السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم اغفر لشيخنا والسامعين والحاضرين قال المؤلف عليه رحمة الله - 00:00:00
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا - 00:00:22
يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمتموه اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي - 00:00:41
اكسكم اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم - 00:01:06
كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا - 00:01:32
يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي - 00:01:50
انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:02:11
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الرابع والعشرين من حديث ابي ذر جندب ابن جنادة الغفاري هذا الحديث العظيم اعظم احاديث اهل الشام كما قال احمد وغيره - 00:02:31
عن ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل اذا روى النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه غير القرآن - 00:02:53
فانه يسمى الحديث القدسي او الالهي والاحاديث القدسية فيها مصنفات جمعها اهل العلم في اكثر من مصنف وحكمها من حيث الاظافة الى الله جل وعلا يميزها بهذه الاظافة عن الحديث النبوي - 00:03:06
فاظيفت الى الله جل وعلا وقيل هذا حديث الهي او حديث قدسي اضافة الى الاله القدوس ومن حيث اللفظ ليست في حكم القرآن باعتبار ان القرآن منقول باللفظ متعبد بلفظه - 00:03:32
واما الاحاديث القدسية فحكمها من هذه الحيثية حكم الحديث النبوي تجوز روايته بالمعنى ولذا تجد هذا الحديث بلفظه عند مسلم وتجده عند غير مسلم بالفاظ مختلفة فهو في حكم الحديث النبوي من حيث - 00:03:55
اللفظ غير متعبد بلفظه تجوز روايته بالمعنى كالاحاديث النبوية عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي هذه الاظافة الى الله جل وعلا اضافة تشريف هذه اضافة تشريف يقول الشاعر - 00:04:17
ومما زادني فرحا وتيها وكدت باخمصي اطأ الثريا دخولي في قولك يا عبادي وان سيرت احمد لي نبيا فهذه هذا النداء من الله جل وعلا للعباد تشريف لهم بوصف العبودية الذي هو من اشرف الاوصاف - 00:04:41
فالعبودية لله جل وعلا من اشرف الاوصاف ووصف الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام في اشرف المواطن يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه - 00:05:12
مع ان حقيقة الظلم مستحيلة بالنسبة لله جل وعلا لان الظلم حقيقته التصرف في ملك الغير بغير اذنه والكل ملك لله جل وعلا فالله جل وعلا من كرمه وجوده وفظله واحسانه وعدله - 00:05:32
امتنع منع نفسه من الظلم وهو الذي منع نفسه وهو الذي حرمه على نفسه ولا يتصور ان يوصف هذا التحريم من الله جل وعلا وكذلك الايجاب على نفسه كتب على نفسه الرحمة - 00:05:57
ان يوجبها على نفسه فليس للعباد حق على الله جل وعلا ان يتصف بالمحرم الذي يتصف به المخلوق او الواجب الذي يتصل به المخلوق مع ان المعتزلة في من معتقدهم انه يجب على الله جل وعلا كذا. يوجبون عليه - 00:06:18
تعال اللهم يقولون علوا كبيرا فالله جل وعلا على من من كرمه وفضله ان منع نفسه من الظلم. امتنع من الظلم وحرمه على نفسه ومنعها منه واوجب على نفسه اشياء - 00:06:45
وكتب على نفسه اشياء اني حرمت الظلم ووضع الشيء في غير موضعه هذا حده مع ان هناك اشياء قد تندرج في هذا التعريف ولا تدخل في الظلم الذي هو مجرد وضع الشيء في غير موضعه - 00:07:02
يعني لو ان انسانا وضع شيئا لا اثر له وابدل شيئا بشيء لا اثر له لو نفترض ان سلعتين من السلع المباحة التي تباع في الاسواق جديدة ما استعملت فاخذ مثلا قلم - 00:07:30
اخذ قلمين يجربهما في المحل في وضع غطاء هذا على الثاني والعكس. هذا في غير موضعه لكن هذا تسمى ظلم هذا لا اثر له البتة وبينه وبين الظلم الذي هو اعظم انواع الظلم - 00:07:55
الذي هو الشرك بينها مراتب كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى منها ما يصل الى الكراهة ومنها ما يصل للتحريم ومنها ما هو اعظم من ذلك فهذا الحد يدخل فيه كل ما ذكر - 00:08:12
لكن هناك اشياء معفون عنها لو زيد قيد في تعريف الظلم مما له اثر وضع الشيء الذي له اثر في غير موضعه. اما ما لا اثر له مثل ما قلنا في القلم. اخذ قلمين وجربوه وحط غطا كل واحد للثاني - 00:08:27
وهذا لا اثر له لانه متقفقان في الصنعة وبالقيمة وفي اللون ما يفرق يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الله جل وعلا يوصف بانه له نفس تعلم ما في نفسي - 00:08:47
والمراد بذلك ذاته جل وعلا مع ان الذات يطلقها اهل العلم على الله جل وعلا فيقولون الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات مع انها بمعنى النفس لم يرد بها دليل صريح - 00:09:09
ابراهيم عليه السلام كذب ثلاث كذبات كلها في ذات الله وليس المراد بها في نفس الله وانما من اجله على كل حال حديث صحيح صريح قد يعوز في مسألة اثبات الذات واهل العلم - 00:09:34
يقولون عن الله جل وعلا ان له ذات لا تشبه الذوات اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. يعني حرم الله ظلم على خلقه كما حرم عليهم اشياء كثيرة - 00:09:54
ومنها الظلم واقبح انواع الظلم الشرك ان الشرك لظلم عظيم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا اعتمدوا هذا التحريم والتزموه فلا ترتكب شيئا يتضمن ظلما لاحد لا للنفس - 00:10:13
ولا للغير فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال ضال تائه عن الصراط المستقيم اما يمينا واما شمالا وهذا انوع وان اعظم انواع الضلال النقود يوصف الانسان بانه ضال يعني لم يهتدي الطريق الذي يريد ان يسلكه - 00:10:43
يقال ظال ومن الرواة معاوية ابن عبد الكريم الضال ثقة مع نوصي بالظال لانه ظل يعني ظاع في طريق مكة اليس هذا هو المقصود انما المقصود الظلال الحيض والميل عن الصراط المستقيم - 00:11:11
كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم قد يقول قائل من الناس ولدوا على الفطرة. كل مولود يولد على الفطرة والفطرة الدين فكيف يقال ان الناس كلهم ظلال نعم يولدون على الفطرة - 00:11:33
ثم تجتالهم الشياطين في الغالب كلكم ضال واذا اردنا ان نأخذ الظلال بما هو اعم من الضلال التام فلابد ان يوجد هذا الضلال حتى عند اصلح الناس فيحتاج الى طلب الهداية - 00:11:56
الظلال بمطلقه وهو الحيض عن الصراط المستقيم ولو شيئا يسيرا هذا موجود عند الناس كلهم حتى من ولد على الفطرة يوجد عنده لابد ان يوجد عنده شيء من الانحراف الا من عصمه الله جل وعلا من الانبياء - 00:12:19
يا عبادي كلكم ضال وقد حصل من بعظ الانبياء ما حصل قبل النبوة وقبل رسالة والخلاف بين اهل العلم في عصمتهم من الصغائر المقصود ان هذا الوصف الثابت في هذا الحديث لابد ان يتصف به كل عبد من عباد الله - 00:12:38
قل هذا الضلال او كثر. صغر او كبر كلكم ضال هذا الاصل الا من هديته فالله جل وعلا يهدي من يشاء بانواع الهداية هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق والقبول فاستهدوني يعني اطلبوا مني الهداية - 00:12:58
ولا تطلبوها من غيره فاستهدوني اهدكم السين والتاء للطلب فاستهدوني اهدكم فا نطلب الهداية من الله جل وعلا في كل وقت وفي كل حين ونلهج بها وهذه مطلوبة من كل احد - 00:13:25
وفرض على كل مصل ان يقول في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم على خلاف بين اهل العلم في مسألة اه المأموم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. الاصل ان الانسان يولد في بطن امه - 00:13:48
لا يملك لنفسه نفعا ولا ظرا ثم بعد ذلك يطعم من ثدي امه ومن كسب ابيه فالمطعم هو الله جل وعلا والام والاب ومن سواهم كلهم اسباب لهذا الطعام وهذا الشراب - 00:14:07
فاستطعموني يعني اطلبوا مني الطعام اطعمكم فهذا بالنسبة للمولود ظاهر. بالنسبة للكبار يبذلون الاسباب ويطلبون الكسب والطعام والشراب من الله جل وعلا فمنه جل وعلا كل شيء وهو مصدر هو الرازق جل وعلا - 00:14:27
لكن من يكون على يديه الرزق من المخلوقين هو سبب ولذا اشرب الخلق عليه الصلاة والسلام يقول انما انا قاسم والله المعطي فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته - 00:14:52
ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه عاريا هذا الاصل فيه ثم بعد ذلك تحصل له كسوة من الله جل وعلا وان وجد السبب الذي يتحقق به هذا الامر من والد او والدة او قريب او بعيد - 00:15:12
فاستكسوني اكسكم اطلبوا مني الكساء ولا تطلبوه من غيري يا عبادي انكم تخطئون هذا المشهور تخطئون من اخطأ الرباعي وبعضهم يضبطها تخطؤون من خطأ الثلاثي ويفرق بين خطأ واخطأ اخطأ من غير قصد - 00:15:32
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وخاطئة خاطئ هذا من قصد الخطأ وقوله وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني يدل على انه الخطأ الذي يترتب عليه الذنب الذي تطلب له المغفرة - 00:16:04
وعلى كل حال تخطئون هذا هو الاشهر بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا - 00:16:29
لكن لابد من الاستغفار. فاستغفروني اغفر لكم فاستغفروني اغفر لكم. يعني اطلبوا منا المغفرة لما بدر منكم من خطأ من مخالفات فيغفر الله جل وعلا لمن استغفره فاستغفروني اغفر لكم - 00:16:46
استغفر يستعتب يندم استحضر قلبه عند الاستغفار يحظر قلبه عند الندم ليتم الوعد فاستغفروني اغفر لكم ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا - 00:17:09
وفوائد الاستغفار كثيرة جدا ذكرها اهل العلم في كتب الاذكار ومما من ذكرها ابن القيم في الوابل الصيب ذكر فوائد الذكر ومنه الاستغفار يا عبادي انكم لن تبلوا ضري فتضروني ولم تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:17:39
الله جل وعلا هو النافع والضار الله جل وعلا تعالى وتقدس لا يستطيع احد ان يصل اليه فيحاول ظره نعم قد يؤذيه ابن ادم كما جاء في الحديث يؤذيني ابن ادم - 00:18:04
لا شرك لا شك ان المعاصي واعظمها الشرك اذية ومن اذى النبي عليه الصلاة والسلام فقد اذى الله لكن ليس بمعناه الذي ندركه ونحسه كما هو الحاصل للمخلوق انكم لم تبلغوا ضري فتضروني - 00:18:30
ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. الله جل وعلا هو الغني عن خلقه الغني عن خلقه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم ولكم واخركم وانسكم وجنكم يعني بدون استثناء جميع الثقلين من اول - 00:18:57
مخلوق الى اخر مخلوق كانوا على اتقى قلب رجل اتقى قلب رجل والبعض الشراح المراد محمد عليه الصلاة والسلام لو كان الخلق كلهم من اولهم الى اخرهم من الثقلين من الجن والانس كانوا على - 00:19:17
اتقى قلب رجل وهو محمد عليه الصلاة والسلام ما زاد ذلك في ملكي شيئا الله جل وعلا لا تنفعه طاعة مطيع ولا تضره معصية العاصي ما زاد ذلك في ملكي شيئا - 00:19:35
ومعلوم انه اذا كانت الرعية صالحين اتقياء فان الملك من المخلوقين ينتفع بهم كثيرا في ملكه واذا كانوا كلهم خارجين عن الطاعة فاسدين مفسدين فان الملك يتضرر بهم هذا بالنسبة للمخلوقين - 00:19:50
اما الرب جل وعلا لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على لو كلهم على مستوى واحد على مستوى قلب محمد عليه الصلاة والسلام اتقى الخلق واعلم الخلق واخشاهم لله - 00:20:15
ما زاد ذلك بملك الله شيئا وكذلك لو كانوا على شاكلة قلب ابليس افجر مخلوق ما نقص ذلك من ملك الله شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكه شيئا - 00:20:31
كما هو مقرر ومعلوم بالظرورة ان الطاعة لا تنفع الله جل وعلا الله غني عن الخلق عن طاعتهم ولا تضرهم معاصيهم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم جميع المخلوقين - 00:20:55
قاموا في صعيد واحد ارض مستوية منبسطة تستوعبهم جميعهم تستوعب جميع الخلق من الاولين والاخرين من الانس والجن قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد ما سألته كل واحد يسأل من هؤلاء - 00:21:14
الخلق الذين لا يحصيهم الا الله جل وعلا لو كل واحد سأل واعطي مسألته وكل واحد يسأل غير ما يسأله. يسأل غير ما سأله غيره ما نقص ذلك مما عندي - 00:21:38
الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر تأتي بالابرة الثقيلة التي لا يعلق بها ماء ولا تشربوا الماء والمراد بالمخيط الابرة الكبيرة المخيط الذي يخاط به واكثر ما يستعمل في بيوت الشعر - 00:21:57
نعم المخيط اما الابرة الصغيرة التي تخاط بها الثياب الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر هذا ولا في الحقيقة لا ينقص من ملك الله شيئا لكن هذا مثال تقريبي - 00:22:24
ادخل المخيط او الابرة او اي شيء صغير ثم اخرجه لا يعلق به شيء لانه سقيل ما يشرب الماء يا عبادي انما هي اعمالكم تقدم لنا في قصة موسى والخضر اشرنا اليها - 00:22:42
وان العصفور نقر بمنقاره من البحر وان الخضر قال لموسى ما نقص علمي وعلمك او ما علمي وعلمك بالنسبة لعلم الله الا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر يا عبادي انما هي اعمالكم - 00:23:01
اعمالكم كل واحد بعمله من خيرا فخير وان شرا فشر انما هي اعمالكم احصيها اضبطها واحفظها في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة احصيها لكم ثم اوفيكم اياه ثم اوفيكم اياه - 00:23:22
كل يجد جزاء عمله فمن وجد خيرا فليحمد الله. الذي وفقه على فعل الخيرات ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لان الله جل وعلا هداه ودله وارشده وركب فيه - 00:23:48
من الاختيار والعقل الذي يدرك به ما ينفعه ويضرهم بعد ذلك اختار الطريق الثاني ثم امه وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه نعم الله جل وعلا ما ترك له حجة - 00:24:09
ما ترك له حجة يحتج بها لا يمكن ان يأتي يوم القيامة ويقول انت كتبتني شقيا فكيف تلومني كما تقول الجبرية لا ترك له من الحرية بين له الطريق هداه النجدين - 00:24:31
وبين له الطريق كما لو وجد عنده الماء وجد عنده الماء ولا يوجد ما يمنعه منه نعم ثم لم يشرب فعطش من يلوم حينئذ لا يلومن الا نفسه هو الذي فرط - 00:24:52
لو سافر سفرا بعيدا يقطع به المفاوز ولم يحمل معه ماء ولا زاد فمات جوعا وعطشا من يلوم يلوم نفسه لانه هو الذي فرط وهو الذي خان نفسه فالذي بين له الحلال والحرام - 00:25:16
وبين له طريق الحق والصواب وطريق الظلال ثم اختار الظلال لا يلومن الا نفسه العبد له مشيئة وله حرية وله اختيار لكنه لا يخرج عن مشيئة الله وارادته فاذا اذن المؤذن - 00:25:38
ثم جلس في بيته ولم يصلي قال انه كتب هذا مكتوب عليه انه ما يصلي واحتج بالقدر على هذه المعايب ليس له ذلك لانهم ما الذي يدريه انه مكتوب عليه انه لا يصلي - 00:25:59
ومن الذي يمنعه من ان ينهظ الى الى المواظع ويتوضأ ويذهب الى المسجد في احد يمنعه من احد في احد حاول ان يقوم للصلاة وعجز هل يمكن ان يقول والله حاولت اقوم وكل ما قمت الى الصلاة سقطت - 00:26:16
هذا اذا حاول وعجز معذور هذا مريظ يصلي على حسب حاله. لكن الذي اعطاه الله جل وعلا من القدرة ومن الحرية والاختيار ان يذهب ويتوظأ ويذهب الى المسجد ويرجع من دون اي معترظ - 00:26:37
ثم يقول انا مكتوب علي اني ما اصلي الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعايب ولذلك لما تحاج ادم موسى موسى قال لادم انت ابو بشر خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته واسكنك جنته - 00:26:54
اخرجتنا وذريتك من الجنة يلومه قال له ادم كم تجد هذا قد كتب علي قبل ان افعل قال قبل ان يخلق خلق خمسين الف سنة فحج ادم موسى اني ما ما احتج ادم - 00:27:19
على المعصية بالقدر انما احتج على المصيبة التي نشأت عن هذه المعصية بالقدر واما المعصية فذهب اثرها بالتوبة ما صارت معصية لان الله تاب عليه واجتباه وهداه فزال اثرها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له - 00:27:42
والتوبة تهدم ما كان قبلها فاحتج بالقدر على المصيبة الناشئة عن هذه المعصية التي تاب منها ولم تكن بعد ذلك معصية فلا يلومن الا نفسه قد يتسبب انسان في ظلال انسان - 00:28:11
ثم يتجه باللوم عليه كما يفعل اهل النار نسأل الله السلامة والعافية يلومون الاتباع يلومون المتبوعين انتم الذي اظللتمونا لانه قد يكون شخص سبب في اظلال شخص سبب في اغواء شخص - 00:28:32
اراد ان يصلي قال انتظر بعدين ان شاء الله فما زال بي حتى خرج الوقت لا تلم الا نفسك انت الذي اطعته فانت مسؤول عن ذنبك وهو مسؤول عن ذنبه وذنبك. ايضا لانه تسبب فيه - 00:28:53
والله المستعان سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله - 00:29:12
ذهب اهل الدسور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال اوليس الله قد جعل اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة - 00:29:30
وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة فقالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم لو وضعا في حرام اكان عليه وزر؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجرا. رواه مسلم - 00:29:51
تلم بعد وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف ها ونهي عن منكر طيب يقول رحمه الله تعالى وعن ابي ذر رضي الله تعالى عنه ايضا لأنه هو راوي الحديث السابق - 00:30:17
ان اناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من الفقراء من فقراء المسلمين يعملون من شرائع الله بما يستطيعون الاعمال البدنية ما عندهم فيها اشكال لكن ليست لديهم اموال - 00:30:37
يتصدقون بها وينفعون غيرهم فحز في انفسهم ان يكون لدى الاغنياء ما يتصدقون بهم به وليس عندهم ما يتصدقون به اناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له عليه الصلاة والسلام - 00:30:58
يا رسول الله ذهب اهل الدثور الاموال بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون يصلون ويصومون مثل ما ما نفعل ويزيدون علينا بالصدقة صدقونا بفضول اموالهم بالقدر الزائد مما يحتاجون اليه من اموال يتصدقون به - 00:31:22
قال اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به يعني تتصدقون به والتاء محذوفة هنا وهي معلومة كما في تظالموا تتظالم اصله اوليس الله اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به؟ ان بكل تسبيحة صدقة - 00:31:52
تسبيحة صدقة منك على نفسك صدقة منك على نفسك لانه يثبت بها الاجر العظيم كما يثبت الاجر بدفع الاموال والصدقات وكل وكل تكبيرة صدقة كل تحميد صدقة وكل تهليلة صدقة. الباقيات الصالحات - 00:32:19
ولا يضرك بايهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر غراس الجنة يعني لك في كل جملة شجرة في الجنة ولك بها صدقة على نفسك انت الان تتصدق على نفسك - 00:32:43
بهذا الكلام الذي لا يكلفك شيئا والذكر فظائله اكثر من ان تحصر ابن القيم احصى ما يقرب من مئة فائدة في مقدمة الوابل الصيب وفي الذكر من الفوائد اكثر من ذلك - 00:33:03
وامر بالمعروف صدقة. الامر بالمعروف صدقة على نفسك وعلى غيرك يعني اذا كان التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير صدقة منك على نفسك لان نفعه قاصر لك وفيه ايضا نفع متعدي وان لم يدركوا الناس - 00:33:22
قد يقول الانسان انا اصلي اقوم الليل هذا نفعه قاصر لقل نقول لا وفيه نفع متعدي لغيرك لمجتمعك لامتك ان الله يدفع بعبادتك ويدفع بدعائك عنك وعن غيرك فالامور تبدو قاصرة وهي في حقيقتها متعدية - 00:33:47
يأتي شخص من عنده قدرة لنفع الناس من عنده قدرة لنفع الناس ويأتي اليه وهو يصلي او يقرأ القرآن او يذكر الله يقول قم يا اخي ما ذاب وقته النفع المتعدي افضل - 00:34:16
اترك القرآن اترك الصلاة لوقت غير هذا نقول لا يمكن ان يستعين على هذا الا بهذا فلا بد ان يضرب من جميع ابواب الخير بسهم لا يمكن ان ينفع الناس الا اذا احسن ما بينه وبين ربه وصدق في عبادة ربه - 00:34:37
يستعين بهذا على هذا فلا يقال ان هذا نفع قاصر مفظول وهذا نفع متعدي افظل. اترك القاصر ما هو بصحيح بل افعل هذا وهذا وفي اركان الاسلام ما يدل او ما يخرم هذه القاعدة - 00:34:57
الصلاة نفعها قاصر يعني في عرف الناس وعرف اهل العلم والزكاة نفره متعدي وايهما افظل؟ الصلاة للزكاة الصلاة بلا اشكال قولا واحدا ونهي عن المنكر صدقة ترى اخاك مقصرا في شيء فتحثه عليه وتأمره به - 00:35:20
تراه يرتكب مخالفة تكفه عنه وتناهوا عن ذلك صدقة منك على نفسك وعلى غيرك وفي بضع احدكم صدقة كل ما تقدم متصور عند الناس التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:35:47
هذه واظحة انها صدقات واضحة انها مما يبتغى بها وجه الله لكن ماذا عن جماع الرجل امرأته قال وفي بضع احدكم صدقة تعجب الصحابة الانسان يأتي الى ما يحتاجه ويتلذذ به ويكون له اجر - 00:36:07
يعني اذا شرب الانسان الماء هل يؤجر عليه هل نقول انك ما شربت ماء شربت خمر لا يلزم قد لا تشرب الماء لكن لم تشرب الخمر. لكن هذه الغريزة الدافعة القوية - 00:36:33
اما صرفتها بالحلال انصرفت في حرام وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم يعني هذا لو شرب الماء ليتقوى به على العبادة. اكل الاكل ليتقوى به على الطاعة. نام ليستعد - 00:36:50
لوظائف اليوم اللاحق كل هذا يؤجر عليه بالنية الصالحة قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر فكذلك اذا وضعها بالحلال كان له اجر رواه مسلم - 00:37:15
هذا من باب القياس قياس العكس يعني لو ان الانسان عندنا حلال وعندنا حرام اذا عدل عن الحرام الى الحلال يعني النبي عليه الصلاة والسلام قاسى الحلال بالحرام قياسا عكسيا - 00:37:39
فاذا جامع زوجته او امته التي تحل له كان له اجر قياسا عكسيا على استعمال الحرام يعني لو ان انسانا تعامل بالبيوع معاملات شرعية معاملات شرعية بيه مع الناس على وجه شرعي - 00:38:03
وان لم يبع معهم ويتعامل معهم على الوجه الشرعي اضطر الى ان يتعامل بمعاملات غير شرعية من ربا وغش وخداع وغرر فكونه ينشغل بما شرعه الله جل وعلا عن الحرام - 00:38:35
فيستحظر هذه النية الصالحة يؤجر عليها اجر عظيم. ومن اهل العلم من يقول انه رتب الاجر على مجرد الوطأ ما تحتاج ان تنوي به انك تنصرف به عن الحرام لكن ان نويت ذلك فالاجر اعظم - 00:38:59
ارأيتم لو وظعها يعني وظع هذه النطفة او هذه الشهوة في حرام اكان عليه وزر الجواب نعم عليه وزر فقال فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم - 00:39:21
وهذه المسألة وهي الانشغال بالحلال عن الحرام منه ما يحتاج الى نية ومنه ما لا يحتاج فالجلوس في المسجد يؤجر عليه باعتباره عبادة ينتظر الصلاة يذكر الله في اشرف البقاع - 00:39:42
لكن اذا قصد بجلوسه بالمسجد الانكفاف عن المجالس وفضول الكلام يقول ان جلست في البيت جاءني احد ان رحت لاحد او جيت لا نسلم من القيل والقال فانا اجلس في المسجد - 00:40:10
احفظ لساني وكثير من السلف يحفظ صيامه بالمكث في المسجد اذا صام مكث في المسجد انا القيل والقال لان الانسان لابد ان نتكلم وان يبدر منه في كلامه شيء فهم يحفظون اذا استحضر هذه النية كان اجره اعظم - 00:40:32
وان قال ان شهوته شديدة وقوية اذا لم يجلس في المسجد تعرض لرؤية النساء وافتتن بهن استحضر هذه النية ايضا يؤجر على ذلك بخلاف ما اذا لم يخطر ذلك له على بال - 00:40:54
فانما يؤجر على مجرد بقائه في المسجد الاجر المقرر له؟ نعم. قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:13
كل سلامى من الناس علي صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة - 00:41:29
وكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدق رواه البخاري ومسلم في هذا الحديث يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:48
كل سلامة المراد بذلك المفاصل الذي اشتمل عليها البدن من العظام و قدروها بثلاث مئة وستين مفصلا عضوا يمكن فصله عن غيره وهذه المفاصل وجودها في البدن من اعظم نعم الله جل وعلا - 00:42:06
ومن اراد ان يتبين ذلك بل ينظر الى الظرر العظيم فيما اذا تصلب عنده مفصل لو الاصبع الصغير لا يستطيع انسان ان يثنيه يتأذى به اذى لا يعرفه الا هو - 00:42:38
لو ان الرجل التي يمدها ويكفها كيفما شاء ومتى اراد صلبت لا يستطيع ان تأذى بها اذى عظيم. هذه نعم من الله جل وعلا لا يقدرها ويعرف قدرها الا من فقدها - 00:43:02
هذه النعم تحتاج الى شكر شكر لله جل وعلا بان تستعمل فيما يرضيه وان يتصدق عنها شكرا للواهب جل وعلا فعلى الانسان ان يتصدق يوميا بثلاث مئة وستين صدقة ثلاث مئة وستين صدقة - 00:43:22
يعني لو ان الامر انتهى الى هذا لصار فيه من المشقة على الناس الشيء العظيم كثير من الناس لا يستطيع ان يتصدق فكيف يتصدق بعدد السلامى بعدد المفاصل ثلاث مئة وستين صدق - 00:43:49
كل سلامة من الناس عليه صدقة كيف نتصدق؟ كثير من الناس فقراء قال كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة تحكم بين اثنين بالعدل وتصلح بين اثنين صدقة - 00:44:07
قد يقول قائل متى نجد اناس متنازعين واذا تنازعوا لا يأتون الينا لنصلح بينهم يذهبون الى المحاكم فما يتيسر لنا مثل هذا تعين الرجل في دابته فتحمله عليها رجل زمن مقعد - 00:44:28
ترفعه الى دابته وتضعه عليها او تجعل نفسك تكأة له يصعد على دابته بواسطتك هذه صدقة قد يقول قائل انا ما ما عمري كله ما صادفت واحد يقول ارفعني على سيارته وعلى دابتي - 00:44:49
في حلول حلول كثيرة ولله الحمد شرعنا ولله الحمد ما ضيق علينا الدين يسر تعين الرجل في دابته فتحمله عليه او ترفع له عليها متاعه صدر امتطى الدابة وركب السيارة ونسي شي في الارض - 00:45:10
قال اعطيني اياها جزاك الله خير تعطيه اياه وصدق والكلمة الطيبة صدقة كلمة طيب هذي كل يملكها وكل يزاولها ما هي مثل ما تقدم قد لا تجد من يطلب الاعانة منك - 00:45:32
لو وجدت انسان بحاجة الى اعانة صاحب سيارة ومعه اسرته في طريق ومبنشرة السيارة هذا من اعظم الصدقات ان تعينه على اصلاحها ما كل الناس لديه القدرة على اصلاح مثل هذا - 00:45:53
او تجد شخص على الطريق يشير اليك لتحمله هذه صدقة عظيمة منك عليه شريطة ان تأمن على نفسك لانه كثر من يقطع مثل هذه الامور بسبب سوء تصرفاته يشير الناس في الطريق ثم اذا - 00:46:18
ركب مع احد اجبره على ان يحيد عن الطريق يمينا وشمالا واخذ ما معه من مال وقد اقتلوه وقد تعرض له بالاذى فاذا غلب على ظنك ان هذا الشخص صادق - 00:46:45
في انه يريد ان يحمل الى البلد الفلاني والمكان الفلاني هذا من اعظم الصدقات الكلمة الطيبة صدقة سواء كانت في تعليم او في امر بالمعروف ونهي عن المنكر كلها كلام طيب - 00:47:01
او دعاء تدعو له تسلم عليه كل هذا كلام طيب اليه يصعد الكلم الطيب والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها الى الصلاة صدقة تصور كم بين بين بيتك وبين المسجد - 00:47:24
كل خطوة ترفع خطوة حسنة تضع الرجل الاخرى حسنة فضل الله واسع فضل الله واسع وبعض الناس يحرص على ان يكون البيت قريبا من المسجد نعم هذا يعينه على الصلاة في المسجد - 00:47:50
وقد يتذاقل اذا كان بيته بعيدا عن المسجد لكن اذا عرف الانسان ان بكل خطوة حسنة وصدقة فانه يهون عليه الامر ولذا لما اراد بنو سلمة ان ينتقلوا الى جوار المسجد - 00:48:14
قال النبي عليه الصلاة والسلام بني سلمة دياركم تكتب اثاركم الزموا دياركم ولو كانت بعيدة نعم الناس ضعف عندهم ارادة الخير الوارد في مثل هذا النص فتجده اذا اراد ان يخرج لصلاة الظهر - 00:48:36
الى المسجد وبيته خطوات حسب لها الف حساب الصيف مثلا شمس حارة والكسل عام فتجده يحسب حساب يمكن البيت عن المسجد مئة متر ويتأول لنفسه قل هذه مشقة عظيمة ليست مشقة - 00:49:00
اذا تصورت الاجر المرتب على ذلك والاثم الناشئ عن ترك الصلاة في المسجد مع الجماعة اذا الصور الثالثة كان عليك هذا الامر والله المستعان والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها تمشيها الى الصلاة صدقة - 00:49:23
جاء في الجمعة جاء في الجمعة بكر وابتكر غسل واغتسل ومشى ولم يركب ودنا واستمع من الامام وانصت كان له بكل خطوة يخطوها اجر سنة صيامها وقيامها لكن كم ممن يسمع مثل هذا الخبر - 00:49:42
وكأنه خبر جريدة لا يؤثر فيه شيئا لا يبكر يأتي قرب دخول الامام او بعد دخول الامام وتجد من العجلة لا يغتسل ولا يغسل وتجده يركب ولا يمشي ويكون بعيدا عن الامام - 00:50:10
وقد لا يوفق للانصات وهو يسمع هذا الاجر العظيم. مع ان الحديث فيه كلام لاهل العلم لكن بعظهم اثبته اجر سنة صيامه وقيامه كل خطوة والخير موجود في امة محمد الى قيام الساعة - 00:50:30
نعرف من الشباب من يبعد عن المسجد كيلوات في اقصى البلد ويقصد الى مسجد تصلى فيه على الجنائز وهذا مقصد حسن كونه يتجاوز عشرة جوامع الى هذا الجامع من اجل ان يصلي على الجنائز هذا مقصد شرعي - 00:50:50
كل جنازة قيراط ويمشي تجهز من طلوع الشمس وجلس في مسجده الذي صلى فيه الصبح الى ان ارتفعت الشمس ثم تجهز لصلاة الجمعة ومشى ساعة او ساعتين كم خطوة فيها - 00:51:14
والذهاب والاياب حسابهما سوا فلا يركب لا في ذهابه ولا في ايابه اجور عظيمة والموفق من وفقه الله ويسر عليه هذا الامر والا هو شاق ولتجد كثير من الناس بما في ذلك بعظ من ينتسب الى العلم تجده انما يحظر الى الجمعة - 00:51:34
راكبا مع الامام او قبيل الامام هذا حرمان بلا شك وتميط الاذى عن الطريق صدقة اماطة الاذى عن الطريق من شعب الايمان وهي صدقة منك على نفسك حيث تصدقت عليها وايضا صدقة منك على غيرك الذي قد يتأذى بهذا الاذى - 00:51:57
والله المستعان سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن النواسي بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاسم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس - 00:52:26
رواه مسلم وعن وابصة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر والاثم قلت نعم قال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس - 00:52:44
واطمأن اليه القلب والاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن. رويناه في مسند الامام احمد بن حنبل والدارم باسناد حسن يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث السابع والعشرين - 00:53:03
عن النواس ابن سمعان رضي الله تعالى عنه قال عن النبي عليه الصلاة والسلام قال البر حسن الخلق البر حسن الخلق وجاء تفسير البر باية البقرة ولكن البر من امن - 00:53:24
يعني جاء تفسيره في القرآن غير التفسير المذكور هنا فالبر يشتمل على اشياء كثيرة البر اسم جامع لكل خصال الخير بدءا من الايمان بالله وبقية اركان الايمان وجميع شرائع الاسلام كلها بر - 00:53:45
لكن النبي عليه الصلاة والسلام حصر البر هنا بحسن الخلق وحسن الخلق اشمل من ان يكون في التعامل مع المخلوق فتتلقى الشرائع الالهية والاوامر والنواهي بصدر الرحب لامع ضيق النفس - 00:54:16
لا مع ضيق نفس لا مع تأفف لا مع تذمر فحسن الخلق يشمل جميع المعاملات معاملة الانسان مع ربه معاملة الانسان مع نفسه معاملته مع غيره حسن الخلق وما وضع في الميزان - 00:54:47
اثقل من حسن الخلق البر حسن الخلق هذا اسلوب حصر تعريف جزئي الجملة يدل على الحصر والحصر هنا اظافي الحصر هنا اظافي للاهتمام بشأن ما حصر فيه المسند اليه ليس بحصر حقيقي لان البر - 00:55:10
يكون بشرائع من شرائع الاسلام غير حسن الغضب وان كان حسن الخلق يمكن ان يدخل بجميع شرائح الاسلام لكن مع ذلك هذا الحصر اضافي وما محمد الا رسول ورسول عليه الصلاة والسلام - 00:55:42
وهو ايضا له صفات اخرى بشرية ينتابه فيها ما ينتابه البشر ومشاعر الا حسان هناك شعراء غير حسان على كل حال يسمونه بمثل هذه الحالة حصر اضافي البر حسن الخلق والاثم ما يقابل البر - 00:56:06
ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس لانه لابد ان يكون فيه شيء اذا كرهت ان يطلع عليه الناس وتخشى ان ينكر عليك لابد ان يكون فيه شيء - 00:56:34
قد يقول قائل ان يكره الانسان المخلص ان يطلع الناس على اعماله الصالحة صلى بالليل وصام بالنهار وكره ان يطلع الناس عليه ليس من هذا الباب لانه جاء فظل الاخفاء - 00:56:51
اخفاء الصلاة اخفاء العبادة اخفاء الصدقة ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه مطلوب الاخفاء ويكره ان يطلع عليه الناس لان لا يخدش اخلاصه فاذا كان خوفه من اطلاع الناس على عمله - 00:57:16
ان يتأثر في اخلاصه وان ينتابه شيء من الشرك الخفي فان هذا شرع لكن اذا خشي ان يطلع الناس على عمله لئلا ينكروا عليه فهو المراد هنا وكرهت ان يطلع عليه الناس - 00:57:44
احيانا يكون العمل صالح والافضل ان يخفيه عن الناس لانه اقرب الى الاخلاص قد يكون الافظل له ان يظهره للناس من اجل ان يقتدى به بعمل صالح يقتدى به يكون له اجره واجر من عمل به الى يوم القيامة - 00:58:05
صلاة الرجل في بيته افضل الا المكتوبة وقد تكون في المسجد افضل منها في البيت اذا رأى الناس يتساهلون في النوافل او يتهمونه بانه لا يصلي النوافل وهم من يقتدى به اذا اظهر ذلك احيانا كان افضل - 00:58:33
يكون في حقه افضل الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة. هذا حديث حسن مخرج في سنن ابي داوود وغيره الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة هل المراد - 00:58:59
بالجاهر والمسر الذي يقرأ عند الناس في المسجد يقرأ بين الناس اما برفع صوت او بخفض صوت او ان يقرأ بين الناس في المسجد او يقرأ في بيته الجهر والاصرار - 00:59:27
كما يكون في الصوت يكون ايضا في الظهور والخفاء والمطابقة انما تتم بين الجهر والاسرار بالقرآن مع الجهر والاسرار بالصدقة ان تكون القراءة على الملأ او في الخلوة لانه لا يتصور ان يتصدق بصوت - 00:59:46
او بعدم سقط انما يتصدق والناس وينظرون اليه او يتصدق فيخفي صدقته عن الناس. ومثل هذا قراءة القرآن اذا قرأ بين الناس ولو اسر بصوته صار حكمه حكم المعلن بالصدقة - 01:00:14
لكن قد يعتري رفع الصوت بالقرآن بين الناس ما يعتريه بخلاف الاسرار بالقراءة ولو كانت بين الناس لانه اذا قرأ بصوت يستحسنه الناس ويمدحونه به ويثنون عليه قد يتأثر بهذا المدح - 01:00:37
بخلاف ما اذا قرأ سرا لا سيما اذا كان هناك من يتشوش بقراءته فلا شك ان الاصرار افضل وكرهت ان يطلع عليه الناس رواه مسلم عن وابسة ابن معبد رضي الله تعالى عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:01
فبادره النبي عليه الصلاة والسلام واخبره عما في نفسه لان الله جل وعلا اطلع نبيه على ما في نفسه. او يكون بلغه بواسطة شخص تحدث اليه واسطة. والا في القلوب لا يعلمه الاعلام الغيوب - 01:01:20
النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب لا يعلم الغيب الا الله جل وعلا قال جئت تسأل عن البر قلت نعم. قال استفت قلبك استفتي قلبك القلب السليم يدرك البر والاثم - 01:01:39
القلب السليم للقلوب المدخولة المنحرفة والفطر المتغيرة لا هذه لا تدرك بذاتها استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب اذا كنت ترتاح لهذا العمل وانت قلبك سليم - 01:02:01
وفطرتك مستقيمة ما اجتهالتك الشياطين فالبر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر يعني سألت عن حكم مسألة وارتحت واطمأن قلبك الى - 01:02:29
جواب من افتاك هذا البر لكن اذا كنت سألت هذا العالم وافتاك بكلام لم ترتاح له لا سيما اذا كان يوافق هواك ارتكبت شيئا في حج او عمرة ثم جاء سألت - 01:02:52
من تثق بعلمه وقال ما عليك شيء انت ما زال في قلبك شيء احتمال ان يكون عليك دم فانت اذا ترددت في هذا اسأل غيرك. اسأل غير هذا العالم لتطمئن - 01:03:16
فاذا افتاك ثاني خلاص انتهى المشكلة واما اذا افتاك بما يخالف هواك الاول قال عليك دم تقول والله انا ماني مرتاح لهالجواب ليش ما انت مرتاح لانه لا يوافق هواك - 01:03:33
لا لان صدرك مرتاح وقلبك مطمئن فمثل هذا الذي يغلب على الظن انك تبحث عن رخص والاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك يعني مهما افتوك - 01:03:52
وانت آآ في تردد من هذا فلو قدر ان شخصا على مذهب لا يرى اكل مثل هذا الحيوان ثم ذهب يستفتي من يرى حل هذا الحيوان بيرتاح لهذه الفتوى ولا ما يرتاح - 01:04:11
حنبلي سأل شافعي مثلا او مالكي عن الثعلب يؤكل ولا ما يؤكل قال يوكل هذا السائل بيرتاح لهذه الفتوى الا لهوا في نفسه هو محتاج الاكل قد يكون محتاج للاكل فيوافق هواه - 01:04:36
حينئذ لا يرتاح وان افتاه من افتاه لو افتاه الامام الشافعي برأسه والامام مالك نجم السنن فانه حينئذ لا يرتاح لانه شب على كراهية مثل هذا اللحم او تحريم هذا اللحم - 01:05:00
وان افتاه من افتاه وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن رويناه وعلى اصطلاح ابن الصلاح يقول رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارم باسناد حسن والحديث فيه انقطاع ولكن له شواهد - 01:05:18
شواهد من احاديث النواسف السمعان الذي قبله رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل. المسند يطلق ويراد به الكتاب الذي تروى فيه الاحاديث بالاسانيد والبخاري الجامع الصحيح المسند لانه تروى فيه الاحاديث بالاسانيد - 01:05:43
والاصطلاح عند اهل العلم الذي استقر عليه ان المسند ما رتبت فيه الاحاديث على مسانيد الصحابة. كم مسند احمد الدارمي له مسند مرتب على المسانيد اشار اليه الخطيب البغدادي في ترجمته - 01:06:08
من تاريخ بغداد واما المشهور المستفيض بين يدي الناس وهو الذي يخرج منه فهو سنن على الابواب وليس بمسند اللهم الا على الاصطلاح الاول القديم الذي يسمى فيه البخاري مسند - 01:06:31
تروى فيه الاحاديث بالاسانيد ودونها في رتبة ما جعل على المسانيد فيودع الجفل كمسند كمسند كمسند الطيالس واحمد وعده للدارمي انتقد من صلاح حد الدارم في المسانيد مع انه مرتب على الابواب انتقد من الصلاة فيها. اللهم الا اذا كان يريد المسند الذي اشار اليه الخطيب. وهنا - 01:06:50
ذكر الدارمي باسم المسند. وقال في مسندي الامامين احمد ابن حنبل والدارمي باسناد الحسن سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال - 01:07:20
وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمل عليكم عبد - 01:07:41
وانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الراشدين المهديين عظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ظلالة. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح - 01:08:02
في الحديث الثامن والعشرين يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي نجيح العرباظ ابن سارية رضي الله تعالى عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظنا ذكرنا بالقرآن - 01:08:26
وبشيء من كلامه الموحى اليه من سنته عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وعظهم النبي عليه الصلاة والسلام وذكرهم وخوفهم وانذرهم وبشرهم وامرهم ونهاهم - 01:08:44
وعظه موعظة يعني عظيمة مؤثرة وجلت منها القلوب خافت منها القلوب لا سيما وانها صادرة ممن لا ينطق عن الهوى من انصح الناس للناس واشفقهم عليهم لا شك ان الموعظة اذا ظهر خرجت من قلب - 01:09:04
سليم ناصح انها تؤثر موعظة وجلت منها القلوب خافت خوفا شديدا وذرفت منها العيون فاضت منها الدموع نتيجة لهذا الخوف وهذا الوجل فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع يعني - 01:09:33
الرسول عليه الصلاة والسلام اذا خطبهم في الجمعة كانه منذر جيش يرتفع صوته ويحمر وجهه عليه الصلاة والسلام كانه مثل جيش قصب حكمه مساقا ليؤثر في خطبته عليه الصلاة والسلام. وهنا وعظه - 01:09:59
موعظة وذكرهم وخوفهم بهذه الموعظة المؤثرة التي ترتبت عليها اثارها ونحن نسمع المواعظ نسمع القرآن الذي جاء الامر بالتذكير به فذكر بالقرآن نسمع القرآن باعذب الاصوات ومع ذلك لا نتأثر - 01:10:25
لقساوة في القلوب وجفاف الدموع والاعين والسبب في ذلك الران الذي غطى على القلوب من المكاسب والمطاعم وغيرها كانها موعظة مودع كان كانهم رأوا ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء بكل ما عنده. كانه لا يريد ان ان - 01:10:51
يلقاهم بعد هذه الموعظة كانها موعظة مودع فاوصنا منهم تصوروا ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد هذه الموعظة خلاص ادى كل ما عليه فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 01:11:18
هذه وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين وسبق انه اوصى من طلب منه الوصية بان لا يغضب فكل انسان يوصى بما يليق به اذا ظهرت على الانسان شيء من المخالفات - 01:11:37
يوصيه بترك هذه المخالفات فقال له اوصني اوصاه بما يظهر عليه من مخالفات اذا رأى منه فتور في الطاعات اوصاه بالمبادرة اذا رأى عليه فتورا بطلب العلم اوصاه الاهتمام بالعلم - 01:11:58
كل يوصى بما يناسبه لكن اذا كان طالب الوصية مجموع كل واحد منهم قد يحتاج الى ما لا يحتاجه غيره الجامع لذلك تقوى الله الذي يأتيه هي وصية الله الاولين والاخرين. اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 01:12:19
نظير ما يحصل منه عليه الصلاة والسلام من توجيه اما لافراد واما لجماعات حينما يوصي حينما يخطب الجميع يحمر وجهه ويعلو صوته لكن اذا خاطب شخصا واحدا يريد ان يوجهه وينكر عليه - 01:12:43
يختلف الامر يختلف الامر لان توجيه الخطاب الى المجموع يختلف اثره عن توجيه الخطاب الى الواحد يعني اذا ارتفع صوته عليه الصلاة والسلام واشتد غضبه العادة ان النبي عليه الصلاة والسلام ينكر برفق - 01:13:11
الاعرابي الذي بال في المسجد قال دعوه لا تزرموه يعني اتركوه لما اراد الصحابة ان يوقعوا بي وشددوا عليهم كانوا قال دعوه الرفق ما دخل في شيء الا زانه لكن كل واحد من الحاضرين - 01:13:34
حينما يخطب النبي عليه الصلاة والسلام بهذه القوة وبهذه الشدة كل واحد من الحاضرين يقول لست انا المقصود فيخف الامر لكن لو واجه شخص بعينه بقوة هذا خلاف الهدي النبوي - 01:13:53
ولا يمنع ان يخطب الانسان ويذكر بعض المنكرات الشائعة ويشدد في انكارها. ويرفع صوته في انكارها لانه لا يخاطب شخص بعينه والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ما بال اقوام ويشدد لكن لو واجه الشخص الذي فعل تجده الطف به ويترفق به - 01:14:16
لان هذا اجدى اجدى وادعى للقبول ففرق بين هذا وهذا لان لان بعض الناس يقول كيف النبي عليه الصلاة والسلام اذا خطب اشتد غضبه وارتفع صوته احمر وجهه وهو يقول دعوه دعوه - 01:14:40
لهذا اضطراب نقول لا خطاب المجموع يختلف عن خطاب الافراد المجموع انت لا تخاطب شخص بعينه كل واحد من الحاضرين يقول لعله لا يقصدني. فيخف الامر بينما اذا واجه شخصا بعينه - 01:15:01
نعم قد يغضب لغضب الله عليه الصلاة ولكنه لا ينتقم لنفسه والانسان اذا آآ اسيا له نصيحة برفق ولين ثم بعد ذلك مرة ثانية ثم ثالثة لا مانع ان ينكر عليه بقوة وان يؤطر على الحق بما عدا ذلك - 01:15:20
لانه في الحقيقة الانسان لا يستحق مثل هذا اللين اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة يعني لولي الامر وان تأمر عليكم عبد وجاء بعظ الروايات عبد حبشي رأسه كأنه زبيبة - 01:15:40
قد يقول قائل تأمر كيف يتأمر والائمة من قريش فهذا محمول على من دون الامام الاعظم من دون الامام الاعظم او الامام الاعظم اذا تولى بالقوة والقهر والغلبة واستتب له الامر فانه لا يجوز الخروج عليه - 01:16:06
واما في حال الاختيار فالائمة من قريش وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم لمن تطول به الحياة فسيرى اختلافا كثيرا يعني في عهد عثمان رضي الله عنه وجد هذا الاختلاف - 01:16:31
لما كسر الباب بقتل عمر رضي الله تعالى عنه وجد الاختلاف وتغير الناس وتغيرت القلوب وحوصر الخليفة في داره وقتل في قعر داره وهو يقرأ القرآن صائما بين المهاجرين والانصار - 01:16:52
واي فتنة اعظم من هذه هو العهد ما بالعهد من قدم العهد قريب والله المستعان فانه من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ومن اعلام النبوة انه اخبر مما سيحدث فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا - 01:17:14
والحل عليكم بسنتي عليكم بسنتي انها ستكون فتن قلنا يا رسول الله وما المخرج؟ قال كتاب الله فالاعتصام بالكتاب وبالسنة كما في هذا الحديث هو الكفيل باذن الله جل وعلا - 01:17:39
بالخروج خروج الانسان المسلم سالما من اثار هذه الفتن فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي عليكم بسنة سنة الخلفاء الراشدين المهديين سنتهم سنة باقرار النبي عليه الصلاة والسلام - 01:18:05
اذا لم تعارظ اقوالهم او اقوال بعضهم ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ولف العبرة بسنته عليه الصلاة والسلام ثم اذا لم يوجد في الباب من سنتهما يستدل به يعمل بعمل الخلفاء الراشدين - 01:18:33
ولذلك تقبل الامة الاذان الاول ليوم الجمعة ولا يوجد له اصل يدل عليه في هذا الوقت الا فعل عثمان رضي الله عنه وان كان تكرار الاذان بالنسبة لصلاة الصبح كان يؤذن بلال ويؤذن من ام مكتوم - 01:18:52
لصلاة الصبح لا مانع من ان يكون لها اذنين ولها اصل من سنته عليه الصلاة والسلام. اما بالنسبة للاذان الاول يوم الجمعة فهذا لا اصل له الا من فعل عثمان ويندرج بقوله عليه الصلاة والسلام - 01:19:17
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ يعني تمسكوا بها تمسكا قويا شديدا لا يتزلزل ولا يتزحزح بحيث لو كانت هذه السنة امرا محسوسا فاطبقوا عليه بنواجدكم اقصى الاضراس - 01:19:36
عضوا عليها بالنواجذ واياكم تحذير ومحدثات الامور احذروا محدثات الامور يعني امور الدين ما يستحدث ويبتدع في الدين احذروه فان كل بدعة ضلالة كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وجاء عند النسائي - 01:20:09
وكل ضلالة في النار كل بدعة ظلالة هذا التعميم من النبي عليه الصلاة والسلام ومن اهل العلم مع وجود هذا النص الكلي العام الذي يشمل جميع المحدثات في الدين وانه ظلالة وان الظلالة في النار - 01:20:37
يقول بعضهم ان هناك بدع حسنة بدع سيئة وبدع حسنة منهم من يقول هناك بدع واجبة وبدع مستحبة وبدع الى اخره هذا التقسيم للبدع مخترع مبتدع يعني قال به بعض اهل العلم قسم البدعة الى الاحكام التكليفية الخمسة بعض العلماء العز بن عبد السلام - 01:21:03
والنووي وابن حجر وجمع من اهل العلم لكن العبرة بالتعميم في قوله كل بدعة ضلالة كيف يقول كل بدعة ظلال ونقول بدعة واجبة فاما ان يكون العمل بدعة فيكون ظلالة او يكون واجبا فلا يكون بدعة - 01:21:30
لان هذا تناقض الشاطبي في الاعتصام رد هذا التقسيم وابطله وقوض دعائمه وقال انها تناقض ومعارضة لما قاله النبي عليه الصلاة والسلام فهو مردود على قائله قد يستدلون بمن سن سنة حسنة - 01:21:53
وقول عمر نعمة البدعة هذه فاثنى عليها وسماها بدعة من سن سنة في الاسلام من سن في الاسلام سنة حسنة معناه انه بادر الى العمل بها بادر الى العمل بها - 01:22:17
ولها اصل كالصدقة مثلا كالصدقة سن في الاسلام سنة حسنة لو قدر انه في بلد من البلدان لا يوجد مدارس تعلم العلم الشرعي او تحفظ القرآن الكريم ثم بادر انسان فانشأ مدرسة - 01:22:34
نقول هذا سن في الاسلام سنة حسنة لانه احيا هذه السنة وبادر الى العمل بها وهي في الاصل سنة مشروعة بدليل شرعي واما قول عمر نعمة البدعة يعني صلاة التراويح - 01:22:59
حينما جمعهم على امام واحد فهي بالحق ليست بدعة لا لغوية كما يقول شيخ الاسلام ولا شرعية كما يقول بعضهم والبدعة بدعة ولو كانت من عمر. لهي ليست بدعة لكن عمر سماها بدعة من باب المشاكلة - 01:23:17
والمجانسة في التعبير مع انها كأن قائلا قال ابتدعت يا عمر فقال نعمة البدعة يعني ان كانت هذه بدعة فنعمة البدعة والا فليست بدعة لانه عملت على مثال سابق صلاها النبي عليه الصلاة والسلام باصحابه ليلتين او ثلاث ثم تركها لا نسخا لها ولا عدولا عنها وانما خشية ان - 01:23:36
افرظ فان كل بدعة ظلالة وتتمة الحديث عند النسائي وكل ظلالة في النار. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح نعم. قال المؤلف قف عليه رحمة الله عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله - 01:24:00
اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال - 01:24:18
الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوب عن المضاجع حتى بلغ يعلمون يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه - 01:24:39
قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلساني وقال كف عليك هذا - 01:25:04
قلت يا نبي الله وان لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح - 01:25:23
يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار هذه اسئلة الصحابة رضوان الله عليهم - 01:25:46
لحرصهم على الخير ولان الدين رأس المال عندهم وما عداه يأتي تبعا تجد اسئلتهم حول هذا حول الدين وما ينفعهم في اخرتهم وتجد اسئلة كثير من الناس اليوم عن التجارة الرابحة - 01:26:01
في الدنيا شو العمل المربح شو المشاريع المجدية لا مانع من ذلك لكنه ليس هو الهدف وليس هو القصد الاول والاخر كما هو شغل كثير من الناس لا تنسى نصيبك من الدنيا - 01:26:28
لكن يبقى ان الاصل ان الانسان خلق لتحقيق العبودية ده اخبرني بعمل يدخلني الجنة هذا هدف والعمل مما يتحقق به الهدف وهو العبودية لله جل وعلا اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار - 01:26:47
الى الجنة زحزح عن النار هذا الفائز الحقيقي هذا هو الفائز الحقيقي ويباعدني عن النار قال قد سألت عن عظيم لان النتيجة عظيمة فوز في الدنيا والاخرة فهو عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه - 01:27:16
يسير يعني تجد الانسان يعمر مئة سنة ويتردد على المساجد ويصوم الفرظ وما ييسر له من نفل ومئة سنة على هذا الطريق وعلى لا يمل ولا يكل. ويتصدق ويضرب بابواب الخير من كل باب - 01:27:43
بسهم وافر الملل ملأ الجبلي بالنسبة للمخلوقين لكن هذا الامر يسره الله عليه يجد الانسان من نفسه في بعض الاحيان فتور لكن بعض الناس امره سهل مجرد ما يسمع الاذان - 01:28:05
يلقي ما في يده ويقوم و في اول عمره واخره واثنائه سواء ما يتردد اذا سمع الداعي حي على الصلاة حي على الفلاح ذكر من بعظ السلف انه مكث اربعين سنة - 01:28:30
ما اذن له في المسجد ما اذن وهو في المسجد وتوفي شخص قبل شهرين ذكر ولده الكبير انه منذ اربعة واربعين عاما يقوم الليل في الحادية عشرة والنصف صيفا وشتاء - 01:28:51
ما اخل بذلك ولا ليلة هذا تيسر الله عليهم القرآن بعض الناس يمر به اليوم واليومين والثلاثة ما فتح المصحف وبعض الناس يسر الله عليه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر - 01:29:13
يعني ما يؤتى على على فرغه وعلى شيء من الغفلة؟ لا مع تذكر ومع اهتمام وهمة فاذا اختط الانسان لنفسه برنامجا لعبادته فانه يسير عليه بكل هدوء وكل راحة ويثبت عليه يثبته الله جل وعلا عليه - 01:29:34
اما ان يترك المجال ان جاء الى المسجد قبل الاقامة فتح المصحف والا فلا. هذا لا يقرأه ولا ييسر عليه القرآن في الغالب وتجده يفرح ان يجد من يحدثه بعد اداء السنة - 01:30:01
اسهل عليه من ان يقرأ القرآن لكن اذا كان له نصيب محدد من القرآن وليكن جزء واحد او جزئين او ثلاثة او اربعة. ومن السهل ان يقرأ القرآن في سبع - 01:30:22
اذا حدد هذا النصيب لا بد ان يقرأه. على اي حال. ولا يجد مع ذلك اي كلفة واي مشقة ولا يعوقه عن ذلك عن اي مصلحة لا دينية ولا دنيوية - 01:30:35
وانه ليسير لمن يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا هذا شرك نسأل الله العافية اعظم ذنب يعصى به الله جل وعلا ولا يصح معه اي عمل فلابد من تحقيق التوحيد - 01:30:48
ونفي الشرك تقيم الصلاة التي هي الركن الثاني من اركان الاسلام وتؤتي الزكاة تصوم رمضان وتحج به. الاركان الخمسة لا بد منها فالركن الاول الذي لا يحققه ليس بمسلم اتفاقا - 01:31:10
والركن الثاني القول مرجح عند اهل التحقيق وهو المنقول عن الصحابة ان من لا يصلي كافر كفر اكبر مخرج عن الملة والثالث والرابع والخامس يعني غير الصلاة من الاركان العملية - 01:31:30
القول بكفر تارك واحد منها قول معروف عند المالكية ورواية عند الحنابلة والجمهور على انه لا يكفر لكنه على خطر عظيم ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ ابواب الخير كثيرة جدا - 01:31:48
الصوم جنة جنة درع واقي يقيك باذن الله اذا حققته من ما يضرك في دينك ودنياك. الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة صدقة الواجبة والمستحبة تطفئ الخطيئة لان الخطايا لها حرارة في القلب - 01:32:07
ولذا في دعاء الاستفتاح اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد يعني بما يبرد هذه الذنوب وهذه الخطايا والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل. يعني يطفئ الخطيئة ايضا - 01:32:32
معطوف على الصدقة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا. عليه الصلاة والسلام تتجافى جنوبهم عن المضاجع تتجافى جنوبهم عن المضاجع في سورة سجدة وجاء الحث على قيام الليل وهو دأب الصالحين - 01:32:55
من قبلنا وقام النبي عليه الصلاة والسلام حتى تفطرت قدماه ونعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل الا قليلا - 01:33:18
بادر بالامتثال في اية الزمر ما يدل على انه اعني قيام الليل من سمات اهل العلم. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون بعد ايش ها امن هو قانت اناء الليل - 01:33:34
هذه سمة اهل العلم مما يدل على ان الذي لا يقوم الليل وان كان عنده شيء من العلم فانه لا يستحق ذلك. لا يستحق هذا الوصف ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده - 01:34:03
وذروة سنامه الا تنبيه الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام ان تستسلم لله جل وعلا في جميع امورك وتسلم قيادك لله لاوامره ونواهيه - 01:34:19
هذا رأس الامر وعموده الصلاة اعظم اركانه العملية وذروة سنامه الجهاد لانه هو الذي يرتفع به شأن الامة واذا ترك ذي الجهاد ورضيت بالدنيا ظرب عليها الذل الذي لا يرفع الا بمعاودة هذا الامر - 01:34:42
ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. الذي يجمع هذه الامور كلها قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه بلسان نفسه لان لا ينسى معاذ لانه لو اخبره - 01:35:05
مجرد خبر قد ينساه لكن اذا تصور ان النبي عليه الصلاة والسلام امسك بلسان نفسه فانه لن ينسى هذا الموقف فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به - 01:35:23
يعني كثير من الناس لا يفتر عن القيل والقال كانه لا يدري انه يحاسب على هذا الكلام ولذا استبعد وانا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ. يعني فقدتك - 01:35:41
وهذا الدعاء يجري على اللسان من غير قصد من غير قصد وهذا كثير في كلام العرب. ثكلتك امك وهل يكب الناس يلقيهم في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم او قال يعني شك هل قال النبي عليه الصلاة والسلام على - 01:36:00
او قال على مناخرهم والمناخر جزء من الوجه. الا حصائد السنتهم يعني ما تحصد ما يحصدونه من جراء ما به رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح سم قال المؤلف عليه رحمة الله - 01:36:23
عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحتى حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها - 01:36:43
وسكت عن اشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدار قطني وغيره يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الثلاثين عن ابي ثعلبة الخشني جرثومة ابن ناشر - 01:37:02
العرب كانوا لا يهتمون ولا يحتاطون في الاسماء ولا يكترثون لها سمو جرثوم ابن ناشر رضي الله تعالى عنه هم يقولون الال هذه الاسماء بعضهم يلحظ ملحظ ان العدو اذا سمع مثل هذا الاسم الخشن - 01:37:22
يخاف جرثومة بن ناشر رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض وما زال الاعراب على هذا يسمون اسماء قريبة من هذا بل ما من عندهم ما هو شر من هذا او اشد منه - 01:37:45
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض فرائض فرض فرائض اوجب واجبات فلا تضيعوها التزموا بها واعملوها وحافظوا عليها. ولا تفرطوا فيها وحد حدودا حرا محرمات فلا تعتدوها - 01:38:04
وايضا وضع اشياء محددة عقوبات على بعض المحرمات فلا تجوز الزيادة عليها وحرم اشياء منعكم من اشياء ورتب عليها الاثم وقد يرتب عليها الحد فلا تنتهكوها حلال بين والحرام بين. الواجب لا بد من العمل به ويأثم تاركه. والمحرم لا بد من تركه ويأثم فاعله وسكت عنه - 01:38:28
اشياء ما عدا ذلك ما نص على وجوبه وما نص على تحريمه وما جاء الشرع بطلبه وما جاء الشرع بالكف عنه كل هذا معروف ومقرر بالادلة وما عدا ذلك تركها وسكت عنها رحمة لهم - 01:39:02
رحمة بعباده فيبقى ما عداها على الاصل وهي وهو الاباحة. فلا تسألوا عنها فلا تسألوا عنها فلا تبحثوا عنها تنقر عنها تأتي في شيء لا نص فيه فتسأل عنه لا سيما في وقت التنزيل الذي قد ينزل نص - 01:39:22
بمنعه واشد الناس جرما في المسلمين من سأل عن شيء فحرم من اجله وسكت عن اشياء رحمة لكم غير نسيان فلا ابحثوا عنها لكن ما حرمه الله لا بد ان يجتنب وما امر به لا بد ان يفعل - 01:39:43
اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وما نهيتكم عنه فاجتنبوه وقد تقدم وما سكت عنه جل وعلا فلا تبحثوا عنه لانه لا يسكت عنه نسيان. لان المخلوق قد يذكر اشياء - 01:40:04
ثم ينسى اشياء يتأكد منها هل هي مطلوبة او غير مطلوبة؟ لكن الله جل وعلا ما سكت عنه فانه انما سكت عنه رحمة بعباده وخلقه ليس نسيانا لها فمثل هذه لا يبحث عنها - 01:40:21
وان كان تركها احتياطا هو صنيع كثير من السلف. ترى كثير من الامور التي ليس فيها نص بل كثير من المباحات التي جاء النص باباحتها احتياطا. وسياجا الا يرتكب ما منع الانسان منه والله اعلم - 01:40:38
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:41:00
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم اغفر لشيخنا والسامعين والحاضرين قال المؤلف عليه رحمة الله - 00:00:00
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا - 00:00:22
يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمتموه اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي - 00:00:41
اكسكم اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم - 00:01:06
كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا - 00:01:32
يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي - 00:01:50
انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:02:11
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الرابع والعشرين من حديث ابي ذر جندب ابن جنادة الغفاري هذا الحديث العظيم اعظم احاديث اهل الشام كما قال احمد وغيره - 00:02:31
عن ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل اذا روى النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه غير القرآن - 00:02:53
فانه يسمى الحديث القدسي او الالهي والاحاديث القدسية فيها مصنفات جمعها اهل العلم في اكثر من مصنف وحكمها من حيث الاظافة الى الله جل وعلا يميزها بهذه الاظافة عن الحديث النبوي - 00:03:06
فاظيفت الى الله جل وعلا وقيل هذا حديث الهي او حديث قدسي اضافة الى الاله القدوس ومن حيث اللفظ ليست في حكم القرآن باعتبار ان القرآن منقول باللفظ متعبد بلفظه - 00:03:32
واما الاحاديث القدسية فحكمها من هذه الحيثية حكم الحديث النبوي تجوز روايته بالمعنى ولذا تجد هذا الحديث بلفظه عند مسلم وتجده عند غير مسلم بالفاظ مختلفة فهو في حكم الحديث النبوي من حيث - 00:03:55
اللفظ غير متعبد بلفظه تجوز روايته بالمعنى كالاحاديث النبوية عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي هذه الاظافة الى الله جل وعلا اضافة تشريف هذه اضافة تشريف يقول الشاعر - 00:04:17
ومما زادني فرحا وتيها وكدت باخمصي اطأ الثريا دخولي في قولك يا عبادي وان سيرت احمد لي نبيا فهذه هذا النداء من الله جل وعلا للعباد تشريف لهم بوصف العبودية الذي هو من اشرف الاوصاف - 00:04:41
فالعبودية لله جل وعلا من اشرف الاوصاف ووصف الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام في اشرف المواطن يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه - 00:05:12
مع ان حقيقة الظلم مستحيلة بالنسبة لله جل وعلا لان الظلم حقيقته التصرف في ملك الغير بغير اذنه والكل ملك لله جل وعلا فالله جل وعلا من كرمه وجوده وفظله واحسانه وعدله - 00:05:32
امتنع منع نفسه من الظلم وهو الذي منع نفسه وهو الذي حرمه على نفسه ولا يتصور ان يوصف هذا التحريم من الله جل وعلا وكذلك الايجاب على نفسه كتب على نفسه الرحمة - 00:05:57
ان يوجبها على نفسه فليس للعباد حق على الله جل وعلا ان يتصف بالمحرم الذي يتصف به المخلوق او الواجب الذي يتصل به المخلوق مع ان المعتزلة في من معتقدهم انه يجب على الله جل وعلا كذا. يوجبون عليه - 00:06:18
تعال اللهم يقولون علوا كبيرا فالله جل وعلا على من من كرمه وفضله ان منع نفسه من الظلم. امتنع من الظلم وحرمه على نفسه ومنعها منه واوجب على نفسه اشياء - 00:06:45
وكتب على نفسه اشياء اني حرمت الظلم ووضع الشيء في غير موضعه هذا حده مع ان هناك اشياء قد تندرج في هذا التعريف ولا تدخل في الظلم الذي هو مجرد وضع الشيء في غير موضعه - 00:07:02
يعني لو ان انسانا وضع شيئا لا اثر له وابدل شيئا بشيء لا اثر له لو نفترض ان سلعتين من السلع المباحة التي تباع في الاسواق جديدة ما استعملت فاخذ مثلا قلم - 00:07:30
اخذ قلمين يجربهما في المحل في وضع غطاء هذا على الثاني والعكس. هذا في غير موضعه لكن هذا تسمى ظلم هذا لا اثر له البتة وبينه وبين الظلم الذي هو اعظم انواع الظلم - 00:07:55
الذي هو الشرك بينها مراتب كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى منها ما يصل الى الكراهة ومنها ما يصل للتحريم ومنها ما هو اعظم من ذلك فهذا الحد يدخل فيه كل ما ذكر - 00:08:12
لكن هناك اشياء معفون عنها لو زيد قيد في تعريف الظلم مما له اثر وضع الشيء الذي له اثر في غير موضعه. اما ما لا اثر له مثل ما قلنا في القلم. اخذ قلمين وجربوه وحط غطا كل واحد للثاني - 00:08:27
وهذا لا اثر له لانه متقفقان في الصنعة وبالقيمة وفي اللون ما يفرق يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الله جل وعلا يوصف بانه له نفس تعلم ما في نفسي - 00:08:47
والمراد بذلك ذاته جل وعلا مع ان الذات يطلقها اهل العلم على الله جل وعلا فيقولون الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات مع انها بمعنى النفس لم يرد بها دليل صريح - 00:09:09
ابراهيم عليه السلام كذب ثلاث كذبات كلها في ذات الله وليس المراد بها في نفس الله وانما من اجله على كل حال حديث صحيح صريح قد يعوز في مسألة اثبات الذات واهل العلم - 00:09:34
يقولون عن الله جل وعلا ان له ذات لا تشبه الذوات اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. يعني حرم الله ظلم على خلقه كما حرم عليهم اشياء كثيرة - 00:09:54
ومنها الظلم واقبح انواع الظلم الشرك ان الشرك لظلم عظيم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا اعتمدوا هذا التحريم والتزموه فلا ترتكب شيئا يتضمن ظلما لاحد لا للنفس - 00:10:13
ولا للغير فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال ضال تائه عن الصراط المستقيم اما يمينا واما شمالا وهذا انوع وان اعظم انواع الضلال النقود يوصف الانسان بانه ضال يعني لم يهتدي الطريق الذي يريد ان يسلكه - 00:10:43
يقال ظال ومن الرواة معاوية ابن عبد الكريم الضال ثقة مع نوصي بالظال لانه ظل يعني ظاع في طريق مكة اليس هذا هو المقصود انما المقصود الظلال الحيض والميل عن الصراط المستقيم - 00:11:11
كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم قد يقول قائل من الناس ولدوا على الفطرة. كل مولود يولد على الفطرة والفطرة الدين فكيف يقال ان الناس كلهم ظلال نعم يولدون على الفطرة - 00:11:33
ثم تجتالهم الشياطين في الغالب كلكم ضال واذا اردنا ان نأخذ الظلال بما هو اعم من الضلال التام فلابد ان يوجد هذا الضلال حتى عند اصلح الناس فيحتاج الى طلب الهداية - 00:11:56
الظلال بمطلقه وهو الحيض عن الصراط المستقيم ولو شيئا يسيرا هذا موجود عند الناس كلهم حتى من ولد على الفطرة يوجد عنده لابد ان يوجد عنده شيء من الانحراف الا من عصمه الله جل وعلا من الانبياء - 00:12:19
يا عبادي كلكم ضال وقد حصل من بعظ الانبياء ما حصل قبل النبوة وقبل رسالة والخلاف بين اهل العلم في عصمتهم من الصغائر المقصود ان هذا الوصف الثابت في هذا الحديث لابد ان يتصف به كل عبد من عباد الله - 00:12:38
قل هذا الضلال او كثر. صغر او كبر كلكم ضال هذا الاصل الا من هديته فالله جل وعلا يهدي من يشاء بانواع الهداية هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق والقبول فاستهدوني يعني اطلبوا مني الهداية - 00:12:58
ولا تطلبوها من غيره فاستهدوني اهدكم السين والتاء للطلب فاستهدوني اهدكم فا نطلب الهداية من الله جل وعلا في كل وقت وفي كل حين ونلهج بها وهذه مطلوبة من كل احد - 00:13:25
وفرض على كل مصل ان يقول في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم على خلاف بين اهل العلم في مسألة اه المأموم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. الاصل ان الانسان يولد في بطن امه - 00:13:48
لا يملك لنفسه نفعا ولا ظرا ثم بعد ذلك يطعم من ثدي امه ومن كسب ابيه فالمطعم هو الله جل وعلا والام والاب ومن سواهم كلهم اسباب لهذا الطعام وهذا الشراب - 00:14:07
فاستطعموني يعني اطلبوا مني الطعام اطعمكم فهذا بالنسبة للمولود ظاهر. بالنسبة للكبار يبذلون الاسباب ويطلبون الكسب والطعام والشراب من الله جل وعلا فمنه جل وعلا كل شيء وهو مصدر هو الرازق جل وعلا - 00:14:27
لكن من يكون على يديه الرزق من المخلوقين هو سبب ولذا اشرب الخلق عليه الصلاة والسلام يقول انما انا قاسم والله المعطي فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته - 00:14:52
ان الانسان يولد ويخرج من بطن امه عاريا هذا الاصل فيه ثم بعد ذلك تحصل له كسوة من الله جل وعلا وان وجد السبب الذي يتحقق به هذا الامر من والد او والدة او قريب او بعيد - 00:15:12
فاستكسوني اكسكم اطلبوا مني الكساء ولا تطلبوه من غيري يا عبادي انكم تخطئون هذا المشهور تخطئون من اخطأ الرباعي وبعضهم يضبطها تخطؤون من خطأ الثلاثي ويفرق بين خطأ واخطأ اخطأ من غير قصد - 00:15:32
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وخاطئة خاطئ هذا من قصد الخطأ وقوله وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني يدل على انه الخطأ الذي يترتب عليه الذنب الذي تطلب له المغفرة - 00:16:04
وعلى كل حال تخطئون هذا هو الاشهر بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا - 00:16:29
لكن لابد من الاستغفار. فاستغفروني اغفر لكم فاستغفروني اغفر لكم. يعني اطلبوا منا المغفرة لما بدر منكم من خطأ من مخالفات فيغفر الله جل وعلا لمن استغفره فاستغفروني اغفر لكم - 00:16:46
استغفر يستعتب يندم استحضر قلبه عند الاستغفار يحظر قلبه عند الندم ليتم الوعد فاستغفروني اغفر لكم ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا - 00:17:09
وفوائد الاستغفار كثيرة جدا ذكرها اهل العلم في كتب الاذكار ومما من ذكرها ابن القيم في الوابل الصيب ذكر فوائد الذكر ومنه الاستغفار يا عبادي انكم لن تبلوا ضري فتضروني ولم تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:17:39
الله جل وعلا هو النافع والضار الله جل وعلا تعالى وتقدس لا يستطيع احد ان يصل اليه فيحاول ظره نعم قد يؤذيه ابن ادم كما جاء في الحديث يؤذيني ابن ادم - 00:18:04
لا شرك لا شك ان المعاصي واعظمها الشرك اذية ومن اذى النبي عليه الصلاة والسلام فقد اذى الله لكن ليس بمعناه الذي ندركه ونحسه كما هو الحاصل للمخلوق انكم لم تبلغوا ضري فتضروني - 00:18:30
ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. الله جل وعلا هو الغني عن خلقه الغني عن خلقه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم ولكم واخركم وانسكم وجنكم يعني بدون استثناء جميع الثقلين من اول - 00:18:57
مخلوق الى اخر مخلوق كانوا على اتقى قلب رجل اتقى قلب رجل والبعض الشراح المراد محمد عليه الصلاة والسلام لو كان الخلق كلهم من اولهم الى اخرهم من الثقلين من الجن والانس كانوا على - 00:19:17
اتقى قلب رجل وهو محمد عليه الصلاة والسلام ما زاد ذلك في ملكي شيئا الله جل وعلا لا تنفعه طاعة مطيع ولا تضره معصية العاصي ما زاد ذلك في ملكي شيئا - 00:19:35
ومعلوم انه اذا كانت الرعية صالحين اتقياء فان الملك من المخلوقين ينتفع بهم كثيرا في ملكه واذا كانوا كلهم خارجين عن الطاعة فاسدين مفسدين فان الملك يتضرر بهم هذا بالنسبة للمخلوقين - 00:19:50
اما الرب جل وعلا لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على لو كلهم على مستوى واحد على مستوى قلب محمد عليه الصلاة والسلام اتقى الخلق واعلم الخلق واخشاهم لله - 00:20:15
ما زاد ذلك بملك الله شيئا وكذلك لو كانوا على شاكلة قلب ابليس افجر مخلوق ما نقص ذلك من ملك الله شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكه شيئا - 00:20:31
كما هو مقرر ومعلوم بالظرورة ان الطاعة لا تنفع الله جل وعلا الله غني عن الخلق عن طاعتهم ولا تضرهم معاصيهم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم جميع المخلوقين - 00:20:55
قاموا في صعيد واحد ارض مستوية منبسطة تستوعبهم جميعهم تستوعب جميع الخلق من الاولين والاخرين من الانس والجن قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد ما سألته كل واحد يسأل من هؤلاء - 00:21:14
الخلق الذين لا يحصيهم الا الله جل وعلا لو كل واحد سأل واعطي مسألته وكل واحد يسأل غير ما يسأله. يسأل غير ما سأله غيره ما نقص ذلك مما عندي - 00:21:38
الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر تأتي بالابرة الثقيلة التي لا يعلق بها ماء ولا تشربوا الماء والمراد بالمخيط الابرة الكبيرة المخيط الذي يخاط به واكثر ما يستعمل في بيوت الشعر - 00:21:57
نعم المخيط اما الابرة الصغيرة التي تخاط بها الثياب الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر هذا ولا في الحقيقة لا ينقص من ملك الله شيئا لكن هذا مثال تقريبي - 00:22:24
ادخل المخيط او الابرة او اي شيء صغير ثم اخرجه لا يعلق به شيء لانه سقيل ما يشرب الماء يا عبادي انما هي اعمالكم تقدم لنا في قصة موسى والخضر اشرنا اليها - 00:22:42
وان العصفور نقر بمنقاره من البحر وان الخضر قال لموسى ما نقص علمي وعلمك او ما علمي وعلمك بالنسبة لعلم الله الا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر يا عبادي انما هي اعمالكم - 00:23:01
اعمالكم كل واحد بعمله من خيرا فخير وان شرا فشر انما هي اعمالكم احصيها اضبطها واحفظها في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة احصيها لكم ثم اوفيكم اياه ثم اوفيكم اياه - 00:23:22
كل يجد جزاء عمله فمن وجد خيرا فليحمد الله. الذي وفقه على فعل الخيرات ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لان الله جل وعلا هداه ودله وارشده وركب فيه - 00:23:48
من الاختيار والعقل الذي يدرك به ما ينفعه ويضرهم بعد ذلك اختار الطريق الثاني ثم امه وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه نعم الله جل وعلا ما ترك له حجة - 00:24:09
ما ترك له حجة يحتج بها لا يمكن ان يأتي يوم القيامة ويقول انت كتبتني شقيا فكيف تلومني كما تقول الجبرية لا ترك له من الحرية بين له الطريق هداه النجدين - 00:24:31
وبين له الطريق كما لو وجد عنده الماء وجد عنده الماء ولا يوجد ما يمنعه منه نعم ثم لم يشرب فعطش من يلوم حينئذ لا يلومن الا نفسه هو الذي فرط - 00:24:52
لو سافر سفرا بعيدا يقطع به المفاوز ولم يحمل معه ماء ولا زاد فمات جوعا وعطشا من يلوم يلوم نفسه لانه هو الذي فرط وهو الذي خان نفسه فالذي بين له الحلال والحرام - 00:25:16
وبين له طريق الحق والصواب وطريق الظلال ثم اختار الظلال لا يلومن الا نفسه العبد له مشيئة وله حرية وله اختيار لكنه لا يخرج عن مشيئة الله وارادته فاذا اذن المؤذن - 00:25:38
ثم جلس في بيته ولم يصلي قال انه كتب هذا مكتوب عليه انه ما يصلي واحتج بالقدر على هذه المعايب ليس له ذلك لانهم ما الذي يدريه انه مكتوب عليه انه لا يصلي - 00:25:59
ومن الذي يمنعه من ان ينهظ الى الى المواظع ويتوضأ ويذهب الى المسجد في احد يمنعه من احد في احد حاول ان يقوم للصلاة وعجز هل يمكن ان يقول والله حاولت اقوم وكل ما قمت الى الصلاة سقطت - 00:26:16
هذا اذا حاول وعجز معذور هذا مريظ يصلي على حسب حاله. لكن الذي اعطاه الله جل وعلا من القدرة ومن الحرية والاختيار ان يذهب ويتوظأ ويذهب الى المسجد ويرجع من دون اي معترظ - 00:26:37
ثم يقول انا مكتوب علي اني ما اصلي الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعايب ولذلك لما تحاج ادم موسى موسى قال لادم انت ابو بشر خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته واسكنك جنته - 00:26:54
اخرجتنا وذريتك من الجنة يلومه قال له ادم كم تجد هذا قد كتب علي قبل ان افعل قال قبل ان يخلق خلق خمسين الف سنة فحج ادم موسى اني ما ما احتج ادم - 00:27:19
على المعصية بالقدر انما احتج على المصيبة التي نشأت عن هذه المعصية بالقدر واما المعصية فذهب اثرها بالتوبة ما صارت معصية لان الله تاب عليه واجتباه وهداه فزال اثرها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له - 00:27:42
والتوبة تهدم ما كان قبلها فاحتج بالقدر على المصيبة الناشئة عن هذه المعصية التي تاب منها ولم تكن بعد ذلك معصية فلا يلومن الا نفسه قد يتسبب انسان في ظلال انسان - 00:28:11
ثم يتجه باللوم عليه كما يفعل اهل النار نسأل الله السلامة والعافية يلومون الاتباع يلومون المتبوعين انتم الذي اظللتمونا لانه قد يكون شخص سبب في اظلال شخص سبب في اغواء شخص - 00:28:32
اراد ان يصلي قال انتظر بعدين ان شاء الله فما زال بي حتى خرج الوقت لا تلم الا نفسك انت الذي اطعته فانت مسؤول عن ذنبك وهو مسؤول عن ذنبه وذنبك. ايضا لانه تسبب فيه - 00:28:53
والله المستعان سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله - 00:29:12
ذهب اهل الدسور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال اوليس الله قد جعل اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة - 00:29:30
وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة فقالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم لو وضعا في حرام اكان عليه وزر؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجرا. رواه مسلم - 00:29:51
تلم بعد وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف ها ونهي عن منكر طيب يقول رحمه الله تعالى وعن ابي ذر رضي الله تعالى عنه ايضا لأنه هو راوي الحديث السابق - 00:30:17
ان اناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من الفقراء من فقراء المسلمين يعملون من شرائع الله بما يستطيعون الاعمال البدنية ما عندهم فيها اشكال لكن ليست لديهم اموال - 00:30:37
يتصدقون بها وينفعون غيرهم فحز في انفسهم ان يكون لدى الاغنياء ما يتصدقون بهم به وليس عندهم ما يتصدقون به اناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له عليه الصلاة والسلام - 00:30:58
يا رسول الله ذهب اهل الدثور الاموال بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون يصلون ويصومون مثل ما ما نفعل ويزيدون علينا بالصدقة صدقونا بفضول اموالهم بالقدر الزائد مما يحتاجون اليه من اموال يتصدقون به - 00:31:22
قال اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به يعني تتصدقون به والتاء محذوفة هنا وهي معلومة كما في تظالموا تتظالم اصله اوليس الله اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به؟ ان بكل تسبيحة صدقة - 00:31:52
تسبيحة صدقة منك على نفسك صدقة منك على نفسك لانه يثبت بها الاجر العظيم كما يثبت الاجر بدفع الاموال والصدقات وكل وكل تكبيرة صدقة كل تحميد صدقة وكل تهليلة صدقة. الباقيات الصالحات - 00:32:19
ولا يضرك بايهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر غراس الجنة يعني لك في كل جملة شجرة في الجنة ولك بها صدقة على نفسك انت الان تتصدق على نفسك - 00:32:43
بهذا الكلام الذي لا يكلفك شيئا والذكر فظائله اكثر من ان تحصر ابن القيم احصى ما يقرب من مئة فائدة في مقدمة الوابل الصيب وفي الذكر من الفوائد اكثر من ذلك - 00:33:03
وامر بالمعروف صدقة. الامر بالمعروف صدقة على نفسك وعلى غيرك يعني اذا كان التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير صدقة منك على نفسك لان نفعه قاصر لك وفيه ايضا نفع متعدي وان لم يدركوا الناس - 00:33:22
قد يقول الانسان انا اصلي اقوم الليل هذا نفعه قاصر لقل نقول لا وفيه نفع متعدي لغيرك لمجتمعك لامتك ان الله يدفع بعبادتك ويدفع بدعائك عنك وعن غيرك فالامور تبدو قاصرة وهي في حقيقتها متعدية - 00:33:47
يأتي شخص من عنده قدرة لنفع الناس من عنده قدرة لنفع الناس ويأتي اليه وهو يصلي او يقرأ القرآن او يذكر الله يقول قم يا اخي ما ذاب وقته النفع المتعدي افضل - 00:34:16
اترك القرآن اترك الصلاة لوقت غير هذا نقول لا يمكن ان يستعين على هذا الا بهذا فلا بد ان يضرب من جميع ابواب الخير بسهم لا يمكن ان ينفع الناس الا اذا احسن ما بينه وبين ربه وصدق في عبادة ربه - 00:34:37
يستعين بهذا على هذا فلا يقال ان هذا نفع قاصر مفظول وهذا نفع متعدي افظل. اترك القاصر ما هو بصحيح بل افعل هذا وهذا وفي اركان الاسلام ما يدل او ما يخرم هذه القاعدة - 00:34:57
الصلاة نفعها قاصر يعني في عرف الناس وعرف اهل العلم والزكاة نفره متعدي وايهما افظل؟ الصلاة للزكاة الصلاة بلا اشكال قولا واحدا ونهي عن المنكر صدقة ترى اخاك مقصرا في شيء فتحثه عليه وتأمره به - 00:35:20
تراه يرتكب مخالفة تكفه عنه وتناهوا عن ذلك صدقة منك على نفسك وعلى غيرك وفي بضع احدكم صدقة كل ما تقدم متصور عند الناس التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:35:47
هذه واظحة انها صدقات واضحة انها مما يبتغى بها وجه الله لكن ماذا عن جماع الرجل امرأته قال وفي بضع احدكم صدقة تعجب الصحابة الانسان يأتي الى ما يحتاجه ويتلذذ به ويكون له اجر - 00:36:07
يعني اذا شرب الانسان الماء هل يؤجر عليه هل نقول انك ما شربت ماء شربت خمر لا يلزم قد لا تشرب الماء لكن لم تشرب الخمر. لكن هذه الغريزة الدافعة القوية - 00:36:33
اما صرفتها بالحلال انصرفت في حرام وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم يعني هذا لو شرب الماء ليتقوى به على العبادة. اكل الاكل ليتقوى به على الطاعة. نام ليستعد - 00:36:50
لوظائف اليوم اللاحق كل هذا يؤجر عليه بالنية الصالحة قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر فكذلك اذا وضعها بالحلال كان له اجر رواه مسلم - 00:37:15
هذا من باب القياس قياس العكس يعني لو ان الانسان عندنا حلال وعندنا حرام اذا عدل عن الحرام الى الحلال يعني النبي عليه الصلاة والسلام قاسى الحلال بالحرام قياسا عكسيا - 00:37:39
فاذا جامع زوجته او امته التي تحل له كان له اجر قياسا عكسيا على استعمال الحرام يعني لو ان انسانا تعامل بالبيوع معاملات شرعية معاملات شرعية بيه مع الناس على وجه شرعي - 00:38:03
وان لم يبع معهم ويتعامل معهم على الوجه الشرعي اضطر الى ان يتعامل بمعاملات غير شرعية من ربا وغش وخداع وغرر فكونه ينشغل بما شرعه الله جل وعلا عن الحرام - 00:38:35
فيستحظر هذه النية الصالحة يؤجر عليها اجر عظيم. ومن اهل العلم من يقول انه رتب الاجر على مجرد الوطأ ما تحتاج ان تنوي به انك تنصرف به عن الحرام لكن ان نويت ذلك فالاجر اعظم - 00:38:59
ارأيتم لو وظعها يعني وظع هذه النطفة او هذه الشهوة في حرام اكان عليه وزر الجواب نعم عليه وزر فقال فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم - 00:39:21
وهذه المسألة وهي الانشغال بالحلال عن الحرام منه ما يحتاج الى نية ومنه ما لا يحتاج فالجلوس في المسجد يؤجر عليه باعتباره عبادة ينتظر الصلاة يذكر الله في اشرف البقاع - 00:39:42
لكن اذا قصد بجلوسه بالمسجد الانكفاف عن المجالس وفضول الكلام يقول ان جلست في البيت جاءني احد ان رحت لاحد او جيت لا نسلم من القيل والقال فانا اجلس في المسجد - 00:40:10
احفظ لساني وكثير من السلف يحفظ صيامه بالمكث في المسجد اذا صام مكث في المسجد انا القيل والقال لان الانسان لابد ان نتكلم وان يبدر منه في كلامه شيء فهم يحفظون اذا استحضر هذه النية كان اجره اعظم - 00:40:32
وان قال ان شهوته شديدة وقوية اذا لم يجلس في المسجد تعرض لرؤية النساء وافتتن بهن استحضر هذه النية ايضا يؤجر على ذلك بخلاف ما اذا لم يخطر ذلك له على بال - 00:40:54
فانما يؤجر على مجرد بقائه في المسجد الاجر المقرر له؟ نعم. قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:13
كل سلامى من الناس علي صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة - 00:41:29
وكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدق رواه البخاري ومسلم في هذا الحديث يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:48
كل سلامة المراد بذلك المفاصل الذي اشتمل عليها البدن من العظام و قدروها بثلاث مئة وستين مفصلا عضوا يمكن فصله عن غيره وهذه المفاصل وجودها في البدن من اعظم نعم الله جل وعلا - 00:42:06
ومن اراد ان يتبين ذلك بل ينظر الى الظرر العظيم فيما اذا تصلب عنده مفصل لو الاصبع الصغير لا يستطيع انسان ان يثنيه يتأذى به اذى لا يعرفه الا هو - 00:42:38
لو ان الرجل التي يمدها ويكفها كيفما شاء ومتى اراد صلبت لا يستطيع ان تأذى بها اذى عظيم. هذه نعم من الله جل وعلا لا يقدرها ويعرف قدرها الا من فقدها - 00:43:02
هذه النعم تحتاج الى شكر شكر لله جل وعلا بان تستعمل فيما يرضيه وان يتصدق عنها شكرا للواهب جل وعلا فعلى الانسان ان يتصدق يوميا بثلاث مئة وستين صدقة ثلاث مئة وستين صدقة - 00:43:22
يعني لو ان الامر انتهى الى هذا لصار فيه من المشقة على الناس الشيء العظيم كثير من الناس لا يستطيع ان يتصدق فكيف يتصدق بعدد السلامى بعدد المفاصل ثلاث مئة وستين صدق - 00:43:49
كل سلامة من الناس عليه صدقة كيف نتصدق؟ كثير من الناس فقراء قال كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة تحكم بين اثنين بالعدل وتصلح بين اثنين صدقة - 00:44:07
قد يقول قائل متى نجد اناس متنازعين واذا تنازعوا لا يأتون الينا لنصلح بينهم يذهبون الى المحاكم فما يتيسر لنا مثل هذا تعين الرجل في دابته فتحمله عليها رجل زمن مقعد - 00:44:28
ترفعه الى دابته وتضعه عليها او تجعل نفسك تكأة له يصعد على دابته بواسطتك هذه صدقة قد يقول قائل انا ما ما عمري كله ما صادفت واحد يقول ارفعني على سيارته وعلى دابتي - 00:44:49
في حلول حلول كثيرة ولله الحمد شرعنا ولله الحمد ما ضيق علينا الدين يسر تعين الرجل في دابته فتحمله عليه او ترفع له عليها متاعه صدر امتطى الدابة وركب السيارة ونسي شي في الارض - 00:45:10
قال اعطيني اياها جزاك الله خير تعطيه اياه وصدق والكلمة الطيبة صدقة كلمة طيب هذي كل يملكها وكل يزاولها ما هي مثل ما تقدم قد لا تجد من يطلب الاعانة منك - 00:45:32
لو وجدت انسان بحاجة الى اعانة صاحب سيارة ومعه اسرته في طريق ومبنشرة السيارة هذا من اعظم الصدقات ان تعينه على اصلاحها ما كل الناس لديه القدرة على اصلاح مثل هذا - 00:45:53
او تجد شخص على الطريق يشير اليك لتحمله هذه صدقة عظيمة منك عليه شريطة ان تأمن على نفسك لانه كثر من يقطع مثل هذه الامور بسبب سوء تصرفاته يشير الناس في الطريق ثم اذا - 00:46:18
ركب مع احد اجبره على ان يحيد عن الطريق يمينا وشمالا واخذ ما معه من مال وقد اقتلوه وقد تعرض له بالاذى فاذا غلب على ظنك ان هذا الشخص صادق - 00:46:45
في انه يريد ان يحمل الى البلد الفلاني والمكان الفلاني هذا من اعظم الصدقات الكلمة الطيبة صدقة سواء كانت في تعليم او في امر بالمعروف ونهي عن المنكر كلها كلام طيب - 00:47:01
او دعاء تدعو له تسلم عليه كل هذا كلام طيب اليه يصعد الكلم الطيب والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها الى الصلاة صدقة تصور كم بين بين بيتك وبين المسجد - 00:47:24
كل خطوة ترفع خطوة حسنة تضع الرجل الاخرى حسنة فضل الله واسع فضل الله واسع وبعض الناس يحرص على ان يكون البيت قريبا من المسجد نعم هذا يعينه على الصلاة في المسجد - 00:47:50
وقد يتذاقل اذا كان بيته بعيدا عن المسجد لكن اذا عرف الانسان ان بكل خطوة حسنة وصدقة فانه يهون عليه الامر ولذا لما اراد بنو سلمة ان ينتقلوا الى جوار المسجد - 00:48:14
قال النبي عليه الصلاة والسلام بني سلمة دياركم تكتب اثاركم الزموا دياركم ولو كانت بعيدة نعم الناس ضعف عندهم ارادة الخير الوارد في مثل هذا النص فتجده اذا اراد ان يخرج لصلاة الظهر - 00:48:36
الى المسجد وبيته خطوات حسب لها الف حساب الصيف مثلا شمس حارة والكسل عام فتجده يحسب حساب يمكن البيت عن المسجد مئة متر ويتأول لنفسه قل هذه مشقة عظيمة ليست مشقة - 00:49:00
اذا تصورت الاجر المرتب على ذلك والاثم الناشئ عن ترك الصلاة في المسجد مع الجماعة اذا الصور الثالثة كان عليك هذا الامر والله المستعان والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تخطوها تمشيها الى الصلاة صدقة - 00:49:23
جاء في الجمعة جاء في الجمعة بكر وابتكر غسل واغتسل ومشى ولم يركب ودنا واستمع من الامام وانصت كان له بكل خطوة يخطوها اجر سنة صيامها وقيامها لكن كم ممن يسمع مثل هذا الخبر - 00:49:42
وكأنه خبر جريدة لا يؤثر فيه شيئا لا يبكر يأتي قرب دخول الامام او بعد دخول الامام وتجد من العجلة لا يغتسل ولا يغسل وتجده يركب ولا يمشي ويكون بعيدا عن الامام - 00:50:10
وقد لا يوفق للانصات وهو يسمع هذا الاجر العظيم. مع ان الحديث فيه كلام لاهل العلم لكن بعظهم اثبته اجر سنة صيامه وقيامه كل خطوة والخير موجود في امة محمد الى قيام الساعة - 00:50:30
نعرف من الشباب من يبعد عن المسجد كيلوات في اقصى البلد ويقصد الى مسجد تصلى فيه على الجنائز وهذا مقصد حسن كونه يتجاوز عشرة جوامع الى هذا الجامع من اجل ان يصلي على الجنائز هذا مقصد شرعي - 00:50:50
كل جنازة قيراط ويمشي تجهز من طلوع الشمس وجلس في مسجده الذي صلى فيه الصبح الى ان ارتفعت الشمس ثم تجهز لصلاة الجمعة ومشى ساعة او ساعتين كم خطوة فيها - 00:51:14
والذهاب والاياب حسابهما سوا فلا يركب لا في ذهابه ولا في ايابه اجور عظيمة والموفق من وفقه الله ويسر عليه هذا الامر والا هو شاق ولتجد كثير من الناس بما في ذلك بعظ من ينتسب الى العلم تجده انما يحظر الى الجمعة - 00:51:34
راكبا مع الامام او قبيل الامام هذا حرمان بلا شك وتميط الاذى عن الطريق صدقة اماطة الاذى عن الطريق من شعب الايمان وهي صدقة منك على نفسك حيث تصدقت عليها وايضا صدقة منك على غيرك الذي قد يتأذى بهذا الاذى - 00:51:57
والله المستعان سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن النواسي بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاسم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس - 00:52:26
رواه مسلم وعن وابصة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر والاثم قلت نعم قال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس - 00:52:44
واطمأن اليه القلب والاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن. رويناه في مسند الامام احمد بن حنبل والدارم باسناد حسن يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث السابع والعشرين - 00:53:03
عن النواس ابن سمعان رضي الله تعالى عنه قال عن النبي عليه الصلاة والسلام قال البر حسن الخلق البر حسن الخلق وجاء تفسير البر باية البقرة ولكن البر من امن - 00:53:24
يعني جاء تفسيره في القرآن غير التفسير المذكور هنا فالبر يشتمل على اشياء كثيرة البر اسم جامع لكل خصال الخير بدءا من الايمان بالله وبقية اركان الايمان وجميع شرائع الاسلام كلها بر - 00:53:45
لكن النبي عليه الصلاة والسلام حصر البر هنا بحسن الخلق وحسن الخلق اشمل من ان يكون في التعامل مع المخلوق فتتلقى الشرائع الالهية والاوامر والنواهي بصدر الرحب لامع ضيق النفس - 00:54:16
لا مع ضيق نفس لا مع تأفف لا مع تذمر فحسن الخلق يشمل جميع المعاملات معاملة الانسان مع ربه معاملة الانسان مع نفسه معاملته مع غيره حسن الخلق وما وضع في الميزان - 00:54:47
اثقل من حسن الخلق البر حسن الخلق هذا اسلوب حصر تعريف جزئي الجملة يدل على الحصر والحصر هنا اظافي الحصر هنا اظافي للاهتمام بشأن ما حصر فيه المسند اليه ليس بحصر حقيقي لان البر - 00:55:10
يكون بشرائع من شرائع الاسلام غير حسن الغضب وان كان حسن الخلق يمكن ان يدخل بجميع شرائح الاسلام لكن مع ذلك هذا الحصر اضافي وما محمد الا رسول ورسول عليه الصلاة والسلام - 00:55:42
وهو ايضا له صفات اخرى بشرية ينتابه فيها ما ينتابه البشر ومشاعر الا حسان هناك شعراء غير حسان على كل حال يسمونه بمثل هذه الحالة حصر اضافي البر حسن الخلق والاثم ما يقابل البر - 00:56:06
ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس لانه لابد ان يكون فيه شيء اذا كرهت ان يطلع عليه الناس وتخشى ان ينكر عليك لابد ان يكون فيه شيء - 00:56:34
قد يقول قائل ان يكره الانسان المخلص ان يطلع الناس على اعماله الصالحة صلى بالليل وصام بالنهار وكره ان يطلع الناس عليه ليس من هذا الباب لانه جاء فظل الاخفاء - 00:56:51
اخفاء الصلاة اخفاء العبادة اخفاء الصدقة ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه مطلوب الاخفاء ويكره ان يطلع عليه الناس لان لا يخدش اخلاصه فاذا كان خوفه من اطلاع الناس على عمله - 00:57:16
ان يتأثر في اخلاصه وان ينتابه شيء من الشرك الخفي فان هذا شرع لكن اذا خشي ان يطلع الناس على عمله لئلا ينكروا عليه فهو المراد هنا وكرهت ان يطلع عليه الناس - 00:57:44
احيانا يكون العمل صالح والافضل ان يخفيه عن الناس لانه اقرب الى الاخلاص قد يكون الافظل له ان يظهره للناس من اجل ان يقتدى به بعمل صالح يقتدى به يكون له اجره واجر من عمل به الى يوم القيامة - 00:58:05
صلاة الرجل في بيته افضل الا المكتوبة وقد تكون في المسجد افضل منها في البيت اذا رأى الناس يتساهلون في النوافل او يتهمونه بانه لا يصلي النوافل وهم من يقتدى به اذا اظهر ذلك احيانا كان افضل - 00:58:33
يكون في حقه افضل الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة. هذا حديث حسن مخرج في سنن ابي داوود وغيره الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة هل المراد - 00:58:59
بالجاهر والمسر الذي يقرأ عند الناس في المسجد يقرأ بين الناس اما برفع صوت او بخفض صوت او ان يقرأ بين الناس في المسجد او يقرأ في بيته الجهر والاصرار - 00:59:27
كما يكون في الصوت يكون ايضا في الظهور والخفاء والمطابقة انما تتم بين الجهر والاسرار بالقرآن مع الجهر والاسرار بالصدقة ان تكون القراءة على الملأ او في الخلوة لانه لا يتصور ان يتصدق بصوت - 00:59:46
او بعدم سقط انما يتصدق والناس وينظرون اليه او يتصدق فيخفي صدقته عن الناس. ومثل هذا قراءة القرآن اذا قرأ بين الناس ولو اسر بصوته صار حكمه حكم المعلن بالصدقة - 01:00:14
لكن قد يعتري رفع الصوت بالقرآن بين الناس ما يعتريه بخلاف الاسرار بالقراءة ولو كانت بين الناس لانه اذا قرأ بصوت يستحسنه الناس ويمدحونه به ويثنون عليه قد يتأثر بهذا المدح - 01:00:37
بخلاف ما اذا قرأ سرا لا سيما اذا كان هناك من يتشوش بقراءته فلا شك ان الاصرار افضل وكرهت ان يطلع عليه الناس رواه مسلم عن وابسة ابن معبد رضي الله تعالى عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:01
فبادره النبي عليه الصلاة والسلام واخبره عما في نفسه لان الله جل وعلا اطلع نبيه على ما في نفسه. او يكون بلغه بواسطة شخص تحدث اليه واسطة. والا في القلوب لا يعلمه الاعلام الغيوب - 01:01:20
النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب لا يعلم الغيب الا الله جل وعلا قال جئت تسأل عن البر قلت نعم. قال استفت قلبك استفتي قلبك القلب السليم يدرك البر والاثم - 01:01:39
القلب السليم للقلوب المدخولة المنحرفة والفطر المتغيرة لا هذه لا تدرك بذاتها استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب اذا كنت ترتاح لهذا العمل وانت قلبك سليم - 01:02:01
وفطرتك مستقيمة ما اجتهالتك الشياطين فالبر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر يعني سألت عن حكم مسألة وارتحت واطمأن قلبك الى - 01:02:29
جواب من افتاك هذا البر لكن اذا كنت سألت هذا العالم وافتاك بكلام لم ترتاح له لا سيما اذا كان يوافق هواك ارتكبت شيئا في حج او عمرة ثم جاء سألت - 01:02:52
من تثق بعلمه وقال ما عليك شيء انت ما زال في قلبك شيء احتمال ان يكون عليك دم فانت اذا ترددت في هذا اسأل غيرك. اسأل غير هذا العالم لتطمئن - 01:03:16
فاذا افتاك ثاني خلاص انتهى المشكلة واما اذا افتاك بما يخالف هواك الاول قال عليك دم تقول والله انا ماني مرتاح لهالجواب ليش ما انت مرتاح لانه لا يوافق هواك - 01:03:33
لا لان صدرك مرتاح وقلبك مطمئن فمثل هذا الذي يغلب على الظن انك تبحث عن رخص والاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك يعني مهما افتوك - 01:03:52
وانت آآ في تردد من هذا فلو قدر ان شخصا على مذهب لا يرى اكل مثل هذا الحيوان ثم ذهب يستفتي من يرى حل هذا الحيوان بيرتاح لهذه الفتوى ولا ما يرتاح - 01:04:11
حنبلي سأل شافعي مثلا او مالكي عن الثعلب يؤكل ولا ما يؤكل قال يوكل هذا السائل بيرتاح لهذه الفتوى الا لهوا في نفسه هو محتاج الاكل قد يكون محتاج للاكل فيوافق هواه - 01:04:36
حينئذ لا يرتاح وان افتاه من افتاه لو افتاه الامام الشافعي برأسه والامام مالك نجم السنن فانه حينئذ لا يرتاح لانه شب على كراهية مثل هذا اللحم او تحريم هذا اللحم - 01:05:00
وان افتاه من افتاه وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن رويناه وعلى اصطلاح ابن الصلاح يقول رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارم باسناد حسن والحديث فيه انقطاع ولكن له شواهد - 01:05:18
شواهد من احاديث النواسف السمعان الذي قبله رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل. المسند يطلق ويراد به الكتاب الذي تروى فيه الاحاديث بالاسانيد والبخاري الجامع الصحيح المسند لانه تروى فيه الاحاديث بالاسانيد - 01:05:43
والاصطلاح عند اهل العلم الذي استقر عليه ان المسند ما رتبت فيه الاحاديث على مسانيد الصحابة. كم مسند احمد الدارمي له مسند مرتب على المسانيد اشار اليه الخطيب البغدادي في ترجمته - 01:06:08
من تاريخ بغداد واما المشهور المستفيض بين يدي الناس وهو الذي يخرج منه فهو سنن على الابواب وليس بمسند اللهم الا على الاصطلاح الاول القديم الذي يسمى فيه البخاري مسند - 01:06:31
تروى فيه الاحاديث بالاسانيد ودونها في رتبة ما جعل على المسانيد فيودع الجفل كمسند كمسند كمسند الطيالس واحمد وعده للدارمي انتقد من صلاح حد الدارم في المسانيد مع انه مرتب على الابواب انتقد من الصلاة فيها. اللهم الا اذا كان يريد المسند الذي اشار اليه الخطيب. وهنا - 01:06:50
ذكر الدارمي باسم المسند. وقال في مسندي الامامين احمد ابن حنبل والدارمي باسناد الحسن سم قال المؤلف عليه رحمة الله عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال - 01:07:20
وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمل عليكم عبد - 01:07:41
وانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الراشدين المهديين عظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ظلالة. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح - 01:08:02
في الحديث الثامن والعشرين يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي نجيح العرباظ ابن سارية رضي الله تعالى عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظنا ذكرنا بالقرآن - 01:08:26
وبشيء من كلامه الموحى اليه من سنته عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وعظهم النبي عليه الصلاة والسلام وذكرهم وخوفهم وانذرهم وبشرهم وامرهم ونهاهم - 01:08:44
وعظه موعظة يعني عظيمة مؤثرة وجلت منها القلوب خافت منها القلوب لا سيما وانها صادرة ممن لا ينطق عن الهوى من انصح الناس للناس واشفقهم عليهم لا شك ان الموعظة اذا ظهر خرجت من قلب - 01:09:04
سليم ناصح انها تؤثر موعظة وجلت منها القلوب خافت خوفا شديدا وذرفت منها العيون فاضت منها الدموع نتيجة لهذا الخوف وهذا الوجل فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع يعني - 01:09:33
الرسول عليه الصلاة والسلام اذا خطبهم في الجمعة كانه منذر جيش يرتفع صوته ويحمر وجهه عليه الصلاة والسلام كانه مثل جيش قصب حكمه مساقا ليؤثر في خطبته عليه الصلاة والسلام. وهنا وعظه - 01:09:59
موعظة وذكرهم وخوفهم بهذه الموعظة المؤثرة التي ترتبت عليها اثارها ونحن نسمع المواعظ نسمع القرآن الذي جاء الامر بالتذكير به فذكر بالقرآن نسمع القرآن باعذب الاصوات ومع ذلك لا نتأثر - 01:10:25
لقساوة في القلوب وجفاف الدموع والاعين والسبب في ذلك الران الذي غطى على القلوب من المكاسب والمطاعم وغيرها كانها موعظة مودع كان كانهم رأوا ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء بكل ما عنده. كانه لا يريد ان ان - 01:10:51
يلقاهم بعد هذه الموعظة كانها موعظة مودع فاوصنا منهم تصوروا ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد هذه الموعظة خلاص ادى كل ما عليه فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 01:11:18
هذه وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين وسبق انه اوصى من طلب منه الوصية بان لا يغضب فكل انسان يوصى بما يليق به اذا ظهرت على الانسان شيء من المخالفات - 01:11:37
يوصيه بترك هذه المخالفات فقال له اوصني اوصاه بما يظهر عليه من مخالفات اذا رأى منه فتور في الطاعات اوصاه بالمبادرة اذا رأى عليه فتورا بطلب العلم اوصاه الاهتمام بالعلم - 01:11:58
كل يوصى بما يناسبه لكن اذا كان طالب الوصية مجموع كل واحد منهم قد يحتاج الى ما لا يحتاجه غيره الجامع لذلك تقوى الله الذي يأتيه هي وصية الله الاولين والاخرين. اوصيكم بتقوى الله عز وجل - 01:12:19
نظير ما يحصل منه عليه الصلاة والسلام من توجيه اما لافراد واما لجماعات حينما يوصي حينما يخطب الجميع يحمر وجهه ويعلو صوته لكن اذا خاطب شخصا واحدا يريد ان يوجهه وينكر عليه - 01:12:43
يختلف الامر يختلف الامر لان توجيه الخطاب الى المجموع يختلف اثره عن توجيه الخطاب الى الواحد يعني اذا ارتفع صوته عليه الصلاة والسلام واشتد غضبه العادة ان النبي عليه الصلاة والسلام ينكر برفق - 01:13:11
الاعرابي الذي بال في المسجد قال دعوه لا تزرموه يعني اتركوه لما اراد الصحابة ان يوقعوا بي وشددوا عليهم كانوا قال دعوه الرفق ما دخل في شيء الا زانه لكن كل واحد من الحاضرين - 01:13:34
حينما يخطب النبي عليه الصلاة والسلام بهذه القوة وبهذه الشدة كل واحد من الحاضرين يقول لست انا المقصود فيخف الامر لكن لو واجه شخص بعينه بقوة هذا خلاف الهدي النبوي - 01:13:53
ولا يمنع ان يخطب الانسان ويذكر بعض المنكرات الشائعة ويشدد في انكارها. ويرفع صوته في انكارها لانه لا يخاطب شخص بعينه والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ما بال اقوام ويشدد لكن لو واجه الشخص الذي فعل تجده الطف به ويترفق به - 01:14:16
لان هذا اجدى اجدى وادعى للقبول ففرق بين هذا وهذا لان لان بعض الناس يقول كيف النبي عليه الصلاة والسلام اذا خطب اشتد غضبه وارتفع صوته احمر وجهه وهو يقول دعوه دعوه - 01:14:40
لهذا اضطراب نقول لا خطاب المجموع يختلف عن خطاب الافراد المجموع انت لا تخاطب شخص بعينه كل واحد من الحاضرين يقول لعله لا يقصدني. فيخف الامر بينما اذا واجه شخصا بعينه - 01:15:01
نعم قد يغضب لغضب الله عليه الصلاة ولكنه لا ينتقم لنفسه والانسان اذا آآ اسيا له نصيحة برفق ولين ثم بعد ذلك مرة ثانية ثم ثالثة لا مانع ان ينكر عليه بقوة وان يؤطر على الحق بما عدا ذلك - 01:15:20
لانه في الحقيقة الانسان لا يستحق مثل هذا اللين اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة يعني لولي الامر وان تأمر عليكم عبد وجاء بعظ الروايات عبد حبشي رأسه كأنه زبيبة - 01:15:40
قد يقول قائل تأمر كيف يتأمر والائمة من قريش فهذا محمول على من دون الامام الاعظم من دون الامام الاعظم او الامام الاعظم اذا تولى بالقوة والقهر والغلبة واستتب له الامر فانه لا يجوز الخروج عليه - 01:16:06
واما في حال الاختيار فالائمة من قريش وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم لمن تطول به الحياة فسيرى اختلافا كثيرا يعني في عهد عثمان رضي الله عنه وجد هذا الاختلاف - 01:16:31
لما كسر الباب بقتل عمر رضي الله تعالى عنه وجد الاختلاف وتغير الناس وتغيرت القلوب وحوصر الخليفة في داره وقتل في قعر داره وهو يقرأ القرآن صائما بين المهاجرين والانصار - 01:16:52
واي فتنة اعظم من هذه هو العهد ما بالعهد من قدم العهد قريب والله المستعان فانه من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ومن اعلام النبوة انه اخبر مما سيحدث فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا - 01:17:14
والحل عليكم بسنتي عليكم بسنتي انها ستكون فتن قلنا يا رسول الله وما المخرج؟ قال كتاب الله فالاعتصام بالكتاب وبالسنة كما في هذا الحديث هو الكفيل باذن الله جل وعلا - 01:17:39
بالخروج خروج الانسان المسلم سالما من اثار هذه الفتن فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي عليكم بسنة سنة الخلفاء الراشدين المهديين سنتهم سنة باقرار النبي عليه الصلاة والسلام - 01:18:05
اذا لم تعارظ اقوالهم او اقوال بعضهم ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ولف العبرة بسنته عليه الصلاة والسلام ثم اذا لم يوجد في الباب من سنتهما يستدل به يعمل بعمل الخلفاء الراشدين - 01:18:33
ولذلك تقبل الامة الاذان الاول ليوم الجمعة ولا يوجد له اصل يدل عليه في هذا الوقت الا فعل عثمان رضي الله عنه وان كان تكرار الاذان بالنسبة لصلاة الصبح كان يؤذن بلال ويؤذن من ام مكتوم - 01:18:52
لصلاة الصبح لا مانع من ان يكون لها اذنين ولها اصل من سنته عليه الصلاة والسلام. اما بالنسبة للاذان الاول يوم الجمعة فهذا لا اصل له الا من فعل عثمان ويندرج بقوله عليه الصلاة والسلام - 01:19:17
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ يعني تمسكوا بها تمسكا قويا شديدا لا يتزلزل ولا يتزحزح بحيث لو كانت هذه السنة امرا محسوسا فاطبقوا عليه بنواجدكم اقصى الاضراس - 01:19:36
عضوا عليها بالنواجذ واياكم تحذير ومحدثات الامور احذروا محدثات الامور يعني امور الدين ما يستحدث ويبتدع في الدين احذروه فان كل بدعة ضلالة كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وجاء عند النسائي - 01:20:09
وكل ضلالة في النار كل بدعة ظلالة هذا التعميم من النبي عليه الصلاة والسلام ومن اهل العلم مع وجود هذا النص الكلي العام الذي يشمل جميع المحدثات في الدين وانه ظلالة وان الظلالة في النار - 01:20:37
يقول بعضهم ان هناك بدع حسنة بدع سيئة وبدع حسنة منهم من يقول هناك بدع واجبة وبدع مستحبة وبدع الى اخره هذا التقسيم للبدع مخترع مبتدع يعني قال به بعض اهل العلم قسم البدعة الى الاحكام التكليفية الخمسة بعض العلماء العز بن عبد السلام - 01:21:03
والنووي وابن حجر وجمع من اهل العلم لكن العبرة بالتعميم في قوله كل بدعة ضلالة كيف يقول كل بدعة ظلال ونقول بدعة واجبة فاما ان يكون العمل بدعة فيكون ظلالة او يكون واجبا فلا يكون بدعة - 01:21:30
لان هذا تناقض الشاطبي في الاعتصام رد هذا التقسيم وابطله وقوض دعائمه وقال انها تناقض ومعارضة لما قاله النبي عليه الصلاة والسلام فهو مردود على قائله قد يستدلون بمن سن سنة حسنة - 01:21:53
وقول عمر نعمة البدعة هذه فاثنى عليها وسماها بدعة من سن سنة في الاسلام من سن في الاسلام سنة حسنة معناه انه بادر الى العمل بها بادر الى العمل بها - 01:22:17
ولها اصل كالصدقة مثلا كالصدقة سن في الاسلام سنة حسنة لو قدر انه في بلد من البلدان لا يوجد مدارس تعلم العلم الشرعي او تحفظ القرآن الكريم ثم بادر انسان فانشأ مدرسة - 01:22:34
نقول هذا سن في الاسلام سنة حسنة لانه احيا هذه السنة وبادر الى العمل بها وهي في الاصل سنة مشروعة بدليل شرعي واما قول عمر نعمة البدعة يعني صلاة التراويح - 01:22:59
حينما جمعهم على امام واحد فهي بالحق ليست بدعة لا لغوية كما يقول شيخ الاسلام ولا شرعية كما يقول بعضهم والبدعة بدعة ولو كانت من عمر. لهي ليست بدعة لكن عمر سماها بدعة من باب المشاكلة - 01:23:17
والمجانسة في التعبير مع انها كأن قائلا قال ابتدعت يا عمر فقال نعمة البدعة يعني ان كانت هذه بدعة فنعمة البدعة والا فليست بدعة لانه عملت على مثال سابق صلاها النبي عليه الصلاة والسلام باصحابه ليلتين او ثلاث ثم تركها لا نسخا لها ولا عدولا عنها وانما خشية ان - 01:23:36
افرظ فان كل بدعة ظلالة وتتمة الحديث عند النسائي وكل ظلالة في النار. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح نعم. قال المؤلف قف عليه رحمة الله عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله - 01:24:00
اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال - 01:24:18
الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوب عن المضاجع حتى بلغ يعلمون يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه - 01:24:39
قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلساني وقال كف عليك هذا - 01:25:04
قلت يا نبي الله وان لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح - 01:25:23
يقول المؤلف رحمه الله تعالى عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار هذه اسئلة الصحابة رضوان الله عليهم - 01:25:46
لحرصهم على الخير ولان الدين رأس المال عندهم وما عداه يأتي تبعا تجد اسئلتهم حول هذا حول الدين وما ينفعهم في اخرتهم وتجد اسئلة كثير من الناس اليوم عن التجارة الرابحة - 01:26:01
في الدنيا شو العمل المربح شو المشاريع المجدية لا مانع من ذلك لكنه ليس هو الهدف وليس هو القصد الاول والاخر كما هو شغل كثير من الناس لا تنسى نصيبك من الدنيا - 01:26:28
لكن يبقى ان الاصل ان الانسان خلق لتحقيق العبودية ده اخبرني بعمل يدخلني الجنة هذا هدف والعمل مما يتحقق به الهدف وهو العبودية لله جل وعلا اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار - 01:26:47
الى الجنة زحزح عن النار هذا الفائز الحقيقي هذا هو الفائز الحقيقي ويباعدني عن النار قال قد سألت عن عظيم لان النتيجة عظيمة فوز في الدنيا والاخرة فهو عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه - 01:27:16
يسير يعني تجد الانسان يعمر مئة سنة ويتردد على المساجد ويصوم الفرظ وما ييسر له من نفل ومئة سنة على هذا الطريق وعلى لا يمل ولا يكل. ويتصدق ويضرب بابواب الخير من كل باب - 01:27:43
بسهم وافر الملل ملأ الجبلي بالنسبة للمخلوقين لكن هذا الامر يسره الله عليه يجد الانسان من نفسه في بعض الاحيان فتور لكن بعض الناس امره سهل مجرد ما يسمع الاذان - 01:28:05
يلقي ما في يده ويقوم و في اول عمره واخره واثنائه سواء ما يتردد اذا سمع الداعي حي على الصلاة حي على الفلاح ذكر من بعظ السلف انه مكث اربعين سنة - 01:28:30
ما اذن له في المسجد ما اذن وهو في المسجد وتوفي شخص قبل شهرين ذكر ولده الكبير انه منذ اربعة واربعين عاما يقوم الليل في الحادية عشرة والنصف صيفا وشتاء - 01:28:51
ما اخل بذلك ولا ليلة هذا تيسر الله عليهم القرآن بعض الناس يمر به اليوم واليومين والثلاثة ما فتح المصحف وبعض الناس يسر الله عليه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر - 01:29:13
يعني ما يؤتى على على فرغه وعلى شيء من الغفلة؟ لا مع تذكر ومع اهتمام وهمة فاذا اختط الانسان لنفسه برنامجا لعبادته فانه يسير عليه بكل هدوء وكل راحة ويثبت عليه يثبته الله جل وعلا عليه - 01:29:34
اما ان يترك المجال ان جاء الى المسجد قبل الاقامة فتح المصحف والا فلا. هذا لا يقرأه ولا ييسر عليه القرآن في الغالب وتجده يفرح ان يجد من يحدثه بعد اداء السنة - 01:30:01
اسهل عليه من ان يقرأ القرآن لكن اذا كان له نصيب محدد من القرآن وليكن جزء واحد او جزئين او ثلاثة او اربعة. ومن السهل ان يقرأ القرآن في سبع - 01:30:22
اذا حدد هذا النصيب لا بد ان يقرأه. على اي حال. ولا يجد مع ذلك اي كلفة واي مشقة ولا يعوقه عن ذلك عن اي مصلحة لا دينية ولا دنيوية - 01:30:35
وانه ليسير لمن يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا هذا شرك نسأل الله العافية اعظم ذنب يعصى به الله جل وعلا ولا يصح معه اي عمل فلابد من تحقيق التوحيد - 01:30:48
ونفي الشرك تقيم الصلاة التي هي الركن الثاني من اركان الاسلام وتؤتي الزكاة تصوم رمضان وتحج به. الاركان الخمسة لا بد منها فالركن الاول الذي لا يحققه ليس بمسلم اتفاقا - 01:31:10
والركن الثاني القول مرجح عند اهل التحقيق وهو المنقول عن الصحابة ان من لا يصلي كافر كفر اكبر مخرج عن الملة والثالث والرابع والخامس يعني غير الصلاة من الاركان العملية - 01:31:30
القول بكفر تارك واحد منها قول معروف عند المالكية ورواية عند الحنابلة والجمهور على انه لا يكفر لكنه على خطر عظيم ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ ابواب الخير كثيرة جدا - 01:31:48
الصوم جنة جنة درع واقي يقيك باذن الله اذا حققته من ما يضرك في دينك ودنياك. الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة صدقة الواجبة والمستحبة تطفئ الخطيئة لان الخطايا لها حرارة في القلب - 01:32:07
ولذا في دعاء الاستفتاح اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد يعني بما يبرد هذه الذنوب وهذه الخطايا والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل. يعني يطفئ الخطيئة ايضا - 01:32:32
معطوف على الصدقة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا. عليه الصلاة والسلام تتجافى جنوبهم عن المضاجع تتجافى جنوبهم عن المضاجع في سورة سجدة وجاء الحث على قيام الليل وهو دأب الصالحين - 01:32:55
من قبلنا وقام النبي عليه الصلاة والسلام حتى تفطرت قدماه ونعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل الا قليلا - 01:33:18
بادر بالامتثال في اية الزمر ما يدل على انه اعني قيام الليل من سمات اهل العلم. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون بعد ايش ها امن هو قانت اناء الليل - 01:33:34
هذه سمة اهل العلم مما يدل على ان الذي لا يقوم الليل وان كان عنده شيء من العلم فانه لا يستحق ذلك. لا يستحق هذا الوصف ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده - 01:34:03
وذروة سنامه الا تنبيه الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام ان تستسلم لله جل وعلا في جميع امورك وتسلم قيادك لله لاوامره ونواهيه - 01:34:19
هذا رأس الامر وعموده الصلاة اعظم اركانه العملية وذروة سنامه الجهاد لانه هو الذي يرتفع به شأن الامة واذا ترك ذي الجهاد ورضيت بالدنيا ظرب عليها الذل الذي لا يرفع الا بمعاودة هذا الامر - 01:34:42
ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. الذي يجمع هذه الامور كلها قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه بلسان نفسه لان لا ينسى معاذ لانه لو اخبره - 01:35:05
مجرد خبر قد ينساه لكن اذا تصور ان النبي عليه الصلاة والسلام امسك بلسان نفسه فانه لن ينسى هذا الموقف فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به - 01:35:23
يعني كثير من الناس لا يفتر عن القيل والقال كانه لا يدري انه يحاسب على هذا الكلام ولذا استبعد وانا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ. يعني فقدتك - 01:35:41
وهذا الدعاء يجري على اللسان من غير قصد من غير قصد وهذا كثير في كلام العرب. ثكلتك امك وهل يكب الناس يلقيهم في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم او قال يعني شك هل قال النبي عليه الصلاة والسلام على - 01:36:00
او قال على مناخرهم والمناخر جزء من الوجه. الا حصائد السنتهم يعني ما تحصد ما يحصدونه من جراء ما به رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح سم قال المؤلف عليه رحمة الله - 01:36:23
عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحتى حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها - 01:36:43
وسكت عن اشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدار قطني وغيره يقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الثلاثين عن ابي ثعلبة الخشني جرثومة ابن ناشر - 01:37:02
العرب كانوا لا يهتمون ولا يحتاطون في الاسماء ولا يكترثون لها سمو جرثوم ابن ناشر رضي الله تعالى عنه هم يقولون الال هذه الاسماء بعضهم يلحظ ملحظ ان العدو اذا سمع مثل هذا الاسم الخشن - 01:37:22
يخاف جرثومة بن ناشر رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض وما زال الاعراب على هذا يسمون اسماء قريبة من هذا بل ما من عندهم ما هو شر من هذا او اشد منه - 01:37:45
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض فرائض فرض فرائض اوجب واجبات فلا تضيعوها التزموا بها واعملوها وحافظوا عليها. ولا تفرطوا فيها وحد حدودا حرا محرمات فلا تعتدوها - 01:38:04
وايضا وضع اشياء محددة عقوبات على بعض المحرمات فلا تجوز الزيادة عليها وحرم اشياء منعكم من اشياء ورتب عليها الاثم وقد يرتب عليها الحد فلا تنتهكوها حلال بين والحرام بين. الواجب لا بد من العمل به ويأثم تاركه. والمحرم لا بد من تركه ويأثم فاعله وسكت عنه - 01:38:28
اشياء ما عدا ذلك ما نص على وجوبه وما نص على تحريمه وما جاء الشرع بطلبه وما جاء الشرع بالكف عنه كل هذا معروف ومقرر بالادلة وما عدا ذلك تركها وسكت عنها رحمة لهم - 01:39:02
رحمة بعباده فيبقى ما عداها على الاصل وهي وهو الاباحة. فلا تسألوا عنها فلا تسألوا عنها فلا تبحثوا عنها تنقر عنها تأتي في شيء لا نص فيه فتسأل عنه لا سيما في وقت التنزيل الذي قد ينزل نص - 01:39:22
بمنعه واشد الناس جرما في المسلمين من سأل عن شيء فحرم من اجله وسكت عن اشياء رحمة لكم غير نسيان فلا ابحثوا عنها لكن ما حرمه الله لا بد ان يجتنب وما امر به لا بد ان يفعل - 01:39:43
اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وما نهيتكم عنه فاجتنبوه وقد تقدم وما سكت عنه جل وعلا فلا تبحثوا عنه لانه لا يسكت عنه نسيان. لان المخلوق قد يذكر اشياء - 01:40:04
ثم ينسى اشياء يتأكد منها هل هي مطلوبة او غير مطلوبة؟ لكن الله جل وعلا ما سكت عنه فانه انما سكت عنه رحمة بعباده وخلقه ليس نسيانا لها فمثل هذه لا يبحث عنها - 01:40:21
وان كان تركها احتياطا هو صنيع كثير من السلف. ترى كثير من الامور التي ليس فيها نص بل كثير من المباحات التي جاء النص باباحتها احتياطا. وسياجا الا يرتكب ما منع الانسان منه والله اعلم - 01:40:38
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:41:00