شرح الجمع بين الصحيحين ( كتاب الإيمان والوضوء)

شرح الجمع بين الصحيحين للشيخ: أحمد الصقعوب || كتاب الإيمان (الدرس الثامن)

أحمد الصقعوب

السلام عليكم ورحمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما - 00:00:03ضَ

وارزقنا الصدق والاخلاص والهداية والسداد واجعل مجلسنا مجلسا تحفه الملائكة وتتنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتذكره فيمن عندك وقفنا على حديث كعب بن مالك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:00:20ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين. قال المصنف حفظه الله تعالى باب مثل المؤمن والمنافق عن كعب ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن كالخامة من الزرع - 00:00:47ضَ

ومثل المنافق كالارزة لا تزال ايه ده! وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء. هذا التبويب ذكر المؤلف فيه حديثين عظيمين الاول حديث كعب ابن مالك وقد اخرجه البخاري ومسلم - 00:01:07ضَ

من طريق سعد بن إبراهيم قال حدثني ابن كعب ابن مالك عن ابيه كعب فذكره والثاني حديث ابي هريرة اخرجه البخاري من طريق عطاء ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:37ضَ

واخرجه مسلم من طريق سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه وهذا او هذه الاحاديث اوردها البخاري في بابين الباب الاول باب ما جاء في كفارة المرظ ومناسبته من قوله وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء - 00:01:56ضَ

والثاني باب في المشيئة والارادة ومناسبته من قوله حتى يقسمها الله اذا شاء وبوب له المؤلف بقوله باب مثل المؤمن والمنافق ومناسبته من وصف حال المؤمن ووصف حال المنافق قوله كالخامة - 00:02:18ضَ

من الزرع الخامة هي الغض الطري الرطب من النبات اول ما ينبت تسمى خامة من الزرع تفيئها اي تميلها قوله كالارزة الارزا هي شجرة معتدلة صلبة لا تحركها الرياح وتسمى - 00:02:41ضَ

الصنوبر او تشبه شجر الصنوبر قوية شديدة لا تحركها الرياح بخلاف الخامة من الزرع فانها تحركها الرياح لما تأخذ مثلا آآ سنبلة القمح تنظر اليها اول ما تنبت الشجرات او ينبت نبتها اي ريح يحركها لكنها ما تكسرها - 00:03:06ضَ

قوله وتعديلها اي ترفعها لا تزال اي لا تزال قائمة لا تلين انجعافها اي انقلاعها يكفأ بالبلاء ان يقلبوا بالمصيبة وهذه الاحاديث فيها اشارة الى فوائد عديدة منها فيها بيان ما جاء من الاحاديث في تشبيه المؤمن - 00:03:31ضَ

والمنافق هذا من باب التقريب قوله كالخامة من الزرع الخامة كما عرفنا هو الزرع اول ما ينبت يكون طري لين يميل مع الريح ولا ينكسر تفيؤها الريح مرة وتعدلها مرة اي - 00:03:59ضَ

تميلها الريح ذات اليمين وذات الشمال. فاذا زالت الريح اعتدلت من غير ان تكسره وفي هذا تشبيه للمؤمن وكذلك ايضا فيه تشبيه للمنافق ففي هذا الحديث شبه المؤمن اذا اصابه بلاء بالخامة من من الزرع - 00:04:21ضَ

وشبه المنافق الشجرة الصلبة قال طبعا في هذا اشارة يعني الى شبه المؤمن والمنافق. فالمؤمن اذا اصابه بلاء ومصيبة رظي بقدر الله فاذا زال عنه البلاء اعتدل وقام وشكر فانقلب البلاء - 00:04:43ضَ

في حقه نعمة وخيرا وهكذا المؤمن تأتي الابتلاءات في نفسه لاهله في ولده وفي ماله ويصاب بالاذى لتمسكه بدينه فلا يزال به البلاء يصفيه وينقيه ويقويه لكنه ما يكسره البلاء ما يكسر المؤمن - 00:05:06ضَ

ولذا شبهه بالخامة من الزرع نبهوا بها بانقياده مع الريح. فالخامة تنقاد مع الريح ذات اليمين وذات الشمال فاذا ذهبت الريح قامت هكذا المؤمن اذا جاءته ابتلاءات في نفسه او في اهله وفي ولده - 00:05:28ضَ

يميل معها تعايش معها يرضى بقدر الله وقضائه لا يكسره البلاء فاذا زال البلاء عاد لمرضاة الله وصلب عوده في طاعة الله ولذا قال البخاري كما في الرواية الاخرى قال مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع - 00:05:50ضَ

من حيث اتتها الريح كفأتها فاذا اعتدلت تكفئوا بالبلاء والفاجر كالارزة صماء معتدلة حتى يقسمها الله اذا شاء وفي قوله ومثل المنافق كالارزة لا تزال. في رواية قال والفاجر كالارزة. الارزة كما عرفنا - 00:06:11ضَ

هي شجرة الصنوبر. وقيل هي تشبه شجرة الصنوبر الحاصل ان شجرة معتدلة صلبة لا يحركها هبوب الريح. لكنها تسقط مرة واحدة وهكذا المؤمن والمنافق المؤمن كما عرفنا حيث جاءه امر الله - 00:06:35ضَ

وابتلاؤه ومصيبته اطاع فان وقع اه له خير فرح وشكر وان وقع له مكروه صبر ورجا فيه الخير فكانت عواقبه في الابتلاء. وفي السراء كلها خير الابتلاء في حق المؤمن لا يكسره - 00:07:02ضَ

لا يرده عن دينه وانما يثبت كما قال الله عز وجل اه فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل واخبر الله عز وجل قال وكأين من نبي قاتل معه كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما وما استكانوا - 00:07:24ضَ

والله يحب الصابرين صبت البلايا على الانبياء وعلى اتباع الانبياء فما زادهم ذلك الا ثباتا وما زادهم الا صلابة في دينهم وتمسكا. اما المنافق فكما في هذا الحديث المنافق لا يمحصه الابتلاء - 00:07:45ضَ

بل يحصل له التيسير في بداية امره يتعسر عليه حاله في الميعاد فاذا اصاب المنافق بلاء ومصيبة فانه يقسمه ويهلكه لكون المنافق لا يرجو ثوابا من الله عز وجل ولا يصدق بوعد ولا يطلب الاخرة وانما طلبه الدنيا. فاذا فاتته الدنيا انقلب على وجهه. خسر الدنيا - 00:08:05ضَ

والاخرة ولذا قال تعالى عن عن مثل حال هؤلاء ومنهم من يعبد الله او ومن الناس من يعبد الله على حرف اي على طرف فان اصابه خير اطمئن به. وان اصابته فتنة - 00:08:33ضَ

انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة فالمؤمن اذا جاءه البلاء صبر ورجا الاجر ولم يجزع فاذا زال البلاء عاد كما كان او اشد لم ينكسر ولم يهن ولم يضعف وهذا معنى ميلانه - 00:08:53ضَ

معه واما الكافر والفاجر والمنافق فاذا جاءه البلاء اسقطه وقسمه انه لا يرجو اجرا ولا يؤمن بقدر همه الدنيا هي جنته وغايته ومراده يصيبه من القلق والشقاء الداخلي اضعاف اضعاف ما يصيب المؤمن اذا نزلت به المصيبة - 00:09:15ضَ

فالمؤمن اذا نزلت به المصيبة قلبه مطمئن وان كان جسده يتألم قلبه راضي وان كانت الدنيا اخذت منه لكن القلب مطمئن وهذا هو الاهم فاذا زالت عنه البلايا استمر في طاعة الله. اما المنافق فليس كهذه الحال - 00:09:43ضَ

يصيبه من القلق والضعف والتقهقر والرجوع بل وربما ترك الدين بسبب ما اصابه من البلاء ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم شبه اقول المؤمن بالخامة من الزرع الكافر بالشجرة التي - 00:10:04ضَ

هذا من بلاغته وفي هذا الحديث ايضا فضيلة لمن ابتلي ببلاء فصبر. قد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب - 00:10:26ضَ

ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. وهنا قال وكذلك يكفأ بالبلاء يعني يقلب في البلاء وايضا في هذا الحديث بيان الفرق - 00:10:42ضَ

بين المؤمن والمنافق عند الابتلاء فالمؤمن يبتليه الله لحكم يبتلي الاتقياء يبتلي اه الفجار. يبتلي المؤمن ويبتلي الكافر. لكن يفترقان في حال الابتلاء فالمؤمن يبتلى لحكم لكن البلاء لا يهلكه - 00:11:00ضَ

ولا يزيده البلاء الا ثباتا تمسكا صلابة في دينه ومحبة لربه واقبالا عليه وعلى طاعته ورغبة في ثوابه وجنته واما المنافق فان الابتلاء اذا نزل به يزيده قلقا واضطرابا وبؤسا - 00:11:25ضَ

شقاء وظعفا في الطاعة ورجوعا عن الاقبال على اه مرظاة الله والتفاتا الى الدنيا ويأسا وقنوط وهذا اشارة الى حال قلوبهم فان القلوب عليها المعول في مواجهة البلاء الابتلاءات غالبا ما تواجه بالاجساد - 00:11:48ضَ

وانما تواجه بما في القلوب من قوة الايمان وصلابته ومعرفة الله وما يرجوه الانسان من الثواب ولذلك تأتي ثمرة العلم النافع العلم النافع يعطي الانسان قوة قد تكون عند الانسان معلومات - 00:12:11ضَ

لكن اذا جاءت الابتلاءات لم يكن عنده من الفهم والفقه والتوفيق من الله عز وجل ما يتجلى به اثر هذه المعلومات اوقات البلاء. ولذلك قد نلاحظ من يبتلى بمصيبة لا يجزع وهو من اعلم الناس - 00:12:30ضَ

اعلم الناس في النصوص وقد نرى من يبتلى بمصيبة يثبت ويصبر ويتحمد الله وليس عنده ما عند ذاك من العلم. ففيه اشارة الى اثر الايمان اقول اه ثبات الانسان وصبره. وايظا - 00:12:51ضَ

فيه تشبيه المؤمن بالخامة من الزرع ووجه الشبه من عدة امور الاول ان الزرع ضعيف يؤثر فيه الحر الحر ويؤثر فيه البرد وهكذا المؤمن المؤمنون يكثر فيهم الضعفاء والمستضعفون في دنياهم لانهم مشغولون بعمارة الاخرة - 00:13:11ضَ

على حساب الدنيا مشغولون باصلاح قلوبهم على حساب اجسادهم. فقلوبهم قوية وهذا سر ثبات هذه الخامة وان كانت اجسادهم ضعيفة وهذا سر ميلانها مع الريح ولذا قال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم - 00:13:36ضَ

على اهل الجنة كل ضعيف متضعف كما جاء في الصحيحين اما المنافق والفاجر فانه بعكس ذلك وهو كالشجرة شجرة الارز الارز شجرة الارز قاسي لا يلين اذا رأيته اعجبك شكله منظرا وصلابة ظاهرية - 00:13:59ضَ

لكن حينما يأتيه البلاء يسقط كما قال الله عز وجل واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تحاجت تحاجت الجنة والنار - 00:14:26ضَ

فقالت النار اوثرت بالمتكبرين والمتجبرين قالت الجنة ما لي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وسقطهم هذي هذي خامة هذا مثال للخامة من الذر وهذا مثال الشجرة التي لا تلين ايضا من اوجه الشبه بين الخامة من الزرع وبين المؤمن - 00:14:47ضَ

قرب خير المؤمن خير المؤمن قريب من الناس الخلاف الفاجر المنافق فانه لا يطمع في خيره احد السنبلة قريبة من الناس كل يأكل منها حتى الحشرات تستطيع ان تصل اليها وتأكل - 00:15:11ضَ

منها اما الارزة فليس لها ثمرة وايضا لا يطمع بخيرها احد. هكذا المؤمن وهكذا المنافق الفاجر كذلك ايضا من اوجه الشبه ان المؤمن يمشي مع البلاء لا يلين له قلبه - 00:15:28ضَ

يتعايش معه فيكون عاقبة البلاء في حقه عافية كما يقال اذا رأيت الريح عاصفا فتطامن لها الريح العاصف يسلم منها الزرع للينه وان كان ضعيفا واحيانا ما تسلم منها شجرة الارز - 00:15:46ضَ

وان كانت قوية وهذا مشاهد احيانا تأتي عواصف شديدة الخامة من الزرع ما تنكسر لكنها تميل فاذا ذهبت العاصفة قامت اما بعد العواصف تجد من اشجار الارز ونحوها ما هو كبير - 00:16:09ضَ

شديد لكنه وهكذا المنافق يتقاوى على الاقدار ويتعصى عليها ولا يرضى بها ولا يحتسبها ولا يرجو ثوابها فيسلط عليه بلاء يستأصله وفي هذا الحديث ايضا عناية النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الامثال - 00:16:26ضَ

وهذا اسلوب نبوي اسلوب تربوي النبي صلى الله عليه وسلم استخدمه كثيرا يغرس بعض المعاني بامثال يضربها ويحرك الاذهان بامثال يظربها ويقرب المقصود بامثال يضربها المثل سلام موجز يوصل المطلوب ويقر في القلوب - 00:16:49ضَ

ويؤثر في النفوس تذكيرا ووعظا وترغيبا وتصويرا للمعاني يصور المعاني بصور الاشخاص اما نباتات او غير ذلك من الامور فتثبت هذه المعاني في الاذهان ولذا قيل المثل اعون شيء على البيان - 00:17:17ضَ

يضيف جمالا وزينة على على الكمال النبي صلى الله عليه وسلم استخدم الامثال كثيرا. قد جاء في الصحيحين اكثر من ثلاثين مثلا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في تقريب الامثال - 00:17:42ضَ

هذا الحديث وكذلك قوله اخبروني بشجرة تشبه او كالرجل المسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارظا وغير ذلك من الامثال. وكذلك ايضا في القرآن قرابة خمسة واربعين مثلا ضربها الله عز وجل في بيان بعض المعاني - 00:17:57ضَ

الله جل وعلا قال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وقال وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون العناية بامثال الكتاب والسنة علم ينبغي للانسان ان ان ينتبه لها - 00:18:20ضَ

يجمعها ويحفظها ويفهمها ويعمل بها والعرب اعتنت بالامثال عناية كبيرة وقد ضربوا لذلك امثالا منها المنظوم منها المنثور والفت كتب في هذا الباب الله اليكم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية وهو يأكل جمارا فقال - 00:18:38ضَ

بشجرة وفي رواية خضراء تشبه كالرجل المسلم لا يتحاد ورقها ولا ولا ولا كل حين وفي رواية فوقع الناس في شجر البوادي. قال ابن عمر فوقع في نفسي انها النخلة - 00:19:12ضَ

ابا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت ان اتكلم. فلما لم يقولوا شيئا قال رسول الله صلى الله عليه فلما قمنا قلت لعمر يا ابتاه والله لقد كان وقع في نفسي انها النخلة - 00:19:32ضَ

قال عمر لان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا. نعم. حديث عبد الله ابن عمر الذي معنا اخرجه البخاري ومسلم. من طريق ابي اسامة عن عبيد الله بن عمر - 00:19:52ضَ

عن نافع عن ابن عمر فذكره وهذا حديث عظيم تحته معاني كثيرة وقد اورده البخاري في عشرة ابواب الاول قال باب قول المحدث حدثنا واخبرنا وانبأنا ومناسبة من قوله اخبروني بشجرة. وفي رواية فحدثوني ما هي - 00:20:15ضَ

ثم ذكر البخاري هذه المسألة واشار الى قول الحميدي ان ابن عيينة قال حدثنا واخبرنا وانبأنا وسمعت واحدا. وهي مسألة مشهورة عند العلماء هل التحديث والاخبار بمعنى واحد ام يفرق بينهما - 00:20:39ضَ

والبخاري يرى انه لا فرق بينهما الثاني قوله باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم مناسبة من قوله اخبروني بشجرة تشبه او كالرجل المسلم والثالثة والثالث قوله باب الفهم في العلم - 00:21:00ضَ

باب الفهم في العلم الى ان الفهم في العلم منائح من الله عز وجل قد يعطاها الصغير وقد يحرمها الكبير ومناسبته من قول ابن عمر فوقع في نفسي انها النخلة هذا فهم - 00:21:25ضَ

والرابع باب الحياء في العلم ومناسبة من رواية البخاري قال عبد الله فاستحييت رواية موجودة في البخاري قال عبد الله فاستحييت والخامس باب بيع الجمار واكله. ومناسبته من رواية في البخاري وهو يأكل جمارا. والجمار هو قلب النخلة - 00:21:42ضَ

والسادس باب قوله كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ومناسبته من تشبيه اه النخلة بالمؤمن والسابع باب اكل الجمار. ومناسبة من قوله وهو يأكل جمارا. والثامن باب بركة النخل - 00:22:07ضَ

ومناسبتها من تشبيهها بالمؤمن فان المؤمن مبارك اذا والشجرة والنخلة مباركة. والتاسع باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين ومناسبته من قول عمر لان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا - 00:22:31ضَ

والعاشر باب اكرام كبير ويبدأ الاكبر بالكلام والسؤال ومناسبته من قوله ورأيت ابا بكر وعمر لا تكلمان فكرهت ان اتكلم قوله كالرجل المسلم بشجرة تشبه او كالرجل المسلم اي من حيث كثرة النفع - 00:22:50ضَ

استمرار الخير لا من حيث الشكل من كثرة النفع واستمرار الخير لا من حيث الشكل قوله لا يتحات ورقها اي لا يتناثر ولا يتساقط قوله ولا ولا كرر هذه الكلمة ثلاث مرات اشارة الى ثلاث صفات اخر - 00:23:12ضَ

ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم للنخلة ولم يذكرها الراوي قوله تؤتي اي لا ينقطع ثمرها ولا يتأخر عن وقته فوقع الناس اي ذهبت افكارهم جالت في الاشجار قوله احب الي من كذا وكذا اي احب - 00:23:35ضَ

الي من حمر النعم كما صرح به في رواية اخرى وهذا الحديث فيه اشارة الى فوائد منها في قوله اخبروني بشجرة في هذا فائدة وهي ان العالم يحسن به ان يطرح المسألة على اصحابه - 00:23:57ضَ

وتلاميذه ليختبر ما عنده من العلم وترسخ في القلوب. ولينظر مقدار ما عندهم من الفهم الفهم. وتميزهم بذلك. والغالب ان ما جرى عن طريق المذاكرة والاخذ والعطاء لا يكاد ينسى. ولذا بوب البخاري باب طرح الامام المسألة على اصحابه - 00:24:18ضَ

ليختبر ما عندهم من العلم هذا كان يستقدمه النبي صلى الله عليه وسلم كما هنا ولد قيل يعني مذاكرة عالم في الفن انفع من كذا وكذا المذاكرة نوع من انواع استجلاب العلم. كان الائمة يحرصون عليها - 00:24:40ضَ

واذا قلت لرجل مباشرة المسألة كيت وكيت هذا مفيد لكن لما تسأله وتقول هناك مسألة كذا وكذا. اخبرني بجوابها فيتكلم هذا ويتكلم ذاك فاذا اعطيتهم الصواب غالبا لن ينسى وهذا منهج تربوي - 00:25:00ضَ

واسلوب تعليمي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ينبغي المعلمين الا يغفلوا عنه وفي قوله كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا تؤتي اكلها كل حين انه ينبغي - 00:25:21ضَ

المنغز الذي طرح لغزا ان يقرب للمسؤول الجواب فيذكر بعض القرائن التي آآ يفهم منها الجواب ليشجعه ويكون اوقع في نفسه لان اللغز ليس المقصد منه التعجيز وانما المقصد منه ان - 00:25:44ضَ

وسيلة لاستنهاض العقول وبيان من فهمه اعمق من غيره قوله فوقع في نفسي انها النخلة هذه منقبة لعبد الله ابن عمر حيث عرف الجواب وفي المجلس امثال ابي بكر وعمر رظي الله عنهم - 00:26:02ضَ

وايضا فيه اشارة الى ان من طرح عليه سؤال ينبغي عليه ان يتفطن بقرائن الاحوال. التي اطرح مع السؤال وكذلك ينبغي له الا يحقر نفسه وفيه ايضا حضور الصغار مجالس الكبار فان ابن عمر ليس كابي بكر وعمر ومع ذلك كان حاضرا - 00:26:23ضَ

وقوله ورأيت ابا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت ان اتكلم يؤخذ من هذا ان اكرام الكبير تقديمه في الكلام من ادب الاسلام ومعالي الاخلاق وقد بوب عليه البخاري باب اكرام الكبير - 00:26:48ضَ

اكرام الكبير قد جاء عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وجاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم اه لما قال اراني اتسوك بسواك الى ان قال فقيل لي - 00:27:09ضَ

كبر كبر فدفعته الى الاكبر وكذلك ايضا جاء في الصحيحين في قصة محيصة وحويصة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فكبر كبر فمراعاة الكبير امر مهم لكن ايضا يوضحه قول عمر لان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا. يؤخذ منه - 00:27:29ضَ

انه ينبغي لمن عنده علم ان يذكره اذا طلب منه حتى ولو كان صغيرا. حتى ولو كان في المجلس من هو اكبر منه سنا واكبر منه قدرا. وان هذا لا يعد من سوء الادب - 00:27:53ضَ

ليس فيه تنقص لحق الكبير النبي صلى الله عليه وسلم لما سألهم عن الشجرة لم يوقف الجواب على الكبار وانما سأل جماعة الصحابة ليجيب من عنده جواب سواء كان ابن عمر او كان ابو بكر رضي الله عنهم. ولذا كان عمر - 00:28:10ضَ

يسأل الصحابة ويسأل ابن عباس وهو صبي وكان يدخله مع الكبار ليشاوره هذه كانت تعد من مناقب عبد الله ابن عباس ويؤخذ منه ايضا ان الحياء الذي يمنع من اخذ العلم او تبليغ العلم - 00:28:30ضَ

ليس محمودا الحياء الذي يمنع من اخذ العلم او السؤال عن العلم او الجواب او نشر العلم او الامر بالمعروف او النهي عن المنكر. او الدعوة الى الله هذا يعتبر حياء ليس محمود - 00:28:50ضَ

ولذا بوب عليه البخاري باب الحياء في العلم. ثم ذكر اثر مجاهد قال لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر وقول عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين - 00:29:07ضَ

قوله هي النخلة هنا شبه النخلة بالمسلم كما ضرب الله بها المثل وسيأتي يعني لو قال قائل ما وجه الشبه بين المسلم وبين النخلة؟ الله جل وعلا ضرب بها المثل - 00:29:26ضَ

فقالت الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ووجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة ان بركة النخلة موجودة في جميع اجزائها - 00:29:45ضَ

مستمرة في جميع احوالها من حين تطلع الى ان تيبس والنخلة مباركة تؤتي اكلها كل حين. طعامها يؤكل طريا ويابسا في وقته وفي غير وقته وهكذا المؤمن مبارك على كل حين - 00:30:07ضَ

ولذا يعني ذكر بعض العلماء عشرة اوجه من اوجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة منها على سبيل الايجاز ثبات اصلها واصلها ثابت في الارض وهكذا المؤمن ثابت الايمان ايضا طيب ثمرها وحلاوة ثمراتها وعموم المنفعة في ثمارها كذلك المؤمن - 00:30:28ضَ

طيب الكلام طيب العمل مستفاد منظره ومن عمله ومن قوله ومن مجيئه كذلك ايضا دوام لباس النخلة ودوام زينتها صيفا وشتاء. ولذا قال لا يتحات ورقها. وهكذا المؤمن لا يزول عنه لباس التقوى. مستمر معه - 00:30:56ضَ

ايضا من اوجه الشبه ان النخلة يسهل تناول ثمرها. فقصير النخل لا يحوج الانسان ان يرقاه. واما باسقها فان الباسط من من النخيل سهل. مقارنة بالاشجار الاخرى فالله جل وعلا - 00:31:21ضَ

جعل للنخل ما هيأها للصعود ولو كانت طويلة كأنما وضع لها درج. وهكذا المؤمن سهل قريب اه لمن رام مجالسته او اه مصاحبته ليس متكبرا كذلك ايضا ليس لئيما ايضا - 00:31:43ضَ

ان ثمرة النخل تعتبر انفع الثمار الموجودة في العالم فانها تؤكل رطبة يابسة تؤكل فاكهة وتؤكل ايضا قوتا وهكذا المؤمن منفعته على الدوام ايضا ان النخلة اصبغ الشجر الرياح فهي اصبر من غيرها من الاشجار ولو كانت دوحة كبيرة. واما النخلة فانها هي الاصغر وكذلك المؤمن صبور لا يزح - 00:32:08ضَ

ينزعه البلاء. ايضا النخلة كلها منفعة لا يسقط منها شيء بغير منفعة ثمرها فيه منفعة وجذعها فيه منفعة. وكذلك ايضا عسيبها. حتى شوكها فيه منفعة. وهكذا المؤمن المؤمن كله نافع - 00:32:41ضَ

قوله وفعله غضبه يغضب لله وطاعته لله حتى شدته اشبه بشوك النخل تجد فيه منفعة اذا كانت لله وفي الله. ايضا ان النخلة كلما طال عمرها ازداد خيرها وزاد ثمرها وهكذا المؤمن كلما طال عمره طاب عمله وقرب - 00:33:00ضَ

الله وكان خيره اقرب من غيره. ايضا ان قلب النخلة من اطيب القلوب واحلاه كما في هذا الحديث فانه قال يأكل جمارا وهكذا قلب المؤمن اطيب القلوب الموجودة على الارض هي قلوب اهل الايمان - 00:33:24ضَ

ايضا ان النخلة لا تتعطل منافعها بالكلية ابدا النخلة لابد ان ينتفع منها حتى الميتة منها يمكن ان ينتفع منها من عسيبها ينتفع من ليفها وكرمها وكذلك ايضا المؤمن ينتفع منه على كل حال - 00:33:45ضَ

ولا يزال خيره مأمولا وشره مأمونا حتى المؤمنين الاموات ما زلنا ننهل من علوم كثير ممن ماتوا ورحلوا من هذه الدنيا فهذه بعض اوجه الشبه بين المؤمن بين النخلة ايضا في هذا الحديث - 00:34:08ضَ

امتحان العالم اذهان الطلبة خفي المسائل ويحسن بالعالم ان يطرح احيانا بعض الاشكالات حتى يتمرس الطالب على حلها ويحرك ذهنه قد بوب عليه البخاري باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من العلم - 00:34:29ضَ

قد يقول قائل كيف نجمع بين هذا وبينما جاء عند ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوطات قال الجمع بينها ان الاغلوطات المقصود بها صعاب المسائل - 00:34:51ضَ

وهذا محمول على صعاب المسائل محمول على احد محملين المحمل الاول صعاب المسائل التي لا نفع فيها هذه لا فائدة منها او ما خرج على سبيل اه تعنت السائل وتعجيز المسؤول - 00:35:08ضَ

لا على سبيل تعليمه وارشاده او الاغلوطات التي تحير الافهام توقع الشبه عند الناس فهذه داخلة في حديث ابي داود اما حديث عبد الله ابن عمر فان المسائل ولو كانت صعبة - 00:35:31ضَ

اذا كانت ماء تشكك الناس في دينهم او كان فيها منفعة لهم او تحريك للعقول مع الفائدة والثمرة وعدم المضرة فانها ولو كانت صعبة لا بأس بطرحها ايضا في هذا الحديث التحريظ - 00:35:52ضَ

على الفهم في العلم وان العبد ينبغي عليه دائما ان يحرص على تفهم العلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين العلم مبني على امرين رئيسيين. اولهما الحفظ والثاني الفهم - 00:36:10ضَ

فمن جمع الامرين فقد وصل الى اعلى مقامات العلم ومن اعطي واحدا من الامرين فقد نال شطرا من امور العلم. ولذا قال عليه الصلاة والسلام فرب حامل فقه الى من هو افقه منه - 00:36:25ضَ

قد يكون حافظ لكنه ليس فاهما وقد يكون الانسان ليس حافظا لكنه فاهما فرب محدث اولى اوعى من سامع. فينبغي على الانسان ان يراعي هذا الامر وينمي ملكة الفهم عنده - 00:36:40ضَ

كما ينمي ملكة الحفظ عنده. ولكل واحدة منها طرائق ووسائل لا تخفى على المتعلم وايضا فيه استحباب الحياء بشرط الا يؤدي الى تفويت مصلحة ولهذا تمنى عمر ان يكون ابنه لم يستحي من الجواب قال لان تكون قلتها احب الي من كذا - 00:36:59ضَ

وكذا وايضا فيه دليل على بركة النخلة ببركة ثمرها وفيه ايضا ضرب الامثال والاشباه وفيه ان العالم الكبير قد يخفى عليه الجواب. ويعرفه من هو اصغر منه كما حصل من عبد الله ابن عمر لان العلم مواهب من الله - 00:37:21ضَ

قد يحرمه الكبير وقد يعطاه الصغير اذا انسان ينبغي عليه دائما ان يسأل الله ان يعلمه يا معلم ابراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني وفيه ايضا حرص الاب على تميز ولده - 00:37:43ضَ

يتميز بالعلم الفضل والعبادة وان يظهر ذلك منه ينال الفضائل الدينية كما قال عمر لان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا لانه اتمنى ان يكون اجاب عند صلى الله عليه وسلم ينال الحظوة عند وليقرب منه. وربما نالته دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم فنال خيرا آآ - 00:38:01ضَ

عند ربه جل وعلا وفيه ايضا الاشارة الى حقارة الدنيا في عين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وغلاء العلم عند عمر فانه قال لان تكون قلت يعني جواب واحد - 00:38:27ضَ

احب الي من كذا وكذا. احب الي من من حمر النعم؟ نعم. هكذا كان وزن العلم عند عمر رضي الله عنه وهكذا كان مقدار الدنيا عند عمر رضي الله عنه. نعم - 00:38:41ضَ

الله اليكم باب الانحاء من الايمان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة والحاء شعبة من الايمان. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:38:56ضَ

رجل من الانصار وهو يعظ اخاه في الحياة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان الحياة امن الايمان وعن عمران رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي الا بخير. فقال - 00:39:18ضَ

خير ابن كاب مكتوب في الحكمة ان من الحياء وقارا وان من الحياء سكينة. فقال له عمران احدثك عن الحمد لله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك ذكر في هذا الباب ثلاثة احاديث - 00:39:38ضَ

حديث ابي هريرة حديث ابن عمر وحديث عمران اما حديث ابي هريرة فقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق ابي عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة - 00:39:58ضَ

واما حديث عمران فقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق قتادة عن ابي السوار العدوي قال سمعت عمران بن حصين فذكره وعمران بن حصين هو عمران ابن حصين ابن عبيد ابو نجيد الخزاعي - 00:40:16ضَ

الامام القدوة قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم واسلم هو وابوه وابو هريرة سنة سبع قد بعثه عمر رضي الله عنه الى اهل البصرة ليفقههم ويعلمهم ويلي قضاءهم فكان الحسن البصري - 00:40:38ضَ

يحلف انه ما قدم عليهم البصرة خير لهم من عمران ابن حصين رضي الله عنه عمران يقول رضي الله عنه كان يسلم علي كانت الملائكة تسلم عليه حتى اكتويت فتركت السلام - 00:40:57ضَ

فلما تركت الكي هذه منقبة من مناقب وقد روى حديثه هذا مسلم رضي الله عنه رحمه الله عمران بن حصين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مائة وثمانين حديثا - 00:41:15ضَ

اتفق البخاري ومسلم على تسعة منها وفرد البخاري باربعة ومسلم بتسعة احاديث وقد توفي سنة اثنين خمسين من الهجرة رضي الله عنه وارضاه اورد البخاري هذه الاحاديث في ثلاثة ابواب. الاول قوله باب امور الايمان - 00:41:30ضَ

ومناسبتها الايمان بضع وستون شعبة والثاني باب الحياء من الايمان ومناسبته من قوله والحياء شعبة من الايمان والثالث باب الحياء ومناسبته الحياء لا يأتي الا بخير قوله بضع وستون البضع ما بين الاثنين الى العشرة - 00:41:48ضَ

قوله وستون جاء في رواية مسلم وسبعون ولا تعارض بين الروايتين العرب قد تذكر للشيء عددا ولا تريد نفي ما سواه هذا اذا اردنا ان نجمع بين الروايتين لان الحديث واحد - 00:42:14ضَ

او يكون من باب شك الراوي ويقدم ما في البخاري قد اتفق الشيخان عليه ويترك ما عند مسلم وهو او سبعون فيكون المقدم بضع وستون. او يقال ان الجميع ذكر - 00:42:33ضَ

وهو على جادة العرب انها قد تذكر للشيء عددا ولا تريد نفي ما سواه فقد تقول بضع وستون بضعا وستين ولا ولا تقصد انه انها تنفي ما زاد على الستين. قوله شعبة اي خصلة - 00:42:53ضَ

والحياء المقصود بالحياء حياء صفة في النفس تحمل على فعل ما يحمد وترك ما يذم ويعاب فقال بشير بن كعب وهو العدوي البصري من التابعين انا لنجد في كتب الحكمة كتب الحكمة هي الكتب التي تنقل كلام الحكماء - 00:43:12ضَ

من الامم وتجاربهم ووصاياهم ان من الحياء سكينة اي هدوءا وطمأنينة من الحياء سكينة ووقار. الوقار الحلم الرزانة والرزانة. وان منه اه الحديث هذا فيه فوائد اولا في هذا الحديث - 00:43:36ضَ

دليل على ان الحياء احد احد شعب الايمان الممدوحة. التي تجذب الخير وتدفع الشر والحياة تعريفه هو انقباض او هو انقباض النفس من شيء وتركه انقباض النفس من شيء وتركه - 00:44:00ضَ

حذرا من الوقوع فيما يعاب عند الله او عند خلقه انقباض النفس من شيء وتركه حذرا من الوقوع فيما يعاب عند الله او عند خلقه والحياء يتولد من امرين اذا اجتمع حصر الحياء - 00:44:18ضَ

الاول رؤية الآلاء النعم ثم رؤية التقصير الذي يقابلها رؤية الالاء والنعم ثم رؤية التقصير الذي يقابلها في شكرها. فيتولد منه حالة تسمى الحياء من رأى واطلع على عظيم نعم الله عليه - 00:44:41ضَ

ثم اطلع على تقصيره في شكرها تولد عنده حالة تسمى الحياء الحياء من الله عز وجل وفي هذا الحديث مدح الحياء وفيه بيان فظله وان الحياء لا يأتي الا بخير - 00:45:02ضَ

وان الحياء من الايمان انه يدعو الى هجر المعصية. والاقبال على الطاعة ويبعد العبد عن فضائح الدنيا وفضائح الاخرة. هذا شيء مشاهد الحياء يقسو صاحبه وقارا وسكينة ويحميه عن الوقوع فيما يعاب عند الخلق - 00:45:20ضَ

عند الله جل وعلا يمتنع من الاذية يمتنع من الاشياء التي ربما تفضحه فقد يمتنع منها حياء وان لم يفعلوا وان لم يتركها ديانة ولذا الحياء لا يأتي الا بخير - 00:45:44ضَ

قد يقول قائل الحياء اذا منع الانسان من القيام بالواجب الحياء الحقيقي لا يمنع من مواجهة اهل الباطل ولا من القيام بالدعوة ولا من طلب العلم ولا من القيام بالحق - 00:46:02ضَ

الحياء دليل على كرم سجية صاحبه وهو صفة من صفات الانبياء انما هو معروف من حالهم من صفات الصلحاء يعطي صاحبه سكينة ووقارا ومهابة ونورا ويحميه من الوقوع فيما يعاد. ولذا من عقوبات المعاصي ان ينزع من قلب العاصي - 00:46:18ضَ

الحياء الحياء من الله او الحياء من الخلق. فقد يصل بالعبد الى ان يجاهر بالمعاصي. لا يستحي من الله لا يستحي من خلق الله عز وجل وعلى حسب حياتي القلب - 00:46:45ضَ

يكون عند الانسان حياء من الله. وكذلك ايضا عنده حياء محمود من الناس تقسيم الحياء الى قسمين حياء محمود حياء غير محمود هذا لبيان النوع فقط اما الحياء الشرعي ما هو الحياء المحمود - 00:46:58ضَ

الذي لا يحمل على التفريط في الواجبات ولا يحمل الانسان على الوقوع في المحرمات. فالحياء الذي يحملك على ترك الواجب او الوقوع في محرم هذا ليس حياء محمودا. وان سمي حياء - 00:47:23ضَ

قد يسمى حياء عند البعض لكنه في الحقيقة هو ضعف ولذا جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اشد حياء من العذراء لكن ما لم تنتهك محارم الله. فاذا انتهكت لم يقم لغضبه شيء - 00:47:37ضَ

يقول عمر رضي الله عنه من قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه. يقول ابو تمام اذا لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء الا والله ما في العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء - 00:47:59ضَ

يقول سليمان ابن عبد الملك اذا اراد الله بعبد هلاكا نزع منه الحياء فاذا نزع منه الحياء لم تلقه الا مقيتا رفيق الوجه انتهى كلامه طبعا الوجه لا يستحي من خلق الله - 00:48:21ضَ

ولا يستحي من الله عز وجل. اذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه اذا قل ماؤه ورب قبيحة ما حال بيني وبين ركوبها الا الحياء كان هو الدواء لها ولكن اذا ذهب الحياء فلا دواء - 00:48:40ضَ

عليه ينبغي على العبد ان يحيي شجرة الحياء في قلبه وينميها يطلع على فضائل الحياة يجالس من يستحي منه حتى ينمو الحياء في قلبه ويعرف قدر ما عنده من النعم - 00:48:58ضَ

فيستحي ان يخرمها احيانا الرجل صاحب المنزلة حتى عند الخلق تجد احيانا يستحي من المخالفات التي تنزل المرء تحط من منزلتي وان كانت المخالفات دنيوية لا دينية. لانه صاحب مرتبة - 00:49:17ضَ

لكن الذي ليس له مرتبة ولا يرجو فضائل ولا يخاف من فوات امور هذا غالبا تجده لا يبالي بحصول المخالفات منه. هكذا اذا رأيت مرتبة عند الله والمنزلة والدرجة التي ترجوها تخاف ان يراك الله حيث نهاك - 00:49:36ضَ

او يفقدك حيث امرك. هذا الحديث ايضا فيه دليل على دخول الاعمال في مسمى الايمان هذا مذهب اهل السنة والجماعة وانه لا يستقيم الايمان الا بالقول والعمل والايمان اسم يجمع شعبا كثيرة. منها القول ومنها الاعتقاد ومنها - 00:49:56ضَ

العملي وفي هذا الحديث دليل على تفاوت شعب الايمان فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان فذكر ثلاثة انواع من شعب الايمان - 00:50:19ضَ

ذكر الشعب القولية قول لا اله الا الله وذكر الشعب الفعلية اماطة الاذى عن الطريق وذكر الشعب القلبية والحياء شعبة من الايمان. فالايمان كما هو مذهب اهل السنة والجماعة قول - 00:50:38ضَ

اللسان منه اشياء قولية قول لا اله الا الله التلبية وكالذكر كقراءة القرآن وغيرها ومنه اشياء فعلية كاماطة الاذى والصلاة والحج والصيام ومنه اشياء قلبية كالصدق والمراقبة ومنها الحياء فشعب الايمان - 00:50:56ضَ

منها ما هو شرط صحة للايمان يزول الايمان بزواله النطق بالشهادتين ومنها ما هو شرط وجوب اذا زالت فقد الانسان من الايمان بقدر زوالها لكن بقي معه الاصل مثل مثلا - 00:51:18ضَ

القيام بشيء من الواجبات او ارتكاب بعض المحرمات لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ومنها ما هو شرط شرط كمال قوله شعبة اي خصلة شعب الايمان هي خصال الايمان. الايمان بظع وسبعون او بظع وستون شعبة اي خصلة - 00:51:40ضَ

هذا الحديث فيه بيان شيء من شعب الايمان وتعداد شيء منها العلماء اجتهدوا في حصر شعب الايمان وطبعا اسرت بثلاث اشياء رئيسية قولي واعتقادي وفعلي. من يذكر لي شيئا من شعب الايمان الاعتقادية - 00:52:01ضَ

طيب والقولية والفعلية الصلاة الصيام. اذا نقول هذا الحديث فيه اشارة الى الانواع الثلاث الشعب القلبية اركان الايمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. واعمال القلوب صدق اخلاص يقين حيا وهكذا - 00:52:29ضَ

وشعب قولية كالشهادتين تلاوة القرآن والذكر والاستغفار والدعوة والتعليم والامر بالمعروف ونحوها الشعب العملية كالطهارة والصلاة والصيام والجهاد والحج وبر الوالدين واماطة الاذى وغيرها العلماء اعتنوا بتتبع شعب الايمان وحرصوا ان يجمعوها من الكتاب والسنة. لان معرفتها مطلب - 00:53:01ضَ

والعمل بها ايضا غاية يريد الانسان ان يصل اليها فكان ممن الف فيها الامام البيهقي رحمه الله في كتاب سماه شعب الايمان ابن حبان رحمه الله له عناية فائقة بتتبعها - 00:53:29ضَ

في كتابه الصحيح فانه يقول تتبعت معنى الخبر مدة مذهبنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم قط الا بفائدة ولا من سننه شيء لا يعلم معناه. يقول فجعلت اتتبع - 00:53:45ضَ

هذي الشعب القرآن في السنة واجمعها واعرضها وبدأ يذكر طريقته في هذا الباب حتى خلص الى تعدادها فاودعها في كتابه الصحيح صحيح ابن حبان فليرجع الى كلامه رحمه الله ايضا - 00:54:04ضَ

في قوله اه والحياء شعبة من الايمان احياء من الايمان الحياء لا يأتي الا بخير هذا دليل على فضل الحياء وان هذه من فضائله قوله وهو يعظ اخاه في الحياء - 00:54:24ضَ

مر على رجل وهو يعظ اخاه في الحياء اي ينهاه ويرشده لترك الحياة فكأنه يقول الحياء حقوقك تذهب الحياء منعك من كذا لا تستحي وهو يعظ اخاه في الحياة يعني لا يرشده الى فعل الحياء ولكن كانه يقول له لما - 00:54:41ضَ

استحي قال دعه فان الحياء من الايمان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الواعظ عن زجر اخيه عن الحياء قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حيي ستير يحب الحياء - 00:55:01ضَ

والستر قوله الحياء لا يأتي الا بخير لان صاحب الحياء يمنعه حياؤه عن الوقوع في المعايب الدينية والدنيوية ويحمله على فعل محاسن الاخلاق ومكارم الامور هذا كله اذا كان الحياء حياء حقيقيا - 00:55:18ضَ

قد يقول قائل قد يحصل اشكال بعض الناس يقول نرى احيانا كيف النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحياء لا يأتي الا بخير واحيانا نرى بعض الناس قد يستحي من - 00:55:38ضَ

قول الحق والقيام بالحق او فعل الحق قد يكون عند اناس يغتابون ثم يستحي ان ينهاهم هذا الحياء محمود ولا مذموم هذا مذموم هل هو الحياء المحمود في قوله عليه الصلاة والسلام والحياء لا يأتي الا بخير - 00:55:54ضَ

اذا اولا لابد ان يكون عندنا قاعدة. كل ما ينطق به النبي صلى الله عليه وسلم حق لكن قد نؤتى من قبل فهمنا وهو لا ينطق عن الهوى فاذا تعارظ عندك نصان فاعلم انه لقلة فهمك - 00:56:11ضَ

اما رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصوصه الصحيحة لا تعارض بينها ثانيا لابد ان تنظر الى المحامل ما المحمل لهذا النص وهذا النص؟ وعليه يقال الحياء الذي يمنع من - 00:56:29ضَ

فعل الحق او يحمل على اعلي المحرم هذا ليس هو الحياء الشرعي. هذا عجز ضعف هذا عجز وظعف. قد يكون عجز وظعف معذور صاحبه قد يعذر الانسان فاذا كان الانسان لا يستطيع ان ينطق بالحق - 00:56:47ضَ

او ينكر الباطل فالنبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان لكن حياؤه ينبغي ان يعلم انه ليس هو المحمود الشرعي - 00:57:09ضَ

لكن هذا ضعف اذا كانت له اسبابه ومبرراته فهو معذور قوله مكتوب في الحكمة ان من الحياء وقارا وان من الحياء سكينة كتب الحكم والحكمة هي التي تنقل كلام الحكماء - 00:57:27ضَ

من الامم السابقة وتجاربهم في الاخلاق والاداب ونحوها وبعض الناس قد يعتني بها اما غضب عمران ابن حصين كما جاء في الرواية قال احدثك عن رسول الله وتحدثني عن صحيفتك - 00:57:44ضَ

لما قال هذا الرجل ان من الحياء سكينة وان من الحياء وقارا فغضب عمران. حتى احمرت عيناه وقال احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك سبب غضب عمران رضي الله عنه - 00:58:01ضَ

ان الكتاب والسنة لا يجوز ان تعارظ بالكتب السابقة فلا يعارظ تعارض السنة بما في التوراة ولا في الانجيل لان ما في التوراة والانجيل دخلها التحريف والتبديل فكيف اذا كانت المعارضة بكلام ليس - 00:58:19ضَ

كتابا سماويا وانما بكلام من كلام البشر ولذا غضب عمران رضي الله عنه المسلم يجب عليه اذا جاءت النصوص ان يتلقاها بالتسليم والاتباع والاذعان ويقول سمعنا واطعنا فان عارضها شيء من كلام البشر - 00:58:38ضَ

فينبغي عليه ان يعلم ان كلام البشر كلام من ليس معصوما وكلام الله وكلام رسوله خبر عن معصوم خلاصة الكلام باب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. عن ابي شريح العدوي رضي الله عنه قال سمعت اذناي وابصرت - 00:58:58ضَ

عناية حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته. قال وما جائزته يا رسول الله؟ قال يوم وليلة - 00:59:28ضَ

ضيافة ثلاثة ايام. فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه. وفي رواية ولا يحل له ان يخوي عنده حتى لا يخرجه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت - 00:59:48ضَ

وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه نعم هذا الحديث اما حديث ابي شريح العدوي فقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق سعيد ابن ابي سعيد المقبري عن ابي شريح العدوي به - 01:00:05ضَ

واما حديث ابي هريرة فقد اخرجه البخاري من طريق سعيد ابن ابي سعيد نفسه عن ابي هريرة فذكره وابو شريح الراوي هو ابو شريح العدوي الخزاعي نسبة الى خزاعة والعدوي نسبة الى بطن من خزاعة - 01:00:21ضَ

قد اختلف في اسمه فقيل هو خويلد بن عمرو وهكذا سماه البخاري ومسلم روى صحابي مشهور روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرين حديثا اتفق البخاري ومسلم على اثنين منها - 01:00:43ضَ

والبخاري ذكر واحدا منها واما مسلم فقد روى سبعة عشر حديثا قد مات بالمدينة سنة ثمان وستين وكان من عقلاء اهل المدينة هناك من الصحابة من يشترك معه الاسم عفوا في الكنية - 01:00:57ضَ

يوجد في الصحابة اثنان غير ابي شريح الخزاعي كلهم يكنى بابي شريح لكن الشهرة بابي شريح الخزاعي الاول الذي يكنى بابي شريح ابو شريح هانئ ابن يزيد الحارثي والثاني ابو شريح راوي حديث ان اعتى الناس على الله رجل - 01:01:18ضَ

بخاري ذكر هذا الحديث في ثلاثة ابواب الاول باب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. اخذه من قوله فلا يؤذي جاره والثاني باب اكرام الضيف وخدمته اياه بنفسه - 01:01:40ضَ

من قوله فليكرم ضيفه والثالث باب حفظ اللسان من قوله فليقل خيرا او ليصمت قوله فليكرم ضيفه جائزة الجائزة هي الاكرام الزائد عن المعتاد قوله ولا يحل له ان يسوي اي ان يقيم - 01:01:58ضَ

قوله يحرجه اي يضيق عليه حسا ومعنى قوله في حديث ابي هريرة فليصل رحمه اي ليصل او ليحسن الى اقاربه وليبر بهم هذا الحديث فيه اشارة الى مسائل مهمة وفيه اشارة الى اربع مسائل - 01:02:20ضَ

اولا قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر كرره اكثر من مرة فليكرم جاره فليحسن الى جاره فليكرم ضيفه فليقل خيرا او ليصمت فليصل رحمه كلها بدأ بقوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 01:02:40ضَ

هذا اسلوب نبوي فيه تهييج للمؤمنين ان يحرصوا على هذه الخصال وينافسوا فيها. يا طلاب الاخرة يا من يؤمن بالله ويرجو ثوابه يا من يؤمن بالاخرة ويرجو ثوابها اكرموا اضيافكم - 01:02:59ضَ

احسنوا الى جيرانكم قولوا خيرا او اصمتوا صلوا ارحامكم هذا نوع من انواع التهييج والنبي صلى الله عليه وسلم بليغ يعرف كيف يؤثر كيف يعظ الاساليب التي يقولها صلى الله عليه وسلم كلامه واضح - 01:03:18ضَ

ولذلك لا تجد في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اي تعقيد يسمع كلامه الاعرابي فيفهمه يسمع كلامه متعلم ويفهمه يسمع كلامه العالم فيفهمه. كان كلامه صلى الله عليه وسلم فصل - 01:03:38ضَ

يفهمه كل من سمعه وجزل تستطيع ان تستخرج من المعاني تحته الكثير هذا يدل على البلاغة. البلاغة ليست الصعوبة في العبارة ولا ان تأتي بالكلمات التي لا يفهمها الا القليل - 01:03:54ضَ

البلاغة ان توصل ما تريد ايصاله اوضح كلام واخسره اوضح كلام واخصره. هذا كتاب الله ابلغ كلام مر على الدنيا يليه سلام رسول الله صلى الله عليه وما بعدهما يعني - 01:04:10ضَ

هو كلام يندرج يعني تحت بلغت البلغاء لكن بينها وبين كلام الله وكلام رسوله الفرق الكثير هذا الحديث فيه حث للمسلم على ثلاثة امور عظيمة من اتى بها نال بركتها في العاجل والاجل. الاول قال فليكرم جاره - 01:04:34ضَ

في هذا وصية بالجار قد جاءت النصوص التي تؤكد حق حق الجار وتحث عليه وتأمر بالاحسان اليه وتنهى عن اذيته والجار اختلف العلماء في بيان حده. فقيل ان حد الجار اربعين بيتا من كل جانب - 01:04:59ضَ

وقيل حده هو الجار الملاصق. وما عداه فليس بجار وقيل وهو ارجح ارجح الاقوال ان مرجع تحديد الجار الى العرف فما تعارف الناس انه جار فهو جار لان النصوص ما جاءت - 01:05:22ضَ

تحديده وما جاء من التحديد باربعين بابا فهو حديث ضعيف والعرف معمول به اذا ورد حكم من الشرع الشريف لم يحد فما دام ان الشرع لم يحدد فنرجع الى عرف الناس. فما عده الناس جارا نرجع اليه. وهذا يختلف - 01:05:39ضَ

حسب اختلاف الدور والقرى والاعراف قد تكون في حي كل البيوت التي فيه قصور القصر الواحد بمثابة حي من بعض اه الاحياء وقد تأتي الى بعض الدور التي تجد اربعين بيتا - 01:05:58ضَ

كلها تسكن في احيانا الف متر مربع وعليه يرجع في تحديده الى العرف ايضا قد تجد عمارة واحدة من مئة طابق احدهم في الطابق المئة والاخر في الطابق رقم واحد. من هو الجار؟ يرجع في ذلك الى العرف. لكن كلما كان الجار اقرب كان - 01:06:15ضَ

حقه اكد ولذا جاء في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت له عائشة ان لي جارين فالى ايهما اهدي؟ قال الى اقربهما من كبابا الامام احمد رحمه الله - 01:06:40ضَ

قال الجيران ثلاثة فجار له حق وهو الجار الذمي كافر لكنه جار له حق الجيرة وجار له حقان وهو الجار القريب حق القرابة وحق وجار له ثلاثة حقوق الجار المسلم - 01:06:53ضَ

او الجار المسلم القريب له ثلاث حقوق حق الجيرة القرابة وحق الاسلام نصوص كثيرة التي حثت على حق الجار واوصت به حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة الوصية بالجار التي جاءته عن طريق الوحي قال كما في البخاري ما زال جبريل - 01:07:13ضَ

يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه من شدة الوصية بالجار ظن النبي صلى الله عليه وسلم ان الجار سيدخل في ضمن الورثة. اما فرضا او تعصيبا يقولون قبل الدار جار موافق. وقبل الطريق النهج انس رفيقي - 01:07:37ضَ

كما قيل اطلب لنفسك جيرانا تجاورهم لا تصلح الدار حتى يصلح الجار الاحسان الى الجار اكد عليه هذا الحديث من اكرام الجار ان يبسط الانسان له معروفا ويبذل له احسانا - 01:07:55ضَ

ويبدأه بالسلام ويبش في وجهه ويعود في مرضه ويعزيه في مصيبته ويهنئه في نعمته ويظهر السرور والفرح عند لقائه ويغض الطرف عن حرماته ولا يسمع اقوال الوشاة فيه ويتجاوز عن زلاته ان حصلت - 01:08:14ضَ

وعن اذيته ان حصلت ويتغاضى عن الاخطاء التي تحصل منه ويوصل اليه معروفا قول والفعل الحسي والمعنوي ومن ذلك ان ينصحه ويرشده ويأمره ويعلمه ويحرص على رعاية اهله وحفظهم قد جاء عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي ذر اذا طبخت مرقا - 01:08:36ضَ

فاكثر ماءه ثم تعاهد اهل جيران او اهل بيت من جيرانك فاصبهم منها بمعروف. هذا الامر الاول الامر الثاني قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته. في هذا دليل على حق - 01:09:02ضَ

الضيف وان من مؤكدات الاسلام من متأكدات الاسلام اكرام الضيف قد اجمع المسلمون ان اكرام الضيف مشروع وانه من مكارم الاخلاق. لكن اشار هنا الى امور. قال فليكرم ضيفه جائزته - 01:09:19ضَ

قالوا وما جائزته يا رسول الله؟ قال يوم وليلة. الجائزة هي المنحة والعطية تدل بهذه اللفظة جمهور العلماء ما لك والشافعي وابو حنيفة على ان الضيافة محبة وليست بواجب قالوا الجائزة لا تكون الا مع الاختيار - 01:09:36ضَ

ولا تكون مع الالزام الوجوب ولذا قالوا فليكرم وقالوا فليحسن قال وهذه عبارات تدل على الاستحباب لا على الايجاب اما الامام احمد رحمه الله فانه قال اكرام الضيف ليلة واحدة واجب - 01:09:57ضَ

الدليل قال لتأكيدات النصوص ومنها قوله ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن اصبح بفنائه فهو على فهو عليه دين ان شاء اقتضى وان شاء ترك وقوله في حديث عقبة ان نزلتم بقوم فامروا لكم بما ينبغي للضيف - 01:10:17ضَ

فان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم كما جاء في الصحيحين وعليه يقال اكرام الضيف لا يخلو من حالات ثلاث الحالة الاولى اكرامه الليلة الاولى اختلف العلماء في وجوبها واستحبابها. فذهب الامام احمد الى انه على الوجوب - 01:10:37ضَ

وذهب الجمهور الى انه على الاستحباب الثاني اكرامه الليلة الثانية والثالثة هذا على الاستحباب عند الائمة الاربعة الثالث اكرامه ما بعد الليلة الثالثة هذا صدقة من الصدقات ان شئت فعلت - 01:10:59ضَ

وان شئت تركت قوله فما كان وراء والضيافة ثلاثة ايام فما كان وراء ذلك فهو صدقة اشارة الى ما ذكرنا التقسيم وفيه اشارة الى ان اكرام الضيف درجات ايضا اكرامه في في الليلة الاولى ينبغي ان يكثر الانسان. يحظر عنده - 01:11:19ضَ

له ما يستطيع لكن بشرط او بقيدين. القيد الاول الا يكون فيه اسراف. والقيد الثاني الا يحمله على فعل محرم فكل ما تأتي به للضيف مما خلا او اذا وجد هذان القيدان - 01:11:41ضَ

فهو داخل في وهو داخل في الاجر الثاني اكرام في الليلة الثانية والثالث او الثانية والثالثة يحصل بك ايضا ان تكرمه لكن ما تبالغ في الاوقاف ولا تبالغ في يعني التقديم والثالث ما وراء ذلك هذا صدقة - 01:11:56ضَ

قوله ولا يحل له ان يثوي عنده حتى يحرجه اي لا يحل للضيف ان يقيم عند من ضيفه بعد ثلاث ليال من غير استدعاء صاحب المنزل لان هذا يضيق عليه. قال حتى يحرجه - 01:12:18ضَ

لان هذا يضيق على المضيف حسا ومعنى الامر الثالث قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت في هذا دليل على حث المسلم على ان يستقيم لسانه - 01:12:40ضَ

ان من اعظم ما ينبغي ان يعتني به المسلم ان يعتني بفلتات اللسان كما قال تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قال عليه الصلاة والسلام من يضمن لي ما بين - 01:12:56ضَ

يحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة قال امسك عليك لسانك يسعك بيتك وابكي على خطيئتك وقال ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار ابعد مما بين المشرق - 01:13:08ضَ

والمغرب فالنبي صلى الله عليه وسلم في اللسان امر بامرين احدهما مقدم على الاخر الاول قال فليقل خيرا وهذا يشمل كلما كان خيره غالب يعني كل ما كان خيره غالب - 01:13:26ضَ

فيقوله فما كانت مصلحته غالبة يقوله وما كان كله مصلحة يدخل في ذلك. الامر بالمعروف خير تعليم العلم خير. دعوة الى الله خير. قراءة القرآن خير ايناس الوالدين خير الكلام الطيب خير الذكر الدعاء الاستغفار فليقل خيرا - 01:13:44ضَ

الثاني امر بالصمت قال او ليصمت كل ما ليس خيرا فالصمت عنه اولى وهذا يشمل الكلام المحرم الغيبة النميمة الشتم السب السكوت عنه المأمور به وايضا يشمل فضول الكلام الذي ليس فيه مصلحة دينية ولا دنيوية - 01:14:08ضَ

هذا يستحب الصمت عنه لانه يشغل عما هو اهم ولذا يقول ابن مسعود اياكم وفضول الكلام حسب امرئ ما بلغ حاجته احذر لسانك ايها الانسان لا يلدغنك انه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه كان التهاب لقاءه الاقران - 01:14:30ضَ

الثالث والاخير والرابع والاخير قوله في حديث ابي هريرة فليصل رحمه هذا فيه بيان ان من اعمال اهل الايمان العظيمة صلة الرحم وصلة الرحم واجبة قطيعتها من الكبائر جاء في الصحيحين - 01:14:51ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه القرابة التي تجب صلتهم هم الارحام ولذا قال فليصل رحمه - 01:15:09ضَ

فهم الذين تجب صلتهم الارحام هم من بينك وبينهم رحم وهم على نوعين رحم محرم رحم غير محرم الرحم المحرم يجب صلتهم الرحم المحرم كل من لو فرضنا احدهما رجلا - 01:15:26ضَ

والاخر امرأة حرم الزواج بينهم يشمل الاباء الامهات والاجداد والاخوان الاخوان ابناء الاخوة وابناء الاخوات فهؤلاء ذوي ارحام رحم محرم تجب صلته وتحرم قطيعته وكلما كان اقرب كانت صلته اوجب - 01:15:51ضَ

هذا الامر الاول النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحين لما سأله رجل وقال من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك ثم امك ثم امك ثم ابوك ثم ادناك ادناك النوع الثاني الرحم غير المحرم - 01:16:15ضَ

وهؤلاء الاقارب الذين يجوز التناكح بينهم من لو فرضنا ان احدهم رجلا والاخر امرأة ان يتناكحوا يعني بنات الاعمام بنات العمات وبنات الاخوال وبنات الخالات وابناء وابناؤهم وهكذا هؤلاء من السنة صلتهم - 01:16:32ضَ

ما لم يوقع في محرم ابناء ابناء العم ابناء ابناء الخال وهكذا اه لكن صلتهم ليست على سبيل حجاب وصلة الارحام ايضا رحم المحرم اكد من الرحم غير المحرم وصلة الرحم - 01:16:59ضَ

بالزيارة السلام المساعدة حسن العشرة وايصال الخير وهذه هي الاربعة امور التي جاء في الحديث التهييج عليها. في حديث ابي هريرة ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل نقف على هذا - 01:17:26ضَ