شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (109) سورة هود ١٥-٣٥ | يوم ١٤٤٥/٨/٢٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق الثالث والعشرين من شهر شعبان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. التفسير الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر. قراءة وتعليقا - 00:00:13ضَ

وصل بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند سورة هود عليه السلام عند قول الله سبحانه وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم وهم فيها لا يبخسون وهي الاية الخامسة عشرة - 00:00:36ضَ

من سورة هود تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوصي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبحسون - 00:00:59ضَ

اي من كان يريد بعمله الحياة الدنيا ومتعها نعطهم ما قسم ما قسم لهم من ثواب اعمالهم الحياة الدنيا كاملا غير منقوص طيب واصل اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. اي اولئك ليسوا - 00:01:20ضَ

سنة وفي الاخرة الا نار جهنم حرها وذهب عنهم نفح ما عملوه وكان عملهم باطلا لانه لم يكن لوجه الله نعم يعني هذه الاية هي اصل في قبول العمل ورده - 00:01:49ضَ

وان من اراد بعمله الدار الدنيا فقط ولم يرد وجه الله ولا ولا يريد الدار الاخرة فان عمله مردود عليه وهذه الاية حقيقة اية يعني خطيرة جدا لان كثير من الناس قد يغفل عن هذا الشيء. اذا كان الانسان يعمل لاجل الدنيا - 00:02:10ضَ

في اعماله الصالحة الاعمال التي تكون لله يريد بها الدنيا هذا قد حبط عمله وهو مردود وموعود بنار جهنم نعطيك مثال مثلا لو ان انسانا حفظ القرآن ويعني اتقنه وحفظه واراد بذلك - 00:02:33ضَ

امرا من امور الدنيا لا يريد بذلك وجه الله ولا يريد بذلك الدار الاخرة فهذا عمله مردود عليه وقد حبط ورد عليه وتوعد بالنار لو ان انسانا تصدق بصدقة او - 00:02:57ضَ

بنى مسجدا او عمل عملا خيريا يريد به السمعة والجاه وان يقال جواد وان يقال كريم وان يقال ينفق وان يقال يعني من هذه الامور التي يرجو بها الدنيا ويرجو بها - 00:03:14ضَ

يعني الرياء والسمعة فهذا عمله قد قد حبط وقد رد عليه وكذلك من طلب العلم لاجل الدنيا وفي الحديث ثلاثة اول من تسعر بهم النار يعني من قرأ القرآن ليقال قارئ - 00:03:33ضَ

ومن تعلم العلم ليقال عالم ومن انفق او تصدق ليقال جواد وكريم فهؤلاء وغيرهم وغيرهم من سائر الاعمال من صلى ليقال يصلي ومن صام ليقال يصوم يعني كل من اراد بعمله - 00:03:56ضَ

الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يريد باعماله الدنيا وزينتها هؤلاء يعطون اعمالهم في الدنيا يعطون الثناء والخير الاشياء التي يريدونها يعطيهم الله ويوفي لهم اعمالهم. نوفي اليهم اعمالهم نعطيهم كاملة. موفات - 00:04:15ضَ

وهم فيها لا يبخسون لا ينقص من شيء شيء من اعمالهم لكن في الاخرة في الاخر ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط كل ما صنعوا فيها وباطل كل ما عملوه فعملوا اعمالهم باطلة - 00:04:39ضَ

وقد حبطت عند الله ولم تقبل لماذا؟ كما قال المؤلف قال لانه لم يكن لوجه الله لم يكن لوجه الله لو كانت لله يعني قد يدخل انسان الرياء وهو يريد بذلك - 00:04:56ضَ

يعني يريد بذلك الدار الاخرة يريد بذلك وجه الله ولكن قد يدخله شيء من الرياء او من السمعة او من طلب الدنيا فهذا قد يعفو الله عنه قد يتجاوز عنه قد ينقص اجره - 00:05:12ضَ

لكن اذا كان يريد الدنيا يعني لا يريد الا الدنيا فهذا هو الذي على خطر كما جاء في الحديث وكما في هذه الاية وقد بوب الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد - 00:05:28ضَ

ان ان من من الشرك من يريد بعمله الدنيا من يريد من عمله الدنيا لا يريد الاخرة فهذا يعني امر خطير جدا. فينبغي التنبه اليه نعم تفضل اليكم قوله تعالى - 00:05:44ضَ

قوله تعالى فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة اولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فلا تكن في مرية منه انه الحق من ربك ولكن اكثر الناس لا - 00:06:07ضَ

مين هو فمن كان على حجة وبصيرة من ربه فيما يؤمن به ويدعو اليه بالوحي الذي انزل الله فيه هذه الايام ويتلوها برهان اخر يشهد على كونه من عند الله وهو جبريل او محمد عليهما السلام. ويؤيد ذلك - 00:06:28ضَ

برهان ثالث من قبل القرآن وهو التوراة. الكتاب الذي انزل على موسى اماما ورحمة لمن امن به كمن كان همه الحياة الفانية بزينتها. اولئك يصدقون بهذا القرآن ويعملون باحكامه. ومن يكفر - 00:06:50ضَ

هذا القرآن من الذين على رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاؤه النار يردها لا محالة فلا تك ايها الرسول في شك من امر القرآن وكونه من عند الله تعالى - 00:07:10ضَ

هذا بعدما شهدت بعدما شهدت بذلك الادلة والحجج واعلم ان هذا الدين هو الحق من وربك ولكن اكثر الناس لا يصدقون ولا يعملون بما امروا به فهذا توجيه عام لامة محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي على محمد - 00:07:25ضَ

هذه الاية مرتبطة بما قبلها. وكأن فيه مقارنة يعني الاية التي مرت معنا عرفنا ان من يريد بعمله الدنيا فقد حبط عمله وقد توعده الله بالنار هذا واضح لما جاءت الاية التي تليها ماذا قال الله فيها - 00:07:46ضَ

قال قال سبحانه وتعالى افمن كان على بينة من ربه هذا استفهام هذا استفهام وفي مقارنة بين هذا وهذا لكن الشيء المقارن به محذوف. لانه معلوم وسبق ذكره في الاية التي قبلها - 00:08:06ضَ

يقول لك افمن كان على بينة من ربه كمن كان ليس على بينة من ربه هذا هو التقرير الكلام من كان على بينة من ربه. ما هي البينة البصيرة والحجة والدليل والبرهان - 00:08:26ضَ

من كان عنده حجة ودليل وبرهان وبينة من ربه قال ويزيد على ذلك على هذه الحجة والدليل ان يكون ايضا عنده ماذا؟ قال عنده شاهد شاهد يشهد على انه على بينة - 00:08:44ضَ

ما هو الشاهد؟ اختلف المفسرون في المراد بالشاهد يقول الشاهد اما ان يكون جبريل او محمد عليه السلام لان من كان عنده حجة هذه الحجة من اين اتت من اين اتى بها؟ لا شك ان اتى بها بوحي - 00:09:01ضَ

اما بطريق جبريل او بطريق في طريق النبي صلى الله عليه وسلم يقول وايضا هناك ما يزيد على هذا يعني هو الان على برهان وحجة ودليل ومعه شاهد من القرآن يشهد لذلك - 00:09:24ضَ

ومعه ايضا دليل ثالث وهو التوراة التي انزلت على موسى والتوراة وصفها الله بانها امام ورحمة لمن امن به يقول هذا هذا الشخص الذي يكون يكون على بينة ظاهرة وحجة وبصيرة ويؤيده القرآن او الوحي او او النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:42ضَ

ويؤيده ايضا وحي اخر قد انزل قبل وهو التوراة هذا الذي يكون على هذا الامر هل يستوي هو ومن يكون يعني يريد بعمله الحياة الدنيا. وهمه الحياة الدنيا الفانية لا يستوي هذا - 00:10:08ضَ

مع هذا ولذلك وصف الله هؤلاء الذين عندهم الحجة وعندهم البينة قال اولئك يصدقون بالقرآن بهذا القرآن ويعملون باحكامه اولئك يؤمنون به اولئك يؤمنون اي بالقرآن لاحظ انه في في الاول الاية قال افمن كان على بينة - 00:10:28ضَ

ويتلوه يعني واحد ثم قال اولئك جمع لماذا اولا افرج ثم جمع في الاخير يقول ليعمم لان كلمة افمن اصلها من؟ ومن اسم موصول من يشمل الواحد ويشمل الجمع ولذلك - 00:10:54ضَ

يعني اتى بالجمع قال اولئك ولم يقل هذا انما قال اولئك يؤمنون به ثم جاء بصيغة الجمع قال ومن يكفر بمن الشرطية ومن يكفر به من الاحزاب اي من يكفر - 00:11:15ضَ

بهذا القرآن وبهذه وبهذا الاسلام ومن يكفر بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الاحزاب التي تحزبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم في رد رسالته ومحاربته فالنار موعده. فجزاءهم النار - 00:11:34ضَ

والنار موعدة فلا تكفي مرية منه لا تك يا يا صاحب الوحي وهو محمد او كل من يتلى عليه هذا الشيء او كل من عنده بينة لا تكن في بلية - 00:11:54ضَ

من امر القرآن وكونه من عند الله بل هو من عند الله بلا شك. بلا شك والادلة ظهرت لنا ادلة قوية واضحة حجج على بينة ويتلوه شاهد ومن قبله كتاب موسى - 00:12:07ضَ

هذه ادلة قوية وحجج قوية اه تدل على ان من كان على من كان متمسكا بهذا الدين وبشريعة محمد وهو على نور من ربه. وهو على الحق وما سواه على الباطل. وما سواه في ظلمات الجهل - 00:12:24ضَ

والضلال والغيم ولكن من يصدق ومن يؤمن ولكن اكثر الناس ولكن اكثر الناس لا يؤمنون اكثر الناس لا يؤمنون ولا يصدقون بهذا بل هم معرضون غافلون ولذلك بين الله موقف او بين الله حال اولئك الذين لا يؤمنون بالاية التي - 00:12:42ضَ

بالاية التي بعدها والتي بعدها اول ايات الثلاث كلها او الايات التي تأتينا الان كلها في من اعرض عن القرآن وكفر به وكذب وكذب على الله وصد عن سبيل الله هؤلاء من الاحزاب وغيرهم - 00:13:05ضَ

ممن ردوا رسالات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا به هذا جزاؤهم هذا جزاؤهم الشاهد حتى تتضح لنا الصورة يتضح لنا الكلام وتتضح لنا الصورة التي هنا ان من كان يريد الدنيا وزينتها - 00:13:23ضَ

ولا يريدون وجه الله ولا الدار الاخرة. فهؤلاء سعيهم باطل ومردود وقد وقد احبطه الله ورده. وموعدهم النار التي هددهم الله بها بخلاف من كان على بينة وعلى نور من ربه وعلى حجة قوية - 00:13:42ضَ

وعلى قاعدة اساسية قوية كالرسول صلى الله عليه وسلم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذين تلقوا هذا الوحي وتمسكوا به فهم على نور بخلاف من اعرض وحارب فاولئك في في الظلال المبين. طيب - 00:14:01ضَ

شوفوا الاية التي تليها تفضل قوله تعالى ومن اظلم من افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الا لعنة الله على الظالمين - 00:14:19ضَ

اي ولا احد اظلم ممن اختلق على الله كذبا اولئك سيعرضون على ربهم يوم القيامة ليحاسبهم على اعمالهم ويقول الاشهاد من الملائكة والنبيين وغيرهم هؤلاء الذين كذبوا على ربهم في الدنيا - 00:14:38ضَ

سخط الله عليهم ولعنهم لعنة لا تنقطع. لان الظلم الذي اقترفوه صار وصفا ملازما لهم الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون اي هؤلاء الظالمون الذين يمنعون الناس عن سبيل الله الموصلة الى عبادته - 00:14:59ضَ

ويريدون ان تكون هذه السبيل عوجاء بموافقتها لاهوائهم وهم كافرون بالاخرة. لا يؤمنون ببعث ولا جزاء اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كان لهم من دون الله من اولياء. تضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون - 00:15:23ضَ

اي اولئك الكافرون لم يكونوا ليفوتوا الله في الدنيا هربا. وما كان لهم من انصار يمنعونهم من عقاب العذاب يضاعف لهم العذاب في جهنم لانهم كانوا لا يستطيعون ان يسمعوا القرآن - 00:15:50ضَ

سماع منتفع او يبصروا ايات الله في هذا الكون اذ صار مهتد اشتغالهم بالكفر الذي كانوا عليه مقيمين اولئك الذين خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون اي اولئك الذين خسروا انفسهم بافترائهم على الله - 00:16:10ضَ

وذهب عنهم ما كانوا يفترون من الالهة التي يدعون انها تشفع لهم لا جرم انهم في الاخرة هم الاخسرون اي حقا اذ انهم في الاخرة اخسر الناس صفقة بانهم الدركات بالدرجات فكانوا في جهنم وذلك هو الخسران المبين - 00:16:33ضَ

يعني شف كيف قررت الايات هذي المجموعة في مصير هؤلاء المعاندين الذين عرفوا الحق واعرضوا عنه ولاحظ ان الله سبحانه وتعالى جمع لهم من الوعيد الشديد في هذه الايات يعني من الوعيد الشديد الذي تنصدع له القلوب. وتتفطر له الاكباد. كيف - 00:16:58ضَ

يوعدون بهذا الوعيد الشديد ومع ذلك هم يعني مقيمون على ما هم عليه من الكفر والعناد ومحاربة الحق وكيف يسمعون مثل هذا الكلام وهذا التهديد ويستمرون على ما هم عليه - 00:17:21ضَ

ولذلك شف افتتحها الله سبحانه وتعالى بالاستفهام او بالنفي ومن اظلموا مما الافتراء على الله كذبا. يقول لا احد اشد ظلما من من من هذا الذي يكذب على الله يكذب على الله بان بان يفتري على الله الكذب - 00:17:36ضَ

او يرد الحق او لا يقبل او يدعي ان انه يعني انه مثلا يعني على على بينة او نحو ذلك يقول لا احد اظلم مما ابتلى الله كذب ثم بين مصيرهم قال اولئك يعرضون على ربهم - 00:18:01ضَ

يعرضون يوم القيامة على ربهم يعني يعرضون للجزاء والحساب يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. يعرضون ليحاسبهم على اعمالهم اذا اراد اذا يعني اراد الله حسابه محاسبتهم يوم القيامة يقوم الاشهاد ويشهدون عليهم - 00:18:21ضَ

من هؤلاء الذين يشهدون عليهم لا شك ان الاشهاد كثير جدا والمؤلف ذكر ان من الاشهاد الملائكة تشهد عليهم والنبيون يشهدون عليهم قال المؤلف وغيرهم بل تشهد عليهم جوارحهم والسنتهم - 00:18:44ضَ

جلودهم وايديهم وارجلهم ويشهد من يشهد من الناس عليهم قال هؤلاء اذا اذا شهد عليهم هؤلاء الاشهاد وقالوا ان هؤلاء هم الذين يفترون على الله الكذب وهؤلاء الذين كذبوا على ربهم في الدنيا فان الله قد سخط عليهم - 00:19:02ضَ

قال يعني قال يقال هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين. لعنته وسخطه وطرده وابعاده لهؤلاء يعني ظلمه شف بدايتها ومن اظلم وخاتمتها الظالمين الذي يفتر على الله الكذب - 00:19:28ضَ

فهم لا اشد لا احد اشد من لا احد اشد منهم ظلما وهم الذين حكم الله عليهم بالظلم وحقت عليهم اللعنة. حقت عليهم اللعنة. وخذ زيادة عليهم من الوعيد الشديد - 00:19:51ضَ

وبيان السبب قال يعني ليس فقط انهم يفترون على الله الكذبة الله الكذب بل يصدون عن سبيل الله يعني هم يكذبون على الله الكذب ويدعون ان الله قال ولم يقل - 00:20:07ضَ

ايضا زيادة على ذلك يصدون الناس عن سبيل الله ويصدون بانفسهم عن شريعة الله ويبغون شريعة الله ودينه معوجة على يعني يعني يعوجونها ويميلون بها حسب اهواء حسب اهوائهم وشهواتهم - 00:20:23ضَ

حسب اهوائهم وشهواتهم واما موقفهم من الاخرة وهم كافرون بالاخرة يعني يعني يفترون على الله الكذب وهم وهم يعني لا اشد منهم ظلما ويصدون عن سبيل الله ويكفرون بالاخرة وقال الله فيهم - 00:20:45ضَ

اولئك لم يكونوا معجزين يعني تهديد لهم يعني انتم ايها ايها الذين تكذبون على الله وتفترون على الله الكذب وتصدون عن سبيل الله. ولا تؤمنون باليوم الاخر ولا تستعدون له - 00:21:08ضَ

ولا ولا تستجيبون لدعوات انبيائكم هؤلاء تهديدا لهم لم يكونوا معجزين الله في الارض لا يمكن ان يهربوا وان يفروا وان يفلتوا من من حكم الله بل هم في بل هم في حكم الله لا يستطيعون ان يخرجوا عنه. لان الله قد احاط بهم - 00:21:23ضَ

علما وقدرة قال وما كان لهم من دون الله من اولياء لا يستطيعون ان ان يخرجوا وليس من لهم من ينصرهم ليس لهم من ينصرهم عن العذاب الذي سيحل بهم - 00:21:44ضَ

وهذا العذاب ليس اي عذاب بل عذاب مضاعف قال يضاعف لهم العذاب يضاعف لهم العذاب يوم القيامة شد يعني يعني يكون العذاب عليهم مضاعفا شديدا لماذا قال لانهم لا يريدون ان يسمعوا سماع تدبر للقرآن وسماع علم - 00:21:58ضَ

لا يريدون قال اولئك قال الله سبحانه وتعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ما يريدون ان يسمعوا سماع تدبر وسماع حق ولا يريدون ان يبصروا الحق فهم اعموا ابصارهم - 00:22:20ضَ

واصموا اذانهم عن الحق. لا يريدون ذلك والله في في يعني في حالهم يوم القيامة قال اولئك الذين خسروا انفسهم خسروا انفسهم خسارة عظيمة يعني يعني خسروا انفسهم لكونهم افتروا على الله - 00:22:38ضَ

وصدوا عن سبيله وكفروا باليوم الاخر يعني ردوا الحق وعاندوا اصموا اذانهم واعمى ابصارهم النتيجة انهم خسروا انفسهم يوم القيامة وذهب ما كانوا يتمنونه في اليوم في اليوم الاخر بل مصيرهم الى النار - 00:22:58ضَ

خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة قال لا جرم انهم في الاخرة هم الاخسرون. تأكيدا لخسارتهم قل حقا لا جرم لا جرم تأتي على معاني كلمة لا جرم تأتي فسرها المؤلف هنا بان معنى لا جرم - 00:23:24ضَ

بمعنى اي حقا امرا ثابتا قد حق وظهر ولا جرم تأكيد انهم ماذا؟ قال لا جرم انهم في الاخرة هم هم الاخسرون يقول لا جرم انهم قد خسروا اشد صفقة وهي الفوز بجنات النعيم - 00:23:47ضَ

خسروا جنات النعيم وكان مصيرهم الى نار جهنم. فهذا هو الخسران المبين. الذي ليس فوقه خسارة ابدا. هذه الخسارة العظيمة خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة المؤمنون يفوزون بجنات النعيم ويفوزون برضوان من الله - 00:24:06ضَ

وهؤلاء يخسرون يخسرون الاخرة كلها هذا تهديد شديد لمن اه لمن وصفه الله بهذه الاوصاف ولمن ارتكب هذه هذه المنكرات طيب يقابل هذا المؤمنين الذين فازوا المؤمنين الذين فازوا ما سبب فوزهم - 00:24:29ضَ

وكيف فازوا؟ نعم تفضل شيخنا قوله يضاعف لهم العذاب آآ قال ما كانوا يستطيعون السمع ما كانوا يبصرون آآ ما تحتمل معنى اخر انه آآ ان متصلة بالعذاب انهم آآ يضاعف لهم ما داموا يستطيعون السمع وما داموا يبصرون في الاخرة - 00:24:53ضَ

لا لان ماء هنا نافية كأنها تبين سبب مضاعفة العذاب يعني يقول هؤلاء ما يستطيعون ان ان يفلتوا ولا يفر من حكم الله ومن قدرة الله وعلمه. وليس لهم مهرب ولا مناص. فاذا جاء يوم القيامة - 00:25:17ضَ

ضاعف الله لهم العذاب لكونهم اصحاب جرائم وثم بين قال لك يعني السبب هو هذا الامر انهم لا يريدون السماع سماع التدبر سماع الفهم ولا يريدون ان يبصروا الحق السلام عليكم - 00:25:39ضَ

قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخفتوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون اي ان الذين صدقوا الله ورسوله عملوا الاعمال الصالحة وخضعوا لله في كل ما امروا به ونوعا - 00:26:01ضَ

اولئك هم اهل الجنة لا يموتون فيها ولا يخرجون منها ابدا مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع. هل يستويان مثلا افلا تذكرون؟ اي مثل فريقي الكفر والايمان كمثل الاعمى الذي لا يرى والاصم الذي لا يسمع. والبصيري والسميع ففريق الكفر - 00:26:21ضَ

لا يبصر الحق فيتبعه ولا يسمع داعي الله فيهتدي به. اما فريق الايمان فقد ابصر حجج الله وسمع داعي الله فاجابه فليستوي هذان الفريقان افلا تعتبرون وتتبكون؟ مثل ما ذكر الله - 00:26:48ضَ

الله سبحانه وتعالى هؤلاء اصحاب الجرائم المعرظون ذكر الله حالهم في الدنيا وذكر مآلهم في الاخرة انهم خسروا انفسهم يوم القيامة قابلهم بمن عرف طريق النجاة والسلامة. وسلك طريق الصراط المستقيم. فامن بالله وصدق بكل ما جاءه عن الله - 00:27:08ضَ

رسوله ثم عمل الاعمال الصالحة لانه ليس مجرد ايمان بقلبه بل ايمان وعمل صالح الجوارح يعني يعني صدق وشهد ان لا اله الا الله واتبع ذلك بالاعمال الصالحة من اقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج واركان - 00:27:30ضَ

الاسلام وقواعد الشريعة كلها اتى بها. عملوا الاعمال الصالحة وزيادة عن ذلك تواضعوا لله وخضعوا لم يتكبروا لم يتكبروا طرفة عين عن اوامر الله سبحانه وتعالى. لا كما كحال هؤلاء المتكبرين المعرضين - 00:27:50ضَ

المتغطرسين بل هم يخضعون لله ويتواضعون لله ولذلك اخبتوا يعني اصل هو المكان المنخفض. كما قال الله سبحانه وتعالى فتخبت له قلوبهم. اي تتواضع لله تنقاد لله ولا تتردد تجد بعض الناس يقول انا مؤمن ويصدق ويشهد ان لا اله الا الله وتجده احيانا يقيم الصلاة - 00:28:10ضَ

بعض الاركان لكن تجد عنده خلل. في بعض الاوامر والنواهي. فتجد عندهم شيء من التكبر والاعراض. ولا لله بكل شيء. المؤمن المؤمن ينقاد لله بكل ما جاءه عن الله من اوامر. وانقاذ لله بان يبتعد - 00:28:40ضَ

كل ما فيه سخط لله او نهي من الله سبحانه وتعالى. هذا الذي حقق هذا الامر في الدنيا. ما مصيره في الاخرة قال اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون هم الذين فازوا مقابل هؤلاء الذين خسروا - 00:29:00ضَ

هؤلاء فازوا مصيرهم فازوا بجنات النعيم وهم فيها خالدون مقيمون دائما لا يموتون فيها الا الموتة الاولى ووقاهم الله عذاب السموم ونجاهم وسلمهم فهم فهم خالدون في جنات النعيم ابدا - 00:29:20ضَ

طيب يعني قد يسأل سائل يقول الان السورة او الايات التي مرت معنا كلها مقارنة بين الحق والباطل وبين اهل الحق في الدنيا واهل واهل الباطل في الدنيا ومصير اهل الحق في الاخرة ومصير اهل الباطل في الاخرة - 00:29:45ضَ

يعني الله سبحانه وتعالى يقارن بين الفريقين فيقول مثل هذين الفريقين اهل الطاعة واهل الكفر الاعمى والاصم والبصير والسميع الكافر اعمى لا يبصر الحق واصم لا يسمع الحق وان كان عنده بصر وعنده سمع لكنه لا لم يستعمل - 00:30:06ضَ

لم يستعمل هذه الالة فيما ينفعه مقابل المؤمن فهو بصير يبصر الحق ويتبعه. وسميع يسمع الحق ويتبعه. يقول الله عز وجل هل يستوي هذا مع هذا لا يمكن لاي عاقل لو جئت الى شخص اعمى - 00:30:30ضَ

وشخص بصير ما في ما في اي انسان يقول هذا يستوي مع هذا لو جئت برجل اصم لا يسمع اصم اصم قد فقد سمعه وجئت بشخص يسمع سميع وتقول هذا مثل هذا - 00:30:53ضَ

لا يقبل منك وهذا اذا كان في الاشياء المحسوسة وهي قد لا تضر الانسان اصلا يعني لو جئنا بشخص اصم لا يسمع لا يضره صممه ان يكون من اهل الجنة - 00:31:08ضَ

ولو جئنا بشخص اعمى قد يكون هو ممن له الدرجات العلى في جنات النعيم وان كان اعمى لكن ليس العمى عمى البصر. العمى عمى البصيرة والصمم ليس صمم في الاذن. والصمم عن الحق - 00:31:23ضَ

هذه الخسارة وهذا هو هذه هنا الاشكال فهذا لا يستوي مع هذا لا كما انه لا يستوي في الاشياء المشاهدة والمعروفة فكذلك لا يستوي في الاشياء المعنوية التي في الحق والباطل لا يستويان - 00:31:41ضَ

ثم قال افلا تذكرون اين عقولكم اين اين اين يعني لماذا لا تعتبرون ولا تتفكرون ولا تتأملون في مثل هذا الامر لا تتعظون هذا هو معنى يعني هذه الايات والحقيقة هذه الايات كانها مقدمة - 00:31:58ضَ

لما لما ستتلوه الايات الان من قصص الامم السابقة والان ستدخل السورة وتشرع في عرض قصص الامم السابقة كقصة نوح عليه السلام مع قومه وهود مع قومه عاد وصالح مع ثمود - 00:32:18ضَ

ثم ابراهيم ثم لوط ثم شعيب ثم موسى كل هذه القصص ستأتي تعرضها السورة في بيان مصير اهل الضلال والكفر والطغيان والاستكبار ومصير اهل الايمان والطاعة والتقوى الذين استجابوا لله - 00:32:39ضَ

كل هذه رسالات توجه لمن نزل عليهم القرآن من اول من نزل عليهم وهم اهل مكة الكافرين ومن جاء بعدهم الى قيام الساعة كل من يكون على هذا الايات والسور - 00:33:02ضَ

يعني توجيه كله توجيه. ومثل ما ذكرنا سابقا هذه السورة مبنية او هذي السورة فيها يعني او يعني مقصدها هو وسائل الثبات على الحق كيف يثبت؟ وهذا رأينا الان من يريد الحياة الدنيا، ومن يريد الاخرة وما هي وسائل الثبات، ووسائل النجاة، وسائل الفوز - 00:33:17ضَ

بجنات النعيم. ما هي اسباب الخسارة؟ كل هذي اتضحت لنا. الان تأتيك القصص تؤيد وتوضح وتصور لنا حقيقة هذا الكلام الذي مر معنا تفضل اقرأ قوله تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين - 00:33:41ضَ

اي ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال لهم اني لكم نذير اني نذير لكم من عذاب الله مبين لكم ما ارسلت به اليكم من امر الله ونهي الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم - 00:34:03ضَ

ايامركم الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم ان لم تفردوا الله وحده بالعبادة عذابا يوم موجع فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرعية - 00:34:25ضَ

وما نرى لكم من فضل فلنظنكم كاذبين فقال رؤساء الكفر من قومه انك لست بملك ولكنك بشر فكيف اوحي اليك من دوننا وما كتبك الا الذين هم اسافرنا وانما اتبعوك من غير تفكير ولا روية. وما نرى لكم علينا - 00:34:47ضَ

في رزق ولا مال لما دخلتم في دينكم هذا فلنعتقد انكم كاذبون فيما فيما تدعون قال يا قومي ارأيت ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم - 00:35:12ضَ

وانتم لها كارهون قال نوح يا قوم يا رايتم ان كنت على حجة ظاهرة من ربي فيما جئتكم به تبين لكم ان هذا الحق من عنده. وثاني رحمة من عنده وهي النبوة والرسالة. فاخفاها عليكم بسبب جهلكم وغروركم - 00:35:36ضَ

فهل يصح ان نلزمكم اياها بذكراه وانتم جاحدون بها؟ لا نفعل ذلك ولكن نكل امركم الى الله حتى يقضي في امركم ما يشاء ويا قومي فيا قومي لا اسألكم عليه مالا ان اجري الا على الله - 00:36:00ضَ

وما انا بطارد الذين امنوا انه ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون اي قال نوح عليه السلام لقومه يا قومي لا اسألكم على دعوتكم لتوحيد الله واخلاص العبادة له مالا تؤدونه الي بعد ايمانكم. ولكن ثواب نصفي لكم على الله وحده. وليس من - 00:36:23ضَ

نأخذ المؤمنين فانهم ملاحق ربهم يوم القيامة. ولكني اراكم قوما تجهلون. اذ تأمرونني بطرد اولياء الله وابعادهم عني طيب طيب هذي قصة نوح وهي اول قصة في هذه السورة وهو اول رسول ارسله الله الى - 00:36:49ضَ

الى اهل الارض والله سبحانه وتعالى انزل ادم عليه السلام وزوجه الى الارض وعاشوا على التوحيد هم وذريتهم وبقوا عشرة قرون وبنو ادم على التوحيد حتى جاء قوم نوح فاشركوا بالله - 00:37:18ضَ

اشركوا بالله وسبب شركهم هو الغلو الغلوف الصالحين كان عندهم رجال صالحون فماتوا بدأوا يزورونهم في القبور ويدعون لهم ويتذكرونهم ويتذكرون يعني احوالهم واعمالهم ثمان الشيطان اتاهم فقال يعني بدلا ما تذهب الى قبورهم - 00:37:38ضَ

صوروهم في مجالسكم وانظروا اليهم وتذكروهم وادعوا لهم فصوروهم ثم ذهب جيل ثم ذهب جيل الى ان جاء جيل فقالوا ان اباءنا كانوا يعبدون هؤلاء فبدأوا يعبدونه وقالوا لا تذرون الهتكم ولا تذرون ودا ولا سواعا ولا يغوث ولا ولا يغوث ويعوق ونسرا - 00:38:06ضَ

اسماء رجال صالحين فبدأوا يعبدونهم من دون الله فظهر الشرك فيهم فلما ظهر الشرك فيهم ارسل الله اليهم نوح عليه السلام فدعاه الى التوحيد والى عبادة الله وحده لا شريك له فابوا وكفروا وعاندوا - 00:38:33ضَ

واتخذ معهم جميع طرق واساليب الدعوة ليلا ونهارا سرا وجهارا يأتي في مجالسهم ويأتي الشخص منفردا ومكث يدعوهم تسع مئة وخمسين سنة وهو يدعوهم وهم على كفرهم وعنادهم واستهزاء وسخريتهم - 00:38:51ضَ

بنوح والله سبحانه وتعالى يذكر لنا مواقفهم الان وكيف دعاهم وكيف ردوا عليه يقول الله سبحانه وتعالى هنا ولقد ارسلنا نوحا شف كلمة ولقد اللام موضح للقسم وقد حرف تحقيق - 00:39:15ضَ

والتقدير والله لقد ارسلنا وفي كلمة ارسلنا كفاية انه رسول عند الله ارسلنا الله الذي ارسله وهو اللي يتولى رسالته ارسلنا نوحا اي عبدنا نوحا الشكور الى قومه فلما ارسلناه الى قومه - 00:39:40ضَ

افصح لهم برسالته فقال اني لكم نذير اني لكم يعني قال اني اني لكم نذير مبين يعني واضح النذارة وانا جئتكم لانذركم العذاب عندي لكم العذاب لانكم على خطر لو تركتكم - 00:40:00ضَ

والله عز وجل لم يبعثني اليكم لصار مصيركم الى النار. فانا جئت انقذكم من النار واردكم الى الله لتعبدوه وحده لا شريك له لا لتعبدوا هذه الاصنام او هذه الالهة - 00:40:21ضَ

اني لكم نذير مبين. واضح النذارة ليس لي اي امر اخر الا النذارة وما وانا ارصيت اليكم لهذا الغرض نذير امي وارسلت الا تعبدوا الا الله. تحقيق التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له - 00:40:36ضَ

ثم هددهم وخوفهم قال اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم ان استمريتم على ما انتم عليه وعاندتم وكفرتم فانني اخاف عليكم هذا العذاب الاليم الذي سينزل بكم فماذا كان جواب قومه - 00:40:53ضَ

كان جواب قومه كما قال الله سبحانه. قال الملأ الذين كفروا من قوله شوف الاوصاف قال الملأ والملأ هم اشراف القوم سموا ملأ لانهم يملئون الاعين بالنظر اليهم قال الملأ - 00:41:10ضَ

وهم الاشراف الكبراء والرؤساء ووصفهم الله بانهم كفار ومعاندون. قال الملأ الذي كفروا من قومه وكأن هناك من امن قالوا ما نراك الا بشرا مثلنا. يقول كيف نصدقك ونؤمن بك وانت بشر مثلنا؟ لو شاء الله لانزل الملائكة. اما انت ما نصدقك انت بشر - 00:41:27ضَ

طيب وش وش علاقات البشرية يعني كما قال الله عز وجل في في في مناقشة الاقوام قال قال الرسل ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده - 00:41:53ضَ

البشرية هي الاولى لو جاءكم ملك ما تقبلتم منه. لو جاءكم من الجن ما تقبلتم منه. فلما يأتيكم من الانس ومن جنسكم وتعرفونه وتربى بين ايديكم وتعرفون اخلاقه وتعامله معكم هذا انسب - 00:42:06ضَ

منعك الا بشرا مثلنا هذا دليل على رد الحق بالباطل وان حجتهم حجة باطلة وداحضة وليس لهم حجة في ذلك الا العناد قال ايضا من عنادهم وكفرهم وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا - 00:42:22ضَ

يقول ما رأينا اتباع كبارنا رؤساؤنا واشرافنا واغنياؤنا؟ الذين يتبعونك هم الفقراء المساكين الذين ليس عندهم علم ولا معرفة. وانما يريدون ما يحصل لهم قال ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا - 00:42:42ضَ

الارظ يعني الادنى منا الذي ليس له قيمة. وقال بادي الرأي يعني بمجرد سمعوا جاءوا مباشرة ما ما عندهم تفكير يعني بادئ الرأي يعني ليس عندهم تفكر ولا روية وانما هم مجرد دعوتهم جاءوا مسرعين - 00:43:03ضَ

وهذه سنة الله ان اتباع الرسل الفقراء ولذلك هرقل لما سأل ابا ابا سفيان آآ قال آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة او في المدينة سأله قال آآ ومن من الذي يتبعه - 00:43:25ضَ

منكم قالوا يتبعه الضعفاء والفقراء. قال هذا هذه هذا هؤلاء هؤلاء الانبياء هذه سيرة الانبياء لا يتبعهم الا الضعفاء والفقراء طيب سؤال هنا بادي الراعي مجرد انهم سمعوا جاءوا مباشرة ما ما عندهم تفكير وما لكم علينا من فضل - 00:43:45ضَ

القرآن انتم ما لكم فضل علينا تريد ان تتفضلوا علينا الفضل لنا نحن بل نظنكم كاذبين. ما نظنك يا نوح انت ومن معك الا قوم تريدون ان تكذبوا علينا وعلى الله لا نصدقكم ولا نؤمن بكم وانتم تدعون ان وانت يا نوح تدعي انك رسول - 00:44:06ضَ

ولا نصدقك بل انت كاذب شف كيف الرد من هؤلاء الجاحدين؟ ردود قوية يأتيهم من يدعوهم الى التوحيد واطاعة الله والى السلامة والنجاة من العذاب يردون علي بهذه الردود فرد عليهم هو قال - 00:44:28ضَ

يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة؟ كل كلامكم هذا مردود عليكم شف ما ناقشهم نوح لم يناقشهم لما قالوا انت بشر وانتي اتبعي اراضي لنا وانت كذا وانت كذا؟ قال انا على بينة - 00:44:46ضَ

ارأيتم؟ اخبروني ان كنت على بينة من ربي واتاني رحمة من عنده يقول انتم الان اهل عناد وكفر ولو انا الان على حجة ظاهرة من ربي وجئتكم ببينة من الله دليل قوي وحجة من الله عز وجل اني على الحق - 00:45:04ضَ

واتاني رحمة من عنده حيث جعلني نبيا ورسولا وانتم يعني لم تتأملوا في هذه الرسالة على بينهم ربي فعميت عليكم يعني انتم بسبب ذنوبكم وبسبب اعراضكم وكفركم عميت عليكم اذا اخفاها الله عنكم بسبب جهلكم وغروركم - 00:45:23ضَ

يقول عميت وفي قراءة اخرى فعميت عليكم عميت عليكم اي هذه الحجج التي اتيت بها والبينة عميت عليكم لانكم لم لم تتأملوا فيها ولم تتفكروا فيه وتنظروا فيها فعميت عليكم - 00:45:51ضَ

او فعميت عليكم بسبب بسبب اعراضكم وجهلكم وكفركم اعماها الله عنكم. وهذا العقوبة من الله عز وجل. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم يعني لو لو اقبلوا الى الخير وتقبلوه ففتح الله عليهم - 00:46:08ضَ

لكن لما عاندوا وكفروا واعرظوا عاقبهم الله. فاصبحت عمى عليهم عمى عليه. ولذلك كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن وهو الحجة البينة. قال قل هو الذين امنوا هدى وشفاء - 00:46:25ضَ

والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم وقال في اية اخرى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارة. فلا يزيدهم القرآن الا خسارا. ولا يزيدهم الحق والبينة الا عمى - 00:46:38ضَ

لانهم اعرضوا يقول الالزمكمها يعني ننزلكم باكراه وبقوة وانتم لم تتقبلوه ولم تفتحوا قلوبكم لها بل اغلقتم كل شيء لا تريدون الحق ابدا ولا تريدون ان تسمعوا يعني جعلتم اصابعكم في اذانكم - 00:46:56ضَ

واستغشيتم ثيابكم واعرضتم تريدون الحق؟ كيف تريدون ان تقبلوها؟ لا يمكن ثم ايضا ناقشهم في حقيقة الدعوة قال انا جئتكم لا اطلب منكم مالا ولا اجر ولا اريد انقذكم من النار وانا - 00:47:15ضَ

هذا يعني جيت لاسلمكم من العذاب واصرف العذاب عنكم. اكون سببا في صرف العذاب عنكم ان تقبلتم مني واستجبتم لي واما دعواكم ان ان يتبعني الاراذل فهؤلاء المؤمنون الذين امنوا بربهم - 00:47:34ضَ

يعني لا يمكن ان اطردهم لانهم في اية اخرى قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ يعني تريد ان ندخل معك وانت معك هؤلاء؟ وفي اية اخرى قال كما قال كما قال اهل مكة - 00:47:54ضَ

كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد الذين معك اه قال الله سبحانه وتعالى قل وقال وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربي ولكني اراكم قوم تجهلون وقالوا اه قال الله عز وجل ولا تطردوا الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - 00:48:09ضَ

هؤلاء حجتهم يعني حجة باطلة لما يقولون اطرد الذين امنوا حتى نؤمن بك ليسوا صادقين ويقول هنا نوحى يقول وما انا بطارد الذين امنوا انا لا يمكن اطردهم انهم يلاقوا ربهم - 00:48:28ضَ

يعني هم الذين الذي سيحاسبه رب العالمين وسيجازيه رب العالمين. انا ليس من شأني ان اطردهم هذا الامر لله عز وجل ولكني اراكم قوما تجهلون انتم قوم تريدون الجهل وتتجاهلون الشيء والا تعرفون ان هؤلاء مصيرهم الى الله. لا اريد طردهم ولا ابعادهم. ولكن - 00:48:46ضَ

انتم فيكم جهل يقول ويا قومي من ينصرني من الله ان طردتهم لو طردتهم سيعاقبني رب العالمين فمن ينصرني من الله لو طردتم؟ افلا تذكرون كيف يعني يغيب عنكم هذا الامر - 00:49:08ضَ

ما الذي يمنعني من عقوبة الله لو طردتهم لماذا لا تتأملون وتتفكر في هذا الامر طيب تفضل اقرأ قوله تعالى ويا قومي لا اسألكم عليه ما لا اعيد يا شيخ قراءته - 00:49:23ضَ

لا حنا الان وقفنا ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك. ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في انفسهم - 00:49:51ضَ

اني اذا لمن الظالمين اي ولا اقول لكم اني املك التصرف في خزائن الله ولا اعلم الغيب ولست بملك من الملائكة ولا اقول لهؤلاء الذين تحتقرون من ضعفاء المؤمنين لن يؤتيكم الله ثوابا على اعمالكم - 00:50:10ضَ

الله وحده اعلم بما في صدورهم وقلوبهم ولئن فعلت ذلك اني اذا لم الظالمين لانفسهم لغيرهم ايه نعم يعني لا يزال السياق في مناقشة نوح عليه السلام واظهار الحق لهم - 00:50:32ضَ

والرد على حججهم او على ما اعترضوا به قال انا لا اقول لكم عندي خزائن الله لما اعترضوا عليه قالوا انت يا نوح بشر مثلنا. ما تميزت بشيء انا ما عندي خزائن الله. او خزائن الله بيده سبحانه وتعالى - 00:50:51ضَ

ولا اعلم الغيب لان هذه من الامور التي اختص الله بها والخزائن بيد الله وعلم الغيب بيده سبحانه وتعالى. لا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك. انا لست ملكا وكذلك لا اقول - 00:51:08ضَ

الذين تزدري اعينكم تزدري يعني تحتقر اعينكم تقولون هؤلاء الضعفاء والارذلون يعني لا لا يؤتيهم الله اجر هؤلاء انا اقول لا اقول لكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في انفسهم هم يحاسبهم رب العالمين ويجازيهم. انا لا - 00:51:25ضَ

نتدخل في اعمالهم الله اعلم بما في انفسهم اني لو فعلت ذلك اني لو فعلت ذلك لكنت من الظالمين يعني لو قلت ليس لا لا يؤتيهم الله اجرا وحكمت عليهم بهذا الحكم هذا حكم جائر - 00:51:47ضَ

طالب لا يجوز ناقشهم وجادلهم واظهر لهم الحق وبين لهم الحق لكن ما استطاعوا ان يردوا عليه فماذا صنعوا؟ نعم تفضل قوله تعالى قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. اي قالوا يا - 00:52:06ضَ

نوح قد حاججتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا من العذاب ان كنت من الصادقين في دعواك قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين اذ قال نوح لقومه ان الله وحده هو الذي يأتيكم بالعذاب اذا شاء - 00:52:28ضَ

ولستم بفائتي اذا اراد ان يعذبكم لانه سبحانه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم - 00:52:49ضَ

ترجعون. اي ولا ينفعكم نصحي واجتهادي في دعوتكم للايمان. ان كان الله يريد ان يضله ويهلككم هو سبحانه مالككم واليه ترجعون في الاخرة بالحساب والجزاء العب يقول هنا قالوا يا نوح قد جادلتنا - 00:53:10ضَ

قالوا يا نوح انت الان جادلتنا جدالا طويلا. جادلتنا فاكثرت الجدال معنا وكأنهم ملوا ولم يستطيعوا وليس عندهم حجة كما عند كما عند الانبياء جميع الانبياء اعطاهم الله القوة في المحاجة. وتلك حجة اتيناها ابراهيم - 00:53:36ضَ

نوح وموسى حاج موسى حاج فرعون حتى اقام عليه الحجة وشعيب حاج قومه كلهم عندهم الحجج القوية ولذلك قالوا انت جادلتنا واكثرت الجدال الان تهددنا فاتنا مما تعدنا ان كنت من الصادقين - 00:53:56ضَ

وانت تهددنا بالعذاب. اين العذاب يا نوح؟ متى يأتينا وقتنا لانه ما خلاص ما عاد عنده حجة ما عاد عندهم الا انهم يعني خلاص يقولون اذا كان عندك عذاب فاتنا به. خلاص ما عاد عندنا شيء - 00:54:15ضَ

فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين فرد عليهم قال العذاب ليس بيدي العذاب بيد الله انما يأتيكم به الله. ان شاء اذا اراد ان يعذبكم هو الذي يعذبكم ولا ولا تستطيعون ان تفروا منه وما انتم من معجزين. بل انتم في قبضته وفي حكمه وفي قدرته. لن تخرجوا عنه - 00:54:30ضَ

فلماذا انتم تتحدون بهذا التحدي وانتم في حكمه وفي ملكه ثم بين لهم قال الان انا نصحت لكم واقمت عليكم الحجة وبينت لكم لكن لا ينفع معكم النصح ان اردت ان انصح لكم - 00:54:52ضَ

ما ينفع لماذا؟ لان ذنوبكم حجبت ومنعت ومعاصيكم وكفركم وعنادكم ما ينفع مع اهل النصح فنصحتكم نصحتكم ولم يقبلها. ولا ولم تتقبلوا مني وعاندتم. لكن ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون - 00:55:10ضَ

يقول انتم اذا اراد الله ان ان يغويكم ويظلكم ويجعلكم في ظلالكم مستمرين هو ربكم لانهم اظلكم بسبب ذنوبكم يعني جرائم كفركم وتكذيبكم وجرائمكم كانت سببا يعني سببا في ان الله كتب عليكم هذا العذاب وهذا الضلال وهذا الهلاك - 00:55:29ضَ

وهو سبحانه هو وليكم فانتم انتم اعرضتم ولم تقبلوا وعرضتم نفسكوا وعرضتم وعرضتم او عرضتم انفسكم للعذاب والهلاك احذروا وانتبهوا طيب الان الايات يقول الله سبحانه وتعالى هنا ام يقولون افتراه - 00:55:57ضَ

هذا الكلام يعني من من قوم نوح لنوح ولى من قوم محمد لمحمد يعني كأنها جملة معترضة نشوف ماذا يقول المؤلف؟ نعم تفضل قوله تعالى ام يقولون افتراه قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون - 00:56:20ضَ

اي بل ايقول هؤلاء المشركون من قوم نوح افترى نوح هذا القول قل لهم ان كنتم قد افتريت ذلك على الله فعلي وحدي اثم ذلك. واذا كنت صادقا فانتم المجرمون الاثمون. وانا بريء من كفركم واجرامكم - 00:56:44ضَ

طيب هذه الاية اختلف فيها عند المفسرين هل الان لا يزال السياق مع نوح وان قومه لما رأوه مصرا على دعوته ومهددا لهم قالوا انك تكذب على الله وانك تفتري على الله وانت لست رسول فردوا - 00:57:07ضَ

ولم يقبلوه منه. فرد عليهم مما قالوا انك تفتري على الله قال ان صليت علي اجرامي. وانا بريء مما تجرمون هذا رأيي وهو المناسب للسياق وهناك رأي اخر يرى ان هذه الجملة جملة معترضة - 00:57:25ضَ

بيان موقف اهل مكة من مما يخبر به محمد صلى الله عليه وسلم من قصص الانبياء السابقين وقوله ام يقولون افتراه اي اهل مكة يقولون ان محمدا افترى هذا الكلام - 00:57:45ضَ

فرد الله قال قل لهم ان افتريتم فعلي اجرامي. الله الذي سيحاسبني اذا كان هذا جرما اذا كان هذا مني جرما وانا بريء مما تجرمون. يعني انتم اصحاب جرائم وانا بريء من جرائمكم - 00:58:00ضَ

ولذلك جاء بعدها قال واوحي الى نوح وكأن هذا فاصل هذا رأي وهذا رأي المؤلف سار على اي شيء على ان الكلام من قوم نوح والرد من نوح والسياق لم ينفصل - 00:58:16ضَ

وهذا اولى. الاولى هو يعني بقاء السياق على ما هو عليه والرأي الثاني ان هذا اعتراض طيب بعدها تنتقل الايات الى بيان ان قوم نوح لن يؤمنوا. وان الله عز وجل قد اوحى الى نوح انه لن يؤمن وانه لان قومه لن يؤمنوا - 00:58:32ضَ

وانه ليس بينه وبينهم الا الفصل ان يحسن الله بينه وبينهم بنزول العذاب عليهم اه لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم يعني نستكمل ما توقفنا - 00:58:55ضَ

عنده وهي قوله تعالى واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من الا من قد امن ولا تبتأس بما كانوا يفعلون. نقف عندها وان شاء الله في اللقاء القادم - 00:59:11ضَ

نستكمل ما توقفنا عنده بارك الله فيك وجزاك الله خيرا حياكم الله جميعا - 00:59:24ضَ