شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (99) سورة التوبة (٩٠-١٠٢) | ١٤٤٥/٥/٢٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم - 00:00:00ضَ

عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم الموافق للعشرين من شهر جمادى الاولى من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا - 00:00:17ضَ

والتفسير الميسر وقف بنا الكلام في لقاء الماضي عند سورة التوبة وعند الاية رقم تسعين وجاء المعذرون من الاعراب تفضل اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم - 00:00:36ضَ

وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم وجاء جماعة من احياء العرب حول المدينة يعتذرون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبين له ما هم فيه من الضعف وعدم القدرة على الخروج بالغزو - 00:01:06ضَ

وقعد قوم بغير عذر اظهروه جرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصيب الذين كفروا من هؤلاء عذاب اليم في الدنيا بالقتل وغيره وفي الآخرة بالنار طيب هذي مثل ما ذكرنا لا تزال الايات تتحدث - 00:01:29ضَ

عن هذه الغزوة غزوة تبوك ويذكر الله سبحانه وتعالى من اعتذر من المعتذرين ومن هو احق بالاعتذار ومن هو كاذب في اعتذاره وذكر الله سبحانه وتعالى ان هذه جماعة من احياء العرب حول المدينة - 00:01:55ضَ

وجاء المعذرون من الاعراب. والاعراب هي القبائل التي تحيط بالمدينة جاؤوا يعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم ليؤذن لهم ليؤذن لهم بالقعود بالقعود عن الجهاد المعذرون قيل هم من له عذر - 00:02:16ضَ

من له عذر وهو الذي يعتذر. الذي يعتذر يسمى معذر اصلها المعذرون المعتذرون المعتذرون جاءوا هؤلاء يدعون باعذار. والاية محتملة ان ان هؤلاء يحتمل ان تكون اعذارهم اعذارا صحيحة مقبولة - 00:02:44ضَ

ويحتمل ان تكون او منهم من هم من هو صادق ومنهم من هو كاذب يقول هنا المؤلف يقول يعتذرون الى رسول الله ويبينون له ما هم فيه من الضعف وعدم القدرة على الخروج للغزو - 00:03:08ضَ

وهؤلاء ظاهرهم الصدق وانهم انهم غير قادرين على الجهاد لان الله قال بعدها وقعد الذين كذبوا. وقعد الذين كذبوا الله ورسوله قال وقعد الذين كذب الله ورسوله. يعني قوم لم يعتذروا وليس عندهم اعذار واظهروا جراءة قال واظهروا - 00:03:25ضَ

يعني جراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل فيهم سيصيب الذين كفروا منهم من هؤلاء عذاب اليم قال العذاب هو اما القتل في الدنيا او العذاب الاليم في الاخرة - 00:03:52ضَ

او كلاهما يحتمل هذا ويحتمل هذا المعذرون من الاعراب وهم قبائل العرب المحيطة بالمدينة منهم الصادق الذي فعلا ليس له يعني قدرة على الجهاد فاعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره. ومنهم من يدعي انه - 00:04:09ضَ

عنده اعذار او انه قعدوا ولم يقبل ولم يجاهد به مع النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء توعدهم الله العذاب الاليم توعدهم الله بالعذاب الاليم. سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم - 00:04:33ضَ

بعد هذه الاية يذكر الله من هم الاحق بالاعذار ومن هم الذين يقبل الله اعذارهم؟ ويعفو عنهم تفضل اقرأ قوله تعالى ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله - 00:04:49ضَ

ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم اي ليس على اهل الاعذار من الضعفاء والمرضى والفقراء الذين لا يملكون من المال ما يتجهزون به خوتي اسم في القعود اذا اخلصوا لله ورسوله - 00:05:15ضَ

وعملوا بشرع ما على من احسن ممن منعه العذر عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ناصح لله ولرسوله من طريق يعاقب من قبلي ويؤاخذ عليه والله غفور للمحسنين. رحيم بهم - 00:05:35ضَ

نعم مثل ما ذكرنا يعني الاية السابقة اوضحت لنا المعذرون اوضحت لنا الذين جاءوا يعتذرون من الاعراب وان هذه الاعذار مثل ما ذكرنا قد تكون اعذارا صحيحة مقبولة عند الله وقد تكون دعوة اعذار فقط - 00:05:58ضَ

وذكر الله طائفة اخرى وهم الذين قعدوا عن الجهاد وكذبوا الله ورسوله ذكر بعض اهل التفسير ان هؤلاء هم منافقوا منافقوا الاعراب صعدوا وكذبوا الله ورسوله وتوعدهم الله بهذا الوعيد - 00:06:20ضَ

في هذا الوعيد الشديد سيصيب الذي كفروا منهم عذاب اليم. ذكر الله بعدها اهل الاعذار حقيقة فقال هم الضعفاء والمرظى والذين لا يجدون ما ينفقون. فهؤلاء لا حرج عليهم ولا اثم عليهم - 00:06:38ضَ

لا اثم عليهم اذا تركوا اجهاد بسبب عدم القدرة لانهم لا يملكون المال وهم ضعفاء في ابدانهم وضعفاء في اموالهم والمرظى كما هو ظاهر المرظى لا يستطيع المريظ والله عز وجل ذكر في مواظع اخرى ليس على الاعمى حرج ولا على عرج حرج ولا على المريظ حرج - 00:06:57ضَ

فهؤلاء لا لا يعني هؤلاء اعذارهم اعذار اعذارهم اعذار مقبولة لا يملكون ولا يستطيعون ولا لمانع منعهم مانع شرعي منعهم ولكن الله سبحانه نبه على امر وهو قال اذا نصحوا لله ورسوله - 00:07:21ضَ

يقول اذا اخلصوا لله ورسوله وعملوا بشرعه على ما على يعني على ما امرهم الله به وكان المانع عن الجهاد مانعا حقيقيا ولكنه عندهم نصح وعندهم محبة وشفقة على الجهاد فهؤلاء قد عذرهم الله. وفي هذا تنبيه حقيقة مهم جدا - 00:07:41ضَ

وهو انك تجد بعض الناس قد يكون معذورا شرعا كالمريض مثلا والاعمى كل مريض مثلا والاعمى والضعيف الذي لا يجد المال الفقير جدا التنبيه على هذا الامر وهو انه ينصح لله - 00:08:10ضَ

ورسوله ويخلص ويشجع غير ان الانسان يقول والله انا عندي عذر والحمد لله ان عندي عذر تجد بعضهم يقول الحمد لله اني اعمى ما اقاتل وبعضهم يقول الحمد لله ان ما عندي مال. كيف اقاتل؟ الحمد لله اني سلمت من القتال. فهذا - 00:08:31ضَ

يعني لم يدخل في هذه الاية في قوله اذا نصحوا لله ورسوله صحيح انه معذور لكن فاته هذا الامر. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم. فجعلهم من المحسنين وهو ان الانسان اذا كان معذورا شرعا معذورا شرعا - 00:08:48ضَ

فانه لا يفرح بالعذر الله رفع عنك العذر بسبب يعني واقع فيك والا لكلفك الله مثل ما كلف غيرك فانت لا تفرح جلوسك عن اه عن الجهاد وانما تتحسر على ان فاتك ولذلك قال الله عز وجل اذا نصحوا لله انهم يعني حاولوا الخروج ولم يستطيعوا وشجعوا غيرهم على الجهاد - 00:09:10ضَ

الجهاد احيانا تجد في بعض الناس حتى في واقعنا الحاضر اذا كان عاجزا عن صلاة الجماعة يفرح يقول الحمد لله الله رخص لي واجلس في البيت وتجد بعضهم يتحسر ويبكي انه ما يستطيع - 00:09:39ضَ

الخروج الى صلاة الجماعة يبكي بكاء حارا انه لم يكن مع جماعة الناس ويصلي معهم. فيقول يقول خسرت هذا الامر والله قد عذره لكنه فاته هذا هذا الامر ولذلك فرق بين هذا - 00:09:55ضَ

وفرق بين هذا وينتبه لمثل هذا الامر يعني النية محلها القلب وكل على على يعني يعني كل على نيته ولذلك الرجل الذي الذي خرج مهاجرا الله ورسوله فقال والله لا اجلس واركبه على راحلته قالوا ان الله عذرك - 00:10:12ضَ

يعني انت عاجز لما قال ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض الله عذره انه مستضعف ومع ذلك لم يستطع الجلوس وقال اركبوني على دابتي فخرج وهو وهو رجل كبير لا يستطيع ان - 00:10:37ضَ

ان يستوعى راحلته. فلما خرج مهاجرا الى الله ورسوله. وفي طريقه للمدينة سقط من راحلته ومات فكتب الله له كتب الله له هجرة كاملة كيف شف كيف دفعته نفسه وحملته على ان يخرج والله قد عذره - 00:10:56ضَ

كلمة هنا اذا نصحوا لله ورسوله ثم قوله ما على المحسنين من سبيل بيان الى ان هؤلاء المعذورين ينبغي الا يفرحوا بالعذر وينبغي ان ان يعني ان تكون انفسهم متطلعة ومشتاقة للجهاد - 00:11:15ضَ

جيد طيب طيب تفضل اقرأ قوله تعالى ولا على الذين اذا بعثوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينكم تفيض من الدمع حزنا ان لا يجدوا ما ينفقون. اي وكذلك لا اثم على الذين اذا ما جاءوك يطلبون ان - 00:11:36ضَ

بحملهم الى الجهاد قلت لهم لا اجد ما احملكم عليه من الدواب. فانصرفوا عنك وقد فاضت اعينهم دمعا اسفا على ما فاتهم من شرف الجهاد وثوابه. لانهم لم يجدوا ما ينفقون - 00:12:00ضَ

وما يحملهم لو خرجوا للجهاد في سبيل الله اي نعم وهذي ايضا طائفة. ذكرها الله الحقها باهل الاعذار هؤلاء هم اهل العذاب حقيقة قال ولا على الذين اذا ما اتوك - 00:12:20ضَ

لتحملهم يقول نحن عجزة ما عندنا ما عندنا ظهر ولا عندنا دابة نستطيع ان نركبها المسافة بعيدة تبوك بعيدة عن المدينة. ولا يستطيعون المشي جاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون ان يعينهم بان يحملهم الى الجهاد - 00:12:36ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم عاجز عن ذلك. قلت لا اجد ما احملكم عليه فانصرفوا وحالهم تتحسر وقد فاضت اعينهم فاضت اعينهم قال تفيض وقال تدمع بمعنى انها البكاء اشتد عليهم. تفيض اعينهم من الدمع - 00:12:57ضَ

حزنا شدة يعني اسفا وحزنا انهم لم يكونوا في صفوف المجاهدين وقد فاتهم شرف الجهاد وثواب الجهاد. ومع ذلك الله كتب لهم الثواب ومع ذلك يعني الله قد كتب لهم ثواب كما قال صلى الله عليه وسلم قال ان بالمدينة اقواما - 00:13:18ضَ

ما قطعتم وادي الا الا يعني كانوا معكم حبسهم العذر فهؤلاء قد كتب الله لهم الاجر ولكن مع ذلك يتحسرون مثل ما ذكرنا على انهم لم يكونوا في صفوف المجاهدين. نعم - 00:13:35ضَ

قوله تعالى انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون اي انما الاثم واللوم على اغنياء الذين جاؤوك ايها الرسول - 00:13:57ضَ

يطلبون الاذن بالتخلف المنافقون الاغنياء اختاروا لانفسهم القعود مع النساء واهل الاعذار وختم الله على قلوبهم بالنفاق فلا يدخلها ايمان فهم لا يعلمون سوء عاقبتهم بتخلفهم عنك وتركهم الجهاد معك - 00:14:16ضَ

يعني الاسم والذم واللوم والعقوبة على من يعتذر وليس عنده عذر الذي يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم وهو غني وقادر وليس عنده اي مبرر في استئذانه ليس عنده عذر - 00:14:41ضَ

هؤلاء توعدهم الله بالعذاب الاليم وعدهم الله في بالعذاب الاليم هؤلاء هم الذين محاسبون على تخلفهم وهم يطلبون العذر. قال المؤلف هنا هؤلاء هم المنافقون. الاغنياء اختاروا لانفسهم القعود عن الجحيم عن الجهاد رضوا بان يكونوا مع الخوالف - 00:15:00ضَ

والخوالف جمع خالفة وهي المرأة بان يكونوا مع النساء المرأة لا يجب عليه القتال لا يجب عليه القتال والله قد عذرها ورفع عنها الجهاد وهؤلاء رضوا بان يكونوا مع النساء ولذلك عاقبهم الله بهذه العقوبة - 00:15:23ضَ

حيث ختم على على قلوبهم بالنفاق ولا يدخلها ايمان فاذا طبع على قلبه وختم على قلبه بالنفاق فلا فائدة في نصحه ولا فائدة في تذكيره فلا يدخله ايمان لان لان نواياهم نوايا سيئة - 00:15:43ضَ

فعاقبهم الله بهذه العقوبة فختم على قلوبهم نعم احنا في اه يعني اه على الوجه او في بداية الوجه اه قال طبع يعني بلاه للمجهول وفي اخر وجه اظهر الفاعل - 00:16:03ضَ

وكذلك اه خاتم الاية بداية الوجه هنا لا يعلمون وش الفرق الشيخ بين السياق ختمة لا يعلمون ويفقهون شوف كلمة طبع وطبع هذا الفعل واحد ما يتغير. لكنه اما ان يسند الى ظاهر او يسند الى غائب - 00:16:24ضَ

لما تقول طبع الله اسندته الى ظاهر. يعني طبع الله الله هو الذي طبع لما تقول طبع على قلوبهم فلم يسند الى الظاهر لكن اسند الى ظمير عائدا الى الله عز وجل. فالطابع هو الله. والخاتم على قلوبهم - 00:16:48ضَ

عاقب لهم هو الله. فهذه يعني قلت قلت مثلا طبع او طبع يعني اظهرت الاسم او يعني ومرته فلا فرق بينهما. لكن الفرق هنا الذي يظهر والله اعلم بين طبع على قلوبهم فهم لا يفقهون - 00:17:04ضَ

وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. عندنا عندنا طائفة الاولى وعندنا الطائفة الثانية. الطائفة الاولى الذين قال الله سبحانه وتعالى طبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. هؤلاء من هم اصحاب الطول الذين قال الله سبحانه وتعالى - 00:17:24ضَ

استأذنك اولو اولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين. هؤلاء المنافقون الذين جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم واستأذنوه وهم اصحاب اموال. طلبوا القعود مع القاعدين ختم الله على قلوبهم لانهم لا يفقهون لا يفقهون حقيقة الجهاد - 00:17:44ضَ

لا يفقهون حقيقة الجهاد والاية الثانية التي هي ذكر الله فيها قال انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان كونوا مع مع الخوالة وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. لا يعلمون حقيقة او لا يعلمون اثر الجهاد عليهم ولا يعلمون منزلة - 00:18:08ضَ

الاولى في فقدهم الفقه والثانية في فقدهم في فقدهم العلم لكن يعني لا شك ان هناك فرق بين العلم والفقه الذين لا يعلمون لجهلهم لجهلهم بهذا الحكم والذي لا يفقه ادق - 00:18:36ضَ

الفقه ادق من العلم يعني الذي قد يكون عالما لكن لا يفقه لا يفقه علمه لا ينتفع بعلمه ولكن عموما يعني مع هذا هي تحتاج الى مراجعة يعني نحتاج الى ان نرجع اليها - 00:18:59ضَ

لنزداد يعني يعني دقة في التفريق بين بين الوصفين. الوصف بكونهم لا يفقهون والوصف بكونهم لا يعلمون مثل ما ذكروا هنا وذكر قال لا يعلمون سوء العاقبة سوء العاقبة يعني ثمرة تخلفهم لا يعلمون لو كانوا يعلمون لما تركوا الجهاد لكنهم فقدوا هذا العلم وهم جهلة وهم - 00:19:16ضَ

فهم لا لا يعني فهم جهلة الاية الثانية التي قال الله سبحانه وتعالى وهم لا يفقهون ذكر المؤلفون قال لا يفقهون ما فيه صلاحهم ورشادهم فهم من جانب لا يفقهون ومن جانب لا لا يعلمون فقدوا - 00:19:47ضَ

العلم والفقه ولكن مع هذا كله ان شاء الله نراجعها ونشوف يعني زيادة التفريق بينهما نعم الله قوله تعالى يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا - 00:20:08ضَ

الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة انبئكم بما كنتم تعملون. اي يعتذر اليكم ايها المؤمنون هؤلاء المتخلفون عن جهاد المشركين الاكاذيب عندما تعودون من جهادكم من غزوة تبوك. قل لهم ايها الرسول - 00:20:29ضَ

لا تعتذروا لن نصدقكم فيما تقولون. قد نبأنا الله من امركم ما حقق لدينا كذبكم احسن الله عملكم ورسوله ان كنتم تتوبون من من نفاقكم او تقيمون عليه كويس وسيظهر للناس اعمالكم في الدنيا ثم ترجعون بعد مماتكم الى الذي لا تخفى - 00:20:55ضَ

زي بواطن اموركم وظواهرها فيخبركم باعمالكم كلها ويجازيكم عليها ما نزال يعني السياق في اهل الاعذار قال يعتذرون اليكم اذا رجعتم اي اذا رجعتم من الجهاد اذا رجعتم سيعتذرون اليكم - 00:21:24ضَ

يعتذرون اليكم اذا رجعتم بالاعذار الكاذبة وبالاعذار الكاذبة قال قال الله عز وجل قل لهم لا تعتذروا. لن نصدقكم ولن نؤمن بكم. فيما تقولون من من اعذار. لماذا قد نبأنا الله من اخباركم اي ان الله اوحى الى نبيه - 00:21:46ضَ

وكشف عوارهم. ونبأه الله من اخبارهم. قال هنا وسيرى الله عملكم ورسوله سير الله عملكم ايها المنافقون والله يرى عملكم ويطلعه الله عليكم ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة يردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون - 00:22:10ضَ

قال هنا الله سير عملكم ورسوله ان كنتم تتوبون من نفاقكم او تقيمون على على ما انتم عليه من النفاق. وسيظهر الله للناس اعمالكم في الدنيا ثم يعودون الى الله بعد الموت - 00:22:37ضَ

لا يخفى الله لا يخفى على الله سبحانه وتعالى شيئا من اعمالكم فيخبركم ولذلك قال وينبئكم بما كنتم تعملون اي ان الله سبحانه وتعالى عالم بحالكم وسيخبركم باحوالكم. وهذا كله تهديد - 00:22:52ضَ

تهديد لهؤلاء المنافقين من الاعرابي وغيرهم في اعذارهم الكارثة. فاعذارهم كذب في كذب. ولذلك كشف الله حرام وبين حقائقهم امام امام الناس وامام الرسول صلى الله عليه وسلم وانزل فيهم هذه الايات التي تتلى الى قيام - 00:23:10ضَ

الساعة نعم شيخنا هو سيرى الله عملكم ورسوله هذا في الدنيا ومثل ما ذكر هنا وقال ان الله سيظهر اعمالهم امام الناس ويراه الله الله عز وجل عالم بحالهم سير الله عملكم - 00:23:32ضَ

ورسوله يعني هذا اللي يظهر اللي يظهر علينا في الدنيا لان هذا الايات كلها في سياق بيان احوالهم في الدنيا لانه قال قال لا تعتذروا لن نؤمن لكم لانهم جاءوا يعتذرون. قد نبأنا الله من اخباركم - 00:23:54ضَ

وسير الله عملكم ورسوله عملكم فيه كلام في الدنيا لكن كلمة سيرى الله في المستقبل ممن يتوب وممن يبقى على نفاقه هذا الذي يظهر في كلها في الدنيا قوله تعالى سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم - 00:24:14ضَ

انه ومأواهم جهنم ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون اي سيحلف لكم المنافقون بالله كاذبين معتذرين. اذا رجعتم اليهم من الغزو لتتركوهم دون مسائلة فاجتنبوهم واعرضوا عنهم احتقارا لهم انهم خبثاء البواطن. ومكانهم الذي يأوون اليه في الاخرة نار جهنم - 00:24:40ضَ

جزاء بما كانوا يكسبون من الاثام والخطايا اي نعم هذي في حال هؤلاء الموافقين والله سبحانه وتعالى يبين حالهم قال سيحلف لك هؤلاء الموافقون يحلفون ايمانا كاذبة كاذبين معتذرين انكم اذا رجعتم من الغزو - 00:25:12ضَ

لتتركوا لتتركوهم دون مسائلة وقد تكون هذه الاية اخبار من الله سبحانه وتعالى لما قال سينبئ قال قد نبأنا الله من اخباركم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر قبل ان يصل الى المدينة بان هؤلاء سيأتون يعتذرون - 00:25:33ضَ

لانه قال سيحلفون بالله لكم وسيحلفون للمستقبل يعني هؤلاء ان الله سبحانه وتعالى اخبر نبيه بالوحي انه اذا رجع الى المدينة قال اذا قلبتم اي رجعتم الى المدينة انهم اذا وصلوا سيأتي هؤلاء اصحاب الاعذار الكاذبة يحلفون ايمانا ان لديهم اعذار وانهم لم يستطيعوا الخروج معه - 00:25:53ضَ

قال الله عز وجل فاعرضوا عنهم بين انهم كذبة قال فاعرضوا عنهم ولا تلتفتوا اليهم. لماذا؟ قال لانهم رجز. رجز يعني قلوبهم فاسدة ومواطنهم خبيثة فهؤلاء الاعراب عنهم هو الاولى - 00:26:20ضَ

ولذلك توعدهم الله بالوعيد الشديد في الاخرة. قال مأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون هذا وعيد شديد لهؤلاء المتخلفين من غير عذر وهم المنافقون. فالاية التي قبلها وهذه الاية كلها في حال المنافقين. لما قال - 00:26:41ضَ

يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن نقبل لن نؤمنكم ولن نقبل منكم اعذاركم والله سيكشف ام اموركم وشأنا لكم من العذاب يوم القيامة ما ينالكم ثم بين انه اذا عاد الى المدينة ايضا - 00:27:02ضَ

سيأتي هؤلاء او طائفة مثلهم تعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبر انه لن يقبل منهم نعم شيخنا عموما يعني الان المؤمن او المسلم مطالب اذا اتهم مثلا بالنفاق او كذا انه يحاول انه يثبت اه ايمانه - 00:27:19ضَ

كله يعني يعني الامر بينه وبين الله لأ يعني ليش يتهم بالنفاق؟ من الذي اتهمه؟ هل هل هذا الذي اتهمه؟ يلتفت الى اتهامه؟ هل له حقيقة؟ ان قد يرمى من هو احسن الناس خلقا - 00:27:43ضَ

واحسن الناس ايمانا بانه منافق. فهل نسلم له لا يقبل هذا من كل انسان هذا اولا هذه الايات خبر من الله ومن رسوله لكن لو جاءنا شخص وقال والله فلان ترى منافق - 00:27:59ضَ

الدليل على نفاقه اني اني الاصل انه مؤمن ايمانا صادقا. فانت لما تتهمه بالنفاق عطنا علامات النفاق التي انت تدعيها عليه. والا يعني قد يكون النفاق فيك انت من قال لاخيه المسلم يا كافر فقد باء بي - 00:28:13ضَ

احدهما فلا يجوز اصلا اتهام المسلم المسلم الصادق بان يقال هذا منافق او يرمى بالنفاق فرميه بالنفاق هذا امر خطير جدا لا يسلم له اصلا الا اذا قال والله انا رأيت منه كذا وكذا وكذا - 00:28:33ضَ

وانا يظهر لي انه منافق. قلنا اعطنا الدبيب الذي يثبت هذا الامر اما ان ان ادعي دعوة هذا لا يقبل منه الله يحشم عليك. قوله تعالى يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين - 00:28:51ضَ

هيا يحلف لكم ايها المؤمنون هؤلاء المنافقون كذبا لترضوا عنهم فان رضيتم عنهم لانكم لا تعلمون كذبهم فان الله لا يرضى عن هؤلاء ولا غيرهم ممن استمروا على الفسوق والخروج عن طاعة الله ورسوله - 00:29:16ضَ

يعني ما تزال الايات في كشف عوار هؤلاء المنافقين الذين فضحهم الله وهم يدعون انهم تخلفوا بسبب اعذار. وان مثل ما ذكرنا سابقا ان هؤلاء المنافقين صفاتهم كثرة الحلف شوف كم مرت معنا من اية كلها يحلفون يحلفون. الاحظ انهم ان الله يقول يحلفون ولم يقل حلفوا - 00:29:39ضَ

او سيحلفون كل هذا يدل على كثرة الحلف واستمراره وان وان كثرة الحلف من صفات المنافقين. فينبغي للمسلم ان لا يكثر من الحلف. لا داعي الى ان تكثر منحرف وكل ما حصل - 00:30:07ضَ

في قضية من القضايا ولو كانت هذه القضية قضية يعني تافهة تجد بعضهم يغلظ الايمان ويحلف هذا كله لا ينبغي هذي من صفات المنافقين. والله سبحانه وتعالى يخبر عنهم هنا في هذه الاية. انهم يحلفون ايمانا مغلظة - 00:30:23ضَ

حتى ترضوا عنهم بانهم قد صدقوا. قال الله سبحانه وتعالى ولو رضيتم انتم عنهم فان الله لا يرضى عنهم لماذا؟ لانهم منافقون وهم ايضا فساق خرجوا عن طاعة الله وعن رسوله ولو اظهروا لكم - 00:30:43ضَ

انهم يعني انه عندهم اعذار وان وانهم لم يتخلفوا الا بعذر. كل ذلك لا يقبل منهم لكن هنا نقطة مهمة لو جاءوا معتذرين تائبين الى الله مقرين بذنوبهم وقالوا نحن - 00:31:01ضَ

تخلفنا عن الجهاد وليس عندنا عذر. وانما تخلفناه بسبب يعني يعني تخلفناه من جهتنا. ليس هناك اي عذر والان تبنا الى الله توبة نصوح نستغفر الله ونطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان ان ان يدعو لنا بالمغفرة او يسأل الله ان يغفر لنا - 00:31:21ضَ

هذا نسميه تائب والتائب تقبل توبته. ومن تاب تاب الله عليه. ومن عاد الى الله قبل الله. ولذلك الله حث المنافقين وحث الكفار والمشركين على التوبة وفتح لهم باب التوبة - 00:31:46ضَ

اما ايأتي هؤلاء ويدعون انهم تخلفوا بعذر وهم كذبة ولا يزالون في فسقهم ولم يتوبوا هذا امر اخر ففرق بين من يتوب الى الله ويرجع ويندم ويقول انا اخطأت ووقعت في الخطأ. وبين من يقول لا - 00:32:05ضَ

انما عندي اعذار وانا احلف لكم ان عندي اعذار ولم اتخلف الا بعذر. فهؤلاء قال الله سبحانه وتعالى فيهم قال لن يرضى الله عنهم ولم يقبل منهم ولذلك المؤلف اشار الى هذا الامر الذي ذكرته وهو قال ممن استمر على فسوقه - 00:32:24ضَ

وخروجي عن طاعة الله استمروا لم يتوبوا لو تابوا تاب الله عليهم نعم تفضل قوله تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدروا الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم. الاعراب سكان البادية اشد كفرا ونفاقا من اهل الحاضرة - 00:32:44ضَ

وذلك لجفاءهم وقسوة قلوبهم وبعدهم عن العلم والعلماء. ومجالس الوعظ والذكر فهم لذلك احق بان لا يعلموا حدود الدين وما انزل الله من الشرائع والاحكام والله عليم بحال هؤلاء جميعا. حكيم في تدبيره لامور عباده. لما ذكر الله - 00:33:13ضَ

سبحانه وتعالى في الايات الماضية اهل الاعذار الذين اعتذروا عن تخلفهم عن الجهاد وعن هذه الغزوة غزوة تبوك في هذه السورة خاصة وذكر انواع المعتذرين ومنهم من وقد قبل الله عذره - 00:33:41ضَ

ومنهم من يدعي الاعذار وهو كاذب وهم المنافقون وقد يكون من هؤلاء المنافقين منافقوا الاعراب ذكر الله حال الاعراب مفصل مفصلا ذلك تفصيلا دقيقا ذكرهم على انهم ثلاثة اقسام ثلاثة اقسام فبدأ بالقسم الاول - 00:34:01ضَ

ولكن ينبغي الذي ينبغي ان يتنبه له انه لا يجوز للانسان اذا رأى اعرابيا قال الاعراب اشد الكفر وفاقا لان الله لم يحكم عليهم بالحكم الاول. وانما بين انهم على ثلاثة اقسام. فلا يجوز ان الانسان يحكم عليهم - 00:34:24ضَ

بالحكم الاول يقول انتم اشد كفرا ونفاقا ولذلك الله فصل فيهم ومنهم كذا ومنهم كذا ومنهم كذا فاخذك على ظاهر الاية الاولى وحكمك على الاعراب بشكل عام فقد يوجد من الاعراب - 00:34:46ضَ

من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول والله والله يعني وعدهم بالوعد الكريم فقال سيدخلهم في سيدخلهم في رحمته كيف تقول هذا الكلام فهذا الذي ينبغي عموما لا نأخذ الاية ونترك بقية او بقية الايات - 00:35:03ضَ

والاعراب مثل ما ذكر المؤلف هنا هم سكان البوادي الذين يحيطون بالمدن. ويكونون بعيدين عن المدن والله لما حكم عليهم بانهم اشد كفرا وانفاقا واجدر الا بما انزل الله هذا حكم اغلبي - 00:35:27ضَ

انهم في الغالب في الغالب فيهم الغالب فيهم انهم يعني اشد كفرا ونفاقا من اهل الحاضرة وان كان اهل الحاضرة يوجد فيهم من هو كافر ومنافق. لكن هم اشد لبعدهم - 00:35:46ضَ

بجفائهم وبعدهم عن الحاضرة وعن العلم والتعلم ومجالس الوعظ والتذكير هؤلاء لو كانوا في المجالس يتعلمون ويسمعون المواعظ ويسمعون القرآن والتذكير هذا يرقق يرقق قلوبهم لكن لما كانوا بعيدين لا يسمعون من هذا - 00:36:02ضَ

اصبحت قلوبهم فيها قسوة وفيها جفاء وفيها بعد. ولانهم غلب عليهم الجهل في البوادي البعيدة عن الحاضرة. يغلب عليها الجهل لبعدها عن عن العلم والتعلم لكن مثل ما ذكرنا ينبغي ان الا نأخذ طرفا من هذه الايات ونترك بقيتها. ولذلك اسمع ماذا يقول بعدها الله سبحانه وتعالى. تفضل - 00:36:25ضَ

قوله تعالى ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم اي ومن الاعراب من يحتسب اي ومن الاعراب من يحتسب ما ينفق في سبيل الله - 00:36:53ضَ

غرامة وخسارة لا يرجو له ثوابا ولا يدفع عن نفسه عقابا وينتظر بكم الحوادث والافات ولكن السوء دائر عليهم لا بالمسلمين. والله سميع لما يقولون عليم بنياتهم الفاسدة هذي الطائفة من الاعراب - 00:37:15ضَ

انها يعني تنفق في سبيل الله ولكن نفاق انفاقها هذا ليس لوجه الله. يعني يقول انهم ينفقون اموالهم على يعني من باب الصدقة ومساعدة المجاهدين ولكنهم لم ينفقوها ابتغاء عند الله من الاجر - 00:37:39ضَ

وانما كان وجهوا انفاقهم هو انهم يتخذون ذلك مغرم. يعني غرامة وخسارة يدعون ان هذا انهم خسروا. وانهم غرموا هذا هذا المال ودفعوه بقوة من غير اختيار لهم وانهم دفعوا ذلك - 00:38:01ضَ

كانها غرامة عليهم وهؤلاء بلا شك انهم لا يرجون ثواب صدقتهم ولذلك قال الله سبحانه وتعالى انه قال قال ويتربص ويتربص بكم الدوائر اي ينتظرون ما ينزل بكم من من من الحوادث والافات والهزائم - 00:38:20ضَ

والهزائم حتى ينتهز الفرصة يعني هم لا لا يجاهدون معكم ولا ينفقون في سبيل الله وانما يدفعون هذه الاموال كأنها كأنهم دفعوها مغرما وغرامة وخسارة وهم ينتظرون بكم متى ما حل بكم هزيمة - 00:38:45ضَ

انتهزوا هذي فرحة الفرصة وفرحوا بها اخبر الله سبحانه وتعالى ان العقوبة عليهم وان الدائرة ليست على المؤمنين وانما عليهم دائرة السوء وان العقوبة ستحيط بهم لسوء وخبث نياتهم والله سبحانه وتعالى مطلع عليهم عالم بحالهم ولذلك قال والله سميع - 00:39:04ضَ

عليم سميع لاقوالهم عليم بنياتهم. ولاحظ الاية الاولى قال والله عليم حكيم لماذا؟ قال عليم حكيم ثم قال سميع عليم نقول لما كانت الاية الاولى في بيان حال او حال اغلب المنافقين اغلب الاعراب - 00:39:28ضَ

وان فيهم الكفر والنفاق والبعد عن احكام الله والله حكم عليهم بهذا الحكم لان الله عليم بحالهم وحكيم لما حكم عليهم بهذا الحكم حكيمة ذو حكمة. وهنا مطلع على ما يصدر منهم فهو سميع عليم - 00:39:48ضَ

نعم احسن الله اليك. قوله تعالى ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم - 00:40:08ضَ

ايوه من الاعراب من يؤمن بالله ويقر بوحدانيته وبالبعث بعد الموت والثواب والعقاب ويحتسب ما ينفق من نفقة في جهاد المشركين قاصدا بها رضا الله ومحبته. ويجعلها وسيلة الى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له. الا ان هذه الاعمال تقربهم الى الله تعالى - 00:40:32ضَ

سيدخلهم الله في جنته ان الله غفور لما فعلوا من السيئات رحيم بهم هذي الطائفة الثالثة من الاعراب وهي ان من الاعرابي من صدق مع الله وامن ايمانا حقيقيا. واستقر الايمان في قلبه - 00:41:03ضَ

فهؤلاء مثل ما ذكر الله يؤمنون بالله واليوم الاخر هذا في قلوبهم. اما في اعمالهم يتخذون ما ينفقون من الاموال نصرة للاسلام والمسلمين وقربة عند الله يحتسبون هذا الاجر يعني قربة عند الله ليرظى الله عنهم - 00:41:26ضَ

ومحبة وطاعة لله سبحانه وتعالى. وزيادة على ذلك وصلوات الرسول دعاء الرسول. والمراد بالصلوات هنا الدعاء يعني يتخذون هذه النفقة رضا لله عز وجل وطلبا من الرسول ان يدعو لهم - 00:41:48ضَ

ان يدعوا لهم ولما كانت هذه نيتهم وانهم يعني يعني مؤمنون كما كما شهد الله لهم بالايمان بالله واليوم الاخر وشهد لهم بان نفقتهم مقبولة. وانهم صادقون في انفاقهم نصرة للاسلام - 00:42:07ضَ

سبحانه وتعالى الا انها قربة لهم اي هذا العمل قربة يعني يقربهم الى الله سبحانه وتعالى فلما اخبر الله عز وجل بقبول عملهم اخبر بثوابه فقال سيدخلهم الله في رحمته اي في جنته - 00:42:27ضَ

ان الله غفور لما بدر منه من تقصير ورحيم بهم حيث قبل منهم ما قدموه من اعمال وهؤلاء هم خيرة الاعراب. خيرة هذه الطوائف الثلاث الطوائف الثلاث هذي خيرتهم الطائفة الاولى - 00:42:43ضَ

هي طائفة اغلبية ليست طائفة عامة وانما هي طائفة اغلبية. الاغلب فيهم الجفاء والكفر والنفاق ولا يمنع ان يكون فيهم من في من هو فيه خير ثم ذكرت طائفة الثانية - 00:43:01ضَ

وهم الذين يعني صرحوا بكفرهم وبين الله عقوبتهم. قال عليهم دائخ السوء لان نيتهم خبيثة والطائفة الثالثة هي التي يعني نيتهم طيبة وصادقة وينفقون في سبيل الله واخبر الله بثمرة عملهم الطيب - 00:43:18ضَ

بان الله يقبل منهم عملهم ويدخلهم في جنته. هذا لابد ان نفهمه في حال الاعراب. وليسوا على الاطلاق انهم وصفونا بيه بالكفر والنفاق. نعم شيخ الاعراب الان اه يعني الطايفة الاولى وغير الثانية ايه مثل ما ذكرنا لك - 00:43:40ضَ

ثلاث طوائف واضح يعني مثل ما قلنا لك يعني وان كان الله عز وجل الحكيم العليم في اول الايات ذكر الحكم الاغلبي فيهم ثم فصل فيهم من منهم من هو على كذا ومنهم من هو على كذا - 00:44:10ضَ

الله يحسن قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم - 00:44:30ضَ

ايها الذين سبقوا الناس اولا الى الايمان بالله ورسوله من المهاجرين الذين هاجروا قومهم وعشيرتهم وانتقلوا الى دار الاسلام والانصار الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على اعدائه الكفار - 00:44:51ضَ

والذين اتبعوهم باحسان في الاعتقاد والاقوال والاعمال طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى. اولئك الذين رضي الله عنهم بطاعتهم الله ورسوله ورضوا عنه بما اجزى لهم من الثواب على طاعتهم وايمانهم - 00:45:11ضَ

واعد لهم جنات تجري تحت قصورها واشجارها. الانهار خالدين فيها ابدا ذلك هو الفلاح العظيم وفي هذه الاية تزكية للصحابة رضي الله عنهم وتعديل لهم وثناء عليهم. ولهذا فان توقيرهم من اصول الايمان. اي نعم هذه الاية - 00:45:33ضَ

فيها الثناء من الله سبحانه وتعالى والشهادة العظمى من الله لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وان الصحابة منهم المهاجم من هم المهاجرون؟ الذين سبقوا الى الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم جاهدوا معه ووقفوا معه اعلنوا نصرتهم للاسلام - 00:46:01ضَ

وثم ثم الانصار الذين نصروا الله نصروا الله ورسوله وتبوأوا يعني الدار والايمان فهؤلاء الانصار يعني يعني هم في الدرجة الثانية. قال السابقون الاولون من المهاجرين والانصار وهؤلاء سبقوا في سبقوا الى الايمان بالله ورسوله - 00:46:24ضَ

يعني هجروا اقوام ومعشرتهم وهؤلاء تبوأوا الدار والايمان ثمان الطائفة الثالثة الذين اتبعوهم باحسان هؤلاء تبعوهم على عقيدتهم. وعلى نصرتهم وترضوا عنهم ورضوا عنهم. هؤلاء الثلاثة الطوائف الثلاث رضي الله عنهم - 00:46:48ضَ

رضي الله عنهم ورضوا عنه لان الله لما رضي عنهم واكرمهم رضوا عن عن الله بما اكرمهم به واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وهذا هو الفوز العظيم الذي يتمناه كل انسان - 00:47:11ضَ

ولاحظ ان الله لما ذكر حال الاعراب وانهم ثلاثة طوائف اثنى على السابقين الاولين الذين سارعوا الايمان وبين انهم ثلاث طوائف المهاجرون الذين هاجروا ديارهم واموالهم وهم الذين خرجوا من مكة الى المدينة. او الهجرة الاولى الى الحبشة - 00:47:29ضَ

وهؤلاء في مقدمة في مقدمة الصحابة ولهم المنزلة العظمى ثم الانصار الذين يعني جاءوا في المنزلة الثانية بعد المهاجرين واثنى الله عليهم ومدحهم ثم من يعني اتبعهم الى قيام الساعة ممن تمسك بعقيدتهم وسار على نهجهم - 00:47:52ضَ

واثنى عليهم وترضى عنهم ووقرهم وعرف مكانتهم ولذلك ذكر الله هنا هؤلاء كما ذكرهم في سورة الحشر لما قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم ثم قال والذين تبوأوا الدار والايمان - 00:48:16ضَ

قد يحبون من هاجر اليهم ثم الطائفة والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وهذا مثل ما ذكر المؤلف واشار الى نقطة مهمة قال يجب علينا ان نوقرهم وان نعظمهم وان نحبهم - 00:48:35ضَ

وان توقيرهم من اصول الايمان فمن عقيدة المسلم هو الترضي عن الصحابة ومحبة الصحابة في في قلوبهم. هذه عقيدة المسلم ان ان يحب هؤلاء ويعرف قدرهم ونصرتهم للاسلام والمسلمين. وهم الذين نقلوا الينا هذه الشريعة التي بلغهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:54ضَ

بلغهم بهذه الشريعة فنقلوها الينا جميعا. وانت تقرأ في الاحاديث عن فلان وعن فلان وعن من اجلاء الصحابة الذين بلغوا رسالة ربهم ونصحوا الامة ونقل الينا هذه الشريعة. ولولا لولا لولا الله سبحانه وتعالى اولا ثم - 00:49:20ضَ

هؤلاء الصحابة وفضلهم علينا وصلت الينا هذه العلوم ولما وصل الينا القرآن ولا ما وصلتنا الينا هذه الشريعة ولذلك لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى. وينبغي توقيرهم وتعظيمهم واجلالهم نعم - 00:49:39ضَ

قوله تعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم. سنعذبهم مرتين ثم يردون الى هذا بن عظيم. اي ومن القوم الذين حول المدينة اعراب منافقون. ومن اهل المدينة منافقون اقاموا - 00:49:59ضَ

على النفاق وازدادوا في طغيانا بحيث يخفى عليك ايها الرسول امرهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين بالقتل والسبي والفضيحة في الدنيا وبعذاب القبر بعد الموت. ثم يردون يوم القيامة الى عذاب عظيم في نار جهنم. هذه تعود الايات الى حال من حوم حول المدينة - 00:50:25ضَ

او في المدينة من المنافقين في علم ان الاعراب الذين حول المدينة فيهم منافقون والمدينة وفي المدينة ايضا يقول وان وان خفي بعضهم او شيء او او خفيت احوالهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فان الله عز وجل مطلع عليه - 00:50:55ضَ

عالم بهم وسيفضحهم سيفضحهم ويكشف سترهم. ولذلك قال ممن حولكم الاعراب منافقون ومن اهل المدينة ايضا مرضوا على النفاق. هذه الاية فيها ينتبه فيها وقف فيها وقف جيد. وهي انك تقول وممن حولك - 00:51:15ضَ

من الاعرابي منافقون ومن اهل المدينة منافقون. يعني تقف عند ومن اهل المدينة تقول منا وممن حولكم من الاعرابي منافقون ومن اهل المدينة ايضا منافقون ثم تقول بعد ذلك مرضوا على النفاق - 00:51:35ضَ

يعني هؤلاء الذين حولكم الاعراب الذين هم منافقون والمدينة فيها منافقون نفاقهم شديد اي انهم مرضوا على النفاق. يعني تمكنوا من النفاق. واصبح نفاقهم شديد. فاذا وقفت على كلمة ومن اهل المدينة - 00:51:55ضَ

ثم قلت مرضوا على النفاق فكلمة مرضوا على النفاق عائدة على ماذا؟ على عائدة على على المنافقين من الاعراب ومن المدينة اما اذا قلت ومن وممن حولكم من الاعرابي منافقون - 00:52:15ضَ

ثم قلت ومن اهل المدينة مردو على النفاق اصبح اصبح المتمردون على النفاق هم من اهل المدينة فقط ولكن الذي يظهر مثل ما ذكرت المعنى الاول ان المنافقون ان المنافقين فيهم من من هم من الاعراب وفيهم من هم من المدينة وهذا - 00:52:30ضَ

اتفاق الذي ذكره الله هنا هم ممن تمكنوا من النفاق وقد يخفون على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الله يكشف سترهم ولذلك توعدهم قال سنعذبه مرتين اي في الدنيا والاخرة. يعذبون بان يكشف الله سترهم - 00:52:53ضَ

ويفضحهم بالقتل والسب ونحوه. وبعذاب القبر مرتين ثم اذا جاء يوم القيامة يردون الى اشد العذاب نعم قوله تعالى واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم - 00:53:13ضَ

ان الله غفور رحيم اي اخرون من اهل المدينة وممن حولها اعترفوا بذنوبهم وندموا عليها وتابوا منها خلطوا العمل الصالح وهو التوبة والندم والاعتراف بالذنب وغير ذلك من الاعمال الصالحة - 00:53:38ضَ

يا خرا سيء هو التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره من الاعمال السيئة. عسى الله ان يوفقهم للتوبة ويقبلها منهم. ان الله غفور لعباده رحيم بهم اي نعم قال هذه ايضا طائفة - 00:54:00ضَ

والاخرون اعترفوا واقروا ولم يعتذروا باعذار كاذبة وانما اعترفوا بذنوبهم وانهم قصروا واخطأوا وعندهم اعمال صالحة لكن اختلطت هذه المعاصي بالاعمال الصالحة فهؤلاء امرهم الى الله قال عسى الله ان يتوب عليهم. اي ان الله تاب عليهم. وعسى كما قال اهل العلم - 00:54:22ضَ

من الله واجبة ومن العبد للترجي. انت تقول عسى الله عسى فلان ان يحضر عندنا هذا من باب الترجي لكن في حق الله لا. من باب الوجوب اي ان الله تاب عليهم - 00:54:52ضَ

لانهم لما اعترفوا واقروا والتراث الالتراف توبة. الاعتراف توبة. فاعترفوا بذنبهم اي تابوا. وخلطوا هذه يعني اعترفوا بذنوبهم واقروا بها فالله سبحانه وتعالى يعفو عنهم ويتجاوز عنهم طيب لعلنا نقف عند هذا القدر لضيق الوقت - 00:55:09ضَ

ان شاء الله. يعني في اللقاء القادم ان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده. باذن الله والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:34ضَ