شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (38) سورة آل عمران ١٠٠-١١٧ | يوم ١٤٤٣/٨/١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا - 00:00:00ضَ

يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للحادي عشر من شهر شعبان من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة سورة ال عمران من الاية رقم مئة - 00:00:15ضَ

وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين تفضل يا شيخ اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا - 00:00:39ضَ

يردوكم بعد ايمانكم كافرين. اي يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه. ان تطيعوا جماعة من اليهود والنصارى ممن ممن اتاهم الله التوراة والانجيل يضلوكم ويلقوا اليكم الشبه في - 00:01:09ضَ

لترجعوا جاهدين للحق بعد ان كنتم مؤمنين به. فلا تأمنوهم على دينكم ولا تقبلوا لهم رأيا او مشهورا طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله من هذه الاية وايضا يعني قبلها بقليل - 00:01:29ضَ

كل هذه الايات تتوجه بعدما كانت تخاطب يعني اهل الكتاب او بالاخص تخاطب اه النصارى في من اول السورة بدأت تتوجه الان الى مخاطبة المؤمنين في التحذير من هذه الطائفة - 00:01:49ضَ

او من هؤلاء اهل الكتاب ايضا التحذير منه التحذير من ان ان يسلك المؤمنون آآ طريقهم ويتشبهوا بهم وهذه كما مثل سورة يعني مثل سورة البقرة كانت في بداياتها يعني تخاطب اليهود - 00:02:09ضَ

وتبين مواقفهم يعني السيئة مع مع الله عز وجل ومع شرعه ومع نبيهم موسى عليه السلام ثم بدأت بعد ذلك تتوجه الايات الى تحذير المؤمنين من اليهود في ايات كثيرة ثم - 00:02:34ضَ

بعد ذلك بدأت تتوجه الى خطاب المخاطبة المؤمنين الان نفس الطريقة في سورة ال عمران بدأت الايات من منتصفها وهي الاية مئة تقريبا او قبلها بقليل او بعدها بدأت تتوجه الى مخاطبة - 00:02:53ضَ

الى مخاطبة المؤمنين في التحذير من سلوك طريق هؤلاء او التحذير ايضا من شدة عداوتهم يقول الله سبحانه وتعالى ان تطيعوا فريقا ولم يقل ان تطيعوا اهل الكتاب لان فيهم - 00:03:09ضَ

من يستحق الطاعة من المؤمنين عبدالله ابن سلام ونحوه فقال فريقا وهم الذين يعني عادوا الاسلام والمسلمين ان تطيعوا جماعة من اليهود والنصارى وهم ممن اوتوا الكتاب والانجيل ولكنهم لم - 00:03:27ضَ

يعرف قدر هذه هذا الكتابين ولم يعرفوا نعمة الله عليهم وظلوا وارادوا اظلالكم فان فان اطعتموهم ظلوكم كما ضلوا وقال ويلقوا اليكم الشبه في دينكم. يعني من من وسائل الاظلال عندهم انهم يحاولون يعني - 00:03:47ضَ

اثارة الشبه في الدين. يقول كيف يقول الله كذا وكيف يقول الله كذا وهكذا لترجعوا جاحدين للحق بعد ان كنتم مؤمنين ولا تأمنوا هؤلاء لا تأمنوهم على دينكم. ولا تقبلوا منهم رأيا ولا مشورة. لان الله حذر ايضا في ايات اخر - 00:04:11ضَ

من سلوك طريقهم او اخذ رأيهم. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:04:33ضَ

آآ بين الله وكشف لنا حقيقة هؤلاء وحذرنا اشد التحذير من ان نسلك طريقهم او نتأثر بما يقولون واصل احسن الله اليكم. قولوا تعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله. ومن يعتصم بالله فقد - 00:04:52ضَ

هدي الى صراط مستقيم. اي وكيف تكفرون بالله ايها المؤمنون وايات القرآن تتلى عليكم. وفيكم رسول الله اي محمد صلى الله عليه وسلم يبلغها لكم ومن يتوكل على الله ويستمسك بالقرآن والسنة فقد وفق لطريقه - 00:05:18ضَ

واضح ومنهاج مستقيم. اي نعم الاستفهام هنا استفهام انكاري ينكر الله على المؤمنين كيف تكفرون ان ان يعني وهذا وفي هذا دلالة دلالة على ان طاعة اعداء الله من اليهود والنصارى - 00:05:38ضَ

واتباعهم والتأثر بهم كفر كفر لان الله قال كيف تكفرون وهم يعني وتطيعونهم يردوكم ان طعتموهم ردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون بعد هذا الايمان كيف تكفرون ايها المؤمنون وايات الله - 00:05:56ضَ

يعني فيكم تتلى والرسول فيكم وسنته باقية فيكم. بلغتكم فكيف تكفرون بالله وبرسوله وانتم قد اتضحت لكم الامور وثم بين سبحانه وتعالى بين ان ان من من يتمسك بهذا الدين - 00:06:17ضَ

ويعتصم بالله سبحانه وتعالى وبشرعه وبدينه وبسنة رسوله فانه قد حصلت له الهداية. ووفق للخير. ولذلك قال ومن يعتصم بالله وتوكل على الله ويستمسك بالكتاب والسنة ولا يلتفت لمثل لاقوال هؤلاء - 00:06:40ضَ

اهل الضلال فقد هداه الله سبحانه وتعالى الى الطريق المستقيم وهو طريق النجاة والسلامة وفي هذا كله حث للمؤمنين وبيان يعني حث للمؤمنين. وايضا بيان لهؤلاء يعني حقيقة اليهود والنصارى - 00:07:00ضَ

وتحذير المؤمنين ان يسلكوا طريقهم وعليهم ان ان يحمدوا الله وان يشكروه على ما انعم عليهم نعم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اي يا ايها الذين - 00:07:23ضَ

اتقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه خافوا الله حق خوفه. وذلك بان يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر. ويذهب فلا ينسى وداوموا على تمسككم باسلامكم الى اخر حياتكم لتلقوا الله وانتم عليه - 00:07:44ضَ

اي نعم كل هذا تأكيد يعني لما امرهم يعني بمخالفة ما كان على اليهود والنصارى وان يحمدوا الله على ما انعم عليهم بان فيهم الرسول وفيهم الكتاب والسنة. وبين ان من يتمسك بالكتاب والسنة فقد وفق وهدي للهداية الحقيقية - 00:08:05ضَ

امرهم هنا التمسك بهذه الهداية والتمسك بهذا الشرع واخذ والاخذ به والعض عليه بالنواجذ ولذلك قال اتقوا الله حق تقاته. يعني الزموا طاعته واعملوا بشرعه وخافوه وخافوا حق الخوف. ولذلك ذلك جاء التفاسير كثيرة - 00:08:26ضَ

عن السلف في تفسير قوله تعالى اتقوا الله حق تقاته. ومنها قول مسعود هنا قول ابن مسعود رضي الله عنه ان يطاع فلا يعصى ويشكر ولا يكفر ويذكر فلا ينسى. فهذا من هذا من تفاسير التقوى عند السلف - 00:08:50ضَ

وبعضهم قال التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل الاستعداد ليوم الرحيل الرضا بالقليل وبعضهم قال يعني ان ان تحفظ الرأس وما وعى وان تحفظ البطن وما حوى وفي تفاسير كثيرة وسئل عمر رضي الله عنه - 00:09:13ضَ

عن التقوى فقال اه اذا الم تنزل بارض فلا تفيها شوك ارض واسعة فيها شوك؟ قال بلى. قال ماذا تصنع؟ قال اشمر واتقي الشوك. فقال هذه هي تقوى الله ان تشمر في طاعة الله وان تتقي المعاصي ولو صغرت. وقول هنا - 00:09:39ضَ

ولا تموتن الا وانتم مسلمون هذا يعني معناه الدوام والاستدامة على طاعة الله حتى الموت حتى يلقى العبد ربه. كما قال سبحانه وتعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين حتى يأتيك الموت. فهذا معناه لزوم طاعة الله والتمسك بها وسؤال الله سبحانه وتعالى - 00:10:04ضَ

الثبات على الحق حتى الممات. هذا معنى فهذا فهذه هي حقيقة التقوى. وهذه هي وهذا الذي امر الناس به ان يتقوا الله ويلزموا طاعته حتى الموت. هذا معناه قد يأتيك شخص يقول لك كيف نجمع بين قوله تعالى - 00:10:30ضَ

اه اتقوا الله حق تقاته وبين قوله فاتقوا الله ما استطعتم لان بعض بعض المفسرين وبعض العلماء يقول بينهما نسخ فان قوله فاتقوا الله ما استطعتم ناسخة لقوله اتقوا الله حق تقاته. والصحيح انه ليس بينهما نسخ - 00:10:50ضَ

وان وانه يمكن الجمع بين الايتين فنقول اتقوا الله حق تقاته فيما تقدر عليه اتقوا الله حق تقاته ما استطعتم ما استطعتم. فلا تعارض بينهما اتق الله على قدر استطاعته - 00:11:12ضَ

طيب نواصل قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك يبين - 00:11:35ضَ

الله لكم اياته لعلكم تهتدون اي وتمسكوا جميعا بكتاب ربكم وهدي نبيكم ولا تفعلوا ما يؤدي الى فرقتكم. واذكروا نعمة واذكروا نعمة جليلة انعم الله بها عليكم. اذ كنتم ايها المؤمنون قبل الاسلام اعداء فجمع الله قلوبكم على - 00:11:58ضَ

محبتي ومحبة رسوله. والقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض. فاصبحتم بفضله اخوانا متحابين كنتم على حافتة نار جهنم فهداكم الله بالاسلام جاكم من النار وكما بين الله لكم معالم الايمان الصحيح فكذلك - 00:12:22ضَ

يبين الله فكذلك يبين لكم كل ما فيه صلاحكم لتهتدوا الى سبيل الرشاد وتسلكوها فلا فتضلوا عنها ما تزال الايات في توجيه المؤمنين توجيه المؤمنين وتذكيرهم بهذا الدين العظيم وانه نعمة عظيمة انعم الله بها على هذه الامة - 00:12:42ضَ

على امة محمد كما سيأتينا ان هذه الامة هي خير امة. كما قال كنتم خير امة اخرجت للناس فهذه الامة هي خير الامم وهذا هو دينها وهذا هو شرعها. ولا تزال الايات تحث - 00:13:09ضَ

وتذكر المسلمين بالتمسك والاعتصام بشرع الله. ولذلك قال واعتصموا بحبل الله جميعا. والمراد حبل الله هو شرعه. الكتاب والسنة. تمسكوا به ولا تتفرقوا. لان لان سبب سبب الضياع سبب الانفلات وسبب اه عدم التمسك والاعتصام بالله والفرقة. الفرقة ضد الاعتصام. فاذا فاذا تفرق الناس واختلفوا - 00:13:25ضَ

ضاع ضاع دينهم وضاعوا عن الدين. ولذلك قال ولا تفرقوا نهي واذكروا نعمة الله عليكم. اذ كنتم اعداء يذكر الله نعمته عليهم قبل الاسلام كيف كانت حالهم كيف كانت حالهم من الفرقة والضلال والضياع - 00:13:56ضَ

يقول كنتم اعداء يقاتل بعضكم بعضا. فجمعكم الله على قلب واحد والف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتي المتحابين وتذكروا ايضا تذكروا انكم كنتم على على خطر وعلى يعني وعلى التوجه الى النار لولا ان الله سبحانه وتعالى من عليكم بان بعث فيكم خير الرسل وانقذكم من النار - 00:14:17ضَ

والا لكنتم من اهل النار. كنتم على شفا وعلى طرف حفرة من النار. الا ان الله انقذكم منها هذه من اجل النعم اجل النعم حتى تهتدوا وتذكروا نعمة الله وتتمسكوا بشرعه حتى الدين تتمسك - 00:14:44ضَ

شرعه حق التمسك وتعرف هذه النعمة العظيمة نعم قوله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم المفلحون. اي ولتكن منكم ايها المؤمنون جماعة تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف. وهو ما عرف حسنه شرعا وعقلا. وتنهى عن المنكر وهو ما عرف - 00:15:04ضَ

آآ قبح قبحه شرعا وعقلا. واولئك هم الفائزون بجنات النعيم يعني اقوى اقوى اسباب الاعتصام والتمسك عدم الفرقة هو قيام المؤمنين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه لانه اذا قاموا بهذه الشعيرة العظيمة التي عدها بعض اهل العلم - 00:15:48ضَ

الركن السادس من اركان الاسلام وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقطع شوي. موب واضح اقول اقول من اقوى اسباء من اقوى اسباب الاعتصام بشرع الله سبحانه وتعالى والتمسك بدينه - 00:16:15ضَ

وجمع المسلمين على كلمة واحدة من اقوى الاسباب هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. حتى عده بعض اهل العلم الركن السادس من اركان الاسلام وان وان هذه ان هذه الشريعة وهذا الدين لا يقوم ولا تجتمع كلمته ويجتمع المسلمون على كلمة واحدة - 00:16:35ضَ

الا اذا قام اهله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والقضاء على على ما يخالف هذا الشرع ولذلك ولذلك جاء امر الله سبحانه بعد بعد ما امرنا بالتمسك بدين الله وشرعه امرنا باسباب التمسك واقواها - 00:17:00ضَ

هو اجتماع المسلمين على كلمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكما ذكر هنا قال الامر قال الامر بالمعروف هو الامر بالامر الامر بما عرف حسنه شرعا المعروف هو الخير يأمرون الناس بالخير ويأمرون الناس بما بما ينفعهم في دينهم ودنياهم. وقال المعروف ما عرف حسنه شرعا - 00:17:22ضَ

وعقل ووظده المنكر وهو الذي عرف قبحه شرعا وعقلا فقال ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف قال وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. اي الفائزون بما وعدهم الله بجنات النعيم - 00:17:52ضَ

بعض اهل العلم يقول ان من هنا ولتكن منكم امة قال للتبعيظ للتبعيظ اي ليكن جماعة منكم يقومون بهذا الامر وهذا مشهور عند عند كثير من المفسرين وهو الذي سار عليه هنا في التفسير - 00:18:17ضَ

قال جماعة تدعو الى الخير. يعني طائفة فتكون من هنا تبعيضية وبعض المفسرين يذهب الى ان من هنا بيانية اي لتكونوا انتم جميعا يدعون الى الخير والفرق بين الاول والثاني - 00:18:38ضَ

ان الرأي الثاني او القول بان من هنا بيانية فيها دلالة على ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر امر يتعلق بجميع المسلمين وان من رأى كما قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره - 00:18:58ضَ

فليغيره باي وسيلة بيده او بلسانه او بقلبه المهم للجميع كلهم مأمورون بهذا الامر. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره جمع بين القولين جمع بين اه القولين بين القول بان من تبعيضية - 00:19:17ضَ

وان من بيانية وقال ليكن هناك جماعة يعني يقومون بهذا الامر حق القيام اه يعني بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وايضا ليكن ذلك شاملا لجميع الامة. لان كل من رأى منكرا - 00:19:43ضَ

فعليه ان يغيره قدر استطاعته وهذا عندي يعني اولى وهو الجمع بين هذا وهذا يعني يكون الامر عاما وخاصا نعم نعم تفضل نعم تفضل في قوله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير - 00:20:04ضَ

قال بعض المفسرين وهو الذي سار عليه صاحب الكتاب ان من هنا تبعيضية. يعني ليكن منكم جماعة جماعة تقوم بهذا بهذا تدعو الى هذا الخير وتدعو الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:21:26ضَ

وبعض المفسرين قال ان من هنا هي بيانية اي لتكونوا جميعا تدعون الى الخير وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ويكون الامر عاما لكل من رأى منكرا فعليه ان يغيروا قدر استطاعته - 00:21:43ضَ

اما بيده او بلسانه او بقلبه كما هو معلوم وبعض المفسرين جمع ومنهم السعدي في تفسيره رحمه الله جمع بين الامرين وقال ليكن هناك طائفة تقوم بهذا الشيء وتكون متخصصة. وتكون مؤهلة مؤهلة لهذا الامر - 00:22:06ضَ

بحيث انها تعرف المنكر وتميزه وتنكره وتعرف المعروف وتميزه وتأمر به وليكن الجميع ايضا مأمورين بذلك. فكل من رأى المنكر ولا يسكت عليه انا اسكت عليه. وكل من رأى احدا مقصر في بالمعروف فلا يسكت عليه ان يأمر قدر استطاعته. وفي هذا جمع بين الرأيين - 00:22:28ضَ

جمع بين الرأيين فيكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الخير عامة عامة لجميع جميع الامة لجميع الامة نعم تفضل. اقرأ قوله تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. واولئك لهم عذاب عظيم - 00:22:59ضَ

اي ولا تكونوا ايها المؤمنون كاهل الكتاب الذين وقعت بينهم العداوة والبغضاء فتفرقوا شيعا واحزابا اختلفوا في اصول دينهم من بعد ان اتضح لهم الحق واولئك مستحقون لعذاب عظيم موجع - 00:23:25ضَ

طيب يعني تأكيد على على النهي عن الفرقة. النهي عن عن الجماعة. والنهي عن الفرقة والامر بالجماعة. تأكيد على النهي عن الفرقة والتفرق والامر بالجماعة. وهذا مر معنا قبل قليل واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا - 00:23:45ضَ

واعاد هنا مرة اخرى تأكيدا على تأكيد على يعني اه النهي المؤكد من التفرق في دين الله وان اهل الكتاب تفرقوا في دينهم وافترقوا وكان ذلك التفرق سببا في عداوتهم - 00:24:05ضَ

والبغضاء فيما بينهم هذا التحذير مرة اخرى وايضا قد يأتيك سائل فيقول لك ما الحكمة وما الغرض والسبب في اعادته مرة اخرى نقول ليرتب سبحانه وتعالى عليه اه امر يعني اه العقوبة والحديث عن عن يوم القيامة - 00:24:26ضَ

عن يوم القيامة وان الاختلاف والتفرق وطاعة هؤلاء اهل الكتاب سبب للضياع وسبب لي قد يكون سببا لخروج عن دين الله وترك الدين اختلف من بعد ما جاء هنا. من بعد ما جاءهم البينات - 00:24:49ضَ

كله هذا سبب التفرق والخروج عن عصمة الاسلام والمسلمين. ولذلك رتب عليه قال من بعدي واولئك لهم عذاب عظيم. ولا تكونوا كالذين تفرقوا وهم اليهود اليهود والنصارى تفرغوا في دينهم لما جاءهم الحق والنتيجة انهم لهم عذاب عظيم. متى يكون هذا العذاب الاليم؟ الان - 00:25:09ضَ

ان يأتيك الحديث عن يوم القيامة وماذا يجري في يوم القيامة؟ نعم قوله تعالى يوم تبيض وجوههم وتسود وجوه. فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما اكنتم تكفرون؟ اي يوم القيامة تبيض وجوه وجوه اهل السعادة الذين امنوا بالله ورسوله وامتثل - 00:25:34ضَ

امره وتسود وجوه اهل الشقاوة ممن رسوله وعصوا امره. فاما الذين اسودت وجوههم وهم فيقال لهم توبيخا اكفرتم بعد ايمانكم فاخترتم الكفر على الايمان فذوقوا العذاب بسبب كفركم اي نعم هذي هذا يعني عرظ ليوم لليوم الاخر وبيان يعني - 00:26:02ضَ

مواقف الناس يوم يوم الاخر واهل السعادة واهل الشقاوة. ماذا سيكون يوم القيامة؟ ماذا سيكونون يوم القيامة؟ فاخبر سبحانه وتعالى بان اهل السعادة الذين امنوا بالله ورسوله وامتثلوا امتثلوا امره - 00:26:32ضَ

ومن اعظم الامور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقاموا شرع الله ودينه ان وماتوا على ذلك متمسكين بدينه ان النتيجة يبعثهم الله وقد ابيضت وجوههم وهذي وجوه السعادة كما قال سبحانه وتعالى وجوه يومئذ - 00:26:49ضَ

ناظرة ناظرة يعني فيها النظرة والبهجة والجمال يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وقال سبحانه وتعالى في موضع اخر وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة فهذه هي وجوه اهل السعادة. اما اهل الشقاوة اما اهل الشقاوة الذين كذبوا - 00:27:07ضَ

كذبوا وتفرقوا في دينهم وكذبوا رسلهم وعصوا امر ربهم ولم يتمسكوا بشرعه النتيجة يبعثون يوم القيامة وقد اسودت اسودت وجوههم. كما قال سبحانه وتعالى وجوه يومئذ عليها غبرة. ترهقها قترة. فتسود وجوههم - 00:27:33ضَ

وجوههم وهؤلاء يعني اهل الشقاوة. ويقال لهؤلاء الذين اسودت وجوههم على وجه التعنيف وعلى وجه التوبيخ اكفرتم يقال لهم اكفرتم بعد ايمانكم كيف تكفرون بعد هذا الايمان الذي جاءكم؟ فهذه نتيجة الكفر بعد الايمان والردة بعد الايمان بعد بعد الدخول - 00:27:53ضَ

الاسلام اخترتم الكفر فالنتيجة ذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. وهذا من من خطاب من من الملائكة على على وجه التوبيخ على وجه التوبيخ وهذا يسمى بالعذاب النفسي قبل العذاب الجسدي - 00:28:19ضَ

قبل عذاب الجسدي طيب واضح نعم واصل قوله تعالى واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. اي واما الذين ابيضت وجوههم بنظرة النعيم وما بشروا به من الخير. فهم في جنة الله ونعيمها. وهم باقون فيها لا يخرجون - 00:28:38ضَ

انها ابد اي نعم هذا هذا هذي نتيجة اهل السعادة السعادة في الدنيا ان يتمسك بشرع الله الذين ابيضت وجوههم هؤلاء اه في رحمة الله قالوا ابيضت وجوههم بنظرة النعيم وبشروا بهذا الخير فالنتيجة انهم في في جنات النعيم - 00:29:04ضَ

في جنات النعيم وهم خالدون باقون فيها لا يخرجون منها فرحمة الله هنا هي اعظم الرحمات وهي جناته سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق الله يريد ظلما للعالمين - 00:29:29ضَ

اي هذه ايات الله وبراهينه الساطعة تتلوها ونقصها عليك ايها الرسول بالصدق واليقين وما الله بظالم احدا من خلقه ولا بمنقص شيئا من اعمالهم لانه الحاكم العدل الذي لا يجوز - 00:29:53ضَ

اي نعم يعني في قوله تعالى تلك ايات الله اي ما اخبر ما اخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الايات الشرعية يعني الايات الشرعية التي يقصها الله علينا ويتلوها علينا - 00:30:13ضَ

والمراد بالايات هنا مثل ما ذكرنا هي الايات الشرعية بدليل انه قال نتلوها لان الايات في القرآن الايات ايات الله تشمل الايات الشرعية وتشمل الايات الايات الكونية كما قال تعالى قال ومن اياته الليل والنهار - 00:30:28ضَ

والشمس والقمر هذه ايات كونية والايات الشرعية التي قال الله فيها هنا تلك ايات الله نتلوها نتلوها عليك اين قصها ونقرأها عليك تسمعها يا محمد ويقرأها جبريل عليك يتلوها عليك بالحق اي بالصدق واليقين والوضوح الذي الذي لا غموض فيه ولا شبهة فيه - 00:30:47ضَ

والله سبحانه وتعالى لا يريد ظلما للعالمين من اجل النعم التي انعم الله بها علينا هذه النعمة نعمة القرآن الكريم ونعمة بما فيه من الاخبار والتذكير والبيان والبيان والايضاح حتى لا تقوم الحجة حتى - 00:31:12ضَ

لا تكون الى حد لها يكون لاحد حجة على الله بعد هذا البيان. بعد هذا البيان. ولا يكون الله قد ظلم نفسا لم تكن تقول يعني لم يأتني خبر ولم اعلم بذلك فقد اقام الله الحجة على على البشر - 00:31:32ضَ

وكما قال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فهذا حكم الله العدل سبحانه وتعالى في في في عباده. طيب نعم قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور - 00:31:48ضَ

ولله ما في السماوات وما في الارض ملك له وحده خلقا وتدبيرا. ومصير جميع الخلائق اليه وحده كلا على قدر استحقاقه يعني لما بين سبحانه وتعالى نعمته عز وجل في هذه الايات وهذا البيان العظيم واقامة الحجة على العباد واقامة شرعه وبيان محتواه هذا الشرع العظيم - 00:32:11ضَ

نتيجة من تمسك ومن ومن ومن يعني لم يتمسك بهذا الشرع بين سبحانه السعة ملكه سبحانه وتعالى وان هذا الشرع شرع من الله سبحانه وتعالى وهو المالك للكون كله. ولذلك قال ولله سبحانه وتعالى - 00:32:40ضَ

لله ملك السماوات وما في السماوات وما في الارض كلها لله سبحانه وتعالى خلقا وتدبيرا وحكما وجزاء. وجزاء بان يجازي كلا بعمله. لان الامور كلها ترجع الى الله وكما قال الا الى الله تصير الامور فترجع الخلق كله يرجع الى الله. والله سبحانه وتعالى هو الذي يجازي عباده - 00:32:57ضَ

انه يجازيهم بالعدل واقامة العدل بينهم سبحانه وتعالى طيب واصل قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. ولو وامن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون - 00:33:24ضَ

اي انتم يا امة محمد صلى الله عليه وسلم خير الامم وانفع الناس للناس. تأمرون بالمعروف وهو ما عرف شرعا وعقلا وتنهون عن المنكر وما عرف قبحه شرعا وعقلا وتصدقون بالله تصديقا جازما يؤيده العمل. ولو امن اهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:33:53ضَ

وما جاءهم به من عند الله كما امنتم اكان خيرا لهم في الدنيا والاخرة. منهم المؤمنون المصدقون محمد صلى الله عليه وسلم العاملون بها وهم قليل. واكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته - 00:34:20ضَ

يعني هذا هذا تأكيد وبيان لفضل لفضل الله سبحانه وتعالى على هذه الامة. وان الله جعل امة محمد هي خير الامم وافضل الامم هي اخر الامم وخير الامم وافضلها. هذه الامة هي خير الامم - 00:34:40ضَ

والسبب في خيريتها وكونها افضل الامم ان الله جعل فيها علامة هذا هذه هذه الشعيرة وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولذلك قدمه على الايمان. قال تأمرون وتنهون وتؤمنون بالله. وقدمه على الايمان لاهميته - 00:34:58ضَ

لاهميته وليرتب عليه يرتب عليه ما كان عليه اهل الكتاب. انهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. ولذلك تفرقوا وظلوا واضلوا. والله سبحانه وتعالى قال هنا قال لو ان اهل الكتاب امنوا حق الايمان وتمسكوا بما - 00:35:21ضَ

خيروا به من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكان خيرا لهم. وامنوا بما بما جاءهم في في في كتبهم من الايمان في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بها وامنوا ونفذوا ما امرهم الله به - 00:35:41ضَ

وطبقوا ما امرهم ربنا كان خيرا لهم. ولكنهم لم يفعلوا ذلك. ولذلك منهم المؤمنون وهم قلة جدا والكثير منهم على الفسق والكفر والعصيان وفي هذا يعني تحذير لهذه الامة ان تسلك او تقع ما تقع فيما وقع فيه اهل الكتاب من من هذا التفرق وهذا الضياع - 00:35:58ضَ

اصبحوا يعني بهذه الفرقة وان اكثرهم على ضلال وعلى وعلى يعني وعلى يعني معصية لله سبحانه وتعالى كل هذا تحذير لهذه الامة وبيان فضل هذه الامة وانه ينبغي لها ان ان تعرف قدر هذا الدين وان تتمسك بهذا الدين - 00:36:25ضَ

تفضل قوله تعالى لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون. اي لن يضركم لن يضركم هؤلاء الفاسقون من اهل الكتاب الا ما يؤذي اسماعكم من الفاظ الشرك والكفر وغير ذلك. وان يقاتلوكم - 00:36:45ضَ

تهزم ويهرب مولين الادبار. ثم لا ينصرون عليكم باي حال بيان لضعف لضعف هؤلاء امام المؤمنين المتمسكين بشرع الله وان الله ناصر وان الله سبحانه وتعالى ناصر اه بعده المؤمنين - 00:37:10ضَ

وهو وليهم وناصرهم وهو ان هؤلاء مهما فعلوا ومهما يعني جمعوا لكم من الجموع فانهم لن يضروكم لا يضركم الا اذى ايضا شيئا يسيرا من الاذى بالسنتهم. بالسنتهم. واما بالمواجهة فانهم لن يقدروا على - 00:37:29ضَ

واجهة كما اخبر سبحانه وتعالى قال ان يقاتلوكم يولوكم الادبار يفرون منهزمين ثم لا ينصرون ابدا لان الله سيأتي به الايات ظرب الله عليهم الذلة والمسكنة. والظعف والهوان. فكيف ينتصرون؟ الا - 00:37:51ضَ

في حالات نادرة جدا كما سيأتي واصل قوله تعالى ضربت عليهم الذلة واينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس. وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك - 00:38:09ضَ

بما عصوا وكانوا يعتدون. اي جعل الله الهوان والصغار امرا لازما لا يفارق اليهود هم اذلاء محتقرون اينما وجدوا الا بعهد من الله وعهد من الناس يأمنون به على انفسهم واموالهم - 00:38:37ضَ

وذلك هو عقد الذمة لهم والزامهم احكام الاسلام ورجعوا بغضب من الله مستحقين له. وضربت عليهم الذلة والمسكنة. فلا ترى اليهودي الا وعليه الخوف الخوف والرعب من اهل الايمان. ذلك الذي جعله الله عليهم بسبب كفرهم بالله. وتجاوزهم حدوده - 00:38:58ضَ

الانبياء ظلما واعتداء. وما جراهم على هذا الا ارتكابهم للمعاصي وتجاوزهم حدود الله شف سبحان الله العظيم يعني ايات عجيبة جدا جدا من يهن الله فما له من مكرم وكما تهين تهان وكما تذل تذل. ولذلك هم اذلوا واهانوا شرع الله. ولم ولم يعرفوا - 00:39:24ضَ

يعني قدر هذا قدر هذا الشرع وعصوا ربهم وتمردوا على شرعه فالنتيجة ان الله سبحانه وتعالى اقبهم في الدنيا قبل الاخرة بان بان جعل الهوان والصغار والذلة لا تفارق رؤوسهم. لا تفارق رؤوسهم فهم فهم اذلاء - 00:39:53ضَ

حقيرين. ولذلك قال اينما ثقفوا في اي مكان. في اي مكان تجد هؤلاء تجدهم الا ذلة ومهانين. الا بحبل من الله وحبل من الناس. قال الا ان يكون هناك عهد بعهد من الله - 00:40:16ضَ

بين بين المسلمين وبينهم. فبهذا يعني اذا دفعوا الجزية كما ذكر هنا قال عقدت عقد العهد وعقد وعقدت الذمة بيننا وبينهم بما بما يعني شرع الله سبحانه وتعالى الزامهم احكام الاسلام فانهم - 00:40:36ضَ

هنا يعني يكونون يعني قد وجدوا ما ما يعني يرفع قدرهم يرفع مكانتهم والا هم في في صغار وفي ذلة قال والنتيجة انهم يوم القيامة قد رجعوا الى الله بغضب من الله. باءوا بغضب من الله - 00:40:56ضَ

وبما يستحقونه من العقوبة قال وضربت عليهم المسكنة لا تجد الا في اليهودي الا في خوف وضعف ومسكنة. والمسكنة هي الضعف. الضعف والفقر ومهما اوتوا من الدنيا ولو اعطوا الدنيا كلها بحذافيرها - 00:41:18ضَ

تجد الفقير حاله حال تجد اليهودي حاله حال الفقير والمسكين الذي لا قد يعني ضربت عليه المسكنة والفقر والخوف والرعب هذا كله بسبب بسبب الكفر وبسبب كفرهم بايات الله وعدم الايمان وعدم عدم التمسك بشرع الله - 00:41:41ضَ

وزيادة على ذلك تعديهم حدود الله بقتل الانبياء بغير الحق وعصيانهم المستمر في في في يعني اه يعني في تجاه طاعة الله وحدوده ولاحظ ان في هذه الاية قال ويقتلون - 00:42:08ضَ

الانبياء وفي سورة البقرة وايضا في سورة ال عمران في اولها قال النبيين قد يسأل سائل يقول الفرق بين الانبياء والنبيين قال بعض اهل التفسير ان النبيين النبيين صيغة تفيد الكثرة - 00:42:31ضَ

والانبياء تفيد القلة. فهم ما بين يعني قتل عدد كبير وما بين قتل عدد وما هو اقل طيب ونلاحظ انه قال هنا بغير حق وايضا قال في اول ال عمران بغير حق وهذه مرت معنا. وقال في سورة البقرة بغير الحق - 00:42:51ضَ

في غير الحق بالالف واللام. فالفرق بينهما عنا بغير حق حق نكرة وبغير الحق معرفة. والمعرفة ان ان يقال فلان قتل بغير الحق اي بغير ما شرعه الله القصاص والردة ونحو ذلك يعني له وجه له وجه ان ان يقتل لكن يعني اذا جاءت نكرة فان بغير اي - 00:43:12ضَ

حق من حقوق الانسان ليس له وجه وهم هؤلاء يعني يعني قتلوا الانبياء وقتلهم الانبياء ليس في مقابل شيء امر الله به كالقصاص او نحو ذلك. وهذا زيادة في التشنيع. والا لا يمكن ان يكون يعني - 00:43:41ضَ

يقتلون بحق او بغير حق. لا يمكن ان يقتلون ولكن زيادة في تشنيعهم زيادة في فيما فعلوه. وهذه الاية تذكرنا بالاية التي انت سألت عنها اللقاء الماظي في قوله تعالى قل امنا بالله وما انزل علينا مع اية البقرة قولوا امنا الا بالله وما انزل الينا - 00:44:00ضَ

بعض المفسرين قال ان ان الخطاب في سورة ال عمران قل لمحمد لمحمد لان السياق يقتضي انه هو الذي يخاطبهم. قل يا محمد. وفي سورة البقرة قولوا اي المؤمنون لان السياق يقتضي ان يكون المخاطب - 00:44:23ضَ

الذي يخاطب هؤلاء هم المؤمنون ولذلك قال قولوا بالجمع ايها المؤمنون قولوا وقوله تعالى بما قل امنا بما انزل علينا وهناك قال الينا قال اذا كان هذا اذا كان الذي يخاطب انزل عليه حقيقة يقول انزل علي وهو محمد - 00:44:44ضَ

واذا لم يكن انزل عليه حقيقة قال انزل الينا فالمؤمنون يقولون انزل الينا. والرسول يقول انزل علي فهذا ماء الفرق بين هذا الفرق بينهما يعني مما ذكر اه بعضهم الفروق يعني - 00:45:09ضَ

وهناك مرجع جيد. مفيد جدا وهو كتاب كشف المعاني اه في المتشابه المثاني اه لابن جماعة لابن جماعة وفي كتاب اخر اسمه ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي هؤلاء يعني هذه الكتب تفيدك في هذا الباب في الفروق بين هذا - 00:45:26ضَ

وهذا وهناك كتب اخرى. هناك كتب اخرى غير هذه الكتب طيب هذا واظح نواصل احسن الله اليكم. قوله تعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم - 00:45:53ضَ

اي ليس اهل الكتاب متساوين. فمنهم جماعة مستقيمة على امر الله. مؤمنة برسوله محمد صلى الله عليه وسلم سلم يقومون الليل مرتلين ايات القرآن الكريم مقبلين على مناجاة الله في صلواتهم - 00:46:13ضَ

هذا من عدل الله سبحانه وتعالى وحكمه العدل لانه لم يجعل هؤلاء اليهود على طبقة واحدة في الحكم لانهم اضربت عليهم الذلة والمسكنة استثنى. قال ليسوا سواء فيهم اناس اهل خير وصلاح وامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:46:35ضَ

واقامة لشرع الله. ذكر هنا. قال ليسوا سواء ليسوا اهل الكتاب متساوين في في ذا بل هم فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم الطائع المؤمن بالله سبحانه وتعالى. فمنهم لكن المؤمن لكن المؤمن - 00:46:57ضَ

ان المؤمنين منهم جماعة قلة ولذلك قال امة وهذه الامة قائمة اي مستقيمة على شرع الله ومن صفاتها انها تقوم في صلاة الليل يحيي ليلها يحيي ليلها بالطاعة اناء الليل ساعات الليل - 00:47:17ضَ

يسجدون ويقومون بالقرآن. ويقومون بايات القرآن لانهم امنوا كعبد الله بن سلام ونحوه. عرفوا الحق واتبعوا واصبحوا من من المؤمنين. فهؤلاء لا يدخلون في الحكم السابق طيب الان تأتيك الايات تواصل في صفات هؤلاء نعم - 00:47:35ضَ

قوله تعالى يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين اي يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالخير كله. وينهون عن الشر كله ويبادرون الى فعل الخيرات - 00:48:00ضَ

واولئك من عباد الله الصالحين اي من صفاتهم صفاتهم الاولى الصفات الفعلية انهم انهم متمسكون بشرع الله فعلا ظاهرا عملا وهم يقومون الليل يتهجدون ويصلون ويقرأون القرآن ثم ايضا من الايمان الحقيقي - 00:48:22ضَ

ما ظهر في قلوبهم من الايمان بالله وباليوم الاخر وزيادة على ذلك ايضا ايضا من صفاتهم يعني المتعدية لان الصفات الاولى صفات لازمة غير متعدية نفعها غير وهو الصلاة والتهجد وقيام الليل والدعاء والايمان بالله واليوم الاخر. ومن صفاتهم المتعدية - 00:48:48ضَ

او اه يعني امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وموسى ارعتهم بالخيرات هذا على وجه العموم يرجع الى كل ما سبق. يعني يعني زيادة على على الطاعة والاستقامة. والتمسك بشرع الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. عطف عليه امرا يدل على العموم - 00:49:15ضَ

يعني عطف عاما على خاص قال وهم ايضا يسارعون في الخيرات فما من خير الا تجدهم يسارعون فيه ويبادرون اليه ولذلك حكم عليهم سبحانه بانهم من عباد الله الصالحين الذين صلحت قلوبهم وصلحت اعمالهم - 00:49:39ضَ

نعم قوله تعالى وما يفعل من خير فلن يكفروه. والله عليم بالمتقين. اي اي عمل قل او كثر من اعمال الخير استعماله هذه الطائفة المؤمنة فلن فلن يضيع عند الله بل يشكر لهم ويجازون عليه. والله عليم بالمتقين - 00:50:00ضَ

الذين فعلوا الخيرات وابتعدوا عن المحرمات ابتغاء رضوان الله وطلبا لثوابه يعني هذي الجملة جملة شرطية تفيد ماذا يفيد الترغيب. الترغيب في الطاعات. ان الانسان ما يفعل ما يفعل من خير ولو قل. ولذلك خير نكرة هنا - 00:50:23ضَ

في سياق الشرط تفيد العموم تفيد ما تفعل من خير قل او كثر ولو مثقال ذرة فان هذا فان الله سبحانه وتعالى انا يحفظه لك ولا يضيعه ولا يكفره وينكره ويجحده. بل يحفظه لك ويضاعف لك فيه - 00:50:45ضَ

ويشكر لك سبحانه وتعالى لان الله عليم. سبحانه وتعالى بمن يقبل منه العمل او لا يقبل. وهؤلاء حكم الله بانهم من المتقين الذين يفعلون الخيرات ويسارعون فيها فلن يضيع الله اجرهم على اعمالهم - 00:51:05ضَ

هنا ينتهي الحديث عن اهل الكتاب الذين بين الله سبحانه وتعالى الحكم فيهم وفي وفي وفي وفي الفسقة منهم واهل المعاصي وفي من من الله عليهم بالهداية والاستقامة بان بشرع الله وامنوا بالرسول وعرفوا الحق واتبعوه. ثم تنتقل بعد ذلك الايات الى الكفار - 00:51:25ضَ

قال الجاهلين ثم الى المنافقين كل هذا الى ان تنتقل الايات بعد ذلك الى الحديث عن غزوة احد وما جرى للمسلمين فيها من اعدائهم الظاهرين والخفيين سواء كانوا الظاهرين من من كفار قريش - 00:51:55ضَ

مشركين او من العدو الخفي كالمنافقين واهل الكتاب. نعم. نأخذ الاية هذي تفضل قوله تعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. اي ان الذين كفروا بايات الله وكذبوا رسله لن تدفع عنهم - 00:52:15ضَ

اموالهم ولا اولادهم شيئا من عذاب الله في الدنيا ولا في الاخرة. واولئك اصحاب النار الملازمون لها لا يخرجون منها اي نعم هذي هذا يعني اظعاف الى الى اضعاف لهؤلاء الكفار. وانهم لا لا يقومون عند الله. وليس لهم اي اي مقام عند الله. وان اموالهم واولادهم - 00:52:47ضَ

التي يجمعونها في الدنيا لا تنفعهم اليوم الاخر في اليوم الاخر وكفرهم بالله سبب لوقوعهم بالعذاب وكذبوا رسل الله وكذبوا ايات الله وكفروا بها فهؤلاء لن تنفعهم اذا جاء يوم القيامة وظنوا وظن هؤلاء ان الاموال والاولاد تنفع وتدفع عنهم العذاب لن - 00:53:14ضَ

ولن ولن تنفع ولن تدفع عنهم العذاب يوم القيامة. بل ستكون اموالهم عليهم حسرة كما قال سبحانه وتعالى. ثم تكون عليهم حسرة. فالاموال ستكون عليهم حسرة والاولاد سيكون لهم اعداء. اعداء لهم يوم القيامة. ولن ينفعهم الله شيئا - 00:53:39ضَ

لانهم هم اهل النار واصحاب النار الذين حكم الله عليهم لانهم ملازمون للنار خالدون فيها. هذا اضعاف لشأن الكفر وانه وانه لا لا يقوم عند الله شيئا. ولذلك كل هذه الايات تبين حتى تنتهي الايات الى عز الاسلام والمسلمين. كما - 00:53:59ضَ

نصرهم الله سبحانه وتعالى نصر رسوله ونصر اولياءه. وان الكفار مهما جمعوا وحشدوا من الاموال والاولاد والجنود. فانهم لا ليس لهم اي قيمة عند الله سبحانه وتعالى واصل قول تعالى ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته - 00:54:20ضَ

وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون اي مثل ما ينفق ما ينفق الكافرون في وجوه الخير في هذه الحياة الدنيا وما يؤملونه من ثواب كمثل ريح فيها برد شديد هبت على زرع قوم كانوا يرجون خيرا - 00:54:50ضَ

وبسبب ذنوبهم لم تبق الريح منه شيئا. وهؤلاء الكافرون لا يجحد لا يجدون في الاخرة ثوابا. وما ظلمهم الله بذلك ولكنهم ظلموا انفسهم بكفرهم وعصيانهم. اي يعني لما بين سبحانه وتعالى في الايات السابقة ان - 00:55:11ضَ

الاموال والاولاد لا تنفعهم يوم القيامة ولا تدفع عنهم شيء. بين ايضا هناك امرا اخر وهو انهم قد يظنون ان ما ينفقونه في الدنيا ينفعهم يوم القيامة ما الذي ينفقونه في الدنيا؟ يعني قد ينفقون في وجوه الخير في الدنيا. قد ينفقونه في وجوه الخير. مثل مثل يعني - 00:55:31ضَ

مثل اه على الاكرام. اكرام الضيف. ومثل يعني العطف على المساكين المحتاجين والارامل واليتامى وغير ذلك قد يقوم بها الكفار قد يقومون بها الكفار يعني هم احيانا يكونون يعني يكونون - 00:55:56ضَ

كانوا جماعات يقومون اه بما يسمونه الانسانية بالقيام بمثل هؤلاء ونصرة هؤلاء الضعفاء هذي كل الاعمال لا تنفعهم يوم القيامة. لان هذه الاعمال مبنية على الكفر والجحود وعدم الايمان. وكل ما كل عمل بني على على غير اساس لا ينفع. لا ينفعه صاحبه. ولذلك حكم الله عليهم - 00:56:16ضَ

بالكفر وان اعمالهم لا تنفعهم بل ستذهب ولن يبقى لها اثر. كالريح اذا يعني سلطت على زرع وهي ريح شديدة باردة فيها سر فيها صوت. صوت شديد وباء ودائما الريح الباردة تحدث صوتا صرصر - 00:56:43ضَ

ريح صرصر فتأتي على هؤلاء على زروعهم لا تبقي فيها شيئا. فكذلك هؤلاء الكفار لا يبقي لهم الله شيئا هو اثرا من هذه الاعمال او مما ينفقون في هذه الدنيا - 00:57:03ضَ

فتهلك تهلك اعمالهم وتذهب سدى لا تنفع والله سبحانه وتعالى ما ظلمهم ولكنهم هم انفسهم ظلموا هم ظلموا انفسهم ولذلك لا يبقى يعني لاعمالهم نفع لانهم هم الذين عصوا ربهم ولذلك لا يقبل الله منهم. طيب - 00:57:21ضَ

بعد هذه الاية تنتقل الايات الى مخاطبة المؤمنين في التحذير من المنافقين وخاصة في الحروب ودور المنافقين في الحروب يتنوع دورهم قبل الحرب ماذا يقولون كما صرحت السورة هنا وغير السورة هذي - 00:57:41ضَ

ودورهم اثناء الحروب ماذا يفعلون ودورهم بعد الحروب ماذا يقولون؟ كما قال لو اطاعونا ما قتلوا. المنافقون لهم ادوار سيئة امام المؤمنين ولذلك حذر الله اشد التحذير من اتخاذهم بطانة وافظاء الامور والاسرار اليهم الى غير ذلك - 00:58:02ضَ

وظن ان هؤلاء الذين يخرجون مع المؤمنين يقاتلون وانهم يدعون انهم يصلون وينفقون وهم وهم وهم منافقون يا كفار حذر الله منهم اشد التحذير هذه الاية وما بعدها تتحدث عن غزوة احد احد وما جرى للمؤمنين وما جرى للكفار - 00:58:26ضَ

يتبين ان ذلك ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله. نسأل الله ان يوفقنا واياكم لطاعته. وان يعيننا على وعلى شكري وعلى حسن عبادته وان يتقبل منا ومنكم هذا العمل. وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. والله اعلم - 00:58:48ضَ