شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (61) سورة المائدة (٨- ٢٦) | يوم ١٤٤٤/٥/١٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وهذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق - 00:00:00ضَ

الموافق للثامن عشر من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا المعتاد في مثل هذا يوم بعد صلاة العصر في كتاب التفسير الميسر. قرأنا في هذا التفسير ووصلنا الى سورة المائدة - 00:00:20ضَ

واليوم نواصل ما توقفنا عنده. حيث وقفنا عند الاية السابعة وهذا اليوم نأخذ الاية التي بعدها وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله. تفضل اقرأ. ان شاء الله - 00:00:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. ولا يجرمنكم شنآن وقوم على الا تعدلوا اعدلوا واقرب للتقوى واتقوا الله. ان الله خبير بما تعملون - 00:01:00ضَ

ايا ايها الذين امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كونوا قوامين بالحق ابتغاء وجه الله شهداء بالعدل ولا يحملنكم بغض قوم على الا تعدلوا اعدلوا بين الاعداء احبابي على درجة سواء. فذلك العدل اقرب لخشية الله. واحذروا ان تجوروا ان الله خبير - 00:01:20ضَ

بما تعملون وسيجازيكم به. طيب بارك الله فيك. يعني هذه الاية هي انتقاد قال من بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى بعض احكام الطهارة والغسل وما يتعلق بالصلاة ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية يعني بعد ذكر نعمته سبحانه وتعالى وميثاقه الذي واثق - 00:01:50ضَ

واثق به او واثق المؤمنين به قال سبحانه وتعالى امر للمؤمنين او امرا المؤمنين يكونوا قوامين لله. ومعنى قوامين لله القوام صيغة مبالغة يعني كثير القيام. كثير القيام والمراد بالقيام هنا اقامة الحق واظهار الحق وبيانه - 00:02:20ضَ

وعدم وعدم اخفاؤه. فالمؤمن يجب ان يكون قائما بالقسط قائما بالحق. لا اخفي ولا يدلس ولا يكذب. فهذا هو المقصود. فالمؤمن يجب عليه ان يكون قواما بالحق ومظهرا للحق مظهر الحق يعني مبعدا للباطن. وكما قال المؤلف هنا - 00:02:50ضَ

قال يكون قواما بالحق يبتغي بذلك وجه الله. قوامين بالحق يبتغي بذلك وجه الله شهداء بالعدل. قال شهداء بالقسط والعدل. اي تشهد بالعدل. وتشهد يعني يظهر الشهادة. ومرت معنا مثل هذه الاية في سورة النساء. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء - 00:03:20ضَ

جاء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين. فالمؤمن يكون قوام بالقسط قائما بالعدل مقيما الشهادة لله. وهنا تقديم وتأخير. حسب السياق. هنا قال كونوا قوامين لله اي لتكن يعني ليكن قيامكم لله خالصا. خالصا ولذلك المؤلف قال ابتغاء - 00:03:50ضَ

لوجه الله اي ليكن خالصا لوجه الله لا لامر من امور الدنيا. وان يقوم المسلم بالشرك شهادة بالقسط لا بالجور والظلم والزور. هذا هو المقصود. ثم بين سبحانه وتعالى انه - 00:04:20ضَ

لا يحمله بغض انسان وكراهية انسان او قوم على ان يظلم ولو كان بينك وبين القوم كراهية والشقاق فلا يجوز اه الظلم محرم في شريعة الله. وفي شرائع الله وقد حرم الظلم على نفسه سبحانه وتعالى. وجعله بيننا حراما. فلا يجوز لابد من اقامة العدل ولو كان هذا الشخص - 00:04:40ضَ

بينك وبينه عداوة. ولو كان هذا القوم بينك وبينهم عداوة. يجب اظهار العدل واقامة العدل. قال لا يحرم لا يحملنكم بغض قوم على الا تعدلوا. بل يجب عليكم ان تعدلوا بين الاعداء كما انكم - 00:05:10ضَ

بين الاحباب كلهم على درجة سواء. وقال هذا العدل اقرب للتقوى. قال اعدلوا هو اقرب اي العدل المفهوم للامر به. العدل اقرب للتقوى اقرب لخشية الله وخوفه وتقواه ثم امر سبحانه وتعالى بتقواه. قال واتقوا الله في جميع احوالكم. في سركم وفي علانيتكم - 00:05:30ضَ

بينكم وبين الناس وبينكم بين انفسكم. اتقوا الله فان الله سبحانه وتعالى خبير مطلع عالم بصير بكل احوالكم وبكل ما تعملونه. فهذه الاية على وجه العموم تأمر باقامة العدل واظهاره. واقامة الحق وعدم اخفائه. هذا هو المقصود - 00:06:03ضَ

طيب نواصل قوله تعالى وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم. اي وعد الله الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات ان يغفر لهم ذنوبهم وان يثيبهم على ذلك الجنة والله لا يخلف وعده. كانها - 00:06:33ضَ

يعني بشارة لمن يستجيب لله في الاية الماضية ويتبع ما امر الله به من اقامة العدل شهادة والحق واظهاره والتزام تقوى الله سبحانه وتعالى فان الله وعد من قام بذلك ممن امن وصدق وعمل - 00:07:03ضَ

الصالحات بالمغفرة من الله سبحانه وتعالى لذنوبه والاجر العظيم عند الله. كما اشار المؤلف اليه بان ان ذلك وعد من الله وكما صرحت الاية به وعد الله الذين امنوا وصدقوا واتبعوا والتزموا - 00:07:23ضَ

ما امرهم الله به بالمغفرة والاجر العظيم في الدنيا والاخرة. والمغفرة ان تغفر لهم ذنوبهم والاجر العظيم هو الفوز بجنات النعيم. هو هو يعني اعظم ما يتمناه الانسان. نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى والذين والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. ايها الذين - 00:07:43ضَ

وحدانية الله الدالة على الحق المبين. وكذبوا بادلته التي جاءت بها الرسل هم اهل النار ملازمون لها. اي نعم هذا كما هي طريقة القرآن. الترغيب والترهيب. لما وعد المتقين توعد من خالفهم - 00:08:13ضَ

وتوعد من خالف شرعه وكذب وكفر وقال والذين كفروا هذا وعيد شديد لمن كفر وجحد شرع الله وحدانية الله. وما جاء عن الله وكذب بالايات الدالة على على يعني ما امر الله - 00:08:36ضَ

وما ارسل الله به الرسل قال اولئك اصحاب الجحيم الملازمون لها. اصحاب النار الملازمون لها وهذا وعيد شديد لمن لم يستجيب ويتقي الله ويطيع الله سبحانه وتعالى. نعم ما شاء الله عليكم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ - 00:08:56ضَ

اما قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اذكروا ما انعم الله به عليكم من نعمة الامن والقاء الرعب في قلوب اعدائكم - 00:09:26ضَ

هم الذين ارادوا ان يبطشوا بكم فصرفهم الله عنكم وحال بينهم وبين ما ارادوا بكم واتقوا الله واحذروه وتوكلوا على الله وحده في اموركم الدينية والدنيوية. وثقوا بعونه ونصره هذا تذكير من الله سبحانه وتعالى بنعمته على على رسوله وعلى المؤمنين. لان الله انعم - 00:09:46ضَ

وصرف عنهم شر من اراد بهم الشر قوم ارادوا ان يبسطوا الى الى المؤمنين ايديهم بالبطش والقتل والضرب فكفى الله ايديهم وصرف شرهم وهذا تذكير من الله بهذه النعمة العظيمة - 00:10:16ضَ

وينبغي للمسلم اذا ذكر مثل هذه النعمة ان يتقي الله عز وجل ويتوكل على الله ويفوض امره الى الله في دينه ودنياه. ويثق بان الله هو الناصر المعين. وهذه الاية ذكر بعض - 00:10:39ضَ

انها نزلت في في واقعة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم. وهي انه في مكة انه في في المدينة احتاج الى دية. دية قتيل. فذهب الى الى اليهود واراد ان يأخذ منهم - 00:10:55ضَ

يعني قرضا ان يعينوه على دية قتيل وكان بينه وبين اليهود عهد فلما طلب منهم قالوا ابشر يا ابا القاسم نعطيك الان فدخلوا هذه الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:23ضَ

وقالوا انها فرصة الان محمد جائنا وهو تحت دارنا فلنلقي عليه حجرا كبيرا ويموت ونستريح منها فلما دخلوا وخططوا جاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بذلك فقام هو واصحابه مسرعين - 00:11:43ضَ

اه بعد ذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم باجلاء اليهود وهم بنو النظير قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم - 00:12:09ضَ

فكف ايديهم عنكم واتقوا الله على الله فليتوكل المؤمنون وهناك ايضا رأي اخر في نزولها. وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان هو واصحابه في غزوة من الغزوات فنزلوا في وادي من الاودية ليستريحوا - 00:12:26ضَ

من شدة الشمس فكل اخذ شجرة وجلس تحتها ليرتاح والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا علق سيفه على غصن شجرة ديانة ما تحتها فجاء اعرابي واخذ السيف وقال يا محمد - 00:12:48ضَ

من يمنعك مني قال الله فسقط السيف من يده فاخذه الله فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال من يمنعك مني؟ قال لا احد قال الله عز وجل انزل هذه الاية يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم - 00:13:13ضَ

ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم. واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وان كانت الاية حسب ما ذكر انها نزلت بالنبي نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الخطاب للمؤمنين تذكيرا - 00:13:35ضَ

بهذه النعمة بحيث ان الله صرف عن نبيهم وعنهم هذا الشر. والله اعلم بذلك نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة - 00:13:54ضَ

واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم. ولا اخيرا لكم جنات تجري من تحتها الانهار. فمن كفر بعد فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. اي - 00:14:22ضَ

فقد اخذ الله العهد المؤكد على بني اسرائيل ان يخلصوا له العبادة وحده. وامر الله موسى ان يجعل عليهم اثنين في عشرة عريفا بعدد فروعهم يأخذون عليهم العهد بالسمع والطاعة لله ولرسوله ولكتابه - 00:14:42ضَ

فقال الله لبني اسرائيل اني معكم بحفظي ونصري لان اقمتم الصلاة واعطيتم الزكاة المفروضة مستحقيها وصدقتم برسلي فيما اخبروكم به ونصرتموهم وانفقتم في سبيلي لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار. فمن جحد هذا الميثاق منكم فقد عدل عن - 00:15:02ضَ

طريق الحق الى طريق الضلال. لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الايات الماضية ما وعد به عباده المتقين او المؤمنين في قوله تعالى اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به. اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله. لما ذكر الميثاق - 00:15:32ضَ

وان المؤمنين يعني استجابوا لهذا الميثاق وهذا العهد وانهم قالوا سمعنا واطعنا ذكر موقف اليهود من هذا من هذا من هذا من هذا الميثاق. تذكير للمؤمنين بما انعم الله به عليهم - 00:15:58ضَ

وتحذيرا من هؤلاء الذين نقضوا عهد الله. وكما سيأتي بان نقضهم للعهد واثر ذلك عليه وكذلك موقف النصارى. ليرتب عليه سبحانه وتعالى شيئا من مواقف هؤلاء اليهود اليهود والنصارى تجاه شرع الله سبحانه وتعالى تجاه انبيائه. كما يعني ستستطرد الايات - 00:16:20ضَ

في الحديث عن بني اسرائيل. المؤمنون اخذ الله عليهم الميثاق والنعمة فقاموا بذلك وامرهم بان يقوموا بالحق وان يكونوا شهداء لله وان يعدلوا ولو كانوا مع الاعداء وذكرهم بما وعد من استقاموا على شرع الله بالمغفرة والاجر العظيم. ومن كفر وكذب - 00:16:51ضَ

بالعذاب الاليم. وذكرهم باعظم النعم وهو حفظ الله لهم. وحفظه صلى الله عليه وسلم من اعدائه او من اراد ان يبطش به او يبسط يده اليه كل ذلك من نبدأ من التذكير بهذه النعم العظيمة. قال الله سبحانه وتعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل - 00:17:21ضَ

اي اخذ الله العهد المؤكد على بني اسرائيل. على اي شيء؟ على ان يستجيبوا لله وان يخلص العبادة لله. قال وامر موسى عليه السلام وهو وهو نبي بني اسرائيل ان يجعل عليهم اثني عشر نقيبا. قال وبعثنا منهم اثنيا - 00:17:50ضَ

عشر رقيبا. قال المؤلف هنا النقيب هو العريف. هو الذي يقوم بمن تحته من السرية او نحوها او من الجيش او من الفرقة التابعة له. ان يقوم ما امر الله به وان يوجه قومه قال المؤلف هنا انما قال اثني عشر نقيبا قال - 00:18:20ضَ

على عدد طوائف وفرق بني اسرائيل. ففرق بني اسرائيل كانت اثنتي عشرة فرقة وقطعناهم في الارضي اثنتي عشرة اثنتي عشرة وقال في في الماء قال واذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب باعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا - 00:18:50ضَ

قد علم كل اناس مشربهم كل طائفة. فهذا هذا المقصود. قال يأخذون عليهم العهد بالسمع والطاعة والاستجابة لله ولرسولهم ولكتابه. وقال الله عز وجل اني معكم هي هنا معية خاصة. معية الحفظ والرعاية والنصرة. اني معكم متى؟ قال لان اقمتم - 00:19:20ضَ

هنا لا منقسم. اي والله لان اقمتم الصلاة. وهي اعظم اعظم شرائع الله سبحانه وتعالى. اقامة الصلاة على وجهها المطلوب. وايتاء الزكاة المفروضة عليهم. التي هي قرينة الصلاة. والايمان بالرسل - 00:19:50ضَ

ونصرتهم وتأييدهم والوقوف معهم كما وقف اصحاب محمد مع محمد المهاجرين والانصار واقرضتم الله قولا حسنا. اي قدمتم اموالكم لله سبحانه وتعالى في نصرة دينه قال النتيجة والثمرة لاكفرن عنكم سيئاتكم - 00:20:10ضَ

اي لامحو عنكم السيئات واغفر لكم الذنوب. وبعدها ادخلكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك بعد هذا العهد الموثق وبعد سماع هذا الكلام فقد ظل سواء السبيل - 00:20:38ضَ

اي ظل الطريق السوي والطريق المعتدل الى طريق الضلال وشوف لاحظ ان هنا قال ليكفرن عنكم سيئاتكم وليدخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار بعد اخذ الميثاق والقيام به. كما كما جرى ذلك - 00:20:58ضَ

للمؤمنين في الايات الماضية لما اخذ الله الميثاق قال وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم والذين كفروا قدموا ايات اولئك اصحاب الجحيم. هنا نفس الامر وعدهم الله بهذا الوعد وخوفهم وتوعدهم بخلافه - 00:21:20ضَ

طيب نواصل نشوف الحديث عن هؤلاء اليهود هل هم قاموا كما قام المؤمنون؟ بهذا العهد والميثاق او انهم لم يقوموا بذلك الان يأتيك الجواب تفضل قوله يا شيخ وبعثنا هذا يعني ارسل الله اليهم انبياء ولا ما المقصود بعد - 00:21:42ضَ

يا شيخ. لا بعث الله منهم اثني عشر نقيبا من رجالهم في عهد موسى موسى اختار منه اثني عشر اعريفا نقيبا يعني يقوم بمتابعة قومه وفرقته بحيث انهم يعني يقومون بما امر الله به ويتابعهم. كل فرقة وكل طائفة من بني اسرائيل يكون - 00:22:14ضَ

عليهم من من يتابعهم نعم احسن الله اليكم قوله تعالى فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. فاعف - 00:22:42ضَ

واصفح ان الله يحب المحسنين. اي فبسبب نقض هؤلاء اليهود لعهودهم المؤكدة طردناهم رحمتنا واجعلنا قلوبهم غليظة لا تلين للايمان. يبدلون كلام الله الذي انزله على موسى وهو والتوراة وتركوا نصيبا مما ذكروا به. فلم يعملوا به. ولا تزال ايها الرسول تجد من اليهود خيانة - 00:23:06ضَ

وغدرا فهم على منهاج اسلافهم الا قليلا منهم. فاعف عن سوء معاملتهم لك واصفح عنهم. فان الله ويحب من احسن العفو والصفح الى من اساء اليه. طيب هذي هذي ثمرة اه هؤلاء اليهود الذي الذين اخذ الله عليهم الميثاق وبعث فيهم اثني عشر نقيبا وامرهم بهذه الاوامر ماذا كان - 00:23:36ضَ

موقفهم موقفهم نقظ العهود واليهود معروفين بنقظ العهود مع الله ومع المؤمنين ومع ومع جميع الناس هذه هي طريقتهم. فنقض اليهود معروف بالعهود اليهود هم الذين ينقضون العهود فلما نقضوا هذا العهد عاقبهم الله بعقوبات منها انه لعنه وطردهم من رحمته - 00:24:06ضَ

ثم جعل قلوبهم قاسية. غليظة لا تقبل الحق ولا تلين للايمان. ولا للوعظ ولا للتذكير ومن ومن العقوبات ايضا انهم سلكوا التحريف تحريف التوراة وتحريف ما انزل الله عليهم من الاحكام - 00:24:36ضَ

غيروا وبدلوا. ونسوا حظ ما ونسوا حظا مما ذكروا به. اي ان الله عاقبهم بان بان تركوا نصيبا من اثر هذا هذا بما فيه من من احكام الله سبحانه وتعالى وفضائله عليهم. نسوا حظا مما ذكروا وذكرهم الله بالميثاق وذكر - 00:24:56ضَ

باثره الطيب فنسوا هذا التذكير لم يعملوا بما امرهم الله به فوقعوا في المعاصي وترك الاوامر نسيوا مما ذكروا به قال الله عز وجل مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه - 00:25:26ضَ

لا تزال تطلع على خائنة منهم اي المعاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم. والا هؤلاء اسلافهم فعلوا هذه هذه الافاعيل السيئة. فكان هؤلاء على طريقة اسلافهم. قال الله عز وجل لا تزال تطلع على خائنة - 00:25:46ضَ

خونة ويغدرون وينقضون العهود. لا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. استثناء حتى لا سبحانه فيهم قد يوجد فيهم من ليس كذلك. قال فاعف عنهم بسوء تعاملهم واصفح فان - 00:26:06ضَ

ان الله يحب المحسنين العافين الصافحين عن الناس هذا هذا بيان يعني موقف هؤلاء من شرع الله ومن رسله ومن اوامره وما واثر ذلك. وكل هذا تحذير للمؤمنين. شف كيف - 00:26:26ضَ

الاثار السيئة التي ترتبت على على نقضهم العهود وعلى تخليهم عما امرهم الله سبحانه وتعالى على بلسان رسولهم فماذا جرى لهم؟ جرى لهم الطرد عن رحمة الله جعل القلوب قاسية وهذا اشد - 00:26:53ضَ

تلين ابدا مع المواعظ. اللعب بشرع الله وتحريفه وتغييره. خسرانهم نعم الله عز وجل عليهم لو تذكروا وفعلوا ما الذي سيحصل لهم؟ وهكذا وهكذا اثر السيئات وشؤم المعاصي على من لم يستجيب لله - 00:27:13ضَ

او ينقض عهود الله طيب نعم واصل. احسن الله اليكم. قوله تعالى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاق ساقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وسوف ينبئهم الله - 00:27:41ضَ

بما كانوا يصنعون. اي واخذنا على الذين ادعوا انهم اتباع المسيح عيسى ابن مريم. اتباع المسيح عيسى ابن مريم وليسوا كذلك العهد وليسوا كذلك العهد المؤكد الذي اخذناه على بني اسرائيل بان يتابعوا رسولهم - 00:28:07ضَ

ويؤازروه فبدلوا دينهم وتركوا نصيبا مما ذكروا به فلم يعملوا به كما صنع اليهود. فالقى بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون يوم الحساب. وسيعاقبهم - 00:28:27ضَ

على صنيعهم هذه طائفة النصارى. لما ذكر طائفة اليهود وهم اشد عداوة وحقد واشد في نقض المواثيق والعهود مع الله. ذكر النصارى وهم اقل. ولذلك تلاحظ ان العقوبة اخف النصارى هم اتباع عيسى. اتباع عيسى. الذين قال عيسى فيهم من انصار الى الله - 00:28:47ضَ

قال نحن انصار الله. فاتباع عيسى كانوا في اول الامر يعني هم الحواريون الذين اتبعوا عيسى واطاعوه واستجابوا له. ثم انهم بعد ذلك في ذرياتهم من بدل وغير كما في اليهود - 00:29:17ضَ

فاتباع عيسى اخذ الله عليهم الميثاق المؤكد اخذ الله عليهم الميثاق المؤكد ان يقوموا بما امرهم الله به وان يتبعوا رسوله وينصروه ويعزروه فالنتيجة انهم لم لم لم لانهم لم يأخذوا بالميثاق كما امرهم الله بل بدلوا وغيروا وحرفوا - 00:29:38ضَ

فالنتيجة عاقبهم الله بان نسوا حظا مما ذكروا به. اي لما لما حصل منهم هذا الامر بالتبديل والتغيير والنقب حرموا نصيبا مما ذكروا به شيئا مما ذكروا به حرموا واعقمه الله ايضا بان - 00:30:08ضَ

اوقع بينهم العداوة والبغضاء لا تنفك عنهم. ولذلك قال اغرينا من الغراء وهو الذي يلتصق. وكأن العداوة والبغضاء التصقت بهم لا تنفك عنهم الى يوم القيامة فقال الى يوم القيامة وسوف ينبهم الله بما كانوا يصنعون. اي سوف يجمعهم الله يوم القيامة - 00:30:31ضَ

ويخبرهم باعمالهم السيئة ويجازيهم عليها ويجازيهم عليها. هذا في حق النصارى في حق النصارى وهم اخف من اليهود ولكن الله عاقبهم بسبب تحريفهم وتغييرهم وعدم قدم يعني القيام بما امرهم الله به. وزادوا تحريفا بان غيروا وبدلوا في التوراة وفي الانجيل - 00:30:58ضَ

وغيروا الانجيل وبدلوه واضافوا وحذفوا وحرفوا كلام الله ووقعوا في الشرك بان جعلوا بان جعل طائفة منهم عيسى هو هو الله او هو ابن الله او هو ثالث ثلاثة فضيعوا دينهم ونسوا - 00:31:28ضَ

حظا مما ذكروا به. وكل هذا في سياق تذكير المؤمنين بنعمة الله عليهم. بان ارسل اليهم خير الرسل وانزل عليهم خيرا خير الشرع اصطفاهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم خير امة فيجب عليهم - 00:31:48ضَ

ان يتذكروا نعمة الله وان يتمسكوا بشرعه. وان لا يكونوا مثل هؤلاء الذين غيروا وبدلوا فعوقوا بهذه العقوبة نعم قوله تعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن - 00:32:08ضَ

تعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. اياها الكتاب من اليهود والنصارى قد جاءكم رسول محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفونه عن الناس مما في التوراة والانجيل - 00:32:32ضَ

بيان كثير مما لا تقتضي الحكمة بيانه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين وهو القرآن الكريم. هذا الخطاب قوله هذا الخطاب للمؤمنين هذا الخطاب موجه لاهل الكتاب الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم. ويشمل اليهود والنصارى. وان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءه - 00:32:52ضَ

بالرسالة لان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم دعوة عامة يدخل فيها المؤمنين العرب او او انه يدخل فيها العرب وغير العرب واليهود والنصارى كلهم مخاطبون بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم فمحمد رسول للعالمين - 00:33:19ضَ

اصول العالمين ليس لرسول الله لطائفة ولا لبلد محدد وانما رسالته عامة. ولذلك خاطب الله اهل الكتاب اليهود والنصارى. بان محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاء يبين لهم كثيرا مما كانوا يخفونه من صفات النبي صلى الله عليه وسلم. ويخفونه مما جاءهم - 00:33:40ضَ

ما جاءهم في التوراة. مما يتعلق بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. يخفون تخفون الكتاب قال ويعفو صلى الله عليه وسلم عن كثير مما وقع منهم من مخالفاتهم ثم اكد هذا هذا هذا هذه الرسالة وهذا المجيء بانه نور من الله وكتاب مبين. ما هو النور - 00:34:04ضَ

قيل النور هو محمد صلى الله عليه وسلم. قال قد جاءكم الى الله نور وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وان من اوصاف الرسول انه نور وقيل النور هو الوحي. وهو القرآن العظيم. والمؤلف هنا - 00:34:31ضَ

يعني كأنه يميل الى ان النور هو القرآن. وهو وهو الشريعة محمد. قد جاءكم من الله نور كان يقول نور هو هذا القوم القرآن الكريم وهو الكتاب المبين. وبعضهم يرى ان النور يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم. الذي يظهر والله اعلم - 00:34:50ضَ

ان كلا المعنيين متقاربان ان محمدا نور والقرآن نور. والقرآن جاء التصريح بانه نور في ايات اخرى وانزل اليكم نورا مبينا. طيب. يعني هذه الاية كلها تدور حول تذكير المعاصرين - 00:35:12ضَ

بارسال الرسول اليهم واقامة الحجة عليهم. نعم. احسن الله اليك. قوله تعالى لا يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم - 00:35:32ضَ

ان يهدي اي يهدي الله بهذا الكتاب المبين. من اتبع رضا الله تعالى طرق الامن والسلامة ويخرجهم باذنه من ظلمات الكفر الى نور الايمان ويوفقه ويوفقهم الى دينه القويم. يقول هذه الرسالة - 00:35:52ضَ

وصاحب الرسالة هو محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وشريعته ان ان محمد بهذه الشريعة يهدي به الله انه سبب للهداية. والله الذي يهدي بمحمد وبهذا القرآن بهذا القرآن وبشريعته محمد وبشريعته من اتبع رضوانه سبل السلام من اتبع رضا الله و - 00:36:14ضَ

وقبل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فان الله يهديه سبل السلام اي طرق السلامة والامن ويخرجه من الظلمات اي من ظلمات الجهل والكفر والعناد الى نور الهداية والطاعة - 00:36:41ضَ

استقامة. يهديهم الى صراط مستقيم. يوفقهم الى الى طريق النجاة. هذا يعني يذكره الله في في بيان ثمرة من اطاع النبي صلى الله عليه وسلم وسلك ما جاءه في القرآن الكريم من - 00:37:01ضَ

من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. كل هذا تذكير لهؤلاء اليهود بان يستجيبوا ويطيعوا ما جاءهم من الامر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى لقد كفر الذين - 00:37:21ضَ

قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء - 00:37:41ضَ

الله على كل شيء قدير. اي لقد كفر النصارى القائلون بان الله هو المسيح ابن مريم قل ايها الرسول لهؤلاء الجهلة من النصارى لو كان المسيح الها كما يدعون لقدر ان - 00:37:57ضَ

سعى قضاء الله اذا جاء باهلاكه واهلاك امه ومن في الارض جميعا وقد ماتت ام عيسى فلم يدفع عنها الموت. كذلك لا يستطيع هو ان يدفع عن نفسه. لانهما عبدان من عباد الله - 00:38:15ضَ

لا يقدران على دفع الهلاك عنهما. فهذا دليل على انه بشر كسائر بني ادم. وجميع الموجودات في السماوات والارض ارضي ملك لله. يخلق ما يشاء ويوجده. وهو على كل شيء قدير. فحقيقة التوحيد توجب تفرد الله - 00:38:32ضَ

تعالى بصفات الربوبية والالوهية. فلا يشاركه احد من خلقه في ذلك. وكثيرا ما يقع الناس في الشرك بغلوهم في الانبياء والصالحين. كما غلا النصارى في المسيح فالكون كله لله والخلق بيده وحده. وما - 00:38:52ضَ

تظهر من خوارق وما يظهر من خوارق وايات مرده الى الله يخلق سبحانه ويشاء ويفعل ما يريد لما لما ذكر الله سبحانه وتعالى موقف النصارى وانهم يحركون الكلم عن مواضعه وانهم نسوا ما ذكروا به - 00:39:12ضَ

بين ايظا بين ايظا عقيدتهم. عقيدتهم في الله سبحانه وتعالى. وفي رسولهم عيسى ابن مريم فقال الله عز وجل لقد كفر الذين قالوا ولاحظ انه لم يقل لقد كفر النصارى لانه قد - 00:39:34ضَ

يكون منهم من ليس كذلك. وانما قيد قال الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وزعموا باطنا وكذبا وزورا بان المسيح هو الاله هؤلاء كفروا كفروا ورد الله عليهم - 00:39:53ضَ

دعواهم هذه الدعوة بان المسيح هو الله. وهذه طائفة من طوائف النصارى. ادعت ان المسيح هو الله. وان وان الههم هو المسيح. وان ربهم وخالقهم وان الاله المعبود هو المسيح. وهناك طائفة اخرى ادعت ان المسيح هو ابن الله. هو ابن الله - 00:40:13ضَ

طائفة اخرى كما سيأتي ان ان المسيح ثالث ثلاثة ثالث ثلاثة فقالوا الله الله وعيسى وروح القدس او الله وعيسى ومريم. فادعوا ان الاله ثلاثة. وكل هذا باطل. باطن ابطله القرآن - 00:40:43ضَ

وابطله الله سبحانه وتعالى باقامة الحجة عليهم. فحاجهم الله هنا واقام قال لهم اذا كان الله اذا اذا كنتم تزعمون ان عيسى ابن مريم هو الله؟ قل لهم من يملك من الله شيئا اذا اراد ان يهلك المسيح - 00:41:13ضَ

اذا كان هو المسيح هو هو الاله هل يستطيع ان يرد الهلاك الذي يصيبه من الله؟ هل يستطيع ان ما يستطيع الرد لا هو ولا امه فاذا اراد الله اهلاكه واهلاك امه ومن في الارض جميعا حتى الخلق جميعا كل من - 00:41:33ضَ

الارض جميعا لو اراد الله ان يهلكهم ما استطاع النصارى ولا غير النصارى ان يردوا ولا عيسى ولا غيره ان يردوا هذا الهلاك وهذا القضاء الذي ينزله الله سبحانه وتعالى او العقوبة التي ينزلها الله او هذا التقدير الذي يأتي به الله سبحانه وتعالى - 00:41:53ضَ

وعيسى ما يملك شيء. والله يملك السماوات والارض وما بينهما. وعيسى ما يخلق شيئا. والله يخلق يخلق ما يشاء. وعيسى لا يقدر على كل شيء. والله على كل شيء قدير. فكيف تساوون هذا بهذا؟ عيش - 00:42:13ضَ

سيخلق يخلق من الطين كهيئة الطير بامر الله باذنه. كما قال هو قال اخلق لكم من الطين باذن فكيف تقولون انه اله وانه وانه وانه لا يملك شيئا. وعيسى هو القائل - 00:42:33ضَ

لبني اسرائيل ان الله ربي وربكم. ان الله ربي وربكم فاعبدوه. وقال وهو في المهد اني عبد الله اني عبد الله وقال هو يا بني اسرائيل انه من يشرك بالله فقد حرم الله - 00:42:53ضَ

وعليه الجنة ومأواه النار. وكيف يدعون هذه الدعاوى الباطنة؟ نعم. واصل قوله تعالى وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير - 00:43:13ضَ

اي وزعم اليهود والنصارى انهم ابناء الله واحباؤه. قل لهم ايها الرسول فلأي شيء يعذبكم بذنوبكم. فلو كنتم احبابه ما عذبكم فالله لا يحب الا من اطاعه. وقل لهم بل انتم - 00:43:43ضَ

خلق مثل مثل سائر سائر بني ادم. ان احسنتم جزيتم باحسانكم خيرا. وان اسأتم جزيتم باساءتكم شرا فالله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وهو مالك الملك يصرفه كما يشاء - 00:44:03ضَ

واليه المرجع فيحكم بين عباده ويجازي كلا بما يستحق. هذي من دعاوى ومزاعم واكاذيب اليهود والنصارى. يدعون انهم ابناء الله واحباؤه. وان الله اصطفاهم وجعلهم ابناؤه فهذه دعوة كاذبة رد الله عليهم قال لو كنتم كما زعمتم ان انتم لو كنتم - 00:44:23ضَ

كما زعمتم انكم ابناؤه واحباءه فلما يعذبكم بذنوبكم فالحبيب لا يعذب احبابه فما يمكن كيف يعذبكم؟ يعني هذا امر باطن. بل انتم بشر. لستم ابناء لستم ابناء الله ولا احبائه. انتم بشر ممن خلق. ان عملتم صالحا جازاكم عن ذلك. وان وان عملتم سيئا - 00:44:53ضَ

جزاكم على ذلك. والله سبحانه وتعالى يغفر لمن لمن تاب وعمل صالحا ذنوبه ويقبل توبته ويعذب من كان على ذلك مستمرا على معاصيه لا يرجع الى ربه ويعذب من يشاء والخلق والملك كله لله وانت واليه المصير وانتم سترجعون اليه يوم القيامة - 00:45:23ضَ

ويجازي كلا بعمله. فالحكم لله والامر لله. واما دعاوى هذه دعاوى هؤلاء ومزاعمهم الباطلة بانهم ابناء الله واحباءه. كل ذلك كذب في كذب. نعم واصل احسن الله اليكم قوله تعالى - 00:45:53ضَ

يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير. والله على كل شيء قدير. اي يا ايها اليهود والنصارى قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله - 00:46:20ضَ

الله عليه وسلم يبين لكم الحق والهدى بعد مدة من الزمن بين ارساله وارسال عيسى ابن مريم. لئلا قولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فلا عذر لكم بعد ارساله اليكم فقد جاءكم من الله رسول يبشر من اتى - 00:46:40ضَ

امن به وينذر من عصاه. والله على كل شيء قدير. من عقاب العاصي وثواب المطيع. يعني في تذكير وتأكيد هؤلاء اليهود والنصارى يؤكد الله عز وجل ويذكرهم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:00ضَ

انه قد جاءهم الرسول كما قال في الاية السابقة قد جاءكم رسول اي يبين لكم كثيرا ما كنتم تخفون الكتاب. وقال هنا يبين لكم على فترة من الرسل على مدة - 00:47:20ضَ

او انقطاع عن بعد عيسى فان بين عيسى وبين محمد اكثر من ستة قرون وعيسى قد بمحمد انه سيأتي من بعده. يذكرهم بانه جاءهم على فترة باحتياج هم باشد حاجة الى الرسل. واشد حاجة الى التذكير والوعظ وتشريع الشرائع. قد جاءكم رسولنا - 00:47:33ضَ

حتى لا تقولوا يوم القيامة ما جاءنا من بشير ولا نذير. فقد جاءكم بشير من الله ونذير وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فلا عذر لكم لا عذر لكم بعد بعد ارساله ومجيئي اليكم. وتذكيره لكم بما ارسل به - 00:48:02ضَ

والله على كل شيء قدير يثيب من من يثيب ويعاقب من يعاقب وكل والامر كله لله سبحانه وتعالى. كل هذا تذكير لهؤلاء اليهود من من هؤلاء اهل الكتاب من اليهود والنصارى بان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة وانهم مخاطبون كما - 00:48:22ضَ

خوطب غيرهم وانه يجب عليهم ان يستجيبوا لله. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي انا ادخله الله النار نعم الان تأتينا قصة - 00:48:42ضَ

قصة اه بيان موقف موقف اليهود من نبيهم من نبيهم موسى عليه السلام وكل هذا تحذير تحذير من المؤمنين ان لا يقفوا ما وقف هؤلاء مع نبيهم وايضا تحذير من هؤلاء اليهود المعاصي النبي صلى الله عليه وسلم الا يسلكوا - 00:48:58ضَ

سلك اجدادهم واسلافهم مع انبيائهم كل هذا تحذير. طيب نسمع للقصة. تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين. اي واذكر ايها الرسول اذ قال - 00:49:20ضَ

موسى عليه السلام لقومه يا بني اسرائيل اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوك كم تملكون امركم بعد ان كنتم مملوكين لفرعون وقومه. وقد وقد منحكم من نعمه صنوفا لم يمنحها احدا - 00:49:44ضَ

من عالم زمانكم واصل واصل. يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاشعين قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا - 00:50:04ضَ

قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهم ادخلوا عليهم الباب. فاذا دخلتموه فانكم غالبون. وعلى والله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ايا قوم ادخلوا ارضا مقدسة المطهرة. وهي آآ في اي قوم ادخلوا الارض المقدسة اي المطهرة وهي بيت المقدس. وما حولها التي وعد الله ان تدخلوها وتقاتلوا من فيها من - 00:50:26ضَ

ولا ترجعوا الجبارين فتخسروا خير الدنيا وخير الاخرة؟ قالوا يا موسى ان فيها قوما اشداء لا طاقة لنا بحربهم وانا لن نستطيع دخولها وهم فيها فليخرجوا منها فانا داخلون. قال - 00:50:56ضَ

رجلان من الذين يخشون الله تعالى انعم الله عليهما بطاعته وطاعة نبيه لبني اسرائيل ادخلوا على هؤلاء باب مدينتهم اخذا بالاسباب. فاذا دخلتم الباب غلبتموهم وعلى الله وحده فتوكلوا كنتم مصدقين رسوله فيما جاءكم به عاملين بشرعه. قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا - 00:51:16ضَ

ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. اي قال قوم موسى له انا لن المدينة ابدا ما دام الجبارون فيها فاذهب انت وربك فقاتلاهم. اما نحن فقاعدون ها هنا - 00:51:46ضَ

فلن نقاتلهم وهذا اصرار منهم على مخالفة موسى عليه السلام. قال ربي اني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين اي توجه موسى الى ربه داعيا اني لا اقدر الا على نفسي واخي. فاحكم - 00:52:06ضَ

بيننا وبين القوم الفاسقين. قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض. فلا تأس القوم الفاسقين. اي قال الله لنبيه موسى عليه السلام ان الارض المقدسة محرم على هؤلاء اليهود - 00:52:26ضَ

طولها اربعين سنة يتيمون في الارض حائرين فلا تأسف يا موسى على القوم الخارجين عن طاعتي. طيب بارك الله فيك. يعني هذه القصة التي ساقها الله سبحانه وتعالى من قصص القرآن الكريم. ولا شك انها قصة فيها موعظة وفيها تذكير - 00:52:46ضَ

فيها نفع وفيها دروس وعبر للمؤمنين الذين انزل عليهم هذا القرآن الى قيام الساعة وهو موقف هؤلاء اليهود من نبيهم. وتحذيرا للمؤمنين ان يقفوا مثل هذا الموقف يقول سبحانه وتعالى - 00:53:06ضَ

واذ قال موسى اي واذكر يا محمد لقومك ذلك الموقف عندما قال موسى عليه السلام وهو موسى ابن عمران الذي ارسله الله الى بني اسرائيل قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم - 00:53:28ضَ

يذكرهم بنعمة الله عليهم بان خلصهم من فرعون وبطشه وانعم عليهم بالنعم العظيمة من من ان ارسل فيهم انبياء. اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا. واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين. كم نبي جاء قبل موسى وبعد موسى؟ انبياء انبياء كثر. ارسلهم الله - 00:53:43ضَ

الى بني اسرائيل وجعل فيهم الانبياء وجعلهم ملوكا يملكون انفسهم بعدما كان فرعون مالكا لهم يبطش واتاهم ما لم يؤتي احدا من العالمين مما من عالم زمانهم. بمعنى ان الله انعم عليهم بالنعم الكثيرة. فلما - 00:54:08ضَ

موسى بهذه النعم امرهم بامر امره الله به. وهو الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمته. ودخول الارض المقدسة التي هي في فيها نصرتهم وفيها خيرهم وايضا هي قبلة المسلمين. وهي بيت المقدس وفيها ايضا مهبط الوحي وبعث الانبياء - 00:54:28ضَ

وهي الارض المباركة وهي مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واولى القبلتين فامرهم بدخول الارض المقدسة وهي بيت المقدس. التي كتب الله لهم بان تكون لهم وما فيها من الخيرات تكون - 00:54:58ضَ

وحذرهم ان يرجعوا على ادبارهم. فيخسروا دينهم ودنياهم. ولكنهم مع الاسف لم يكن موقفهم موقف العزة والنصرة لنبيهم. وانما موقف الخذلان. فقالوا يا موسى فيها قوم فيها ان فيها قوما جبارين. فيها ناس - 00:55:18ضَ

اقوياء واشداء. لا نستطيع مجاهدتهم. ولا نستطيع قتالهم. ولكن اذهب لا نستطيع دخولنا. فان خرجوا من ان خرجوا منها وفروا منها فاننا ندخل. اما ندخل وهم فيها لا نستطيع. وهذا دليل على خذلانهم وضعفهم وخورهم - 00:55:38ضَ

وانهم لم يقاتلوا لنصرة الدين. والنبي صلى الله عليه وسلم نبينا محمد لما خرج لعير قريش وخرجت قريش بخيلائها وكبريائها وجيشها. وكانوا قد قاربوا الالف ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس معه الا ثلاث مئة - 00:55:58ضَ

ليس معهم عدة يعني تواجه مثل هؤلاء فصبروا وتحملوا وقالوا لو سلكت بنا عباب هذا بحر لسلكناه وقالوا لا نقول مثل ما قالت ان اليهود او قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك لنقول اذهب انت وربك - 00:56:18ضَ

انا معك مقاتلون فموسى يعني وجد من هذا من من قومه هذا هذا الموقف الا ما حصل من هذا من بعضهم كما صرح القرآن بان رجلين منهم يخافون الله عز وجل وقد انعم الله عليهم بالايمان قالوا لهم ادخلوا الباب فانكم اذا دخلتم باب - 00:56:38ضَ

القرية فان الله سينصركم. وعليه فتوكلوا فمن توكل على الله كفاه ونصره واعزه فكان ايضا موقفهم بعدما نصحهم هؤلاء بهذا انهم لم يقبلوا بخوفهم وخورهم وضعفهم. قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما دام - 00:57:01ضَ

وفيها ما دام الجبارون فيها لن ندخلها. ولكن اذهب انت وربك فقاتله. وهذا من استهزائهم وسخريتهم. كيف يذهب هو ربه ويقاتل وانتم مؤمنون معه. وقد انعم الله عليكم بان انجاكم من فرعون وبطشه. وتقول نحن سنقعد هنا دعا عليه - 00:57:23ضَ

دعا موسى لنفسه ودعا عليهم فقال ربياني لا املك الا نفسي واخي يعني لا اقدر الا على نفسي وعلى نفسي وعلى اخي. فاحكم بيننا. فافرق بيننا. اجعل بيننا وبين قومنا حكما - 00:57:43ضَ

يعني يفرق بيننا وبينهم. فانهم قوم فاسقون. لا يقبلون ما امرهم الله به. فعاقبهم الله بان حرم عليهم دخول القرية وجعلهم يتيهون في في منطقة التيه التي هو التي نزلوا فيها بعد اغراق فرعون وبعد مجاوزتهم البحر - 00:58:03ضَ

وكانوا يتيهون يضيعون التيه والضياع. فكانوا يتحيرون ويظيعون فيها. فكلما ارادوا ان يخرجوا منها ما استطاعوا حتى مضت حتى مضت اربعون سنة ومات هؤلاء الذين يعني عصوا رسولهم جاء ابناؤهم فتحوا بيت المقدس. وموسى عليه السلام مات - 00:58:25ضَ

في التيه هارون مات ومات من كانوا في طبقتهم بعد اربعين سنة وجاء اسلافهم وكان قد نبأ الله يوشع بالنون وهو فتى موسى بالنبوة فامرهم بالدخول القرية فدخلوها فدخلوها وانتصروا. وانتصروا وقاتلوا حتى انتصروا. ودخلوا هذه القرية - 00:58:55ضَ

ومكنهم الله من قيامهم بهذه القرية وبما شرع الله لهم واستمروا في ذلك سبحانه وتعالى فانها محرمة على هؤلاء الذين عصوا نبيهم موسى يتيهون في الارض فلا تأس ولا تحزن - 00:59:25ضَ

على هؤلاء القوم الذين فسقوا وخرجوا عن طاعة الله. طيب طيب لعلنا نقف عند هذا القدر وما اخذناه فيه الكفاية وفيه بركة. ان شاء الله نلتقي في لقاء قادم والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:45ضَ