التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق السابع من شهر صفر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نجتمع حول هذا التفسير الذي بين ايدينا هو تفسيرنا في كل اسبوع التفسير الميسر - 00:00:16ضَ
لا زلنا في تفسير سورة البقرة وهي اطول سورة في كتاب الله بنا الكلام عند قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله وللاية الثامنة والثامنة والخمسون بعد المياه. نبدأ على بركة الله نستكمل ما توقفنا عنده - 00:00:34ضَ
تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم - 00:01:02ضَ
اي ان الصفا والمروة وهما جبلان صغيران قرب الكعبة من جهة المشرق من معالم دين الله الطاهرة التي تعبد الله عباده بالسعي بينهما فمن قصد الكعبة حاجا او معتمرا فلا اثم عليه ولا حرج في ان يسعى بينهما - 00:01:19ضَ
فليجب عليه ذلك. ومن فعل الطاعات طواعية من نفسه مخلصا بها لله تعالى فان الله تعالى شاكر يثيب على القبيل بالكثير. عليم باعمال عباده فلا يضيعها. ولا يبخس احدا مثقال - 00:01:40ضَ
طيب يعني الان عندنا هذه الاية الحديث فيها عن الصفا والمروة وهي يعني من من اعمال الحج والعمرة ومن شعائر الحج والعمرة اه قد يسأل سائل يقول يعني ما مناسبة ذكر - 00:01:58ضَ
الحديث عن الصفا والمروة يعني من الايات السابقة التي مرت معنا نقول المناسب المناسبة واظحة جدا وهي ان الله سبحانه وتعالى لما تحدث عن البيت وعمارة البيت بيت الكعبة وامر الناس بالتوجه والصلاة وجعل الكعبة قبلتهم في اي مكان - 00:02:19ضَ
ذكر بالاعمال التي تعمل عند الكعبة وهي الحج والعمرة وان من اعظم اعمال الحج والعمرة الطواف بالبيت والطواف بين الصفا والمروة في الحج والعمرة اه بين ان الصفا والمروة وهما جبلان - 00:02:44ضَ
معروفان جبل الصفا معروف وهو اقرب الى الكعبة ثم المروة وهو الابعد والصفا سمي صفا لصفاء صفائه وملاسته لانه املس وصاف من من من يعني مما يعلق به قطعة صافية - 00:03:04ضَ
والمروة من المرء وهو اللمعان اما لمعان لسواده او لبياضه وهو الحجارة البيضاء احيانا يعني بعض العرب يسمي الحجارة البيضاء الصافية تسميها المرو وبعضهم يسمي الحجارة السوداء الصافية تسمى بالمرو والمروة معروفة - 00:03:26ضَ
قال من شعائر الله اضاف الله هذه هذه الاعمال وهذه الاماكن اليه سبحانه وتعالى فجعلها من شعائره جل جلاله لانه هو الذي امر بها وشرعها قال من شعائر الله ثم فرع على ذلك بإيفاء التفريع - 00:03:46ضَ
فاذا كانت كأنه قال فاذا كانت من شعائر الله وتقررت انها من شعائر الله فان فان من حج البيت او اعتمر عمرة فلا جناح عليه ان يطوف بهما يعني في غير القرآن - 00:04:03ضَ
المفترض ان يقال مثلا فمن حج البيت او اعتمر واعتمر فعليه فعليه ان يطوف بهما فانهما ركنان او واجبان من واجبات الحج والعمرة او ركنان من اركان الحج والعمرة لكن الاية قالت فلا جناح - 00:04:22ضَ
ومعنا لا جناح اي لا اثم عليه اذا طاف بينهما وظاهر الاية انه لا حرج ولا اثم فالامر فيه ليس بواجب لكننا لا لا نقتصر على هذا المعنى وظاهر الاية وانما يجب علينا ان نرجع الى الى اسباب النزول وهذا - 00:04:42ضَ
يدل على ان اسباب النزول يعني ظرورية في تفسير القرآن الكريم. وانه لا يمكن ان ان يعني ان يقتصر على تفسير الايات الظاهرة دون بيان اسبابها. فان سبب النزول يكشف - 00:05:02ضَ
وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال اذا عرف السبب فانها اذا فان معرفة السبب طريق الى معرفة المسبب فاذا عرفت السبب عرفت هذا هذا المعنى الذي امامك. وهذا كثير في القرآن. لو ان سائلا سألك عن قوله تعالى مثلا انما النسيء - 00:05:17ضَ
زيادة في الكفر. كثير من الناس ما يعرف ما هو النسي لكن اذا عرف سبب النزول اتضح الامر وهكذا ايات كثيرة في القرآن يتضح ببيان اسبابها. طيب ما السبب؟ الذي ورد في هذا حتى حتى يقول الله سبحانه وتعالى فلا جناح - 00:05:37ضَ
لا جناح ولا اثم ولا حرج ان يطوف نقول كان في الجاهلية الاصنام قد قد وضعت على الصفا والمروة وكان المسلمون في اول الامر يتحرجون ان يطوفوا ان يطوفوا بين الصفا والمروة لوجود هذه الاصنام - 00:05:55ضَ
حتى لا يقال انه حتى لا يقال انهم يعظمون هذه الاصنام. فتحرج الصحابة وخاصة ان الصفا والمروة بعيدة عن البيت كانت منفصلة عن البيت فيخرجون اليها. فقالوا يعني نكتفي بالطواف بالبيت. لانه بيت الله. اما الصفا والمروة - 00:06:15ضَ
خشوا او او ظنوا انها انها ليست من شعائر الله وانها من من الاعمال التي اذا وجد فيها ما يخالف شرع الله انهم يبتعدون عنها فبين الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من اعمال الحج والعمرة وانها من شعائر الحج والعمرة وانه لا حرج وان وجد عليها ما وجد - 00:06:34ضَ
ان يطوف المسلم بهما ان يطوف بهما فهذا معنى هذا معنا معنى قوله تعالى حي الطوف بهما ثم قال سبحانه وتعالى ومن تطوع خيرا يعني من اكثر من الطاعات واكثر من القربات لله - 00:06:58ضَ
فان الله شاكر عليم. ومن تطوع خيرا. ولاحظ انه قال تطوع خيرا. ولم يقل ومن تطوع لانه قد يتطوع قد يتطوع بامور لم تشرع مثل ما يبتدعه المبتدعون في دين الله. ويشرعون امورا لم تشرع - 00:07:20ضَ
لكن التطوع الذي امر الله به وهو خير هو المطلوب فمن يطوف مثلا بين الصفا والمروة من غير حج ولا عمرة نقول هذا غير مشروع لو جاء شخص قال انا اريد ان اطوف - 00:07:38ضَ
بين الصفا والمروة ونقول عملك باطل الصفا والمروة مرتبطة بالحج او العمرة. ومن لم يحج ولم يعتمر فلا يشرع له لو جاء شخص قال اريد ان اقف في عرفات او اقف في مزدلفة - 00:07:52ضَ
الى الفجر نقول كل هذه اعمال لا تصح ولا تجوز لانها مرتبطة بعبادات مشروعة اما اذا اذا اذا تعبد الانسان بها استقلالا فان عبادته باطلة. فقوله من تطوع خيرا دليل على ان الاعمال - 00:08:07ضَ
التطوعية والاعمال المشروعة لابد ان تكون خيرا امر الله به. فان لم يكن امر فان لم يكن امرا لم يأمر الله به ولا يجوز ثم بين الله سبحانه وتعالى ان الله عز وجل يعطي على القليل الكثير. ولذلك قال فان الله شاكر عليم - 00:08:24ضَ
هو يثيب على القليل الشيء الكثير هذا معنى شاكر شاكر الذي يرد اه الكثير على القليل. وهذا حتى في حتى في الانسان الانسان لما يقال فلان يشكر الناس وهو شاكر للناس اذا كان يرد معروفهم بما هو اكثر واعظم - 00:08:47ضَ
قال الله سبحانه وتعالى فان الله شاكر عليم لماذا قال عليم لان الله لان الله سبحانه شاكر ويعلم بمن يستحق ان يثاب على اعماله وليس كل انسان يعطى عن عمله - 00:09:06ضَ
قد يكون قد تكون اعماله باطنة فان الله عليم باعمال الناس فهو يشكرها على على سبحانه وتعالى علم سابق هذا معنى الاية الله اعلم. طيب ننتقل لما بعدها. تفضل نعم. انا بالنسبة للشعائر يعني اي عبادة من العبادات تعتبر شعيرة او يعني الشعائر مخصوصة بعبادات معينة - 00:09:21ضَ
لا هي الاصل ان الشعائر على اطلاقها يدخل فيها جميع العبادات لكن غلب الاسم هذا على على شعائر الحج والعمرة. لان الشعائر ظاهرة لانها الحمد لله يهديكم الله يصلح بالك - 00:09:46ضَ
لانها شعائر ظاهرة شعائر يعني معالم هذا الشعائر معنى الشعيرة هي المعلم الظاهر في عرفات ومزدلفة ومنى والصفا والمروة ومقام إبراهيم هذه شعائر ظاهرة لكن تدخل الشعائر عموما فيها نعم - 00:10:08ضَ
قولوا تعالى قوله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس بالكتاب نعم. اولئك يلعنهم الله اي ان الذين يخفون ما انزلنا من الايات الواضحات الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه - 00:10:37ضَ
وسلم وما جاء به اللهم احبار اليهود وعلماء النصارى وغيرهم ممن يكتم ما انزل الله التوراة والانجيل اولئك يطردهم الله من رحمته ويدعو عليهم باللعنة جميع الخليقة نعم هذه الايات - 00:11:02ضَ
ان الذين يكتمون ما انزلنا من من البينات والهدى. هذه الايات التأكيد على خطورة كتمان العلم وهذه كأنها تخاطب اليهود اليهود الذين كتموا اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وكتبوا ما انزل الله من البينات في ايات سابقة - 00:11:35ضَ
والله سبحانه وتعالى تبين بين في ايات سابقة خطورة الكتمان الكتمان العلم وسيأتي ايضا مزيد لهذا هذه كتمان العلم لانهم هم كتموا كتموا التوجه الى المسجد الحرام وهو مذكور عندهم - 00:12:02ضَ
مذكور في التوراة ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سيتوجه الى المسجد الحرام في صلاته. يعلمون ذلك اليهود والنصارى يعلمون ذلك ويعلمون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:27ضَ
ويعلمون القرآن ويعرفون كل ذلك مذكور عندهم فكتموا ذلك فتوعدهم الله هو عدم الله بانهم بهذا الوعيد الشديد قال الله سبحانه وتعالى وعيدا شديدا لهم الذين يخفون ويكتمون ما انزل الله من الايات الواضحات الدالة على نبوة محمد - 00:12:48ضَ
وما جاء به وهم هؤلاء هم احبار اليهود وعلماء النصارى وغيرهم ممن يكتم ما انزل الله بعد ما اظهره الله وبينه ان الله سبحانه توعده بهذا الوعيد الشديد وهو انه يطرده طردا ويلعنه لعنا - 00:13:19ضَ
ويلعنه ايضا كل من يلعن من اللاعنين من الملائكة والناس اجمعين وكل من يعني من الخلق يعني يوجهون اللعنة لهؤلاء وهذا وعيد شديد لكتمان العلم كيف يعرف الحق ثم يكتمه؟ وكيف يغير ويبدل؟ هذا من اخطر - 00:13:39ضَ
من اخطر الامور نعم تفضل اقرأ شيخنا قولها اللاعنون هل هي الناعلون يعني الذين يستطيعون ان ينطقون مثلا اللي هم الناس ولا يعني استفدتهم اللعن ولا كيف يا شيخ ما سبقتهم - 00:14:00ضَ
واصف باللاعنين يعني الذين يلعنون يلعنونهم. يعني هذا معناه يعني الملائكة الملائكة تلعن الملائكة ورد في احاديث انها تلعن يقول حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا بات الرجل وامرأة وهو ساخط على امرأته - 00:14:21ضَ
لعنتها الملائكة حتى تصبحوا فالملائكة تلعن الملائكة في حديثنا ورد انها تلعن الملائكة حتى بعض الحيوانات انها تلعن بني ادم وبنو ادم يلعنون يعني في احاديث وردت في اللعن. لكن الكلام هنا او السؤال الذي يعني يمكن ان يعني يطرح - 00:14:45ضَ
هل اللعنة تجوز يعني ان الانسان يكون دائما لعان ويلعن الناس هل يجوز هذا يعني مثلا ان تقول مثلا لعنة الله على فلان لعنة الله على اليهود والنصارى. النبي صلى الله عليه وسلم قال لعنة اليهود عن ولعن النبي صلى الله عليه وسلم لعن - 00:15:10ضَ
وجاء امرأة لعنت ناقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها ملعونة يعني في احاديث يجوز لكن السؤال هنا هل يعني للمسلم ان يكون ان يكون انه يلعن هل يجوز له ان يلعن - 00:15:29ضَ
ولا هو ده الكلام النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه قال ليس المؤمن الطعان النعام يعني ليس للمؤمن باللعان معنى هذا ان الانسان المؤمن ينبغي ان يكون لسانه طاهرا من هذه الالفاظ - 00:15:44ضَ
الشتم واللعن ونحو ذلك لكن اذا اذا لعن احيانا لقصد معين ولغرض معين فلا مانع نقول يجوز يجوز للانسان ان يلعن لعن النبي صلى الله عليه وسلم. قال اللهم العن فلان وفلان وفلان. ذكر اشخاص باسمائهم - 00:16:02ضَ
ولعنهم صلى الله عليه وسلم ويجوز اللعن لعنة الله على اليهود والنصارى لكن الانسان يلعن احيانا اذا اذا كان الامر فيه داعي في شباب ما في مانع لكن انه دائم يكثر اللعن على لسانه - 00:16:21ضَ
لعنة الله حتى يعني الله عز وجل لعن ابليس لعنه الله لعنه الله لعنة الله على ابليس لكن لا يكون الانسان دائما على لسانه يكثر من اللعن لكن لو لو يعني حصل انه يلعن احيانا لسبب معين - 00:16:38ضَ
ولا مانع شيخنا بالنسبة للكتاب الاية المربي هي الجنس ان الذين يكتمون ما انزل من البينات والهدى من بعد من بعد ما بيناه للناس في الكتاب الان المتبادل هنا ان المراد بالكتاب والكتاب الذي انزل على اليهود والنصارى الذين هم اهل الكتاب هم الذين كتموا - 00:16:55ضَ
من بعد ما بينه وبين الكتاب هذه هذا خاص باليهود والنصارى. اذا قلنا اليهود والنصارى فان المراد بهم فان المراد بهذا الكتاب اليهود التوراة والانجيل. لكن لو في غير هذه الاية نقول الذي يكتم العلم وما انزل الله - 00:17:24ضَ
كتاب هذا يشمل اي كتاب او يشمل القرآن ما في مانع لكن الاية لا الاية واضحة في انها في سياق اليهود والنصارى نعم. الله يحسن قوله تعالى ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا - 00:17:42ضَ
واولئك اتوب عليهم وعلى التوهم الرحيم ما افسدوه وبينوا ما كتموه فاولئك اقبل توبتهم واجازيهم بالمغفرة وانا التواب على من تاب من عبادي الرحيم بهم. اذ وفقتهم للتوبة وقبلت يعني هذا هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:17:59ضَ
ومنهم اي نعم هذا هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ان هؤلاء الذين فعلوا هذه الافاعيل السيئة الخبيثة من كتمان العلم ومن تضييع الناس واظلال الناس لانهم ظلوا واضلوا لكن من رحمة الله سبحانه وتعالى انفتح لهم باب التوبة والرحمة - 00:18:27ضَ
فاستثنى فقال الا الذين تابوا اي من تاب واصلح عمله وبين الحق الله سبحانه وتعالى يتوب عليه وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ان من فتح باب الاستغفار والتوبة لهؤلاء اذا رجعوا الى الله - 00:18:48ضَ
وتابوا من ذنبهم واصبحوا اعمالهم وبينوا الحق الذي كتموه في ثلاثة امور فان الله سبحانه وتعالى يقبل منهم التوبة ويتوب عليهم لان الله سبحانه وتعالى هو التواب كثير التوبة ورحيم بعباده حيث شرع لهم التوبة - 00:19:06ضَ
وغفر لهم ذنوبهم نعم هذي من رحمة الله سبحانه وتعالى تفضل قوله تعالى ان الذي فعل الله والملائكة والناس اجمعين اي ان الذين جاهدوا الايمان وكتبوا الحق واستمروا على ذلك حتى ماتوا اولئك - 00:19:26ضَ
لعنة الله بالطرد من طيب يعني اه ان الذين جحدوا قال ان الذين كفروا قال كفروا اي جحدوا لان الكفر هو جحود كفروا وماتوا وهم كفار هذا وعيد اخر للكفار لما ذكر وعيد - 00:19:52ضَ
عيد اهل الكتاب وعيد اهل الكتاب وهم اهل العلم عطف عليه الوعيد الشديد لمن كفر وجحد واعرظ عن طاعة الله واعرظ عما عن شرع الله مات على كفره كفر وجحد - 00:20:20ضَ
وكتم الحق ايضا واستمر على ذلك حتى مات. يعني يدخل في ذلك الكفار ويدخل في ذلك من يكتم العلم ويكفر بايات الله كاليهود والنصارى فهم كفروا بايات الله وجحدوا. وهم يدخلون دخولا اوليا - 00:20:35ضَ
قال الله عز وجل اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين اي انهم يستحقون الطرد واللعنة من الله سبحانه وتعالى والملائكة ايضا يدعون عليهم بهذه الدعوات وهذه اللعنات والناس اجمعين - 00:20:50ضَ
نعم قوله تعالى خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم من ضروري اي دائمين في اللعنة والنار لا يخفف عنهم العذاب ولا هم يمهلون بمعذرة يعتبرون بها نعم خالدين فيها اي هؤلاء الذين استحقوا اللعنة من الله من من الله والملائكة والناس اجمعين - 00:21:05ضَ
وهم كفار وقد ماتوا على كفرهم ماتوا على كفرهم ولم يتوبوا هم خالدون فهم خالدون في النار خالدين فيها هاي النار او اللعنة كلاهما متلازمان قال لا يخفف عنهم العذاب - 00:21:32ضَ
اذا اذا طلبوا التخفيف ربنا خفف عنا العذاب لا يخفف بل العذاب مستمر عليهم. ولا هم ينظرون اي لا يمهلون يلتفت اليهم ان ان ان يقبل منهم عذر في ذلك - 00:21:49ضَ
طيب لماذا لم يقل الا الذين تابوا قال لان الله قال وماتوا والذي مات ولم يتب هذا الذي يكون جزاؤه. هذا الذي يكون جزاؤه نعم قوله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ايوة الهكم ايها الناس اله واحد - 00:22:04ضَ
متفرد بذاته واسمائه وصفاته وافعاله. وعبودية خلقه له لا معبود بحق الا هو الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وافعاله لجميع الخلق الرحيم بالمؤمنين اي نعم يعني لما ذكر سبحانه وتعالى الكاتمين للعلم من اليهود والنصارى وبين عقوبتهم وذكر من ابين - 00:22:29ضَ
وفتح لهم باب التوبة قبل ان يموتوا. ثم ذكر بعد ذلك الكفار الذين كفروا بالله وجحدوا وماتوا على كفرهم ان عقوبتهم نار ان ان العقوبة وان نهايتهم الى نار جهنم خالدين فيها لا يخفف عنهم ولا هم ينظرون - 00:22:55ضَ
بين سبحانه وتعالى انه هو المنفرد سبحانه في التصرف والملك والتدبير والخلق لا اله الا هو كانها يعني هذه الاية اشارة الى ما سبق ان الذي الذي انزل بهؤلاء العقوبة وهددهم وتوعدهم بهذا هو الذي هو الذي يستحق ان يعبد ويستحق ان ان تصرف - 00:23:15ضَ
العبادة وانه هو المالك للكون وهو المتصرف وهو المدبر له. وفيه اشارة اشارة الى الى يعني حثها مثل هؤلاء الى التوبة هؤلاء حثهم الى التوبة. فبين انه هو الههم لا معبود وهو اله والاله - 00:23:40ضَ
الاله والمألوه والمألوف يعني المعبود المحبوب الذي الذي يستحق ان يعبد وان يحب سبحانه وتعالى وهو المنفرد باسمائه وصفاته وربوبيته والوهيته وعبادته ذكرهم بهذا كله وانه لا اله غيره ولا يستحق غيره ان ان يعبد - 00:24:01ضَ
من دون الله فهي رسالة لهؤلاء الكاتمين ورسالة لهؤلاء الكفار ورسالة لكل من جحد وحدانية الله سبحانه وتعالى وعبوديته. ثم بين سبحانه وتعالى ان ان من تصف بهذه الصفة وهي الالوهية - 00:24:24ضَ
وانفرد بالخلق والتدبير والعبادة انه سبحانه وتعالى قد اتصف بالرحمة الرحمة فيه كما ذكر الرحمة في ذاته وافعاله لجميع الخلق ورحمة كأن هذا فيه يعني تذكير لهؤلاء ان الله سبحانه وتعالى اذا رجعوا اذا رجعوا اليه - 00:24:42ضَ
انه سبحانه ذو الرحمة الواسعة واشار الاشارة هنا الى الفرق بين الرحمن الرحيم. وقال الرحمن هي الرحمة العامة للخلق جميعا والرحيم هي الرحمة الخاصة للمؤمنين. فهو رحيم بالمؤمنين رحيم وبالخلق رحمن سبحانه وتعالى - 00:25:03ضَ
لان كلمة الرحمن هذه صيغة مبالغة صيغة مبالغة حتى الرحيم صيغة مبالغة على على وزن فعيل لكن الرحمن اوسع ولذلك شملت الخلق كله نعم قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس - 00:25:23ضَ
وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبس فيها من كل دابة وتصفيح الرياح السحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون اي ان في خلق السماوات ارتفاعها واتساعها والارض بجبالها وبحارها - 00:25:49ضَ
وفي اختلاف الليل والنهار من الطول والقصر والظلمة والنور وتعاقبهما بان يخلف كل منهما الاخر السفن الجارية في البحار التي تحمل ما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء المطر فاحيا به الارض فصارت مضطرة ذات بهجة بعد ان كانت يابسة لا نبات فيها - 00:26:11ضَ
وما نشره الله فيها من كل ما دب على وجه الارض وما انعم به عليكم من تقديم الرياح وتوجيهها والسحاب المسير بين السماء والارض ان في كل الدلائل السابقة لايات لايات على وحدانية الله - 00:26:39ضَ
وجليل نعمه لقوم يعقلون مواضع الحجج ويفهمون ادلته سبحانه على وحدانية واستحقاقه وحده للعبادة يعني شوفوا الايات سبحان الله العظيم يترتب بعضها فوق بعض فلما ذكر انه هو المنفرد بالعبودية وانه هو الاله الواحد - 00:26:58ضَ
وانه ذو الرحمة الواسعة استدل بالادلة الكونية الظاهرة التي لا ينكرها اي عاقل. ولذلك قال لقوم يعقلون فالعاقل لا ينكر هذه الايات الدالة على وحدانية الله وانفراده وانفراد بالخلق فهذه ادلة تدل على ربوبيته. فاذا كان هو الرب لزم من ذلك ان يعبد - 00:27:23ضَ
من ذلك ان يعبد لان لان الدليل لان الدليل او توحيد الربوبية وادلة الربوبية اذا ثبتت لزم منها ان ان دليل او لزم منها توحيد وتوحيد الالوهية يلزم من توحيد الربوبية فمن اقر بربوبية الله وانه الخالق المدبر المتصرع في هذا الكون اذا اقر الانسان به لزمه - 00:27:45ضَ
لزمه ان ان يصرف العبادة لله وحده لا شريك له. ولذلك استدل الله سبحانه وتعالى بهذه الادلة على انه هو المستحق. وقال ان في خلق السماوات يعني هذه السماوات وهذه السماوات السبع وما فيها من الايات العظيمة وفي خلقها اية عظيمة - 00:28:12ضَ
اية عظيمة على اي شيء على وحدانية الله لانه هو الخالق المدبر العالم بما يجري فيها. وكذلك الارظ وايضا من ايات الله الدالة على وحدانيته اختلاف الليل والنهار في القصر والطول. وبعضهم يدخل في بعض ويكور الليل عن النهار - 00:28:33ضَ
الليلة في النهار والنهار في الليل واختلاف النهار الذي جعله الله معاشا للناس والليل الذي جعله سكنا للناس. كل هذه اية ايات عظيمة من ايات الله والفلك التي تجري في البحر وهي السفن العظيمة التي تحمل تحمل الناس وتحمل البظائع العظيمة - 00:28:51ضَ
الشيء الكبير وهي تجري في على هذا البحر ولا ولا ولا يعني اه تتأثر بهذا الشيء بحيث انها تجري وينفع الناس تكون هناك يعني وسيلة لنقل البضائع ونحوها كل ذلك اية من ايات الله كيف تكون يعني - 00:29:11ضَ
اخشاب تحمل هذه الاشياء او سفن تحمل هذه هذه الاشياء كل ذلك عبرة واية للناس وايضا من ايات الله هذا المطر الذي يخلقه الله في السماء يخلقه الله في السماء فينزل فينزله على الارض فيحيي به الارض. ويحيي الناس به ويشربون منه ماء طهورا - 00:29:28ضَ
وتحيا الارض بعد موتها ويبث الله فيها من هذه الدواب المختلفة المختلفة الاصناف والاشكال والالوان كل ذلك قدرة الله على وحده واية من ايات الله سبحانه وتعالى. وهذا الهواء وتصريف الرياح. تصريف الرياح - 00:29:49ضَ
رياح جنوبية ورياح شمالية اه رياح طيبة ورياح عاصف وكل هذه بقدرة الله سبحانه وتعالى رياح عاتية وضارة ورياح نافعة كل هذا من الله سبحانه وتعالى مدبر الكون ولا تهب الريح الا بامره سبحانه ولا تسكن الا بامره. والسحاب الذي سخره الله يسير بين السماء والارض. ينتقل - 00:30:06ضَ
من مكان الى مكان فاذا اراد الله انزاله انزل سبحانه وتعالى وهو الذي خلق السحاب وجعله مسخرا بين السماء والارض كل ذلك كل هذه الايات الظاهرة الواضحة وغيرها التي لم تذكر كل ذلك هي ايات ايات لمن يعقل - 00:30:32ضَ
ويتفكر ويتأمل بقدرة الله سبحانه وتعالى وحدانيته وانه هو الواحد المنفرد في التدبيد والخلق والتصرف وانه هو الذي يستحق ان يعبد ولا وغيره لا يستحق العبادة كل هذه ادلة وكل الايات يرتب بعضها بعض. لان لانه لما ذكر وحدانيته - 00:30:54ضَ
ذكر الادلة على على الوحدانية في الربوية والالوهية. وسيأتي الان موقف المعاندين. الذين يتخذون الانداد من دون الله. وان يعني ستظرهم ولا تنفعهم نعم قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:31:16ضَ
والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب فان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب مع هذه ابراهيم القاضي يتخذ فريق من الناس من دون الله اصناما واوثانا واولياء يجعلونهم نظراء لله - 00:31:39ضَ
ويعطونهم من المحبة والتعظيم والطاعة ماذا يليق الا بالله وحده. والمؤمنون اعظم حبا لله من بهؤلاء الانصار بالله وبآلهتهم لان المؤمنين اخلصوا محبة كلها لله واولئك اشركوا في المحبة. ولو يعلم الذين ظلموا - 00:32:00ضَ
انفسهم بالشرك بالحياة الدنيا حين يشاهدون عذاب الاخرة ان الله هو المتفرج بالقوة جميعا. وان الله شديد العذاب لما اتخذوا من دون الله الهة يعبدونهم من دونه ويتقربون بهم اليه - 00:32:25ضَ
اي نعم مثل ما ذكرنا يعني بعد تقرير توحيد الربوبية بالادلة الظاهرة وتقرير توحيد العبودية وتوحيد الالهية لله سبحانه وتعالى ذكر من يخالف ذلك ويخرج عن فطرته ويعبد من دون الله اندادا ويتخذ قال ومن الناس اي الكفار - 00:32:44ضَ
من يتخذ من دون الله اندادا ان يجعلوا عباد هؤلاء اندادا وشبهاء ونظراء في في عبادتهم لله سبحانه وتعالى يعني يجعل نظيرا وشبيها ومثيلا لله كيف تجعل هذه الاصنام وهذه المعبودات وهذه المخلوقات الحجر - 00:33:06ضَ
والشجر تجعله ندا لله ومثيل لله ونظيرا لله. هذا ما يجعلهم الا من لا عقل له كيف كيف تعظم حجرا لا ينفع ولا يضر وتسجد لشجر لا ينفع ولا يضر وتعطيه من خصائص الله - 00:33:24ضَ
وتحبه وتعظمه في قلبك يحبونهم كحب الله. هؤلاء يحبون ماذا؟ يحبون هذه الاصنام وهذه الانداد فحب الله يعني يحبونهم كحبهم لله فالكفار يحبون الله فطرة فطرة في قلوبهم ويحبون هذه فيجعلون محبة الله - 00:33:41ضَ
ومحبة هؤلاء سواء هذا وجه من اوجه التفسير وقيل المعنى يحبونهم اي هؤلاء الكفار يحبون الانداد والاصنام ويتقربون اليهم يحبونهم كحب المؤمنين لله. لانهم جعلوا العبادة لهذه الاصنام كعبادة الله ومحبتها كمحبة المؤمنين لله. هذا وجه - 00:34:03ضَ
ولا مانع لا مانع ان يكون المعنى ان هؤلاء يعني يحبون يحبون هذه يعني يعظمون هذه الطاعات. او يعظمون هذه المعبودات. كحبهم كتعظيم لله. او يحبونهم لله قال الله سبحانه وتعالى ولكن المؤمنين المؤمنين اشد حبا لله اعظم من هؤلاء الكفار وان كان الكفار في قلوبهم - 00:34:30ضَ
احب لله فانهم ايضا المؤمنون اشد حبا لله لان محبة المؤمنين محبة طاعة محبة طاعة وتقرب الى الله. وهذا دليل على ان المحبة نوع من انواع العبادة المحبة نوع من انواع العبادة - 00:34:59ضَ
يعني قال والمؤمنون يعني والذين امنوا اشد حبا لله والمؤمنون يعني اعظم حبا لله من حب هؤلاء الكفار اما لله كما ذكرنا او لالهتهم او لاله يعني يحبون الالهة والمؤمنون اشد محبة لله او يحبون الاله ويحبون الله لكن المؤمنين اشد حبا - 00:35:16ضَ
لله لان المؤمنين اخلصوا العبادة المحبة لله واخلصوا هذه العبادة لله بخلاف هؤلاء الذين اشركوا ثم توعد الله سبحانه وتعالى هؤلاء المتخذين الانداد بهذا الوعيد الشديد وبين انهم قد ظلموا انفسهم بهذا بهذه العبارة - 00:35:39ضَ
بهذا العمل وقالوا ولو يرى الذين ظلموا ولو يرى الذين ظلموا لو هنا شرطية وفعلها يرى الذين ظلموا. والجواب محذوف الجواب محذوف تقديره ولو يرى الذين ظلموا لو يرى الذين ظلموا هذه الامور لعلموا ان الامر فيه من الهول والتعظيم الشيء العظيم - 00:35:58ضَ
الشيء العظيم ولو يعني ولو علم ولو ولو يرى الذين ظلموا هذه الاشياء التي امامهم يوم القيامة لما اتخذوا هذه المعبودات او لما اتخذوا هذه الالية الالهة من دون الله ولا ما تقربوا واحبوها اشد احبوها مع الله سبحانه وتعالى او اشد من محبة - 00:36:23ضَ
فقالوا ولو يرى الذين ظلموا ثم قال اذ الظرفية في يوم القيامة اذ يرون العذاب وذلك يوم القيامة اذا رأى الذين ظلموا العذاب اذا رأوه علموا ان القوة لله جميعا. وان الله هو القوي وحده وانه هو الملك وحده وان الملوك والقوة - 00:36:46ضَ
سوى ذلك قد تساقطت لا قيمة لها واضمحلت وتلاشت وان الاخوة الواحدة هي لله سبحانه وتعالى. وان الله هو الذي الذي يعذب هؤلاء وانه شديد العذاب العذاب سبحانه فهو المنفرد - 00:37:08ضَ
بالقوة والمنفرد بالعذاب سبحانه وتعالى. وهذا كله تهديد لهؤلاء الذين يتخذون الانداد من دون الله ويعظمونها من دون الله ويعبدون الالهة من دون الله. نعم شيخنا يعني بعض الناس يعني من المسلمين مثلا يعني يكون في اشياء يحبها - 00:37:25ضَ
آآ من محبوب او غيره فمتى يعني يصل الى مرحلة اه شرك المحبة؟ ففي ضابط معين انه اذا وصل اليه يعتبر اه اشراك في المحبات لا هو المحبة اولا انواع. فيه محبة فطرية - 00:37:50ضَ
محبة فطرية يعني انت تحب مثلا نوعا من الطعام وتحب نوعا من من المكان والمجلس تحب اشياء هذي تسمى محبة فطرية ليس لها علاقة بالعبادة القلوب يعني فطرها الله على امور تسمى من العادات تحب هذا الشيء تحب هذا اللون تحب هذا يعني ما هذا لا علاقة له في - 00:38:09ضَ
في هذه في هذه الامور وهناك محبة انواع انواع المحبة ان المحبة في الله والمحبة مع الله يختلف اذا تحب في الله فلان احبه في الله. احب هذا الرجل في الله واحب هذا الشخص في الله - 00:38:32ضَ
محبة المحبة في الله وهناك محبة مع الله بمعنى انك تعظم هذا الشخص في قلبك كما تعظم الله هذا هو الشرك هذا هو الشرك مثل ما يفعله هؤلاء المشركون انهم يعظمون هذه الالهة بحيث انه لو لو بحيث انه او - 00:38:48ضَ
حتى التعظيم غير حتى تعظيم بعظ بعظ المخلوقين من بني ادم تعظم هذا الشخص بحيث انه لو امرك تبادر ولو نهاك وهكذا فتكون المحبة اذا اذا اذا وصلت الى درجة محبة الله فاصبحت هذه المحبة كمحبة الله هذا هو الشرك - 00:39:09ضَ
كما يفعله هؤلاء الكفار. يحبون هذه الانداد كحبهم لله او يحبونها اشد من محبتهم لله. فاذا وصل هذا الامر اصبحت هذه المحبة شركا كان في في عبادة الله وان المحبة يعني انواع فصل فيها العلماء وتكلموا عنها - 00:39:29ضَ
وايضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد. اشار الى اه انواع اشار الى المحبة وشراح الكتاب. مثل كتابة المجيد وغيره بينوا انواع المحبة نعم قوله تعالى اذ تبرأ الذين تبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب - 00:39:50ضَ
اي عند معاينتهم عذابا اخرة يتبرأ الرؤساء المتبوعون ممن اتبعهم على الشرك وسننقطع بينهم كل الصلات التي ارتبطوا بها في الدنيا من القرابة والاتباع والدين وغير ذلك اي نعم هذي يعني كانها استكمال للاية السابقة - 00:40:16ضَ
يعني لما اذا اذا رأوا العذاب هو ان القوة لله ورأوا شدة العذاب من الله وكانت وكان هذا في الاخرة في في النار. بدأ بدأ يتبرأ هؤلاء من هؤلاء الضعفاء - 00:40:37ضَ
والمستكبرين والرؤساء والمرؤوسين والسادة ومن دون السادة. بدأوا كل يتبرأ من الاخر وهذه الاية لها شبيه في القرآن الكريم. واذا يتحاجون في النار فيقول الضعفاء الذين استكبروا وهكذا وقال الذين استضعفوا الذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين. كل هذه وفي اية ايضا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا - 00:40:56ضَ
هؤلاء كلهم اذا جاء يوم القيامة كل يتبرأ كلما دخلت امها لعنت اختها وهكذا يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا الذين اتبعوا وهم وهم السادة وهم المستكبرون الكبراء الاعيان الملأ - 00:41:25ضَ
اتبعوا يتبرأون من الذين اتبعوا وهم الضعفاء الضعفاء لانهم يتبعونهم لاغراظ لمكاسب دنيوية ويتبرأون منهم ويقول اذا رأوا العذاب باعينهم شاهدوا العذاب تقطعت بهم الاسباب. يعني تقطعت العلاقات التي بينهم. اينما كانوا - 00:41:48ضَ
يعدونهم كانوا الكبراء يعدون من تحتهم بانهم سيفعلون لهم كذا وسيعطونهم كذا سيحامون عنهم وسيدافعون لهم عند الله كل هذه تقطعت الامور وذهبت وهذا وهذا كله بيان لحسرة هؤلاء كما قال يريهم اعمالهم حسنات - 00:42:11ضَ
هذه بيان لحسرة هؤلاء الكفار يوم القيامة. نعم قوله تعالى وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فلا تضرع منه كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار - 00:42:32ضَ
اي وقال التابعون يا ليت لنا عودة الى الدنيا فنعلن براءتنا من هؤلاء الرؤساء كما اعلنوا براءتهم منا كما اراهم الله خدمة عذابه يوم القيامة يريهم اعمالهم الباطلة متى مات عليه - 00:42:55ضَ
وليسوا بخارجين من النار ابدا. اي نعم هؤلاء هؤلاء الضعفاء والذين يسمعون ويطيعون للسادة والكبراء في الدنيا اذا تبرأ السادة منهم يوم القيامة تمنوا انهم يرجعون للدنيا يقول لو رجعنا الى الدنيا والله لنتبرأ من منكم ومن اعمالكم ولا نطيعه ولا نطيعه يعني ولا نطيعكم - 00:43:13ضَ
في شيء من ذلك اه يتمنون العودة حتى يتبرؤوا لانهم رأوا ذلك الشيء. كيف تعدون ان هذه هذه الوعود ثم في الاخير تتبرأون منا آآ يعني هذا هذا هذي مواقف مواقف هؤلاء الذين يعني يطيعون يطيعون - 00:43:38ضَ
سادتهم وكبراءهم في الدنيا في غير طاعة الله هذا يريهم الله هذه المواقف المواقف السيئة التي لا يريدونها ان يقفوا هذه المواقف قال الله سبحانه وتعالى كذلك يريهم الله اعمال كما اراهم العذاب - 00:43:58ضَ
كذلك الكافي التشبيه مثل ذلك الذي اراهم العذاب وراهم هذا التبرؤ منه يريهم ايضا اعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا يأتيهم يوم القيامة اعمالهم امامهم حسرات. يعني يعني يتحسرون عليها ويندمون اشد الندم عليها. وهذا ما يسمى بالعذاب النفسي - 00:44:17ضَ
لما يرى اعماله امامه لا لا يريد ان يراها اعمالهم من الفواحش والفسق والمعاصي والمجون وغيرها تأتيهم يوم القيامة امامهم فيتحسرون اشد التحسر وهذا اشد اشد من العذاب الجسدي العذاب - 00:44:37ضَ
نفسي اشد ولذلك ختم الله الاية بانهم سايريهم هذا العذاب وهذا العذاب ولن يخرجوا من النار. وفيه دلالة على ان اهل النار يخلدون في النار لا يخرجون منها وان النار باقية - 00:44:54ضَ
ولذلك قال وما هم بخارجين من النار. نعم قوله تعالى الشيطان انه لكم عدو مبين. اي يا ايها الناس كلوا من رزق الله الذي اباحه لكم في الارض فهو الطاهر غير النجس - 00:45:09ضَ
النافع غير الضار ولا تتبعوا طرق الشيطان في التحليل والتحريم والبدع والمعاصي انه عدو لكم ظاهر العداوة اي نعم هذا لما بين الله سبحانه وتعالى حال هؤلاء الكفار وبين حال المؤمنين - 00:45:33ضَ
وهدد هؤلاء الكفار خاطب الله سبحانه وتعالى ونادى الله عز وجل الناس جميعا ناداهم بهذا النداء تذكيرا لهم بخالقهم سبحانه وتعالى ناداهم وقال يا ايها الناس جميعا مؤمنهم وكافرهم كلوا من رزق الله. الله الذي خلقكم وهو الذي تكفل برزقكم. كلوا من رزق الله - 00:45:56ضَ
كلوا من رزق الله سبحانه وتعالى من رزق الله كلوا مما في الارض فاباح لهم ما في الارض جميعا بشرطين اباح لهم بشرطين قال ان يكون حلالا وان يكون طيبا - 00:46:25ضَ
ان يكون حلالا وان يكون طيبا الحلال بمعنى انه يأكل لا لا يكون حراما لا يكون حراما لا في ذاته ولا في طريقه يعني لا في في ذاته حرام بحيث انه يكون يعني - 00:46:38ضَ
اه يعني اه من من الاشياء المحرمة التي حرمها الله سبحانه وتعالى من الاشياء التي اه حرمها كالربا مثلا حرمه الله لذاته الربا او يكون وسيلة كأن يكون هو حلالا في ذاته لكنه جاء بطريقة التحريم - 00:46:55ضَ
مثل السرقة وقد يكون الطعام مباحا مثلا كالخضار والفواكه يكون مباحا لكنه لما جاء بطريق الحرام كالسرقة والاختلاس والغصب ونحوه اصبح محرما ان وسيلته محررة فهذا معنى انه حنان لا بد ان يكون حلالا بذاته او بطريقه - 00:47:12ضَ
والطيب يقابله الخبيث وهي المستخبثة كالحشرات الضارة والحيوانات الضارة والامور الضاركة الاشياء المسموءة السامة ونحو ذلك. هذه تعتبر منى الخبائث لابد ان تكون طاهرة نافعة قال هنا اباحها الله لكم وهو الطاهر غير النجس النافع غير الضار - 00:47:36ضَ
وكأن المؤلف هنا يفسر الحلال بمعنى الطاهر غير النجس. الطاهر بمعنى انك تأكل شيئا طاهرا في ذاته. غير المجلس وهذا يدخل فيه مثل ما ذكرنا والنافع غير الضار مثل اشياء التي آآ يعني تكون نافعة وليست ضارة اما الضارة فهي تدخل آآ في الحرام قال ولا تتبعوا - 00:48:02ضَ
بخطوات الشيطان لان الذي يحلل ويحرم ويدلك على هذه الاشياء او يعني يزين لك هذا الشيء هو الشيطان في تزيينات وتسويلاته وطرقه في الحلال والحرام والبدع والمعاصي هو عدو فينبغي ان ان يتخذه الناس عدوا لهم ويحذروا طرق الشيطان - 00:48:24ضَ
انه قال لا تتبعوا خطوات الشيطان ولم يقل لا تتبعوا الشيطان مع انهم هم يتبعون الشيطان. لكن الشيطان لا يأتيك هكذا يقول اعبدني او افعل لا يأتيك بخطوات ويقول افعل كذا وافعل كذا وافعل كذا ويزين له الشيطان هذه الاعمال فهو يسير على خطواته - 00:48:48ضَ
نعم قوله تعالى انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. اي انما يأمركم الشيطان بكل ذنب قبيح يسوؤكم وبكل معصية بالغة القبح وبان تفتروا على الله الكذب - 00:49:08ضَ
لتحرير الحلال وغيره بدون علم يعني يعني خلاصة الكلام ان الشيطان الذي نهى الله عنه اتباع خطواته لا يأمركم بالخير ابدا لا يأمركم بالخير انما يأمركم بالشر وينبغي ان تحذروا - 00:49:29ضَ
ان تحظره اشد الحذر. لانه لا يأمر الا بالسوء وهو كل ذنب قبيح. ولا يأمر الا بالفواحش والذنوب والمعاصي. وان ولا يأمركم الا ان تتقولوا على الله وهذا اشد اشد اشد الذنوب والمعاصي - 00:49:46ضَ
ان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وهو الافتراء على الله الكذب. في ان الله حلل او حرم. هذا اشد الامور. وكل ذلك من الشيطان نعم قوله تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما اتينا عليه اباءنا - 00:50:02ضَ
او لو كان اباؤهم لا يحزنون شيئا ولا يهتدون واذا واذا قال المؤمنون ناصحين اهل الضلال اتبعوا ما انزل الله من القرآن والهدى اصروا على تقليد اسلافهم المشتكين قائلين لا نتبع دينكم - 00:50:27ضَ
فلنتبع ما وجدنا عليه اباءنا ايتبعون اباءهم ولو كانوا لا يعقلون عن الله شيئا ولا يدركون رشدا اي نعم هذا هؤلاء هم الذين يتبعون الشيطان وهم الكفار الذين يتبعون خطوات الشيطان ويستسلمون للشيطان - 00:50:46ضَ
قال الله سبحانه لهم وهو ينعى حالهم كيف يفعلون هذه الافاء هذه الافعال؟ اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله واتبعوا ما جاءكم على السنة الرسل قالوا نتبع ما وجدنا عليه ابائنا - 00:51:05ضَ
ولا ولا يريدون ان ان يستمعوا لما جاءه من الحق وليتبعوا وهذا هو التقليد الاعمى. يتبعوا اباءهم. طيب ولو كان ابائهم اباءكم لا لا يعلمون ولا يعقلون ولا يهتدون. قالوا لا نتبع ما وجدنا - 00:51:18ضَ
عليه اباءنا ونعى الله عليهم قال كيف تفعلون هذه الاشياء تصنعون هذه الاشياء لا يفعلها الا من لا يعقل ولا يهتدي حذر من هذا هذه من اعمال هؤلاء الكفار وترتيب الاية انه لما ذكر لما ذكر ما اباح الله وامر الناس بالاكل من الطيبات - 00:51:33ضَ
وحذر من اتباع خطوات الشيطان وانه لا يأمر الا بالفحشاء والمنكر بين موقف هؤلاء الكفار من اتباعهم الشياطين واستماعهم لما يقول لما تقوله الشياطين. نعم قوله تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء - 00:51:57ضَ
سم بخم عمي فهم لا يعقلون. اي وصفة الذين كفروا وداعيهم الى الهدى والايمان. والصفة الراعي الذي يوصيكم البهائم ويذكرها وهي لا تفهم معاني كلامه وانما تسمع النداء ودوي الصوت فقط - 00:52:20ضَ
هؤلاء الكفار صم سدوا اسماعهم عن الحق. بكم اخرس السنتهم عن النطق به. عمي لا ترى اعينهم براهينه الباهرة. فهم لا فهم لا لا يعبدون عقولهم فيما ينفعهم اي نعم هذا يعني لما ذكر الله حال هؤلاء الكفار - 00:52:38ضَ
باتباعهم ما وجدوا اباءهم عليه ولم ولا يريدون ان ان يعني لا يريدون ان يتبعوا الحق ولو كان الحق في غير ما كان عليه ابائهم بين حالهم وانهم حالهم كحال البهائم - 00:53:01ضَ
في حال البهائم قال الله سبحانه مثل الذين كفروا هؤلاء مثلهم وحالهم كمثل الذي ينعق بما لا يسمع يعني هم كالبهائم والذي يدعوهم الداعي اليهم كأنه يعني يناديهم مناداة مناداة الراعي للبهائم وهم لا يفهمون - 00:53:19ضَ
ولا يريدون ان يسمعوا وكانه يناديهم بالدعوة الى الله وهم لا يسمعون ولا يدركون ذلك هذا هذا وجه يعني وهذا هو المقصد من من المثل هذا الذي ذكره الله هذا مثل مثلا ذكره الله سبحانه وتعالى شبه هؤلاء الكفار - 00:53:41ضَ
بالبهائم وشبه الداعي للكفار وهو الرسول او الداعي الى الله لهؤلاء الكفار براعي الاغنام فان راعي الاغنام ينادي ينادي بكلمات ينعق ينعق بصوت لا يفهم لكن البهائم تسمع هذا الصوت فتتوجه. وهؤلاء الكفار لا يريدون ان يعقلوا ولا يريدون ان يفهموا - 00:54:01ضَ
ولا يريدون ان يستوعبوا ما يأتيهم. فحالهم كحائل البهائم اه حالهم كحال البهائم هذا هذا هذا وجه من اوجه التفسير للاية وهو الظاهر وهناك وجه اخر للتفسير قال ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق - 00:54:30ضَ
يعني حال هؤلاء الكفار في كلامهم وعدم قبول الحق وانهم لا يدركون شيء مثل هذا الذي ينعق بكلمات ويصيح بهذه البهائم والبهائم تعقل شيء وهم لا وهم يتكلمون بكلمات لا تفهم - 00:54:54ضَ
كلا المثالين صحيح. لكن الاقرب هو الاول ان تشبيه الكفار بالبهائم تشبيه الكفار بالبهائم وتشبيه الداعي لهم بالذي ينعقل البهائم وهو الراعي. ثم بين العلة في ذلك. بين الله العلة في ذلك. لماذا هم كالبهائم؟ قال لانهم صم عن - 00:55:09ضَ
وبكم عن الحق وعن الحق فهم لا يريدون ان ان يسمعوا ولا يريدون ان يتكلموا بالحق ولا يريدون ان يروا الحق فهم لا يعقلون الاحظ ان الله قال فهم لا يعقلون لانهم كفار جهلة. لكن الايات الاولى اللي في اول السورة قال صم بكم عمي فهم لا - 00:55:30ضَ
هذا في المنافقين. لان المنافق لا يرجع الى الحق. ولا يريد الرجوع اليه. قد يموت على نفاقه ولا يرجع لكن الكفار السبب في ذلك هو انهم انهم جهلة لا يعقلون - 00:55:52ضَ
طيب يا شيخ لعلنا نقف عند هذا القدر لان لان الايات يعني طويلة شوي ولا ندري نريد ان نطيل عليك ونكثر وايضا هنا يعني الخطاب الذي بعده خطاب للمؤمنين وسيترتب عليه امور اخرى يعني فيها تفصيل كثير. لما الله سبحانه وتعالى امر المؤمنين بالاكل الطيبات - 00:56:08ضَ
وان يشكروا نعمة الله اه ذكر ما حرم عليهم من الميت والدم ولحم الخنزير وما اهل وهذي كلها تحتاج الى تفصيل اطول فلعلنا نقف عند هذه الاية مئة واثنين وسبعين وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل نستكمل ما توقعه عنده - 00:56:31ضَ
وجزاك الله خير وبارك الله فيك امين. جزاكم الله خير - 00:56:49ضَ