شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 32

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ

بالامس الفن الثاني وهو علم البيان وعرفنا حده وانه محصور في ثلاثة اركان واصول تشبيه المجاز والكناية ثم عقد فصلا في دلالة الوضعية والبحث هنا هو عينه والبحث في سلم المنورق شرحت هذا الفصل موسعا عليه شيء يرجع الى ذلك الموضع - 00:00:28ضَ

من ثم خلاف بين المناطق والميانيين في كون تضمنية هل هي ام عقلية؟ عند المناطق هي وضعية وعند البيانيين عقلية. ثم مفهوم الالتزامية عند البيانيين اعم من مفهوم الالتزامية عند مناطق. هذا الفرق بينهما والبحث هو هو عينه. فمن اشكل عليه شيء فليرجع الى ذلك البحث. الباب الاول - 00:00:58ضَ

التشبيه هذا هو العصر الاول من الاصول الثلاثة التي ينبني عليها علم البيان التشبيه والكناية. اي هذا الباب باب الاول التشبيه. اي هذا الباب يحتمل هذا في التشبيه فيه الاصطلاح فال فيه العهد الذهني. لان التشبيه قد يكون مراد به المعنى اللغوي وهو التمثيل مطلقا - 00:01:28ضَ

قد يراد به تشبيه للصلاح. يعني لابد من من ضابط. وعلمنا مصنف هنا واطلق هل المراد به التشبيه اللغوي؟ تشبيه باصطلاحين يقول المراد به تشبيها للصلاح لسببين. اولا لقوله تشبيهنا اظافه يعني نحن البيانيين - 00:01:58ضَ

تقتضي التخصيص وخصصه بما هو معهود عند البيانيين. ثانيا ان من اطلق لفظا في فن ما صرف الى ذلك الاصطلاح الذي عناه ذلك المتكلم اذا كان المتكلم لغويا واطلق التشبيه عمل على معنى اللغوي واذا كان المتكلم بيانيا واطلق التشبيه حينئذ حمل على هذا المعنى - 00:02:18ضَ

المتكلم له له اعتبار له له اعتبار. اذا هذا الباب في التشبيه للصلاح المبني عليه الاستعارة. لان الاستعارة مجاز علاقته المشابهة مجاز علاقته المشابهة. اذا هي اخص. اليس كذلك؟ حديث صارت الاستعارة مبنية على التشبيه - 00:02:43ضَ

لابد من معرفة التشبيه اولا من اجل ان نعرف ما هي الاستعارة المبني عليه الاستعارة وهذا الباب هو المقصد الاول من المقاصد الثلاثة وقدمه بالذكر لكونه مقدمة الاستعارة التي هي نوع من المجاز. حينئذ لابد ان نعرف اولا ما هو التشبيه - 00:03:12ضَ

فيه من حيث هو ثم بعد ذلك نعرف الاستعارة التي هي نوع من انواع المجاز وهذا تقديم واضح ثم ثن بالمجاز لكون معناه كالجزء من معنى الكناية. كناية مجاز كما سيأتي. فجزء معنى الكناية مجاز - 00:03:36ضَ

لابد من معرفة المجاز قبل قبل الكناية. واقتضى ذلك تأخير الكناية عنه. اذا قدم التشبيه لكونه مأخوذا في مفهوم الاستعارة شعارة مبنية على التشبيه ثم وهي نوع من انواع المجاز - 00:03:56ضَ

ثم ثن بالمجاز ثم ثلث بالكناية لان الكناية جزءها المجاز فلابد ان يعرض ما هو المجاز اولا ثم بعد ذلك يعرف تعرف كناية واوردت تفتزاني على جعلهم التشبيه مما يبحث عنه في علم البيان اشكالا - 00:04:11ضَ

اورد كون التشبيه يبحث في هذا الفن. حينئذ يرد اشكال ورده الزاني واجاب عنه وهو ان علم البيان انما ينظر في الدلالات العقلية كما سبق مطابقة تضمن التزام اما السابقة فهي الحقيقة وليس في البيان - 00:04:31ضَ

بحث لها وعكسها العقليتان. اذا بحث البيان في ماذا؟ في العقد. والتشبيه بالدلالات الوضعية. الدلالات فثم اشكال فكيف يقال بان البحث فيه تشبيه من مباحث علم البيان ونحن قد اخرجناه بقولنا وليس في البيان - 00:04:52ضَ

كلها ان علم البيان انما ينظر في الدلالات العقلية. والتشبيهات من حيث انها تشبيهات. تكون بالدلالات الوضعية كيف يكون التشبيه من مقاصد البيان كما يشعر بذلك جعله اصلا ثالثا. كيف يكون من مباحث - 00:05:12ضَ

والبحث في البيان انما هو في العقل لا في الوضع والتشبيه من حيث هو من الدلالات الوضعية هذا ثمة تعاظم واجاب عنه لانه قد علمت انه انما اخذ اصلا من علم البيان لضرورة ابتناء الاستعارة عليه على الوجه الذي ذكر - 00:05:33ضَ

شعارة مبنية شعارة قطعا انها من علم بيان لانها نوع من المجاز. نوع من من المجاز. فالاستعارة مبنية على على التشبيه صار التشبيه داخلا في مفهوم البيان او مما يبحث عنه البياني - 00:05:53ضَ

انه انما اخذ اصلا من علم البيان لضرورة ابتناء الاستعارة عليه على الوجه الذي ذكر يعني كما سيأتي بيانه لا يكون من اصوله بالذات. نعم هو اصل لكنه ليس اصلا بالذات. وانما لكونه تبنى عليه الاستعارة - 00:06:08ضَ

فصار اصلا بالتبع لا بالذات. اما من حيث هو هو تشبيه فليس من مباحث علم البيان. لانه من الدلالات الوضعية واما لكون الاستعارة وهي نوع من المجاز والمجاز من علم البيان قطعا حينئذ صار وسيلة اليه وما كان وسيلة الى - 00:06:28ضَ

علم البيان فهو داخل فيه. لكن هل دخوله دخولا اوليا او ثانويا؟ الثاني؟ اذا جعله اصلا ليس ذاتيا وانما بالتبع فلا يلزم ان يكون البحث فيه عن الدلالات العقلية. فالبحث في التشبيه ليس بحثا في الدلالات العقلية. وانما هو في الدلالات الوضعية - 00:06:48ضَ

كيف هذا ونحن قد اخرجنا الدلالة الوضعية عن علم البيان؟ نقول لكونه مما تبنى عليه الاستعارة وهي نوع من المجاز فصار بهذا المفهوم وان عبر بانه اصل فهو اصل بالتبع لا بالاصالة. واجاب المرشد بجواب اخر اوسع - 00:07:13ضَ

مما ذكره تبتزأني قال ويجاب ايضا بانه لا يلزم مما ذكر ان نظر البيان مقصور على الدلالات العقلية فقط. قد نرجع ونستدرك فنقول علم البيان اما ان ينظر في الدلالة الوضعية فقط او في الدلالات العقلية فقط او فيهما معا. المنفي هو الاول وليس المنفي - 00:07:33ضَ

ان يكون نظر البيان في الدلالات العقلية فقط او في الدلالات العقلية والوضعية. وهذا شأن التشبيه فدخل معنا التشبيه ليس هذا المشهور. المشهور هو هو الاول ان بحث البيان انما هو في العقليات. في العقليات. انه لا يلزم مما ذكر ان نظر البيان مقصود - 00:08:00ضَ

على الدلالات العقلية فقط وان من اللازم الا يكون في الوضعية فقط الا يكون في في الوضعية فقط. بل في العقليات الصرفة او في الوضعيات والعقليات جميعا. فدخل معنا التشبيه - 00:08:20ضَ

لان ايراد المعنى الواحد بالطرق المختلفة بالوضوح يمكن بجميع ذلك يعني اما بالوضعية اما بالعقلية فقط او بالوضعية والعقلية معا. هذا هو ذاك. بان يكون الطريق الاوضح غاية الوضوح من - 00:08:36ضَ

الوضعيات وما سواه من من العقليات. اذا عرفنا وجه ادخال تشبيه في علم البيان. وقد اتفق العلماء على شرف قدر وفخامة امره في فن البلاغة وتعقيب المعاني به لا سيما قسم التمثيل منه - 00:08:53ضَ

وتضاعف قواها بتحريك النفوس الى المقصودين به بها مدحا كانت او ذما او افتخارا او غير ذلك. يعني له اغراظ سيأتي بيانها في محلها جعلت لعلم البلاغة مكانة عظمى. بمعنى ان التشبيه - 00:09:12ضَ

دخل في كثير من التراكيب وانبنى عليه جميل المعاني التي ارادها متكلمه. والتشبيه في اللغة هو التمثيل. والمراد التمثيل مطلقا هنا. يعني افادة ان هذا مثل هذا. باي تركيب كان. باي تركيب كان افادة ان هذا - 00:09:31ضَ

مثل هذا باي تركيب كان ولا ينظر فيه الى نوع معين. فصار التشبيه اللغوي اعم من التشبيه الاصطلاح. هذي قاعدة عامة كما ذكرناها مرارا. واما صلاحا فعرفه الناظم بقوله تشبيهنا - 00:09:51ضَ

دلالة على اشتراك امرين في معنى بالة اتاك. تشبيهنا اظاف تشبيهنا متكلم واتى بما يدل على العظمة. اما لكونه معظما نفسه واما لكونه يتكلم عن نفسه وعن غيره من ارباب هذا الفن. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى كلامنا يعني معاشر النحويين. فتكلم عن نفسه وعن - 00:10:11ضَ

غيره. كذلك تشبيهنا معاشر البيانيين. اضافة اقتضت التخصيص واقتضت التعميم من وجه اخر. بمعنى ان هذا الاصطلاح ليس خاصا مصنف وانما هو عام في في هذا الفن. تشبيهنا اي البيانيين اي بالصلاح البيانيين لا في اللغة. دلالة - 00:10:41ضَ

عرفنا ان الدلالة دال هنا مثلثة ولا افصح فتحها. دلالة على اشتراك امرين. دلالة ممن من المتكلم للمخاطب من المتكلم للمخاطب. اي اتيان بما يدل على اشتراك امرين. فالمراد بالدلالة هنا الاتيان بما يدل على اشتراك امرين وهذا انما يكون من المتكلم للمخاطب. حينئذ لابد من - 00:11:01ضَ

القصد لابد من من القصد. دلالة اي من المتكلم للمخاطب اي اتيان بما يدل كالكاف ونحوها لفظا او كما قال بالة اتاك اتاك بالة. دلالة على اشتراك امرين اي اشتراك امر لامر - 00:11:32ضَ

اخر امرين تثنية امر والمراد بالامر الاول المشبه والامر الثاني المشبه به. فعندنا امران الامر الاول والامر الثاني مشبه به. ولذلك قال اشتراك اي تداخل في معنى ما هو وجه شبه امرين تثنية امر - 00:11:52ضَ

على اشتراك امرين اي اشتراك امر لامر اخر. فالامر الاول هو المشبه والامر الثاني هو المشبه به. اشتراك في ماذا قال في معنى في معنى اشتراك في معنى. اذا في معنى جار مجرور متعلق بقوله اشتراك لانه لانه مصدر. والمعنى المراد به هنا وجه الشبه. وجه - 00:12:12ضَ

شبه وهو احد اركان التشبيه كما سيأتيه. والمراد وصف من اوصاف احدهما في نفسه. كالشجاعة في الاسر. المراد هنا في بمعنى يعني وصف. وصف من اوصاف احدهما في نفسه كالشجاعة فيه في الاسد مثلا. ووجه الشبه - 00:12:38ضَ

ينبغي ان يكون في نفسه مما يصح ان يقاس به غيره. لبلوغه الكمال في بابه. لبلوغه الكمال في بابه. بمعنى ان ان المشبه به قد اشتمل على اوصاف اوصاف هل كل وصف يصح ان يلحق به امر ويراد به التشبيه؟ الجواب لا - 00:12:58ضَ

وانما يراد به وصف من هذه الاوصاف التي قد ينفرد بها عن غيره فنحتاج الى الحاق امر بامر. اذا ليس كل وصف يصح ان يكون شبها او ان يكون وجه شبه او ان يكون معنى يصح ان يلحق به الامر الاول به بالثاني. وانما يراد - 00:13:20ضَ

به معنى يصح ان يوصف بانه بلغ الكمال في نفسه. كالشجاعة في الاسد. تقول زيد كالاسد في ماذا؟ في الشجاعة الاسد وصف الشجاعة قائم به وليس فيه كلام. ليس الكلام فيه شجاعة الاسد. وانما الكلام فيه زيد - 00:13:40ضَ

ووجد فيه المعنى الذي هو شجاعة. حينئذ الحقنا الامر الاول بالامر الثاني لانه ما قد اشترك في معنى والمعنى هذا هو هو الشجاعة. وجودها في الاسد متفق عليه. ووجودها في - 00:14:00ضَ

الزيت هو الذي جئنا بالتشبيه من اجله. جئنا بالتشبيه من؟ من اجله. اذا المراد وصف من اوصاف احدهما في نفسه والشبه ينبغي ان يكون في نفسه مما يصح ان يقاس به غيره. ليس كل وصف ليس كل كل وصف. ولذلك - 00:14:20ضَ

لا يقال زيد كالاسد في البخاخ لماذا؟ لان هذا الوصف حقير وانما يراد به الشجاعة اذا الحق فرد بالاسد. مما يصح ان يقاس به غيره لبلوغه الكمال في بابه وذلك كقوله - 00:14:40ضَ

قولك زيد كالاسد. فان المتكلم دل بهذا الكلام على مشاركة زيد الاسد في الشجاعة. فدلالته على على هذه المشاركة هي التشبيه. هي هي التشبيه. وهذا كالحاق فرع باصل لعلة جامعة في الحكم او شبيه به - 00:14:56ضَ

لذلك يقال كل تشبيه في القرآن او في السنة وكل مثل في القرآن والسنة فهو دليل على جواز القياس في الشرع كما نص على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى. والمعنى هو المعنى. المعنى هو هو المعنى. اذا دلالة على اشتراك - 00:15:16ضَ

امرين مشبه والمشبه به في معنى ليس كل معنى وانما معنى خاص يصح ان يقاس به او يحمل عليه المشبه بالة سببية اتاك بالة يعني اتاك هذا اتاك هذا الشيء المذكور وهو الدلالة على الاشتراك - 00:15:36ضَ

اشترك امرين في معنى بسبب الة لابد من من الالة بالة وهي اداة التشبيه اداة تشبيه بالة اتاك بالة السببية وجار مجرور متعلق بقوله اتاك يعني اتاك هذه هذا المذكور ولا الاصل يقول اتتك - 00:15:56ضَ

اليس كذلك؟ لانه دلالة على اشتراك امرين اتتك هذه الدلالة بسبب الة وانما ذكر باعتبار المذكور او لاحظ فيه معنى التشبيه اتاك التشبيه بسبب الته. فيحتمل هذا وذاك على كل بالة متعلق بقوله اتاك وهو من باب التكميل - 00:16:16ضَ

لفظ اتاك بالة اتاك اي باداة مخصوصة كالكافي كما سينص عليه في الباب الاتي سواء كانت ملفوظة او او مقدرة. سواء كانت ملفوظة او مقدرة. فخرج بهذا القيد بقوله بالة اتاك نحو قاتل - 00:16:37ضَ

زيد عمران قاتل زيد عمرا قاتل دل على اشتراك امرين في معنى لكن ليس بالة وانما بذات الفعل قاتل زيد عمرا اشترك في في القتال. اذا دلالة على اشتراك امرين في معنى لكنه ليس بالة. ونحو جاءني زيد وعمرو الواو هنا دلت - 00:16:57ضَ

على اشتراك امرين اثنين في معنى وهو المجيء لكن ليست بالالة المخصوصة. بالة لابد ان تكون الة مخصوصة. ونحو زيد افضل افضل من عمرو افضل دلت على اشتراك امرين لان صيغة افعال التفضيل تدل على اشتراك امرين احدهما - 00:17:24ضَ

اكثر مزية من الاخر. وخرج ايضا ثلاثة امور معاني السابقة قاتل وتخاصم وخاصم ونحو ذلك. هذه لا يذكرون او لا ينصون على خروجها لوظوحها لا تذكر في كتب بيان لانها واضحة. لان قوله بعالة يعني باداة مخصوصة. فما دل بذاته من الفعل فقاتل وجاء ونحو ذلك او الواو - 00:17:44ضَ

ما هو العقل حينئذ لا يحتاج الى اخراج وانما الذي ينصون على اخراجه من التشبيه للصلاح ثلاثة اشياء استعارة تحقيقية والتجريد والمكنية. وخرج ايضا ثلاثة امور يعني بقوله بالة اول - 00:18:12ضَ

الاستعارة التحقيقية. نحن رأيت اسدا يرمي رأيت اسدا يرمي انتبه ذكرنا فيما سبق في قوله واحصره في ثلاثة ان ثم ما يسمى بالالحاق وثم ما يسمى اما بالاطلاق واستحضر هذا في باب المجاز والكناية وفي باب التشبيه. تشبيه ليس فيه اطلاق - 00:18:32ضَ

وانما فيه الحاق والاطلاق الذي هو في المجاز والكناية في المجاز والكناية ليس فيه الحاق. وانما فيه اطلاق. وقد يكون هذا الاطلاق مسبوقا بمشابهة. حينئذ تم مشابهة من باب الاطلاق ومشابهة - 00:18:53ضَ

من باب الالحاق الالحاق هو الذي يصدق عليه الحد المذكور معنا. واما الاطلاق فلا لان الاستعارة فيها مشابهة لكنها من قبيل الاطلاق لا من قبيل وانما التشبيه يكون مظمرا في النفس او غير معتبر اذا حذفت اداة التشبيه ونحو ذلك. فالاستعارة التحقيقية نحن رأيت اسدا - 00:19:13ضَ

امي رأيت اسدا يرمي. معلوم ان اسدا ليس المراد به الحيوان المفترس. انما المراد به الرجل الشجاع. حينئذ اضمر في نفسه او المشابه ثم اطلق اطلق فهنا دلالة على مشاركة امن لاخر في معنى لكن لا يسمى تشبيها اصطلاحا - 00:19:35ضَ

في مشاركة امر لامر اخر في معنى وهو الشجاعة لكن لا يسمى تشبيها اصطلاحا. اذ شرط الاشتراك الا يكون على وجه الاستعارة التحقيقي. بمعنى ان الاستعارة التحقيقية الاتي شرحها في موضعها ان شاء الله - 00:19:55ضَ

تعالى انها ليست من قبيل التشبيه الاصطلاحي وان كانت مبنية على التشبيه. وهي التي تحقق معناها حسا او عقلا كما سيأتي بمحله. ولاحظ ان التشبيه من باب الالحاق لا من باب الاطلاق. الثاني المكنية - 00:20:13ضَ

الذي خرج من التشبيه وهي التي اضمر فيها التشبيه في النفس. اظمر في النفس. فلم يصرح بشيء من اركانه سوى المشبه ودل عليه بان اثبت للمشبه امر مختص بالمشبه به. سيأتي شرحها في موضعها ان شاء الله تعالى. نعم - 00:20:33ضَ

انشبت المنية اظفارها اظفارها شبه المنية بسبع مثلا والسبع له اظفار المنية ليس لها اظفار فاثبت شيئا من لوازم المشبه به حذفه وانما اثبت شيئا من لوازمه وهو الاظفار. الحاصل ان المكنية فيها تشبيه. لكنه ليس بتشبيه اصطلاحي فلا تسمى - 00:20:55ضَ

تشبيها اصطلاحا وسيأتي شرحها في موضعها. واما الاستعارة التمثيلية فهي داخلة في التحقيقية كما سيأت. ولا تحتاج الى تنصيص ثالث مما خرج التجريد ما يسمى بالتجريد الاتي في البديع وهو ان يكون المشبه مذكورا او مقدرا - 00:21:19ضَ

ان يكون المشبه مذكورا او مقدرا ولم يكن اسم المشبه خبرا للمشبه ولا في حكم الخبر مع حذف اداة تشبيه سيأتي بحث في محله نحو ماذا؟ لقيت من زيد اسدا. لقيت من زيد اسدا. فهذه - 00:21:39ضَ

سيأتي شرحها. سيأتي شرحها ان شاء الله تعالى. فيها دلالة على مشاركة امر لامر في معنى لكن لا يسمى تشبيها في الاصطلاح. لا يسمى شيء منها تشبيها به للصناع. وعند صاحب المفتاح سكاكي التجريد من التشبيه - 00:22:00ضَ

يعني تجريد مختلف فيه. جمهور البيانيين على انه ليس داخلا في تشبيه للصلاح. وانما هو منفك عنه وعند سكاكي يعتبر مين؟ من التشبيه اذ خرج ثلاثة امور حينئذ الاستعارة التحقيقية ليست من التشبيه للصلاح. التجريد ليس من التشبيه بالصلاح المكنية ليست من التجريد للصلاح - 00:22:20ضَ

ودخل في التعريف نحو زيد اسد زيد اسد هذا مختلف فيه. وهذا من المشكوك فيه. يعني هل هو تشبيه ام لا؟ متردد فيهم. للاختلاف فيه هل هو استعارة او تشبيه بليغ. زيد اسد هل هو من باب الالحاق ثم حذفت الاداة ووجه الشبه او من باب الاطلاق - 00:22:47ضَ

يعني شبه في النفس ثم اطلق. حينئذ وقع نزاع بين بين البيانيين. هل هو من باب الالحاق او من باب بالاطلاق المشابهة موجودة مشابهة موجودة لكن لما لم يذكر وجه الشبه ولم تذكر الاداة هل ذكرت الاداة ثم حذفت - 00:23:11ضَ

او ابتداء لم لم يقصد به التشبيه الاصطلاح وليس عندنا ذات. هذا مما وقع فيه النزاع. والصحيح انه تشبيه الصحيح ان نحو قولك زيد اسد هذا تشبيه اصطلاح وهو من البليغ ومن التشبيه البليغ الذي حذفت اداته - 00:23:31ضَ

ووجه الشبه كما سيأتي في محله. وليس بالسعارة لماذا لان المستعار له مذكور زيد اسد ها زيد هذا مستعار له استعارنا لفظ الاسد لان المستعار له مذكور ولا تكون للصعارة الا حيث يطوى ذكره. ويجعل الكلام خاليا عنه خاليا عنه. اذا - 00:23:51ضَ

ان نحو زيد اسد مما وقع فيه نزاع هل هو داخل في الحد ام لا؟ بناء على الخلاف هل هو استعارة ام تشبيه والصحيح الثاني انه تشبيه بليغ فهو داخل. والتشبيه البليغ هو ما حذفت فيه الاداة مع وجه الشبع. فصار ما يدخل في التعريف - 00:24:16ضَ

على جهة الاجمال اولا ما هو تشبيه بلا خلاف؟ ما هو تشبيه بلا خلاف؟ وهو ما ذكر فيه اداة التشبيه ما ذكر فيه اداة التشبيه. سواء ذكر المشبه معها نحو زيد كالاسد - 00:24:36ضَ

زيد كالاسد ذكرت الاداة وذكر معها المشبه وهو زيد وهو زيد ذكرت الاداة وذكر مع ذكرت الاداة وذكر معها المشبه او حذف المشبه لقرينة نحو قولك كاسد اذا وقع في جواب سؤال كيف زيد يعني - 00:24:56ضَ

اذا لاحظ من حيث قرين المقام انه يسأل عن شجاعته. كيف زيد؟ جبانة شجاع قال كاسد. فحذف المشبه. اذا حذف لقليلا لكونه واقعا في جواب سؤال في جواب فهذا النوع يسمى تشبيها بلا خلاف يسمى تشبيها بلا خلاف وهو ما ذكرت فيه اداة - 00:25:21ضَ

الشبه اداة التشبيه سواء ذكر المشبه به او حذف لقرينا. الثاني ما يسمى تشبيها على القول الصحيح وهو التشبيه الذي حذفت اداته وهو الكاف ونحوها وجعل المشبه به خبرا عن المشبه. جعل حذفت الاداة وجعل حذفت - 00:25:41ضَ

بمعنى انه ذكرها او نواها ثم حذفها. وحذفت الاداة وجعل المشبه به خبرا عن المشبه. خبرا عن عن المشبه. يعني كان جارا ومجرورا فحذف حرف الجار فارتفع المجرور على انه خبر - 00:26:07ضَ

على انه خبر صم بكم صم هم كصم هذا العصر. هم كصم من حينئذ حذفت ذات التشبيه وهي الكاف وحذف المشبه به وحذف المشبه وهو هم قيل صم هنا حذفت الاداة وحذف المشبه. صم بكم صم الاصل هم كصم. او في - 00:26:26ضَ

بحكم الخبر سواء كان مع حذف المشبه ايضا او مع ذكره. يعني اما ان يكون خبرا او في حكم الخبر او في حكم في حكم الخبر في كان واخواتها سواء كان مع حذف المشبه ايضا او مع ذكره مع ذكره. فالاول كقوله تعالى يعني ما حذفت الاداة وجعل المشبه به خبرا فالاول - 00:26:56ضَ

كقوله تعالى صم بكم عمي صم هذا المحذوف خبر يعني هم واصله هم كصم ان فصم هذا المشبه به. وحذفت الاداء فارتفع فصار خبرا صار خبرا. بحذف المبتدأ اي هم صم - 00:27:18ضَ

منهم مشبه واداة التشبيه واداة التشبيه. والثاني نحو ذا اسد فحذف اداة التشبيه فقط وذكر المشبه باللفظ ذا اسد ذاك اسد هذا هو الاصل فهذا كما سبق فيه خلاف والصحيح انه تشبيه بليغ لا استعار - 00:27:38ضَ

هذا وصفه انه تشبيه بليغ لا للسحار. اذا التشبيه اصطلاحا الدلالة على مشاركة امر لامر في المعنى بالة مخصوصة بالة مخصوصة فدخل قال في الحاد ما يسمى تشبيها بلا خلاف وما يسمى تشبيها على الصحيح وخرج ما لا يسمى تشبيها اصطلاحا - 00:28:03ضَ

ثلاثة اشياء كما ذكرناه سابقا. تشبيهنا دلالة على اشتراك امرين في معنا بالة اتاك. ثم لما فرغ ومن تعريف التشبيه شرع في بيان ما يتعلق به نظر الناظر فيه وهي اركانه وهي اركانه والاركان جمع ركن - 00:28:27ضَ

ان المراد به الجانب الاقوى في اللغة او ما يتقوم به الشيء. وآآ سميت هنا اركانا كانت في الاصل ليست اركانا لانها ينبني عليها انتفاء التشبيه. الانتفائها او لانتفاء بعضها. فلما - 00:28:47ضَ

رتب عليها الانتفاء وجودنا عدما او ترتب عليه التشبيه وجودا وعدما. اشبهت الاركان فسميت اركانا. سميت اركانا. لما اشبهت الاركان بانتفاء الشيء عند انتفائها سماها اركانا اذا اركانه الظمير يعود الى تشبيه اركانه - 00:29:07ضَ

اي التي يتقوم بها اربعة بالاستقراء. يعني وهي اربعة. احدها وجه. وجه اي الجهة الناحية الوجه باللغة والجهة والناحية. وجه اي وجهه. وجهه يعني وجه التشبيه. تنوين هنا عوض عن - 00:29:27ضَ

المضاف اليه عوض عليه مضاف اليه المراد وجه فقط انما وجه التشبيه يعني ما ناحية التشبيه؟ ما جهة التشبيه يقول تزيد اسد ما الجهة التي اعتبرت هنا في الامر الذي هو مشترك بينهما؟ نقول الشجاعة. اذا وجه - 00:29:47ضَ

من حيث اللغة هو الجهة والناحية. وكذلك هو من حيث من حيث ما يصدق عليه للصلاح. اذا وجه اي وجهه وهو المعنى الذي قصد اشتراك الطرفين فيه تحقيقا او تخيييلا - 00:30:07ضَ

المعنى الذي قصد اشتراك الطرفين. انتبه لابد من قصد لماذا؟ لان ثم معان ثم معان. الان اسد موجود وحيوان وله عين وله رجل الى الى اخره. وزيد مثله ليست هذه المعاني التي اراد ان يشبه هذا بذاك. او - 00:30:23ضَ

هذا بها وانما معنى قصد يعني قصده المتكلم بكونه الحق المشبه بالمشبه به في هذا المعنى ليس وجود معنا فحص وانما لا بد من القصد. والقصد هو الذي يعد هو الذي يحدد المعنى. والا ثم معاني متعددة كما سيأتي - 00:30:43ضَ

المعنى الذي قصد اشتراك الطرفين يعني المشبه المشبه به فيه في ذلك المعنى تحقيقا او تخييلا او تخييلا سيأتي التخييل وثانيها اداة اداة يعني الالة وهي الة مخصوصة وليست مطلقة كما سيأتي الفصل الاتي وهي - 00:31:03ضَ

ومثل وكأن كما سيأتي. وثالثها ورابعها وطرفاه. وثالثها ورابعها طرفا طرفه تثنية طرف والطرف من كل شيء منتهاه. والناحية والجانب. وهو كذلك هنا ناحية وجانب زيد هذا طرف اسد هذا طرف هذا جهة وهذا جهة هذا ناحية وهذا ناحية - 00:31:23ضَ

اذا هذه اربعة اركان لابد من وجودها وطرفاه اي المشبه والمشبه به الذي قصد تشبيه احدهما بالاخر ولابد ان يكونا مشتركين مشتركين مشتركين من وجه ومختلفين من اخر. بمعنى انه لا يمكن ان تقول زيد كزيد - 00:31:53ضَ

العاصمة فين؟ زيد كزيد من كل وجه؟ لا. وانما يشتركان في معنى ويختلفان في معنى في معاني. يشتركان في معنى ووجوب شبه وآآ نعم يشتركان في معاني ويفترقان ويختلفان في معاني. ما اشتركا فيه من المعاني بعضه قد يقصد - 00:32:20ضَ

بالتشبيه وبعضه قد لا يقصد بالتشبيه. اذا لابد ان يكونا مشتركين من وجه مختلفين من اخر. واطلاق الاركان على الاربعة اما باعتبار انها مأخوذة في مفهومه المدلول عليه بتعريفه المتقدم كالشأن في القياس - 00:32:40ضَ

واما باعتبار ان التشبيه كثيرا ما يطلق على الكلام الدال على المشاركة المذكورة نحو زيد كالاسد في الشجاعة او لما ذكرناه سابقا انها لما اشبهت الاركان في انتفاء الشيء عند انتفائها سميت اركانه فاتبع - 00:33:00ضَ

الامر بالاتباع سبل النجاة سبل ها لغة اصله سبل فعيل قد يجمع على على فعول كطريق وطرق وسبيل وسبل. وهي في المعنى كطريق حينئذ سكنت العين من باب التخفيف وقيل سبل اذا سبلى في سكون الباء لغة - 00:33:20ضَ

فاتبع سبل النجاة. سبل النجاة يعني طريق او طرق النجاة. نجا منه نجاة ونجاة خلص من من خلص من من اذاهم. اذا هذه او هذا البيت ما يتعلق تقسيم التشبيه من حيث الاركان او بيان اركان - 00:33:48ضَ

التشبيه التي ينبني عليها. ثم قال فصل المصنف هنا رحمه الله تعالى ادخله في البيت. فصل وحسيان منه الطرفان. ايضا وعقليان او مختلفان هذا اراد بهذا الفصل ان يبين لك ان الطرفين - 00:34:08ضَ

لذين هما المشبه والمشبه به على اربعة اقسام. على اربعة اقسام. اما ان يكون حسيين واما ان يكونا عقليين. واما ان يكون المشبه حسيا. والمشبه به عقليا. واما ان يكون - 00:34:29ضَ

المشبه عقليا والمشبه به حسيا. اما ان يكون كذا واما ان يكون كذا. فصل قلنا هذا من جملة البيت والفاصل فعل باللغة قد يراد به معنى ها اسم الفاعل فاصل اي هذا الكلام فاصل ما بعده عما قبله. ويحتمل انه يراد به معنى اسم المفعول. هذا كلام مفصول - 00:34:49ضَ

ما بعده عما عما قبلهم. وبالاصطلاح هو الحاجز بين في اللغة هو الحاجز بين الشيئين. والاصطلاح والالفاظ والمقصود الدالة على المعاني المخصوصة. وحسيان منه طرفان حسيان منه طرفان. اصله التركيب والطرفان - 00:35:16ضَ

منه حسيان وهي عبارة عقود الجمان طرفان منه حسيان. طرفان منه حسيان. اذا الطرفان هذا مبتدأ مؤخر وحسيا خبر ومنه ضميري يعود الى التشبيه. والجار مجروم متعلق محذوف حال اي الطرفان من التشبيه حسيان - 00:35:36ضَ

اول شيء تقول الطرفان حالة كونهما من التشبيه حسيان. طرفان حال كونهما من التشبيه حسيان حسيان اذا حسيان هذا ليس ليس مبتدأ ليس مبتدأ وهل يصح ان يكون مبتدأ ويجعل منه فيكون مسوغا. ها - 00:36:02ضَ

يصح؟ حسيان من التشبيه؟ لا. ما ما يصح. لا يصح ان يكون حسيان هذا مبتدأ ومنه جر مزلوم متعلق وحده صفة يكون مسوغا للابتداء. انما التركيب لا يصح الا ان يكون خبرا - 00:36:32ضَ

مقدما ومنه حال متقدمة على الطرفان. طرفان هذا مبتدأ مؤخر. مبتدأ مؤخر. حسيان منه هذا الطرف من هو المخبر عنه؟ هو المخبر عنه حسيان هو الخبر هو الحكم. حينئذ لا يتقدم عليه هذا الاصل فيه. فاذا كان كذلك والوجه الصحيح - 00:36:52ضَ

الطرفان مبتدأ مؤخر وحزيان هذا خبر متقدم والحكم هنا على الطرفين لا على التشبيه اما نفس التشبيه فلا يكون حسيا. نفس التشبيه لا يكون حسيا. وانما الحكم على الطرف نفسه. على المشبه والمشبه به - 00:37:12ضَ

وحسيان منه طرفان يعني الطرفان منه حال كونه حال كونهما من التشبيه حسيان اي منسوب كل من ماء الى الحس حسيان اي منسوب كل منهما الى الحس والمراد به هنا الحس الظاهر. حس يعني ما يدرك بالحس - 00:37:32ضَ

وهو المدرك هو او مادته باحدى الحواس الخمس الظاهرة. البصر والسم والشم والذوق واللمس واللمس حينئذ هو او مادته سيأتي احتراز المادة اذا ادرك باحدى الحواس الخمس المشبه والمشبه به - 00:37:55ضَ

كأن يكون مبصرا او مسموعا او مشموما او مذوقا او نحو ذلك بان يدرك باحدى الحواس الخمس حينئذ نحكم على مشبه بانه حسي وعلى المشبه به بانه بانه حسي. فاتفقا في ان كلا منهما حسي. كالخد والورد - 00:38:17ضَ

من المبصرات اذا قلت هذا خد كالورد شبهت الخد بالورد. كل منهما حسي. فالخد مدرك باحدى مبصر. وكذلك كالخد والورد من المبصرات اذا شبه الاول بالثاني وكالصوت الضعيف والهمس في المسموعات - 00:38:37ضَ

اذا شبه الاول بالثاني صوت الضعيف بالهمس واضح هذا وكالنكهة ورائحة العنبر من المشمومات اذا شبهت شبه الاول بالثانية. وكالريق والشهد من المذوقات اذا شبه الاول بالثاني وكالجلد الناعم والحرير من الملبوسات اذا شبه الاول بي بالثاني. هذي امثلة - 00:38:57ضَ

ما يدرك بالحواس الخمس على كل القاعدة هنا اذا كان المشبه يدرك بالحس باحدى الحواس الخمس وكذلك المشبه به بالحس فكل منهما حسيان. كل منهما حسيان. ودخل في الحس بسبب قولنا فيما سبق او ما - 00:39:22ضَ

وهو المدرك هو او مادته دخل معنى الخيالي ما يسمى بخياله منه الخيالي. والمادة المفردات التي تألف منها المركب مركب. اذا الخيال داخل في الحس. الخيالي داخل في الحس. هو من مركب - 00:39:42ضَ

من حيث المفردات نقول هو حسي ومن حيث الهيئة العامة الحاصلة بالنظر الى المركب لا يدرك بالحس وانما يدرك بالعقل. هذا المراد به. ولذلك في تعريف الحس نقول الحسي هو المدرك هو. يعني اذا كان مفردا شيئا واحدا او مادته فيما اذا كان - 00:40:07ضَ

مفرداته حسية. كل واحد منها حسي. فدخل معنا الخيالي وهو الذي تدرك مادته يعني المفردات التي تألف منها المركب. وحد الخيال بقولهم هو المعدوم. الذي يفرض مجتمعا من امور كل واحد منها مما يدرك بالحس دون المجموع المركب منها - 00:40:31ضَ

يعني مركب غير موجود في الحس. غير موجود. وانما مؤلف من مفردات حسية. فتجعل تتخيل في ذهنك بان هذه المفردات الحسية لو تألفت على تركيب معين لكانت هذا المركب. ثم يرد السؤال هل هذا المركب - 00:41:01ضَ

اولى ما هو معدوم فهو معدوم. ادراك هذا المشبه يسمى حسيا. لماذا؟ بالنظر الى مادته لا بالنظر الى عينه ولذلك قالوا في الخيال هو المعدوم الذي يفرض مجتمعا من امور يفرض يقدر يعني - 00:41:21ضَ

مجتمعا من امور كل واحد منها مما يدرك بالحس دون المجموع المركب منها دون المجموع المرتب منها. نقول هذا داخل في بالحس. مثاله قول الشاعر وكأن محمر الشقيق اذا تصوب او تصعد اعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد - 00:41:40ضَ

هذا المثال المشهور عندهم كأن محمر الشقيق الشقيق بمعنى الشقائق هو غير موجود. شقائق هذا يطلق جمعا ها وفردا يعني يطلق على الواحد وعلى الجمعية ليس له واحد من لفظه وانما يعبر به عن الجمع وعن الواحد ولكن اتاهون به مفردا ظرورة - 00:42:09ضَ

النظم فقط شقيق بمعنى الشقاء غير موجود. بل الشقائق للواحد والجمع سمي به الزهر المعروف وهو ورد احمر في وسطه سواد. ينبت في الجبال. وكثيرا ما يضاف الى النعمان بن المنذر شقائق ملك الحي - 00:42:32ضَ

لكونه حمى ارضا كثر فيها ذلك. اذا وكأن محمر الشقيق عرفنا الشقيق هو زهر احمر اذا تصوب او تصعد اعلام ياقوت اعلام ياقوت هنا شبه محمر الشقيق. المشبه به ها اعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد. من زبرجد. فان كلا من - 00:42:52ضَ

العالم اعلام جمع علم. والياقوت والرمح والزبرجد محسوس محسوس لكن المركب الذي هذه الامور مادته ليس بمحسوس لانه غير موجود اصلا معدوم. يعني يتخيل قاموا ياقوت نشرن على رماح من زبرجر. نقول هذا غير غير موجود لانها حالة مؤلفة ومركبة وان كانت مواده حسية لكنها غير - 00:43:25ضَ

غير موجودة. والحس لا يدرك الا ما هو موجود. والزبرجد هو حجر اخضر معروف. فان الاعلام الياقوت المنشورة على الرماح الزبرجدية مما لا يدركه الحس. اعلام ياقوتية يعني تخيل جبل من ذهب - 00:43:52ضَ

جبال من ذهب وانهار تجري ها من فضة ونحو ذلك نقول هذا موادها مدركة بالحس انت تعرف الذهب وتعرف الى اخره وتعرف الجبل من حيث هو جبل. لكن هذه الصورة المجتمعة غير موجودة. مفرداتها موجود. اعلام ياقوت ليس عندنا اعلام ياقوت. على رماح - 00:44:12ضَ

من زبرجد ليس عندنا رماح من من زبرجد. لكن الزبرجد معروف والرمح معروف متصور وكذلك الياقوت وكذلك العلم. كل واحد من هذه المفردات مدرك بالحس. اما المجموع المركب غير لا ليس له وجود. فالمجموعة المركب ليس له وجود. ولذلك قال هناك فان - 00:44:32ضَ

الاعلام الياقوتية منشورة على الرماح الزبرجدية مما لا يدركه الحس. لان الحس انما يدرك ما هو موجود في المادة عند المدرك على هيئات مخصوصة محسوسة لكن مادتها وهي مفرداتها التي تركبت منها كالاعلام والياقوت والرماح - 00:44:52ضَ

كل منها محسوس بالبصر. محسوس بالبصر. اذا دخل في الحس الخيال وهو المركب المعدوم مفرداته حسية مدركة بالحسي. نعم. ثم قال وحسيان منه طرفان ايضا وعقليان ايضا اظ يأيض ايضا اذا عاد ورجع. وهنا متقدم عن التأخير كانه قال وعقليان ايضا عقليان ايضا - 00:45:12ضَ

اي عقليان ايضا؟ اي منسوب كلاهما الى العقل؟ على العكس السابق. المشبه والمشبه به في السابق كل منهما وهنا كل منهما عقلي يعني مشبه عقلي لا يدرك بالحس وكذلك المشبه به عقلي لا يدرك بالحس. والعقل عندهم عبارة عن غريزة - 00:45:44ضَ

يلزمها العلم بوجوب الواجبات. واستحالة المستحيلات ومجاري العادات. ومجاري العادات مثل ما هذا العقل كل منهما عقلي الجهل ورد الجهل والردى الردى فتح الهلاك. اذا شبه الجهل بي بالردى. كل منهما عقل الجهل عقلي لانه عدم العلم - 00:46:10ضَ

او انتفاء العلم عما من شأنه العلم. والردى الذي هو الهلاك هذا كذلك عقلي. كذلك عقلي. فاذا شبه الجهل بالردى حكمنا على ان المشبه والمشبه به كل منهما عقلي. ووجه الشبه ما اشار اليه هكذا قال - 00:46:36ضَ

توفيق المرشدي قائل اخ علمي حي خالد بعد موته واوصاله تحت التراب رميم. وذو الجهل ميت وهو وماش على الثرى يظن من الاحياء وهو عديم. يعني الجاهل عديم وكذلك الهلاك هذا عدم وهذا عدم. كل منهما مشبه به بالاخر - 00:46:55ضَ

ايضا وعقليان او مختلفان او مختلفان يعني متغايرين مختلفان اي متغايران. متغايران اي منسوب احدهما الى الحس والاخر الى الى العقل. بان يكون المشبه حسيا حينئذ يكون مشبه به عقليا. والعكس المشبه يكون - 00:47:21ضَ

عقليا ومشبه به يكون حسيا فهما مختلفان اي متغايرا. بان يكون المشبه حسيا ومشبه به عقليا او بالعكس كالنور والهدى اذا شبه الاول بالثاني النور كالهدى. النور حسي او لا؟ حسي يدرك بالبصر. حسي. والهدى عقلي. اذا شبه الاول بالثاني الحس بي - 00:47:45ضَ

فان النور حسي والهدى عقلي. ووجه الشبه بينهما كونهما جهتي وصول الى المقصود يعني النور تصل به وكذلك الهدى. واضح بين والسبع والموت اذا شبه الثاني بالاول فان السبع حسي والموت عقلي - 00:48:11ضَ

اذا شبه الموت بالسبع حينئذ نقول شبه العقل بالحس شبه العقلي الذي هو الموت بالحس العقلي هذا تنزلا معه بان الموت عقلي. والا اذا فسر بين النزع الروح هذا فيه - 00:48:30ضَ

فيه شيء من النظر. على كل هذا والمثال عند عند البيانيين اذا وحسيان منه طرفان ايضا وعقليان او مختلفان. شار بهذا الى ان كلا منهما والمشبه به يكون ماذا؟ يكون حسيا - 00:48:47ضَ

ويكون عقليا ويكونا مختلفين. يعني الاول عقلي والثاني حسي او او بالعكس. ثم نكتة وفائدة هنا ثم الوجه في تشبيه محسوس بالمعقول ما الفائدة؟ النور كالهدى ما الفائدة في ان تشبه المحسوس - 00:49:08ضَ

المعقول قالوا الوجه في تشبيه المحسوس بالمعقول ان يقدر المعقول محسوسا يقدر المعقول محسوسا ويجعل كالاصلي لذلك المحسوس على طريق المبالغة على طريق المبال يعني فيه تنزيل تنزيل المعقول منزلة - 00:49:28ضَ

المحسوس والا فالمحسوس عاصم للمعقول. محسوس اصل للمعقول فكيف يشبه بالمعقول بالمحسوس؟ نقول لا لانه نزل المعقول منزلة المحسوس. لان العلوم العقلية مستفادة من الحواس ومنتهية اليها. فتشبيهه معقول يكون جعلا للفرع اصلا والاصل فرعا. فلذلك سلك في تشبيهه به هذا الوجه بان ينزل المعقول - 00:49:49ضَ

منزلة المحسوس. يعني نرد المعقول الى المحسوس كأنه يقول بان الاصل انه لا يشبه المحسوس الا بمحسوس. فان شبه بما فلكونه نزل منزلة محسوس. هذي النتيجة. ودخل في العقل الوهمي - 00:50:19ضَ

دخل بالعقل عقلي كما سبق ما عدا الحسي ما عدا الحسي اي ما لا يكون هو ولا مادته مدركا باحدى الحواس الخمس الظاهرة العقل ما عدا الحسي. اي ما لا يكون هو اذا كان مفردا ولا مادته مدركا باحدى الحواس الخمس الظاهرة - 00:50:38ضَ

منه بهذا التفسير الوهمي. يعني نريد ان ندخل الوهمي في ماذا؟ في في العقد. منه بهذا التفسير لانه عادم اذا قيل المعقول ما عدا المحسوس ما عدا المحسود. حينئذ عممنا. ما هو المحسوس؟ ما يدرك هو او مادته باحدى الحواس؟ ما عداه - 00:51:00ضَ

عقلي ومنه الوهمي منه الوهميون بخلاف الخيال اذ للحس مدخل فيه فانه منتزع منه. فانه منتزع منه. ما هو الوهمي؟ قالوا ما ليس باحدى الحواس ما ليس مدركا باحدى الحواس. ولكنه لو ادرك - 00:51:20ضَ

لكان بها مدركا. لو ادرك هذا المفروظ لادرك به باحدى الحواس. اذا هو في الاصل غير مدرك. لكن لو ادرك لا ادرك باحدى الحواس كما قيل مسنونة كانياب اغوال. ما عندنا انياب اغوالي. لكنها لو وجدت في الواقع تدرك بماذا؟ بالحسين - 00:51:46ضَ

هذا المراد بالوهم. المراد به بالوهم. اذا دخل في العقل الوهمي وهو ما ليس مدركا باحدى الحواس ولكنه لو ادرك لكان بها مدركا كقوله ومسنونة يقصد بها السهام. ومسنونة زرق كانياب اغوال. كانياب اغوالي. فانياب الاغوال من - 00:52:09ضَ

لا يدركه الحصن لعدم وجودها ما نراه غير موجودة هي اصلا. لكنها لو وجدت لادركت بي الحواس يعني اذا ولدت في الواقع لم تدرك الا بحاسة البصر الا بحاسة البصر - 00:52:34ضَ

حينئذ نقول الوهمي يتميز عن الخيال السابق بان لا وجود لمادته ولا لنفسه. خيالي ما هو؟ خيالي قلنا مادته موجودة في الواقع. ها زبرجد والاعلام الى اخره لكنه هو غير موجود. هو غير موجود. اذا مادته موجودة. وهنا الوهمي لا وجود لمادته ولا لنفسه غير موجود - 00:52:50ضَ

حتى يدرك هو او مادته بالحواس. ويتميز الوهم عن العقل الصرف بانه لو وجد وادرك لادرك بالحواس. لو قال قائل النياب اغوال هذه غير موجودة. اذا لماذا لا نقول هي مدركة لماذا - 00:53:16ضَ

نقول هي عقلية صرفة. نقول لانها لو وجدت تنزيلا لو وجدت لادركت بماذا؟ بالحواس. وليس ادراكها لو ولد تكون بالعقل يكون بالعقل. فهو عقلي لكنه ليس محضا ليس ليس محضا. اذا يتميز الوهمي عن العقل الصرف بانه لو وجد وادرك لادرك بالحواس بخلاف العقلي المحض - 00:53:32ضَ

فانه يوجد ويدرك بغير الحواس كالعلم والحياة. هذه مدركة بالعقل. وانما جعل هذا الوهم من قبيل العقل هنا لماذا جعلنا من قبيل العقل ما دام انه انياب اغوال اذا ولدت لو ادركت بالبصر - 00:53:58ضَ

وانما جعل هذا الوهمي من قبيل العقلي هنا مع انه لو وجد وادرك ادرك بالحواس لانه معدوم لانه معدوم. فصار ادراكه ادراك ما لا يحس في الحالة الراهنة. فالحق بالمعقول الذي لا - 00:54:17ضَ

يعني الذي لا يدرك به بالحواس ودخل ايضا في العقل الوجداني اذن الخيال يدخل في الحس عند الخيال وعندنا وهمي وعندنا وجداني. الخيالي داخل في ماذا؟ بالحس ويدخل في العقل الوهمي وكذلك الوجداني. وهو ما يدرك بالقوى الباطنة كاللذة والالم والجوع - 00:54:36ضَ

والشبع والهم والفرح نحو ذلك. هذه مدركة. وادراكها يكون بالقوى الباطنة. فليس ادراك شيء من هذه معاني بالحواس الظاهرة وليست من العقليات الصرفة لكونها من الجزئيات المستندة الى الحواس بل من الوجدانيات المدركة - 00:55:03ضَ

بل من الوجدانيات المدركة بالقوى الباطنة. بالقوى الباطنة. ثم قال رحمه الله تعالى والوجه ان يشتركان فيه وداخلا وخارجا تلفيه بعد انقضاء الكلام على الطرفين شرع في الكلام على الجامع - 00:55:23ضَ

بينهما وهو وجه الشبه. وجه الشبه. وعرفنا ان وجه الشبه معنى من المعاني التي يقصدها المتكلم بي وليس كل معنى وهو وجه الشبه مقدمه على ما يليه لان له مدخلية في مفهوم التشبيه كالطرفين - 00:55:43ضَ

وقال رحمه الله تعالى والوجه يعني وجه الشبه وجه الشبه هل هنا للعهد؟ الذكر يعني الوجه الذي سبق لانه واول. قال وجه ثم قال والوجه اعاد النكرة معرفة فهي عين الاولى. والمراد بالوجه والوجه وجه الشبه. او وجه التشبيه. واحدا - 00:56:03ضَ

او متعددا واحدا كان او متعددا. والوجه هو ما يشتركان فيه ما اي المعنى الذي يشتركان ما هما؟ طرفا المشبه والمشبه به فيه في ذلك المعنى الظمير يعود الى الى ما احسنت. يعود الى الى ما هو ما اي المعنى الذي يشتركان اي الطرفان المشبه والمشبه به - 00:56:23ضَ

فيه في ذلك المعنى الذي قصد اشتراك الطرفين فيه. تبي من كلمة قصد. والا فزيد والاسد مثلا في قول زيد كالاسد يشتركان في كثير من الذاتيات وغيرها. هذا موجود وهذا موجود. هذا حيوان وهذا حيوان. هذا يمشي وهذا يمشي - 00:56:57ضَ

حينئذ هذا يأكل وهذا يأكل هذا يشرب هذا يشرب. هذا يتناسل وهذا يتناسل. معاني عديدة جدا. انما قصد معنا واحد من تلك المعاني يشتركان في كثير من الذاتيات وغيرها كالحيوانية والجسمية والوجود بغير ذلك. مما ذكر. مع ان شيئا منها ليس وجه التشبيه. يقول - 00:57:16ضَ

كالاسدي ليس واحدا من هذه المعاني هو وجه تشبيه. وانما وجه التشبيه معنى قصده المتكلم من اجل ابراز هذه الصورة وهي صورة مشابهة زيد لي للاثر. فالمراد المعنى الذي له زيادة اختصاص بالمشبه به. المعنى - 00:57:37ضَ

لاننا نلاحظ ماذا؟ هل نلاحظ اولا هل نلاحظ المشبه به او المشبه بالمعنى؟ وجود المعنى اين يكون؟ يكون في المشبه اذا هل كل معنى قل لا. المعنى الذي اختص به المشبه به عن المشابة. والا زيد حيوان والاسد - 00:57:59ضَ

اذا اشتركا في الحيوانية. وانما الذي انفرد به المشبه به. فالمراد المعنى الذي له زيادة اختصاص بالمشبه وقصد اشتراكهما فيه تحقيقا. بالفعل يعني. كما ان الشجاعة موجودة في الاسد فهي موجودة بالفعل في - 00:58:19ضَ

زايدين. والتحقيق انما يكون في المشبه في الصفة نفسها. الوصف هنا للمعنى الذي يراد الحاق المشبه به في المشبه للمشبه به. يعني المراد المعنى الذي يراد الحاق المشبه بالمشبه به فيه. يعني في ذلك المعنى - 00:58:39ضَ

بذلك المعنى او تخييلا اي على سبيل التخييل والتأويل لا على سبيل الحقيقة. لا على سبيل الحقيقة فالمراد نعم وفي الايضاح الايضاح المراد بالتخييل الا يمكن وجوده في المشبه به الا على تأويل. اذا المعنى الذي يكون وجها للشبه. قلنا هذا وجوده في - 00:58:59ضَ

خاص بالاصالة في المشبه به. قد يكون موجودا حقيقة ظاهر كالشجاعة في الاسد. وقد لا يكون ظاهرا وانما يحتاج الى تأويل يحتاج الى الى يعني نظرا الى المجموع. حينئذ نقول شبه هذا بهذا في الهيئة الحاصنة او المنتزعة من مجموع كذا وكذا - 00:59:27ضَ

هذي المعنى موجودة في المشبه به حقيقة او بالنظر الى المجموع. نقول بالنظر الى المجموع. وما كان بالنظر الى المجموع يعني انتزع معنى من عدة افراد او من عدة اشياء نقول هذا تأويل وليس بحقيقة وليس بحقيقة ولذلك - 00:59:47ضَ

قال في الايضاح والمراد بالتخييل الا يمكن وجوده يعني المعنى في المشبه به الا على تأويل كما في قوله وكأن النجوم بين دجاها سنن لاح بينهن ابتداع. كأن النجوم بين - 01:00:07ضَ

الظلمة يعني سنن لاح بينهن ابتداع. سنن لاح بينهن ابتداع فالتأويل فيه هنا انه تخيل ما ليس بمتلون متلونا. لانه قال ماذا سنن بينهم ان تداع اذا نظر الى البياض والسواد. نظر الى البياض والظلمة. والمعاني المعاني لا تتصف بالالوان - 01:00:26ضَ

وانما يكون الوصف بالبياض والسواد ونحوه يكون للاجسام. حينئذ لما كان المشبه به معنى من المعاني ثم وصفه بلون والعصر في الالوان انما تكون الاجسام فصار نوع تأويل كما سيأتي. فالتأويل فيه انه تخيل ما ليس بمتلون - 01:00:55ضَ

متلونا فان البياض والاشراق والظلمة من صفات الاجسام فلا يوصف بها المعاني نحو السنة والبدعة حقيقة بل بل تخييلا بل تخييلة. ولذلك قال السيوطي في شرح عقود الجمال هنا فان وجه الشبه فان وجه - 01:01:15ضَ

هو الهيئة الحاصلة من حصول اشياء مشرقة بيض في جوانب شيء مظلم اسود منتزع عندنا شيء من حصول اشياء مشرقة بيض في جوانب شيء مظلم اسود. وتلك الهيئة غير موجودة في المشبه به وهو السنن بين الابتداع ليس عندنا شيء منعزل بياض فيقول هذا له لون وهو ابيض - 01:01:35ضَ

والبدعة لها لون وهي وهو السواد ليس عندنا هذا. وانما فيه تشبيه وفيه الحاق الا على طريق التخيير والتعويم. لماذا؟ ما وجه هذا التأويل والتخييم؟ لانه لما كانت البدعة وكل الجهالات تجعل صاحبها كمن يمشي في الظلمة ولا يهتدي للطريق ولا يأمن ان ينال مكروها شبهت بها - 01:02:07ضَ

ولزم بالعكس ان نشبه السنة بماذا؟ بالبياض. اذا كانت البدعة والجهالات ومثل هذه الامور مظلمة والسالك فيها سالك في ظلمة العكس بالعكس. تكون السنة لمن كان سنيا اذا سلك بها يكون سالكا في شيء مضيء - 01:02:31ضَ

بطريق العكس ان تشبه السنة وكل ما هو علم بالنور. لان السنة والعلم يقابل البدعة والجهل كما ان ان النور يقابل الظلمة وشاع ذلك يعني استعماله حتى تخيل ان السنة ونحوها مما له بياض - 01:02:51ضَ

كأن السنة لها بياض واشراق. نحن تركتكم على الحنيفية البيضاء صواب البيضاء لكونها ها لكونها مشرقة. هل الاشراق او البياظ حقيقي هنا؟ الاصل لا. وتخيل ان الاول وهو البدعة ونحوها على خلاف ذلك - 01:03:11ضَ

اي مما له ظلام وسوان. كقولك شاهدت سواد الكفر من جبين فلان. سواد الكفر. الكفر ليس له سواد. فصار بسبب بذلك تشبيه النجوم بين الدجى اي الظلم بالسنن بين الابتداع كتشبيهها ببياض الشيب في سواد الشيب هنا - 01:03:31ضَ

نظر الى ماذا؟ الى مجموعة امور. ولم ينظر الى شيء معين. ولم ينظر الى شيء معين. ولذلك سمي ماذا سمي تخينة. اذا قد يكون المعنى موجودا في المشبه به حقيقة وقد يكون - 01:03:51ضَ

تأويلا وهذا الذي يسمى بالتخييل. ثم قال وداخلا وخارجا تلفيه والوجه ما يشتركان فيه عرفنا حقيقة الوجه وداخلا وخارجا تلفيه. شعرك داخلا حال كيف؟ مفعول لماذا؟ تقول فيه الف هذه من اخوات كان من - 01:04:11ضَ

والظن تنصيب مفعولين اول والثانية. اين الاول هنا تلفيه واين الفاعل؟ انت تلفي انت اياه يعني وجه الشبه خارجا وداخلا خارجا وداخلا هذا اصلاح منطقي. اصلاح منطقي داخل المهية وخارج عن المهية. ولذلك - 01:04:35ضَ

اما مسائل مبنية على علم المنطق. وهذه كلها الصلاحات ليس هناك من يوجد يجرد فن عن هذه لانها تقسيمات واكثرها لا يحتاج اليه. اكثرها لا لا يحتاج. اذا عرف عرفنا ان المشبه - 01:05:02ضَ

وعقلي او يكون مختلف. تقسيمات لا داعي لها. لا داعي لها. لا ينبني عليها فرع البتة. وكل ما لا ينبني عليه فرع فالاصل عدمه اصله عدمه. وهذا التقسيم حتى المرشد نص على هذا. قال تبع فلانا وفي السيوطي في عقود الجمان - 01:05:22ضَ

وعدمه على كل وداخلا الواو هذه داخلة على تلفيه. يعني وتلفيه تجده الفا قولها كذبا ومينة يعني وجد قولها. تلفيه اي تجده وتجده وتلفيه داخلا. هذا مفعول ثاني وخارج وخارجا ثم قسم وجه الشبه القائم بالطرفين الى نوعين فقال وداخلا اي تلفيه اي تجده داخل - 01:05:42ضَ

اي غير خارج لانه قابله بي بالخارج كيف تفسر الداخل بكونه غيرة غير خارج غير خارج عن حقيقة الطرفين الذي هو المشبه المشبه بهم. وذلك بان يكون تمام ماهية المشبه والمشبه به - 01:06:11ضَ

النوعية او جزءا منها. يعني اما ان يكون جنسا او نوعا او فصلا. اما ان يكون جنسا او نوعا او فصلا معرفة الجنس والنوع والفصل هذه تحتاج الى درس خاص. يعني يرجع الى المنطق. وذلك بان يكون تمام ماهيتهما النوعية او جزءا منها - 01:06:30ضَ

مشتركا بينهما وبين ماهية اخرى او مميزا لهما عن غيرها وهذا هو الفصل وهذا هو الفصل وخارجا هذا قابله بالداخل وخارجا عنها وهو ما كان بخلاف ذلك. ما كان بخلاف ذلك. فالمراد بكونه داخلا - 01:06:50ضَ

الا يكون خالدا بدليل مقابلته بالخارج. هكذا قال في الحاشية. فدخل فيه ما كان نفس الماهية. ما كان نفس الماهية النوعية هي اذ ليست بخارجة عن الحقيقة لانها نفسها المشخصة. كأن يقال زيد كعمرو في الانسانية. زيد كعمد - 01:07:09ضَ

تمرين في الانسانية ودخل مكان جزءا من جنس او فصل كأن يقال زيد كعمرو في الحيوانية او في الناطقية فالخارج هو الذي ليس نفس الماهية ولا ولا جزءها ولا جزءها. اذا وداخلا وخارجا. فالاول الذي هو الداخل - 01:07:29ضَ

كمن شبه في نوع او جنس او فصل تم في تشبيه ثوب باخر في الجنس والنوع. شبه ثوب باخر كما لو قيل هذا القميص مثل هذا بكونهما كتانا. اليس كذلك؟ هذا يحتمي. هذا القميص مثل ذا. هذا كهذا. شبه - 01:07:49ضَ

هذا بهذا في ماذا؟ في كون كل منهما كتانا. هذا في العين في النفس في الذات. وهذا الثوب مثله في كونه قميصا. النوع فوجه الشبه بينهما ما كان مشتركا بينهما من الاتحاد في النوع - 01:08:15ضَ

والجنسي وخارج عن الطرفين ولا محالة يكون صفة اي معنى قائما بها وداخلا وخارجا تلفيه. اذا داخل المراد به الجنس والنوع والفصل. يعني كان القدر المشترك بين المشبة والمشبه به في النوعية او الجنسية او الفصلية فهو الداخل. وان لم يكن كذلك فهو فهو الخالق. ومن - 01:08:32ضَ

الذي ينبني على هذا هذا التقسيم لا جدوى تحته البتة. وانما فلسفة ولوثة منطقية فحسب. يعني لا ينبني عليه. والسوطي رحمه الله تعالى في اول ولشرع عقود الجماه قد نزهنا كتابنا هذا عن خبث المنطق الى اخره لكنه يأتي بهذه الالفاظ. تصور وتصديق والى اخره. ما - 01:09:03ضَ

لا بأس به وما لا نحتاجه حينئذ والاصل عدمه. اصل عدمه. معرفة التصديق والتصور لا بأس به. ان يعرف الشخص بان العلم يتعلق بمفرد وهذا يحتاجه الانسان ويتعلق بمركب لا اشكال فيه. سواء كان مأخوذا من من المنطق او من غيره ما دام انه حق - 01:09:25ضَ

المقبول ولا يعارض الشرع فلا بأس به ولا يعارض لغة كذلك فلا بأس به انما مجرد اصطلاح هو ترويع للعلم فنقول العلم علمان ادراك مفرد وادراك مركب ثم نفصل في المفرد ما المراد به والمركب وما المراد به؟ هذا لا اشكال فيه. واما ان نحشر اللغة العربية - 01:09:45ضَ

او المنطق في كل جزئية من جزئيات اللغة العربية نقول هذا لا. يعني نفصل في في هذا الفن منه ما هو مقبول ومنه ما ليس بمقبول ثم قالوا وخارج وصف حقيقي جلى بحس او عقل ونسبي تلى نسبي بالرفع ليس - 01:10:05ضَ

وواحدا يكون او مؤلفة او متعددا وكل عرف بحس او عقل وتشبيه نمي تشبيه بالرفع في الضد للتمليح ليس للتلميح للتمليح والتهكم تمليح. تلميح هذا يأتي في هناك في البديع - 01:10:25ضَ

يعني المحا الى قصة او بيت شعر وهنا لا التمليح ملحى. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:10:45ضَ