شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (110) سورة هود ٣٦-٦٠ | يوم ١٤٤٥/٩/١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الاول من شهر رمضان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة - 00:00:14ضَ

درسنا ايها الاخوة في التفسير الميسر قراءة وتعليقا وقف بنا الكلام في سورة هود عليه السلام وبالتحديد عند الاية الخامسة والثلاثين وهي قول الله سبحانه وتعالى لم يقولون افتراه نقرأ - 00:00:28ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قوله تعالى ام يقولون افتراه قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون اي بليقول اي بل يقول هؤلاء المشركون من قوم نوح افترى نوح هذا القول قل لهم ان كنتم قد افتريتم - 00:00:53ضَ

علي وقتي اثم ذلك واذا كنت صادقا فانتم المجرمون الاثمون وانا بريء من كفركم وتكذيبكم واجرامكم مثل ما ذكرنا في لقاءنا الماضي ان المفسرين اختلفوا في هذه الاية هل هي - 00:01:19ضَ

يعني متصلة ولا يزال الحوار بين نوح عليه السلام وقومه ويكون الكلام متصلا وان هذا الكلام من قوم نوح هم الذين قالوا ان نوحا افترى على الله كذبا او ان هذه الجملة - 00:01:42ضَ

جملة معترضة اوتي بها لتقرير ان هذه الاخبار وهذه القصص من عند الله ورد على المشركين في زمن النزول انهم يقولون ان محمدا افترى على الله كذبا وقوله ام يقولون افتراه راجع - 00:01:59ضَ

الى المشركين الذين في سياق الايات في اول السورة ام يقولون اي المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم افتراه اي افترى هذا القرآن قل لهم يا محمد ان افتريته فعلي اجرامي - 00:02:22ضَ

وانا بريء مما تجرمون وتكون هذه الجملة جملة معترظة في تقرير يعني صدق النبي صلى الله عليه وسلم والرد على المشركين في ثنايا قصة نوح لانها من اخبار الغيب ولذلك قال الله في اخر قصة نوح - 00:02:39ضَ

قال تلك من انباء الغيب نوحيها اليك. ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا هذا وجه وهذا وجه من المفسرين فمن رأى ان الاصل هو الاتصال اتصال الكلام بعضه ببعض - 00:02:58ضَ

يقول السياق مع نوح ومن رأى ان هذه الجملة معترظة وانها وقفة الرد على المشركين هذا ايضا له وجه والعلم عند الله نعم تفضل السلام عليكم. قوله تعالى واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتأس بما كانوا يفعلون - 00:03:14ضَ

ايوا اوحى الله سبحانه وتعالى الى نوح عليه السلام لما حق على قومه العذاب انه لن يؤمن بالله الا من قد امن من قبل فلا تحزني انوح على ما كانوا يفعلون - 00:03:40ضَ

حتى يعني تلاحظ ان من قال بان الاية يعني انتهى الحوار ينتهي الحوار بين نوح عليه السلام وقومه ثم الله عز وجل اخبر عن عن قومي عن اخبر عن آآ عن المشركين انهم يقولون النبي افتراه - 00:03:57ضَ

لاحظ الاية التي بعدها واوحي الى نوح ان الحوار انتهى الذي كان يعني قد جرى بين نوح وقومه لما قال ان كان الله يريد ان يغيكم هو ربكم واليه ترجعون - 00:04:16ضَ

الى هنا انتهى ثم قال ام يقول ثم قال بعدها واوحي الى نوح هذا له وجه او يقوي الوجه الذي قيل ان قوله ام يقول مشتراه هو من كلام او من - 00:04:30ضَ

من المشركين يعني جملة معترضة طيب قوله واوحي الى نوح اي ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى نوح ان انه قد بلغ ما بلغ في الدعوة وانتهى بلاغه في الدعوة - 00:04:48ضَ

وان قوم لن يؤمنوا يعني وصل الحد للدعوة الى انه بذل طاقته وجهده ولم يبقى شيء بعد ذلك فاوحى الله اليه قال خلاص يعني الامر انتهى وانه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. الذين امنوا - 00:05:06ضَ

هم الذين يعني وفقهم الله الهداية وما سواهم ولن يكون هناك امر جديد وايضا لا تحزن ولا تبتأس بما كانوا يفعلونه من الكفر والشرك والعناد والاستهزاء فهذا خبر قاطع من الله عز وجل - 00:05:24ضَ

في الفصل بينه بين نوح وبين قومه ان الامر انتهى خلاص لا جديد فيه هؤلاء لن ينفع معهم النصح هو نوح لن يتعب نفسه بلا فائدة نعم قوله تعالى واصنع الفلك باعيننا ووحينا - 00:05:47ضَ

ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون اصنع السفينة بمرء منا وبامرنا وبامرنا لك ومعونتنا وانت في حفظنا وكلاءاتنا ولا تطلب مني امهال هؤلاء الذين ظلموا انفسهم من قومك بكفرهم فانهم مغرقون بالطوفان - 00:06:09ضَ

وفي الآية وفي الآية صفة العين لله تعالى على ما يليق به سبحانه واصنع الفلك. ايضا وحي من الله لنوح الى ان الامر انتهى وان العذاب سينزل بهم واخبر الله ان ان - 00:06:34ضَ

قومه يغرقون بالماء وان انهم سيأتيهم الطوفان ستنزل سينزل عليهم سحاب ومطر شديد من السماء والارض ستتفجر عليهم عيونا فسيكونون في طوفان عظيم وانهم سيهلكون الا من ركب السفينة والفلك هو السفينة - 00:06:55ضَ

وامره الله ان يصنعه من يأتي باخشاب والواح وحبال هو يصنع هذه السفينة فصنعها وكان قومه يستهزئون به يقولون كيف تصنع يا نوح في الصحراء اين ذهب عقلك اذا قال ستعلمون - 00:07:19ضَ

وكما تستهزئون سنسخر كما تسخرون صنع السفينة وكانت صناعته بمرأى من الله عز وجل وبمتابعة وبامر وبمعونة وبحفظ وكلاءه من الله سبحانه وتعالى كل هذا تسخيرنا الله وتولي من الله عز وجل ان الله يتولى امره - 00:07:42ضَ

واما الكفار الذين ظلموا انفسهم فهؤلاء كما قال لا تخاطبني وكأن في تنبيه الى ان نوحا سيخاطب في بعض هؤلاء الكفار وقد خاطبه لما قال ان ابني من اهلي وان وعدك الحق. والله عز وجل قال لا تخاطبني - 00:08:07ضَ

الذين ظلموا الذين ظلموا انفسهم وكفروا واشركوا لا تخاطب فيهم فانهم مغرقون فانهم مغرقون. يقول المؤلف هنا عند قوله تعالى مصنع الفلك باعيننا فيه دلالة على اثبات العين لله سبحانه وتعالى - 00:08:27ضَ

وان لله عينين وان وان لله عينين وهما صفتان اذا ذاتية ذات ذاتيان ذاتيتان ويجب علينا ان نثبت لله هذه الصفة على لوجه اللائق من غير تحريف ولا تكييف ولا تعطيل - 00:08:50ضَ

وانما نثبتها كما اثبتها الله سبحانه وتعالى وكل صفات الله كل صفات الله سبحانه وتعالى يجب ان نثبته كما اثبت القرآن والسنة. دون الدخول في كيفية الله اعلم بذلك. وانما يجب علينا ان نثبتها - 00:09:09ضَ

ولا نعطلها تفضل قوله تعالى ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون اي ويصنع نوح السفينة وكلما مر عليه جماعة من كبراء قومه سخروا منه - 00:09:28ضَ

قال لهم نوح ان تسخروا منا اليوم بجهلكم بصدق وعد الله. فانا نسخر منكم غدا عند الغرق كما تسخرون منا وسوف تعلمون من يأتيه عذاب ويحل علي عذاب مقيم كيف سوف تعلمون اذا جاء امر الله بذلك من الذي يأتيه في الدنيا عذاب الله الذي يهينه وينزل بي في - 00:09:52ضَ

اخرة عذاب دائم الانقطاع له حتى اذا جاء امرنا وصار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول ومن امن وما امن معه الا قليل - 00:10:20ضَ

اي حتى اذا جاء امرنا باهلاكهم اي حتى اي اي فسوف فسوف اي فسوف اي حتى اذا جاء امرنا بذاتهم كما وعدنا نوحا بذلك ونبع الماء بقوة من التنور وهو المكان الذي يخبز فيه - 00:10:39ضَ

علامة على مجيء العداب قلنا لنوح احمل في السفينة من كل نوع من انواع الحيوانات ذكرا وانثى واحمل فيها اهل بيتك الا من سبق عليهم القول ممن لم يؤمن بالله كابنه وامرأته - 00:11:04ضَ

يحمل فيها من امن معك من قومك. وما امن معه الا قليل مع طول المدة والمقام فيهم ويصنع الفلك ويصنع الفلك. شف مجيء الفعل المضارع يدل على استحضار الصورة وكأنك انت الان تشاهد - 00:11:25ضَ

نوحا وهو يصنع ما قال وصنع الفلك الماضي مع ان الامر انتهى من زمان لكن يعطيك صورة حية امامك هذه من بلغة القرآن ويصنع الفلك وهذا كثير في القرآن يأتي بالصور - 00:11:49ضَ

يعني الحية او بالافعال المضارعة التي تعطي الحال او الاستقبال وهي من الامور الماظية من الامور الماظية قوله تعالى ان الذين يبايعونك هم بايعوا وانتهوا ثم نزلت الاية يعطيك صورة كأنه الان يمدون ايديهم - 00:12:08ضَ

يمدون ايديهم ويبايعون النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كثير لو تتبع في القرآن الفعل المضارع يأتي الفعل المضارع امور قد مضت وهذا يسميه يعني اهل البلاغة احضار الصورة ويصنع الفلك كأنك الان انت امامه وهو جالس يصنع - 00:12:27ضَ

يصنع الفلك يصنع السفينة والحال الحال وهو يصنع والحال انه كلما مر عليه ملأ من قومه والملأ هم الكبراء والرؤساء وكان كلما مر عليه ملأ من قومه من نوح مثل ما ذكرنا يستهزئون ويسخرون ويقولون يا نوح - 00:12:47ضَ

اين ذهب عقلك تصنع سفينة في الصحراء يصنع كانوا يسخرون منه وكان يرد عليهم قال ان تسخروا منا اليوم لانكم تجهلون ولا تدرون وان العذاب سينزل بكم وانكم تتحدون وتستبعدون ان تسخروا منا - 00:13:11ضَ

فغدا نسخر منكم اذا نزل العذاب بكم وبدأ الغرق فيكم دخلنا منكم كما تسخرون وفرحنا بهلاككم وحمدنا ربنا على ان الله اهلك اهلك اهل الظلم واهل البغي وسوف تعلمون سوف تعلمون هذي مرتبطة بما قبلها - 00:13:33ضَ

فانا نسخر منكم كما تسخرون وسوف تعلمون من يأتيه اقول تهديد لهم وتخويف سوف تعلمون اذا جاء امر الله بذلك من الذي يأتيه العذاب الخزي هو الفظيحة والعار والاهانة فيأتيه العذاب الذي يهينه ويفضحه - 00:13:59ضَ

ويحل عليه عذاب مقيم اي يلازمه هذا العذاب فلا ينقطع عنه ابدا عذاب مقيم مستمر ينزل به ولا يفارقه هذا كله تهديد عليه السلام لقومه الذين كانوا يسخرون ويستهزئون قال الله سبحانه وتعالى حتى - 00:14:27ضَ

حتى هذا حرف يفيد الغاية يقول هم استمروا في استهزائهم وهو استمر في صنعه واستمروا في الرد عليهم استمر في تهديدهم حتى هذا كله حتى اذا جاء امرنا حتى اذا جاء امرنا - 00:14:48ضَ

تنور التنور هو ما ما يخبز به كما هو معلوم لا يخفى على الجميع ان التنور هو المكان الذي يخبز به وغالبا يكون التنور في ارض منخفضة او يكون منخفضا هو عن الارض - 00:15:11ضَ

فالله جعل له علامة اذا رأيت التنور الذي يخبز به ينبع ماء تعلم ان هذا هو العذاب الامطار تأتي دائما وكان نوح عليه السلام لما اخبر بان قومه سيغرقون كان اذا جاء السحاب - 00:15:32ضَ

يعني كان يتوقع ان هذا هو العذاب وكان على خوف من من ان ان يعني ان ينزل هذا السحاب الذي سيهلك قومه حتى اذا ورأى المطر ينزل ورأى التنور لم يخرج منه شيئا - 00:15:53ضَ

اطمأنت نفسه الله عز وجل جعل له علامة. قال اذا رأيت التنور يفور ماء اعلم انه هذا هو العذاب لان لان علامة العذاب نزول المطر من السماء ونبع الماء من الارض - 00:16:11ضَ

كما قال سبحانه قال والتقى الماء على امر قد قدر رأت التنور ينبع ماء عرف انه يقول اذا جاء امرنا العذاب ونزل العذاب بهم والتنور بدأ يفور النتيجة ما هي - 00:16:28ضَ

نحمل فيها من كل اذا رأيت العذاب بدأ الشارع الى ركوب السفينة انت ومن معك من المؤمنين واهلك معك من امن منهم حتى ذكر ان من امن منهم انه قال في سورة نوح في اخرها - 00:16:49ضَ

رب اغفر لي ولوالدي دل على والداه ان والديه قد دخلوا في الاسلام ولكن زوجته كما اخبر القرآن امرأة نوح كافرة وابنه الذي قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء - 00:17:12ضَ

كذلك مات على على الكفر على الكفر امره الله ان يركب هو واهله وايضا معه المؤمنون الله اخبر بان المؤمنين قلة الذين امنوا مع انه بقي يدعوهم تسع مئة وخمسين سنة - 00:17:31ضَ

يعني الف سنة الا خمسين عاما وهو يدعوهم ولم يؤمن معه الا قليل. حتى ذكر بعض المفسرين ان الذين امنوا قرابة الثمانين رجل وامرأة ما بين رجل وامرأة ومع ذلك تحمل وصبر واستمر في دعوته ودعا قومه ليلا ونهارا وسرا وعلانية - 00:17:52ضَ

هنا نحمل فيها من كل زوجين يعني يحمل يحمل اهله ممن امن معه ويحمل المؤمنين الذين امنوا معه وايضا يحمل الحيوانات التي امر بحملها وان يحمل من كل يعني كل صنف يأتي اليه ويأخذ ذكر وانثى - 00:18:20ضَ

اذا جاء مثلا الى ياخذ ذكر وانثى ذكر وانثى الابل ذكر وانثى وهكذا الطيور الحيوانات والزواحف وغيرها فبدأ يحمل يحمل في هذه السفينة ويأخذ ذكرا وانثى حتى لا ينقطع التناسل - 00:18:46ضَ

حمل فيها في هذه السفينة ولما هذه السفينة حمل ما فيها حمل ما حمل في هذه السفينة اركبوا فيها ونركب فيها جميعا ثم انطلقت السفينة تفضل اقرأ شيخنا امر نوح عليه السلام انه يثمن من كل من كل زوجين اثنين. لم يكن على وجه الارض الا نوح عليه السلام في ذلك الوقت - 00:19:11ضَ

والله ما ادري لكن هذا الذي يظهر. يعني تعرف انت ما بين نوح وادم عشرة قرون يعني ذرية ادم لا زالت يعني في قلة ليسوا كثيرين لكنهم قد يكونون في مكان واحد - 00:19:41ضَ

لم يكن العالم كله او الارض كنا فيها اناس لكن الله اعلم قد يكون العدد الذي يعني لان الارض غرقت كلها الارض غرقت كلها والذي يظهر والله اعلم نوح تعرف ان نوحا هو اول رسول - 00:19:58ضَ

الى البشرية وايضا مما يدل على ذلك كما سيأتينا ان ان لم يبقى بعد الطوفان احد الا من ركب في السفينة دل على ان الهلاك عام يعني سيأتيك بعد قليل في الايات اخر اخر القصة - 00:20:16ضَ

قال سبحانه وتعالى في اخر القصة نحبط يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك؟ عموما سنمتعهم ثم يمس منا عذاب اليم دل على انه لم يبقى - 00:20:37ضَ

الا من ركب في السفينة وان ما سوى ذلك فقد هلك هذا الذي يظهر مكان نوح عليه السلام يعني وين كان تقريبا باي دولة الان والله التحديد لم يرد في يعني في في القرآن ولا في السنة - 00:20:55ضَ

ولكن كتب التاريخ تتحدث ويقولون ان الجودي الذي قال الله واستوت على الجودي قالوا هو جبل في العراق وهذا لا يدل على انه كان ساكن في العراق. لانه السفينة بدأت تموج بهم - 00:21:14ضَ

وتتنقل من مكان الى مكان ولا ندري اين يعني المكان الذي كان عاش فيه ما ندري والله اعلم لكن عموما الاغلب في قصص الانبياء المتتبع لها يعني عاد عاد في جزيرة في جنوبها - 00:21:30ضَ

عاد جاءوا بعد نوح الله عز وجل يقول هود واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح في الجزيرة في الجنوب في الاحقاف وثمود ايضا في الجزيرة في اقصى الجزيرة في اعلى في الشمال الغربي وهي ديار - 00:21:48ضَ

المعروفة صالح وموسى وفرعون في مصر وهم متقاربون يعني في الشام ومصر والجزيرة والعراق وايضا ذكروا ان ان يونس عليه السلام كان في بلاد نينوى وهي في العراق فهم ما بين العراق والشام ومصر والجزيرة - 00:22:07ضَ

العلم عند الله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى قال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها ان ربي لغفور رحيم. اي وقال نوح لمن امن معه اركبوا في السفينة بسم الله يكون جريها على وجه الماء - 00:22:30ضَ

بسم الله يكون منتهى سيرها ورسوها ان ربي لغفور لغفر ذنوب من تاب واناب اليه من عباده رحيم بهم ان يعذبهم ان يعذبهم بعد التوبة وهي تجري بهم في موت كالجبال - 00:22:53ضَ

ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ايوا هي تجري بهم في موت يعلو ويرتفع حتى يصير كالجبال في علوها فنادى نوح ابنه وكان في مكان عزل فيه نفسه عن المؤمنين - 00:23:15ضَ

فقال له يا بني اركب معنا في السفينة ولا تكن مع الكافرين بالله وتغرق قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال يا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم - 00:23:37ضَ

وحال بينهما الموت فكان من المغرقين اي قال ابن نوح سألجأ الى جبل اتحصن به من الماء. فيمنعني من الغرق فاجابه نوح لا مانع اليوم من امر الله وقضائه الذي قد نزل بالخلق من الغرق والهلاك الا - 00:23:55ضَ

من رحمه الله تعالى فامن واركب في السفينة معنا وحال الموت المرتفع بين نوح وابنه فكان من المغرقين الهالكين وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا - 00:24:17ضَ

الظالمين وقال الله للارض بعد هلاك قوم نوح يا ارض اشربي ماك ويا سماء وامسكي عين المطر فنقص الماء ونصب وقضي امر الله بهلاك قوم نوح غرست السفينة على جبل الجودي وقيل هلاكا وبعدا للقوم الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله - 00:24:41ضَ

لم يؤمنوا به يقول سبحانه وتعالى وقال اركبوا عندما يعني يعني يوحنا فيها من حمل اكتمل العدد الذين يعني سيركبون فيها ورقيمة هو قال اركبوا فيها وهم قد ركبوا لكن اراد - 00:25:08ضَ

ان يذكرهم بالذكر المشروع لانه يقول اركبوا انتم الان في السفينة ولكن اركبوا تذكر هذا الذكر المشروع لذلك قال اركب فيها بسم الله انه يذكرهم بما يشرع لهم عند الركوب - 00:25:36ضَ

وقال تركب فيها مصطحبين او يعني ببركة اسم الله سبحانه وتعالى مستعينين بالله عز وجل اه قال اركب فيها بسم الله لذلك البسملة هنا يعني بسم الله جاره مجنون متعلق بالفعل اركبوا - 00:25:55ضَ

اركبوا وانتم يذكرون اسم الله او مصطحبين ذكر الله عز وجل فنركب فيها السفينة بسم الله بسم الله يكون جريها ويكون ايضا رسوها يعني ثباتها واستقرارها بالله قال بسم الله ما جئريها - 00:26:19ضَ

وهذه الاية هي الاية الوحيدة التي يميل فيها فحص يميل فيها حفص عن عاصم عن عاصم يميل في هذه الاية وبعض القراء لا يميل. يعني هناك قراءات بسم الله مجراها مجراها ومرساها - 00:26:45ضَ

وقراءة حفص عن عاصم باسم الله طيب لان اصلها من الياء جرى جرى يجري اصلها يجري تعود الى اصلها طيب يقول بسم الله جريها ورسوها يعني من من بسم الله يعني مصطحبين - 00:27:04ضَ

مصطحبين اسم الله معنا متبركين بسم الله منذ ان تجري الى ان ترسو الى ان تثبت وتستقر ثم قال ان ربي لغفور رحيم اي ربي سبحانه وتعالى الذي هيأ لنا ونجانا - 00:27:26ضَ

هو الغفور لمن تاب واناب اليه ورحيم به حيث صرف عنه العذاب ونحن ان نوحا يقول نحن ولله الحمد الله سبحانه وتعالى ترفع عنا العذاب وانجانا وغفر لنا ذنوبنا وسلمنا من العذاب الذي - 00:27:46ضَ

يحل بهؤلاء الكافرين قال الله سبحانه وتعالى في وصف هذه السفينة وهي سفينة عظيمة فيها نوح ما ما حمل وهي تجري بهم في موج كالجبال يقول هذه الامواج المتلاطمة والمياه - 00:28:08ضَ

التي ارتفعت وعلت الجبال والماء ينبع من الارض والسماء ايضا تنزل الماء بقوة المياه بدأت تتدفق والتقى الماء على امر قد قدر وحتى علت رؤوس الجبال وهذه السفينة تموج مع هذه المياه وهذه الامواج وترتفع - 00:28:28ضَ

تجري بهم في موج كالجبال ونوح ينظر الى هؤلاء الاقوام وهم يهلكون والماء يغرقهم ونظر الى الى ابنه احد ابنائه قيل هو كنعان لان ابناء نوح اربعة وحام ويافس وكنعان - 00:28:54ضَ

اما الثلاثة فقد ركبوا معه في السفينة واملوا به واما كنعان فانه لم يؤمن وانما قال سآوي الى جبل نوح يناديه اركب معانا لن تجد النجاة الا على السفينة ولكنه ابى وامتنع - 00:29:18ضَ

ابو عصى وقال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال سأوي الى جبل يعصمني من ماء؟ قال لا عاصم اليوم لا يمكن احد يعصم من الماء الا من رحمه الله وانجاه - 00:29:40ضَ

اما ان تقول يعصمني الجبل الجبل لا يعصمه هذا عذاب ليس ليس ماء يعني ليس من المياه الطبيعية وانما هذا عقوبة وعذاب. فلن تنجوا من العذاب ولن تستطيع ان تسلم من العذاب الذي - 00:30:02ضَ

انزله الله يعني يعني العذاب يعني ستكون فيه يعني يدخل فيك العذاب ولن تنجو من العذاب وتسلم من العذاب ابدا الا ان تكون مع نوح تؤمن وتنجو بايمانك وتركب السفينة - 00:30:18ضَ

قال لا عاصم اليوم الا من امر الله الا من رحم من رحمه الله بالايمان والطاعة قال وحال بينهما الموج وهو ينظر الى ابنه والمياه تعلو رؤوس الجبال وكان من المغرقين - 00:30:41ضَ

ونوح ينظر الى ابنه وابنه قد هلك امامه كان من المغرقين وهي تجري بهم وثم بعد ذلك لما غرق من غرق وهلك من هلك قال الله سبحانه وتعالى وهو يوحي الى الارض - 00:30:56ضَ

يا ارض ابلعي ماءك اوحى الله الى الارض ان تبلع الماء وتشرب الماء ويذهب الماء في في جوف الارض واوحى الى السماء ان تمسك عن الماء اقلعي وامسكي قال الله عز وجل - 00:31:16ضَ

وغيظ الماء اي نقص الماء الماء امسك السماء امسكت والارض بلعت مائها نقص الماء وذهب وتلاشى الماء واصبحت ارض كما كانت قال وغيظ الماء وقظي الامر قضي الامر بهلاك من هلك - 00:31:34ضَ

وانتهى الامر قال واستوت على الجود اي السفينة وهو جبل صغير الله اعلم اين مكانه انه في العراق والعلم عند الله ولا يهمنا كثير معرفة الجبال والاماكن لا تهمنا لان القرآن - 00:31:56ضَ

كتاب عظة وعبرة وتذكرة قال وقيل بعدا للقوم الظالمين. هذا اسلوب دعاء بعدا يعني هلاكا كما بعد الثمود اي كما هلكت البعد الهلاك بعدا لهم اي هلاكا لهم وخزي لهم في الدنيا والاخرة - 00:32:15ضَ

طيب تفضل اقرأ ان شاء الله اليكم قوله تعالى ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين ايوه نادى نوح ربه فقال ربي انك وعدتني ان تنجيني واهلي من الغرق والهلاك - 00:32:36ضَ

وان ابني هذا من اهلي وان وعدك الحق الذي لا خلف فيه. وانت احكم الحاكمين واعدلهم قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم - 00:32:58ضَ

اني اعظك ان تكون من الجاهلين. قال الله يا نوح ان ابنك الذي هلك ليس من اهلك الذي وعدتك ان انجيهم وذلك بسبب كفره وعمله عملا غير صالح واني انهاك ان تسألني امرا لا علم لك به. اني اعظك بالا تكون من الجاهلين في في - 00:33:15ضَ

عن ذلك قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين قال نوح يا ربي اني اعتصم واستجير بك ان اسألك ما ليس لي به علم - 00:33:40ضَ

وان لم تغفر لي ذنبي وترحمني برحمتك اكن من الذين غبلوا انفسهم حظوظها وهلكوا يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى مم معك وامم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم - 00:33:59ضَ

اذ قال الله يا نوح اهبط بنا السفينة الى الارض بامن وسلامة منا وخيرات ونعم دائمة عليك وعلى امم ممن معك هناك امم وجماعات من اهل الشقاء سنمتعهم في الحياة الدنيا الى ان يبلغوا - 00:34:21ضَ

واجالهم ثم ينالهم منا العذاب المجرم يوم القيامة تلك من انباء الغيب نوتيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبلي هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين تلك القصة التي قصصناها عليك ايها الرسول عن نوح وقومه وهي من اخبار الغيب السارقة - 00:34:40ضَ

نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا البيان فاصبر على تكبير قومك وايذائهم لك كما صبر الانبياء من قبل ان العاقبة الطيبة في الدنيا الاخرة للمتقين الذين يخشون الله - 00:35:06ضَ

قوله تعالى ونادى نوح ربه لما استقرت ونزل نوح على الارض او كان في السفينة لما يعني ذهب الماء يعني هلك من هلك نادى نوح ربه فقال ربي ان ابني من اهلي لان شفقة الوالد على ولده شفقة عظيمة - 00:35:27ضَ

وهو ينظر الى ولده وهو يهلك وخاف عليه ان يكون من الكافرين وان يكون من اهل النار دعا ربه قال ربي ان ابني من اهلي هذا ابني من اهلي انت قلت - 00:35:55ضَ

سانجيك سانجيك انت واهلك وهذا من اهلي ووعدك الحق يا ربي وانت احكم الحاكمين فيه احكم فيه بحكمك العدل بحكمك العدل فنادى ودعا ربه نوح دعا ربه ان ان يعني ينجي هذا الولد الليماء الذي مات - 00:36:11ضَ

من العذاب وظن نوح انه من اهله الذين وعدهم الله بالنجاة فرد الله عليه قال يا نوح ان هذا الولد ليس من اهلك يعني ليس من اهل النجاة لان المراد بالاهلية هنا الايمان - 00:36:33ضَ

يعني لما يقول الله سبحانه وتعالى واهلك يعني احمل فيها واهلك المراد به اهل الايمان هم اهله اما الكفار ليسوا باهله. لا زوجته الكافرة ولا ابنه انه ليس من اهلك - 00:36:50ضَ

انه عمل غير صالح قل انه هذا شأنه هذا الولد عمل غير صالح او دعاؤك ايضا عمل غير صالح او يقدر انه انه عمل غير اي عمله عمل الابن عمل غير صالح - 00:37:06ضَ

ان لم يدخل في الايمان ولا ولم يسلم وقرأ قراءة اخرى انه عمل غير صالح اي عمل ابنه ان ابنك عمل عملا غير صالح ولا تسألني ولا تدعوني امرا لا علم لك به - 00:37:27ضَ

ولا تدري ما نتيجته ولذلك قال اني اعظك واحذرك ان تكون من الجاهلين لان من يسأل هذا السؤال هو جاهل لا يدري عن عاقبة الامور. فالامور بيد الله والله سبحانه وتعالى يختار من يشاء ويصطفي - 00:37:47ضَ

ويبعد من يشاء عن رحمته وهذا كله بحكمة ونعقد يغيب عن هذا الشيء والانسان قد يغيب عن هذا الشيء والله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم ولذلك يعني يعني وعظه الله عز وجل قال اعظك ان تقع في مثل هذا الامر - 00:38:05ضَ

ولذلك نوح لجأ الى الله مرة اخرى واعتصم به وقال ربي اعوذ بك ان اسألك اعوذ بالله ان اسألك ما ليس لي به علم او اسألك امرا فيه جهل وليس عندي فيه علم - 00:38:24ضَ

ثم اقر بما اقر بانه اخطأ وطلب من الله ان يغفر له ذنبه والا تغفر لي ذنبي وخطئي وترحمني برحمتك من الخاسرين واصبح من الخاسرين واهلك مع الهالكين قبل الله توبته - 00:38:37ضَ

غفر له ذنبه وقال له اهبط بسلام اهبط من السفينة انت ومن معك بسلام بسلام يعني سلامة من كل اذى ومن كل ما يؤذيكم او هلاك وبركات عليك يعني تنزل عليك بركات عليك وعلى - 00:38:57ضَ

من معك وامم اخرى تكون بعدك بعدك يا نوح يصيبهم العذاب يعني ستكون في ذريتك وذرية من معك مم اخرى منهم منهم اهل اهل السعادة ومنهم ال الشقاء واما اهل الشقاء سيصيبهم - 00:39:18ضَ

يصيبهم عذاب عذاب اليم سيصيبه عذاب اليم ونزل نوح ومن معه وعاشوا ما عاشوا من الزمن ومات نوح ومات من مات ثمان هؤلاء الذين ذكرهم الله ممن ركب معهم اذا قلنا ثمانين او اكثر او اقل - 00:39:40ضَ

انهم انقرضوا ولم يبقى بعد ذلك الا ابناء نوح وذرية ابنائه ولذلك العالم كله يرجعون الى من يرجعون الى نوح ونوح هو ابو البشرية الثاني ابو البشري الثاني هو نوح - 00:40:01ضَ

وجعلنا ذريته هم الباقين ولذلك نوح اولاده الثلاثة الذين ركبوا في السفينة وهم ابو العرب قيل ابو العرب والفرس والروم بوحان ابو الافارقة ويافس وهو ابو يأجوج ومأجوج هؤلاء الثلاثة الامم الثلاثة هي التي تناسلت - 00:40:20ضَ

العالم الى زماننا هذا والله اعلم والله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل تلك من انباء الغيب اي هذه القصة التي قصصناها عليك يا محمد وقصصناها عليك وعلى قومك هي من اخبار الغيب - 00:40:46ضَ

التي لا يعلمها الا الله وقد اوحاها الله الى محمد بحذافيرها وما جرى فيها بصدق وحق والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعلمها بهذه التفاصيل ولا قومه يعلمونها. وفي هذا دلالة قوية - 00:41:02ضَ

على ان ان محمدا صادقا في دعوته وانه يوحى اليه انه يوحى اليه ما كنت اعلم فاصبر ان العاقبة للمتقين. اصبر كما صبر نوح وصبر الانبياء الاخرين فاصبر كما صبروا فان العاقبة للمتقين - 00:41:18ضَ

ينصر الله دينه واولياءه ويهلك اعداءه هذه هي قصة نوح التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة هود بتفاصيلها وهي اوسع القصص الواردة في هذه السورة في هذه السورة وقد قص الله علينا السور ايضا - 00:41:37ضَ

قصة نوح في سورة نوح كاملة. وسورة نوح من اولها الى اخرها كلها تتحدث عن نوح وما جرى له طيب ننتقل التي تليها وهي قصة نبيهم هود عليه السلام تفضل اقرأ - 00:41:55ضَ

قوله تعالى واذا عاد اخاهم بوذا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره انتم الا مفترون اي وارسلنا الى عود الى عادل اخاهم بودا قال لهم يا قومي اعبدوا الله وحده - 00:42:16ضَ

ليس لكم من اله يستحق العبادة غيره جل وعلا فاخلصوا له العبادة كما انتم الا كاذبون في اشراككم بالله يا قومي لا اسألكم عليه اجرا ان اجري الا على الذي فطرني افلا تعقلون - 00:42:34ضَ

يا قومي لا اسألكم على ما ادعوكم اليه من اخلاص العبادة لله وترك عبادة الاوثان اجرا ما اجري على دعوتي لكم الا على الله الذي خلقني افلا تعقلون فتميزوا بين الحق والباطل. يا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء - 00:42:56ضَ

عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ايوا يا قوم اطلبوا مغفرة الله بالايمان به ثم توبوا اليه من ذنوبكم فانكم ان فعلتم ذلك يرسل مطر عليكم متتابعا كثيرا - 00:43:20ضَ

خيراتكم ويزدكم قوة الى قوتكم بكثرة ذرياتكم. وتتابعوا النعم عليكم. ولا اعرضوا عما دعوتكم اليه مصرين على اجرامكم طيب هذه القصة الثانية وهذا الترتيب ترتيب زمني ترتيب زماني بمعنى ان - 00:43:41ضَ

الامة التي تلت امة نوح هي امة عاد او امة هود لان الله سبحانه وتعالى واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعدي من بعد قوم نوح والذين خلفوا قوم نوح بعد هلاكهم - 00:44:08ضَ

قوم نوح بعد هلاكهم هم قوم عاد فخلفوهم وعاشوا زمنا وتتابعت الاجيال الى ان ظهر فيهم الشرك وعبادة الاوثان فلما ظهر فيهم الشرك وعبادة الاوثان ارسل الله اليهم هودا عليه السلام وكان - 00:44:27ضَ

من خيرتهم خلقا وادبا دعاهم الى التوحيد والى عبادة الله وحده لا شريك له ردوا رسالته وكفروا والله سبحانه وتعالى يخبر يقول ارسلنا اذا عاد اخاهم هودا وعاد هم اسم - 00:44:48ضَ

لجدهم وهم وهم القبيلة المعروفة قبيلة عاد. قال وهم عرب وهم عرب قال الى عاد اخاهم هود قال يا قومي اعبدوا الله دعاهم الى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له - 00:45:07ضَ

قال ان انتم الا مفترون. كاذبون في شرككم وتعبدون الالهة من ذلة وتعبدون الاصنام هذا افتراء وكذب ثم بين لهم دعوته قال انا لا اريد مالا على دعوتي ولا اجرا وانما ادعوكم - 00:45:21ضَ

يعني لو اسلمكم من العذاب ويعني حتى لا يحل بكم العذاب وانتم على شرك وهو كفركم. انا جئت لانجيكم لاكون سببا في نجاتكم العذاب ولا اسألكم اجر اجري على الله الذي فطرني وخلقني واوجدني - 00:45:39ضَ

وهو الذي يثيبني على هذا. اما انتم فلا ولكنكم لا تعقلون ولا تميزون بين الحق والباطن ثم ذكرهم باسلوب اخر وهو يدعوهم يدعوهم استغفروا ربكم اكثروا من عودوا الى ربكم واطلبوا منه المغفرة - 00:45:56ضَ

والايمان به والتصديق واتبعوني على دعوة فان لهذا الامر ثمرة عظيمة اه اذا اذا استغفرتم وتبتم ان الله سبحانه وتعالى يعطيكم الخير العظيم ويرسل السماء عليكم مدرارا ان ينزل عليكم المطر المتتابعا كثيرا - 00:46:20ضَ

واذا نزل المطر امتلأت الاودية والشعاب وانتفع الناس بالماء وانبتت الارض وجاءكم الخير الزروع نباتات والبهائم عادت الى كثرتها والذرية كثرت ويزيدكم قوة الى قوتكم ثم قال لا تتولوا ولا تعرضوا عن ما اقول لكم وتصروا على كفركم واجرامكم - 00:46:40ضَ

لاحظ انه قال هنا استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ما الفرق بين الاستغفار والتوبة نقول استغفروا ربكم عما سلف من الذنوب والخطايا. وتوبوا اليه اي استقيموا على طاعته واستقروا على توبته لانكم تبتم - 00:47:09ضَ

استغفرتم عما مضى اثبتوا على على اثبتوا على حالكم الان فماذا كان رد قومه قال قالوا يهود ما جئتنا ببينة. انت ما عندك بينة ولا عندك حجة واضحة. وهذا الكلام لا نقبله منك - 00:47:29ضَ

وهذا كذب منهم وافتراء الله سبحانه وتعالى اعطاه الحجة والبينة القوية التي يكون معه. اما قولهم ما جئتم به هذا كذب منهم غير صحيح ولا يسلم لهم ولذلك قال وما نحن بتاركي الهتنا لا نترك الالهة التي كنا نعبدها وهي الاصنام - 00:47:49ضَ

عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ولن نصدق دعوتك ولن نؤمن بك كل هذا شف يعني اصرار وعناد على الكفر منهم حيث شف يعني اول شي انه ادعوا انه لم يأتي من بينة وهذا وهذي دعوة باطلة - 00:48:11ضَ

ثاني شيء اصرارهم على عبادة الاصنام ثالث شيء ثالث شيء اصرارهم على عدم الايمان بهود وعدم اتباعه وعدم تصديقه ثم اتهامه قالوا ان نرى ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا - 00:48:32ضَ

نحن ما نراه الا ان الاله اصابتك اصابتك بجنون وهذا كذب منه. الالهة لا تنفع ولا تضر لا تضر حتى تصيبه الاتراك يعني اصابك الالهة اصابتك بجنون بسوء بجنون قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون - 00:48:51ضَ

طيب واصل واصل يا شيخ تفضل قوله تعالى قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين قالوا يهود ما جئتنا بحجة واضحة على صحة ما تدعونا اليه - 00:49:11ضَ

وما نحن بتاركي الهتنا التي نعبدها من اجل قولك وما نحن بمصدقين لك فيما تدعيه ان نقول الا بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه. اكيدوني جميعا ثم لا تنظرون - 00:49:37ضَ

اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط اي ما نقول الا ان بعض الهتنا اصابك بجنون بسبب نهيك عن عبادتها. قال لهم اني اشهد - 00:50:01ضَ

الله على ما اقول. اشهدكم على انني بريء مما تشركون من دون الله من الانداد والاصنام انظروا واجتهدوا انتم ومن زعمتم من الهتكم في الحاق الضرر بي. ثم لا تؤخروا ذلك طرفة عين - 00:50:22ضَ

ذلك ان هودا واثق كل الوثوق انه لا يصيب منهم ولا من الهتهم اذى اني توكلت على الله ربي وربكم مالك كل شيء والمتصرف فيه فلا يصيبني شيء الا بامري - 00:50:42ضَ

هو القادر على كل شيء. فليس من شيء يدب على هذه الارض الا والله مالكه. وهو في سلطانه وتصرفه ان ربي على صراط مستقيم اي عدل في قضائه وشرعه وامره - 00:51:02ضَ

تجازي المحسن باحسانه والمسيء باساءته فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا ولا تضرونه شيئا ان ربي على كل شيء افيض. اي فان تعرضوا عما ادعوكم اليه من توحيد الله واخلاص - 00:51:20ضَ

لقد ابلغتكم رسالة ربي اليكم وقامت عليكم الحجة وحيث لم تؤمنوا بالله فسيهلككم ويأتي بقوم اخرين يخلفونكم في دياركم واموالكم يخلصون لله العبادة ولا تضرونه شيئا. ان ربي على كل شيء حفيظ. فهو الذي يحفظني من - 00:51:46ضَ

تنالوني بسوء اليهود ما جئتنا ببينة وهذا كذب مثل ما ذكرنا وما نحن بتارك اصرار منهم على الكفر والعناد وايضا اصرار على عدم الايمان بنوح ثم ايضا اتهامهم في هود - 00:52:12ضَ

ثم اتهامهم ليهود عليه السلام بان الالهة اصابته بسوء وبجنون وهذا كذب منه بل هو اعقلهم واكملهم عقلا قال اني اشهد الله اني اشهد الله على ما اقول. فالله يشهد - 00:52:35ضَ

على على رسالتي وعلى دعوتي. واشهد انتم ايضا اشهد اني بريء مما تشركون. هذه الاصنام التي تدعون ان انكم تعبدونها وانها تنفع او تضركم هذه الهة باطلة وانا بريء مما - 00:52:54ضَ

مما تشركون من هذه الاصنام. فانظروا واجتهدوا انتم والهتكم ومن تستطيعون دعوته في نصرتكم جميعا يعني تحدي منه لما عرف لما ظهر له اعراضهم تكبرهم واصرارهم على الكفر اتحداهم بقوة - 00:53:15ضَ

وقال هذه الالهة التي تزعمون ومن معكم ممن تستنصرون به لن لن تقفوا في دعوتي وانا ساستمر في دعوتي وانتم تهددونني كيدوني اين الكيد الذي تكيدونني واين يعني واين الضرر الذي تهددون به - 00:53:41ضَ

لن تستطيعوا ان تصلوا الي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاهل مكة قال قال ان ولي الله الذي نزل كتاب وهو يتولى الصالحين لما قال قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني - 00:54:03ضَ

ولا تنظرون يتحداهم النبي صلى الله عليه وسلم وايضا نوح عليه السلام تحدى قومه تحدى قومه لما قال اجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم امة. ثم اقضوا الي ولا تنظرون. فما استطاع قوم نوح - 00:54:21ضَ

ولا قوم هود وراء قريش او الكفار من اهل مكة ان يضروا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لماذا لان المؤمن يعلم ويجزم وعنده اليقين بان الله ناصره وان الله يتولى امره - 00:54:38ضَ

ان الله يتولى امره وان الله يحفظه من كيد الكائدين ولذلك قال عليه السلام لما ارادوا ان يمكروا به مكر الله بهم ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فهم ارادوا الحاق الضرر - 00:54:55ضَ

عليه السلام ويكيدون بهود اتحداهم وقال انا عندي ثقة بالله سبحانه انها لا يصيبني شيء منكم من الهتكم ولا من اعوانكم لاني قد توكلت على الله ربي وفوضت امري الى الله وهو المتصرف بي. وهو المالك لي - 00:55:13ضَ

ولن يصيبني الا ما الا ما اراده الله. توكلت على ربي ربي وربكم والله عز وجل ما من دابة تدب على هذه الارض من حيوان او انسان او غيره انه في ملك الله وفي تصرف الله والله اخذ - 00:55:33ضَ

بناصيته ولن يخرج عن ملكه احد ان ربي على صراط اي على طريق عدل في قضائه وفي حكمه وفي شرعه وفي جزائه يجازي من يجازي بالحسنات ويجازي من يجازي السيئات - 00:55:51ضَ

ثم عرف انهم لن يؤمنوا وانهم سيستمرون في اعيادهم قال فان تولوا يعني انكم تعرضوا ان اعرضتم وتوليتم ولم تقبلوا دعوتي في توحيد الله وعبادته فانا قد ابلغتكم رسالات ربي - 00:56:11ضَ

وبلغتكم الرسالة يعني اقمت عليكم الحجة والله عز وجل ينزل بكم العذاب ويستخلف قوما غيركم يكونون مكانكم ويذهب بكم ويأتي باخرين ولا تضرونه شيئا تظرون انفسكم لان الله لا يتظرر - 00:56:28ضَ

من خلقي بل هم الذين يصيبهم الظرر والهلاك ان ربي على كل شيء على كل شيء حفيظ. يحفظني من ان ينال ان ينال ان ينال ان ينالني احد بسوء. ان ربي على - 00:56:49ضَ

على كل على كل شيء حفيظ والنتيجة انهم اصروا على كفرهم وعنادهم وهددوا هودا بالسوء ولكن الله نجاه وسلمهم للعذاب واهلك قومه طيب نشوف بقية القصة تفضل قوله تعالى ولما جاء امرنا نجينا هدى والذين امنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب - 00:57:05ضَ

ولما جاء امرنا بعذاب قوم هود نجينا منه هودا والمؤمنين بفضل منا عليهم ورحمة ونجيناهم من عذاب شديد احله الله بعاد فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم وتلك عاد جحدوا بايات ربهم وعصوا رسله - 00:57:35ضَ

واتبعوا امر كل جبار عنيد اي وتلك عادوا كفروا بايات الله وعصوا رسله واطاعوا امر كل مستكبر على الله. لا يقبل الحق ولا يذعن له واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة. الا ان ادم كفروا كفروا ربهم الا بعدا لعاد - 00:57:59ضَ

اي واتبع في هذه الدنيا لعنة من الله وسخطا منه يوم القيامة. الا ان عادا جحدوا ربهم وكذبوا رسل الا بعدا والا كالعاد قوم هود بسبب شركهم وكفرهم نعمة ربهم - 00:58:24ضَ

قال الله عز وجل ولما جاء امرنا اي امرنا بالعذاب بعذاب قوم نوح جاء امرنا نجينا هودا العذاب من قوم من من بعذاب آآ بعذاب قوم هود وهم عاد لما جاء الامر بادابهم واهلاكهم نجى الله هودا - 00:58:45ضَ

ومن امن معه برحمة من الله سبحانه وتعالى ولطف رحمة به بهؤلاء ونجاهم من عذاب غليظ عذاب شديد وهذا العذاب هو ان الله سلط عليهم الريح كما في ايات اخرى. سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما - 00:59:07ضَ

وقال سبحانه وتعالى كذبت عاد وكيف كان عذابي هو نذر انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا سلط اللهم عليهم الريح كانت تأخذ الشخص الواحد وترفعه للسماء ثم تلقي به على رأسه - 00:59:29ضَ

كانوا كأنهم اعجاز نخل اهلكهم الله جميعا قال جاء امرنا نجينا هدى والذين امنوا برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ وتلك عاد اي هذه عاد ما نفعها كفرها وعصيانها جحودها - 00:59:47ضَ

لايات الله تكذيبها لرسله وتلك عاد جحدوا بايات ربهم كفروا بايات الله التي جاءتهم وعصوا رسله ولم يأتهم الا رسول واحد وهو هود والله يقول عصوا رسله لان المكذب لرسول مكذب لجميع الرسل - 01:00:07ضَ

واتبعوا كل واتبعوا امر كل جبار عنيد يعني اتبعوا واطاعوا قل لي مستكبر عندهم جبار مستكبر معاند من كبرائهم اتبعوهم وتركوا دعوة هود عليه السلام والنتيجة ان الله اهلكهم لم ينفعهم التمام. قال واتبعوا في هذه الدنيا. يقول بعد ما اهلكهم الله وماتوا عن اخرهم - 01:00:27ضَ

اتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله وسخط من الله يقول اتبع في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ايضا كله يلحقهم تلحقهم اللعنة في الدنيا واللعنة في الاخرة ثم قال الا للتنبيه - 01:00:57ضَ

الا ان عادا كفروا ربهم يقول عاد كفروا وجحدوا ايات كفروا وجحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله الا بعد النعاد قومي هود قل الا بعدا اي هلاكا وبعدا لعاد قوم هود - 01:01:18ضَ

لماذا قال عادل قوم هود؟ لان هناك عادة للاولى للاخرى واراد ان يميز ان عاد هذه هي قوم هود الذين اهلكهم الله بالريح الذين ارسل الله اليهم هودا عليه السلام - 01:01:39ضَ

على بعد بعدا لعاد طيب وبهذا تنتهي قصة قصة هود عليه السلام مع قومه عاد التي ذكرها الله في مواضع في كتابه في سورة الاعراف وذكرها ايضا في سورة فصلت - 01:01:54ضَ

وفي سورة الاحقاف وفي مواضع اخرى ويعني وسمى هذه السورة بسورة هود لان الله بين فيها موقفه القوي الصارم الذي لا يتزعزع ولا يتنازل في تحدي قومه ان يصيبوه بسوء - 01:02:15ضَ

طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:02:37ضَ