التفريغ
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء - 00:00:00ضَ
المبارك في هذا اليوم اليوم الثاني والعشرون من شهر ربيع الاخر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اه كتاب التفسير الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر. السورة سورة التوبة وقف بنا الكلام عند الاية - 00:00:20ضَ
السابعة والثلاثين واليوم نواصل ما بعدها. تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم فروا في سبيل الله ثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة. فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا - 00:00:40ضَ
قليل اي يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ما لكم ما بالكم اذا قيل لكم اخرجوا الى الجهاد في سبيل الله لقتالها تكاسلتم ولزمتم مساكنكم. هل اثرتم لكم الدنيوية على نعيم الاخرة. اما تستمتع فما تستمتعون به في الدنيا قليل زائل. اما نعيم الاخرة - 00:01:10ضَ
الذي اعده الله للمؤمنين والمجاهدين فكثير دائم. طيب هذا النداء للمؤمنين الى الجهاد في سبيل الله والحث عليه. وهذه هي هي اول ايات الجهاد. وما بعدها ستأتي ايات الحديث عن الجهاد وبيان موقف المنافقين والسورة كما هو معلوم تتحدث عن غزوة - 00:01:40ضَ
في تبوك وهي اخر الغزوات. يقول الله سبحانه وتعالى هنا يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله النفير هو الخروج للجهاد في سبيل الله ومقاتلة العدو والدفاع - 00:02:10ضَ
عن عن حوزة الاسلام. يقول الله سبحانه وتعالى ما لكم هذا اسلوب انكار استفهام يفيد الانكار وتوبيخ لماذا انتم تتأخرون وتتثاقلون عن الجهاد اذا امرتم به ما لكم وما اذا طلب منكم الخروج الى الجهاد في سبيل الله لقتال الاعداء تكاسلتم وثاقلتم - 00:02:30ضَ
كلمة اثاقلتم اصلها تثاقلتم. فالتاء قريبا مخرج الثاء قلبت التاء ثاء واصبحت عندنا ثاء وثاء. فادغمت الثاء الاولى بالثانية. ثم اتي بهمزة همزة الوصل. حتى ينطق بها فقيل اثاقلتم الثقة انتم اصلها تثاقلتم تثاقلتم. من التثاقل وهو الثقل اصله الثقل. والمراد بالثقل هنا - 00:03:00ضَ
هو لزوم المكان وعدم الخروج. يعني يكون متثاقلا عن الخروج يعني يرى نفسه ثقيل هنا وضعيف للخروج للجهاد. هذا هو المقصود. وهو يعني التكاسل وعدم ايثار يعني الجهاد على غيره. تضعف النفس. فهؤلاء يعني انكر الله عليهم - 00:03:40ضَ
كيف تقدمون الجلوس والقعود عن الجهاد؟ القعد عن الجهاد لماذا؟ ثم استفهم مرة اخرى اسلوب انكار اخر فقال ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ هل رظيتم بالحياة الدنيا؟ هل انتم يريدون الحياة الدنيا من الاخرة. من الاخرة يعني بدن. قالوا من هنا بمعنى بدل. بدل الاخرة يعني تريدون الدنيا ولا تريدون الاخرة - 00:04:10ضَ
ثم زهد في الدنيا وبيان وبين انها متاع متاع يتمتع به الانسان قليل ثم يذهب ويتركه قال فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. الدنيا في الاخرة لا تساوي شيئا. يعني يعني لو - 00:04:40ضَ
وحصل لك من شيء شيء لو حصل لك شيء قليل من نعيم الدنيا او من حظوظ الدنيا فانه لا يقاس بنعيم الاخرة الباقي الذي لا ينقطع ابدا. فالله سبحانه وتعالى يعني يحث يحث في هذه الايات على الجهاد - 00:05:00ضَ
باسلوب الانكار. قل كيف تجلسون وتقعدون على الجهاد؟ ثم وازن بين هذا وهذا. فقال لو جلستم الى الدنيا وتمتعتم بها فان متاعها قليل جدا بالنسبة للاخرة فليكن فلتكن نظرتكم عالية - 00:05:20ضَ
وطموحكم عالي في الرغبة في ما عند الله. ولذلك رتب الله سبحانه وتعالى الاجور العظيمة على المجاهدين. في هذه السورة وفي سورة النساء. وفي سور اخرى. طيب قوله تعالى الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا - 00:05:40ضَ
اه الله على كل شيء قدير. اي الا تنفروا ايها المؤمنون الى قتال عدوكم ينزل الله عقوبته ويأتي بقوم اخرين ينفرون اذا استنفروا ويطيعون لله ورسوله. ولن تضروا الله شيئا بتوليكم عن الجهاد. فهو الغني عنكم وانتم الفقراء اليه. وما يريده الله يكون لا محالة - 00:06:10ضَ
الله على كل شيء قدير. من نصر دينه ونبيه دونكم الاستنفار هذا من يعني من احد اسباب فرضية الجهاد. متى يكون الجهاد فرض عين على الانسان قال اهل العلم يكون فرض يكون الجهاد فرض عين على الانسان في احدى ثلاث حالات. اذا استنفر استنفرت - 00:06:40ضَ
الامام يعني طلب منه النفير والخروج فهذا يجب على كل انسان ان ينفر فرض عين عليه. او كان في المعركة يعني العدو وصل اليه وهو في الثغور فهذا لا يجوز له يعني لا لا يجوز له ان - 00:07:10ضَ
او يرجع ويكون فرض عين عليه. او ان العدو احاط بالبلد. فاذا احاط العدو بالبلد كان فرض عين على اهل البلد ان يدفعوا العدو. فهذه ثلاثة اشياء حكم عليها اهل العلم - 00:07:30ضَ
انه الجهاد يكون في هذه الحالات الثلاث فرض عين. وما سواها لا يكون فرض عين. انما يختلف يعني يختلف في على احواله يعني على احوال لكن فرضه كونه فرض عين لا - 00:07:50ضَ
وانما قد يكون فرض كفاية اذا قام به البعض سقط على الاخرين او قد يكون امرا مستحبا اه هنا من الامور الفرضية ولذلك رتب الله عليه العذاب. قال الا تنفروا وتخرجوا - 00:08:10ضَ
وقتال العدو فان الله سبحانه وتعالى سيعذبكم. فدل ذلك ان انزال العقوبة وانزال العذاب بهم يدل على فرضهم وانه واجب عليهم يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم يعني يأتي باخرين غيركم - 00:08:30ضَ
في سبيل الله. ويرفعون راية الاسلام. قال ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه اي لا تضروا الله لا شيء الله لا يضره شيئا يعني انكم يعني اذا توليتم عن الجهاد فان الله - 00:08:50ضَ
غني اذا توليتم عن عبادته انتم الفقراء وهو الغني سبحانه وتعالى فلا يضر الله شيئا. والله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء ان ينفذ ما يقول. وان الله قادر على ان ان ينزل العقوبة بهؤلاء الذين لا يريدون الخروج للجهاد - 00:09:10ضَ
وايضا يستبدل قوما غيرهم كل ذلك تحت قدرته سبحانه وتعالى. نعم قال تعالى الا تنصروه فقد نصره الله. اذا اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. وجاء - 00:09:30ضَ
فلا كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا. والله عزيز حكيم. يا معشر اصحاب يا معشر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تنفعوا معه اذا استنفركم والا تنصروه - 00:10:00ضَ
فقد ايده الله ونصره يوم اخرجه الكفار ومن قريش. من بلده مكة وهو ثاني اثنين. هو وابوه الصديق رضي الله عنه والجأوهما والجأوهما الى نقد في جبل ثور بمكة فمكث في ثلاث ليال. اذ يقول لصاحبه ابي بكر لما رأى منه الخوف لما رأى لما - 00:10:20ضَ
ومنه الخوف عليه لا تحزن ان الله معنا بنصره وتأييده. فانزل الله طمأنينة في قلب رسول صلى الله عليه وسلم واعانه بجنود لم يرها احد من البشر وهم الملائكة فانجاه الله من عدوه - 00:10:50ضَ
فدل الله اعداءه. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا. وذلك باعلاء شأن الاسلام الله عزيز في ملكه حكيم في تدبيره في تدبير شؤون عباده. وفي هذه الاية من - 00:11:10ضَ
عظيمة لابي بكر الصديق رضي الله عنه. طيب. هذه الاية هي بلا شك انها يعني متصلة بالاية التي قبلها لما امر الله سبحانه وتعالى بالنفير ورتب عليه العقوبة الشديدة لمن لم ينفر بين سبحانه وتعالى في هذه الاية انه ان لم ان لم ينصروه ينصر دينه - 00:11:30ضَ
وينصر نبيه صلى الله عليه وسلم اذا لم ينصروه فقد نصر الله نصره الله عز وجل. يعني الا تنصروا نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي امركم بالخروج للجهاد فان الله سبحانه قد نصره يعني كانه - 00:12:00ضَ
هذه الاية يعني لما امرهم بالجهاد حث عليه وانكر عليهم قال ان توليتم ولم تخرجوا استمريتم على ما انتم عليه فان الله قادر على ان ينصره ولو كان وحده. وقد نصره هو وصاحبه. وقد نصر هو وصاحبه في الغار - 00:12:20ضَ
تقول ايه؟ فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار وذلك وقت الهجرة لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد يعني يعني قام المشركون بمحاولة - 00:12:40ضَ
قتله صده ورده خرج هو وابو بكر والمشركون يبحثون عنه فلجأ الى هذا الغار الذي ذكره الله اذ هما في الغار. والغار هذا في في جبل ثور جنوب مكة فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابو بكر الى هذا الغار واقاموا فيه ثلاثة ثلاثة ايام حتى - 00:13:00ضَ
والمشركون يبحثون عنهم. وصل وصل صعدوا هذا الجبل ولكن الله اعمى ابصارهم. ولم يراه احد منهم ان الله سبحانه وتعالى صدهم اعمى ابصارهم. وحفظ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه - 00:13:30ضَ
قال سبحانه وتعالى هنا اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه اي ابا بكر او ابي بكر يقول لصاحبه ابي بكر لا تحزن ان الله معنا لما حزن وخشي على الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتدي عليه المشركون - 00:13:50ضَ
قال له لا تحزن. لا تحزن. لا على نفسك ولا علي. ان الله معنا. وهذا فيه طمأنينة. بان يكون الله الله معهم ومعية الله هنا معية النصرة والتأييد والحفظ والرعاية وتسمى المعية الخاصة - 00:14:10ضَ
لان المعية على نوعين معية عامة هذه يشملها كل الناس. والله معكم اينما كنتم. هذي يدخل فيها المؤمن والكافر عام معية عامة. وهناك معية خاصة معية النصرة والتأييد والحفظ والرعاية. مثل هذه الاية - 00:14:30ضَ
ان الله معنا ومثل والله والله ان الله مع المحسنين ان الله مع الصابرين وغيرها قال ان الله معنا فلما هدأه وطمأنه انزل الله سكينته على النبي صلى الله عليه وسلم وانزل جنودا وهم الملائكة وان لم يراها لم يراها احد ورفع الله مكانة نبيه - 00:14:50ضَ
ورفع دينه وجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى واما كلمة الله فانها عليا. ولاحظ هنا قال جعل قال جعل كلمة الذين كفروا السفلى. يعني مهما رفعوها فان الله يجعلها في اسفل سافلين - 00:15:20ضَ
وكلمة الله لم يقل وجعل كلمة الله. وانما قال وكلمة الله. لان كلمة لان كلمة الله دائما عليا ولذلك ما قال جعلها لم تكن كلمة الله سفلى حتى ترفع. وكلمة الله هي العليا. والله عزيز - 00:15:40ضَ
ذو قوة ومنعة عزيز حكيم لا لا يعني سبحانه وتعالى كلمته هي وهي عزيز في ملكه وقوي وحكيم في تدبير الشؤون. سبحانه وتعالى. ومثل ما ذكر المؤلف قال هذه الاية فيها منقبة عظيمة لابي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:00ضَ
لوقوفه مع نبي الله وتأييده وحزنه عليه فاثنى الله عليه في هذه الاية وجعله صاحبا صاحبا لنبيه صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى خفافا وثقالا انثروا خفافا وثقارا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله. ذلكم خير - 00:16:30ضَ
لكم ان كنتم تعلمون. اي اخرجوا ايها المؤمنون للجهاد في سبيل الله. شبابا وشيوخا في العسر واليسر على اي حال كنتم. وانفقوا اموالكم في سبيل الله. وقاتلوا بايديكم لاعلاء الله ذلك الخروج والبذل خير لكم في حالكم ومآلكم. من التثاقل والامساك - 00:17:00ضَ
ان كنتم من اهل العلم اني بفضل الجهاد وثوابه عند الله. افعلوا ما امرتم به واستجيبوا لله لما الله سبحانه وتعالى في الايات الماضية نادى المؤمنين بصفة الايمان وانكر عليه - 00:17:30ضَ
اه التثاقل وعدم النفير في الجهاد في سبيل الله. جاء هنا بالتصريح الامر الصريح الامر الذي لا يحتمل اي امر امر اخر. قال انفروا انكروا امر صريح. قال انفروا يعني اخرجوا للجهاد في سبيل الله ولاعلاء كلمة الله. انفروا خفافا وثقالا. خفافا - 00:17:50ضَ
طالع. يعني خفافا شبان. شباب. والثقال الشيوخ ايضا يحتمل انفرو خفافا وثقالا اي خفافا في اليسر وثقالا في العسر حتى لو كان الامر عسيرا عليكم اخرجوا اخرجوا في جميع الاحوال. وقيل ايضا انفروا خفافا ويعني خفافا من المال. ولو لم يكن معكم مال كثير - 00:18:20ضَ
وثقالا من المال. وهكذا. يعني كلمة خفافا وثقالا عامة ومقتضاها ومفهومها ودلالتها انه لا ينبغي التخلف عن الجهاد والاعتذار باي عذر. لا يأتي شخص ويقول انا والله كبير في السن - 00:18:50ضَ
استطيع او يأتي يقول انا عندي ظروف او يأتي يقول الامر عسير علي او ليس عندي مال. هذي كلها لا يعتذر بها في حال الجهاد في سبيل الله ومقاتلة العدو. ولذلك قال وجاهدوا باموالكم وانفسكم - 00:19:10ضَ
لماذا قدم المال على النفس؟ لان المال لا يعتذر اي انسان الا ان يكون فقيرا معدوم المال. والمال والنفس قد يعتذر. قد يكون معذورا بسبب مثلا عاهة من العاهات كما قال الله سبحانه وتعالى ليس على الاعمى ولا على الاعرج - 00:19:30ضَ
ولا على المريض ولا على يعني آآ يعني ايات تدل على ان بعض بعض النفوس لا تخرج وانها معذورة لكن المال لا يعتذر للانسان ان يقدم ولو قليلا. ولو ما مالا قليلا. يعني يقدم ما له مجاهدا في سبيل الله - 00:19:50ضَ
الجهاد يكون بالمال ويكون بالنفس. ويكون بالنفس. والمال لا يعذر فيه الانسان. يقدم ما له. اما نفس قد يكون معذورا او قد لا يكون الجهاد فرض عين. ولذلك قال جاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل - 00:20:10ضَ
لله. يعني ابذلوا اموالكم وابذلوا ارواحكم في سبيل الله. ولا تتثاقلوا عن الجهاد. في سبيل ذلكم خير لكم اي خروجكم ونفيركم ومجاهدتكم بالمال والنفس خير لكم ان كنتم تعلمون يعني خير - 00:20:30ضَ
من التثاقل او من التخلف عن الجهاد او من عدم الانفاق في الجهاد بالمال والنفس كل ذلك يعني خير من هذا الشيء. فخير عند الله سبحانه وتعالى واعظم اعظم اجرا - 00:20:50ضَ
عند الله سبحانه وتعالى. طيب الان بعد هذا يعني بعد هذا الاعلان ان الله سبحانه وتعالى والحث يعني والحث على الجهاد وترتيب الاجور عليه وترتيب العقوبات على من يتخلف حتى اتضحت - 00:21:10ضَ
سورة الجهاد في سبيل الله واعلاء كلمته. الان ستنتقل الايات الى بيان موقف المنافقين في الجهاد في سبيل الله وانهم لا يجاهدون لاعلاء كلمة الله ولا يقاتلون بل يريدون ان يتقاع ان - 00:21:30ضَ
يتقاسعوا يعني يجلسوا على الجهاد ولا يريدون الخروج الى الى الى ولا يريد الخروج الى الجهاد. طيب نشوف. قوله تعالى لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوه ولكن بعدت عليهم الشقة. وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم. والله - 00:21:50ضَ
اعلموا انهم لكاذبون. وبخ الله جل جلاله جماعة من المنافقين رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف عن غزوة تبوك. مبينا انه لو كان خروجهم الى غنيم الى غنيمة قريبة - 00:22:20ضَ
سهلة المنال لاتبعوك. ولكن لما دعوا الى قتال الروم في اطراف بلاد الشام. في وقت تخاذلوا وتخلفوا وسيعتذرون لتخلفهم عن الخروج حالفين بالله بانهم لا لا يستطيعون ذلك. يهلكون انفسهم بالكذب والنفاق. والله يعلم انهم لكاذبون فيما - 00:22:40ضَ
ويبدون لك من الاعذار. طيب. هذا الايات الان هي الحديث عن غزوة تبوك غزوة غزوة تبوك كانت في السنة التاسعة. وهي اخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اعلن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:10ضَ
انه سيخرج الى تبوك لملاقاة الروم وقتال الروم. وكان المسلمون عددهم ما يقرب من ثلاثين الف وكان الروم عددهم ثلاث مئة الف والنبي صلى الله عليه وسلم اعلن الجهاد اليهم وكان - 00:23:30ضَ
اه كان الوقت وقت حر شديد. وقد طابت الثمار وطابت الظلال. والنبي صلى الله عليه وسلم كان في جهاده في غزواته السابقة يوري ولا يظهر لهم الا هذه الغزوة اعلن عن الخروج وتخلف من - 00:23:50ضَ
من المنافقين لانهم لا يقاتلون في سبيل الله. ولذلك وبخهم الله وبخهم الله في هذه الايات. قال لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك من هم المنافقون او جماعة من المنافقين كانوا قد استأذنوا الرسول - 00:24:10ضَ
في التخلف عن غزوة تبوك. يقول الله عز وجل لو كان هذا يعني لو كان خروجهم امرا قريبا يعني آآ يعني عرضا قريبا يعني غنيمة وغنيمة باردة يستطيعون الحصول عليها - 00:24:30ضَ
اسهل الطرق والمسافة قصيرة ليست بعيدة. المسافة قصيرة. يعني سفرا قاصدا يعني ليس بالبعيد المراد بقاصدا يعني من القصد. والقصد هو الشيء القليل سفرا قليلا لاتبعوك ولكن تبوك بعيدة اكثر من ست مئة كيلو عن المدينة - 00:24:50ضَ
ولكن بعدت عليهم الشقة. والمسافة بعيدة والحر شديد. والزاد قليل. بعدت عليهم الشقة قال الله عز وجل مخبرا عن عما سيفعله المنافقون وهو انه سيأتون يعتذرون ويحلفون ايمانا. ولذلك اخبر الله قال وسيحلفون وهم حتى الان لم يأتوا - 00:25:16ضَ
وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يأتون بالاعذار. قال الله عز وجل يهلكون انفسهم بالقعود عن الجهاد والله يعلم انهم لكاذبون. في تخلفهم وفي ايمانهم يعني يعني مثل ما ذكرنا - 00:25:41ضَ
يعني كلها ايمان كاذبة يعني اعذار غير مقبولة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني بما انه رحيم ورؤوف بامته عفا عن بعضهم ممن ممن ابدى اعذاره ظنا من النبي صلى الله عليه وسلم ان انه يعني يعني انه صادق في اعذاره ولكن الله كشف كشف - 00:26:04ضَ
لنبيه صلى الله عليه وسلم كذبهم ويعني اعذارهم التي يعتذرون بها وهي غير وهي غير حقيقية طيب نشوف الايات تفضل شيخنا الشقة اللي هي المسافة مشقة السفر بعدت عليهم الشقة يعني المسافة البعيدة. السفر شاق عليهم - 00:26:35ضَ
قوله تعالى عفا الله عنك بما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين اي عفا الله عنك ايها النبي عما وقع منك من ترك الاولى والاكمل وهو اذنك للمنافقين للمنافقين في القعود على الجهاد لاي سبب اذنت لهؤلاء بالتخلف - 00:27:06ضَ
من غزوة حتى يظهر لك الذين صدقوا في اعتذارهم وتعلم الكاذبين منهم في ذلك مثل ما ذكرنا يعني لما جاءوا يعتذرون النبي صلى الله عليه وسلم والنبي بلا شك انه - 00:27:33ضَ
يعني يعني يحب منهم ان ان لا يتفرغوا وان وان يأخذ منهم على ظاهرهم ويرغبهم في الجهاد ويرغبهم الايمان اذن لهم او اذن لبعض لبعض منهم. فعاتبه القرآن بعتاب لطيف - 00:27:49ضَ
قال عفا الله عنك لماذا استعجلت واذنت لهم حتى يأتي حتى يأتيك يعني الوضوح والبيان فيمن هو صادق ويقبل منه عذره وفي من هو كاذب ولاحظ شف قال سبحانه وتعالى هنا - 00:28:10ضَ
قال حتى يتبين لك الذين صدقوا وهم قلة وتعلم الكاذبين وهم اكثر. والذي جاء بالجملة الاسمية قد تعلم الكاذبين يعني جاء بالكلمة الكاذبين بان بانهم اعداء اكثر يعلم الذين يكذبون في اعذارهم - 00:28:30ضَ
يكذبون في اعذارهم وبعض المفسرين يقول هذه كلمة عفا الله عنك ليست عتابا من الله عز وجل لنبيه وانما هي يقدمه الانسان اذا اراد ان يتكلم مثل ما تقول رحمك الله - 00:28:49ضَ
او احسن الله اليك لماذا قلت كذا؟ احسن الله اليك ما معنى كذا؟ وبعضهم يحملها على انه عتاب لطيف والله عز وجل عاتب نبيه في مواضع اللطيف كما في قوله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى - 00:29:06ضَ
وغيرها نعم تفضلي شيخنا يعني آآ الاية تعاتبه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الاذن للمنافقين. الاصل انه كان النبي صلى الله عليه وسلم ما يأذن لهم اني اني اعلن كذا لهم بالقعود - 00:29:22ضَ
لأ هم لما لما جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم يعتذرون عن الجهاد عن الخروج ويطلبون منه ان يقعدوا عن الخروج ويتقدموا اعذارا يعني الكثير منهم قدموا اعذار وحلفوا للنبي صلى الله عليه وسلم انهم صادقون في اعذارهم - 00:29:43ضَ
اذن الله اذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يقعدوا ولا يخرجوا معه فعاتبه القرآن او عاتبه الله عز وجل يقول لما لماذا تأذن لهم؟ بالقعود كانه يقول يعني هم غير صادقين - 00:30:03ضَ
في اعذارهم ولا في ايمانهم هم يكذبون ولا ينبغي لك ان تتعجل في قبول اعذارهم حتى يظهر لك الصادق الكاذب وقد بين الله سبحانه وتعالى الصادق من الكاذب في الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:17ضَ
تبين للشيخ الصدق من الكذب قبل ان يذهب الى تبوك يعني ما نقدر نستطيع ان نقول يعني كل شيء لكن قد يكون مثلا يعني اوحى الله اليه باسماء هؤلاء الصادقين والكاذبين اما قبل - 00:30:37ضَ
خروج او اثناء الخروج او حال عودته الله اعلم لكنه الوحي اتى بكشف احوال المنافقين واحوال المعتذرين قوله تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم - 00:30:53ضَ
والله عليم بالمتقين. اي ليس من شأن المؤمنين بالله ورسوله واليوم الاخر ان يستأذنوك ايها في التخلف بالتخلف عن الجهاد في سبيل الله في النفس والمال. وانما هذا من شأن المنافقين. الله عليم بمن - 00:31:18ضَ
فاتقاه باداء فرائضه واجتناب نواهيه. اي نعم هذه الاية والتي بعدها وتقرر وتوضح من الذي يقعد عن الجهاد ومن الذي لا يقعد ولذلك قال سبحانه وتعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر لا يستأذنونك ابدا. وانما يخرجون معك - 00:31:41ضَ
يعني ما في احد ممن وقر الايمان في قلبه وتحقق الايمان بالله وباليوم الاخر وعرف ما عند الله من الاجور العظيمة المترتبة على الجهاد في سبيل الله ثم يجلس. وانما يسارع - 00:32:07ضَ
الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم ما كان لاهل المدينة ومن حول المعراب ان يتخلفوا عن رسول الله فيجاهدون معه باموالهم وانفسهم. واثنى الله عليهم قال والله عليم بالمتقين اي هؤلاء هم المتقون وهم - 00:32:24ضَ
الذين تحققت التقوى في قلوبهم ووقر الايمان في قلوبهم فعرفوا قيمة الجهاد فخرجوا. اما غيرهم يأتيك الخبر عنهم الان. نعم قوله تعالى انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم - 00:32:42ضَ
يترددون اي انما يطلب الاذن للتخلف عن الجهاد الذين لا يصدقون بالله ولا باليوم الاخر ولا يعملون صالحا وشكت قلوبهم في صحة ما جئت به ايها النبي من الاسلام وشرائعه فهو - 00:33:06ضَ
في شكهم يتحيرون. ايوة هؤلاء هم الذين يتخلفون وهم المنافقون. هم المنافقون الذين يستأذنونك الذين يستهينونكم والذين لا لا لم يتم الايمان او لم يستقر الايمان في قلوبهم وانما مجرد اسلام ودعوة وهم المنافقون الذين يدعون انهم مع المؤمنين في الظاهر وقلوبهم تكفر وتنكر - 00:33:25ضَ
قال انما يستأذنك اي هؤلاء هم الذين يستأذنونك. الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر هم الذين يستأذنوك والسبب ان قلوبهم مريضة وشاكة في صحة ما جئت به لم يؤمنوا ولم يستقر الايمان في قلوب بل هم في شك - 00:33:55ضَ
في شكل مما وعدتهم به ومما يعني وعدهم الله به في نصرة نبيه وفي الاجور المترتبة على الجهاد فهم يعني في في شك يترددون ويعمهون ويتحيرون ما يدرون اين يذهبون - 00:34:13ضَ
هؤلاء هم المنافقون الذين لا يخرجون لاعلاء كلمة الله نعم قوله تعالى ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقيل اقعدوا مع القاعدين ولو اراد المنافقون الخروج معك ايها النبي الى الجهاد فتأهبوا له بالزاد والراحلة. ولكن كره الله ولكن - 00:34:34ضَ
ولكن الله كره خروجهم فثقل عليهم الخروج قضاء وقدرا. وان كان وان كان امرهم في شرع وقيل لهم تخلفوا مع القاعدين من المرضى والضعفاء والنساء والصبيان اي نعم يقول لو الله سبحانه لو ارادوا ولو ارادوا الخروج - 00:35:07ضَ
وكانت عندهم نية الخروج والعزيمة على الخروج حقا وقصد وابتغاء ما عند الله وان يقدموا ارواحهم في سبيل الله لو كانت النية هذه موجودة عندهم وارادوا الخروج لاعدوا له عدة يستعدوا لهم بانفسهم - 00:35:31ضَ
في قلوبهم وبالعزيمة واخذ اخذ الحيطة واخذ العدة معهم. اعدوا له عدة عدة الجهاد. ولكن الله سبحانه وتعالى كره انبعاثهم يعني الله صرفهم عن الخروج وثقلهم عن الخروج لماذا؟ قال قضاء وقدرا - 00:35:49ضَ
يعني قد قضاء وقدرا كونيا لا شرعيا لان الله لا يمنع لا يمنع الناس من الدخول في الاسلام والجهاد ولكن هؤلاء يمنعهم قدرا قوليا لانهم لا يصلحون للجهاد وسيأتيك الان بيان العلة في ذلك سيوضحها الله لك. ابين لك السبب - 00:36:10ضَ
يعني ولكن الله كره انبعاثهم خروجهم للجهاد فثبطهم اقعدهم عن الجهاد وثقلهم عن الجهاد حتى قعدوا وقيل لهم اقعدوا. قيل لهم انتم لا تصلحون للجهاد لان ما عندكم نية الجهاد فاجلسوا مع الخالفين واجلسوا مع القاعدين من اهل الاعذار كالمريض والظعيف - 00:36:32ضَ
والاعمى والنساء والصبيان هذولي ليس عليهم جهاد. فاجلسوا معهم نعم وتعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم لهم والله عليم بالظالمين. اي لو خرج المنافقون معكم ايها المؤمنون للجهاد - 00:36:57ضَ
لنشروا الاضطراب في الصفوف والشر والفساد ولا اسرع السير بينكم بالنميمة والبغضاء. يبغون فتنتكم بتثبيطكم عن الجهاد في سبيل الله. وفيكم قم ايها المؤمنون عيون لهم يسمعون وفيكم ايها المؤمنون عيون لهم يسمعون اخباركم وينقلونها اليهم. والله عليم - 00:37:28ضَ
اولئك المنافقين الظالمين وسيجازيهم على ذلك. اذا الحكمة واضحة في ان الله ثبتهم وكره انبعاثهم لانهم لو خرجوا في مع المؤمنين لافسدوا على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الجهاد - 00:37:58ضَ
وفرقوا كلمة المسلمين فجلوسهم خير للمسلمين خير للمسلمين. ولذلك ثبتهم الله ومنعهم يا اخوتي. قال سبحانه وتعالى لو خرجوا فيكم لو قدر الله خروجه معكم ما الذي ما الذي سيحصل؟ قال ما زادوكم الا خبالا - 00:38:19ضَ
يعني لو خرجوا معكم ولو خرجوا معكم ما زادكم الا شرا وفسادا ليس فيهم خير وانما سيزيدونكم شر وفساد ما زادكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم اوظعوا يعني اسرعوا خلالكم يعني بين بين الصفوف - 00:38:39ضَ
لغرض ماذا؟ الاسراع لهذا الهدف من الاسراع هذا وللافساد. والتحريظ للمسلمين بعضهم على بعض. وافساد بينه ونقل غير ذلك من من الامور غير ذلك يعني هذا هذا يعني جهادهم يعني خروجهم مع المسلمين انما جاء يعني ان خروجهم - 00:39:02ضَ
افساد يعني لا يريدون الجهاد الاخلاص لله وانما يريدون التفريق بين المسلمين فقعودهم خير من خروجهم هذه هي الحكمة التي ابداها الله واظهرها. حتى يعرف المنافقون انهم لا يجاهدوا في سبيل الله وحتى يعرف المسلمون سبب - 00:39:28ضَ
ان الله اقعدهم. نعم وتعالى لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق فظهر امر الله وهم كارهون. اي لقد ابتغى المنافقون فتنة المؤمنين عن دينهم وصدهم عن سبيل الله. من قبل غزوة تبوك - 00:39:48ضَ
وكشف امرهم وصرفوا لك ايها النبي الامور في ابطال ما جئت به كما فعلوا يوم احد ويوم الخندق ودبروا لك الكيد حتى جاء النصر من عند الله. واعز جنده ونصر دينه وهم كارهون له - 00:40:13ضَ
يعني يقول هنا لقد ابتغى الفتنة من قبل. يقول ليست الفتنة هذي جديدة منهم. ولذلك الله من من الخروج في تبوك. لانهم في غزواته السابقة في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم السابقة. ما يعني نفعوا المسلمين في شيء - 00:40:33ضَ
وانما اثار الفتن. لقد ابتغى الفتنة يعني ابتغى المنافقون فتنة المؤمنين عن دينهم. وصدهم عن سبيل الله من قبل يعني لقد من قبل وقلبوا وقلبوا لك الامور. يقول كشف الله امرهم وصرفهم - 00:40:53ضَ
ذلك لانهم يعني فتنتهم ليست جديدة. بل في غزوات سابقة. كما في الاحزاب في الاحزاب ويوم الخندق وكذلك احد. احد خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى موقع الجهاد - 00:41:13ضَ
ما يقرب من ثلث الجيش من المنافقين وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة احد. وكذلك في الاحزاب ثبتوا المسلمين ولم يجاهدوا معهم اه ذلك لا لا نفع فيهم في خروجهم. هم يريدون الفتنة - 00:41:33ضَ
ولكن الله يعني صرفهم عن ذلك نعم قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ايوة من هؤلاء المنافقين من يطلب الاذن للقعود على الجهاد - 00:41:56ضَ
ويقول لا توقعني في الابتلاء بما يعرض لي في حالة الخروج من فتنة النساء لقد سقط هؤلاء المنافقون في فتنة النفاق الكبرى. وان جهنم لمحيطة بالكافرين بالله واليوم فلا يفلت منهم احد. هذا هذا احد المنافقين يقال له الجد ابن قيس - 00:42:18ضَ
كان جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر. قال يا رسول الله انا لا استطيع الخروج معك الى الى تبوك. لان هناك النصارى بنو الاصفر اصفر وانني لا اصبر على النساء. ولا اتحمل فلا تفتني بالنساء هناك. فلعلك تعذرني اجلس في المدينة ولا اخرج - 00:42:45ضَ
هذا اعتذار منه فرد الله عليه. قال لقد سقطوا يقول هم يفرون من الفتنة فتنة النساء وسقطوا في فتنة النفاق التي هي اعظم. وان وتوعدهم الله بجهنم التي ستحيط بهم. نعم - 00:43:08ضَ
قوله تعالى ان تصبك حسنة تسوءهم وان تصبك مصيبة يقولوا لاحظنا امرنا من قبل ويتو وهم فرحون. اي ان يصيبك ايها النبي سرور غنيمة يحزن المنافقون وان يلحق بك مكروه من هزيمة او شدة يقول نحن اصحاب - 00:43:28ضَ
فنحن اصحاب رأي وتدبير قد احتطن لانفسنا بتخلفنا عن محمد. وينصرفوا وهم مسرورون بما صنعوا وبما اصابك من السوء هذه ايضا بيان لحالهم سواء خرجوا معك او جلسوا. بيان لحال هؤلاء تجاه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ان اصابتهم حسنة - 00:43:58ضَ
وانتصار وفوز وغنيمة في الجهاد ينتصبهم حسنة اه يحزن هؤلاء المنافقون بانتصار بانتصارات النبي صلى الله عليه وسلم لانهم لا يريدون النصرة للاسلام والمسلمين ويسوءهم هذا الامر وان تصيبك مصيبة - 00:44:23ضَ
بمثلا هزيمة او يعني هزيمة او ذهاب العدو عنهم او عدم حصول النصر يقول قد اخذنا امرنا من قبل. يقولون يعني يعني يعني اذا اذا اذا اصيبوا بمصيبة قالوا نحن اصحاب رأي وتدبير وقد اخبرناكم ان هذا - 00:44:45ضَ
الوقت ليس وقت نصر وليس وقت وان العدو اقوى منكم اخذنا امرا من قبل وحذرناكم ولكنكم لم تأخذوا برأينا يعني يعني انهم قالوا اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون على فرحون باي شيء؟ فرحون بما اصاب المسلمون من هزيمة - 00:45:11ضَ
يقول نحن احتقنا ونحن اخذنا عرفنا وعندنا معرفة في الجهاد وانتم لا تعرفون وانتم انتم الذين اوقعتم في الهزيمة ونحن يعني اعتذرنا ولم ولم نخرج لاننا قد عرفنا ان العدو اقوى - 00:45:33ضَ
هذه اعذارهم واحتجاجاتهم وبيان بيان حالهم. وانهم اعداء للاسلام والمسلمين. نعم تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا. وعلى الله فليتوكل المؤمنون اي قل ايها النبي لهؤلاء المتخاذلين زجرا له هم وتوبيخا لن يصيبنا الا ما قدره - 00:45:52ضَ
الله علينا وكتبه في اللوح المحفوظ هو ناصرنا على اعدائنا وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون به اي نعم هذا رد عليهم باقوى الردود. هم يدعون او يقولون اذا اذا اذا يعني اذا اصيب المسلمون بالنصر - 00:46:21ضَ
والغنائم هذا يحزنهم اشد الحزن. لانه ليسوا مع المسلمين. هم مع اعداء الاسلام. واذا المسلمون بهزيمة او حصل موقف من المواقف التي حصلت للمسلمين يتبرأون من صنع المسلمين ويقول لم يأخذوا برأينا كما قال رأس المنافقين عبد الله بن ابي بن سنون - 00:46:43ضَ
قال يعني لما النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال لو اطاعونا ما قتلنا ها هنا. يقول نحن قلنا للرسول لا تخرج للغزو ولكنه لم يسمع منا وسمع من من غيرنا وخرج لمقاتلة آآ العدو لو انه اطاعنا - 00:47:12ضَ
ما حصل هذا فيعتذرون يحتجون بمثل هذه الحجج الواهية وهنا في هذه الاية يعني قال الله ردا عليهم قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا يعني ان اصابتنا مصيبة - 00:47:34ضَ
او قدر الله علينا هزيمة هذا شيء قد كتبه الله لنا وفي حكمته سبحانه وتعالى وعلمه السابق وليس لنا الا ان نسلم. ونقول نقول قدر الله وما شاء فعل. ونسلم امرنا الى الله ونقول الله ومولانا. ونتوكل - 00:47:52ضَ
الله نتوكل على الله ان ان اصابنا نصر وعزة وتمكين وغنيمة حمدنا الله وشكرناه. وهذا ما وعد الله عباده. ان تنصروا الله ينصركم وعد الله سبحانه وتعالى عباده بالنصر وان جندنا - 00:48:11ضَ
لهم الغالبون. اما اذا اصابهم شيء قد قدره الله فالخيرة فيما اختاره الله سبحانه وتعالى والله هو مولى منين؟ والمؤمنون عليهم ان يتوكلوا على على ربهم وافوض امره اليه. نعم - 00:48:30ضَ
شيخنا بالنسبة للضعف والقوة والعدد الان يا شيخ سابقا كان فيه اللي هو آآ ليبين العدد مثل آآ الاية اللي نسخت الاية اللي قبلها اللي هي الان اخف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا - 00:48:48ضَ
يعني خفف عنهم اذا كانوا قليل انهم يقاتلون الكثير. الان يا شيخ وقتها مثلا الطائرات دبابات يعني هل هل هذا باقي بالنسبة للعدد او المقصود؟ وش الضابط بالقوة والضعف؟ يعني متى مثلا يعتبرون انفسهم بحالة ضعف او قوة - 00:49:07ضَ
مسلمين. لا هو هو من قضية اه العدد. العدد هذه موجة في المواجهة. وقت وقت القتال اذا مشتد القتال. هذه المواجهة التي لا يجوز للمسلم ان يفر. من المعركة فيصبر امام اثنين كان يصبر امام عشرة ثم خفف الله فصار يصبر - 00:49:29ضَ
امام اثنين ولا يجوز له الفرار. هذا قضية الفرار. اما قضية ان المسلمين يواجهون الاعداء والعدو اكثر واقل هذا ما فيه شيء في الشريعة يقول لك مثلا اذا كان العدد قليل لا تخرج او كان العدد كثير لا تخرج. النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه - 00:49:53ضَ
عدد قليل ثلاث مئة وبظعة عشر لمقاتلة الضعفين وهم قاربوا الالف ومع ذلك نصره الله سبحانه وتعالى وفي غزوة وفي غزوة احد كان المشركون ثلاثة الاف في احد ثلاثة الاف والنبي صلى الله عليه وسلم كان معه - 00:50:13ضَ
الف من المسلمين ومع ذلك تخلف ثلث الجيش يعني لم يبق معه الا سبع مئة مقابل ثلاثة الاف وليس ليس الميزان بالعدد اعداد المسلمين مقابل اعداد الكفار ولو كان الكفار اكثر واكثر - 00:50:36ضَ
فان الله ينصر نبيه. ولكن النصر الميزان في النصر واتخاذ الاسباب المعنوية والحسية امام العدو والتوكل عليه. هذا هو هو يعني هو الضابط في النصر. الضابط في النصر والا في غزوة في غزوة تبوك - 00:50:52ضَ
الروم عددهم ثلاث مئة مقاتل. مقابل المسلمين ثلاثين الف فرق كبير جدا ومع ذلك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العدد كبير ولن نواجهه وانما قال نتوكل على الله - 00:51:13ضَ
ونقاتل وهكذا في غزوات كثيرة في في وقت الصديق رضي الله عنه وفي وقت الفاروق فتحوا الفتوحات بهذه الطريقة والله ناصر اولياءه ولو كانوا اقل من ذلك. نسأل الله نبيه كما ذكرنا كما مر معنا قبل قليل - 00:51:28ضَ
نسأل الله نبيه وليس معه الا الا صاحبه. ومع ذلك قال الله عز وجل الا تنصروه فقد نصره الله فنسأل الله نبيه ليس ليس الضابط هو العدد. وانما الضابط هو قوة الايمان واتخاذ الاسباب - 00:51:46ضَ
طب شيخنا اذا اذا مثلا اه يعني اه حصل قتال بين المسلمين والكفار والمسلمين في حالة ضعف يعني يعتبرون ثم ثم قال بعض الناس مثلا انه اه يعني لو ما حصل في هذا الوقت القتال وفعلا يعني وقت ضعف - 00:52:06ضَ
هل يعتبر هذي من كلمات النفاق يعني كلامه هذا او او آآ يعتبر آآ يعني بوقت المعركة لا هو هو يعني تختلف الاحوال حنا ما نستطيع ان ان نضع اجابة واضحة تختلف الاحوال من الاعداد - 00:52:27ضَ
المحيطين بالمسلمين من ايذاء العدو للمسلمين من ان ان العدو قد انصرف عنهم ولم يؤذيهم يعني تختلف الاحوال هناك عهود ومواثيق يعني هل العدو متربص به في كل وقت يعني ما نستطيع الجواب على ان نقول مثلا هل تصبر او لا تصبر؟ هذه مسألة قضية لا يستطيع الاجابة عليها لانها تختلف باختلاف - 00:52:45ضَ
العدو الاعداء يختلفون والمسلمون ايضا يختلفون في قوة في القوة والتأهب وعدمه نعم قوله تعالى قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا تتربصوا انا معكم متربصون - 00:53:12ضَ
اي قل لهم ايها النبي هل تنتظرون بنا الا شهادة او ظفرا بكم؟ ونحن ننتظر بكم ان يصيبكم الله بعقوبة من عنده عاجلة من عنده عاجلة تهلككم او بايدينا فنقتلكم. فانتظروا انا معكم منتظرون. انا - 00:53:39ضَ
معكم منتظرون والله فاعل بكل فريق منا ومنكم. اي نعم هذا توجيه من الله سبحانه وتعالى في الرد على هؤلاء المنافقين لما اذا اصابت المسلمين مصيبة فرحوا واذا اصاب المسلمون واذا اصاب المسلمين نصر - 00:54:03ضَ
حزنوا لذلك رد الله عليهم قال اولا ان هذا امر قد قدره الله وعلى المسلم وعلى المؤمن ان يتوكل على الله ويسلم امره هذا هل هذا الرد الاول الرد الثاني اننا قل لهم انتم انتظروا ونحن ننتظر - 00:54:22ضَ
لاننا نحن امامنا احدى الحسينين. اما النصر على العدو او الشهادة فان ما حصل النصر والغنيمة فحصل لنا الشهادة. ونحن كل عملنا كله على خير اما نصب وهذا خير واما شهادة وهذا اعظم - 00:54:42ضَ
وانتم ما الذي تنتظرون؟ نحن نتربص بكم ان يصيبكم الله ان ان تنزل بكم العقوبة العاجلة من الله سبحانه وتعالى لانكم خذلتم رسوله ولم تقفوا مع المسلمين بل وقفت مع مع العدو وستنزل بكم عقوبة من الله سبحانه وتعالى - 00:54:59ضَ
اما عقوبة عاجلة او يسلط الله يسلطنا الله عليكم يسلطنا الله عليكم فنقتلكم نعم قوله تعالى قل انفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم انكم انكم كنتم قوما فاسقين اي قل ايها النبي للمنافقين انفقوا اموالكم كيف شئتم. وعلى اي حال شئتم طائعين - 00:55:17ضَ
او كارهين لن يقبل الله منكم نفقاتكم لانكم قوم خارجون عن دين الله وطاعته وهذا ايضا رد اخر لانهم يعني ارادوا ان ان ينفقوا في سبيل الله قال انفقتم او لم تنفقوا. خرجتم او لم تخرجوا. جاهدتم او لم تجاهدوا. صليتم او لم - 00:55:49ضَ
صلوا الايمان غير موجود عندكم وشرط شرط القبول غير موجود وهو الايمان. انتم فقدتم الايمان. انتم اضمرتم في قلوبكم الكفر فلو عملت عملتم ما عملتم من الاعمال فانها لن تقبل عند الله - 00:56:14ضَ
خرجت من الجهاد او انفقتم للجهاد او انفقتم طوعا. طائعين او كارهين او صليتم مع المسلمين كل ذلك لن يقبل عند الله ماذا؟ لانكم انتم قوم فاسقون وقلوبكم فيها الحقد على الاسلام والمسلمين. وفيها الكفر الكراهية وفيها الكفر وعدم الايمان بالله وبرسوله - 00:56:30ضَ
يعني فكيف يقبل منكم؟ لن يقبل منكم نعم قوله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون - 00:56:58ضَ
اي وسبب عدم قبول نفقاتهم ان انهم اضمروا الكفر بالله عز وجل وتكذيب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا يأتون الصلاة الا وهم متثاقلون. ولا ينفقون الاموال الا وهم كارهون. فهم لا يرجون ثواب - 00:57:22ضَ
هذه الفرائض ولا يخشون على تركها عقابا بسبب كفرهم هذي ايضا اوضحت لنا يعني اكثر واكثر في عدم قبول نفقاتهم واعمالهم هذي كلها تدل على ماذا؟ لان الشرط مثل ما ذكرنا غير موجود ولذلك اوضح الله قال ما السبب الذي منعك - 00:57:44ضَ
من عدم قبول نفقاتهم وعدم قبول اعمالهم سائر اعمالهم حتى الصلاة لانهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى لا يأتون رائعين ومقبلين على الصلاة وانما يأتون امام الناس فقط ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اثقل - 00:58:08ضَ
الصلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء وهي ثقيلة عليهم وسائر الصلوات كلها ثقيلة عليهم لا يأتون الا كارهين. ولا يؤدون الصلاة على بخشوع ولذلك لا يقبل منهم عملهم لا يأتون ولا ينفقون الا وهم كارهون فاعمالهم مردودة عليهم لعدم وجود شرط - 00:58:28ضَ
قبول العمل وهو وهو الايمان قلوبهم كافرة طيب لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم تأتي ايات توضح اكثر واكثر عن احوال المنافقين فان سورة التوبة - 00:58:52ضَ
تسمى بسورة الفاظحة لانها فظحت فظحت المنافقين في ايات كثيرة وكشفت حتى لم يبقى منهم احد وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما قال ان سورة التوبة كشفت عوار المنافقين ولم يبقى منهم احد الا وقد - 00:59:10ضَ
بين الله عواره في قوله ومنهم ومنهم سيأتيك الايات اكثر واكثر في بيان مواقف هؤلاء المنافقين طيب نقف عند هذا القدر الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:30ضَ