شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (8) سورة البقرة ٦٣-٧٤ | يوم ١٤٤٢/١٢/١٧ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من شهر ذي الحجة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين والكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر - 00:00:15ضَ

قرأنا في هذا التفسير ولله الحمد لازم نقرأ في ووقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية الثالثة والستين من سورة البقرة والان نستكمل ما توقفنا عنده نعم تفضل اقرأ - 00:00:33ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون اي واذكروا يا بني اسرائيل حين اخذنا العهد المؤكد منكم بالايمان بالله وافراده بعبادة - 00:00:54ضَ

ورفعنا جبل الطور فوقكم وقلنا لكم خذوا الذي اعطيناكم بجد واجتهاد واحفظوه والا اطلقنا عليكم الجبل ولا تنسوا التوراة قولا وعملا كي تتقوني وتخافوا عقابي لو تلاحظ ان الايات او الاية التي قبلها - 00:01:17ضَ

وهي في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين في حكم الله سبحانه وتعالى لهذه الامم والطوائف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وان الله حكم بينها بان من امن منها - 00:01:44ضَ

بالله وباليوم الاخر وعمل الصالحات وقد وعده الله بالاجر العظيم والثواب وانه لا خوف عليه فيما يستقبله ولا يحزن على ما فاته لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذا الامر وقرره عاد بالايات مرة اخرى الى - 00:02:02ضَ

الى بني اسرائيل وبيان فظل الله سبحانه وتعالى على بني اسرائيل وبيان نعم الله عز وجل بيان نعم الله عز وجل على بني اسرائيل وموقف هؤلاء مما يعني انعم الله به عليهم وفضلهم - 00:02:23ضَ

على كثير من الخلق قوله تعالى واذ اخذنا اي واذكروا يا بني اسرائيل واذ اخذنا ميثاقكم فان الله سبحانه وتعالى اخذ الميثاق عليهم الميثاق المؤكد قال واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور - 00:02:43ضَ

متى اخذ الله ميثاق على بني اسرائيل فنقول ان الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الاعراف بيان ذلك وذلك ان ان موسى عليه السلام لما رجع من ميقات ربه الى بني اسرائيل فاذا هم يعبدون العجل - 00:03:04ضَ

يعني غضب غضبا شديدا والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه ثم قال للسامري ما خطبك يا سامري ثم اخذ العجل واحرقه ثم القاه في اليم حصل ما حصل من هذا الامر اختار موسى قومه سبعين رجلا - 00:03:28ضَ

من خيرة القوم ليعتذروا الى رب العالمين. فاخذهم الى الطور ليعتذروا الى رب العالمين. فلما اخذهم وحصل ما حصل منهم لما قالوا ارنا الله جهره وهذا يعني يعني هذا يعني تعدي منهم - 00:03:52ضَ

فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة وماتوا ثم بعثهم الله بعد ذلك اخذ الله الميثاق وطلب منهم ان ان يتمسكوا بالميثاق والميثاق المراد به العهد المؤكد بان اخذ منهم العهد بان يقوموا بما امرهم الله به - 00:04:14ضَ

وان يتمسكوا ويأخذ بما امر الله به فابوا وامتنعوا يعني لقسوة في قلوبهم لقسوة في قلوبهم الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك في قوله تعالى واذ نطقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة - 00:04:34ضَ

وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون اه ذكر الله هناك يعني ان الله سبحانه وتعالى اخذ منهم الميثاق فلما ابوا استكبروا وعاندوا رفع فوقهم الطور - 00:04:52ضَ

قيل ان الملائكة رفعت الطور فوقهم كانه ظلة قال الله سبحانه هناك قال واذ نطقنا اي قلعنا الجبل فرأوه فوقهم يعني وظنوا هنا بمعنى جزموا الظن هنا بمعنى اليقين اي ايقنوا انه ساقط عليهم - 00:05:12ضَ

فلما رأوا ذلك انه ساقط عليهم يعني وافقوا على اخذ بذلك يعني واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور اي الجبل ان الله قال في سورة الاعراف واذ نطقنا الجبل والطور هو الجبل - 00:05:36ضَ

قال فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة اي خذوا ما اعطيناكم من الاوامر والنواهي في التوراة بقوة واذكروا اي لا تنسوا اذا اخذتم ذلك واستمروا عليه نستمر على الاخذ بهذا الميثاق - 00:05:55ضَ

حتى تحصل التقوى في قلوبكم لعلكم تتقون اي تخاف الله سبحانه وتعالى وتتقوه وتخاف عقابه طيب اليهود او هؤلاء الذين ذكرهم الله هنا ان الله اخذ عليه اخذ منهم الميثاق - 00:06:15ضَ

الجبل فوقهم كانه ظله وظنوا انه واقع بهم واقع بهم ولاحظ ان الله قال واقع بهم ولم يقل واقع عليهم والسبب في ذلك ان واقع بهم دلالة على ان الامر قد احاط بهم - 00:06:35ضَ

احاط بهم لا يفارق احدا منهم فلما اخذوا وسجدوا سجدوا لله طائعين موقنين مستجيبين وكان كان سجودهم على على على الحاجب الايسر كانوا يميلون على الحاجب الايسر ويرفعون ويرفعون رأسهم من جهة الحاجب الايمن ينظرون الى الجبل - 00:06:57ضَ

ثم اخذوا لما سجدوا لله مطيعين مستجيبين يعني لم لم يسقط عليهم ولم يقع عليهم الجبل فكأنهم ايقنوا واعتذروا وتابوا وقبلوا ما امرهم الله به ثم بعد ذلك يعني نقضوا الميثاق ونقضوا المواثيق التي بينه وبين الله وبينهم وبين موسى عليه السلام - 00:07:26ضَ

قال بعض اهل التفسير فانك تلاحظ ان اليهود حتى في زماننا الحاضر هذا اذا سجدوا فانهم يسجدون على حاجبهم الايسر ويقولون هذه السجدة قبلت من اسلافنا ونحن نسجدها هذي يعني الاية واظحة ان الله اخذ الميثاق ورفعها فوقهم الطور - 00:07:54ضَ

وامرهم بان يأخذوا بما فيه لان هذا فيه مصلحة لهم في تقوى في تقوى في التقوى والخوف من الله سبحانه وتعالى طيب واصل شيخنا فيه سؤال على الاية السابقة اللي قبل هذي. ايه - 00:08:18ضَ

اه اه الشوكاني الامام الشوكاني بتفسيره اخرج آآ عن آآ عن آآ اخرج آآ اورد اثر عن آآ ابي داوود في الناس المنسوخ عن ابن عباس في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا قال يعني ابن عباس فانزل الله بعد هذا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:08:36ضَ

كأنه يعني ابن عباس يرى نهى الاية هذه المنسوخة. فهل يصح الاثر هذا عن ابن عباس اولا عندنا الاثر هذا لازم نبحث عن عن صحته. الامر. الامر الثاني على فرض صحة الاثر هذا - 00:09:02ضَ

فهو لا يتعارض مع الاية. وهذا هو الصحيح اصلا في تفسيرها يعني يعني هؤلاء الذين ذكرهم الله من الطوائف وانهم من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا ووعدهم الله بالاجر والثواب - 00:09:19ضَ

هؤلاء من كان قبل امة من كان قبل قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثة النبي وكان على هذا المنهج ومات عليه فانه موعود بهذا الوعد اما من جاء بعدها بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:35ضَ

وهذا ذكرناه ذكرناه في اللقاء الماظي ان من جاء بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى والصابئين وغيرهم اي امة من الامم ولا يقبل منه غير الاسلام - 00:09:53ضَ

ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه هذا في بعث بعد بعثة رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته لا يلتفت لاي دين من الاديان - 00:10:07ضَ

كلها باطلة كلها باطلة ومنسوخة نسخت بالاسلام هذا واضح قوله ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين اي ثم خالفتم وعصيتم مرة اخرى بعد اخذ الميثاق ورفع الجبل كشأنكم دائما - 00:10:23ضَ

فلولا فضل الله عليكم ورحمته بالتوبة والتجاوز عن خطاياكم اصلتم من الخاسرين في الدنيا والاخرة اي نعم هذا مثل ما ذكرناه انهم ايقنوا وقبلوا الميثاق ووافقوا عليه ثم بعد ذلك نقضوا - 00:10:51ضَ

هذي هي طريقتهم خالفوا وعصوا ونقضوا بعد ما اخذوا الميثاق نقضوا هذا العهد وبعد ما يعني لما يعني رفع الجبل بقوة عليه وطلب منهم ان يأخذوا اخذوا في البداية ثم بعد ذلك توليت كما قال ثم - 00:11:10ضَ

وثم هنا تفيد تفيد التراخي اي انهم لما قبلوا لما قبلوا ما امروا به واخذوا بالاوامر والنواهي بعد ذلك نقصوا وارتدوا ورجعوا عما كانوا عليه قال توليتم واعرظتم وخالفتم من بعد ذلك اي من بعد الميثاق - 00:11:29ضَ

فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين. والله سبحانه فضله واسع ورحمته عظيمة بان تجاوز عنهم وتاب عليهم. ولولا انه تجاوز وتاب عليهم لخسروا الدنيا والاخرة ومن لم يرجع الى ربه منهم - 00:11:53ضَ

ولم يتب من من ما كان عليه من التولي فانه قد خسر خسر الدنيا والاخرة شيخنا بالنسبة الان ايمانهم اه اللي هم اليهود رجوعهم اه كأنه عن اكراه يعني برفع الطور يعني معروف شريعتنا انه اه انه يعني ما يصح الايمان على هالطريقة اللي هو - 00:12:10ضَ

فهل هذا خاص بهم مثلا بشريعتهم انهم يقبل منهم حتى لو هم قصدي برفع الطور عليهم انهم يؤمنون ايه او نوع تهديد او ما ادري يا شيخ وهو هو يعني - 00:12:37ضَ

يعني هم يعني اه حقيقة يعني لعب معهم وتعب معهم موسى عليه السلام وعالجهم معالجات كثيرة وذكرهم يعني مواقف كثيرة جدا منهم في عبادة العجين وفي غيرها ويعني ولما امرهم بالجهاد - 00:12:52ضَ

قالوا اذهب انت وربك فقاتل يعني مواقف كثيرة سيئة لذلك استعمل استعمل معهم استعمل معهم الشدة والقوة الشدة والقوة لعلهم يعني ينفع معهم لانه لما استخدم معهم طريقة يعني طريقة المعروفة - 00:13:09ضَ

الدعوة الى الله والتذكير بهم وكذا بطريقة ليس فيها يعني تهديد وليس فيها تخويف وانما فيها ترغيب تشجيع لكنه لم لم لم يقبل هذا هذا الاسلوب استعمل معهم اسلوب القوة - 00:13:27ضَ

حتى يعني لا تبقى لهم حجة استعمل معهم الطريق هذا والطريق هذا ومع ذلك لم ينفع معهم والاصل الاصل ان ان الداعية لا يستعمل حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ما شد - 00:13:44ضَ

يعني مع مع قومه في مكة ومع انهم عاندوا واستكبروا واذوا الرسول واذوا اصحابه. ومع ذلك ما ما استخدم معهم طريقة الالزام بقوة والقصر بقوة وانما يذكر لهم. هذا قد يكون خاص خاص باليهود. خاص باليهود - 00:13:58ضَ

واما غيرهم من الامم حتى في امة محمد لا اكراه في الدين انت عليك ان توضح وتبين له وان قبل والا قد قامت الحجة عليه وامره الى الله والله قوله تعالى - 00:14:19ضَ

ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين اي ولقد علمتم يا معشر اليهود ما حل من البأس باسلافكم من اهل القرية التي عصت امر الله - 00:14:41ضَ

فيما اخذه عليهم من تعظيم السبت تحتالوا لاصطياد السمك في يوم السبت بوضع الشباك وحفر البرك ثم اصطادوا السمكة يوم الاحد حيلة الى المحرم. فلما فعلوا ذلك مسخهم الله قردة منبوذين - 00:14:58ضَ

هذه قصة اصحاب السبت ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة الاعراف واسألهم عن عن القرية التي كانت حاضرة البحر يعدون في السبت وهذه القرية يعني اختلف فيها وبعض اهل العلم او بعض المفسرين ذكر انها قرية على البحر الاحمر - 00:15:20ضَ

على على البحر الاحمر يقال لها يقال لها ايليا والله اعلم ولا حاجة اصلا لتحديد القرية ولا يعني ليس ورائها يعني فائدة فائدة كبيرة لكن لكن نأخذ العبرة يعني العبرة والعظة من هذه القصة وهي ان اهل هذه القرية - 00:15:44ضَ

كانوا اهل سمك كانوا يصطادون السمك ويتجرون به وحياة كلها قائمة عليه لما عصوا وتمردوا وقع منهم بعض المخالفات عاقبهم الله بان حرم عليهم يوم السبت حرم عليهم الصيد يوم السبت - 00:16:05ضَ

والسبت هو يوم عظيم عندهم معظم معظم كما ان يعني امة محمد عندها يوم الجمعة يوم يوم الجمعة هو عيد المسلمين وهو يوم معظم السبت عند اليهود والاحد عند النصارى - 00:16:27ضَ

وقد وقد كان الاصل في اليهود والنصارى وسائر الامم كلها انهم انهم مأمورون انهم مأمورون بتعظيم يوم الجمعة وان يوم الجمعة هو اليوم الذي عظمه الله سبحانه وتعالى وهو الذي خلق فيه ادم - 00:16:43ضَ

وفيه تقوم الساعة الى اخره من تعظيم هذا اليوم لكن اليهود ظلوا واخذوا يوم السبت والنصارى ظلوا فاخذوا يوم الاحد وهدى الله امة محمد الى الى هذا النوع الشاهد من الكلام ان هؤلاء لما عصوا ووقعوا في معصية الله - 00:17:01ضَ

حرم عليهم الصيد يوم السبت فقط وما سوى يوم السبت والصيد مباح وابتلاء من الله سبحانه وتعالى وعقوبة منه لهم اذا جاء السبت كثرت كثرت الاسماك حتى ان الاسماك لتدخل منازلهم - 00:17:24ضَ

على الشواطئ فاذا جاء الاحد الى الجمعة لا يجدون شيئا حتى انهم يرسلون شباكهم في اقصى البحار لا يصيدون ولا واحدة عقوبة لهم فتحيروا في هذا الامر وقالوا ماذا نصنع - 00:17:45ضَ

يعني استمروا على هذي الحال وهم يعني اشتد عليهم الامر انهم لا لا يجدون ولا سمكة فاضطروا واحتالوا فقالوا نضع الشباك يوم الجمعة ونحفر حفرا يوم الجمعة واذا وضعنا الشباك وحفرنا البرك هذي يوم الجمعة - 00:18:08ضَ

وجاء السبت ستأتي الاسماك هذي تتساقط في البرك تتساقط في الشباك ولا تستطيع الرجوع الى البحر فاذا جاء الاحد اخذناها ونحن لم نصل يوم السبت وانما الصيد كان يوم الاحد والاحد مباح - 00:18:29ضَ

اه لكنها حيلة والتحايل في شرع الله لا يجوز تحايل لا يجوز وهذي حيلة منهم حتى ان الله سبحانه وتعالى لما حرم عليهم الشحم هذا ابوه حتى اصبح يعني دهنا سائل - 00:18:45ضَ

فاخذوه واستعملوه الله قد حرم عليهم فهذا من التحايل هذا من التحايل على شرع الله. فلا يجوز التحايل باي طريقة من الطرق اه هنا لما يعني اعتدوا كما قال الله سبحانه سماه اعتداء قال اعتدوا ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت - 00:19:02ضَ

هذا اعتداء لما تضع الشباك يوم يوم الجمعة وتصيد الاحد وانت تعرف ان السمك لا يأتي الا في اليوم الذي حرم الله عليك فيه هذا تعدي على على حدود الله وعلى حرماته - 00:19:25ضَ

ويذكر الله سبحانه وتعالى اليهود الذين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما بما حصل من اسلافهم التعدي على حدود الله وبما حل بهم والعقوبة التي نزلت بهم وصادوا ووظعوا الشباك - 00:19:38ضَ

ولما وقع منهم ما وقع عاقبهم الله عاقبهم باي شيء بانهم جعلهم قردة منبوذين اه جاء في سورة الاعراف يعني توضيح ذلك انهم ان القرية التي يعني التي وقع منها هذا الامر انقسم اهلها الى ثلاثة اقسام - 00:19:57ضَ

انقسم اهلها الى ثلاثة اقسام. القسم الاول القسم الاول وقعوا في وتعدوا حدود الله واصطادوا وتجاوزوا حدود الله وخالفوا امر الله قسم ثاني انكر عليهم وقسم ثالث سكتوا فالذين انكروا - 00:20:22ضَ

يعني انكروا عليهم وابوا ان ان ان يجالسوهم وامتنعوا منهم وامتنعوا من مخالطتهم والاكل معهم والتبايع معهم والتعامل معهم واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلك او معذبهم عذابا شديدا - 00:20:47ضَ

قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون هؤلاء انكروا وهؤلاء واستمروا على ما هم عليه وهؤلاء قالوا ما ما الفائدة من وعظهم وهم لم يتقبلوا منكم فنزلت بهم العقوبة نزلت بهم - 00:21:07ضَ

هؤلاء قيل ان قال بعض اهل التفسير انه وضع انهم وانهم ان هؤلاء الذين انكروا عليهم انهم انهم يعني انعزلوا عنهم وهجروهم ووضعوا حاجز بينهم وبين فقد فقسموا القرية قسمين - 00:21:24ضَ

ووضعوا حاجز بينهم ثم اه ثم بعد ذلك لما نزلت بهم العقوبة جعلهم الله جعلهم الله قردة خاسئين ولما دخلوا عليهم فاذا هم قد لما كان دخلوا مع مع هذا السور - 00:21:44ضَ

فاذا هم قردة قردة وقيل ان ان صغارهم قردة وكبارهم خنازير كما في قوله تعالى في سورة اه المائدة وجعل منه القردة والخنازير وقيل بعضهم اصبح فيهم خنازير وفيهم قردة - 00:22:03ضَ

لكن هؤلاء الذين عوقبوا ومسخوا الذين مسخهم الله قردة او قردة او خنازير لم يبقوا على هذه الحال لم يبقوا ولم يستمروا وانما بقوا ثلاثة ايام فماتوا عن اخرهم ولم يتناسخوا ولم يتوالدوا ولم يصبح منهم ذرية - 00:22:21ضَ

انهم ماتوا هذا يعني هذه القصة معروفة وذكرها الله سبحانه وتعالى هنا في سورة البقرة باختصار وفصلها اكثر في سورة في سورة الاعراف نعم قوله تعالى فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين - 00:22:42ضَ

اي فجعلنا هذه القرية عبرة لمن بحضرتها من القرى يبلغهم خبرها وما حل بها. وعبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب وجعلناها تذكرة للصالحين ليعلموا انهم على الحق فيثبتوا عليه - 00:23:10ضَ

اي نعم يعني يعني شف هذا هو المقصد وهذا هو الغاية من ذكر هذه القصة وسائل قصص القرآن كما قال سبحانه وتعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب عبرة لاولي الالباب. ما كان حديثا يفترى ولكن التصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة - 00:23:33ضَ

القصص القرآني يسوقه الله سبحانه وتعالى فالقرآن الكريم لاخذ العبرة والدروس والموعظة هذا هو المقصد ولذلك هنا قال الله سبحانه جعلناها قال المؤلف هنا جعلناها اي القرية وقد يقال جعلناها اي العقوبة التي حلت بهم - 00:23:56ضَ

اي هذه النازلة التي نزلت بهم والعقوبة التي حلت بهم جعلها الله نكالا لما بين يديها يعني عقوبة النكال هي العقوبة يعني ما حصل بذلك جعلناها مكانا في هذه الحادثة جعلناها عقوبة عليهم - 00:24:18ضَ

جعلناها نكال لما بين يديها اي ممن كانوا في عصرهم ممن كانوا في عصرهم وما خلفها ممن جاء بعدهم يعني من لمن حضرها وعاصرها في ذلك الوقت جعلها الله عبرة - 00:24:37ضَ

وجعلها الله يعني نكالا وتذكيرا وتخويفا لهم. لمن يقع في الذنوب من اقوامهم الاخرين يعني وما خلفها يعني ممن جاء بعدهم وهي تخويف لهؤلاء لهؤلاء المذنبين والعاصين وايضا موعظة للمتقين بانهم على حق وانهم يعني يعني يكون درس لهم ايضا ليتقوا الله - 00:24:56ضَ

تجنبوا ايضا ان يقعوا فيما وقع هؤلاء فيه هذا هو الغرض من ذلك نعم ما شاء الله قوله تعالى واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله - 00:25:28ضَ

نكون من الجاهلين اي اذكروا يا بني اسرائيل جناية اسلافكم وكثرة تعنتهم وجدالهم بموسى عليه الصلاة والسلام حين قال لهم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة وقالوا مستكبرين اتجعلنا موضعا للسخرية والاستخفاف - 00:25:52ضَ

فرد عليهم موسى بقوله استجيروا بالله ان اكون من المستهزئين اي نعم يعني هم هم يعني شف الان يعني يعكسون الامر يقولون لموسى انك تستهزئ بنا. وهم الذين يستهزئون هم الذين يستهزئون بموسى وهم الذين يسخرون من موسى - 00:26:15ضَ

وهم الذين لا يتأدبون حتى في حتى في تعاملهم وفي كلامهم مع موسى لا يتأدبون يعني في الايات التي مرت معنا قبل ذلك يعني واذ قلتم يا موسى لن نصبر فاذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعوا لنا ربك. يعني هذا دليل على - 00:26:37ضَ

على يعني قلة الادب مع موسى ومع الله سبحانه وتعالى كيف يقولون لنبي شرفه الله بالرسالة والنبوة والكلام ينادونه باسمي تقول يا موسى حتى يا نبي الله حتى يا رسول الله ما ما يستطيعون ان يقولون ان يقولوها - 00:26:57ضَ

الاحظ انهم يقولون ادع لنا ربك يعني كانه رب لموسى يعني كل هذا استهزاء منهم وسخرية ولا مبالاة فهم اهل فهم هم اهل الاستهزاء والسخرية اما موسى كما قال قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين الذين يقع منهم هذا اما موسى فانه - 00:27:16ضَ

يعني انعم الله عليه بالعلم والادب والخلق لا يمكن ان يقع منه مثل هذا الامر ولذلك يعني رد عليهم طيب نعود الى القصة. القصة ما هي؟ القصة ان هذا ايضا ساقه الله سبحانه وتعالى - 00:27:36ضَ

في بيان ايضا يعني تعامل اسلافهم والله يخاطب يخاطب المعاصرين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول يعني يذكرهم بما كان عليه اسلافهم يعني احذروا ان تقعوا بما وقع به - 00:27:54ضَ

اسلافكم واجدادكم من كثرة التعنت وايضا من سوء الخلق مع موسى ومع شرع الله سبحانه وتعالى ويذكرهم بهذه القصة وهذه القصة هي التي يعني سميت السورة باسمها بحادثة هذه القصة - 00:28:11ضَ

وسورة البقرة لما ذكر الله قصة البقرة فيها سميت السورة بهذا الامر. وهذا الامر وهذه الحادثة والقصة هي يعني هي اعجب امر يبين الله لنا فيه موقف هؤلاء موقف هؤلاء اليهود وهذا دلالة على نقص عقولهم - 00:28:30ضَ

دلالة على نقص عقولهم ودلالة على جهلهم وعلى تعنتهم وعدم قبولهم للحق الله امركم ان تذبحوا بقرة اي بقرة اي اقرب بقرة وادنى بقرة تكفي ولا داعي التشديد ولاحظ انك ستأتيك الان قد يأتيك سائل ويسأل فيقول - 00:28:52ضَ

طيب لماذا يأمرهم الله ان يذبحوا بقرة؟ ما السالفة؟ وما القصة؟ يعني وش وش الحديث وما هو؟ كيف يأمرهم الله ان يذبحوا بقرة ما ما القصة وما هي؟ فنقول هذا فيه تقديم وفيه تأخير - 00:29:14ضَ

التأخير الذي سيأتي بعد قليل وهو قوله تعالى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها حصل منكم تدافع بينكم. كل يدفع الجناية على الاخر كل يدفع الجناية على الاخر فيقول انت الذي فعلت وهذا يقول انت الذي فعلت. واذ قتلتم نفسا هي حصل القصة - 00:29:31ضَ

ان رجلا قتل او ان رجل بني اسرائيل وجد قتيلا في الطريق ولا يدرى من الذي قتله. فتنازعوا في من قتله حصل هذا التنازع فترافعوا الى موسى عليه السلام فقالوا يا فقالوا يا موسى انا حصل كذا وكذا وكذا فما الحل - 00:29:53ضَ

وقال ادعو الله عز وجل وجاءت هذه القصة وقال فجاءت واذ قال موسى لقومه ان الله انتم امرت انتم قلتم لنا انتم اتيتم الي لاحكم واقضي بينكم في هذا التنازع الذي حصل بينكم في قصة القتيل من قتله - 00:30:16ضَ

ومن الذي قتله؟ فانتم سألتموني وهذا الامر الذي اريد ان افصل بينكم في من قتله؟ لا اعلم من قتله الا بالوحي والله امرني لما سألته ان يبين لنا من قتل هذا القتيل - 00:30:37ضَ

لما سألته امرني ان امركم بان تذبحوا بقرة ولاحظ ان الله سبحانه وتعالى امرهم بقرة مطلقة لم تحدد وقال بقرة دون ان تكون مقيدة بشرط من الشروط ولكنهم لسوء يعني تعاملهم وتعنتهم وشدة جدالهم - 00:30:54ضَ

لم لم يقبلوا الامر لم يقبلوا هذا الامر بمجرد بمجرده وانما شددوا على انفسهم وتعنتوا وقال الله ان الله يأمركم انتم اسألتموني عن قتيل فالله يأمركم ان تذبحوا بقرة وقالوا اتتخذون هزوا؟ يعني تسخر منا نحن نسألك عن القتيل - 00:31:19ضَ

عن من قتل هذا القتيل ومن قام بجريمة القتل وانت تقول اذبحوا بقرة وقال ان الله امرني بهذا الشيء وانا لا وانا اعوذ بالله ان اكون والجأ الى الله واعتصم بالله ان اكون من - 00:31:42ضَ

من الساخرين المستهزئين الجاهلين. وانما اقول ما اوحي الي وما امرت به فلما عرفوا وقفوا هذا الموقف سألوا مرة اخرى نعم اقرأ الله وحشاني قوله تعالى قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي - 00:31:57ضَ

قال انه يقول انها بقرة لا فارغ ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون اي قالوا ادع لنا ربك يوضح لنا صفة هذه البقرة فاجابهم ان الله يقول لكم صفتها الا تكون مسنة هرمة - 00:32:20ضَ

ولا صغيرة فتية وانما هي متوسطة بينهما. فسارعوا الى امتثال امر ربكم الاحظ انهم عرفوا ان الامر بوحي وان موسى لا يتكلم لما قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين - 00:32:42ضَ

دل فبين لهم ان هذا امر يوحى اليه ولذلك اختلف الاسلوب عندهم عن الاول بالثاني فقالوا ادعوا ايظا ايظا اذا اذا انت تقول ان هذا وحي من الله وان الله امرني ان اقول لكم هذا - 00:33:00ضَ

ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فادعوا الله ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي ولاحظ ايضا يعني طريقتهم واسلوبهم مع نبيهم ادعنا ربك كأنه رب موسى فقط هذا السوء خلق مع الله - 00:33:17ضَ

ومع موسى ادع لنا ربك يبين ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ما هي البقرتين اللي التي يريد ان ان نذبحها اخبرهم في سنها وقال هي متوسطة في العمر - 00:33:33ضَ

لا هي يعني فارض يعني مسنة كبيرة ولا هي صغيرة بكر صغيرة وانما هي متوسطة ولذلك قال لا فارغ ولا بكر عوان بين ذلك. اي متوسطة بين هذا وهذا. متوسطة العمر - 00:33:49ضَ

ثم امر قال افعلوا ما تؤمرون. لا داعي لكثرة الاسئلة وتكرار هذا الامر افعلوا وبادروا وسارعوا الى ما امرتم به. اذبحوا هذه البقرة ولكنهم لم يقبلوا هذا الامر نعم اقبل اقرأ - 00:34:07ضَ

قوله تعالى قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين اي فعادوا الى جدالهم قائلين ادعوا لنا ربك يوضح لنا لونها - 00:34:30ضَ

قال انه يقول انا بقرة صفراء شديدة الصفرة تسر من ينظر اليها طيب هذا ايضا من من تعنتهم وتشديدهم على انفسهم واسئلتهم تدل على سخافة عقولهم يسألون عن العمر وعن اللون - 00:34:52ضَ

وسيأتي ايضا عن عمل هذه البقرة ماذا تعمل ما لونها؟ ماذا تعمل؟ كم عمرها؟ وهذي كلها اسئلة لا حاجة لها. الله امرك الله امرهم ان يذبحوا اي بقرة من اي بقرة من البقر تكفي. لكنهم شددوا على انفسهم - 00:35:12ضَ

فيسألون اسئلة سخيفة يدل على سخافة عقولهم ما لونها وقال الله سبحانه وتعالى لهم انها قال موسى ان الله يقول انها مقرة صفراء لونها تسر الناظرين وان بقرة الصفراء اختلف المفسرون من مراد بالبقرة الصفراء - 00:35:29ضَ

وقال بعضهم انها بقرة سوداء والسواد اذا اشتد يميل الى الصفرة اشتد وخاصة مع مع سطوع الشمس فانه يعطي باللون الصفرة هذا هذا رأيي في رأي اخر قالوا ان اظلافها - 00:35:52ضَ

وقرونها صفراء وقال بعضهم انها صفراء اي لونها لون الاصفر وهذا هو هذا هو المتبادر هذا هو المتبادل ان لونها صفراء وهذا يدل يعني يعني تحديد هذا اللون لما شددوا شدد الله عليهم. لان اللون هذا في المخر نادر جدا - 00:36:09ضَ

ولا يستطيعون الحصول عليه الا الا بصعوبة لو قال اي لون او قال مثلا حمراء او قال اوقات سوداء او بيضاء لوجدوا العدد الكبير الكثير منها لكنهم لما شددوا شدد الله عليهم - 00:36:31ضَ

واعطاهم اللون الذي لا يستطيعون الحصول عليه الا بمشقة قال هنا قال بقرة صفراء واقع لونها تسر الناظرين واللون الاصفر كما ذكر الله هنا انه يسر الناظرين سواء في البقر - 00:36:47ضَ

او في اي شيء اللون الاصفر حتى ان بعض السلف يعني استنبط من هذا من هذه الاية ان اللون انه ان اللون الاصفر هو يعني من خيرة الالوان وكان بعض السلف يعني يحاول انه - 00:37:04ضَ

يعني يلبس الاصفر يلبس اللون الاصفر لما فيه من يعني انه يسر الناظرين ويبهج النفس ترتاح النفس له هذا الامر الثاني الان الامر الثالث في سؤالهم الثالث نعم ان شاء الله يعني - 00:37:19ضَ

قوله تعالى قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابهة علينا وانا ان شاء الله لمهتدون اي قال بنو اسرائيل لموسى ادع لنا ربك يوضح لنا صفات اخرى غير ما سبق - 00:37:40ضَ

لان البقرة بهذه الصفات كثير اشتبه علينا ماذا نختار واننا ان شاء الله لمهتدون الى البقرة المأمور بذبحها اي نعم يعني يعني هذا هذا هذا الموقف الثالث من من اه من مواقف بني اسرائيل تجاه البقرة - 00:37:58ضَ

قالوا يعني الامر غير واضح يعني يعني سنة متوسط ولونها اصفر طيب كثير حنا نريد ان نصل الى ايظا ادق من هذا الامر اعطنا ايضا صفات اخرى ادق هذا تشديد منهم على انفسهم شددوا فشدد الله عليهم - 00:38:20ضَ

قالوا ان البقرة تتشابه علينا لا ندري ايها التي ايها التي يعني نقوم بذبحها وقوله تعالى وانا ان شاء الله مهتدون قال بعض المفسرين انهم لو لم يقولوا هذه الجملة لما اهتدوا الى ذبحها ابدا. لكنهم لما وصلوا الى هذا الامر في المرة - 00:38:38ضَ

وقالوا ان شاء الله وعلقوا الامر بمشيئة الله انهم يهتدون اليها ويصلون اليها يعني وصلوا اليها في المرة الثالثة نعم قوله تعالى قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها - 00:39:01ضَ

قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون اي قال لهم موسى ان الله يقول انها بقرة غير مذللة للعمل في حراسة الارض للزراعة وغير معدة للسقي من الساقية وخالية من العيوب جميعها وليس فيها علامة من لون غير لون جلدها - 00:39:26ضَ

قالوا الان جئت بحقيقة وصف البقرة فاضطروا الى ذبحها بعد طول المراوغة. وقد قاربوا الا يفعلوا وذلك لعنادهم. وهكذا وهكذا شددوا فشدد الله عليهم اي نعم هذي في في المرحلة الثالثة - 00:39:52ضَ

لما قالوا ايضا ادعو ربك يبين لنا ما هي وان البقر قد تشابهت علينا؟ قال انه يقول انها بقرة لا ذلول يعني غير مذللة للعمل ليست عاملة غير مدللة وانما هي مكرمة - 00:40:12ضَ

مكرمة فقط لا لا لا تثير الارض اي لا تحرث الارض للزراعة لانها لا تستخدم في حراثة الارض ولا تسقي الحرف اي لا ايضا تستعمل في سقي تأخذ يعني يستخرج الماء عن عن طريقها - 00:40:26ضَ

يسقى الارض بها. لا هي تستعمل لا في السقي ولا في الحراثة وايضا هي خالية لا شية فيها اي لا عيب فيها وليس فيها شيء يلفت النظر بان بان يؤخذ عليها من العيوب - 00:40:44ضَ

وليس فيها علامة قال ايضا من العلامات المختلفة وانما هي ما ذكرها الله بهذا اللون فلما بحثوا بحثوا وبدأوا يسألون عن هذه عن هذه البقرة التي وصفها الله بهذه الاوصاف - 00:41:01ضَ

وجدوها فوجدوها اه اخذوها ليذبحوها والقصة يعني الله سبحانه وتعالى لم يعني يعني يتوسع في يعني ويفصل في قصة في هذه القصة وذكر بعض يعني اه المفسرين اما نقلا اما نقلا عن عن بني اسرائيل - 00:41:18ضَ

او انهم يعني بحثوا عنها في امور اخرى المهم ذكروا انها ان هذه البقرة كانت ملكا لشخص كان بارا بامه او بابيه وكانت هذه البقرة عنده وكان رجلا يعني اه يعني كان رجلا فقيرا لا يملك الا هذه البقرة - 00:41:41ضَ

واراد الله سبحانه وتعالى يعني ان يسوق له رزقا كونه بارا بامه او ابيه فقال والله لا ابيعهم هذه البقرة حتى تملأ جيدها من الدراهم اه حاولوا حاولوا فلم يجدوا الا ان يوافقوه على ما امر - 00:42:02ضَ

ذبحوها وملأوا جلدها اخذوا الدراهم التي هي ميراث هذا هذا القتيل واعطوا وذبحوها حتى يبحثوا عن من قتل هذا القتيل وقالوا الان جئت بالحق يا يا يا موسى وهذا ايضا في - 00:42:22ضَ

يعني سوء ادب سوء ادب مع موسى عليه السلام يعني الان جاء بالحق وما قبله لم يأت بالحق هذا قلة ادب منهم الان جئت بالحق وقبل ذلك لم يأتكم بالحق - 00:42:46ضَ

فهذا دليل على يعني سخافة عقولهم قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وقوله فذبحها بالفاء دلالة على يعني سرعة تنفيذ هذا الامر فذبحوها وقوله وما كادوا يعني يفعلون اي لولا انهم قالوا ان شاء الله ما كادوا يفعلون هذا الامر لكنهم فعلوه - 00:43:01ضَ

وذبحوها ولما ذبحوها يأتي الامر بعد ذلك ماذا جرى لهم نعم اقرأ قوله تعالى قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون اي اذكروا اذ قتلتم نفسا فتنازعتم بشأنها. كل يدفع عن نفسه تهمة القتل. والله مخرج ما كنتم - 00:43:23ضَ

تخفون من قتل القتيل اي نعم هذي مثل ما ذكرنا سابقا في الايات فيها تقديم وفيها تأخير هي تقديم مئة تأخير هذا هو الاصل انهم قتلوا او قتلتم نفسا يعني حصل بينكم شخص قتل الاخر - 00:43:54ضَ

اه تنازعتم من قتل هذا من قتل هذا القتيل ولم تعرفوه حتى ترافعتم الى موسى وموسى دعا ربه والله مخرج ما كنتم تكتمونه من لان فيهم من يعرف القتيل. لا بد ان يكون فيهم احد - 00:44:14ضَ

يعرف القتيل يعرف يعرف القاتل يعرف القاتل. لا بد ان هناك احد منهم يعرف من قتل القتيل لكنهم اخفوا وتنازعوا حتى حتى يعني يظيع دم القتيل الله اخرج هذا الامر - 00:44:31ضَ

الايات فيها تقديم وتأخير لكن الله قدم القصة قصة البقرة ليثبت لنا سبحانه وتعالى ويبين لنا موقف هؤلاء اليهود من من اوامر الله ومما ومن موقفه من الله ومن شرعه - 00:44:51ضَ

وموقف من موسى عليه السلام ان هذا هو الهدف تشد يعني تشديدهم وتعنتهم ومراوغتهم لشرع الله ومواقفهم من موسى عليه السلام هذا هو الهدف منها وتحذير هذه الامة ان يقفوا مع نبيهم - 00:45:09ضَ

ما وقفه اليهود مع موسى عليه السلام. هذا هو الهدف. ولذلك اخر هذه الجملة نعم اقرأ قوله تعالى فقلن واضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون اي فقلنا اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة المذبوحة فان الله سيبعثه حيا - 00:45:29ضَ

ويخبركم عن قاتله. فضربوه ببعضها فاحياه الله واخبر بقاتله كذلك يحيي الله الموتى يوم القيامة. ويريكم يا بني اسرائيل معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى لكي تتفكروا بعقولكم فتمتنعوا عن معاصيه - 00:45:58ضَ

اي نعم لما ذبحوا لما امرهم بذبح البقر ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فنفذوا فذبحوها وما كادوا يفعلون جاءوا الى موسى وقالوا ذبحناها وقال خذوا قطعة منها واضربوا القتيل فان الله سيحييه - 00:46:22ضَ

ما هي القطعة لا حاجة الى تحديدها بعضهم قال يعني بعضهم قال اخذوا بذيلها وقالوا بظهرها وقالوا بيدها الله اعلم. لا حاجة للتحديد الله قال ببعضها فاطلق وابهم الامر ولم يحدده - 00:46:39ضَ

فاخذوا قطعة من جزءا من البقرة فظربوا بها هذا القتيل الذي يعني قد سجي على الارض ولم يتحرك فلما ضربوه جلس وقعد وسألوا فقالوا انت فلان؟ قال نعم. قال من قتلك؟ قال قتلني فلان - 00:46:56ضَ

واخبر بقاتله فلما ضربوه واحياه الله اخبرهم ثم مات بعد ذلك فعلموا بعد ذلك من هو القتيل من هو القاتل؟ وعرفوا القاتل الله عز وجل لما ذكر لهم هذه القصة - 00:47:17ضَ

كذلك قال سبحانه وتعالى كذلك يحي الله الموتى مطلقا يحيي الله الموتى يوم القيامة ويبعث الناس ليجازيهم على اعمالهم. ويريكم اياته في الدنيا لعلكم تعقلون اي يعقلون قدرة الله وتعرفون - 00:47:34ضَ

يعني قدرة الله وكمال قدرته على بعث الموتى وانه لا يعجز شيء في الارض. وانه سيبعث الخلق جميعا يوم القيامة ويجازيهم على على اعمالهم فيعتبر هؤلاء اليهود بان الله سبحانه لا يعجزه شيء وانه سيجازيهم ويحاسبهم فعليهم ان يتقوا الله وان وان وان وان - 00:47:56ضَ

تجنبوا ان يتجنبوا يعني سخط الله وان يتجنبوا معاصيه. فهي عبرة ودرس لهم وهذا هو الموقف الثاني او هذا المشهد الثاني من المشاهد التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة - 00:48:22ضَ

في احياء الموتى في الدنيا مر معنا ان الذين ذهبوا مع موسى اه لما سألوا جعلوا ان يروا الله جهره فاماتهم الله. اخذتهم الصاعقة فماتوا ثم احياهم بعد ذلك واعاد لهم ارواحهم واحياهم - 00:48:38ضَ

وهذا ايضا موقف اخر وهو قتيل بني اسرائيل. وايضا هناك ايضا ثلاثة مواقف الذين خرجوا من ديارهم والذي مر على قرية واحياء الطيور هذي كلها ومواقف واضحة تدل على قدرة الله - 00:48:58ضَ

على احياء الموتى يوم القيامة وان الله يبعث الاولين والاخرين ولا يعجزه شيء من هؤلاء نعم قوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالتجارة واشد قسوة. وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار - 00:49:17ضَ

وان منها لما شققوا فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله الله بغافل عما تعملون اي ولكنكم لم تنتفعوا بذلك اذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت - 00:49:41ضَ

فلم ينفذ الي خير ولم تلن امام امام الايات الباهرة التي اريتكموها حتى صارت قلوبكم مثل حجارة الصماء. بل هي اشد منها غلظة. لان من الحجارة ما يتسع وينفرج تنصب منه المياه صبا فتصير انهارا جارية - 00:50:04ضَ

ومن الحجارة ما يتصدع فينشق فتخرج منه العيون والينابيع ومن الحجارة ما يسقط من اعالي الجبال من خشية الله تعالى وتعظيمه. وما الله بغافل عما تعملون هذي خاتمة القصة خاتمة القصة ان بني اسرائيل شاهدوا امامهم هذه الاية العظيمة - 00:50:30ضَ

ومع ذلك يعني لم لم يعني يذعنوا ولم يتقبلوا ولم يخافوا الله عز وجل ولم يعني بل زادت قلوبهم قسوة وشدة وعناد وكفر واستهزاء وسخرية وقال الله سبحانه وتعالى ثم قست قلوبكم - 00:50:54ضَ

ان لم تنفع هذه الايات العظيمة التي تتحرك مع منها القلوب وتخشع القلوب لها. ومع ذلك لم تخشع قلوبكم بل زادت قسوة وغرظت واشتدت قسوة لم يعني كيف ان ان هذا الامر يحصل - 00:51:14ضَ

وهذه المعجزة تشاهدونها امامكم ومع ذلك لم تلين القلوب لمثل هذا الامر قال الله سبحانه وتعالى يعني اصبحت القلوب شديدة قاسية فهي كالحجارة بل ان الحجارة خير من من من قلوبكم - 00:51:31ضَ

لما شبهوا شبه قلوبهم بالحجارة مقارنة بين القلوب والحجارة وبين ان الحجارة خير من قلوبهم لان الحجارة حتى اصبحت قلوبهم يعني اشد قسوة من الحجارة لان الحجارة مع قسوتها الا انها فيها مصالح - 00:51:48ضَ

قال ان الحجارة منها ما يتفجر ويعني ما يتفجر منه الانهار تخرج منها الانهار تصب الانهار من هذه الحجارة من خلال هذه الحجارة يعني تنصب منها المياه وايضا تتشقق الحجار فيخرج منها الماء - 00:52:09ضَ

والينابيع والعيون من تحت الأرض ومنها من من هذه الحجارة والجبال من من يهبط من خشية الله ويسقط من خشية الله وكما قال الله سبحانه وتعالى قال لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله - 00:52:28ضَ

وهي تخشى الله وتخاف الله وقلوبكم اقسى من ذلك قال الله فيهم تهديدا لهم وتخويفا لهم بغافل عما تعملون اي ان الله سبحانه وتعالى لا يغفل عن اعمالكم وعن قسوة قلوبكم وعن عنادكم وكفركم وردكم لرسالة الله وعدم يعني - 00:52:47ضَ

لله هذا يعني الله غير يعني لا يغفل عن هذا بل سيجازيكم على اعمالكم. ان خيرا فخير وان شرا فشر هذه هي القصة التي ساقها الله سبحانه وتعالى في بيان يعني موقف هؤلاء اليهود وشدة قسوة قلوبهم - 00:53:08ضَ

وعنادهم وكفرهم ومراوغتهم وعدم قبولهم للحق فهذا دليل يعني على يعني هذا على هذه المواقف السيئة منهم. وهذا يعني رسالة لامة محمد تحذير مما يعني وقع فيه هؤلاء اليهود ان تقع فيه او يقع فيه احد من امة محمد - 00:53:29ضَ

بان يسلكوا مسلكهم طيب لعلنا نقف عند هذا القدر وهو نهاية هذه القصة وان شاء الله نواصل الحديث في اللقاء القادم فيما توقفنا عنده اسأل الله ان ينفعنا وان يبارك لنا وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:53:51ضَ

والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اله وصحبه اجمعين. اله وصحبه اجمعين. اله وصحبه اجمعين. اله وصحبه اجمعين. اله وصحبه اجمعين آله وصحبه اجمعين. آله وصحبه اجمعين. آله وصحبه اجمعين. آله وصحبه اجمعين. آله وصحبه اجمعين. آل - 00:54:10ضَ