شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (43) سورة آل عمران ١٨١ - آخر السورة | يوم ١٤٤٣/١٠/٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة اخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم وهو يوم الاثنين الثامن من شهر شوال - 00:00:00ضَ

من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر سورة هي سورة ال عمران. الاية الحادية والثمانون بعد المئة. قرأنا فيه هذا الكتاب - 00:00:20ضَ

في مواضع كثيرة وصلنا الى هذه الاية وهي قول الله سبحانه وتعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير نحن اغنياء. طيب تفظل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى - 00:00:40ضَ

لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق قولوا ذوقوا عذاب الحريق. اي لقد سمع الله قول اليهود الذين قالوا ان الله فقير الينا يطلب منا ان - 00:01:00ضَ

واموالا واغنياء القول الذي قالوه انهم راضون بما كان من قتل ابائهم لانبياء ظلما وعدوانا. وسوف نؤاخذهم بذلك في الاخرة. ونقول لهم وهم في النار يعذبون. ذوقوا عذاب النار نعم تفضل اقرأ بس في انقطاع يمكن - 00:01:20ضَ

احسن الله اليكم قوله تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء جاء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. اي لقد سمع الله قول اليهود الذين قالوا - 00:02:20ضَ

ان الله اشتركت وانهم راضون بما كان من قتل ابائهم لانبياء الله ظلما وعدوانا. وسوف نؤاخذهم بذلك في الاخرة ونقول قل لهم وهم في النار يعذبون ذوقوا عذاب النار المحرقة. اسمع انا عندي درس برغش تو جاء اخذت منه السمبوسة قلت - 00:02:50ضَ

شي قال ان امي تقول خلاص اخذت اسم بالفريزر فريزر اول واحد لا معروفات تفتحون تشوفين انا اطلعهن لتس. لا ما شفت احد طيب معنا يا شيخ في شيخ طيب بس لان - 00:03:20ضَ

مشوي خليك معي اي نعم هذه الاية في قوله تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. قال المؤذن هنا قال هذه مقالة قالها اليهود. قالها اليهود قالوا ان الله فقير الينا يطلب منا ان نقرضه اولا اموالا - 00:04:50ضَ

ونحن اغنياء. قال الله ردا عليهم سنكتب هذا القول الذي قالوه وسنكتب انهم راضون بما كان من قتل ابائهم الانبياء. اولا ان هذه المقالة هذه مقالة يعني قالها المعاصرون للنبي صلى الله عليه - 00:05:30ضَ

عليه وسلم قالها بعضهم ورضي بها البقية. لم ينكر بعضهم على بعض. فقالوا ان الله فقير لما سمعوا ان سمعوا قول الله سبحانه وتعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة قالوا ان الله فقير يطلب يطلب من عباده - 00:05:50ضَ

ان يقرضوه استهزاء وسخرية بهم. وقوله تعالى بعدها وقتلهم الانبياء بغير حق هم لم يقتلوا الانبياء وانما حاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم. يهود المدينة حاولوا اكثر من مرة - 00:06:10ضَ

قتل النبي صلى الله عليه وسلم ونووا وحاولوا بكل ما يستطيعون ان يقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الله حماه وحفظه. اما اما انبياؤهم من بني اسرائيل فقد قتلوا. قد قتلوا منهم من قتلوا - 00:06:30ضَ

ومخاطبة الله سبحانه وتعالى لهؤلاء المعاصرين بقوله وقتلهم الانبياء وهم لم يقتلوا كما قال المؤلف هنا قال لما اكانوا راضين بذلك؟ من قتل ابائهم للانبياء ظلما وعدوانا؟ قال حكم الله عليهم بانهم - 00:06:50ضَ

يعني في حكمهم والراضي كالفاعل في حكم الفاعل. قال ونقول ذوقوا عذاب الحريق اي ان الله توعدهم بهذا الوعيد الشديد وسيجازيهم على قولهم وعلى فعلهم وعلى رضاهم بفعل يذوقون النار المحرقة. قال الله عز وجل ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:07:10ضَ

اي ما جرى من هذا كله بسبب ذنوبكم وبسبب ما قدمتموه في حياتكم. ويقول الله سبحانه تعالى يعني يذوقوا عذاب الحريق وان الله ليس بظلام للعبيد اي ان الله سبحانه وتعالى منزه عنان يظلم - 00:07:40ضَ

احدا من خلقه وانما هم الذين ظلموا انفسهم كما قال سبحانه وتعالى وما ضمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. نعم واصل تفضل السلام عليكم. عليكم السلام. حياك الله يا شيخ. المعذرة النت ما ادري - 00:08:00ضَ

صعيب شوي. ايه. طيب طيب. طيب اقرأ نعم واصل. اسأل الله قوله تعالى ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد. اي ذلك العذاب الشديد بسبب ما قدمتموه في حياتكم الدنيا من المعاصي القولية والفعلية والاعتقادية. وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:08:40ضَ

اي نعم هذي بيناها بان الله سبحانه وتعالى ما ظلمهم وانهم هم الذين ظلموا انفسهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم وان الله سبحانه منزه ان يظلم احدا من خلقه وانما هم كانوا هم الظالمين فظلموا انفسهم بارتكاب - 00:09:10ضَ

المعاصي والذنوب التي لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى من الاقوال والافعال والاعتقادات. طيب. نعم نعم واصل. الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن برسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي - 00:09:30ضَ

قلتم فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين. اي هؤلاء اليهود حين دعوا الى الاسلام قالوا ان الله اوصانا في التوراة اه الا نصدق من جاءنا يقول انه رسول من الله حتى يأتينا بصدقة يتقرب بها الى الله. فتنزل - 00:10:10ضَ

نار من السماء فتحرقها. قل لهم ايها الرسول انتم كاذبون في قولكم لانه قد جاء اباكم رسل من قبلي المعجزات والدلائل على صدقهم. وبالذي قلتم من الاتيان بالقرباء الذي تأكله النار. فلما قتل اباؤكم - 00:10:30ضَ

الى انبياء كنتم صادقين في دعواكم. اي هذي حجة هذي حجة داحظة وحجة باطلة. لليهود المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم لما دعوا الى الاسلام احتجوا بهذه الحجة الباطلة التي ابطلها القرآن. قالوا ان الله عهد الينا وقد كذبوا على - 00:10:50ضَ

عهد الينا يعني ان الله اوصانا الا نؤمن برسول قالوا اوصانا بالتوراة الا نؤمن برسول يأتينا اي رسول يأتينا يدعون الى ان نؤمن به لا نؤمن به حتى يأتينا بقربان اي صدقة يقدمها فتأتي نار من السماء - 00:11:10ضَ

ماء فتأكل هذه الصدقة فاذا فعل ذلك امنا به. وهذا لو فعله الرسول صلى الله عليه وسلم وجاءت نار واحرقتهما امنوا لان الله بين انهم كاذبون. فقال الله عز وجل قل لهم يا محمد قد جاءكم رسل من قبلي - 00:11:30ضَ

جاء جاء اباء جاء اباكم آآ اباءكم رسل من قبل من الرسل الذين ارسلوا اليهم لان في اسرائيل ارسل اليهم يعني ارسل اليهم رسل كثير. من قبل بالبينات الحجج الواضحة والادلة. وبالذي قلت - 00:11:50ضَ

في دعواكم ان ان ان يتصدقوا بصدقة فتنزل نار فلم تؤمنوا بهم بل لم يصل الامر الى الكفر بهم بل وصل الامر الى التكذيب والكفر والقتل. والقتل. ولذلك قال فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين - 00:12:10ضَ

صادقين في دعواكم لماذا تقتلون انبيائكم؟ فالذي يقتل انبيائه ولم يقبل منه من باب اولى ان يقتل انبياء جاء غيره كمحمد صلى الله عليه وسلم. طيب هذه كلها اقامة الحجة والرد على هؤلاء اليهود - 00:12:30ضَ

لان السورة في الحقيقة في بداياتها كانت تقيم الحجج على على نصارى نجران على النصارى المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك اسهبت في ذكر قصة احد وما جرى للمسلمين والدروس والعبر التي اخذت - 00:12:50ضَ

منها ثم في خاتمتها الحديث عن مواقف اليهود المعاصرين الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض او ذكر بعض بعض من قبائحهم ومن مثالبهم. نعم واصل. احسن الله اليكم. قوله تعالى فان كذبوك - 00:13:10ضَ

وقد كتب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر كتابه اه فان كذبك ايها الرسول هؤلاء اليهود خيرهم من اهل الكفر فقد كذب المبطلون كثيرا من المرسلين من قبلك. جاؤوا اقوامهم بالمعجزات الباهرات والحجج - 00:13:30ضَ

بالواضحات والكتب السماوية التي هي نور يكشف الظلمات والكتاب والكتاب البين الواضح يعني هذا هذا ايضا رد عليهم. يقول فان يا محمد لم يقبلوا دعوتك وكذبك هؤلاء اليهود او غيرهم من العرب او - 00:13:50ضَ

وغيرهم من المشركين ان كذبوك ولم يقبلوا فهذه سنة الله. في الامم الماضية. الامم الماضية فيهم من كذب اهلكهم الله سبحانه وتعالى. يعني كذبوك فقد كذب رسول من قبلك الانبياء السابقين. كذبوا وقد - 00:14:10ضَ

جاءوا بالادلة والحجج الواضحة والبينات والكتب ومع ذلك يعني لم يقبلوا منها لم يقبلوا. جاءوهم بالكتب نزل من السماء يعني والادلة الواضحة ومع ذلك لم يقبلوا لم يقبلوا. فانت اذا لم يقبلوا منك - 00:14:30ضَ

فلا تحزن عليهم ولا تأسى عليهم. فهذه هذا الامر يعني قد مر على من قبلك من الانبياء فاصبر كما صبر اولو العزم وهذا يسمى او يسميه اهل العلم تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما يعني قيل فيه - 00:14:50ضَ

تسلية له صلى الله عليه وسلم حتى يصبر ويتحمل ويستمر في دعوته. نعم شيخ انا بالنسبة البينات والزبر والكتاب هذه اسماء كتب ولا لا هي ذي اوصاف اوصاف يعني غير محددة بشيء معين هي وصف يقول يعني اه جاءوا بالبينات يعني الحجج الواضحة يعني - 00:15:10ضَ

وقد تكون اه حجج يعني اه عقلية واحيانا تكون حسية مثل المعجزات الحسية عصا موسى واه اه ايضا اه يعني ما اعطي عيسى من الحجج الحسية كابراه الاكمه والابرص واحياء الموتى او تكون حجج - 00:15:40ضَ

عقلية باقامة الحجة عليهم. والرد عليهم. جاؤوا بالبينات. فهي الحجج الواضحة التي يعني والمعجزات كلها داخلة في ذلك. بالبينات والزبر الزبر جمع زبور. والزبر هي الكتب الكتب قوية لان الانبياء انزلت عليهم كتب والله سبحانه وتعالى يقول يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فالكتب - 00:16:00ضَ

نزل كثيرا وان لم يذكر في القرآن الا القليل منها كالزبور المنزل على داوود والتوراة على موسى والانجيل على عيسى وصحف ابراهيم لكن هناك كتب كثيرة انزلها الله سبحانه وتعالى وان لم تذكر هنا وان لم تذكر في القرآن. فهم جاءوا بالادلة والكتب - 00:16:30ضَ

والكتاب المنير يعني هذا قد يكون مثلا يعني الكتاب البين الواضح قد يكون يعني من باب عطش الخاص على العام انه كتاب يعني قد اتضح لهم واستضاء لهم من غير ان يعني لن يستطيعوا ان يردوا ان يردوه او لن - 00:16:50ضَ

ان ان يحتجوا امامه. فهذا قد يكون يعني عموما هي هي اجناس هي اجناس واوصاف لانه يتكلم عن امم سابقة وامم وانبياء كثيرون. يتكلم عن انبياء كثيرين. فهم نزلت عليهم هذه الاجناس والاوصاف - 00:17:10ضَ

ولم يكن يحدد كتابا معينا لانه يذكر عن انبياء كثيرين. نعم نعم تفضل نعم اقرأ تفضل تسمع نعم تفضل. كم الاشياء؟ مم. قوله تعالى، كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا - 00:17:30ضَ

الغرور اي كل نفس لا بد ان تذوق الموت. وبهذا يرجع جميع الخلق الى ربهم ليحاسبهم. فان كما توفون اجوركم على اعمالكم وافية غير منقوصة يوم القيامة. فمن اكرمه ربه ونجاه من النار وادخله الجنة - 00:20:20ضَ

فقد نال غاية ما يطلب. وما الحياة الدنيا الا متعة زائلة فلا تغتروا بها اي نعم هذه الاية تكررت في القرآن الكريم كل نفس ذائقة الموت وردت في هذه السورة ووردت في سورة الانبياء وفي - 00:20:40ضَ

سورة العنكبوت كل نفس ذائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة. وكأنها اشارة الى من قتل في احد من قتل في احد ان الموت امر حتم لابد منه لابد وان كل نفس ستذوق - 00:21:00ضَ

وليست العبرة بالموت او مجيء الموت. فكل انسان سيأتيه الموت وسيذوق الموت. لكن العبرة بما بعد الموت. وكانه ان شاء ارى الى حث الناس على العمل الصالح والبعد عن الاعمال السيئة سواء من اليهود او من المشركين او من - 00:21:20ضَ

من يقصر من المؤمنين يعني رسالة للتذكيرهم هذا الموت يعني هلاكهم هذا معناه وكل نفس بلا شك من الانفس سواء من بني ادم او من الملائكة او من اي مخلوق من المخلوقات - 00:21:40ضَ

من الحيوانات وغيرها لابد ان يكون مصيرها يعني مصيرها الهلاك والفناء والذي وهو الله سبحانه وتعالى الباقي هو الله عز وجل كل من عليها فان فالخلق كلهم يصيرون الى الله - 00:22:00ضَ

ويحاسبهم سبحانه وتعالى هذا هو هذا هو يعني هذه هنا يعني الكلام هنا والنتيجة هنا يحاسبون فمن ويوفون اجورهم فمن وجد خيرا فليحمد الله كما في الحديث من وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد شرا فلا يلوم الا نفسه - 00:22:20ضَ

وهذا كله وعظ من الله وتذكير وتحذير حتى لا يحتج من يحتج بانه لم يعلم هذا عن هذا الامر. طيب واصل قوله تعالى لتبلغن في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن - 00:22:40ضَ

حين اشركوا اذى كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. اي لتختبرن لتختبرن ايها المؤمنون في اموالكم باخراج النفقات الواجبة والمستحبة. وبالجوائح التي تصيبها وفي انفسكم بما يجب - 00:23:00ضَ

وعليكم من الطاعات وما يحل بكم من جراح او قتل وفقد للأحباب. وذلك حتى يتميز المؤمن الصادق من غيبه ولتسمعن من اليهود والنصارى والمشركين ما يؤذي اسماعكم من الفاظ الشرك والطعن في دينكم. وان تصبر - 00:23:20ضَ

ايها المؤمنون على ذلك كله وتتقوا الله بلزوم طاعته واجتناب معصيته فان ذلك من الامور التي يعزل عليها وينافس فيها. يعني يعني لما ذكر ان الموت حتم وانه لا بد ان يأتي وان - 00:23:40ضَ

ما اصاب المسلمين في بدر في احد من الموت والقتل والاستشهاد انه امر قد كتبه الله وان كل نفس ذائقة بين ايضا ما دون الموت من الجراح والمصائب التي يعني يصاب بها المسلمون فانه لابد من الابتلاء - 00:24:00ضَ

احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين امنوا فليعلمن الله الذين وليعلمن الكاذبين. فلا بد ان يتضح الصادق من الكاذب. وهذا امتحان من الله سبحانه وتعالى يمتحنون في اموالهم. في في من - 00:24:20ضَ

من يتصدق ومن ومن يبخل عن عن الصدقة كاليهود الذين بخلوا عن الصدقة واتهموا الله بانه والمؤمنون يبتلون بالصدقة من يتصدق والا يتصدق وما يصابون بهذه المصائب يعني مصائب من الجراح والقتل وفقد الاحباب وغيرها. كل هذا او من الايذاء الذي يصيبهم من اعدائهم كاليهود والنصارى والمشركين - 00:24:40ضَ

كل ذلك مما يعني ينبغي ان يكون المؤمن دائما في مثل هذه مثل هذه البلايا وهذه المصائب ان يصبر وان يتقي وان يتقي الله عز وجل وان يصبر. فان صبره وتقواه من من عزائم الامور التي يعزم ما يعزم عليها - 00:25:10ضَ

الا الا اولوا الالباب واصحاب العقول واصحاب العزائم ويتنافسون فيها هذا معناه فهي في الحقيقة هذه اية يعني هي رسالة لكل من يصاب بمصيبة انه ينبغي له ان يرضى وان يصبر وان يحتسب وان - 00:25:30ضَ

يأخذ هذه المصيبة بهدوء وطمأنينة وايمان ايمان راسخ وان المصائب من الله سبحانه وتعالى قدرها عز وجل فعلى المسلم ان يصبر وان يتقي الله عز وجل والا يتسخط والا يعترض. فكأنها رسالة وبيان المنهج الصحيح - 00:25:50ضَ

للمسلم في تلقي مثل هذه الفتن وهذه البلايا والمصائب. نعم تفضل. قوله تعالى واذا خلى الله وثاقا الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون - 00:26:10ضَ

اي واذكر ايها الرسول اذا اخذ الله ميثاق اذا اخذ الله العهد الموثق على الذين اتاهم الله الكتاب من اليهود والنصارى فلليهود التوراة وللنصارى الانجيل ليعملوا بهما ويبين للناس فيما فيهما. ولا يكتم ذلك ولا - 00:26:40ضَ

فتركوا العهد ولم يلتزموا به واخذوا ثمنا بخسا مقابل كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب. فبئس شراء يشترون في تضييعهم الميثاق وتبديلهم الكتاب. اي هذي يعني هذا تذكير تذكير او يعني من الله سبحانه - 00:27:00ضَ

لهؤلاء اليهود والنصارى واهل الكتاب الذين اخذ اخذ الله عليهم الميثاق. ومع ذلك لم يلتمي لم يلتزموا بما اخذ اخذ الله عليهم الميثاق ليبينون للناس آآ هذه المواثيق وما يعني اشتمل عليه هذه - 00:27:20ضَ

من التوراة والانجيل ولا يكتمون شيئا. ومنها من هذه الاشياء رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم واوصافه ودعوته. وبعثته وسلم وكتموا ونبذوا وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون. اي انهم اخذوا على هذا - 00:27:40ضَ

الكتمان مقابل هذا الكتمان اخذوا المال القليل الذي سيكون وبالا عليهم. وضيعوا الميثاق وبدلوا حرفوا حتى يأخذوا المال يعني هذا المال في مقابل هذه في مقابل هذا التحريف وسيكون هذا وبالا عليهم. نعم. قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا - 00:28:00ضَ

ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. اي ولا تظنن الذين يفرحون بما اتوا من افعال قبيحة كاليهود والمنافقين وغيرهم ويحبون ان يثني عليهم الناس فيما لم يفعلوا فلا تظننهم ناجين - 00:28:30ضَ

ومن عذاب الله في الدنيا وله في الاخرة عذاب موجع. وفي الاية وعيد شديد لكل اس لفعل السوء معجب به ولكل مفتخر بما لم يعمل ليثني عليه الناس ويحمدوه. اي نعم هذا - 00:28:50ضَ

هؤلاء اليهود لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وسألهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن اشياء كتموها ولما كتموها وخرجوا فرحوا بذلك وسروا بذلك. فأخبر الله سبحانه وتعالى ان فرحهم هذا - 00:29:10ضَ

يعني لن لن ينفعهم. لانهم يعني افعالهم هذه القبيحة من كتمان الحق. وظنهم انهم نجوا بهذا الكتمان في الدنيا فانه لن ينجو من عذاب الاخرة. فقال الله عز وجل لا تحسبن ان يا محمد الذين يفرحون بما اتوا يعني - 00:29:30ضَ

يفرحون بما قالوه من من اقوال وافعال ما اتوا ويحبون ان يحمدوا آآ بما لم يفعلوا يعني يثني الناس عليهم ويمدحونهم بما لم يفعلوه. قال الله عز وجل لا تحسبنهم بمفازة يعني بنجاة من العذاب. بل سيصيبهم العذاب سينالهم العذاب وينزل - 00:29:50ضَ

بهم العذاب. وكما قال المؤلف هنا قال هذا وعيد شديد لكل من يفعل السوء ويعجب به ويتناسى عقوبته هذا الشيء ويفتخر بذلك امام الناس. وهذا قد يقع فيه كثير من اهل المعاصي. يفعل المعصية ويفتخر بها - 00:30:10ضَ

يقع في الفواحش ويقع في المنكرات ويفتخر انه وقع وانه فعل وانه ولم يعلم به احد ولم يعرض ولم يعترض عليه احد افتخر بذلك يقع في المعصية. فيقع فيها فيستره الله عز وجل بالليل فيأتي في النهار ويفضح نفسه. فهذا اشد - 00:30:30ضَ

نعم. طيب واصل. احسن الله اليكم. قوله تعالى الهي ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير. اي ولله وحده ملك السماوات والارض وما فيهما والله على كل شيء قدير. يعني هذه الاية فيها بيان يعني سعة ملك الله سبحانه وتعالى وانه ما لك السماوات وما فيهن. ومالك الارض وما في وما - 00:30:50ضَ

وفيهن وهو على كل شيء قدير. ففيها صفة الملك لله سبحانه وتعالى وصفة القدرة. وهو قادر على كل شيء ومالك كل شيء وكل الخلق والعبيد تحت حكمه وملكه. وكل هؤلاء من اليهود والنصارى والمشركين والمؤمنين - 00:31:20ضَ

في ملكه سبحانه وتعالى وتحت قدرته. فكيف يعترض على هؤلاء او او يعني يعني يقعون فيما معاصيه ويخالفون اوامره ويظنون انهم قد نجوا وهم في حوزته وفي ملكه. نعم قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. اي ان في - 00:31:40ضَ

خلق السماوات والارض على غير بمثال سابق وفي تعاقب الليل والنهار واختلافهما طولا وقصرا. فدلائل ولا دلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لاصحاب العقول الشريفة. في هذه الاية هذه الاية - 00:32:10ضَ

ورد فيها احاديث في فضلها وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها اخر الليل آآ هي في حقيقة في خاتمة في السورة سورة ال عمران فيها يعني اولا في التذكير بالخلق وبيان الحكمة من خلق - 00:32:30ضَ

اه بيان اوصاف الذين يعني الذين يتفكرون في خلق السماوات ويعتبرون بهذه بهذا الخلق العظيم انها ان في هذا ماء مصالح لهم ثم ذكرت اوصاف هؤلاء ودعائهم مع الله سبحانه وتعالى في خاتمة هذه السورة كما ختم - 00:32:50ضَ

سورة البقرة في دعاء المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا. هنا يأتي دعاء المؤمنين ربنا اننا سمعنا مناديا ربنا واتنا ما وعدتنا الى اخر هذه الادعية الطيبة اللي فيها تعليم المؤمنين - 00:33:10ضَ

كفاءة يدعون ربهم. طيب يقول في خلق السماوات والارض على غير مثال سابق. خلق السماوات والتفكر في خلق السماء لو لو نظرنا الى السماء الدنيا فقط وما فيها من المصابيح والشمس والقمر والنجوم وبديع الخلق ودقة هذا الخلق لكفى - 00:33:30ضَ

فكيف بالسموات السبع التي رفعها الله بغير عمد والارض التي بث فيها من الدوام والقى فيها الجبال قاسي واجرى فيها الانهار. يعني وخلق فيها الاشجار والثمار. كل هذا يدعوك الى التفكر. والليل - 00:33:50ضَ

في النهار في في تعاقب الليل والنهار ومجيء هذا ويعني هذا يعني هذا يعني يلحق بهذا اطلبه حديثا واختلافه في الطول والقصر اليوم النهار طويل وغدا النهار قصير والليل طويل. من الذي غير ومن الذي جعل هذا الاختلاف - 00:34:10ضَ

يعني كل ذلك بقدرة الله وكل ذلك يدعوك الى يعني قوة الايمان والتفكر وعظمة وحدانيته والتفكر في خلقه ومما مما يكون سببا في تقوية الايمان العبد وارتباطه بربه نعم ولذلك وصف هؤلاء الذين وصف هؤلاء الذين يتفكرون انهم من اولوا الالباب اصحاب العقول - 00:34:30ضَ

سليمة ثم بدأ يذكر اوصافهم. نعم. احسن الله اليك. قوله تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى بهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. اي الذين - 00:35:00ضَ

الله في جميع احوالهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم وهم يتدبرون في خلق السماوات والارض قائلين يا ربنا ما وجدت هذا الخلق عبثا فانت منزه عن ذلك فاصرف عنا عذاب النار. اي نعم هذه هذه اوصاف اوصاف اولي الالباب - 00:35:20ضَ

من هم؟ قال هم الذين دائما يذكرون الله لا لا يفترون عن ذكر الله. يذكرون الله في جميع اهوالهم ان كانوا يمشون ان كانوا راكبين في على المراكب على الابل ونحوها ان كانوا جالسين في بيوتهم او في او في - 00:35:40ضَ

او مضطجعين او على اي حال وهم لا يفترون عن ذكر الله بل يذكرون الله ذكرا بالسنتهم ويتفكرون بعقولهم في خلق السماوات والارض. وهذا وهذا التفكر والذكر يكون يعني حتى يصلوا الى بيان الحكمة من خلق السماوات والارض. الله ما خلق الخلق ولا خلق السماوات والارض عبثا ولا خلقها باطلا - 00:36:00ضَ

بل يجازي المحسن على احسانه والمسيء على اساءته. وهذا واضح في القرآن في قوله تعالى في سورة الصاد وما خلقنا السماء والارض وما بينهم باطل ذلك ظن الذين كفروا فويل الذين كفروا من النار. ولذلك ذكر النار. وفي قوله تعالى وما وما خلقنا السماوات والارض وما - 00:36:30ضَ

بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون. ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين. وكلها تدل على ان هذا خلق لم يخلق عبثا وانما ليجازي الله المحسنين والمسيئين. كل يأخذ حقه. نعم - 00:36:50ضَ

احسن الله اليكم قوله تعالى ربنا انك من تدخل النار فقد اخشيته ما للظالمين من انصار اي يا ربنا نجنا من النار فانك يا الله من تدخله النار من تدخله النار بذنوبه فقد فضحته واهنت - 00:37:10ضَ

وما للمذنبين الظالمين نعم. حياك الله يا شيخ. كمل يا شيخ. مم. قوله تعالى ربنا اننا سمعنا منادي ينادي بالايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا - 00:37:30ضَ

وتوفنا مع الابرار. اي يا ربنا اننا سمعنا مناديا هو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ينادي الناس للتصديق بك. والاقرار قاري بوحدانيتك والعمل بشرعك. فاجبنا دعوته وصدقنا رسالته فاغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا والحقنا بالصالحين - 00:38:10ضَ

طيب يعني هذه الاية والتي قبلها لما قال الله سبحانه وتعالى ما ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار بينوا في دعائهم عقوبة الذين يعني عرضوا انفسهم للنار فقالوا انك من تدخل النار فقد اخزيته اي - 00:38:30ضَ

واهنته وما للظالمين اصحاب الذنوب والمعاصي من انصار ينصرونهم ويدفعون عنهم هذا العذاب. ثم من ادعيته انهم قالوا اننا سمعنا منادي يقصدون به محمدا صلى الله عليه وسلم ينادي للاسلام وينادي للدخول في - 00:38:50ضَ

ايمان والوحدانية الله والاقرار بوحدانية والعمل بشريعة الله. فاجابوا دعوته واستجابوا له وصدقوا بما بما جاء فطلبوا ان يغفر الله لهم ذنوبهم ويستر عيوبهم ويلحقهم بالصالحين. هذه يسميها للعلم التوسل - 00:39:10ضَ

الاعمال الصالحة في الدعاء. وانه ينبغي الانسان اذا اراد ان يدعو ان يتوسل بالاعمال. فيقول يا ربي انني فعلت كذا وكذا من الاعمال الصالحة فاستجب دعوتي. استجب وهذا يعني منهج في ان الانسان يعني عندما - 00:39:30ضَ

فيدعو الله يقدم او يبين يعني يتوسل هذا من باب التوسل. التوسل باسماء الله وصفاته التوسل بالاعمال صالحة ونحن نعرف جميعا قصة اصحاب الالغام اللي دخلوا واطبقت عليهم الصخرة سألوا الله باعمالهم الصالحة - 00:39:50ضَ

فرج الله عنهم. وهؤلاء يقولون نحن امنا وسمعنا المنادي ينادي وصدقنا واتبعناك. فربنا اغفر لنا. وهذا من ماذا يعني اسلوب من اساليب الدعاء انه يتوسل الانسان بالدعاء الى الله عز وجل باعماله الصالحة نعم تفضل - 00:40:10ضَ

قوله تعالى ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك. ولا تقصنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. اي يا ربنا ما وعدتنا على السنة رسلك النصب وتمكين وتوفيق وهداية. ولا تفضحنا بذنوبنا يوم القيامة فانك كريم - 00:40:30ضَ

لا تخدف وعدا وعدت به عبادي. اي نعم. هذي ايضا من ضمن الادعية التي يدعون بها. اعطني ما وعدتنا على رسلك ان الله وعد من اتبع الرسل بالتمكين في الدنيا والنصرة والتوفيق والهداية. ويوم القيامة بما وعدت - 00:40:50ضَ

لهم من الفوز بالدار الاخرة. قالوا لا تفضحنا بذنوبنا يوم القيامة. بل استر علينا و يعني الى غير ذلك يعني من الدعاء ربنا يعني لقوله تعالى آآ اتينا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد انك وعدتنا فانت لا تخلف الميعاد. كل هذا ثناء على الله سبحانه وتعالى وسؤال - 00:41:10ضَ

اه ما وعدهم به. نعم. النتيجة قال فاستجاب الله لهم. نعم تفضل. اسأل الله اليكم. قوله تعالى فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض. الذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوصوا - 00:41:40ضَ

خذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا او كفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات الحجر من تحت الانهار ثوابا من عند الله الله عنده حسن الثواب. اي فاجاب الله دعاءهم بانه لا يضيع جهد من عمل منهم عملا صالحا ذكرا كان - 00:42:00ضَ

فالذين هاجروا رغبة في رضا الله تعالى واخرجوا من ديار واوذوا في طاعة ربهم وعبادتهم اياه وقاتلوا وقتلوا في سبيل الله اعلاء كلمته. ليسترن الله عليهم ما ارتكبوه من المعاصي كما ستر عليهم في الدنيا. فلا يحاسبهم عليها ولا يدخلنهم جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار - 00:42:20ضَ

حزام من عند الله والله عنده حسن الصواب. لما دعوا بهذه الدعاء وتوسلوا بهذه بهذه الوسائل سألوا الله بها رد الله عليهم انه استجاب لهم ربهم بان الله لا يضيع سبحانه وتعالى عمل معامل قل او كثر - 00:43:00ضَ

قرى او كبر من ذكر او انثى من اي لاجناس بعضكم من بعض ثم بدأ يصف هؤلاء الذين سألوا الله قال فالذين تركوا ديارهم واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وعذبوا وقاتلوا وقتلوا كل هؤلاء وعدهم الله - 00:43:20ضَ

ان يكفر عنهم سيئاتهم وان يمحو عنهم سيئاتهم وان يدخلهم بعد ما ينقيهم من الذنوب والمعاصي ويمحصهم يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. وهذا كله ثواب من عند الله وتفضل من الله سبحانه وتعالى. لهؤلاء الصالحين الابرار. نعم - 00:43:40ضَ

قوله تعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. اي لا تغتر ايها الرسول بما عليه اهل الكفر بالله من بسطة في العيش وسعة في الرزق. وانتقالهم من مكان الى مكان للتجارات وطلب الارباح والاموال. فعمل - 00:44:00ضَ

اما قليل يزول هذا كله عنهم. فيصبحون مرتهنين باعمالهم السيئة. اي لما ذكر اوصاف الابرار ودعاء الابرار وما وعده الله يعني حذر المؤمنين ومن ان يغتروا بما فيه هؤلاء الكفار - 00:44:20ضَ

من سعة العيش والرغد العيش ونحوها يعني لا تغتر بما هم عليه لان هذه جنة الكافر جنته الدنيا وهي سجن المؤمن فلا يغتر الانسان بما فيه من سعة الرزق لهؤلاء لانها يعني ظل زائل وينتهي فترة زمنية وينتهي - 00:44:40ضَ

ها هو يذهب هي تذهب عنه. فلا تغتر بما هم عليه من هذا. وهذا تحذير من ان الانسان يركن الى الدنيا او الى اهلها او يغتر بها على حساب الاخرة. فهؤلاء يعني عما قليل يرتهنون باعمالهم ويحاسبون عليها. نعم - 00:45:00ضَ

قوله تعالى متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المئات. لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار. اي متاع قليل زائع - 00:45:20ضَ

ثم يكون مصيرهم يوم القيامة الى النار وبئس الفراش. لكن الذين خافوا ربهم وامتثلوا اوامره واجتنبوا نواهيه قد اعد الله لهم جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار هي منزلهم الدائم لا يخرجون منه وما عند الله - 00:45:40ضَ

اعظم وافضل لاهل الطاعة بما يتقلب فيه الذين كفروا من نعيم الدنيا. اي هذي مقارنة مثل ما ذكرت يعني مقارنة بين اهل واهل المعصية قال هؤلاء متاعهم قليل وزائل. ثم مصيرهم الى جهنم التي تنتظرهم وترقبهم - 00:46:00ضَ

ستكون كالفراش لهم. لا يغادرونها. فتحذير من ما عليه اهل المعاصي والذنوب والشرك والكفر لذلك عقب بوعد المؤمنين الذين خافوا الله واتقوه ان مصيرهم خير من هؤلاء وان الله قد اعد لهم الجنات التي تجري من تحت قصورها الانهار ومنازلهم الدائمة التي لا يخرجون منها متاع يعني قال - 00:46:20ضَ

الله سبحانه وتعالى فيهم قال قال يعني تجري من تحت الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار. والنزل ما يعد للضيف مما يكرم به. وهؤلاء هم الذين يستحقون لان الله وصفهم بالابرار فيه دلالة على ان اعمالهم - 00:46:50ضَ

كثيرة وحسنة لان لان الابرار جمع بر او جمع بار والابرار الذين عملوا الاعمال الكثيرة من السعة البر مأخوذ من البر وهو السعة. نعم. قوله تعالى وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. اولئك - 00:47:10ضَ

لهم اجر عند ربهم ان الله سريع الحساب. اي وان بعضا من اهل الكتاب ليصدق بالله ربا واحدا والها معبودا وبما انزل اليكم من هذا القرآن وبما انزل اليه من التوراة والانجيل متذللين لله خاضعين له لا - 00:47:40ضَ

بايات الله ثمنا قليلا من حطام الدنيا. ولا يكتمون ما انزل الله ولا يحرفونه كغيرهم من اهل الكتاب. اولئك لهم ثواب عظيم عند ربهم يوم يلقونه. فيوفيهم اياه غير منقوص. ان الله سريع الحساب. لا يعجزه احصاء - 00:48:00ضَ

اعمالهم ومحاسبتهم عليهم. هذه الاية فيها الثناء على من امن من اهل الكتاب. لان الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران في اولها وفي وسطنا وفي اخرها ذكر فضائح وقبائح اليهود والنصارى. والله سبحانه وتعالى احكم - 00:48:20ضَ

الحاكمين واعدل العادلين. فاذا ذكر فاذا ذكر من هؤلاء فانه سبحانه يحكم بالعدل. فلا يعمم لا يعمم فلذلك على من امن فعبدالله بن سلام وغيره وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وهو يقرون بالله ويؤمن بالله ووحدانيته سبحانه وتعالى - 00:48:40ضَ

ويؤمنون بما انزل وهو القرآن وبما انزل اليه من الكتب السابقة كل ذلك لا يشترون به ثمنا قليلا من حطام الدنيا كما يفعله كثير من الاحبار والرهبان وعلماء اليهود واحبار اليهود قال حطام الدنيا ولا يكتمون ما انزل الله - 00:49:00ضَ

بل يعترفون بذلك ولا يغيرون ولا يبدلون. قال الله في جزائهم اولئك لهم اجرهم عند ربهم. اي ثواب اب عظيم عند الله سبحانه وتعالى يعني يجازيهم اجر عند ربهم ان الله سريع الحساب اي سيحاسبهم ويجازيهم - 00:49:20ضَ

على اعمالهم ولا يعجز ذلك ولا يعجز هذا لا يعجز الله شيئا سبحانه وتعالى. طيب تختم الاية او تختم السورة بخاتمة جميلة جدا خاتمة سورة ال عمران وهي الاية رقم مئتين. تختم باي شيء الامر - 00:49:40ضَ

يعني بالايمان والصبر والمصابرة والتقوى لانها سبب للفلاح. نعم. اقرأ قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. اي يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا - 00:50:00ضَ

بشرعه اصبروا على طاعة ربكم وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء. غالب اعدائكم في الصبر حتى لا يكونوا اشد اطمئنكم واقيموا على جهاد عدوي وعدوكم. خافوا الله في جميع احوالكم. رجاء تفوزوا برضاه في الدنيا - 00:50:20ضَ

والاخرة. اي نعم مثل ما ذكرنا هذي خاتمة جميلة فيها امر الله سبحانه وتعالى بما فيه مصلحة المسلمين. صدقوا هو امن بالله وبرسوله واعمل بشرعه وتمسكوا به واصبروا على طاعة الله واصبروا عن المعصية واصبروا على ما اصابكم - 00:50:40ضَ

لان الصبر يشمل الصبر بانواعه الثلاثة مما ينزل من البلاء ونحوه وصابر اي غالب يعني المصاب تكون بين اثنين اي غالبها واعدائكم وصابروهم كما هم يصبرون امامكم انتم كونوا اشد صبرا منهم كونوا اشد صبرا - 00:51:00ضَ

منهم وقفوا في وجوههم واقيموا على جهادهم ومحاربتهم وسأرابط ورابطوا لان المرابطة هي القيام على الثغور واتقوا الله فيما تاتون وتذرون وراقبوا الله وخافوه فان ذلك كل فان ذلك كله - 00:51:20ضَ

سبب في النصر والفلاح والتمكين. وهي خاتمة جميلة حقيقة وبها تختم السورة وتنتهي ان شاء الله في اللقاء القادم ان شاء الله ننتقل الى الصورة التي تليها وهي سورة النساء وسورة النساء مليئة بالاحكام المتعلقة - 00:51:40ضَ

احوال الناس وبالمرأة وما لها من حقوق وما عليها هذا كله يأتي ان شاء الله في اللقاء القادم نسأل الله ان ينفعنا ما قلنا وبما سمعنا نلقاكم ان شاء الله على خير والله اعلم - 00:52:00ضَ