شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (49) سورة النساء ٤٤-٥٧ | يوم ١٤٤٣/١١/٢١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي القعدة من عام من عام ثلاثة اربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر - 00:00:16ضَ

والسورة هي سورة النساء. والاية هي الاية الرابعة والاربعون من السورة انه نواصل ما توقفنا عنده تفضل اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل - 00:00:32ضَ

اي الم تعلم ايها الرسول امر اليهود الذي امر اليهود الذين اعطوا حظا من العلم مما جاءهم من التوراة يستبدلون ان الضلالة بالهدى ويتركون ما لديهم من الحجج والبراهين الدالة على صدق رسالة الرسول محمد صلى الله - 00:00:55ضَ

عليه وسلم ويتمنون لكم ايها المؤمنون المهتدون ان تنحرفوا عن طريق مستقيم لتكونوا ضالين مثلهم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. مثل ما ذكرنا في لقاءاتنا الماضية ان السورة يعني هي اه تدور على العلاقات - 00:01:15ضَ

العلاقات فبدأت بالعلاقة الاسرية والنواة الاولى للاسرة وهي ادم وحواء ثم الاب او الزوج والزوجة الاب والام هذه العلاقة الاسرة داخل الاسرة علاقة الزوج بزوجته والعكس وعلاقة العلاقة المالية والعلاقة التي تتعلق بالزوج من حيث العشرة واحكام العشرة واحكام - 00:01:37ضَ

النكاح وما ما الذي يجوز من النكاح وما الذي لا يجوز؟ وكل ما يتعلق بذلك مشت الايات معنا حتى تقريبا وصلنا الى الى الاية وظننا اربعة وثلاثين اربعة وثلاثين وهي - 00:02:07ضَ

قوله تعالى اه او خمسة وثلاثين وهي قوله تعالى وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. كل هذا يدور في البيت وفي الاسرة والزوج والزوجة والابناء - 00:02:24ضَ

تنتقل الايات بعد ذلك في الاية السادسة والثلاثين الى العلاقة بين الاناقة التي بدأت تنتقل من الاسرة الى الى المجتمع المسلم واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين هذه علاقة الاسرة الزوج والزوج - 00:02:40ضَ

بوالديهما وبذي القربى واليتامى والمساكين والجارية القربى والجار الجنب والصاحبين جنب كل هذه تدور حول علاقة علاقة الاسرة بمن بما حولها بما حولها من العلاقات الاسلامية بعد ذلك تنتقل الايات من العلاقة بين - 00:02:58ضَ

يعني العلاقة بين المسلمين الى العلاقة مع المسلمين مع غيرهم كاليهود والنصارى والمنافقين والحربيين والمشركين وغير ذلك. فلذلك تلاحظ ان الاية الان انتقلت الى الى الدور الثالث من العلاقات وهي علاقة المسلمين - 00:03:23ضَ

مع اليهود والنصارى والذين اوتوا الكتاب وبدأت الايات تبين وتخاطب المؤمنين ببعض مواقف اليهود والنصارى مع دينهم وشرعهم وانبيائهم ومع المسلمين ايضا وهم اولا انهم اعطاهم الله الكتاب ومن عليهم - 00:03:43ضَ

من عليهم بكتاب واعطوا حظا من العلم مما جاء في التوراة والانجيل ولكنهم لم يعرفوا قدر هذا العلم. ولذلك اشتروا الضلالة بالهدى وبدلوا وغيروا وحرفوا واشتروا اه واشتروا بايات الله ثمنا قليلا - 00:04:09ضَ

وخالفوا امر الله وعصوا رسوله وعصوا الرسل وخرجوا عن دين الله ومع هذا لم يكتفوا بهذا الامر هو بل وصل الامر الى انهم حرصوا على اظلال المسلمين من من من المؤمنين من اتباع - 00:04:31ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم ان يضلوا كما ضلوا وان يهلكوا كما هلكوا. وان وان ينحرفوا كما انحرف اهل الكتاب وهم يعلمون ان محمدا رسول الله عز وجل ويعلم ويعرفون صدق رسالته ودعوته عندهم في التوراة والانجيل - 00:04:51ضَ

هذه هذا اول ما ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم انهم موقفهم من من كتابهم ودينهم انهم يشترون الضلالة بالهدى وموقفهم من المسلمين انهم ايضا يريدون ان ان يضل المؤمنون الطريق السوي الى ان ينحرفوا ويصبحوا معهم في الظلال - 00:05:12ضَ

وهذا يسوقه الله عز وجل تحذيرا للمؤمنين من ان يتشبهوا باولئك اليهود او يتأثروا بما يدعون اليه طيب نواصل شيخنا الان آآ الاية قال آآ اوتوا نصيبا من الكتاب فهل المقصود الذين يريدون ان نضل السبيل - 00:05:36ضَ

هل المقصود انهم فقط علماؤهم او جميع اهل الكتاب يريدون ان يضلوا اه يعني المسلمين يضلوا السبيل؟ لا هم بلا شك ان الذين اوتوا كتاب او اعطوا حظا قليلا من العلم - 00:06:03ضَ

مما جاء في التوراة والانجيل هم هم القادة يسمون هم القادة. وهم الذين يعني يسيرون عامة عامة من تحتهم فهم يأمرون وهؤلاء يتبعون التركيز عليهم هم لانهم هم الذين اولا اعطاهم الله العلم وفتح عليهم - 00:06:17ضَ

وكيف يصنعون ما يصنعون؟ واما عوامهم عوامهم فهم تبع لهم وكاين اينما وجهوهم يتوجهون. فالضلال صادر. الظلال صادر منهم اولا وهم وهم اساس الفتنة وصادر ايضا من عوامهم الذين يتبعونهم فيما فيما يقولونه وفيما يحرفونه وفيما يثيرونه من عداوة للمسلمين - 00:06:41ضَ

طيب تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى الله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا اي والله سبحانه وتعالى اعلم منكم ايها المؤمنون بعداوة هؤلاء اليهود لكم وكفى بالله وليا يتولاكم - 00:07:04ضَ

به نصيرا ينصركم على اعدائكم يعني قد قد يظن بعض الناس فيما يظهر له انه يقول لماذا نعاديهم وهم يظهرون لنا المحبة والمودة وهم الذين يقفون معنا وهم الذين يساعدوننا. وقد يظهر له يعني معاونتهم - 00:07:30ضَ

ومظاهرة المسلمين يعني قد يظهرون ذلك في في ظاهر الامر اما قلوبهم ودواخلهم فيها الحقد على الاسلام والمسلمين ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. فهم الله اعلم باعدائكم - 00:07:53ضَ

لا تظن انهم انهم اولياء. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. تلقون اليهم بالمودة. الله اعلم باعدائكم والله هو يتولاكم وكفى بالله وليا وهو الذي ينصركم لن ينصركم اعدائكم لن ينصركم اعدائكم - 00:08:15ضَ

اعدائكم مهما اظهروا لكم فهم يبحثون عن مصالح ويريدون يعني ما دام انهم لهم مصالح فهم يسيرون ثم بعد ذلك ينقلبون عليك مهما كان والله اعلم سبحانه وتعالى باعداء المسلمين هو الذي اعلم بهم. وهو الذي يكشف عوارهم وما يخفونه - 00:08:35ضَ

نعم اليكم قوله تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراع لينا بالسنتهم وطعن في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله في كفرهم فلا يؤمنون الا قليلا - 00:09:00ضَ

اي من اليهود فريق ذابوا على تبديل كلام الله وتغييره عما هو عليه افتراء على الله. ويقولون للرسول صلى الله عليه وسلم سمعنا قولك وعصينا امرك واسمع منا لا سمعت - 00:09:26ضَ

ويقولون راعنا سمعك اي افهم عنا وافهمنا. يروون السنتهم بذلك وهم يريدون الدعاء عليه بالرعونة حسب لغتهم والطعن في دين الاسلام. ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا بدلا وعصينا واسمع ان غير مسمع فانظرن بدل راعنا لكان ذلك خيرا لهم عند الله واعدل قولا - 00:09:43ضَ

ولكن الله طردهم من رحمته بسبب كفرهم وجحودهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يصدقون بالحق الا تصديقا قليلا لا ينفعهم يعني يعني الايات تكشف تكشف حقائق هؤلاء اليهود - 00:10:09ضَ

يقول من الذين هادوا وتلاحظ ان كلمة من هنا او حرف من يفيد يفيد التبعيظ حتى لا يكون الحكم عاما لان فيهم من ليسوا على على هذا الامر يعني فيهم اولا اما مسلمون دخلوا في الاسلام - 00:10:29ضَ

او انهم لم يحصل منهم هذا الامر فالذين فعلوا هذا الامر منهم ولذلك قال من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه في كتبهم وفي التوراة يغيرون ويبدلون كلام الله وعلى غير ما انزله الله على غير مراد الله. هذا موقفهم - 00:10:46ضَ

من من كتبهم ومن التوراة ومن دينهم. اما موقفهم من محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه وامة الاسلام فهم يقولون سمعنا وعصينا يقول الرسول لما دعاهم للايمان والدخول في الاسلام واقام عليهم الحجج قالوا سمعنا منك يا محمد وعصينا - 00:11:07ضَ

وعصينا امرك ثم زيادة على ذلك لم يقف لم ينتهي الامر الى انهم قالوا سمعنا هم قالوا لموسى سمعنا وعصينا وهنا يقولون محمد سمعنا وعصينا ولم ينتهي الامر بل زادوا على ذلك قالوا واسمع - 00:11:27ضَ

غير مسمع يقول اسمع منا وهذا وهذا دعاء منهم. دعاء على النبي صلى الله عليه وسلم. يقول لا سمعت ابدا كأنهم يقولون اللهم اجعلهم لا يسمع ابدا. فهذه دعوة لما يقول واسمع غير مسمع هذه دعوة منهم على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:43ضَ

يقول اسمع لا سمعت ابدا وراعنا هذه الكلمة مثل ما ذكر الله في سورة البقرة ومرت معنا يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا لانهم يقصدون بكلمة راعنا وان كان ظاهرها يعني راعنا بالكلام وانظرنا واسمع منا لكن يقصدون بها الرعون - 00:12:03ضَ

هنا لا يقصدون بها الرعاية فرق بين هذا وهذا وهم يقصدون بها الرعونة حسب لغتهم يقولون راعن لين بالسنتهم يعني يعني يغيرون الكلام. ويحرفونه وبالسنتهم لين بالسنتهم وطعنا في الدين. يطعنون في دينكم - 00:12:27ضَ

ويلون السنتهم ويحرفون الكلام بالسنتهم. وطعنا في الدين وهذا كله يدل على حقدهم وعداوتهم الشديدة للاسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم الله عز وجل مع هذا كله وشدة عداوتهم وحقدهم الا انه سبحانه وتعالى يدعوهم - 00:12:52ضَ

الى العودة والدخول في الاسلام يقول ولو انهم وهذا حث حث لان لو هنا تفيد الحث والتحظيظ لو انهم امنوا ولو انهم قالوا سمعنا كما في اية في اية ال عمران التي مرت ولو ان ولو انهم امنوا ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكان خيرا لهم. وهنا يقول ولو انهم - 00:13:15ضَ

قالوا سمعنا واطعنا بدل عصينا واسمع اسمع منا ونسمع منك دون ان يقول لا سمعت وانظرن بدل راعنا التي يقصدون بها الرعونة لكان خيرا لهم. واقوم احق واصدق واظهر ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. فلذلك بسبب بسبب ما ما ارتكبوه من الذنوب والمعاصي - 00:13:40ضَ

الحقد لعنهم الله وبسبب كفرهم طردهم الله من رحمته فلا يؤمنون الا قليلا منهم ممن يعني رجع وعاد وتاب الى الله وقبل الله توبته نعم هذه حال حال اليهود المدينة - 00:14:10ضَ

وسلالة اليهود الى قيام الساعة الا من رحم الله على هذا النمط وعلى هذا الحقد وشدة العداوة على الاسلام المسلمين نعم اه شيخ انا هنا فسر لا يؤمن الا قليلا بان الايمان - 00:14:29ضَ

لا يصل الى قلوبهم قليل. اي نعم. وانت ذكرت الشيخ انه اه العدد منهم يعني يكون فيها تفسيرين يا شيخ؟ اي فيها فيها قولان للمفسرين فلا يؤمنون الا قليلا اي لا يؤمنون ايمانا الا ايمانا قليلا كما ذكر - 00:14:50ضَ

المؤلف هنا هذا وجه وقيل لا يؤمنون الا قليل منهم قليل منهم والوجهان صحيحان والاية تحتمل انه لا يؤمن منهم الا عدد قليل كعبد الله ابن سلام ونحوه او انه لا يؤمنون الا ايمانا منهم ضعيفا - 00:15:11ضَ

لا ينفعهم كما ذكر هنا. نعم قوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنرد على ادبارها او نلعنهم كما لعنا - 00:15:31ضَ

اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. اي يا اهل الكتاب صدقوا واعملوا بما نزلنا من القرآن. مصدقا لما معكم من الكتب من قبل من قبلي ان نأخذكم بسوء صنيعكم سنمحو الوجوه ونحولها ونحولها قبل الظهور - 00:15:49ضَ

او نلعن هؤلاء المفسدين بمسخهم قردة وخنازير. كما لعنا اليهود من اصحاب السبت الذين نوهوا عن الصيد فيهم فغضب الله عليهم وطردهم من رحمته. وكان امر الله نافذا في كل حال - 00:16:12ضَ

هذا ايضا من من رحمة الله سبحانه وتعالى ولطفه بهم يعني يفتح لهم مجال التوبة يفتح لهم مجال التوبة. لما قال ولو ان ولو انهم امنوا ولو انهم قالوا سمعنا يأتي خطاب موجه اليهم. يا ايها الذين اوتوا الكتاب - 00:16:31ضَ

ويذكرهم بكتابهم وبعلمهم ورسولهم ويناديهم بهذا الاسلوب يا ايها الذين يا ايها الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى امنوا امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم. امنوا بهذا القرآن وبمن انزل عليه القرآن وهو محمد صلى الله عليه وسلم وامنوا بشريعته هذا القرآن مصدقا لما معكم مصدقا لما - 00:16:49ضَ

معكم من الكتب ومن التوراة والانجيل وغيرها من قبل ان نطبس هذا تهديد من الله لانه فتح لهم باب التوبة والعودة اليه لكن ان اصروا ان اصروا فان الله شديد العقاب - 00:17:16ضَ

من قبل ان نطمس وجوها فنرد على ادبارها. بمعنى ان وجوههم تصبح كالقفاء كالقفى ليس فيها اعين ولا ولا فم ولا كل جوارح الوجه يطمسها الله سبحانه تعالى فيصبح الوجه كالقفا - 00:17:31ضَ

او ان الله يقلبه على خلفه واذا طلب لا يبصر لا يبصر فقال من قبل ان نأخذكم بسوء صنيعكم هذا هذا دليل على ان الله لا يظلمهم ولكن هم ولكن هم - 00:17:53ضَ

هم الذين ظلموا انفسهم. يأخذكم بسوء صنيعكم. فنمحوا الوجوه فيوم تمسح الوجوه ليس فيها اه اثر هذه الجوارح من من النظر والشم والذوق والسمع تذهب كلها فتصبح قطعة واحدة. قال فنمحو الوجوه ونحولها - 00:18:08ضَ

قبل الظهور من الخلف وهذا وعيد شديد ان الله ينزل بهم هذه العقوبة او يلعنهم ويطردهم كما طرد اصحاب السبت الذين لعنهم الله وانزل بهم العقوبة انزل بهم العقوبة الشديدة حيث حيث يعني جعلهم قردة - 00:18:34ضَ

خنازير لما يعني تحايلوا على شرع الله لا لما حرم الله عليهم الصيد يوم السبت تحايلوا وضعوا الشباك يوم الجمعة واذا جاءت الاسماك يوم السبت وامتلأت الشباك جاءوا يوم الاحد وصادوها وقالوا نحن انصدنا يوم الاحد ما صدنا السبت السبت محرم علينا فتحايلوا على شرع الله فانتقم الله - 00:18:58ضَ

جعلهم قردة وخنازير وقد ذكر الله قصتهم في سورة الاعراف قال انهم نهوا عن الصيد فلم ينتهوا فغضب الله عليهم. وانزل بهم هذه العقوبة. والله عز وجل يحذر هؤلاء اليهود - 00:19:25ضَ

الموجودين في زمن النبي وما وما بعده. ان ان يحذروا ان تنزل بهم العقوبة بما نزل قيل ان هذه الاية قرأت على احد اليهود وهو كعب الاحبار وكان في الشام. فلما قرأت عليه وكان عنده علم - 00:19:43ضَ

اه ارتعد منها وخاف فمباشرة اعلن اسلامه ودخل في الاسلام وحسن اسلامه وصار من المسلمين ومن التابعين ومن ائمة التابعين وعنده علم في التوراة وهو من احبار اليهود اسمه كعب الاحبار. لما سمع قارئا يقرأ هذه الاية - 00:20:03ضَ

يعني ارتجف وارتعد مباشرة دخل في الاسلام طيب نعم واصل شيخنا بالنسبة هنا قال كما لعنا اصحاب السبت الان يعني ايقاع العقوبة عقوبة اللعن بهم اه وتشبيهها بالعقوبة السابقة هل هو بسبب تشابه الفعل او بسبب انهم كلهم يهود - 00:20:26ضَ

يعني بمواقع لا هو بسبب تمردهم وعنادهم وكفرهم وتحايلهم يقول انتبهوا اذا انتم اصررتم على كفركم وعدم قبولكم لشريعة الله وعدم الايمان بما نزلنا مصدقا لما معكم فاننا سنعاملكم مثل ما عاملنا هؤلاء الذين تحايلوا على شرع الله وفعلوا ما فعلوا من مخالفة امر الله - 00:20:57ضَ

فانتقم الله منهم. فالشاهد هو ان الله ينتقم من هؤلاء كما انتقم من هؤلاء. وهو تهديد لهم. تهديد لهم نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:21:26ضَ

ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما اي ان الله تعالى لا يغفر ولا يتجاوز عن من اشرك به احدا من مخلوقاته. او كفر باي نوع من انواع الكفر الاكبر - 00:21:47ضَ

ويتجاوز ويعفو عن ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده ومن يشرك بالله غيره فقد اختلق ذنبا عظيما اي نعم هذي اولا حتى نعرف ان من اليهود ان من اليهود مشركين - 00:22:01ضَ

وان من النصارى مشركين وان من العرب مشركين فاليهود اشركوا اشركوا بالله لما قالوا عزير ابن الله جعلوا لله ولدا وعظموا هذا عظموا عظموا هذا يعني عظموا عزير وجعلوه ابنا لله - 00:22:21ضَ

وكذلك النصارى عظموا عيسى وغلوا فيه فجعله فجعلوه ابنا لله او جعلوه قالوا هو المسيح هو الله واو جعلوا ثالث ثلاثة وكذلك المشركون الذين قالوا ان ان الملائكة بنات الله - 00:22:45ضَ

او جعلوا لله الها فعبدوه من دون الله. فهذا كله تحذير من جميع انواع الشرك ومن جميع الطوائف التي اشركت بالله ان الله لا يغفر ان يشرك به. وهو تحذير للمشركين ان يقلعوا - 00:23:08ضَ

تحذير لهم وحث لهم على الاقلاع من الشرك ما داموا في هذه الحياة. فان ماتوا على الشرك لم يغفر لهم لم يغفر لهم فانه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواهم النار - 00:23:25ضَ

واما ما ما سوى ذلك من الذنوب فانها تحت مشيئة الله. ولذلك قال ويغفر ما دون ذلك اي دون الشرك. لمن يشاء من يشاء. فالذنوب والمعاصي وان عظمت وان وان كبرت كالقتل والزنا وشرب الخمر وغيرها من كبائر الذنوب - 00:23:44ضَ

فهذه اذا مات صاحبها تحت مشيئة الله. تحت مشيئة الله. ان شاء عذبه بي بقدر ذنوبه وان شاء عفا عنه وغفر له لمن يشاء والتوبة مفتوحة له في الدنيا. واما الشرك فالتوبة مفتوحة له في الدنيا. لكن ان مات على الشرك والكفر - 00:24:04ضَ

فهذا لن يغفر الله له ابدا لا يغفر الله عن عن المشركين مهما كان شركهم مهما كان شرك وان ونحن نسمع الان من بعض طوائف المسلمين ممن يقعون في الشرك في الدعاء - 00:24:26ضَ

او في او في الطواف على القبور او او غيرها من انواع الشرك هؤلاء على خطر عظيم لابد ان يجرد التوحيد لله. وان يوحدوا الله وحده لا شريك له. وان يقلعوا عن كل ما يخالف - 00:24:42ضَ

كل ما يعني يقدح في التوحيد قال الله عز وجل هنا ويغفر ما دونك ويغفر ما دون ذلك اي مأجور الشرك لمن يشاء ثم قال ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما واي اثم اعظم من ان يجعل لله ندا وهو خلقه - 00:24:58ضَ

طيب وهذه هذه الاية في سياق اليهود. هذه الاية في سياق الحديث عن اليهود وفي دلالة على ان من اليهود ان من اليهود مشركين ستأتينا اية بعدها اية بعدها نفس الاية لكن الله ختمها قال ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا هذي في سياق الكفار - 00:25:21ضَ

وهذي قد افترى اثما عظيما لانها في سياق في سياق اليهود الذين يفترون على الله الكذب نعم شيخنا هل يؤخذ من عموم الشرك هنا ان الله لا يغفر ان يشرك به. ان الشرك الاصغر لا يغفر مثل الرياء مثلا والحلف بغير الله - 00:25:47ضَ

لا هو الكلام عن الشرك الاكبر الشرك الاكبر ان ان تصرف شيئا الشرك الاكبر هو ان تصرف شيئا مما هو لله لغير الله مما هو من خصائص الله ان تصرف مثلا ان تدعو - 00:26:12ضَ

او تذبح او تستغيث او تطوف او تسجد او تركع كل هذه من من من امور الخاصة بالله يصرفها لغير الله هذا هو الشرك الاكبر الدعاء ان تدعو من دون الله مخلوقا - 00:26:32ضَ

هذا هو الشرك الاكبر اما ما دون الشرك الاكبر مما يعني اختلف العلماء فيه وبعضهم لا يخرج صاحبه من من دائرة الاسلام يعني اذا حلف الانسان بغير الله لا يخرج من الاسلام - 00:26:51ضَ

او وقع في الرياء او نحو ذلك. كل هذا يعني عندنا شرك دون شرك وكفر دون كفر يعني يختلف. نعم قصد الشيخ انه موب انه مكفر يا شيخ قصدي انه اه انه يبقى ما يغفر يكون ذنب ما يغفر يكون - 00:27:08ضَ

من الذنوب التي لا تغفر. نعم. ليس بمعنى انه اي لا لا لا. ما الذي لا يغفر هو الشرك الاكبر الذي لا يغفر اذا مات صاحبه عليه هو الشرك الاكبر. واما ما دون ذلك - 00:27:30ضَ

فهو في مشي تحت مشيئة الله نعم قوله تعالى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا اي الم تعلم ايها الرسول امر اولئك الذين يثنون على انفسهم واعمالهم - 00:27:46ضَ

ويصفونها بالطهر والبعد عن السوء. بل الله تعالى وحده هو الذي يثني على من يشاء من عباده بعلمه بحقيقة اعمالهم ولا ينقصون من اعمالهم شيئا مقدار الخير الذي يكون في شرق سنوات تمرة - 00:28:09ضَ

اي نعم يعني اولا دائما نسمع الم ترى الم ترى. وهذا الاسلوب اسلوب استفهامي يقول اهل التفسير ان هذا الاستفهام يفيد يفيد التعجب. التعجب من حالهم. كيف يزكون انفسهم هذي يثنون على انفسهم وعلى اعمالهم ويمدحون انفسهم بالطهر - 00:28:26ضَ

وانهم احسن الناس. هذا ليس منهجا وليس امرا مطلوبا. ان الانسان الله عز وجل يقول فلا تزكوا انفسكم واعلم بمن اتقى الانسان ما يجلس يظهر نفسه امام الناس يقول انا احسن الناس وانا لم اخطئ وانا لم اقع في ذنب وانا كذا وانا كذا انت لا تدري ماذا تعمل - 00:28:55ضَ

وما الذنوب التي انت وقعت فيها يتعجب الله ان هؤلاء يزكون انفسهم كاليهود يقول نحن ابناء الله واحباؤه ونحن لن نعذب ونحن كذا وان عذبنا عذبنا اياما معدودة ونحو ذلك - 00:29:17ضَ

الذي يزكي ويطهر هو الله سبحانه وتعالى. هو الذي يثني على الناس وعلى من يشاء من عباده. وهو الذي يعلم اعمالهم وحقائقهم. اما الانسان لا يعلم عن نفسه شيء يقول يقول والله عز وجل سبحانه وتعالى يعطي كل - 00:29:34ضَ

يعني كل انسان على مقدار عمله ولا ينقصه ولا ينقصه شيئا ولا يظلمه شيئا ولذلك قال ولا يظلمون فتيلا وفي في سورة اخرى قال نقيرا او في سورة النساء قال نقيرا - 00:29:52ضَ

وقال من قطمير هذي الاشياء كلها تدور حول نواة التمرة فالفتيل هو الخيط الابيظ الممتد الممتد الخيط الابيض الذي في بطن النواة. خيط ابيض ممتد. والنقرة اللي في بطن النواة تسمى النقيق - 00:30:08ضَ

ولا يظلمون نقيرا واللفافة الخفيفة الشفافة التي تكون على ظهر النواة هذه هي القطمية هذه القطمير والله ذكرها لحقارتها وعدم التفات الناس اليها. الله لا يظلم ولا مقدار هذا الشيء الذي لا يلتفت اليه - 00:30:32ضَ

فكيف بما هو اعظم منه نعم شيخنا ذكرت النقير ما ما فهمته يا شيخ. كيف النقير هذا وين موضوعه يا شيخ النقير نقرة في بطن النواة نقرة صغيرة يأتي الخيط الابيض فوقها - 00:30:52ضَ

نعم؟ اذا كسرت النواة لا موجودة على النواة اذا اخذت النواة انت ستجد فيها نقرة هذه النقرة هي التي لو لو انت اخذت النواة هذي ووضعتها حفرت لها حفرة وغرستها واسقيتها ماء لوجدت هذه النقرة تظهر منها - 00:31:13ضَ

اه بداية بداية الورقة الخضراء النباتية فهذه النقرة انت الان لو تأخذ نواة ستجد في بطنها نقرة صغيرة هذه النقرة الصغيرة هي اللي تتسمى النقير واما الخيط الابيض الممتد على النواة هذا الخيط الابيض هو - 00:31:32ضَ

هو اللي قلنا لك انه الفتيل خيط ابيض صغير. واما اللفاف اللي عليها القشرة الشفافة. هذا القطمير يعني النقيل يا شيخ تحت اه تحت اه تحت الفتيل. ايوة ايه اذا شلت الفتيل تجد النقير - 00:31:57ضَ

الفتيل ممتد ممتد معروف الفتيل واظح اذا اذا ازلت الفتيل تجد في النصف نقرة صغيرة هذا النقير نعم قوله تعالى الا انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا - 00:32:17ضَ

اي انظر اليهم ايها الرسول متعجبا من امرهم كيف يخترقون على الله الكذب وهو المنزه عن كل ما لا يليق به. وكفى بهذا الاختلاق ذنبا كبيرا كاشفا عن فساد معتقدهم - 00:32:39ضَ

يعني يزكون انفسهم وفي الوقت نفسه يكذبون على الله ويفترون على الله كذب ويقول نحن لم يفعل الله بلا كذا ولن يقول كذا ونحن اولياء الله ونحن كذا كل ذلك كذب - 00:32:56ضَ

ولذلك مثل ما ذكرنا لكم الم ترى للتعجب وانظر هنا ايضا محمولة على التعجب امر يفيد التعجب انظر كيف يفترون على الله كيف يتجرأون على الله عز وجل ويكذبون على الله وعلى الله كذب وكفى بما قالوه واختلقوه اثما كبيرا - 00:33:10ضَ

كاشفا عن فساد معتقداتهم. نسأل الله العافية. نعم قوله تعالى الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين اي الم تعلم ايها الرسول امر اولئك اليهود الذين اعطوا حظا من العلم - 00:33:30ضَ

صدقون بكل ما يعبد من دون الله من الاصنام وشياطين الانس والجن. تصديقا يحملهم على التحاكم الى غير شرع شرع الله ويقولون للذين كفروا بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكافرون ابى الله اعدل طريقة من اولئك الذين امنوا - 00:33:58ضَ

اي نعم نفس الاسلوب السابق تعجب الم ترى يعني هل عميت ولم ولم ترى وترى هنا تحتمل انها ترى البصرية الرؤية البصرية او الرؤية العلمية الم تر الى الذين اوتوا نصيب - 00:34:26ضَ

يعني لم تراهم بعينك ولم تعلم بهم اوتوا نصيبا من الكتاب واعطوا حظا قليلا من الكتاب وهم اليهود يؤمنون بالجبت والطاغوت. يؤمنون بالجبت والطاغوت. قال يؤمنون يصدقون بما يعبد من دون الله - 00:34:44ضَ

اباغوت كل ما عبد من دون الله وهو راضي بشتى الانواع هذا طاغوت طاغوت قال ما يعبد من دون الله ومن الاصنام الجبت قيل هو صنم وقيل غير ذلك وفيه تفاسير كثيرة ولكن المؤلف هنا اختار انه يعني الاصنام والطواغيت هم الشياطين شياطين الانس - 00:35:04ضَ

يؤمنون بهذه المعبودات من دون الله والشياطين وزيادة على ذلك يقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا اه وهذه الاية ذكر اهل التفسير ان لها سبب نزول وهي انه لما حصل ما حصل في وقعة بدر - 00:35:29ضَ

وقتل ما قتل من المشركين ذهب كعب بن الاشرف وهو رأس اليهود ومن معه الى اهل مكة وارادوا تحريض اهل مكة على قتال محمد وان وان ينتقموا مما حصل منه من قتل آآ من من قتل من اهل مكة - 00:35:55ضَ

فسألهم اهل مكة قالوا نحن اولى ام محمد؟ نحن اهل السقاية ونحن اهل الرفادة ونحن اهل حرم الله وهو وهو انشق عنا وخرج عنا وفرق بيننا وقاتلنا نحن اولى او هو - 00:36:18ضَ

وقالوا انتم اهدى سبيلا انتم اهدى سبيلا فحكم الله عليهم بهذا الحكم انهم اهل الضلال واهل الكفر والطغيان يؤمنون بهذه الاصنام والمعبودات من دون الله والشياطين ويكفرون بالله وبشرعه وبايمانه والايمان بمحمد - 00:36:36ضَ

نعم قوله تعالى اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. اي اولئك الذين كثر فسادهم وعم ضلالهم وردهم الله تعالى من رحمته ومن يطرده الله من رحمته فلن تجد له من ينصره - 00:37:00ضَ

ويدفع عنه سوء العذاب اي نعم هذي وهؤلاء هذي عقوبتهم لما حصل منهم ما حصل النتيجة ان الله لعنهم وطردهم من رحمته بسبب فسادهم وكفرهم وضلالهم طردهم. ومن يطرده الله ويبعده عن رحمته. فالنتيجة لن تجد من ينصره - 00:37:21ضَ

مهما مهما فعل ومهما قدم لن تجد من يدفع عنه العذاب وينصره ويدافع عنه عند ربه. لما تنزل بهم العقوبات فكله تهديد تهديد لهؤلاء لهؤلاء اليهود الذين فيهم الحقد والعداوة للاسلام والمسلمين - 00:37:44ضَ

نعم قوله تعالى له نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا بل الهم حظ من الملك ولو اوتوه لما اعطوا احدا منه شيئا ولو كان مقدار النقرة التي تكون في ظهر النواة - 00:38:04ضَ

اي نعم يقول هؤلاء حالهم يعني يعني مع ما حصل منهم من يعني الحقد على الاسلام وتحريف الكلم وشدة العداوة وتحريظ اعداء الاسلام على المسلمين مع هذا كله يتمنون ان يكون لهم حظ عظيم من الملك - 00:38:27ضَ

فيقول الهم حظ يتعجب الله عز وجل الهم حظ من الملك ولو كان لهم الحظ من الملك ولو كانوا هم الذين يملكون الارض لكانوا هم اشد الناس بخلا وهذه هي صفات اليهود - 00:38:48ضَ

حتى الان صفات اليهود حتى الان هم اشد الناس اشد الناس بخلا ويعني وشحا على انفسهم وعلى اموالهم. تجد الواحد منهم من ابخل الناس ولو ولو اعطي الارض ملك الارض ذهبا لعاش عيشة الفقير - 00:39:04ضَ

ضربت عليه وضربت عليه ضربت عليهم المسكنة والفقر لا الفقر لا يكاد يعني يفارقهم فلو اعطوا كل شيء ما اعطوا الناس لبخلوا عن الناس حتى مثقال النقرة التي في ظهر النواة لا يستطيعون - 00:39:26ضَ

ان يعطوها احد نعم شيخنا المقصود بالملك هنا هل هو ملك الله اللي هو صفة الله او ملك المخلوق لا لا لا لو اعطوا ملك الدنيا يعني لو اصبحوا ملوكا في الدنيا - 00:39:45ضَ

او ابخل الناس هذا المقصود لذلك تفسر الاية اللي بعدها ستضح لك الان نعم السلام عليكم قوله تعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واعطيناهم ملكا عظيما - 00:40:01ضَ

بل ايحسدون محمدا صلى الله عليه وسلم على ما اعطاه الله من نعمة النبوة والرسالة ويحسدون اصحابه على نعمة التوفيق الى الايمان والتصديق بالرسالة اتباع الرسول والتمكين في الارض ويتمنون زوال هذا الفضل عنهم فقد اعطينا ذرية ابراهيم عليه السلام من - 00:40:21ضَ

الكتب التي انزلها الله عليهم وما اوحي اليهم مما لم يكن كتابا مقروءا او اعطيناهم مع ذلك ملكا واسعة يقول كيف يحسدون محمد؟ مع ان الله انعم عليه بنعمة النبوة ورساله ويحسدونه لانهم يعني حسدا من انفسهم. لا يريدون لمحمد - 00:40:47ضَ

الخيل ولا يريدون لاصحابه الخير فيحسدون محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما اعطي محمد واصحابه من النعم والتوفيق والايمان والطاعة والقرآن والنصرة نصرة الله لهم. كل ذلك يسوؤهم جدا - 00:41:08ضَ

فيقول كيف يحسدونهم؟ لماذا يحسدونهم؟ اذا كانوا يحسدونهم وقد اتينا قال ابراهيم قبله قال ابراهيم يعني ابراهيم وذريته. اعطيناهم اعطيناهم الخير الكثير. وانعمنا عليهم وهم وهم وهم اسلاف اسلاف اليهود - 00:41:28ضَ

يعني اليهود يرجعون الى موسى واتباع موسى يرجعون الى الى ذرية يعقوب هم بنو اسرائيل. ويعقوب هو حفيد ابراهيم عليه السلام وابراهيم هو ابو الانبياء وهو خليل الله وقد اعطاه الله الكتاب واعطى ذريته الكتاب واصلح له ذريته - 00:41:47ضَ

وجعل له الذكر الحسن وجعل في ذريته النبوة فابناؤه اسحاق واسماعيل انبياء وابناء ابناءه يعقوب نبي ويوسف نبي وذرية جعل في ذرية ابراهيم النبوة والكتاب واتاهم الكتاب واتاهم الحكمة الكتاب واتاهم يعني الحكمة وهي ما يتبع الكتاب او او فهم الكتاب وادراك معاني الكتاب - 00:42:10ضَ

والعمل به واتاهم ملكا عظيما ملكا واسعا اعطى ابراهيم الملك العظيم واعطى واعطى ايضا يوسف يوسف اعطاه الملك ربي قد اتيتني من الملك واعطى سليمان وداوود الملك فاعطى ذريته الملك فكيف يحسدون محمدا وهم يرون هذا في اسلافهم؟ نعم - 00:42:45ضَ

شيخنا فسر الناس بمحمد صلى الله عليه وسلم هذا من العام اللي اريد به الخاص اي نعم هذا من العام المراد به الخصوص عندنا هذه الاية وفي غيرها. وهذه يستعملها الناس حتى الان. يعني الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم المراد به - 00:43:07ضَ

شخص واحد ابو سفيان او الذي قال لهم الناس نعيم بن مسعود وهنا يقول ام يحسدون الناس المراد به محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذي مستعمل كثير يعني ان ان لفظ العموم يراد به خصوص - 00:43:31ضَ

قوله تعالى فمنهم من امن بي ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ليس منها فمن هؤلاء الذين اوتوا حظا من العلم من صدق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وعمل بشرعه - 00:43:49ضَ

ومنهم من عرض ولم يستجب لدعوته ومنع الناس من اتباعه وحسبكم ايها المكذبون نار جهنم اي يقول يقول هؤلاء ذرية ابراهيم الذين اعطاهم الله الملك والنبوة وجعل فيهم الانبياء منهم من - 00:44:07ضَ

امن فجوزوا على ايمانهم وامنوا واتبعوا محمد وصدقوا به وصدقوا بالرسالات التي التي جاءتهم فهذا خير لهم. ومنهم من صد عنه ومنع الناس فهذا يعني سيكون سيكون وبال امره عليه. وستكون العقوبة عليه. وجهنم تنتظره - 00:44:27ضَ

كفى بها سعيرا له تتسعر عليه نعم قوله تعالى ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نظيت جلودهم بدلناهم جلودا غير عليم يذوق العذاب. ان الله كان عزيزا حكيما. اي ان الذين جاحدوا ما انزل الله من اياته ووحي كتابه ودلائله وحججه - 00:44:51ضَ

سوف ندخلهم نارا يقاسون حرها كلما احترقت جلودهم بدلناهم جلودا اخرى يستمر عذابهم والمهم. ان الله تعالى كان عزيزا لا يمتنع عليه شيء حكيما في تدبيره وفضائحه هذا تهديد لهم تهديد لهم ولغيرهم. ان كل من كفر بالله وبايات الله وجاءته عرف الحق - 00:45:21ضَ

ولم يؤمن فانه موعده النار. سوف يصليه الله سبحانه وتعالى نارا. والنار هنا جاءت نكرة لهولها عظمها نارا كلما نضجت وعيد شديد ان النار ستنضج جلودهم وهذي الجلود كلما نضجت بدلت بجلود - 00:45:46ضَ

غيرها ويشتمل العذاب ويقاسون حر هذا العذاب ليذوقوا شدة هذا العذاب وهذه العقوبة التي التي سببها كفرهم وطغيانهم وطغيانهم والله عزيز عزيز سبحانه وتعالى في في في عزيز في انتقامه لا يعجزه شيء - 00:46:08ضَ

حكيم فيما يقدره ويدبره ويقضي به على مثل هؤلاء ولما يذكر الله سبحانه وتعالى مصير هؤلاء الطغاة وهؤلاء الكفرة المعرضين وهي رسالة لليهود وتهديد لهم لكل من سار على طريقتهم - 00:46:28ضَ

يذكر مقابل ذلك الترغيب في الايمان وما وعد الله به اهل الايمان. نعم. فيقول والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم الجنة فجر من تحتها الانهار الخالدين فيها ابدا لهم فيها ازواك مطهرة ويبصرهم ذلا ظليلا - 00:46:46ضَ

والذين اطمأنت قلوبهم الايمان بالله تعالى والتصديق برسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم استقاموا على الطاعة سندخلهم جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار ينعمون فيها ابدا ولا يخرجون منها - 00:47:11ضَ

ولهم فيها ازواج طهرها الله من كل اذى. وندخلهم ظلا كثيفا ممتدا في الجنة اي هذا وعد الله لمن لمن يطيعه ويستجيب لامره ولشرعه ويؤمن ويصدق ايمانا صادقا بالله وبرسالاته وبكتبه ويدخل في زمرة المؤمنين - 00:47:31ضَ

ويقرر ويبرهن على ايمانه بالمسارعة في الاعمال الصالحة. الاعمال الصالحة النتيجة ان الله سيدخله ولاحظ ان هناك قال سوف نصليهم. سوف وهنا قال سندخلهم. وفرق بين سوف والسين السين اسرع - 00:47:57ضَ

وتفيد الفور سندخلهم وهذا وعد من الله سبحانه جنات وهي جنات الفردوس جنات جنات النعيم جنات عدن التي وعد الله المتقين سيدخلهم تجري من تحتها الانهار. من تحت من تحتهم وتحت قصورهم. ينعمون بها انهار - 00:48:18ضَ

خالدين فيها ابدا. يعني انهم لن يخرجوا منها ابدا. وفوق هذا النعيم ايضا ما يزوجهم الله من ازواج من الحور العين ومن ازواج الدنيا ازواج مطهرة طهرهم الله من من الاذى ومن - 00:48:37ضَ

وكل مما مما تعافه النفس من الحيض وغيره طهرهم الله قال وندخلهم على هذا النعيم كله ظله اي انهم يدخلون هذا الظل الممتد في الجنة شجرة واحدة في الجنة اسمها طوبا - 00:48:57ضَ

يسير الراكب تحت ظلها اربعين سنة على راكب على الخيل مسرعا لا يقطعها مدة اربعين سنة شجرة واحدة طوبى فكيف باشجار الجنة؟ الكثيفة الممتدة. نسأل الله نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم واخواننا المسلمين ووالدينا - 00:49:15ضَ

من اهل الجنة وان وان يخلصنا من النار واهلها وان ينجينا من طرق الشيطان وطرق الضلال وان يجعلنا واياكم حياكم هادين مهتدين لطريق الحق. وطريق النعيم والفوز بجنات النعيم طيب لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:49:36ضَ

وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:49:59ضَ