التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للسادس عشر من شهر ذي القعدة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ
درسنا في التفسير الميسر والقراءة منه والتعليق عليه السورة التي بين ايدينا هي سورة الانعام والاية هي الاية مئة وواحد وخمسين هذه الآية الاية الحادية والخمسون بعد المئة وكذلك الثانية والخمسون والثالثة والخمسون. هذه الايات الثلاث المتتالية - 00:00:31ضَ
يسمى بايات الوصايا العشر الوصايا العشر الوصايا في العقيدة والاداب والاخلاق والاعمال الصالحة وهذه هذه الوصايا ورد مثلها في سورة الاسراء وصايا عشر في سورة الاسراء وورد مثلها ايضا وقد مر معنا في سورة - 00:01:01ضَ
النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذه الوصايا التي بين ايدينا وصايا سورة الانعام هي التي ذكر انها وردت وردت وذكرت في التوراة وانها نقلت من التوراة الى القرآن الكريم - 00:01:28ضَ
وهي وصايا حقيقة مهمة جدا ينبغي لكل من قرأها وتأملها وقرأ في في تفسيرها ان يحرص على تطبيقها في الحياة فهي وصايا حقيقة مهمة جدا تتعلق حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العرض وحفظ المال - 00:01:48ضَ
ضروريات الخمس طيب نقرأ على بركة الله. تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم عليه. ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا شيئا وبالوالدين احسانا. ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم. ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها - 00:02:11ضَ
وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. اي قل ايها الرسول لهم تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم معه شيئا من مخلوقاته في عبادته. بل اصرفوا جميع انواع العبادة له وحده كالخوف والرجاء - 00:02:38ضَ
الدعاء وغير ذلك وان تحسنوا الى الوالدين بالبر والدعاء ونحو ذلك من الاحسان ولا تقتلوا اولادكم من اجل فقر نزل بكم. فان الله يرزقكم واياهم ولا تقربوا ما كان ظاهرا من كبير الاثام وما كان خفيا. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق - 00:03:04ضَ
وذلك في حال القصاص من القاتل او الزنا بعد الاحصان او الردة عن الاسلام. ذلكم المذكور مما نهاكم الله عنه عهد اليكم باجتنابه ومما امركم به والصاكم به ربكم لعلكم تعقلون اوامره ونوافل - 00:03:30ضَ
وهي طيب هذه الاية الاولى هذه الاية الاولى من الوصايا اشتملت على وصايا مهمة حقيقة وجديرة بالاهتمام وفهمها جيدا يقول قل والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ويصلح ايضا لكل من يصلح للخطاب - 00:03:52ضَ
وتقول قل ايها الرسول وقل ايها الداعي الى الله قل تعالوا اي لمن تحاوره وتناقشه وتجادله ان تقول له قل تعالوا اتلوا وتعالوا يعني اقبلوا واسمعوا وتأملوا قل تعالوا وكلمة تعال - 00:04:17ضَ
تدل على انهم نزلوا وانهم ينبغي لهم ان يرتفعوا باخلاقهم وكلمة تعال من العلو. فكأنه في سفل في اخلاقهم السيئة وتعاملهم السيء. كيف تشركون بالله وكيف تعقون والديكم وكيف تقتلون الاولاد ونحو ذلك؟ فهذه اخلاق سافلة ولذلك قال قل تعالوا - 00:04:43ضَ
وارتفعوا باخلاقكم. قل تعالوا حرم ربكم عليكم. يقول تعال ابين لكم المحرمات لكن انت تلاحظ ان هذه الامور فيها ما هو محرم او منهي عنه وفيه ما هو واجب يعني مأمور به - 00:05:12ضَ
فلماذا قال ما حرم يعني مثلا وبالوالدين احسانا هذا ليس محرما هذا واجب ان تحسن الى والديك احسانا فنقول لا هذا بالجملة الجملة ولان عدم الاحسان للوالدين عقوق والعقوق محرم - 00:05:38ضَ
والاية جاءت في بيان المحرمات ولذلك قال اتلوا ما حرم ربكم عليكم المحرم الاول هو الشرك بالله والشرك بالله ان تجعل ان تصرف ما هو لله لغير الله. ان تصرف مما هو من خصائص الله - 00:05:59ضَ
العبادة وانواع العبادة بشتى انواعها التي هي لا تكون الا لله تصرف شيئا منها لغير الله كالرجاء والخوف والذبح والدعاء والطواف ونحو ذلك قال الا تشركوا به شيئا وكلمة شيئا نكرة - 00:06:19ضَ
والنكرة اذا كانت في سياق النفي او النهي تفيد العموم. اي لا تشرك بالله شيئا ولو قل. ولو اقل القليل وبالوالدين احسانا. التقدير واحسنوا بالوالدين احسانا والذي لا يحسن بالوالدين - 00:06:43ضَ
فانه يقع في العقوق والعقوق من كبائر الذنوب من كبائر الذنوب والعقوق محرم. وتوعد الله او جاء الوعيد الشديد في العقوق انه من اهل النار قال وبالوالدين احسانا ومثل مثل وصايا - 00:07:05ضَ
الاسراء سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وبسورة النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا والامر بالاحسان الوالدين بعد الامر بالعبادة وعدم الشرك دليل على ان منزلة الوالدين منزلة عظيمة عند الله - 00:07:25ضَ
بل جعل حقهما بعد حقه سبحانه وتعالى لما لهم من المكانة ولما لهم من الحق العظيم. لان الوالدين هم سبب وجود هذا المخلوق الذي اوجد هذا المخلوق هو الله والذي تسبب في وجوده - 00:07:47ضَ
هم الوالدان يجب يعني فيجب برهما والاحسان اليهما. الاحسان اليهما ولذلك قال وبالوالدين احسانا وكلمة الاحسان هذي كلمة يعني عامة يدخل فيها جميع انواع الاحسان والبر ينبغي المسلم ان يحسن - 00:08:04ضَ
يقدم البر لوالديه من كل وجوه البر لا في الاعمال ولا في الاخلاق ولا في بشاشة الوجه ولا في كل ما يحتاج الى ما هو داخل في البر قال ولا تقتلوا - 00:08:27ضَ
اولادكم من املاق لا تقتلوا اولادكم. لما امرنا سبحانه وتعالى بالاحسان الى الى الابوين ويدخل في ذلك الاصول الاباء والاجداد ايضا نهانا عن قتل الاولاد يعني قتل الاولاد او نقول الاحسان الى الاولاد بتربيتهم - 00:08:46ضَ
الاحسان الى الاولاد بتربيتهم الاحسان الى الاولاد بالتربية وتربيتهم على الطاعة والايمان هذا هو المقصود هذا هو المقصود ولا تقتلوا اولادكم ولا تقتلوا اولادكم من املاق من املاق اي من فقر - 00:09:17ضَ
بسبب الفقر قال الله عز وجل نحن نرزقكم المؤلف هنا يقول قال ولا تقتلوا اولادكم من اجل فقر نزل بكم لماذا قال فقر نزل بكم نقول ليميز بين هذه الاية واية الاسراء - 00:09:41ضَ
اية الاسراء قال ولا تقتلوا اولادكم خشية ان لا خشية املاق يعني خوف الفقر. لان اية الاسراء كما ذكر بعض اهل العلم اذا خاف الانسان على اولاده يعني يخاف على اولاده الفقر - 00:10:01ضَ
فيقتلهم. وهنا يخاف على نفسه قال لا تقتلوا اولادكم من عملاق نحن نرزقكم. فلما خافوا على انفسهم قال الله نحن نرزقكم ولما خافوا على اولادهم في سورة الاسراء قال الله عز وجل نحن نرزقهم واياكم - 00:10:18ضَ
وقدم رزق الاولاد في الاسراء وقدم رزق رزقهم هنا في الانعام. قال نحن نرزقكم انتم واياهم. نرزقكم ونرزق اولادكم هذا الفرق بينهما فيكون هنا اشارة الى انهم هم خافوا على انفسهم الفقر - 00:10:37ضَ
وهناك خافوا على اولادهم آآ شفت دقة العبارة القرآنية هناك خشية قال هنا من املاق والاملاق هو الفقر قال ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن قال المؤلف هنا - 00:10:59ضَ
لا تقربوا ما كان ظاهرا من الاثام من كبير الاثام وما كان خفيا لماذا قال كبير الاثام؟ لان الفواحش تطلق على الاثام العظيمة الكبيرة يعني الذنوب انواع. منها ما هو ذنوب عظيمة. وما هو منها ما هو ذنوب خفيفة. او اقل او صغائر - 00:11:18ضَ
وكبائر لما كانت الفواحش من امور الكبائر فسرها المؤلف هنا بانها كبير الاثام. يقول لا تقربوها لا ظاهر ولا باطن. يعني ما خفي وما ظهر كله تجنبوه شف عبادة القرآن قال لا تقربوا ما قال يعني لا تمارس او لا تفعل قال لا تقرب لانك - 00:11:44ضَ
اذا نهيت عن قربانها سلمت. واذا لم تنه عن قربان قد تقترب وتقع فيها وانت لا تشعر ولذلك مثل ما قال لا تقربوا الزنا لا تقربوا الزنا اي مقدمات التي تدعوك الى الزنا - 00:12:11ضَ
النظر والحديث والكلام ونحو ذلك. ولذلك قال لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. يدخل في الفواحش فاحشة الزنا فاحشة اللواط فواحش بشتى انواعها وهو يدخل في ذلك السب والشتم واللعن ونحوه مما هو من كبائر الذنوب - 00:12:28ضَ
قال ولا تقتلوا او لا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق قتل النفس الاعتداء على انفس الابرياء لا يجوز النفس معصومة ولا يجوز التعدي عليها ولا يجوز قتلها - 00:12:54ضَ
فمن قتلها فانه دخل في هذا الوعيد الشديد لا تقتلها الا ما استثناه الله عز وجل. قال الا بالحق متى يجوز قتل النفس بالحق؟ نقول مثل القصاص قتل النفس بالنفس - 00:13:10ضَ
او مثل اقامة حد جريمة الزنا وهي الرجم للمحصن او ما يرتد عن دينه يقتل ولذلك قال قال هنا الا ما الا بالحق ذلكم وصاكم به ولذلكم المذكور من التوحيد وعدم الشرك - 00:13:25ضَ
والبر بالوالدين والنهي عن قتل الاولاد او قربان الفواحش او ايضا قتل النفس. هذه الامور قال الله عز وجل ذلكم وصاكم وكلمة وصاكم تدل على التأكيد يعني التوصية وتأكيد الامر المهم جدا - 00:13:48ضَ
وصاكم به لعلكم تعقلون وصاكم بهذه الامور لماذا؟ قال لعلكم تعقلون. شف ختم الاية قال تعقلون والتي بعدها قال تذكرون والتي بعدها قال تتقون زين تعقلون لماذا ختمها ختم الاولى بتعقلون؟ قال لان هذه الامور من الشرك - 00:14:14ضَ
وعقوق الوالدين وقتل النفس وقتل الاولاد. هذه لا تقع من عاقل ولذلك ارشدهم الى ان يعقلوا هذه الاشياء. لا لا تقع من لا تقع من عاقل انما تقع من سفيه - 00:14:40ضَ
ارشدهم. طيب. نشوف البقية تفضل قوله تعالى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله او - 00:14:55ضَ
ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. اي ولا تقربوا ايها الاوصياء ما لا من مات ابوه وهو صغير الا بالحال التي تصلح بها امواله وينتفع بها حتى يصل الى سن البلوغ ويكون راشدا. فاذا بلغ - 00:15:21ضَ
وذلك فسلموا اليه ماله واوفوا الكيل والوزن بالعدل الذي يكون به تمام الوفاء. فاذا بذلتم يهتكم فلا حرج عليكم فيما قد يكون من نقص. لا نكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فتحروا في - 00:15:44ضَ
قولكم العدل دون ميل عن الحق في خبر او شهادة او حكم او شفاعة. ولو كان الذي تعلق به القول قولوا ذا قرابة منكم فلا تميلوا معه بغير حق واوفوا بما عهد الله به اليكم من الالتزام بشريعته - 00:16:04ضَ
ذلكم المتلو عليكم من الاحكام وصاكم به ربكم رجاء تتذكروا عاقبة امركم طيب يعني ولا تقربوا مال اليتيم هذه هذه الاية الثانية في الوصايا لا تقربوا مال اليتيم. هذه الوصايا التي بين ايدينا تتعلق بالتعامل - 00:16:24ضَ
والمعاملات بالتعامل والمعاملات قال خاصة في المال لا تقربوا ايها لا تقربوا مال اليتيم واليتيم هو كما ذكر هنا من مات ابوه قبل ان يبلغ يسمى يتيم فاذا بلغ زال عنه وصف اليتم - 00:16:52ضَ
فمن فقد اباه هذا هو اليتيم قد يكون له مال ورثه من ابيه قال لا تقربوا مال اليتيم. ولاحظ شف قال لا تقربوا لان الذي يدور حول الحمى يقع فيه - 00:17:13ضَ
واليتيم جاء فيه وعيد شديد ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا الوعيد فيه شديد حذر الله هنا بالوصية عدم قربان مع اليتيم الا بالتي هي احسن. بحيث انك تاخذ مال اليتيم وتنميه - 00:17:30ضَ
وتعمل به حتى لا يضيع لان مال اليتيم لو فرضنا لو فرضنا في وقتنا الحالي مثلا مثلا ثلاث مئة الف هذا هذا ماله في في حسابه او في او مرصود له - 00:17:55ضَ
ثلاث مئة الف هذي يسحب منها ويأخذ منها احتياجاته قد يشتري فيها منها سيارة مثلا او يشتري اغراظا او يشتري اجهزة او نحو ذلك بعد مضي مدة ست سنوات سبع سنوات - 00:18:12ضَ
الى ان يبلغ او اكثر او اقل سينقص هذا المال فالواجب على الوصي والقائم على هذا اليتيم والقريب له ان ينمي ماله ويحرك ماله حتى لا يذهب وايضا المال فيه فيه زكاة تذهب كل سنة - 00:18:29ضَ
هذا معنى قوله تعالى يعني الا بالتي هي احسن قربانه في الاصلاح لمال اليتيم هذا امر ولا ولا شك ان ان الناظر والقائم عليه ان كان فقيرا فليأكل بالمعروف وان كان غنيا فليستعفف - 00:18:52ضَ
وان اراد ان يأخذ اجرة عليه لا مانع يقول مثلا انا انبه هذا المال واحركه مقابل اني اخذ اجرة عليه. فنقول لا مانع طيب يقول لا تقربوا الا بالتي هي حتى يبلغ اشده - 00:19:16ضَ
يعني مثل ما ذكرنا يعني اذا بلغ اشده يعني بلغ سن الرشد فانه يعطى ما له يعطى قال واوفوا الكيل والميزان مثل ما ذكرنا في الاموال هي خوف الكيل والميزان - 00:19:36ضَ
وفاء الكيل ان يأخذ من يكال له حقه كاملا وجاء الوعيد الشديد في النقص في قوله تعالى ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون يأخذون حقهم كاملا اذا كان الحق لهم - 00:19:56ضَ
واذا كان الحق عليهم ينقصون ذلك. فتوعدهم الله بالويل الشديد قال هنا واوفوا الكيل والميزان ما الفرق بين الكيل والميزان؟ نقول هناك ما ما هو يكال وهناك ما هو يوزن - 00:20:17ضَ
فمثلا الحبوب الحبوب شتى انواعها يعني القمح الشعير والذرة والعدس ونحوه هذي تكاد وغيرها يوزن مثل الذهب. الذهب ما يوضع في المكين. او في الصاع الذهب يوزن مثلا اشياء اخرى توزن - 00:20:37ضَ
مثل التمر يوزن وهكذا في اشياء توزن وفي اشياء وفيه اشياء لا تكاد قال الكيل بالصاع والوزن بالميزان. قال واوفوا الكيد والميزان بالقسط اي بالعدل التام لان الله قال اوفوا فدل على التمام - 00:21:04ضَ
لا نكلف نفسا الا وسعها لا نكلف نفسا الا وسعها يعني ان الانسان اذا بذل جهده ودقق الكيل والميزان فان الله يتجاوز عن عما حصل من حرج او نقص او كذا من غير من غير قصد - 00:21:33ضَ
لان هذه هذه الموازين والمكاييل قد قد يدخلها شيء من هذا فتجاوز الله. كذلك التعامل مع اليتيم قد يدخله شيء. ولذلك قال لا نكلف نفسا الا وسعها قال واذا قلتم فاعدلوا - 00:21:55ضَ
اذا اذا قلت في اي شيء قلت كلاما اعدل لي واذا قلت شهادة فاعدل واتق الله اذا قلتم فتحوا العدل في الكلام والنهي عن الجور او شهادة الزور او الشفاعة التي لا تجوز - 00:22:15ضَ
ونحو ذلك هذا معناه واذا قلتم فاجروا ولو كان ذا قربى ولو كان الوالدين والاقربين لو كان من الوالدين والاقربين يجب ان يقول انسان الحق ولا يمين في قوله ونحو ذلك - 00:22:34ضَ
قال واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله هذا عام عهد الله عام يدخل فيه الشرائع كلها لان دخولك في الاسلام معاهدة مع الله بان تقيم الاسلام ان الصلاة والزكاة والصوم والحج - 00:22:54ضَ
الاعمال التي فرضها الله عليك لو امرك بالاتيان بها ويجب عليك بهذا العهد الذي بينك وبين الله العهود التي بينك وبين الله او العهود التي امرك الله بالوفاء بها بينك وبين الخلق - 00:23:17ضَ
كلها داخلة. يجب عليك ان تلتزم هذه ان تقيم هذه العهود وتلتزمها قال الله سبحانه وتعالى في خاتمتها ذلكم وصاكم اي ذلكم المذكور من النهي عن قربان يتيم النهي عن قربان مال اليتيم وايذاء اليتيم - 00:23:34ضَ
او النهي عن البخس في المكاييل والموازين وانه يجب الوفاء بها والنهي عن عن الظلم والجور حتى في الكلام ولو كان والشهادات وشهادات الزور ونحوه في القول في القول هذه وصايا التي وصى الله بها - 00:23:55ضَ
وصانا بها لعلنا نتذكر طيب الاولى قال لعلكم تعقلون. وهنا تذكرون لماذا نقول المناسب هنا التذكر لان هذي قد يغفل عنها الانسان ويسهو عنها التعامل لان هذا التعامل فيها كثير. اليتيم عندك في البيت - 00:24:18ضَ
وماله عندك تتعامل كثير يذكرك الله بهذه الاشياء تذكرون الوفاء بالكيل والميزان صاحب المكاين وموازين يتعامل بها بكثرة فيذكر بهذه بهذا وكذلك الشهادات وقول الحق وقول الزور ونحو ذلك يذكر الانسان بهذه الاشياء. فناسب ان يأتي - 00:24:37ضَ
بقوله تذكرون ناخذ الوصية الثالثة تفضل قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وصاكم به لعلكم تتقون. اي ومما وصاكم الله به ان هذا الاسلام هو طريق الله تعالى المستقيم - 00:25:01ضَ
فاسلكوه ولا تسلكوا سبل الضلال فتفرقكم وتبعدكم عن سبيل الله المستقيم. ذلكم التوجه نحو الطريق المستقيم هو الذي الله به لتتقوا عذابه بفعل اوامره واجتناب نواهيه. هذه الاية الثالثة في الوصايا - 00:25:28ضَ
وهي تتعلق باي شيء. الوصايا الاولى عرفناها تعلق بامور عظام تركها دليل على السفه وعدم العقل والثانية في التعامل والمعاملات هذه الثالثة في في تطبيق شرع الله والتمسك بشرع الله - 00:25:52ضَ
هنا قال يعني وان هذا صراطي مستقيما. اي هذا الاسلام طريق الله مستقيم وشرعه مستقيم فاتبعوه تمسكوا بشرعه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن لا تتبعوا سبل الضلال سبل البدع - 00:26:12ضَ
والمعاصي والبعد عن طاعة الله كلها طرق كثيرة تتفرق بك عن سبيل الله فاحذر احذر وتمسك بشرع الله ذلكم وصاكم اي عهد اليكم واكد عليكم لعلكم تتقون لماذا قال تتقون - 00:26:34ضَ
لان التمسك بدين الله وشرعه سبب للسلامة من الوقوع في النار وسبب من السلامة الوقوع في سخط الله ولذلك قال لعلكم تتقون النار تتقون سخط الله تقول النار وتتقون سخط الله - 00:26:52ضَ
هذي وصايا العشر او نقول هذي الوصايا التي وصى الله بها واكد عليها في وصايا حقيقة وجديرة لكل مسلم عاقل ان يتنبه لها وان يحرص على تطبيقها وان يحذر المخالفة - 00:27:12ضَ
التي قد تقع منه نعم واصل قوله تعالى ثم اتينا موسى الكتاب تماما على الذي احسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء بربهم يؤمنون اي ثم قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين ان الله تعالى هو الذي اتى موسى التوراة - 00:27:30ضَ
تماما بنعمته على المحسنين من اهل ملته. وتفصيلا لكل شيء من امور دينهم. وهدى ودلالة الطريق المستقيم ورحمة لهم. رجاء يصدقوا بالبعث بعد الموت والحساب والجزاء. ويعملوا لذلك في هذي ما ذكرنا لك في اول العمر ان هذي الوصايا العشر او هذي الوصايا المذكورة في الايات الثلاث هي التي - 00:27:57ضَ
قيل انها وردت في التوراة لذلك جاء ذكر موسى بعدها مباشرة ثم اتينا موسى الكتاب اي التوراة تماما على الذي احسن هذا الكتاب جعلناه تماما ونعمة على الذي احسن اي على المحسنين - 00:28:27ضَ
من اهل ملته يعني هذي هذا الكتاب الذي انزله الله عز وجل على موسى عليه السلام والتوراة نزله تاما لتكمل النعمة عليهم على من؟ على المحسنين من من اتباع موسى - 00:28:46ضَ
وتفصيلا لكل شيء. اي فيها تفاصيل امور حياتهم ودينهم التي التي يحتاجون اليها. وتفصيل لكل شيء وهدى ورحمة هذا الكتاب الذي انزله الله على انزله الله عز وجل على موسى فيه الهدى يهتدون به. وفيه الرحمة التي يرحمهم الله به - 00:29:04ضَ
بسببه لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون اي بنو اسرائيل لعلهم يتمسكون ويوقنون فكأن اشارة الى ان هذه الوصايا التي جاء ذكرها هنا هي ما ذكرت في التوراة. وانها اتفقت التوراة مع القرآن على ذكر - 00:29:26ضَ
في هذه الاشياء على ذكر هذه الاشياء طيب ولذلك لما نوه بذكر القرآن لما نوه بذكر التوراة اتبعه بالتنويه بذكر القرآن. نعم تفضل قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون - 00:29:45ضَ
اي هذا القرآن كتاب انزلناه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خيره كثير فاتبعوه فيما به وينهى عنه. واتقوا الله ان تخالفوا له امرا. رجاء ان ترحموا فتنجوا فتنجوا من عذابه - 00:30:10ضَ
وتظفر بثوابه لاحظ ان الله قال ثم اتينا موسى الكتاب ثم اتينا موسى لماذا جاء بثم؟ مع ان مع ان الله اعطى الكتاب اعطى موسى الكتاب قبل ان يعطي محمدا القرآن - 00:30:30ضَ
وكيف يقول ثم اتينا نقول هذه يعني ثم تفيد الرتبة لا الزمن الزمن هو قبل. لكن الرتبة القرآن اعظم. القرآن فوق التوراة. القرآن هو افضل كتاب انزله الله. ولذلك جاء ثم - 00:30:49ضَ
لان منزلة لان منزلة التوراة تحت القرآن او اقل من القرآن. طيب وهذا كتاب انزلناه اي القرآن هذا الذي بين ايديكم وهذه السورة وهي سورة الانعام وما اشتمل عليه من سائر السور. هذا الكتاب انزلناه عز وجل انزله الله - 00:31:09ضَ
سؤال مبارك اي كثير الخير والبركة هذا القرآن بركته عظيمة يعني النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى سورة واحدة لما قال في سورة البقرة قال اخذها بركة وتركها حسرة. فالقرآن كله مبارك. كثير الخير - 00:31:29ضَ
لا يفرط فيه الا جاهل ولذلك قال الله فاتبعوه. اي اتبعوا هذا القرآن وتمسكوا به. وخذوا باوامره واجتنبوا نواهيه. واتقوا قال واتقوا لعلكم ترحمون. شف كلمة واتقوا نتقي ماذا جعلها يعني مفتوحة - 00:31:49ضَ
او نقول جعلها غير مقيدة عامة اتقوا يعني اتقوا كل ما تنهون عنه لعلكم ترحمون. اي انكم اذا تمسكتم بهذا القرآن واتقيتم الله كان ذلك سببا في رحمة الله لكم. رحمة الله لكم - 00:32:11ضَ
هذا خطاب وان كان لقريش يعني او لكفار قريش فانه عام لكل لكل من ينبه على ذلك ويحذر من عدم التمسك بالقرآن وعدم الدخول بالايمان نعم قوله تعالى ان تقولوا انما انزل الكتاب على على طائفتين من قبلنا وان كنا عن دراستهم لغافلين - 00:32:31ضَ
ايوة انزلنا هذا القرآن لئلا تقولوا يا كفار العرب انما انزل الكتاب من السماء على اليهود وقد كنا عن قراءة كتبهم في شغل. ونحن ليس ونحن ليس لنا بها علم ولا معرفة - 00:33:02ضَ
انزلنا هذا القرآن هذا القرآن المبارك انزلناه حجة حجة عليكم حتى لا تحتجوا على الله. تقول لولا انزل علينا ان تقول حتى لا تقول لئلا تقولوا انما انما انزل الكتاب على طائفتين حتى لا تقولوا ما انزل علينا كتاب وانما انزل - 00:33:23ضَ
يعني المقصود بالكتاب التوراة والانجيل. تقولون انما انزل التوراة والانجيل على طائفتين. من قبل وهم اليهود والنصارى وان كنا عن دراستهم للغافلين اي ليس عندنا علم ولا نعرفه حتى تحتجوا. الان جاءكم كتاب يخصكم انتم. كما ان ان الله انزل على على اليهود والنصارى - 00:33:45ضَ
الكتابين التوراة والانجيل. فانتم ايها العرب انزل عليكم القرآن وهو خير من هذه الكتب وافضل منها حتى لا تحتج يوم القيامة وتقول ما جاءنا من بشير ولا ولا نذير وقد جاءكم البشير والنذير وجاءكم الكتاب وقامت عليكم الحجة - 00:34:08ضَ
حتى لا تحتج على الله نعم احسن الله اليك قوله تعالى او تقولوا لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى رحمة فمن اظلم من كذب بايات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصطفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا - 00:34:29ضَ
اي ولان لا تقولوا ايها المشركون لو انا انزل علينا كتاب من السماء كما انزل على اليهود النصارى كنا اشد استقامة على طريق الحق منهم. فقد جاءكم كتاب بلسانكم عربي مبين - 00:34:54ضَ
وذلك حجة واضحة من ربكم وارشاد الى طريق الحق. ورحمة لهذه الامة. فلا احد اشد ظلما وعدوانا ممن كذب بحجج الله تعالى واعرض عنها. فهؤلاء المعرضون سنعاقبهم عقابا شديدا في نار جهنم بسبب اعراضهم عن اياتنا وصدهم عن سبيلنا - 00:35:14ضَ
يعني يعني هذا القرآن الذي انزلناه على عليكم ايها المخاطبون من كفار قريش او ممن جاء بعدهم من امة محمد هذا الكتاب الذي انزلناه المبارك كتاب حجة عليكم والقرآن حجة - 00:35:44ضَ
القرآن حجة لك او عليك وهذا حجة عليهم ان لم يتمسكوا به فسيكون حجة عليهم. ولذلك قال حتى لا تقولوا ان حتى لا تقولوا يوم القيامة ان ان اليهود والنصارى جاءهم كتاب ونحن ما جاءنا. قد جاءكم كتاب - 00:36:05ضَ
ولان لا ايضا يعني لئلا تقولوا لو ان انزل لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. حتى ما تقول يوم القيامة او او تحتج على الله تقول لو انا نحن - 00:36:24ضَ
انزل علينا الكتاب وجاءنا كتاب من عند الله لكنا افضل منهم وخير منهم. واهدى منهم. فهذا كتاب بين ايديكم الان. وهذا الرسول يدعوكم. وهذا القرآن انزل عليكم فما حجتكم عند الله؟ هذا كتاب - 00:36:41ضَ
جاءكم وهذه بينة وحجة وهدى ورحمة. فكيف تعرضون عن عن هدى الله وعن رحمة الله ومن اعرض عن هدى الله ورحمة الله ولم يقبل ذلك فهذا اشد وقد ظلم نفسه هذا اشد الظلم. ولانه اذا اعرض لا يعرض الا وهو يكذب. ولذلك قال فمن ابرم ممن كذب بايات الله تكذب - 00:36:58ضَ
وتكذب بايات الله وصدف عنها اي اعرض عنها ولم يقبلها ولذلك هدده الله عز وجل بالوعيد الشريف قال سنجزي الذين يصطفون ويعرضون عن القرآن ولا يتقبلوه عن اياتنا سوء العذاب اي العذاب السيء الشديد - 00:37:23ضَ
بما كانوا يصدفون اي بما كانوا بما كانوا يعرضون ولا يقبلون ولا يقبلون شرعه. وفي هذا حقيقة ايها الاخوة وعيد شديد وعيد شديد لمن لا يقبل القرآن الكريم ولا يتمسك به ويعرض عنه او يتحاكم الى غيره او - 00:37:43ضَ
يلتزم اوامره ويجتنب النواهي ولا يحل حلاله او يحرم حرامه كل هذا وعيد شديد لمن يعرض القرآن. وقد يدخل في ذلك من من هو ضعيف الايمان من المسلمين الذين لا يعطون القرآن حقهم لا في تلاوته - 00:38:03ضَ
ولا في العمل به ولا في تدبره بل يهجرونه ولا يقرؤونه ونحن نسمع ونرى كثيرا ممن ينتسبون الاسلام قد يمر عليهم الاشهر ما ختم القرآن ختمة واحدة وقد نص اهل العلم على ان من تجاوز اربعين يوما ولم يختم القرآن فانه يقع في هجران القرآن الكريم - 00:38:25ضَ
فهجر القرآن كما ذكر ابن القيم وغيره على انواع فهجر تلاوته فهجر العمل به هجر تدبره وغيره من انواع الهجر ينبغي الحذر كل الحذر وهؤلاء الكفار حذرهم الله عز وجل الا يؤمنوا بهذا القرآن والا يعملوا بهذا القرآن ويتمسكوا - 00:38:52ضَ
بالعذاب الشديد. فلما ذكر العذاب الشديد قال سوء العذاب اردفه بذكر بذكر يوم القيامة. وقدم وقدم يوم القيامة قدمت ذكرى يوم القيامة بعلامات علامات قرب قرب يوم القيامة. وكما يأتينا الان تفضل اقرأ - 00:39:17ضَ
شيخنا ما هو السر في اختيار لفظة صدفة الصدف معناه اعرض يعني استعمال او لغوي يعني مثل ما كلمات القرآن الكريم يعني القرآن يستعمل كذا ويستعمل كذا يعني في في عبارات كثيرة تتنوع والله عز وجل قال يقول ولقد صرفنا في هذا القرآن - 00:39:41ضَ
وتصريف الكلمات تصريف الايات وتصريف الاخبار والاحاديث هذا يدل على عظمة القرآن. وعلو مكانته فلما يأتي مرة هنا يقول صدف ومرة يقول اعرض ومرة يقول اجتنب امورنا فهذه عبارات القرآن لكن اختيار كلمة - 00:40:08ضَ
صدفة في هذا الموقع هذي تحتاج الى الى الى جهد تفكر وتأمل ورجوع الى مصادر اخرى. حتى يظهر لك الامر. فان ظهر يعني بسلاسة ووضوح اخذنا به وان ظهر بتكلف فلا حاجة لان تجد بعضهم احيانا يتكلف يعني التأويل ويتكلف التعبير - 00:40:28ضَ
قال كذا وليش قال كذا يعني احيانا يصل يصل الى التكلف ونحن نقول ما ظهر لك من الحكمة اختيار هذه الكلمة فبينها وابرز البلاغة فيها وابرز الاعجاز فيها. وما خفي - 00:40:52ضَ
لا لا تكلف نفسك والله اعلم نعم قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم فيأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. قل انتظروا انا - 00:41:10ضَ
منتظرون اي هل ينتظر الذين اعرضوا وصدوا عن سبيل الله؟ الا ان يأتيهم ملك الموت واعوانه ارواحهم او يأتي ربك ايها الرسول للفصل بين عباده يوم القيامة. او يأتي بعض اشراط الساعة - 00:41:36ضَ
علاماتها الدالة على مجيئها. وهي طلوع الشمس من مغربها. حين يكون ذلك لا ينفع نفسا ايمانها ان لم تكن امنت من قبل ولا يقبل منها ان كانت مؤمنة حسب عمل صالح ان لم تكن عامرة به قبل ذلك - 00:41:56ضَ
قل لهم ايها الرسول انتظروا مجيئا ذلك لتعلموا المحق من المبطل والمسيء من المحسن انا منتظرون ذلك. مثل ما ذكرنا لما توعد يصدفون عن القرآن ويعرضون عن يوعدهم بالعذاب ذكر متى يصيبهم العذاب - 00:42:18ضَ
وقد يصيب فقد ينزل بهم الموت او تأتيهم او يأتيهم يوم القيامة او يأتيهم شيء من اشراط يوم القيامة فهؤلاء لا لا ينظرون ولا ينتظرون الا يعني ان ينزل بهم الموت. ولذلك قال ان تأتيهم الملائكة والملائكة تأتي متى - 00:42:41ضَ
تأتي لقبض ارواحهم. والذي يباشر قبض الارواح هو ملك الموت واعوانه من الملائكة تأخذ هذه الروح فاذا هل ينظر الا ان ينزل بهذا المعرض الموت او يأتيه يوم القيامة واذا جاء ربك لا يأتي الله عز وجل الا - 00:43:02ضَ
الا عند انتهاء الدنيا في يوم القيامة ليفصل ليفصل بين عباده كما قال سبحانه وتعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وقال هل ينظرون الى ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر - 00:43:22ضَ
فهذا يحصل يوم القيامة ومجيء الله هذا مجيء ثابت. ويجب ان نثبت لله الحق المجيء الحقيقي ان الله يأتي سبحانه ولا يجوز ان نقول يأتي امره او تأتي ملائكته او يأتي نحو لا وانما نثبت المجيء لله - 00:43:38ضَ
وجاء ربك ويأتي الله عز وجل حقيقة مجيئا يليق به سبحانه وتعالى هذا الذي يجب على علينا ان ان نثبته لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق وانه يأتي للفصل بين القضاء ينفصل والقضاء بين العباد يأتي للفصل - 00:44:00ضَ
والقضاء بين عباده يوم القيامة. من الذي يفصل بينهم؟ هو الله. الله يفصل بين عباده سبحانه وتعالى قال او ينظر او ينتظرون اشراط الساعة اشراط الساعة الكبرى يعني اذا جاء اذا الساعة لا تقوم حتى تأتي علاماتها. علامات الساعة الكبرى - 00:44:20ضَ
والعلامات الكبرى هي عشر كما جاء في السنة في الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اشراط الساعة منها ما هو صغرى ومنها ما هو كبرى. واما الصغرى فهي كثيرة جدا - 00:44:41ضَ
وقد ظهر كثير منها بل ان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يقول بعثت انا والسعة كهاتين لكن هناك اشراط عشر تسمى اشراط الساعة الكبرى علامات الساعة الكبرى ذكرها اهل العلم - 00:44:54ضَ
منها طلوع الشمس من مغربها وهنا قال او يأتي بعض اياتك وهذه فسرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انها طلوع الشمس من مغربها. الشمس كل يوم تخرج من المشرق - 00:45:11ضَ
وتذهب وتغيب في المغرب ثم كما جاء في حديث ابي ذر انها تسجد تحت العرش تسجد تحت العرش فيؤذن لها ان تشرق مرة اخرى كل يوم كل يوم يؤذن لها فتأتي من المشرق - 00:45:29ضَ
وقد يأتي يوم من الايام لا يؤذن لها فاذا لم يؤذن لها رجعت من حيث اتت يقال لها ارجعي من حيث من حيث اتيتي. فترجع من جهة المغرب من جهة غروبها - 00:45:47ضَ
فاذا طلعت الشمس من مغربها هذه علامة من علامات الساعة الكبرى لا ينفع نفسا ايمان ولو امن ما تنفعه او كسب لو عمل اعمالا صالحة او تاب لا تقبل توبته. انتهى الامر - 00:46:02ضَ
هذه علامات الساعة الكبرى منها خروج الدابة ومنها نزيل نزول المسيح عيسى منها خروج الدجال ومنها نزول المسيح عيسى ابن مريم ويقتل الدجال ويكسر الخنزير ويقتل الخنزير ويكسر الصليب وعلامات علامات كبرى معروفة - 00:46:19ضَ
مذكورة في كتب السنة يقول هنا لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. قال قل انتظروا انا منتظرون. هذا على اسلوب يسمى اسلوب تهديد - 00:46:43ضَ
انتظروا ماذا يصيبكم حتى تعرفوا الحق ويظهر الحق ويظهر اهل الحق من اهل الباطل وآآ ونحن نحن منتظرون معكم ماذا يجري ماذا يجري لكم ويجري لنا؟ نعم نعم قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله - 00:46:58ضَ
ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. اي ان الذين فرقوا دينهم بعد ما كانوا مجتمعين على توحيد الله والعمل شرعه فاصبحوا فرقا واحزابا. انك ايها الرسول بريء منهم. انما حكمهم الى الله تعالى - 00:47:28ضَ
قال ثم يخبرهم باعمالهم فيجازي من تاب منهم واحسن باحسانه ويعاقب المسيء باساءته لما ذكر احوال يوم القيامة نزول الموت او مجيء الله سبحانه وتعالى للقضاء الفصل والقضاء بين الناس - 00:47:48ضَ
او علامات الساعة الكبرى حذر من حذر من التفرق في الدين. وان افتراق الناس في الدين ظلال كما قال صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود الى الى احدى وسبعين فرقة - 00:48:09ضَ
وافترقت النصارى الى اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا ما كنت عليه انا واصحابي التحذير من اتباع الفرق فرق الضلال ولذلك قال ان الذين فرقوا دينهم وفي قراءة اخرى ان الذين فارقوا دينهم اي تركوا دينهم - 00:48:27ضَ
وفرقوه بعدما كانوا على الحق مجتمعين فرقوا فاتبعوا وابتدعوا في دين الله وشرعوا شيئا لم يقبله الله سبحانه وتعالى ولم الله ولم يأمر به. وتفرقوا واصبحوا فرقا واحزابا يتقاتلون هؤلاء قال انك بريء منهم - 00:48:51ضَ
انك بريء من ايها الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من كان على في حكم الرسول صلى الله عليه وسلم او كل من كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم بريء - 00:49:13ضَ
كل من كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم متمسكا بشرعه وشرع النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخذ بسنته وسنة اصحابه هذا بريء من هذه الفرق وهذه فرق حكمها امرها الى الله. الله عز وجل يقضي بينها يوم القيامة - 00:49:23ضَ
يقضي يحكم الله بينهم وينبئهم اعمالهم فيجازي المسيء على على اساءتي والمحسن على احسانه. هذا حكم الله فيهم يقضي الله بينهم نعم من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئات فلا يجزى الا مثلها الله - 00:49:42ضَ
هم لا يظلمون. اي قل اي قل اي من لقي اي من لقي ربه يوم القيامة بحسنة من الاعمال الصالحة فلو عشر حسنات امثالها امثال اه فله عشر فله عشر حسنات امثالها - 00:50:08ضَ
من لقي ربه بسيئة فلا يعاقب الا بمثلها وهم لا يظلمون مثقال ذرة هذا بيان بيان لهذه الفرق التي اختلفت تحذير من الفرق والتمسك بشرع الله والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان الله سيجازي هؤلاء باعمالهم كما قال كما قال في الاية التي قبلها قال - 00:50:29ضَ
قال ثم انبئهم بما كانوا يفعلون. ينبئهم باي شيء بما كانوا يفعلون من الحسنات والسيئات فمن جاء بالحسنة فله عشر امثالها. بل يزيد الله الى اضعاف واضعاف كثيرة ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. وهم لا يظلمون وهذا من عدل الله. ففي الاول في الحسنات فضل الله عز وجل - 00:50:56ضَ
فضل الله واسع. وفي السيئات عدل الله بالقسط فهم لا يظلمون. نعم قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين اي قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين انني ارشدني ربي الى الطريق القويم الموصل الى - 00:51:21ضَ
هو دين الاسلام القائم بامر الدنيا والاخرة وهو دين إبراهيم عليه السلام ما كان إبراهيم عليه السلام من المشركين مع الله غيره وهذه خاتمة يعني خاتمة حسنة جدا. وكانها رسالة لاهل مكة ومشركي قريش - 00:51:51ضَ
ولذلك جاء بهذا الاسلوب. قل قل يعني قل لهم يا محمد انني هداني وكأن اشارة لهم قال يعني انا هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم. يقول هداني الله عز وجل الى - 00:52:14ضَ
الدين الشرعي الذي جئتكم به. وهذا الدين هو صراط الله المستقيم. الذي فيه الذي فيه النجاة. ودينا قيما وفي قراءة القيم والقيم يعني المستقيم الواضح. الواضح المستقيم الموصل الى جناته. قال - 00:52:30ضَ
ما هو هذا الدين؟ قال هو ملة ابراهيم حنيفة اي دين ابراهيم الذي يدعي المشركون انهم ينتسبون الى ابراهيم هذا دين ابراهيم تمسكوا به حنيفا اي مائلا عن كل الاديان وعن كل العبادات مقبلا على عبادة ربه - 00:52:51ضَ
حنيفا اي مقبلا على عبادة ربه. وما كان من المشركين تأكيد على معنى الحنيفية. وهي الاقبال على الله سبحانه وتعالى وتوحيده وعدم الاشراك به نعم قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت - 00:53:10ضَ
وانا اول المسلمين اي قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين ان صلاتي ونسكي اي ذبحي لله وحده لا للاصنام ولا للاموات ولا للجن ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله. وعلى غير اسمه كما تفعلون - 00:53:37ضَ
وحياتي وموتي لله تعالى رب العالمين. لا شريك له في الوهيته ولا في ربوبيته ولا في باسمائه وصفاته وبذلك التوحيد الخالص امرني ربي جل وعلا وان وانا اول من اقر وانقاد لله من هذه الامة - 00:53:57ضَ
هذا التوحيد هذي ملة ابراهيم ملة ابراهيم هذه لما قال ملة ابراهيم حنيفا وما كان المشركين اي ان الصلاة تكون لله والعبادة لله والنسك حتى فسر بعضهم النسك هنا العبادة مطلقا - 00:54:21ضَ
العبادة مطلقا وبعضهم فسر النسك بالذبح فالصلاة والذبح لا يكون الا لله. فصل لربك وانحر رسالة الى المشركين الذين يذبحون لغير الله ويعبدون غيرهم قال صلاتي ونسكي ومحياي كل حياتي كلها لله. وموتي لله. هذا هو التوحيد وهذا هو ملة ابراهيم عليه السلام الذي - 00:54:39ضَ
تجرد الطاعة لربه سبحانه وتعالى لا شريك له ابدا لله رب العالمين لا شريك له لا اشرك به شيئا. وبذلك امرت انا كما امر غيري من الانبياء. وانا اول المسلمين من هذه الامة. انا اول - 00:55:04ضَ
اول من امرت من هذه الامة فاتبعوني نعم تفضل ما شاء الله عليكم. قوله تعالى قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس الا عليها - 00:55:19ضَ
ولا تزر وازرة وزر اخرى ثم الى ربكم مرجعكم مرجعكم اينبئكم بما كنتم فيه تختلفون اي قل ايها الرسول اغير الله اطلب الها وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره. ولا يعمل اي - 00:55:38ضَ
عملا سيئا الا كان اثمه عليه. ولا تحمل نفس اثمة اثم نفس اخرى. ثم الى ربكم معادكم يوم فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من امر الدين اي نعم يعني اذا كان الله هو الذي - 00:55:58ضَ
يجب ان يعبد منه ولا يعبد غيره لا شريك له وان النبي امر وانه هو اول المسلمين كانه يعني ينبههم ينبه هؤلاء المشركين يقول كيف غير الله ابغي. كيف اطلب - 00:56:17ضَ
اطلب معبودا غير الله. واطلب ربا يعني اتقرب اليه غير الله. والله هو رب كل شيء ما من شيء في هذه الدنيا مخلوق الا ربه الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه وهو الذي رباه - 00:56:34ضَ
وهو الذي وهو عالم بحاله فكيف اصرف عبادتي واخضع لغيره من المخلوقات اصنام حجارة واشجارا حجر وحجر اعبد من دون الله والله هو الذي ينبغي ان ان تصرف له العبادة وحده. لانه هو الخالق - 00:56:50ضَ
وهو المالك وهو المدبر وهو المتصرف في هذا الكون. وهو الرحمن وهو العلي وهو القدير. سبحانه وتعالى. كيف اصف اصرف شيئا من العبادة لغيره جل جلاله لا يمكن ولا يجوز - 00:57:08ضَ
ولذلك قال ولا تكسبوا كل نفس الا عليها اي اي انسان يعمل في هذه الدنيا عملا الا سيجازى عليه الاجازة عليه لا تكسب كل نفس الا عليها من الاعمال ولا تزر وازرة وزر اخرى - 00:57:23ضَ
يعني لا تحمل نفس اثم غيرها وهذا المطلق قيد يعني لا نأخذه على اطلاقه ونتركه لا مقيد. شلون مقيد؟ يعني ان الانسان لا يحمل وزر وزر غيره ابدا يعني انت الان لو ان لك - 00:57:43ضَ
مثلا قريب لو ان لك قريبا مفسد ومشرك انت ما يعاقبك الله عليه هذا هو هذا يعني ذنبه كما يقال ذنبه على جنبه. هو الذي سيحاسب ويجازى. اما انت لا تجازى. انت ما لك الا نفسك - 00:58:04ضَ
لكن اذا قلنا هذا مطلق قد قيد متى؟ ان ما من كان سببا في ظلاله فانه يحمل وزره. ولذلك قال الله عز وجل قال سبحانه وتعالى يحمل اثقالا واثقالا مع اثقالهم - 00:58:24ضَ
من كان سببا في اظلاله تحمل وزره فنقول نحن لا تزروا ولا تحملوا اي آآ يعني نفس اثمة اثم نفس اخرى لا تحمله الا اذا كانت هي السبب من سن سنة سيئة فعليه وزرها. ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. فالسنة توضح لنا - 00:58:41ضَ
والقرآن يوضح لنا ليحملوا اثقالهم واثقالا مع اثقالهم هذا معنى حتى نجمع بين القرآن نجمع بين القرآن والسنة ونجمع بين النصوص الاخرى ان كل من كل من عمل سيئة فغيره لا يحمل سيئته الا اذا كان السبب في اظلاله - 00:59:06ضَ
من سن سنة سيئة فيحمل وزرها الى يوم القيامة. قال ثم الى ربكم مرجعكم اي رجوعكم الى الله ومصيركم الى الله يوم القيامة فان لم ويخبركم باعمالكم ويجازي ويفصل بينكم فيما اختلفتم فيه - 00:59:29ضَ
والله هو الذي يقضي بين العباد سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعضهم درجات ليبلو فيما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم. اي والله سبحانه هو الذي جعلكم تخلفون - 00:59:47ضَ
من سبقكم في الارض بعد ان اهلكهم الله استخلفكم فيها لتعمروها بعدهم بطاعة ربكم ورفع بعضكم في الرزق والقوة فوق بعض الدرجات ليبلوكم فيما اعطاكم من نعمه في ظهر للناس الشاكر - 01:00:14ضَ
غيره ان ربك سريع العقاب لمن كفر به وعصاه وانه الغفور لمن امن به وعمل صالحا وتاب من من الموبقات رحيم به والغفور والرحيم. اسمان كريمان من اسماء الله الحسنى - 01:00:33ضَ
وفي خاتمة هذه الاية او هذه السورة يقول يعني ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته خلق الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهنا قال وهو الذي جعلكم خلائف - 01:00:52ضَ
اي يخلو بعضكم بعضا امم تأتي وامم تأتي وجيل يذهب ويأتي جيل جعلكم خلائف في الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات جعل بعضكم يخلف بعض امة تذهب يهلكها الله ويستخلف بعدها امة لتعمر فهذه الارض بطاعة الله سبحانه وتعالى - 01:01:07ضَ
ورفع بعض هؤلاء درجات. رفعهم ليسوا على طبقة واحدة. فيهم من يعني درجة في العلم وفي الرزق وفي الدين وفي الطاعة وفي المال وفي الجاه فجعلهم درجات وبعضهم فوق بعض. والقوة وهكذا درجات لماذا؟ قال ليبلوكم فيما اتاكم امتحان - 01:01:25ضَ
وابتلاء من الله سبحانه وتعالى في من يشكر ومن يكفر فمن شكر فانما يشكر نفسه. ومن كفر فانما فحسابه على ربه. فلما ترى انت الان في مخلوقات الله الناس ترى - 01:01:50ضَ
ابتلاء من الله هذا فقير وهذا غني وهذا عالم وهذا جاهل وهذا ضال وهذا مهتدي وهذا وهذا صاحب خلق حسن وهذا صاحب الله جعلهم يعني جعلهم في هذه هذه يعني - 01:02:06ضَ
يعني جعلهم على هذه الطبقات ورفع بعضهم فوق بعض للدراجات من امتحان من الله. الذي رفع هل يشكر؟ والذي هو يعني اقل. ودون ذلك هل يصبر يعني الفقير هل يصبر - 01:02:26ضَ
والغني ان يشكر كلهم درجات ليبلوكم فيما اتاكم ثم قال ان الله سريع ان ربك سريع العقاب اي لمن يعصيه ويخالفه ويشرك به تحذير وتخويف بان الله سريع العقاب. ما اسرع ما يعاقب هذا الظالم - 01:02:44ضَ
وهذا المعتدي وهذا الظالم لنفسه وانه سبحانه وتعالى في نفس الوقت غفور رحيم لمن يطيعه ويرجع اليه ويتوب الى الله سبحانه وتعالى. ولاحظوا الفرق قال هنا سريع العقاب. لما جاء في - 01:03:03ضَ
في في في مغفرة الذنوب والطاعة قال وانه لغفور ودخل اللام للتأكيد بان رحمته سبقت غضبه وان من اقبل عليه تائبا تاب الله عليه وكأنها اشارة لاهل مكة ان الله سريع العقاب سيعاقبكم ان اصررتم على ما انتم عليه واعرظتم وصدفتم - 01:03:22ضَ
واصبحت ولم تقبلوا الحق فانه سريع العقاب. وان تبتم ورجعتم الى ربكم وعدتم اليه واطعتموه فان الله غفور يغفر ذنوبكم ولو كانت اعظم الذنوب ولو كان شركا بالله ورحيم حيث غفر لكم وتاب عليكم وقبل منكم توبته. فنسأل الله سبحانه وتعالى - 01:03:44ضَ
ان يغفر لنا وان يرحمنا وان يتغمدنا بواسع رحمته وان يرزقنا من فظله وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله اهل الله وخاصته وان ينفعنا بما قلنا بما سمعنا - 01:04:08ضَ
وبهذه وبهذه الاية وهذا الحديث نختم هذه السورة العظيمة الجليلة سورة الانعام وهي من السور الطوال خمس وستون اية بعد المئة عظيمة عشنا معها اياما جميلة جدا وتأملنا اياتها وتفيأنا ظلالها - 01:04:23ضَ
فنسأل الله ان يجعلها حجة لنا. حجة لنا عنده نافعة لنا والله اعلم. اللقاء القادم ان شاء الله نبدأ بسورة الاعراب وهي من الطوال ايضا. وان شاء الله نتحدث عنها الحديث الممتع او الحديث الماتع باذن الله. نسأل الله ان يوفقنا واياكم - 01:04:43ضَ
طاعته والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وشكر الله لقارئنا الشيخ عبد المحسن جزاه الله خير على قراءته الطيبة نلقاكم ان شاء الله في لقاء قادم والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:03ضَ