شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ
قال المصنف رحمه الله تعالى الباب الثامن الايجاز والاطمابة والمساواة. الباب الثامن وخاتمة ابواب فن المعاني. قلنا هي ثمانية ابواب وهذا هو خاتمتها الايجاز والاطناب وهو باب عظيم من ابواب علم المعاني كسابقه باب الوصل والفصل حتى - 00:00:28ضَ
ان البلاغة هي الايجاز والاطلاب. كما قيل بفصل والوصل. الايجاز والاطلاب والمساواة. قدم صاحب التلخيص هنا الايجاز على الاطلاق والمساواة اخر المساواة. وبعضهم قدم المساواة على الاجاز اما خلافه في ترتيب والتقديم. مع انه في التعليم قدم المساواة. قال ماذا؟ تأدية - 00:00:58ضَ
بلفظ قدره هي المساواة كسر بذكره وباقل منه ايجاز علم. وقدم المساواة على التعريف واما في الترجمة مقدم الايجاز والاطلاب على المساواة. نقول قدم في الترجمة الايجاز على انه يناسبه التقديم في الكلام. يناسبه التقديم في الكلام. واردفه بالاطناب لكونه - 00:01:28ضَ
في مقابل له لان الكلام باعتبار المعنى واللفظ اما ان يتساويا بان يكون اللفظ مساويا للمعنى والمعنى مساويا لللفظ. ليس احدهما اقل من الاخر ولا اكثر من من الاخر. هذا هو المساواة - 00:01:58ضَ
وقد يكون اللفظ اقل من المعنى المعنى كثير. واللفظ يسير. والاطناب بعكسه. الاول الايجاز والثاني الاقناع. فاذا كان الكلام كثير كلمات الالفاظ كثيرة ولكن المعنى اقل هذا يسمى اطلابة. اطنب في الكلام بمعنى انه اكثر من اللغو - 00:02:15ضَ
والمعنى يسير وبالعكس هو الايجاز ان يأتي بالمعنى الكثير في الفاظ قليلة حينئذ يسمى اختصارا ويسمى اجازة اذا بدأ بالايجاز لانه يناسبه التقديم في الكلام. واردفه بالاطناع لكونه مقابلا له ثم لما كان للمساواة ما يقتضي تقديمها وهو كونها الاصل المقيس عليه قدمها في - 00:02:35ضَ
الترجمة له تنبيها عليه. لماذا؟ لاننا لا نحكم باقل او اكثر الا اذا عرفنا المساواة. الا اذا عرفنا المساواة فاولا تقدر في نفسك ان هذا الكلام اذا اردت ان يكون مساويا فلابد ان تأتي بكذا وكذا. ثم بعد ذلك - 00:03:05ضَ
تبرع منه ولم يأتي حينئذ تتفرع الى الحكم بالايجاز والاطلاق. فالاول يتصور في الذهن هو المساواة ثم بعد ذلك يتفرع عنه الحكم بالايجاز والاطناب. لانك تقول هذا ايجاز بمعنى انه كلام من حيث المعنى كثير ومن حيث اللفظ يسير. متى تحكم؟ لانك تتصور اول - 00:03:25ضَ
هنا المساواة ثم تقول هذا المعنى اكثر من لفظه. وتحكم بالايجاز او تتصور في نفسك اول المساواة بان المعنى واللفظ ينبغي ان من حيث كذا ولكن هذا اللفظ اكثر من المعنى. استحضرت اولا في الذهن المساواة ثم بعد ذلك حكمت - 00:03:48ضَ
اذا الاصل المقيس عليه الذي يتفرع عنه الحكم بالايجاز والاطلاب هو هو المساواة. فمن لم يعرف المساواة لا يعرف الاجازة ولا الاطلاق. ثم لما كان للمساواة ما يقتضي تقديمها وهو كونها الاصل المقيس عليه - 00:04:08ضَ
قدمها في المترجم له تنبيها عليه. ولذا قدمها السيوطي في عقود الجماع. والوجه الذي لاحظه صاحب الاصل في تقديم الايجاز والاطناب على المساواة هو توقف معرفتها على معرفتهما. لانه ما لم - 00:04:28ضَ
تعلم الزيادة التي هي عبارة عن الاطناب والنقص الذي هو عبارة عن الايجاز بشرطهما لم تعرف المساواة اذ هي موقوفة عليهما اذا لا يمكن ان يعرف احدهما الايجاز والاطناب الا بمعرفة المساواة. اما ان تجعل المساواة اصل وهي المقيس عليه وهذا هو الظاهر - 00:04:48ضَ
واما ان تجعل العصر والايجاز والاطلاق. وهذا فيه نوع بعده. فيه نوع بعد. لماذا؟ لانك ما تحكم بكون اللغو اقل او اكثر اذا استحضرت المساواة. حينئذ يكون حكمه بالايجاز والاطلاق متفرعا على المساواة. هذا الذي يظهر والله اعلم. والسيوطي رحمه الله تعالى - 00:05:08ضَ
نقدم المساواة على الايجاز والاطلاع. وقال في شرحه والاقرب ان يقال المقبول من طرق التعبير عن المراد تأدية اصله بلفظه بلفظ مساو له. المقبول من طرق التعبير عن المراد لان المعنى يكون كائنا في القلب في النفس. اذا اردت ان تؤدي عما في نفسك - 00:05:28ضَ
حينئذ في العصر ان يكون ماذا؟ بلفظ مساو له. اذا كان عندك معنى تريد ايصاله الى الغير. حينئذ الاصل في ان تأتي بلفظ المطابق المعنى الذي في نفسك هذا هو الاصل مساو له او ناقص عنه واف - 00:05:55ضَ
لان الناقص قد يكون ناقصا ثم يقع في قلق واضطراب. قد تحذف بعض الكلمات تظن انه ايجاز وليس هو بايجاز. حينئذ يشترط الايجاز الذي هو حذف بعض الكلمات اشترط في يشترط فيه عدم الاخلال بمعنى انه لا يترتب عليه ركاكة - 00:06:12ضَ
اللفظ ولا قلق ولا اضطراب. حينئذ تحذف بعض الكلمات ويؤدى المعنى الذي اراده قبل الحذف بعينه بعد الحذف ايش سويان؟ كما سيأتي بيانه او زائد عليه لفائدة فالاول المساواة والثاني الايجاز وثالث - 00:06:32ضَ
الاطلاق فالمساواة فيه متقدمة عليهما كما ترى هذا هو الظاهر والله اعلم. ان المساواة متقدمة على الايجاز والاطناب قال المصنف رحمه الله تعالى تأدية المعنى بلفظ قدره هي المساواة كسر - 00:06:52ضَ
بذكره شرع في بيان حقيقة المساواة ما هي المساواة؟ المساواة في اللغة يقال ماثله وعادله ماثله وعادله هذا الاصل بمساواة في اللغة وهنا المعنى الاصطلاحي. لان المعنى الاصطلاحي ان يكون تأدية المعنى بلفظ مساو له. مساو له. حينئذ نقول ساوى - 00:07:12ضَ
لفظ المعنى فلم يزد عليه ولم ينقص. وساوى المعنى اللفظ فلم يزد عليه او ينقص. نسميه ماذا؟ مساواة. مساواة اي ماثله وعادله وهذا بذاك يعني ساوى هذا بذاك رفعه حتى بلغ قدره - 00:07:42ضَ
مبلغه وبينهما يعني ساوى بينهما جعلهما يتماثلان ويتعادلان. والمعنى الاول والاخير مراد هنا في المعنى الاصطلاحي. قال الناظم تأدية المعنى بلفظ قدره هي المساواة. تأدية تأدية قالوا ادى او تأدى الامر انجز. تأدى الامر انجز. والى - 00:08:02ضَ
توصل تأدية المعنى يعني الذي يوصل الى تأدية المعنى يوصل الى المعنى والمراد بتأدية المعنى الدلالة على المعنى المراد. الدلالة على المعنى المراد. لاننا كما قررنا ان الكلام هنا باعتبار اللفظ والمعنى معا. ويجعل اللفظ بازاء المعنى وكذلك المعنى بازاء اللغو. فالنظر اليهما معا - 00:08:32ضَ
فالاصل المعاني قائمة بالنفس. وانما تكون الالفاظ قوالب من اجل ايصال هذه المعاني الى الى المخاطرة. تأديب المعنى المعنى ما يقصد من اللفظ ما يقصد من؟ من اللفظ وما يعبر عنه بالمفهوم - 00:09:02ضَ
تأدية المعنى اي الدلالة على المعنى المراد بلفظ قدره بلفظ قدره. بلفظ قدره العصر بالتنوين حذاف للوزن. بلفظ قدره قدره هذا بدل من من قوله بلفظ. يعني بلفظ قدره الظمير يعود الى المعنى. يعني بلفظ بمقدار المعنى الذي اردت ايصاله - 00:09:19ضَ
الى المخاطرة بلفظ قدره يعني بلفظ مقدار المعنى الذي اردت ايصاله الى المخاطب. فالقدر المقدار ومساوي الشيء من غير زيادة ولا ولا نقصان. مساوي الشيء من غير زيادة ولا نقصان. بان يؤدى - 00:09:49ضَ
بما وضع لاجزائه مطابقة او بما يساويه. يعني تأتي باللفظ الذي يؤدي المعنى ويكون هذا المعنى له مطابقة في لسان العرب. وسبق معنا ويأتي ايضا دلالة المطابقة. وهو ان يكون اللفظ مساويا - 00:10:09ضَ
للمعنى من طابق النعل النعلة اذا ساواه ايذن يكون اللفظ مساوية للمعنى بحيث لا يزيد المعنى عن اللفظ ولا العكس حينئذ نقول هنا نساوي الشيء من غير زيادة ولا نقصان بان يؤدى المعنى بما وظع لاجزائه مطابقة - 00:10:29ضَ
او بما يساويه بما يساويه والمراد به قد يستعمل اللفظ في التركيب مجازا. حينئذ تكون المساواة وفي الحقيقة وتكون كذلك في في المجاز نكون في في المجاز. تأدية المعنى بلفظ قدره. هي المساواة هي اي تلك - 00:10:49ضَ
تأدية المعنى المساواة يعني المسماة بالاصطلاح باصطلاح البيانيين المساواة يسمى نفس اللفظ المدعول دالا مساواة يعني هل التأدية هنا قال تأدية المعنى الوصف لاي قال هي اي التأدية. هذا شيء معنوي. هل التأدية كونك تفعل هذا بان تأتي - 00:11:09ضَ
بلفظ مساويا للمعنى هو المساواة او هو وصف لللفظ والمعنى؟ قيل وقيل لكن ظاهر الكلام المصنف هنا هي المساواة هي اي تأدية المعنى المساواة المساواة. حينئذ عبر عن المعنى باللفظ. حينئذ يكون المعنى - 00:11:36ضَ
هو المراد هنا. وقد يسمى نفس اللفظ المجعول دالا مساواة. وهو الذي مثل له المصنف كسل بذكره فسر بذكره. حينئذ يكون المساواة قد يطلق ويراد به المعنى الذي هو المعنى المصدري. وقد يطلق ويراد - 00:11:56ضَ
نفس اللفظ يراد به نفس اللفظ. وهذا يحتمل هذا وذاك. لكن لقوله كسر بذكره حينئذ نقول للناظم اراد به اللفظ وقد يسمى نفس اللفظ المجعول دالا مساواة وهو الذي مثل له المصنف. اذا تأدية المعنى بلفظ قدره - 00:12:16ضَ
هي المساواة اي تلك التأدية تأدية المعنى المسماة باصطلاح البيانيين المساواة كسر بذكره سر بذكره وفي نسخة تسد سد امر من من السيادة. سد بذكره. اي كقولنا بذكر الله تعالى. سد بذكر الله تعالى. فالزيادة حينئذ تكون بماذا؟ بذكر الله تعالى. سيادة العبد - 00:12:36ضَ
لا تكون الا في ملازمة ذكر سيده هذه واضحة هي للسيادة في الدنيا وفي الاخرة انما تكون بذكر الله تعالى يعني بطاعته بما دلت عليه نصوص الوحي وانما يعلو قدر الانسان بقدر تمسكه بالشرع. فان علا تمسكه بالشرع علا - 00:13:06ضَ
وان نزل نزل وهكذا يكون امره كذلك. تسر بذكره كسب بذكره مثلا ناظم هنا للمساواة يعني المعنى الذي دل عليه اللفظ دون زيادة او نقصان. فالسير سر بذكر فيه سر يعني ايه - 00:13:26ضَ
في طريقك الى الله تعالى بذكره. والضمير هنا يعود الى الله تعالى حين يكون معلوما من من السياق. شيء معهود في في الذهن. وانما السير في الطريق الذي يوصل الى رضوان الله تعالى بذكره على جهة العموم. ومن ذكر الله تعالى قرآن وطاعته. حينئذ - 00:13:46ضَ
هذا المعنى اداه بهاتين اللفظتين. سر بذكره. معنى وهو السير الى طريق النجاة في الدنيا والاخرة انما يكون بماذا؟ بذكر الله تعالى. وسيأتي نقد المثال. اذا المراد بالمساواة هنا ان يكون اللفظ بمقدار - 00:14:06ضَ
اصل المراد لناقصا عنه بحذف او غيره ولا زائدا عليه بنحو تكرير او تتميم او اعتراض ان يكون اللفظ بمقدار اصل المراد لا ناقصا عنه ولا زائدا. ليس ثم نقصان ولا زيادة. المثال المشهور عند البيانيين - 00:14:26ضَ
تعالى ولا يحيق المكر السيء الا الا باهله لا يحيق المكر السيء الا باهله. فالاية منطبقة على معناها من غير زيادة ولا نقصان. ومعناها واضح والالفاظ الدالة على ذلك المعنى مطابقة له. والالفاظ الدالة على ذلك المعنى مطابقة لهم. من غير زيادة - 00:14:46ضَ
نقص كذلك قوله تعالى واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره قالوا الالفاظ دالة على المعنى المراد دون زيادة او نقصان. وقول النابغة فانك كالليل الذي هو مدركي. وان خرت ان المنتهى عنك واسع. فانك كالليل الذي هو - 00:15:16ضَ
ومدركي وان خلت ان الممتع عنك واسع. اذا هذه الامثلة المشهورة عند بيانيين ومثل بها الايضاح واعترض على المثال الاول وهي قوله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا باهله. قالوا هذا لا يصلح ان يكون مثالا - 00:15:46ضَ
بالمساواة لماذا؟ لان شرط المساواة الا ينقص اللفظ عن المعنى والا يزيد وهنا وقع نقص ووقع زيادة. لان الايجاز كما سيأتي نوعان. ايجاز قصر وايجاز حذف. فاذا حذف من اللفظ شيء وهو مراد من جهة المعنى حينئذ لا يكون مساواة وانما ينتقل للنوع الثاني وهو الاجاز وهنا وقع وقع الحذف - 00:16:06ضَ
لا يحيق المكر السيء باحد ولا يحيق المكر السيء باحد الا باهله. لان الاستثناء هنا استثناء مفرغ والاستثناء المفرغ هو الذي حذف منه المستثنى منه. هل يجد ثمة محذوف؟ ثم ثم محذوف. كذلك - 00:16:33ضَ
قوله المكر السيء. قالوا المكر لا يكون الا سيئا حينئذ وصفه بالسيئ هذا فيه اطماع. وليس بمساواة. لانه اذا اطلق يقول هذا ما اكثر حين اذا اصل فيه انه مساويا للشيء الذي هو سيء. قالوا اذا هذا فيه فيه فيه اطناب. اذا اعترظ على المثال الاول بهذين النقدين - 00:16:55ضَ
بان فيه ايجازا بحذف المستثنى منه لان استثناءه لمفرغ فالمستثنى منه محذوف والعصر ولا يحيق المكر السيء لاحد احد هذا محذوف الا باهله. وفيه اطلاب بقوله السيء اذ المكر لا يكون الا - 00:17:20ضَ
لا يكون الا الا سيئا. حينئذ وقع فيه نقص وزيادة. ونحن مثلنا به لم ساوى اللفظ فيه المعنى؟ والمثال في محلهم والمثال في محل واجيب عن الاول وهو بكون في - 00:17:40ضَ
فيه ايجازا بحذف استثنى منه بان هذا الحذف رعاية لامر لفظي رعاية لامر لفظي يعني موافقة للقواعد النحوية. موافقة لقواعد النحوية فهو مراعاة لامر لفظي لا يفتقر تأدية اصل المراد. نحن العبرة الان عندنا في الحكم على كون الترتيب والكلام مساويا او اجازة. او اطنابا العبرة بالمعنى - 00:17:59ضَ
اصل المعنى المؤدى مع اللفظ. فان اؤدي اصل المعنى المراد مع تمام اللفظ. حينئذ لا عبرة بما حكم عليه النحاة في كونه محذوفا الا اذا كان له اثر في اصل المعنى المؤدى. فان لم يكن له اثر بان يكون ثم لو ذكر - 00:18:28ضَ
ذكره اطنابا حينئذ يقول حذفه لا يعتبر من ايجاز حذف. بل يكون تقديره من باب ماذا؟ مراعاة لامر لفظي بمعنى ان القواعد النحوية المحكمة اقتضت ان يكون ثم لابد من مستثنى ومستثنى منه. واذا قد يقال بان المستثنى قد لا يكون ثم مستثنى منه - 00:18:48ضَ
هو يمثل له بما ذكرنا لكن ارادوا طردا من القاعدة قد لا بد ان يكون ثم مستثنى منه حينئذ اذا كان الاستثناء مفرغا يكون هذا المستثنى منه محذوفا واذا كان كذلك حينئذ نقول هذا المحذوف ليس هو من قبيل حذف من ايجاز الحذف لماذا؟ لانه لو ذكر - 00:19:08ضَ
لما تغير عصر المعنى لو ذكر ونطق به ولفظ ولم يحذف نقول لم يتغير لم يزدد وانما روعي فيه القواعد العامة اذا اجيب عن الاول بان هذا الحذف رعاية لامر لفظي لا يفتقر اليه تأدية عصر المراد حتى لو صرح به لكان اطناب - 00:19:28ضَ
بل تطويلا ولا يحيق المكر السيء باحد الا باهله. ماذا زاد عن المعنى؟ ما زاد شيء لم يزد على المعنى اي اي شيء. ولا يحيق المكر السيء الا باهله. متقابلان. فاصل المعنى كما - 00:19:51ضَ
مع حذفي باحد كذلك ادي اصل المعنى مع وجوده. فحينئذ نقول حذف لفظ احد هذا لا يؤثر في في تأدية اصل المعنى المراد واذا كان كذلك حينئذ صارت مراعاته من اجل القواعد العامة عند النحاة عند عند النحات - 00:20:11ضَ
الحذف ان يحذف شيء من التركيب له اثر في عصر المعنى. واما احدنا ليس له اثر فيه في اصل معنى. عرفتم التقابل ان يكون ايجاز الحذف المحذوف له اثر في تأدية عصر المعنى كحذف مبتدأ مثلا وحذف الخبر وحذف - 00:20:31ضَ
في جملة الشرط او حذف الجواب او حذف المضاف او المضاف اليه. هذا ايجاز الحذف. حينئذ هل هذا من ذاك؟ لا. فحذف الخبر او المبتدأ له تأثير في تأدية اصل المعنى. واما لفظ احد مستثنى منه والاستثناء مفرا ليس له اثر. ليس له اثر - 00:20:51ضَ
وعلى الثاني اعترض على المثال الثاني نعم بان فيه حث موصوف الذين في حذف موصوف الذين واذا رأيت المنافقين مثلا الذين نقول الذين لو ذكر اللفظ الموصوف مع عدم لو ذكر اللفظ مع عدم ذكره هل له اثر في تأدية عصر المعنى او لا؟ ليس له اثر - 00:21:11ضَ
فاذا لم يكن كذلك حينئذ نقول هذا كسابقه. كل محذوف من التركيب هذا اشبه ما يكون بضابط. كل محذوف من التركيب لا اثر له في اصل تأدية المعنى لا يخرج التركيب عن كونه مساواة - 00:21:43ضَ
بل هو مساواة ولو كان محذوفا. لانه لا يكاد ان يوجد مثال للمساواة الا وقد يعتريه شيء من من الحذف. ويكون هذا الحذف ان كان مؤثرا انتفى المثال وان لم يكن مؤثرا حينئذ بقي على حاله حينئذ نقول كل حذف لا اثر له في تأدية اصل المعنى - 00:22:00ضَ
المراد حينئذ نقول هذا لا ينافي كونه مساواة. واجيب بما تقدم. واعترض على البيت فانك كالليل الذي هو مدركي وان خلت ان المنتهى عنك واسع. بان فيه جوابا لشرط محذوف. وما قبله دليل عليه - 00:22:21ضَ
وان كانت الكاف فيه حرفا فانك كالليل. قال هذي محتملة انها حرف ويحتمل انها انها اسم اذا كانت اسما هل عندنا حذف؟ ليس عندنا حذف وان كانت حرفا وانك كالليل انك الكاف اسم ان. اين خبرها - 00:22:41ضَ
المحذوف والمتعلق متمم له. حينئذ نحن مثلنا بهذا افضل من النظر في الشرط. مثلنا بهذا البيت وقلن لا محذوفة في المساواة. حينئذ وانك كالليل الليل جار مجرور متعلق بمحذوف اذا عندنا حذف - 00:23:08ضَ
وين المساواة؟ الجواب هنا كالجواب فيما سبق. بان قواعد العرب قواعد النحات ومراعاة الامور اللفظية تقتضي ان مثل هذا التركيب يجب حذف المتعلق اذا كان كونا عاما. فذكره وعدم فذكره وحذفه سيان من حيث - 00:23:29ضَ
ماذا؟ تأدية اصل المعنى. فاذا كان كذلك حينئذ نقول لا يعترض على هذا المثال بكونه مثال للمساواة لكون الكاف هنا حرف تحتاج الى متعلق. تتعلق به. حينئذ كل جار مزرور او ظرف تعلق بمحذوف. نقول هذا المحذوف عام. سواء كان في باب - 00:23:49ضَ
في باب الصفة او الخبر هذا المحذوف المتعلق به المذكور لا اثر له في كون التركيب مساواة او لا اذا اذا كانت الكاف حرفا حينئذ فيه ايجاز بالحذف وهو شيء اخر. بحذف خبر ان على الصحيح من - 00:24:09ضَ
ان المحذوف هو الخبر مرجح عند النحات. وفيه اطناب بذكر دليل الجواب فانه زائد عن مدلول الكلام. ويجاب بما تقدم بان اعتبار هذا حذفي رعاية للقواعد النحوية من غير ان يتوقف عليه تأدية اصل المراد حتى لو صرح به لكان اطلابا - 00:24:29ضَ
بل تطويلا. اذا ولا يحيق المكر السيء الا باهله. مثال صحيح لي المساواة وهنا في هذا التركيز اللفظ والمعنى مستويان. بمعنى ليس اللفظ زائدا على المعنى ولا المعنى زائدا على على اللفظ. حينئذ اذا - 00:24:49ضَ
بكونه المحذوفون باحد وهو مستثنى منه نقول هذا انما يقدر من اجل مراعاة اللفظ فحسب. يعني قواعد النحات قواعد النحات. تأدية معنى بلفظ قدره هي المساواة كسر بذكره. سر بذكره - 00:25:09ضَ
وباقل منه ايجاز علم. وهو الى قصر وحذف ينقسم. كثير بذكره هذا مثال اعترض عليه محشي هناك بان فيه بانه من الايجاز. بانه من من الايجاز. لان المثال فيه حذف المفعول. الذي - 00:25:36ضَ
لا يعلم الا بالقرينة لاحتمال اللفظ في ذاته لمعنى السر بذكره لقضاء حاجتك. ونحو ذلك. سر بذكره حينئذ المناسب النسخة الثانية سد بذكره سد سيادة الذاتية. واما السر بذكره في ماذا؟ في اي شيء - 00:25:56ضَ
ها في اي شيء؟ قال لقضاء حاجتك. حينئذ قضاء الحاجة انما يتمكن منه ويعان بذكر الله تعالى. وهنا يحتمل انه من باب حذف المتعلق لافادة العموم. واذا كان كذلك فلا اعتراظ. لا لا اعتراظ. قل هل يستوي الذين يعلمون - 00:26:16ضَ
بذات العلم يعلمون ماذا؟ نقول هنا نزل المتعدي منزلة القاصر اللازم حين اذ لا يتعدى فلا تقول اين المفعول به في قوله؟ هل يستوي الذين يعلمون؟ يعلمون ماذا؟ قل ليس عندنا مفعول به. ليس عندنا مفعول لماذا؟ لان - 00:26:39ضَ
متعدي وهو يعلم نزل منزلة الفعل القاصر الذي لا يتعدى. لان المراد هنا مساواة من يعلم بما لا. العلم صفة محمودة قطع النظر عن كونه يعلم ماذا؟ والجهل الذي لا يعلم صفة مذمومة. حينئذ مقارنة بعلم ضده جهل. اما - 00:27:02ضَ
العلم باي شيء ليس هذا مرادا بالاية. سر لذكره. حينئذ سر الى كل ما يمكن السير اليه. وحذف الجار مزرور العموم فلا اعتراض على ما ذكره المحشم. وباقل منه ايجاز علم. الايجاز - 00:27:22ضَ
الايجاز لغة التقصير ضد التطويل. التقصير ضد التطويل. يقال اوجزت الكلام. اوجزت الكلام اي قصرته. واوجز الكلام. ها؟ اوجزت الكلام واوجز الكلام صح؟ ها؟ اوجز الكلام لا اذا قيل في مثل هذا لا يقام فيه مجاز. الكلام الان في التركيب في اللفظ - 00:27:42ضَ
لفظ الواحد يعني استعمل متعاديا واستعمل قاصرا هذا مرادهم. اوجزت الكلام. كلام مفعول به متعديا. اوجز الكلام في نفسه. حينئذ نقول هذا قاصر اي قصر. فورد متعديا ولازما ويقال كلام موجز - 00:28:16ضَ
بالفتح من اوجز المتعدي. وكلام موجز بالكسر من اوجز اللازم لنجم موجز من المتعدي وموجز من من اللازم ووجيز وجيز للشافعية من اوجز بالرفع. والايجاز لغة تقليل اللفظ مطلقا. تقليل اللفظ مطلقا. ولا فرق عند السكان - 00:28:40ضَ
بين الايجاز والاختصار لا فرق عنده بين الايجاز والاغتصاب. هذا هو المشهور. ان الاجازة تسمى اختصارا. ولذلك يعبر عنه عند النحات حذف اختصارا حذف اختصارا. يقابله الاقتصار بالقاف. وقال ابن - 00:29:07ضَ
وغيره الايجاز التعبير عن المراد بلفظ غير زائد الايجاز هو التعبير عن المراد بلفظ غير زائد. ها؟ ايش رأيكم في هذا التعريف التعبير عن المراد يشمل احسنت. ولذلك عند ابن الاثير ينقسم الى قسمين - 00:29:31ضَ
واطناب وانكر المساواة. وادخلها فيه في الايجاز. ولذلك عبر بي بتعبير عام. بتعبير عام. فالكلام عنده اما ان يكون زائدا واما ان يكون ناقصا. والمساواة لا تنفك عن تقرير اللفظ. يعني حينئذ ادخله في تعريف - 00:29:59ضَ
فقال التعبير عن المراد بلفظ غير زائد. والاطلال بلفظ زائد فلا واسطة فلا واسطة عنده. يعني ليس ثم مساواة اما اما ايجاز واما اطناب. والمساواة داخلة في الايجاز والسكاكين يراها واسطة. واسطة بين الايجاز - 00:30:19ضَ
لكن يجعلها ابدا غير مقبولة يرفضها. يعني يجعلها من قبيل التقسيم فحسب. واما من حيث القبول الكلام الفصيح فليست عنده. حينئذ يرفضها. حينئذ لا يوجد عنده مثال للمساواة من القرآن البتة - 00:30:39ضَ
لا يوجد عند السكاك مثال للمساواة البدن لماذا؟ لانها مقبولة ليست فصيحة واذا كان كذلك لا لا يأتي القرآن به. القرآن اما اما ايجاز واما اطناب والجمهور على خلاف هذين الرجلين سكاكي وابن الاثيم فاثبتوا المساواة - 00:30:57ضَ
المساواة. نعم ان روعي من فقد به الامثلة السابقة بانه كل حذف سواء كان يؤدي له اثر في اصل يا اولاد على هذا الكلام يمكن. على هذا الكلام يمكن بانه لا تسلم المساواة من اعتراض. اما لفظ زائد كالسيئ واما لفظ ناقص - 00:31:17ضَ
ولو لم يكن له اثر في تأدية اصل مع المراد كم متعلقات مثلا؟ متعلقات هذا لا يكاد يسلم منها مثال الا يشاء الله حينئذ نقول متعلقات هذه محذوفة وليس لها اثر في تأدية اصل المعنى المراد. حينئذ من اعتبرها مؤثرة لا يوجد عنده مساواة - 00:31:39ضَ
لا يوجد عنده مساواة. اذا السكاك يراها واسطة لكن يجعلها ابدا غير مقبولة بل بها يعتبر الايجاز والاطناب المقبولان فقط. يعني المساواة يثبتها من اجل ان يصل الى حقيقة الايجاز والاطلاق. لان - 00:31:59ضَ
عقلية اذا اردت ان اعبر عما في نفسي اما نوتي بلفظ اتي بلفظ مطابق له او زائد او ناقص قسمة ثلاثية عقلية لكن في الوجود يقول لا وجود للمساواة. وانما نعرف الايجاز والاطنام بواسطة المساواة. اما هي فغير مقبولة. غير غير مقبولة لان لا يوجد - 00:32:16ضَ
مثال اذا الايجاز عرفه مصنف هنا وباقل منه ايجاز علم. وباقل منه يعني كون لفظي اقل من المعنى. لكن بشرط من غير اخلال. لانه قد يختصر مختصر والايجاز مرادف للاختصار - 00:32:36ضَ
يوجز ويختصر ويحذف بعض الكلمات فاذا به يحذف معه بعض المعنى. حينئذ ماذا حصل؟ حصل ايجاز في اللفظ نعم لكنه حجاز ترتب عليه اخلال. فاذا ترتب عليه الاخلال والخلل صار المعنى قلقا - 00:32:56ضَ
وصار المعنى مضطربا وركيكا. حينئذ لا يكون من قبيل الفصيح. والكلام هنا فيه في البلاغة. حين اذ لابد ان يكون الايجاز قد وافق البلاغة والفصاحة. حينئذ كون اللفظ اقل من المعنى من غير اخلاله من غير اخلاله. اياك نعبد - 00:33:13ضَ
اريد به القصر والحصر وسبق ان القصر والحصر قد يكون من جهة المفهوم. اياك نعبد فيه اثبات العبادة. ونفي العبادة عن غير الله من اين اخذنا نفي العبادة عن غير الله؟ بالمفهوم. هل هو من اللفظ؟ لا. اذا عندنا معنيان. معنى هو اثبات العبادة لله وحده - 00:33:33ضَ
ومعنى اه وهذا مدلول عليه باللفظ ومعنى دل عليه هذا المعنى وهو نفي العبادة عن سوى الله تعالى حينئذ ايهما اكثر المعنى ام اللغو؟ المعنى قطعا. اياك نعبد هذا اللفظ. نعبدك هذا الاصل. حينئذ - 00:33:57ضَ
كلنا فاعل مفعول به. لكن المعنى الذي دل عليه اللفظ اثبات العبادة لله تعالى. ونفيها عما سواه هذا مأخوذ بطريق القصر والحصري حينئذ صار المعنى اكثر من من اللفظ. وقل في كل ما يفيد القصر والحصر على هذا فهو ايجاز - 00:34:17ضَ
على هذا المعنى كون اللفظ اقل من المعنى من غير اخلال من غير اخلال اياك نعبد اي اقل مما وظع لاجزاء المعنى مطابقة او مما يساوي اقل مما وظع لاجزاء المعنى مطابقته او مما يساوي - 00:34:37ضَ
الذي هو دلالة التظمن ونحوها. وباقل منه يعني تأدية المعنى بلفظ قدره. وتأدية المعنى باقل منه الظمير يعود على على المعنى. تأدية المعنى بلفظ قدره تأدية المعنى باقل قل منه باقل منه يعني بلفظ اقل من المعنى. بلفظ اقل من المعنى. حينئذ يكون المعنى كثير - 00:34:57ضَ
واللفظ قليل. المعنى كثير واللفظ قليل. ايجاز علم. ايجاز علم. يعني علم اجاز. ان جعل مفعول مقدم حينئذ تنصبه لكن ليس هذا المراد. وايجاز وباقل منه ايجاز علم لو نصرته لا بأس يعني علم اجازة علم اجازة - 00:35:27ضَ
حال كونه جاز. واذا رفعته حينئذ يكون ماذا؟ يكون التقدير وايجاز تأديب المعنى باقل منه. تأدية المعنى باقل منه. هذا محتمل. هنا قال ماذا؟ وباقل منه اجازة اي وتأدية المعنى بلفظ اقل منه ايجاز علم اي التأدية باللفظ الاقل هي المسماة بالاصطلاح - 00:35:54ضَ
بالايجاز وتسمى اختصارا وقد يسمى نفس اللفظ المؤدى به المعنى اجازة. وهو اكثر استعمالا اكثر استعمالا. يعني اما ان يراد به المعنى من مصدر التأدية فعلك انت تسمى اجازة. واما ان يراد به اللفظ نفسه. اللفظ نفسه - 00:36:26ضَ
وهو اكثر استعمالا. ثم قال وهو اي الايجاز الى قصر وحذف وهو ينقسم الى قصر جار مجرور متعلق بقوله ينقسم وحذف معطوف على على في بعض النسخ وهو الى حذف وقصر قصر ولا يتغير الوزن. لكن الظاهر قصر مقدم على الحذف لانه كذلك في في التلخيص - 00:36:46ضَ
الايجاز ينقسم الى قصر يعني الى ايجاز قصر. وسمي بذلك لعدم وقوع الحذف في كلامه وليس فيه حل لانه متقابلان اما ان يحذف او لا. وحذف اي وايجاز حذف لوقوع الحذف في كلامه. اذا ينقسم - 00:37:18ضَ
الايجاز بالاستقراء الى نوعين. ايجاز قصر وايجاز حذف. والفرق بينهما ان الكلام القليل ان الكلام القليل ان كان بعضا من كلام كثير فهو ايجاز الحذف كلام القليل ياسين الالفاظ اليسيرة. ان كانت بعضا من الكلام الكثير. يعني هي في العصر كلام كثير - 00:37:38ضَ
واخذنا هذا اليسير من الكثير. اذا لابد من من الحذف لابد من من ان الكلام القليل ان كان بعظا من كلام كثير فهو ايجاز الحاذفين. وان كان كاملا يعطي معنى اطول منه فهو ايجاز القصر. ان كان الكلام اليسير الذي معنا هو بعظ مأخوذ بعد - 00:38:06ضَ
حذف من كلام طويل فهو ايجاز حذفي. وان كان لا ليس عندنا بعظية ولا اخذ ولا حذف وكان المعنى اكثر من توظيف وايجاز القصري. اذا حذف كاسمه فيه حذف والقصر كاسمه ليس فيه حذف. اذا ما حذف منه وكان الكلام يسير بعد ان كان كثيرا فهو يجاز الحذف - 00:38:31ضَ
ان لم يكن ثم حذف وانما هو على اصله. ولكن المعنى اكثر من اللفظ. حينئذ نسميها اجازة قصر واضح هذا. اذا ان الكلام ان كان بعضا من كلام كثير فهو ايجاز الحذف. وان كان كاملا ليس عندنا حذف. كاملا لن نقع فيه حذف - 00:38:56ضَ
يعطي معنى اطول منه يعني اكثر فهو ايجاز القصري وقد يجتمعان في مثال واحد لكن باعتبارين يجتمعان في مثال لكن باعتبارين زيد يعطي ويمنع ها زيد يعطي ويمنع. زيد مبتدع. يعطي خبره. هذا يحتمل. يحتمل. اما - 00:39:16ضَ
ان يراد بقوله يعطي مجرد الاخبار. مجرد الاخبار. وحينئذ نزل الفعل المتعدي منزلة القاصر. اذا اردت ان تخبر عن زيد بكونه يعطي. بقطع النظر عن كونه يعطي من؟ ليس هذا مرادك - 00:39:43ضَ
ليس هذا مرادك انما مرادك ان تخبر بان زيد كريم ويعطي. حينئذ تقول زيد يعطي زيد مبتدى ويعطي فعل مضارع وفاعله ضمير ستر وليس عندنا مفعول به. مع كونه يعطي هذا - 00:40:03ضَ
فعلا متعديا فيحتاج الى مفعول به لا تقل المفعول محذوف لا ليس عندنا مفعول لماذا؟ لانك نزلت الفعل المتعدي منزلة القاصر فاردت به فقط الاخبار. وهذا مثل المثال الذي ذكرناه سابقا. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:40:22ضَ
ماذا اراد الله عز وجل هنا؟ ان يقابل بين الطائفتين. العالم ليس كالجاهل. عالم بماذا؟ ليس هذا البحث. جاهل بماذا؟ ليس هذا البحث. وانما مراد ميزة او صفة العلم مع مع الجهل هم متقابلان ولا يستوي من يعلم مع من؟ من يجهل. حينئذ نزل يعلمون مع قول - 00:40:42ضَ
منزلة القاصر فلا يطلب ليس له هذا تقول قاصر. ولا تقول متعدي وانما تقول متعدي قبل ادخاله في التركيب وام يعني من حيث هو ولكن بعد ادخاله في الترتيب صار قاصرا. كذلك زيد يعطي ليس عندنا مفعول. حينئذ نقول هذا الكلام - 00:41:02ضَ
ايجاز لان يعطي مجرد الاعطاء وحينئذ يعم. ففيه فيه عموم. نسميه في اجازة قصرا او اجازة قصر نسميه اجازة قصرا اذا قلت زيد يعطي وقد مفعولا ثم حذفته وحذف المفعول كالمتعلق لانه من المتعلقات قد يراد به العموم. حينئذ قدرت - 00:41:22ضَ
اولا مفعولا به فقلت زيد زيد يعطي الفقراء وغيرهم. فحذفت الفقراء وزيد يعطي وقصدت انه متعدي وحذفت المفعول به لقصد العموم. فائدة الشمول. حينئذ يقول هذا الكلام بعض من كلام طويل. ففيه حذف - 00:41:54ضَ
ثم ماذا؟ اجازة حادثة. تسمى اجازة حذفية. لماذا؟ لكون الكلام هنا قليل. وهو زيد يعطي مأخوذ من كلام طويل زيد يعطي الفقراء والمساكين والارامل الى اخره واليتامى. فهذا كلام قليل مأخوذ من كلام كثير - 00:42:14ضَ
واما اذا كان ابتداء هكذا زيد يعطي والمقصود به مجرد الاخبار بانه يعطي حينئذ يقول هذا فعل لازم وليس بمتعدم فاذا جعلت الفعل قاصرا فهو ايجاز قصره. واذا جعلته متعديا وحذفت المفعول لارادة - 00:42:34ضَ
فهو ايجاز وحذف. فهو ايجاز حذف. اذا الايجاز ينقسم الى قسمين. ايجاز قصره وايجاز حث عرفنا الفرق بينهما اول ايجاز القصري وهو ما ليس بحذف. ما ليس بحذف. فهو ما خلا من حذف - 00:42:54ضَ
شيء مما يؤدى به اصل المراد. ما خلى من حذف شيء مما يؤدى به اصل المراد. كمبتدى او خبر او مضاف او نحوها وذلك بان يتيسر للمتكلم سلام لفظه قليل ومعناه كثير ابتداء. ابتداء في اول الكلام. اول ما ينطق يأتي بكلام يسير معناه كثير - 00:43:14ضَ
هل هنا حذف؟ لا ليس عندنا حذف. ليس عندنا حذف. اذا ما خلا من حذف شيء مما يؤدى به اصل المراد احتراز من ماذا؟ مما حذف منه شيء لا يؤدى به اصل المراد وهو ماذا؟ يدخل فيه المساواة ما سبق يدخل فيه المساواة - 00:43:46ضَ
قوله تعالى مثال الايجاز ايجاز القصر قوله تعالى ولكم في القصاص حياة تنوين هنا للتعظيم. ولكم في القصاص حياة. فان لفظه قليل القصاص حياة ومعناه كثير ولا حذف فيه ولا حذف فيه في القصاص حياة لكم جار مجرور متعلق بمحذوف خبر هل يؤثر - 00:44:12ضَ
ها متعلق الخبر يؤثر او لا يؤثر؟ لا يؤثر في وهنا المراد المثال لاي شيء لايجاز القصر وقلنا ايجاز قصر ما لحذف فيه. ولكم قلنا جار مجرم متعلق محذوف. اذا تناقض هذا. قلنا ليس بتناقض. لان قولنا ايجاز - 00:44:46ضَ
ما ليس بحذف يؤثر في تأدية اصل المراد. واما ما لا اثر له وانما المراد به مراعاة القواعد. ومراعاة الالفاظ قواعد النحوية العامة لا اثر له البتة. انتبهوا لهذا. اذا ولكم في القصاص حياة. فان لفظه قليل ومعناه كثير - 00:45:13ضَ
واما الفعل الذي هو متعلق الجار والمجرور فلما ناب عنه معموله وجب تركه منسية وجب تركه لعدم احتياج تأدية اصل المراد اليه حتى لو ذكر وصرح به لكانت تطويلا لكان تطويلا. حتى لو ذكر لكان تطويلا فتقديره انما هو مجرد رعاية امر اللفظي - 00:45:33ضَ
وهو ان حرف الجر لابد ان يتعلق بفعل حينئذ تكون الاية من الايجاز القصري من ايجاز القصري وتقول هو ما ليس فيه حذف ما خلا عن حذف فان اعترظ عليك - 00:46:03ضَ
الفعل المقدر جر مزروق له لا اثر له. لماذا؟ لانه لا يتعلق باصل تأدية المعنى. وانما جعله النحات لان الحرف لا بد ان هنا واسطة بين شيئين لابد ان يكون واسطة ولذلك سمي حرف الجرجر لان يؤدي المعنى الى او يسحب المعنى الى ما بعده - 00:46:19ضَ
كن معنا ولكم في القصاص حياة. والمعنى ان الانسان اذا علم انه مثل انه متى قتل قتل ماذا يصنع؟ ماذا يحصل؟ اذا علم انه متى قتله قتل كفى اقتنع كان ذلك داعيا الى الا يقدم على القتل فارتفع بالقتل الذي هو قصاص كثير من قتل الناس بعضهم لبعض - 00:46:39ضَ
وكان ارتفاع القتل حياة لهم. كان حياة لهم. هكذا عبر فيه في الايضاح. حينئذ نقول هذا المثال ذكره البيانيون مثالا لايجاز القصر وهو ما قلل الظهور وكثر معناه وليس ثم حذف. القتل انفى للقتل - 00:47:09ضَ
هذي عبارة عرب وهي عبارة بليغة عندهم لكن عقد البيانيون مقارنة بين الامرين هو لا يحتاج هذا كلام الله لا يقارنه لكن من باب اثبات الفصاحة والبلاغة لكلام الله عز وجل عقدوا مقارنة بين ما تؤديه هذه الجملة وهي من - 00:47:32ضَ
الله تعالى ولكم في القصاص حياة وبين قول العرب القتل انفال القتل. القتل انفى للقتل وفضلت هذه الجملة على اوجز ما كان عند العرب في هذا المعنى. وهو قولهم القتل انفى للقتل منهم - 00:47:52ضَ
وجوه اولا قلة الحروف قلة الحروف. في القصاص حياة وعبر السيوطي هناك في شرح العقول القصاص حياة. هذي عشرة احرف. القتل انفى للقتل. قيل هذي اربعة عشر حرفا. هي من جهة الحروف - 00:48:12ضَ
قل قلة الحروف او حروف ما يقابله منه. وهو القصاص حياة فانها عشرة وتلك اربعة عشر ثانيا ما فيه من التصريح بالمطلوب ما هو المطلوب هنا؟ ولكم في القصاص حياة. ما هو المطلوب؟ من القصاص؟ الحياء. اذا الحياة هي المطلوب صرح بها. ولكن - 00:48:32ضَ
قتل انفى لقتل ماذا من اجل الحياة؟ وحينئذ في قولهم القتل انف القتل لم يصلح بالمطلوب من هذا التركيب ولكن في كلام الله عز وجل مصرح بالمطلوب ولا شك انه ابلغ ما فيه من التصريح بالمطلوب الذي هو الحياة بالنص عليها - 00:48:57ضَ
فيكون ازجر عن القتل بغير حق. لكونه ادعى الى الاقتصاص. هذا الثاني. ثالثا ما يفيده تنكير حياة من التعظيم والنوعية. رابعا اضطراده مضطرب قصاص حياته مضطرب بخلاف قولهم فان القتل الذي ينفي القتل هو ما كان على وجه القصاص لا غيره. القتل انفال القتل. قتل نوعا - 00:49:18ضَ
قد يكون قصاصا وقد يكون وذلك اذا كان بحق وقد يكون ليس بحق. اذا القتل لفظ مجمل فدخل فيه ما هو بحق وما ليس بحق واما القصاص لا خرج منه القتل الذي لا يكون بحق. اذا - 00:49:48ضَ
ادل على المراد من قوله من قتل انفى للقتل. اذا اضطراده بخلاف قولهم. فان القتل الذي ينفي القتل هو ما كان على وجه القصاص لا غيره. خامسا سلامته من التكرار. قصاص حياة ليس بتكرار قتل انفى قاتل - 00:50:08ضَ
في تكرار والتكرار فيه نوعه نوع عيب عند بيانيين والخالي عن التكرار افضل من المشتمل عليه وان لم كل من الفصاحة تكرار لا يدخل بالفصاحة لكنه عيب عند بعضهم. سادسا استغناؤه عن تقدير محذوف يؤثر - 00:50:28ضَ
لان انفى هذا افعل تفظيل وافعل تفضيل اذا لم يحل بال او يوظف وكان نكرة وجب ذكر وجب تقدير المفضل عليه. حينئذ القتل انفى للقتل من ماذا؟ اين المفضل عليه؟ محذوف. لا بد من تقديره. وهذا المقدر له اثر. من تركه. واما في القصاص - 00:50:47ضَ
الحياة لا يحتاج الى الى تقدير. استغناؤه عن تقدير محذوف بخلاف قولهم فان تقديره القتل انفى للقتل من تركه. وهو المفضل عليه سابعا ان القصاص ضد الحياء ضد الحياة ولكم في القصاص حياة ضدان. فالجمع بينهما طباق كما يأتي فيه في البديع. يعني - 00:51:15ضَ
في نوع تجانس بين الالفاظ. ثامنا جعل القصاص كالمنبع والمعدن للحياة لادخال في عليه. في القصاص في ظرفية يدل على ان القصاص هو الذي يكون مصدرا للحياة. وهذا فيما اذا وقع القتل. اذا هذا ما يتعلق بالمثال السابق - 00:51:39ضَ
اذا من ايجاز القصر ولكم في القصاص حياة. وهذا ابلغ من قول العرب القتل انفى للقتل ومنه قوله تعالى هدى للمتقين. هدى للمتقين هذا ايجاز قصر اي هدى للضالين الصائرين الى - 00:52:01ضَ
هدى بعد الضلال هدى للمتقين القرآن لا شك انه ليس هداية خاصة بالمتقين. وانما هو عام ولذلك جاء يا ايها الناس اتقوا ربكم هذا خطاب عام يشمل الكفار وغيرهم. حينئذ تخصيصه نبي المتقين لكونهم هم الذين يمتثلون - 00:52:21ضَ
ويستمعون وهم الذين يعملون بما دل عليه. اي هدى للضالين الصائلين الى الهدى بعد الضلال التوصل الى تسمية الشيء باسم ما يؤول اليه. والى تفضيل السورة بذكر اولياء الله. حينئذ صار في هذا الكلام - 00:52:43ضَ
ايجاز قصر اجازة قصر. لماذا؟ لان الحديث هنا عن القرآن بكونه هداية للمتقين دون غيرهم. والاصل في المتقين هؤلاء انهم ضالون. فاذا صار هداية للضالين بامتثال للقرآن فصاروا متقين فليس فيه حثه. وانما دل على هذا المعنى بنفس التركيب بنفس اللفظ. ومنه قوله تعالى - 00:53:03ضَ
مخاطب لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. ان احرص ان يكون الامثلة من القرآن والبيانيين يكثرون من ذكر الاشعار والابيات. نعدل عنه لما ذكرناه. خذ العفو وامر بالعرف واعرض - 00:53:30ضَ
مجاهدين قيل هذه اجمع اية لي الاداب. فانه جمع مكارم الاخلاق كلها. جمع مكارم الاخلاق كلها. لان خذ العفو امر باصلاح قوة الشهوة. خذ العفو امر باصلاح قوة الشهوة. فان العفو - 00:53:50ضَ
الجهل ضده ضد الجهل. وقوله وقوله واعرض عن الجاهلين امر باصلاح قوة الغضب. لان ما ينتج عنه انسان من عمله ولا يكون صالحا اما ان يكون تابعا للشهوة نتيجة لشهوة او لغضب اما هذا او ذاك. خذ العفو - 00:54:10ضَ
هذا امر باصلاح القوة الشهوانية. واعرض عن الجاهلين امر باصلاح القوة الغضبية. حينئذ الباب في القوة الشهوانية وسد الباب في القوة الغضبية تسلم. ماذا بقي؟ نعم. واعرض عن الجاهلين امر - 00:54:32ضَ
اصلاح قوة الغضب اي اعرض عن السفهاء. واحلم عنهم ولا تكافئهم على افعالهم. وهذا ما يرجع اليه منها. يعني النبي صلى الله عليه وسلم واما ما يرجع الى امته فدل عليه بقوله وامر بالعرف وامر بالعرف اي بالمعروف والجميع - 00:54:52ضَ
مين ؟ من الافعال. اذا خذ العفو واعرض عن الجاهلين اول الاية واخرها. هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. وامته مثله. وامر بالعرف يعني وامر غيرك امتك بالعرف يعني الشيء المعروف متعارف عليه. القسم الثاني من قسمي الايجاس هو - 00:55:12ضَ
الحذف ايجاز الحذف. ومن اسمه لابد ان يكون ثم محذوف لابد ان يكون ثمة محذوف. وهو ما يكون بحذف شيء من الكلام مرادا معناه. انتبه لهذا القيد. ما يكون بحذف شيء من الكلام مرادا معناه - 00:55:32ضَ
والفرق بينه وبين ايجاز القاصري مع ان فيه ايضا حذف شيء ان ايجاز القصري يؤتى به بلفظ قليل يؤدي في معنى لفظ كثير وايجاز الحذف يترك فيه شيء من الفاظ التركيب الواحد مع بقاء غيره بحاله كما ذكرناه سابقا. فايجاز - 00:55:58ضَ
هو ما يكون بحذف. ايجاز الحذف ما يكون بحذف وهذا المحذوف مراد. في تأدية عصر المعنى. والمحذوف حينئذ عندهم لا يخرج عن ثلاثة امور. اما جزء جملة او جملة او اكثر من جملة. اما ان يكون جزء جملة او جملة - 00:56:24ضَ
او اكثر من جملة. الاول من المحذوف وهو ما يكون جزء جملة تعرفون الجملة؟ ها اسمية وفعلية. اسمية وفعلية. والاسمية قد يكون الخبر مفردا قد يكون جملة. اذا حذف الجملة هنا جزء جملة. لو حذف الخبر وهو جملة حينئذ نقول حذف جزء جملة ولا تعبر - 00:56:44ضَ
انه حذف جملة. وانما حذف الجملة يكون فيما اذا حذف المبتدأ والخبر معا. ولم يكن جزء جملة. وهو جزء جملة به ما يذكر في الكلام ويتعلق به. ولا يكون مستقلا عمدة كان او فضله مفردا كان او جملة. يعني ما - 00:57:14ضَ
مبتدأ او خبرا والخبر قد يكون مفردا وقد يكون جملة او يكون شرطا وفعله او جواب شرط او مضاف او مضاف اليه او موصوف او صفة او نحو ذلك. فهذا قد يكون منه عمدة ومنه ما هو فظله - 00:57:34ضَ
كالصفة مثلا او الموصوف وقد يكون جملة كالشرط وفعله او الجواب والخبر اذا وقع جملة وقد يكون مفردا واذا وقع الخبر مفردا. اذا جزء الجملة المراد به ما يذكر في الكلام ويتعلق به لا شك انه يتعلق به ما ذكرناه سابقا - 00:57:54ضَ
ولا يكون مستقلا بنفسه. لانه اما ان يكون مبتدا بني عليه الخبر او يكون خبرا مبنيا على المبتدأ او يكون شرطا الى اخره نعم. والاول وهو جزء جملته اما مضاف. يعني محذوف اما مضاف. وهو الاول من المتظايفين. كقوله - 00:58:14ضَ
تعالى واسأل القرية واسأل القرية ما الاصل؟ اسأل اهل القرية اسأل اهل القرية مضاف ولا مضاف اليه؟ اهله مضاف حذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه فانتصب انتصابه. واسألي القرية قرية في الاصل في لسان - 00:58:34ضَ
عرب تطلق ويراد بها الابنية المجتمعة. البيت المفرد هذا لا يسمى قرية. لو مررت بطريق وجدت بيتا واحدا ولو فيه في ناس لا يسمى قارية وانما هي ابنية بيوت مجتمعة حينئذ يسمى قرية. واسأل القرية اسأل الابنية لا ليس - 00:59:05ضَ
هذا المراد وانما المراد اهل القرية اهل قرية. اذا حذف المضاف هنا واقيم المضاف اليه مقامه. هل يفتقر اليه الكلام في تصحيح المعنى؟ نعم. لاننا قلنا واسأل القارية على القرية شيء جامد لا يسأل. لا يسأل. فاذا كان كذلك حينئذ لابد من محذوف هذا المحذوف له اثر في تأدية - 00:59:25ضَ
فلذلك صار ماذا؟ ايجاز حذف وسماه البيانيون كما يأتي مجازا فاما موصوف يعني المحذوف موصوف كقوله تعالى واتينا ثمود الناقة مبصرة اي اية مو بسرعة هذا على بعض الاقاويل نأتم صفة لموصوف محذوف اية مبصرة. فحذف الموصوف وحينئذ للعلم به - 00:59:52ضَ
وكان مرادا في تأدية اصل المعنى فله اثره. وقول الشاعر انا ابن جلى وطلاع الثنايا اي انا ابن رجل جلاء هكذا قدره بيانيون. واما صفة نحو قوله تعالى وكان وراءهم من - 01:00:23ضَ
يأخذ كل سفينة غصبا اي كل سفينة صحيحة او صالحة او سالمة او نحو ذلك. بدليل ما قبلها وهي وهو قوله فاردت ان اعيبها. قد يقول قال لماذا نقدر لماذا نقدم؟ وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة لماذا ننطقها؟ هو قال اردت ان اعيبها - 01:00:43ضَ
والعيب انما يقع لشيء صحيح. فدل على ان ثم صفة محذوفة منه من التركيم. وقرأ ابن عباس وكان امامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. اذا حذفت الصفة هنا حينئذ يكون التركيب اجازة حذف. واما شرط مع فعله - 01:01:12ضَ
لقوله تعالى فالله هو الولي. فالله الفاء وقع بجواب الشرط. اي ان ارادوا وليا فالله هو الولي فالله الولي هذه جواب الشرط. اين الشرط؟ وفعله؟ تقول محذوف. ان ارادوا وليا فالله هو الولي - 01:01:32ضَ
واما جواب شرط ان يكون المحذوف جواب شرطا وهو ضربان. الاول ان يحذف لمجرد الاختصار. لمجرد الاختصار في قوله تعالى واذا قيل لهم واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. اي فاعرضوا - 01:01:51ضَ
اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم. ها؟ فاذا قيل لهم ما الجواب؟ محذوف تقديره ما الدليل؟ قوله فيما بعد وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. اذا واذا قيل - 01:02:11ضَ
لهم اتقوا هذا شرط اين جوابه محذوف؟ تقول اعرضوا الثاني ان يحذف للدلالة على انه شيء لا يحيط به الوصف. او لتذهب نفس السامع فيه كل كل ما مذهب فلا يتصور مطلوبا او مكروها الا وهو يجوز ان يكون الامر ان يكون الامر اعظم منه. بخلاف ما - 01:02:31ضَ
فاذا ذكر فانه يتعين وربما سهل امره عنده. حينئذ يحذف للدلالة على انه شيء لا يحيط به الوصف. بمعنى ان التعبير يكون قاصرا عن ادراك الحقيقة كما في قوله تعالى ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم اي لرأيت هولا عظيما وامرا فظيع ونحو ذلك - 01:02:57ضَ
ومثله ولو ترى اذ وقفوا على النار ولو ترى اذ وقفوا على ربهم لو ترى اين الجواب؟ لرأيت امرا عظيما وهولا فظيلا حذف للدلالة على انه شيء لا يوصف. فيقصر اللفظ عن ادراك ذاك المعنى. حينئذ يحذف - 01:03:24ضَ
وحينئذ يتصور فيه الانسان ابو السامع ويذهب كل مذهب بان يأتي اعم الاوصاف التي يمكن ان تكون جوابا لهذا لهذا الشرط والثاني من المحذوف اذا الاول ما يكون جزء جملة. وذكروا اشياء غير ما ذكرناها. والثاني من المحذوف وهو ما يكون جملة - 01:03:43ضَ
والمراد بها هنا الكلام المستقل يعني مبتدأ وخبر فعله فاعل. مبتدأ وخبر ليس جود جملة وانما الجملة بكاملها. اما اسم او فعلية. والمراد بها هنا كلام مستقل. الذي لا يكون جزءا من كلام اخر. ولذلك جعلنا فيما سبق جملة الشرط - 01:04:03ضَ
وجملة الجواب من قسم محذوف ها جزء الجملة منه. يعني هو جزء جملة وليس بجملة. والجملة المحذوفة اما ان تكون مسببا عن سبب مذكور. نحذف جملة كاملة وقد تكون هي مسببة عن سبب مذكور. ان تكون مسببا عن سبب - 01:04:23ضَ
مذكور فحذف المسبب اكتفاء بالسبب. يعني ثم تأثيره سببية بينهما. احدهما مسبب والاخر سبب. قد نحذف مسبب ونبقي السبب قد نعكس هذا او ذاك لكن يكون بينهما ترابط. لماذا؟ لانه فيما ذكرنا في النوع الاول والثاني والاتي لابد من المحذوف ان يكون - 01:04:48ضَ
له ها قرينا لا يجوز هذي قاعدة عامة ولم ننص عليه للعلم بها انه ولا اه يقول ابن مالك وحث ما يعلم جائز اذا ما لا يعلم لا قائد عام. حتى فيما سبق لا بد من قرينة لفظية او عقلية او حالية. ونحوها. اذا اما ان تكون مسببا - 01:05:10ضَ
عن سبب مذكور فحذف المسبب اكتفاء بالسبب. كقوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل. ليحق الحق ويبطل الباطل. فاللام في قوله ليحط لام التعليل. يعني لاجل ان يحق لاجل ان يحقق. فتقتضي فعلا معللا. يعني فعل ما فعل من اجل ان يحق - 01:05:36ضَ
من اجل ان ان يحقه. حينئذ ما الذي حذف؟ ما الذي ذكر لو كنا فعل ما فعل ليحق. حذف جملة فعل ما فعل ايهما مسبب عن الاخر ما هو الوجود؟ الذي وجد فعل ما فعل. هذا مسبب نعم. هذا الفعل اوجد من اي - 01:06:06ضَ
من اجل ماذا؟ احقاق الحق وابطال الباطل. اذا احقاق الحق ليحق الحق هذا سبب. والمسبب محذوف والمسبب محذوف فاللام في قوله ان يحق لام التعليم فتقتضي فعلا معللا. فاذا لم يوجد في اللفظ قدر اي فعل ما فعل - 01:06:37ضَ
الى اخره. او تكون الجملة المحذوفة سببا لمسبب مذكور عكس ما سبق. فحذف السبب اكتفاء بالمسبب المذكور تعالى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت اي فضرب فانفجرت فضربا فانفجرت فانفجرت مسبب او سبب مسبب انفجار ها مسبب والضرب - 01:06:57ضَ
سبب ما الذي حذف؟ فضرب حذف السبب. اذا الجملة الدالة على السببية حذفت. واما المسبب فهذا مذكور اي فضرب بها فانفجرت فضرب بها جملة محذوفة وهي سبب للمذكور وهو الانفجار لانه مسبب - 01:07:24ضَ
عنه لا محالة. اذا في النوعين لابد من ارتباط بين الجملة المحذوفة والمذكورة. لا بد من ارتباط وفي النوعين سببية اما ان يذكر السبب الجملة الدالة على السببية وتحذف الجملة التي هي مسبب عنها او بالعكس والمثالين - 01:07:44ضَ
اول مثالا مذكورا والثالث من المحذوف وهو ما يكون اكثر من جملة ما يكون اكثر من من جملة كقوله انا انبئكم بتأويله فارسلوني يوسف. ها فارسلون يوسف مباشرة وهو عنده او خرج وذهب وطلب من يوسف الى اخره ثم قصة بين قوله فارسلون ويوسف - 01:08:04ضَ
انهما لطلب قال انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف. اي فارسلوني الى يوسف. لاستعبره رؤيا ففعلوا فخرجت فذهبت اليه وطرقت الباب وجلست امامه. صحيح او لا؟ هل كله مطوي كله مطوي. وهو جمل وهو وهو جمل. ففعلوا فاتاه فقال له يا يوسف فحذف بين - 01:08:35ضَ
قوله فارسلون وبين قول يوسف اكثر من جملة والله اعلم بها. هي اكثر من جملة قطعا لكن كم هي؟ الله اعلم بها. اذا يكون هذا النوع الثالث فيه حذف واكثر من من جملة. اذا ايجاز الحذف - 01:09:05ضَ
ما هو؟ ايجاز الحذف ما هو؟ ما يكون بحذف مرادا معناه في تأدية اصل المعنى. وهو والمحذوف ممن يكون جزء جملة او جملة او اكثر من من جملته وباقل منه ايجاز علم. وهو الى قصر يعني ايجاز قصر. وحذف ينقسم - 01:09:23ضَ
الفرق بين ايجاز الحذف والمساواة ظاهر. واضح فرق بين ايجاز الحذف والمساواة ظاهر. والفرق اين ايجاز القصر وبين المساواة؟ ايجاز القصر ليس فيه ليس فيه حذف والمساواة ليس فيه حذف لا ليس فيه حذف مؤثر في تأديث اصل المعنى. اذا ما الفرق بينهما؟ الفرق ان ايجاز القصر - 01:09:53ضَ
تأدية المعنى المراد بلفظ ناقص عما وظع له ان ايجاز القصري تأدية المعنى المراد بلفظ ناقص عما وظع له يعني ليست فيه دلالة مطابقة لم تستعمل فيه دلالة المطابقة لو كانت دلالة المطابقة لكان ماذا؟ مساويا له. وهنا بلفظ - 01:10:23ضَ
عما وضع له بحيث يدمج المعنى المذكور في اللفظ والمساواة تأديته بلفظ موظوع له او مساو للموضوع له. هذا الفرق بينهما. وهو الى قصر وحذف ينقسم وذكر مثالا في البيت الا كأن مجالس الفسوق بعدا. ولا تصاحب فاسقا فترضى. كعن - 01:10:51ضَ
يعني كقولك عن مجالس مجالس مفاعل جمع مجلس او مكان الجلوس مجالس الفسوق فسوق يقال فسقت الرطبة عن قشرها فسقا وفسوقا فسقط مصدر. خرجت منه وفلان عصى وجاوز حدود الشرع. ويقال فسق عن امر ربه خرج عن طاعته. ومنه - 01:11:21ضَ
سجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق. عن امر ربه فهو فاسق. ويجمع على فسقة وفساق بعد البعد اتساع المدى. يقال بعدا له هلاكا. كعن مجالس الفسوق بعدا. بعدا هذا مثال لايجاز الحذف مثال لايجاز الحذف. مما حذف منه جملة. مما حذف - 01:11:51ضَ
فمنه جملة اذ التقدير ابعد بعدا ابعد بعدك. لان الجار المجرور تعم جالس سابق على المصدر وهو بعده افضل لا يعمل فيما تقدم عليه لضعفه. حينئذ لابد ان نقدر. لابد ان ان نقدر. فنجعل بعدا - 01:12:21ضَ
هذا مصدرا مؤكدا لعامل محذوف يتعلق به قوله عن مجالسه عن عن مجالسه اذا الدار المجرور سابق وهو لا يعمل في سابقه فتعين حينئذ كونه مصدرا مؤكدا. رفع المطلق مؤكد. لفعل عامل - 01:12:46ضَ
لفعل عامل في الظرف يعني متقدم. لا بدلا عن فعله. ليس بدلا عن عن فعله. لانه كان بدلا ما ما تعلق به قول عن مجالس. اذا كعن مجالس الفسوق ابعد بعدا. فيه حذف - 01:13:06ضَ
حذو جملة حذو جملة. ولا تصاحب صاحب المرافق فاسقا فترضى. الردى الهلاك وارض فلانا اهلكه. واسقطه وترد في الهوة ونحوها سقط. ولا تصاحب فاسقا فترضى. في جعله تكملة. تكملة بيت تكملة بيت. وجعله بعضهم مثالا لايجاز القصر - 01:13:24ضَ
وهذا احسن. لماذا؟ لان شطرا كاملا تجعله تكمل هذا تهام للنووي. فجعله مثالا في مجاز القصري وقد ذكر النوعين وهو الى قصر وحذف انقسم كعن يعني كقولك مثالا للاول ومثالا - 01:13:54ضَ
هذا هو الاصل. حينئذ مثل بالاول لايجاز الحذف. وبالثاني ولا تصاحب فاسقا لايجاز القصر. ويكون في ترتيب او لا المثال الاول القسم الثاني حذفي والمثال الثاني القسم الاول لف ونشر غير - 01:14:14ضَ
غير مرتب مشوش. اذا جعله بعضهم مثالا لايجاز القاصرين. وهو ظاهر فانه لا حذف فيه اصلا. لا حذف فيه اصلا مع كونه اقل من المعنى المراد. ولو ادي المعنى بالمساواة لقيل مثلا اترك مصاحبة الفساق - 01:14:34ضَ
فان مصاحبتهم توجب الهلاك من صاحبها. كلام طويل. حينئذ اقتصره بما ذكر ولا تصاحب فاسقا فترضى صار فيه ايجاز قصر يعني لفظ قصير ابتداء ادي به معنى كثير. معنى دون حذف وليس في التركيب - 01:14:54ضَ
ثم قالوا عكسه يعرف او النوع الثالث نأتي عليه في الدرس القادم ان شاء الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:15:14ضَ