التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اللهم علمنا ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للتاسع والعشرين من شهر ربيع الاخر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم والكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر - 00:00:20ضَ
الصورة اللي تبين ايدينا هي سورة التوبة وقف بنا الكلام عند الاية الخامسة والخمسين وهي قوله سبحانه وتعالى تعجبك اموالهم ولا اولادهم. تفضل بارك الله فيك اقرأ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:40ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون. اي فلا تعجبك ايها النبي اموال هؤلاء - 00:01:00ضَ
المنافقين ولا اولاد. كما هؤلاء المنافقين ولا اولادهم. انما يريد الله ان يعذبهم بها في الحياة الدنيا بالتعب في تحصيلها. وبالمصائب التي تقع فيها حيث لا يحتسبون ذلك عند الله - 00:01:20ضَ
وتخرجوا انفسهم فيموتوا على كفرهم الباهي ورسوله طيب يعني بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. هذه الاية مرتبة على ما قبلها. فكأنها يعني بين الله او فرع على ما سبق في قوله تعالى قل انفقوا ايها المنافقون طوعا او كرها لن يتقبل - 00:01:40ضَ
منكم انكم كنتم قوما فاسقين. ثم قال وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم؟ اي السبب الذي جعلهم ترد عليهم وقعتم ولا تقبل انهم كفروا بالله وبرسوله. فشرط القبول وهو الامام ساقط. فكفروا بالله ورسوله - 00:02:10ضَ
ومن احوالهم انهم لا يصلون صلاة المؤمنين. بل لا يأتون الصلاة الا وهم كسالى. ولا ينفقون الا وهم كارهون. فلما بين سبحانه وتعالى احوال هؤلاء المنافقين خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم ويدخل في هذا الخطاب يعني المؤمنون - 00:02:30ضَ
ايضا فلا يعجب باموال هؤلاء المنافقين ولا يعجب الرسول صلى الله عليه وسلم باموالهم وان كثرت ولا باولادهم وان كثروا واعطوا الصحة والعافية. وانما هذه الاموال التي بين ايدي المنافقين واولادهم. اراد الله - 00:02:50ضَ
سبحانه وتعالى ان يعذبهم. يعذبهم في الحياة الدنيا بالتعب والشقاء والعناء في تحصيلها. وبالمصائب للتقوى فيها حتى لا يحتسبون ذلك عند الله. فيعذبهم الله بها. بهذه يعذبهم الله سبحانه وتعالى في الحياة الدنيا ثمان ارواحهم تخرج وتزهق فيموت على حالهم. ولذلك قال تزهق - 00:03:10ضَ
انفسهم ان يموتوا وهم كافرون. اي انهم يعني باقون على كفرهم. فقوله وهم كافرون بيان لحالهم عند خروج ارواحهم وانهم على كفرهم. وهذا خبر من الله سبحانه وتعالى يخبر بحال هؤلاء المنافقين. ولذلك - 00:03:40ضَ
يقل جدا ان ترى منافقا يرجع الى الايمان الا نادرا. لان النفاق اذا دخل يصعب يصعب خروجه من انسان. فالنفاق له علامات وله اسباب. فيتمسك كثير من هؤلاء المنافقين بحالهم ما يعجبون به. فزهد الله في النظر بهؤلاء المنافقين او او - 00:04:00ضَ
الاعجاب بحالهم وامر نبيه ان يصرف بصره عنهم والا يلتفت اليهم ولا يغتر بحالهم. فان اموالهم وان واولادهم فانها شقاء وعناء عليهم. طيب نواصل قولوا تعالى بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم ياء. فقول - 00:04:30ضَ
يحلف هؤلاء المنافقون بالله لكم ايها المؤمنون كذبا وباطلا انهم لمنكم وليسوا منكم ولكنهم قوم يخافون فيحلفون تقية لكم. مثل ما اخبر سبحانه وتعالى اتخذ ايمانهم جنة وقاية. يعني هم لما كانوا غير مطمئنين في انفسهم ويحسبون كل صيحة عليه - 00:05:00ضَ
وقلوبهم ترعد وترجف ولا تستقر. اذا رأوا المؤمنين في حال وهم على غيرها حلفوا انهم معهم. فيحلفون بالله انهم لمنكم. وانهم مع المؤمنين وانهم يجاهدون معهم وانهم يصلون وان انهم الى اخره. ولاحظ ان الفعل ويحلفون فعل مضارع. ودائما في القاعدة التفسيرية ان الفعل - 00:05:30ضَ
يفيد الاستمرار. وان هذه حالهم لا دائما كل ما رأوا نفر من المؤمنين حلفوا ان حلفوا انهم منهم وانهم لا يفارقونهم وانهم في كل شيء. والسبب في ذلك هو خوفهم. خوفهم من - 00:06:00ضَ
ان تنكشف امورهم. قوم يفرقون يعني يخافون. يخافون خوفا شديدا ان ان تنكشف امورهم ويطلع الله آآ او يكشف الله امورهم للمؤمنين. فهم في خوف واجل حتى يعني جعلوا هذه الايمان تقية وسترا لهم ووقاية. نعم - 00:06:20ضَ
قوله تعالى لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون. اي لو يجد هؤلاء المنافقون مأمنا وحصنا يحفظهم او كهفا في جبل يؤويهم او في الارض ينجيهم منكم لانصرفوا اليه وهم يسرعون. الله يعني في هذه الايات كلها يكشف عوارهم - 00:06:50ضَ
يكشف عوام ويفضحهم لان السورة هذي سماها بعض اهل العلم سورة الفاظحة فظحتهم وفضحت احوالهم وصفاتهم حتى لم يبقى صفة من صفات المنافقين الا وذكرت في هذه السورة. فمن فمن فمن احوالهم انهم - 00:07:20ضَ
اذا لو يجدون ملجأ ملجأ يعني مكانا يستترون فيه حصنا او جدارا او جبلا او نحو ذلك يلجأون اليهم او مغارات في الكهوف في الجبال كالغيران والكهوف او مدخلا تحت الارض كالانفاق - 00:07:40ضَ
نولوا اليه وهم يجمعون يعني يجمحون يعني يسرعون في مشيهم حتى يختفون عنكم حتى ينصرفون عنكم لانهم لا يريدون ان يكونوا دائما معكم. يريدون الاختفاء عنكم حتى لا احد يعرفهم - 00:08:00ضَ
لذلك يعني في احوال كثيرة ومن هذي مثلا على سبيل المثال في بيعة الرضوان بايع الصحابة رظي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على الجهاد وعلى الموت الا صاحب الجمل الاحمر كان منافقا فاستتر - 00:08:20ضَ
شجرة حتى لا يراه احد. فهذه من احوالهم يريدون ان يختفوا في اي مكان حتى لا احد يعلم بحالهم من احوالهم نعم قوله تعالى ومنهم من يلمزك بالصدقات فان اعطوا منها رضوا. وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. اي ومن المنافقين من يعيبك في قسمة الصدقات - 00:08:40ضَ
انا لهم نصيب منها رضوا وسكتوا. وان لم يصبهم حظ منها سخطوا عليك وعابوك يعني حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم منه في قسمته صلى الله عليه وسلم الذي هو يعد تعد قسمته من خيرة - 00:09:10ضَ
القسم التي يقسمها صلى الله عليه وسلم ويقسم بالعدل وابعد الناس عن الظلم والجور ما تركه المنافقون ولا سلم منهم يعني يلمزونه في الصدقات بانه لا يقسم ولا يقسم ولانه لا يعدل في قسمته - 00:09:30ضَ
ويسخرون ويستهزئون به ويعيبونه في في قسمتهم فان فان اعطوا منها واعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم منها رضوا وسكنوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون ويعيبون يغظبون على ذلك - 00:09:50ضَ
فهذه حالهم حالهم اللمز وحالهم يعني العيب في الصدقات واذا اعطيتهم ما يرضيهم سكتوا وان لم تعطهم يعني سخطوا وغضبوا عليك. هذه حالهم. نعم قوله تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله في - 00:10:10ضَ
الله ربي ورسوله انا الى الله هؤلاء الذين يعيبونك في قسمة الصدقات بما قسم الله ورسوله لهم وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ويعطينا رسوله مما اتاه الله انا نرغب ان يوسع الله علينا فيغنينا عن الصدقة وعن صدقات الناس لو - 00:10:40ضَ
فعلوا ذلك لكان خيرا لهم واجدى. لهذا توجيه توجيه من الله سبحانه وتعالى لهم. يقول يعني لماذا يفعلون هذا هذه هذه الافعال يعني ولا يقبلون قسمة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لو انهم لو - 00:11:10ضَ
وهذي لو شرطية يعني لو فرضنا انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله قل او كثر ولم يعيبوا وقالوا حسبنا الله كافينا الله عز وجل في قسمته وهو اعدل العادلين ورسوله يكفينا ايضا في قسمته - 00:11:30ضَ
وقالوا سيؤتينا الله من فضله ورغبوا فيما عند الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون يعني نرغب ان يوسع الله علينا وان يغنينا من فظله لكان ذلك خيرا لهم. ان كان ذلك - 00:11:50ضَ
لو فعلوا هذا لكان خيرا لهم. ولذلك تلاحظ شفت لاحظ يجي جواب لو غير موجود محذوف. وهذي ايضا قاعدة تفسيرية مرت معنا في كثير من في مواضع في التفسير ان لو غالبا يحذف جوابها للعلم بذلك - 00:12:10ضَ
للعلم بذلك. وهذه طريقة القرآن ولو انهم رضوا لكان خيرا لهم. لكنهم لم يرضوا وتسخطوا فكان ذلك شرا عليهم نعم قوله تعالى ان الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي اللقاء والغارمين وفي سبيل الله - 00:12:30ضَ
فريضة من الله والله عليم حكيم اي انما تعطى الزكوات الواجبة للمحتاجين الذين لا يملكون شيئا وللمساكين الذين لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجتهم وللشعاة الذين يجمعونها وللذين تؤلفون قلوبهم بها ممن يرجى اسلامه او قوة او - 00:13:00ضَ
وقوة ايمانه او نفعه للمسلمين او تنفعون بها شر احد عن المسلمين وتعطى في عتق رقاب الارقاء والمكاتبين. وتعطى للغارمين لاصلاح ذات البين ولمن اثقلتهم الديون في غير فساد ولا تبذير فاعسروا - 00:13:27ضَ
وللغزاة في سبيل الله. وللمسافر الذي انقطعت به النفقة هذه القسمة فريضة فرضها الله وقدرها الله عليم بمصالح عباده حكيم في تدبيره وشرعه هذه الاية تسمى باية الزكاة او اية الصدقات - 00:13:51ضَ
وهم اصناف الزكاة المراد بالصدقات هنا هي زكاة الزكاة المفروظة زكاة الاموال النقدين او زكاة بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم او الخارج من الارض او نحو ذلك الاشياء المعروفة التي تجب فيها الزكاة - 00:14:14ضَ
عروض التجارة وغيرها هذه الزكاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى سواء كانت ربع العشر او نصف العشر حسب هذه الله سبحانه وتعالى فرضها واوجبها وجعلها ركنا من اركان الاسلام. ثم ان الله سبحانه تولى قسمتها وبيان - 00:14:37ضَ
من هم اهل الزكاة؟ ولذلك جاءت الاية بصيغة الحصر انما التي تفيد الحصر فالصدقات اي الزكوات تصرف لهؤلاء لا لغيره وهم اهل الزكاة الثمانية لا يجوز صرفها لغيرهم وهؤلاء المنافقون او غيرهم ان كانوا هؤلاء المنافقون وغيرهم - 00:14:58ضَ
الذين يدعون الاسلام ان كانوا من اهل الزكاة بهذه بهذه بهذه القسمة الثمانية ويعطون والا لا يعطون. هذا اذا اذا اظهروا الايمان ولم ولم يتضح منه شيء. اما اذا كشف - 00:15:22ضَ
كما في يعني كما في نزول الايات التي كشفت وسمي هؤلاء المنافقون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاولاء في حكم خارج خارج اهل الزكاة اهل المؤمنون هم المؤمنون المؤمنون بالله وبرسوله - 00:15:41ضَ
وهم قد وقد اتصفوا بها بشيء من هذه الصفات وهؤلاء يعطون فالزكاة لا تعطى الا للمؤمن. ولذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ معاذا الى الى اليمن - 00:15:58ضَ
بعثه الى اليمن وقال انك تأتي قوما اهل اهل كتاب اه لما قال قالوا ثم اخبرهم بان الله قد افترض عليهم زكاة تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم. يعني على فقرائهم يعني المؤمنون لا ان تصرف - 00:16:13ضَ
لغير المؤمنين من هم اهل الزكاة الثمانية رتبهم الله بهذا الترتيب قال للفقراء والفقير ما هو؟ من هو قال الفقراء الذين لا يملكون شيئا الذي ليس عنده قوت يومه لا يملك شيء هذا يسمى فقير - 00:16:34ضَ
والمسكين اعلى درجة وهو الذي يجد نصف قوته المسكين يجد شيئا قليلا لكن لا يكفيه فهؤلاء يعطون يعطون ولذلك الله سبحانه وتعالى اخبر عن عن المساكين ان لهم سفينة اما اما السفينة فكانت مساكين - 00:16:58ضَ
يملكون شيئا قليلا لكن لا يكفيهم ولا يسد حاجتهم ثم قال والعاملين عليها وهم الجبات والسعاة الذين الذين يعني يأتون بالزكاة احيانا يحتاجون الى سفر ويتتبعون اهل الزكاة في اصحاب الاغنام والابل - 00:17:20ضَ
واحيانا اصحاب المزارع والمحلات التجارية وغير ذلك اه تؤخذ منه يؤخذ منهم الزكاة. فيبعثهم الامام يجبوا ويأتوا بالزكاة. فهؤلاء يعطون من الزكاة لانهم فرغوا انفسهم وتركوا جميع اعمالهم واحيانا يضطرون الى السفر - 00:17:45ضَ
يعني يلاقون كثيرا يعني يلاقون من المشاق والتعب يصرفون اموالهم فهؤلاء يعطون يعطون من الزكاة لهم نصيب من الزكاة الا اذا كان الامام او الدولة تصرف لهم رواتب. فاذا كان فاذا كانوا هؤلاء تصرف لهم رواتب من الامام - 00:18:13ضَ
الحاكم او من الدولة فلا يعطون من الزكاة. لا يعطون لان عندهم رواتب ثم قال الله سبحانه وتعالى والمؤلفة قلوبهم والمؤلفة قلوبهم وهم ممن يرجى اسلامه او لتقوية ايمانهم يعني اذا اذا كان المسلمون يرون ان هذا الرجل - 00:18:37ضَ
او صاحب هذه القبيلة وهو كافر انه اذا اعطي من المال يرجى اسلامه فيعطون او كان قد دخل في الايمان ولكنه ايمانه ضعيف. فيعطى ليتقوى ايمانه تقوى ايمانه او ينفع المسلمين او يدفع الشر به - 00:19:02ضَ
هؤلاء يعطون مؤلفة تؤلف قلوبهم فيعطون الاحظ ان الاصناف الاربعة الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم جاء الله سبحانه وتعالى بحرف اللام التي تفيد الملك يعني تملك لهم الفقراء يملك لهم المال - 00:19:22ضَ
ولذلك ينبغي التنبه على هذا الامر وهو انك اذا كان عندك زكاة واردت ان تعطيها الفقير فانك لا تدفع عنه الاجار مثلا ايجار او تشدد عنه او تشتري له مواد - 00:19:47ضَ
او تدفع عنه بعض الفواتير لا تملكه الصدقة بيده الا ان اذا استأذنته وقلت له والله انا عندي زكاة ادفع لك اجار البيت او اشتري لك او اسدد لك فواتير وقال لك نعم - 00:20:05ضَ
ادفع عني هذا جائز اما انك تتصرف الزكاة له ليست لك وان اذن لك والا تسلمها له بيده هذا الاصل ولذلك قال الله عز للفقراء للمساكين للعاملين للمؤلف اقول لهم اربعة - 00:20:20ضَ
وضع في ايديهم ثم لما جاء في الاربعة البقية من اهل الزكاة قال وفي قال وفي الرقاب وفي الغارمين وفي سبيل الله وايضا في ابن السبيل نلاحظ ان في تختلف عن اللام - 00:20:39ضَ
لام تمليك لهم بايديهم. وفي يعطون لكن لا يعطون مباشرة لا يعطونه مباشرة قال سبحانه وتعالى قال وفي الرقاب يعني تفك رقبته وان يكون رفيقا مملوكا او مكاتبا او اسيرا - 00:20:59ضَ
في بلاد غير المسلمين فيعطون حتى يفك عنه الاسر يعني عنه لذلك لا يلزم ان تسلم بيده انت اذا جئت الى هذا الرقيق وهو او مكاتب او اسير وقلت ندفع - 00:21:23ضَ
له مالا واعتقوه فيعتق ويفك اجره هذا كذلك يعني وكذلك الغارم الغالب اذا رحت قمت وسددت عنه الدين هذا يكفي لان الزكاة متعلقة بالدين لا بالشخص فيعطى حتى يعني يفك عنه هذا الدين او يسقط عنه هذا الدين - 00:21:41ضَ
احيانا يعني اسباب كثيرة اما اصلاح ذات البين او عنده ديون سابقة تراكمت عليه لكن ينبغي التنبؤ ايضا كما نبه المؤلف هنا ينبغي التنبه ان ننظر في هذا الغالب لانك تجد بعض الناس - 00:22:06ضَ
يعني عليه غرامات وعليه اسلاف وعليه ديون تجدها ليست ذاك ليست للضرورة تجده احيانا عنده سيارة يملك سيارة ويأتي ويشتري سيارة اغلى ثمنا واحسن وسيارته ماشية يعني ما فيها اي سبب - 00:22:25ضَ
يعني تعبره وليس فيها يعني عيب حتى يستبدلها. فيأتي يستبدلها سيارة جديدة ويقول علي دين او بيت يسكن فيه بيت مستقر ليس فيه عيب ثم يريد ان يشتري بيتا جديدا - 00:22:42ضَ
ويشتري ثم تثقله الديون ثم يأتي يسأل الناس طب لماذا يعني تضطر نفسك الى هذه الاشياء التي ليست هي من الضرورة او يغير اثاث البيت او نحو ذلك فينبغي التنبؤ لمثل هؤلاء - 00:23:04ضَ
هؤلاء ليسوا من الغارمين الذين يعطون الزكاة وهم يعني ليست لحاجة ماسة ايضا قال الغزاة الغزاة الذين يجاهدون في سبيل الله يعطون من الزكاة اه سواء يعني اعطيت اشتريت لهم اسلحة - 00:23:19ضَ
او نحو ذلك او ظهر يركبونه يعني كالابل والخيل او الاشياء الحديثة كالدبابات وغيرها فهذا تصرف تصرف الزكوات لهم وان اعطوا بايديهم لا بأس وكذلك ابن السبيل وهو من سافر - 00:23:38ضَ
وانقطع به السفر لانه قد يكون بعض المسافرين الذين قطع عليهم السفر اغنياء في بلدهم ولكنه سافر وفقد ماله وفقد دابته. فاصبح ليس معه شيء ويعطى اشترى له دابة يعطى مال - 00:24:01ضَ
يعطى سكن ونحو ذلك فلا مانع هؤلاء هم اصحاب الزكاة وغيرهم لا يعطى ابدا لا في بناء مساجد ولا في حلقات قرآن ولا في شراء كتب ولا غير ذلك وانما - 00:24:17ضَ
الزكاة المفروض ان فرضها الله لهؤلاء ولذلك ختم الله باي شيء؟ قال فريضة من الله اي فرض الله ذلك فريضة والله عليم لمن يستحق ان تصرف له الزكاة حكيم في قسمتها - 00:24:32ضَ
فجعلها في هؤلاء في هؤلاء الثمانية لا تخرج عنهم الله اعلم. نعم في سبيل الله خاصة بالمجاهدين ما يدخل اه جهاد العلم لا لا لا لا العلم طلاب العلم اذا - 00:24:48ضَ
كانوا فقراء يدخلون في الفقراء او المساكين اذا كان ما عندهم رواتب يدخلون في حكم الفقراء والمساكين اما ان تصرف لشراء كتب اول او طلاب العلم وهم غير فقراء لا ما يعطون - 00:25:08ضَ
ولا في بناء المساجد ولا في اوقاف ولا نحو ذلك وانما تعطى الفقراء وتعطى من اهل الزكاة حتى حتى اليتامى اذا كانوا هؤلاء اللي كانوا الله سبحانه وتعالى يعني في ايات اخرى ذكر اليتامى هنا ما ذكرهم - 00:25:24ضَ
لان اليتيم لا يلزم ان يكون فقيرا قد يكون قد يموت والده وعنده ميراث عظيم لا يؤتى من الزكاة ليست دائما اليتيم فقير قد يكون غنيا اليتيم ينظر فيه ان كان فقيرا - 00:25:45ضَ
يدخل الفقراء والمساكين وانما يلقى وهكذا نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون رسول الله - 00:26:02ضَ
لهم عذاب اليم ايوه من المنافقين قوم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكلام ويقولون انه يستمع لكل ما يقال له فيصدقه قل لهم ايها النبي ان محمدا هو اذن اذن تستمع لكل خير - 00:26:27ضَ
يؤمن بالله ويصدق المؤمنين فيما يخبرونه وهو رحمة لمن اتبعه واهتدى بهداه والذين يؤذون رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم باي نوع من انواع الايذاء لهم عذاب مؤلم موجع - 00:26:49ضَ
طيب هذي ايضا من احوال المنافقين ومواقفهم من الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم الذي يلمزه في الصدقات ومنهم ايضا الذي يؤذيه ويؤذيه بكل صور الايذاء ومنها انه يستهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:10ضَ
ويقول محمد يسمع كل شيء اسمع لكل شيء رد الله عليهم رد الله عليه مقالة مقالتهم. لانهم يسخرون ويستهزئون يقولون محمدا يسمع ولا يميز بين بين هذا وهذا ويسمع من كل شخص يأتيه - 00:27:29ضَ
فرد الله عليهم قال هو اذن قال سبحانه وتعالى قل هو اذن خير يعني لا يسمع الا خيرا لا لا كما تقولون انه يسمع كل شيء انما هو يسمع الكلام الطيب ويسمع الخير ويميز بين الخير والشر - 00:27:50ضَ
ثم هو يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويصدق قال ويؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ان يصدقوا للمؤمنين. يصدق المؤمنين فيما يخبرونه شوف لاحظ فرق بين يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. الاول تعدى بالباب - 00:28:09ضَ
يؤمنوا بالله والثاني تعدى باللام فرق بينهما فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤمن بما جاءه عن الله وكل خبر يأتي عن الله فهو يستمع للوحي ويصدق كلام الله ويصدق ما يأتيه عن جبريل - 00:28:30ضَ
وهو مؤمن ايمانا قويا بالله وهذا هو الايمان التصديق بما اخبر الله به ويؤمن للمؤمنين ان يؤمنوا لهم بمعنى انه يصدق المؤمنين فيما يخبرونه ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في - 00:28:46ضَ
ابراهيم قال فامن له لوط امن له اي صدقه صدقه وامن له فيما جاء فالنبي صلى الله عليه وسلم يصدق المؤمنين فيما يخبرون امن يؤمن للمؤمنين ان يصدقوا باخبار المؤمنين ثم هو رحمة - 00:29:05ضَ
صلى الله عليه وسلم وليس رحمة للخلق جميعا وانما رحمة للذين امنوا منكم ايها المؤمنون وايها المنافقون من امن ايمانا حقيقيا فهو رحمة عليهم واما الذين يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم فقد توعدهم الله بالوعيد الشديد - 00:29:24ضَ
وان الله قد توعدهم بالعذاب الاليم الموجع وكل من اذى النبي صلى الله عليه وسلم في في في يعني في اي شيء يتأذى منه النبي استهزاء او سخرية او عيبا او نحو ذلك - 00:29:45ضَ
وهو موعود كما قال سبحانه وتعالى انا كفيناك المستهزئين نعم شيخنا الايمان يعني بالقرآن احيانا يأتي واحيانا يعني يأتي بمعنى اللي هو قول بالنساء اعتقاد بالجنان. يعني كيف نفرق بين - 00:30:04ضَ
الموضعين ايه هو شف هو الاصل الايمان هو الايمان التصديق بما جاء عن الله وعن رسوله واذا جاء القرآن اذا جاءت الايات القرآنية فالاصل في الايمان هو الايمان المعروف وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان وهو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذا هو الاصل في - 00:30:29ضَ
لكن حسب السياقات القرآنية وحسب الايات احيانا يخاطب الله المشركين يخاطب المنافقين يخاطب اهل الكتاب وكل بحسبه كل بحسبه لكن مثل ما ذكرنا يعني اذا قال الله سبحانه وتعالى قد افلح المؤمنون - 00:30:54ضَ
عرفنا انه الايمان الحقيقي اذا قال والمؤمنون والمؤمنات عرفنا انه الايمان الحقيقي وهكذا حسب السياقات الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة عرفنا نعم احسن الله اليكم. قولوا تعالى يحلفون بالله لكم ليرضوكم الله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين - 00:31:14ضَ
يحلف المنافقون الايمان الكاذبة ويقدمون الاعذار الملفقة يرضوا المؤمنين الله ورسوله احق واولى ان يرضوهما بالايمان بهما وطاعتهما ان كانوا مؤمنين حقا طيب يقول ايضا لما ذكر يعني آآ حال المنافقين في الاية التي قبلها من ايذائهم قال ايضا بين لنا كثرة ايمانهم - 00:31:46ضَ
اتخذوا ايمانهم جنة يحلفون هؤلاء. ويذكر الله كثير عن حالهم انهم كثير ما يحلفون. قال يحلفون بالله لكم يحلفون بالله لكم ليرضوكم. يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه. ان كانوا مؤمنين. يحلف هؤلاء الايمان الكاذبة - 00:32:23ضَ
وفعل المضارع يحلفون كما تقدم معنا. يفيد كثرة الحرف واستمراره ويحلفون بالله ليقدموا الاعذار الاعذار الكاذبة الملفقة ليرضي المؤمنين. يقول نحن فعلنا كذا وفعلنا كذا وتأخرنا عن كذا لاننا عندنا كذا. فيأتون بالاعذار الواهية الكاذبة - 00:32:47ضَ
الاعذار الكاذبة ليرضوا المؤمنين. قال الله سبحانه وتعالى الله ورسوله احق ان يرضوه. واولى ان يرضوا ان يرضوا الله بالايمان والتصديق والكلام الطيب هذا هو الاصل ان ان يرضوا الله سبحانه وتعالى ويرضوا رسوله - 00:33:07ضَ
نلاحظ الاية قال والله ورسوله احق ان يرضوه. ما قال ان يرضوهما. مع انه مثنى. اثنين لان رضا الله هو رضا للرسول صلى الله عليه وسلم ورضا الرسول هو رضا لله عز وجل - 00:33:33ضَ
كما قال كما يقول اطيعوا الله والرسول ان طاعة الرسول طاعة لله طاعة الرسول طاعة لله ورضا الرسول رضا لله. ولذلك افرده قال الله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين. كان عندهم ايمانا حقا فهذا - 00:33:52ضَ
نعم. الله ورسوله يتمنى له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم. اي الم يعلم هؤلاء المنافقون ان مصير ان مصير الذين يحاربون الله ورسوله نار جهنم لهم العذاب الدائم فيها. ذلك المصير هو الهوان والذل العظيم - 00:34:07ضَ
ومن المحاربة اذية رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبه والقذف فيه عياذا بالله من ذلك اي نعم قال سبحانه وتعالى الم يعلم هؤلاء المنافقون ان عملهم هذا هو محاد للرسول وايذاء - 00:34:41ضَ
الله ورسوله ومحاربة لله ورسوله الم يعلم هؤلاء المنافقون ان ان هؤلاء يحادون الله ورسوله ويحاربونه وان من يحاد الله ورسوله ويؤذيه ويؤذي رسوله انه موعود بنار جهنم نار جهنم نار جهنم تنتظره - 00:35:02ضَ
ولذلك قال قال سبحانه وتعالى فان له نار جهنم خالدا فيها خالدا فيها هذا هذا المنافق خالدا فيها قال ذلك الخزي العظيم الخزي الذل والهوان له والعار ان يكشف عار - 00:35:23ضَ
وفي الدنيا ويكشف عاره في الاخرة لانهم هذا والرسول صلى الله عليه وسلم وحاربوه وحاربوا دين دينه وشرعه وحادوا الله وحادوا رسوله فهذا جزاؤهم. نعم قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا - 00:35:43ضَ
الله مخرج ما تحقرون ان يخاف المنافقون ان تنزل في شأنهم سورة تخبرهم بما يضمرونه في قلوبهم من الكفر قل لهم ايها النبي استمروا على ما انتم عليه من الاستهزاء والسخرية - 00:36:14ضَ
ان الله مخرج حقيقة ما تحذرون اي نعم يذكر الله حال المنافقين عندما تنزل هذه الايات التي تفضحهم وتكشف عوارهم يعني هم في خوف ورعب خوف ورعب يحسبون كل صيحة عليهم. فيحذرون دائما ان تنزل عليهم سورة - 00:36:33ضَ
او ايات تنبئهم بما في قلوبهم وهم في خوف في في في في خوف ورعب ان يكشف الله عوارهم. والايات تكشف تكشف عوارهم قال الله سبحانه وتعالى قل استهزئوا قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون فانتم تستهزئون وتخافون استمروا على - 00:36:58ضَ
على سخريتكم واستهزائكم. والله يخرج حقيقة ما كنتم تخافونه وتحذرونه نعم قولوا تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون اي ولئن سألتهم ايها النبي عما قالوا من القدح في حقك وحق اصحابك - 00:37:19ضَ
ليقولن انما كنا نتحدث بكلام لا قصد لنا به قل لهم ايها النبي ابالله عز وجل واياته ورسوله كنتم تستهزئون اي نعم هذه الاية معروفة مشهورة. يعني دلت الادلة والاحاديث الصحيحة - 00:37:51ضَ
على سبب نزولها. وهذه نزلت في غزوة تبوك لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم خرج معه المنافقون يدعون الايمان والاسلام ويدعون انهم يجاهدون خرجوا مع المسلمين وفي الطريق كان بعضهم اجتمع مع بعض وبدأوا يستهزئون - 00:38:14ضَ
يستهزؤون يعني يستهزئون ويسخرون من المؤمنين وقالوا ما رأينا مثل قرائنا يعنون ان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الاجلاء. ما رأينا مثل قرائنا يعني ارغب بطونا واجبن عند اللقاء - 00:38:34ضَ
واكذب السنة واجبن عند اللقاء مثل قرائنا يستهزؤن بالنبي صلى الله عليه وسلم. فلما سمعهم احد الصحابة قال والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك لما اخبره نزلت الايات عليه صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الاية. ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب - 00:38:52ضَ
قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون اه جاءوا يعتذرون النبي صلى الله عليه وسلم ويحذفون له انما قالوا ذلك مجرد يعني يعني مجرد احاديث في الطريق تسلية يتسلون بها في الطريق فرد الله عليهم قال لا تعتذروا قد كفرتم بعد - 00:39:13ضَ
كفرتم بعد ايمانكم وهذه الاية يعني وان كانت قد نزلت في حالة معينة وفي منافقين معينين اه فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وكل من يسخر ويستهزأ بالله وبرسوله وبكتابه - 00:39:35ضَ
داخل في هذا الحكم وانه موعود بهذا الوعيد الشديد فيحذر الانسان السخرية والاستهزاء ويعني حتى لا يكون ذلك سببا في خروجه من الاسلام. فانما النواقض الاسلام الاستهزاء بالله وبرسوله وبكتابه - 00:39:58ضَ
فليحذر الانسان ان يسخر من شيء من في شرع الله تجد بعضهم يسخر من بعض احكام الشريعة يسخر من الصلاة من الزكاة من الحج من كذا هذا يعني يعرض نفسه - 00:40:16ضَ
للوقوع في مثل هذا الامر نعم قوله تعالى لا تعتبروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب نعذب طائفة نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. اي لا تعتذروا معشر المنافقين. فلا جدوى من اعتذاركم قد كفرتم - 00:40:31ضَ
في هذا المطار الذي استهزأتم به ان اعفو عن جماعة منكم طلبت العفو واخلصت في توبتها نعذب جماعة اخرى بسبب اجرامهم بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة. لهذا حكم الله انه لا يقبل منهم الاعتذار - 00:41:00ضَ
وقد كفروا بعد ايمانهم ثم استثنى الله سبحانه وتعالى بعضهم اه بعضهم اه ذكر انه رجل او رجلين جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم واعتذروا بانهم لم يوافقوهم ولم يرظوا بما قالوا - 00:41:22ضَ
وانهم ابتعدوا عنهم. فعفا الله عنهم قال اني اعفو عن طائفة منكم لانهم لم يوافقوهم في كل شيء ثم قال نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين لان هذه ليست جريمة جريمة ليست جريمتهم الاولى - 00:41:40ضَ
هذه ليست جريمتهم ليست جريمتهم لهم جرائم عظيمة. ولهم ولهم فساد في الارض عظيم. ولذلك حكم الله عليهم بكفرهم نعم المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون - 00:41:57ضَ
نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون اي اي المنافقون والمنافقات صنف واحد في اعلانهم الايمان واستبطالهم الكفر. يأمرون بالكفر الله ومعصية رسوله وينهون عن الايمان والطاعة. ويمسكون ايديهم عن النفقة في سبيل الله - 00:42:26ضَ
نسوا الله فلا يذكرونه فنسيهم من رحمته فلم يوفقهم الى خير ان المنافقين هم الخارجون عن الايمان بالله ورسوله. هذه هي حقيقة النفاق وهذه هي صفات المنافقين اخبر الله عنهم - 00:42:53ضَ
قال المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يعني هم يعني كالاسرة الواحدة بعضهم من بعض وهم صنف واحد اه في في اظهار الايمان واخفاء الكفر واخفاء الكفر ومن صفاتهم انهم لا يريدون الخير بل يريدون الشر والفساد في الارض - 00:43:13ضَ
اذا قيل لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وهم يأمرون بالمنكر وينشرونه وينهون عن المعروف ويردونه ولا يقبلونه ثم هم في جانب الصدقات لا يتصدقون يقبضون ايديهم يحاولون الا يتصدقون - 00:43:43ضَ
وان تصدقوا تصدقوا وهم كارهون يقبضون ايديهم. قال الله سبحانه وتعالى نسوا الله اناس حق الله ونسوا ونسوا ما اوجب الله عليهم. فنسيهم الله وتركهم على حالهم. تركهم على حالهم - 00:44:04ضَ
اعرض عنهم قال الله سبحانه وتعالى ان المنافق ان ونسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون. فحكموا عليهم بالفسق وهو الخروج عن دائرة الايمان بالله وبرسوله حكم عليهم بالفسق ثم توعدهم في الاية التي بعدها باشد باشد الوعيد. نعم - 00:44:22ضَ
قوله تعالى وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها يحسبوهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم اي وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار بان مصيرهم الى نار جهنم خالدين فيها ابدا. هي كافيتهم عقابا على كفرهم بالله - 00:44:50ضَ
وطردهم الله من رحمته ولا هم عذاب دائم اي نعم قال وعد الله اصل الوعد في الخير والوعيد في الشر. ولكن من باب الاستهزاء بهم والسخرية كما قال بشر المنافقين. استهزاء وسخر وعد الله المنافقين - 00:45:20ضَ
والمنافقات. النساء الرجال والنساء وكذلك الكفار يدخلون معهم ما عادهم باي شيء بنار جهنم خالدين فيها مقيمين فيها والدينا فيها هي حسبهم هي كافيتهم. النار تكفيهم. ولعنهم الله. اي طردهم وابعدهم عن رحمته - 00:45:41ضَ
ولهم عذاب مقيم في نار جهنم مقيم لا يفارقونه ولا يخطف عنهم وجاءت ايات اخرى تخبر بان المنافقين في الدرك الاسفل من النار الدرك الاسفل من النار اشد ان اشد الناس عذابا في نار جهنم - 00:46:02ضَ
المنافقون المنافقون هذا هو هذا يعني وعيد شديد لهؤلاء المنافقين الذين يعني اذوا رسول الله واذوا المؤمنين وادعوا الايمان وارادوا ان يخادعوا الله ويخادعوا رسوله. نعم قوله تعالى كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا - 00:46:21ضَ
فاستمتعوا باخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي كالذي خاضوا اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك هم الخاسرون. اي ان افعالكم معشر المنافقين من الزعي والكفر كافعال الامم السابقة التي كانت على جانب من القوة والمال والاولاد - 00:46:48ضَ
اشتد منكم فاطمئنوا الى الحياة الدنيا وتمتعوا بما فيها من الحظوظ والملذات فاستمتعتم ايها المنافقون بنصيبكم من الشهوات الفانية كاستمتاع الذين من قبلكم بحظوظهم الفانية. اخذتم بالكذب على الله كخوض تلك الامم قبلكم - 00:47:18ضَ
اولئك الموصوفون بهذه الاخلاق هم الذين ذهبت حسناتهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون لبيعهم نعيم الاخرة بحظوظهم من الدنيا اي نعم لما ذكر مصيرهم في الاخرة بين حالهم وشبه حالهم - 00:47:44ضَ
في حال الامم الماضية التي هلكت على كفرها وضلالها. فيقول ان افعالكم ايها المنافقون الاستهزاء والكفر افعال الامم الماضية الامم السابقة التي عذبها الله انتم فعلكم كفعلهم الله عز وجل اعطاهم من القوة والمال والولد مثلكم. ان الله عطى للمنافقين قوة - 00:48:07ضَ
المال والولد واطمئنوا الى الحياة الدنيا وظنوا انها هي الحياة وتمتعوا بها واخذوا حظوظهم وملذاتهم نستمتع فانتم كذلك ايها المنافقون استمتعتم بنصيبكم من الشهوات كاستمتاع الامم الماضية وخضتم كخوضهم مثل ما فعلوا وخاضوا وكذبوا لان الخظ دائما في الامور - 00:48:32ضَ
الامور الباطلة وانتم خضتم كما خاضوا قال الله سبحانه وتعالى اولئك الموصوفون بهذه الاوصاف وهذه الاخلاق السيئة ذهبت حسناتهم. حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. ما قدموه من اعمال يظنون انها تنفعهم - 00:48:59ضَ
كلم كلم كالصدقة على الفقراء واليتامى والمعوزين مساعدة الاخرين وصلة الارحام واكرام الضيف يظن ان هذي تنفعهم فحفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة لم تنفعهم لا في الدنيا ولا في الاخرة - 00:49:19ضَ
في عدم وجود يعني لعدم وجود سبب قبولها وهو الايمان فاصبحوا من الخاسرين اصبحوا خسروا الدنيا وخسروا الاخرة هذه حال المنافقين كحال الامم الماضية. وسيأتيك ايضا الايات التي بعدها يبين لك اكثر واكثر. نعم - 00:49:33ضَ
قوله تعالى الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات. فما كان الله ليظلمه ولكن كانوا وانفسهم يظلمون هيا الم يأتي هؤلاء المنافقين خبر الذين مضوا من قوم نوح وقبيلة عاد وقبيلة ثمود وقوم إبراهيم - 00:49:55ضَ
واصحاب مدين وقوم لوط عندما جاءهم المرسلون بالوحي وبايات الله يكذبون. فانزل الله بهؤلاء جميعا عذابه انتقاما منهم لسوء عملهم فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا هم الظالمين لانفسهم بالتكذيب والمخالفة - 00:50:26ضَ
اي نعم هذا استفهام الم يأتهم هؤلاء المنافقون ما جاءهم خبر الامم الماضية الذين ذكرنا انه تشبهوا بهم ما اتاهم خبرهم الامم الماضية قوم نوح وعاد قوم هود وثمود قوم صالح وقوم ابراهيم - 00:50:51ضَ
واصحاب مدين وهم قوم شعيب والمؤتفكات وهم قوم لوط سموا بالمؤتفكات لانه تفكت عليهم ديار عليهم اتتهم رسلهم بالبينات وبذلوا ارسلهم الدعوة اليهم وبين لهم الحق كما كان الله ليظلمهم - 00:51:10ضَ
ولكن كانوا انفسهم يظلمون. هم الذين ظلموا انفسهم وما ظلمهم الله. وهؤلاء منافقون في زمرة هؤلاء وساروا على طريقتهم يلقون ما يلقى هؤلاء تهديد لهم وتخويف لهم لما ذكر الله حال المنافقين قابلهم بحال - 00:51:31ضَ
المؤمنين الصادقين فذكر حال المؤمنين تفضل اقرأ قوله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. ايها المؤمنون والمؤمنات بالله ورسوله بعضهم انصار - 00:51:50ضَ
وبعض يأمرون الناس بالايمان والعمل الصالح. وينهونهم عن الكفر والمعاصي. ويؤدون الصلاة ويعطون الزكاة ويطيعون الله ورسوله وينتهون عما نهوا عنه اولئك سيرحمهم الله فينقذهم من عذابه ويدخلهم جنته. ان الله عزيز في ملكه - 00:52:20ضَ
حكيم في تشريعاته واحكامه مثل ما ذكرنا مقابل هؤلاء المنافقين والكفار يذكر الله حال المؤمنين الذين امنوا ايمانا حقيقيا بالله وبرسوله فان بعضهم اولياء بعض يوالونهم ويناصرونهم وهم يأمرون بالخير - 00:52:46ضَ
يأمرون بالمعروف ويأمنون بالايمان والطاعة والاستقامة وينهون عن المنكرات وينهون عن الكفر والمعاصي ويؤدون الزكاة كما امرهم الله. يقيمون الصلاة ويقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة كما امرهم الله. يأتون بهاتين الفريضتين العظيمتين - 00:53:10ضَ
ويطيعون الله ورسوله دائما في طاعة الله وفي طاعة رسوله ويطيعون الله وينتهون عما نهى الله ورسوله عنه قال الله في ثمرة هذا الايمان الحقيقي ان الله سيرحمهم برحمته ان الله سيرحمهم - 00:53:29ضَ
برحمته ويصرف عنهم عذابه ان الله عزيز قوي عندما يعدهم بهذا الوعد الكريم فانه قوي عزيز لا غالب له. حكيم فيما يشرعه ويحكم به سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ومساكن طيبة - 00:53:48ضَ
في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم اي وعد الله المؤمنين والمؤمنات بالله ورسوله جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار ماكثين فيها ابدا. لا يزول عنهم نعيمها. ومساكن حسنة حسنة البناء. طيبة القرار. في - 00:54:17ضَ
اقامة ورضوان من الله اكبر واعظم مما هم فيه من النعيم. ذلك الوعد بثواب الاخرة هو العظيم. اي نعم هذا وعد الله لعباده المؤمنين الذين حققوا الايمان واتصفوا بهذه الصفات التي مرت معنا - 00:54:44ضَ
وكل هذا هذا كله تحريض وحث للمنافقين ان يتوبوا ويدخل في زمرة المؤمنين وحث لغيرهم ايضا ان يدخلوا في زمرة المؤمنين الذين يعني اتصلوا بهذه الصفات فوعدهم الله بهذا الوعد الكريم - 00:55:03ضَ
وعدهم الله باي شيء؟ قال بجنات يدخلون جنات. جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وهذه الجنات لهم المساكن الطيبة من القصور القصور التي والغرف التي تكون مساكن لهم طيبة - 00:55:19ضَ
يعني واسعة طيبة وواسعة كثيرة الخضرة والاشجار في جنات عدن وجنات عدن اي جنات اقامة وفوق ذلك كله واعظم واكبر رضا الله عز وجل عنهم رضوان من الله يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ابدا كما في الحديث - 00:55:37ضَ
قال سبحانه وتعالى ذلك هو الفوز العظيم. ذلك المذكور هو الفوز الذي ليس فوقه فوز فوز عظيم من الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين حققوا الايمان. نسأل الله سبحانه وتعالى اي الا يحرمنا هذا الفضل - 00:55:59ضَ
وان يحشرنا في زمرة هؤلاء المؤمنين بما وعدهم من هذا الوعد الكريم لعل نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:16ضَ