التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين اه الموافق للسادس من شهر من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:13ضَ
درسنا المعتاد مع التفسير الميسر قراءة وتعليقا ووقف بنا الكلام في سورة الاعراف في سورة الاعراف عند قصتي قومي لوط عليه السلام في قوله تعالى ولوطا اذ قالا لقومه وهي - 00:00:29ضَ
الاية رقم ثمانين تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى ولوطا اذ قال لقومه اتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين اي ان اي واذكر ايها الرسول لوطا عليه السلام حين قال لقومه اتفعلون الفعلة المنكرة التي بلغت نهاية القبح - 00:00:52ضَ
ما فعلها من احد قبلكم من المخلوقين آآ انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون. اي انكم لتأتون الذكور في ادبارهم شهوة منكم لذلك غير مبالين بقبحها - 00:01:20ضَ
الذي احله الله لكم من نسائكم بل انتم قوم متجاوزون لحدود الله في الاسراف ان اتيان الذكور دون الاناث من الفواحش التي قوم لوط ولم يسبقهم بها احد من الخلق. وما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوهم من قريتكم انهم اناس - 00:01:40ضَ
يتطهرون اي وما كان جوابه جواب قومي لوط حين انكر عليهم فعلهم الشنيع الا ان قال بعضهم لبعض اخرجوا لوطا واهله من بلادكم انه ومن تبعه اناس يتنزهون عن اتيان ادبار الرجال - 00:02:04ضَ
فانجيناه واهله الا امرأته كانت من الغابرين. اي فانجى الله لوطا واهله من العذاب حيث امره بمغادرة ذلك البلد ان امرأته فانها كانت من الهالكين الباقين في عذاب الله وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين - 00:02:25ضَ
ان يعذب الله الكفار من قوم لوط بان انزل عليهم مطرا من الحجارة وقالب بلادهم فجعل عاليها سافلها فانظر ايها الرسول كيف صارت عاقبة الذين اشتروا على معاصي الله وكذبوا رسله - 00:02:50ضَ
هذه هي الامة الرابعة التي يذكرها الله سبحانه وتعالى من الامم الغابرة الماضية التي التي ارسل الله اليها رسله فكذبوا كانت العاقبة من دمر الله عليهم قوم نوح عليه السلام اغرقهم الله بالطوفان - 00:03:08ضَ
ثم عاد اهلكهم الله بالريح ثم ثمود اهلكم الله بالصيحة ثم قوم لوط وكانوا يسكنون في منطقة الشام ولوط عليه السلام هو ابن اخ ابراهيم عليه السلام وقد هاجر من العراق مع ابراهيم - 00:03:30ضَ
هاجر مع ابراهيم عليه السلام اه الى الى ارض الى الارض المقدسة وابراهيم اقر في فلسطين واما لوط فارسله الله سبحانه وتعالى الى هذه الديار ديار سدوم وما حولها التي هي قريبة من الاردن - 00:03:52ضَ
وقريبة من البحر الميت كانوا يشركون بالله ويعبدون الاصنام وكانوا ايضا لا يعبدون الله سبحانه وتعالى وكانوا اهل اخلاق سيئة وفواحش وكان من اسوأ الاخلاق التي كانوا يمارسونها هذه هذا الخلق السيء الذي لم لم يسبقهم احد من العالمين - 00:04:15ضَ
كما صرح القرآن بذلك اتاهم ابن لوط عليه السلام وكان احسنهم خلقا وادبا فنصحهم وذكرهم وخوفهم بالله فلم فلم يستجيبوا فلم يستجيبوا لدعوته واستمروا في بل وصل الامر بهم الى ان هددوا لوطا عن السلام بالاخراج - 00:04:41ضَ
الاخراج من من من من بلدهم اخبر الله سبحانه وتعالى انه نصحهم وذكرهم وحذرهم واعترض على ما كانوا يفعلونه من هذه الفعلة الشنيعة وقال اتأتون الفاحشة اتيان الرجال ما سبقكم بها من احد من العالمين - 00:05:05ضَ
وكانوا قطاع طريق وكان طريقهم كل يمر عليه يأتون الناس من طريقهم الى الشام من الشام الى الى ان نصل الى الجزيرة وكانوا يقفون في الطرقات ينهبون ويسلبون كانوا قطاع طريق - 00:05:29ضَ
حتى انهم كانوا يأخذون الرجل وما معه ويسلبون حتى ثيابه الشيطان لما بدأوا يكشفون العورات زين لهم الشيطان ان يأتوا الرجال فبدأ فبدأوا بهذه الفعلة الشنيعة التي زينها لهم الشيطان - 00:05:48ضَ
ثم انتشرت في في فيما بينهم انتشرت كما قال سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى وتأتون في ناديكم المنكر فكانوا يأتون الفاحشة في في مجامعهم انتشرت الفاحشة فارسل الله اليهم لوطا وحذرهم وخوفهم ولكنهم ابوا - 00:06:06ضَ
قال تأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين انكم لتأتون الرجال فسر لوط او بينت الايات المراد بالفاحشة وهي اتيان الرجال لتأتون الرجال انكم تأتون الرجال ما سبقكم بها من احد من العالمين - 00:06:27ضَ
انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم اي لا يفعل هذا الا من هو مسرف تجاوز الحدود وكان جواب قومه ورده وردهم عليه انهم انكروا عليه يعني لما انكر عليهم انه كان ردهم هو التهديد والتخويف اخرجوا - 00:06:46ضَ
لوطا واهله من بلادكم. ودائما هذه طريقة الذين يعني ليس عندهم حجة ولا قوة في الرد يخرجون عن عن الردود الى يستعملون القوة مثل ما فرعون لما ناقشه موسى بالادلة الربانية ادلة الصحيحة الدالة على وحدانية الله - 00:07:10ضَ
ما استطاع ان يرد قال لاجعلنك من المسجونين وهذا اسلوب العاجز اسلوب العاجز عن الرد ولا يستطيع ولذلك لوط عليه السلام لما ناقشهم وانكر عليهم ما استطاعوا ان يردوا عليه - 00:07:34ضَ
وقالوا اخرجوهم استعمال القوة اخرجوهم واطردوهم من بلادنا لما وصل الامر الى هذا دعا لوط عليه السلام قال رب انصرني على القوم المفسدين قصة يعني ذكرت في مواضع اخرى باوسع - 00:07:49ضَ
وبتفاصيل اخرى لما جاءت الرسل الى لوط بهم وضاق بهم درعاهم وقالوا لا تخاف ولا تحزن. وايات اخرى وارادوا بضيفه ان ان ان يعني ان يعتدوا على ضيفه منعهم لما قال - 00:08:11ضَ
لا تخزوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمنا علمت ما لنا في بناتك من حق لما قال هؤلاء بناتي ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد - 00:08:30ضَ
اه هنا دعا قال ربي انصرني على القوم المفسدين جاءت الرسل لاهلاكهم جاء جبريل ومن معه لاهلاكهم فقالوا قالت الملائكة يا لوط ان رسل ربك نحن الرسل ولسنا اضيافا ولن يصل الينا - 00:08:44ضَ
ثم امروه بالخروج من القرية لانها سينزل بها العذاب وقالوا عشرين يعني اخرج ليلا باهلك في قطع من الليل بساعة من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك يعني لا يتخلف منكم احد - 00:09:09ضَ
الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب اه انزل الله بهم العقوبة قال هنا وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين هنا في بعض الايات - 00:09:27ضَ
اسأل الله سبحانه وتعالى في عقوبتهم كما ذكر سبحانه وتعالى قال يعني فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها. اي قلبت عليهم ديارهم قال بعض اهل التفسير ان ان جبريل عليه السلام - 00:09:48ضَ
وانا بديار وكانت سبع ديار اكبرها سدوم قلبها بريشة من جناحه اخذ الديار كلها ورفعها الى عنان السماء حتى سمعت حتى سمع من في السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ثم قلبت على رأسها - 00:10:07ضَ
ثم لما قلبت على رأسها اتبعوا بالحجارة الحجارة التي امطرت عليهم حجارة من سجيل مندود يعني حجارة من طين كما في اية اخرى معلومة متتابعة منضود بعضها يتبع بعض ومعلمة لكل شخص له حجر - 00:10:26ضَ
يضرب به فيموت اهلك عن اخرهم حتى من كان في السفر اصابه الحجر فمات فأهلكهم الله عن اخرهم هذه القصة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى محذرا محذرا آآ اهل مكة - 00:10:49ضَ
ومشركي مكة وكل من عانده واستكبر من من من من عصى واستكبر وعاند انه يعني العقوبة عليه العقوبة العقوبة عليه العذاب سينزل به. العذاب سينزل به. فتحذيرا لهم من هذه يعني الفعلة الشنيعة - 00:11:09ضَ
التي كانوا وقد وقعوا فيها. شيخنا الصوت. ما في صوت يا شيخ طيب لحظة شوي. ايه نعم. الحين يرجع الصوت طيب يعني مثل ما ذكرنا مثل ما ذكرنا انجى الله الوطن ومن معه فساروا ليلا وخرجوا من ديارهم - 00:11:37ضَ
وقيل انه لم يكن معه الا الا بناته اهلكهم الله فاهلك قومه بالعذاب الذي ذكره الله سبحانه وتعالى بان قلبت عليهم ديارهم واتبعوا بالحجارة وهذي رسالة لكل من يعصي الله ولكل من يعاند ولكل من يستكبر عن عبادة الله سبحانه وتعالى ويعصي رسله - 00:12:03ضَ
وكل من يفعل مثل هذه الفعلة الشنيعة انه مهدد كما قال سبحانه وتعالى وما هي من الظالمين هذه هي القصة التي ذكرها الله تحذيرا للناس من ان يقعوا في مثل هذا الامر. نعم - 00:12:27ضَ
واصل قوله تعالى والى مدينة خام شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جائتكم بينة ربكم فاوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها - 00:12:43ضَ
ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين اي ولقد ارسلنا الى قبيلة مدين اخاهم شعيبا عليه السلام فقال لهم يا قومي اعبدوا الله وحده لا شريك له ليس لكم من يستحق العبادة غيره جل وعلا. فاخلصوا له العبادة قد جاءكم برهان من ربكم على صدق ما ادعوكم اليه. فادوا للناس حقوقهم - 00:13:06ضَ
الكيد والميزان ولا تنقصوهم حقوقهم فتظلموهم ولا تفسدوا في الارض بالكفر والظلم بعد اصلاحها الانبياء السابقين عليهم السلام ذلك الذي دعوتكم اليه خير لكم في دنياكم واخراكم ان كنتم مصدقيا فيما دعوتكم اليه - 00:13:35ضَ
بشرع الله. ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من امن به وتبغونا عوجا واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين اي ولا تقعدوا بكل طريق تتوعدون الناس بالقتل ان لم يعطوكم اموالهم وتصدون عن سبيل الله القويم من صدق - 00:13:58ضَ
عز وجل وعمل صالحا وتبغون سبيل الله ان تكون متوجه وتميلونها اتباعا لاخوائكم وتنشرون الناس عن اتباعها واذكروا نعمة الله تعالى عليكم اذ كان عددكم قليلا فكثركم فاصبحتم اقوياء عزيزين - 00:14:27ضَ
انظروا كيف كان عاقبة المفسدين في الارض وما حل بهم من الهلاك والدمار. وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا اصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين. اي وان كان جماعة منكم صدقوا بالذي ارسلني الله به - 00:14:48ضَ
جماعة لم يصدقوا بذلك فانتظروا ايها المكذبون قضاء الله الفاصل قضاء الله الفاصل بيننا وبينكم حتى يحل علينا عذابه الذي انذركم به انذرتكم به. والله جل وعلا هو خير الحاكمين بين عباده - 00:15:12ضَ
قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين السادة والخبراء من قوم شعيب الذين تكبروا عن الايمان بالله واتباع رسوله شعيب عليه السلام لنخرجنك يا - 00:15:32ضَ
شعيب ومن معك من المؤمنين من ديارنا الا اذا صرتم الى ديننا. قال شعيب منكرا ومتعجبا من قولهم انتابعكم على دينكم وملتكم الباطلة ولو كنا كارهين لها لعلمنا ببطلانها قد افترينا على الله كذبا - 00:15:55ضَ
ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها. وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين. اي وقال - 00:16:15ضَ
شعيب لقومه مستدركا قد اختلقنا على الله الكذب ان عدنا الى دينكم بعد اذ انقذ بعد ان انقذنا الله منه وليس لنا ان نتحول الى غير دين ربنا الا ان يشاء الله ربنا - 00:16:34ضَ
وقد وسع ربنا كل شيء علما فيعلم ما يصلح للعباد على الله وحده اعتمادنا هداية ونصرة ربنا بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الحاكمين. وقال الملأ الذين كفروا من قومه لان اتبعتم شعيبا - 00:16:50ضَ
انكم اذا لخاسرون. اي وقال السادة والخبراء المكذبون الرافضون لدعوة التوحيد امعانا في العتو والتمرد محذرين من اتباع شعيب فان اتبعتم شعيبا انكم اذا لهالكون آآ انكم اذا لخاسرون فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين. اي فاخذت قوم فاخذت - 00:17:10ضَ
شعيب الزلزلة الشديدة فاصبحوا في دارهم صرعى ميتين آآ الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين. اي الذين كذبوا شعيبا كانهم لم يقيموا في ديارهم ولم يتمتعوا فيها. حيث استأصلوا فلم يبقى - 00:17:39ضَ
ولهم فلم يبقى لهم اثر واصابهم الخسران والهلاك في الدنيا والاخرة. فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف عسى على قوم كافرين اي فاعرض شعيب عنهم حينما ايقن بحلول العذاب بهم - 00:18:03ضَ
وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم بالدخول في دين الله. والاقلاع عما انتم عليه فلم تسمعوا ولم تطيعوا فكيف احزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسلا - 00:18:27ضَ
بارك الله فيك. هذه القصة الخامسة من قصص الامم الغابرة الهالكة. وهي قصة اه شعيب عليه السلام الذي ارسله الله الى اهل مدين واهل مدين في اقصى الشمال الغربي من الجزيرة - 00:18:43ضَ
العربية وديارها معروفة حتى الان وهي التي ذهب اليها موسى عليه السلام فلما توجهت انقاء مليا ولكن بين موسى وبين شعيب يعني مدة طويلة مدة طويلة من الزمن لان موسى بعث بعد زمن طويل بينه وبين شعيب - 00:19:01ضَ
شعيب يعني اقام في هذه القرية واختاره الله ان يكون رسولا اليهم اه كان من احسنهم ادبا وخلقا يعني علما وحكمة وكان قومه هم اهل مدين واحيانا يقال لهم اصحاب الايكة - 00:19:24ضَ
واصحاب الايكة هي شجرة عظيمة كانوا يعبدونها ويعظمونها من دون الله احيانا تجد في القرآن واصحاب الايكة ومرة يقول ومدين والى مدين كذب اصحاب الايكة المرسلين اذ قال لهم شعيب - 00:19:46ضَ
آآ اصحاب الايكة هم اهل مدين وكانوا اهل موازين ومكاييل وتجارات وكانوا يعبدون من دون الله اصناما وغيرها وكانوا يبخسون الناس اموالهم واشياءهم اه ارسل الله اليهم شعيبا عليه السلام - 00:20:05ضَ
وكان كما جاء في بعض الاحاديث انه خطيب الانبياء اعطاه الله قوة الحجة والنقاش وناقشهم وحاجهم بالادلة الواضحة ولكنهم لم يقبلوا. دعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له. يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:20:27ضَ
ولكنهم لكنهم اصروا ولم يقبلوا منه. اصروا على ما هم عليه وكان ينصحهم ايضا عن عن عن ينصحهم في المكاييل والموازين ان يعطوا الناس حقوقهم وان يوفوا بالكيل والميزان وان لا يبخسوا الناس اشياءهم ولا ينقصوها - 00:20:47ضَ
والا يفسدوا في الارض فكانوا قطاع طريق يفسدون في الارض يقعدون بكل صراط يوعدون الناس ويهددونهم ويخوفونهم ويصدون عن سبيل الله. فكانوا اهل شر وفساد في الارض ولذلك حذرهم حذرهم شعيب وطلب منهم الايمان والاقبال على الله - 00:21:13ضَ
وذكرهم بانهم كانوا قليلا فكثرهم الله وحذرهم من عاقبة المفسدين من الامم الماضية كما في سورة هود قال يعني حذرهم من قوم من القمم الماضية قال وما قوم لوط منكم ببعيد - 00:21:34ضَ
ولكنهم اصروا على ما هم عليه ورفضوا وامن من امنوا وهم قلة منه طائفة امنت وطائفة لم يؤمنوا يعني حذرهم ونصحهم واستمر في دعوته. ولكنهم ابوا واستكبروا قال الله سبحانه وتعالى - 00:21:51ضَ
وان كانت طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به وهم المؤمنون وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا اصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين يعني يقضي الله سبحانه وتعالى بيننا وبينكم في - 00:22:12ضَ
في فيما يقضيه سبحانه وتعالى كان النقاش بينه وبين بينه وبين شعيب بين شعيب وبين قومه الله عز وجل قال الملأ قال الملأ الذين استكبروا من قبله من قومه الملأ دايم تأتي - 00:22:34ضَ
مع كبار هؤلاء يسمون الملأ وهم الكبراء في القوم والوجهاء ملأ لانهم قيل انهم لانهم يملأون العيون بالنظر اليهم. فكانوا اهل مكانة في المجتمع واهلي وهم يعني وجهاء القرية يعني - 00:22:51ضَ
هددوه قالوا يا شعيب اذا لم تنتهي من هذه الدعوة التي يدعون اليها ولم تقف عند حد لنخرجنك لنخرجنك مثل ما قال قوم لوط اخرجوا الوضوء وهنا قال اخرجوا يخرج شعيب ومن معه لنخرجنك والذين امنوا معك من قريتنا - 00:23:13ضَ
او ترجعون الى ديننا وهددوه بان يعود الى الكفر واو او يخرج من القرية فرد عليهم قال لو كنا كارهين نرجع قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها. فالله سبحانه وتعالى سلمنا وحفظنا عن ان نكفر به وان نشرك به - 00:23:33ضَ
انتم تريدون تريدون ان ان ان نكون على ما انتم عليه من الكفر والاشراف بالله لم لم يقبل منهم قال الله سبحانه وتعالى قال يعني قالوا على قال على الله توكلنا فوض امره الى الله - 00:23:58ضَ
ودعا عليهم دعا عليهم وسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح ان يحكم بينه وبين قومه والله هو خير الفاتحين وخير الحاكمين وكان من قومه ايضا يعني عندما عندما يعني هددوه بالاخراج - 00:24:20ضَ
زادوا على ذلك ان انهم بدأوا يخوفون الناس ويهددونهم ويعدونهم المواعيد الكاذبة فقالوا فكانوا يقولون ان اتبعتم شعيبا فانكم ستخسرون تخسرون ستخسرون دنياكم. فاحذروا ان تتبعوه. وهذه طريقة ايضا الكفرة - 00:24:39ضَ
الذين لا يقبلون الحق العتاة انهم يمنعون انفسهم ويمنعون غيرهم من الدخول في الاسلام وفي الطاعات انكم اذا خاسرون فلما يعني ايس منهم خرج منهم وتركهم خرج هو ومن معه اذن الله لهم بالخروج من هذه القرية - 00:25:03ضَ
معه فلما خرج منها اهلكهم الله اهلكم الله سبحانه وتعالى بعدما خرج تولى عنهم وقال وقال لهم يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم لكنكم لا تقبلون ولا احزن على قوم كفروا بالله وجحدوا باياته وردوا رسالات ربه لا احزن عليهم - 00:25:24ضَ
خرجوا وتركوهم فانزل الله بهم العقوبة ما هي العقوبة؟ ذكر الله هنا انه سبحانه وتعالى ذكر انهم اخذتهم الرجفة يعني رجفت بهم الارض وزلزلت بهم الارض حتى سقطوا وفي سورة هود ذكر الله انه اخذتهم الصيحة - 00:25:51ضَ
اه بعد الرجفة صاح بهم جبريل فماتوا وفي سورة الشعراء قال الله عز وجل فيهم اخذهم عذاب يوم الظلة وهي سحابة شديدة لما اصابهم الحر الشديد والشمس خرجوا هم واطفال هم واطفالهم ونساؤهم - 00:26:13ضَ
ومواشيهم وجلسوا تحت ظل ظل هذه ظل هذه السحابة العظيمة الظلة ووجدوا فيها من يعني من الاستمتاع ببرادها فلما اجتمعوا جميعا انزل بهم الله هذا العذاب فنزل بهم عذاب يوم ظله - 00:26:32ضَ
نزل به من عذاب صب الله عليهم العذاب فماتوا عن اخرهم لا تعارض بين الايات التي تذكر انواع من العذاب فقد يصاب يصابها هؤلاء بعذاب واحد مثل ان الله اغرق قوم نوح بالماء - 00:26:51ضَ
وقد يصابون باكثر من نوع من العذاب كما ذكر الله سبحانه وتعالى عن قوم عن قوم لوط انهم قلبت ديارهم واتبعوا بالحجارة. وهذه ايضا اصابهم الرجفة والصيحة والعذاب الذي صب الله عليهم - 00:27:08ضَ
هذي عاقبة المكذبين هذه عاقبة المكذبين نواصل تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم اي وما ارسلنا في قرية من نبي يدعوهم الى عبادة الله وينهاهم عما هم فيه من الشرك فكذبه قومه الا ابتليناهم - 00:27:25ضَ
بالبأساء والضراء فاصبناهم في ابدانهم بالامراض والاسقام وفي اموالهم بالفقر والحاجة. ورجاء يستكينوا وينيبوا الى الله ويرجعوا الى الحق ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون. اي ثم بدلنا الحالة الطيبة - 00:28:01ضَ
اولى مكانة مكان الحالة السيئة فاصبحوا في عافية في ابدانهم وسعة ورخاء في اموالهم امهال لهم ولعلهم يشكرون. فلم يفد معهم كل ذلك ولم يعتبروا ولم ينتهوا عما هم فيه. وقالوا هذه عادة الدهر فيها - 00:28:30ضَ
يا اهلي يوم خير ويوم شر وهو ما جرى لابائنا من قبل فاخذناهم بالعذاب فجأة وهم امنون. لا يخطر لهم الهلاك على بال يعني دائما سبحان الله العظيم في حكمة الله في كتابه - 00:28:48ضَ
انه اذا ذكر قصة من قصص الاولين او ذكر عددا من القصص فانه يعقب عليها بما فيه من الدروس والعبر والمواعظ فلما ذكر هذه القصص الخمسة هذه القصص الخمس قصة نوح عليه السلام مع قومه - 00:29:07ضَ
ثم هود مع قومه عاد ام صالح مع قومه ثمود ثم لوط مع قومه ثم شعيب مع اهل مدين معقبة بهذا التعقيب وقال سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى وما ارسلنا في قرية - 00:29:26ضَ
هذا على وجه العموم. ما ارسل الله في قرية من نبي من نبي من انبيائه او في اي قرية من القرى الماضية ما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء - 00:29:45ضَ
يعني يعني اه يبتلون يبتلون بالمحن يبتلون بالمحن لعلهم يرجعون يصابون بالمحن كما اصاب كما اصاب الله سبحانه وتعالى اه اهل مكة بالقحط والمحن واصيبوا بالجذب بالجدب ونحوه فيصيبهم مثل هذا - 00:30:00ضَ
لعلهم يرجعون. وكما اخبر الله سبحانه وتعالى ستأتينا بعد قليل الايات التي ذكر الله فيها ايضا قوم قوم فرعون انه قال الله عز وجل وقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات - 00:30:25ضَ
لعلهم يتذكرون وهنا يقول الله سبحانه وتعالى ما ارسل في قرية من نبي وكذبه قومه ورد رسالته الا ما امتحنوا وابتلوا بالشدة والفقر والظعف والامراض لعلهم يرجعون ليكون ذلك يعني سببا لعودتهم الى ربهم - 00:30:39ضَ
يقول لعلهم لعلهم يتضرعون ان يتضرعون والله اصلها يتبرعون فلما كانت التاء قريبة المخرج من الظاء ادغمت قي ليظرعون اصلها يتظرعون يقول لعلهم يدعون ربهم ويستغيثون بربهم ويعودون اليه وينيبوا الى ربهم ولكنهم مع الاسف - 00:31:05ضَ
لا يتضرعون لا يتضرعون. فما استكانوا لربهم وما يتضرعون والله سبحانه وتعالى ثم بدلنا مكان هذه السيئات الامراض والاسقام والفقر والجوع بدل الله امتحانا لهم وابتلاء بالحسنات بالغنى والصحة والعافية حتى عفوا - 00:31:27ضَ
يعني تعافوا وصحة ابدانهم ولم يشكروا الله عز وجل يعني لا في السراء يشكروه ولا في الضراء يتضرعون اليه ويعترفون بذنبهم. يعني ان اصابتهم ضراء قالوا هذا هذه يعني هذا ابتلاء وسنة. ومس اباءنا - 00:31:49ضَ
وان اصابهم حسنة نفس الامر لا يشكرون. وفي كلا الامرين يقولون هذه عادة الدهر هذه عادة دهر ليس لها علاقة الكفر ورد الرسالات يقولون هذه عادة الرأس قد مس اباءنا - 00:32:10ضَ
الضراء والسراء يعني لم يعترفوا بانهم على خطأ وبان الله يعني امهلهم وحذرهم واصابهم بهذه المصائب والسيئات لعلهم يرجعون او اصابهم بالرخاء ووسعها لعلهم يعطيهم المهلة لعلهم يتذكرون نعمة الله لا لم يشكروا الله عز وجل ولم يعتبروا لا بحال الفقر - 00:32:27ضَ
الجوع يعتبر ولا بحال النعمة والسعة ويعني والرخاء يشكر الله سبحانه وتعالى فلم يفد معهم لا هذا ولا هذا فالنتيجة قال الله عز وجل فاخذناهم اخذهم الله بالعذاب والعقوبة. بغتة فجأة وهم لا يشعرون وهم لا يشعرون - 00:32:54ضَ
انهم على خطأ وهذه هي المصيبة حقيقة انك لا تدري انك على خطأ ولا تدري انك مقصر في حق الله وانك معرض تظن ان هذا هذه سنة الله وهذه عادة عادات يعني الدهر - 00:33:16ضَ
انه يصيبهم القحط ويصيبهم الرخاء هذه عادة ولا يربطون بان هذا سبب الذنوب. لا بل سببها الاعراض والذنوب ولذلك عاقبهم الله اخذهم بذنوبهم والانسان يعتبر ان اصابه المؤمن اذا اصابه خير شكر - 00:33:32ضَ
واذا اصابه الضر استغفر وتاب وعاد الى ربه فهذا هو المؤمن الذي العاقل الذي يفهم اما مثل هؤلاء لا يشكرون في الرخاء والسعة ولا يعتبرون في الظيق والشدة فهؤلاء ليس لهم يعني اي ليس لهم ليس عندهم اي شيء من الاعتبار والتفكر - 00:33:55ضَ
في هذه الايات. طيب نواصل الايات نعم تفضل قوله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فاخذناهم بما ما كانوا يكسبون اي ولو ان اهل القرى صدقوا رسلهم واتبعوهم واجتابوا ما نهاهم الله عنه لفتح الله لهم ابواب - 00:34:20ضَ
بالخير من كل وجه. ولكنهم كذبوا فعاقبهم الله بالعذاب المهلك بسبب كفرهم ومعاصيهم افأمن اهل القرى ان يأتيهم باسنا بياتا وهم نائمون. ايظن اهل القرى انهم في منجاة ومأمن من عذاب - 00:34:45ضَ
ان يأتيهم ليلا وهم نائمون او امن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون. اوامن اهل القرى ان يأتيهم عذاب الله وقت الظحى. وهم غافلون متشاغلون بامور دنياهم صلى هذين الوقتين بالذكر لان الانسان يكون اغفل ما يكون فيهما فمجيء العذاب فيهما افظع - 00:35:05ضَ
امنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. اي افأمن اهل القرى المكذبة مكر الله وامهاله استدراجا لهم بما انعم عليهم في دنياهم عقوبة لمكرهم فلا يأمنوا مكر الله الا القوم - 00:35:32ضَ
مثل ما ذكرت نعم طيب لا لا خلاص طيب مثل ما ذكرنا يعني نلاحظ ان هذه كلها تعقيبات على القصص التي اوردها الله سبحانه وتعالى من من الامم الغابرة يذكر الله سبحانه التعقيب عليها - 00:35:54ضَ
يقول لو ان اهل القرآن لو ان هؤلاء الذين ارسل اليهم الرسل امنوا برسلهم اتقوا الله عز وجل وصدقوا واتبعوا ما جاءهم من الله سبحانه وتعالى لوجدوا خيرا عظيما لفتح الله عليهم بركات - 00:36:13ضَ
من السماء والارض بالخير وابواب الخير تنزل عليهم من السماء بالخير والامطار والارض تنبت لهم ويجدون الخير والسعادة لو انهم ماذا؟ لو انهم حققوا الايمان والتقوى يحققوا الايمان وصدقوا الرسل واتقوا الله عز وجل. فتركوا ما - 00:36:31ضَ
ما ما تركوا ما يغضب الله سبحانه وتعالى من المعاصي واقبلوا على طاعته. النتيجة ان الله يفتح عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا ولم يؤمنوا ولم يتقوا الله عز وجل. النتيجة كذبوا - 00:36:52ضَ
فاخذهم الله بما كانوا بما كانوا يكسبون بسبب ذنوبهم. وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون فسبب ذنوبهم هي الذنوب هي سبب سبب الهلاك والتدمير وشؤم الذنب شؤم عظيم قال الله سبحانه وتعالى تعقيبا ايضا - 00:37:08ضَ
افأمن اهل القرآن ان يأتيهم بأسنا تهديدا لهم يعني لا تأمن عقوبة الله وانت على معاصيه لا تأمن قد تأتيك العقوبة وانت لا تشعر يقول افأمن على اسلوب الاستفهام هل يأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون في وقت في وقت - 00:37:29ضَ
والنوم والهجعة وهم نائمون في فرشهم ولا يدرون الا وقد نزل بهم العذاب وهم في غفلة هو امن اهل القرى ايضا هل يأمن اهل القرى ان يأتيهم عذاب الله وبأسه وهم في وقت الضحى يلعبون ويلهون - 00:37:49ضَ
عن طاعته وهم غافلون هل يأمن؟ هل هذا هل يأمن في هذه الحال؟ لان وقت الضحى وقت اللهو واللعب في وقت الغفلة والنوم ايضا وقت الغفلة هل يأمن هؤلاء هذه هذا الوقت او هذا الوقت - 00:38:08ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى افأمن مكر الله سواء في هذا الوقت او في هذا الوقت او في غيره كيف يأمن مكر الله لا يخاف من من من من عقوبة الله ان تنزل به. وهو وهو مصر على على معاصيه. افأمنوا مكر الله - 00:38:24ضَ
قال فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون الذي الذي يستمر على معصية الله ويعرظ عن طاعة الله يتوقع ان العذاب سينزل به في اي وقت لكن لما يستبعد العذاب ويأمن العذاب هذه مصيبة - 00:38:41ضَ
مصيبة الا وقد نزل به العذاب لا يدري هؤلاء الا وقد نزلت بهم العقوبات وكل هذه دروس وعبر يعتبر بها من يعتبر وينتبه منه الغافل عن عن غفلته ومثل ما ذكرت تعقيبا على القصص الماضية انهم كانوا في غفلة وكانوا معرضين ولا ولا يريدون قبول الحق فنزلت بهم - 00:38:56ضَ
العقوبات نعم واصل ما شاء الله اليكم قوله تعالى اولم يهدي للذين يرثون الارض من بعد اهلها لو نشاءوا اصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم بهم فهم لا يسمعون اي اولم يتبين للذين سكنوا الارض من بعد اهلاك اهلها السابقين بسبب معاصيهم - 00:39:24ضَ
ساروا سيرتهم ان لو نشاوى صبناهم بسبب ذنوبهم كما فعلنا باسلافهم ونختم على قلوبهم فلا يدخلها الحق. ولا يسمعون موعظة ولا تذكيرا تلك القرى تقص عليك من انبائها. ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل - 00:39:50ضَ
ذلك يطبع الله على قلوب الكافرين. اي تلك القرى التي تقدم ذكرها وهي قرى قوم نوح ورود صالح ولوط وشعيب. نقص عليك ايها الرسول من اخبارها. وما كان من امر رسل الله التي ارسلت اليهم. ما يحصل - 00:40:15ضَ
عبرة للمعتبرين وازدجار للظالمين. ولقد جاءت اهل القرى رسلنا بالحجج البينات على صدقهم فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل بسبب طغيانهم وتكذيبهم بالحق ومثل ختم الله على قلوب هؤلاء الكافرين المذكورين يختم الله على قلوب الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:40:35ضَ
وما وجدنا لاكثرهم من عهد وان وجدنا اكثرهم لفاسقين. اي وما وجدنا لاكثر الامم الماضية من امانة الله يوفقك بالعهد وما وجدنا اكثرهم الا فسقة عن طاعة الله وامتثال امره - 00:41:03ضَ
مثل ما ذكرنا هذا كله تذكير لهذي لمن يستمع يعني لمن يستمع مثل هذه القصص ويقرأ اخبارها والتوجيه توجيه لامة محمد وفي مقدمتها كفار قريش المعاندين الذين ردوا رسالته فيحذرهم الله سبحانه وتعالى - 00:41:22ضَ
ويذكرهم بهذه المواعظ فيقول اولم يهدي الذين يرثون الارض يقول اولا يتبين لهم الذين سكنوا هذه الارض بعد اهلاك الامم السابقة سكنوها بعدهم كما قال سبحانه وتعالى كذلك واورثناها قوما اخرين ورثوها بعد اهلاكهم - 00:41:46ضَ
الأمم الماضية يقول لماذا لا يتبين لهم ويهتدون لهذا الامر من بعد اهلاك الامم السابقة بسبب معاصيهم ان يحذروا ان يسيروا على سيرتهم وان الله وانهم اذا اذا اذا ساروا على - 00:42:09ضَ
اذا شاء اذا ذهبوا اذا ساروا على سيرتهم وسلكوا طريقهم ان تنزل بهم العقوبات التي نزلت بالامم الماضية. يعني احذروا ان تسيروا ان تسلكوا مسلكهم فينزل بكم ما نزل بهم. هذا هو المقصد - 00:42:37ضَ
احذروا ان تسلكوا مسلكهم وان تقتدوا بهم فيصيبكم ويصيبكم ما اصابهم. ما اصابه بسبب يصيبكم ما اصابهم كما فعلنا بالامم الماضية نفعل بمثل هؤلاء ولذلك قال سبحانه وتعالى بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون. وهذه عقوبة شديدة ان يطبع على قلوبهم على قلوبهم فلا - 00:42:53ضَ
فلا فلا يميزون بين الحق والباطل. ولا يسمعون سماع موعظة وتذكر وتفكير قال الله سبحانه وتعالى تلك القرى تلك القرى اي هذه اخبار القرى التي تسمعها هذه الاخبار التي نسوقها اليك ونذكرك بها تلك القرى من الامم الماضية التي ذكرها الله من القرى الخمس التي ذكرناها - 00:43:23ضَ
هذه الاخبار تأتيك مفصلة بدقة يعني تلك القرآن نقصها عليك يقصها الله سبحانه وتعالى قصا دقيقا وواضحا اجليا يعني يقص الله سبحانه وتعالى علينا قال الله عز وجل ولقد جاءتهم رسلهم اي انبياؤهم بالبينات والحجج الواضحة فما كانوا ليؤمنوا - 00:43:55ضَ
هؤلاء الاقوام بما كذبوا من قبل كانوا قد كذبوا الرسل وكانوا على ظلال فلم يؤمنوا ولم يغيروا من التي كانوا عليها قبل طبع الله على قلوبهم واهلكهم. قال الله عز وجل كذلك كما طبعنا على قلوبهم نطبع على قلوب الكافرين. كل من كفر - 00:44:18ضَ
وعاند واستكبر فحقيق وان ان ان يطبع على قلبه وهذه سنة الله. سنة الله لكل من اعرض نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ثم بعثنا من بعدهم موسى باياتنا الى فرعون وملأه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. اي ثم - 00:44:41ضَ
افنى من بعد الرسل المتقدم ذكرهم موسى ابن موسى ابن عمران بمعجزاتنا البينة الى فرعون وقومه فجحدوا وكفروا بها ظلما منهم وعنادا. فانظر ايها الرسول متبصرا كيف فعلنا بهم واغرقنا - 00:45:10ضَ
عن اخرهم بمرأى من موسى وقومه وتلك نهاية المفسدين. وقال موسى يا فرعون اني رسول من رب اهلا مين؟ اي وقال موسى لفرعون محاورا ومبلغا. اني رسول من الله خالق الخلق اجمعين - 00:45:30ضَ
ومدبري احوالهم ومآلهم. حقيق على الا اقول على الله الا الحق قد جئتكم ببينة من بكم فارسل معي بني اسرائيل اي جدير بالا اقول على الله الا الحق وحري بي ان التزمه قد جئت قد جئت - 00:45:50ضَ
ببرهان وحجة باهرة من ربكم على صدق ما اذكره لكم فاطلق يا فرعون معي بني اسرائيل من اشرك من اسرك وقهرك وخل سبيلهم لعبادة الله قال ان كنت جئت باية فاتي بها ان كنت من الصادقين. اي قال فرعون لموسى ان كنت جئت باية حسب زعمك - 00:46:10ضَ
فاتني بها واحضرها عندي لتصح دعواك ويثبت صدقك ان كنت صادقا فيما ادعيت انك قولوا رب العالمين فالقى اعصاه فاذا هي ثعبان مبين اي فالقى موسى عصاه فتحولت حية عظيمة - 00:46:38ضَ
للعيان. ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين. اي وجذب يده من فتحة قميصه المفتوحة الى الصدر او من تحت ابطه فاذا هي بيضاء كاللبن من غير برص اية لفرعون فاذا ردها عادت الى لونها الاول كسائر بدنه - 00:46:58ضَ
هذه القصة التي ساقها الله سبحانه وتعالى بعد اهلاك الامم الماضية وهي قصة موسى عليه السلام الذي ارسله الله الى فرعون لما علا في الارض واستكبر وطغى ودعى الربوبية ودعى الالوهية ارسل الله اليه موسى ابن عمران - 00:47:23ضَ
عليه السلام وهو كليم الله واختار الله هذا الرسول ان يرسله الى فرعون وقومه ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ما ذكر هذا التعليق الماظي قال وما وجدنا لاكثرهم من عهد اي من الامم الماضية نعاهدهم ونحاول في قبول او - 00:47:47ضَ
يعني في قبول الحق ولكنه يعني قوم ولكنهم قوم فاسقون. لا يقبلون ويعودون الى فسقهم الله سبحانه وتعالى ثم بعثنا من بعدهم اي من بعد مضي هذه الامم وهذه الامم هي الامم الهالكة التي ينزل بها تنزل بهم الابادة الجماعية. اي ان يهلكوا عن اخرهم - 00:48:05ضَ
الامور هذي التي ذكرها الله سبحانه وتعالى قبل بعثة موسى كلها تنزل بها عقوبات يعمهم العذاب ويهلككم عن اخرهم سواء الذين ذكروا هؤلاء الخمس او غيرهم ممن لم يذكروا في القرآن - 00:48:29ضَ
وكان الى حد بعثة موسى الهلاك يسمى هلاك يسمى هلاك يعني على يعني ابادة جماعية تهلك القرية كاملة بعد موسى خلاص ما عاد فيها الاكل يعني يبقى يعني عامة. وانما يهلك من هلك بعقوبات محددة - 00:48:44ضَ
لان الله بعد يعني بعد هلاك هذه الامم ارسل الله موسى وانزل عليه كتاب وانزل عليه الكتاب. اما طيب. قال هنا سبحانه وتعالى ثم بعثنا اي بعد هذاك الامم هذي بعث الله موسى عليه السلام - 00:49:07ضَ
بالايات والحجج والادلة والبراهين الى فرعون ومنعه فجاء الى فرعون وبين له جعل فرعون وملأه فبين لهم بين لهم هذه الايات والحجج دعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له - 00:49:26ضَ
وان يطلق اه سراح بني اسرائيل ويفكهم من هذا الاسر الذي وجدوا فيه البطش والايذاء واذا قال هنا سبحانه وتعالى الى فرعون وماله فظلموا بها ظلموا بهذه الايات ولم يقبلوها. قال الله عز وجل فانظر كيف كان عاقبة المفسدين - 00:49:44ضَ
هذه الاية هي جملة مختصرة وكأنها ترخيص لما حصل وجرى بين موسى وفرعون هذا يعني دائما هذه يعني نجدها في القرآن كثير يذكر الله مختصرا الكلام الذي حصل بين هذا الكلام الذي جرى او حصل لهذه لهذه القصة - 00:50:09ضَ
ثم بعد ذلك يدخل في التفصيل مثل ما قال سبحانه وتعالى في قصة في قصة اصحاب الكهف لما ذكرها ملخصا قال بعدها نحن نقص عليك نحزن نقص عليك نبأهم بالحق. ثم بدأت التفاصيل - 00:50:34ضَ
وهنا مرخص ثم التفصيل بعده قال الله سبحانه وتعالى وقال موسى يا فرعون لما دخل موسى على فرعون اخبره قال اني رسول من رب العالمين انا ارسلني الله اليك. رسول من رب العالمين - 00:50:49ضَ
حقيق على الا اقول على الله الا الحق جدير وحقيق على ان لا اقول على الله الا الحق وقد جئتكم رسولا من عند الله ببينة من الله سبحانه وتعالى. وهذه البينة والحجة والبرهان معي - 00:51:02ضَ
دال على صدق دعوتي فرد عليه فرعون قال ان كنت جئت باية فاتي بها ان كنت من الصادقين اتى موسى بهذه الاية القى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ثعبان وهو الذكر الضخم من الثعابين. مبين واضح لا يشك فيه - 00:51:17ضَ
ولا يقال انه سحر. ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين. ايضا نزع يده من جيبه اخرج يده من جيبه واذا هي تظهر الشعاع والنور بيضاء للناظرين ينظرون اليها ولا يقدحون فيها - 00:51:41ضَ
من غير من غير سوء اه ماذا كان رد وفرعون وماذا كان رد القوم؟ هل قبلوا هذه الدعوة؟ بحججها وادلتها واستكانوا لربهم وتضرعوا لربهم ورجعوا وعادوا واستغفروا وتابوا. ام انهم اصروا واستكبروا؟ هذا ما يخبرنا به القرآن. تفظل - 00:52:00ضَ
احسن الله اليكم. قوله تعالى قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم. اي قال الاشراف من قوم فرعون ان موسى لساحر يأخذ باعين الناس بخداعه. اياهم حتى يخيروا اليهم ان العصا حية - 00:52:23ضَ
والشيء بخلاف ما هو عليه وهو واسع العلم بالسحر ماهر به يريد ان يخرجكم من ارضكم فماذا تأمرون اي يريد ان يخرجكم جميعا من ارضكم؟ قال فرعون فبماذا تشيرون علي ايها الملأ في - 00:52:43ضَ
موسى قالوا ارجه واخاه وارسل في المدائن حاشرين. اي قال من حضر مناظرة موسى من سادة في قومي في في فرعون وكبرائهم اخر موسى واخاه هارون وابعث في مدائني في مدائن في مدائن مصر واقاليمها الشرب - 00:53:08ضَ
يأتوك بكل ساحر عليم. اي ليجمعوا لك كل ساحر واسع العلم السحر يأتوك بكل ساحب عليم وجاء السحرة فرعون قالوا ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين اي وجاء السحرة فرعون قالوا ائن لنا لجائزة ومالا ان غلبنا موسى؟ قال نعم وانكم لمن - 00:53:32ضَ
اي قال فرعون نعم لكم الاجر والقرب مني ان غلبتموه اه قالوا يا موسى اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين اي قال ساحرة اي قال سحرة فرعون لموسى على سبيل التكبر وعدم المبالاة يا موسى اختر ان تلقي عصاك اول - 00:54:03ضَ
او نلقي نحن اول قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم. اي قال موسى للسحرة القوا انتم فلما القوا الحبال والعصي سحروا ايها الناس فخيل الى الابصار ان ما فعلوه حقيقة ولم يكن الا مجرد صنعة وخيال. وارهبوا - 00:54:30ضَ
ارهابا شديدا وجاؤوا بسحر قوي كثير قال اه قال اه واوحينا الى موسى ان القي عصاك فاذا هي تلقف ما يأفكون. اي واوحى الله الى عبده ورسوله موسى عليه السلام في ذلك موقف عظيم. الذي فرق الله فيه بين الحق والباطل يأمره بان يلقي ما في - 00:55:00ضَ
وهي عصاه فالقاها فاذا هي تبلع ما يلقونه ويوهمون الناس انه حق وهو باطل الحق وبطل ما كانوا يعملون. اي فظهر الحق واستدان لمن شهده وحضره في امر موسى عليه السلام - 00:55:26ضَ
وانه رسول الله يدعو الى الحق وبطل الكذب الذي كانوا يعملونه فغلبوا هنالك وانقلبوا غلب جميع السحرة في مكان اجتماعهم وانصرف فرعون وقومه اذلاء مقهورين مغلوبين والقي السحرة ساجدين اي وخر السحرة سجدا على وجوههم لله رب العالمين. لما عاينوا من عظيم قدرة الله - 00:55:46ضَ
قالوا امنا برب العالمين اي قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون وهو رب موسى وهارون وهو الذي يجب ان تصرف له عبادة وحده دون من سواه قال فرعون امنتم بي قبل ان اذن لكم ان هذا لمكرتموه في المدينة تخرجوا منها اهلها فسوف تعلمون. اي - 00:56:16ضَ
قال فرعون للسحرة امنتم بالله قبل ان اذن لكم بالايمان به. ان ايمانكم بالله وتصديقكم وتصديقكم لموسى بنبوته لحيلة احتلتموها انتم وموسى لتخرجوا اهل مدينتكم منها. وتكونوا المستأثرين بخيراتها فسوف تعلمون ايها السحرة - 00:56:41ضَ
ما يحل بكم من العذاب والنكال. لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ثم لاصلبنكم اجمعين. اي لو وارجلكم ايها السحرة من خلاف بقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى او اليد اليسرى او الرجل اليمنى - 00:57:04ضَ
ثم لاعلقنكم جميعا على جذوع النخل تنكيلا بكم وارهابا للناس. قالوا انا الى ربنا منقلبون. اي قال قد تحققنا انا الى الله راجعون. وان عذابه اشد من عذابك فلنصبرن اليوم على عذابك. لننجو من عذاب الله - 00:57:24ضَ
يوم القيامة وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جعلنا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مين ؟ ايها لست تعيب منا وتنكر يا فرعون الا ايماننا وتصديقنا بحجج ربنا وادلته التي جاء بها موسى - 00:57:46ضَ
ولا تقدروا على مثلها انت ولا احد اخر سوى الله. الذي له ملك السماوات والارض. ربنا افض علينا صبرا عظيما وثباتا عليه وتوفنا موقادين لامرك متبعين رسولك. طيب بارك الله فيك - 00:58:06ضَ
هذه قصة موسى عليه السلام ذكر الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة ذكرى هنا في سورة الاعراف وذكرها في سورة الشعراء ذكرها في سورة طه وغيرها مفصلة ومختصرة ومطورة بطرق واساليب مختلفة - 00:58:25ضَ
حتى تقوم الحجة على كل من واستكبر ليعلم ان هذا القرآن منزل من عند الله وانه معجز باياته يقول الله سبحانه وتعالى ثم بعثنا من بعد هؤلاء الرسل موسى عليه السلام - 00:58:43ضَ
بعثه الله سبحانه وتعالى وجاء بهذه الايات التي بينها لكن ماذا كان موقف فرعون هل قبل ما جاءه من الحق واذعن واستجاب لربه او انه رد الحق مصرا مستكبرا على عناده وماذا كان ايضا - 00:59:01ضَ
موقف الجلساء موقف هؤلاء الجلساء هل هم كانوا جلساء ناصحين يعني يعني اه يعني جلساء ناصحين له ونصحوه ووجهوه وخافوا عليه وعلى ملكه او انهم يعني اه جلساء فاسدين يعينونه على على الفساد والطغيان - 00:59:23ضَ
هذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى قال قال الملأ وهم الاشراف من قوم فرعون. هذا الذي جاء جاءك والذي اه والذي يعني اظهره موسى هذا سحر وانه ساحر وانه اراد ان ان يأخذ باعين الناس بخداع وسحره. لكن اذا اذا اتى بمثل هذا السحر فنحن - 00:59:46ضَ
له بسحر مثله وهي حاشية حاشية فاسدة لا تعين على الخير آآ يعني يعني يعني شجعوا فرعون على موقفه المعاند وكأنهم يقفون معه ويشيرون عليه لما قال ماذا تأمرون؟ قالوا نأمرك ان نأمر ونشير عليك بكذا وكذا وكذا - 01:00:13ضَ
قال قالوا اذا اذا كان هو قد جاء بسحر يعني يعنون موسى عليه السلام قال اذا احشر احشر يعني اعطه فرصة ارجه يعني اخره واخاه لانه كان معه هارون ارجوا اخاه وارسل ابعث - 01:00:37ضَ
في مدائن مصر ان يأتوك ويحشرون لك السحرة واتوا بعدد كبير حتى ذكر بعض المفسرين انهم بلغوا ثلاث مئة ساحر وكانوا من من مهرة من مهرة السحرة يأتوك بكل ساحر عليم ماهر - 01:00:58ضَ
فلما جاء السحرة فرعون قالوا يعني انتهز الفرصة لما رأوا فرعون محتاج محتاجا اليهم قالوا لنا اجر اذا اذا نحن غلبناه ما الذي ستعطينا وما الذي سيكون بيننا وبينك قال نعم وانكم مقربين وسينالكم ساعطيكم كذا وكذا وكذا - 01:01:15ضَ
لان موقفه موقف ضعيف قالوا لما جاء السحرة وقابلوا موسى قالوا يا موسى اما ان تلقي اما ان نكون نحن الملقين موسى في موقف قوة والله معه قال القوا انتم - 01:01:34ضَ
تحديا لهم الالقوا ما انتم ملقون. وقال هنا القوا فلما القوا القوا سحرهم والقوا حبالهم وعصيهم. خير للناس انها سحر لانهم اتوا بالعصي والحبال ووضعوا عليها الزئبق وبدأوا يحركونها بسرعة في في سطوع الشمس ووقت الضحى - 01:01:51ضَ
فظن الظان ان هذه سحرة ان هذه ان هذه هذه ثعابين تتحرك بقوة ويعني وان ما اتوا به كما قال الله سبحانه سحر عظيم ولكن الله سبحانه حتى موسى عليه السلام اوجز في نفسه خيفة - 01:02:14ضَ
قال الله عز وجل لا تخف فثبته سبحانه وتعالى واوحى الله اليه ان يلقي عصاه. فلما القى عصاه القى موسى عصاه فاذا هي ثعبان عظيم ظخم فبدأ يلقف يأكل ويأخذ ما يأفكون من السحر - 01:02:36ضَ
ومن العصي والحبال حتى قضى عليها جميعا. فلما رأى السحرة ذلك عرفوا ان هذا ليس بسحر وان هذا حق وان ما جاء به موسى هو الحق وانه اية من ايات الله. ولذلك استجابوا مباشرة - 01:02:54ضَ
ولما وقع الحق وظهر وبطل الباطل وغلب هؤلاء السحرة القيم والقوا السحرة سجدا لله. القي السحرة ساجدين لا مستجيبين لله. قالوا امنا برب العالمين وعرفوا ان الذي اتى به موسى - 01:03:11ضَ
ليس بسحر وانه اية من ايات الله. قالوا امنا برب موسى وهارون فلما رأى فرعون هذا الموقف منهم لم لم يقف عند هذا الحد ولم ولم يستسلم وانما اصر واستكبر - 01:03:29ضَ
آآ قال فرعون قبل ان قال كيف تؤمنون وانا لم اذن لكم وهذا يدل على تسلطه الشديد وان له القوة الشديدة عليهم. قال كيف تؤمنون وانا لم آذن لكم ثم قال انه لكبيركم يعني ان موسى هو الذي علمكم السحر وهو الذي كان كنتم كنتم متواطئين معه على هذا الامر - 01:03:45ضَ
ثم هددهم بالتهديد الشديد قال يعني لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف وهذه العقوبة الشديدة التي صنعها فرعون هي عقوبة شديدة بان قطع يقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى او العكس قال قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف - 01:04:08ضَ
ثم لاصلبنكم في جذوع النخل يسلمهم في في في لاصلبنكم اجمعين اي في اية اخرى قال لاصليبنكم في جذوع النقب اي انه يربطهم على جذوع النخل وحتى يموتوا ولا يريد ان ان ان ان يميتهم موجة سريعة وانما اراد - 01:04:30ضَ
ان ان يريهم العذاب قبل الموت ولكن الله ثبتهم لما امنوا ايمانا حقيقيا ثبتهم قالوا لفرعون اقضي ما انتقام انما تقضي هذه الحياة الدنيا وافعل ما تشاء ونحن منقلبون الى الله - 01:04:50ضَ
وما تنقمن الا ان امنا يعني ما ما تنتقم منا تعذبنا الا بسبب ايماننا بايات ربنا لما جاءتنا ثم دعوا ربهم قالوا ربنا افرض علينا صبرا انزل علينا الصبر حتى نثبت - 01:05:11ضَ
وتوفى على الاسلام وتوفى عليه السلام. هل ماتوا هل هل فعل فرعون بهم هذا العذاب هذه مسألة القرآن لم يفصح عنها وانما ذكر لنا تهديد في العون انه هددهم. قال لاقطعن او افعل وافعل. هل فعل؟ اختلف اهل التفسير في هذا. فبعضهم قال انه فعل - 01:05:25ضَ
وانه قطعهم وربوا وانه علقهم في جذوع النخل وصلبهم وحتى ماتوا عن اخرهم كانوا في اول النهار سحرة وفي اخر ايه؟ النهار شهداء اه لله هذا ذكره بعض وبعض المفسرين كالسعدي رحمه الله وغيره - 01:05:48ضَ
قال انه لم يعذبهم وانما مجرد تهديد. وان الله سبحانه وتعالى حمى اولياءه وحفظهم من ان يصيبهم من من اه مما يهدد به وانما مجرد تهديد ولم يحصل هذا الامر والله اعلم بذلك - 01:06:07ضَ
الله اعلم طيب دعنا نقف عند هذه الآية وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى بعد ما حصل ما حصل يأتي الحديث ماذا جرى ايضا لفرعون مع موسى وقومه وماذا جرى لفرعون ايضا مما اصيب - 01:06:22ضَ
يعني اصيب العقوبات التي نزلت به من نقص الثمرات والسنين وما اصابهم من المصائب لما ارسل الله عليهم الطوفان والجراد الى اخره يأتي الحديث عنه ان شاء الله اللقاء القادم اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 01:06:43ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:07:01ضَ