التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
يوم الاثنين الموافق للسادس والعشرين من شهر ذي الحجة. من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. ايها الاخوة الكرام الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر. وهذا التفسير سبق ان قرأنا فيه عدة - 00:00:20ضَ
جلسات ماضية ولا زلنا نقرأ فيه. وهو من التفاسير المختصرة المعاصرة. ووقف بنا الان في سورة النساء عند الاية الاية رقم سبعين ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. تفضل اقرأ - 00:00:40ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. اي ذلك العطاء من الله وحده وكفى بالله علي من يعلم احوال عباده ومن يستحق منهم الثواب الجزيل بما قام به - 00:01:03ضَ
من الاعمال الصالحة طيب هذه الاية لا شك انها متصلة بما قبلها وما قبلها وعد من الله. لما قال ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم. اي من يستجيب لله - 00:01:23ضَ
ولاوامره ولرسوله ولاوامر رسوله ويطع الله ويطع الرسول فالنتيجة اولئك مع الذين انعم الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. يعني في زمرة هؤلاء الاصفياء. وحسن اولئك اي نعم الرفيق هؤلاء من من يكون رفيقا معهم فهم قد من الله عليهم - 00:01:43ضَ
رفع قدرهم ومكانتهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. قال ذلك اي المذكور والعطاء والخير. ذلك الفضل من الله وحده لا شريك له سبحانه المتفضل على عباده المتفضل على عباده بالعطاء وبالعطاء الكثير. قال وكفى بالله عليما - 00:02:13ضَ
اي ان الله هو العالم. هو العالم باحوال العباد وكافيك ان الله عالم باحوالهم. وعالم بمن يستحق هذا الثواب الجزيل وبمن قام بالاعمال الصالحة التي يثاب عليها والله سبحانه وتعالى عالم باحوال البشر وعالم - 00:02:42ضَ
بمن يستحق ان يجازى وعالم بجزاءه طيب نواصي الله عليكم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانشروا ثبار او ينشروا جميعا. ايا ايها الذين امنوا خذوا حذركم بالاستعداد لعدوكم فاخرجوا - 00:03:02ضَ
ملاقاة جماعة بعد جماعة او مجتمعين. طيب يعني حتى هذه الاية اذا نظرت لما قبلها من الحديث عن اهل الكتاب ومواقفهم السيئة مع الله ومع رسوله ومع انبيائه هو تأتي الايات تنتقل بعد ذلك لمواقف المؤمنين ايضا مع اليهود ومع النصارى - 00:03:27ضَ
ومع غيره من الكافرين وهم اعداء للاسلام. وهم اعداء الاسلام. الله سبحانه وتعالى يأمر بان يأخذ بان يأخذ المؤمن حذره من من اعدائه. اخذ الحذر من هؤلاء بالاستعداد. بالاستعداد لهم باي - 00:03:57ضَ
طريق من طرق الاستعداد فهذا معناه والايات ستدخل في الجهاد والقتال في قتال الاعداء. والجهاد وكيفية التعامل معهم خذوا حذركم للاستعداد لاعدائكم. فانشروا اي اخرجوا للقتال لمقاتلة انظروا وصفة اه النفور هنا ان ينفروا جماعة بعد جماعة. سواء - 00:04:17ضَ
نفر فرقا او جميعا. بمعنى ان تنفر جماعة وسرية وسرية وسرية. او ينفرون جميعا دفعة واحدة كل ذلك جائز وهو يرجع لحسب ما يقتضيه المقام والحال لانها قد يكون نفور السرايا اولى او يكون الجميع اولى هذا يرجع لكيفية القتال وطريقة - 00:04:51ضَ
ويعود ايضا لقائد القتال كيف يوجه الجيش؟ طيب شيخنا الان ثبات يعني مادة ثبت اللي هي تدل على يعني اللي هو جماعة بعد جماعة اي نعم هذي هذي ثبات مفردها ثبا - 00:05:21ضَ
ثبات مفردها ثبا. فالثبة هي الطائفة. الجماعة. اي انفروا جماعة جماعة. او دفعة واحدة جميعا. يعني هذا يعود الى مثل ما ذكرنا الخيار هذا يعود الى قائد الجيش الى الجيش الى فالله سبحانه وتعالى اعطاهم اعطاهم المجال امامهم قد قد يقتضي الحال هذا - 00:05:51ضَ
قد يقتضي حال هذا الشيء هذا يعود الى يعني طريقة القتال يعني حسن التدبير القتال فان هذا قد يعني يكون افضل وهذا قد يكون افضل. من حال الى حال. نعم. يا شيخ الان - 00:06:21ضَ
خذوا حذركم فانفروا ثبات يعني هم اه بالمدينة يأمرهم بالخروج العدو كذا يا شيخ؟ هذا المتبادل له سبب معين؟ لا هي يعني تعرف ان الاية انت تعرف ان الاية عامة. يعني الله يخاطب المؤمنين في كل مكان. في - 00:06:41ضَ
مدينة وفي غير المدينة وان كان يعني الحديث عن اهل المدينة والصحابة والانصار يدخل دخولا اوليا لان الاية نزلت في وقتهم وهم المخاطبون في اول الامر. فاذا قلنا انها تخاطب الصحابة ومن جاء بعدهم الى قيام الساعة. لان الله يقول يا ايها الذين امنوا - 00:07:01ضَ
ويدخل في يدخل في قوله يا ايها الذين امنوا كل مؤمن الى قيام الساعة. فقوله اذا قلنا انها يعني الى وقت الصحابة فانهم امروا بان يأخذوا حذرهم من اعدائهم. يأخذوا حذرهم بكل طرق الحذر - 00:07:21ضَ
ومنها هو منها ان ان النفير للعدو النفير هو اخذ الحيطة حتى لا يستغل ضعفهم فيعني فيحيط بهم ويقاتلهم وهم لا يدرون. فلذلك امرهم الله سبحانه وتعالى بالنفير. والجهاد والخروج لاعدائهم. وهذا النفير كما كما يعني قرره الله - 00:07:41ضَ
عز وجل في ايات كثيرة هو الخروج من الجهاد الخروج للجهاد في سبيل الله والخروج للجهاد له احوال ايضا قد يقتضي ان يخرج الجميع قد يقتضي ان يخرج طائفة وطائفة تجلس وهكذا. فهو يعني يختلف من حال الى - 00:08:11ضَ
قد قد تخرج سرية فقط وتذهب قد تخرج سريتان وثلاث قد يخرج من جميع فهي ترجع الى الى حال نعم ما شاء الله عليك قوله تعالى وان منكم لمن لا يبطل - 00:08:31ضَ
لانك ان اصابتك مصيبة قال قد انعم الله علي ان لم اكن معهم شهيدا. اي وان منكم لنفرا يتأخر عن عن الخروج لملاقاة الاعداء مثاقلا. ويثبت غيره عن عمد واصرار. فان قدر عليكم واصبتم بقتل وزيمة - 00:08:51ضَ
قال مستبشرا قد حفظني الله حين لم اكن حاظرا مع اولئك الذين وقع لهم ما اكرهه لنفسي فسره تخلفه عنكم. اي احنا عرفنا مواقف المنافقين. والله سبحانه وتعالى يبين للمؤمنين - 00:09:11ضَ
مواقف هؤلاء المنافقين. مواقفهم قبل الجهاد. قبل ان ان يجاهدوا قبل ان يخرج المسلمون قبل ان يخرج المسلمون للقتال الله سبحانه وتعالى يبين لك مواقف هؤلاء المنافقين. واحيانا يعني يبين لك مواقفهم اثناء المعركة. في وسط المعركة. واحيانا يبين لك مواقفهم بعد - 00:09:31ضَ
جهاد اذا انتهى الجهاد ماذا يقولون؟ سواء في الهزيمة او في النصرة. فهذا الموقف الان يعني موقفهم قبل الخروج لملاقاة الاعداء. فهم يقولون يعني لماذا نخرج؟ لماذا لماذا نحن نقدم انفسنا للعدو - 00:10:01ضَ
لماذا نحن نقتل انفسنا؟ ويبدأ يعني يضعف او يضعف قوة المسلمين. وروح الاسلام والمسلمين. فيقول يعني لماذا نخرج؟ لماذا كذا؟ فيثقل نفسه ويثقل غيره. ويتثاقل ويثبت غيره. ولا يريد الخروج - 00:10:21ضَ
فان خرج المسلمون وتركوه فان اصيبوا اظهر نفسه ان الله قد انعم الله عليه وان الله حفظه من هذا وان وقد ويبدأ يقول انا قد قلت لكم قبل اجلسوا ولا تخرجوا وانتم لم تسمعوا مني ولم ولم تستجيبوا لي ونحو - 00:10:41ضَ
بالله عليك. فيبدأ يعني يستبشر بانه سلم من القتال ولم يحضر هذا الشيء. وقوله قد انفق الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا اي لم اكن حاضرا هذه الهزيمة وهذه المصيبة فا انعم الله علي ان - 00:11:01ضَ
من هذه المصيبة وهو لا يدري لا يدري ان الشهداء عند الله اعظم ان الشهداء اعظم منزلة من متقاعسين ومن المثبطين المتثاقلين. نعم نواصل نشوف الاية التي بعدها نعم شيخ الان بالنسبة للمنافق له يعني جاحد لانه الان بالاية يقول قد انعم الله - 00:11:21ضَ
لا المنافق ما هو يؤمن بالقضاء والقدر او عنده اشكال اول شي ان هل للمنافق لغير جاحد للربوبية؟ المنافق المنافق يقر بربوبية الله ويقر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف ذلك كله. ويعرف ان الجهاد نصر للاسلام والمسلمين. لكن هو - 00:11:51ضَ
مثل ما يعني تقرر هو يظهر الايمان امام الناس ويبطن الكفر لمصالح هو ليحمي نفسه ويبحث عن مصلحته يحمي نفسه ويحمي ماله ويحمي ذريته باي طريقة. ويظهر الايمان حتى لا يقتل - 00:12:21ضَ
حتى لا يقتل والا هو يعرف يعرف ان هذا خير وهذا شر ويعرف كل هذه الامور يعرفها. لكنه يظهر امام الناس هذا امر. الامر الثاني يعني قوله هنا يعني قد انعم الله علي اذ لم اكن هذا يظهر امام الناس - 00:12:41ضَ
ان هذا هو الحق وان هذا الذي ينبغي وهذا انا وانا مثل ما نصحت لكم ومثل ما ذكرتكم ولكن لم تسمعوا مني فهو يظهر امام الناس ان هو الحق وان هذا الذي ينبغي وان هذا هذا نعمة من الله علي وان الله حفظني وانتم الذين يعني يعني انتم الذين - 00:13:01ضَ
اه القيتم بانفسكم الى التهلكة وانا نصحتكم هذا كله اظهار منه. هم يظهرون انفسهم ويصلون ويجاهدون وينفقون. كل ذلك اظهار فقط. نعم. ما شاء الله عليك. قوله تعالى ولا ان اصحابكم - 00:13:21ضَ
فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما ايها الانا لكم فضل من الله وغنيمة ليقولن حاسدا متحسرا كان لم تكن بينكم وبينه مودة في - 00:13:41ضَ
يا ليتني كنت معهم فاظفر بما ظفروا به من النجاة والنصرة والغنيمة. في هذا الجانب الثاني الجانب الاول الهزيمة. اذا انهزم المسلمون ووقع عليه وقع لهم ما وقع من الهزيمة. فرح - 00:14:01ضَ
وقال الحمد لله ان الله حفظني وانا قد نصحت لكم ولم ولم تسمعوا مني. ولئن جاءهم فضل وغنيمة وهو لم يخرج معهم وانما ثبتهم ولم يخرج معهم. وهم ذهبوا وانتصروا - 00:14:21ضَ
وظفروا بهذه الغنائم الطيبة. والنصر العظيم. قال لهم يعني حاسدا يعني قائل لهم على وجه الحسد يعني يقول الله عز وجل ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينها مودة هذه جملة معترضة - 00:14:41ضَ
يقول ليقولن يا ليتني معهم. يا ليتني كنت معهم فاظفر بما ظفروا. من النجاة والنصرة والغنيمة. كان لم يكن بينكم وبين مودة ما في مودة ما في محبة ما في يعني علاقة بيننا وبينك وقد يعني واين اين اين يعني العلاقة - 00:15:01ضَ
علاقة الاسلام وعلاقة ان ان ينصر المسلم اخاه المسلم هذي ذهبت كلها لانه هو يعني ينتظر اما نصر او هزيمة. فاذا جاء النصر تمنى ان يكون معكم. وحتى حتى يأخذ الغنيمة وحتى يكون له نصيب من - 00:15:21ضَ
من هذا من هذه النصرة واذا وجد الهزيمة قال الحمد لله الذي لم اكن معكم وانا قد نصحته لكم هذا موقفه موقف اه واضح جدا. وموقف موقف مصلحة فقط. مصلحة ان وجد خيرا قال انا معكم. وان وجد شراء - 00:15:41ضَ
قال الحمد لله ان لم اكن معكم. نعم. احسن الله اليكم. قوله فليقاتل في سبيل الله الذين يشكون الحياة الدنيا بالاخرة. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف - 00:16:01ضَ
فيه اجرا عظيما. اي فليجاهد في سبيل نصرة دين الله واعلاء كلمته. الذين يبيعون الحياة الدنيا بالدار الاخرة وثوابها. ومن يجاهد في سبيل الله مخلصا فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:16:21ضَ
هذا الرد الرد على هذا المنافق ومن على شاكلته هذا الرد هذا المنافق الذي يقول هذا الكلام هذا الكلام شبهة شبهة قد قد يعني يتأثر به من فيه ضعف من فيه ضعف ضعف ايمان يقول نعم ها هذا المنافق - 00:16:41ضَ
جلس وسلم يأتي من يتأثر به فرد الله عليه ليكشف حقيقة امره ويبين حقيقة ما عليه المسلمون من من الجهاد والنصرة لدين الله. فقال الله عز وجل ردا عليه فليقاتل. اما انت لا - 00:17:01ضَ
ان تجلس الذي يقاتل في سبيل الله من هو؟ من اخلص من اخلص عمله لله واخلص جهاده لله. اما انت ما عندك اخلاص. فليقاتل وليجاهد في سبيل نصرة الدين. اما في سبيل اخذ الغنائم - 00:17:21ضَ
وسبيل سلامة سلامة البدن هذا كله ليس من من ليس من الاسلام في شيء ولم يأمر به سناب الاسلام يأمر بالجهاد لنصرة الدين واعلاء كلمة الله. اما لغرض دنيوي ولمال ولغنيمة ونحو ذلك - 00:17:41ضَ
هذا نيته فاسدة. وعمله مردود. ينبغي للاخلاص وينبغي ان يكون نصبا عينيك في جهادك ونصرة الدين. وهو اعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى. ولذلك بين الله قال الذين يشرون الحياة الدنيا يشرون يعني معناها يبيعون. ويشترون يعني يأخذون السلعة. يشتري يعني يشتري معناه يبتاع - 00:18:01ضَ
ويبيع ويشري بمعنى واحد. ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله اي يبيع نفسه ويقدمها. وكذلك هنا قال وكذلك قوله تعالى وشروه بثمن بخس اي باعوه. وهنا الذين يشرون الحياة الدنيا اي يبيعوا - 00:18:31ضَ
الحياة الدنيا ويأخذون مكانها الدار الاخرة. هذا دليل هذا دليل الاخلاص. يشرون الحياة الدنيا بالاخرة فهذا هذا دليل الاخلاص ودليل يعني حسن القصد وحسن العمل ومن المفسرين من يرى ان - 00:18:51ضَ
يشرون بمعناه يشترون. يشترون بمعنى يشترون. فيقول فليقاتل في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا يعني يطلبون الاخرة ويقدمونها يشترون الحياة الدنيا يعني انهم انفسهم يعني يشترون الحياة الدنيا مقابل الاخرة. يعني مثل قوله تعالى ان الله - 00:19:13ضَ
اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة. فالله اشترى. اشترى من المؤمنين اموالهم اشترى انفسهم بمقابل الفوز بالدار الاخرة. فهؤلاء اشتروا الدنيا بمقابل ان يأخذوا الاخرة هذا وجه وهذا وجه لكن المتبادل ما ذكر المؤلف هنا ان الشراء هنا بمعنى البيع ويشرون - 00:19:43ضَ
حياة ان يبيعون الحياة. يبيعون الحياة الدنيا بالاخرة. قال الله عز وجل يعني نتيجة هذه هذا الاخلاص نتيجة هذا الاخلاص وردا على هذا المنافق ومن هو على طريقته قال ومن يقاتل في سبيل - 00:20:13ضَ
لا يريد الا وجه الله مخلصا في عمله فيقتل فيموت شهيدا او يغلب فينتصر في هذه المعركة ويكون له النصر والغنيمة. النتيجة فسوف نؤتيه اجرا عظيما انه سيحصل على خير عظيم سواء قتل فاصبح من الشهداء. والله عز وجل قال ولا تحسبن الذين - 00:20:33ضَ
يعني ولا تحسبن اذ قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. هذه هؤلاء هم الشهداء في سبيل الله. او ينتصر فيحصل على الغنيمة ويحصل على الخير والنصر. كل هذا يؤجر عليه يؤجر على هذا وهذا. وسوف - 00:21:03ضَ
اجر عظيما. طيب. نعم تفضل تفضل اقرأ ما شاء الله عليك. قوله تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والبلدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها - 00:21:23ضَ
واجعلنا منهم كوليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. ما تحسب معنا شيخ؟ اي واضح اسمعني شيخ. نعم نعم. اسمعني شيخ؟ ايه ايه تفضل شيخ تسمع تسمع الصوت شوية؟ ايه ايه السلام عليكم احسن الله اليكم قولوا تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء - 00:22:03ضَ
والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها. واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا اي وما الذي يمنعكم ايها المؤمنون عن الجهاد في سبيل نصرة دين الله ونصرة عباده المستضعفين من الرجال والنساء والصغار - 00:22:34ضَ
قال الذين اعتدي عليهم ولا حيلة لهم ولا وسيلة لديهم الا الاستغاثة بربهم. يدعونه قائلين ربنا اخرجنا من هذه القرية يعني مكة. التي ظلم اهلها انفسهم بالكفر والمؤمنين بالاذى واجعل لنا من عندك وليا يتولى امورنا ونصيرا ينصرنا على الظالمين - 00:22:54ضَ
هذا هذا يعني اسلوب استفهامي استفهام انكار. استفهام انكار. وما لكم لا تقاتلون. كيف يكون لكم؟ كيف؟ كيف لا تقاتلون في سبيل الله ماذا لا تقاتلون؟ لماذا لماذا تضعف انفسكم على القتال؟ لماذا لا تقاتلون في سبيل الله؟ وتجاهدون في نصرة هذا الدين واعلاء - 00:23:24ضَ
بكلمة الله سبحانه وتعالى وايضا تقاتلون لاستنقاذ هؤلاء المستضعفين. يعني ليكن جهاد لله سبحانه وتعالى ونصرة هذا الدين ونصرة اهله المستضعفين. نصرة اهل المستضعفين والمستضعفين لذلك كلمة المستضعفين جاءت يعني ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله وفي سبيل هؤلاء المستضعفين - 00:23:44ضَ
يعني يعني انصروا دين الله وانصروا اهله المستضعفين. وهؤلاء المستضعفون هم من كانوا في مكة من كانوا في مكة لما تسلط عليهم كفار مكة وهم لا ليس لهم حيلة لا في الخروج والهجرة - 00:24:14ضَ
ولا في اقامة الدين. وهم يستغيثون بالله سبحانه وتعالى. ويطلبون من الله النصرة. وهؤلاء كانوا موجودين في مكة لكن ليس لهم حيلة. لا يستطيعون الجهاد. لا يستطيعون الهجرة. ولا يستطيعون اقامة الدين - 00:24:34ضَ
في حيرة ولذلك الله سبحانه وتعالى كما سيأتي يعني اوجب الهجرة على كل من يستطيع الهجرة ان يهاجر اترك ديار الكفر. يترك ديار الكفر التي لا يستطيع اقامة الشرع والدين فيها. فعليه ان فعليه ان - 00:24:54ضَ
بادر بالهجرة وان الله لم يعذرهم. قال الله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين قال الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها واولئك مأواهم جهنم. ثم استثنى قال الا المستضعفين من الرجال - 00:25:14ضَ
الرجل الضعيف الذي لا يستطيع ان ان يركب على الراحلة ولا وليس له حيلة والمرأة والطفل هؤلاء عذرهم الله وقال هنا قال والمستضعفين قال الذين يقولون ربنا يستغيثون بربهم اخرجنا لم يرضوا - 00:25:34ضَ
بالركون الى هؤلاء الكفار ولا العيش معهم. اخرجنا من هذه القرية اي مكة. الظالم اهلها الذين اهلها ظلموا انفسهم وظلموا هؤلاء المستضعفين. قال واجعل لنا من لدنك وليا. يعني يعني اجعل لنا من - 00:25:54ضَ
تولى امرنا واجعل لنا من لدنك نصيرا. فاستجاب الله دعاءهم. وحفظهم ونصر ونشر المسلمين على هؤلاء الكفار ففتحت مكة واصبحت دار اسلام والنبي صلى الله عليه وسلم عين عليها واليا وهو وهو عتاب بن اسيد رضي الله عنه وكان نعم الوالي لهم - 00:26:14ضَ
ونعم النصير لهم. ولاحظ ان هنا قال القرية الظالم اهلها مع انها ذكر الله وفي ايات اخر ان الظلم توصف به القرية. وكأي من قرية ظالمة. كأي من قرية ظالمة. هنا ما ما - 00:26:44ضَ
القرية ما قال ما قال القرية الظالمة وانما قال الظالم اهلها لماذا؟ لان مكة مكة دار لان مكة هي بلد الله سبحانه وتعالى. ومكة لها شرف ولها مكانة. فلا ينبغي ان توصف بالظلم - 00:27:04ضَ
ان الله سبحانه وتعالى شرفها. ولذلك نسب الظلم الى اهلها الى ان يقال الظالم اهلها. وهذا من محترزات القرآن العجيب نعم واصل شيخنا لماذا سمى مكة قرية شف كلمة القرية في القرآن الكريم والمدينة ليست على مصطلحات المتأخرين - 00:27:24ضَ
يعني الان عند المتأخرين يقولون القرية منطقة صغيرة او بلد صغيرة. والمدينة بلد اكبر. هذا في مصطلحات المتأخرين اما عند المتقدمين عند العرب فمكة تسمى قرية والمدينة تسمى قرية وغيرها تسمى قرية. واحيانا يطلق عليها مدينة - 00:27:54ضَ
هي كلمة قرية استعمال قرية واستعمال مدينة حسب السياق. الله سبحانه وتعالى يقول حجم يا شيخ. لا لا ميب على الحجم ابدا. القرية سميت قرية من لاجتماع اهلها. فاذا جاء - 00:28:14ضَ
في اجتماع الاهل قيل قرية. قيل قرية. والمدينة سميت مدينة ايضا يعني لوصف اخر يتناسب مع كلمة المدينة. وهكذا ولذلك انت تقرأ في سورة الكهف يقول آآ فانطلق حتى اذا بلغ حتى اذا ما انطلق حتى قال اتيا قرية ثم قال واما - 00:28:34ضَ
وقال ثم قال وكان في المدينة يعني في المدينة. فذكر الله سبحانه وتعالى اول الامر انها قرية. وفي اخر الامر سماها مدينة كيف مرة قرية ومرة مدينة هو المكان واحد؟ والمكان واحد. ووجد فيها جدارا - 00:29:04ضَ
يريد ان ينقض فاقامه. في اول امر سماه قرية وفي اخر الامر سماها مدينة. فكيف مرة يقول قرية واقول مدينة؟ نقول قريا لمراعاة الاجتماع ومدينة لمراعاة المكان او الحال او او السعة او نحو ذلك. فعموما مكة هي ام القرى - 00:29:24ضَ
هي ام القرى سماها الله ام القرى. وهي قرية من حيث من حيث يعني من من جانب ومدينة من جانب نعم. احسن الله اليك. قوله تعالى الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت. فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا - 00:29:44ضَ
اه الذين صدق الذين صدقوا في ايمانهم اعتقادا وعملا يجاهدون في سبيل نصرة الحق واهله. والذين يقاتلون في سبيل البغي والفساد في الارض. فقاتلوا ايها المؤمنون اهل الكفر والشرك. الذين يتولون الشيطان - 00:30:14ضَ
امره ان تدبير الشيطان لاوليائه كان ضعيفا. هذا ايضا رد على المنافقين وعلى ما كل من في قلبه مرض او ضعف ايمان ولم يحسن النية مع ربه في القتال يعني يبين له هذا الامر. فالمؤمنون المؤمنون الصادقون في ايمانهم اعتقادا وعملا يجاهدون - 00:30:34ضَ
لنصرة هذا الدين. ويقاتلون في سبيل الله لا في سبيل الشيطان. ولا في سبيل الدنيا. وانما لنصرة الدين واقامة شرع الله. ويقابلهم الكفار. ويدخل في الكفار كل من يقاتل لاجل الدنيا - 00:31:04ضَ
كالمنافقين ونحوهم والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت. سبيل الشر والبغي والفساد واظهار الفساد قال الله عز وجل فقاتلوا اهل الكفر والطاغوت واولياء الشيطان فان كيد الشيطان كان ضعيفا. الشيطان - 00:31:24ضَ
ضعيف في مقابلة الحق. في مقابلة الحق يذهب الشيطان ويذهب كيده. واذا لم يجد واذا لم يجد الحق يقوى الشيطان يقوى الشيطان ويصبح شيطانا مريدا متسلطا. لكن اذا اذا جاء وفي مقابلة الحق ضاع الشيطان - 00:31:44ضَ
ولا يكن له اي قوة. نعم قوله تعالى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم الفريق منهم يخشى الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال او لا اخرتنا الى اجل قريب قل متاع الدنيا - 00:32:04ضَ
قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا. اي الم تعلم ايها الرسول امر اولئك الذين قيل لهم قبل بالجهاد امنعوا ايديكم عن قتال اعدائكم من المشركين. وعليكم اداء ما فرضه الله عليكم من الصلاة والزكاة - 00:32:34ضَ
فلما فرض عليهم القتال اذا جماعة منهم قد تغير حالهم فاصبحوا يخافون الناس ويرهبونهم كخوفهم من الله ويعلنون عما اعتراهم من شدة الخوف فيقولون ربنا ما اوجبت علينا الكتاب هلا امهلتنا الى - 00:32:54ضَ
رغبة منهم في اتاع الحياة الدنيا قل لهم ايها الرسول متاع الدنيا قليل والاخرة وما فيها اعظم واعظم من اتقى فعمل بما امر به واجتنب ما نهي عنه ولا يظلم ربك احدا شيئا ولو كان مقدار - 00:33:14ضَ
الذي يكون في شرق نواة التمرة طيب هذه طائفة من طائفة من من المؤمنين استعجلت الامر استعجلت الامر وسألت الجهاد النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تتمنوا لقاء العدو - 00:33:34ضَ
والانسان ينبغي له ان يرظى بما قسمه الله ويتبع ما امر الله به ولا يقترح المقترحات يسأل مثل هذه الامور. فالانسان يتعجل بعض الامور ويسأل ثم اذا اذا يعني جاءه - 00:33:54ضَ
هذا الامر تحير وضعفت نفسه. فلا تسأل لا تسأل ان كتب الله عليك الجهاد وفرض عليك القتال فانه سيعينك عليه وستنتصر وسيؤيدك الله عز وجل. اما اذا سألت فانك توكل الى نفسك. هنا قاعدة - 00:34:14ضَ
يعني تفسيرية وقاعدة ايضا يعني منهجية في احكام الله سبحانه وتعالى ان الانسان لا ينبغي له ان يتطلع لشيء ليس له. وينبغي ان ان يرضى بما كتب الله له. ولذلك موسى عليه السلام - 00:34:34ضَ
لما سمع كلام الله لما جاء موسى لميقات الله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه الله. لما سمع كلام الله تاقت نفسه الى رؤيا. الى رؤيا الله عز وجل. ولما جاء موسى لميقاته وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك - 00:34:54ضَ
الرؤيا ما يمكن في الدنيا. الرؤية في الاخرة فقط. المؤمنون يرون ربهم في الدار الاخرة. وهذا من نعيم الجنة. اما في الدنيا فان خلق الانسان ضعيف ولا يقدر على رؤية الله سبحانه وتعالى. ولذلك لما تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل - 00:35:14ضَ
جعله دكا. فكيف هذا الانسان؟ فلا يستطيع. وموسى عليه السلام تطلعت نفسه الى رؤية الله عز وجل فاخبره انه لن يراه لن يراه. ثم وعد الله عز وجل موسى عليه السلام فقال يا موسى اني اصطفيتك على الناس - 00:35:34ضَ
اني استغيثكم على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. فانت اذا اعطاك الله شيء فاحمد الله عز وجل واشكر وتمسك بهذا الشيء ولا تتطلع الى ما هو اكبر مما لا تقدر نفسك عليه مما لا تقدر نفسك عليه اما - 00:35:54ضَ
يطلعك للاشياء التي تقدر عليها فهذا امر مطلوب. يعني اذا كنت مثلا تصوم في الشهر مثلا يوم واحد صم ثلاث ايام اذا كنت تصوم ثلاثة ايام صم سم اكثر هذا التطلع لشيء مقدور عليه اذا كنت تقوم ركعتين من الليل قم اربع - 00:36:14ضَ
رقم احدى عشر احدى عشرة ركعة وهكذا اشياء تقدر عليها ويقدر على الانسان هذه امر مندوب وامر يحث الاسلام عليه لكن في الاشياء التي لا تقدر عليها ونفسك ضعيفة او لم يفرض الله لك ثم تقترح فرضها عليك هذا الذي تضعف - 00:36:34ضَ
نفس معه. ولذلك هنا الله عز وجل لم هؤلاء. لام هؤلاء على فعلهم. يقول الله عز وجل الم ترى ولم تعلم ولم اسمع يا محمد ويا ايها المخاطب ايها الانسان امر هؤلاء الذين قبل ان يؤذن لهم الجهاد يسألون الله الجهاد - 00:36:54ضَ
فلما فرض عليهم ضعفت انفسهم. قبل ان يؤذن لهم الجداد الجهاد. والله عز وجل قال وقال لهم كفوا ايديكم عن القتال لا تقاتلونهم لان الوقت لم لم يحن الان. ولكن عليكم بالتزام اوامر الله. فاقيموا الصلاة - 00:37:14ضَ
واتوا الزكاة قالوا لا نريد الجهاد والله امرهم ان يكفوا ولكنهم سألوا الله الجهاد لان سؤالهم هذا سؤال امر لا يقدرون عليه. والله اعلم بذلك. فلما كتب عليهم الجهاد اذا فريق منه ولم يقل جميعا لان فيهم من صبر واحتسب وفيهم من ضعفت نفسه. اذا جماعة منهم وفريق منهم قد تغيرت حاله - 00:37:34ضَ
فاصبح ضعيف النفس لا يستطيع الجهاد ولا يقابل اعداء الله. قال فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله. يخافون يخافون الناس ويرهبونهم كخوفهم. الله عز وجل او اشد. وقالوا ربنا - 00:38:04ضَ
لما كتبت علينا القتال؟ انتم الذين سألتموه لما كتبت عن القتال؟ لولا اخرتني الى اجل قريب. فيعلنون عما اعتراهم من الخوف يقولون لولا انك امهلتنا قليلا يا رب حتى نقاتل في سبيل الله - 00:38:24ضَ
في سبيلك قل لهم متاع الدنيا قديم. ولماذا تخافون من الاعداء؟ ولماذا تخافون من الموت؟ والدنيا متاعها والاقامة فيها قليلة. والاخرة هي التي تبقى. فاطلب الاخرة مقام الدنيا. واسألوا الله الاعانة - 00:38:44ضَ
انا اذا كتب عليكم الامر هذا هو الذي ينبغي. متاع الدنيا قليل وما عند الله خير واعظم. ولا تظلمون الى الفتيل هو الخيط الذي يكون على نواة التمرة. نواة التمرة فيها شق فيها - 00:39:04ضَ
وهذي مرت معنا الفتيل ومر معنا النقير او سيمر معنا النقير والقطمير هذي كلها معنا او تكلمنا عنها. فهؤلاء لا يظلمون ولا مثقال هذا الفتيل الذي لا يساوي شيئا. والله عز وجل - 00:39:24ضَ
لا يظلمن ويعطي كل ذي حق حقه. ويضاعف الاجور. وانتم عليكم الاستجابة. ولكنكم لا تتعجلون او لا ينبغي لكم ان تعجلوا امورا امورا يعني لم تفرض عليكم ولم ولم يعني يعني ولم ولم - 00:39:44ضَ
يأمركم الله بها. طيب. نواصل. شيخنا بالنسبة يعني كون اه ان تكون خشية الله خشية الناس اشد من خشية الله. هل هذا سر على ايمانهم في هذه الايات ايه لا شك ان ان المؤمن العاقل المؤمن يخاف الله يخاف الله اشد خشية من الناس قد يخاف من الناس يخاف من العدو - 00:40:04ضَ
وقد يخاف من العدو يخاف من الناس لكن لا تكون لا يكون خوفه كخوف الله او اشد لان الخوف عبادة فلا تخافوهم وخافون. الخوف نوع من أنواع العبادة. فالخوف ينبغي للانسان ان يخاف الله عز وجل. والخوف عبادة - 00:40:34ضَ
اذا اذا لكن قد يكون الانسان في طبيعته واجبلته الخوف فهذا لا يتعارض لا يتعارض يخاف من العدو يخاف من السبع يخاف من المهلكة يخاف من كذا. هذا طبيعي هذا خوف طبيعي. لكن الخوف الزائد الذي هو الذي هو الخوف المذموم. ان يكون خوفك - 00:40:54ضَ
من الناس اشد من الله. نعم. يعني يا شيخ الايمان يطرد الخوف. الايمان اقول شدة الايمان تطرد الخوف؟ اي ما في شك انه كل ما ازداد الايمان ازداد ايمان العبد ازداد خوفه من الله وجعل خوف الله اعظم - 00:41:14ضَ
الخوف من الناس. ماذا يصنعون الناس؟ يقتلون ولا ماذا يفعلون؟ انا خوفي من الله اشد من خوفي من الناس. الناس ماذا سيفعلون؟ نعم قوله تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج - 00:41:34ضَ
المشيدة وينكبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصيبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. اي اينما تكونوا يلحقكم الموت في اي مكان كنتم - 00:41:54ضَ
عند حلول اجاركم ولو كنتم في حصون منيعة بعيدة عن ساحة المعارك والقتال وان يحصل لهم ما يسرهم من متاع هذه الحياة ينسب حصوله او ينسب حصوله الى الله تعالى وان يقع - 00:42:14ضَ
مما يكرهونه ينسبوه الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جهالة وتشاؤما. وما علموا ان ذلك كله عند الله وحده بقضاءه وقدره. فما بالهم لا يقاربون فهم اي حديث هذا ايضا يعني كأنه خطاب يعني لهؤلاء - 00:42:34ضَ
منافقين ومن هم على شاكلتهم من ضعفاء الايمان. اينما تكونوا انتم تخافون من القتال وتخافون من ملاقاة العدو؟ الموت يأتيكم. اينما تكونوا يلحقكم الموت. ويدرككم الموت. ولا لو كنتم في بروج مشيدة ولو كنتم في قصور مشيدة وعلى عليها حراسة يأتي ملك الموت ويأخذ ارواحكم - 00:43:04ضَ
فما الذي يجعلكم تخافون؟ لماذا تخافون؟ ولو كنتم في بروج مشيدة تأتي يأتيكم. ثم لا بد ان تعرفوا قظاء الله وقدره لابد ولذلك هم يقولون اذا اصابتهم الحسنة يقولون هذه من عند الله. اذا جاءهم الخير والنصر - 00:43:34ضَ
والعزة قالوا هذا من الله عز وجل. واذا اصابت واذا اصابتهم السيئة اذا اصابتهم السيئة قالوا هذا من عندك يا محمد تشاؤما وجهالة منه. ورد الله عليهم قال قل كل من عند الله الخير - 00:43:54ضَ
الخير والشر بقضاء الله وقدره. وان كان الشر سببه الانسان السبب الانسان. والخير ايضا قد يكون سببه الانسان. لكن بجملته لا يخرج عن قضاء الله وقدره. وكل بقضاء الله وقدره - 00:44:14ضَ
ما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ليس عندهم معرفة. وليس عندهم معرفة وعلم بهذا الشيء. فقظاء الله فوق كل شيء وتقديره فوق كل شيء ولا يخرج اي انسان عن قضاء الله وقدره. لكن تفاصيله ان كان خيرا فمن الله - 00:44:34ضَ
وينسب الى الله وان كان شرا فمن الانسان فمن الانسان. وهذا يبينه الاية التي بعدها. نعم قوله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس - 00:44:54ضَ
رسولا وكفى بالله شهيدا. اي ما اصابك ايها الانسان من خير ونعمة فهو من الله تعالى وحده. فضلا واحسانا وما اصابك من جهد وشدة فبسبب عملك السيء. وما اقترفته وما اقترفته يداك من الخطايا والسيئات. وبعد - 00:45:14ضَ
ايها الرسول لعموم الناس رسولا تبلغهم رسالة ربك. وكفى بالله شهيدا على صدق رسالتك قوله تعالى ما اصابك من حسنة. يعني ان قلنا ان خطاب الرسول والامة داخلة يصلح. وان قلنا خطابا للانسان عموما لانها - 00:45:34ضَ
يعني مرتبطة بما قبلها يصلح ذلك. ولذلك المؤلف راعى السياق السابق. يعني يعني الاول قال وان تصبهم وان تصبهم. فقال ما اصابك من حسنة فمن الله. ايها الانسان وما اصابك من سيئة ايها الانسان فمن - 00:45:54ضَ
كما قال سبحانه وتعالى قال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. وارسلناك يا محمد هذا خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم ارسلناك للناس رسولا تبلغهم هذا الامر وتبلغهم ما امرهم الله به من الايمان والتصديق واتباع الشرع - 00:46:14ضَ
والجهاد في سبيل الله تبلغهم ذلك وارسلناك للناس رسولا. وكفى بالله شهيدا على صدقك وعلى تبليغك واقامة شرع الله وابلاغ هذه هذا الدين للناس. الله شاهد عالم بحالك. عالم طيب طيب لعل نقف عند هذا القدر يعني وفي اللقاء القادم ان شاء الله نواصل ما - 00:46:34ضَ
وقفنا عنده والله اعلم. يا شيخنا السؤال يا شيخ بس بالاية الاخيرة. تفضل. شيخ بل الاية اللي قبل الاخيرة قال قل كل من عند الله اللي هي السيئة والحسنة. نعم. وبلاية الاخيرة قال اه وما اصابك من سيئة - 00:47:04ضَ
فمن نفسك طيب هذي بيناها قلنا لك ان الاقدار بيد الله والخير والشر من الله تقديره بتقدير الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يقع خير على وجه الارض الا بعلم الله وتقديره وكتابته في اللوح - 00:47:24ضَ
ولا يمكن ان تقع مصيبة في الارض الا بعلم الله وتقديره وكتابته في اللوح المحفوظ كل هذا معلوم عند الجميع. هذا قضاء الله وقدره العام. اما حصول الخير الانسان هو الذي يكون سببا - 00:47:44ضَ
في حصول الخير. حصول الشر الانسان يكون سببا. فاذا اصابتك مصيبة وان كانت بقضاء الله وقدره لكن انت السبب انت السبب وما اصابكم مصيبة فبما كسبت ايديكم. فالاية بينها عموم وخصوص. عموم من حيث التقدير العام - 00:48:04ضَ
خصوص من حيث الاسباب. الاسباب من الانسان. والتقدير من الله سبحانه وتعالى. لعله يكون هذا واضح ان شاء الله اي نعم واضح طيب عندنا الكتاب الاخر - 00:48:24ضَ