التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للعشرين من شهر شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:14ضَ
درسنا في مثل هذا اليوم من كل اسبوع في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر نقرأ في هذا التفسير ونعلق على ما يحتاج الى تعليق وبيان انتهينا من سورة هود - 00:00:31ضَ
ولله الحمد والمنة واليوم نبدأ بسورة يوسف عليه السلام ونلاحظ ان يعني سورة يونس وهود ويوسف كلها مفتتحة بالف لام راء وكلها متقاربة في العدد وهي من الميئين. لان اعدادها قاربت المئة - 00:00:51ضَ
عدد عدد الايات وكلها مكية وسورة يوسف مقاربة للسور التي قبلها وكلها باسماء انبياء يونس وهود ويوسف عليهم السلام وسورة يونس مثل ما مر معنا وتحدثنا عنها سابقا انها سورة السورة التي بين الله فيها كيف ينجي عباده - 00:01:17ضَ
المؤمنين كما قال تعالى وكذلك ننجي المؤمنين فيها النجاة وفيها السلامة وفيها الفرج يعني فيها يعني ذكر الله فيها قصص الانبياء والتركيز على ان الله سبحانه وتعالى نجى عباده المؤمنين من الكرب الشديد - 00:01:45ضَ
ثم جاءت سورة هود لتثبت المؤمنين الذين نجاهم الله تثبتهم كما مر معنا يعني وكذلك وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت وقال سبحانه وتعالى فاستقم كما امرت وذكر الله سبحانه وتعالى فيها قصص الانبياء بالتفصيل - 00:02:05ضَ
في بيان تثبيت تثبيت انبيائه واتباعهم على الحق تأتي سورة يوسف هي سورة الفرج بعد الضيق بعد الكرب الشديد بعد طلب الثبات يأتي الفرج من الله سبحانه وتعالى وقصة يوسف عليه السلام هي نموذجا واظحا واقعيا - 00:02:27ضَ
من يعني نماذج تفريج الكرب. فيوسف اشتد به الكرب. ويعقوب اشتد به الكرب جاءت جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى ليوسف فاعلى مقامه حتى اصبح بعدما كان في الجب ثم في السجن اصبح ملكا. ربي ربي قد اتيتني من الملك - 00:02:51ضَ
وعلمتني من تأويلها نبيا ملكا ثم يوسف ثم يعقوب بعدما اشتد به الكرب وذهب بصره يأتي فرج من الله سبحانه وتعالى ليرفع مقامه مقام الصبر ومقام ولذلك تجد كلمة طب قال سبحانه وتعالى فصبر جميل فصبر جميل - 00:03:17ضَ
اه بعد الصبر الفرج السورة يعني السورة كلها قصة تحكي قصة يوسف عليه السلام وما جرى له وقصة يعقوب وما جراه مع ابنائه كلها تتحدث عن وهي ايضا تبين يعني التحول من حال الى حال من حال الى حال كلها تمر احوال وتفريج كرب وانتقال من - 00:03:39ضَ
وهذه هي الدنيا والله سبحانه وتعالى انزل هذه السورة بعدما اشتد الكرب بالمؤمنين في مكة وخاصة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذكر بعض المفسرين ان سورة يوسف نزلت بعد ما مات عمه ابو طالب - 00:04:07ضَ
الذي كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوة وماتت زوجته خديجة وكان في الداخل عندهم ان يشجعوا ويسليه ويقويه وهي خديجة ففقدها وعنده في الخارج من يدافع عنه ويحميه - 00:04:28ضَ
ففقده اشتد الكرب واشتد اذى المشركين له فجاءت هذه السورة لتبين له الفرج ان الفرج قريب ففرج الله عنه سبحانه وتعالى ونصره على اعدائه طيب لا نطيل في هذه المقدمة - 00:04:46ضَ
نقرأ ونستمع لهذه الايات وبيان معانيها. تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. امين. تبشير سورة يوسف قوله تعالى الف لام راء سبق الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة البقرة - 00:05:04ضَ
هذه ايات الكتاب البين الواضح في معانيه وحلاله وحرامه وهداه انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون انا انزلنا هذا القرآن بلغة العرب لعلكم ايها العرب تعقلون معانيهم وتفهمونها وتعملون بهدي - 00:05:32ضَ
نحن نقص عليك احسن القصص بمن اوحينا اليك هذا القرآن. وان كنت من قبلي لمن الغافلين اي نحن نقص عليك يا محمد احسن القصص بوحينا اليك هذا القرآن فان كنت قبل انزاله عليك لان من الغافلين عن هذه الاخبار لا تدري عنها شيئا - 00:05:56ضَ
طيب بسم الله افتتاحية الشورى بالحروف المقطعة. مثل ما مر معنا والف لام راء من الحروف المقطعة والسورة التي افتتحت فيها السور التي افتتحت بهذه الحروف المقطعة هي اولها يونس - 00:06:23ضَ
واخرها الحجر ويونس وهود ويوسف والرعد الا ان الرعد زادت زاد فيها الف لام ميم راء وابراهيم والحجب. وهذه تسمى سور الف لام والف لام راء من الحروف المقطعة التي مرت معنا كثيرا. تكلمنا عنها في اول يونس - 00:06:41ضَ
وتكلمنا عنها في اول يهود قريبا وقبلها ايضا في البقرة وال عمران وهي حروف من حروف الهجاء واضحة الف حرف من حروف الهجاء واللام والراء جيء بها للاعجاز الله عز وجل افتتح بها هذه السور - 00:07:06ضَ
وقد افتتح بها تسعا وعشرين سورة من سور القرآن وعلى اختلاف الافتتاحات فبعضها افتتح بحرف واحد مثل صاد وقاف وبعضها بحرفين مثل حاء ميم وبعضها بثلاثة مثل الف لام راء - 00:07:24ضَ
وبعضها باربعة الف لام ميم راء. وبعضها بخمسة. كاف هاء ياء عين صاد او حميم عين سين قاف هذا اقصى ما ورد في الحروف المقطعة ومثل ما ذكرنا هي حروب من حروف الهجاء - 00:07:44ضَ
يعني ليس فيها صعوبة في بيانها هي حروف من حروف الهجاء التي يتكلم بها العرب العرب يتكلمون وينشئون قصائدهم وملاحمه وخطبهم ورسائلهم ويكتبون الكتابات كلها في هذه الحروف التي يعرفونها الف لام - 00:08:02ضَ
او الف الف باء تاء ثاء هذه حروفه. حروف معروفة حروف الحروف الهجائية الحروف العربية ثم السر والحكمة وهذا هو السؤال الذي ينبغي ان نقف عنده. ما الحكمة من افتتاحية بعض السور بهذه الحروف - 00:08:22ضَ
فنقول الله اعلم ان الحكمة في ذلك هو بيان اعجاز العرب وكانها اشارة الى ان هذا القرآن مكون من هذه الحروف وانتم تعرفونها وكلام القرآن الكلام المذكور في القرآن هو كلامكم ايها العرب وانتم تعرفونه وتعقلونه - 00:08:44ضَ
فلماذا تعرظون عنه وتقولون لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لماذا لا تسلمون لما فيه من ايات ومن حكم من احكام من اوامر من نواهي لماذا لا تستجيبون لسماعه؟ لماذا تعرضون عنه؟ هذا الكلام مثل كلامك - 00:09:04ضَ
ومثل قصائدكم واشعاركم ويجب عليكم ان تقبلوا عليه وان تستمعوا له وان تستجيبوا له وان تصدقوا بما فيه من اخبار وتؤمن به وتؤمن بمن جاء به وهو محمد وتؤمن بمن انزله وهو الله سبحانه وتعالى - 00:09:22ضَ
فهذا هو المقصد. والمقصد يعني ان هذا القرآن عربي يجب عليكم ان تفهموه وان تقبلوا عليه. ولذلك تلاحظ دائما كل ما جاءت الحروف المقطعة في الغالب يأتي بعدها ذكر القرآن - 00:09:42ضَ
الف لام راء تلك ايات وهكذا في اول يونس في في سورة هود قال كتاب احكمت وهكذا ومعنى تلك اشارة والاشارة بتلك للبعيد واذا اردت ان تشير الى القريب تقول هذه - 00:09:58ضَ
والبعيد تقول تلك والقرآن بين ايدينا فكيف يشار اليه بالبعيد نقول اشير اليه بالبعيد لمكانه وشرفه وعلو منزلته ولذلك اشير اليه بالبعيد والا هو قريب. ولذلك المؤلف هنا قال هذه - 00:10:19ضَ
لما قال الله تلك ايات قال هذه فسرت لك بهذه تلك ايات الكتاب المبين ومعنى المبين اي الواضح الدلالة الواضح لا ليس فيه غموض واضح المعاني واضح في الحلال واضح في الحرام - 00:10:39ضَ
واضح في هداياته في دلالاته هذا معناه ثم قال سبحانه وتعالى انا انزلناه ليبين لك مصدر هذا الكتاب ليس من محمد كما يقوله المشركون يقولون ان محمد اشتراه الله يرد عليهم. يقول انا انزلناه - 00:10:55ضَ
الذي انزله الله وقوله انزلنا يدل على انه نزل من من من علو الى الى سفل وهذا يدل على ان الله في العلو وان الله في السماء وان الله هو الذي تولى انزاله. وامر بانزاله وباشره جبريل - 00:11:13ضَ
كما قال تعالى نزل به الروح الامين على قلبك والذي باشر الانزال هو جبريل والذي تولى الانزال وامر به هو الله انا انزلناه انزلناه قرآنا عربيا اي حال كونه قرآنا عربيا اي هذا القرآن الذي يقرأ عليكم سمي قرآنا لانه يقرأ - 00:11:35ضَ
وسمي كتابا لانه يكتب ولذلك لاحظ قال تلك ايات الكتاب سماه كتاب ثم قال قرآن ووصف القرآن بانه قرآن عربي اي نزل بلغة العرب فقامت عليهم الحجة وليس لهم حجة ان يقولون - 00:11:57ضَ
لماذا ليس هو ليس بعربي كما قالوا ااعجمي وعربي؟ فهو عربي ونزل على عربي وهو محمد ونزل على العرب انا انزلناه قرآنا عربيا والغرض من ذلك قال لعلكم تعقلون قال تعقلون معانيه وتفهمونها وتعملون بهديه - 00:12:17ضَ
يعني هذا القرآن نزل بلغة العرب حتى يعقلوه ويفهموه اذا حتى نخاطب العرب نخاطب كل من كل مسلم ومؤمن ان القرآن نزل عربيا لتقوم الحجة عن العرب حتى يعقلوه يفهموه ويعملوا به - 00:12:38ضَ
لا انهم يقرأونه او او يهجرونه ولا يقرؤونه. لا الواجب ان تقرأ وتفهم وتطبق وتعمل. هذا هو المقصود هذا المقصود من نزول القرآن طيب الان تشرع الايات في الدخول في القصة - 00:12:58ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى نحن نقص عليك ولاحظ كلمة نحن اول شي نحن تفيد التعظيم والجمع والمخاط والمخاطب هو الله سبحانه وتعالى واحد احد وهذا لتعظيمه سبحانه وتعالى كما قال انا نحن نزلنا الذكر - 00:13:18ضَ
فنحن راجع الى الله تقص عليك لاحظ ان الله هو الذي يتولى تولى هذه القصة نقص عليك احسن القصص وسماه الله عز وجل او وصفها بانها احسن القصص افضل القصص واجملها واحسنها يقصها الله سبحانه وتعالى - 00:13:42ضَ
احسن القصص بما اوحينا اي بهذا الذي اوحيناه وهو القرآن عليك هذا القرآن الذي اوحيناه اليك. وكل هذا يدل على اي شيء يدل على ان القرآن من عند الله لما قال انا انزلناه وقال نحن نقص عليك وقال بما اوحيناه كل هذا يدل على ان محمدا لم - 00:14:03ضَ
يأتي بالقرآن من من من تلقاء نفسه قال بما اوحينا اليك هذا القرآن واشار الى هذا القرآن لانه مذكور امامك الان قال وان كنت يا محمد ايها ايها المنزل عليك القرآن محمد. وان كنت من قبله - 00:14:24ضَ
لا من الغافلين وامتك غافلة ايضا. كلهم غافلون ولم يعلموا بهذا الوحي وهذا النور الذي نزل الله سبحانه وتعالى يعني اه من على نبيه محمد وعلى امته بان انزل عليهم هذا القرآن - 00:14:43ضَ
ليوقظهم من الغفلة كانوا غافلين عن هذه الامور كلها عن عن عن القرآن وما وما اشتغلنا عليه من قصص ومن اخبار ومن احكام ومن اوامر ومن نواهي ومن توحيد وشرائع كل هذا كانوا غافلين كانوا في - 00:15:01ضَ
وجاء القرآن وجاء العلم مع القرآن طيب تفضل اقرأ قوله تعالى اذ قال يوسف لامينه اذ قال يوسف لابيه يا ابتي اذ قال يوسف يا ابي يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم ميسا - 00:15:19ضَ
اي اذكر يا محمد لقومك قول يوسف لابيه اني رأيت في المنام احد عشر كوكبا والشمس والقمر فكانت هذه الرؤيا بشرى لما وصل اليه يوسف عليه السلام من علو المنزلة في الدنيا - 00:15:43ضَ
في الدنيا والاخرة قال يا بني لا تقصص رؤيتك على اخوتك فيكيدونك كيدا. ان الشيطان للانسان عدو مبين. اي قال يا بني لا تذكر لاخوتك هذه الرؤيا فيحسدوك ويعادوك ويهتالوا في اهلاكك. ان الشيطان - 00:16:04ضَ
للانسان عدو ظاهر للعداوة وكذلك يجتديك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على من قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم. اي وكما اراك ربك هذه الرؤيا فكذلك اصطفيك - 00:16:30ضَ
ويعلمك تفسيرا ما يراه الناس في منامهم من الظهر مما تعود اليه واقعا ويتم نعمته وعلى ال يعقوبا في النبوة والرسالة كما اتمها من قبل وعلى ابويك ابراهيم واسحاق والرسالة ان ربك عليم بما يصطفيه من عباده حكيم في تدبيره - 00:16:54ضَ
خلقه طيب هذا الشروع في القصة وتلاحظ ان الدخول في القصة جاء مباشرة بعد ذكر هذه الايات يعني الثلاث دخلت دخل دخلت الايات او السورة دخلت في القصة مباشرة وتلاحظ ان قبل دخول في القصة - 00:17:21ضَ
بين لك مصدر القصة واساسها وقال مصدرها القرآن والقرآن انزل من عند الله والذي تولى القصة هو الله نحن نقص عليك تولى القصة هو الله سبحانه وتعالى. وان هذا وحي - 00:17:44ضَ
من الله عز وجل طيب القصص نحن نقص عليك احسن القصص. ما هي ما معنى القصص هنا القصص هنا هل هي جمع قصة ولا مصدر فانت تقول هذه قصة وتجمعه على اي شيء تجمعه على ان تقول قصص - 00:18:00ضَ
قصص بالكشر قصص طيب والقصص نقول القصص ليست جمع هذي هذي مصدر هذه مصدر فنحن نقص عليك احسن القصص ليس المراد به الجمع وان المراد به المصدر فالله عز وجل يقول نحن - 00:18:23ضَ
نقص عليك يا محمد احسن القصص يعني اجمل واحسن ما تسمعه من القصص هذا معناه طيب ثم قال الله سبحانه اذ قال مباشرة دخل في القصة واذ ظرف زمان للماضي واذا - 00:18:42ضَ
للحال والاستقبال واذ التي تكون للماضي او اذا لابد الظرف لابد للظرف متعلق الظرف يتعلق بفعل الفعل هذا لابد ان نذكر فعلا يكون مناسبا بالمناسبة لان الفعل محذوف والتقدير كما قدره المؤلف قال اذكر - 00:19:02ضَ
اي واذكر يا محمد اذ قال اي اذكر تلك القصة اذكرها انت واذكرها لقومك اذ قال يوسف اذ قال يوسف لابيه يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا. قال يوسف لابي - 00:19:24ضَ
يوسف عليه السلام من هو؟ هو يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم السلام وكلهم انبياء يوسف ويعقوب واسحاق ابراهيم كلهم انبياء يوسف عليه السلام رأى هذا هذه الرؤيا في المنام وهو في سن الصغر - 00:19:47ضَ
فحكاها لابيه يا ابي يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا. رأى كانه يرى ان امامه احد عشر كوكبا في السماء هذه الكواكب رآها ورأى معها ايضا الشمس والقمر تسجد له - 00:20:13ضَ
كلها سجدت له فلما رأى هذه الرؤيا مباشرة ذهب الى ابي واخبره بالخبر المؤلف هنا يقول فكانت هذه الرؤيا بشرى بشرى لان هذه رؤيا رؤية طيبة والرؤية الطيبة ورؤيا الانبياء حق - 00:20:34ضَ
ورؤية غير الانبياء هي مبشرات يعني الانسان لما يرى المؤمن لما يرى رؤيا حسنة طيبة هذه من من المبشرات وهي وهي من بقية يعني من بقية النبوة كما قال صلى الله عليه وسلم قال ذهبت النبوة - 00:20:58ضَ
وبقيت المبشرات الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له وهنا يوسف عليه السلام رأى هذه الرؤيا الحسنة البشرى يقول المؤلف هنا لما وصل اليه يوسف من علو المنزلة في الدنيا والاخرة. يقول الله ارى هذه الرؤيا - 00:21:16ضَ
التي رأى ان هذه المخلوقات العظيمة في السماء تسجد له يدل على علو منزلته ومكانته هذا معناه فلما رأى هذه الرؤيا قص هذه الرؤيا على ابيه قال لابيه يا ابتي فماذا كان رد ابيه يعقوب عليه السلام - 00:21:35ضَ
قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك وقل يا بني لا تذكر هذه القصة وهذه الرؤيا لاخوتك لان هذه الرؤية رؤية حسنة طيبة ويوسف فهمها ويعقوب فهم فهمها ولذلك يوسف يعقوب فهم وادرك ان - 00:21:54ضَ
يوسف سيكون له شأن عظيم من بين اخوته وادرك ان هذه الرؤيا التي تراها يوسف انها رؤيا خير وعظيمة يوسف عليه السلام ايضا عرف ان هذه رؤيا يعني ولذلك قال - 00:22:18ضَ
قال له يعقوب عليه السلام قال قال يجتبيك ويعلمك من تأويل الاحاديث لانه الى ان يوسف فهم هذه الرؤية واستطاع تفسيرها ولذلك المح اليه والده بان الله سيعلمه التأويل وان هذا - 00:22:35ضَ
يعني خير له ولكنه خشي عليه لصغر سنه ولكثرة اخوانه واخوانه ليسوا اشقاء له لذلك خشي يعقوب من ان يدخل الشيطان ويكيد بينهم والشيطان لا شك انه حريص على هذا الامر - 00:22:54ضَ
فالحسد والعداوة قد تكون بينهم وقال لا تخبر احدا بهذه الرؤيا اكتمها واسكت عنها حتى لو علم احد من اخوتك وسينتشر الخبر وقد يحسدوك على هذا الامر فلذلك حذر يعقوب من هذا الامر - 00:23:17ضَ
ومع تحذيره كله ما استطاع ان يمنع ما اراده الله سبحانه وتعالى قال يعني فيكيدوا لك كيدا. والسبب الشيطان لانه للانسان عدو مبين والشيطان اذا رأى مثل هذا الامر فرح به واستغله - 00:23:38ضَ
واستظل فلذلك حذر منه احذر ان تخبر احدا ويعقوب ويوسف عليه السلام لم يخبر اخوته وانما كتم الامر لكن اخوته رأوا شدة المحبة والميل لهذا الابن الصغير ولذلك يعني حاولوا ابعاده عن عن ابيه - 00:23:58ضَ
ابعاده هذا السبب ولذلك قالوا ليوسف اخوه شقيقه احب الى ابينا منا ونحن عصبة جماعة كثيرين ايه فلذلك السبب الذي دفعهم هو ميل يوسف عليه هو محبة لما رأى في هذه الرؤيا اشتدت محبته له - 00:24:22ضَ
واشتد خوفه عليه طيب يقول سبحانه وتعالى وكذلك يجتبيك ربك يقول ومثل ما يقول ومثل ما ان الله سبحانه وتعالى اعطاك هذه الرؤية كذلك يجتبيك ويختارك ويصطفيك ويجعلك من المؤمنين المصطفين الذين اختارهم الله - 00:24:42ضَ
ويعلمك من تأويل الاحاديث ويعلمك تفسير ما يراه الناس في المنام تأويل الاحاديث يعني تأويل الرؤى ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق - 00:25:06ضَ
يقول هذه نعمة من بها الله سبحانه وتعالى من النبوة والرسالة على ابراهيم جدك واسحاق ابنه ويعقوب والدك يمن عليك يمن عليك ايضا والذي يظهر ان هذا الكلام ليس من كلام يعقوب - 00:25:27ضَ
وانما هو انتقال انتقال في بيان منة الله على على يعقوب لان على يوسف لان هنا شف لاحظ قال وكذلك اي مثل هذا مثل هذا مثل هذه النعمة التي انعم الله بها وهي الرؤيا - 00:25:47ضَ
اختارك الله عز وجل ويعلمكم تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم. ان ربك عليم حكيم ويحتمل يحتمل قد يقال ان هذا من كلام يعقوب عليه السلام يعني لان الكلام ما يزال مع يعقوب لما قال لا تقص لا - 00:26:05ضَ
خصوصا واياك لكن الذي يظهر ان هذا مثل ما يقال جملة فاصلة او جملة معترضة او جملة جاءت بعد بعد هذه آآ بعدما يعني حكى الله ما قاله يعقوب عليه السلام - 00:26:31ضَ
وشوفوا الايات التي بعدها تفضل شيخنا الان اه يعني منهج اه يعقوب عليه السلام آآ يعني في آآ نصيحتي لابنه يوسف بانه لا رؤياها لا منهج عام او ان يعقوب عليه السلام يعني رأى مثلا قرائن تدل على ان فيه غيرة من اخوته - 00:26:48ضَ
يعني هل يقال لكل اخ مثلا ما يخرج انه اذا رأى اذا كان له اه رأى شيء مثلا اه او كذا انه يبقي يؤخذ من هذه الاية او يقال انه هناك قرائن يعني اوجبت لعقوب عليه السلام انه - 00:27:13ضَ
يقول هذا القول شوف اولا اه الرؤيا الصالحة النبي صلى الله عليه وسلم اخبر قال اذا رأى احدكم الرؤيا حسنة رؤيا صالحة فلا يخبر بها احدا لا تخبر بها احدا الا - 00:27:30ضَ
من تطمئن النفس له بحيث انه يفرح لك اه هذه يعني الرؤيا الصالحة ما ينبغي للانسان ان يخبرها كل انسان. قد يحسدوك الناس عليها ولذلك المنهج المنهج في الرؤيا الصالحة - 00:27:46ضَ
اذا رأى اي انسان رأى رؤيا حسنة طيبة فانه لا يخبر الا بمن يرى انه اذا اخبره يفرح له فلا تخبر بها اي انسان اذا رأيت رؤيا حسنة فانك لا تخبر بها اي شخص الا من تطمئن نفسك اليه بانه - 00:28:01ضَ
ينصح لك ويفرح لك اما الناس كلهم لا ما يخبرون بمثل هذه الاشياء هذا امر هذي قاعدة هذا خبر يعني من النبي صلى الله عليه وسلم وقاعدة هذا امر. الامر الثاني - 00:28:22ضَ
انك اذا حتى لو تبي تريد ان تخبر بها من حولك فانظر من حولك هل هم يفرحون لك او لا فان فرحوا فاخبرهم يعقوب عليه السلام لما رأى علامات اخوته - 00:28:35ضَ
وعرف ان اخوته ليسوا اشقاء وقد يحسدوه نبه على هذا الامر قال لا تقصصها حتى لا يحصل ما يحصل فالانسان اذا رأى مثلا آآ ان ان هذا الخبر اذا قصه سيكون هناك له سيقف له هناك من يقف وسيكون له اعداء - 00:28:52ضَ
ولا حاجة ان يقصها هذا يرجع الى القرائن مثل ما ذكرت والعلامات التي تدل على ذلك ينبغي الانسان ان لا يخبر بها هذا المقصود ويعقوب عليه السلام خشي على ابنه - 00:29:11ضَ
لانه عرف انه سيكون سيكون له شأن ويعقوب عليه السلام كان معروف تأويل الرؤى ما ادري والله. بس الله اثنى علي بانه ذو علم لما علمناه الله اعطاه العلم والمعرفة والادراك - 00:29:25ضَ
ويعني الفراسة لا شك عنده فراسة وعنده معرفة وعلم ولذلك من شدة فراسته عرف ان ان يوسف موجود وانه سيأتي والوحي يأتيه لكن آآ تأويل الرؤى ما ادري والله قوله تعالى لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين - 00:29:45ضَ
لقد كان في قصة يوسف واخوته ربر وادلة تدل على قدرة الله وحكمته لمن يسأل عن اخبارهم ويرغب في معرفتها. اذ قال اذ قالوا ليوسف اذ قالوا ليوسف اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا - 00:30:11ضَ
ان ابانا لفي ضلال مبين اي اذ قال اخوة يوسف من ابيه فيما بينهم يوسف واخاه الشقيق احب الى ابيها مما يفضلهما علينا ونحن جماعة لو عدد ان اذان ان ابانا لفي خطأ بين - 00:30:33ضَ
فضلهما علينا من غير موجب اراه. اقتلوا يوسف او اطرحوه او من يخلو لكم وجه ابيكم وتكون من بعده قوما صالحين. اي اقتلوا يوسف او القوا به في ارض مجهولة بعيدة عن العمران يخلص لكم حب ابيك ابو ابيكم - 00:30:56ضَ
واقبالوا عليكم ولا يلتفت عنكم الى غيركم وتكونوا وتكونوا من بعد قتل يوسف او ابعاده تائبين الى الله. مستغفرين له من بعد ذنبكم قال قائل منهم لا يوسف والقوه في غيابة الجب - 00:31:22ضَ
يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين. اي قال قائل من اخوة يوسف لا تقتلوا يوسف والقوه في جوف التقطه بعض المارة من المسافرين فتستريحوا منه ولا حاجة الى قتله ان كنتم عازمين على - 00:31:44ضَ
تقولون طيب طيب قوله تعالى لقد كان لقد كان في يوسف اخوته ايات للسائلين. لقد كان في يوسف اخوته ايات للسائلين. ما معنى هذا الكلام؟ يقول المؤلف لقد كان في قصة يوسف واخوته عبر عبر وادلة - 00:32:05ضَ
تدل على قدرة الله وحكمته لمن يسأل عن اخبارهم ويرغب في معرفتهم. يعني يعني لقد كان في يوسف واخوته اي ما جرى ليوسف وما جرى لاخوته مع ابويهم ايات عبر المراد بالايات هنا - 00:32:31ضَ
عبر ودروس ومواعظ وفوائد واخبار عجيبة. زين؟ لمن؟ للسائلين لمن يسأل وكأن اهل مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم او حصل يعني ممن سأل عن يوسف وعن اخوته فجاء القرآن مخبرا بهذا الخبر - 00:32:51ضَ
بان قصة يوسف فيها دروس عبر وليس المقصود في هذا حتى هنا وقفة جميلة ينبغي لنا ان ان نفهمها جيدا وهي ان قصص القرآن لم تأتي للتسلية ولم تأتي يعني الترويح عن النفس ونحو ذلك لا - 00:33:14ضَ
قصص القرآن جاءت لاهداف سامية ولذلك ختم الله عز وجل سورة يوسف لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى - 00:33:33ضَ
هدى ورحمة لقوم يؤمنون القصة ولمن يسأل عنها لا تساق هكذا كما تساق الروايات والقصص والاخبار وكتب التاريخ لا القرآن ليس كتاب تاريخ القرآن تذكير ومواعظ ينبغي ان نفهم القصة القرآنية انها تساق - 00:33:50ضَ
للتذكرة والموعظة طيب ثم شرع الله عز وجل في ما بالتفصيل فقال اذ قال اي واذكر اذ قالوا من اخوة يوسف لان الله قال في يوسف واخوته وقد اذ قالوا اي اخوة يوسف - 00:34:14ضَ
اذ قالوا بينهم يعني جرى الحديث فيما بينهم هذا يعني تحدث بعضهم مع بعض مع بعض فقالوا ليوسف واخوه احب واللام في ليوسف لام الابتداء للتأكيد مثل ما تقول لانت - 00:34:32ضَ
اجدروا ان تحفظ الكتاب هل انت علام للتأكيد ليوسف واخوه واشاروا الى الى اخيه الذي كان شقيقا له والذي آآ قال ائتوني باخ لكم من ابيكم دل على انه اخ لهم من ابيهم وهو شقيق ليوسف - 00:34:53ضَ
ائتوني باخ لكم من ابيكم قال هنا اذ قال اذ قال يوسف واخوه احب الى ابينا منا يقول نلاحظ ان ان ابانا يحب في ميل ومحبة شديدة ليوسف واخيه. اشد منا - 00:35:15ضَ
ثم قالوا ونحن عصبة كثير نحن اصبح جماعة ان ابانا في ضلال مبين لاحظ ماذا قال المؤلف هنا قال ان يوسف واخاه الشقيق احب الى ابينا منا يفضلهما علينا ونحن جماعة ذو عدد - 00:35:33ضَ
ان ابانا لفيض ضلال مبين الضلال هنا ينبغي ان نفهمه تجد بعض الناس يظن ان الظلال هنا مقابل الهدى لا يوسف يعقوب ليس في ظلال. الذي يقابل الهدى يعقوب ابعد ما يكون عن الضلال - 00:35:54ضَ
يعقوب على هدى من ربه وعلى نور ولا ينبغي ان نفسر الضلال هنا بمعنى الذي هو مقابل الهداية الضلال في لغة العرب اوسع ولذلك مؤلف ناظر ماذا فسره؟ قال خطأ - 00:36:12ضَ
خطأ بين والضلال هنا خطأ يقول ان ابانا قد اخطأ لما قدم هذين الاخوين علينا ونحن جماعة كثير واكبر منه وقد يكون تكون يعني عندنا مصالح له اكبر ولم يلتفت الينا وانما مال الى هذين - 00:36:29ضَ
هذا خطأ بينوا انه خطأ فضلهم علينا من غير سبب ثم لما رأوا هذا الشيء الذي كان يعقوب يخشى منه وكان يحسب له الف حساب الا انه وقع فيه فلما رأوا هذه المحبة قالوا لابد ان نصرف - 00:36:50ضَ
يعني نصرف يعني ابانا عن هذا الامر. هذا الامر الذي غلى فيه ابونا ومال اليه لابد ان نصرف نظره عنه فقالوا ما الحل حتى يأتي حتى يكون ابونا معنا وينظر الينا - 00:37:13ضَ
فكيف نحن ما نحل؟ قالوا ما في حل الا اننا نقصي يوسف ونبعده ابعدوا كيف اما ان يقتل حتى يعني حتى يلتفت الينا ابونا اما ان نقتله او نقيه في ارض فلاة - 00:37:31ضَ
تأتي السباع والذئاب فتأكل فتأكله فاذا فعلنا هذا الامر يعني اذا فعلنا هذا الامر تخلصنا من من هذا الامر والاب يلتفت الينا ويخلص لكم حب ابيكم اليكم قال هنا قال يخلو لكم وجه ابيكم - 00:37:48ضَ
حتى يكون ابوكم يلتفت اليكم وتكونوا من بعده قوما صالحين يقول نكفر عما فعلنا ونصلح ان شاء الله مع مع الله عز وجل نفعل هذا الفعل فاجتمعوا على هذا الامر انهم ينفذون هذا الامر - 00:38:11ضَ
يأخذون يوسف ويقتلوه. او يلقوه في في ارض فلاة يطرح يلقوه في ارضه يطرحوه في ارض ارضا بعيدة حتى يعني كما ذكر قال يخلص لكم حب ابيكم قال قائل منهم - 00:38:29ضَ
قيل هذا هو الاكبر وقيل هو الاعقل قال لا تقتلوا يوسف يوسف لم لم يفعل ذنبا حتى تقتلوه. هذه جريمة عظيمة تقتل نفسا بريئة لا تقتل يوسف وهو اعقلهم لا تقتلوه - 00:38:52ضَ
يوسف ولكن هناك حل قالوا ما هو؟ قال نلقيه نلقي في في غيابة الجب. نغيبه في الجب الجب هو هو مثل البئر بئر الماء البئر مطوية بالحجارة وعليها الدلاء والجبن قالوا لا الجب هو حفرة - 00:39:09ضَ
عميقة فيها ماء زين ولم تطوى ولذلك سميت جبا الجب من الارظ هي الحفرة العميقة فقالوا عندنا اكثر من جب هنا نرمي في احد هذه هذه الجبات نخلص منه ويأتي من يأتي يأخذه - 00:39:34ضَ
فاتفقوا على ذلك قالوا حتى لا نقتله ولا نلقيه في ارض فلا تأتي الذئاب. لان كانت منطقتهم منطقة ذياب فقالوا لماذا تأكله الذئاب او نقتله؟ نضعه في هذا المكان قد يأتي من يأخذه - 00:39:57ضَ
ويحافظ عليه ويسلم من القتل فوافقوا على ذلك واتفقوا عليه يقول هنا المؤلف قال القوفي جوف البئر يلتقطه بعض المارة قد تبين لهم السبب قال انتم اذا وضعتوه في البئر - 00:40:13ضَ
ستأتي يعني سيأتي مسافرون يمرون قافلة تمر يأخذونه فاذا كنتم عازمين على هذا الامر افعلوا هذا الامر ان كنتم عازمين عليه فافعلوا هذا هذا الامر يعني ايه ففعلوا هذا الامر - 00:40:34ضَ
او خططوا الى ان اتفقوا على هذا الامر طيب انت وقفت الى هنا تفضل اقرأ خططوا انه يعني مخططينهم انه يلقى في الجب ثم يلتقطهم بعض السيارة والمس يريدون انه يلقى في الجب ويموت في الجب لا لا لا هو على - 00:40:59ضَ
قبل ان يلقوا ان يلقوه الكبير العاقل قال اطرحوا قال هنا قال قال القوهم في غيابة الجب واذا القيتموه في الغيابة ستأتي قافلة تأخذه وانتم ترتاحون منه وهو لا يموت - 00:41:23ضَ
وين كنتم فاعلين افعلوا هذا الشيء فلما قال لهم هذا الخبر اطمئنوا الى هذا الامر واتفقوا على تنفيذ هذا الامر نعم طيب يا شيخ اه ما ادري هل له ذكر او لا اللي هو - 00:41:41ضَ
اه اذ قالوا ليوسف واخوه. طيب اخوه ما ما حصل عليه شيء يعني ما خططوا انهم اه يفعلون في شيء مع انهم يعني اه ذكر ابوهم يفضل كلى الاثنين يعني - 00:42:00ضَ
لا هذا هذا الاصغر يعني يوسف اكبر منه هذا امر والامر الثاني نظرة الاب الى يوسف اشد وهم عرفوا ان الميل الى يوسف اشد ولكن اخوه معه ولذلك حاولوا اقصاء يوسف - 00:42:14ضَ
هذا الله اعلم هذا السبب قوله تعالى قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون قال اخوة يوسف بعد اتفاقهم على ابعاده يا ابانا ما لك لا تجعلنا غناء على يوسف - 00:42:31ضَ
مع انه اخونا ونحن نريد له الخير ونشفق عليه ونرعاه. ونخصه بخالص النصح ارسلوا معنا غدا يرفع ويلعب وانا له لحافظون اي ارسله معنا غدا عندما نخرج الى مراعينا يتنعم باكل الفاكهة وكل ما لذ وطاب - 00:42:53ضَ
ويلعب بالاستطباق ونحوه من اللعب المباح وانا لحافظون له من كل ما عليه اني ليحزنني ان تزهبوا به. واخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون. اي قال يعقوب اني اقيم نفسي مفارقة لي - 00:43:18ضَ
اذا ذهبتم به الى المراعي واخشى ان يأكله الذئب وانتم عنه منشغلون. قالوا لان اكله الذئب ونحن عصبة انا الى الخاسرون. اي قال اخوة يوسف والدهم فان اكله الذيب فنحن جماعة - 00:43:41ضَ
قوية انا اذا لخاسرون لا خير فينا ولا نسعى يرجى منا طيب لما اتفقوا على هذا الامر الذي اشار به احدهم وهو الاعقل ذهبوا الى ابيهم وقالوا يا ابانا يا ابانا فنادوه - 00:44:01ضَ
يعني بالاستعطاف والترقيق يعني بهذا الاسلوب حتى يرغبوه في الاجابة الى ما يريدون. قالوا يا ابانا انت ابانا ويا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف شف حتى يعني هذا الامر قد اتضح عندهم - 00:44:26ضَ
لا تأمنا على يوسف ما لك انت كل ما اردنا منك ان نأخذ يوسف معنا ترفض ولا ولا تسلمه لنا. ما لك لا تأمنا على على يعني على لماذا لا تجعلنا نأمن نأمنه - 00:44:51ضَ
ونكون امناء على يوسف مع انه اخونا قال يوسف وانا له نناصحون نريد له الخير ونريد له الشفقة والرحمة والنصح له فلماذا انت لا تنصح؟ لماذا انت لا تعطينا هذا الابن - 00:45:07ضَ
يعني تأمنا عليه وتجعله دائما يذهب معنا نحن نذهب وهو لا يذهب تخاف عليه لماذا ان تتخاف بهذه بهذا الخوف الشديد ثم قال ارسله معنا ارسله معنا فالحوا عليه قالوا حتى شوف بدأوا قالوا انت تخاف دائما عليه - 00:45:22ضَ
يعني اعطنا اياه ارسله معنا يعني اه معنا غدا غدا سنخرج الى الصحراء ويذهب معنا نخرج لنرتع ونلعب وهو يرتع معنا ويلعب يعني نخرج الى مراعينا هو ايضا يفرح بالخروج ويلعب ويستبق ونحن نتسابق - 00:45:43ضَ
ونذهب الى هذا الى هذا المكان للعب المباح وايضا الفسحة يعني نفسح لانفسنا نستجم الجو الجو الجو هناك وايضا نحن سنحفظه حتى جاء بالمؤكدات قالوا وان هذا مؤكد ان له جار مجرور - 00:46:12ضَ
لحافظون دخول اللام والجملة الاسمية جاءت بعدة مؤكدات يؤكد لهم او يؤكد له انهم سيحفظونه وانهم له ناصحون حتى جملة ان له لناصحون كنا مؤكدة نحن ناصحون اشد النصح له - 00:46:39ضَ
وحافظون له اشد الحفظ له فيوسف يعقوب عليه السلام يخشى عليه ويخاف وقال اني ليحزنني انا ساكون في حزن شديد ان تذهبوا به. اذا ذهبتم به وفارقني ساجد حزن شديد وانا لا اريد ان احزن وانتم لا تريدون ان تحزنوا تحزنوا اباكم - 00:46:59ضَ
واخاف ايضا من اذا ذهب معكم في هذه الصحراء من يأكلها الدئب المنطقة مليئة بالذئاب وهو صغير وقد تغفلون عنه بالاستباق والذهاب من هنا وهنا. واخشى عليه هذا الامر وكل هذه الامور هو - 00:47:23ضَ
نريد ان لا يعطيهم يوسف كل هذه جعلها مقدمات حتى يتخلص من هذا الامر الذي ارادوه ويرد عليهم بهذا الرد فقال لهم اولا انا احزن اشد الحزن والامر الثاني انا اخاف عليه - 00:47:40ضَ
قد يتعرض له ذئب يأكله او نحو ذلك وانتم تغفلون عنه قال هنا قالوا لان اكله الدئب. ونحن عصبة انا اذا لخاسرون قالوا لابيهم لان اللام هنا موطأ اهل القسم التقدير والله - 00:47:58ضَ
والله لان اكله الذئب على ما تقول انت ان يأكل الذئب والله لان اكل الذئب ونحن عصبة جماعة كيف يأكل الذئب ونحن جماعة وحريصين عليه وحافظين له. كيف يحصل هذا الامر؟ اذا نحن خاسرون خسارة عظيمة. لا خير فينا ولا نفع ان يذهب ان يذهب - 00:48:21ضَ
اخونا من بين ايدينا ولا ننتبه لهذا الامر هذا بعيد اشد البعد ولا يمكن الاحظ كلمة الذئب تتكرر على لسان يعقوب وعلى لسان اخوة يوسف وفي الامر اصبح عندهم شيء من التمكن - 00:48:43ضَ
ايضا هناك مسألة وهي ذكرها بعض المفسرين يقول يعني كما قال صلى الله عليه وسلم قال البلاء موكل بالمنطق احيانا الانسان يتكلم بالكلمة فتقع اه يعقوب لما تكلم قال اخاف يأكلون الذئب - 00:49:02ضَ
ادعوا انه اكرم الذئب ولو لم يأتي بهذا الامر كان خيرا. ولذلك في اول في اول السورة قال اخاف ان يأكل الذئب. فحصل ما حصل. وذهب عنه في اخر الامر - 00:49:19ضَ
قال لما قال في قال ويعني والله خير حافظا لما قال فالله خير حافظا واعتمد على حفظ الله عز وجل جاء الله بالثلاثة لان فقط ثلاثة وقد فقد يوسف ثم فقد - 00:49:33ضَ
اخاه الشقيق ثم فقد الاكبر الذي قال لن ابرح الارض واتى الله بهم ثلاثة جميعا لما قال لما قال فالله خير حافظا. فالانسان دائما ينبغي له ان يتكلم بالكلمات الطيبة ويبتعد عن الكلمات - 00:49:52ضَ
التي فيها فيها يعني التي لا ينبغي ذكرها البلاء موكل بالمنطق. فلا ينبغي للانسان ان يتكلم. يقول والله انا ما ودي اسافر اخاف يحصل حادث قد يحصل حادث لكن قل - 00:50:09ضَ
الله خير حافظا توكلنا على الله والله سيحفظنا ويحفظك الله شوفوا الجملة الاخيرة ونحن عصبة جملة اسمية ان اذا لخاسرون جملة اسمية مؤكدة بهذه المؤكدات تدل على انهم يؤكدون الامر لابيهم حتى - 00:50:22ضَ
حتى يحصلوا على ما يريدون طيب واصل تفضل. شيخنا الرفع وشو يا شيخ شف ان يرتع الرتع من من اصلها يعني من الرعي على الارض ان يرعى منها سواء هذا الرعي لبهائمهم التي خرجوا بها قد يكون خرجوا معهم بعض البهائم - 00:50:41ضَ
او هو يرتع الشخص الذي يأكل من الخضرة والزروع التي في البر ويرتع كأن كما ترتع البهيمة ويذهب ويأتي ويشم الرائحة الطيبة مثل هذا الامر والله اعلم شيخ آآ هم وين كانوا يوم - 00:51:06ضَ
ويعقوب كان في فلسطين فلسطين. اي يعني ابراهيم خويا اسحاق ثم يعقوب كلهم في في منطقة الشام والقافلة جاءت وذهبت بيوسف الى مصر على طريق الشمع الله يحسن قوله تعالى فلما ذهبوا به رأيت منه ان يجعلوه في غيابة الجب - 00:51:30ضَ
واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشكرون. اي فارسله معهم فلما ذهبوا به واجمعوا على القائه في جوف البئر واوحينا الى يوسف لتخبرن اخوتك مستقبلا بفعلهم هذا الذي فعلوه - 00:51:56ضَ
وهم لا يحسون بذلك الامر ولا يشعرون به. طيب يعني لما الحوا عليه واعطوه هذه المقدمات الطويلة كلها وشدة الحرص عليه والنصح له والحفظ اطلقه لهم ارسله فارسله لهم واعطاهم اياه - 00:52:16ضَ
فذهبوا به ولما ذهبوا به هناك واجتمعوا واجتمعوا في هذه الصحراء فرأوا هذا الجب وقالوا اذا نلقيه في الجب واجمع على القائه في الجب في جوف البئر لما القوه تخلصوا منه. قالوا الان خلاص - 00:52:39ضَ
وحتى قيل ان يعني ذكر بعضهم ما نقل عن بني اسرائيل ونحوه انهم ضربوه وابكوه وقالوا لا لا تخبر احد عنا واجلس في هذا المكان وجلس في هذا المكان في ليلته - 00:53:02ضَ
وفي هذا المكان في ليلته. وذهبوا وتركوه فلما ذهبوا قيل ان ان انهم جاؤوا الى عناق صغير من بهيم من الغنم العناق صغير الغنم وذبحوه واخذوا دمه ولطخوا به ثوب يوسف - 00:53:18ضَ
وجرد يوسف من ثوبه واخذوه ولطخوا به الدم هذا وذهبوا الى ابيهم يخبرونه بان الذئب اكله فذهبوا الى ابيهم قال هنا قالوا فلما ذهبوا به واجمعوا اي اتفقوا ان يجعلوه في غيابة الجب واوحينا اليه ما هو الوحي هنا - 00:53:42ضَ
اكثر اهل التفسير على ان الوحي هذا هو الهام لان يوسف كان صغيرا وليس وحي نبوة لا الهام كما اوحى الله الى ام موسى واوحى الى الحواريين اوحى اليه وحي الهام - 00:54:06ضَ
لتنبئنهم اي ستخبرهم يا يوسف بعد يعني بعد مدة وهم لا يشعرون بهذا الامر وفي هذا يعني بشارة ليوسف ان الله سيسلمه من الموت وانه لن يعتدي عليه احد تخبرهم مستقبلا - 00:54:19ضَ
بفعلهم هذا وفعلا اخبرهم بهذا الفعل بعد ما يقرب من اربعين سنة ولم يعلموا حتى قالوا اانت يوسف؟ قال انا يوسف فهذا معناه طيب لما القوه ماذا صنعوا؟ اخذوا الثوب قميصه - 00:54:39ضَ
الملطخ بالدم وجاءوا مسرعين الى الى ابيهم ودخلوا عليه وهم يبكون نعم تفضل اقرأ تعالى وجاء وباءهم عشاء يبكون اي وجاء يقتل يوسف الى ابيهم في وقت في وقت العشاء من اول الليل - 00:54:57ضَ
ويبهرون الاسف والجزا قالوا يا ابانا انا انا ذهبنا وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب وما انت بمؤمن لنا لو كنا صادقين اي قالوا يا اباءنا انا ذهبنا في الجري والرمي بالسهام. فتركت يوسف عند زادنا وثيابنا - 00:55:21ضَ
فلم نقصر في حصة بل تركناه في مأمننا وما تركناه الا وقتا يسيرا. فاكله الذئب وما انت بمصدق لنا ولو كنا موصوفين بالصدق في شدة حبك ليوسف جاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سوت قال بل سوت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان - 00:55:47ضَ
على ما تصفون اي وجاءوا بقميصهم ملطخا بدم غير دم يوسف ليشهد على صدقهم فكان دليلا على بهم بان القميص لن يمزق وقال لهم ابوهم يعقوب عليه السلام ما الامر كما تقولون - 00:56:13ضَ
زينت لكم انفسكم الامارة بالسوء امرا قبيحا في يوسف فرأيتموه حسنا وفعلتموه وصبري صبر جميل لا شكوى معه لاحد وصبري صبر جميل لا شكوى معه لاحد من واستعينوا بالله على احتمال ما تصفون من الكذب لا على حول اخوتي. طيب - 00:56:31ضَ
قال هنا وجاءوا اباهم عشاء يبكون اي رجعوا الى ابيهم وقد وظعوا يوسف في الجب وجاءوا اباهم عشاء اي وقت العشي اخر النهار او اقبال الليل يبكون جاؤوا وحالهم انهم - 00:57:02ضَ
يتباكون وليسوا يبكون حقيقة وانما هم يظهرون البكاء امام ابيهم انهم فقدوا انهم فقدوا اخاهم يوسف يبكون قالوا يا ابانا اخبروه لما دخلوا عليه وهو ينتظر يوسف ان يأتي وينتظرهم على مضض - 00:57:21ضَ
قالوا يا ابانا انا ذهبنا نستبق ذهبنا ونحن يعني في في هذا المكان اردنا التسابق واللعب والفرح ويسبق بعضنا بعضا ونستبق وتركنا يوسف عند متاعنا عند ما تركناه ونحن قريبين منه لن نبعد عنه - 00:57:42ضَ
ولكن تركناه وبدأنا نتسابق اكره الذئب فاكل والديب وما انت بمؤمن ما انت بمصدق لنا في هذه الحال ولو كنا صادقين دائما معك لكنك انت في هذه الحال لن تصدقنا - 00:58:03ضَ
ولكن هذا هو الحقيقة فمهدوا بهذا التمهيد ادعوا ان الذئب قد اكله وجاؤوا على قميصه جاءوا على قميص يعقوب على قميص يوسف الذي خلعوه منه ووضعوا الدم عليه دم كذب - 00:58:22ضَ
ده من كذب. فلما رآهم على هذه الحال يبكون وجاءوا على قميصه ودخل احدهم بالقميص والقاه بين يديه وقال انظر يا ابي الى الدم قد اكله الذئب لما نظر واذا واذا القميص لم يمزق - 00:58:42ضَ
كيف الذئب هذا اكل يوسف وخلع الثوب ولا كيف تعرف ولذلك قال بل سولت لكم زينت لكم انفسكم تسويل تزيين الشيء تجميله وهو وهو قبيح قال سولت لكم وزينت لكم انفسكم هذا الفعل الذي فعلتوه فعلته في يوسف - 00:59:02ضَ
سويت لكم انفسكم امرا ان تفعلوا هذا الفعل وتقدموا على هذا الامر. ولكن صبر جميل صبري صبري صبر جميل. وهذا ما لي الا ان اشكو امري الى الله والصبر الجميل - 00:59:25ضَ
هو الذي لا شك فيه لاحد من الخلق. وانما الشكوى الى الله توجه الى الله. قال امري الى الله. صبر جميل والله والمستعان. ونحن نستعين بالله على امورنا كلها. وحياتنا كلها مستعينين بربنا. والله المستعان - 00:59:43ضَ
وعليه التكلان علامات تصفون من هذه الاوصاف التي اظنها كلها كذب في كذب وعرف يعقوب عليه السلام ان هذا كله تخطيط وتدبير وكذب وليس له حقيقة فقال صبر جميل وهو يعرف - 01:00:02ضَ
ان يوسف لن يموت ولن يأكل الذئب. وانه سيكون له شأن. لان هذه الرؤيا هي حقيقة لابد لابد ان تظهر. ولذلك قال يوسف في اخر الامر قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي. هذا الرؤيا التي انت اخبرتك فيها - 01:00:21ضَ
انا في صغري هذه الان تحققت لما خروا له سجدا قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي. طيب طيب بعدها لما يعني اخوة يوسف عرفوا ان يوسف في الجب وانه لم يمت فبدأوا يراقبونه من بعيد - 01:00:41ضَ
يراقبونه من بعيد. حتى جاءت قافلة وتوجهت او ارسلوا احدهم يعني في الماء لهم فلما ذهب وجد هذا هذا قال الغلام صغير يا بشرى هذا غلام فاخذه فجاء اخوة يوسف مسرعين فقالوا هذا عبد ابق - 01:01:02ضَ
عبد ابقا يشارد منا. اعطونا عبدنا فقالوا لا نحن اخذناه من البئر. فبدأوا يتنازعون فقالوا اذا اشتروه منا باي شي باشروه بثمن بخس قليل. فاعطوهم شيء من الدراهم واخذوا يوسف حتى هم - 01:01:26ضَ
يعني ما قالوا هذا الكلام اخوة يوسف الا حتى يأخذونه وهم مطمئنين. فاخذوه وقد دفعوا دراهم عليه وذهبوا به ذهبوا به الى مصر وباعوه في مصر هذا الكلام يأتي ان شاء الله في اللقاء القادم لان الوقت الان ضاق بنا ان شاء الله في لقاءنا القادم - 01:01:42ضَ
نستكمل القصة والقصة حقيقة قصة شيقة وجميلة. والقرآن يحكيها لنا بهذه الاساليب الجذابة اه ان شاء الله نستكمل الحديث عنها باذن الله. وانا نعرف ما الذي جرى بعد ذلك؟ لان الان انت قلت مرحلة - 01:02:03ضَ
يوسف من ابيه واخوته وبيته الى مكان اخر بعيد في مصر وسيكون في قصر ينتقل الى مكان اخر والله سيرفع شأنه يأتي الكلام ان شاء الله عن اللقاء القادم نقف عند هذا القدر والله اعلم - 01:02:21ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امين بارك الله فيك حياك الله - 01:02:38ضَ