سلسلة الأسماء الحسنى – الشيخ خالد السبت (مكتملة)

شرح الأسماء الحسنى | العظيم | الشيخ خالد السبت

خالد السبت

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى - 00:00:01ضَ

اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذه الليلة ايها الاحبة نشرف في الحديث عن اسم من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وهذا الاسم من الاسماء الجامعة وهو اسمه العظيم حديثنا في هذه الليلة ايها الاحبة ينتظم خمس قضايا - 00:00:24ضَ

الاولى ما يتصل بمعناه والثانية ما يتصل بالادلة الدالة عليه واما الثالثة فتتعلق فيما يدل عليه هذا الاسم الكريم واما الرابعة ففي اثار الايمان به على المؤمن واما الخامسة والاخيرة - 00:00:50ضَ

الطريق الى تعظيم الله عز وجل كيف نعظمه؟ ما السبيل الى تعظيمه اما ما يتعلق بالمعنى فالعظيم في كلام العرب وكما هو المعتاد ان نبدأ بما دلت عليه لغتهم فانه يدل على كبر - 00:01:14ضَ

وقوة العظيم خلاف الصغير كما هو معلوم الذي عظم والذي كبر ويقال التعظيم للتبجيل والعظمة تقال للكبرياء ايضا واذا نظرنا الى المعنى الذي يرجع الى الله تبارك وتعالى من هذا الاسم - 00:01:37ضَ

الكريم فانه يدل على السعة في الذات والكمال في الصفات مع العز والمجد والكبرياء اذ ان هذا الاسم كما سيتبين ايها الاحبة ينتظم معاني كثيرة واوصافا لا تتحقق العظمة الا بتحققها فهو من مجموع - 00:02:03ضَ

اوصاف وليس من وصف واحد. ولهذا كان من الاسماء الجامعة وينتظم صفة من الصفات الجامعة كالمجد وذلك ما سنتحدث عنه في الدرس الاتي ان شاء الله تعالى عن اسمه الماجد - 00:02:29ضَ

والمجيد فهنا الله تبارك وتعالى عظيم في كل معاني العظمة عظيم في ذاته. عظيم في صفاته انظروا الى ما جاء في عظمة الذات وما اكثر ما جاء في هذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:49ضَ

ما السماوات السبع في الكرسي الا كحلقة بارض فلاة السماوات السبع هذه التي يعجز الفلكيون عن تتبع مجراتها وافلاكها ونجومها وسعتها وامتدادها ما السماوات السبع في الكرسي الا كحلقة بارض فلاة - 00:03:10ضَ

اذا ما مقدار العرش هذه مخلوقات لله تبارك وتعالى وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلات على تلك الحلقة وصح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما موقوفا الكرسي موضع القدمين والعرش - 00:03:34ضَ

لا يقدر قدره الا الله تعالى واذا اردت ان تدرك طرفا من هذا. المعنى فما عليك الا ان تنظر في الصور المكبرة التي تصور الافلاك والمجرات والنجوم وما الى ذلك فيدخلك ذلك في عالم عجيب فسيح مترامي الاطراف لا - 00:03:54ضَ

يعلم مداه الا الله وما علم منه الناس وابصروا انما هو قطرة من بحر هذا فقط في هذه الافلاك السابحة في السماء الدنيا فما بال السماوات؟ السبع وما فيها من المخلوقات - 00:04:17ضَ

والعجائب عظمة الصفات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا؟ هل له سمي يساميه او نظير او كفؤ يكافئه ويدانيه - 00:04:36ضَ

ولم يكن له كفوا احد فهو العظيم ذو العظمة وهو العظيم بكل معنى يوجب التعظيم لا يحصيه من انسان كما يقول الحافظ ابن القيم عظيم بكل معنى يوجب التعظيم مهما صرح الانسان ذهنه - 00:04:59ضَ

وطرفه في هذا الكون الفسيح فانه لا يستطيع ان يدرك حقيقة عظمة المعبود جل جلاله انه عظيم في كل شيء ايها الاحبة عظيم في ذاته. عظيم في اسمائه. عظيم في صفاته. عظيم في رحمته. عظيم في قدرته. عظيم في حكمته. عظيم في جبروته وكبريائه - 00:05:18ضَ

عظيم في هبته وعطاياه وكرمه ورزقه وامداده وافضاله على عباده عظيم في لطفه عظيم في بره واحسانه عظيم في عزته وعدله وحمده. هو العظيم المطلق الذي له العظمة الكاملة. ليس هناك عظيم - 00:05:41ضَ

يدانيه عظيم لا تحيط به الظنون بقبضته التحرك والسكون. تعالى خالق كل شيء مقدره الى وقت يكون فالعظيم هو الجامع لصفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء كما يقول الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله هو الذي تحبه القلوب وتعظمه الارواح. ويعرف العارفون ان عظمة كل شيء وان جلت في الصفة فانها - 00:06:01ضَ

مضمحلة ومتلاشية بجانب عظمته تبارك وتعالى هو العظيم الذي له كل وصف كامل ومعنى يوجب التعظيم يقدر مخلوق مهما اوتي من الفصاحة والبلاغة ان يعبر عن حقيقة عظمته وما يستحقه - 00:06:32ضَ

على الوجه بالكامل فلا يحصي ثناء عليه الا هو. جل جلاله وتقدست اسماؤه. فهو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه خلقه وهذه المعاني الثابتة لله تبارك وتعالى من التعظيم. ترجع الى معنيين جامعين كما يذكر اهل العلم كالشيخ عبدالرحمن - 00:06:55ضَ

ابن سعدي رحمه الله. الاول انه موصوف بجميع صفات الكمال والجلال والعظمة فهذه ثابتة له تبارك وتعالى فله من ذلك الكمال اكمله واعظمه واوسعه فله العلم المحيط والقدرة النافذة والكبرياء والعظمة من عظمته ان السماوات والارض - 00:07:20ضَ

كما سبق في كف الرحمن اصغر من الخردلة. كما قال ذلك ابن عباس وغيره وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده - 00:07:43ضَ

كل ذلك من عظمته جل جلاله وتقدست اسماؤه والله يقول كما في الحديث القدسي الكبرياء ردائي والعظمة ازاري. فمن نازعني واحدا منهما عذبته فهذان وصفان ثابتان لله تبارك وتعالى لا يبلغ كنههما - 00:08:08ضَ

المعنى الثاني مما يتصل العظيم ان من معاني عظمة انه لا يستحق احد من الخلق ان يعظم كما يعظم الرب المعبود جل جلاله فهو مستحق من عباده ان يعظموه بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم ان يبذلوا جهدهم بمعرفته - 00:08:31ضَ

والتقرب اليه وتقديسه وتعظيمه فتلهج الالسن بالثناء وتقوم الجوارح بالعبادة والشكر وتمتلئ القلوب بالتقديس والاجلال والتعظيم والهيبة الحياء والاكبار لربهم وخالقهم جل جلاله هذا كله داخل في هذا المعنى. فالقلوب ايها الاحبة العقول تتقاصر - 00:08:55ضَ

عن ادراك حقيقة عظمته وهي كالة وعاجزة عن الاحاطة بكنه حقيقته وصفاته ولا تطمع ان تدرك من ذاته الا ما جاء به الخبر من اسمائه وصفاته تبارك وتعالى اما ما يتعلق بدلائل هذا الاسم بالكتاب والسنة - 00:09:26ضَ

ذلك قوله تبارك وتعالى في اية الكرسي ولا يؤوده حفظهما. وهو العلي العظيم بعدما ذكر وحدانيته الله لا اله الا هو الحي القيوم وذكر الحياة والقيومية قائم بنفسه قائم على خلقه مقيم - 00:09:52ضَ

لغيره يقوم على هؤلاء الخلائق باقواتهم واجالهم وارزاقهم واعمالهم وكذلك ايضا لا تأخذه سنة ولا نوم لا تعتريه الافات والنقائص بما في ذلك السنة والنوم فهي نقص في الحياة له ما في السماوات وما في الارض - 00:10:13ضَ

كل ذلك ملكه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لكمال غناه وسلطانه. وقوته وعظمته وجبروته. لا احد يجرؤ ان يشفع عنده الا باذنه. المخلوق تكتب له خطابا وترسله شفاعة - 00:10:36ضَ

او تدخل عليه في مكتبه وتشفع عنده من غير استئذان في الشفاعة. اما الله من ذا الذي يشفع مهما علت مرتبته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهم - 00:10:52ضَ

من ذا الذي يعني لا احد فالاستفهام هنا للنفي لا احد يشفع عنده الا باذنه ثم العلم المحيط يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. يعلم ما قدموا وما اخروا. علمه محيط بكل شيء - 00:11:05ضَ

ولا يحيطون بشيء من علمه لا بقليل ولا بكثير الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض هذا الكرسي ولا يؤوده حفظهما. الا يعجزه حفظ السماوات والارض اي الله جل جلاله - 00:11:23ضَ

ثم قال وهو العلي العظيم له العلو المطلق بجميع انواعه كما سبق في الدرس الماضي وله العظمة الكاملة من كل وجه جل جلاله وتقدست اسماؤه فسبح باسم ربك العظيم انه كان لا يؤمن بالله العظيم الى غير ذلك من الايات. جاء هذا في تسعة مواضع من كتاب الله تبارك وتعالى - 00:11:40ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم قد امر في الركوع ان يعظم الرب تبارك وتعالى. فنحن نقول سبحان ربي العظيم اذا قال الانسان ذلك في مثل هذه الحال كما سيأتي وهو خاضع قد حنى ظهره - 00:12:07ضَ

ويكون قد جمع التعظيمين التعظيم في الهيئة والتعظيم بالقول سبحان ربي العظيم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله. رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم - 00:12:29ضَ

وفي الحديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن. سبحان الله العظيم. سبحان الله وبحمده وكذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان - 00:12:51ضَ

الرجيم هذه دلائل تدل على ثبوت هذا الاسم لله تبارك وتعالى من الكتاب والسنة وهذا الاسم متفق على ثبوته لربنا جل جلاله وهذه الايات ايها الاحبة وهذه الاحاديث نجد ان هذا الاسم جاء مقترنا في بعضها مع بعض الاسماء - 00:13:15ضَ

وقد عرفنا في مناسبات شتى ان الاسم يدل على صفة وانه حينما يقترن باسم اخر فذلك كمال اخر يؤخذ من هذا الاقتران فاسم الله تبارك وتعالى العظيم جاء مقترنا باسمه العلي كما في قوله ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - 00:13:39ضَ

فهنا الله تبارك وتعالى له العلو وله ايضا العظمة فنثبت علوه على المخلوقات ونثبت عظمته فالعلو رفعته والعظمة عظمة قدره ذاتا واوصافا فيكون الله تبارك وتعالى له الرفعة والعلو علو الذات والقدر - 00:14:07ضَ

والقهر والمنزلة والصفات وله العظمة مع هذا العلو فقد حاز العلو بكل انواعه وجمع العظمة بكل صورها. فهو عظيم في علوه. وهو وعال في عظمته نلاحظ وهو العلي العظيم قدم العلي على العظيم فكأن ذلك من قبيل تقديم السبب على المسبب - 00:14:38ضَ

بانه تبارك وتعالى عظم لعلوه على كل شيء على على كل شيء. كل من تتصور ممن له علو منزلة علو مكانة فالله تبارك وتعالى اعلى وكل من نتصور له عظمة - 00:15:07ضَ

الله تبارك وتعالى اعظم فالله اعلى واعظم من كل شيء يتقاصر دونه كل شيء. يهبط ينسفل وسيأتي مزيد ايضاح لهذا المعنى ان شاء الله تعالى. ثم جاء هذا الاسم ايضا العظيم مقترنا بالحليم في دعاء الكرب الذي ذكرته انفا - 00:15:26ضَ

ففيه لا اله الا الله العظيم الحليم. فهنا هذه العظمة عظمة تعني القهر والقدرة والقوة والجبروت كل ذلك داخل في معنى هذه العظمة والعلو فهو عان كما سبق على خلقه - 00:15:50ضَ

وهذه العظمة المطلقة لم تتنافى مع رحمته وحلمه فهو حليم تبارك وتعالى رحيم بعبادة. فالجمع بين هذين الاسمين الكريمين في موضع واحد يدل على ان عظمته وقدرته وعلوه وقهره وكبريائه لم يمنع من حلمه - 00:16:10ضَ

على خلقه وانه يصفح ويتجاوز ويمهل وان هذا الحلم والامهال وعدم المعاجلة بالعقوبة ليس عن عجز ولا عن ضعف فهو قادر على اخذهم ومؤاخذتهم ومعاقبتهم فهو عظيم ومع ذلك هو حليم. الحليم قد يكون حلمه لضعفه لعجزه - 00:16:39ضَ

اما الله تبارك وتعالى فهو عظيم وهو حليم وهذا اكمل ما يكون من الاوصاف اجتماع الحلم مع العظمة العظمة كثيرا ما تحمل على البطش. والاخذ والقهر والكسر لكل من خالفه او ناوأه او ضاده - 00:17:08ضَ

او لم يستجب لامره وينقاد لحكمه. هذا بالنسبة للمخلوقين العظيم لا يمهل الناس يخافون سطوته وغوائله اما الله تبارك وتعالى فهو العظيم الاعظم وهو حليم. لا يعاجل بالعقوبة فليس ذلك عن عجز وضعف - 00:17:29ضَ

بل عن كمال له تبارك وتعالى اما الثالثا وهو ما يدل عليه هذا الاسم الكريم فانه يدل بدلالة المطابقة على ذات الله عز وجل وعلى صفة العظمة ويدل بدلالة التضمن على كل واحد - 00:17:50ضَ

منهما على سبيل الانفراد ويدل بدلالة اللزوم على اوصاف كثيرة. فانه لا يكون عظيما الا من كان حيا قيوما سيدا صمدا وكذلك سائر الكمالات من القدرة والقوة والكبرياء والقهر والعلو وما الى ذلك - 00:18:09ضَ

كل هذا مما يقتضيه اثبات هذا الوصف وهذا الاسم الكريم الحافظ ابن القيم رحمه الله ذكر ان هذا الاسم مع المجيد والصمد ان هذا جميعا من الاسماء الجامعة التي تدل على اوصاف مجتمعة كاملة. فكل واحد من هذه الاسماء يتناول جميع تلك الصفات - 00:18:32ضَ

المجد الصمدية كل ذلك داخل تحت عظمته كما ان الصمد هو العظيم وهو الماجد والماجد هو العظيم وهو الصمد هذه من الاسماء التي تدل على الاوصاف المتعددة التي لا تتحقق هذه الصفة كالعظمة او المجد او - 00:19:02ضَ

الا بمجموع هذه الاوصاف وذكر ان الملك لله تبارك وتعالى من اسمائه الملك يدخل في معاني الملك لله تبارك وتعالى اوصاف الراجعة اليه والاسماء المتضمنة لهذه الاوصاف العزيز والجبار والمتكبر - 00:19:24ضَ

والحكم والعدل والخافض والرافع والمعز والمذل والعظيم والجليل. ان هذه جميعا من اسماء الملك العائدة الى صفة الملك وذكر ان الجبار اسم من اسماء التعظيم كالمتكبر والملك والعظيم والقهار كل هذا - 00:19:46ضَ

يرجع الى هذه الصفة العظمة فعظمته تبارك وتعالى تتحقق بهذه الاوصاف الكاملة المجتمعة. اما رابعا ففي الكلام على اثار الايمان بهذا الاسم الكريم كما هو المعتاد ايها الاحبة اننا نبدأ بما ذكره الله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:20:08ضَ

فهذا الدعاء لله تبارك وتعالى باسمائه ينتظم جميع ما يذكر سيدخل في ذلك دعاء المسألة تقول يا عظيم ثم تذكر ما يناسب هذا الاسم الكريم وما تضمنه من الصفة في دعائك. لاحظ في دعاء الكرب الذي ذكرناه انفا - 00:20:37ضَ

لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب السماوات والارض رب العرش العظيم. هذا مناسب لهذا المقام الشدة والكرب فانت تلجأ الى من؟ كي يخلصك لما انت فيه من الشدائد انك تلجأ الى العظيم - 00:20:57ضَ

في اوقات الشدة ما يبحث عن ضعيف. يبحث عن عظيم يلجأ اليه يستند اليه يفر اليه لينجيه ليخلصه وكذلك ايضا الحديث الاخر من تخوف ظالما فيقول اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان ابن فلان الحديث صحيح - 00:21:16ضَ

كلي جارا من فلان ابن فلان واحزابه من خلائقك ان يفرط علي احد منهم او يطغى. عز جارك وجل ثناؤك لا اله الا انت. لاحظ هذا مناسب في هذا المقام. اما دعاء العبادة - 00:21:44ضَ

يدخل فيه التعبد لله عز وجل بالقلب واللسان والجوارح فكل ما نذكره داخل في هذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كلمتان خفيفتان في اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن. سبحان الله العظيم سبحان الله - 00:22:01ضَ

وبحمده فمما يدخل في هذا ايها الاحبة الخضوع والذل والتواضع والاستكانة لله تبارك وتعالى ولعظمته وجبروته تذل الاعناق والقلوب والالسن لربها وباريها وخالقها تبارك وتعالى. انظر الى هذه الصلاة التي نصليها وما فيها من معاني الخضوع والخنوع - 00:22:21ضَ

والذل والاستكانة لله جل جلاله حينما يضع الانسان اشرف الاشياء وهو وجهه وجبهته يضع ذلك على الارض هذا منتهى التعظيم حينما ينحني ويقول سبحان ربي العظيم هذا الانحناء يدل على التعظيم - 00:22:51ضَ

وكان الناس في الجاهلية ينحنون لعظمائهم تعظيما وتبجيلا وتقديسا لهم ويوافق ذلك ما يقوله سبحان ربي ينزه ربه العظيم فهو يرجع جاثيا له ظهره كما يقول الحافظ ابن القيم خضوعا لعظمته وتذللا لعزته واستكانة لجبروته مسبحا له بهذا الاسم العظيم - 00:23:12ضَ

وينزهه حال ذله. يعني ذل العبد ذله بالهيئة والصفة وحال ذله ايضا بما يتفوه به وينطق ويتكلم سبحان ربي العظيم ينحني ويخضع ويتطامن ويطأطأ رأسه ويطوي ظهره مرددا سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم. والله فوق عباده يراه ويسمع كلامه - 00:23:42ضَ

اهو وهذا ركن من اركان الصلاة واما الركوع فعظموا فيه الرب شرع هذا الركن الذي هو الركوع لتعظيم الله عز وجل. بل الصلاة كلها من اولها الى اخرها شرعت لتعظيمه - 00:24:13ضَ

الانسان حينما يقف امام الله تبارك وتعالى لا يتحرك. يضع يدا على يد ولا ينظر هنا ولا هناك وانما ينظر في موضع سجوده. متأدبا مع ربه تبارك وتعالى فهذا هذا غاية التعظيم - 00:24:29ضَ

لا يلتفت الى شيء ولا يشتغل قلبه بشيء هذا منتهى التعظيم ولو ان الانسان صلى كما ينبغي وتأدب مع الله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته لكانت هذه الصلاة مانعة له من مقارفة كل فحشاء ومنكر - 00:24:45ضَ

كان ذلك حاملا له على ان يستحي من الله حق الحياء وان يخاف من ربه وخالقه جل جلاله ولكنها الغفلة يحتاج العبد ان يستحضر هذا المعنى ان يخضع لله عز وجل ان يتواضع ما يلتفت لنفسه - 00:25:03ضَ

انظروا ماذا حصل في بدر. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فهو الذي اعزهم وقواهم ونصرهم ومكنهم من اكتاف عدوهم يقتلون ويأسرون وهم اذلة ضعفاء قلة ما خرجوا لقتال فالعظيم هو الذي - 00:25:19ضَ

هو الذي يرفع عبده وهو الذي ينصره ونواصي الخلق في يده ادلة في العدد والعدة ادلة في الامكانات المادية امام قوة تقليدية تخضع لها جميع قبائل العرب. قوة قريش خرجوا بالغطرسة - 00:25:41ضَ

يشربون الخمر ويضربون بالدفوف وتغني لهم الجواري بطرا وكبرا وتيها ورياء وسمعة ومع ذلك اذلهم الله تبارك وتعالى. اما في حنين فكانت الكثرة الكاثرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. بهذه الاعداد - 00:26:00ضَ

عشرة الاف خرجوا معه من المدينة وخرج الفان فوق العشرة من مكة هذه الجموع هذه الجحافل تزحف الى مكان قريب من مكة في وادي حنين بعد عرفة ثم ماذا كان؟ ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - 00:26:21ضَ

هنا يخضع المجاهد لربه وخالقه تبارك وتعالى. يخضع اهل الايمان المسألة ليست قوة. ليست بدعم بشري ليست بامكانات مادية ليست باعداد كبيرة من الناس من المقاتلين لا ومن ثم فان - 00:26:46ضَ

احوج الناس الى هذا التواضع والخضوع لله عز وجل وعدم رؤية النفس وعدم الالتفات اليها هم اهل الجهاد الذين يحملون ارواحهم على اكفهم. يبذلونها رخيصة في سبيل الله. فلا داعي - 00:27:06ضَ

بان نلتفت الى قوتنا وامكاناتنا واعدادنا او الى انتصاراتنا او الى ما عندنا من تاريخ او الى غير ذلك مما قد يلتفت اليه الانسان ويغفل عن الالتفات الى ربه وخالقه الى العظيم الاعظم فيخذل - 00:27:23ضَ

لا داعي لان يبرز الانسان نفسه امام اخوانه المؤمنين على انه القوي الصنديد الذي لا يقهر ولا يدحر وانه يستطيع ان يحرك الارض وان يزلزلها تحت اقدام العدو الروح المعنوية مطلوبة لاهل الايمان للمقاتلين ان تكون عالية لكن من غير - 00:27:42ضَ

غرور من غير عجب من غير اتكال على النفس من غير غفلة عن ربنا وخالقنا جل جلاله الذي النصر بيده تمكين بيده القوة الحقيقية بيده وهكذا الامكانات العقلية والقدرات الذهنية والعلمية ولولا اني اخشى ان يطول المقام لذكرت لكم اشياء من - 00:28:05ضَ

عجيبة اخطاء ائمة كبار من القراء. الحذاق كيف يخطئ بواحدة من قصار السور لا يحسن يقرأها في مقام من المقامات ولعله يأتي مناسبة ان شاء الله تعالى اذكر فيها بعض الجوانب التي يحتاج الانسان الى الوقوف معها من اجل ان يربي نفسه على معان - 00:28:32ضَ

في غاية الاهمية فاذكر من التاريخ عبرا يقف المؤمن امامها ويستبصر فيعرف قدره الحقيقي لا حاجة لان يتطاول الانسان مهما اوتيت من العلم تجد الخطيب يقوم ويقول خطبة قوية عصماء ثم يقف ويخطئ في الفاتحة - 00:28:56ضَ

هذه الامكانات هذه القدرات هي ضعيفة انما نحن بالله عز وجل فاذا الهمنا وقوانا واعاننا والا فاننا نخطئ حتى احيانا في اسمائنا قد يقول الانسان اسمه خطأ وقد يكتب اسمه - 00:29:16ضَ

على طرة الكتاب الذي الفه بالخطأ ويقرأ الكتاب ويراجع مرة بعد مرة وخمس مرات وعشر والاسم خطأ على غلاف الكتاب ولم يتنبه لذلك ليريه الله من اياته لا يغتر ولا يعجب بذكائه ومهاراته وعلمه وقدراته - 00:29:37ضَ

علماء كبار ائمة من كبار القراء بحور في القراءات والنحو واللغة يجلس امام الخليفة يخطئ باية من قصار السور. ويظحك عليه الاخر ثم تقام الصلاة ويتقدم لظحك او ابتسم. فيصلي بهم ويخطئ - 00:29:57ضَ

من قصار السور. بنفس الموقف اشياء هائلة بعد الساني ينخلع من قوة من الالتفات الى نفسه لا يعظم نفسه. لا يعطيها اكثر من قدرها وانما ينظر الى خالقه الله عز وجل يقول يا عبادي - 00:30:14ضَ

انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم - 00:30:32ضَ

وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي - 00:30:49ضَ

انما هي اعمالكم الحديث اردت ان تعرف هذا يا اخوان نحن لا نتصور هذه القضية لماذا؟ لاننا ننظر الاشياء بمنظار مكبر حينما اكون قريبا منك انظر اليك على انك كبير. اسلم عليك وانت اطول مني - 00:31:12ضَ

اعظم جثة انظر اليك على انك انسان ضخم عظيم الهامة الصغير حينما يأتي امام والده فهو ينظر الى هذا الوالد على انه عملاق حينما ينظر الى هذا التلميذ الذي في الاولى ابتدائي ينظر الى الطلاب الذين في السادسة مثلا - 00:31:28ضَ

ينظر اليهم على انهم عمالقة كبار لا يستطيع ان يمر بجوار فصلهم ومقر دراستهم لماذا؟ لانه صغير هذا الانسان الذي يملك عشرة الاف ريال ينظر الى هذا الذي يملك مئة الف - 00:31:46ضَ

ان بينه وبينه مفاوز فاذا ملك مئة الف نظر الى ذاك الذي يملك مليون على ان بينه وبينه مفاوز فاذا ملك المليون رأى انها ليست بشيء وان بينه وبين ذاك الذي يملك المليار مفاوز وهكذا الدنيا. واذا اردت ان تعرف حقيقتها انظر الى هذه الصورة - 00:32:05ضَ

حقيقية للارض صورة حقيقية لو بحثت في قوقل توجد هناك صور حقيقية تبرز لك الارض على حقيقتها. نقطة في الفضاء حبة رمل بما فيها من ناطحات وحاملات. حاملات الطائرات وبما فيها من الذهب والبنوك - 00:32:30ضَ

والارصدة والدول الممكنة والبشر مليارات من البشر حبة رمل تدرك هنا يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. حبة رمل. الارض كلها ثم اذا قربت رأيتها قاعا صفصفا. لا يمكن ان تبصر عليها مباني. غبراء فعلا - 00:32:52ضَ

ليس عليها بناء بصورة حقيقية لكن هذه الابنية لا تظهر فاذا قربتها اكثر لم ترى شيئا يذكر فاذا قربت اصبحت تستطيع ان تؤشر في القلم على الاف الكيلو مترات وهي صورة حقيقية هذه التي يقطعها الانسان في ايام ومدد طويلة - 00:33:19ضَ

ينقطع معها صبره وتتلاشى قوته وتضعف بالقلم تشير اليها لتقاربها انظر فكيف بعظمة الله عز وجل ثم اذا قربت اكثر وصلت الى البلد الدولة بكاملها نظرت اليها في اطرافها سنتيمتر - 00:33:41ضَ

من اولها الى اخرها سنتيمتر بينما انت اذا اردت ان تسافر من شرقها الى غربها تحتاج لربما الى يوم ونصف في السيارة او اكثر وتحتاج ان تستعد في هالسنتيمتر فيها السنتيمتر وان تزحف بهذه السيارة - 00:33:59ضَ

انظر الى هذه الصور ايها الاحبة التي من اعلى عجبي لا ينقضي كل ما رأيت ذلك صور في الحرم وغير الحرم ناس امثال الذر ذر هؤلاء يتذكر الانسان معها انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:34:17ضَ

ما قيمة هؤلاء الخلق؟ وما شأنهم؟ وما امكاناتهم؟ وما خزائنهم؟ وما هي ارصدتهم؟ هذه الذرة التي تمشي ماذا عندها من الامكانيات القوة حتى يخاف منها الناس ولا يطمعون بما عندها من الارصدة والاموال والثروات - 00:34:35ضَ

وما الى ذلك ارتباط بالعظيم الاعظم دعك من المخلوقين ودعك ما عندهم هؤلاء يعجز من ان ينفعوا انفسهم حتى ينفعوك. فيكون التعلق بالله عز وجل هذه القوى هذه الجيوش التي تشرق وتغرب ترهب العالم. حينما ينظر الانسان الى مثل هذه الصور التي ذكرت انفا تبقى ما - 00:34:52ضَ

هذه امثال نقط لا قيمة لها لا تظهر على الخريطة الا اذا قربت ذلك فكلما قربت هذه الاشياء تعاظمت وتضخمت. ووالله يا اخوان هناك من قرب حشرة صغيرة قد لا يكاد يراها الانسان بعينه المجردة. اصابه ما قرب وما بعد من الهلع لما علم انها في ثيابه - 00:35:15ضَ

اثاثه حشرة صغيرة لما كبرت صار على الاجنحة شعيرات ولها خراطيم ولها صورة هائلة. قرون واشياء عجيبة وهنا تكاترا يعني لربما تمشي بجوارنا الان في المسجد هذه الدويبة مثل بقة الفراش ونحو ذلك. ما يلتفت اليها الانسان ولا ينظر اليها - 00:35:39ضَ

وقد لا يبصرها لكن كبرها وانظر اليها الى صورتها. فاذا كان انسان يخاف من هذه البقة اذا كبرها. اذا هو يخاف من اي شيء ويعظم اي شيء يتضخم في عينه وهذا - 00:36:01ضَ

داء وعلة عليلة ينبغي للانسان ان يتفطن منها لان لا يتعاظم مخلوق في قلبه فيخافه كخوف الله او ان يعظمه اعظم من تعظيمه لله تبارك وتعالى انظر الى ما عندنا من امكانات ما عندنا من اموال ما عندنا من سيارات ما عندنا من دور الى اخره. المسألة نسبية - 00:36:16ضَ

الله تبارك وتعالى له العظمة الحقيقية. الانسان حينما يبني دارا وينفق عليها كل ما جمع وتركبه الديون في اربع مئة متر يبني له فيلا او يشتري شقة فاذا دخل هذه الشقة - 00:36:40ضَ

يأنس بها ويطرب انه تمكن وظفر في هذا التملك الذي لطالما كان حالما به هو واولاده لكنه حينما ينتقل منها الى قصر واسع الارجاء يحتقر تلك الفلة او يحتقر تلك الشقة فرأى قصرا لربما قد بني على - 00:36:57ضَ

الاف الامتار المربعة ويحتقر ذلك البناء احدهم قال لي مرة يقول اذا اقبلت على منزلي وبنى دارا حديثة يقول يخيل اليك انها غرفة في خمس مئة متر يقول يخيل الي كأنها غرفة. انسان قد يبني استراحة - 00:37:20ضَ

ويسر بها ويرى انه قد حقق انجازا كبيرا. لكن حينما ينتقل الى استراحة اخرى لربما بالكيلو مترات فيها ما تطرب له النفوس وتستحسنه الانظار يرى ان تلك الاستراحة التي بناها في ست مئة متر انها - 00:37:42ضَ

تصلح لبيت دجاج هكذا تتضاءل في عينه. هكذا الدنيا ايها الاحبة المسألة نسبية اذا جلس الانسان لربما يتصور امام اناس لا يملكون شيئا ودخله لربما في الشهر سبعة الاف او ثمانية الاف او نحو ذلك يرى انه ممكن - 00:38:02ضَ

لا خوف عليه. فاذا جلس مع انسان اخر دخله في اليوم مئة الف انه يرى ان نفسه لا شيء بالنسبة اليه. ولهذا يحسن بالانسان ان ان ينظر دائما الى من دونه لا ينظر الى من فوقه والا سيبقى في حسرة. دائما فالمسألة نسبية - 00:38:24ضَ

هذه قضايا وامور نسبية المركبة السيارة يشتري الانسان سيارة جديدة ويحافظ عليها ويمشي ولا يصل الى مداه او المكان الذي قصده الا بعد مدة طويلة لكثرة ترفقه بها هذه السيارة التي اشتراها لربما ركب سيارة فارهة بمئات الالاف او بالملايين احيانا - 00:38:44ضَ

ستصبح سيارة هذه في نظره لا تستحق ان تقف فقط بجوار هذه السيارة لو حصلت له تلك السيارة واعطاه الله عز وجل من المال والغنى لربما تنزه السائق ان يعطيها اياه - 00:39:05ضَ

ترى انها لا شيء لكن قبل ذلك في منتهى الاحلام يركب ويحمل زوجته ويريها هذه السيارة ويدور بها. انظري ما تقولين فيها. يريد ان يسمع يريد ان يشبع نفسه في كلام يطرب له لانه قد ظفر بشيء كان يتمناه - 00:39:20ضَ

هكذا الدنيا ايها الاحبة. كل شيء هذا المبنى لربما ترون انه كبير هذا المسجد لكن لو ذهبت الى مسجد مترامي الاطراف لا يمثل هذا المسجد الا غرفة واحدة منه فقلت كيف كنا نصلي بهذا المسجد ونجتمع ونسمع الدرس - 00:39:41ضَ

يسعنا هذا المسجد ولذلك الانسان اذا ذهب الى بيته القديم احيانا في الحي القديم يحدثني بعض الاخوان يقول فاستغرب كيف كنا ندخل مع هذا الباب ثلاث غرف كيف كنا نعيش فيها - 00:39:58ضَ

والبولات والبنات ينامون في غرفة واحدة احيانا والضيوف يأتون في الغرفة التي يجلسون فيها سيحملون فروشهم من اجل ان يجلس الضيف كيف كنا ندخل مع هذا الباب الصغير هي النفس تتضخم احيانا - 00:40:10ضَ

وتتضائل احيانا ولذلك انظر في الحج من الذي يحصل مترين في متر يضع فيها فراشه فيجلس عليه في مكان نظيف من اللي يحصل مكان في ثلاثة في حملة؟ لو قيل له تفضل انت جاي هكذا بدون حملة. عندنا لك مكان يسع فقط فراش لك - 00:40:26ضَ

مترين في متر كان هذا غاية الاماني اذا وجد مكان يضع فيه خيمة في الحج خيمة بمقدار ثلاثة في ثلاثة. فاذا حصل فناء لها بمقدار متر واحد حوش هذا تعتبر اه - 00:40:45ضَ

قصر يتحدث عنه ستة اشهر بعد الحج اليس كذلك هي النفس ما الذي يجعل الانسان في الحج يكتفي بهذا المكان الصغير اذا رجع الى بلده لا يملأ عينه شيء هي هذه النفس يحتاج الانسان الى فقه في النظر - 00:41:01ضَ

في هذه الامور من تعظيم الله تبارك وتعالى ان ننفي عنه الشركاء والانداد وهذا من اعظم ما يجب على العبد في تعظيمه لربه وخالقه تبارك وتعالى ولم يكن له كفوا - 00:41:22ضَ

احد ما لكم لا ترجون لله وقارا الشريك هذا من تعظيمه بل من ابلغ تعظيمه الثالث من تعظيمه تبارك وتعالى ان نثبت له ما اثبته لنفسه من اوصاف الكاملة واسمائه الحسنى وان ننزهه عن كل عيب ونقص ليس كمثله شيء - 00:41:39ضَ

وهو السميع البصير من تعظيمه ان نعظم امره ونهيه وان نعظم نصوص كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان نستسلم لذلك تماما ولا نتقدم بين يديه باقتراح او رأي او اعتراض وانما هو الاذعان والادب والتسليم الكامل - 00:42:03ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ستتقدم باقتراح ولا برأي ولا بفكرة ولا باعتراض عليك ان تتلقى تلقي العبد المذعن من كل وجه ولا يسع الانسان غير هذا. وله الشرف - 00:42:31ضَ

في ذلك وان يكون الكتاب والسنة حاكما عليه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم اعجب مما قضيت ويسلم تسليما. ثلاثة اشياء لابد منها - 00:42:53ضَ

التحكيم يحكموك فيما شجر بينهم. انتفاء الحرج لا يجدوا في انفسهم حرجا ما قضيت. التسليم والاذعان الكامل. هذا الذي يتحقق به الايمان الصحيح. اما الذي يقول لا انا اعرض هذه النصوص على عقلي - 00:43:08ضَ

انا عندي عقل افلتر به كل ما يرد من الواردات حتى نصوص الكتاب والسنة فهذا هو عنوان الخيبة هو عنوان الفشل هو عنوان الذل الحقيقي والانحراف صوره ومن ذلك ايضا ايها الاحبة ان يعظم - 00:43:26ضَ

العبد شعائره ان يعظم حرمات الله تبارك وتعالى. ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب نعظم هذه الشعائر نعظم الاذان. نعظم الصلاة نعظم المساجد. بيوت الله - 00:43:50ضَ

نعظم الحج نعظم الحرم نعظم الزكاة. نعظم شرائع الاسلام فلن يدخل ذلك في شيء مما يضحك به الناس القاعدة في هذا الباب ايها الاحبة انه لا يصح بحال من الاحوال - 00:44:15ضَ

ان ندخل شيئا مما يتصل بالله او رسله او ملائكته او كتبه او دينه وشرعه بما يتصل بالطرائف المقامات التي يضحك منها الناس يبتعد الانسان عن هذا تماما والا فقد يدخله ذلك في باب الاستهزاء - 00:44:33ضَ

والسخرية قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فتعظيم هذا تعظيم المناهي زنا الربا شرب الخمر الغيبة النميمة الكذب الزور وشهادة الزور اكل اموال الناس بالباطل التعدي والظلم وما الى - 00:44:52ضَ

ذلك كل هذه الامور يجب ان يعظم العبد حدود الله تبارك وتعالى وهذا يعرف بعلامات ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله جملة منها فمن ذلك ان يعظم العبد يعني هذا الانسان الذي يعظم اوامر الله تبارك وتعالى - 00:45:15ضَ

يكون معظما لحدوده لشرائعه فيتبع ذلك. ويعمل بمقتضاها ويتأدب عندها ويجتنب المناهي كل ذلك يدل على تعظيمه لامر الله عز وجل ونهيه فهو لا يفعل ذلك رياء ولا سمعة ولا خوف من احد - 00:45:39ضَ

من المخلوقين وانما يفعل ذلك تعظيما واجلالا لله جل جلاله وتقدست اسماؤه ومن ذلك ايضا ان يرعى حدودها واوقاتها هذه الصلاة لا يؤخرها عن وقتها لا يتساهل فيها. لا يجمع بين الصلاتين لغير عذر شرعي. وانظر الى احوالنا فيه - 00:46:02ضَ

ما يحصل من الترخص والتساهل في المطر على سبيل المثال تجد الكثيرين يتمنون لو ان الامام جمع بين الصلاتين ولو لم يكن لذلك موجب هل هذا من تعظيم حدود الله عز وجل؟ من تعظيم هذه الصلاة. فصارت عبئا ثقيلا يرهق كواهلهم ويتمنون الخلاص منه - 00:46:25ضَ

ولربما اجترأ من يجترع على الامام فقال له اجمع وحملوه على ذلك وقد حدثني بعض الائمة انه الزم بذلك من قبل الجماعة فاضطر الى الجمع فيقول ماذا اصنع وليس هناك ما يوجب الجمع - 00:46:50ضَ

يعني احيانا ما نزل المطر لكن يتوقعون نزول المطر واحيانا الرذاذ خفيف الى غير ذلك. ولهذا المسافر يقال في حقه يقال له استودع الله دينك وامانتك وخواتيم عملك الدين والامانة وخواتيم العمل لان هذا المسافر قد يترخص ويتوسع - 00:47:07ضَ

ويحصل له نوع انبساط وتفويت لحدود الله تبارك وتعالى ويواقع المحرمات والمنكرات ويتساهل لانه يصير الى بلد لا يعرف الناس فيها شو تعفو تتطلع المنكر احيانا الا من عصم الله تبارك وتعالى - 00:47:26ضَ

اقول من هذا التعظيم لحدود الله تبارك وتعالى لاوامره في صلاته مثلا رعاية الاوقات والقيام بها على الوجه المطلوب على الوجه الاكمل على الوجه الصحيح حضور القلب وما الى ذلك - 00:47:49ضَ

تصور لو ان احدا من الناس كما يذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله خرج بصفقة خرج بمال معه مئة الف يريد ان يساهم بمساهمة الارباح تصل الى سبعة وعشرين ضعفا - 00:48:06ضَ

الناس يتهافتون على ارباح مظنونة لربما تصل الى سبعة بالمئة وعشرة بالمئة او نحو ذلك وحينما ياتي من يخدعهم ويقول اعطيكم الى اكثر من هذا بمائة بالمئة او اكثر فيأخذوا اموالهم ثم - 00:48:23ضَ

يضيعها يتهافت كثير من الناس على هؤلاء هذه الصلاة مع الجماعة بسبعة وعشرين ضعفا فاذا جاء الانسان خرج من بيته الى المسجد وجد الناس قد صلوا ما الذي يقع في قلبه؟ تصور لو انه ذهب الى هذا المكان الذي يريد ان يساهم - 00:48:44ضَ

هذه المساهمة التي تعطيه ربحا مضمونا بسبعة وعشرين ضعفا. فوجد الباب قد اغلق وقالوا انتهت المساهمة فانه يندم على ذلك غاية الندم لكن حينما تفوته الصلاة وهو بارد القلب كأن شيئا لم يكن هذا يدل على قلة تعظيم الرب تبارك وتعالى في قلبه - 00:49:03ضَ

لم يحصل له تغير ولا تكدر هو غير مرتاع كما يقول ابن القيم فهذا لقلة تعظيم الله عز وجل في قلبه فاتته الصلاة. فاتته الجماعة فكيف لو خرج الوقت فاذا ضعف التعظيم في القلب تجد هذا الانسان يأكل ويشرب ويضحك بملئ فيه وكأن شيئا لم يكن - 00:49:30ضَ

عادي ليس هناك ما يقلقه ويزعجه تعظيم المناهي حينما يكون الانسان طالبا للمنكر طالبا للحرام هذا لا يمكن ان يكون معظما لله عز وجل. هذا الانسان الذي يبحث في جهازه في جواله في جهاز المحمول او غير - 00:49:52ضَ

ذلك يبحث عن الصور المحرمة يقتات على ذلك صباح مساء. هل هذا معظم لله عز وجل لا يكاد يمر يوم من ان يرد من ورود سؤال هذا يسأل عن ذنوب في الخلوات يقول اعياني - 00:50:14ضَ

امر لم استطع ان اتخلص منها والثاني يذكر فتنته بالصور المحرمة وما الى ذلك كيف يتخلص وفي هذا اليوم احدهم يسأل يقول هل اتخلص من الجهاز واستريح اقول مثل هذه السؤالات التي ترد في كل يوم اين تعظيم الله في نفوسنا - 00:50:32ضَ

هذا الانسان الذي يطلبها يعني الانسان لو وصلت اليه من غير طلب جاء الى مكان توجد فيه هذه الاشياء لخرج وفارقها غاية المفارقة ونأى عنها بنفسه لكن حينما يطلبها هو ويتتبعها فذلك يدل على اضمحلال تعظيم الخالق في نفسه - 00:50:53ضَ

اذا كان الانسان يحسب للناس الف حساب ولا يفعل ذلك بحضرتهم فكيف يفعل ذلك والله يراه والملك يراه ويكتب عمله فلماذا صارت المخلوق اعظم في نفسي؟ هذا الانسان من الخالق جل جلاله - 00:51:12ضَ

من علامات هذا التعظيم النهي ان يكون الانسان عنده غيرة يغضب لله تبارك وتعالى. لا يفعل المنكر امامه ولا يتحرك فيه شعره هذا يدل على تلاشي في تعظيم الله عز وجل - 00:51:35ضَ

المؤمن يغار المؤمن يخاف المؤمن يحمله تعظيم الله عز وجل على تعظيم حدوده على الانكار على هؤلاء الناس والتباعد من هذا المكان الذي فيه المنكر من تعظيم اوامر الله ونواهيه الا يتمادى ويسترسل مع - 00:51:48ضَ

الرخص يبحث عن هذه الرخص سافر مدة. هو يسأل عن التمديد لهذه الرخص. هو يريد ان يستمر على هذه رخص وبعضهم يريد ان يستمر معها حتى حينما يرجع الى بلده. ومن سمع من الناس سمع العجائب - 00:52:08ضَ

كل ذلك من اجل الترخص والتخفف من حدود الله تبارك وتعالى وشرائعه لا نعارض ذلك في مثل هذه المزاولات بل ولا نفكر ايضا تفكيرا يذهب اثر هذه التشريعات فلربما نفسر هذه الاوامر او النواهي بتفسيرات توهينها في النفوس - 00:52:28ضَ

وتضعف اثرها والاهتمام بها ونجعل منها شيئا يسيرا شيئا لا شأن له ولا قيمة هذا ليس من تعظيم الله تبارك وتعالى وهكذا ايها الاحبة ان نعظم كلام الله ان نجعله هو المهيمن - 00:52:56ضَ

على شؤوننا وحياتنا من اولها الى اخرها ان نقرأه كما يليق في هذا الكتاب بهذا القرآن ان نتأدب معه هناك مزاولات للاسف محزنة تجد من يضع المصحف في اماكن لا يليق وضعه بها - 00:53:16ضَ

من يتعامل معه تعاملا فيه ابتذال وامتهان لهذا القرآن وقد يكون هذا من ينتسب للعلم كن من طلاب العلم وهكذا ايضا من يهجر القرآن ليس له ورد من كتاب الله عز وجل يقرأه هذا ما عظمه - 00:53:34ضَ

وما عظم المتكلم به حق تعظيمه لربما الانسان يحرص على كلام الناس ويحفظ المتون العلمية وما الى هذا. بل لربما تجد الانسان يحفظ اللوائح في الانظمة ويقف عندها وقوفا دقيقا. اللائحة تمنع من كذا واللائحة تجيز كذا. هذا لا بأس به - 00:53:54ضَ

لكن حينما تنظر الى حاله مع حدود الله عز وجل ومع كتابه الذي هو اعظم من هذه اللوائح جميعا تجد التضييع والتفريط الكامل طيب لماذا لا تتقيد بهذه الاوامر والنواهي وتقول اه - 00:54:15ضَ

القرآن يقول كذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا وتقف معها وقوفا دقيقا كما تقف مع لوائح البشر وتجد الناس تجاه لوائح البشر على نوعين على مذهبين على فريقين. الاول من يأخذ ذلك اخذا ظاهريا بحروفه ويقف عنده - 00:54:33ضَ

ويلتزمه بدقة والاخر من يأخذ كما يقول بروح النظام فهو يفهم المقاصد في نظره وما الى ذلك مما يقول بانه من الفقه الصحيح في تطبيق النظام فتجد هؤلاء على منحيين ولكن - 00:54:53ضَ

اين ذلك جميعا من التعامل مع كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كل حال من تعظيمنا لله تبارك وتعالى ان نخاف الرب المالك المعبود جل جلاله الخوف اللائق به - 00:55:12ضَ

والا يتعاظم احد من المخلوقين فنخافه كخوف الله او خوفا لا يصلح الا لله جل جلاله الكلام في هذا يطول لكن انتقل الى القضية الخامسة الاخيرة وهي الطريق الى تعظيم الله تبارك وتعالى - 00:55:33ضَ

فاول ذلك ان نعرفه معرفة صحيحة باسمائه وصفاته. ولهذا فان من نعمة الله عز وجل على اهل السنة والجماعة انهم يثبتون لله ما اثبته لنفسه. وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات - 00:55:52ضَ

الطوائف الذين انكروا هذا او هذا او انكروهما جميعا. كيف يعظمونه كيف يخافون؟ كيف يحبونهم؟ لا يثبتون له هذه الاسماء والصفات ولذلك العناية بالاسماء الحسنى دراسة هذه الاسماء. مدارسة هذه الاسماء من اهم الاشياء - 00:56:10ضَ

وقد ذكرت لكم في بدايات هذه المجالس كتبا في هذا الباب وعرفت بكل كتاب وما يصلح للعامة وما يصلح لطلاب العلم وما من الكتب المتوسطة وما هو من الكتب الموسعة الجامعة؟ وما الذي يغني عن غيره في هذا الباب الى غير ذلك - 00:56:29ضَ

وهنا الذين يعظمون الله هم اعرف الناس به على قدر معرفة العبد بربه تبارك وتعالى يكون تعظيمه له ما لكم لا ترجون لله وقارا ابن عباس ومجاهد وامثال هؤلاء يقول لا ترجون لله عظمة - 00:56:48ضَ

سعيد بن جبير يقول ما لكم لا تعظمون الله حقا عظمته فمعرفة الاسماء والصفات اصل في هذا الباب تريد ان تعظم الله اكثر من النظر في اسماء الله وصفاته ومعانيها - 00:57:07ضَ

الامر الثاني تدبر القرآن. فهذا القرآن حوى من اسماء الله وصفاته ودلائل عظمته وقدرته وكبريائه وجوده وبره وصفاته الكاملة شيئا كثيرا قراءة القرآن بتدبر تجد الاحكام الشرعية تربط بالاسماء الحسنى - 00:57:23ضَ

والله عليم حكيم. والله عزيز حكيم. والله على كل شيء قدير. وما الى ذلك مما يربي المهابة والتعظيم في نفوس الخلق. يعظمون امره ونهيه ويعظمون حدوده وشرائعه ويعظمون معبودهم جل جلاله وتقدست اسماؤه. القرآن يذكر اخبار الغابرين ما فعل بالامم - 00:57:45ضَ

المكذبة يذكر دلائل هذه العظمة في خلقه لهذه السماوات والارض والجبال وما الى ذلك كل هذا مما يأسر القلوب ويجلبها نحو تعظيمه والخضوع له. الثالث النظر في صفحة هذا الكون - 00:58:11ضَ

النظر في هذه الايات المشاهدة النظر في عظمة هذا الخلق دقة الصنع في الافاق وفي الانفس وقد ذكرنا اشياء من هذا في الكلام على جملة من الاسماء كالخالق والبارئ والمصور والعليم والحكيم وما الى ذلك. فكل هذه ايها الاحبة - 00:58:31ضَ

النظر فيها التأمل التفكر وقد ذكرت في بعض المناسبات ان هذه الشبكة مثلا هي فيها خير كثير وفيها شر كثير. من هذا الخير انها تقرب لك اشياء ما كان الانسان يصل اليها - 00:58:51ضَ

في السابق بسهولة ما تريد ان تشاهده تجده فيها. تريد ان تنظر في خلق الله عز وجل لهذا الكون. في العالم العلوي في الافلاك والمجرات تريد ان تنظر في قعر البحر صور حقيقية - 00:59:08ضَ

تريد ان تنظر في الكائنات الحية الدقيقة تريد ان تنظر في النباتات بانواعها في العالم تريد ان تنظر في عالم الطيور في عالم الوحوش والسباع كل ما تريد الليل النهار حركة هذه الافلاك - 00:59:22ضَ

كل ذلك ميسور متاح وامر رابع وهو السير في الارض ينظر الانسان في مصارع الغابرين الامم الممكنة الامم التي كانت. هذا من يحتاج اليه واما من امتلأ قلبه تعظيما لله وايقن فليس يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى الليل. ولذلك جميع النصوص التي ارشدت الى السير في الارض - 00:59:40ضَ

انما خوطب بها من كان عنده نوع تردد فاذا سار الانسان ونظر والان الصور لربما تكفي وتفي عن هذا يرى صورا هذه للاقوام المهلكين من قوم فلان ومن قوم فلان ومن قوم فلان - 01:00:05ضَ

من الجبابرة والعتات على الله تبارك وتعالى كيف هذه البنايات والتمكين في الارض ما عندهم من عدد وعدة وعتاد اين ذهبوا واين ذهبت اموالهم واين ذهبت قصورهم واين ذهبت؟ جنودهم وممالكهم اين ذهبت مراكبهم وخيولهم؟ ودوابهم - 01:00:22ضَ

كل ذلك قد تلاشى ما لم يبقى الا وجه الله تبارك وتعالى اسأل الله عز وجل ان يجعلنا معظمين له اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وعافي مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا - 01:00:45ضَ

والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 01:01:05ضَ