شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (42) سورة آل عمران ١٦٦-١٨٠ | يوم ١٤٤٣/٩/١٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اه ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم - 00:00:00ضَ

يوم الاثنين الموافق للسابع عشر من شهر رمظان المبارك من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من نجتمع في هذا المقام المبارك وبين ايدينا كتاب من كتب التفسير المختصرة وهو ما يسمى بالتفسير - 00:00:20ضَ

الميسر قرأنا في هذا التفسير في مجالس متعددة ماضية ولا زلنا نقرأ وتوقف بنا الكلام آآ في سورة في ال عمران آآ عند قول الله سبحانه وتعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم - 00:00:40ضَ

اخوانا هذا وهي الاية الخامسة والستون بعد المئة من سورة ال عمران. تفضل اقرأ. احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم - 00:01:00ضَ

فيكم ان الله على كل شيء قدير. اي ولما ايها المؤمنون اولما اصابتكم ايها المؤمنون مصيبة ايما اصيب من وهي ما اصيب منكم يوم احد قد اصبتم مثليها من المشركين في يوم بدر قلتم - 00:01:20ضَ

كيف يكون هذا ونحن مسلمون ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا وهؤلاء مشركون قل لهم ايها النبي هذا الذي اصابكم هو من عند انفسكم بسبب مخالفتكم امر رسولكم واقبالكم على جمع الغنائم - 00:01:40ضَ

ان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا معقب لحكمه. طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. هذه الاية ايها اخوة تبين لنا اولا السر في هزيمة المسلمين في غزوة احد. لا شك ان الله سبحانه وتعالى قال - 00:02:00ضَ

ان تنصروا الله ينصركم. والله سبحانه وتعالى قال ان ينصركم الله فلا غالب لكم. والله وعد المؤمنين بالنصر والتمكين هذا ملاحظ فان الله سبحانه وتعالى قد نصر اولياءه ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته - 00:02:20ضَ

في غزوة بدر وهم قلة والمشركون كثرة. ومع ذلك نصرهم الله نصرا مؤزرا فقتلوا سبعين واسروا سبعين وفر من فر. وفي غزوة احد نصر الله المؤمنين في هذه الغزوة نصرا مؤزرا واذل الشرك والمشركين حتى فروا هاربين. هذا في اول الامر. لكن - 00:02:40ضَ

لما وقعت المعصية لما وقعت المعصية من بعض الصحابة انقلبت انقلب النصر هزيمة انقلب النصر هزيمة وهم الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم حوالي خمس وخمسين من الصحابة جعل - 00:03:10ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الرماة ليحموا ظهور المسلمين. ولكنهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ابقوا في مكانكم ولا تتحرك من مكانكم حتى يأتيكم الاذن. ولكنه لما رأوا الانتصارات ورصد - 00:03:30ضَ

ورأوا هزيمة المشركين وبدأ المسلمون يأخذون الغنائم والمشركون يفرون قالوا انتهت الحرب. ولم ولم يتفطن الى ان النبي صلى الله عليه وسلم منعهم مع ان اميرهم مع ان اميرهم عبد الله بن جبير ذكرهم بذلك وقالوا - 00:03:50ضَ

ولا تعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابقوا في اماكنكم حتى يأتيكم الخبر. ولكن بعضهم قالوا انتهت الحرب. ورجع وبدأوا ينزلون من هذا المكان فلما علم المشركون بذلك كروا راجعين وجاؤوا من من جهة جبل الرماة - 00:04:10ضَ

وصاروا فوق المسلمين وبدأوا يضربون الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه بالنبال حتى يعني قتلوا من قتلوا منهم وقتلوا ما يقرب من سبعين شهيدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وجرحوا من جرحوا حتى شج رأس النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته - 00:04:30ضَ

كل ذلك بها سبب معصية واحدة طلبت النصر هزيمة. ولذلك يقول او لم ما اصابتكم مصيبة اصابتكم مصيبة الهزيمة وقتل سبعين منكم. اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها في بدر. قتلتم سبعين - 00:04:50ضَ

سبعين قلتم ان هذا كيف يحصل ونحن ونحن معنا رسول الله ونحن مؤمنون وننصر دين الله وهؤلاء مشركون يحاربون الله ورسوله. كيف هذا؟ قل هو من عند انفسكم. ان الله على كل شيء قدير. قادر على ان نصل وقادر على الهزيمة. والامر بيد الله سبحانه - 00:05:10ضَ

لكن السبب هو من عند انفسكم. سبب هو مخالفتكم. السبب هو مخالفتكم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم واقبالكم على جمع الغنائم. هذا هو السبب. نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى وما اصابكم يوم - 00:05:30ضَ

الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. اي وما وقع بكم من جراح او قتل في غزوة احد يوم التقى المؤمنين وجمع المشركين فكان النصر للمؤمنين اولا ثم للمشركين ثانيا فذلك كله بحكم قضاء الله - 00:05:50ضَ

الله وقدره وليظهر ما علمه ما علمه الله في الازل ليميز المؤمنين الصادقين منكم اي نعم في قوله تعالى وما اصابكم في هذه الغزوة في احد ما اصابكم يوم التقى جمعان انتم والمشركون - 00:06:10ضَ

فباذن الله كل ما حصل بعلم الله وقدرته وارادته سبحانه وتعالى. كل ذلك بقضائه وتقديره في الازل ما اصابكم الا بعلم من الله سبحانه وتعالى. ثم هناك ايضا امر اخر قال وليعلم المؤمنين - 00:06:30ضَ

ليظهر سبحانه وتعالى علمه من هو المؤمن الصادق من المنافق ومن مريض القلب. ليعلم من الصادق يظهر يظهر علمه سبحانه وتعالى الذي كان يعني علمه الذي في الازل يظهره الان ليمل لي - 00:06:50ضَ

اذا المؤمن الصادق من غيره. ولذلك قال بعدها مباشرة وليعلم الذين نافقوا. ففي هذه المعركة ظهر من ظهر المؤمن الصادق من من الكافر او من المنافق ومن مريض القلب هذا هذا اللي يميز الله الخبيث من الطيب. نعم. واصل. قوله تعالى وليعلم الذين نافقوا - 00:07:10ضَ

وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم. هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون. اي وليعلم المنافقين الذين كشف الله - 00:07:40ضَ

اللهم في قلوبهم حين قال المؤمنون لهم تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله او كونوا عونا لنا بتكفيركم سوادنا فقالوا لو نعلم انكم تقاتلون احدا لكنا معكم عليهم. هم للكفر في هذا اليوم اقرب منهم للايمان - 00:08:00ضَ

لانهم يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم الله اعلم بما يخفون في صدورهم. اي نعم وهذا ايضا من الحكمة من حكمة ما وقع في في في غزوة احد من الهزيمة وما اصابكم يوم التقى جمعان حتى يظهر آآ المؤمن - 00:08:20ضَ

الحق الذي فعلا يعني ايمانه تميز والمنافق الذي كشف الله ما في قلبه ما في قلبي حينما قال المؤمنون لهؤلاء المنافقين تعالوا تعالوا قاتلوا معنا قال تعالوا تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا على الاقل يعني كونوا معنا كثروا السواد حتى اذا رآكم المشركون بهذا بهذا - 00:08:40ضَ

عدد الهائل يعني يقذف الله الرعب في قلوب هؤلاء المشركين فيفرون منهزمين او ادفعوا فكان ردهم كما قال الله سبحانه وتعالى قال لو لعنب قتالا لان ما عندهم نية الجهاد اصلا. نية الجهاد معدومة عندهم لو نعلم قتال لاتبعناكم. فهم لا يريدون القتال ولا - 00:09:10ضَ

يريدون الجهاد في سبيل الله اتبعوا هم للكفر هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان وهم في صفوف الكفار اصلا يريدون يعني الدائرة عليكم ويريدون النصر للكفار. هم للكفر اقرب منهم للايمان. لانهم - 00:09:30ضَ

يقولون بافواههم هذا النفاق يظهر الايمان ويقول نحن معكم سنجاهد ولكن في حقيقته وفي داخله هو الكفر اه الكفر بالله سبحانه وتعالى. هم للكفر اقرب منهم للايمان. هؤلاء هذه حقيقة المنافقين والله اراد ان يظهر - 00:09:50ضَ

حقيقة المنافقين للمؤمنين. حتى يعرفوا هؤلاء من هم. نعم. شيخنا قولهم اه لو نعلم لاتبعناكم يعني قصده انه لن تقع معركة لا هم عندهم علم المعركة لان النبي صلى الله عليه وسلم استشار الصحابة - 00:10:10ضَ

في الخروج وهم يعلمون ذلك جيدا. وعندهم علم في المعركة. لكن النية غير موجودة. لو نعلم قتالا هم يقولون اصلا ما اعترفنا بالقتال ولا نريد ان نقاتل لانه لانهم جبناء. يخافون من مواجهة الاعداء. وليس عندهم نية الجهاد والاستشهاد في سبيل الله. هذه ليست - 00:10:30ضَ

موجودة عندهم. فحقيقة القتال غير موجودة عندهم. لو نعلم قتال يعني صرحوا هم يا شيخ انهم ما يريدون القتال. لا ما ما يريدون قتال لان لان رأس المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد وبدأ يصف - 00:10:50ضَ

الصفوف امام المشركين رجع هو ومن معه من المنافقين بثلث الجيش. رجعوا الى المدينة وقالوا لا نجلس في المدينة سنخرج لهم. فرجعوا فارين فرجعوا فارين من من العدو لما رأوا المشركين خافوا وولي - 00:11:10ضَ

عندهم نية الجهاد فقالوا ما لنا وما لنا لو نعلم قتال لاتبعناكم ما يريدون القتال. نعم. الله يحسن اليك. قوله قال الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم - 00:11:30ضَ

صادقين اي هؤلاء المنافقون هم الذين قعدوا وقالوا لاخوانهم الذين اصيبوا مع المسلمين في حر ربهم المشركين يوم احد لو اطاعنا هؤلاء ما قتلوا قل لهم ايها الرسول فادفعوا على انفسكم الموتى ان كنتم صادقين - 00:11:50ضَ

في دعواكم انهم لو اطاعوكم ما قتلوا وانكم قد نجوتم منه بقعودكم عن القتال اي نعم يقول هذي ايضا من من من كلمات هؤلاء من كلمات هؤلاء المنافقين ومن اوصاف هؤلاء المنافقين انهم - 00:12:10ضَ

قالوا لاخوانهم وقعدوا هم قعدوا عن الجهاد وقالوا لاخوانهم الذين ذهبوا للقتال لو اطاعونا ما قتلوا لكنهم لم يطيعون فقتلوا. فالله عز وجل قال هذا امر قد كتبه الله. لو كانوا في بيوتهم هم لبرز الذي كتبوا. ولو انتم كتب الله عليكم - 00:12:30ضَ

قتال ابرزتم الى القتال. فهذا امر قد قدره الله سبحانه لحكمة بالغة. المنافقون يقولون لاخوانه الذين اصيبوا مع المسلمين في حربهم المشركين يوم احد لو اطاعونا هؤلاء ما قتلوا. فقال - 00:12:50ضَ

قال الله عز وجل لمحمد قل لهم ادفعوا عن الموت عن انفسكم. هل تستطيعون ان تدفعوا الموت اذا نزل بكم؟ ادفعوا. هذا موت قد انزله الله سبحانه وتعالى قال فلا يستطيع اي مخلوق ان يرده. ان يرده. فهذا معنى معنى هذه وهذه من كلمات من كلمات المنافقين وهذه - 00:13:10ضَ

المواقف المنافقين بعد الحرب. شف كيف بعد الحرب. يبدون يعني يظهرون الندم. للمسلمين يقولون كيف لو ولو طعتونا ما حصل كذا ولو كذا فعلتوا كذا ما حصل كذا. كل هذا يعني من في ندم في في غير وقته - 00:13:30ضَ

ولات حينما اندم. ندم في غير وقته وليس في مكانه اصلا. يعني شيء قد كتبه الله لا تعترض عليه. يجب عليك ان تسلم الامر الله سبحانه وتعالى وان ترظى بقظائه وقدره وتعلم ان قظاءه وقدره بحكمة بالغة سبحانه وتعالى هذا هو المؤمن الذي يجب - 00:13:50ضَ

ان يسلم. اما الاعتراض فهو ليس من صفات المؤمنين. نعم. شيخنا بالنسبة قوله لاخوانهم اخوان وما المقصود الاخوان هذولا اللي شاركوا قتال هذولا منافقين او مؤمنين. هذي الذي يظهر ان انهم هؤلاء - 00:14:10ضَ

من جنسهم لان الله اول شيء قال اخوانهم. والامر الثاني المؤلف هنا يقول قال لاخوانهم الذين اصيبوا مع المسلمين اي واضح؟ نعم. ايه نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا - 00:14:30ضَ

الاحياء عند ربهم يرزقون. اي ولا تظنن ايها النبي ان الذين قتلوا في سبيل الله اموات لا يحسون شيئا بل هم احياء حياة برزخية في جوار ربهم. الذي الذي جاهدوا من اجله. وماتوا في - 00:14:50ضَ

يجري عليهم يجري عليهم رزق يجري عليهم رزقهم في الجنة وينعمون. اي نعم هذا رد رد قوي على المنافقين الذين يقول لو اطاعونا ما قتلوا هم يظنون ان الذين قتلوا في سبيل الله قد انتهوا. وان اصبحت جثثا هامدة لا تتحرك - 00:15:10ضَ

رد الله عليهم قال لا تظن الشهيد انه انتهى الشهيد شهيد. الشهيد ما زالت حياته قائمة. فانت تظن انه مات ما مات لا تظن ايها النبي وايها المخاطب ان الذين قتلوا في سبيل الله اموات. لا تظنوا انهم امواتا - 00:15:30ضَ

هذا ظن غير في غير محله ولذلك نهى الله عنه. قال لا تظن لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. طيب ماذا حالك قال قال بل احياء وبل هنا للاظراب في الرد على الاول وانتقال الى معنى جديد قال لا لا - 00:15:50ضَ

اظن انهم امواتا بل حقيقتهم انهم احياء عند ربهم يرزقون. فهم احياء. وفي هذا دلالة على اي شيء على مذهب اهل السنة والجماعة في نعيم اهل القبر وعذابه. فاهل القبر او اهل القبور ينعمون ويعذبون - 00:16:10ضَ

يعذبون وينعمون. الدليل على ان هناك ما يسمى بعالم البرزخ وان القبر فيه فيه نعيم او فيه عذاب يعني اما هو روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار هذا الدليل عليه دليل قوي ان ان - 00:16:30ضَ

شهداء في قبورهم والشهداء مثل ما نسمع انهم احياء عند ربهم وارواحهم في الجنة في حواصل طير خضر تطير في الجنة. وتأوي الى قناديل معلقة تحت العرش. فهؤلاء هم هم اهل اه هم - 00:16:50ضَ

هذه ارواح الشهداء. وان كانت اجسادهم في القبور فارواحهم في اعلى عليين. كما ان الكفار يعذبون في قبورهم. كما قال الله وتعالى عن عن ال فرعون قال النار يعرضون عليها. غدوا وعشيا في الصباح والمساء في الدنيا. يعذبون في قبورهم - 00:17:10ضَ

فهذا دلالة على عذاب القبر ونعيمه ونعيمه. الله اعلم. نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:17:30ضَ

اي لقد عمتهم السعادة حين من الله عليهم فاعطاهم من عظيم جوده وواسع كرمه من النعيم والرضا نتقر به اعينهم وهم يفرحون باخوانهم المجاهدين الذين فارقوهم وهم احياء ليفوزوا كما فازوا - 00:17:50ضَ

في علمهم انهم سينالون من الخير الذي نالوه اذا استشهدوا في سبيل الله مخلصين له. والا خوف عليهم فيما يستقبلونه من امور الاخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا. اي نعم الاية تستكمل - 00:18:10ضَ

كمل ما حصل لهؤلاء الشهداء ان الفرح والسعادة قد عمتهم فرحين فرحين فرحين حال. حال ملازمة لهم. فرحين بما اتاهم الله واعطاهم الله من من يعني من النعيم الذي حصل ومن الكرم الذي اكرم الله بهم والرضا الذي حصل لهم بما بما تقر به اعينهم فرحين - 00:18:30ضَ

في ذلك فرحا عظيما وفوزا عظيما بهذا بهذه قال فرحين ما اتاهم ويستبشرون بالذين لم يعني يستبشرون يعني يخبرونا هؤلاء يعني الذين لم يلحقوا بهم من اخوانهم الذين لم يستشهدوا بانهم في خير ولذلك - 00:19:00ضَ

رأى كثير من الصحابة رأى بعض الذين استشهدوا في سبيل الله بانهم في كذا وفي كذا وفي كذا اخبار كثيرة بانهم يعني وبان الله انعم عليهم بان الله وهم في كذا وهم في كذا من النعيم. فيستبشرون الذين لم يلحقوا بهم الا خوف عليهم - 00:19:20ضَ

ولا هم يحزنون. ودائما نقرأ في القرآن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالخوف لا خوف عليهم فيما يستقبلونه ولا هم يحزنون على ما مضوا او على ما تركوه خلفهم. هذا معنى معنى لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:19:40ضَ

استمر الاية في بشارة هؤلاء الشهداء. نعم. يقول تعالى يستبشرون بنعمة من الله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. اي وانهم في فرحة غامرة بما اعطوا من نعم الله وجزيل عطائه - 00:20:00ضَ

ان الله لا يضيع اجر المؤمنين به بل ينميه ويزيده من فضله. اي نعم هذا استكمال انهم لا يزالون وفي فرحة عظيمة يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. استبشروا بهذه النعمة من الله سبحانه وتعالى - 00:20:20ضَ

وهذا الفضل من الله سبحانه سبحانه وتعالى. وان الله اعطاهم هذا العطاء الجزيل. وايضا ان الله لا يضيع اجر المؤمنين اذا فعلوا هذا الفعل واخرصوا يعني هل تجد اشد من ان قدموا ارواحهم في سبيل الله؟ قدموا ارواحهم في سبيل - 00:20:40ضَ

كما صنع كما صنع المهاجرون والانصار قدموا ارواحهم في سبيل الله امام الرسول صلى الله عليه وسلم دفاعا عن الدين فيكون لهم هذا الفضل هذا الفضل العظيم هذا فضل عظيم واحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وردت في فضل الشهداء وان الشهيد يشفع في سبعين من اهله - 00:21:00ضَ

انه يغفر له عند اول قطرة من دمه وحتى جاء في بعض الاثار او احاديث قال ان ان ان الشهيد يعني اذا اذا قيل له ماذا تتمنى بعد هذا بعد هذا الشيء العظيم الذي حصل لك في في في الفوز بهذا الفوز العظيم والبشارات - 00:21:20ضَ

وهذه هذا السرور الذي غمرك والسعادة التي عمتك ماذا تتمنى؟ قال اتمنى ان اعود الى يا فاقتل في سبيل الله. يتمنى ان يرجع الى الدنيا حتى يقتل ويقتل ويقتل لما رأى من هذا النعيم العظيم في - 00:21:40ضَ

استشهاد في سبيل الله. نعم. قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح الذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. اي الذين لبوا نداء الله ورسوله وخرجوا في اعقاب المشركين الى حمراء الاسد بعد هزيمتهم في غزوة احد مع ما كان بهم من الام - 00:22:00ضَ

وبذلوا وبذلوا غاية جهدهم والتزموا بهدي نبيهم للمحسنين منهم والمتقين ثواب عظيم لما لما قال الله عز وجل في في الشهداء انهم فرحين وانهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم وانهم يستبشرون بنعمة من الله وفضل. وقال الله في هؤلاء وغيرهم وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. سواء - 00:22:30ضَ

استشهدوا او لم او لم او لم يستشهدوا او لم يستشهدوا قال قال الله سبحانه ان الله لا اجر المؤمنين ثم قال من هم؟ قال الذين استجابوا لله والرسول. وهؤلاء لما انتهت معركة احد - 00:23:00ضَ

وحصل ما حصل من الجراح في المسلمين وفر المشركون بعدما قتلوا من قتلوا من المؤمنين قال ابو سفيان القابلة يعني السنة القابلة في حمراء الاسد وهي مكان مكان معروف فيه حمراء الاسد فواعدهم - 00:23:20ضَ

في حمراء الاسد. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لمقابلتهم. ولكن الله قذف في قلوب هؤلاء المشركين الرعب فلم يقابلوا ولم يأتوا فانهزموا فانهزم المشركون وحصل الخير للمؤمنين في هذه الغزوة غزوة غزوة حمراء الاسد - 00:23:40ضَ

معروفة بعد غزوة احد لكنه لم يقع لم يقع حرب لان الله قذف قذف الرعب في قلوب المشركين فلم يأتوا لموعدهم انما واعدوهم ولم يأتوا. نعم قال الله سبحانه وتعالى الذين استجابوا لرسهم اي لكم - 00:24:00ضَ

نداء الله سبحانه وتعالى في حمراء الاسد بعد هزيمتهم في غزوة احد مع ما كان فيه من الالام والجراح يعني وقدموا انفسهم. نعم. هذا معناه. احسن الله اليك. قوله تعالى الذين قال لهم الناس - 00:24:20ضَ

وان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. اي وهم الذين قال لهم بعض مشركين ان ابا سفيان ومن معه قد اجمعوا امرهم على الرجوع اليكم لاستئصالكم. فاحذروهم واتقوا لقاءهم - 00:24:40ضَ

انه لا طاقة لكم بهم زادهم ذلك التخويف يقينا وتصديقا بوعد الله لهم. ولم يثنهم ذلك عن عزمهم فساروا الى حيث شاء الله قالوا حسبنا الله اي كافينا ونعم الوكيل المفوض اليه تدبير عباده - 00:25:00ضَ

اي نعم يعني اه يعني هؤلاء الذين حصل ما حصل لهم في غزوة احد جاء من جاء ليخبر بخبر ابي سفيان وهذا هو قيل انه نعيم او نعيم ابن مسعود جاء الى الصحابة فاخبرهم قال - 00:25:20ضَ

ان ان ابا سفيان قد جمع لكم الجموع وانه سيستأصلكم جميعا. وهدد واخبر وقال ان ابا سفيان يهددكم باستئصالكم. فماذا قالوا؟ قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. حسبنا الله ونعم الوكيل. فكفاهم الله - 00:25:40ضَ

كما كفى ابراهيم عليه السلام. لما لما القوه في النار قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قال النبي صلى الله عليه وسلم قالها ابراهيم قال ابراهيم لما القي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل فكفاه الله هذه النار. فكفى قال كوني بردا وسلاما - 00:26:00ضَ

وقالها محمد صلى الله عليه وسلم لما قيل له ان الناس قد جمعوا لكم قال حسبنا الله ونعم الوكيل فكفاهم الله شر هؤلاء فلم يظهروا بشيء منهم. هذا معنى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا - 00:26:20ضَ

وفي هذا الدلالة على زيادة الايمان ان الطاعة تزيد الايمان فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله يعني كافينا الله كافينا سبحانه وهو نعم الوكيل الذي نفوظ امورنا اليه وهو الذي يدبرنا على ما على ما يرى سبحانه وتعالى - 00:26:40ضَ

نعم احسن الله اليك. قوله تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. اي فرجعوا من حمراء الاسد الى المدينة بنعمة من الله بالثواب الجزيل - 00:27:00ضَ

فضل منه بالمنزلة العالية وقد ازدادوا ايمانا ويقينا واذلوا اعداء الله وفازوا بالسلامة من القتل في ختام واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. الله ذو احسان وعطاء كثير واسع عليهم - 00:27:20ضَ

الى غيرهم. اي نعم هذا ما حصل يعني لما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه حسبنا الله ونعم الوكيل وذهبوا الى هذا الموعد الحياة حمراء الاسد لما لم يجدوا ابا سفيان واصحابه وقد قذف الله الرعب في قلوبهم رجعوا - 00:27:40ضَ

وبنعمة من الله وبالثواب الجزيل لان الله كتب لهم الجهاد وان يخرج من بيته مهاجرا الله ورسوله ثم يدركه الموت وقد وقع اجره على الله الذي خرج الى الجهاد ولم يحصل جهاد كتب الله له الجهاد. جهاد كتب الله على حسب نيته من الثواب الجزيل والفضل من الله بالمنزل - 00:28:00ضَ

العالية وقد ازدادوا ايمانا بذلك فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل واذلوا اعداء الله وفازوا من القتل سلمهم الله من القتل والقتال وحصل لهم ما حصل من الرظوان من الله سبحانه وتعالى والطاعة والجزاء - 00:28:20ضَ

الجزاء الذي حصل والاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى. نعم. قوله تعالى انما ذلكم قالوا يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. اي انما المثبت لكم في ذلك هو الشيطان - 00:28:40ضَ

جاءكم يخوفكم انصاره. فلا تخافوا المشركين لانهم ضعاف لا ناصر لهم. وخافوني بالاقبال على طاعتي ان كنتم مصدقين بي ومتبعين رسولي. اي يحيى يقصد يعني الله سبحانه يخبر هنا الخبر ان الله سبحانه وتعالى - 00:29:00ضَ

ان الشيطان هو الذي يخوف اولياءه. فيقذف الرعب في قلوبهم. اما المؤمنون فالشيطان كيده ضعيف امام المؤمن فلا يمكن ان ان يدخل المؤمن يضعفه الا اذا كان المؤمن فيه خلل. ولذلك قال انما ذلكم الشيطان يخوفك - 00:29:20ضَ

واولياءه فلا تخافوهم لا تخافوها اولياء الشيطان وهم الكفار وخافوني ان كنتم مؤمنين. واجب على المؤمن ان ان يجعل الخوف الله فوق كل شيء. ولا يخاف من المؤمن ولا يخاف من المشرك خوفا بمنزلة خوفه من الله. هذا معنى لان - 00:29:40ضَ

ان الخوف عبادة. عبادة يجب ان تصرف لله وحده لا شريك له. وهذا الخوف غير الخوف الطبيعي. انت تخاف من العدو وتخاف من السبع وتخاف من النار وتخاف من كذا. هذا خوف طبيعي. كل انسان يخاف. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يخاف - 00:30:00ضَ

كل ما هو مخلوق وكل بشر يخاف لكن قد يكون هذا الخوف خوف يصل الى هذه الدرجة التي نهى الله عنها لا تخافوهم وهو خوف يجعل خوفه بمنزلة خوفه من الله. فالخوف المطلق هو الخوف من الله سبحانه وتعالى. ولا يجعل المؤمن - 00:30:20ضَ

خوفه لا يجعل خوفه من الله خوفه من الكافر كخوفه من الله. والله اعظم من يخاف واعظم من من واعظم من يعظم ويقدر لا المشركين الذين ليس لهم قدرة على ذلك. هذا معناه هذا ولذلك جعل جعل - 00:30:40ضَ

اهل العلم ان الخوف نوع من انواع العبادة. وهو الخوف الذي يصل بالانسان ان يخاف من المخلوق فخوفه من الله اذا سويت هذه العبادة سويت بينها وبين الله هنا هنا يقع هذا الذي - 00:31:00ضَ

يعني يقع الحرج فيه. اذا اذا سويت بينه وبين كل عبادة يسوى بينها وبين الله يسوى بينها بين المخلوق بين الله هذا هو الشرك والكفر. ولذلك جعلوا هذا الامر من العبادات المحرمة من العبادات المحرمة. نعم هذا معناه - 00:31:20ضَ

فلا تخافوهم وخافوني يعني كن يكن الخوف من الله سبحانه وتعالى. لا من المخلوق هذا معناه شيخنا. نعم. بالنسبة للخوف يا شيخ هل هو نتيجة ولا يعني عمل يستطيع الانسان انه يتصرف او يتحكم فيه - 00:31:40ضَ

لأ هو الخوف بلا شك انه انواع ودرجات. هناك خوف يعني اصلا ليس الانسان فيه تصرف. ولا تدبير. طبيعة الخوف. طبيعة الخوف الانسان هذي جبلة. وهناك خوف درجات وهناك خوف يجب على المسلم ان ان لا يصل اليه وان لا وان لا يفعله. وهو خوف من العدو بمنزلة خوفه من الله - 00:32:00ضَ

الخوف درجات والعلماء تكلموا شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم رحمه الله ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين تكلم عن خوف انواعه وصفاته. فاذا اذا رجع الانسان الى كتاب ابن القيم سيجد انه فعلا الخوف على درجات - 00:32:30ضَ

على درجات هذا المقصود نعم وهناك خوف جبلي تخاف انت من العدو تخاف من السبع وتخاف من كذا تخاف من كذا جبلني فهذي طبيعة الإنسان تخاف من اي شيء يزعجك تخاف منه. لو جاءت امطار غزيرة جاءت كذا طبيعة - 00:32:50ضَ

الانسان فيه خوف. الله اودع فيه الخوف. لكن الخوف درجات. خوف مطلوب احيانا. الله طلب طلب منك الخوف خوف مطلوب وعبادة. ايه. فمدح الله الخائفين الوجلين. مدحهم الله سبحانه وتعالى في ايات - 00:33:10ضَ

فهناك خوف يعني مطلوب وهناك خوف منهي عنه. فهو مثل ما ذكرنا لك على درجات على درجات. نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ولا يحزن كالذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا يريد الله الا - 00:33:30ضَ

اجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم. اي لا يدخل اي لا يدخل الحزن الى قلبك ايها الرسول هؤلاء كفار بمسارعتهم في الجحود والضلال. انهم بذلك لن يضروا الله شيئا. انما يضرون انفسهم - 00:33:50ضَ

حرمانها حلاوة الايمان وعظيم الثواب. يريد الله الا يجعل لهم ثوابا في الاخرة. لانهم انصرفوا عن دعوة الحق ولهم عذاب شديد. اي نعم هذا مثل ما ذكرنا ايظا داخل في التعقيبات التي يعني تلت - 00:34:10ضَ

صح يعني لا تزال قصته احد فيها من ما يحكيه الله سبحانه وتعالى من الدروس والعبر وايضا فيها ما يذكره الله سبحانه وتعالى مما يتعلق بالتوجيهات التوجيهات الربانية فيقول موجها للنبي صلى الله عليه وسلم لا - 00:34:30ضَ

يحزنك كفر هؤلاء ولا يدخل الحزن في قلبك وتحزن الحزن الشديد لهؤلاء الكفار انهم لم يدخلوا معك في الاسلام ولم يقبلوا دعوتك بل زيادة على ذلك يسارعون يسارعون في في في في رد دعوتك - 00:34:50ضَ

محاربة دعوتك ومقاتلتك انت واصحابك وجحود جحود دعوتك. كل هذا لن يضر الله شيئا هم. لن يضر وانما يضرون انفسهم يعني الضرر هذا الضرر عائد عليهم عائد عليهم فانهم حرموا انفسهم الايمان حرموا انفسهم - 00:35:10ضَ

دخول الايمان حرموا انفسهم سلامة سلامة هذه النفس من من الوقوع في النار. يظرون انفسهم وحرموا انفسهم الثواب من الله سبحانه وتعالى والله لا يعني بسبب هذا الاعراض منهم والكفر اراد الله الا يجعلهم ثوابا في الاخرة ولا حظا في الاخرة لانهم هم السبب - 00:35:30ضَ

لما كفروا واعرضوا ولم يقبلوا دعوتك هم السبب فاضلهم الله وجعل لهم هذا الحظ في الاخرة وهو نار جهنم ولم يكن لهم حظ من نعيم المؤمنين في الدار الاخرة. نعم. قوله تعالى - 00:35:50ضَ

ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب اليم. اي ان الذين استبدلوا الكفر بالايمان لن الله شيئا بل ضرر فعلهم يعود على انفسهم ولهم في الاخرة عذاب موجع. اي نعم - 00:36:10ضَ

يعني كل هذا مثل ما ذكرنا تعقيب في حال المشركين لما عقب الله حال المنافقين وحال المؤمنين وان المؤمنين في نعيم عظيم. وانهم يعني اه وان ارواحهم في جنات النعيم. كل هذا تعقيب. تعقيب على - 00:36:30ضَ

قصتي هذه القصة ذكر ايضا حال الكافرين انه انه لا لا يحزن النبي عليهم لان مصيرهم الى النار واراد الله ان ان ان يظلهم وايضا لانهم استبدلوا الكفر بالايمان وكل ذلك لا يظر الله شيئا بل الظرر عليهم عليهم استبدلوا - 00:36:50ضَ

الكفر بالايمان فهو الضرر عليهم والله قد توعدهم بالعذاب الاليم لانهم هم السبب في وقوعهم في هذا العذاب بانه هم لم يقبلوا دعوة الله واستبدلوا الايمان بالكفر. نعم. قولوا تعالى ولا يحسبن الذين كفروا - 00:37:10ضَ

ان ما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. اي ولا يظنن الجاحدون اننا اذا اطلنا اعمارهم ومتعناهم بمتع الدنيا ولم نؤاخذهم بكفرهم وذنوبهم انهم قد - 00:37:30ضَ

بذلك خيرا لانفسهم. انما نؤخر عذابهم واجالهم ليزدادوا ظلما وطغيانا. ولهم عذاب ويذلهم. اي نعم. يقول لا تحسبن او لا يحسبن نعم ولا يحسبن الذي كفروا اي لا يظن هؤلاء الكفار ان ما يملين لهم الله يعطيهم من المال والصحة والعافية ان ذلك خير - 00:37:50ضَ

وان الله يطيل في اعمارهم ويمتعهم بهذا بهذا الشيء. ان ذلك خير. ان ذلك خير لانفسهم. وانما هو شر عليهم لانه كل ما تمتد اعمارهم يزداد عذابا ويزداد اثما ويكون سببا ذلك في - 00:38:20ضَ

من شدة العذاب عليهم. وان الله سبحانه وتعالى قد توعدهم بالعذاب المهين. يعني لا تظن ان انك اذا رأيت قد متعه الله بالصحة والعافية والمال. ومتعه الله بطول العمر ان ذلك خير. ليس ذلك خير. ليزدادوا اثما - 00:38:40ضَ

اثامهم ويزداد العذاب عليهم. يزداد العذاب عليهم. كل هذا في تعقيب اه حال هؤلاء الجاحدين الكافرين. نعم. قوله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. فامنوا بالله - 00:39:00ضَ

ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. اي ما كان الله ليدعكم ايها المصدقون بالله ورسوله آملون بشرعه على ما انتم عليه من التباس المؤمن منكم بالمنافق. حتى يميز الخبيث من الطيب. فيعرف المنافق - 00:39:30ضَ

افيقوا ايعرف المنافق من المؤمن الصادق وما كان من حكمة الله ان يطلعكم ايها المؤمنون على الغيب الذي يعلمه من عباده فتعرف المؤمن منهم من المنافق ولكنه يميز ولكنه يميز يميزه بالمحن - 00:39:50ضَ

غير ان الله تعالى يصطفي من رسله من يشاء. ليطلعه على بعض علم الغيب بوحي منه. فامنوا بالله ورسوله وان تؤمنوا ايمانا صادقا وتتقوا ربكم بطاعته فلكم اجر عظيم عند الله. اي نعم هذا - 00:40:10ضَ

تعقيب في حال المؤمن الصادق من المنافق الكاذب. يقول الله سبحانه وتعالى ما كان الله لما كان الله يترككم على ما انتم عليه. فيكم فيكم المؤمن الصادق القوي الايمان. وفيكم المؤمن الضعيف وفي - 00:40:30ضَ

المنافق ما ما تستطيع ان تميز الجيش ممن فيه بين المؤمن الصادق الذي وصل لدرجة اليقين والمؤمن الضعيف او المنافق الذي خرج معك اظهارا للايمان وفي باطنه الكفر والجحود والحقد على المسلمين الله - 00:40:50ضَ

فاراد ان يميز اراد ان يميز في هذه في مثل هذه المعارك ومثل هذه الوقائع والغزوات يميز المؤمن الصادق من غيره من غيره فهذا معناه وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى حتى يعني يعني يتميز هذا من هذا - 00:41:10ضَ

طرف المنافق من غير المنافق. من غير المنافق. والله سبحانه وتعالى اطلع يعني ما كان الله ليطلع المؤمنين لكنه اطلع رسوله اطلع رسوله فعرف رسوله صلى الله عليه وسلم المؤمن الصادق من غيره. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف المنافقين بوحي من الله واخبر حذيفة - 00:41:30ضَ

رضي الله عنه باسماء المنافقين فكان حذيفة هو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين ما كان الله يطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. والواجب عليكم الايمان ايمانا صادقا وتقوى الله سبحانه وتعالى. حتى تكونوا - 00:41:50ضَ

في زمرة هؤلاء الذين اصطفاهم الله واختارهم وميزهم عن غيرهم. نعم. قوله تعالى ولا احسب ان الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة - 00:42:10ضَ

ولله ميراث السماوات والارض. والله بما تعملون خبير. اي ولا يظنن الذين يبخلون بما انعم الله به عليه تفضلا منه ان هذا البخل خير لهم. بل هو شر لهم لان هذا المال الذي جمعوه سيكون - 00:42:30ضَ

من نار يوضع في اعناقهم يوم القيامة. والله سبحانه وتعالى هو مالك الملك وهو الباقي بعد فناء جميع خلقه هو خبير باعمالكم جميعها وسيجازي كلا على قدر استحقاقه. اي نعم الجهاد الجهاد في سبيل الله - 00:42:50ضَ

قائم على العدة والعتاد وقائم على المال والنفس. الجهاد قائم على النفوس والاموال وهذه الاية فيها حث المسلمين على الانفاق في سبيل الله. وخاصة على المجاهدين في سبيل الله. ولذلك - 00:43:10ضَ

من يبخل في اه ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه عن نفسه. والله سبحانه وتعالى توعد توعد هؤلاء الذين يبخلون بمالهم في سبيل الله ولا ينفقون في سبيل الله بهذا الوعيد الشديد. فيقول لا تحسبن اي لا تظن الذين يبخلون - 00:43:30ضَ

او لا يحسب هؤلاء على قراءتين او ولا يحسب ولا يظن هؤلاء الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله خير لهم. لا تظن ان ان بخلهم خيرا لا تظن ان بخلهم خير لهم. بل هو شر. هذا البخل وعدم الانفاق وامساك المال - 00:43:50ضَ

بل والشح به وعدم الانفاق في سبيل الله سيكون شرا لهم. لماذا؟ لان هذا المال سيطوق. سيطوق به صاحبه بسبب يخلق عدم انفاقه في الصدقة وعدم اخراج زكاته. وعدم اخراج زكاته يوم القيامة. سيطوق به يوم القيامة - 00:44:10ضَ

وقد جاء في بعض الاثار والاحاديث ان ان صاحب ما من صاحب مال صاحب مال من ذهب او فضة لا يؤدي دي زكاته يوم القيامة الا مثل له هذا المال بشجاع اقرع يعني ثعبان شجاع اقرع اقرع له - 00:44:30ضَ

زبيبتان واقرع اي قد سقط الشعر من رأسي لكثرة السم. شجاع اقرن له زبيبتان. يأتي يوم القيامة فيأخذ هذا الرجل او هذه المرأة الذي قد بخل بماله ولم يخرج زكاته فيأتيه - 00:44:50ضَ

يلتف عليه ويطوقه ثم يقول انا مالك ويأخذ بشدقيه يأخذ بشدقي هذا الرجل ويقول انا مالك انا كنزك. فاذا كان هذا وعيد شهيد في حال هؤلاء الذين لا يخرجون زكاة اموالهم ولا ينفقون ولا يتصدقون - 00:45:10ضَ

فهذا حقيقة يعني مما يخاف الانسان منه من هذا الوعيد الشديد والمال مال الله والمال انفق مما ثم رزقناكم واتوهم من مال الله الذي اتاكم. فالمال مال الله. ولذلك هنا يقول ان الوعيد سيطوق به - 00:45:30ضَ

بماله وايضا المال مال الله لله ميراث السماوات والارض. فالذي اعطاك المال هو الله سبحانه وتعالى. وهو قادر على ان يأخذ المال منك قال مال الله ولله ميراث السموات والارض والله بما تعملون بما تعملون خبير. اي عالم بحالكم وعالم بمن ينفق - 00:45:50ضَ

ومن يمسك سيجازي كلا على قدر ما عمل. على قدر ما عملوا. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر وهي الآية رقم مئة وثمانين من هذه السورة. وبعدها يأتي الحديث عن عن اليهود عن اليهود ومقالة - 00:46:10ضَ

الخبيثة السيئة لما قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. تأتي يعني الايات ستنتقل الان بعد الحديث عن غزة عن غزوة احد وما حصل للمسلمين والمنافقين والكفار والحديث عن الكفار تنتقل اياته للحديث - 00:46:30ضَ

عن اليهود في ختام هذه السورة. طيب نقف عند عند هذه الاية وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:46:50ضَ

جزاكم الله خير يا شيخ - 00:47:10ضَ