التفريغ
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم. هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق - 00:00:00ضَ
للتاسع عشر من شهر رمضان المبارك من عام اربعة واربعين واربع مئة والف. من الهجرة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في اوقاتنا وان يجعل اوقاتنا او يجعل اوقاتنا عامرة بطاعته. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. ويختم لنا شهرنا - 00:00:20ضَ
هذا برضوانه والعتق من النيران. وان يوفقنا واياكم جميعا لصيامه وقيامه ايمانا واحتسابا ولقيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا درسنا مع التفسير الميسر. وسورة الانعام والاية التي بين ايدينا هي الاية الرابعة والسبعين. الرابعة والسبعون - 00:00:47ضَ
وهي قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة تفضل اقرأ السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازرع تتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك - 00:01:11ضَ
في ضلال مبين. اي واذكر ايها الرسول محجة ابراهيم عليه السلام لابيه ازر. اذ قال له اتجعل من الاصنام الهة تعبدها من دون الله تعالى. اني اراك وقومك في ضلال بين عن طريق الحق - 00:01:33ضَ
طيب. بسم الله هذه هذه الايات الان هي دخول في قصة إبراهيم عليه السلام وحاجته لأبيه ولقومه وبيان التوحيد لان ابراهيم هو امام الحنفاء. وهو يعني هو ابو الانبياء وامام الحنفاء. وهو صاحب الملة الحنيفية. والله سبحانه وتعالى ذكر قصته في القرآن في مواضع كثيرة - 00:01:53ضَ
في في سورة البقرة وفي سورة ال عمران هو في سورة ابراهيم وغيرها من السورة اورد الله قصته متنوعة ولكن مجيئها في سورة الانعام بصيغة اخرى وباسلوب اخر وهو اسلوب المحاجة. والنقاش - 00:02:28ضَ
مع مع كانها رسالة اهل مكة وايضا توجيه للمؤمنين للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كيف يحاجون هؤلاء المشركين؟ ومثل ما ذكرنا سابقا ان سورة الانعام هي قامت على امرين - 00:02:48ضَ
الامر الاول تقرير توحيد العبادة واخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى والامر الثاني هو بيان ان ان الحاكم والقاضي والذي يشرع مشرع هو الله سبحانه وتعالى. وان الحكم لله سبحانه وتعالى - 00:03:08ضَ
وان ما يحكم به هؤلاء الكفار ويدعونه من افتراءات على الله وكذب في التحليل في الحلال والحرام ان هذا كلها دعاوى باطلة لا دليل عليها. والمشركون يدعون ان الله هو الذي حل هو الذي امرهم بالحلال والحرام. دعاوى باطلة - 00:03:30ضَ
فاقام الله عليهم الحجة في هذه السورة ان ما يدعونه من ان هذا حرام وهذا حلال كله باقوال وافتراءات وكذب والسورة مثل ما ذكرنا هنا يأتي فاصل بين مناقشة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:50ضَ
للمشركين ومجادلته لهم في ايات كثيرة مرت معنا قل قل من يرزقكم قل هو القادر قل هو قل هو وهو القاهر فوق عباده وغيرها من الاشياء وله ما في الليل والنهار كل هذه تقرر لنا - 00:04:10ضَ
توحيد العبادة لله سبحانه وتعالى وتوحيد الالهية له سبحانه وتعالى الان تأتي تأتي او يورد الله سبحانه وتعالى قصة ابراهيم في كيفية مناقشته ومجادلته مع وكيف حاج قومه وان الله سبحانه وتعالى اعطاه الحجة وتلك حجتنا - 00:04:31ضَ
اله ابراهيم على قومه. ولذلك هنا قال قال واذ قال ابراهيم لابيه. قال المؤلف واذكر لان اذ هذه الظرفية تتعلق بفعل يؤتى به بما يتناسب والذي يتناسب هنا فعل اذكر اي واذكر يا محمد واذكر ايها الرسول واذكر ايها المخاطب عندما تخاطب احد - 00:04:54ضَ
او تبين لهم اذ قال اذكر لهم قصة ابراهيم حينما قال حينما قال لابيه ازر فبدأ بابيه الدعوة ثم بدأ بقومه اذ قال لابيه اعزب ازر هذا ابو إبراهيم على الصحيح. وان كان بعض المفسرين تكلم - 00:05:24ضَ
هل هو اسم او لقب او شخص اخر؟ او عم او نحو ذلك. كل هذا الله سبحانه وتعالى يقول لابيه ازر. فازر لبيان ان الاب هذا هو ازر. وازر ابو ابراهيم لم يؤمن ولم يدخل - 00:05:54ضَ
الايمان بل اصر على الكفر ولم يقبل دعوة ابنه. قال اتتخذ اصناما الهة؟ اي اتجعل تتخذ وتجعل من الاصنام الهة تعبدها؟ يعني تتخذ هذه الاصنام معبودا من دون الله. معبودا من دون الله. كيف تصنع صنما ثم تعبده وتسجد له؟ وتقرب - 00:06:14ضَ
القرابين وتدعوه من دون الله. هذا العاقل لا يفعله. كيف يفعل هذا وهو الله؟ قد من الله عليه بالعقل فقال اني اراك. قال ابراهيم اني اراك وقومك يعني اراك على هذه الحال - 00:06:44ضَ
على هذه الحال وقومك في ضلال مبين في ظلال بين واضح بين عن طريق عن طريق الحق يعني الضلال واضح جدا لا يحتاج الى من يبينه قد بان واتضح ان تعبد اصناما من دون - 00:07:02ضَ
فهذا الضلال هذا الضلال. وابراهيم عليه السلام لا شك انه دعا اباه باسلوب الحكيم ودعاءه بالطريقة اللينة وفي وفي سورة مريم يبين الله لنا كيف دعاه لما قال يا ابتي يا ابتي - 00:07:20ضَ
يا ابتي اني اخاف يا ابتي لا تعبدي الشيطان وجاء باسلوب الترطيق لكن احيانا بعظ المواقف تحتاج الى تحتاج الى اساليب ويؤتى بالاساليب المناسبة لها. نعم تفضل. ما شاء الله - 00:07:40ضَ
قوله تعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. اي وكما هدينا ابراهيم عليه السلام الى الحق في امر العبادة نريه ما تحتوي عليه السماوات والارض من ملك عظيم. وقدرة باهرة - 00:08:00ضَ
وان يكون من الراسخين في الايمان. دائما تأتينا كلمة وكذلك في القرآن كثير. وكذلك اعثرنا عليهم وكذلك وكذلك كثير. هنا يقول ما معنى كذلك؟ الكاف للتشبيه. وذلك اسم اشارة اي مثل هذا الشيء - 00:08:20ضَ
اصنع هذا الشيء. مثل هذا الشيء نفعل هذا الشيء. طيب وكذلك قال وكما هدينا كما هدينا ابراهيم الى الحق في امر العبادة لما قال لما نصح اباه دل على انه على الحق وعلى الهداية. فمثل ما اننا هديناه - 00:08:40ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل كنا به عالمين. فاعطاه الله الرشد في صباه في وقت مبكر فيقول كما يقول هنا كما هدينا ابراهيم الى الحق في امر العبادة واوحنا له الطريق - 00:09:00ضَ
والله هذي هداية من الله سبحانه وتعالى. قال مثل ما بين مثل ما هديناه فكذلك الان نريه ملكوت السماوات والارض اي نريهما تحتوي عليه السماوات والارض من ملك عظيم وقدرة - 00:09:20ضَ
وايات عجيبة في السماوات والارض. لماذا؟ يريه هذه الاشياء. لماذا نريد؟ قال ليكون فاللام هنا للتعليم اي لاجل ان يكون من الموقنين واليقين هو درجة عالية في الايمان تصديق ليس فقط مجرد الايمان ومجرد التصديق لا ليكون راسخا في الايمان كانه - 00:09:38ضَ
رأي العين عندنا عندنا عندنا عندنا علم اليقين وعندنا عين اليقين حق اليقين يرى الشيء حقا كحق اليقين. ويرى الشيء عينا كعين اليقين. وهكذا درجات فهو اخذ هذا كله اخذ حق اليقين وعين اليقين الى اخره طيب هذا - 00:10:08ضَ
هذا يعني كله ثناء من الله على ابراهيم ان الله فتح عليه يعني الايمان الراسخ وفتح عليه آآ يعني النظر في الكون وزيادة الايمان والرسوخ فيه. نعم قوله تعالى فلما فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلم - 00:10:38ضَ
ما افلا قال لا احب الآخرين. اي فلما اظلم على ابراهيم عليه السلام الليل وغطاه. ناظر قومه ليثبت لهم ان دينهم باطل. كانوا يعبدون النجوم. رأى ابراهيم عليه السلام كوكبا. فقال مستدرج - 00:11:08ضَ
قومه لالزامه بالتوحيد هذا ربي. فلما غاب الكوكب قال لا احب الالهة التي تغيب اي نعم الان بدأ بدأ الان الحوار والمحاجة والنقاش مع قومه الله سبحانه وتعالى اعطنا مقدمة ان الله سبحانه وتعالى رفع مقام ابراهيم بالعلم وانه اصبح من - 00:11:28ضَ
الراسخ هنا في العلم وعرف حقيقة العبادة وان المستحق لها هو الله سبحانه وتعالى ولما كان قومه يعتقدون او بعض قومه يعتقدون يعتقدون في النجوم انها تستحق او او يصرف لها شيء من - 00:11:58ضَ
عبادة وانها تؤثر وانها تستحق او يصرفون شيئا منها او يتخذون بعض هذه النجوم يتخذونها يعني معبودا من دون الله اراد ان يبين لهم حقيقة هذه المعبودات الباطلة. اذا كانت هذه النجوم وهي مسخرة ومخلوقة ولها - 00:12:18ضَ
شيء اعطاه الله شيء من التصرف من التأثير في الكون. لا تستحق العبادة وكيف بالاصنام المنحوتة؟ التي لا تنفع ولا تضر ولا تقدم ولا تؤثر ولا اي شيء اراد اراد ان يلفت انظارهم الى من يعبد هذه النجوم - 00:12:38ضَ
وهذا مثل ما ذكر المؤلف إبراهيم هنا هو يناظر يناظر قومه بعض المفسرين يعني قال ان ابراهيم هنا ينظر ينظر او يبحث عن عن ربه وهذا هذا خطأ كبير وغلط - 00:13:01ضَ
إبراهيم فطره الله فطره على التوحيد. ولم ولم يبحث عن ربه وانما هو يعرف ربه منذ خلقه الله عز وجل. وخطأ من الخطأ ان يقال ان ابراهيم كان يبحث عن ربه فنظر في - 00:13:21ضَ
كوكب ثم نظر في القمر ثم نظر في الشمس ثم وصل الى ان ان الله هو الذي خلق هذه الاشياء وهذا يسميه بعضهم النظر نظر النظر العقلي وهذا غلط هذا خطأ خطأ ليس صحيحا صحيح ان هذا مناظرة مناظرة - 00:13:39ضَ
لقومه يناضلهم ويحاج ويحاج قومه. ويقيم على الحجة ويستدل لهم بالادلة يقرب لهم يتنزل معه ويقول تعالوا تعالوا ننظر اولا في الكوكب. الذي انتم تعبدونه من دون الله. تعالوا كوكب صغير. حجم صغير - 00:13:59ضَ
ويذهب ويغيب والاله لا يغيب. فالذي يغيب لا يصلح الاها. كيف يغيب وهو اله فلما ذهب غاب وقفل وذهب لما لما ظهر القمر نظر الى القمر قال تعالوا ننظر في القمر هل يصلح الها - 00:14:19ضَ
فلما اصاب وذهب قال ما يصلح الهي. كيف تعبدون الها لا يبقى عندكم يغيب. ثم لفت نظرهم الى وقال تعالوا الى الشمس الشمس اكبر. ننظر فيها فلما غابت وافلت قال هذا ما يصلح - 00:14:43ضَ
ثم قال انني بريء من اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. فهي مناظرة معه مناظرة وتنزل معهم واقامة الحج عليهم وهذا من اقوى اساليب ماذا؟ المحاجه المحاجه الى الخصم فنقول الخصم تعالوا انظر في هذا انت احكم عليه - 00:15:00ضَ
وهكذا. فقول فقول الله عز وجل فلما جن بمعنى اظلم. جن عليه الليل. الليل اظلم عليه. لما جاء الليل واشتد ظلامه رفع بصره الى السماء فرأى كوكبا قال هذا ربي. ابراهيم يقول هذا ربي لهم. يقول تعالوا لنجعله رب لنا. هذا ربي. نثبت - 00:15:23ضَ
تعالوا ليثبت ان ان هذه العبادة باطلة وعبادة النجوم باطلة فقال تعالوا هذا الكوكب هو ربي فلما افل يعني قال سلمت لكم انه ربي. فلما افل وذهب وغاب قال لا احب الافلين. كيف؟ احب واعبد - 00:15:50ضَ
من يغيب؟ من يغيب؟ وهذا كما قال المؤلف قال استدراج قومه لالزامهم بالتوحيد. بالتوحيد طيب نشوف الحالة الثانية انتقل الان بعد ذلك الى القمر. نعم. قوله تعالى فلما رأى القمر بازغا - 00:16:11ضَ
قال هذا ربي فلما افلا قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين. اي فلما رأى ابراهيم قمر طالعا قال لقومه على سبيل استدراج الخصم هذا ربي. فلما غاب قال مفتقرا الى هداية - 00:16:31ضَ
فان لم يوفقني ربي الى الصواب في توحيده لاكونن من القوم الضالين عن سواء السبيل بعبادة غير الله تعالى اي نعم انتقل الان الى ما هو اكبر من الكوكب وهو القمر. يقول لما رأى القمر في شدة الظلمة في شدة وظلمة الليل - 00:16:51ضَ
ظاهرا طالعا قال لقومه هذا هذا ربي على سبيل استدراج هذا ربي نسلم لكم انه ربي فلما افل فذهب وهب قال هذا ما يصلح ان يكون الها لا بد ان ان نبحث عن اله حقيقي لان لم يهدني ربي لاكون - 00:17:15ضَ
يقول هذا لابد ان ابحث عن ربي حقيقة حتى اعرف من هو الذي يستحق الايمان اما هذا اذا اذا اذا اتخذت هذا اله الكوكب او القمر فانا من القوم الضالين وكانه ايضا يعني يرسل له رسالة - 00:17:36ضَ
على ظلال وانهم وانهم قوم ضالون. وانه ينبغي ان ان يبحثوا عن عن ربهم الحقيقي لا هذه الالهة المزعومة الباطلة لذلك قال لان لم يهدم ان يوفقني ربي ويرشدني الى الى معرفة التوحيد لا لا اضل كل ذلك بفضل من الله عز وجل - 00:17:56ضَ
نعم قوله تعالى فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر. فلما قال يا قومي اني اني بريء مما تشركون. اي فلما رأى الشمس طالعة قال لقومه هذا ربي - 00:18:17ضَ
هذا اكبر من الكوكب والقمر. فلما غابت قال لقومه اني بريء مما تشركون من عبادة الاوثان والنجوم الاصنام التي تعبدونها من دون الله تعالى الان الحالة الثالثة شوف التدرج كيف يأتي الحالة الاولى لما قال كوكبا فلما افلا قال لا احب - 00:18:38ضَ
لا احب الاكلين. هذي ما ما يصلح ان يكون اله. لا احبه ولا اعبده. لما جاء في القمر قال لان لم يهدني. فكأنه بدأ يتحرك في عن الهداية. لما جاء عند الشمس ورأى الشمس بازغة وظاهرة وطالعة بقوة. قال هذا ربي سلمنا لكم هذا هذا - 00:19:05ضَ
هذا الذي اقوى من من الاول والثاني هذا ربي. فلما هذا اكبر من الاول الثاني فلما افلت وذهبت وغابت جاء الليل ما فيه. اين ذهبت ما لها اي سلطان ولا قوة - 00:19:25ضَ
وذهبت قال يا قومي الان اشتد النقاش معهم والمجابهة. قال يا قومي اني بريء مما تشركون. تشركون مع الله وتعبدون معه غيره لا هذه النجوم ولا الكواكب ولا الشمس ولا القمر ولا هذه الاوثان تنفع. تنفع مع الله عز وجل - 00:19:40ضَ
فهي معبودات من دون الله باطلة. نعم اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. اي اني توجهت بوجهي في العبادة لله عز وجل وحده. فهو الذي خلق السماوات والارض - 00:20:01ضَ
مائلا عن الشرك الى التوحيد وما انا من المشركين مع الله غيره وهذا يدل على انه يناظر قومه ويحاجهم. ولذلك لما جاء بالتدريج من الكوكب الى القمر الى الشمس. توجه - 00:20:26ضَ
بالمناقشة القوية والمجادلة قال اني وجهت وجهي اي توجهت في العبادة لله ومن هو الله قال الذي فطر السماوات والارض. فتوحيد الربوبية يدل على توحيد الالهية. فكما ان الله هو الذي خلق - 00:20:42ضَ
الخلق كله وخلق السماوات والارض وبطرها يعني واوجدها من العدم هو الذي يستحق عباده. فنتوجه اليه قال حنيفا قال مائلا عن كل المعبودات كل انواع الشرك الى التوحيد. وما انا من المشركين وجملة وما انا من المشركين جملة نافية بقوة - 00:21:02ضَ
نأتي بقوة وما ما نافية ومن ما انا من المشركين. فنفى ان يكون من المشركين ومن جملة المشركين. بل انا من اهل التوحيد الذين يتوجهون بالعبادة الى الله وحده لا شريك له - 00:21:26ضَ
نعم قوله تعالى وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني لا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا. وسع ربي كل شيء علما. افلا تتذكرون اي وجادله قومه في توحيد الله تعالى قال اتجادلونني في توحيد لله في العبادة؟ وقد - 00:21:44ضَ
وفقني الى معرفة وحدانيته ان كنتم تخوفونني بالهتكم ان توقع بي ضررا فاني لا ارهبها فلن تضرني الا يا ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما. افلا تتذكرون؟ اتعلم انه وحده المعبود المستحق - 00:22:14ضَ
للعبودية يعني بعد ما ناظرهم واقام عليهم الحجة وكما يعني ذكر الله عز وجل قصته في في احوال اخرى انه راغ الى اصنامهم وكسرها وترك كبيرها لم ترك كبيرها الا كبيرا لهم جعلهم جذاذا - 00:22:37ضَ
يعني لم لم يقفوا عند هذا الحد. ولذلك هم حاجوه وناقشوه قال اين ربك؟ من ربك؟ نحن نعبد هذه الاصنام لانها امامنا نشاهدها ووجدنا اباءنا وجدنا اباءنا يعبدونها فنعبدها فانت من اين اين الهك لا نراه؟ لانه لانه لا يحكمون الا عقولهم - 00:23:02ضَ
لا يؤمنون الله عز وجل اياته في الكون دالة عليه سبحانه وتعالى على انه هو المستحق ولذلك حاج وقومه حاج في ربه في الله. قال كيف حاجني في الله؟ والله عز وجل هداني الى عبادته. واما ما تزعم - 00:23:31ضَ
بان هذه الالهة تخوف تخوفوني بها بانها توقع في الضرر هذه الهة لا تنفع ولا تضر ولا ولا تنفع نفسها ولا تضر غيرها وكيف تخاف تخوفوني فيها كما كان اهل مكة يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بالالهة - 00:23:50ضَ
ويخوفونك بالذين من دونه. فكانوا يخوفون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالالهة. امرنا الله عز وجل الا يخاف منها وانها لا تنفع وكما قال قومه هود عليه السلام قالوا قال الا ترك بعض الهتنا وما ادراك الا - 00:24:07ضَ
مات بعض الهتنا بسوء اي اصابت اصابتك الالهة بسوء. الالهة ما تنفع ولا تضر حتى تصيب بسوء وهنا يدعون انها قال كيف اخاف ما تشركون به؟ الا ان يشاء ربي شيء الا اذا اراد الله شيئا وهو الذي يملكه - 00:24:27ضَ
الحمد لله ولا اخاف منها الا ان اراد الله سبحانه وتعالى بقدرته وحكمته شيئا هذا شيء خارجي ثم قال وسع ربي كل شيء. الله عز وجل علمه واسع. احاط بكل شيء عنده في السماوات والارض. فكيف لا تعبدون الله - 00:24:45ضَ
وهو المستحق للعبادة الخالق الفاطر العالم بكل شيء افلا تتذكرون وتعلمون انه وحده هو المستحب العبادة وهذا دليل عقلي في الموازنة بين هذه المعبودات وبين الله عز وجل وانه هو المستحق. نعم - 00:25:05ضَ
شيخنا بالنسبة للمحاكي الان اذا قال الله عز وجل مثل قصة ابراهيم وحاجه قومه. المراد بالقوم الان هم كل قومه او مثلا افراد معينين هم اللي يحاجون يعني ما هي طريقة المحاجة بينه وبين قومه - 00:25:25ضَ
هو يعني احيانا يعني يقال مثلا قومه ويراد به الجميع واحيانا يقال قومه يراد به الاعيان من القوم والذين لهم الكلمة المسموعة في ظهر ان ابراهيم هنا يعني يأتيهم بعض يعني اعيان قومه بعض الذين - 00:25:45ضَ
الكلمة لهم الكلمة المسموعة. يعني يأتون اليه يناقشونه. يناقشونه او هو يأتي اليهم فيناقشهم. فيردون عليه اما غيرهم فالساكت له حكم حكم الناطق فمن ولذلك احيانا يعمم الله الحكم ويعمم البلاء ويعمم لان الراضي كالفاعل ولذلك في - 00:26:05ضَ
في قصة صالح عليه السلام العاقل واحد. فتعاطف عقب. وفي سورة اخرى قال فعقروها لانهم وافقوا وهنا نفس الشيء لما وافقوا وكثير من القصص بهذا الاسلوب مثل قوم نوح وقوم هود وغيره يأتي القوم يناقشونه يناقشونه والمراد به الاغلب او البعض نعم - 00:26:29ضَ
قوله تعالى وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ما لم ينزل عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم - 00:26:59ضَ
قل اولئك لهم هم الامن وهم مهتدون. اي وكيف اخاف اوثانكم وانتم لا تخافون ربي الذي خلقكم اوثانكم التي اشركتموها معه في العبادة من غير حجة لكم على ذلك. فاي الفريقين فريق - 00:27:19ضَ
وفريق الموحدين احق بالطمأنينة والسلامة والامن من عذاب الله. ان كنتم تعلمون صدق ما اقول الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ولم يخلطوا ايمانهم بشرك اولئك لهم الطمأنينة والسلامة وهم الموفقون الى طريق الحق. ومثل ما ذكرنا الموازنة بين بين الله عز وجل وهذه - 00:27:39ضَ
الباطنة ولا حق ولا شك ان ما في موازنة اصلا. ولكن من باب التقريب والا ما يمكن ان يوازن بين هذا وهذا. لكن من باب التقريب كيف تعبدون هذه الاصنام؟ والله الذي يستحق العبادة. ثم انظروا الموازنة بين العابدين. الذين يعبدون الاصنام - 00:28:10ضَ
او يعبدون الله فرق بينهما شاسع. ولذلك قال على وجه الانكار اسلوب الانكار وهو استفهام انكار كيف اخاف ما اشرفتم كيف اخاف هذه الاوثان؟ وانتم لا تخافون الله. انتم تهددوني بالاوثان تخوفوني وهي اصنام لا تنفع ولا تضر - 00:28:30ضَ
وتخوفوني وانتم ما تخافون من الله ان تنزل فيكم عقوبة؟ ان يأخذكم اخذ عزيز مقتدر ولا تخافون انكم اشركتم الله ولا تخافون عقوبة الشرك عقوبة الشرك ما لم ينزل به عليكم سلطانا انتم اشركتم في عبادته ما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى ولم يرضى به - 00:28:50ضَ
ولم يأذن ولم ينزل لكم حجة على ذلك. فاي فريقين احق بالامن؟ هل اهل الايمان والطاعة والتوحيد في امن واو في خوف او المشركون الذين اشركوا بالله في امن او في خوف لا شك ان اهل الطاعات في الامان في امان - 00:29:14ضَ
واهل المعاصي والشرك والكفر والعناد في خوف. لا شك وان لم يظهروا خوفهم قلوبهم خائفة. وان وان ادعوا وان ادعوا انهم يعني ليس ليس عندهم خوف ولا شيء فهذه دعوة فقط والا في الحقيقة اذا نظرنا نجدنا اهل الايمان تطمئن - 00:29:34ضَ
قلوبهم بالطاعة تطمئن وتنشرح صدورهم بالطاعة. واهل واهل الكفر والطغيان والاستكبار قلوبهم قلقة غير مستقرة وفي خوف وفي وجل بلا شك. فهنا مقارنة وموازنة بين المعبودين والعابدين فالمعبود بحق هو الله وهذه المعبودات باطلة. وكذلك ايضا اصحاب هذه العبادة باطلة - 00:29:54ضَ
الباطلة اهلها في خوف ووجل وهؤلاء في امن وامان ولذلك قال الله عز وجل وهذا الكلام هل هو من كلام ابراهيم؟ او هو من من عند الله؟ بعض المفسرين يرى ان لا يزال الكلام مع ابراهيم. وان - 00:30:28ضَ
ابراهيم يخبر قومه بان الذين امنوا ولم يلبسوا ايمان ولم يخلقوا ايمانهم بشرك انهم هم الذين لهم الامن. لهم الامن والسلامة في الدنيا والاخرة. وبعضهم يرى ان هذا من الله عز وجل تقرير من الله في من هو الذي يستحق الامن - 00:30:48ضَ
وهذا الذي يظهر والله اعلم ان هذا من كلام الله لانه قال بعدها وتلك حجتنا. فالذين امنوا وصدقوا بالله وبرسوله وهذا خبر من الله بشارة امنوا وصدقوا وعملوا بشرعه سبحانه وتعالى. ولم يخلطوا ايمانهم بشرك لم يدخلوا الشرك في الايمان الذي يحبط ويفسد - 00:31:10ضَ
فهؤلاء لهم الامن والسلامة التامة وهم الموفقون الى طريق الحق هم المهتدون. وهذا الامن بلا شك انه درجات. درجات في الدنيا ودرجات في الاخرة. فالمؤمنون على درجات. ايمان قوي وايمان ضعيف - 00:31:31ضَ
ايمان فيه شيء من المعاصي خلطوا عملا صالحا واخر سيء وبعضهم على اعلى درجات الايمان من من الايمان من الصديقية والايمان القوي والصلاح. فالدرجات بلا شك. فكل على حسب ايمانه. وكذلك - 00:31:53ضَ
الامن في الاخرة الامن التام لمن هو اعلى اعلى درجة في الايمان. وكل ما يزيد ايمان العبد يزيد امنه وكذلك النور يوم القيامة نور يسعى بين ايديهم وبايمانهم. النور مثل ما هو معلوم حسب ايمانك. قوة الايمان وضعفه. وقد - 00:32:13ضَ
يضعف النور وقد يقوى. وهكذا في سائر الاعمال حتى درجات الجنة. درجات الجنة بلا شك انها هم درجات يوم القيامة نعم. قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. نرفع - 00:32:33ضَ
من نشاء ان ربك حكيم عليم. اي وتلك الحجة التي حاج بها ابراهيم عليه السلام قومه هي حجة التي وفقناه اليها حتى انقطعت حجته. نرفع من نشاء من عبادنا مراتب في الدنيا والاخرة - 00:32:53ضَ
ان ربك حكيم في تدبير خلقه عليم بهم. اي نعم وتلك اسم اشارة. اسم اشارة للبعيد مع ان المحاجة قريبة. لكن لما كانت المحاجه هذه قوية ولها مكانة ومنزلة عند الله. رفع قدرها فقال تلك حجة حجة - 00:33:13ضَ
واضافها الى نفسه سبحانه وتعالى. مع ان الحجة هي حجة ابراهيم على قومه. لكن الذي وفقه هو الله. ولذلك نسبت الى الله تلك حجتنا اتيناها ان ابراهيم يعني هو لما كان متعلقا بربه سائلا لله - 00:33:33ضَ
عز وجل التوفيق اتاه الله واعطاه الحجة على قومه ونصره على قومه القوي والعقل دليل عقلي على قومه قال الله عز وجل نرفع درجات ومنها ابراهيم رفع الله درجته وانه في الدنيا - 00:33:53ضَ
فمن الصالحين ورفع الله مقامه في الاخرة في الدنيا والاخرة. في الدنيا والاخرة جعله امام الحنفاء وجعله ابو وجعله ابا الانبياء لا شك ان الله رفع مقامه وجعله قدوة للناس وامر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان يقتدي به ان يقتضي به - 00:34:13ضَ
وان يتمسك يعني بملته. ان اتبع ملة ابراهيم. وامر امة محمد ان يتبعوا ملة ابراهيم قال ان اتبعوا قال واتبعوا ملة ابراهيم. فدل على ان ابراهيم له الله رفع الله مكانته درجات يرفع الدرجات. قال الله عز وجل ان ربك سبحانه وتعالى حكيم - 00:34:33ضَ
لما يرفع درجات هذا ويعطيه ويعطيه الحجة ويبطل حجج من خالفه. حكيم في تدبيره وتصرفه وتدبير خلقه عليم باحوالهم لا يخفى عليه شيء من احوالهم. نعم. شيخنا هذا الدعاء الاسلام يأخذون نفسه بالتوفيق يهديه للحجج يعني ان الله عز وجل يلهمهم الحجج للدفاع عن الاسلام بلا شك ان الله سبحانه - 00:35:03ضَ
تعالى يدافع عن الذين امنوا كما قال الله عز وجل في في سياق على لسان نبينا محمد ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والله يتولى عباده وينصرهم ويدافع عنهم ويوفقهم ويوفقهم في الحجة على على خصومهم - 00:35:33ضَ
ولا شك ان هذا من النصر. انا لننصر رسلنا والذين امنوا. والله ناصرهم. ناصر اولياءه. نعم قوله تعالى ووهبنا لابو اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داودا وسليمان وايوب. يوسف وموسى وهارون - 00:35:53ضَ
المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين. واسماعيل وليسع ويونس وكلا فضلنا على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم ايوه ايوه ايوه من انا على ابراهيم عليه السلام بان رزقناه آآ اسحاق - 00:36:23ضَ
ابنا ويعقوب حفيدا. ووفقنا كلا منهما لسبيل الرشاد. وكذلك وفقنا للحق نوحا من قبل من قبل ابراهيم واسحاق ويعقوب. كذلك وفقنا للحق من ذرية نوح داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام. وكما جزينا هؤلاء الانبياء باحسانهم نجزي كل محسن. وكذلك - 00:36:53ضَ
هدينا زكريا ويحيى وعيسى والياس. وكل هؤلاء الانبياء عليهم السلام من الصالحين. وهدينا كذلك وليسعى ويونس ولوط وكل هؤلاء رسلناهم على اهل زمانهم طيب. يقول سبحانه وتعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب. لما الله لما الله سبحانه وتعالى - 00:37:23ضَ
يعني هدى ابراهيم وارشده واتاه رشده وايضا وفقه لاقامة الحجة على قومه وايضا دعاؤهم الى التوحيد والى طاعة الله فابوا. فقال اني مهاجم الى ربي ابوا الا ان يقتلوه او يحرقوه فانجاه الله من النار فخرج منهم مهاجرا الى ربه - 00:37:55ضَ
ولما خرج وذهب وتركهم قال ربي هب لي من الصالحين. وقد كبر سنه ولم يرزق باولاد. وامرأته عاقر ايضا ولم ترزق باولاد. فبشرته الملائكة باسحاق على كبر. فارزقه وبشرته بيعقوب ابن اسحاق وهو حفيده. يعقوب نافلة. فبشرته الملائكة - 00:38:25ضَ
ها هو يعقوب وكلهم انبياء. ويعني اسحاق من ساره واسماعيل من هاجر. ويعقوب هو حفيده يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. ويعقوب هو هو هو المسمى باسرائيل. وكل ذريته تعود الى يعقوب الى ابراهيم. يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. ولذلك يسمى اسرائيل وينسب هو - 00:38:55ضَ
ينسبون اليه فيقولون فيقال بنو اسرائيل ويعقب هو ابو يوسف واخوته الاثنى عشر. والذين تفرعت منهم بنو اسرائيل واصبحت امما. قطعوا قال هنا قال كلا هدينا هدى الله عز وجل ابراهيم وهدى اسماء - 00:39:25ضَ
اسحاق نبيا وهذا يعقوب نبيا. قال ونوحا هدينا من قبل لان نوح قبل ابراهيم بلا شك هو ابو هو اول الانبياء. هداه الله قال الله عز وجل ومن ذريته داوود وسليمان ذرية من؟ هل هي ذرية ابراهيم - 00:39:49ضَ
نظرا للسياق ولا ذرية نوح نظرا لاقرب مذكور. خلاف بينهم السنين. والذي يظهر هو النظر الى السياق. فان هذا في مدح ابراهيم عليه السلام من ذرية داود داود يرجع الى ابراهيم وسليمان - 00:40:07ضَ
وايوب ويوسف ويوسف هو ابن يعقوب اقرب شيء. وموسى وهارون ايضا من ذرية ابراهيم ذرية يعقوب قال وكذلك نجزي المحسنين كما جزيناهم على احسانهم نجزي كل محسن وزكريا ايضا من ذرية ابراهيم. ويحيى وهم من اواخر انبياء بني اسرائيل وعيسى كذلك هو اخذ بانبياء بني اسرائيل - 00:40:26ضَ
وهو عيسى وان ياس كل من الصالحين. اي هؤلاء تشرفوا بالصلاح فاثنى الله عليهم وعلى صلاحهم وعيسى هو عيسى ابن مريم. وفي هذا دلالة على ان ابناء البنات ينسبون اليه. يقال لهم يقال لهم اولاد اولاد الرجل - 00:40:56ضَ
وان كانوا يعني الاصل في ابناء البنات هم ابناء لابائهم لابائهم ومع ذلك يقال يقال هذا يقال يسمى ابن فانت مثلا اذا كان عندك ابن بنت ابن بناتك تقول ابني - 00:41:16ضَ
تقول ابنه وان كان هو ينسب الى الى فلان ابن فلان وفي هذا دلالة على لما قال وعيسى دل على انه من ذريته. طيب قالوا اسماعيل وهو ابن ابراهيم من هاجر - 00:41:36ضَ
واليسع ويونس ابن متى الذي ارسله الله الى نينوى ولوطا ولوطا هذا ابن اخ ابراهيم يعني عم ابراهيم عمه. اه فامن له لوط وقال اني مهاجر. فلوط معاصر له. فكيف يصبح من ذريته؟ نقول لا هو دخل بالجملة. دخل بالجملة وان لم يكن من ذريته - 00:41:52ضَ
او يقال ان العم الصنو الاب. العم العم سنو ابيه. فالعم بمنزلة الاب ولذلك نسب اليه. قال وكلا فضلنا على العالمين قال المؤلف اي عالم زمانهم ليس مطلقا فان بلا شك ان ان محمدا صلى الله عليه وسلم خير منهم. ولا شك ان اولي العزم خير من هؤلاء - 00:42:22ضَ
لكن نقول عالم زمانهم. عالم زمانهم. نعم. تفضل. اه ما يعني ما ذكر اسماعيل مع اسحاق ايه هذي يذكرون كثيرا يذكرون يقولون لان اسماعيل امه مختلفة. ولانه من العرب ولما يذكر الله سبحانه وتعالى - 00:42:52ضَ
اسحاق ويعقوب ويذكر اسم احيانا يذكر موسى ايضا وهارون يقدمهم كما في سورة مريم ثم يذكر اسماء بعدهم لان اسماعيل آآ امه مختلفة ولانه عاش في بلدة بعيدة ولانه من من العرب. اما ابراهيم - 00:43:16ضَ
ويعقوب ليس من العرب. والله اعلم احسن الله اليكم. قوله تعالى ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم. واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم اي وكذلك وفقنا للحق من شئنا هدايته من اباء هؤلاء وذرياتهم واخوانهم - 00:43:36ضَ
واخترناهم لديننا وابلاغ رسالتنا الى من ارسلناهم اليهم. وارشدناهم الى طريق صحيح لا عوج فيه هو توحيد الله تعالى وتنزيهه عن الشرك. ومن ابائهم يقول هؤلاء الانبياء المذكورون ذكر لك كم نبي؟ ذكر ثمانية عشر نبيا في هذه السورة - 00:43:58ضَ
ذكر ثمانية عشر نبيا وذكر في سورة الانبياء ستة عشر نبيا. مجموع الانبياء في القرآن هم خمس وعشرون هم خمسة وعشرون نبيا. من غير مكررة. فذكر هنا ثمانية عشر. يقول هؤلاء الانبياء المذكورين - 00:44:23ضَ
المذكورون في هذه السورة بعضهم لهم اباء انبياء مثل يعقوب ابوه اسحاق نبي واسحاق ابوه إبراهيم نبي وبعضهم ذرياتهم انبياء مثل سليمان من ذريتي داوود ومثل اسحاق ويعقوب من ذرية - 00:44:42ضَ
ابراهيم ذريته واخوانه مثل موسى وهارون واجتبيناهم وهديناهم واخترناهم واخترناهم لابلاغ الرسالة والدين وهداهم الله وارشدهم الى طريق السلامة والنجاة والى الصراط المستقيم. الى توحيد الله سبحانه وتعالى وطاعته والبعد عن الشرك. نعم - 00:45:02ضَ
فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى فضل لهم. نعم تفضل. قوله تعالى ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده واشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. اي ذلك الهدى هو توفيق الله الذي يوفق به من يشاء من عباده - 00:45:27ضَ
ولو ان هؤلاء اشركوا بالله على سبيل الفرض والتقدير لبطل عملهم. بان الله تعالى لا يقبل يقول ذلك المذكور في تفضيلهم انهم من الصالحين وانهم من المحسنين. وان الله اجتباهم وهداهم. يقول هذا كله فضل من الله سبحانه وتعالى - 00:45:47ضَ
ذلك هدى الله. هذه هداية الله وتوفيقه يهدي به من يشاء من عباده. فكأن هذه الهداية يعني وان وان وان اعطاها الله الانبياء فهدايته مفتوحة لكل من يريد الهداية وكان رسالة لاهل مكة اهتدوا اهتدوا وابحثوا عن - 00:46:12ضَ
والله يرشدي والله يوفق من من بحث عن الهداية يوفقه والذين اهتدوا زادهم هدى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا يهدي به من يشاء من عباده. ثم ايضا نبه اهل مكة على شركهم قال هؤلاء مع انه الله سبحانه وتعالى هداهم - 00:46:32ضَ
رفع مقامهم واثنى عليهم لو واحد منهم اشرك او هم اشركوا اعمالهم كلها ولكانت خاتمتهم سيئة. وكما قال الله عز وجل لنبيي محمد لئن اشركت ليحبضن عملك. فالشرك ولو كان - 00:46:52ضَ
يعني شيئا قليلا فانه يفسد العمل ويبطل العمل. وهذا تحذير وبيان خطورة خطورة الشرك. نعم قوله تعالى اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة. من يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها - 00:47:12ضَ
اي اولئك اي اولئك الانبياء اي اولئك الانبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله وهم الذين وفقهم الله اولئك الانبياء الذين انعمنا عليهم بالهداية والنبوة هم الذين اتيناهم كتاب كصحف ابراهيم وثورات موسى وزبر داوود وانجيل عيسى - 00:47:32ضَ
واتينهم فهم هذه الكتب واخترناهم لابلاغ وحينا فان يجحد ايها الرسول بايات هذا القرآن كفار من قومك فقد وفقنا للايمان بها والقيام بحقوقها قوما اخرين اي المهاجرين والانصار واتباعهم الى يوم القيامة - 00:48:00ضَ
ليسوا بها بكافرين. بل مؤمنون بها عاملون بما تدل عليه. اي نعم يقول اولئك اشارة اسم اشارة للمذكورين سابقا وهم الانبياء. المذكورين. قال اولئك الانبياء الذين انعم انعم الله عليهم بالهداية والنبوة. وآآ - 00:48:24ضَ
ايضا اتاهم الله الكتاب. والمقصود بالكتاب هنا الكتب المنزلة. كتب المنزلة قال المؤلف كصحف يعني التمثيل والا كتب كثيرة لكن هذه المذكورة هي صحف ابراهيم وموسى والتوراة والانجيل والزبور ونحوه - 00:48:44ضَ
قال واتاهم الله الحكم وهو فهم الفهم والادراك والمعرفة والاستنباط قوة وهي منة من الله سبحانه وتعالى بان يوحى اليهم وينبؤون بالنبوة يأتيهم الوحي وبها يقول هؤلاء هم الذين انعم الله عليهم. فان يكفر بها هؤلاء يعني اهل مكة اذا اذا جحدوا رسالة محمد وكفروا بها - 00:49:04ضَ
فاذا لم يؤمنوا بها وهي نعمة ومنة مسدات اليهم وارادوا ولم يريدوا الدخول للدين ويكفروا بالقرآن بما يأتيهم من من الوحي فان الله سبحانه وتعالى قادر على ان يصرف عنهم هذا هذا الوحيد - 00:49:34ضَ
وهذه النعمة وهذه داعية ويأتي بناس اناس اخرين هم احق واولى من وكما قالت وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم فيكونوا امثالكم. ولذلك الله سبحانه وتعالى قيد من المهاجرين من امن وصدق ونصب. وقيد من الانصار ايضا من نصر هذا الدين الى يومه - 00:49:54ضَ
يقيض الله من ينصر هذا الدين. فاذا تولى هؤلاء الكفار فان الله قادر على ان يأتي بغيرهم خيرا منهم نعم اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى قل لا اسألكم عليه اجرا - 00:50:14ضَ
ان هو الا ذكرى للعالمين. اي اولئك الانبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق. فاتبعوا هداهم ايها الرسول. واسلك سبيلهم. قل للمشركين لا اطلب منكم على تبليغ الاسلام عوضا من الدنيا - 00:50:34ضَ
ان اجري الا على الله الاسلام الا دعوة جميع الناس الى الى الطريق المستقيم. وتذكير لهم ولكل من كان مثلكم منه ممن هو مقيم على باطل. لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم - 00:50:54ضَ
يقول اولئك الذين هدى الله اي هؤلاء المذكورون من الانبياء هم الذين هداهم الله فلما كانوا على هدى ونور امر الله نبيه محمدا وايضا غيره من اتباع محمد ان يقتدوا بهم. ولذلك قال فبهداهم اقتده - 00:51:12ضَ
يا محمد واقتدي به ايضا كل مخاطب ان يقتدي بهؤلاء لانهم اهل اهل السيرة الطيبة الحسنة فهم فهم وهم القدوة. قدوة لمن جاء بعدهم. وهم على احسن اخلاق. واحسن تصرف. ولذلك واحسن هداية - 00:51:32ضَ
لذلك امرنا نحن بالاقتداء بهم بالاقتداء بهم ولذلك ابن عباس لما سئل عن عن سجدة يعود عليه السلام هل نسجد او لا نسجد؟ قال ان الله سبحانه وتعالى قال فبهداه مقتدر - 00:51:52ضَ
فاهتدوا بهم واقتدوا بهم. فبهداهم اقتدح ثم قل يا محمد لقومك لا اسألكم عليه اجرا في دعوتي ولا اطلب منكم شيئا من من امور الدنيا ولا خراجا ان هذا الا ذكر للعالمين. وهذا هذه التي هذا الشيء الذي يأتيكم الان ذكرى تتذكرون بها وشرف لكم ذكرى لكم - 00:52:10ضَ
دعوة لغيركم ليست دعوتي لكم انتم وانما هي لكم ولغيركم. نعم قوله تعالى وما قضى الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذي - 00:52:36ضَ
جاء به موسى نورا وهدى للناس. تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا. اعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون اي وما عظم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه؟ اذ انكروا ان يكون الله تعالى قد انزل على احد من البشر شيئا - 00:52:53ضَ
قل لهم ايها الرسول اذا كان الامر كما تزعمون فمن الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى الى قومه نورا للناس ايه ده! ثم توجه الخطاب لليهود سجرا لهم بقول تجعلون هذا الكتاب قبلا في قراطيس متفرقة تظهرون بعضها وتكتمون كثيرا منها ومما كتموا - 00:53:20ضَ
الاخبار عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم نبوته. وعلمكم الله معشر العرب بالقرآن الذي انزله عليكم فيه خبر ما قبلكم ومن بعدكم وما يكون بعد موتكم ما لم تعلموه انتم - 00:53:50ضَ
ولا اباؤكم قل الله هو الذي انزله ثم دع هؤلاء في حديثهم الباطل يخوضون ويلعبون قوله تعالى وما قدر الله حق قدره؟ هل هو اليهود او المشركون؟ خلاف بين المفسرين فبعضهم - 00:54:10ضَ
يقول ان ان قوله ان قوله ما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء هذا من هذا من كلام المشركين. من كلام المشركين لان السياق - 00:54:30ضَ
يقتضي ذلك السياق في المشركين. وبعضهم يرى ان هذا هذه الاية هي مخاطب بها اليهود انهم لا ما قدروا حق قدره. ولذلك رد الله عني قال قل من انزل الكتاب الذي جاء به مستجعلونه انتم ايها اليهود - 00:54:47ضَ
طرابلس فاختلفت المفسرون في ذلك. والذي يظهر والله اعلم ان السياق لا يزال مع مع اهل مكة وكفار وكفار مكة ما قدر الله حق قدره لما قالوا لما انكروا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ما انزل الله على بشر لا لا محمد ولا غيره رد الله عليهم قال الم تسمعوا - 00:55:07ضَ
برسالتي موسى وهو قريب منكم تسمعون به لان موسى انتشرت رسالته وقويت قال الذي الكتاب الذي انزل الذي جاء موسى وهم يعرفون ان التوراة قال جعلها الله نورا للناس وهدى ولكن هؤلاء الناس وهم اليهود ما - 00:55:27ضَ
قدرها فانتم لا تضيعون رسالة محمد كما ضيعته اليهود تجعلنا قراطيس تبدونها تريدون تظهرون شيئا وتخفون شيئا ومما اخواه اليهود ولهم علاقة باهل مكة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون ان محمدا قد بعث ويعرفونه كما يعرفون - 00:55:47ضَ
فالاية الله اعلم في سياق في سياق او في الحديث عن المشركين وبيان موقفهم من الدعوة. ولذلك لا تزال الايات بعدها كلها في سياق المشركين والسورة اصلا نزلت في مكة. نعم. قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مباركا - 00:56:07ضَ
اصدق الذي بين يديه ولتنظر ام القوى ومن حولها والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون. اي وهذا القرآن قال كتاب انزلناه اليك ايها الرسول عظيم النفع يشهد على صدق ما تقدمه من الكتب المنزلة. وانها من عند الله انزلناه لتخوف - 00:56:31ضَ
من عذاب الله وبأسه اهل مكة. ومن حولها من اهل اقطار الارض كلها. والذين يصدقون بالحياة الاخرة يصدقون بان القرآن كلام الله ويحافظون على اقام الصلاة في اوقاتها. يقول وهذا - 00:56:58ضَ
كتاب انزلناه هذا من الله خبر من الله. بان القرآن المنزل على محمد هو كتاب عظيم. واثنى الله عليه ومدحه ووصفه عظيمة قال كتاب انزلناه. فمن اوصافه انه منزل من عند الله وهذا شرف. كتاب انزلناه والواو من اوصافه انه - 00:57:18ضَ
مبارك اي كثير النفع والخير. ومن اوصافه انه يصدق الكتب السابقة لا يخالفها. ومن اوصافه انه كتاب انذار ولذلك قال لتنذر به. قال لتنذر به ام القرى تنذر به اهل مكة. لا شك ان الكتاب كتاب انذار - 00:57:38ضَ
وبشارة كما قال الله سبحانه وتعالى ويبشر المؤمنين فهو بشارة لكن السياق يقتضي التحذير والتخويف لاهل مكة فقالوا تنذر وتنذر ام القرى وهي مكة وهي مكة والقرى كلها تبع لها وهي امها واصلها - 00:57:58ضَ
ومن حولها العالم كله. ولذلك قيل ان قطر الارض هي مكة. والعالم كلها تحتها ولذلك فيه هذا دلالة على دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وان دعوته عالمية. قال ومن حولها ثم اثنى الله على على المؤمنين الذين - 00:58:18ضَ
بالاخرة فمن يؤمن بالاخرة ويخاف من عذاب الاخرة ويرجو رحمة الله في الاخرة هم الذين يحققون الايمان الحقيقي ولذلك والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به اي يؤمنون بهذا القرآن ويصدقون به ويعلمون انه كلام الله وانه منزل من عند الله وايضا - 00:58:38ضَ
يوم يأخذون بما فيه من اوامر ونواهي ومن اهمها واشهرها واعظمها الصلاة اقام الصلاة والمحافظة عليه في اوقاتها فيها اوقاتها. في الاية هنا ثناء من الله على على هذا الكتاب المنزل على محمد. وبيان - 00:58:58ضَ
وبيان من ايضا ثمرة من امن به. ثمرة من امن به واوصاف المؤمنين به. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى خبر الله عز وجل عن من من يعني يناظر هذا القرآن او - 00:59:18ضَ
يدعي انه يوحى اليه او نحو ذلك او يدعي انه ينزل عليه الوحي او كذا هذا يعني يأتي الكلام عنه باذن الله في القادم لعلنا نقف عند هذا القدر ونكتفي بما يعني ذكرناه من ما مر معنا نسأل الله ان يبارك لنا وان ينفعنا بما - 00:59:38ضَ
قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:58ضَ