شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر | سورة يس ٣١-آخرها | يوم ١٤٤٥/٦/٢٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

اه هذا اليوم هو اليوم الثامن والعشرون من الشهر السادس من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر الصادر من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قد قام به نخبة - 00:00:16ضَ

من العلماء وهذا التفسير لقي قبولا وفي اوساط المجتمع المسلم حقيقة تفسير اسلوبه سهل وواضح ولا يعني ويعطيك خلاصة تفسير العلماء او خلاصة كلام المفسرين دون استطراد ودون توسع ودون - 00:00:34ضَ

الخروج عن مضمون الاية فهو اسلوب يجمع بين خلاصة اقوال المفسرين وترجيح ما هو راجح دون الدخول في الخلافات دون التعرض الى ما يتعلق بالاعراب او يتعلق بالقراءات او يتعلق بامور اخرى وانما - 00:00:56ضَ

يعطيك الخلاصة هذا التفسير حقيقة يعني هو بدأنا فيه من اول القرآن ولا زلنا في درس اخر نقرأ فيه وهو في يوم الاثنين بدأنا من اول قرآن والان نحن في سورة يونس - 00:01:14ضَ

يعني تجاوزنا ثلث القرآن وهنا نقرأ في هذه الليلة ليلة يوم الاربعاء ليلة الخميس في هذا التفسير من سورة صاد من سورة ياسين قد قرأنا في لقاء الماضي اول ياسين - 00:01:32ضَ

والان نستكمل ما توقفنا عنده. تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمجتمعين قال الله سبحانه وتعالى الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون - 00:01:48ضَ

الم يرى هؤلاء المستهزئون ويعتبروا لمن قبلهم من القرون التي اهلكناها انهم لا يرجعون الى هذه الدنيا. قال تعالى وان كل لما جميع لدينا محضرون اي وما كل هذه القرون التي اهلكناها - 00:02:15ضَ

وغيرهم انا محضرون جميعا عندنا يوم القيامة للحساب والجزاء قال تعالى واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ودلالة لهؤلاء المشرفين على قدرة الله على البعث والنشور. هذه الارض الميتة التي لا نبات فيها - 00:02:34ضَ

احييناها بانزال الماء واخرجنا منها انواع النبات مما يأكل الناس والانعام. ومن احيا الارض بالنبات احيا الخلق بعد الممات قال تعالى وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب وفجرنا فيها من العيون - 00:03:03ضَ

اي وجعلنا في هذه الارض بساتين من النخيل واعناب وفجرنا فيها من عيون المياه ما يسقيها قال تعالى ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون كل ذي اي كل ذلك ليأكل العباد من ثمره وما ذلك الا من رحمة الله بهم لا بسعيهم ولا بكدهم - 00:03:22ضَ

ولا بحولهم وقوتهم. افلا يشكرون الله على ما انعم به عليهم من هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى قال تعالى سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون - 00:03:51ضَ

اي تنزه الله العظيم الذي خلق الاصناف جميعها من انواع نبات الارض ومن انفسهم ذكورا واناثا ومما لا يعلمون من مخلوقات الله الاخرى. قد انفرد سبحانه بالخلق فلا ينبغي ان يشرك به غيره - 00:04:10ضَ

قال تعالى واية لهم الليل نسلخ منهم النهار فاذا هم مظلمون اي وعلامة لهم دالة على توحيد الله وكمال قدرته هذا الليل ننزع منه النهار فاذا الناس مظلمون قال تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم - 00:04:27ضَ

اي واية لهم الشمس تجري لمستقر لها قدره الله لها لا تتعداه ولا تقصر عنه. ذلك تقدير العزيز الذي لا يغالب. العليم الذي لا يغيب عن علمه شيء قال تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم. اي وجعلنا القمر اية في خلقه. وقدرناه - 00:04:53ضَ

منازل كل ليلة. يبدأ هلالا ضئيلا حتى يكمل قمرا مستديرا ثم يرجع ضئيلا مثل عفق النخلة المتقوس المتقوس في الرقة والانحناء والصفرة لقدمه ويبسيه قال تعالى الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون - 00:05:18ضَ

اي لكل من الشمس والقمر والليل والنهار وقت قدره الله له لا يتعداه. فلا يمكن للشمس ان تلحق القمر فتمحو ونورة او تغير مجراه ولا يمكن لليل ان يسبق النهار - 00:05:45ضَ

فيدخل عليه قبل انقضاء وقته وكل من الشمس والقمر والكواكب في فلك يجرون قال تعالى واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون اي ودليل لهم وبرهان على ان الله وحده المستحق للعبادة المنعم بالنعم انا حملنا من نجا من ولد ادم - 00:06:02ضَ

في سفينة نوح المملوءة باجناس المخلوقات لاستمرار الحياة بعد الطوفان قال تعالى وخلقنا لهم من مثله ما يركبون اي وخلقنا لهؤلاء المشركين وغيرهم مثل سفينة نوح من السفن وغيرهم من المراكب التي يركبونها - 00:06:29ضَ

وتبلغهم اوطانهم قال تعالى ان شأن اغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون اي ان نغرقهم فلا يجدون مغيثا لهم من غرقهم ولا هم يخلصون من الغرق قال تعالى الا رحمة منا ومتاعا الى حين. اي الا ان نرحمهم فننجيهم ونمتعهم الى اجل. لعلهم يردعون - 00:06:50ضَ

ويستدركون ما فرطوا فيه. طيب بارك الله فيك هذه الاية الايات المجتمعة بعضها مرتبط ببعض ارتباطا وثيقا وانت تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى لما ساق لنا قصة اصحاب القرية التي - 00:07:19ضَ

الله سبحانه وتعالى ذكر ان ارسل ان ارسل اليهم رسولين ثم عزز هذا هذين الرسولين برسول ثالث ثم عزز هؤلاء الثلاثة بان جاء داعية ومنذر وواعظ من اقصى المدينة رجل - 00:07:38ضَ

يدعو الى الله يحذر قومه من رد رسالات الله لما تقرأ هذه القصة وما جرى لهم وان الله سبحانه وتعالى اهلكهم بالصيحة ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون وماتوا عن اخرهم - 00:07:56ضَ

قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا اهل مكة خاصة وكل من كان على طريقتهم على مر الازمنة الم يروا كم اهلكنا قبله من القرون يقول الم يروا كم اهلكنا؟ كم هنا للتكثير - 00:08:12ضَ

يعني امما كثيرة اهلكناهم وقرونا كثيرة اهلكهم الله. انهم اليهم لا يرجعون اي اهلكناها وانهم لا يرجعون الى الدنيا انهم اليهم لا يرجعون. اي ان الذين اهلكوا لا يعودون الى الدنيا مرة اخرى. خلكوا وذهبوا - 00:08:33ضَ

وليس لهم الا ان يبعثوا يوم القيامة لا يستطيعون ان يرجعوا. فهو تحذير لاهل مكة لا يصيبكم ما اصابهم فتهلك ثم تتمنوا العودة الى الدنيا للعمل ولا يمكن ان تعودوا. فهو تحذير لهم - 00:08:58ضَ

يقول سبحانه وتعالى وان كل لما جميع لدينا محضرون يقول هذه الامم التي اهلكها الله الماضية والغابرة والامم اللاحقة كلهم هذه القرون الى قيام الساعة كل هؤلاء سيجمعون ويحظرون في يوم القيامة للجزاء والحساب - 00:09:18ضَ

كلهم يجمعون ويحظرون نلاحظ انه قال لدينا محضرون يعني ليسوا ليسوا حاضرين باختيارهم وانما سيحظرون بقوة والزام ويحاسبون على اعمال في الدنيا ثم يجازون على اعمالهم لما ذكر الله وقرر هذه القضية قضية الايمان بالرسل - 00:09:42ضَ

والايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وعدم رد رسالات ربهم وانه ينبغي عليهم ان يحذروا ما حصل للامم الماضية وان يتجنبوا هذا الطريق المهلك بعد ذلك يسوق الله اياته الكونية الظاهرة المشاهدة - 00:10:06ضَ

امام الناس فاول اية ذكرها هي اية الارظ فكأنه يقول انظر الى الارض التي امامك انظر الى الارض كيف يحييها الله وهي ميتة تراب وهذي مثل اية مثل الاية الاخرى التي قال الله سبحانه وتعالى واية لهم الارض الميتة - 00:10:24ضَ

احييناها وفي اية اخرى قال ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليه الماء اهتزت وربت. قال ان الذي احياها لمحيي الموتى. فكأن هذه الاية يعني دليل صريح وواضح - 00:10:41ضَ

على قدرة الله على البعث. فهي تتحدث عن قدرة الله عز وجل وعن علمه سبحانه وتعالى وعن وحدانيته. فالقادر العالم هو الذي ينبغي ان ان يعبد وان تصلح له العبادة له. هذا المقصود ان الاية - 00:10:58ضَ

فالله اخبر ان الارض الميتة يحييها ويخرج منها النباتات التي يأكل الناس منها هذي اية عظيمة اية ثم يلفت الانظار الى اية الى الايات التي في السماء بعد النظر الى الارض انظر الى السماء - 00:11:18ضَ

واية لهم نسلخ منه النهار. اية الليل والنهار كما قال ومن اياته الليل والنهار اية الليل واية النهار واية الشمس والقمر كلها ايات الله سبحانه في الكون الاحظ انه قال نسلخ لما قال نسلخ السلخ هو نزع الشاي شيئا نزع النزع شيئا فشيئا - 00:11:33ضَ

السلخ ونزع جلد الشاة هو اصله سلخ الشاة سلخ الشاة ينزع شيئا فشيئا. فكأن يعني الليل الاصل الاصل هو الليل والنهار طارئ. فاذا جاء النهار النهار لا يذهب هكذا بسرعة - 00:11:56ضَ

وانما يأخذه الليل شيئا فشيئا وانت تلاحظ عند غروب الشمس والليل قد اقبل من الشرق والنهار ذهب الى الغرب يأتي الليل شيئا فشيئا شيئا بظلمته بظلمته حتى تشتد الظلمة وكأنه يسلخ يسلخ النهار حتى يذهب النهار - 00:12:18ضَ

ولذلك قال فاذا هم الناس دخلوا في الظلمة مظلمون يعني دخلوا في شدة الظلمة فهذه اية عظيمة على قدرته وعلى نعمته الاية تدور بين القدرة والنعمة ويترتب على ذلك انه هو الواحد - 00:12:39ضَ

ينبغي ان تصرف له العبادة وذكر الشمس وحركة الشمس وحركة القمر وما فيها من نعم عظيمة وفيها من اثار وتسخير ثم ذكر سبحانه وتعالى ايضا نعمة اخرى من نعمه سبحانه وتعالى - 00:12:57ضَ

وهو انه انجى المؤمنين انجي المؤمنين في عندما اهلك الطغاة بالغرق وهم قوم نوح لما ردوا رسالات نوح وكفروا به اهلكم الله بالطوفان فتشققت السماء عليهم بالمياه وان تشققت الارض بالعيون - 00:13:17ضَ

وهلكوا هلكوا بالطوفان الا من انجاه الله بهذه في هذه السفينة التي هي اعجوبة. وهي اية من ايات الله سبحانه وتعالى واية لهم واية واية قال سبحانه وتعالى واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون - 00:13:40ضَ

الفلك الذي صنعه نوح عليه السلام شحنه بما شحنه فهي اية عظيمة ان بقي قال سبحانه قال يعني الله سبحانه وتعالى جعل ذريتهم الباقين لكن لاحظ هنا اللفتة الجميلة التي اشارت الاية اليها - 00:13:59ضَ

التي ينبغي لنا ان نتأملها ونتدبرها ونتفكر هي قال حملنا ذريتهم هل المحمول في السفينة الذرية ولا الاصول المتبادل عندي وعندك ان الله حمل الاصول الذين جاءت الذريات بعدهم فكيف يقول حملنا ذريتهم - 00:14:18ضَ

نقول لما كان الخطاب لاهل مكة وتذكير بهذه النعمة وهم ذرية نوح وذرية من جاء بعد نوح ذكرهم فقال انتم كنتم في اصلاب الرجال والله انعم على اصلابكم في اسلافكم - 00:14:39ضَ

النعمة على الاسلاف والاباء نعمة على الذرية وذلك الشهر قال انتم ذريتهم ذرية نوح ومن جاء بعده حملناكم ولولا اننا حملنا اصولكم لما وجدتم وهي نعمة عليكم فكأنها اشارة الى - 00:14:58ضَ

نعمتين النعمة الاولى نعمة الوجود لكم ان الله اوجدكم لانه انقذك انقذ آآ اسلافكم واجدادكم والامر الثاني نعمة هذه السفينة التي اوجدها الله سبحانه وتعالى وجعلها اية للعالمين يصنعون على مثالها المراكب العظيمة المراكب العظيمة - 00:15:17ضَ

طيب تنتقل الايات بعد ذلك الى مخاطبة المشركين مخاطبتهم في تقوى الله سبحانه وتعالى والانفاق في سبيل الله ثم عرض يوم القيامة وماذا سيجري لهم يوم القيامة؟ طيب تفضل اقرأ - 00:15:38ضَ

احسن الله اليكم قال الله تعالى واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون اي واذا قيل للمشركين احذروا امر الاخرة واهوالها واحوال الدنيا وعاقبها وعقابها واحوال الدنيا وعقابها رجاء رحمة الله لكم - 00:15:59ضَ

ولم يجيبوا الى ذلك قال تعالى واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في ضلال مبين - 00:16:28ضَ

قال تعالى وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين اي وما تجيء هؤلاء المشركين من علامة واضحة من عند ربهم لتهدي لتهديهم للحق وتبين لهم صدق الرسول صلى الله عليه وسلم الا اعرضوا عنها ولم ينتفعوا بها - 00:16:48ضَ

قال تعالى واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في في ضلال مبين اي واذا قيل للكافرين انفقوا من الرزق الذي من الله به عليكم - 00:17:12ضَ

قالوا للمؤمنين محتجين انطعموا من لو شاء الله اطعمه ما انتم ايها المؤمنون الا في بعد واضح عن الحق اذ تأمروننا بذلك قال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين - 00:17:30ضَ

اي ويقول هؤلاء الكفار على وجه التكذيب والاستعجال متى يكون البعث ان كنتم صادقين فيما تقولونه عنه قال تعالى ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون اي ما ينتظره هؤلاء المشركون الذين يستعجلون بوعيد الله اياهم الا نفخة الفزع عند قيام الساعة. تأخذهم فجأة وهم - 00:17:49ضَ

في شؤون حياتهم قال تعالى فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون كيف لا يستطيع هؤلاء المشركون عند النفخ في القرن ان يوصوا احدا بشيء ولا يستطيعون الرجوع الى اهلهم بل - 00:18:16ضَ

في اسواقهم ومواضعهم قال تعالى ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون اي ونفخ في القرن النفخة الثانية ترد ارواحهم الى اجسادهم فاذا هم من قبورهم يخرجون الى ربهم سراعا - 00:18:35ضَ

قال تعالى قالوا يا ويلنا منبعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. اي قال المكذبون بالبعث نادمين يا يا هلا يا هلا كنا يا هلاكنا من اخرجنا من قبورنا فيجابون ويقال لهم هذا ما وعد به الرحمن - 00:19:02ضَ

واخبر عنه المرسلون واخبر عنه عنهم المرسلون الصادقون قال تعالى ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا مفطرون اي ما كان البعث من القبور الا نتيجة نفخة واحدة - 00:19:32ضَ

في القرن فاذا جميع الخلق لدينا ماثلون للحساب والجزاء قال تعالى فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون. اي في ذلك اليوم يتم الحساب بالعدل. فلا - 00:19:50ضَ

تظلم نفس شيئا بنقص حسناتها او زيادة سيئاتها. ولا تجزون الا بما كنتم تعملونه في قال تعالى ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون. اي ان اهل الجنة في ذلك اليوم مشغولون عن غيرهم بانواع النعيم التي يتفكهون بها - 00:20:05ضَ

قال تعالى هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون. اي هم وازواجهم متنعمون بالجلوس على الاسرة المزينة تحت الظلال قال تعالى لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون. اي لهم في الجنة انواع الفواكه اللذيذة. ولهم كل ما يطلبون من انواع النعيم - 00:20:30ضَ

قال تعالى سلام قولا من رب رحيم اي ولهم نعيم اخر اكبر حين يكلمهم ربهم الرحيم بهم بالسلام عليهم وعند ذلك تحصل لهم السلامة التامة من جميع الوجوه. قال تعالى - 00:20:54ضَ

ممتاز اليوم ايها المجرمون اي ويقال للكفار في ذلك اليوم تميزوا عن المؤمنين وانفصلوا عنهم قال تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. اي ويقول الله - 00:21:13ضَ

توبيصا وتذكيرا. الم اوصيكم على السنة رسلي الا تعبدوا الشيطان ولا تطيعوه. انه لكم عدو ظاهر العداوة قالت تعالى وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. اي وامرتكم بعبادتي وحدي. فعبادتي وطاعتي ومعصيتي ومعصية الشيطان - 00:21:33ضَ

هي الدين القويم الموصل لمرضاتي وجناتي. طيب بارك الله فيك هذي ايضا يعني مثل ما ذكرنا سابقا يعني بعد ما بين الله لهم الايات الثلاث وهي اية الارض الميتة والليل - 00:21:56ضَ

والفلك التي حملت اصولهم واجدادهم قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا اهل مكة المعاندين اذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون اتقوا الله عز وجل بين ايديكم من امور الدنيا او ما خلفكم من امور الاخرة - 00:22:14ضَ

اتقوا ذلك وخاف الله عز وجل واعملوا بطاعته كان ردهم ماذا ما بين ايديكم وخلفكم لعلكم ترحمون. كان ردهم انهم لا يقبلون ذلك بل يكفرون به قال وما تأتيهم من اية هذا دليل على عدم - 00:22:37ضَ

عدم قبولهم للتقوى ما تأتيه من اية من ايات ربهم اية كونية او اية شرعية يشاهدونها امامهم او يسمعون هذه الايات الا كانوا عنها معرضين لانهم اغلقوا على انفسهم باب القبول - 00:22:58ضَ

والرجوع الى الله ومنعوا انفسهم فكانوا النتيجة انهم لا يتأثرون بذلك ولذلك قال حتى في النفقة على الفقراء والمساكين. اذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله وهذا مال هذا المال مال الله - 00:23:16ضَ

انفقوا مما يعني شيئا ولو شيئا قليلا احتجوا القدر احتجوا بالقدر. قال الذين كفروا الذين امنوا انطعم واللي يشاء الله اطعمه. يقول الله قادر على ان يطعمه ولو اراد الله اطعامه اطعمه هو - 00:23:33ضَ

ويحتجون بالقدر وكما قال بعض المفسرين قال هذا الاحتجاج احتجاج باطل احتجاج القدر على المعصية احتجاج غير مقبول واحتجاج باطل وهذا الاحتجاج هو مذهب المرجئة. قل لو شاء الله ما عصيت - 00:23:48ضَ

ويعصي ويقول لو شاء الله ما عصيت فهؤلاء لا ينفقون ويمنعون انفسهم الانفاق في سبيل الله يقول لو اراد الله ان ننفق انفقنا. لكن الله ما اراد وهذا كلام غير مقبول - 00:24:08ضَ

وغير صحيح ولذلك اعابهم الله قال من انتم الا في ضلال مبين قال لما قالوا يعني خاطب المؤمنين قالوا لو شاء الله لقالوا انطعم ولا لو شاء الله اطعمه هذا انت هذا هذا هذا يعني كلامكم انكم تأمرون ان نطعم هؤلاء المساكين هذا كلامكم كلام ضلال - 00:24:22ضَ

وغير صحيح فالله لم يقبل منهم ذلك ثم هم بين موقفهم ايضا من البعث والجزاء والجنة والنار وكانوا يستهزئون ويسخرون ويستبعدون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ رد الله عليهم قال ما ينظرون الا صيحة واحدة يعني مجرد صيحة لمحة بصر - 00:24:46ضَ

تأخذهم وهم يخاصمون ويتخاصمون في بيعهم وفي دنياهم وفي شرائهم وفي مجالسهم ولا يستطيعون ان يوصوا ان ارادوا ان يوصوا او يرجعوا الى اهلهم لا لا يملكون ذلك ثم تحدثت الايات - 00:25:11ضَ

عن البعث والجزاء والجنة والنار والنفخ في الصور وهذي النفخة التي ذكرها الله هي النفخة الثانية ونفخة في الصور فاذا هم من الاجداث هي نفخة البعث الاجداث يعني من القبور - 00:25:27ضَ

الى ربهم ينسلون اي يخرجون مسرعين. يخرجون مسرعين ثم هم عندما يخرجون من قبورهم يظنون انهم انهم في نومة انه في نومه او انهم ينظرون الى الدنيا انها يعني مدة قصيرة - 00:25:42ضَ

يقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا اظن انهم نائمون في فرشهم من بعث من مرقدنا او يظنون ان الدنيا كأنها نومة سريعة قال الله عز وجل او قالت الملائكة هذا ما وعد الرحمن. وصدق المرسلون. هذا البعث الذي كان للرحمن قد وعدكم به - 00:26:02ضَ

والمرسلون جاءوا لاجله هذا هو ان كانت الا صيحة واحدة جميع لدينا محضرون. يعني هي مجرد صيحة وهي الصيحة الثانية فاذا هم جميعا قد خرجوا من قبورهم نلاحظ انه قال لدينا محضرون تحضرهم الملائكة بقوة - 00:26:25ضَ

ثم هذا يأتي يظهر فيه عدل الله وحكمه لا تظلم نفس شيئا اي شيئا اي شيء قل او كثر لا تظلم اي نفس كافرة او مؤمنة وانما يجزون باعمالهم ثم تسوق الايات - 00:26:44ضَ

جزاء المتقين المؤمنين الصالحين وهم اصحاب الجنة ويصفهم الله بانهم يدخلون الجنة ويشتغلون بنعيمها يتفكهون بها هم وازواجهم قيل الازواج النساء وقيل الازواج الاصناف يعني هم ومن من هم على شاكلتهم وعلى اشكالهم - 00:27:02ضَ

يجلسون على الاسرة في جنات النعيم يتلذذون فواكهها قال ايضا ولهم نعيم اخر عظيم. وهو كلام الله سبحانه وتعالى ورؤيته يكشف الحجاب ويكلمهم ويسمعون كلامه ويتلذذون بكلامه وبرؤيته لما يسوق الله لنا يعني ما انعم الله به على - 00:27:26ضَ

اهل الجنة والفوز بهذه الجنة يخاطب المشركين والكفار الذين حرموا انفسهم هذا الخير وتسببوا في هلاكهم في نار جهنم خاتمهم الله على يعني اه في بيان انهم يعزلون ويمنعون من دخول الجنة - 00:27:56ضَ

وامتازوا اي انعزلوا وابتعدوا وتميزوا ايها المجرمون فوصفهم بالاجرام ثم عاتبهم على وجه يعني العتاب وقال كيف يعني الم اعهد اليكم يا بني ادم على وجه الانكار والعتاب ما قد عهدت اليكم وارسلت اليكم الرسول وحذرتكم من طاعة الشيطان ولكنكم لم - 00:28:17ضَ

تقبل ذلك وامرتكم بعبادتي ولكنكم لم تقبلوا نواصل بقية الايات تفضل احسن الله اليكم قال الله سبحانه وتعالى هذه جهنم التي كنتم توعدون هذه جهنم التي كنتم توعدون هذه جهنم التي كنتم توعدون بها في الدنيا على كفركم كفركم بالله وتكذيبكم رسلا. لا - 00:28:40ضَ

ولقد اضل قال تعالى ولقد اضل منكم جايبين كثيرا. افلم تكونوا تعقلون اي ولقد اضل الشيطان عن الحق منكم خلقا كثيرا. افما كان لكم عقل ايها المشركون ينهاكم عن اتباعه - 00:29:14ضَ

قال تعالى هذه جهنم التي كنتم هذه جهنم التي كنتم توعدون اي هذه جهنم التي كنتم توعدون بها في الدنيا على كفركم بالله وتكذيبكم وتكذيبكم رسلا قال تعالى اسنوها اليوم بما كنتم تكفرون. اي ادخلوها اليوم وقاسوا حرها. بسبب كفركم - 00:29:38ضَ

قال تعالى اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون اي اليوم نطبع على افواه المشركين فلا ينطقون. وتكلمنا ايديهم بما بطشت به. وتشهد ارجلهم بما سعت اليه - 00:30:03ضَ

في الدنيا وكسبت من الآثام قال تعالى ولو نشاء لو طمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فانى يبصرون اي ولو نشاء لطمسنا على اعينهم بان نذهب ابصارهم كما ختمنا على افواههم - 00:30:22ضَ

فبادروا الى الصراط ليجوزوه فكيف يتحقق لهم ذلك وقد طمست ابصارهم قال تعالى ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون. اي ولو شئنا لغيرنا خلقهم واقعدناهم في اماكنهم - 00:30:39ضَ

فلا يستطيعون ان يمضوا امامهم ولا يرجعوا ورائهم قال تعالى ومن نعمره ننكسه في الخلق افلا يعقلون. اي ومن نطل عمره حتى يهرم. نعيده الى الحالة التي ابتدأ منها نعيده الى الحالة التي ابتدأ منها حالة ضعف العقل وضعف الجسد. افلا يعقلون ان من فعل مثل هذا بهم قادر - 00:31:01ضَ

على بعثهم قال تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن مبين. لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين اي وما علمنا رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم الشعر. وما ينبغي له ان يكون شاعرا. ما هذا الذي جاء به الا - 00:31:30ضَ

ذكر يتذكر به اولو الالباب. وقرآن بين وقرآن بين الدلالة على الحق والباطل. واضحة احكامه وحكمه ومواعظه لينذر من كان حي القلب مستنير البصيرة. ويحق العذاب على الكافرين بالله لانهم قامت عليهم الحجة قامت عليهم بالقرآن حجة الله البالغة - 00:31:55ضَ

قال تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون. اي اولا لم يرى الخلق انا خلقنا لاجلهم انعام يا من ذلناها لهم فهم مالكون امرها - 00:32:25ضَ

قال تعالى وذلناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون. اي وسخرناها لهم فمنها ما يركبون في الاسفار. ويحملون عليها الاثقال ومنها ما يأكلون. قال تعالى ولهم فيها منافع ومشارب افلا يشكرون. اي ولهم فيها منافع اخرى ينتفعون بها - 00:32:41ضَ

باصوافها واوبارها واشعارها اثاثا ولباسا وغير ذلك. ويشربون البانها افلا يشكرون الله الذي انعم عليهم بهذه النعم ويخلصون له العبادة قال تعالى واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون. اي واتخذ المشركون من دون الله الهة يعبدونها - 00:33:01ضَ

طمعا في نصرها لهم وانقاذهم من عذاب الله قال تعالى لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون اي لا تستطيع تلك الالهة نصر عابيديهم نصر عابديها ولا انفسهم ينصرون والمشركون والهتهم جميعا محضرون في العذاب متبرئ بعضهم من بعض - 00:33:25ضَ

قال تعالى فلا يحزنك قولهم انا نعلم ما يسرون وما يعلنون. اي فلا يحزنك ايها الرسول كفرهم بالله وتكذيبهم لك واستهساؤهم بك. انا نعلم ما يخفون وما وسنجازيهم على ذلك - 00:33:50ضَ

قال تعالى او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. اي اولم يرى الانسان المنكر للبعث ابتداء خلقه فليستدل به على معاده انا خلقناه من نطفة مرت باطوار حتى كبر - 00:34:07ضَ

فاذا هو كثير الخصام واضح الجدال قال تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظاما وهي رميم اي وضرب لنا المنكر للبعث مثلا لا ينبغي ضربه وهو قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق. ونسي ابتداء خلقه. قال من يحيي العظام البالية المتفتتة - 00:34:26ضَ

قال تعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم اي قل له يحييها الذي خلقها اول مرة وهو جميع وهو بجميع خلقه عليم لا يخفى عليه شيء - 00:34:53ضَ

قال تعالى الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون. اي الذي اخرج لكم من الشجر الاخضر بنارا محيطة فاذا انتم من الشجر توقدون النار فهو القادر على اخراج الطب من الضد. وفي ذلك دليل على وحدانية الله وكمال قدرته ومن ذلك اخراج الموتى من قبورهم احياء - 00:35:10ضَ

قال تعالى اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم. بلى وهو الخلاق العليم. اي اوليس الذي خلق السماوات والارض وما فيهما بقادر على ان يخلق مثلهم فيعيدهم كما بدأهم بلى. انه قادر على ذلك وهو الخلاق - 00:35:35ضَ

جميع المخلوقات العليم بكل ما خلق ويخلق لا يخفى عليه شيء قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اي انما امره سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا ان يقول له كن - 00:35:55ضَ

فيكون ومن ذلك الاماتة والاحياء والبعث والنشور. قال تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون اي فتنزه الله تعالى وتقدس عن العجز والشرك فهو المالك لكل شيء المتصرف في شؤون خلقه بلا منازع او مانع - 00:36:13ضَ

وقد ظهرت دلائل قدرته وتمام نعمته واليه ترجعون للحساب والجزاء بارك الله فيك لما سبحانه وتعالى بين او عاتب ولام هؤلاء الكفار هؤلاء الكفار المجرمين على ما على اجرامهم كفرهم - 00:36:33ضَ

بين سبب ضلالهم وهو الشيطان قد اظل الشيطان يعني جبلا يعني اظلكم واظل امما كثيرة امما كثيرة جبل الجبل يعني هي الامم الخالية الماضية يعني أمما كثيرة قد اظل منكم جبلا كثيرا افلم تعطل اين عقولكم - 00:36:54ضَ

ان الشيطان عدو لكم واحذروه ظل منكم جبلا كثيرا ثم قال سبحانه وان هذا يعني الا تعبد الشيطان آآ نعم هذه جهنم لما بين سبب ضلال الامم وهلاكها هو الشيطان - 00:37:16ضَ

حذرهم مما سيواجهونه يوم القيامة عرض عرظا لمواقف المشركين واحوالهم يوم القيامة وقال هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم. اي ادخلوها وقاسوا حرها. اليوم ما كنتم تكفرون بسبب كفركم - 00:37:39ضَ

ثم قال اليوم نختم على افواههم يختم على على في الكافر وتتكلم جوارحه يديه تكلم يداه وتشهد رجلاه بما كانوا يكسبون بسبب كسبهم قال سبحانه وتعالى ولو نشأ لطمسنا على اعينهم - 00:37:56ضَ

استبقوا الصراط يقول اذا جاء عند الصراط لو اراد الله ان يطمس اعينهم طمسها وكيف يستبقون الصراط؟ كيف يمضون على الصراط؟ ما يستطيعون ولو اراد الله طم ايضا مسخهم حتى يكونوا حجارة - 00:38:15ضَ

او حديدا اراد الله ان يمسخهم لمسخهم على مكانتهم. فلا يستطيعون لا رجوعا ولا تقدما ولما ذكر حال هؤلاء الكفار وقدرة الله عليهم الانسان هذا الظعيف انه في تقلب في في احواله - 00:38:30ضَ

من صغره الى اخر عمره يتقلب في احوال حتى يعود الى ما كان عليه في وقت صغره. قال من نعمره نكسه في نعيده الى خلقه الاول حتى لا يفقه شيئا - 00:38:49ضَ

قال ثم بين ان حقيقة هذا القرآن او هذا الكلام الذي يأتيهم هو كلام الله وليس شعرا كما يجلعون ومحمد لم يتعلم الشعر ولم يعرفه. وانما هو ذكر لكم وتذكير لكم وشرف - 00:39:04ضَ

وقرآن واضح الدلالة والغرض منه الانذار لينذر من كان حيا قوله على الكافرين على الكافرين يقول سبحانه وتعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا يقول خلقنا لهم انعاما - 00:39:18ضَ

ذللناها لهم وعملت ايدينا اي بقدرتنا اوجدناها بقدرتنا اه اوجدها الله سبحانه وتعالى وليست هذه الاية من ايات الصفات اعمدة ايدينا ليست من ايات الصفات وانما المراد بها القدرة كما ذكره اهل التفسير - 00:39:36ضَ

قال وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون. اي هذه الحيوانات نعمة من الله. فليتفكروا فيها في تدميرها وفي ما فيها من النعم من الركوب والاكل والمشارب والمنافع الاخرى الواجب عليهم ان يشكروا هذه النعمة ويوحدوا الله. ولكنه مع الاسف - 00:39:58ضَ

اتخذوا الالهة التي يدعون انها تنصرهم لكنها لا تنصرهم ولا وانما هي جند محضرة امامهم يوم القيامة ستكون ظدهم ستكون ظدهم ثم يصلي نبيه على على شدة اعراضه قال لا يحزنك قولهم واعراضهم واستهزائهم - 00:40:21ضَ

فان الله مطلع عليهم عالم باسرارهم وما يعلنونه ثم يذكر الله سبحانه وتعالى موقفا من مواقف الكفار في انكارهم للبعث ويذكر هذا الرجل الذي جاء بالعظم يفته امام النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتزعم يا محمد ان الله يبعث - 00:40:41ضَ

الناس او يبعثوا الخلق يقول نعم يميتك الله ثم يبعثك ثم يدخلك النار هذا الانسان مخلوق من ضعف ثم هو يأتي ويجادل ويخاصم قال الله سبحانه وتعالى ردا على زعمه ان الله لا يقدر رد عليه الله عز وجل بخمسة اوجه عقلية - 00:41:02ضَ

اولا يحييها الذي انشأها فالذي ابتدأها وهذا الدليل على دليل الدليل العقلي على قدرة الله على احياء الموتى الذي انشأ الخلق الاول قادر على انشاء الخلق الاخر فاستدلال بالنشأة الاولى على النشأة الثانية - 00:41:24ضَ

وهو بكل شيء عليم. بكل خلق عليم. لا يغيب عنه شيء ثم ذكر دليلا اخر قال هذه الشجرة هذه النار التي يستخرجونها من الشجر الاخضر وهو رطب فيه ماء يعني خلق المتضادات قدرة الله عز وجل على الاحياء ما الذي يرد عن احياء الموتى او يعجزه - 00:41:45ضَ

وهم كانوا يأتون الى شيء من الاشجار اسمه المرخ والعفار ويأتون بهذا على هذا ويضعون غصن على غصن فتشتعل النار. وهو رطب اخضر قال الدليل الاخر الثالث اه الثالث قال - 00:42:07ضَ

اول اشي الذي خلق السماوات والارض يعني خلق السماوات والارض اعظم من خلق الناس. ومع ذلك قادر الله عز وجل ان يعيدهم وبكل خلق عليم. وتلاحظ ان الخلق والعلم القدرة والعلم - 00:42:22ضَ

مع بعض فهو قادر عالم ثم قال في الدليل الخامس انما امره. يعني المسألة ليست فيها عجز. وانما يقول الشيء كن فيكون فيخرجون من قبورهم صراع قال الله سبحانه وتعالى فسبحان تنزيه له - 00:42:35ضَ

الذي بيده ملكوت كل شيء الذي يملك الدنيا والاخرة هو سبحانه يعني تنزيها له عن الشريك وعن وعن عبادة عن عن عبادة هؤلاء غيره او وصف هؤلاء الرحمن باوصاف لا تليق - 00:42:52ضَ

له ملكوت وله الملك كله والخلق كلهم يرجعون اليه ويبعثون. وتلاحظ ان السورة ركزت على قضية البعث نستضيف بالادلة العقلية الادلة الشرعية والواقع وكل هذه تدور حول قضية البعث اخراج الناس من قبورهم - 00:43:10ضَ

طيب السورة مثل ما ذكرنا سورة تقرر اصلا من اصول الايمان وهي وهو اصل الايمان باليوم الاخر البعث وجزاء البعث والحساب والجزاء والجنة والنار هذه هي السورة اه تلاحظ اننا - 00:43:32ضَ

يعني نمر عليها مرورا سريعا يعني ولا نحتاج الى ان نعلق على كل اية او كل سطر. وانما يعني نمر سريعا لان المؤلف هذا منهجه والكتاب هذا منهجه. كتاب مختصر - 00:43:50ضَ

ولذلك نحن نحاول ان نمر على اكثر عدد من الايات حتى يكون عندنا تصور بهذه السورة وفهم يعني فهم للايات يعني باختصار دون توسع ودخول في يعني مسائل او علوم اخرى وانما - 00:44:05ضَ

هو فهم الايات دلائل هذه الايات باختصار والتركيز على مقاصد هذه الايات ومقاصد السورة طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:44:23ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:44:40ضَ