شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (39) سورة آل عمران ١١٨-١٣٦ | يوم ١٤٤٣/٨/١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم والله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا - 00:00:00ضَ

في اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين. من شهر شعبان من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر وقف بين الكلام في لقائنا الماضي عند الاية الثامنة عشرة - 00:00:20ضَ

بعد المئة من سورة ال عمران. وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم طيب تفضل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى - 00:00:40ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأذونكم خبالا ودوا ما عهدتم قد بدت البغضاء من وما تخفي صدورهم اكبر. قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله - 00:01:00ضَ

وعملوا بشرعه لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. تطلعونهم على اسراركم فهؤلاء لا يفترون عن افساد حالكم. وهم يفرحون بما يصيبكم من ظرر ومكروه. وقد ظهرت شدة البغظ في كلامهم - 00:01:20ضَ

وما تخفي صدورهم من العداوة لكم اكبر واعظم. قد بينا لكم البراهين والحجج لتتعظوا وتحذروا كنتم تعقلون عن الله مواعظه وامره ونهيه. طيب بسم الله الرحمن الرحيم. هذه الاية كما هي واضحة في دلالتها. وهي ايضا في موضعها جاءت في الموضع المناسب. الله سبحانه وتعالى - 00:01:40ضَ

بين اعداء الاسلام وبين اعداء المؤمنين. وكشف امورهم واوضحها. وسورة ال عمران ذكرت اعداء الاسلام من اليهود اليهود والنصارى ومن الكافرين ومن المنافقين. وهذه الاية جاءت كانها مقدمة لايات جهاد والمنافقون لهم مواقف لهم مواقف سيئة في الجهاد سواء كانت كانت هذه المواقف قبل الجهاد - 00:02:10ضَ

او في اثناء الجهاد كما سيأتينا او بعد الجهاد. كلها مواقف تبين حقدهم وغلهم. وشدة عداوتهم للاسلام والمسلمين يقول الله سبحانه وتعالى هنا مناديا المؤمنين بصفة الايمان وصرح بالنهي لا - 00:02:40ضَ

اتخذوا بطانة لا تتخذوا بطانة من دونكم. اي لا تتخذوا اشخاص يخصونهم بالاخبار والاسرار. تقربونهم والبطانة هي ما يكون الشخص تقرب الشخص وتدنيه بحيث انك انك تنشر له وتقربه تظهر له كل ما في سريرتك. هذا هو المقصود فيحذر - 00:03:04ضَ

الله سبحانه وتعالى من اتخاذ يعني آآ يعني هؤلاء المنافقين او او احد او بعض المنافقين ان يتخذوا ان يتخذهم المؤمنون يعني آآ ممن يفضون اليهم اسرارهم ويكشفون لهم اسرار المؤمنين - 00:03:34ضَ

ويظنون انهم من من الناصحين لهم وانهم سيكونون عونا لهم وانما هم انما هم ضد الاسلام ضد الاسلام فكلمة فكلمة بطانة من دونكم البطانة هي ما ما يكون باطنا ما يكون خفيا - 00:03:54ضَ

وضده ظاهر الشيء. فيقول لا تتخذونه في الاسرار وفي الخفايا بان تبدوا لهم اشياء اه لا لا يعني اشياء اه لا تظهر لكل شخص الا بعد ما ان نتيقن من انه ناصح ومن ان - 00:04:13ضَ

وان فيه مصلحة عندما ابدي له السر. اما اذا اذا لم اعرف نصحه ولا انه سيكون معي في صفي فهذا ينبغي الحذر منه. وخاصة من المنافقين. ولذلك قال لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا. تلاحظ - 00:04:33ضَ

الاية لم تصرح بلفظ النفاق. ولكنها اعطتنا اعطتنا يعني يعني علامات النفاق وصفات المنافقين وقال لا تتخذوا بطانة من دونكم. لماذا لا نتخذهم؟ لماذا لا نقربهم ونطلعهم على اسرار المؤمنين؟ قال - 00:04:53ضَ

لا يألونكم لا يقصرون. لا يألونكم خبالا اي لا يقصرون في الافساد. في الافساد بينكم وفي نشر وفي نشر اسراركم لغرض الافساد. لغرض الافساد. قال لا يأنونكم خبانا ودوا هم - 00:05:13ضَ

ما عنتم ودوا ان يوقعوكم في المصيبة وفي المشقة وفي يعني وفيما يضركم ما عن ثم قال قد بدت البغضاء من افواههم هذا يدل على يعني ما يخفونه من الحقد على الاسلام والمسلمين وتظهر على فلتات السنتهم - 00:05:33ضَ

ما يخفونه في صدورهم تظهر على فلا تأتي السنتهم. قد بدت البغضاء من افواههم اي من تجد هذا في في كلامهم ولذلك قال الله عز وجل في سورة اخرى قال ولتعرفنهم في لحن القول - 00:05:59ضَ

وما تخفي صدورهم اكبر واشد مما اظهروا لك ما اظهروا لك الا الشيء القليل وما تخفي صدورهم من العداوة اكبر واعظم. قال الله عز وجل قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون فان هذا بينا لكم واوضحنا لكم الحجج والبراهين - 00:06:17ضَ

ولتتعظوا وتحذروا من عدوكم الخفي. العدو الخفي اشد من العدو الظاهر. فيحذر المؤمنون وهذه اية جدا فيها التنبيه والتحذير من التحذير للمؤمن ان لا يفظي اسراره لكل شخص ولابد ان يكون يعني ان يتأكد من هذا الشخص. وكذلك على مستوى الدول - 00:06:37ضَ

مستوى الدول لا لا يقرب الحاكم والامير من هو على مثل هؤلاء الذين ضررهم قد يكون على على البلاد والعباد طيب تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى ها انتم ها انتم - 00:07:07ضَ

اولئك تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا امنا فاذا خلوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. اي ها هو ذا الدليل على خطأكم في محبتهم - 00:07:27ضَ

فانتم تحبونهم وتحسنون اليهم وهم لا يحبونكم. ويحملون لكم العداوة والبغضاء. وانتم تؤمنون بالكتب المنزهة كلها ومنها كتابهم. وهم لا يؤمنون بكتابكم فكيف تحبونهم؟ واذا لقوكم قالوا نفاقا امنا وصدقنا. واذا خلا بعضهم الى بعض بدا عليهم الغم والحزن - 00:07:50ضَ

عضوا اطراف اصابعهم من شدة الغضب. بما يرون من الفة المسلمين واجتماع كلمتهم واعزاز الاسلام واذلالهم به. قل لهم ايها الرسول موتوا بشدة غضبكم. ان الله مطلع ما تخفي الصدور وسيجازي كلا على ما قدم من خير او شر. اي نعم هذه هذه الاية تستكمل تستكمل لنا - 00:08:20ضَ

صفات هؤلاء المنافقين صفاتهم الصفة الاولى انهم لا يقصرون في الاجساد بالافساد وآآ ان ان يعني وان يعني بدأ بدأت على السنتهم بعض العلامات الظاهرة على شدة هذا اؤتيم لكم من من خلال كلامهم يتضح لك يعني يتضح لك شدة من كلامه خلال كلامه وفلتات - 00:08:50ضَ

يعني يتضح عن شدة العداوة لك واما الصدور فقد امتلأت من الغيظ والحقد والبغظاء عليكم ثم ان من علاماتهم ان انهم لا يحبونكم لا يحبونكم ولا يؤمنون بالكتاب كله واذا واذا - 00:09:20ضَ

قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانام نمل الغيب لانهم يظهرون امامكم الايمان والطاعة واذا خلوا اظهر الحقد عليكم يقول الله سبحانه وتعالى ها انتم ها انتم ها للتنبيه وانتم هذا ضمير منفصل ظمير - 00:09:39ضَ

ضمير الرفع قل ها انتم ايها المؤمنون اولئك اي يا هؤلاء يا هؤلاء وهؤلاء كلها صحيحة لكن الهاء للتنبيه ولم يحتج هنا الى ذكر التنبيه لانها جاءت الهاء قبلها ها انتم لان لو قال ها انتم هؤلاء صار في تكرار وثقل ولما جاءت الهاء - 00:10:03ضَ

التنبيه في ودخلت على الظمير خففت عن الثانية الثاني لان نعم قال ها انتم اولائي تحبونهم يحبونهم لانهم يظهرون لكم المحبة ويظهرون لكم الالفة والمودة وانهم يطيعونكم منكم فانتم اظهرتم المحبة لهم مقابل ما اظهروه لكم. ولكنهم في باطن انفسهم لا يحبونكم. قالوا تؤمنون بالكتاب - 00:10:31ضَ

كله قال مؤلفنا انتم تؤمنون بالكتب المنزلة جميعا وهم لا يؤمنون بكتابكم ومنها قال ومنها كتابهم. اذا كانه يشير الى انه اليهود ونحن نقول المنافقون في المدينة كانوا من من اليهود ومن غير اليهود - 00:11:03ضَ

حتى من العرب من الاوس والخزرج كعبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين كان من من اهل المدينة والنفاق في المدينة حتى في الاعراب حتى في الاعراب الذين حول المدينة ظهر فيهم النفاق - 00:11:29ضَ

وممن حولكم الاعرابي منافقون منافقون النفاق يصدق على اهل المدينة الاصليين وعلى اليهود وعلى الاعراب. فهنا كأنه يقول تؤمنوا بكل بالكتاب كله كأنه يعني من من انواع او من اصناف المنافقين منافقوا اليهود منافقوا اليهود - 00:11:49ضَ

وقد ذكرهم الله في سورة البقرة في قوله تعالى واذا واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ به ليحاجوكم عند ربكم؟ هذا هؤلاء هم منافقوا - 00:12:17ضَ

منافقوا اليهود وذكرهم هنا هنا ايضا يندرجونهم ضمن يعني ضمن المنافقين ضمن المنافقين فيقول هنا واذا ذكر من صفاتهم كراهية المؤمنين كراهية وبغضهم. ومن صفاتهم اذا اذا اذا لقوا الذين امنوا اظهروا الايمان قالوا امنا واذا خلوا - 00:12:37ضَ

قال وبعضهم الى بعض عضوا عليكم الانمل من الغيظ. هذه كناية كناية كناية عن شدة الحقد. العقد لا يعض انامله لكن اهو كناية عن ان الحقد وصل الى هذه الدرجة. عضوا عليكم الانامل من لان الذي يحقد. والذي - 00:13:03ضَ

يعني يصيبه الغم والهم والحزن تجده يعض على اطراف اصابعه من شدة الغضب ايه قال من الغيث اي شدة الغضب. قل موتوا بغيظكم موتوا بغضبكم وحقدكم ان الله عليم بذات الصدور - 00:13:25ضَ

يعلم حالكم وما تخفونه. واذا كان يعلم حالكم فانه سيجازيكم. سيجازيكم على اعمالكم. فهذه صفات واضحة من صفاتهم. وستأتيك ايضا صفات اخرى كل هذه يكشفها الله سبحانه وتعالى للمؤمنين تحذيرا من هؤلاء المنافقين - 00:13:44ضَ

الذين هم اشد الناس عداوة للاسلام والمسلمين لانهم يدخلون في صفوف المسلمين ولا احد يدري عنهم حتى يكشفهم الله سبحانه وتعالى نعم تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم. وان تصبكم سيئة يفرحوا بها وان تصبروا وتتقوا - 00:14:04ضَ

لا يضركم كيدهم شيئا. ان الله بما يعملون محيط ايوة من عداوة هؤلاء انكم ايها المؤمنون ان نزل بكم امر حسن من نصر وغنيمة ظهرت عليهم الكآبة والحزن. وان وقع بكم مكروه من هزيمة او نقص - 00:14:29ضَ

الاموال والانفس والثمرات فرحوا بذلك. وان تصبروا على ما اصابكم وتتقوا الله فيما امركم به ونهاكم عنه. لا يضر اذى مكيم. الله بجميع ما يعمل هؤلاء الكفار من الفساد محيط. وسيجازيهم على ذلك - 00:14:53ضَ

اي نعم هذي يعني استكمال لصفاتهم الخبيثة السيئة التي يعني يظهر التي قد يخفونها وقد تظهر قال ان تمسستكم حسنة ايها المؤمنون اذا اصابتكم اذا اصابكم خير ساءهم ذلك انت اذا اصابكم خير ساءهم ذلك. وان اصابكم سوء فرحوا. على هؤلاء هؤلاء المنافقون لانهم اعداء - 00:15:13ضَ

يتربصون بكم. فاذا اصابتكم اصابتكم اذا اصابكم الخير حزنوا اشد الحزن. وتمنوا الا يصيبكم شيء من ذلك لا من نصر ولا من غنيمة ولا من ظهور ظهور الدين على على على غيركم كل هذا لا يريدونه - 00:15:42ضَ

واذا اصابتكم مصيبة من من هزيمة او من من من يعني من او في نقص في الاموال والانفس ونحو ذلك يفرحون اشد الفرح. قال الله عز وجل ردا عليهم في بيان موقف المؤمنين الذي ينبغي ان يكون هذا قال ان وان تصبروا ايها المؤمنون - 00:16:01ضَ

وتتقون لا يضركم كيدهم شيئا. كم كل ما يفعلونه ما يستطيعون. عليكم ان تصبروا عليهم وتتقوا الله الصبر والتقوى هي اقوى اسباب يعني اه اسباب الانتصار عليهم الانتصار. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا - 00:16:21ضَ

اصبروا على ما اصابكم وتتقوا الله فيما امركم. وقد قرن الله سبحانه وتعالى بين الصبر ووالتقوى في مواضع في القرآن الكريم تدل على ان ان هاتين الصفتين يعني انك هاتين الصفتين بينهما تلازم شديد - 00:16:45ضَ

وان بمجموعهما لهؤلاء لذلك ثمرة عظيمة سيأتينا في ايات في سورة في سورة ال عمران ثلاث مرات قرن بين الصبر والتقوى قال بلى ان تصبروا وتتقوا يأتوا ويأتوكم من فورهم هذا وقال ايضا قال او - 00:17:07ضَ

اربع مرات قال ايضا في سورة قال وان تصبروا تتقوا وان تصبروا وتتقوا في في ال عمر في اخرها وقال ايضا في اخر اية من ال عمران قال يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله - 00:17:30ضَ

وقال في سورة يوسف في قصة يوسف قال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فجمع الله قرن بين هاتين السفتين لما لما لهما من الاثر العظيم - 00:17:47ضَ

الاثر العظيم في في النصرة والتمكين ونحو ذلك. طيب هذا واضح يعني في اه بيان موقف المؤمنين من اعدائهم المنافقين انهم كل ما يفعلونه من الحقد والغيظ انهم يفرحون هنا باساءتكم ويحزنون على انتصاراتكم. يقول الله عز وجل اصبروا عليهم. اصبروا واتقوا الله عز وجل فيما يأمركم - 00:18:03ضَ

وهو ولا يضركم كيدهم ابدا مهما فعلوا. ان الله بما يعملون محيط اي محيط اعمالهم وفسادهم اذا كان محيطا بهم فانه سيجازيهم على اعمالهم نعم الان بعد ذلك بعد هذه الايات الثلاث - 00:18:33ضَ

الايات الثلاثة التي اوضح الله سبحانه وتعالى فيها موقف المنافقين موقف المنافقين على يعني آآ دائما وخاصة في الجهات خاصة في الجهاد. يعني اذا اذا اذا اذا وجدوا يعني انتصارات ويعني للاسلام والمسلمين يسوءهم ذلك. يسوؤهم ذلك وهم - 00:18:55ضَ

يتمنون الافساد والتفريق بينكم. كل هذا في مقدمات الجهاد. في مقدمات الجهاد. اما اذا جاء الجهاد يعني تأتينا صفاتهم في وفي وسط الجهاد وفي ثنايا الجهاد. واما ما بعد الجهاد تأتي ايضا صفات لهم - 00:19:20ضَ

موقف سيئة طيب الان هذا موقفهم قبل الجهاد وستأتي بعد ذلك الايات لتدخل في غزوة في غزوة احد في غزوة والايات التي تتحدث عن غزوة احد هي تبدأ من الاية من الاية مئة وواحد وعشرين وقد سئل - 00:19:39ضَ

الى عبد الرحمن عبد الرحمن ابن ابن عوف رضي الله عنه وهو احد المبشرين بالجنة صحابي جليل. اه سأله ابن اخته فقال يا قال اين قصتكم في احد اين قصتكم في احد؟ قال اقرأ الاية اقرأ ما بعد المئة وعشرين من سورة من سورة ال عمران - 00:20:02ضَ

انه يعني هم يعرفون الايات بارقامها. ويعرفون مواضعها. فحدد له رقمها. فقال اقرأ ما بعد المئة وعشرين. وهكذا تجد الان بعد المئة وعشرين يبدأ الحديث عن عن غزوة احد. نعم تفضل - 00:20:28ضَ

احسن الله اليك قوله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد القتال. الله سميع عليم. اي واذكر ايها الرسول حين خرجت من بيتك لابسا عدة الحرب تنضم اصحابك وتنزل كل واحد سامي الشيخ تنظم تنظم صفوف اصحابك وتنزل كل واحد - 00:20:45ضَ

في منزلة في منزله للقاء للقاء المشركين في غزوة احد. والله سميع لاقوالكم عليم بافعالكم طيب يعني المفسرون وقفوا عند كلمة غدوت واذ غدوت يا محمد الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة احد لانه لما علم ان اهل مكة جاءوا لغزوه استشار الصحابة - 00:21:15ضَ

هل نخرج اليهم؟ او نبقى في في في المدينة؟ وان دخلوا علينا قاتلناهم. فاستشار بعض الصحابة فكان الذين لم يحضروا غزوة بدر كأن رأيهم ان يخرجوا ان يخرجوا اليهم ليقاتلوهم. فاستشعر - 00:21:45ضَ

ترى بعض الصحابة انتهى الامر الى انه يخرج. الى انه يخرج اليهم. فخرج اليهم. الوقعة وقعت يوم الجمعة. والنبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم السبت. فذكر بعض العلماء المفسرين يعني كلمة غدوت هل مراد - 00:22:05ضَ

من غدوت هنا اي من الغدوة وهي التبكير في الصباح والا المراد الغدو يعني الخروج المبادرة المبادرة. فبعضهم قال انه خرج مبكرا. خرج يوم يوم مبكرا. من اول النهار صباح الجمعة. فكلمة غدوت يعني بكرت في الخروج في اول النهار. في اول - 00:22:25ضَ

وانها وبعضهم قال ان يعني لما تحدثت السيرة والاخبار بان النبي صلى الله عليه وسلم خرج خرج يعني يوم الجمعة يوم السبت ليصبح هناك في احد لان احد كانت بعيدة - 00:22:52ضَ

كانت بعيدة في مسافة بينها وبين وبين المدينة فخرجوا اليها يوم السبت مساء السبت فقال قال ولذلك هنا ماذا قال المؤلف هنا؟ قال خرجت خرجت من بيتك ولم يقل الصباح لان كلمة غدوت هنا مختلف فيها هل هو صبر - 00:23:07ضَ

او مساعي فالذي يظهر الاكثر الاكثر الذي الاكثر عليه الذين تحدثوا عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا انه رجاء السبت في المساء ثم يعني اصبح في يوم الجمعة لمقاتلتهم. فهذا هذا معنى يعني - 00:23:27ضَ

لذلك المؤلف هنا قال غدوت خرجت من بيتك لابسا عدة الحرب لابسا عدة الحرب لانه لما خرج اعترض عليه المنافقون وامتنعوا من الخروج لانهم لانهم لا يريدون القتال يريدون ان يبقوا في بيوتهم. فاعترضوا عليه - 00:23:47ضَ

قالوا يعني انت يعني قلنا لك ابقى في المدينة وانت اطعت غيرنا لن نخرج معك. قال آآ ما كان يعني ما كان نبيا ان يرجع عن قوله بعد ان لبس سلامته. يعني لامت الحرب. فخرج صلى الله عليه وسلم لمقابلتهما - 00:24:07ضَ

مواجهة الكفار. فلبس لامته وخرج ولبس عدة الحرب. وخرج هو واصحابه. ونظم صفوف اصحابه صار المكان المناسب ووظع يعني وظع فرقة على جبل الرماة وامر عليهم عبد الله بن جبير - 00:24:29ضَ

وقال لا تتحركوا من مكانكم ولا ولا يعني تغادروا مكانكم حتى اذنكم بذلك وحتى اخبركم بذلك وبقوا ما يقرب من خمسين يعني مقاتلا في جبل الرماة ليحموا ظهور المسلمين. ولكنهم بعد ما رأوا - 00:24:49ضَ

الانتصارات للمسلمين. وفلول الشرك وذهابه تحركوا من مكانهم. وقد قال لهم عبد الله بن جبيل لا تتحركوا ولا تعصوا رسول الله. فقالوا قد انتهت الحرب والناس يأخذون الغنائم. فلما انتقلوا من مكانهم - 00:25:09ضَ

جاء بتدبير من خالد ابن الوليد ومن معه من المشركين الى ان يعودوا مرة اخرى ويلتفتوا على المسلمين فعادوا وصعدوا جبل الرماة وبدأوا يظربون المسلمين. حتى قتلوا منهم ما قتلوا من الاعداد الهائلة - 00:25:28ضَ

سبب ذلك هو معصية الرسول صلى الله عليه وسلم معصية الرسول فالشاهد من كلام ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج بهم ونظم صفوف القتال واختار المكان المناسب لمقاتلة المشركين ومواجهة المشركين. قال الله عز وجل - 00:25:48ضَ

تبوء المؤمنين مقاعد اي اماكنهم المناسبة للقتال والله سميع لاقوالكم عليم باحوالكم وافعالكم. طيب نعم واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى اذ هم منكم ان تفشل والله وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:26:08ضَ

اي اذكر ايها النبي ما كان من امر بني سلمة وبني حارثة حين حدثتهم حين حدثتهم انفسهم بالرجوع مع زعيمهم المنافق عبدالله ابن ابي خوفا من لقاء العدو ولكن الله عصمهم وحفظهم. فساروا معك متوكلين على الله. وعلى الله وحده فليتوكل - 00:26:34ضَ

المؤمنون اي نعم لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وهم يعني قاربوا الالف. الالف عددهم. والمشركون قاربوا الثلاثة الاف فلما خرج رجع عبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين بثلث الجيش بما يقرب من ثلاث مئة شخص رجب - 00:27:00ضَ

هو ومن معه من المنافقون وقالوا كيف كيف نقتل انفسنا؟ وكيف نلقي بانفسنا الى التهلكة؟ نبقى في بيوتنا فاذا قاتلونا قاتلناهم لانهم في في خوف ويقاتلون في سبيل الله ولا في نصرة الاسلام والمسلمين. فتأثر بهم هذه القبيلة قبيلة - 00:27:26ضَ

بني سلمة وقبيلة بني حارثة فارادوا الرجوع ولكن الله سبحانه وتعالى عصمهم. لانهم لم يكونوا منافقين. وانما انما في ضعف من الايمان عندهم ضعف. اراد الله سبحانه وتعالى ان يسلمهم من الوقوع في النفاق - 00:27:46ضَ

او او ان يكونوا في في صف المنافقين. حفظهم الله وردهم. قال اذ همت لم يقل وقعت وانما هي همت. همت بالرجوع. طائفتان هما بنو سلمة وبنو حارثة. او بنو - 00:28:06ضَ

سليمة طائفتان منكم ان تفشل يعني ان تضعف ان تضعف والله وليهما الى ان الله تولى امرهم وردهم. فلما تولى الله امرهم دل ذلك على انهم لم يكونوا منافقين. وانما كان عندهم ظعف ظعف في الايمان - 00:28:26ضَ

فردهم الله سبحانه وتعالى والا كادت ان تفشل وتضعف وتتبع المنافقين فردهم الله وتعالى فكانوا مع المؤمنين قال والله وليهما فمن يتولى الله امره لا لا يخذل ولا ينهزم بل ينصره الله. قال وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:28:46ضَ

بشار مع النبي صلى الله عليه وسلم متوكلين على الله فحفظ الله لهم دينهم وفي هذا دلالة على ان من اقوى اسباب النصر التوكل على الله وتفويض الامر لله. لان الناصر في الحقيقة هو الله. والمؤيد هو الله. ولن تنفعكم لا قوتكم ولا - 00:29:13ضَ

وعددكم انما الذي ينصركم هو الله سبحانه وتعالى. ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فما الذي ينصركم من بعده؟ فهذا انا هذا الكلام طيب نعم واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. اتقوا الله لعلكم تشكرون. اي ولقد - 00:29:33ضَ

نصركم الله وايها المؤمنون ببدر ببدر على اعدائكم المشركين مع قلة عددكم وعددكم الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه لعلكم تشكرون له نعمه. اي نعم الان يعني كأن الايات تذكر المؤمنين - 00:30:01ضَ

تذكرهم بما بنصرة الاسلام ونصرة الله عز وجل لهم في يعني كأنه يقول هذه المعركة التي ستواجهون بها عدوكم من المشركين في احد فتذكروا ان الذين نصركم في الاول سينصركم الان. والله عز وجل نصركم ببدر وانتم اذلة. انتم قلة ثلاث مئة شخص - 00:30:23ضَ

ثلاث مئة يعني او او او او تزيد قليلا في مواجهة ما يقرب من الالف نصركم الله لما توكلتم عليه واعتمدتم عليه فوظتم اموركم لله سبحانه وتعالى نصركم الله ببدر وانتم قلة - 00:30:45ضَ

ومعنى ادلة هنا ليست من من الذلة الحقارة وانما هي من القلة في عدتكم وعددكم اذلة. قال فاتقوا الله فاتقوا الله لان من اسباب النصر التقوى. فاتقوا الله عز وجل ولا تعصوه. واتقوه بفعل ما امركم والابتعاد عن ما نهى - 00:31:02ضَ

عنه فاذا حققتم التقوى نصركم الله وان وان تحقيق التقوى سبب الشكر شكر المنعم على ما انعم اليكم من النصر واذا شكرتم الله على ما نعم ما انعم عليكم من نصر فان الله سبحانه وتعالى سينصركم في المواطن القادمة - 00:31:24ضَ

قال لعلكم تشكرون له نعمه الذي انعم بها عليكم. وهذا تذكير للمؤمنين بان الذي نصركم في الاول هو الله عز وجل ستأتيك الان ايات تتعلق بغزوة بدر ثم تعود الى غزوة احد. نعم. احسن الله اليكم - 00:31:44ضَ

قوله تعالى اذ تقولوا للمؤمنين الا يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين اي اذكر ايها النبي ما كان من امر اصحابك في بدر حين شق عليهم ان يأتي مدد للمشركين. فاوحيت - 00:32:04ضَ

اليك ان تقول لهم الن تكفيكم معونة ربكم بان يمدكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين من السماء الى الى ارض المعركة يثبتونكم ويقاتلون معكم. اي نعم هذي آآ اولا الاية هذي مختلف فيها عند المفسرين - 00:32:24ضَ

هل الامداد بثلاثة الاف وكذلك ستأتيك الاية التي بعدها بخمسة الاف هل كان في بدر او كان في احد هذا فيه خلاع بين المفسرين والصحيح انه في بدر انه في بدر - 00:32:44ضَ

والصحيح ان الذين قاتلوا وباشروا هم هم الالف الذين ذكرهم الله في سورة الانفال. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف. بالف واما الثلاثة الاف والخمسة اما انه وعد من الله او انهم جاؤوا للترهيب والتخويف حضورا حضورا ولذلك قال الله عز وجل هنا - 00:33:01ضَ

اذ تقول واذ للماظي اي اذكر يا محمد اذكر يا محمد لاصحابك عندما قلت لهم في غزوة في غزوة بدر وهذا الصحيح ان في غزوة بدر كما ذكر هنا قال ما كان من - 00:33:27ضَ

اصحابك في بدر واذكر اذ واذ للماضي. اذ تقول للمؤمنين فلن يكفيكم حين شق عليهم ان تأتي مدد للمشركين لانهم خافوا ان ان المشركين تمدهم بعض القبائل او يأتي عدد يزيد على هذا - 00:33:41ضَ

الذي هم فيه فخشيوا وقال الله فارد الله رد عليهم الرسول ان ان الله سبحانه وتعالى وعده بان يمده بعدد من معونة من الله سبحانه وتعالى بان يمدهم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين من السماء الى ارض المعركة - 00:34:01ضَ

يثبتونكم ويقاتلون معكم. نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى بلى ان فاصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين بلى يكفيكم هذا المدد وبشارة اخرى لكم ان تصبروا على لقاء العدو وتتقوا الله بفعل ما امركم به واجتناب - 00:34:21ضَ

فيما نهاكم عنه ويأتي كفار مكة على الفور مسرعين لقتالكم يظنون انهم يستأصلونكم فان الله بخمسة الاف من الملائكة مسومين. اي قد اعلموا انفسهم وخيولهم بعلامات واضحات طيب بلى هذا دائما يأتي الجواب في السؤال المنفي لما تقول اليس الله - 00:34:51ضَ

وباحكم الحاكمين تقول بلى اليس الله باعلم ما بما في صدور المؤمنين؟ تقول بلى فاذا جاءت الجملة منفية او السؤال منفي جاء الجواب ببلى. واذا كان السؤال مثبتا جاء الجواب بنعم - 00:35:21ضَ

بنعم لما جاء السؤال هنا قبله نفي الم يكفيكم اهلا يا كي لن تفيد النفي. الن يكفيكم. بلى يكفيكم سبحانه وتعالى هذا المدد وبشارة لكم ايضا ان صبرتم على لقاء العدو - 00:35:39ضَ

واتقيتم الله فيما فيما تأتون وتذرون وتأتون الله فان الله يمدكم ايضا بخمسة الاف. اضعاف واضعاف ما عند المشركين. ولاحظ كلمة ان تصبروا وتتقوا كما ذكرناها قبل قليل. هذا الموضوع الثاني في سورة في سورة ال عمران - 00:36:02ضَ

اقتران الصبر بالتقوى واثر ذلك في النصر والتمكين. في النصر والتمكين. قال هنا قال ويأتوك من فورهم هذا هذا هو الشرط. يأتوكم اي الكفار من فورهم هذا يأتوكم من فورهم هذا. ولذلك قال بعض - 00:36:22ضَ

المفسرين انه لم يأتي يقول ان اتوكم من فورهم هذا بمعنى ان جاؤوكم مسرعين من اهل مكة بزيادة اعدادهم كفار مكة جاءوا ليزيدوا عدد المشركين فنحن سنمدكم لكنهم لم يأتوا ولذلك قالوا لم يتحقق المدد. قال ويأتي كفار - 00:36:42ضَ

ومكة على الفور مسرعين لقتالكم يظنون انهم يستأصلونكم فان الله يمدكم بخمسة الاف من الملائكة معلمين مسومين او مسومين اي عليهم علامات عليهم علامات يعرفون بها ولذلك قال بعض الصحابة رضي الله عنهم لما - 00:37:05ضَ

رأوا لما وقعت المعركة في غزوة في غزوة بدر يقول احدهم قال والله اني ارى ارى رجلا كانه الزبير ابن العوام لابسا عمامة خضراء وثيابا بيض. يقاتل بقوة وهو ملك وهو ملك كان قد عرف - 00:37:30ضَ

يعني بعلامات وبخيولهم وبلباسهم وعمائمهم. فجاءوا لمقاتلة الكفار نصرة للاسلام والمسلمين قذف قال عرفوا بعلامات خيولهم ولباسهم طيب احسن الله اليكم. قوله تعالى وما جعله الله الا لكم ولتطمئن قلوبكم به. ومن - 00:37:50ضَ

قصر الا من عند الله العزيز الحكيم. اي وما جعل الله هذا الامداد بالملائكة الا بشرى لكم يبشركم به ولتطمئن قلوبكم وتطيب بوعد الله لكم. وما النصر الا من عند الله العزيز الذي لا يغالب - 00:38:25ضَ

في تدبيره وفعله يعني هذا الامداد سواء بالف وهذا قد تحقق وقاتلوا معهم او بالثلاثة او بالخمسة على ما قيل بان هذا كان بعد كان هذا كان وعدا من الله بانه ان حصل يعني ان حصل الامداد للمشركين جاء الامداد من - 00:38:45ضَ

السماء اللي قال ويأتوكم من فولهم هذا اي يأتوا يأتي المشركون من مسرعين في يهدي بعضهم لبعض فقد امد فقد فان الله يمد المؤمنين بهذه الاعداد. قال وهذا وهذه هذا الذي اخبره - 00:39:09ضَ

الله به رسوله صلى الله عليه وسلم بالامداد بالالف او الثلاثة او الخمسة كل ذلك بشرى من الله للمؤمنين على ان الله يعني نصرهم وسينصرهم. بشرى حتى تطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم وتطيب - 00:39:29ضَ

بوعد الله الذي وعدهم الله سبحانه وتعالى. لان النصر من عند الله. والله عز وجل هو وليهم. هو وليهم وهو ناصرهم. نعم المولى ونعم من نصير والنصر من عند الله العزيز الحكيم. الذي لا يغالب سبحانه وتعالى والحكيم الذي يدبر الامور حسب حكمته - 00:39:47ضَ

سبحانه وتعالى وحسب علمه طيب في عندنا هنا قال ولتطمئن به قلوبكم وفي سورة الانفال قالوا تطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم في اختلاف في الالفاظ. في اختلاف بين هذه الاية واية الانفال. ومثل ما ذكرنا سابقا هناك من العلماء من - 00:40:08ضَ

الف في التشابه اللفظي والجمع بين هذه الايات من اشهر الكتب المؤلفة في هذا كتاب آآ كتاب آآ بالجماعة ابن جماع بدر الدين ابن جماعة له كتاب جيد اسمه كشف المعاني - 00:40:41ضَ

اسمه كشف المعاني ونقرأه الان نقرأه حنا يوم الاربعاء في درس جيد مفيد جدا في هذا الكتاب كشف المعاني وفي كتاب اسمه ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي اذا يهتم بالتشابهات هذي ويجمع بينها وفي كتاب اخر للاسكافي اسمه درة التنزيل - 00:41:02ضَ

هذا اوسع من الكتب هذي كلها. ذكرها ذكرها السيوطي في الاتقان. لما تكلم عن الايات المتشابهة تكلم عقدنا اظن النوع الثاني او الواحد والستين او الثاني والستين تكلم عن هذه الاشياء. فهذه تفيد تفيد من يرجع اليها باختلاف الالفاظ. لماذا قال هنا كذا - 00:41:27ضَ

وقال هنا كذا ولماذا قدم هنا ولماذا اخر هنا؟ هذي تفيد في هذا الجانب. نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين. اي وكان نصر الله لكم - 00:41:47ضَ

قم ببدر ليهلك فليهلك فريقا من الكفار بالقتل. ومن نجا منهم من القتل رجا حزينا قد ضاقت نفسه يظهر عليه الخزي والعار اي نعم يعني ما زالت ما زال الحديث الان منتقلا الى غزوة الى غزوة بدر قال وما النصر الا من عند الله العزيز - 00:42:07ضَ

الحكيم لما قال هذه هؤلاء الملائكة الا بشرى للمؤمنين والنصر بشرى. قال وما وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم وهذا النصر يعني كان كان سببا في قطع دابر يعني المشركين وهزيمة المشركين - 00:42:32ضَ

قال ليهلك فريقا من الكفار ليقطع طرفا والطرف جزء من الشيء. جزء من الشيء. قال ليقطع طرفا من الكفار بالقتل. لماذا لان الله سبحانه من رحمته ان اهلك شيئا منهم او بعضا منهم لعل البعض المتبقي يعود الى الله عز وجل ويتوب - 00:42:52ضَ

ادخل في الاسلام يدخل في الاسلام قال يقطع طرفا منهم حتى يكون ذلك يعني سببا لهم في توبة وعودتهم الى الله. ليقطع طرفا من الذين كفروا وقد اهلك منهم ما يقرب من السبعين في غزوة بدر قتل منهم سبعون - 00:43:19ضَ

واوسر سبعون ونجا من نجا وفر من فر. ولكن الذين نجوا وفروا وهم كثير. لانهم قاربوا التسع مئة وزيادة الذين فروا فروا وهم وهم قد غلبت عليهم الكآبة والحزن وفروا تاركين اموالهم - 00:43:40ضَ

ومراكبهم من الابل والخيل فروا وبانفسهم ونجوا بانفسهم آآ ولكنهم في ضيق وفي حزن وخزي وعار وندامة هذا معناه يكبتهم كبتا فينقلب يعني خائبين يرجع ينقلب يعني يرجع الى الى اهليهم وهم - 00:44:00ضَ

في حال الخيبة والخسارة والخزي والعار. نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى ليس لك من الامر شيء شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. اي ليس لك ايها الرسول من امر العباد شيء بل الامر كله لله - 00:44:27ضَ

تعالى وحده لا شريك له ولعل بعظ هؤلاء الذين قاتلوك تنشرح صدورهم للاسلام فيسلموا فيتوب الله عليهم. ومن بقي على كل يعذبه الله في الدنيا والاخرة بسبب ظلمه وبغيه. مثل ما ذكرنا يعني ليقطع طرفا يعني - 00:44:47ضَ

من هؤلاء يهلكهم الله ويقتلون ويبقى منهم من يبقى ليكون ذلك سببا لعل سببا في يعني في توبتهم ورجوعهم الى الله ايه فليس لك من الامر شيء خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:45:09ضَ

العباد امرهم الى الله عز وجل. يتوب الله على من يتوب ويعذب من يعذب منهم الامر لله. ليس لك من الامر شيء بل الامر كله لله سبحانه وتعالى. قال لان الله قد يعني اراد من بعضه التوبة اراد منه التوبة ليتوب - 00:45:29ضَ

لان الذين قاتلوه قد يشرح الله صدورهم للاسلام فيتوبوا ويسلموا ويكونون عونا على الاسلام والمسلمين. ممن بقي منهم وهكذا وهكذا اذا فعلا يعني تابك الكثير منهم. منهم خالد ابن الوليد الذي خرج في غزوة احد لقتال المسلمين - 00:45:49ضَ

واكرمها ابن ابي جهل وصفوان ابن امية وابو سفيان كل هؤلاء دخلوا في الاسلام اسلموا ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ذكر اهل التاريخ واهل السيرة ان ان هذه الاية نزلت - 00:46:08ضَ

لما لما قتل المشركون من قتلوا من المسلمين في غزوة احد. هذه في غزوة احد. لما قتل عم النبي صلى الله عليه قتل اعداد من المسلمين حزن النبي صلى الله عليه وسلم وشج رأسه ايضا هو وكسرت رباعيته حزن حزنا شديدا فبدأ يقنت في - 00:46:28ضَ

صلاة الفجر على المشركين. ويدعو عليهم. اللهم اهلك فلانا واهلك فلانا واهلك فلانا فنزلت هذه الاية. ليس لك من الامر شيء. لا تدعو عليهم ليس لك من الامر شيء. اما ان يتوب عليهم او يعذبهم وان عذبهم فانهم ظالمون. وان تاب عليهم فذلك فضل من الله سبحانه وتعالى - 00:46:48ضَ

فتاب سبحانه وتعالى على من تاب وعذب من عذب ممن هو بقي على كفره وظلمه. نعم ان شاء الله اليكم قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء - 00:47:08ضَ

الله غفور رحيم. اي ولله وحده ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء من عباده برحمته. ويعذب بعدله والله غفور لذنوب عباده رحيم بهم. يعني هذه الاية يعني كأنها تدل وبيان - 00:47:28ضَ

لما قبلها. يعني الامر لله يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. يعذب الظالم ويغفر للتائب لان لهما في السماوات لان لله ما في السماوات وما في الارض. كله ملك لله وحده فان عذب عذب من يشاء - 00:47:48ضَ

وان غفر غفر لمن يشاء. ومغفرة ومغفرته اوسع. اوسع من عقوبته وعذابه وغضبه. ولذلك ختم الاية بقوله والله غفور والله غفور رحيم. يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وختم الاية بقوله والله غفور - 00:48:08ضَ

كأنها يعني فتح باب لهؤلاء يعني باب التوبة. لان الله رحيم سبحانه بهم اهلهم على ما وقع منهم من ذنوب. طيب قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعاف مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون - 00:48:28ضَ

ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه احذروا الربا بجميع انواعه ولا تأخذوا في القرض زيادة على رؤوسهم السلام عليكم وان قلت فكيف اذا كانت هذه الزيادة تتضاعف كلما حان موعد سداد الدين؟ واتقوا الله بالتزام شرع - 00:48:57ضَ

به لتفوزوا في الدنيا والاخرة. هذه الاية من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا وما بعدها الى يعني اه قوله تعالى ونعم اجر العاملين اه اي نعم ولي ونعم اجر العاملين الى الاية مئة وستة وثلاثين هذه كلها ذكر اهل التفسير انها كأنها جملة - 00:49:17ضَ

فيها توجيهات فيها اوامر فيها تذكير فيها امر فيها اوامر امر بالتقوى وفيها وعد ووعيد كل هذه كأنها جاءت معترضة في في غزوة في غزوة احد. تنبيها للمسلمين وتذكيرا لهم. تنبيه - 00:49:45ضَ

وتذكيرا لهم ومن اقوى الاوامر التي يعني ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الايات هي الامر يعني او النهي عن اكل الربا اضعافا مضاعفة. قد يسألك سائل يقول لك طيب ما علاقة اكل الربا؟ بالغزو - 00:50:05ضَ

وباحد وبالجهاد وبالجهاد نقول ان من اسباب انهزام المسلمين واسباب تفرق المسلمين وبعضهم هو الوقوع في حرام وهو مخالفة امر الله ومعصية الله ولان الجهاد يحتاج الى عدة وعتاد ويحتاج الى مال جهاد بالمال والجهاد بالنفس. والمال مقدم على النفس في في ايات كثيرة. فالجهاد يقوم على المام على المال - 00:50:25ضَ

والمال لا يكون الا حلالا. فالمال المحرم لا لا يكون سببا لنصرة الاسلام والمسلمين. فنبه الله سبحانه وتعالى على ان المال المحرم لا يكون او لا يكون سببا في في نصرة الاسلام ولا يكون عونا على على المجاهدين. بل هو نقمة نقمة - 00:50:55ضَ

ما هو مصيبة على الجهاد والمسلمين. فنبه على على ان على تحريم الربا وان المال الذي يأتي عن طريق الحرام لا ينفع صاحبه هذا وجه وجه واضح جدا. وهناك وجه اخر ذكره بعض المفسرين قالوا ان ان هناك - 00:51:15ضَ

ان كان يتعامل بالربا ممن قتل في غزوة بدر سأل الصحابة رضي الله عنهم مما قتل في غزوة احد فسأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم من قتل في غزوة احد مجاهدا وكان يتعامل بالربا - 00:51:35ضَ

يأكل الربا فما مصيره؟ فبين الله سبحانه وتعالى ان الربا امر محرم. وان هؤلاء مصيرهم الى الله. نهى الله عز وجل نهى الله عز وجل عن اكل الربا والربا اخذ اموال الناس بالباطل واخذ اضعاف مضاعفة اشد وهو ما يسمى - 00:51:55ضَ

النسيئة يقول يقول يأتي المحتاج يأتي المحتاج يريد مالا فيأتي الى هذا الشخص ويقول انا اريد منك ماذا؟ قال انا اقرظك اقرضك مثلا مئة الف وبعد سنة تعطيني مئة وعشرين. اوسع عليك لكن تعطيني مصلحة. فيقول اعطيك مئة الان نقد - 00:52:15ضَ

وبعد سنة تعجيلا بعد سنة تعطيني مئة وعشرين الف. وان لم تستطع بعد سنة وجاء وقت حل الدين عليك وجاء وقته فنعطيك مهلة سنة اخرى ونظاعف عليك فيصبح مئة واربعين وهكذا الى مئة وستين الى مئتين ويزيدون - 00:52:35ضَ

مدة ويزيدون في الاجل ويزيدون في آآ المضاعفة والدين. يزيدون في في هذه آآ في هذا في هذه المضاعفة. فقال الله عز وجل لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. وليس له مفهوم مخالفة. لو اكلوا الربا على - 00:52:55ضَ

غير وجه المضاعفة هل يجوز؟ نقول الربا محرم سواء كان على وجه مضاعفة او على غير وجه مضاعفة والله عز وجل لما حرم الربا اباح لنا غير الربا وهي المداينة المداينة هو القرظ القرظ الحسن والمداينة - 00:53:15ضَ

يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين لاجل مسمى. فهذا هو القرض الحسن. القرض الحسن بانك يعني بانك بان اذا جاءك اذا جاءك اخوك المسلم محتاجا الى الى المال وانت قد وسع الله عليك فاعطه اعطه ووسع عليه اعطه - 00:53:35ضَ

من المال واوسع عليه قرضا حسنا قرضا حسنا. اما القروض التي عليها زيادة اموال هذي تسمى ربا تسمى لا تجوز. لا تجوز ولذلك قال الله عز وجل واتقوا الله لعلكم تفلحون. لان التقوى سبب للفلاح والمعصية سبب للهزيمة - 00:53:55ضَ

الهزيمة والخسارة في الدنيا والاخرة. والربا من اقوى اسباب الخسارة في الدنيا والخسارة في الاخرة. ستأتيك الان بعدها ايضا كلها اوامر ونواهي نعم. قوله تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين - 00:54:15ضَ

اي واجعلوا لانفسكم وقاية بينكم وبين النار التي هيأت للكافرين. يعني هذا امر اخر قال واتقوا النار اتقوا الربا واتقوا النار لان الربا سببا الى سبب في دخول النار. سبب. قال واتقوا النار التي اعدت للكافرين. وفي اشارة الى ان الربا من - 00:54:35ضَ

صفات الكافرين فلا تتحلوا ولا تتصفوا بصفات الكافرين وصفات اليهود الذين حرم الله عليهم الربا ويأكلون الربا قد ينهوا عنه فاتقوا الله عز وجل واتقوا النار التي امامكم. اتقوا النار اجعلوا بينكم وبين النار وقاية من الوقوع فيها. بالبعد عن عن عن مساخط الله - 00:54:55ضَ

هو البعد عن اسباب الوقوع في النار. قال النار الاماهي قال التي اعدت للكافرين هيأت. وفي هذا دلالة على ان النار مهيأة ومخلوقة خلافا لمعتزلة الذين يقولون ان النار يخلقها الله بعد ذلك. وهذا غير صحيح. فالله عز وجل قد خلق النار واعدها. وخلق الجنة - 00:55:15ضَ

واعدها. نعم. قوله تعالى واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. اي اطيعوا الله ايها المؤمنون فيما فيما امركم به من الطاعات وفيما نهاكم عنه من اكل الربا وغيره من الاشياء. اطيعوا الرسول - 00:55:35ضَ

لترحموا فلا تعذبوا. اي نعم هذا تصنيف الامر بطاعة الله في كل ما يأمركم به. سواء في في الجهاد او غيره اطيعوا الله والتزموا طاعته والتزموا طاعة الرسول فان طاعة الله وطاعة الرسول سبب لرحمة الله عز وجل فيرحمكم الله - 00:55:55ضَ

فلا يعذبكم وينجيكم من عدوكم وينصركم على اعدائكم نعم قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ايوه بادروا بطاعتكم لله ورسوله لاغتنام مغفرة عظيمة من ربكم وجنة واسعة. عرضها السماوات والارض - 00:56:15ضَ

الله للمتقين. اي نعم. لاحظ ان متعلق الفعل سارعوا محذوف. سارع ماذا؟ نسارع باي شيء قال قال سارعوا سارعوا بالطاعات. وحذفه يدل على العموم. هذا من من قواعد التفسير. حذف المتعلق يدل على - 00:56:40ضَ

العموم سارعوا نسارع في اي شيء. قال سارعوا في جميع وجوه الطاعات. وجميع ابواب الطاعات لا يعني لا تضعف ولا تدخروا ان ان تسارع في وجوه الخير. ومن اقوى اسباب المسارعة في الخير - 00:57:00ضَ

ان سببا للمغفرة. وسبب لدخول الجنة. فلذلك قال سارعوا الى مغفرة. كأن المسارعة في الخيرات سبب لمغفرة الذنب ذنوب والفوز بجنات النعيم وبهذه الجنة التي وعدها الله جنة عرضها السماوات والارض فكيف بطولها - 00:57:20ضَ

اذا كان عرضها السماوات والارض فكيف بطولها؟ قال اعدت للمتقين وهذا دليل على انها مخلوقة موجودة الان نعم قوله تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - 00:57:40ضَ

الله يحب المحسنين. اي الذين ينفقون اموالهم في اليسر والعسر والذين يمسكون ما في انفسهم من الغيظ بالصبر واذا قد واذا قدروا عفوا عمن ظلمهم. وهذا هو الاحسان الذي يحب الله اصحابه - 00:58:00ضَ

ايوة اي نعم هذي من صفات المتقين. لما يقال لك اعدت للمتقين. من هم المتقون؟ قال خذ صفات المتقين تقول الذين ينفقون في السراء والضراء. وينفقون فعل مضارع يدل على الاستمرار. في الظيق وفي السعة - 00:58:19ضَ

فان كانوا في السعة انفقوا المال الكثير. وان كانوا في الضيق انفقوا ولو القليل لكنهم لا يتوقفون عن الانفاق في سبيل الله لا يتوقفون هذي من صفاتهم. ومن صفاتهم انهم يكظمون الغيظ عندما يحصل غيظ يعني - 00:58:39ضَ

يعني اذا جاءت مواقف حصلت فيها الغيظ وحصل فيها الغظب الشديد فانه يكظم غيظه وغظبه بالصبر هذي من من من اقوى الصفات لانها كظم الغيظ قد يكون صعبا على كثير من الناس. فالله سبحانه وتعالى يعني يعين - 00:58:59ضَ

على كظم الغيظ ومسك الغظب وعدم الانتصار لانفسهم والصبر على ذلك الصبر عافينا عن الناس قال المؤلف هنا واذا قضى واذا قدروا عفوا عمن ظلمهم. يعني العفو عند المقدرة. اما ان تعفو على شخص لم تستطع الوصول اليه - 00:59:19ضَ

هذا ما يسمعه لو ان انسانا اخطأ عليك ثم فر فقلت عفوت عنه ما يسمى عفو هذا العفو عند المقدرة العفو اذا قدرت تمكنت ثم عفوت عنه هذا الذي يسمى العفو اما ان يفر ويهرب يهرب او يتحدى او يقابلك في مواقع اخرى تقول قد عفوت عنك - 00:59:43ضَ

هذا لا يسمى عفو. ولذلك قال والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. قال والاحسان يحبه الله سبحانه يحب اهله يحب المحسنين والاحسان مراد به هنا الاحسان احسان العبد مع ربه في عباداته واحسان العبد مع اخوانه المسلمين - 01:00:03ضَ

في الاحسان اليهم في المعاملة مع اخوانه المسلمين في المعاملة يحسن اليهم. يذكرون هنا عند هذه الاية يذكر بعض المفسرين عند هذه الاية قصة اظنها لزين العابدين علي ابن الحسين ان كان عنده جارية وكانت واراد منها ان ان يتوضأ - 01:00:23ضَ

طلب منها ان تحضر اناء ليتوضأ. فاحضرت الاناء فسقط الاناء او شيء من الاناء عليه فاثر فيه. يعني شد غضبه فقالت الجارية قالت والكاظمين الغيظ قال قد كظمت غيظي قالت والعافين عن - 01:00:43ضَ

الناس قال قد عفوت عنك. قالت والله يحب المحسنين. قال انت حرة. اذهبي فانت حرة. فهذه هذه تطبيق للاية طيب نعم واصل قوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم - 01:01:03ضَ

فهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اي والذين اذا ارتكبوا ذنبا كبيرا او ظلموا انفسهم بارتكاب ما دونه. ذكروا ما ذكروا وعد الله ووعيده - 01:01:23ضَ

فلجأوا الى ربهم تائبين. يطلبون منه ان يغفر لهم ذنوبهم. وهم موقنون انه لا يغفر الذنوب الا الله فهم لذلك لا يقيمون على معصية وهم يعلمون انهم ان تابوا تاب الله عليهم. اي نعم يقول هذي من - 01:01:43ضَ

صفاتي من صفات المتقين اللي ذكر الله في صفاتهم الاولى لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الاية الماضية انهم ينفقون في سبيل الله وانهم يكظمون الغيظ ويتحملون ويصبرون على الناس في تعاملهم معهم. ذكر ايظا انهم قد يقع منهم ما يقع من - 01:02:03ضَ

يعني ما يقع من من من التقصير يعني ما يقع منه من التقصير قال انهم اذا قصروا وظلموا انفسهم واخطأوا وارتكبوا المعاصي او ارتكبوا شيئا من المعاصي والذنوب هذي انهم يذكرون الله ويتوبوا - 01:02:22ضَ

ويتوب اليه. وفي هذا يعني حتى يعني لما ذكر الله انهم انهم من المتقين. وانهم ينفقون وانهم جمهور الغيث ذكر شيئا من قد يقع منه من التقصير في جانب الله لانه لا لا لا يمكن ان يكونوا ان يكونوا معصومين من الفواحش - 01:02:42ضَ

الذنوب والمعاصي ما يمكن انسان ان ان يكون يعني معصوما من ذلك كله. فذكروا انهم اذا اذا فعلوا واذا جاءت كلمة اذا وهي شرطية قوية. يعني ولم يقل ان فعلوا. لان اذا تأكيد قال اذا فعلوا. فاحشة وقعوا في معصية - 01:03:02ضَ

او ظلموا انفسهم بتقصيرهم في حق الله انهم يعودون الى الله ويتوبون الى الله مباشرة. ولذلك قال ذكروا الله ذكروا الله تذكروا الله عز وجل وذكروه واستغفروا وتابوا الى الله ذكروا ما وعدهم الله من التوبة ومن - 01:03:22ضَ

ثمرة التوبة وهي المغفرة مغفرة الذنوب. ووعيد ان لم يتوبوا ان الله يعذبهم. قال قال فيتوبون الى الله قال ومن يغفر الذنوب ان الله اي لا احد يغفر الذنوب الا الله سبحانه وتعالى فتوبوا اليه وفيه تشجيع لهم بهذا الاسلوب انه - 01:03:42ضَ

لا لا احد يغفر الذنوب من المخلوقين الا الله سبحانه وتعالى هو الذي يغفر الذنوب ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اي لم يبقوا على المعصية وانما اذا وقعت منهم معصية قد تكون قد وقعت بغير اختيارهم - 01:04:02ضَ

او بتزيين من الشيطان فانهم يبادرون بالتوبة. هذي من صفاتهم صفات المتقين انهم ليسوا معصومين من الخطأ والذنوب والمعاصي ولكن اذا وقعوا بادروا بادروا ليست ليست ليس العيب بان تقع في المعصية. العيب بان تستمر في المعصية. بان تستمر في المعصية فان - 01:04:18ضَ

ادم لما وقع في المعصية وتاب اجتباه الله فكان خيرا كانت حاله خيرا من قبل من قبل المعصية فقد يكون الانسان اذا وقع وتاب وجدد التوبة مع الله وانكسر بين يديه قد تكون حاله افضل افضل وهؤلاء لا يقيمون على المعصية ويستمرون عليها ولا - 01:04:38ضَ

بل اذا وقعت منهم ولو معصية ولو معصية صغيرة فانهم يبادرون بالتوبة. نعم. احسن الله اليك. يقول تعالى اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين - 01:04:58ضَ

اي اولئك الموصوفون بتلك الصفات العظيمة جزاء من يستر الله ذنوبهم ولهم جنات تجري من تحت اشجارها وقصورها المياه العذبة خالدين فيها لا يخرجون منها ابدا. ونعم اجر العاملين المغفرة والجنة - 01:05:18ضَ

اي نعم لما ذكر صفات هؤلاء الصفات الطيبة اول شي ترك المحرمات من اكل الربا ايضا اطاعة الله ورسوله قبل كل شيء ثم المسارعة في وجوه الخير والانفاق وهو اعظم اعظم الامور - 01:05:39ضَ

الانفاق في سبيل الله ينفقون اموالهم في السراء ومن صفاتهم ايضا كظم الغيظ والصبر والتحمل على ما يقع من الناس ايضا انهم اذا وقع منهم ما وقع من المعصية فانهم يبادرون بالتوبة. قال الله في جزائهم هنا قال اولئك هؤلاء الموصوفون بهذه الصفات - 01:05:59ضَ

الطيبة التي قال الله فيها عز وجل واعدت للمتقين قال جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار ولاحظ انه قدم المغفرة. قدم المغفرة قبل الجزاء. لماذا؟ قبل جزائهم بالجنات. قال حتى يطهرهم - 01:06:19ضَ

وهذا ما يسميه العلماء التحلية التخلية قبل التحلية التخلية قبل التحلية ان يتخلى ويطهر وينقى ثم يحلى تغفر لهم ذنوبهم وبعد ذلك يدخلون جنات تجري من تحتها الانهار وهذه الجنات خالدين فيها - 01:06:39ضَ

لا يخرجون منها ابدا ولا يبغون عنها حول خالدين فيها ونعم اجر العاملين. نعم هذا الاجر الذي وعدهم الله اجر المغفرة واجر الفوز بالجنة. طيب بعدها تنتقل الايات او تعود الايات الى ما وقع في غزوة - 01:06:59ضَ

في غزوة احد قد خلت من قبلكم هذه تسمى بالتسلية. بالتسلية للمصيبة التي وقعت في غزوة احد ان المسلم ان المسلمين اصيبوا فتأتي الايات تعزيهم وتسليهم انها قد خلت من قبلهم سنن - 01:07:19ضَ

ويعني وتحملوا كما سيأتينا يعني بعدها لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون وان يمسكم قرح فقد مس القوم كل هذه في في سياق التعزية للمسلمين مما حصل منهم يعني في غزوة احد لما انهزم المسلمون في هذه - 01:07:39ضَ

اراد الله سبحانه وتعالى ان يسليهم ويطمئن قلوبهم وسبب هذا مثل ما يعني مثل ما وسيأتي المعصية. المعصية هي الذي طلبت الفوز هزيمة طلبت الفوز هزيمة. ايه قل هو من عند انفسكم. قل هو من عند انفسكم. فهذا هو السبب. طيب لعلنا نقف عند الاية مئة وسبعة وثلاثين قد خلت من قبل - 01:07:59ضَ

سنن وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم شيخ - 01:08:29ضَ