التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا انما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المبارك. هذا اليوم هو اليوم العاشر. من شهر من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة في قراءة تفسير التفسير الميسر وصل بنا الكلام عند سورة يونس وعند الاية الثامنة - 00:00:20ضَ
والعشرين وهي قول قول المولى سبحانه وتعالى ويوم نحشرهم جميعا تفضل قريش بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا مكانكم انتم وشركائكم وزيننا بينهم وقال شركاؤهم ما كنت ايانا تعبدون - 00:00:40ضَ
اي واذكر ايها الرسول يوم نحشر الخلق جميعا للحساب والجزاء. ثم نقول للذين اشركوا بالله الزموا مكانكم انتم وشركائكم الذين كنتم تعبدونهم من دون الله حتى تنظروا ما يفعل بكم - 00:01:11ضَ
تفرقنا بين المشركين ومعبوديهم وتبرأ من عبدوا من دون الله ممن كانوا يعبدونه وقالوا للمشركين ما كنتم ايانا تعبدون في الدنيا طيب هذه الاية جاءت بعد يعني ذكر مصير المتقين - 00:01:33ضَ
لما قال الله عنهم للذين احسنوا حسنى وزيادة ومصير الاشقياء الذين قال الله عنهم والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها عرض الله سبحانه وتعالى بعد ذلك كيفية الحشر وانهم يحشرون جميعا - 00:01:58ضَ
المؤمنون وغير المؤمنين ثم اذا حشروا يقال المشركين كما قال ثم نقول الذين اشركوا. يقال المشركين يقال للمشركين مكانكم يعني الزموا مكانكم مكانكم هذي يقول اهل اللغة منصوبة او هي اسم اسم فعل - 00:02:17ضَ
هي منصوبة على الظرفية منصوب على الظرفية فهي وهي بمعنى اسم الفعل. يعني الزموا مكانكم او انها تكون مفعولا لفعل محذوف تقديره الزموا مكانكم الزموا مكانكم الزموا مكانكم يعني يعني - 00:02:44ضَ
هذا مكانكم الذي تحاسبون عنده الزموا مكانكم طيب يقول سبحانه وتعالى فزينا بينهم. فرقنا زين من التزين وهو التفرقة قال تعالى في سورة الفتح لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا. يعني لو انعزلوا وتميزوا عن غيرهم - 00:03:15ضَ
التزين هو التميز والانعزال والتفرق فرقنا بين المشركين وبين معبوديهم الالهة زيننا بينهم اي بين يعني انتم وشركاءكم انتم المشركون وشركاؤكم المعبودين من دون الله الاصنام فرق الله بينهم قال فرقنا بينه وبين معبوديهم - 00:03:39ضَ
كيف يكون التفرق بينهم نقول بان يتبرأ كل من الاخر. ويلعن بعضهم بعضا هذا هو التفرق وهو التزين هو ان يلعن بعظهم بعظا ويتبرأ بعظهم من بعض ويكفر بعضهم ببعض - 00:04:10ضَ
ويكون هؤلاء في جانب وهؤلاء في جانب يعني لا يجتمعون ولا تجتمع كلمتهم كما كانوا في الدنيا يجتمعون عند الاصنام ويعبدونهم يوم القيامة يتفرقون قال هنا سبحانه وتعالى وزينا بينهم وقالوا شركاء وقال فزينا بينهم - 00:04:30ضَ
وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون قال شركائهم يعني المعبودون يعني الاصنام ما كنتم ايانا تعبدون يعني ما كنتم ايانا تعبدون في الدنيا. نحن ما ما اذننا ما اذن لكم ولا - 00:04:57ضَ
ولم نأمركم بذلك انما هذا كان منكم تركتم عبادة ربكم واقبلتم على عبادة هذه الاصنام ونحن لم نأمركم بهذا وهذه يعني جاءت الاية على وجه التحسر والتندم اذا جاء يوم القيامة - 00:05:16ضَ
يندم هؤلاء المشركون انهم عبدوا هذه الاصنام وعبدوا الالهة وعبدوا الاولياء وهذه الالهة والاصنام والاولياء ستتبرأ منه يوم القيامة ويعني يلعن بعظهم بعظا ويتبرأ بعظهم من بعظ ويكفر بعضهم ببعض - 00:05:34ضَ
كما اخبر الله في مواضع اخرى. نعم قوله تعالى فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافل اي في ذلك الموقف في ذلك الموقف للحساب كيف كفى بالله شهيدا بيننا وبينكم - 00:05:55ضَ
اننا لم نكن نعلم ما كنتم تقولون وتفعلون ولقد كنا عن عبادتكم ايانا غافلين لا نشعر بها اي نعم قال سبحانه وتعالى بالله شهيدا بيننا وبينكم. هذا على لسان على لسان المعبودين الذين يتبرأون يقولون نحن نحن لم نأمركم ولكن الله يشهد - 00:06:21ضَ
يشهد الله بيننا وبينكم الله نعم نعم يعني الشهيد الذي يشهد بيننا وبينكم اننا لم نكن نعلم وما ما كنتم تقولون وتفعلون لان هناك من يعبد الاموات والاموات لا تدري - 00:06:53ضَ
الذين يأتون الى الاموات من من الانبياء او الصالحين كالذين يعبدون عيسى ويعبدون الاولياء يأتون اليهم ويطوفون حولهم ويقربون لهم القرابين ويسجدون لهم ويركعون ويعكفون عندهم هؤلاء يقول لا ندري نحن اموات - 00:07:11ضَ
ما كنتم تقولون لم نكن نعلم ما تقولونه وتفعلونه امامنا ولقد كنا عن عبادتكم الغافلين ما كنا ندري عن هذا سواء كانت الاصنام والحجارة والاشجار او كانت ممن يسمع ويبصر لكنه - 00:07:32ضَ
في عداد الاموات ما يدرون ولم ولم يرضوا بذلك نعم قوله تعالى هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله في مولاه الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون اي في ذلك الموقف للحساب تتفقد كل نفس احوالها واعمالها التي سلفت وتعاينها - 00:07:54ضَ
وتجازى بحسبها ان خيرا فخير وان شرا فشر ورد الجميع الى الله الحكم العدل تعود الى اهل الجنة الجنة واهل النار النار وذهب عن المشركين ما كانوا يعبدون من دون الله افتراء عليه - 00:08:27ضَ
يعني في يقول في هذا الموقف العصيب موقف الحساب تبتلى كل نفس وتمتحن تتفقد كل نفس احوالها واعمالها التي قدمتها في الدنيا وتعرض عليها اعمالها يوم القيامة. وتجد كل ذلك في صحيفتها وتعاينها وتقرأها - 00:08:50ضَ
وتجازى بحسب اعمالها كل نفس مؤمنة كانت او كافرة ستعرض عليها اعمالها يعطى كتابها وتمتحن فكل نفس تمتحن وتبلى وتختبر بما قدمت ما اسلفت من اعمال واذا علمت ذلك رد الجميع الى الله - 00:09:11ضَ
مولاهم الله هو مولاهم مولى الجميع وهذه الولاية ولاية عامة لان الولاية منها ما هي ولاية عامة تشمل المؤمن والكافر وهناك الولاية الخاصة ولاية المؤمنين ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين هذه ولاية خاصة - 00:09:39ضَ
وهنا ولاية عامة الله مولى الجميع يردون الى مولاهم الى خالقهم والى الذي يحاسبهم الحق وظل عنهم ما كانوا يفترونه من الالهة المزعومة الباطلة هذه الآية فيها قراءة اخرى هنالك تبدو قرأت هنالك تتلو - 00:10:05ضَ
وتتلو يعني تتبع كل نفس ما اسلفت يعني كل نفس تتبع عملها وتلحق عملها ان كان خيرا كان خيرا لها وان كان شرا كان شرا عليها اي نعم تفضل اقرأ - 00:10:30ضَ
احسن الله اليكم قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فسيقولون الله وقل افلا تتقون اي قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين من يرزقكم من السماء بماء ينزله من المطر - 00:10:49ضَ
ومن الارض بما ينبت فيها من انواع النبات والشجر يأكلون منه انتم وانعامكم ومن يملك ما تتمتعون به انتم وغيركم من حواس السمع والابصار ومن ذا الذي يملك الحياة والموت في الكون كله؟ - 00:11:17ضَ
فيخرج الاحياء والاموات بعضها من بعض فيما تعرفون من المخلوقات وفيما لا تعرفون ومن يدبر امر السماء والارض وما فيهن وامركم وامر الخليقة جميعا فسوف يجيبونك بان الذي يفعل ذلك - 00:11:39ضَ
لان الذي يفعل ذلك قل له هو الله فقل لهم افلا تخافون عقاب الله ان عبدتم معه غيره طيب شف لاحظ حتى ترى يعني ترتيب الايات ترتيب عجيب لما عرض الله سبحانه وتعالى - 00:12:01ضَ
المحسنين وجزاهم يوم القيامة ثم بين لنا المجرمين الاشقياء وجزاهم يوم القيامة ثم عرض علينا موقفا اخر من مواقف يوم القيامة. وهو حشر حشر هؤلاء الاشقياء المشركين. وهم ومعبوداتهم ويتبرأ - 00:12:22ضَ
بعضهم من بعض بعد ذلك يعني يعني العاقل العاقل يعرف يعني ان ان هذه الالهة المزعومة الكاذبة هذه لا تنفع لا في الدنيا ولا في الاخرة وهي لا لا تصلح ان تكون الها - 00:12:41ضَ
ولا يصلح ان ان تصرف لها اي شيء من من خصائص الله سبحانه وتعالى. فاذا كانت على هذه الصفة وعلى هذه الحال فلماذا تعبدونها اعبدوا الذي بيده ملكوت كل شيء - 00:13:04ضَ
اعبدوا الذي يستحق العبادة فبدأ يسوق لهم الله سبحانه وتعالى الادلة العقلية التي تدل عن على ان الاله الذي يستحق ان يعبد هو الله وهذه الادلة يأتي بها الله سبحانه وتعالى على سبيل الاستفهام والسؤال. فيقول قل لهم - 00:13:20ضَ
وهم سيجيبون كلهم من يرزقكم من السماء والارض؟ من الذي يسوق لكم الارزاق الذي يسوق الارزاق من السماء والارض من الذي ينزل المطر؟ وينبت الزرع وتأكلون انتم وانعامكم من الذي يسوق لكم الارزاق - 00:13:43ضَ
ومن الذي متعكم بالسمع والابصار وهو الذي يملكها متى شاء اخذها ومن الذي يملك الموت والحياة ويخرج الحي من الميت كما يخرج الانسان من النطفة النطفة ميتة ويخرج هذا الحي من النطفة - 00:14:02ضَ
وكما يخرج الطائر من البيضة. البيضة ميتة الطائر حي ويخرج الميت من الحي تخرج النطفة من الحي وتخرج البيضة من الحي ومن يدبر الامر من الذي يدبر هذه الاشياء ويدبل ام يتصرف في الكون كله الامر هنا - 00:14:25ضَ
يجمع على امور يعني الشأن والحال الاحوال والشؤون والامور من الذي يدبرها في السماوات والارض غير الله ما يدبرها الجواب يقولون الله طيب اذا اذا انتم اجبتم واقررتم بذلك فقل لهم افلا تتقون؟ السؤال يعني هذا استنكار عليهم - 00:14:48ضَ
استنكار عليهم. افلا تتقون الله وتخافون الله وتخافون عقوبته وتخافون النار كيف تعبدون هذه الاصنام والتي تضركم ولا تنفعكم فذلكم الله ربكم الحق نعم تفضل قوله تعالى فذلكم الله ربكم الحق - 00:15:12ضَ
ماذا بعد الحق الا الضلال فانا تصحفون كيف ذلكم الله ربكم هو الحق الذي لا ريب فيه المستحق للعبادة وحده لا شريك له اي شيء سوى الحق الا الضلال فكيف تصرفون فكيف تصرفون عن عبادته الى عبادة ما سواه - 00:15:34ضَ
يقول اذا كان الذي يرزق ويملك سمع الابصار والذي يحيي ويميت والذي يدبر الامر هو الله باقراركم انتم انتم تقرون بذلك فهذا هو الحق هذا هو الله ربكم الحق شف الله - 00:16:01ضَ
يعني المستحق للعبودية لان الله بمعنى الاله يعني هو هو الذي يستحق ان يعبد ويؤله وربكم هو الذي خلقكم ورزقكم والله اشارة لتوحيد الالهية يعني اعبدوه وربكم اشارة الى توحيد الربوبية - 00:16:20ضَ
يعني الذي رباكم وخلقكم واوجدكم وانعم عليكم بالنعم الله ربكم الحق هذا هو الحق باقراركم انتم بانفسكم فماذا بعد الحق الا الضلال يعني ليس بعد الحق الا ظلال امامكم الان طريقان - 00:16:42ضَ
طريق حق وطريق ضلال فكيف تنصرفون عن طريق الحق الى طريق والى طريق الضلال هل هذا يفعله الا مكابر ومستكبر وجاهل؟ والا كيف يعبد يعبد الشمس والقمر والالهة والاصنام والاشجار - 00:16:59ضَ
والحجارة ويترك رب الارباب المدبر لهذا الكون اين عقولكم ما يفعل هذا ابدا ما يفعل هذا عاقل له يعني ولو شيء قليل من العقل انك تعرف ان الذي الذي خلقك - 00:17:20ضَ
رزقك وجعلك السمع والابصار هو الذي يميتك وهو الذي يحييك نترك هذي الاشياء كلها وهذه الصفات الموجودة عنده سبحانه وتعالى وتذهب الى حجر لا ينفع ولا يضر اين عقولكم نعم تفضل - 00:17:38ضَ
احسن الله اليكم قوله تعالى كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون اي كما كفر هؤلاء ومروا على شركهم حقت كلمة ربك حقت كلمة ربك وحكمه وقضاؤه على الذين خرجوا عن طاعة ربهم الى معصيته - 00:17:57ضَ
كفروا به انهم لا يصدقون بوحدانية الله. ولا بنبوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا يعملون بهديه. دائم تأتينا كلمة كذلك في القرآن تمر معنا كثيرا. وكذلك جعلنا لكل نبي وكذلك اعثرنا عليهم وكذلك بعثنا وكذلك كثير. ما معنى كلمة كذلك؟ نقول هي مكونة من شيئين - 00:18:24ضَ
الاول حرف التشبيه اللي هو الكاف والثاني اسم الاشارة ذلك والمعنى مثل ذلك مثل ظلال هؤلاء بعدما اتضح لهم الحق مثل الشمس وهم لا يزالون في ضلالهم وينصرفون عن طاعة الله مثل هذا الضلال الذي هم فيه - 00:18:53ضَ
كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا ومثل ان ما ان مثل ما انهم فسقوا وظلوا وكفروا فكذلك يفسق كل فاسق. تقع الكلمة او تحق الكلمة كلمة العذاب كلمة ربك اي كلمة العذاب عليهم - 00:19:18ضَ
وحكمه وقضاؤه عليهم بالعذاب وبالكفر تقع على كل فاسق على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون كل من ارتكب معصية وفسق عن طاعة ربه وعصى ربه فان كلمة كلمة الحق وقعت عليه - 00:19:39ضَ
بان حكم الله وقظاؤه عليه بان حكم الله وقظاؤه قد وقع عليه العذاب تحتم عليه هذا معناها. نعم قوله تعالى قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده الله يبدأ الخلق ثم يعيده فانى تؤفكون - 00:19:57ضَ
اي قل لهم ايها الرسول هل من الهتكم ومعبوداتكم من يبدأ خلق اي شيء من غير اصل ثم يفنيه بعد انشائه ثم يعيده كهيئته قبل ان يفني فانهم لا يقدرون على دعوى ذلك قل له قل ايها الرسول الله تعالى وحده هو الذي ينشئ الخلق - 00:20:24ضَ
ثم يثنيه ثم يعيده. فكيف تنصرفون عن طريق الحق الى الباطل؟ وهو وهو عبادة غير الله هذا ايضا وجه اخر من وجوه المناقشة معهم مناقشة هؤلاء المشركين لما كانوا يعبدون الاصنام - 00:20:51ضَ
تأتي الايات تناقشهم الان عرفنا النقاش الاول والحوار الاول انهم اقروا اقروا بان الله هو الذي هو الذي يرزق ويحيي ويميت ويدبر الامور يأتي نقاش اخر وحوار اخر وسؤال اخر - 00:21:11ضَ
يقال لهم هل من شركائكم الذين تعبدونهم من دون الله سواء هذي كانت الالهة التي تعبد من دون الله او الاصنام او يعني هؤلاء الذين كالاولياء وغيرهم هل هؤلاء هل من شركائكم احد - 00:21:34ضَ
يخلق يبدأ الخلق وهل يعني يخلق ثم يميت ثم يخلق مرة اخرى؟ يعيد الخلق مرة اخرى يعني هل في احد من شركائكم من ينشئ الخلق الاول ويوجده ثم يميته ويفنيه ثم يعيد مرة اخرى - 00:21:54ضَ
ما يستطيعون يجيبون اذا هم اذا هم اجابوا في الاول الذي هو يعني فيما يتعلق بالرزق وتدبير الامور هذا الامر ما يستطيع يملكه اي انسان ما يستطيع يملكه اي انسان - 00:22:18ضَ
ولذلك الله رد عليهم قال قل الله قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده لانهم يعرفون ما في احد يستطيع ان يبدأ الخلق ثم يعيده الا الله ثم يعيده فانى تؤفكون - 00:22:33ضَ
كيف يصرفون عن طريق الحق الى طريق الضلال وانتم تعرفون ان الله هو الذي يبدأ الخلق وهو الذي يفنيه ويميته ثم يعيده مرة اخرى ويبعثهم يوم القيامة فكيف ينصرفون ما في شركائهم شركاءكم ما ما يفعلون اي - 00:22:47ضَ
شيء من هذه الامور هذه الامور كلها بيد الله سبحانه وتعالى واذا كانت بيد الله كان هو المستحق للعبادة نعم السلام عليكم قوله تعالى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق - 00:23:09ضَ
والله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق وان يتبع امن لا يهد الا ان يهدى. فما لكم كيف تحكمون اي قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين هل من شركائكم من يرشد الى الطريق المستقيم - 00:23:27ضَ
فانهم لا يقدرون على ذلك. قل لهم الله وحده يهدي الضال عن الهدى الى الحق ايهما احق بالاتباع؟ من يهدي وحده للحق امن لا يهتدي لعدم علمه ولضلاله. وهم شركاء - 00:23:46ضَ
الذين لا يهدون ولا يهتدون الا ان يهدوا فما بالكم كيف سويتم بين الله وخلقه وهذا حكم باطل وهذا ايضا حوار ثالث. ايضا يقرون به وهذا يتعلق بالهداية يعني الاول يتعلق بتوحيد الربوبية - 00:24:04ضَ
توحيد الربوبية وان الرازق هو الله وان المدبر هو الله وان المتصرف في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى والحوار الثاني ان الذي يخلق ويعيد الخلق مرة اخرى ويفني ويخلق - 00:24:29ضَ
والذي بيده يعني الخلق والاحياء والاماتة هو الله يأتي الحوار الثالث فيما يتعلق الهداية الهداية يناقشهم ويقول قل لهم كل هؤلاء هل من شركائكم من يهدي الى الحق هذه الشركاء - 00:24:51ضَ
تأتي تهدي الى الحق ما اهدت نفسها حتى تهديكم ما تملك هل من شركائكم يهدي الى الحق ولله هو الذي يهدي فقط الله هو الذي يهدي للحق قال افمن يهدي الحق احق ان يتبع امن لا يهدي - 00:25:15ضَ
يقول هذا الذي يهدي الى الحق سبحانه وتعالى وهو الله عز وجل احق ان يتبع ويعبد ويخضع له وتصرف العبادة له امن هذا الالهة المزعومة لا يهد اي لا يهتدي - 00:25:36ضَ
لا يهتدي هو هو لا يهتدي بنفسه كيف يهدي غيره الا ان يهدى الا ان يهديه هاد. اما هو لا يهدي نفسه لأنه ما يسمع ولا يبصر ولذلك قال فما لكم كيف تحكمون - 00:25:56ضَ
كيف تحكمون حكمكم الجائر الظالم بان تسوق ما بين هذا وهذا تذهبون الى هذه الآلة وتعبدونها وتجعلونها بمنزلة الخالق هذا حكم جائر لا يجوز كيف تحكمون ولذلك ما عندهم اي رد ولا دليل ابدا. ما في دليل عندهم ولا شيء يعتمدون عليهم ولا دليل لا عقلي ولا نقلي - 00:26:13ضَ
ولذلك شوف الاية التي تليها قال يتبعون الظن فقط. يتبعون الظنون الشكوك يعني يسمعون من هنا وهنا ويتبعون اباءهم ولا دليل عندهم ابدا. نعم تفضل. قوله تعالى وما يتبع اكثرهم الا ظنا. ان الظن لا يغني من الحق شيئا. ان الله عليم بما يفعلون - 00:26:43ضَ
اي وما يتبع اكثرها اولئك في جعلهم الاصنام اليا واعتقادهم بانها تقرب الى الله الى الله الا تخرصا وظنا. وهو لا يغني من اليقين شيئا. ان الله عليم بما يفعل هؤلاء - 00:27:13ضَ
من الكفر والتكذيب. هذا الظن المقصود بالظن هنا هو التخرص التخرص لما يعني الظن الذي ظد اليقين ولابد ان نفهم ايها الاخوة ان الظن في القرآن الكريم يرد على معنيين - 00:27:33ضَ
الظن في غالب استعمالاته يراد به اليقين وقد يراد به الشك او الريب او التخرص لكن لو تتبع الايات القرآنية مثل قوله تعالى مثلا قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم - 00:27:56ضَ
هذا الظن ظن يعني بمعنى اليقين وهو ظن ممدوح ابو محمود قوله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابي حسن بمعنى اليقين لكن هنا في الاية وشبيه هذه الاية لقوله الظانين بالله ظن السوء - 00:28:16ضَ
هذا الظن تخرص وعدم يقين وشك وتردد ولابد ان نفهم كلمة الظن القرآن هذه الكلمة من الالفاظ المشتركة التي تعطي معنيين متضادين ولذلك الله اخبر عن هؤلاء الذين يعبدون الاصنام - 00:28:40ضَ
ويعبدون الالهة من دونه انهم اكثرهم ليس عنده يدين ليس عنده دليل ما يتبع اكثرهم الا الظن مجرد التخرص والظنون والشكوك ليس لهم عندهم دليل يقين وانما يعتمدون على اعتقادات - 00:29:04ضَ
ينقل اليهم تخرصا وظنا وليس عنده شيء من اليقين ولذلك الله سبحانه وتعالى قال ان الظن لا يغني من الحق شيئا لا يغني من اليقين الصحيح شيئا والله سبحانه وتعالى عليم بما يفعلون من اعمال - 00:29:25ضَ
مطلع عليهم لاحظ انه قال هنا وما يتبع اكثرهم ولم يقل وما يتبعون جميعا. لماذا ماذا قال اكثر قال اكثرهم ولم يقل جميعا لان بعضهم يعني يعبد وهو معتقد ان هذه ما تنفع - 00:29:41ضَ
لكن اذا ناقشته يعني بما اننا وجدنا ابائنا او يقول انا اخشى من الناس لو تركتها تجد بعضهم عنده قناعة وبعضهم يعني عنده قناعة انها لا تنفع وبعضهم لا ليس عنده قناعة وانما يبني - 00:30:01ضَ
عبادته على شكوك ولذلك الله قال وما يتبع اكثرهم هذا من وجه والوجه الاخر ان قد يكون منهم من هو على التوحيد باق على توحيده ولم يشرك كما في اوساط مكة وجد من وجد - 00:30:24ضَ
الورقة بن نوفل وغيره الذين كانوا لا يشركون او لا يعبدون الاصنام حتى من المشركين من كان لا يعبد الاصنام الله اعلم يعني قوله وما يتبع اكثرهم نعم قوله تعالى - 00:30:41ضَ
قوله تعالى وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولكن ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب بلا ريب من رب العالمين اي وما كان يتهيأ لاحد ان بهذا القرآن من عند غير الله - 00:31:05ضَ
لانه لا يقدر على ذلك احد من الخلق لكن الله انزله مصدقا للكتب التي انزلها على انبيائه لان دين الله واحد وفي هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لامة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:31:26ضَ
لا شك في ان هذا القرآن موحى من رب العالمين لما لما الزمهم الحجة قال ما عندكم دليل بمجرد انكم تتبعون الظن والشكوك والاوهام نحن اتيناكم بالدليل الصريح هذا القرآن الذي نزل عليكم - 00:31:47ضَ
هذا هو الذي ينبغي ان يعتمد عليه هذا هو اليقين وهذا الذي ينبغي ان ان يعتمد عليه ودعواكم ان محمدا هذه دعوة باطلة ما يمكن ان يفترى ولكن هذا القرآن العظيم الجليل - 00:32:08ضَ
هو كتاب جاء يصدق الكتب السابقة الكتب الذي بين يديه التي سبقته كتب التوراة والانجيل التي انزلها الله كتب الله المنزلة جاء يبين حقيقتها ويصدقها هو مصدق لها ومهيمن عليها - 00:32:25ضَ
وهذا الكتاب قد اشتمل على كل ما يحتاجه الناس اليه تفصيل الكتاب لا ريب فيه يعني هذا القرآن تفصيل لكل ما يحتاج الناس اليه في حياتهم الكتاب لا ريب فيه - 00:32:43ضَ
تفصيل كتاب لا ريب فيه من رب العالمين. فمصدره من الله. من رب العالمين ولم يكن محمد يبتليه ولا غير محمد يفتديه هذا القرآن كلام الله سلام الله المصدق للكتب السابقة المهيمن عليها - 00:32:59ضَ
المفصل لكل ما يحتاج الناس اليه فهو وحي من الله لا كما يزعم هؤلاء المشركون ان محمدا هو الذي هو الذي اتى به وانما كلام الله. نعم شيخنا كيف تفصيل الذي بين يديه - 00:33:16ضَ
تصديق اللي بين يديه وتفصيل الكتاب ولكن تصديق الذي بين يديه يعني ان القرآن مصدق آآ مصدق للكتب السابقة المصدق للكتب السابقة اي ان القرآن يعني يصدق الكتب التي سبقته - 00:33:44ضَ
ويؤيدها ولا يخالفها ولا يخالفها في اصولها بان مصدرها هو الله واحد هذي الجملة الاولى ولكن تصديقا الذي بين يديه من الكتب السابقة واما الجملة الاخرى التي وتفصيل الكتاب لا ريب فيه - 00:34:06ضَ
اي ان هذا القرآن يفصل لك الاحكام والشرائع بدقة يعني شرع الله واحكامه وما وما وما فرضه الله اوجبه على الناس وهو في هذا القرآن القرآن تفصيل تفصيل واضح هذا معناه - 00:34:25ضَ
قوله تعالى ام يقولون افتراه الفأس بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين ايقولون ان هذا القرآن افتراه محمد من عند نفسه فانهم يعلمون انه بشر مثلهم - 00:34:45ضَ
قل لهم ايها الرسول فاتوا انتم بسورة واحدة من جنس هذا القرآن في نظمه وهدايته واستعينوا على ذلك بكل من قدرتم عليه من دون الله من انس وجن. ان كنتم صادقين في - 00:35:08ضَ
يعني لما قرر لهم ان هذا القرآن مصدره من الله وتفصيل تفصيل كتاب لا ريب فيه من رب العالمين ان هذا القرآن من رب العالمين وهم يدعون ان محمدا هو الذي افتراه - 00:35:27ضَ
اتحداهم الله قال فهم يقولون ان ام يقولوا افتراء ام هنا للاضراب بمعنى بل بل يقولون افتراه تراه محمد قل لهم يا محمد فاتوا بسورة. نحن جئنا بكم جئنا لكم بكتاب كامل - 00:35:43ضَ
مئة واربع عشرة سورة وانتم هاتوا سورة واحدة اقصر سورة سورة الكوثر ثلاث ايات يأتون بسورة واحدة سورة فاتوا بسورة مثله مثله في الاعجاز وادعوا من استطعتم من دون الله. كل من تستطيعون تدعونهم يساعدونكم على ذلك. ويتعاونون معكم - 00:36:04ضَ
ويكونون لكم ظهيرا ادعوهم من دون الله ان كنتم صادقين لن يستطيعوا ولن تستطيعوا ان تأتوا وهذا من باب التعجيز لهم. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار - 00:36:28ضَ
ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة وقال ايضا في سورة هود فاتوا بعشر سور ما استطاعوا يعني اول شيء قال لهم فاتوا بكتاب مثل هذا القرآن - 00:36:45ضَ
قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتي مثل هذا القرآن لا يأتون بمثله القرآن كاملا لا يمكن ثم تنزل قال طيب اعطونا اوله عشر ايات. عشر سور. عشر سور ولم يأتوا. قال طيب وتنزل معهم ثم قال اتوني ولو بسورة - 00:37:00ضَ
ولم يستطيعوا ثم نزل معهم اخيرا في سورة البقرة وقال ولو سورة شبيهة سورة من مثله يعني شبيهها ومع ذلك ما استطاعوا ولن يستطيعوا ولن يستطيع اي انسان ان يأتي بمثل هذا القرآن - 00:37:15ضَ
نعم شيخنا الان التحدي لهم اه بالنظم والمعنى ام اه بالنظم فقط بكل شيء يعني اعطونا صورة سور القرآن مشتملة. شف انت انت خذ لك سورة خذ سورة من سور القرآن - 00:37:34ضَ
حتى لو اخذت اية واحدة ليست سورة لو فرضنا انك تاخذ صورة من سور القرآن هذه السورة فيها اعجاز بلاغي. اعجاز بياني. اعجاز في تركيبها باساليبها اعجاز في معانيها في دلالاتها - 00:37:56ضَ
بكل ما تقتضيه هذه السورة. فهل تستطيعون ان تأتوا بسورة مطابقة له هذا هو اما ان تأتون بكلام هذيان هذا كل يأتي به كل يأتي به مسيلمة اتى بكلام مسيلمة كذاب لما جاء - 00:38:12ضَ
لعمرو بن العاص قال ماذا انزل على نبيكم محمد قال انزل عليه والعاديات فقال انا ائتيكم بقرآن وقال الطاحنات طحنا والعاجنات عجن والخبزات خبزا هل هذا كلام مثل هذا هذا كلام هذيان هذا كلام لا يقوله عاقل - 00:38:32ضَ
ليس كل واحد يعني يأتي ما يستطيع منه جميع وجوه الاعجاز وجوه الاعجاز ليس لها حد ليس لها حد معين كل ما هو معجز داخل في الاية نعم يعني يا شيخ ما ما - 00:38:54ضَ
لا يستطيع احد يأتيه بمعنى من معاني القرآن. موجودة فيه لا معنى ولا لفظ حتى اللفظ تركيب ما يستطيع. يركب الايات الالفاظ هكذا ما يستطيع لا يركب لا الفاظ ولا معاني - 00:39:11ضَ
هذا كلام رب العالمين تحدى الله به الخلق كلهم الله يحسنك. قوله تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله. كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين - 00:39:25ضَ
بل سارعوا الى التكذيب بالقرآن اول ما سمعوه قبل ان يتشبهوا اياته وكفروا بما لم يحيطوا بعلمه من ذكر البعث والجزاء والجنة والنار وغير ذلك ولم يأتي بعد حقيقة ما وعدوا به في الكتاب - 00:39:47ضَ
وكما كذب المشركون بوعيد الله كذب الامم في خلت قبلهم فانظر ايها الرسول كيف كان عاقبة الظالمين قد اهلك الله بعضهم بالخس وبعضهم بالغرق وبعضهم بغير ذلك يقول يعني يقول العجب - 00:40:07ضَ
من هؤلاء انهم كذبوا بالقرآن دون ان ينظروا فيه ودون ان يتأملوا اتاكم القرآن عليكم تأملوا وانظروا وتفكروا لم يعطوا انفسهم فرصة للتأمل والتفكر وانما مجرد من سماعهم كفروا به - 00:40:28ضَ
ولذلك الله عز وجل قال قال بل كذبوا مباشرة ما لم يحيط بعلمه ما احاط بعلمه ما تأملوه لا تفكروا فيه انت اذا جاك شي ينبغي لك ان تنظر فيه وتتأمل - 00:40:52ضَ
اقل شيء تقول اعطني فرصة انظر فيه واتأمل واشوف هل ما جئت به حق او باطل اما يأتيك مجرد كلام او خبر على طول تكذب لا لا تكذب لا تكذب - 00:41:07ضَ
هؤلاء كذبوا حكموا عليه كذبوا بما لم يحيطوا بعلمهم ولما يأتيهم تأويله يقول ولما يعني سيأتيهم ولما هنا للنفي القريب يعني ليست للنفي مطلق ولما يعني سيأتيهم ولما يأتيهم تأويله يقول - 00:41:22ضَ
سيأتيهم تأويله التأويل المراد بالاية هنا. التأويل يعني عاقبة امره ونتيجة تكذيبهم التأويل القرآن حتى نفهم لغة العرب لغة القرآن التأويل مثل ما مر معنا قبل قليل الالفاظ المشتركة مثل الظن الظن في القرآن يأتي بمعنى اليقين ويأتي بمعنى الشك - 00:41:43ضَ
والتأويل يأتي بمعنى التفسير ويأتي بمعنى حقيقة الامر وقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله يعني تفسيره التفسير المتشابه وهنا لما يقول هنا ولما يأتي من تأويله يعني عاقبة امره - 00:42:08ضَ
ولذلك يوسف عليه السلام ماذا يقول؟ يقول هذا تأويل رؤياي يعني عاقبته ونتيجتها نتيجة الرؤية حياك الله شايف فهنا التأويل في الاية هنا يعني عاقبة ونتيجة تكذيبهم يأتيهم تأويل تكذيبهم يعني العقوبات - 00:42:27ضَ
مثل ما كذب الذين من قبلهم نزلت منه عقوبات فانظر كيف كان عاقبة الظالمين الامم الماضية لما كذبت رسلها وكذبت بالايات وجحدتها اهلكها الله هلكها الله هؤلاء جاءهم القرآن كذبوا به - 00:42:49ضَ
ولم ولم يطلعوا عليه اطلاع دقيق وستأتي سيأتيهم عاقبة هذا التكذيب هذا معناه نعم قوله تعالى ومنهم من يؤمن به ومنهم من ومنهم من لا يؤمن به. وربك اعلم بالمفسدين - 00:43:08ضَ
اي ومن قومك ايها الرسول من يصدق بالقرآن ومنهم من لا يصدق به حتى يموت على ذلك ويبعث عليه وربك اعلم بالمفسدين الذين لا يؤمنون به على وجه الظلم والعناد والفساد - 00:43:31ضَ
يجازيهم على فسادهم باشد العذاب يقول هذا القرآن الذي جاءهم منهم من يؤمن به وهم قلة ويعترف بانه كلام الله ويقر بذلك سواء امن او لا او لم يؤمن سواء امن بربه ودخل في الاسلام لكنه يؤمن بان القرآن من عند الله - 00:43:50ضَ
ومنهم من لا يؤمن به ولا يعترف به بل يدعي ان محمدا افتراه وربك اعلم بالمفسدين لان الذين لا يؤمنون به لا يريدون الاصلاح وانما يريدون الفساد في الارض والذين كفروا - 00:44:12ضَ
وجحدوا ولم يصدقوا القرآن هؤلاء كفروا به على وجه الظلم والتعدي والعناد والفساد في الارض اه يجازيهم الله على فسادهم ويجازيهم على اعراضهم وكفرهم بالله. اشد العذاب. نعم قوله تعالى - 00:44:29ضَ
فان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون اي وان كذبك ايها الرسول هؤلاء المشركون وقل لهم لي ديني وعملي ولكم دينكم وعملكم - 00:44:54ضَ
انتم لا تؤاخذون بعملي وانا لا اؤاخذ بعملكم يعني يقول ان كذبك هؤلاء واصروا واستمروا وانت تدعوهم ولم يقبلوا منك وليس لك حيلة الا ان تبلغهم رسالة ربك وتقول اعمالي لي عملي لي وعملي كلكم - 00:45:13ضَ
والذي سيجازيكم ويحاسبكم هو الله سبحانه وتعالى وانا بريء من من اعمالكم انتم بريئون مني وانا بريئ منكم منكم اه الرسول صلى الله عليه وسلم يبين او يبين القرآن لنا وظيفته - 00:45:35ضَ
وهو الدعوة الى الله وتبليغ رسالة ربه وما فوق ذلك لا يتجاوزه لا يجوز له لا يملك الهداية ولا يملك العذاب وانما يبلغ رسالة ربه ويبين لهم حقيقة دعوته انا لي عملي في الدعوة - 00:45:51ضَ
ونشر الخير وتبليغ رسالة ربي وانتم لكم اعمالكم نعم قوله تعالى ومنهم من يستمعون اليك فانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ومن الكفار من يسمعون كلامك الحق وتلاوتك القرآن ولكنهم لا يهتدون - 00:46:08ضَ
افا انت تقدر على اسماع الصوم؟ فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء الا ان يشاء الله هداية لانهم صم عن سماع الحق لا يعقلون يقول هؤلاء الكفار منهم وليس جميعا - 00:46:32ضَ
منهم من يأتي اليك ويستمع القرآن اليك اذا قرأت القرآن في الليل عند الكعبة وانت تصلي يأتون يأتون ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة يأتون يستمعون اليك لكن لما كان سماعهم ليس سماع اقبال وارادة الحق - 00:46:53ضَ
ما استفادوا لانهم مجرد سماع بالاذن لا بالقلب لو كان مقصدهم السماع لوصول الحق اذا فتح الله عليهم لكن لما كان مقصدهم هو مجرد ان يستمعوا او يريد ان يعني يأخذ يعني يتشبث بشيء - 00:47:13ضَ
يقيمون الحجة على النبي صلى الله عليه وسلم او يسخرون من القرآن او يستهزئون وهؤلاء لا يعقلون ولا يستفاد منهم ولذلك قال افا انت تسمع الصم؟ هذا اصم لانه لا يريد سماع الحق اصم عن الحق - 00:47:34ضَ
ولا يعقل لا يعقل القراءة ولا ولا يتدبرها ولا يفهمها ولا يستفيدون لانه لما لما فسدت النية العمل نعم قوله تعالى ومنهم من ينظر اليك فانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون. اي ومن الكفار من ينظر اليك والى ادلة نبوتك الصادقة - 00:47:50ضَ
ولكنه لا يبصر ما اتاك الله من نور الايمان فانت ايها الرسول تقدر على ان تخلق للعمي ابصارا يهتدون بها كذلك لا تقدر على هدايتهم اذا كانوا فاقدي البصيرة. وانما ذلك كله لله وحده - 00:48:18ضَ
مثل ما ذكرنا يعني حتى النظر ينظرون اليك لكن ليست نظر تأمل وتفكر مجرد نظر ولا يستفيدون ينظرون اليك وهم لا لا يبصرون والله اعطاك اعطاك الصفات الطيبة الخلق الحسن وانار وانار - 00:48:39ضَ
بصيرتك وانار بصرك وهم في في ظلمات ومع ذلك ما استفادوا ينظرون اليك يعني يعني ينظرون مجرد نظر لا ينفعهم قال يعني يعني افانت تهدي العمي اذا كانوا ينظرون ولا يستفيدون ما يهتدون ما يهتدون - 00:49:02ضَ
وهم في منزلة الاعمى مثل ما ان الذين يستمعون اليك بمنزلة الاصم وكذلك هؤلاء منزلة الاعمى ولذلك وصف الله في في ايات اخرى انهم صم بكم عم ما يستفيدون ولا ينطقون بالحق - 00:49:28ضَ
لا يبصرون الحق ولا ولا يجتمعون للحق لا يريدونه مجرد ما يملك ما يملك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي يملكه هو الله سبحانه وتعالى لاحظ ان الاية السابقة يقول ومنهم من يستمعون بصيغة الجمع - 00:49:45ضَ
ثم قال ومنهم من ينظر ما قال ينظرون لماذا لان من من اسم موصول منهم من من اسم موصول يصدق على الفرد ويصدق على الجمع يعني الجمع والمفرد واذا قلت منهم من ينظر - 00:50:03ضَ
فانت تقصد به المفرد وتريد به الجنس واذا قلت منهم من يستمعون اليك اردت به صيغة جمع وهذه هذا الفرق بينهما لو قيل لك لماذا قال يستمعون ومرة قال ينظر - 00:50:22ضَ
هذا هو الجواب نعم احسن الله اليك. قوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون اي ان الله لا يظلم الناس شيئا بزيادة في سيئاتهم او نقص من حسناتهم ولكن الناس هم الذين يظلمون انفسهم بالكفر والمعصية ومخالفة امر الله - 00:50:37ضَ
ايه هذا حتى يعني يعني لما لما يأتون اليك ولا يريدون السماع ولا يستفيدون وينظرون اليك ولا يستفيدون حجبوا انفسهم بالمعاصي ومنعتهم معاصيهم الله ما ظلمهم الله سبحانه وتعالى لم يظلمهم لا يظلم الناس شيئا الله عز وجل ولا مثقال ذرة - 00:51:05ضَ
ولكن الناس هم الذين يظلمون انفسهم فاذا ظلموا انفسهم هم الذين اوصلوها الى هذا الحد الله سبحانه وتعالى خلق الخلق على الفطرة وعلى التوحيد ولكنهم خرجوا عن غترة الله وخرجوا عن توحيده الى الى عبادة الشياطين - 00:51:28ضَ
وهم السبب هم الذين ظلموا انفسهم نعم قوله تعالى ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين اي ويوم يحشر الله هؤلاء المشركين يوم البعث والحساب - 00:51:47ضَ
كانهم قبل ذلك لم يمكثوا في الحياة الدنيا الا قدر ساعة من النهار يعرف بعضهم بعضا كحالهم في الدنيا. ثم انقطعت تلك المعرفة وانقضت تلك الساعة. قد خسر قد خسر الذين كفروا وكذبوا بلقاء - 00:52:14ضَ
الله وثوابه وعقابه. وما كانوا موفقين لاصابة الرشد فيما فعلوا هذا عرض اخر ايضا تصوير لحشرهم يوم القيامة ويقول سبحانه وتعالى ويوم يحشرهم يحشر هؤلاء المشركين يوم القيامة الجزاء والحساب - 00:52:38ضَ
لانهم قبل ذلك لم يمكثوا في الحياة الدنيا الا قدر ساعة يكون ساعة من نهار يعني مقدار قليل لم يلبثوا الا عشية او ضحاها زمن قصير يعني اي انسان الان تأتي اليه لو بلغ عمره مئة سنة تقول له كم لبثت في الدنيا؟ قال ما لبست الا لحظات - 00:52:59ضَ
هذه يعني اذا حشر يوم القيامة قيل لهم كم لبثتم في الدنيا؟ قالوا ما لبثنا شيء لم يلبثوا فيها الا عشية او ضحاها يعني الدنيا هذي سريعة سريعة المرور مرور الايام سريعة ساعة من نهار يتعارفون بينهم - 00:53:18ضَ
يقول اذا اذا بعثوا تعارفوا بعضهم بعض يعرف بعضهم بعضا يبصرونهم ينظر بعضهم الى بعض يبصرون وينظر بعضهم الى بعض ويرون ويروا بعضهم بعض حال في الدنيا يتعارفون يعرفون بعضهم بعض هذا - 00:53:40ضَ
في موقف يوم القيامة وفي موقف اخر لا يتعارفون ولا يتساءلون وكل مشغول قال الله عز وجل في اية اخرى فاذا نفخ في الصور ولا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. كل مشغول - 00:53:55ضَ
فهذه احوال حتى لو قيل لك مثلا كيف مرة يقول يتعارفون ومرة يقول يتساءلون نقول هذه احوال يمر بها اهل المحشر يمرون بها يوم القيامة يقول يعرف بعضهم بعضا كحال في الدنيا. ثم تنقطع بعد ذلك - 00:54:11ضَ
ينقطع التعارف ينقطع قال الله عز وجل قد خسر الذين كفروا بلقائهم الذين كذبوا بلقاء ربهم وكفروا بيوم القيامة هم الذين خسروا خسارة عظيمة لا لا اهتداء بعدها لا اهتداء بعدها - 00:54:29ضَ
طيب نقف عند هذا القدر عند هذه الاية اه ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل نستكمل ما توقفنا عنده اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا - 00:54:50ضَ
وان يجزاك يعني ان يجزيك خير الجزاء على قراءتك وعلى حرصك وعلى يعني اه حضورك وحقيقة السورة هذه صورة يونس سورة عظيمة عظيمة جدا في تقرير التوحيد مناقشة المشركين في عقائدهم - 00:55:05ضَ
تقرير العقيدة الصحيحة المتعلقة توحيد الله بالحشر بالقرآن بالرسالة كل هذه الامور اصول الدين اصول الايمان هذه السورة بالادلة العقلية الادلة الشرعية المقنعة نسأل الله ان ينفعنا ان ينفعنا بما سمعنا وبما قلنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:24ضَ