كل شيء او يأكل الرديء من كل شيء او يسكن الرديء بحيث يمقته الناس ويزدرونه المسلم عزيز بدينه - 00:16:28
عزيز بدينه عليه يتوسط في امورها في اموره كلها. وكذلك جعلناكم امة وسطا اشعث اغبر يمد يديه الى السماء ورفع اليدين في الدعاء جاء في اكثر من مئة حديث جاء في اكثر من مئة حديث - 00:16:52
وجمع فيه اجزاء لاهل العلم اجزاء في رفع اليدين في الدعاء وهذا هو الاصل ما لم يكن في في عبادة فان العبادة تؤدى كما جاءت عن القدوة عليه الصلاة والسلام. الصلاة صلوا كما رأيتموني اصلي - 00:17:14
فلا يرفع يديه في الصلاة الا فيما جاء فيه الرفع لا يرفع في يديه في الخطبة الا فيما جاء في الرفع وهكذا اما ما عدا ذلك فالاصل في الدعاء رفع اليدين - 00:17:39
يمد يديه الى السماء. والله جل وعلا يستحيي ان يرد يدي عبده اذا رفعهما اليه صفرا يمد يديه يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء من اسباب اجابة الدعوة - 00:17:52
يا ربي يا رب والدعاء بيا رب جاء في اكثر الادعية القرآنية يا رب ربنا ربنا وجاء في خواتم سورة ال عمران في العشر الايات الاخيرة منها تكرار ربنا خمس مرات - 00:18:10
حتى قال جم من اهل العلم ان الانسان اذا ضمن دعاءه المصدر بربنا او يا رب خمس مرات فانه حري بالاجابة لان لما تمت الخمس قال الله جل وعلا فاستجاب لهم ربهم - 00:18:39
فاستجاب لهم ربهم فاستعمال هذا الاسم من اسماء الله جل وعلا من اسباب الاجابة فعندنا الاسباب متوافرة يطيل السفر واشعث ويمد يديه الى السماء ويستعمل هذه الصيغة يا رب يا رب الاسباب متوافرة - 00:19:00
لكن الشأن في وجود المانع من قبول الدعاء كما هو الحاصل هنا ومطعمه حرام ومطعمه حرام في كسبه لا يتورع عما حرم الله جل وعلا في ما يأكله لا يتورع في اكل ما حرم عليه او شرب ما اكل عليه - 00:19:23
مطعمه حرام ومشربه حرام هذه موانع وملبسه حرام من الحرام محيط به محدق به من كل وجه في باطنه وظاهره وملبسه حرام وغذي بالحرام وغذي بالحرام فانى يستجاب له استبعاد - 00:19:53
انى يستجاب له الاسباب متوافرة ادعوني استجب لكم دعا وبذل السبب في اجابة الدعوة لكن المانع من قبولها موجود فانى يستجاب لذلك او انى يستجاب له استبعاد لاجابة الدعوة اذا كان هذا - 00:20:25
وضعه لوجود هذه الموانع فان هو مجرد استبعاد لا استحالة لان لا ييأس المسلم من من دعاء الله جل وعلا لانه قد يدعو الله جل وعلا ان ينفي عنه وان يبعده عن هذه الموانع - 00:20:52
وقد اجاب الله جل وعلا دعوة شر الخلق وهو ابليس اجاب الله دعوته فليس هنا استحالة لاجابة الدعاء وانما هو استبعاد بهذا نعرف خطأ من يقول وقد سمعت من بعظ - 00:21:17
طلاب العلم مع الاسف اننا اذا طلب منا الاستسقاء يعني طلب ولي الامر من المسلمين الاستسقاء قال بعضهم ان هذا استهزاء واستخفاف بامر الله وشأنه نتخوض في الحرام من كل وجه - 00:21:41
ثم بعد ذلك نخرج نستسقي وقد استسقينا واستسقينا واستسقينا فلم نسق هذا خطأ شنيع نسأل الله العافية هذا هو الاستحسار من جهة هذا هو الاستحسان دعوت دعوت فلا مرض يستجاب لي - 00:22:07
هذا من جهة. الامر الثاني انه استبعاد واستحالة لما عند الله جل وعلا نعم النبي عليه الصلاة والسلام يقول فانى يستجاب له ليحرص المسلم على التخلص من هذه الموانع قال سعد يا رسول الله - 00:22:29
ادع الله ان يجعلني مستجاب الدعوة قال اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة فالمطعم له شأن عظيم في اجابة الدعوة لكن لا يعني اننا نتفوه بمثل هذا الكلام وفينا من الاخيار ومن الصالحين من ترجى اجابة دعوتهم - 00:22:48
نعم عموم الناس دخلت عليهم الشبهات وبعضهم يزاول الحرام ويأكل الحرام ويتخبط في الحرام لكن لا يعني ان هذا معناه استحالة اجابة الدعوة نعم يسعى المسلم بل عليه ان يسعى - 00:23:11
لانتفاع هذه الموانع لكن عليه ان يبدأ باصلاح نفسه قبل غيره ثم بعد ذلك يدعو الناس الاقرب فالاقرب فانى يستجاب له؟ وعرفنا ان هذا مجرد استبعاد لوجود الموانع وقد يغلب السبب المانع - 00:23:30
وقد يغلب السبب المانع وقد يغلب المانع فلا يستجاب له حينئذ والله جل وعلا يبتلي عباده فقد يستجيب لهم فورا حتى مع انتفاء الموانع قد لا يستجاب للانسان في ظاهر الامر - 00:23:49
لانه ما من دعوة يدعو بها مسلم يعني بغض النظر عن وجود الموانع الا انه اما ان يستجاب له بما طلب او يدفع عنه من الشر مقدار ما طلب او اعظم - 00:24:07
وقد تدخر له هذه الدعوة الى وقت هو احوج بها منه الى هذا الوقت نعم اقرأ الحديث الذي لو جاءنا اقتراحات من كثير من الاخوان اننا نشرح الاحاديث بطريقة مناسبة لهذا المختصر - 00:24:26
ولا نصنع مثل ما صنعنا بالعام الماظي والذي قبله فمعدل ثلاث احاديث ان شاء الله في كل يوم ان استطعنا ان نشرح اربعة لنقلل المدة التي يشرح بها هذا الكتاب الذي هو اخصر كتاب في الحديث. يعني اذا اخذنا عشر - 00:24:48
سنوات في هذا الكتاب فماذا عن الكتب الاخرى لا ننسى كأن لا ولا سيما وان الاحاديث اللي اللي زي القواعد الكلية قد انتهت يعني بقي احاديث قواعد ومهمة في في حياة المسلم - 00:25:06
وهي آآ من جوامع الكلم لكن لعلنا نشرح في اليوم بدلا من حديث واحد ثلاث احاديث فنكن توسطنا في الامر وانا اعرف واحد من المشايخ شرح الكتاب في ثلاثة دروس - 00:25:25
ثلاث الدروس وظعت دورة في اسبوع فانتهى منها في يوم الاثنين لا هذا ولا هذا لا عاد صنيعنا الاول درس حديث واحد ولن نشرح في كل يوم عشرين حديث وخمسطعشر حديث - 00:25:40
يعني ثلاثة اربعة معدل طيب ان شاء الله في سنتين نكون انتهينا من السمع او ثلاث تمام عن ابي محمد الحسن ابن علي صبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته - 00:25:57
رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح في الحديث الحادي عشر يقول النووي رحمه الله تعالى - 00:26:14
بهذا الكتاب المختصر النافع عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم السبت ابن البنت السبط ابن البنت - 00:26:35
والحفيد ابن الابن والسبط واحد الاسباط واحد الاسباط واسباط بني اسرائيل هم اولاد اولاد يعقوب عليه السلام قال لهم الاسباط فهم اولاد الاولاد والمعروف ان الاسباط اولاد البنات في مخالفة ولا ما في - 00:26:58
نعم سبط رسول الله ابن بنت الرسول عليه الصلاة والسلام فاطمة رضي الله عنها وارضاها وهذا هو المعروف في السبط بلغة العرب انه ابن البنت وقد يكون في اصطلاح من تقدم - 00:27:39
يشمل ابن البنت وابن الولد وابن الابل بدليل ان اسباط بني اسرائيل اولاد اولاد مهوب اولاد بنات و لعل هذه التسميات التي لا يترتب على الاختلاف فيها احكام شرعية الاصطلاح فيها واسع - 00:28:03
الاصطلاح فيها واسع ولا مشاحة في مثل هذا الاصطلاح ولا مشاحة في مثل هذا الاصطلاح لانه لا يترتب عليه حكم شرعي يتغير من اصطلاح الى اصطلاح مثال ذلك العم اخو الاب - 00:28:32
لا يجوز بحال ان نسميه خالا والخال اخو الام لا يجوز بحال ان نسميه عمن لماذا لانه يترتب عليه احكام شرعية يترتب عليه احكام شرعية لكن ابو الزوجة بعض المجتمعات تسميه حم - 00:28:57
وبعض المجتمعات تسميه خال ومثله ابو الزوج يعني هل يلام من يسميه عم او يلام من يسميه خال نقول لا مشاحة بالاصطلاح هو ابو الزوج ابو الزوجة لا لا يترتب عليه تغير في الحكم الشرعي - 00:29:25
هل يترتب عليه تغير حكم بل يتأثر ميراثه اذا قلنا عمه ولا خال ولن يرث على كل حال لن يرث سواء سميناه عما او خالا بخلاف العم اخي الاب والخال اخي الام فانه لا يجوز بحال - 00:29:50
ان نسمي احدهما باسم الاخر وهذه القاعدة التي يطلقها اهل العلم انه لا مشاحة بالاصطلاح يجب تقييدها يجب تقييدها يعني اذا قال شخص انا اصطلح لنفسي ان الارض فوق والسماء تحت - 00:30:10
يوافق ولا يقال له مشاحته بالاصطلاح نعم لا لابد وان يشاح ولابد ان يرد عليه اذا سمى الشمال جنوب والجنوب شمال هذا تترتب عليه احكام كثيرة نقول شاح في الاصطلاح - 00:30:44
لكن في الخارطة مثلا الناس مطبقون على ان الشمال فوق في الخارطة والجنوب تحت لو عكس صار الجنوب فوق والشماتة من غير تغيير للواقع قلب الخارطة وجعل الجنوب تحت فوق والشمال تحت - 00:31:05
نقول له ما يترتب عليه شيء ما يغير من الواقع شيء وابن ابن حوقل من اوائل الجغرافيين العرب عاكس للخارطة عنده فوق الجنوب على كل حال هذه القاعدة يجب تقيدها - 00:31:27
وعندنا صبط رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن البنت كما هو واقعه رضي الله عنه وارضاه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما رضي الله عنهما الظمير يعود على - 00:31:48
الحسن وابيه رضي الله عنهما لانه ذكر الاب الحسن ابن علي لكن قد يقول قائل انه ذكر اربعة محمد الابن والحسن الاب وعلي وابو طالب ذكر اربعة فالترظي يكون عن من - 00:32:14
عن المسلم عن المسلم وغير المسلم لا يجوز الترضي عنه ولا الترحم عليه مع ان العرف عند اهل العلم ان الترظي انما هو للصحابة عندنا من الصحابة اثنان الحسن وعلي - 00:32:49
ابو طالب مات على الكفر نسأل الله السلامة والعافية وحسن الختام كما معروف قصته في الصحيح ومحمد ليس بصحابي؟ نعم يترحم عليه كثيرا ما يقولون عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنهم - 00:33:08
يعني على سبيل التبعية لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وحفظ احاديث كثيرة جدا - 00:33:27
لكن اكثرها بواسطة لانه من صغار الصحابة من صغار الصحابة فكثير منها بواسطة واذا كان ابن عباس لم يثبت عنه انه روى مباشرة عن النبي عليه الصلاة والسلام الا ما يقارب الاربعين حديثا - 00:33:44
ومع ذافه واصب في واسطة والحسن على قربه من النبي عليه الصلاة والسلام مثله الصغير لا يحضرك المجلس ولا يحفظ كل ما يسمع ولا ينتبه لكل ما يقال على كل حال هذا الحديث الذي معنا - 00:34:07
مما حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله دع ما يريبك الى ما لا يريب دع يعني اترك اترك والامر مستعمل - 00:34:26
كما هنا والمضارع مستعمل من لم يدع قول الزور والمصدر مستعمل لينتهين اقوام عن ودعهم والماظي منه اميت فلم يستعمل ما استعمل الماضي من هذه المادة ما في ودع معنى ترك - 00:34:55
وقرأ في الشواذ ما ودعك ربك لكنها قراءة شات واهل العلم ينصون على ان الماضي من هذه المادة قد اميت استعمل الامر كما هنا دع ما يريبك اترك ما تشك فيه - 00:35:28
وما من صيغ العموم كل شيء يريبك وتشك فيه دعه بمعنى اتركه يريبك من راب الثلاثي وقد يقال اراب يريب رباعيا الى اترك هذا الشيء الذي ترتاب فيه وتشك فيه الى امر او الى شيء - 00:35:51
لا تشك فيه ولا ترتاب فيه وهذا من اصعب الامور على كثير من الناس من التخلي عن المشكوك فيه مع الحاجة اليه صعب على النفوس مع ان البخاري ذكر عن حسان ابن ابي سنان - 00:36:18
قال ما رأيت شيئا اهون من الورع الوضع سهل ما رأيت شيئا اهون من الورى دع ما يريبك الى ما لا يريب هذا الكلام من مثل حسان مقبول لان هذه منزلته - 00:36:48
وعرف عنه الورع الشديد مع ان سفيان استغرب هذا الكلام هو سفيان الثوري من ائمة المسلمين ومن ساداتهم ومن ازهد الناس واوراعهم ومع ذلك يقول كيف يقول حسان هذا الكلام - 00:37:14
لكنها مقامات بعض الناس يظن هذا الامر ظرب من الخيال يعني بعض الناس ما يستوعب مثل هذا الكلام لانه لا يستطيع ولا يتصور ان ان يحصل منه هذا الامر بعض الناس اذا سمع - 00:37:31
ان قراءة القرآن في سبع امرها سهل جدا هذا ما هو بصحيح هذا مستحيل فضلا عن انه يقرأ القرآن في ثلاث او في يوم هذا شيء لا يطاق في عرف كثير من الناس - 00:37:56
لانه ما تعود هذا الامر ولا اتر نفسه على هذا العمل ان يتعجب بعض الناس من صيام بعض الناس النوافل في الصيف وبعضهم يتعجب من قيام الليل في الليالي الشاتية الطويلة - 00:38:16
ويرى ان هذا امر لا يطاق لكن المسألة كل له مقامه النبي عليه الصلاة والسلام قام حتى تفطرت قدماه عليه الصلاة والسلام لعلو مقامه ومنزلته ومكانه عند الله جل وعلا - 00:38:37
وحسان ابن ابي سنان يقول ما رأيت شيئا اهون من الورع كلام النظر سهل دع ما يريبك الا ملك المحك عند العمل المحك عند العمل اذا وقع بيدك شيء انت بحاجة اليه - 00:39:00
اختبر نفسك في هذا المقام وليس الامر خاص بامر الدنيا تجد متاع سيارة في كيفية عقدها شبهة ثم تتجاوز وتسكت لا حتى عند بعض طلاب العلم يقع في يده الكتاب - 00:39:23
النفيس النادر فيكون في عقده شيء يبي يترك هذا الكتاب الذي وقع بيده بعد ان تعب عليه وحرص عليه وبحث عنه سنين او هذا سيدع هذا البيت الذي ما صدق انه يوقع العقد - 00:39:47
هذه امور يعني فيها منازعة في النفوس وفيها مشادة فيها جذب واخذ ورد لكن من يغلب نفسه هواه هذا هو السعيد دع ما يريبك الى ما لا يريبك اي شيء تشك فيه اي شيء فيه ادنى شبهة اتركه - 00:40:10
كما تقدم في حديث النعمان ابن بشر حلال بين والحرام بين وبينه امور مشتبهات من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه هكذا ينبغي لطالب العلم على وجه الخصوص والمسلم عموما - 00:40:35
ان يأطر نفسه على هذا الامر يبتعد عن الشبهات ليضع لنفسه سياجا يأمن معه ارتكاب المحرمات والنفس لا نهاية لها وعرفنا في دروس مضت ان سلف هذه الامة يتركون من الحلال - 00:41:01
الشيء الكثير تكون من الحالات الشيء الكثير لان النفس اذا ظرت على شيء تعودت عليه لا تطيق فراقه فقد لا يحصل هذا الشيء الذي عود نفسه عليه من وجه حلال بين - 00:41:28
ثم بعد ذلك يرتكب شبهة يرتكب شبهة يقول الشبهة الحمد لله ما ارتكبنا حرام لكن الشبهة تجره الى الحرام كالراعي حول الحمى كالرائحة والحمى فكل شيء يقربك من الحرام ابتعد عنه - 00:41:53
تلك حدود الله فلا تقربوها دع ما يريبك الى ما يريبك من كل شيء من كل شهادة ضابط اي شيء تشك فيه اتركه ولا تقدم على شيء الا ان تجزم - 00:42:21
بانه حلال انه حلال لا شبهة فيه ولا كراهية فضلا عن ان يكون محرما بعض الناس يستفتي بعض من يتصدر للفتوى ويجيبه بكلام يوافق هواه ومع ذلك نفسه لا ترتاح - 00:42:38
لهذه الفتوى ويقول الحمد لله افتاني من تبرأ الذمة بتقليده وين اروح ادور غير هذا العامة عندهم مثل يقول ظع بينك وبين النار مطوع يعني ايه اللي يفتيك خلاص انت بذمته صحيح انت بذمته وهو اثم اذا افتاك بغير الحق - 00:43:13
لكن مع ذلك دع ما يريبك الى ما لا يريب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ولو افتاك الناس وافتوك فاذا افتاك بما يوافق هواك وفي نفسك شيء منه لم تقتنع به عليك ان تسأل غيره - 00:43:44
عليك ان تسأل غير هذا الذي افتاك نعود الى حال حسان ابن ابي سنان ويقول ما رأيت شيئا اهون من الورع دع ما يريبك الى ما لا يريبك هذا بالنسبة لامور - 00:44:05
الاخرة وما يتعلق بالثواب والعقاب ظاهر لكنه من اشد الامور على النفوس ذكرنا ان سفيان استغرب هذا الكلام حسن لكن مع حسان بالمقام الذي يناسب مثل هذا الكلام وقد يقوله قائل - 00:44:26
ومقامه دون قد نقوله اتباعا للنص تسأل فتقول دع ما يريبك الى ما يريبك هذا الامر سهل نعم في الكلام النظري سهل لكن عند التطبيق من اصعب الامور يعني سهل على الانسان - 00:44:49
ان يأتي الى شخص مصاب ويصبره ويقرأ عليه النصوص لكن ماذا عنه نفسه لو اصيب لو اصيب هو يستطيع ان يستحضر هذه النصوص ويصبر الصبر المطلوب كثير من الناس لا يحتمل هذه الامور - 00:45:08
نعم عنده استعداد تام لتصبير غيره. ويظهر بمظهر هو من ارظى الناس بقدر الله ثم اذا اصيب ظهرت النتيجة صفر لان الكلام النظري سهل والتطبيق العملي هو المحك يعني بعض الناس - 00:45:30
يأتي الى مريظ مريظ سكري مثلا يكون العلاج سهل يا اخي اقبظ يدك واطلق رجلك يعني لا تأكل كثير وامش كثيرا علاج سهل لكن خله يصاب هو شوف يعني يصاب بنهم شديد على كل - 00:45:53
ما له اثر في هذا المرض وهذا مجرب عند المرضى كلهم بعضهم بعض من يصاب يستغفل اهله وزوجته واولاده ويذهب الى المستودع ويأكل من مما يؤثر فيه يصاب بنهم قد لا يكون قبل قد يكون قبل ذلك ليست الشهوة بمثل ما هي عليه الان - 00:46:20
بعد المرض فالكلام العبرة بالتطبيق بالعمل اما الكلام النظري هذا اكثر الناس يحسنوا سهل لكن دع ما يريبك الى ما يريبك اذا قاله مثل حسان ابن ابي سنان فمنزلته مثل ذلك - 00:46:49
بل قيل عنه انه ارفع من ذلك رحمه الله هذا الحديث يدخل كسابقه ان الله طيب لا يأكل الا طيبا يدخل فيه كل شيء يدخل في كل شيء حتى جعلوه - 00:47:09
من الاحاديث الاربعة التي جاءت في نظم طاهر بن مفوز لذكرناه في اول حديث عمدة الدين عندنا كلمات اربع من قول خير البرية اه اتق الله اترك الشبهات وازهد ودعما ليس يعنيك - 00:47:30
واعملن بنية دع ما يريبك الى ما لا يريبك يدخل في الاعتقادات نفيا واثباتا فلا تثبت لله جل وعلا الا ما تجزم بثبوته عنه وما كان مشكوكا فيه ولم يتفق عليه علماء هذه الامة - 00:48:07
من سلفها وائمتها فانك لا تسبت لله جل وعلا. اذا اردت ان تصلي صلاة يختلف فيها اهل العلم من الصلوات الخاصة التي جاء فيها بعض النصوص التي يختلف اهل العلم في ثبوتها ونفيها - 00:48:40
صلاة التسابيح صلاة الرغائب صلاة كذا صلاة كذا لا تقدم على هذه العبادة الا مع عدم الشك في ثبوتها لئلا تتعبد لله جل وعلا بما لم يشرعه امور المعاملات ظاهرة - 00:49:05
مثل ما قلنا في المقتنيات من المآكل والمشارب والملابس والمساكن لا تقدم على شيء الا في عقد صحيح تبرأ به الذمة والعقود التي تشك في صحتها وان افتاك من افتاك - 00:49:27
لانها صحيحة فانك لا تقدم عليها امتثالا لهذا الامر لان فيها ما يريب رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح الذي يليه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:49:51
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره في الحديث الثاني عشر يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال - 00:50:18
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا يعني موصولا عن ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:50:39
ورواه غيره مرسلا اختلف فيه العلماء في وصله وارساله لكن الترمذي حكم عليه بانه حسن والمؤلف ايضا رحمه الله تعالى انه حكم عليه بانه حسن وقال بعضهم بانه مرسل لا يثبت موصولا وعلى كل حال اقل احواله الحسن وصححه بعضهم - 00:50:59
بشواهده عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه - 00:51:33
يعني من كماله وتمامه وهو محمول على ما لا يعنيه من المباحات تركه ما لا يعنيه من المباحات لا يتدخل فيما لا يعنيه لا يتدخل في شؤون غيره لا يسأل عما لا حاجة له به - 00:51:50
لا ينظر الى ما لا يحتاج للنظر لا يستمع الى ما لا يحتاج استماعه ما لا ينفعه في دينه او دنياه وليس بحاجة لهذه الامور لانها لا تعنيه فمن تمام اسلامه وحسن اسلامه وكماله الا ينظر الى هذه الامور - 00:52:14
كثير من الناس مغرم تتبع هذه الامور التي لا تعنيه بل فيها اضاعة لوقته وجهده واهتمامه ولها اثار على قلبه لان هذه الامور منافذ للقلب اذا تكلم فيما لا يعنيه - 00:52:36
ونظر الى ما لا يعنيه واستمع الى ما لا يعنيه هذه المنافذ الى القلب التي تورثه تشتتا وعدم اجتماع فيصاب بالغفلة يصاب بالغفلة اذا اكثر النظر في الامور التي لا تعنيه - 00:53:04
وهو ماشي في طريقه هذه العمارة ما شاء الله كم دور ولمن ولماذا فعلوا كذا ولماذا كان اللون كذا ولماذا اه هذا لا يعنيك اشتغل بما يعنيك لو انت قلت سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:53:33
بدلا من هذا من هذا الفظول لكان اكمل لاسلامك واحفظ لقلبك ومثله الاستماع بعض الناس يحب سماع كل شيء واذا فاته شيء سأل عنه ماذا قال فلان ماذا حصل؟ ماذا - 00:53:51
بعظهم فظول النظر وهذه الامور هي التي تصيب القلب بالتشتت والغفلة عما يراد من الانسان فمنافذ القلب السمع والبصر واللسان في ظل القول فضول النظر في الاستماع فضول النوم فضول الاكل - 00:54:15
كل هذه الفظول الانسان ليس بحاجة اليها انه ما يقتصر على ما يحتاج اليه ويقتصر على ما يعنيه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه قد يقول قائل وقد قيل - 00:54:46
في بعض الوسائل ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في شؤون الغير ويدخل في هذا الحديث من حسن اسلام المرء تركهما نقول لا هو مأمور به شرعا فهو يعنيه - 00:55:05
مأمور بالامر بالمعروف فهو مما يعنيه مأمور بالنهي عن المنكر فهو يعنيه ولو تركه لاخل بواجب اوجبه الله عليه فهو اثم بسببه على حسب قدرته واستطاعته يعني يردد في الوسائل - 00:55:24
ان هذا الامر والنهي تدخل في شؤون الغير فهو في الحقيقة لا يعني نقول لا يعنيه بل هو ملزم به شرعا واذا طلب منه من رأى منكم منكرا فليغيره هذا نقول لا يعنيه - 00:55:46
وهو مأمور به امر صريح مهو باستنباط امر صريح فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فهذا يعنيه ولا يمكن ان يقال ان هذا الامر يعني ما لك دخل بالناس - 00:56:09
بكلمة يردده ما عليك من الناس كل يبي يدفن بقبره لحاله لا انت بتسأل عن هذا المنكر الذي رأيته فلم تغيره لانك مأمور وداخل في عموم من من رأى منكم - 00:56:30
والمراد بالرؤية هنا اعم من البصرية الرؤية هنا اعم من البصر قيل لك ان فلانا ارتكب منكر او يوجد منكر في المكان الفلاني تقول هذا لا يعنيني نقول يعنيك لانك مأمور بالتغيير - 00:56:50
تقول انا ما رأيت والرسول يقول من رأى نقول لا الرؤية هنا اعم من ان تكون بصريا اذا بلغك بطريق صحيح فكأنك رأيت فكأنك رأيت والنبي عليه الصلاة والسلام خوطب بالرؤية في امور لم يرها. لانها بلغته - 00:57:09
بما يثبت به الخبر الم تر كيف فعل ربك بعاد الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ ما رأى لكنه بلغه بخبر قطعي كانه رؤية والا لو قلنا ان ما جاء بالنصوص بلفظ الرؤيا يقتصر على البصرية - 00:57:37
لقلنا ان الاعمى لا يلزمه الامر والنهي ولا يلزمه الغسل اذا احتلم لانه لم يرى المال هل على المرأة من غسل اذا هي احتلمت؟ قال نعم اذا هي رأت الماء - 00:58:02
طيب لو قدرنا انها في ليل في ظلام وقد جزمت يقينا ان الماء قد خرج. او جزم الاعمى او الرجل في الظلام انه قد خرج منه الماء. نقول لا لا يغتسل لانه ما رأى - 00:58:21
هل يمكن ان يقول بهذا احد ما يقول بهذا احد فالرؤية اعم من ان تكون بصرية فاذا بلغك المنكر بمن يثبت بقوله الخبر عليك ان تنكر نعم عليك ان تتثبت عليك ان تتريث لا تتعجل - 00:58:37
لان الاساليب الان الكيدية تنوعت وتعددت فيمكن ان يشاع خبر فاذا استعجل الانسان في انكاره خفت مصداقيته ثم اذا تكرر منه ذلك صار كلامه وجوده مثل عدمه فنقول عليك ان تتثبت فاذا ثبت لديك بما لا مجال فيه للشك عليك ان تغير عليك ان تنكر - 00:59:01
ولو قلنا بان مثل هذا لا يعني المسلم فايضا جميع ابواب الخير ايضا المتعلقة بغيره اذا طردنا هذا قلنا لا تعني امر فلان او امر المجموعة من الطلاب لا يعنيك - 00:59:34
لماذا تعلمهم الخير نفس الشيء انت في منعك اياه من من مزاولة المنكر انفع له من ان تعلمه العلم لانك تحول دونه ودون ما هو ظرر محظ عليه ومعلوم ان درء المفاسد مقدم على جلب - 00:59:54
المصالح فانت اذا رأيت عاصيا تبادر الى انكار المنكر قبل ان تسعى لتعليمه العلم حثه على طلب العلم ثم اذا زال هذا المنكر تدعوه الى ان يكمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح - 01:00:22
يعني من حسن اسلام المرء يعني من كماله وهذا قلنا انه في المباحات اما اذا كان في المحرمات او في الواجبات فانه من صميمه وصلبه من صميم دينه من صميم اسلامه - 01:00:51
تركه ما لا يعنيه في هذه الامور المحرمة او فعل او ترك الواجبات فان هذا امر آآ ليس من كمال الاسلام ولا من حسنه فقط بل من صميمه من من من لبه - 01:01:13
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:01:32