شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. لا زال الحديث في بيان المقصود - 00:00:00ضَ
ثاني من مقاصد علم المعاني وهو الحقيقة المجاز عرفنا حد كل منهما ثم قسم الحقيقة والمجاز الى ثلاثة اقسام لكل واحد منهما ثلاثة اقسام ثم قال والمجاز او استعارة والمجازب مرسل او استعارة فاما الاول فما سوى تشابه علاقته جزء وكل - 00:00:28ضَ
او محل الته ظرف ومظرف مسبب سبب. وصف لماضن ومآل مرتقبة او مآل مرتقبة. المجاز المراد به هنا المجاز المفرد لانه هو الذي حده. واما المركب سيأتي باخر الباب. والمجاز المفرد ضربان اما مرسل - 00:00:59ضَ
واما استعار من مرسل واما استعارة. ولذا قال الناظم المجاز اي المفرد مرسل اي مطلق سائل المراد به الاطلاق. سمي بذلك لعدم تقييده بعلاقة مخصوصة. بخلاف مقابله وهو فانها مقيدة بعلاقة مخصوصة وهي المشابهة. يعني اما ان يقيد بعلاقة مخصوصة او لا. الاول الاستعارة والثاني - 00:01:22ضَ
حجاز مطلق المرسل المجاز المرسل. اذا مرسل اي مطلق. لماذا سمي مرسلا لان الارسال هو الاطلاق بالاطلاق قابل المقيد حينئذ لم يقيد بعلاقة مخصوصة بخلاف الاستعارة فانها مقيدة بعلاقة مخصوصة وهي - 00:01:52ضَ
المشابهة او الاستعارة او هنا او للتنويع يعني يقابل النوع الاول المرسل استعارة سعارة سيأتي تعريفها. فاما الاول الفصيح الفصيحة. واما حرف تفصيل وشرط ولذلك قال فما سوى تشابه فوقع - 00:02:12ضَ
جواب الشرط جواب الشرط فاما الاول الذي قدم ابتداء وهو المرسل واراد ان يعرف الاول وهذا يسمى لفا ونشرا مرتبا لانه قال مرسل ثم الاستعارة فاما الاول يعني الذي سبق سبق في التعداد - 00:02:38ضَ
فما سوى تشابه علاقته. فما سوى تشابه علاقتهم فما قلنا الفاء وقع في جواب شرط. وقع في جواب وما هنا بمعنى الذي وهي واقعة على المجاز واقعة على على المجاز لان هذا تعريف المرسل. واذا كان تعريف المرسل لابد ان يؤخذ الجنس ان يؤخذ الاعم المقسوم جنسا - 00:02:58ضَ
كان في الحد كما نقول الاسم كلمة دلت على معنى. لماذا قلنا كلمة؟ لان الاسم قسم من اقسام الكلمة. وتأتي الى الفعل وتقول الفعل كلمة دلت تأتي بكلمة لانها هي الاعم - 00:03:28ضَ
وكذلك تقول الحرف كلمة اذا تأتي بلفظ كلمة كذلك اذا عرفت المجازر مرسل والاستعارة الاستعارة مجاز علاقات مشابهة اذا كل منهما مجاز اذا لابد من اخذ المجاز جنسا في حد كل من المرسل والاستعارة - 00:03:45ضَ
اذا فما اي مجاز سوى تشابه علاقته. علاقته غير تشابه علاقات هذا مبتلى مؤخر وسوى هذا خبر مقدم وهذا على الصحيح ان السيبة قد تخرج عن الظرفية كما هو مذهب ابن مالك رحمه الله تعالى - 00:04:03ضَ
سوى اي غير غير تشابه هذا خبر مقدم مضاف مضاف اليه. وعلاقته مبتدأ اذا فما علاقته غير تشابه هو المرسل. فاما الاول فما سوى تشابه علاقته هو المجاز الذي علاقته غير تشابه يعني غير مشابهة - 00:04:24ضَ
لان العلاقة محصورة اما ان تكون مطلقة واما ان تكون مقيدة. والمقيدة محصورة في نوع واحد وهو المشابهة. ما عداها فهو مطلق غير مقيد المطلق غير المقيد. هنا قال سوى تشابه. اذا اخرج العلاقة المخصوصة. فتعين ان يكون المرسل هو ما كانت علاقته غير - 00:04:50ضَ
مشابهة فما سوى تشابه علاقته يعني ما كانت علاقته المصححة له ملابسة بينه وبين المعنى الحقيقي بوجه من الوجوه الاتية جزء وكل الى اخره سوى تشابه اي من غير مشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. يعني لم تكن العلاقة لابد من - 00:05:12ضَ
لابد من من علاقة وهو وجه ترابط بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. كأنه ما يقع في سؤال لماذا نقلت اللفظة عن المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي. لكذا وكذا. هذه هي العلاقة. هذه هي العلاقة. وقلنا العلاقة لابد ان - 00:05:39ضَ
منقولة من جهة النوع لا من جهة الاحاد. بمعنى ان يأذن العرب في استعمال هذا الوجه في كذا. وهذه ما بقواعد الكلية. واما الاحاد هي الجزئية فهذا لا يشترط فيها النقل. وانما يدخله القياس - 00:05:59ضَ
فما سوى تشابه علاقته قلنا السوا تشابه اي من غير مشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. حينئذ يكون المرسل هو ما تكون علاقته غير المشابهة. مجاز تكون علاقته غير المشابهة. وينبغي ان يقال لما سبق معنا - 00:06:18ضَ
غير المبالغة في المشابهة لان الاركان الثلاثة والاصول الثلاث قلنا مبنية على مبالغة. تشبيه فيه مبالغة بانواعه كلها. كذلك المجاز فيه مبالغة الكناية فيها فيها مبالغة. اذا من غيره او غير المبالغة في المشابهة. وغير المرسل ما يقابله وهو ما تكون علاقته المشابهة بينهما - 00:06:39ضَ
انه قال فما سوى تشابه علاقته. وسوى وغير انما تقع بين متقابلين. اليس كذلك؟ اذا المرسل ما كانت على ليست مشابهة او مبالغة في المشابهة. ما عداه هو الذي كانت علاقته المشابهة. وغير المرسل الذي مأخوذ - 00:07:07ضَ
من المفهوم فما سوى تشابه علاقته غير المرسل مأخوذ من المفهوم هو ما تكون علاقته المشابهة بينهما. وعلى هذا المرسل قسم للاستعارة. قسم للاستعارة لانه فيه شيء من من المشابهة من حيث العموم كما سيأتي في انواع - 00:07:27ضَ
العلاقات وهما قسمان من مطلق المجاز. مطلق المجاز المفرد ينقسم الى قسمين. الى قسمين من حيث التقابل المرسل قابل مرسال يقابل الاستعارة. فالمرسل مجاز مفرد علاقته غير مشابهة معناه لما هو موضوع له - 00:07:49ضَ
ومقتضى كلام السكاكي اشتراط قصد المبالغة في علاقة الاستعارة اشتراط قصد المبالغة في علاقة الاستعارة التي هي المشابهة فلو لم تقصد المبالغة لا يكون السعارة لا يكون استعارة. حينئذ يكون من قسم المجازر المرسى. يكون من قسم المجاز المرسى. على كلام السكاكي قلنا هذا - 00:08:11ضَ
اخبره صاحب الحلية الشارح ان الثلاثة لابد من قصد المبالغة فيها تشبيه والمجاز والكناية. حينئذ الاستعاذة على نوعين مشابهة من حيث الجملة من حيث الجملة على نوعين مجاز علاقته مشابهة - 00:08:38ضَ
هذا على اشتراط او كلام السكاكي لا يسمى استعارة. لا يسمى استعارة. لماذا؟ لان المبالغة لم تقصد. حينئذ صار نوعا من مجازر مرسى لانه اما هذا واما ذاك. اما السعارة واما بمجاز مرسل. فاذا انتفع عنه وجه الاستعارة صار مجازا مرسلا. اذا من المجاز المرسل - 00:08:57ضَ
ما هو ما علاقته المشابهة؟ ما علاقته المشابهة؟ ولذلك قلنا مجاز المرسل نوع من الاستعارة. واذا قصدت المبالغة في المشابهة حينئذ تعين تسميتها استعارة اذا مقتضى كلام السكاك اشتراط قصد المبالغة في علاقة الاستعارة التي هي المشابهة. فلو لم تقصد المبالغة لا يكون - 00:09:18ضَ
استعارة وعليه فالاستعارة هي اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الاصلي لعلاقة المشابهة. هذا على قول الجمهور اكثر. وعلى قول سكاكي لعلاقة مبالغة فيه في المشابهة. كلفظ اسد في قولنا رأيت اسدا يرمي رأيت اسدا يرمي. اذا اذا نظرنا الى العلاقة - 00:09:45ضَ
اما ان تكون المشابهة او لا. فالاول الاستعارة والثاني المجاز المرسل. هذا من حيث التأصيل عند كثير من البيانيين واذا اخذنا اعتبار او اشتراط سكاكي حينئذ نفصل في ما كانت علاقته المشابهة اما ان يقصد المبالغة او لا. فالاول استعارة والثاني - 00:10:11ضَ
في المجالس المرسلة مجاز المرسل والظاهر هذا هو المعتمد وكثيرا ما تطلق للإستعارة اي لفظها لا على اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه بل على فعل متكلم. بمعنى ان لفظ الاستعانة - 00:10:31ضَ
عند كثير من البيانيين والاصوليين والمفسرين ومن يشرح الاحاديث قد يتوسع في لفظ الاستعارة. فالاصل فيها انها تطلق على اللفظ تطلق على على اللفظ لانها نوع من من المجاز. والمجاز انما هو وصل للفظ لا وصف للاستعمال. لكن قد يتوسعون فيقولون - 00:10:46ضَ
استعمال مجازي او يقول ان هذا الاستعمال فيه سعارة. فيطلق لفظ الاستعارة على فعل المتكلم. ولا يطلق على على اللفظ. هذا وان سمي السعارة سمي مجازا الا انه نوع من من التوسع. بمعنى انهم يوسعون في مدلولات الالفاظ. والا عند تحقيق الاصطلاح لا يسمى لا - 00:11:11ضَ
تم استعارة وكثيرا ما تطلق للشعارة اي لفظها لا على اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه مع انه هو المعنى الاصطلاحي. يعني لا تطلق على اللفظ وانما تطلق على ماذا؟ على فعل المتكلم. فعل المتكلم هو الاستعمال. اي تطلق في استعمال اسم المشبه به في المشبه - 00:11:33ضَ
استعمال اسم المشبه به الذي هو الاسد في المشبه وهو الرجل الشجاع بل تطلق باستعمال اسم المشبه به وهو الكامل في وجه الشبه كلفظ اسد مثلا. في المشبه وهو الملحق به في ذلك كالرجل الشجاعة. فعلى هذا تكون - 00:11:55ضَ
حارة بمعنى المصدر بمعنى المصدر. واذا اطلقت الاستعارة على اللفظ صارت علما اسما جامدا. اسما جامدا. والثاني تكون ماذا على الاستعمال الذي هو اطلاق لفظ اسم مشبه به على المشبه صارت معنى مصدريا. وعليه حينئذ - 00:12:14ضَ
لا يشتق من الاولى التي لفظ السعارة اذا اطلق توليدا بها اللفظ لانها جامد. وجامد ليس محلا للاشتقاق. وعلى الثاني صح الاشتقاق. هذا الذي ينبني عليه فقط هذا الذي ينبني عليه فقط. فعلى هذا تكون الاستعارة بمعنى المصدر. يعني اذا استعملت في فعل المتكلم وهو الاستعمال - 00:12:36ضَ
وهذا الاطلاق توسع يعني ليس هو اصطلاحا. لان المجاز هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة الاستعمال وهذا ليس خاصا بالاستعارة بل كثيرا ما يطلق المجاز وايضا على استعمال اللفظ في غير موظوعه - 00:12:59ضَ
وعلى الاول هي الكلمة يعني اذا اريد بالاستعارة اللفظ صارت الكلمة هي الكلمة فلا يشتق منها لكونها حينئذ اسما للفظ جامد لا للحدث وهذا واضح بين مثل زيد او اسم جامد لا يشتق منه لا يشتق منه. لماذا؟ لكونه جامدا ولا يدل على - 00:13:17ضَ
على حدث. وعلى الثاني هي استعمالها. يعني لفظ استعارة استعمالها. فلوحظ فيه المعنى المصدري. معنى المصدري فيصح حينئذ الاشتقاق من الثاني. لكونها بمعنى الماصة فيقال مستعير ومستعار منه ومستعار له - 00:13:40ضَ
اذا وجدت هذا الاستعمال عند المفسرين وهو كثير. حينئذ تعلم انه اراد الاستعارة بالمعنى المصدري وليست الاستعارة بالمعنى الاصطلاحي. الذي اطلاق اللفظ على لفظ. فان اللفظ قد يكون مسماه لفظ اخر. كالكلمة مثلا مسماه - 00:14:00ضَ
وليس معنى حينئذ نقول هذا المعنى الذي اراده هنا هو المعنى المصدري. وليس هو المعنى الاصطلاح الذي عناه البيانيون بهذا الباب اذا فيسمى المشبه به مستعارا منه والمشبه مستعارا له واللفظ مستعارا. والشخص نفسه يسمم السعير شمام السعير. هذا بالمعنى - 00:14:17ضَ
ثم المجازات المرسلة وهي التي تكون علاقتها غير المشابهة هذي تتنوع يعني العلاقات تتنوع الى انواع. ذكر منها الناظم هنا جزء وكل او محل الة ظرف ومظروف مسبب سبب وصف لماض او مآل مرتقب - 00:14:42ضَ
هذه كلها تسمى ماذا؟ العلاقات التي هي ليست المشابهة لانه اذا قيل المجاز المرسل فيه اطلاق لفظ على لفظ ليست هي مشابهة يرد السؤال مثل ماذا نقول مثل اطلاق الجزء مرادا به الكل. او اطلاق الكل مرادا به الجزء. او اطلاق المحل مرادا به الحال. او اطلاق الحال - 00:15:09ضَ
المرادا به المحل او اطلاق الشيء مرادا به الالة نتيجة سبب الى اخره. فهذه تسمى علاقات علاقات بين المعنى المجازي الثاني والمعنى الحقيقي. فاذا قيل لماذا نقلت هذا اللفظ من الدلالة على المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي تقول لعلاقة كذا جزئية او الكلية ونحو ذلك. جزء - 00:15:32ضَ
ماذا نعربه ها خبر لمحذوف نعم هذا احسن ما يقال. جزء خبر لمحذوف كأنه قال وهي اي العلاقة جزء جزء وكل اي لكون اللفظ معناه جزء للمنقول اليه او كل له - 00:16:02ضَ
حينئذ يكون تكون تكون العلاقة او النوع الاول من انواع العلاقة من مجاز المرسل ما يسمى عندهم بالجزئية نسبة الى الى الجزء والجزء معروف مقابل للكل. وذلك كتسمية الكل بالجزء يعني اطلاق - 00:16:27ضَ
الجزء على الكل. اطلاق الجزء على الكل. عندنا لفظ قل تحته ارزاق وتأتي لجزء من اجزائه فتسمي به الكل. هذا يسمى ماذا؟ يسمى مجازا. مرسلا علاقته الجزئية مجازا مرسلا علاقته الجزئية - 00:16:46ضَ
كتسمية الكل بالجزء اي اطلاق الجزء على الكل اي بالاسم الذي لجزئه كتسمية الربيعة وهو الرقيب يسمى بالعين. رقيب الذي راه جاسوس يسمى عينا واضح وعنده عين عنده رجل وعنده الى اخره. حينئذ سمي عينا اطلق الجزء هو كل مركب - 00:17:07ضَ
من عين وقدم والى اخره. فسمي كله بجزئه. نقول هذا هذا ماذا؟ هذا مجاز مرسل. علاقته الجزئية لانه اطلق الجزء وهو العين مرادا به الكل اهو الرقيب وهو الرقيب بالعين التي هي جزءه. والمراد ان في هذه التسمية مجاز مرسلا. يعني في هذه التسمية مجاز - 00:17:29ضَ
وهو اللفظ الموضوع لفظ عين لفظ عين. واما اطلاقك وفعلك انت هذا استعمال. يسمى مجاز مرسلا ايضا لكنه ليس هو المعني بالاصطلاح. وانما من باب التوسع. لان المجاز بانواعه كلها المراد به اللفظ. عين اللفظ. حينئذ تقول عين. عين هو - 00:17:58ضَ
المجاز المرسل. واما استعمالك او اطلاقك انت فهذا يسمى مجازا مرسلا من باب التوسع. من باب التوسع وهو اللفظ الموضوع لجزء الشيء عند اطلاقه على ذلك الشيء. لا ان نفس التسمية مجاز مرسل - 00:18:22ضَ
وان صح اطلاقه عليه توسعا وان صح اطلاقه عليه توسعا تم في الاستعارة كما في بالاستعارة حينئذ قولهم الجزئية اي كون اللفظ معناه جزء للمنقول اليه لو معناه جزء للمنقول اليه. حينئذ العين في الاصل هي جزء - 00:18:39ضَ
وصانت اسما للمنقول اليه وهو الكل. فالجزء اطلق على على الكلية اذ الاستعمال لا يسمى علاقة بل مجازا ونظيره فيما يأتي من اطلاق لفظ الاستعمال وكذلك الاطلاق كله المراد به تسمية - 00:19:05ضَ
بالمجاز المرسل من حيث التوسع. اما من حيث الاصطلاح فالمراد به اللفظ عينهم. واعلم انه لا يجوز اطلاق كل جزء لشيء بالكل بمعنى انه لا يعبر عن كل كل بجزء بل لا بد من مناسبة - 00:19:22ضَ
حينئذ لا يطلق على الجاسوس يد او قدم لا مناسبة. نحن نريد ماذا؟ معنى الرقابة. والرقابة تحصل بماذا؟ بالعين فاذا قيل يد ما صح وكذلك قدم ما صح لانه لا يتميز عن غيره. لا يتميز عن عن غيره فليس ثمة مناسبة بين كونه رقيبا - 00:19:40ضَ
ويده او رجله. واضح من هذا؟ حينئذ ليس كل جزء يتوسع او يتجوز به عن كله. وانما لا بد من ملاحظة مناسبة بينهما واعلم انه لا يجوز اطلاق كل جزء لشيء بالكل. بهذا المثال لان العين هي المقصودة - 00:20:00ضَ
في كون الرجل ربيعة. لان غيرها من الاعضاء لا يغني بدونها. وصارت كأنها الشيء كله. فلا يجوز اطلاق اليد او الاصبع مثلا على الربيعة وان كان كل منهما جزء منه لعدم مناسبتها للمقصود. اذ المقصود الاشارة الى انه - 00:20:20ضَ
بعينه حينئذ تقول العين وهذا وجه مناسبة واضح ومثل له بالشرع عندكم بالكلمة يطلق على كلام على هذا عندهم انه انه مجاس الصحيح انه ليس بمجاز اطلاق الكلمة على الجمل المفيدة وعلى الجملة المفيدة صحيح انه استعمال لغوي. بل اطلاق الكلمة في الجزء هذا هو المجال - 00:20:40ضَ
يعني العكس كلمة في العصر لا يعرف استعمالها الا في الجملة المفيدة او الجمع. يعني تطلق على الكلام هذا الاصل فيها. وخصصها النحاة من جهة الاصطلاح. ان قلنا حقيقة وهو حقيقة عرفية خاصة. خصصوها بالقول المفرد. قول لفظ وظع لمعنى مفرد. حينئذ راعوا هذا الاصطلاح فجعلوه - 00:21:05ضَ
المعنى الحقيقي في لسان العرب. فاذا اطلق الكلمة على الكل قالوا هذا من قبيل المجاز وليس بصحيح الثاني الكلية يعني النوع الثاني من العلاقة ما يسمى الكلية نسبة الى الكل - 00:21:31ضَ
وهي التي اشار اليها بقوله وكل وكل اي تسمية الجزء بالكل يعني اطلاق الكل على الجزء اي بالاسم الذي لكله. كتسمية الانامل انامل التي هي رؤوس الاصابع بالاصابع في قوله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق - 00:21:47ضَ
يجعلون اصابعهم الاصبع هذا كله هذا الاصبع يجعلون اصابعهم في اذانهم. حينئذ قد يكون طويلا يدخله في اذن يخرج من الاخر. قل ليس ليس هذا وانما المراد به بعض الاصبع وهو الانامة. لانه هو الذي يعقل بالحس. هو الذي يعقل بالحس. فان قال منكر المجاز انه من باب - 00:22:12ضَ
بالمبالغة يعني اطلق هنا الكل على الجزء مبالغة واسلوب عربي. نقول المبالغة لا تنافي المجاز كذلك المبالغة لا تنافي المجاز. ولذلك ما ذكرناه عن السكاكين فيما سبق ان ثلاثة الاركان التشبيه والمجاز والكناية مبنية - 00:22:38ضَ
على المبالغة. حينئذ لو قيل هذا من باب المبالغة انما هو حقيقة ليس مجازا. نقول هذا كونه مبالغة وهو اسلوب عربي ما يخرجه عن كونه مجازا وهو اسلوب عربي. وهو اسلوب عربي فلا اشكال في هذا مع ذاك. اذا يجعلون اصابعهم اطلق الكل الاصبع. مراده - 00:22:58ضَ
به الانامل لانه هو الذي يوضع وهو الذي يدرك بالحس ومنه حديث وهو واضح ايضا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين الصلاة المراد بها هنا فاتح قطعا والصلاة في الشرع ليس المراد بها الفاتحة. ليست هي عين الفاتحة من كل وجه. وانما الفاتحة جزء منها جزء منها - 00:23:18ضَ
وهذا يدل على انها ركن من اركان الصلاة لماذا؟ لانه اطلق كل مرادا به الجزء لانه يفوت الكل بفوات جزئه بفواتي جزئه كما اطلق هناك في باب الايمان وما كان الله ليضيعه - 00:23:43ضَ
ايمانكم يعني صلاتكم. دليل على ان الصلاة فواتها فوات للايمان صلاة لي للايمان. فمن ترك الصلاة فات ايمانه. يعني زال بالكلية. زال بالكلية. فيطلق الكل مرادا به الجزء يدل على ان الجزء يزول الكل بزوال هذا الجزء. قد اشار الى ذلك ابن القيم في كتابه الصلاة وحكم تاركا. وهو صحيح. اذا قسمت - 00:24:04ضَ
الصلاة اي الفاتحة التي هي جزء من من الصلاة. نقول هذا مجاز. هذا مجاز وهو مجاز مرسل علاقته كلية اطلق الكل مرادا به الجزء او محل او بمعنى الواو اول شيء تقول للتنويع - 00:24:30ضَ
او محل اي حال لانهما متقابلان. هذا الذي جرى عليه البيانيون. اي حال ففي كلامه حذف الواو ومعطوفها. كانه قال او محل وحال والمحل والحال هو بمعنى الظرف والمظروف بمعنى الظرف والمظرف فليس بينهما خلاف في المعنى وانما هو تعبير في في اللفظ. ولذلك لما ذكر محل وحال كان الاولى اسقاط ظرف ومظرف - 00:24:51ضَ
لكنه اعاده وغير في اللفظ غير فيه في اللفظ والا هو عينه. ولذلك تجد البياني من ذكر الظرف والمظروف لم يذكر المحل والحال ومن ذكر الحال والمحل كالسيوط عقود الجمل لم يذكروا الظرف ولا ولا المظروف - 00:25:22ضَ
او محل يعني او حال اي الثالث من انواع العلاقة بالمجاز المرسل الحالية حالية اي تسمية الشيء باسم حال اي مستقر فيه حل نزل واستقر في الشيء. حينئذ تسمي الشيء - 00:25:38ضَ
بما استقر فيه اي تسمية الشيء باسم حال باسم حال اي مستقر فيه. نحو قوله تعالى كمثال يعني واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالد رحمة الله ثابتة قطعا صفة كصفة من الصفات. لكن في هذه الاية ما المراد - 00:25:55ضَ
هل المراد بالصفة صفة الله تعالى؟ ام المراد انه اطلق الرحمة واراد به الجنة لان الجنة حل لرحمته فاطلق الحال على المحل يحتمل هذا وذاك يحتمل هذا وذاك. حينئذ فسر قوله ففي رحمة الله اي في الجنة التي هي محله محل الرحمة. ولو قيل بهذا - 00:26:17ضَ
لا يلزم منه التأويل للصفات. لا يلزم منه تأويل للصفات. لان من نظر في هذه الاية ولذلك بعضهم وهو رأي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ان الرحمة رحمة الله ان الرحمة رحمة الله تعالى قد تكون مخلوقة بمعنى الشيء المنفصل - 00:26:44ضَ
الشيء المنفصل فالجنة رحمة والرزق رحمة والولد رحمة والعلم رحمة حينئذ يسمى وينسب الى الله تعالى من حيث السبب من حيث السبب. لكن نعتبر انه مجاز من حيث اطلق الحال واراد به المحل واولى من من هذا الكلام. اذا اي في الجنة التي هي محل - 00:27:01ضَ
رحمة محل الرحمان. واطلق ذلك اشارة الى كثرة الرحمة فيها حتى كأنها الرحمة نفسها. يعني كأنها هي الرحمة بنفسه. واذا قيل بهذا لا يلزم كما ذكرنا لا يلزم منه تأويل تأويل الصفة. لا وتبقى على ظاهرها وتدل على هذا المعنى - 00:27:21ضَ
كما في قوله تعالى فثم وجه الله. مختلف فيها. بعضهم يرى من السلف كالشافعي وغيره ان المراد بها القبلة جهة وليس المراد بها اضافة الصفة الى الى الخالق جل وعلا. وهذا لا يلزم منه الخلاف في الاصل. وانما الخلاف في الفرع. هذه الاية مثلها. هل المراد بها الجنة - 00:27:41ضَ
المراد بها الرحمة عينها الجمع بينهما هو احسن يعني يكون فيه اشارة الى الاصل وهو ان الوصف اذا اظيف الى الرب جل وعلا دل على انه صفة دل على انه صفة. ولذلك الصحيح ان قوله فثم وجه الله اي وجه الله حقيقة - 00:28:01ضَ
وهذا لا ينافي الاتجاه القبلة والجهاد في جمع بينهما. وكذلك القول في هذا الموضع. ففي رحمة الله اظاف الصفة الى ربي جل وعلا والقاعدة مضطردة ان الصفة اذا اظيفت الى الخالق اظاف الله عز وجل فهي من باب الصفات فهي اية من ايات الصفات هذا هو الاصل - 00:28:20ضَ
واذا دلت على معنى اخر لازم لها لا يلزم منه لا في العصر في جمع بينهما ولا تعارض. الرابعة المحلية او محل او محل المراد به المكان الذي يحل به. يحل به - 00:28:40ضَ
والرابع المحلية اي تسمية الشيء باسم محل اي مكان يحل فيه ذلك الشيء كقوله فليدعوا نادية نادية. نادي هو المجلس هو المجلس يعني عندنا مجلس وعندنا اهل مجلس. فليدعو ناديه يدعو من - 00:28:56ضَ
المجلس او اهل المجلس فاطلق المحل المكان النادي على اهله. هذا يحتمل ويحتمل انه من باب واسع اهل القرية يعني على حذفي مضاف يحتمل هذا ويحتمل ذاك. اذا المحلية اي تسمية الشيء باسم محل اي مكان يحل فيه ذلك الشيء - 00:29:18ضَ
عن قوله تعالى فليدعوا ناديه اي اهل ناديه اي اهل ناديه. الحالين فيه والنادي هو المجلس. ويجوز ان يكون من مجاز الحذف في نحو واسأل القرية اي اهلها. وقد اجتمع اطلاق الحال على المحل - 00:29:38ضَ
وعكسه في قوله تعالى خذوا زينتكم عند كل مسجد زينتكم على المثال هذا شأن لا يعترض المثال اذ قد كفى الفرض والاحتمال. خذوا زينتكم. قالوا المراد بالزينة الثوب. والثوب محل للزينة - 00:29:56ضَ
محل ليه؟ للزينة. حينئذ اطلق الحال ومراد به المحل. عند كل مسجد عند كل صلاة. اطلق المحل واريد به الحق فاجتمع في في مثال واحد. اذ المراد بالزينة الثوب وهو اي الثوم حل لمعناها الحقيقي. فقد اطلق اسم الحال يعني الزينة على المحل وهو الثوب. وكذلك المسجد اطلقه - 00:30:16ضَ
اراد به الصلاة وهي حالة في مكانها الذي هو معناه الحقيقي. فقد اطلق اسم المحل على الحال. والقرينة في الاول زينة انه لا يعقل في التكليف باخذ الزينة. الزينة مصدر وانما يعقل باخذ محلها. لان الزينة وصف لثوب والى اخره - 00:30:47ضَ
يقول تزين اذا لبس ثوبه. حينئذ الوصل بالزينة هذا فرع عن عن الفعل. حينئذ لا يعقل التكليف باخذ الزينة دون ان يكون ثم محل لها. هذا المراد والثاني السياق الذي نزلت فيه الاية عند كل مسجد عند كل مسجد. الة او محل - 00:31:08ضَ
بحذف حرف العطف. والالة هي الواسطة بين الفعل وفعله بين الفاعل وفعله الواسطة بين الفاعل وفعله يسمى ماذا؟ سمى الة وبعضهم سوى بين الالة والسبب وقوله اي الخامس تسمية الشيء بالاعلى. تسمية الشيء بالالة. يعني بالسبب الذي يترتب عليه تلك النتيجة. اي باسم الته. نحو - 00:31:32ضَ
قوله تعالى واجعل لي لسان صدق في الاخرين. لسانا صدق ليس مرد اللسان. وانما المراد به الثناء الحسن والثناء الحسن انما يكون باللسان. عنيد اطلق اللسان الذي هو الاعلى واراد به الثناء الذي هو الثمرة والنتيجة - 00:32:01ضَ
واجعل لي لسان صدق اي ثناء حسنا فاطلق اللسان على الثناء وهو الته ويصح ان يكون علاقته المحلية لان الثناء يحل باللسان عند النطق به. ظرف ومظروف ظرف الظرف هو الوعاء - 00:32:21ضَ
والمظروف هو الذي يكون فيه. ويستغنى عن هذين بالحالية والمحلية كما قال. وعلى التعداد السابق القول السادس ظرف اي ظرف وهو اطلاق اسم الظرف على المظروف نحو شربت كوزا اي - 00:32:40ضَ
ماء او شرب الماء ما شرب الكوس كذلك شربت كأسا شرب الكأس شرب الماء اذا شرب الظرف شرب الظرف والسابعة المظروفية وهو اطلاق اسم مظروفي على الظرف. اسم المظروف على الظرف. كالاية - 00:32:57ضَ
السابقة ففي رحمة الله هم فيها خالدون. اي الجنة التي ظرف لي للرحمة. مسبب سبب يعني مسبب وسبب ثامن مسببية اي اطلاق اسم مسبب على السبب نحو امطرت السماء نباتا - 00:33:21ضَ
اي غيث كذلك هنا اطلق النبات وهو سبب او مسبب مسبب اطلق على اعلى السبب. اطلق على امطرت السماء نباتا. نباتا. نقول نباتا هذا مجاز مرسل. علاقته المسببية لكونه مسببا عن عن الغيث عن المطر. ومنه فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه - 00:33:40ضَ
اعتدى عليكم فاعتدوا هنا المجاز لماذا لان هذا جزاء والاصل انه عدل لا اصل له من قبيل العدل. لكنه لما كان مسببا عن الاعتداء اطلق عليه اطلق عليه. ثم جزاء الاعتداء اعتداء لكونه مسببا عنه. التاسع السببية اي اطلاق اسم السبب على المسبب - 00:34:05ضَ
نحو رأينا الغيث مراد بالغيث هنا النبات. لانه سبب عن او سبب ها للنبات يعني اطلق الغيث اطلق الغيث واراد به النبات. لان النبات مسبب عن الغيث والغيث سبب للنبات - 00:34:29ضَ
رأينا الغيث اي النبات الذي سببه الغيث وصف لماض وصف لماض لماض اي منسوب لماض المراد به الزمن يعني يطلق اللفظ على شيء قد انتهى انتهى كما بقوله تعالى واتوا اليتامى اموالهم. الان ليسوا يتامى وانما يتامى باعتبار وصف ماض لان - 00:34:53ضَ
اليتامى هذا دليل على انهم بلغوا. والبلوغ واليتم هذا لا يجتمعان. واصله معه؟ لا لا يجتمعان اذا العاشر تسمية الشيء بما بوصف لماظ وعبر عنه هناك في الاصل بما انتقل عنه نحو واتوا اليتامى - 00:35:19ضَ
دام اموالهم اي الذين كانوا يتامى يعني وصف ماض اذ لا يتم بعد البلوغ الذي هو وقت اتيان اتيائهم اموالهم الحادي عشر تسمية الشيء بمآل له او مآل مآل مرتقب او للتنويع. شيء تقول اجعلها بمعنى معنى الواو. او مآل اي منسوب لمآل - 00:35:38ضَ
ال اليه ايالا ومآلا رجع وصار. ورجع وصار. مرتقب. يقال ارتقب الشيء. رقبه او انتظره ووصف لي لمآل يعني شيء منتظر شيء منتظر فيطلق الشيء مرادا به ما سيأتي به في المستقبل - 00:36:07ضَ
تسمية الشيء بما آل له نحوه اني اراني اعصر خمرا. خمر عصير لا تعصم شيء لا خمر لا تحصى اي عصيرا يؤول الى الخمر. يؤول الى الى الخمر وبعضهم يقول عنبا - 00:36:28ضَ
يؤول عصيره الى الخمر. لان العصير لا يعصر. عصير لا يعصر والداعي له عدم صحة المعنى الحقيقي. لان العصير حالة العصر لا يخامر العقل. وانما يخامره بعد بعد مدة. اذا - 00:36:45ضَ
ان اراني اعصر خمرا اي عنبا يؤول الى عصير وهذا العصير يؤول بعد مدة الى الى الخمر اذا هذه انواع او بعض يوصلون الى خمس وعشرين نوعا لكن ما ذكره الناظم هو الاشهر. ولان بعضهم يرد كل ما زيد على هذه الى هذه الانواع. لان المتداخلة ولذلك تجد انه عد الظرف والمضرور قد عده بعض - 00:37:02ضَ
وجمع بينه وبين المحل بينه وبين المحلوى والحال ولذلك بعضهم يجعل ايضا الالة مع مع السبب مع السبب وفرق بعضهم بين الالة والسبب بان الالة هي الواسطة بين الفاعل وفعله - 00:37:29ضَ
والسبب ما به وجود الشيء فاللسان مثلا في الاية السابقة الة للذكر لا سبب له لذلك لا سبب له واعترض بان هذا الفرق لا يظهر اذ قد يقال الالة بها وجود الشيء. كما ان السبب به وجود الشيء - 00:37:50ضَ
ولذا ادخل بعضهم الالة فيه بالسبب حينئذ التفريق هذا فيه شيء من يعني التنويع فيه شيء من من التكلف ثم قال فصل بالاستعارات. فصل في بالاستعارات. لما اشار الى معنى الاستعارة - 00:38:09ضَ
في قوله فما سوى تشابه علاقته كانه فهم معنى الاستعارة وحينئذ نحتاج الى بيان انواعها ولذلك قال فاصل في الاستعارات. هنا جماعة باعتبار افرادها لانها تتنوع. فلما نظر الى الاحاد والافراد جمع - 00:38:25ضَ
ومع ذلك عرف الاستعارة عرف الاستعارة فقال والاستعارة مجاز علقت تشابه كاسد شجاعة الاستعارة في الاصل في اللغة الاستعارة ثوبه فاعاره اياه اذا قيل عارية مأخوذة من العيب من من العار. لان فيها عيب فيها نقص - 00:38:45ضَ
وهنا المراد به المعنى للصلاح والاستعارة مجاز كما علمت فيما سبق علقته اي علاقته تشابه تشابه وان اطلقنا معنى فلا اشكال وان قيدنا المشابهة بالمبالغة فلابد من من التقييد. مبالغة في مشابهته - 00:39:10ضَ
علقته تشابه اي علاقته المشابهة اي قصد اطلاق اللفظ على المعنى المجازي بسبب تشبيه بمعناه الحقيقي او بسبب تشبيهه بالمعنى الحقيقي. فاطلق اللفظ الذي دل على المعنى الحقيقي على المعنى المجازي لعلاقة بين - 00:39:35ضَ
انهما وهو ان الثاني المعنى المجازي قد اشبه الاول. او بالغن في المشابهة اذا تشابه اي المشابهة اي قصد اطلاق اللفظ على المعنى المجازي بسبب تشبيهه بمعناه الحقيقي. والاستعارة حينئذ هي اللفظ - 00:40:00ضَ
المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة. واكثر البيانيين على على هذا. كاسد شجاعته. كاسد شجاعته هذا مثال مثل به ناظم الاستعارة كاسد شجاعته اي كالاسد المستعمل في الرجل الشجاع - 00:40:21ضَ
كاسد اي كالاسد المستعمل في الرجل الشجاع لان اذا نظرنا الى النظم كاسد شجاعته اين الاستعارة؟ في ركاكة كاسد شجاعته. فلابد من التحليل فنقول اي كالاسد المستعمل في الرجل الشجاع - 00:40:46ضَ
فقوله كاسد شجاعته اي كالاسد اذا اطلق على الرجل الشجاع وشجاعته العلاقة بينهما. اي علاقة شجاعته وعلى هذا الحل فشجاعته خبر لمحذوف خبر لمحذوف. كأنه قال كاسد هذا مثال للفظ الذي استعير كاسد - 00:41:05ضَ
علاقته في التركيب في قولك زيد اسد او رأيت اسدا يرمي. حينئذ نقول علاقته شجاعته حينئذ صارت شجاعته خبرا بمبتدأ محذوف. هو علاقته لكن لابد مع التقدير السابق. الحل. كلام كلي. مع تقدير ما ذكر قبل - 00:41:31ضَ
قد قبل الحاذفين وفي الحاشية منصة ولا يخفى في هذا التقدير ظاهر في ان العلاقة هي الشجاعة المضافة لضمير الشجاع وهو لا يصح. فلابد من زيادة تقدير بان يقال علاقته المشابهة بجهة هي شجاعة - 00:41:51ضَ
بمعنى اننا لو نظرنا الى ظاهر اللفظ لا يصح التمثيل ففي البيت اجحاف عظيم وشهرة المثال لا تدفع قبحه. لا يعني فيه شيء من القبح لكن قد يعتذر للناظم بان - 00:42:10ضَ
مثال مشهور كأسد شجاعته كل طالب مر معه ما سبق من التشبيه والمجازر ونحو ذلك عرف ان المراد به في قولك رأيت اسدا يرمي وان العلاقة هنا اطلق لفظ الاسد سعيرة من معناه الحقيقي وهو السبع مخصوص على الرجل الشجاع والعلاقة هي هي الشجاع هذا واضح - 00:42:26ضَ
مبين. لكن هل هذه الشهرة تكفي او لا؟ المحشي يرى انها لا لا تكفي. حينئذ لابد من من التنصيص. مع انه قد قيل ليست العلاقة بين الاسد والرجل الشجاع الشجاعة - 00:42:47ضَ
وهذا نوه اليه بها المحشي المرشدي بشرع قود الجمان. وانما هي الجراءة هي جراءة. بناء على ان الشجاعة من خواص من يعقل هل هي خاصة بمن يعقل؟ او انها مشتركة يعني يوصف بها العاقل وغير العاقل ام انها خاصة بالعاقل؟ اذا قيل وهو المشهور عند البيانيين - 00:43:03ضَ
عامة حينئذ لا اشكال واذا كانت خاصة بمن يعقل حينئذ لا يقال له الاسد فيه شجاعة لانها ملكات تدل على ان المتصف بها هو العاقب. مع انه قد قيل ليس ليست العلاقة بين الاسدي - 00:43:25ضَ
والرجل شجاع الشجاعة بل هو الجراءة. بناء على ان الشجاعة ملكة توجب الاقدام على المهالك فهي خاصة بالعاقل. خاصة بالعاقل. لكن المشهور هو ما اشتهر عند كثير من بيانيين ثم اللفظ الواحد - 00:43:44ضَ
بالنسبة الى المعنى الواحد قد يكون استعارة وقد يكون مجازا مرسلا قد يكون استعارة وقد يكون مجازا مرسلا. بمعنى انه قد يأتيك لفظ وهو مجاز هل هو مجاز مرسل او استعارة؟ قد يحتمل - 00:44:03ضَ
قد يحتمل. لماذا؟ لان هذه العلاقات كما سمعت اشياء مظمرة في النفس اشياء اشياء مظمرة في بالنفس. حينئذ يحتمل مشابهة ويحتمل غيب غير مشابهة اذا اللفظ الواحد بالنسبة الى المعنى الواحد يعني لا بالنسبة الى تركيبين مختلفين وانما بتركيب واحد واريد به - 00:44:22ضَ
واحد حينئذ قد يكون الاستعارة وقد يكون مجازا مرسلا. وذلك باختلاف الاعتبار. باختلاف الاعتبار قالوا كالمشفر. مشفر من البعير بوزن مظفر. مظفر مشفر. الذي هو في الاصل شفة البعير شمة البعير - 00:44:46ضَ
كالمشفن الذي هو في العصر شفة البعير اذا اطلق على شفة الانسان الغليظة اذا اطلق على شفت الانسان الغليظة حينئذ يرد الاحتمال فان قصد تشبيهها بمشفر الابل في الغلظ وان قصد انه من اطلاق المقيد على المطلق من غير قصد لا التشبيه فمجاز مرسل - 00:45:09ضَ
مجاز موسى. لان من الانواع التي لم يذكرها تمر معنا وتركنا اختصارا قد يطلق قد يطلق المطلق على المقيد والعكس بالعكس والعكس بالعكس كما يطلق العام مرادا به الخاص والعكس بالعكس. قد نعتبره هذا مجازا فيه تفصيل. وحين اذ المطلق يطلق ويراد به المقيد - 00:45:36ضَ
عكسه بالعكس. حينئذ اذا اريد التشبيه في اطلاق المشفر على شفت الانسان لكونه شابه شفت البعير حينئذ يقول هذا استعارة. وان اريد به كونه شفت بعير فقط من حيث التقييم حينئذ يسمى - 00:45:58ضَ
مجازا مرسلا لانه لم تقصد المشابهة. وعلى رأي السكاكي لو قصدت المشابهة ولم يكن ثم مبالغة. حينئذ كذلك هي مجاز مرسل مجازر وقد يظهر هذا المعنى اشد من اطلاق المقيد على - 00:46:16ضَ
المطلقة واضح هذا؟ اذا والاستعارة مجاز علقته تشابه كاسد شجاعته. وهي مجاز لغة على الاصح ومنعت في علم لما اتضح. وفرضنا ومعدودنا ومؤلفها. منه قليلة لها قد الف. وهي اي الاستيعاب - 00:46:32ضَ
اعلم انهم قد اختلفوا في الاستعارة بعد ان اتفقوا على انها مجاز. هي مجاز لكن المجاز يختلف منه ما هو مجاز لغوي ومنه ما هو مجاز عاقلي. فالاستعارة مجاز من اي نوعان - 00:46:55ضَ
هذه مجاز لغوي قد قيل به وهو قول الجمهور وهو الذي صححه المصنف هنا او مجاز عقدي وقد قيل به كذلك فثم خلاف بين البيانيين في تحديد نوع مجاز الاستعارة بعد اتفاقهم على الاصل - 00:47:14ضَ
الاصل متفق عليه انها مجاز علاقته المشابهة. وانما الخلاف في المبالغة في المشابهة. بعد بعد الاتفاق على مطلق المشابهة. وحينئذ هل هي مجاز لغوي او عقل محل خلاف؟ اذا اختلفوا في الاستعارة هل هي مجاز لغوي - 00:47:32ضَ
او عقلي فالجمهور على انها مجاز لغوي ولذلك قال وهي اي الاستعارة مجاز وهذا لا اشكال فيه لغة اي منسوب الى اللغة فهي مجاز لغوي على الاصح يعني على القول الاصح ويقابله - 00:47:52ضَ
ليس الصحيح وانما تأدب معه هكذا يقول تأدب معه بمعنى انه لم يرى ان القول المقابل باطل وانما هو محتمل محتمل ولذلك اذا اراد طالب العلم وخاصة في باب الاحكام ان يقال قل هذا الاصح - 00:48:12ضَ
هذا الاصح هذا الارجح نعم نقول القول الثاني ضعيف لا بأس يقول اذا كان على يقين او قارب اليقين. واما اذا لم يكن ثم يقول على الاصح الاخير على كل. اذا - 00:48:32ضَ
فهي مجاز لغوي عند الجمهور وهو ما اختاره الناظم هنا فقال وهي الاستعارة مجاز لغة. لغة هذا منصوب على على التمييز معنى انها لفظ استعمل في غير ما وضع له. لعلاقة مشابهة على الاصح اي على - 00:48:45ضَ
قول الاصح اذا لفظ مستعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة. وهذا المراد به المجاز اللغوي كذلك قلنا اللغة الحقيقة اللغوية هي اللفظ المستعمل فيما وضع له في اصطلاح اللغوي - 00:49:05ضَ
يقابله المجاز اللغوي. حينئذ هي اللفظ المستعمل في غير ما صلح عليه اللغوي. غير ما وضعه في غير موظوعه اذ نسميه مجازا لغويا. حينئذ الاستعارة ما هي؟ هي اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة. لعلاقة المشابهة - 00:49:25ضَ
وهذا واضح بين ودليل ذلك انها مجاز لغوي لا عقلي قالوا يعني الجمهور لا شك ان الاستعارة موظوعة للمشبه به لا للمشبه رأيت اسدا يرمي ماذا تعني بهذا التركيب مشابهة لمن - 00:49:45ضَ
المشبه للمشبه به الحديث هنا في هذا التركيب عن المشبه او عن المشبه به عن المشبه اذا هذه موظوعة للمشبه به لا للمشبه على العكس مما ذكرتموه. وهو ان قولك رأيت - 00:50:08ضَ
اسدا يرمي ما اللفظ الذي استعير للاخر المشبه به استعير لي لفظ المشبه وزيد مثلا من الناس. حينئذ زيد شجاع. فقلت رأيت اسدا اذا وظع اللفظ الذي استعير هو لفظ المشبه به. حينئذ تكون موظوعة للمشبه به لا للمشبه. ولا - 00:50:27ضَ
اما منهما يعني للفظ يعم المشبه والمشبه به ليست موضوعة للمشبه ولا للفظ يعم النوعين. وانما المقصود بها بالاصالة هو المشبه به. فاسد في قولك رأيت اسدا يرمي موضوع في الاصل المعنى اللغوي للسبع المخصوص - 00:50:52ضَ
لذلك اذا مشبه به الاسد الذي هو السبع المقصوص الحيوان المفترس. لا للرجل الشجاع الذي هو مشبه فلفظ اسد في لسان العرب موظوع وظعا حقيقيا مرادا به الحيوان المفترس. السبع مخصوص وليس المراد - 00:51:14ضَ
به وضعا حقيقيا الرجل شجاع الرجل الشجاع. ولا لمعنى اعم منهما كالحيوان المفتري حيوان المشتري هذا قد يراد به او يدخل تحته حقيقة السبع المقصوص السبع الذي هو الاسد. ويدخل تحته كذلك الرجل الشجاع - 00:51:33ضَ
فاذا قلت رأيت حيوانا جريئا يرمي او يخطب هل هو مجاز او لا ليس مجازا بل هو حقيقة لماذا؟ لان استعمال اللفظ هنا الحيوان الجريء او المجتري في فرض هو موضوع له - 00:51:57ضَ
حينئذ الحيوان المرتري يعم النوعين المشبه والمشبه به. فاذا استعمل يكون حقيقة سواء استعمل فيهما معا او استعمل في احدهما فيكون حقيقة. فيكون حقيقة. اذا كالحيوان المجترئ مثلا ليكون ليكون اطلاقه عليهما - 00:52:16ضَ
اذا اطلق الحيوان المجتري عليهما معا على السبع حيوان مفترس وعلى الرجل الشجاع نقول هذا حقيقة فيهما. سواء نريدا معا او اريد احدهما. كاطلاق الحيوان عليهما وهذا معلوم لفظ الحيوان هذا جنس يصدق على الاسد ويصدق على الانسان ويصدق على الرجل الشجاع. اذا استعماله في - 00:52:36ضَ
هذه الانواع استعمال حقيقي وليس مجازا ليكون اطلاقه عليهما حقيقة حقيقة كاطلاق الحيوان عليهما. وهذا معلوم بالنقل عن ائمة اللغة قطعا. يعني متفق عليه. متفق عليه. فاطلاقه على الرجل الشجاع اطلاق على غير ما وضع له - 00:53:00ضَ
يعني استعمال لفظ الاسد هذا المراد به في الاصل الحيوان المفترس. وهذا محل وفاق بين اهل اللغة. حينئذ استعمال الرجل الشجاع نقول هذا استعمال في غير ما وضع له. هذا هو معنى المجاز اللغوي - 00:53:25ضَ
كما ان استعماله في الحيوان المفترس هذا حقيقة لغوية. استعمال في غير ما وضع له وهو الرجل شجاع ولم يوظع له. حينئذ نقول هذا استعمال مجازي وهو لغوي لانه يصدق عليه حد المجاز اللغوي واستعمال اللفظ او اللفظ المستعمل في غير ما وضع له - 00:53:41ضَ
في لسان عرب. مع قرينة مانعة عن ارادة ما وضع له فيكون مجازا لغويا. فالاصح انها من المجاز اللغوي الذي هو استعمال اللفظ او اللفظ المستعمل في غير ما وضع له. في غير ما وضع له - 00:54:02ضَ
يقابل قوله على الاصح انها مجاز عقلي. انها مجاز عقلي. وهذا قول لبعضهم يقابل هذا القول قول من جعلها مجازا عقليا بمعنى ان التصرف فيها في امر عقلي لا لغوي - 00:54:23ضَ
بمعنى ماذا انها تصرف امن العقل يعني كون التصرف نفسه عقليا فصار مجازا عقليا. بمعنى ان كما سيأتي ان الناظر نظر في المعاني وتصرف فيها. واما اللفظ فهو هو. اللفظ هو هو. واما التصرف - 00:54:40ضَ
النظر والنقل والانتقال والاطلاق انما جاء من جهة العقل. لانه سوى بين معنى ومعنى اخر. او انه نقل معنى الى معنى اخر. وحينئذ اللفظ كما كما هو. اذا كونها مجاز عقليا بمعنى ان التصرف فيها في امر عقلي لا لغوي - 00:55:02ضَ
واذا كان كذلك لزم من كون التصرف في امر عقلي كون التصرف النفسي عقليا. لانها لم تطلق على المشبه الا بعد ادعاء دخولي في جنس المشبه به هذا كما ذكرناه في المشبه فيما سبق زيد اسد كأننا ادعينا ان زيد فرد من افراد الاسد - 00:55:25ضَ
وجعلنا الاسد له فردان. فرد حقيقي وهو المتعارف وهو الحيوان المفترس. وفرض ادعائي تقديري اعتباري حينئذ جعلنا اللفظ له مسمى وهو امران. ما هو متعارف وما هو غير متعارف. حينئذ المجاز هنا الاستعارة قال من قال بانها مجاز عقلي - 00:55:49ضَ
قال هنا تصرف للعقل في المعاني. بمعنى اننا ادعينا ان المشبه داخل في جنس المشبه به وهذا امر ليس بلغوي. وانما هو امر اعتبار عقلي. فالنظر حينئذ يكون فيه في العقل - 00:56:13ضَ
فان جعل الرجل شجاع فردا من افراد الاسد كان استعمالها فيه استعمالا لللفظ فيما وضع له. لما ادعينا ان الرجل الرجل الشجاع فرد من افراد الاسد حينئذ اذا استعمل الاسد في الرجل الشجاع استعمال حقيقي اولى؟ استعمال حقيقي. على هذا الرأي هو رأي ضعيف. لكن على رأيهم قالوا - 00:56:30ضَ
سعينا ان المشبه فرض من جنس المشبه به. اذا داخل فيه. فالرجل شجاع فرد من افراد الاسد. فاذا ادعينا ذلك فاذا تعمل الاسد في الرجل الشجاع استعماله لللفظ فيما وضع له. حينئذ لا يكون مجازا بل هو حقيقة. بل هو حقيقة. فان جعل - 00:56:58ضَ
رجل شجاع فرد من افراد الاسد كان استعمالها فيه استعمالا للفظ فيما وظع له بمعنى ان المتكلم لم ينقل اللفظ الى غير معناه وانما استعمله في معناه بعد ان تصرف في تلك المعاني - 00:57:18ضَ
وسير بعضها نفس غيره. ثم جيء باللفظ واطلق على معناه بالفعل ولو لم يكن معناه في الاصل. اذا كله من جهة الاعتبار العقلي فلا يكون فيكون حينئذ استعمالها فيه بالرجل الشجاع استعمالا للغظ فيما وظع له فلا يكون مجازا لغويا فلا يكون مجازا - 00:57:37ضَ
قويا لانه استعمل اللفظ في موضع له والمجاز اللغوي هو استعمال اللفظ في غير موضع لهم واضح هذا؟ اذا السؤم فلا يكون مجازا لغويا بل حقيقة لغوية. وليس فيها غير نقل الاسم يعني اللفظ وحده فقط - 00:58:00ضَ
نقل اللفظ فقط. واما المعنى هو هو. لان زيد الرجل الشجاع لا يسمى اسدا فيه من حيث الالفاظ. ولكن من حيث المعنى لما دخل بالقوة في من افراد في افراد الاسد حينئذ سحبنا اللفظ الى ذلك المعنى. وان لم يكن في الاصل موضوعا له. فاذا استعمل حينئذ استعمل - 00:58:19ضَ
الى اللفظ فيما دل عليه. ماذا صنعنا؟ ليس عندنا الا نقل لفظ الى لفظ. اما المعنى هو هو المعنى ليس عند النقل معنى. لانه ثابت كما كما هو. وليس فيها غير نقل الاسم وحده يعني اللفظ لفظ الاسد - 00:58:39ضَ
ونقل الاسم المجرد ليس استعارة لان الاستعارة مجاز علاقته اين مشابه هنا اين اين نقل المعنى الى معنى؟ اين لا بد من معنى مجازي ومعنى اصلي حقيقي وليس عند الانتقام بل كله كلام في المعنى الحقيقي - 00:58:56ضَ
الذي دل عليه لفظ لفظ الاسد ونقل الاسم المجرد يعني دون المعنى ليس استعارة لانه لا بلاغة فيه. بدليل الاعلام المنقولة فلم يبق الا ان يكون مجازا عقليا بمعنى ان العقل جعل الرجل شجاع من جنس الاسد وجعله ما ليس في الواقع واقعا يعني في التقديم مجاز عقدي. اذا - 00:59:14ضَ
نظروا الى كون العقل هو الذي تصرف في المعاني بان قدر ما ليس واقعا وهو كون الرجل الشجاع فردا من افراد الاسد قدره وتصرف في المعنى ثم سحب اللفظ من دلالته - 00:59:38ضَ
جعل الحيوان المفترس الى هذا المعنى. اذا كأن اللفظ الاسد له فردان. يطلق عليهما لفظ الاسد اطلاقا حقيقيا. حينئذ استعمل هذا في في ذاك واما من حيث الاطلاق اللغوي فلا يسمى الرجل الشجاع اسد. وان كان لفظ الاسد دالا عليه - 00:59:54ضَ
هذا المرد فيه الى الى العاقل والتصرف فيه ومنع الجمهور هذا ورد الدليل بان ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به لا يقضي ان تكون الاستعارة مستعملة فيما وقل نعم حصل ادعاء بان المشبه داخل في جنس المشبه به لكن لا يخرجه عن كونه عن كونه استعارة وعن كون - 01:00:15ضَ
معتبرا من جهة اللغة. لا يقتضي ان تكون الاستعارة مستعملة فيما وضعت له. للعلم الضروري بان اسدا في قولنا رأيت اسدا يرمي مستعمل في الرجل الشجاع. والموضوع له باتفاق هو السبع المخصوص. حينئذ كونه مدعى شيء وكونه استعمال اللغة - 01:00:41ضَ
قويا شيء اخر. فنرجع الى اللغة من حيث الاطلاق في الحقيقة والمجاز. واما الادعاءات والتنزيلات والتقديرات فهذه لا تقضي على اللغة البتة فيبقى على الاصل وهو انه حقيقة لغوية اذا استعمل في الحيوان المخصوص ومجاز لغوي اذا استعمل - 01:01:01ضَ
الرجل الشجاع وبيان ذلك ان ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به مبني على انه جعل افراد الاسد بطريق التأويل قسمين احدهما المتعارف وهو الذي له غاية الجراءة في مثل تلك الجثة المخصوصة والحيوان مفترس والثاني غير المتعارف وهو الذي - 01:01:21ضَ
قيل له تلك الجراءة لا في تلك الجثة والهيكل المخصوص يعني النظر الى شجاعة فهي موجودة في فردين اما في جثة مخصوصة او اطلاق اللفظ عليها اصالة واما في غير جثة - 01:01:44ضَ
مخصوصة هو الحيوان المفترس. ولفظ الاسد انما هو موظوع للمتعارف. هذا الذي اتفق عليه للغة واستعماله في غير اطراف استعمال في غير ما وضع له والقرينة مانعة عن ارادة المعنى المتعارف لتعيين غير المتعارف بها يعني بالقرينة - 01:01:58ضَ
ثم قال رحمه الله تعالى وهي مجاز لغة على الاصح ومنعت في علم لما اتضح. يعني منعت ضميرنا يعود الى الى الاستعارة في عالم والعالم هو اسم يعين المسمى مطلقا. لما اتضح؟ يعني لما ظهر مما سبق من انها تقتضي ادخال - 01:02:21ضَ
المشبه في جنس المشبه به. وهنا العالم الشخصي على جهة الخصوص لا يمكن هذا الادعاء. لا يمكن هذا الادعاء. فاذا كان علم الشخص معرفة لمعين زيد اطلق على الذات المقصوصة. حينئذ لا يمكن ان يدعى ان غيره من الافراد داخل - 01:02:48ضَ
هذا ممتنع فاذا كان كذلك حينئذ الاعلام شخصية تمنع فيها الاستعارة. لما اتضح يعني مما سبقه من انها تقتضي ادخال المشبه في جنس المشبه بهم. بجعل لافراده قسمين متعارفا وغير متعارف. ولا يمكن ذلك في العالم - 01:03:08ضَ
لمنافاته الجنسية لمنافاته الجنسية لانه يقتضي التشخص تعيين والجنسية قدر مشترك لا فيه الافراد هذا علم الجنس ما لوحظ فيه ماذا؟ قدر المشترك بقطع النظر عن عن الافراد هذا عالم الجنس. ولذلك عالم الجنس يصح فيه الاستعارة - 01:03:30ضَ
ووضع الاشتراك والجنسية يقتضيان العموم وتناول الافراد فان تضمن العلم نوع وصف بواسطة اشتهاره يعني اشتهار مدلوله وهو الذات بوصف من الاوصاف وهو ما يكون مدلوله مشهورا بوصف بحيث متى اطلق هذا اللفظ استحضر ولوحظ ذلك الوصف كحاتم مثلا اذا اطلق صرف الى المعنى وهو - 01:03:50ضَ
الجود مثلا كونه الكرم والجود نعم فان تضمن العالم نوع وصف بواسطة اشتهاله بوصف من الاوصاف كحاتم. المتظمن للاتصاف بالجود ومادر للبخيل وعنتر بي بالشجاعة سحبان للفصاحة. حينئذ تأتي الاستعارة في العالم. تأتي الاستعارة في في العالم. لانه - 01:04:19ضَ
يجوز ان يشبه الشخص بحاتم في الجود ويتأول في حاتم على ما سبق قد يراد به المتعارف وغير المتعارف. حينئذ نسحب اللفظ على غير المتعارف فيكون استعمال لللفظ بغير ما وضع له - 01:04:48ضَ
ويتأول في حاتم فيجعل كانه موضوع للجواد. سواء كان ذلك الرجل المعهود الرجل المعهود او غيره هذا التأويل يتناول حاتما الفرد المتعارف المعهود والفرد الغير المتعار. ويكون اطلاقه على المعهود يعني حاتم من الطائي - 01:05:04ضَ
حقيقة وعلى غيره ممن يتصف بالجود السعار. نحن رأيت اليوم حاتما اي جوادا. اي جواد وهذا التعليل وان اشتهر عند كثير من البيانيين لان السبكي لم يرفض ذلك. ولذلك قال السبكي في - 01:05:24ضَ
عروس الافراح ولا حاجة للاشتراط المذكور ان الاستعارة من العالم ان فعلت فانها تفعل بعد تنكيره بمعنى انه لا يتصور استعارة في عالم ولو قصد فيه الوصف. لانه ينكر اولا ثم بعد ذلك تأتي الاستعارة. ان فعلت - 01:05:43ضَ
فانها تفعل بعد تنكيره وتنكيره قد يكون تقديرا كقول ابي سفيان لا قريش بعد اليوم ولنكرة قريش جاء اسم الله بسم الله خاص بي بالنكرات. وهذا منه. فالاستعارة حينئذ لم تلاقي العالمية. فكيف يقال الاستعارة دخلت العالمية؟ حتى لو قيل حاتم ونحوه. نقول - 01:06:02ضَ
ارى هنا انما كانت بعد قصد تمكينه فنكر اولا ثم بعد ذلك جاءت الاستعارة. فحين اذ لم تلاقي العالمية بل لاقت النكرة اما هذه الاستعارة تبعية وقيل انها تتحمل الظمين. على ان التعليل الذي ذكروه - 01:06:23ضَ
لامتناعها في العالم انما يستدعي احد نوعي المدعى وهو عالم الشخص دون علم الجنس وهو العالم الشخصي واما العالم الجنسي فلا يقتضي امتناع التجاوز فيه لغيره. فيقال رأيته سامة رأيت اسامة لانه لم يوظع لمشخص. لم يوظع لمشخص وانما لقدر مشترك في الذهن بقطع النظر عن الافراد الخارجة - 01:06:41ضَ
فرأيت اسامة بمعنى زيد شجاع. فالظاهر ان ذلك جائز لانه قد تقرر ان اعلام الجنس كليا. وما تقرب من ان اعلام الاعلام الجزئية فمحمول على شخصية منها. اذا قولهم وامتنع ومنعت في علم في عالم - 01:07:08ضَ
نقول اطلقوا والصحيح انه يحمل على علم الشخص. على علم الشخص ثم العالم الذي هو علم الجنس. نقول هذا تتأتى فيه الاستعارة لانه ليس موضوعا لمشخص. فاطلاقهم كون الاستعارة لا تتأتى في الاعلام اطلاق يحتاج الى تقييد - 01:07:28ضَ
الى تقييم ثم جاءوا في اعلام الاشخاص او العلم الشخصي فقالوا انت تضمن نوع وصف جازت الاستعارة نقول هذا مستدرك بماذا؟ انه لا لا تتأتى الاستعارة في عالم الشخص الذي تظمن وصفه الا بعد تنكيره. عن اذن ليس عندنا - 01:07:49ضَ
الم شخصي تتأتى فيه الاستعارة ولو كانت العلة في امتناع الاستعارة في الاعلام ما ذكر لجاز التجوز في الاعلام بالمجاز المرسل. لعدم استدعائه التشبيه المقتضي لادخال المشبه في جنس المشبه به. ليس موجودا في المجاز المرسل. وذلك لا يجوز فلا يجوز ان تقول جاء زيد تريد رأسك - 01:08:08ضَ
واستدل في الايضاح وهو احسن مما ذكره الجمهور على ان الاستعارة لا تدخل الاعلام لا لما ذكر وانما لان العالم لا يدل الا على تعين شيء من غير اشعال بانه انسان او غيره. بمعنى انه يدل على تعيين - 01:08:33ضَ
خاص ثم هذا المعين لا يدل عليه اللفظ لا يدل عليه اللفظ بقطع النظر عن كونه تجرد عن الصفات او كونه وصف بوصف مشهور او كان انسانا او وغيره وانما يدل على تعين فقط اسم يعين المسمى. من غير اعتبار وصف في المسمى - 01:08:53ضَ
من غير اعتبار وصف بالمسمى. ولذلك كان حاتم قبل ان يكون جوادا ولم يكن جواد فحينئذ لا يقتضي الاسم معه او قبله او بعده من حيث العلمية وص بالجود والكرم. لا لا دلالة فيه البتة. وانما هو شيء منفصل عن - 01:09:18ضَ
عن العلم اذا استدل في الايضاح على ان الاستعارة لا تدخل الاعلام لان العالم لا يدل الا على تعين شيء من غير اشعار بانه انسان او غيره فلا اشتراك بين معناه وبين غيره الا في مجرد التعيين. كل منهما يعين الاخر. ونحوه من - 01:09:35ضَ
عوارض العامة التي لا يكفي شيء منها جامعا في في الاستعارة وهذا التعليل احسن من علة الجمهور لسلامته ما ورد عليه من ارادة السبكي رحمه الله تعالى. ثمان قولهم ان حاتما ان حاتما ونحوه تضمن وصفا هذا ممنوع - 01:09:56ضَ
لان لفظ حاتم لم يتضمن الجود ولم يدل عليه لان الاشتقاق هو الذي يدل اذا قيل ظارب ومضروب ومظرب ومظرب الى اخره الاشتقاق هو الذي يدل على الوصف. اللفظ من حيث هو دل على وصفه. لكن حاتم هذا - 01:10:16ضَ
الاصل انه مجرد عن عن المعنى ما الذي دل على انه جواد؟ اما المادة لا تدل. وكذلك الصيغة لا تدل. حينئذ من اين اخذ الوصف؟ فلفظ نقول كونه تضمن واصفا هذا ممنوع. لان لفظ حاتم لم يتضمن الجود ولم يدل عليه لا قبل العالمية ولا معها ولا بعدها. وانما - 01:10:34ضَ
سماه موصوف بوصف اشتهر عنه وفي المرشدين وعبارات توهم ان المراد الاعلام المنقول من الصفات كالفضل مثلا فلو اشتهر شخص مسمى بالفضل بفظل كازا ان تقول مراتبي الفضل مريدا شخصا يشبهه فيه وذلك واضح ويمكن ادعاء دخول الاستعارة فيه يعني - 01:10:55ضَ
الاعلام المنقولة وهو ما يقال فيه اذا دخلت عليه الف كانت للمح الوصف او لمح الصفة وهذا يمكن للتأتي به الاستعارة لكن تمثيلهم بحاتم ومادر دل على انهم يريدون اعم من الاعلام المنقولة - 01:11:19ضَ
نعم. ولكن ليس هذا مرادا بدليل التمثيل بحاتم وماد. وهي مجاز لغة على الاصح ومنعت في من لما اتضح ثم قالوا فرضا او معدودا او مؤلفا منه قرينة لها قد علم هذا تفصيل القرين - 01:11:37ضَ
التي هي شرط في الصحة الاستعارة ويأتي معنا ان شاء الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:12:01ضَ