شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (28) سورة البقرة ٢٦٣-٢٧٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق الرابع والعشرين من شهر الاولى من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين - 00:00:14ضَ

نجتمع في هذا المقام المبارك بين ايدينا كتاب من كتب التفسير وهو التفسير الميسر قرأنا في دروس ماظية وفي مجالس كثيرة في هذا الكتاب ووقف بنا الكلام واللقاء الماضي عند الاية - 00:00:33ضَ

الثالثة والستين بعد المائتين من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حليم وهذه الاية يعني متعلقة بما قبلها وبما بعدها - 00:00:52ضَ

وهي كلها تدور حول الانفاق في سبيل الله وثمرة هذا الانفاق تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حليم - 00:01:15ضَ

كلام طيب يرد به السائل وعفو عما بدر منه من السؤال خير من صدقة يدفعها من المتصدق انا واساءة الله غني عن صداقات العباد حليم لا يعاجله طيب يعني يعني لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الاية السابقة - 00:01:35ضَ

اه يعني آآ الانفاق في سبيل الله وحث على الانفاق في سبيل الله وبين ان انه يعني ينبغي الا ينفر ينبغي الا يفسد ولا يبطل الانسان المتصدق ان لا يبطل صدقته بالمن والاذى - 00:01:58ضَ

في قوله تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى قال لهم اجرهم عند ربهم اشترط سبحانه وتعالى على المنفق في سبيل الله الذي يبتغي - 00:02:17ضَ

الاجر عند الله ويبتغي مرضاة الله ويبتغي الخير من الله الا يتبع هذه النفقة بالمن على هذا المتصدق عليه بان يمن عليه بانه اعطاه وانه فعل وانه كذا وكذا وكذا - 00:02:32ضَ

او اذى بان يؤذيه بكلام يجرحه او نحو ذلك بين الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ان القول الطيب والحسن ورد السائل بالكلمة الطيبة والاعتذار له والمغفرة عما بدر منه لو حصل مثلا منه شيء من ذلك - 00:02:49ضَ

او اساءة منه ان يعفو عنه ويتجاوز عنه خير من صدقة يتبعها اذى. يعني كأن الاية يعني توازن بين امرين ايهما افضل عند الله ان تتصدق وتتبع صدقاتك بالاذى بحيث ان هذا هذا الشخص الذي تصدقت عليه اذيته بالكلام - 00:03:11ضَ

واسأت اليه بفعل او او قول او انك تتكلم بكلمة طيبة وتتجاوز عنه ايهما افضل قال الله سبحانه وتعالى القول الطيب الكلام الحسن والتجاوز والصفح خير من ان تتصدق عليه - 00:03:34ضَ

وتتبع صدقتك المن وبالازى والاساءة على هؤلاء الفقراء الفقيد يحتاج منك ان ان ان تكون لطيفا به ان تكون محسنا اليه تجاوزا متسمحا معه بالكلام لا انك تؤذيه تصدق عليه وتؤذيه - 00:03:54ضَ

هذا معناه وختم الله الاية باسمين عظيمين من اسمائه بان الله غني وغني عن صدقتك. وغني قادر على ان يغني هذا الفقير. وليس الفقير يعني متوقفا على صدقتك والله هو الغني سبحانه وحليم لم لا يعاجل بالعقوبة اذا اذا اساء العباد او اخطأوا فانه - 00:04:17ضَ

سبحانه وتعالى حليم لا لا يتعجل عليهم بالعقوبة هذا معنى هذه الاية. نعم تفضل شيخنا احيانا بعض السائلين مثلا يسأل قد يكون المسؤول طبعا اما ما عنده ما يعطيه او غيره من من الاعذار - 00:04:42ضَ

ثم يعتذر منه لكنه مثلا يطيل يعني فهل عليه اشكال يعني انه مثلا قطع الحديث ومشى او كذا لو يعني اذا اعطوا مثلا الجواب كرر عليه ومع ذلك السائل يعيد السؤال. ايه. هل عليه حراج من الصوم - 00:05:06ضَ

لا هو مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى قول معروف ومغفرة ومغفرة معناها انك تتسامح وتتجاوز وتلطف به وقد هو ايضا يسيء يعني بالكلام واحيانا يطول بالكلام ويؤذيك بالكلام فانت عليك ان ان تلطف به - 00:05:26ضَ

وان ترفق به وتوجه التوجيه الصحيح يعني بشيء يسير يعني تقابل اساءته واطالته للكلام واذا واذائك يعني لرفع الصوت او الحاح الا بانك يعني تقابل هذا بالكلام الطيب هذا يكون يعني تكون قد اتبعت - 00:05:45ضَ

المنهج الرباني في الاية واتبعت يعني ما امرك الله به هذا خير قولوا تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم رئاء الناس ولا يؤمن كمثل صفوان عليه تراب فاصابه واقل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا - 00:06:09ضَ

الله لا يهدي القوم الكافرين اياما امنتم بالله واليوم الاخر لا تذهبوا ثواب ما تتصدقون به بالمن والاذى يراه الناس فيثنوا عليه وهو لا يؤمن ولا يمكن فمثل ذلك مثل حجر امس عليه تراب هطل عليه مطر غزير. فازاح عنه التراب - 00:06:37ضَ

تركوا املس لا شيء عليه. فكذلك هؤلاء يقرأون اعمال الله ولا يجدون شيء من الثواب على ما الله لا يوفق الكافرين لاصابة الحق بنفقاتهم وغيرهم اي نعم هذا يعني تأكيد على قظية النفقة - 00:07:04ضَ

ينبغي ان تكون النفقة لله خالصة لله ان تكون لا لا يتبعه شيء مما يفسد هذه النفقة اذا اردت ان تنفق فانفق بنفس طيبة وبنفس سمحة ولا ان تكون يعني - 00:07:25ضَ

تؤذي الفقير بنفقتك فقير بعض الفقراء اذا اذا اذيته يتمنى انك لو لم تنفق عليه لكان خيرا تجد بعض الناس يبطل صدقته وهو لا يدري يبطلها باي شيء بالمن الذي تكرر معنا - 00:07:45ضَ

والاذى ان يمن عليه يقول انا اعطيتك وانا فعلت وانا كذا وانا كذا فهذا كله يذهب اجر الصدقة يذهب وكأنه لم يتصدق او يؤذي يؤذي هذا الشخص يؤذي هذا هذا الشخص - 00:08:02ضَ

يؤذيه بهذه فالله سبحانه وتعالى حذر وبين ان ذلك اثره انه يبطل الصدقة. قال لا تبطلوا دل على ان المن والاذى يعني ان المن والاذى مبطل مبطل للصدقة واذا من او اذى بطلت صدقته - 00:08:23ضَ

لان الله يقول لا تبطلوا صدقاتكم. فمن يفعل ذلك فقد ابطل صدقته وشبه الله هؤلاء الذين يمنون الصدقات ويمنون ويؤذون ويظنون ويؤذون الفقراء يقول مثلهم مثل الذي ينفق ما له رئاء الناس - 00:08:44ضَ

مثل الذي يرائي مثل مثل الذي يرائي عمله الذي يرائي بعمله فيحبط العمل فيحبط العمل ويبطل عمله فهذا مثله فحذر الله سبحانه وشبه الذي يرائي والذي والذي يبطل صدقته بالمن والاذى شبهه - 00:09:02ضَ

بمثل هذا الحجر الاملس اللي عليه شيء من التراب فاذا نزل عليه الماء شديد الوابل الشديد اذا ما اذا سقط عليه فانه يزيل ما عليه. فكذلك المن والاذى يزيل الاجر ويسقطه. وكذلك الرئة - 00:09:26ضَ

اذا اذا رأى وعمل رئاء الناس الرياء يبطن الرياء يبطل الصلاة لا لا يبقي منه شيئا وهذا معناه هذا معنى الاية فهذا تحذير شديد الذين ينفقون لمثل هذا الامر نعم تفضل - 00:09:49ضَ

قوله تعالى ومثل الذين ينفقون اموالهم كمثل جنة ربوة اصابها وافر فعادت فان لم يصبها واطمئن ومثل الذين ينفقون اموالهم طربا لرضى الله واعتقاد راسخا بصدق وعده بستان عظيم بعرض عالية طيبة حصلت عليه امطار غزيرة - 00:10:12ضَ

تضاعفت تمرات وان لم تسقط علينا امطار غزيرة المطر ليعطي الثمرة المباركة كذلك نفقات المخلصين اذ تقبل عند الله وتضاعف قلة ام كثرت فالله المطلع على السرائر كلا بحسب اخلاصه - 00:10:42ضَ

نعم هذي الان الان ستأتينا الايات تقارن بين المخلص في عمله وفي نفقته والذي لا يخلص في عمله بان يؤذي او يمن او ينفق الناس يعني عمله يعني فيه رياء - 00:11:06ضَ

هذا هذا اه بينه الله سبحانه وتعالى وقارن بين هذا وهذا فمن انفق وطلب النفقة لوجه الله كما قال ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم يقول الذي ينفق ماله يطلب - 00:11:28ضَ

يعني رضا الله وان ان يكون ذلك يعني سببا في تثبيته نفسه على الايمان تثبيتا من انفسهم على الايمان وعلى الصدق بوعد الله يكون تكون قدمه راسخة يكون ايمانه ثابتا - 00:11:47ضَ

هؤلاء اذا اذا انفقوا وهم عندهم هذا الاعتقاد لانه يطلب رضا الله وثبات نفسي على الحق ولا يتبع ما انفق منا ولا اذى ولا ولا رياء ولا رياء فهذا شبهه الله - 00:12:05ضَ

بهذا المثل الذي ذكره كمثل جنة بربوة. والربوة المكان العالي. وهذا يعني وهذا وهذا يكون اجمل الجنة بحيث انه يصيبها الشمس والمطر والهواء النقي فاذا كانت في مرتفع والمطر يصيبها فانها تؤتي اكلها ضعفين - 00:12:22ضَ

ويكون وتكون ثمرتها طيبة هذا مثل للذي ينفق فان الله يضاعف له وتكون ثمرته طيبة تكون صدقته مقبولة عند الله واجرها يعني مضاعفا واجره مضاعف عند الله سبحانه وتعالى هذا المثل الاول لمن يخلص - 00:12:46ضَ

نعم تفضل اقرأ يعني هذا المثل نعم لمن يخلص هو ذكر في في الاول المثل الاول لمن يرائي او لمن يتبع صدقة المن والاذى انه مثل الحجر الاملس الذي اذا اذا كان عليه غبار وسقط الماء ازال كل ما عليه النفقة ذهبت خلاص - 00:13:07ضَ

اما الذي عكسه ينفق لله ويخلص كما ذكر الله سبحانه وتعالى هذا المثل الطيب نعم شيخنا تشبيه اوامر فقط يعني اخرج الثمرة ستحجها لكن وان الان يا شيخ بالنسبة للمتصدر - 00:13:33ضَ

اه في انه اذا كان مخلص كله الاجر العظيم لكن وش اللي لا هو هو ما يعني ليس من ناحية الاجر انه اكثر واقل هو ما في شك ان فيه اجور تتضاعف يعني تتضاعف الاجور في النفقات اذا كانت - 00:14:09ضَ

على قريب او نفقة على يعني شخص معوز شديد في في يوم ذي مسغبة او نحو ذلك او منقطع منقطع السبيل هذي تختلف النفقات من شخص الى شخص لكن آآ المثال هنا هو توصيف الجنة - 00:14:31ضَ

ان الجنة خيرها عظيم. وثمرتها طيبة. فان زاد فيها المطر زادت ثمرتها وان وان توسط المطر واصبح يعني المطر يعني طل وهو المطر الديم الذي ينزل باستمرار لأن لأن الوابل هو المطر الشديد الذي يضرب - 00:14:49ضَ

يظرب الارض هذا يسمى المطر الوابل الشديد الذي يظرب الارض والمطر الطل الذي يعني ينزل بهدوء ويستمر ويسمى الدين هذا الدين وهذا المطر ينزل يقول ان هذه جنة فيها خير وثمرتها طيبة لا تنقطع - 00:15:10ضَ

ان جاء شيء عظيم اثمرت وان قل فهي مثمرة وكأنه يقول هذه ثمرتها منتجة وطيبة وحسنة على اي حال هذا الذي يظهر والله قوله تعالى ايود احدكم ان ان جنة من نخيل واناب تجري من تحتها الانهار - 00:15:30ضَ

واصابه الكبر وله كمية ضعفاء واصابها فاحترقت كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تتفكرون يرغب الواحد منكم يكون له فيه النخيل والاعناق تجري من تحت اشجاره المياه العذبة او فيه من كل الوان الثمرات وقد بلغ الكبر. ولا يستطيع ان يغرس مثل هذا الغرس وله اولاد صغار في حاجة الى هذا - 00:15:56ضَ

في هذه الحالة هبت علي ريح شديدة في نار محرقة فاحرقت وهكذا حال غير يأتون يوم القيامة ولا حسنة لهم مثل هذا البيان يغير الله لكم ما ينفعكم كي تتأملوا - 00:16:26ضَ

وتخلصون فقاتكم لله اي نعم هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى كما جاء عن عمر رضي الله عنه هذا مثلا في من يعمل الصالحات ويكثر الاعمال من الصالحات فاذا جاء اخر العمر - 00:16:43ضَ

افسدها وابطلها فتذهب كلها هباء منثورا ويحذر الله سبحانه وتعالى من الذي يعمل ويقدم الخير في الدنيا فاذا جاء في اخر حياته ابطلها اما بشرك او كفر او معاصي او انحراف او نحو ذلك - 00:17:00ضَ

اه في هذا يعني في هذه هذه المثل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى هو ان الانسان يستفيد من هذا المثل انه يسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبته ان يثبته وان يختم له بصالح العمل - 00:17:20ضَ

وان يجعل اخر عمره اخر يعني العمر خير من اوله وان يجعل يعني خواتيم عمله طيبة يسأل الله ان ان يختم له بالخير وان يجعل اخر عمره خيرا مما مضى - 00:17:36ضَ

هذا هو الذي ينبغي للانسان لان ما يدري ماذا يختم له وهذا المثال ذكره الله سبحانه وتعالى تحذيرا تخويفا ممن يبطل عمله في اخر حياته قد يعمل الحسنات كالجبال ثم ثم يبطلها - 00:17:52ضَ

بشيء من السيئات التي تزيل كل ذلك هذا مثل يذكره الله سبحانه وتعالى لنا يعني بان يمثلنا حالا امامنا وهو حال ذلك الرجل يقول ايتمنى احدكم ويرغب ان يكون مثل هذا الرجل - 00:18:09ضَ

الذي عنده بستان وهذا البستان مليء بالنخيل والاعناب والفواكه والخضار والزروع والانهار تجري من تحته فيه خير عظيم والمياه العذبة تتدفق من كل مكان. واما الثمرات حدث ولا حرج من الخير الذي تثمره هذه النخيل وهذه الاشجار - 00:18:29ضَ

وهو مرتاح في هذا المكان لكنه قد اصابه الكبر لان العمر امتد به وله ذرية وظعفاء يخشى عليهم وهو ينظر الى هذه هذه هذا البستان العظيم ثم هذا البستان اصابه اعصار - 00:18:52ضَ

وهو الريح الشديدة المحرقة اذا اصابه اعصار فيه نار اكلت وحرقت هذا البستان كله اصبح صفر لا شيء فيه قد تحطم وسقط ونظر اليه واذا هو ليس فيه شيء لم يبق منه شيء - 00:19:10ضَ

الله كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون اي مثل هذا الشخص الذي يعني عنده الذرية وهو محتاج وكبر سنه سنه فمثل هذا هذا مثل الذي في اخر عمره هو - 00:19:32ضَ

يحوج ما يكون ان يموت على الخير وعلى الثبات وان تبقى صدقاته الان لا تذهب اه مثل هذا مثل هذا قال هنا قال مثل الذي لا يخلص لا يخلص عمله في نفقته - 00:19:48ضَ

وكذلك ايضا في بشكل عام الذي لا يخلص عمله في في سائر اعماله. او يبطلها بشيء يبطلها بشيء من المعاصي او او الشرك او الكفر او نحو ذلك ثم يأتي يوم القيامة وقد ذهبت حسناته - 00:20:07ضَ

فهذا هذا المثل هذا يعني يوضح الله هذا البيان للناس لعلهم يتفكرون ويتأملون ويقبلون على الله ويثبتون على الحق ويخلصوا اعمالهم لله هذا المقصود وليس المقصود انه وعندنا نخيل واناب وبستان ورجل لا. وانما الله سبحانه وتعالى يسوق لنا هذا المثل - 00:20:23ضَ

في التهديد والتخويف ان الانسان قد يقع في مثل هذا الامر وعليه ان يحذر كل الحذر فنسأل الله الثبات. النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا الدعاء اللهم يا مقلب القلوب والابصار وهو صلى الله عليه وسلم انه خير البشر - 00:20:51ضَ

ومع ذلك والله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك اه يسأل الله الثبات على الانسان ان يسأل الله الثبات وكثير وكثير لاحظنا وشاهدنا ممن كانوا على خير وعلى صدقات وعلى طاعات - 00:21:10ضَ

وتجدهم في في في المسجد في الصف الاول. وحريصين على اداء الحج والعمرة. وعلى صيام التطوع. ثم تجد انه بعد فترة وامتد به العمر قد تغيرت حاله وضعف ايمانه فنسأل الله ان يثبتنا وان يزيدنا ولا ينقصنا - 00:21:28ضَ

وان يعطينا ولا يحرمنا فنسأل الله الثبات نعم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من بينات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه واعلموا ان الله غني حميد - 00:21:48ضَ

اياما امنتم بي واتبعتم رسلي انفقوا من الحلال الطيب الذي كسبتموه ولا تقصد الربيع منه الفقراء ولو اعطيتموه لم تأخذوه الا اذا تغاضيتم عما فيه من الرداء فكيف ترضون بالله ما لا ترضون اولي - 00:22:10ضَ

واعلموا ان الله الذي رزقكم غني عن صدقاتكم مستحق للثناء محمود في حاله يعني كل الايات التي مرت معنا كلها توجيه من الله سبحانه وتعالى وهو ارحم الراحمين جل وعلى وارحم وارحم يعني اه بعباده من الناس - 00:22:31ضَ

سبحانه وتعالى يوجه هذه التوجيهات العظيمة في النفقة. ويدخل بذلك سائر الاعمال النفقة وغيرها ان الانسان ينفق الطيب ويعمل الطيب وكل هذه يعني حتى في النفقات وفي غيرها وفي الاعمال الصالحة في الاعمال الصالحة وغيرها انه - 00:22:53ضَ

نحاول انه حتى في الكلام ان يتكلم بالكلام الطيب وان يعمل الاعمال الحسنة الطيبة وان تكون تكون نفقته من الطيبات ومن خير الطيبات كما قال سبحانه وتعالى قال لن تنالوا البر حتى تنفقوا - 00:23:14ضَ

مما تحبون فعلى الانسان ان ينفق اذا اراد ان يتصدق يتصدق بشيء بشيء له قيمة انت تقدم لله والله يتقبل منك وفي قصتي في قصة ابناء ابني ادم قال لما قال قال انما يتقبل الله من المتقين - 00:23:30ضَ

المتقي الذي ينفق طربا لما عند الله وينفق الطيب فهذا الذي يكون تكون نفقته طيبة ومقبولة عند الله ويحذر الله سبحانه وتعالى هنا يحذر سبحانه وتعالى ويأمر ان ينفق انسان من من طيبات ما كسب - 00:23:51ضَ

يعني مما في التجارات ما كسبتم اي في التجارات في البيع والشراء ونحوه يقول انفق من الطيبات من من طيبات ما كسبت ومما اخرجنا لكم من الارظ ايضا انفقوا وهذا هل هذه الاية - 00:24:11ضَ

الزكاة او في الصدقة والانفاق نقول هي في في الانفاق لان الله يقول انفقوا والزكاة لها ايات خاصة ولكن لا يمنع ان ان ان يكون بينهما ان يكون بينهما تداخل - 00:24:28ضَ

فالانسان اذا اراد ان يزكي وانه يخرج الطيب يخرج الطيب من الثمار مثل التمر والبر ونحوه يخرج الطيب في الزكاة او في الصدقة الفقير الفقير لا تتصدق عليه بالردي وتبحث عن اقل - 00:24:43ضَ

شيء عندك واضعف شيء عندك تعطيه الفقراء. فاذا كان عنده مثلا فاكهة وخضار انه يقسمها قسمين. قسم طيب يدخله في بيته. والرديء يبحث للفقراء ويعطيهم اياه فهذا لا يصلح لو عكسنا الامر - 00:25:00ضَ

واعطيناك الرديوة وانفقنا الطيب لم ترظى بذلك كما انك لا ترضي لنفسك لا ترضي لنفسك ولا تعطي الفقراء ما تكرهوه. ولذلك قال ولا تيمموا لا تقصدوا الخبيث منه تنفقونه تأخذ الخبيث وتنفقه - 00:25:21ضَ

ولستم باخذيه لو اعطيناك اياه ما اخذته الا ان تغمضوا يعني تتغاضوا وتأخذه وانت لا تريده لانه رديء وفيه نقص فانت تأخذه بنفس غير طيبة ثم قال الله سبحانه وتعالى قال واعلموا ان الله غني حميد سبحانه وتعالى غني عن صدقتك اذا كنت تتصدق بالرديء تأخذ الملابس التي قد - 00:25:39ضَ

تمزقت وتأخذ الفاكهة والتمر والرز حتى تجد بعظهم اذا اذا اراد ان ان يظحي يبحث عن اقل سعر واراد واذا اراد ان يخرج زكاة الفطر يبحث عن الاقل سعر من الحبوب ومن الارز - 00:26:06ضَ

آآ يبحث عن اقل سعر طيب هل هذا ترضاه في بيتك اذا كنت لا ترضى عن بيتك فكذلك الله انت تقدم هذا لله. والله طيب لا يقبل الا طيبا لما تأتي بالرديء وتتصدق به - 00:26:26ضَ

هذا الله غني سبحانه وتعالى غني عنك وحميد سبحانه وتعالى محمود على كل حال سبحانه وتعالى فهذه الاية فيها توجيه توجيه وفيها ادب في كيفية الصدقة نعم قوله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يدكم مغفرة منه - 00:26:41ضَ

اي هذا البخل اي هذا البخل هو اختيار الصدقة من الشيطان من الذي يطوفكم الفقر ويأمركم بالمعاصي ومخالفة الله تعالى. والله سبحانه وتعالى يعدكم على انفاقكم ورزقا واسعا. الله واسع الفضل حليم بالنيات والاعمال - 00:27:11ضَ

يعني هذي موازنة اذا انت تتصدق بالطيب وتنفق المال الطيب وتعطي الفقير شيئا اه ترضاه لنفسك فاعلم ان هذا خير لك وان الله هو الذي امرك بذلك وقد وقد وعدك الله بالمغفرة والفضل الواسع والعطاء الكثير - 00:27:39ضَ

اما اذا كنت تنفق يعني اه الرديء وتفعل هذه الاشياء فاعلم ان هذا من من من تسجيل الشيطان لك والشيطان يعدك بالفقر يقول لك لا تنفق لا تنفخ تريد ان يذهب مالك - 00:27:59ضَ

ولا تنفخ الطيب تريد ان تعطي فقير هذا الطيب هذا الطيب سعره مرتفع وهكذا الشيطان يزين لك ويأمر قال ويأمركم بالفحشاء لان الفحشاء هنا كل ما فحش من القول او الفعل - 00:28:16ضَ

يدخل فيه سائر المعاصي من الكلام السيء الخبيث او من الافعال السيئة كل ذلك داخل في هذا المعنى يأمركم بالفحشاء والله يأمر بالمغفرة ويأمر بالخير ويعج بهذه الوعود الطيبة فعليك ان يعني - 00:28:34ضَ

ان تتبع ما امرك الله وتحذر هذا الشيطان الذي يزين لك ويغريك حتى يوقعك في الباطن نعم قوله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا - 00:28:56ضَ

من يؤتي الله الاصابة في القول والفعل من يشاء من عباده ومن انعم الله عليه بذلك فقد اتاه خيرا كثيرا وما يتذكر هذا وينتفع به الا اصحاب العقول المستنيرة بنور الله وهداه. اي نعم الحكمة - 00:29:16ضَ

وضع الامور في مواضعها وتدل على على على كمال العقل وتدل على حسن التصرف في الامور واذا انفق الانسان في بتصرف حسن وعمل الصالحات عرفة كيف يوازن بين الامور كيف ينفق وكيف يتصدق وكيف يعرف الفقراء والمحتاجين وما ينفعه فهذا من توفيق الله - 00:29:38ضَ

وهذا من في الاصابة الاصابة في في الاقوال وفي الافعال حسن الكلام مع الفقراء وحسن التعامل معهم اغتنام الفرصة في مثل هذه الامور هذا كله من الحكمة وهو ان يصيب - 00:30:08ضَ

ويغتنم هذه الامور. فهي من الحكمة وهذه الحكمة فضل من الله سبحانه وتعالى. ليست بقوة منه ولا حزن ارادة منه. وانما هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى والله يؤتي الحكمة من يشاء - 00:30:24ضَ

ومن يؤت الحكمة كما قال الله فقد اوتي خيرا كثير. من يوفق للحكمة فقد وفق اغتنام الخير الكثير. وهذا ما ما يقف عنده ولا يتدبره ولا يتأمله الا اصحاب العقول - 00:30:37ضَ

العقول النيرة الذين معهم معهم الايمان قوة الايمان التي تميزه في هذا وهذا كله كأن الاية يعني وان كانت عامة وان كانت عامة في اصابة الامور حتى في اصابة الامور في الدنيا - 00:30:51ضَ

او في الاخرة او في الدين كل هذه وان كان ذلك فانها يدخل فيها كيفية التعامل مع الفقراء والانفاق عليهم وتفسير الحكمة فسرها السلف باشياء كثيرة معرفة العلم ومعرفة الناسخ والمنسوخ. ومعرفة واصابة الرأي. وهو غير ذلك فهي عامة - 00:31:08ضَ

نعم الله يحسن قوله تعالى وما افقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من انصار. اي وما اعطيتم من مال او غيره قليل او شديد تتصدقون به بدراء مرضاة الله - 00:31:34ضَ

على انفسكم او او اوجبتم على انفسكم شيئا من مال او غيره فان الله يعلمه وهو المطلع على نياتكم وسوف يفيدكم على ذلك ومن منع حق الله فهو ظالم الظالمون ليس لهم اوصال يمنعونهم عذاب الله - 00:31:52ضَ

نعم يقول ما انفقتم من نفقة هذه هذه النفقة هنا يقول اهل الاصول هذه نكرة في سياق في سياق الشرط ما انفقت من اي نفقة قلت او كثرت او نذرت بالنذر بان ان الزمت نفسك ان ان تعطي الفقراء او الزمت نفسك ان تفعل شيئا من اعمال الخير - 00:32:14ضَ

فان الله سبحانه وتعالى يعلمه واذا كان يعلمه فانه يثيب صاحبه ويؤجر صاحبه عليه الله سبحانه وتعالى اذا علمه اثاب عليه الاجر العظيم قال وما للظالمين من انصار اي الذين لا لا يعني الذين - 00:32:39ضَ

يعني لا يسمعون او لا يستجيبون لله ولا ينفقون ولا ولا ولا يعني ولا يسارعون في طاعة الله لانهم ظلموا انفسهم فليس لهم انصار يوم القيامة. ينجونهم من النار او يمنعونهم من النار او يسلمونهم من النار. فهم قد - 00:32:58ضَ

وهذا فيه تهديد تهديد لمن لا يدخل في طاعة الله. وينفق في سبيل الله ويقدم الخير لنفسه نعم قوله تعالى الصدقات تنوي الناهي وان تخفوها وراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم. الله بما تعملون خبير. اي ان تضيعوا ما تتصدقون به لله - 00:33:19ضَ

ونعم ما تصدقتم به وان تسروا بها واتعبوها الفقراء فهذا افضل لكم لانه ابعد عن المياه الصدقة لذنوبكم والله الذي يعلم دقائق الامور ما يخفى عليه شيء من احوالكم وسيجازي كلا - 00:33:48ضَ

هذي في مسألة ايهما افضل ان ان تظهر الصدقة امام الناس او تخفيها اه الله سبحانه بين قال ان ابديتها واظهرتها فهذا طيب انها يعني هذا في جانب الاخلاص واما الذي يظهره لاجل الرياء هذا خارج عن عن - 00:34:07ضَ

لكن يقول لو تصدقت يعني وان وظهرت صدقتك امام الناس فهو خير لك خير ان شاء الله ولك اجره. وان اخفيته فهو اولى وافضل واصرارها افضل بحيث انك تخفيها كما في الحديث - 00:34:28ضَ

سبعة يظلهم الله قال ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم شماله تنفق يمينه وهي اقرب الناس اليه ما تدري اه اصرارها بلا شك الانسان يكون له خبية يخبي عملا ان كان له خبيئة - 00:34:44ضَ

هذا خبيئة في في صدقة او خبيئة في صلاة او خبيئة في في ذكر او نحو ذلك وفي صيام ينبغي له ان يخفي وان ان تكون له يعني شيء بينه وبين الله لا يعلمه احد. فهذا ابعد عن الرياء واقرب الى الاخلاص واقرب الى القبول - 00:35:01ضَ

وقال الله سبحانه وتعالى من اثر هذه الصدقة ان الله يكفر السيئات ويمحو عنه والله خبير سبحانه وتعالى وفي قول خبير في في قوله خبير بما تعملون سبحانه وتعالى او الله بما تعملون خبير - 00:35:20ضَ

يعني فيه وعد وفيه وعيد. فيه وعد من الله لمن ينفق ويتصدق بان الله خبير بحاله فيعطيه الاجر العظيم وفي تهديد لمن يعرض ولا يتصدق عموما عموما خلاصة معنى الاية هذي - 00:35:38ضَ

يعني هل افضل النفقة ظاهرا او سرا ونقول الاصل هو السر لكن النفقة اظهارها اذا كان فيه مصلحة راجحة يعني يجعل يعني اذا اذا يعني تصدق بنفقة راجع اه يعني تصدق واظهرها الناس يقتدون به - 00:35:54ضَ

ويكون هو سببا في هو سببا اه يعني في ان يؤثروا على الناس وان يدفعهم لهذا الشيء وان يحثهم عليه. فهذا اذا كان في مصلحة راجحة فاظهارها بلا شك ان فيها فيها اجر عظيم بان بانه تصدق ودل الناس على الخير - 00:36:17ضَ

ولذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء ابو بكر بصدقته قال ماذا ابقيت قد ابقيت لهم الله ورسوله يعني انت انفقت مالي كله وجاء عمر فقال ابقيت نصفه في بيتي - 00:36:38ضَ

ونصفه وتصدقت به. هذا يدل على انهم كانوا يظهرون صدقتهم لكنهم اذا كان فيه مصلحة مصلحة راجحة هذا معناه نعم شيخنا ذكرت حديث آآ تصدق بالصدقة فاخفاها حتى لا تعلم اجتماع - 00:36:53ضَ

الفقير هل يدخل بالاخفاء يعني من الافضل انه ما يعرف المتصدق بالنسبة ما يعرف من هو اللي يتصدق عليه اذا اذا استطعت انك انك لا يدري عنك هذا من باب الاسرار. جميل - 00:37:16ضَ

اذا استطعت انه لا يدري من انت ولذلك بعضهم انا يعني ادركنا اناس في زماننا انه كان يعني لا لا يحاول انه يتصدق على هذا البيت بحيث لا يدري صاحب البيت - 00:37:35ضَ

باي طريقة يوصل المال اليهم حتى ان بعضهم كان يعني يتلثم ويأتي بالليل في ظلمة الليل ويعطيهم واحيانا بعظهم يظع الصدقة عند الباب ويطرق الباب ويذهب ونحو ذلك. كل ذلك رجاء الاخلاص - 00:37:50ضَ

هذا كله كانوا يعني يفعلونه كله حتى لا يدري حتى صاحب الصدقة لا يدري من. وبعضهم يأتي الى اناس لا يعرفهم بنفسه من انت كذا قال هذا فاعل خير لا يريد الا الاجر عند الله - 00:38:08ضَ

هذا كله من باب الاخلاص ومن باب الاشرار في الصدقة نعم يا شيخ في بعض الناس مثلا يعرف ان الفقير هذا مثلا عنده مثلا عزة في النفس. ما ما يفقده او يعني ما يأخذ الصدقة. فلو قال له مثلا - 00:38:25ضَ

هذي هدية مثلا تذهب يعني اجر صدقة اياه فقط اجر هدية او لا هو شف اذا اذا كان اذا كان اي نعم حسب نية المتصدق. لا هو على نيته حتى لو قال هدية على نيته - 00:38:44ضَ

لكنها لكنه لا يقول لا هدية ولا صدقة يقول هذا مساعدة مني وهذا كذا واضح معي اقول يعني لو قال هدية وكذا هي على اجرها وعلى نيته عند الله سبحانه وتعالى لكنه - 00:39:02ضَ

اذا جاء الى فقير وقال هذه مني مساعدة وانا يعني هذا واجب علي ان اقف معك وكذا يعني لا يكون يعني بعض الفقراء يعني يشعر باحراج انك تعطيه وكذا يعني حاول انك انت - 00:39:23ضَ

اه تعطيه باسلوب اخر فتقول اه نحن نقف معك ونساعدك مهما ويعني من هذا الاسلوب بحيث انك ما تصنع ان تقول خذ صدقة تكون في نفس الشيء اينما تعطيه وتقول هذه مساعدة مني ونحن آآ آآ يعني آآ كلنا اسرة واحدة ونحن متكاتفون ومتعاونون تأتي بهذا الاسلوب الذي - 00:39:41ضَ

يعني تحتاج عنه يقبل الصدقة بهذه الطريقة اما ان تأتي وتقول انت محتاج وانت فقير وانا بعطيك وانت وترى هذا هذه زكاة من المال هذه تجرحه انت بهذا الكلام. لا ما ما يريد هذا مثل مثل هذا الكلام. بعض الناس يقول له اخي لا تعطيني يعني يرد لك الصدقة. يقول لك لا ما يحتاج - 00:40:03ضَ

الانسان بعضهم يعرف طريقة الاسلوب والصدقة ولا يحاول انه تحاول انها انها تصله باي طريقة يدخلها في في في جيبه او نحو ذلك. بحيث انه لا يشعر وهكذا في اساليب بحيث انها لا لا تؤثر - 00:40:25ضَ

خاصة اذا كان من من الفقراء الاقارب قد يكون عما لك او قد يكون خالا لك او قد يكون قريب لك لا يريد ان انك تعطيه وبهذه الطريقة الاسلوب بحيث انك - 00:40:43ضَ

يدخلها عليه باي طريقة هذا يكون افضل نعم قوله تعالى ليست لهداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفق من خير فلأنفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون - 00:40:58ضَ

اى لست ايها الرسول مسئولا عن توفيق الكافرين الى الهداية ولكن الله يشرح من يشاء الدين ويوفقهم له وما تبذل من ناس يعود عليكم نفعه من الله. والمؤمنون لا ينفقون الا طلبا للصوبات - 00:41:20ضَ

ولا ولا تنقص شيئا من ذلك ولا تنقص شيئا من صفة الوجه لله تعالى على ما لا يليق على ما يليق به سبحانه يعني هذا حتى ما تزال ايات الانفاق - 00:41:38ضَ

يقول من اعرض او كفر او او لم يقبل منك يا محمد الدعوة وحتى هذا الخطاب يعني يدخل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ويدخل فيه كل داعية الى الله - 00:42:01ضَ

انه ليس عليه هدى الناس وعليه البلاغ وهو وهو عليه ان يدل الناس على الخير. فان قبلوا فهذا من هذا نعمة من الله وفضل من الله وان اعرضوا فليس عليك هداهم. انك لا تهدي من احببت - 00:42:13ضَ

والله هو الذي يهدي من يشاء اعرض الكافر ليس عليك شيء وثم بين سبحانه وتعالى ان ما ينفقه الانسان من خير قل او كثر وكذلك خير هذي نفق هذي نكرة في سياق الشرط ما ينفق من اي خير - 00:42:29ضَ

فان هذا يرجع اليه وخيره علي واجره له ثم بين سبحانه وتعالى انه ينبغي الاخلاص قالوا ما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. يعني الاخلاص في النفقة ابتغاء وجه الله وطلب ما عند الله. ووجه الله - 00:42:48ضَ

هذا صريح بانه صفة من صفات الله صفة ذاتية الاية الصريحة بان باثبات لوجه الله على الوجه اللائق من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ونثبت لله ما اثبته لنفسه - 00:43:07ضَ

قال وما تنفق من خير اي نفقة تنفقها من خير كل هذا فيه يعني ثمرة والوعد الحسن من الله انه يخفي اليكم اجوركم ويضاعف لكم وانتم لا تظلمون. بحيث لا ينقص من اعمالكم شيء شيء - 00:43:22ضَ

تضاعف لكم الحسنات والاجور وكل هذا فيه حث على الانفاق في سبيل الله نعم قوله تعالى فقراء الذين حشروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض. يحسبه يجاهد اغنياء من التأفف تعرفهم - 00:43:40ضَ

وما تنفقوا من خير فان الله فيه عليم اجعلوا صدقاتكم فقراء المسلمين الذين لا يستطيعون طلبا للرزق اشتغال للجهاد في سبيل الله او انهم من لا يعرفهم غير غير غير محتاجين الى الصدقة - 00:44:02ضَ

الان السؤال تعرفهم بعلامات من معاناة الحاجة فيهم لا يسألون الناس في كلية وانسان مرارا لم يلحه في السؤال وسيجزي عليه اوفر الجزاء واتمه يوم القيامة اي نعم هذا يعني حث على - 00:44:24ضَ

البحث على عن بحث على من يستحق صدقة كل ما تبحث عن الاحوج فهو اولى غادي يقول لك شخص يتقدم لك يقول انا محتاج واذا يعني دققت معه وجدته غير محتاج - 00:44:48ضَ

هذا كثير يروجون اه بانهم فقراء وانهم وانهم بحاجة وكذا. ثم يتضح انه ليس بحاجة الانسان عليه ان ان يبحث عن ان ان يضع الصدقة في مكانها وان يبحث عن اهلها المحتاجين - 00:45:01ضَ

ليس كل من جاءك محتاج يظهر نفسه انه محتاج وهو يملك يعني الاموال الطائلة اه ليس كل من ادعى بانه فقير صدق عليك ان ان تتحرى وان تبحث ولذلك حث الله هنا قال - 00:45:19ضَ

واعطاك اوصافهم قال الذين احصروا في سبيل الله يعني في الجهاد ونحوه يعني انشغلوا بامور لا ولا يستطيعون الضرب ولا السفر ولا ولا التجارة ولا ولا يستطيع التكسب. فمثل هؤلاء اما لضعفهم - 00:45:36ضَ

او كبر سنهم او لاحتياج الاسرة لهم. فجلسوا او قد يوجد فيهم اسباب مانعة كالعجز او او يعني او العجز في التصرف لا يحسن التصرف اه نقص في عقله اه كأن يكون مأتوها او نحو ذلك - 00:45:54ضَ

او غير ذلك فهؤلاء المساكين بهذه يظن الجاهل انهم اغنياء لانهم لا يظهرون امام الناس انهم فقراء وانما يعني تجده بحاجة ومع ذلك يسكت ولا يبدي للناس واذا سألت فقلت له انت محتاج انت تحتاج الى ان نعطيك - 00:46:15ضَ

عندنا ترى صدقات وعندنا كذا اذا كنت محتاج نحتاج اذا عندك دين يقول لك لا لا لا انا عندي خير والحمد لله هو بخير وهو محتاج ولا يظهر امام يحسبه الجاهل غنيا - 00:46:33ضَ

من شدة التعفف لا يقول انا بحاجة وانا ويلح ويلاحق هؤلاء الاغنياء عند بيوتهم لا تجده متسترا متعففة لو جيت وطرقت عليه الباب قالت لا الحمد لله حنا بخير من شدة التعفف - 00:46:45ضَ

لكنك تعرفهم بسيماهم علامات علامات الفقر امامك امامك ظاهرة تعرفهم بسيمان في ملابسهم وفي احوالهم وفي اولادهم وفي بيوتهم لا يسأل الناس الحافا فهؤلاء هؤلاء هم الذين يتصدق عليهم وهم الذين يحرص عليهم - 00:47:02ضَ

تكون الصدقة فيهم اعظم عند الله اعظم اجرا عند الله نعم هذا معنى هذه الاية والله اعلم نأخذ الاية الاخيرة تفضل قوله تعالى الذين اموالهم بالليل والنهار سر وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:47:19ضَ

اي الذين يخرجون اموالهم مرضاة لله ليلا ونهارا سكينا ومعدمين فلهم اجر بربهم ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من امر الاخرة. ولا هم يحزنون على ما فاتهم الدنيا. ذلك التشريع الالهي الحكيم - 00:47:42ضَ

من سد حاجة الفقراء في كرامة وعزة. وتطهير مال الاغنياء وتحقيق التعاون على البر والتقوى ابتغاء وجه دون قهر او ايقاف اي نعم هذا حال المنفق لما ذكر الله حال المنفق عليه - 00:48:01ضَ

وهو الفقير الذي لا يسأل الناس ولا يلح عليهم ذكر حال المنفق الرجل الذي ينفق ماله كيف ينفق معنا؟ ما هي طريقة الانفاق؟ قال هؤلاء ينفقون وقول ينفقون فعل مضارع. يدل على الاستمرار - 00:48:22ضَ

ينفقون متى؟ قال بالليل والنهار جميع الوقت قدم الليل لانه اخفى وقدم قال سرا وعلانية فقدم السر لانه افضل قال النتيجة ما هي؟ قال فلهم اجر عند ربهم الاجور المضاعفة لانهم عرفوا كيف ينفقون - 00:48:38ضَ

ولا خوف عليهم لا خوف عليهم لما يستقبلونه بعد الموت ولا يحزنون على ما فاتهم في اموالهم وفي اولادهم وزوجاتهم وفيما تركوه. كل ذلك لهم. ختم المؤلف ختم المؤلف الكلام هذا - 00:48:56ضَ

بان ذلك تشريع حكيم الهي ومنهج الاسلام في طريقة النفقة وطريقة الاذى وان في هذه النفقة يعني سد للفقراء والمحتاجين وتعاون وتكاتف على البر والتقوى وابتغاء الاجر عند الله كل ذلك في حث على - 00:49:15ضَ

النفقة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا وان يوفقنا وان يسددنا وان يجعلنا ممن يحرص على مثل هذا الباب باب الخير باب النفقة وباب الصدقة فان الجنة لها باب خاص اسمه باب الصدقة - 00:49:34ضَ

نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم اسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم طيب نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:48ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه - 00:50:04ضَ