شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (41) سورة آل عمران ١٥٣-١٦٥ | يوم ١٠/ ١٤٤٣/٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم - 00:00:00ضَ

يوم الاثنين الموافق للعاشر من شهر رمضان المبارك من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة بين ايدينا هي سورة ال عمران وقفنا - 00:00:20ضَ

عند الاية الثالثة والخمسين بعد المئة من سورة ال عمران وهي قول الله سبحانه وتعالى اذ تصعدون ولا على احد. تفضل اقرأ بارك الله فيك. احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى اذ تسعدون - 00:00:40ضَ

ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم الله خبير بما تعملون. اذكروا يا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من كان من امركم حين اخذت - 00:01:00ضَ

تصعدون الجبل هاربين من اعدائكم. ولا تلتفتون الى احد لما اعتراكم من الدهشة والخوف والرعب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا الي عباد الله وانتم لا تسمعون - 00:01:20ضَ

ولا تنظرون فكان جزاؤكم ان انزل الله بكم الما وضيقا وغما لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة ولا محل بكم من خوف وعزيمة. والله خبير بجميع اعمالكم لا يخفى عليه منها شيء - 00:01:40ضَ

طيب هذه الاية يعني مثل هي متواصلة مع ما قبلها في الحديث عما جرى يوم احد من انتصار عظيم للمسلمين وكما قال سبحانه اذ تحسونهم تحسونهم باذنه وانتصار قوي للمسلمين ثم لما وقعت المعصية - 00:02:00ضَ

وحصل ما حصل انقلبت انقلب النصر هزيمة وحصل للمسلمين من الغم والحزن ما حصل الدهشة التي حصلت ايضا لهم وذكر الله من صور هذه الدهشة وهذا الغم وهذا هذه الفجيعة التي حصلت لهم ان - 00:02:20ضَ

ان يصور لنا الله سبحانه وتعالى حالهم وهم يصعدون الجبل هاربين من من عدوهم ولا يلتفتون الى لا احد فقوله اذ تصعدون هذه من الالفاظ من من الفاظ الاظداد من كلمات الاظداد يعني - 00:02:40ضَ

تعطي معنيين متضادين. فبعض المفسرين يرى ان معنى تصعدون اي تصعدون جبل على جهة الارتفاع. وهذا التفسير الذي اخذ به المؤلف هنا انهم صعدوا الى الجبل فرارا من العدو. وايضا التفسير - 00:03:00ضَ

اخر وهو ضد هذا انهم نزلوا الى الى الوادي الى الوادي يعني عكس فهي تصعد من الصعيد والصعيد هو واسفل الارظ الصعيد من بسط من الارظ. اه وهذا يسمى صعيد صعيد عرفات الصعيد يوم القيامة - 00:03:20ضَ

يعني الأرض منبسطة الواسعة وقال الله سبحانه صعيدا طيبا يعني التراب الذي يؤخذ من الأرض الواسعة اه هذا يحتمل يحتمل ان قوله تعالى اذ تصعدون ولا تلوون انهم توجهوا الى الى الجبل مرتفعين فارين من عدوك - 00:03:40ضَ

او انهم نزلوا متوجهين الى المدينة. متوجهين الى المدينة باحثين عن الارض الواسعة حتى يفر من عدوهم. فهنا من قال هذا المعنى ومن قال هذا المعنى والمعنيان صحيح ان كلاهما صحيح ان سو فسرنا الاية بهذا او - 00:04:00ضَ

هي تعطي صورة عن الدهشة والموقف الذي حصل لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الرعب والخوف والتشتت الذي حصل بسبب هذه المعصية. هذا المقصود اذ تصعدون ولا تلوون على احد اي لا تلتفتون الى اي - 00:04:20ضَ

شخص يناديكم من شدة الرعب والخوف تلوونه والخوف والرعب ورسول الله سبحانه وتعالى يناديكم في قوله تعالى والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم اي يناديكم في الميدان ويناديكم في مكانكم انتم لا تلتفتون لا تلتفتون الي ولا تنظرون اليه فكان الجزاء ايضا ان كما قال سبحانه وتعالى - 00:04:40ضَ

قال قال فاثابكم غما بغم الاثابة هنا يعني تطلق ويراد بها اجر تقول ثواب الله يعني اجره. واحيانا العقوبة. العقوبة فكلمة اثابكم تأتي في القرآن بمعنى هو الاجر. يقول ثوابا من عند الله. فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري. هذا هذا اجر - 00:05:10ضَ

ويأتي الاثابة بمعنى العقوبة. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ نعم ثوبوا يعني جوزوا فالاسابة هي الجزاء. فهنا هنا ليست على وجه الاجر وانما على وجه المجازات. على وجه المجازات. فقوله تعالى هنا - 00:05:40ضَ

اثابكم غما اه ليس ثوابا هذا هذا غم. يعني اصابكم وجازاكم بالغم بسبب فراركم وعدم وقوفكم هذا معناه قال فجازاكم ان انزل بكم الما وظيقا وغما وغما لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة. ولا ما حل بكم من الخوف والهزيمة. قال فاثابكم في الاية - 00:06:00ضَ

اثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما افاتكم مما حصل في اول المعركة ولا ما اصابكم في نهاية المعركة فهذا هو السبب ان اصابكم ما اصابكم من الغم لكن الله سبحانه وتعالى برأفته ورحمته - 00:06:30ضَ

وتعالى ولطفه ان اعطاهم هذه هذا الغم الخفيف ثم رفع عنهم مباشرة رفع عنهم مباشرة كما سيأتينا في الاية التي تليها. نعم. تفضل اقرأ. شيخنا يعني المقصود انه يعني جازاهم بالغم البسيط لينشر - 00:06:50ضَ

على الرمل الكبير ما المقصود بالغم الكبير؟ اللي هو لكي لا تحزنوا على ما فاتكم هل هي لكي لا للتعليل هنا؟ هي هي كي هنا للتعليم. واضح. كي للتعليم. لكن - 00:07:10ضَ

اه يعني توجيهها هنا توجيهها قال يعني لاجل هذا هذا الضيق والالم لاجل الا تحزنوا على ما فاتكم من النصر والغنيمة. قد يكون هذا يعني يعني الله سبحانه وتعالى اراد ان يشغلهم بهذا الغم والضيق - 00:07:30ضَ

حتى يعني ينشغلوا به عما فات وعما اصابهم. هو في ظاهره كأنه مجازاة ولكنه رحمة من الله سبحانه وتعالى كما سيأتينا في الاية التي تليها. طيب شيخنا غما بغم. يعني هل هو زايد هنا الغم - 00:07:50ضَ

لماذا قال غما بغم؟ فاصابكم غما بغم. ما ادري هل هو ويعني غم اخر ما ادري لكن اللي يظهر مثل ما ذكر المفسر هنا انه اصيبوا وجوزوا بهذا الشيء جوزو يعني - 00:08:10ضَ

اه ان الله انزل عليهم الما وضيقا وغما. يعني لكن اه تحتاج الى ان نراجعها من مراد بالغم الاول والغم الثاني؟ ما الفرق بينهما؟ هل الغم الاول ما اصابهم من الهزيمة والهلع والخوف - 00:08:30ضَ

ثم انزل الله يعني هذا او يكون له يعني او حزن اخر يحتاج الى ان ان نراجعها تحتاج احسن الله قوله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاس يغشى طائفة منكم وطائفة - 00:08:50ضَ

قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم - 00:09:10ضَ

في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم الله عليم بذات الصدور. اي ثم كان من رحمة الله بالمؤمنين المخلصين ان القى في قلوبهم من بعد ما - 00:09:30ضَ

نزل بها من هم وغم اطمئنانا وثقة في وعد الله. وكان من اثره نعاس غشي طائفة منهم هم اهل الاخلاص واليقين. وطائفة اخرى اهمهم خلاص انفسهم خاصة. وضعفت عزيمتهم وشغلوا بانفسهم - 00:09:50ضَ

انفسهم واساءوا الظن بربهم وبدينه وبنبيه. وظنوا ان الله لا يتم امر رسوله. وان ظنوا ان الله اظن ان الله لا يتم امر رسوله رسوله. رسوله ولا رسوله يا شيخ؟ رسولي امره رسوله. مضاف ومضاف اليه - 00:10:10ضَ

وظنوا ان الله لا يتم امر رسوله. وان الاسلام لن تقوم له قائمة. ولذلك تراهم نادمين على خروجهم يقول بعضهم لبعض هل كان لنا من من اختيار في الخروج للكتاب؟ قل لهم ايها الرسول ان الامر كله لله - 00:10:30ضَ

هو الذي قدر خروجكم وما حدث لكم وهم يخفون في انفسهم ما لا يظهرونه لك من الحسرة على خروجهم للقتال لو كان لنا ادنى اختيار ما قتلنا ها هنا. قل لهم ان الاجال بيد الله. ولو كنتم في بيوتكم - 00:10:50ضَ

وقدر الله انكم تموتون لخرج الذين كتب الله عليهم الموتى الى حيث الى حيث يقتلون. وما جعل الله ذلك الا ليختبر ما في صدوركم من الشك والنفاق. وليميز الخبيث من الطيب ويظهر امر المؤمن من المنافق للناس - 00:11:10ضَ

والافعال الله عليم بما في صدور خلقه لا يخفى عليه شيء من امورهم. يعني مثل ما ذكرنا ثم انزل نزل عليكم من بعد الغم الذي اصابهم غما بغم. قال ثم انزل عليكم مباشرة بعد زوال هذا الشيء الذي لم - 00:11:30ضَ

تأخذ وقتا طويلا قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة يعني طمأنينة وانشراح للصدر يعني طمأنة واماكن نعاس اصابهم يعني شيء من النوم والنعاس الذي اصابهم بعده يعني يعني حصل لهم من اه النشاط والقوة والطمأنينة وانشراح الصدر. اه والثقة بوعد الله. ولذلك قال ثم - 00:11:50ضَ

انزل عليكم بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم وهم اهل او هم المجاهدون المجاهدون الذين خرجوا يعني اعلاء كلمة الله ولنصرة رسوله. هؤلاء هم هم الذين اخرصوا يعني جهادهم وعملهم لله ونيتهم ايضا خالصة - 00:12:20ضَ

ولذلك هذا من اثر التمحيص الذي قال الله سبحانه وتعالى وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. فهذا من اثر انه ميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب. وميز الصادق من الكاذب. ولذلك المنافقون خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. يعني - 00:12:40ضَ

في ظاهر الامر وان كانوا قد ترددوا ورجع منهم من رجع وبقي منهم من بقي كل هذا حصل ما حصل ولذلك قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم. هؤلاء هم المنافقون اهمتهم انفسهم. والله سبحانه وتعالى - 00:13:00ضَ

انا لو تتبعنا في قصص القرآن في الحروب والمعارك لوجدنا اثر النفاق فيها ظاهر جد لو وجدنا اثر والنفاق فيها ظاهرا جدا. ولذلك لو تتبعت القصص في غزوة الاحزاب في غزوة احد في غزوة تبوك. في - 00:13:20ضَ

في حنين في فتح مكة في كل هذه الاشياء في صلح الحديبية ستجد الاثر النفاق ودور المنافقين سواء كان هذا الدور يعني في اول المعركة قبل الخروج كما ذكر الله سبحانه وتعالى في ايات اخرى في في - 00:13:40ضَ

الاحزاب وغيرها او حصل هذا ايضا في اثناء المعركة كما حصل ايضا في اثناء المعركة في في ذكر الله في غزوة احد المعركة لما انخزل عبد الله ابن ابي من سمو رأس المنافقين بثلث الجيش ورجعوا الى المدينة وتركوا الرسول صلى الله عليه وسلم في وسط - 00:14:00ضَ

حركة واحيانا يكون لهم دور بعد المعركة كما يذكر هنا الله سبحانه قال لو لو اطاعونا ما قتلوا ها هنا فهم يبدون يعني يذكرون الاشياء هذي يعني على وجه التحسر للمسلمين على وجه التحسر للمسلمين لو كانوا كذا ولو كان - 00:14:20ضَ

هذا كله يذكره المنافقون بعد المعركة والله ذكر لنا هنا انهم حصل منهم هذا الامر يعني يظنون اولا بالله ظن الجاهلية مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة الاحزاب ها آآ اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله - 00:14:40ضَ

الا غرورا. فهذا الظن السيء الذي ذكره الله هنا قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ما لنا من لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا لو ان محمدا اطاعنا لان لان المنافقين - 00:15:00ضَ

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة احد لما استشار الصحابة انخرج اليهم ولا نبقى في المدينة؟ قال المنافقون نبقى لانهم لا يريدون ان يبرزوا للجهاد. يقول نجلس في بيوتنا ونغلق علينا ابوابنا. فكانوا يريدون هذا الامر. فالرسول صلى الله عليه وسلم اخذ برأي من قال نخرج - 00:15:20ضَ

نخرج لقتالهم وخاصة اولئك الذين لم يشهدوا بدرا ارادوا ان يشهدوا احدا. فاخذ الرسلبرائيل فبدأ المنافقون يثيرون هذا الامر يقولون لو اطاعونا ما قتلوا. فقال هنا قال يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك من الكفر والنفاق. اه يقولون - 00:15:40ضَ

فلو كان لنا من العلم شيء ما قتلنا ها هنا كل هذا يعني تحسير للمسلمين انكم ما اطعتونا ولا كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الا مراجهم. الله اذا اراد شيئا سيتحقق مهما كان. لو كنت في بيتك مضجعك للموت ستظهر له مهما كان - 00:16:00ضَ

وليبتلي الله ما في صدوركم هذا هو المشهد. هذا هو هذا الذي اراد الله سبحانه من هذا الموقف. يبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور. هذا هو هذا المقصد ان الله سبحانه يريد ان يميز الخبيث من - 00:16:20ضَ

طيب ويظهر امر المؤمن من من من المنافق. يظهر امر المؤمن من المنافق. هذا هو المقصود المقصود بهذه في هذا الامر مقصود من من هذا الموقف حتى يظهر الصادق من الكاذب. هذا هو الهدف وهذا هو المقصود من من هذا الامر - 00:16:40ضَ

هذه الاية ذكر بعضهم انها جمعت حروف الهجاء كلها. حروف الهجاء الثمانية وعشرين جمعتها في جمعت في هذه الاية وجمعت في اية اخرى وهي اخر اية من سورة الفتح. محمد رسول الله والذين معه - 00:17:00ضَ

هذيك الاية هي اية التاسعة والعشرين من سورة من سورة الفتح جمعت حروف الهجاء. حروف حروف نعم حروف الهجاء كلها وهذي ايضا جمعت الحروف كما ذكروا بعض كما ذكر بعضهم. عموما هذه الاية يعني هذه تبين لنا موقف يعني موقف - 00:17:20ضَ

الموقف الذي حصل للمسلمين في غزوة في غزوة احد. نعم. واصل؟ احسن الله اليكم. قوله تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم. ان الله - 00:17:40ضَ

غفور حليم. اي ان الذين فروا منكم يا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة احد انما اوقعه الشيطان في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب - 00:18:00ضَ

ولقد تجاوز الله عنهم فلم يعاقبهم ان الله غفور للمذنبين التائبين. حليم لا يعاجر من عصاه بالعقوبة اي نعم هذا ايضا يعني كان له تابع للايات السابقة يخبر الله خبر خبرا اخر وهو قول الله سبحانه وتعالى - 00:18:20ضَ

آآ ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعاني انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. لا نعم يا عيني تولوا منكم يوم الدين. هذي اي نعم. قال ان الذين فروا منكم - 00:18:40ضَ

يا اصحاب محمد على القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة احد انما اوقعهم الشيطان في هذا الذنب. انما واستذلهم نعم في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب. وان وان الله سبحانه وتعالى قد تجاوز عنهم فلم يعاقبهم ان الله - 00:19:00ضَ

غفور حليم. اه هذه هذه يعني ذكرها اهل التفسير والله اعلم ان هؤلاء هذه الاية في ضعفاء الايمان ممن يعني حصل منهم ضعف في الايمان وحصل منهم يعني هذا الامر فروا لان فيه من الصحابة - 00:19:20ضَ

من فر خوفا من العدو وهذا خوف طبيعي خوف طبيعي ان العدو يواجهك لابد ان اذا لم تستطع تواجهه ستفر فهذا وقع منهم وقع اما ان يكون بسبب ضعف الامام من بعضهم او الدهشة والخوف والرعب الذي اصابهم فحصل ما حصل من هذا الامر - 00:19:40ضَ

والله اخبر بهذا الامر انه انه عفا عنهم عفا عنهم لان هذا الامر لم يحصل بنية سيئة وانما لدهشة الموقف وشدة الموقف حصل هذا الامر. هذا المقصود. نعم. قوله تعالى يا ايها - 00:20:00ضَ

الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. والله يحيي ويميت. والله بما تعملون بصير. اي يا ايها - 00:20:20ضَ

صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تشابه الكافرين الذين لا يؤمنون بربهم فهم يقولون لاخوانهم من اهل الكفر اذا خرجوا يبحثون في ارض الله عن معاشهم او كانوا مع الغزاة المقاتلين فماتوا او قتلوا لو لم - 00:20:40ضَ

اخوة هؤلاء ولم يقاتلوا واقاموا معنا ما ماتوا وما قتلوا. وهذا القول يزيدهم الما وحزنا وحسرة تستقر في قلوبهم. اما المؤمنون فانهم يعلمون ان ذلك بقدر الله فيهدي الله قلوبهم - 00:21:00ضَ

ويخفف عنهم المصيبة. والله يحيي من قدر له الحياة. وان كان مسافرا او غازيا. ويميت من انتهى اجله وان كان مقيما. الله بكل ما تعملونه بصير فيجازيكم به. طيب هذه الاية - 00:21:20ضَ

نستطيع ان نقول انها يعني توجيه توجيهات يعني دائما لو تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى اذا اورد قصة في القرآن الكريم يلحقها بالتعقيب بالتوجيهات والتحذير والتذكير دائما هذه معروف هذا منهج القرآن حتى لو كانت القصة قصيرة او طويلة تجدها يتعقبها الله في بيان يعني السر والحكمة من ايراد هذه - 00:21:40ضَ

قصة فيبدأ يعني تبدأ الايات تتعقب هذه القصة. وهذا من التوجيهات التي تعتبر تعقيبات على ما جاء في غزوة احد يستفيد يستفيد المسلمون ويأخذون العبر والدروس من هذه من هذه القصر - 00:22:10ضَ

القصص التي يذكرها القرآن الكريم. فلذلك شف بدأت بالنداء. يا ايها الذين امنوا تكونوا كالذين كفروا. لا تتشبهوا بالكافرين. لا تتشبهوا بالكافرين. يقولون لاخوانهم من اهل الكفر اذا خرجوا يبحثون في في ارض الله - 00:22:30ضَ

يعني يضربون في الارض اذا يعني اذا ضربوا في الارض المراد بضرب في الارض السفر طلب المعاش او كانوا غزا يعني المعارك التي او القتال الذي يحصل مع مع الكفار يكونون يظهرون - 00:22:50ضَ

الغزو والقتل ليغتنموا غنائم ونحو ذلك. يقول قد يقع من منهم من يخرج فيموت فريق هلاكا وجوعا او عدوا او نحو ذلك او العدو يقاتلهم فيقتل منهم عدد يقتل منهم من يقتل - 00:23:10ضَ

يبدأ يعني يذكر بعضهم لبعض على وجه التحسر والالم ويعني وعلى هذا الوجه يقولون يعني لو لو لم يخرجوا ما حصل. وهذا اعتراض على قضاء الله وقدره. يعني لو كنت في البيت ما يأتيك الموت لو كنت على فراشك. سيأتيك الموت - 00:23:30ضَ

لو كنت محصن كما قال سبحانه قال ولو كنت ولو كنتم في بروج مشيدة. فاذا اراد الله امرا لا يرده اي شخص ولا اي مخلوق فما ما وجه انك تقول لا تسافر حتى لا تموت هذا كلام هذا لا يقبله عاقل انك لا تسافر يعني اذا اراد الله - 00:23:50ضَ

الموت سافرت او لم تسافر سيأتيك الموت. فهذا توجيه من الله لان المنافقين قالوا لو لو اطاعونا ما قتلوا اراد الله ان يبين لهم يقول لا تكونوا مثل الكفار. الذي يقول هذا هذا ما ليس من من من اخلاق المؤمن ان يقول وليس من من يعني من من من - 00:24:10ضَ

اعتقد المسلم ان يقول مثل هذا الامر لو لم يحصل كذا لحصل كذا كل هذا اعتراض على قضاء الله وقدره. ولذلك قال المؤمن يؤمن بقضاء الله وقدره وان ما اصابنا من كل اخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. والحياة - 00:24:30ضَ

والموت بامر الله. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال ليجعل ذلك حسرة فيجعل ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. والله هو الذي يحيي وهو الذي يميت. والله بما تعملون بصير باحوالكم - 00:24:50ضَ

فما يمنع ما يمنع خروجكم او جلوسكم قضاء الله وقدره. هذا معناه وهي توجيه من الله. توجيه من الله ان يسلم المؤمن امره الى الله. وان ما اصابه لم يكن ليخطأ. هذا هو التوجيه. هذا هو المقصد من هذه الاية انك لا تتشبه بالكفار - 00:25:10ضَ

في اعتراض على قضاء الله وقدره والتسخط. وان ما اصابك لم يكن لاختك وبهذا ينشرح الصدر. ثم فيه نقطة مهمة وهي يعني منها انك انت الان اذا اعترظت وتسخطت هل سيأتيك شيء لم يكتبه الله لك؟ ما يمكن يعني افرض انك سافرت وحصل - 00:25:30ضَ

اه مصيبة في السفر. يعني هل انت اذا ستزول المصيبة عنك؟ ما تزول. هي واقعة فيك. فاعتراضك لا يزيل لكن لكنك لو اذا اخذت الامر بالتسليم لله الايمان والقضاء والقدر وانك هذا امر قد كتبه الله وان اسلم - 00:25:50ضَ

ان الله اراد لك خيرا في هذا الشيء قلت اطمئن نفسك وانشرح وكتب الله لك اجرك ولم يفوتك لا هذا الشيء ولا الاجر انشرح صدرك واطمأنت وكتب الله لك الاجر. ولو تسخطت لفاتك الاجر ولم يحصل لك ما تريد. فهذه نقطة مهمة. نعم - 00:26:10ضَ

طيب تأتي الايات الان في في التوجيهات نعم تفضل اقرأ. قوله تعالى ولان قتلتم في سبيل الله عودتم لا مغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. اي ولئن قتلتم ايها المؤمنون وانتم تجاهدون في سبيل الله. او متم اثناء - 00:26:30ضَ

القتال ليغفرن الله لكم ذنوبكم وليرحمنكم رحمة من عنده فتفوزون بجنات النعيم وذلك خير من الدنيا وما يجمعه اهلها. هذا نفس التوجيهات. تبدأ التوجيهات الان تأتينا. قتلتم ايها المؤمنون وانتم مجاهدون في سبيل الله - 00:26:50ضَ

او متم في اثناء القتال من غير ملاقاة للعدو اثناء القتال فهو يعني ليغفرن الله لكم ماذا؟ قال لانك خرجت بنية كتب الله لك اجرها. ومن يخرج من بيته مهاجرا الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره - 00:27:10ضَ

على الله. فانت الان وقع اجرك. وقع اجرك. جاهدت وقتلت في المعركة. او مت قبل المعركة. لن يضيع الله اجرك. لان نيتك نية طيبة وصالحة. هذا هو المقصد من اية. ولئن قتلتم. والله لان اللام هنا لام قسم. والله لان قتلتم في سبيل الله - 00:27:30ضَ

او متم قبل ان تقابلوا العدو فان لمغفرة من الله ورحمة ليغفرن الله لكم وليرحمنكم خير من الدنيا وما فيها. خير من الدنيا وما فيها هذا معناه. فهذا فيه ايضا توجيه ان ان المؤمنين تطمئن قلوبهم - 00:27:50ضَ

بما يكتبه الله لهم لو اذا خرجوا للجهاد قتلوا او لم يقتلوا الله يكتب لهم الاجر على نيتهم. نعم. طيب فاصل ان شاء الله اليكم قوله تعالى ولان متم او قتلتم ليل الله تحشرون. اي ولئن انقضت اجالكم في - 00:28:10ضَ

في هذه الحياة الدنيا امتم على فرشكم او قتلتم في ساحة القتال لالى الله وحده تحشرون فيجازيكم بكم في نفس الشيء هذي توجيه يعني يعني والله لان متم بانتهاء الاجل او قتلتم - 00:28:30ضَ

لانه نهاية الاجر سواء مت او قتلت معركة فسترجع الى الله سيكون مصيرك الى الله. فسترجع الى الله سبحانه وتعالى ويجازيك من عملك. فالعبرة بالمجازاة. العبرة بالمجازات ما الذي سيجري لك بعد ما تموت؟ ما الذي سيكتب الله لك الاجر - 00:28:50ضَ

بعد ما تموت. هنا هذا هو الكلام. هذا هو الكلام. فكل الخلق سيحشرون الى الله ويجازون باعمالهم. فالعبرة هو ماذا ماذا قدمت في الدنيا؟ وماذا وماذا ستلاقيه امام الله؟ نعم. طيب. احسن الله اليك - 00:29:10ضَ

قوله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم صورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. اي فبرحمة من الله لك ولاصحابك ايها النبي - 00:29:30ضَ

بمن الله عليك فكنت رفيقا بهم. ولو كنت سيء الخلق قاسي القلب. فانصرف اصحابك من حولك فلا تؤاخذهم بما كان منهم في غزوة احد. واسأل الله ايها النبي ان يغفر لهم. وشاورهم في الامور التي تحتاج - 00:29:50ضَ

الى مشورة فاذا عزمت على امر من الامور بعد الاستشارة فامظه معتمدا على الله وحده ان الله يحب عليه وهذا ايضا فيه ثناء من الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع اصحابه وفيه توجيه - 00:30:10ضَ

للقادة كيف يتعاملون مع من تحتهم اذا كانوا يقودون جيوش وهذا صلى الله عليه وسلم يعني يثني الله عليه يعني بما فيه من هذه الاخلاق الطيبة. يقول فبما رحمة من الله لنت لهم ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم لينا معهم - 00:30:30ضَ

مع اصحابه يأخذ بأيديهم لو كان عكس ذلك فظا غليظ القلب لانفضوا ولذلك اجتمعوا حوله والتأم بعضهم الى بعض والف الله وبين قلوبهم ولذلك لما حصل ما حصل منهم في غزوة احد من المعصية ومن الفرار ومن التولي ونحو ذلك - 00:30:50ضَ

يعني وجه الله نبيه الى ان يعاملهم بالتي هي احسن ويعفو عنهم ويتسامح معهم ولذلك مثقال فاعف عنهم فاعف عنهم مما حصل منهم من التقصير واستغفر لهم وشاورهم في الامر يعني - 00:31:10ضَ

هذي كلها من الرسول صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل يوجهها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تجاه اصحابه ان يتجاوز عنهم وان وعن مسيئهم ان يستغفر لمن وقع منهم من الخطأ. لان استغفار النبي صلى الله عليه وسلم يعني مقبول عند الله سبحانه وتعالى - 00:31:30ضَ

استغفار الرسول لهم شيء يعني طيب لهم. وفضل عظيم من الله. وشاوروا في الامر. شاورهم وهذا فيه تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم شاور شاوره في غزوة بدر لما قال لما قال لهم ماذا ماذا تقولون في يعني هل نقاتلهم او ماذا نفعل - 00:31:50ضَ

الصحابة قالوا يعني نقاتل. حتى قال اه احد الانصار قال لو خضت عباب هذا البحر ولا نقول كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتل انا ها هنا قاعدون نحن نقول اذهب انت - 00:32:10ضَ

وربك فقاتنا انا معكم مقاتلون. فالنبي شاورهم وشاورهم في احد وشاورهم في الاحزاب واخذ برأي سلمان في وضع الخندق الخندق رضي الله عنه وشاورهم في صلح الحديبية كان يستشيرهم في اشياء كثيرة ولذلك قال الله عز وجل - 00:32:30ضَ

تأكيدا في في امر الشورى وشاورهم في الامر. شاورهم خذ رأيهم. وهذا هو الصحيح انك اذا اردت ان تقوم بامر من الامور ان تأخذ آآ اكثر من رأي حتى تتضح لك الصورة ويتضح لك قد يغيب عنك اشياء كثيرة لكن باخذ اراء الاخرين - 00:32:50ضَ

تنكشف لك امور كثيرة ومبدأ الشورى مبدأ اسلامي. مبدأ الشورى الله سمى سورة كاملة باسم الشورى ووصف المؤمنين وامرهم شورى بينهم. فامر الشورى يعني امر عظيم. الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه الوحي في اول مرة استشار. استشار ام - 00:33:10ضَ

المؤمنين خديجة وامه المؤمنين عرضت امرها الى عمها. فالشورى مبدأ مبدأ شرعي. طيب. قال وشاورهم في الامر فاذا عزمت بعد ما تستشير وظهر لك الامر فتوكل على الله مع عزيمتك وفعل الاسباب ان تفوظ امرك الى الله لان الذي - 00:33:30ضَ

كبر الامر هو الله سبحانه وتعالى. والله يحب يحب من يتوكل عليه ويفوظ امره اليه. هذا معنى الاية فهي توجيه للمؤمنين الرسول صلى الله عليه وسلم اولا ولقادة المؤمنين في الجهاد ونحوه في هذه التوجيهات الطيبة. نعم. واصل - 00:33:50ضَ

ما شاء الله عليكم. قوله تعالى ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون اي ان يمددكم الله بنصره ومعونته فلا احد يستطيع ان يغلبكم وان يخذلكم - 00:34:10ضَ

فمن هذا الذي يستطيع ان ينصركم من بعد خذدانه لكم وعلى الله وحده فليتوكل المؤمنون ان هذا يعني ايضا توجيه للمؤمنين ان النصر بيد الله. ان تنصروا الله ينصركم. وان النصر الحقيقي هو نصر الله - 00:34:30ضَ

ليست قوتكم انتم ولا عتادكم ولا جمعكم ابدا. ولذلك هذه الايات تؤكد ان المؤمنين يجب ان يتوكلوا على الله سبحانه ويفوضوا امرهم يفوضوا امرهم الى الله وان الناصر في الحقيقة هو الله. ان ينصركم الله فلا - 00:34:50ضَ

فلا غالب لكم لا يمكن احد ان يغلبكم والله قد تولى امركم ونصركم وامدكم بنصره ومعونته ولا يستطيع احد ان يغلبكم او يخذلكم. واذا لم يمدكم الله فلا احد يستطيع ان فلا فلا يكون ناصر ابدا الا بنصر الله - 00:35:10ضَ

هو هو الناصر سبحانه وتعالى. ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم؟ اذا خذلكم الله لا لا تجد من ينصركم من بعده. ثم اكد اكد ان هذا الامر هو يعود الى التوكل على الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال - 00:35:30ضَ

وعلى الله فليتوكل المؤمنون. تلاحظ ان التوكل امر نستطيع ان نقول امر ايجابي على المسلم في جميع الامور ويتأكد في الجهاد وملاقاة العدو ان ان يتوكل على الله حتى يكون النصر معه والنصر حليفه - 00:35:50ضَ

احسن الله اليك قوله تعالى وما كان لنبي ان يضل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. اي وما كان لنبي ان يخون اصحابه بان يأخذ شيء - 00:36:10ضَ

من الغنيمة غير ما اختصه الله به. ومن يفعل ذلك منكم يأتي بما اخذه حاملا له يوم القيامة. يفضح ليفضح بي في الموقف المشهود ثم تعطى كل نفس جزاء ما كسبت وافيا غير منقوص دون ظلم - 00:36:30ضَ

ايه هذا هذا يعني وان كان لم يحصل من الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه خبر من الله سبحانه وتعالى يقول ما كان النبيين ان ان ان يغل يعني الغلول الغلول معناه هو اخذ اخذ من الغنيمة - 00:36:50ضَ

شيئا من الغنيمة قبل قسمتها بخفية. فمن اخذ شيئا قبل قسمته بخفية عوقب بذلك. عوقب بذلك هو مثل ما ذكرنا اخذ الشيء يعني بخفية قبل قسمتها والله عز وجل يعني وان كان قد نفى عن نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا لا - 00:37:10ضَ

لا لا يمكن ان يقع من الرسول صلى الله عليه وسلم الا انه رسالة وتوجيه لمن يحصل منه هذا الامر. او قد يقع من هذا لا سواء من من القادة او من اه يعني المجاهدين ان يأخذ احدا شيئا من الغنيمة قبل قسمتها وهذه كبيرة من - 00:37:30ضَ

كبائر الذنوب لان الله عز وجل قد يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى ففيه وعيد شديد وعيد شديد وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا كان من المجاهدين قتل اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه في النار. فتعجب الصحابة رضي الله عنهم كيف - 00:37:50ضَ

تقتل في سبيل الله وهو مجاهد ويكون في النار قال انه غل شملة غل شملة في فهو يعذب بها فالغلول اه يعني امر صعب جدا وكبيرة من كبائر الذنوب. ولذلك الله حذر من هذا الامر لانه قد يقع من المسلمين او قد - 00:38:10ضَ

والبعض بعضهم باخذ شيء منها الا بعد قسمتها او اذن الامام بها هذا معناه هذا معنى الاية ما كان لنبي ان يخون او يأخذ شيئا من الغنيمة ويختص او يخص نفسه او احد من القادة او من المجاهدين - 00:38:30ضَ

يخص نفسه بشيء فانه سيأتي يوم القيامة حاملا هذا اه قد فضح بهذا الامر نسأل الله العافية. نعم تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قوله تعالى افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير - 00:38:50ضَ

اي لا يستوي من كان قصده رضوان الله. ومن هو مكب على المعاصي مسخط لربه. استحق بذلك سكنا جهنم وبئس المصير. اي نعم. يقول سبحانه وتعالى اه افمن اتبع رضوان الله كمن باع - 00:39:10ضَ

بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. هذا في بيان حال المجاهدين وحال الناس عموما ان من اتبع رضوان الله اطمأنت نفسه وانشرح صدره. ومن تبع سخط الله فهذا يعني قلب لا يستوي من - 00:39:30ضَ

كان قصده رضوان الله وطلب الاخرة وغيره. قال لا يستوي من كان يعني من كان قصده رضوان الله وهو ومن هو مكب على المعاصي يعني ساخطا او هو مسخط الله عليه فهذا لا لا يكون مثل هذا لا - 00:39:50ضَ

ان يكون هذا مثل هذا. استحق بذلك يعني يكون ان ان يكون مآله جهنم. من هو؟ الذي قد اكب على المعاصي واسخط ربه اسخط ربه وذلك قال افمني هذا استفهام هل من اتبع رضوان الله كالذي يسخط الله عز وجل - 00:40:10ضَ

وسيكون مأواه اي الذي اسخط الله بالمعاصي سيكون مأواه جهنم وبئس المصير هل هذا يكون مثل هذا وكأنه فيه اشارة ولمحة لاي شيء للمجاهدين. انك تتبع رضوان الله لا تتبع سخط الله - 00:40:30ضَ

انا رسالة لهم. نعم. طيب نأخذ نأخذ هذه الاية حتى نختم المجلس بارك الله فيك. نعم. قول قوله تعالى درجات عند الله والله بصير بما يعملون. اي اصحاب الجنة المتبعون لما يرضي الله متفاوت - 00:40:50ضَ

في الدرجات واصحاب النار المتبعون لما يسخط الله متفاوتون في الدركات لا يستوون والله مصير باعمالهم لا يخفى عليه منها شيء. وهذا ايضا كله توجيهات. هذا حث للمسابقة والمسارعة ها - 00:41:10ضَ

والتنافس والتنافس. فالجنة درجات درجات واصحاب الجنة على درجات. فلا تكن فكن اعلى فكن انت في اعالي الجنان وفي اعلى الدرجات. اهل الجنة على درجات. كما اهل ان اهل النار ايضا على دركات. والدركات الى - 00:41:30ضَ

والدرجات الى العلو. فاذا جاء على وجه العلو قيل درجات. واذا جاء على وجه النزول قيل دركات. ولذلك المنافق في الدرك الاسفل من النار. فهم على درجات لا يستوون على درجة واحدة واهل النار على درجات واهل الجنة على درجات - 00:41:50ضَ

فانتم اهل الخير والصلاح والطاعة والاستقامة. عليكم بالمسارعة والتنافس في اعلى والمسابقة الى الى اعلى الدرجات والله مطلع على اعمالكم بصير بما تفعلونه ويجازي كلا بعمله من الخير او طيب بارك الله فيك وجزاك الله خير. لعلنا نقف عند هذه الاية لان بعدها ايضا يعني - 00:42:10ضَ

طيب طيب لا نأخذ نأخذ هذه الاية نأخذها. لقد من نعم. اقرأ. قوله تعالى لقد من الله المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:42:40ضَ

ان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. اي لقد انعم الله على المؤمنين من العرب اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم ايات القرآن ويطهرهم من الشرك والاخلاق الفاسدة. ويعلمهم القرآن والسنة. وان - 00:43:00ضَ

كانوا من قبل هذا الرسول لفي غي وجهل ظاهر. اي نعم هذا توجيه وتذكير من الله ايضا في نعمة الله سبحانه وتعالى على المؤمنين وعلى العرب قاطبة بان بعث فيهم هذا الرسول النبي الكريم خاتم الرسل بعثته رحمة على - 00:43:20ضَ

على هؤلاء بما بما فيها من هذا الاثر الطيب انه يتلو عليهم القرآن الكريم وآآ يزكيهم من من المعاصي والاخلاق السيئة. ويعلمهم العلم النافع الذي اشتمل عليه القرآن واشتملت عليه السنة. كل هذا في - 00:43:40ضَ

وقد كانوا قبل ذلك في ظلال مبين يعبدون الحجر والشجر. فاخرجهم الله من هذه الظلال الى هذا النور فتذكير لهم بان الرسول بين ايديهم وفي ظهرانيهم وان الكتاب والسنة عندهم فهذا فضل يذكرنا الله سبحانه وتعالى بهذا الفضل والمنة حتى نشكر الله على هذه - 00:44:00ضَ

على هذه النعمة. طيب بعد ذلك تعود الايات الى ايضا بعض او ذكر بعض سور ما وقع في احد مرة اخرى ليرتب عليه ايضا مواقف المنافقين وبيان ايضا موقف المؤمنين موقف المؤمنين لما قال اولما - 00:44:20ضَ

اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها ثم ذكر موقف المنافقين الذين يعني قالوا الذين قالوا يعني في في بعض مواقفهم لاخوانهم وقالوا لو اطاعونا ما قتلوا اه قل فادروا عن عن انفسكم الموت الى اخر الايات كلها - 00:44:40ضَ

تعود مرة اخرى بعد هذه التوجيهات فلعل نقف عند هذه الاية آآ الاية الخامسة والستين من بعد المئة من هذه السورة آآ نقف عندها وان شاء الله نكمل في اللقاء القادم باذن الله بارك الله فيك وجزاك الله خيرا - 00:45:00ضَ