شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 42

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال المصنف - 00:00:00ضَ

رحمه الله تعالى الفن الثالث علم البديع. علم البديع. وسبق ان ان البلاغة وعلم البلاغة مؤلف من ثلاثة فنون على المشهور عند التفصيل علم المعاني وعلم البيان وعلم سبق ما يتعلق بالعلمين الاولين المعاني والبيان. وهما الاساس في فن البلاغة - 00:00:28ضَ

يعني هما الركنان الاساسان في تأسيس هذا الفن. فمن فهم المعاني وفهم البيان حينئذ قد فهم البلاغة وهذا الفن الثالث انما هو من باب المحسنات. يعني المكملات هو تكميله. فن كله تكميلي - 00:00:58ضَ

ولذلك يمكن ان يستنبطه الناظر في كلام العرب او الناظر في القرآن او في السنة كلام الله عز وجل وكلام نبيه صلى الله وسلم ويستطيع ان يصل الى بعض الالقاب التي ذكرها البيانيون في هذا المقام. حينئذ هو اقل من - 00:01:18ضَ

فنين السابقين واهم ما يعتنى به هو علم البيان وعلم المعاني اذ هما الاساس لذلك يشترط في هذا الفن الثالث ان يكون الكلام قائما على علمين السابقين. كما سيأتي حد علم البديع - 00:01:38ضَ

قال المصنف الفن الثالث علم البديع. قوله الفن الثالث اي الواقع في المرتبة الثالثة من الفنون الثلاثة من الفنون الثلاثة. او ثالث فنين اي جاعلهما بانضمامه اليهما ثلاثة به. وهو علم البديع - 00:01:58ضَ

علم البديع. منزلا من الفنين السابقين منزلة الجزء منه من الكل. يعني هذا الفن الثالث منزل من السابقين فنين السابقين المعاني والبيان منزلة الجزء من من الكل. لان الكل هي البلاغة - 00:02:18ضَ

لا شك ان البلاغة منقسمة على هذه الفنون الثلاثة. وهي المعاني والبيان والبديع. البديع جزء منها جزء منها لكنه ليس في جزء تأسيسي وانما هو جزء تكميلي واطلاق لفظ الجزء عليه لا يلزم منه ان تفوت البلاغة بفوات - 00:02:38ضَ

حلمي البديع. والنتيجة للمقدمتين يعني منزلا منزلة النتيجة للمقدمتين. وهذا كأنه قياس فقهي او قياس منطقي ويكون علم البيان وعلم معاني بمنزلة المقدمتين والنتيجة حينئذ تكون حاصلة في علمي البديع. فقد قال ابو جعفر الاندلسي انه اخص الفنون الثلاثة لتركبه من الفنين الاولين وزيادة - 00:02:58ضَ

فهما بالنسبة اليه كالحياة والنطق بالنسبة الى الانسان. فكما لا يوجد الانسان بدونهما لا يوجد البديع بدون دينك الفنين ناسبا ذكره بعدهما. كما انه لا يوجد الانسان بدون الحياة والنطق كذلك لا يوجد البديع - 00:03:28ضَ

دون المعاني والبيان. هذا المراد كما انه لا انسان يعني لا وجود له بل هو عديم عدم بدون النطق وبدون الحياة كذلك علم البديع بدون علم المعاني وعلم البيان فهو معدوم. فكما لا يوجد الانسان بدونهما اي الحياة والنطق - 00:03:48ضَ

لا يوجد البديع بدون دين كالفنين ناسب ذكره بعدهما. يعني مناسبة ذكر هذا الفن في ثالث الفنون هو ما ذكره ابو جعفر الاندلسي رحمه الله تعالى. اذ لا تعتبر فنونه التي هي وجوه تحسين الكلام محسنة له - 00:04:08ضَ

الا بعد رعاية مطابقته لمقتضى الحال ووضوح دلالته. مطابقة الكلام لمقتضى الحال هذا انما يبحث في علم المعاني وكذلك وضوح الدلالة انما يبحث في فن البيان. اذا لا يعتبر شيء محسنا من محسنات - 00:04:28ضَ

الكلام الا بعد رعاية هذين الامرين مطابقة كلام لمقتضى الحال ووضوح الدلالة. ووضوح دلالته اي خلوه عن التعقيد المعنوي. قال هناك دمنهوري فن البديع ليس جزءا من البلاغة بل هو تابع لها. فالنظر في - 00:04:48ضَ

فيه فرع النظر فيها. فلذلك اخر. فلذلك اخر. وهذا انتقده المحشي كان النقد ليس متجها من حيث هنا في الجزئية عنه لانه قال فن البديع ليس جزءا من البلاغة ليس جزءا وسبق انه احد الاجزاء الثلاثة نعم ليس جزءا - 00:05:10ضَ

تأسيسية وان كان جزءا تكميليا. كما ان الانسان مركب من اجزاء. بعض اجزاءه يفوت الانسان بفواتها كالقلب مثلا وبعض الاجزاء لا يفوت الانسان بفواكه كاصبع ونحوه. حينئذ نقول الجزء على مرتبتين. جزء يفوت الكل بفواته - 00:05:30ضَ

وجزء لا يفوت الكل بفواته. فمن قال بانه جزء عن به الثاني ومن نفى عنه انه جزء على به الاول ولا اعتراض على المصنف. فن البديع ليس جزءا من البلاغة بل هو تابع لها. والنظر فيه فرع النظر فيها. فلذلك - 00:05:50ضَ

اخر فينظر اولا في المعاني ثم في البيان ثم بعد الفراغ من النظر في هذين الفنين حينئذ ينظر في البديع اذ هو جزء تكميلي وليس بجزء تأسيسي. قال في حاشية المناسب ليس متعلقا بالبلاغة. بل بتوابع - 00:06:10ضَ

والنظر فيه فرع النظر فيما يتعلق بها. اذ عبارته تفيد ان الفنين الاولين جزء منها. وان نفس البديل تابع وليس كذلك بل الاولان متعلقان بها. والثالث بتوابعها. والخلاف يكاد ان يكون لفظيا الا ان تعبيره - 00:06:30ضَ

صاحب حلية اللب المصون لا بأس به. قوله علم البديع فن الثالث هو علم بديع بديع في اللغة الغريب بديع هو الغريب من قولهم بدأ الشيء اذا كان غاية فيما هو فيه من علم او غيره حتى - 00:06:51ضَ

صار غريبا حتى صار غريبا فالبديع بمعنى غريب في لسان العرب. وهو فعيل حينئذ فعيل من يكون بمعنى فاعل. واما ان يكون انا مفعول وقد يبقى على حاله. قد يبقى على حاله اذا كان مصدرا. وفعيل قد يأتي بمعنى فاعل ويكون له معنى خاص. وقد يأتي بمعنى - 00:07:11ضَ

مفعول ويكون له معنى قاصح. البديع قبل ملاحظة العالمية يعني قبل جعله على من يصح فيه الوجهان. ان يقال البديع انا مفعل او بمعناه مفعل هذا او او ذاك. وقبل ملاحظة العالمية الصحفية ان يكون بمعنى مفعل بالكسر - 00:07:33ضَ

والفتح مفعل. فاضافة العلم اليه على الاول اضافة العلم. علم البديع علم البديع. علم هذا علم يعلم علما. والبديع بمعنى مفعل. حينئذ يكون اضافة المصدر اليه. من اضافة المصدر الى - 00:07:53ضَ

فاعله الى فاعله. واذا كان بمعنى مفعل اسم مفعول فتح العين حينئذ علم يكون مصدرا مضافا الى الى مفعوله الى مفعوله يكون من جهة المعنى وهذا قبل جعله علما واما بعد جعله علما فلا فاظافة - 00:08:13ضَ

اليه على الاول يعني بالكسر مفعل من اضافة المصدر الى الفاعل. وعلى الثاني مفعل بالفتح مفعول من طافته الى المفعول. حينئذ يكون التقدير علم مبدع الكلام. علم مبدع الكلام. هذا يكون من اضافة - 00:08:33ضَ

مصدر مبدع الكلام. يعني الذي ابدع الكلام ما هو؟ او علم الكلام المبدع. اذا جعلناه اسم مفعول واما بعد العالمية فهو من اضافة العام الى الخاص. يعني ليس عندنا فعيل بمعنى فاعل. وليس عندنا فعيل بمعنى مفعول وانما - 00:08:53ضَ

ما هو من اضافة العام الى الخاص؟ لان العلم انواع والبديع نوع منه حينئذ يكون من باب اضافة العام الى الخاص اذ العلم يصدق على الفقه ويصدق على البيان ويصدق على المعاني ويصدق على النحو وعلى الصرف وعلى البلاغة. اضافته الى نوع علم الفقه - 00:09:13ضَ

نقوم باضافة العاملة الى الخاص. واما العلم فلا يختص بالفقه بل هو عم منه. اليس كذلك كذلك العلم اعمم من البديع. حينئذ يكون من اضافة العام الى الخاص. واما تعريفه في الاصطلاح عرفه الناظم بقوله - 00:09:36ضَ

علم به وجوه تحسين الكلام. تعرف بعد رعي سابق المرام. علم به وجوه تحسين الكلام تعرف بعد رعي سابق المرام. عرفه في الايضاح بقوله هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام. علم يعرف به اي بواسطة هذا العلم - 00:09:55ضَ

وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال ووضوح الدلالة. يعني لا ان نصل الى هذا العلم الذي هو الادراك او المسائل او نحوها لوجوه تحسين كلام يعني للصور التي تجعل الكلام حسنا اما من جهة المعنى واما من جهة اللفظ الا بعد تطبيقه على قواعد - 00:10:20ضَ

سابقة في باب المعاني او في علم المعاني وعلم البيان. ولذلك قال بعد رعاية تطبيقه يعني الكلام على ماذا هذا على مقتضى الحال الذي هو علم المعاني ووضوح الدلالة. اي بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة. هنا قال - 00:10:50ضَ

علم به علم اي هو علم. علم هذا خبر لمبتدأ محذوف. يعني علم البديع علم او خبر مبتدأ محذوف. والقرينة الدالة على هذا المحذوف الترجمة. لانه قال الفن الثالث علم البديع. هذه ترجمة. وبعضهم - 00:11:10ضَ

في النظم وبعضهم لا يراعيها البتة بل يجعلها مستقلة. يجعلها مستقلة. حينئذ قد يذكر اللفظ في الترجمة ويعيد بنفسه في ماذا؟ في الحد يقول باب الكلام. كلامنا لفظ اعاد الكلام. والاصل ان - 00:11:30ضَ

قل هو من باب الاختصار من باب الاختصار. هذا يحتمل انه اظهر في مقام الاضمال لنكتة التوظيح للمبتدأ مثلا او نحو ذلك. ويحتمل انه فصل الكلام عما سبقه من الترجمة. حينئذ احتاج الى الى الاستئناف. هذا وارده - 00:11:50ضَ

وبعضهم يجعل البيت مرتبطا الترجمة وهذا اولى. ولذلك قد يطلق اللفظ تحت الترجمة وحين نقيده بالترجمة. ولا نورد اعتراضا على الناظم مثلا او الناثر لكونه قد اطلق اللفظ. قل لا هو قال باب - 00:12:10ضَ

والخبر حينئذ كل لفظ يقيد بما بما ذكر. وعليه لا يقبل اعتراض ابن عقيل رحمه الله تعالى في شرح الالفية على قول ابن مالك والخبر الجزء المتم الفائدة والخبر الجزء المتم الفائدة. قال هذا دخل فيه الفاعل. قل لا - 00:12:30ضَ

الجزء المتم الفائدة مع المبتدأ لا مع الفعل. لماذا؟ هو قال يرد على على الناظر. قلنا لا يرد. لماذا؟ لانه لم يعرف الخبر مستقلة وانما عرفه تحت ترجمة الابتداء. حينئذ قال مبتدأ زيد وعاذ وخبر ثم وصل الى الخبر فبينه قالوا الخبر - 00:12:50ضَ

خبر الجزء المتم الفائدة. حينئذ الاعتراض عليه في غير محله لان كل قيد يذكره الكاتب او المصنف تحت عنوانه الترجمة حينئذ يكون تكون تكون الترجمة معتبرا قيدا او شرطا او نحو ذلك ولا اعتراض. خبر الجزء المتم الفائدة مع المبتدأ - 00:13:10ضَ

فلقد يرد عليه ان ان الفاعل يتم الفائدة جزء يتم الفائدة معه مع الفعل زيد يصدق عليه الحد كذلك جزء تتم الفائدة. تمت الفائدة. لكن هل هو مبتدأ؟ ليس مبتدأ. ضرب زيد. زيد هذه هذا جزء تمت به الفائدة - 00:13:30ضَ

لكن ليس مبتدأ ليس خبرا لماذا؟ لكونه نائب فاعل تم الفائدة معه فعل مغير الصيغة. حينئذ نقول هذا القيد معتبر من من الترجمة على كل هنا قال علم به يعني علم البديع علم اي علم البديع هذا خبر مبتدأ محذوف - 00:13:50ضَ

الترجمة عليهم. علم به العلم هنا يفسر بمعنى القواعد. او يفسر بمعنى الادراك. هذا او ذاك ولا اشكال كما ذكرنا مرارا ان لفظ العلم اذا ورد في الحدود حينئذ قد يفسر بالمسائل وهذا شهير - 00:14:10ضَ

وقد يفسر بالقواعد وقد يفسر بالادراك. والادراك والقواعد نتيجة واحدة. علم به اي بهذا العلم جار مجرم متعلق بقوله لقوله تعرف يعني علم تعرف به وجوه تحسين الكلام. وانك تعرف - 00:14:30ضَ

ها؟ انك تعرف لماذا؟ نظرا الى ها وجوه ها وجوه يومئذ ناضرة ما قال ناظر قال ناظرة اذا هي مؤنث جمع كل جمع المؤنث كل جمع مؤنث. كما قال الزمخشري. حينئذ نقول وجوه هذا مؤنث. اعاد الظمير عليه - 00:14:57ضَ

تعرف تعرف هي ما حكم التأنيث؟ واجب ام جائز؟ واجب جائز. ها؟ جائز او واجب ها يجوز؟ يجب من ناحية ايه لا اريد على ظاهر اللفظ. انا ظاهري. خلنا على ظاهر اللفظ. يعني تعرف في - 00:15:27ضَ

ليس عندنا تقديم. واجب. نعم. اذا لم نلاحظ التقديم والتأخير نقول واجب. لماذا لان الضمير اذا عاد على مجازي ها التأنيث وجب وجب التأنيث. يعني اذا عاد الظمير على مؤنث مطلقا - 00:15:57ضَ

سواء كان حقيقي التأنيث او مجازية تأنيث. تقول الشمس طلعت او طلع طلعت واجب ام جائز؟ واجب. طلع الشمس ام طلعت الشمس؟ يجوز الوجهان يجوز الوجه عنه. اذا اذا تأخر مجازي التأنيث حينئذ جاز الوجهان. جاز الوجهان والتأنيث ارجح - 00:16:23ضَ

واذا تقدم مجازي التأنيث حينئذ لابد من الاغمار وبعد فعل فاعل فان ظهر فهو والا فظمير الستر حينئذ الفاعل لابد يكون او تعرف هي نائب الفاعل. نائب فاعل ونائب الفاعل ظمير هنا. لا يمكن اظهاره حينئذ يعود الى مجازي التأنيث. فوجب - 00:16:50ضَ

وجب التأنيث لان ما كان من حكم في اثبات الفعل مع الفاعل كذلك يسلك به في الفعل مع نائب الفاعل فالحكم واحد والحكم واحد. اذا تعرف هذه الوجوه. تعرف هذه الوجوه. اذا به - 00:17:10ضَ

هذا متعلق بتعراف. متعلق بتعرف. ووجوه تحسين الكلام وجوه جمع وجه. والمراد به هنا الصور التي يقصدها المتكلم. لان تحسين الكلام يعني محسنات الكلام. هذه له صور منها المطابقة مزاوجة والمشاكلة كل واحدة من هذه الالقاب هي صورة من صور تحسين الكلام. حينئذ قوله تعرف علم به - 00:17:30ضَ

وجوه اي صور اي الصور التي تقصد من المتكلم لتحسين الكلام اي التي يحسن بها الكلام فتعد من من المحسنات. من من المحسنات. وجوه وجوه تحسين الكلام. اي اللفظي والمعنوية كما سيأتي. يعني بقسميها. لانه سيأتي تقسيمها الى نوعين بحسب الالفاظ والمعاني - 00:18:00ضَ

وجوه تحسين الكلام المعنوية واللفظية اي المعاني التي يحسن الكلام بها تعرف اي تتصور وتعلم اعدادها بقدر الطاقة لانهم كما قالوا انه علم يعني لو اراد الانسان ان يستنبط من لسان - 00:18:29ضَ

عرب ما يمكن استنباطه لا عجز عن ادراك كل ما يمكن ان يجعل لقبا لفن من من الفنون وهذا تركه اولى لماذا؟ لان حصر الالقاب في عدد محدد ومحاولة ادراج كثير من الاعداد - 00:18:50ضَ

التي فصلها كثير من البيانيين حينئذ ادراجها تحت عنوان او لقب واحد يكون اقرب الى الظبط والتقعيد. واما اذا كانت القاب بديع تصل الى مئتين وقد اوصلها بعض المئتين وبعضهم الاربعمائة وهذه لا يمكن ادراكها. كيف يكون هذا العلم علم قواعد واصول؟ ولكن الاولى ان تجعل هذا - 00:19:10ضَ

تحت القاب عامة ثم قد يكون تحت كل لقب بعض الانواع التي يندرج اه تحت ذلك اللقب ويكون ثم قدر مشترك بينها وفي التعبير بالمعرفة تعرف والمشهور عند كثير من ارباب الفنون ان المعرفة انما تستعمل في الجزئيات لا في - 00:19:30ضَ

بخلاف العلم علم يستعمل في الكليات والمعرفة تستعمل فيه في الجزئيات. وهذا ان اشتهر عند كثير من المتأخرين لانه خلاف ما عليها للغة. اهل اللغة الاكثر عندهم ان العلم والمعرفة مترادفان. والتفرقة بينهما انما هو اصطلاح فقط استنباط - 00:19:55ضَ

واما ما عدا ذلك فيبقى على اعلى الاصل. واما عدم اطلاق لفظ المعرفة العارف على الله عز وجل لان الاسماء والصفات توقيفية. فلا يلزم اطلاق لفظ العلم ان ما ورد فهو كذلك يطلق على الرب جل وعلا سواء كان في لفظ العلم او في غيرها حينئذ نقول عدم اطلاقه على الرب جل وعلا لا يلزم - 00:20:15ضَ

ان يكون مفارقا للفظ العلم لا يلزم اذا كانت العلم واذا كان العلم والمعرفة سيان بمعنى واحد لا يلزم من اطلاق العلمي اطلاق المعرفة على الخالق جل وعلا. لان الاسماء توقيفية وكذلك الصفات توقيفية وحينئذ لا اعتراض. وبالتعبير - 00:20:35ضَ

المعرفة الشائعات ادراك الجزئيات اشارة الى ان هذا العلم يعرف به كل وجه جزئي يرد على سامع الكلام والمتلفظ به مما اورد من المحسنات في هذا الفن. يعني ثمة صور والصور كل واحدة منها - 00:20:55ضَ

فيطلق عليها انها جزئي حينئذ العلم هنا في علم البديع علم بجزئيات لا علم بكليات هذا مرادهم وليس ولما لم يكن ايرادها في كل كلام ويعد محسنا. قال الناظم رحمه الله تعالى بعد رعي سابق المرامي. اذا صور تحسين الكلام تعرف - 00:21:15ضَ

وهذه الصور وهي علم البديع بذاته الا انها ليست مطلقا في كل كلام وانما يشترط في هذا الكلام ان يكون بعد راعي يعني مراعاة سابق المرامي. تعرف بعد بعد هذا متعلق بقوله. ها - 00:21:40ضَ

تحسين تحسين هذا مصدر حسن يحسن تحسينا. نقول متعلق بقول تحسين فلمات يكون تحسين الكلام بعد رعيه. هكذا كانك تجعله بسؤال مقدم. متى يكون تحسين الكلام؟ متى يصدق عليه؟ انه بديل - 00:22:00ضَ

ويصدق تحسين الكلام على ان الكلام بديع من علم بديع حينئذ تقول هذا بعد رعي سابق المرام. بعد اذن متعلق بقوله تحسين وراعي يقال راعى الامر راقب مصيره ونظر في عواقبه وحفظه وابقى عليه. فبه معنى الملاحظة والمراد - 00:22:20ضَ

يعني بعد رعي يعني بعد ملاحظته ومراقبة سابق المرامي سبقه الى الشيء سبقا تقدم ورامى الشيء روما ومراما طلبه يعني سابق المرامي يعني المرامي السابق المطلوب السابق ما هو المطلوب - 00:22:44ضَ

السابق مطابقة الكلام لمقتضى الحال ووضوح الدلالة الذي سبق تقريره وتقعيده في علمي المعاني والبيان. سابق المرام من اضافة الصفة الى الموصوف اي المرام السابق. يعني المطلوب المقصود السابق. اي المطلوب السابق وهو - 00:23:04ضَ

والمطابقة ووضوح الدلالة اللذان هما مفادان للفنين قبله. علم المعاني وعلم البيان. علم المعاني وعلم البيان اذا قوله بعد رعي سابق المرام هذا متعلق بعد بتحسين فقد افاد بهذا القيد ان هذه المحسنات - 00:23:26ضَ

انما تعد محسنة بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة. واما قبله فلا يعد الكلام بليغا. فضلا عن ان يكون قد على القاب البديع. فيجب اولا رعاية ما يجب اعتباره من علم المعاني - 00:23:48ضَ

سيكون الكلام مطابقا لمقتضى الحال وان يكون الكلام واضح الدلالة على ما اريد به. فيجب اعتباره من علم البيان. ومن هنا جعل علم البيان وعلم المعاني شرط في تحقيق هذه الوجوه المحسنة للكلام. اذا هذه حقيقة علم البديع علم به وجوه - 00:24:06ضَ

سين الكلام تعرف بعد رعي سابق المراوي لكن فيه اجمال وهو قول وجوه ما هي هذه الصور؟ ما هي هذه الوجوه؟ ما ذكر منها وانما هي متعلقة بكونها محسنات. طيب محسن هذا لفظ مجمل ما وجه التحسين؟ وكيف يكون هذا الوجه - 00:24:29ضَ

وهذا اللقب محسنا للكلام هذه انما تعرف بتعداد ما سيذكره الناظم رحمه الله تعالى من حيث التقسيم الاجمالي لهذه لفظية ومعنوية ثم يذكر بابا للمعنوية ويذكر تحتها ما يمكن ذكره من المحسنات المعنوية ثم بابا - 00:24:50ضَ

حسنات لفظية ويذكر تحتها ما هو من المحسنات اللفظية. اذا قول علم به وجوه تحسين الكلام لم نعرف حقيقة علم البديع الا من حيث الجملة من حيث الجملة وان هذا الفن متعلق بما يعد محسنا للكلام. وهذه - 00:25:10ضَ

مشتملة على صور متعددة ما هي هذه الصور؟ لم يذكرها في الحد كما هو الشأن في الحدود انما تذكر على جهة بيان الاجمال وهذا من ابعد الحدود التي يكون فيها شيء من من الاجمال. ثم وجوه حسنه ضربان. بحسب - 00:25:30ضَ

الالفاظ والمعاني ثم هذي تفيد الترتيب الذكر ترتيب الذكر. ثم وجوه حسنه اي الكلام البليغ ضربان اي نوعان الضرب هو النوع والنوع هو الضرب وكذلك يعبر عنه بالقسم بحسب الالفاظ والمعاني بحسب الالفاظ يعني من جهة اللفظ هذا ظرب والمعاني كذلك من جهة المعنى - 00:25:50ضَ

هذا ضرب ضرب اخر. بحسب الالفاظ والمعاني اي بحسب تعلقها بكل يعني تعلق هذه الوجوه وجوه تحسين الكلام اما ان تكون هذه الصور متعلقة بالمعنى واما ان تكون متعلقة باللفظ - 00:26:21ضَ

ولكل له عدد من من الصور والوجوه. اذا بحسب الالفاظ والمعاني اي بحسب تعلقها بكل يعني منهما فمنه لفظي فمنه لفظي بحسب الالفاظ اي هو اللفظ اي راجع الى تحسين اللفظ بحسب الاصالة - 00:26:40ضَ

بحسب الاصالة لماذا؟ لان المعنى لا يمكن ان لا يكون معتبرا هنا. كل وجه يعتبر محسنا توظيف او محزن للمعنى لكنه لا على وجه الاصالة. وانما يكون المقصود اولا وثانيا هو اللفظ. ولا بد ان يتعرض - 00:27:00ضَ

معنا بنوع تحسين لان الالفاظ قوالب المعاني. فاذا حسن اللفظ لزم منه تحسين المعنى لكنه ليس مقصودا. ليس مقصودا لما لم يكن مقصودا حينئذ جعل القسم للفظ فحسب ويقابله المعنوي وهو ما كان المعنى مقصودا لذاته. حينئذ يلزم منه كذلك ان يقع نوع تحسين للغظ الا انه - 00:27:20ضَ

تبعي لا لا اصلي. فمنه لفظي اي راجع الى تحسين اللفظ بحسب الاصالة. وان كان لا يخلو من تحسين ما المعنى هذا واضح بين. وقدم اللفظ هنا بحسب الالفاظ والمعاني قدم اللفظ على المعنى - 00:27:45ضَ

في الذكر لماذا؟ لان اللفظ دال والمعنى مدلول عليه ورتبة الدال مقدمة على رتبة المدلول عليه وهذا واضح بين. هذا اللفظي ومنه معنوي اي رادع الى تحسين المعنى كذلك. ثم وجوه تحسين - 00:28:05ضَ

الكلام تكون متعلقة بالمعنى دون اللفظ. ونقول بالمعنى اصالة وقد يقع نوع تحسين اللفظ الا انه على جهة التبعية وبدأ به في البيان مصنف قال بحسب الالفاظ والمعاني قدم في التعداد الالفاظ يعني اللفظ على المعنى - 00:28:25ضَ

ثم قال الضرب الاول المعنوي. كان المناسب ان يقول الضرب الاول اللفظي لانه قدمه. فقدم اللفظ في التعداد والتقسيم وقدم المعنوي واخر اللفظ في البيان لماذا؟ لان المقصود والغرظ ولي انما هو المعاني. بلاغة قائمة على المعنى اصالة. هذا هو الاصل. معاني هي المقصودة - 00:28:45ضَ

بالاصالة والالفاظ توابع وقوالب لها قوالب لها. حينئذ صار المعني بالاصالة هو المعنى ولذلك قدمه في البيان وان اخره في التقسيم فقال بحسب الالفاظ والمعاني. وقيل المعنوي ما تعلم بالبلاغة واللفظي ما تعلق بالفصاحة. وايهما اعلى درجة بلاغة؟ اخص من؟ من الفصائل - 00:29:15ضَ

وظاهر كلام ناظم تبعا لاصله انحسار المحسنات البديعية في النوعين المذكورين ليس عندنا الا محسن اللفظ فقط ومحسن معنوي فقط هذا المشهور عند البيانين وهو ظاهر كلام الناظم هنا تبعا لاصله. وزاد - 00:29:45ضَ

ساعة بما يتعلق بمحسنهما معا. يعني محسن لفظي معنوي. معا. حينئذ صارت الاقسام محسن لفظي فقط ومحسن معنوي فقط ومحسن لفظي معنوي زاد جماعة بما يتعلق بمحسنهما معا كالمطابقة والمقابلة - 00:30:05ضَ

ولا يصح ارجاعه اليهما. يعني لا يصح ان يقال بان هذا النوع داخل تحت المحسن اللفظ فقط او تحت المعنوي فقط. لانقسامه الى كل منهما كما حاوله السبكي رحمه الله تعالى لان الشيء مضموما الى غيره غير - 00:30:31ضَ

منفرد عنه. على كل هم ذكروا المطابقة والمقابلة تحت النوع المعنوي والظاهر ان القسمة منحصرة فيهما. ثم حسنه ضربان اي نوعان. بحسب الالفاظ اي من جهة اللفظ. فيتعلق حينئذ باللفظ فيكون - 00:30:51ضَ

تكون حسنا وجمالا كالجناس التام كما سيأتي. والمعاني اي منها ما يتعلق بالمعنى كالمطابقة كما سيأتي. قال في الشرح عندكم قدم الالفاظ في في البيت لانها طريق للمعاني واخر ما يتعلق بها اهتماما بشأن المعاني. لانها المقصودة اولا بالذات وقصد الالفاظ عرضي - 00:31:11ضَ

عربي هذا كلام شارح حلية اللب المصون. الضرب الاول المعنوي. وعد من القابه المطابقة. تشابه الاطراف والموافقة. والعكس والتسهيم والمشاكلة تزاوج رجوع نوم مقابلة. وعد المطابقة من او عد المطابقة من القابه. يجوز الوجهان ام لا؟ يجوز مطابقة مطابقة - 00:31:37ضَ

ما وجهه؟ على الرفع على انه نائب فاعل لعدة وعدة حينئذ يكون ماذا نعم فعل ماضي مغير الصيغة عد المطابقة والمطابقتان مفعول لا هو مفعول اول؟ فعل امر عدة نعم صار عدة هذا فعل امره والاحسن - 00:32:10ضَ

ها ها لاحسن نجعله فعل ماضي مغير الصيغ عد المطابقة لفائدتين لان الاكثر على العطف بالرفع تشابه الاطراف هذا دل على ان مطابقة بالرفع والا لقيل تشابه الاطراف والعكس والتسهيم والمشاكلة - 00:32:40ضَ

يكون بالنصب هذا اولا. ثانيا عد المطابقة. عد انت المطابق. لا هي معدودة قبل عدك انت انما حكم عليها البيانيون بكون هذا المعنى يسمى مطابقة. فتعده حينئذ كما عده من سبق - 00:33:11ضَ

الضرب الاول المعنوي وهو عبارة عما يزيد المعنى حسنا عما يزيد المعنى حسنا المراد من الباب كله. كل شيء من الصور المذكورة انما هي تزيد المعنى حسنى. المعنى فيه حسن. لماذا - 00:33:30ضَ

لانه قد توفر فيه مطابقات ها طبقة ماله بعد رعي سابق المرامي يقول لابد من وضوح الدلالة والمتطابقة الكلام لمقتضى الحال. واذا كان كذلك فهو حسن في نفسه. يعني توفر فيه الفنان علم المعاني وعلم البيان. حينئذ هو حسن في نفسه قطعا مقطوع به. وانما تزيده - 00:33:50ضَ

حسنا ولذلك قالوا في هذا المقام هو عبارة عما يزيد المعنى. اذا المعنى هو كما هو حسن. لماذا؟ لتوفر قواعد الفنين السابقين المعاني والبيان. اذا عما يزيد المعنى حسنا وقسموه الى قسمين. قسموه الى قسمين - 00:34:20ضَ

احدهما ما يزيد المعنى حسنا لزيادة تنبيه. لزيادة تنبيه. يعني الفائدة من زيادة المعنى هنا من جهة الحسن لزيادة تنبيه المستمع السامع الى الى ذلك. والثاني ما يفيده تناسبا. يعني - 00:34:40ضَ

بين لفظ ولفظ اخر. بين لفظ ولفظ اخر. والناظم هنا اطلق المعنوي الضرب الاول المعنوي واطلق فلم لم يقيده بما بماذا؟ ما يزيد المعنى حسنا لزيادة تنبيه او ما يفيده - 00:35:00ضَ

تناسبا. حينئذ يشمل النوعين يشمل النوعين. والناظم اطلق المعنوي هنا ليدخل فيه النوعان من غير تمييز في بعضها من بعض فذكر اقساما فقال وعد من القابه المطابقة. عد عدت دراهم وغيرها عدا وتعدادا - 00:35:20ضَ

يعني احسبها اذا كان بي فعل امره عدة يعني حسبها. واحصاها واعد الشيء احصاه عد اي احصي القابه القابه اي القاب انواع الالقاب هي الانواع. القاب جمع لقب. واللقب هو ما اشعر - 00:35:47ضَ

مدح او ذم من هذا ولا اصله. وهو نوع من انواع العلن. قد يطلق اللقب ويراد به العلم والعكس بالعكس. حينئذ اللقب المراد به هنا الانواع. المراد به الانواع. وعد من القابه اي انواعه. اذ كل لقب لنوع - 00:36:07ضَ

لانها القاب لنوع واحد. يعني ما سيذكره انواع. وهذه الانواع كل نوع خاص نوع واحد وليست كلها القاب لنوع واحد لا ليس هذا المراد. وهذا واضح وقوله المطابقة اي النوع المسمى بها - 00:36:27ضَ

ذكر في هذا البيت البيت الاول ثلاثة انواع. على ظاهر كلام المصنف. المطابقة وتشابه الاطراف والموافقة. ثلاثة انواع بعضهم يجعل الموافقة نوعا من من المطابقة حينئذ يكون ذكر نوعين كما سيأتي اذا ذكر في هذا البيت ثلاثة انواع من ثلاثة القاب من القاب - 00:36:47ضَ

وهي تعتبر من المحسنات المعنوية عما يزيد المعنى حسنا المطابقة مفاعلة مصدر فاعل فاعلها يفاعل مفاعلة مطابقة قاتل يقاتل مقاتلة طابق يطابق مطابقته سمي بذلك لانه من طابق الفرس اذا وقع رجله مكان يده حصلت المطابقة وضع رجله يده - 00:37:07ضَ

ثم رجله حينئذ الموضع نفسه قد تواطأ فيه الرجل مع مع اليدين حينئذ صار ما طابق النعل النعل وهذا الذي مر ومعنا فيه دلالة اللفظ على ما وافقها يدعونها دلالة الموافقة. من وافق الشيء شيئا. طابق النعل النعل - 00:37:38ضَ

اذا سمي بذلك لانه من طابق الفرس اذا وقع رجله مكان يده وتسمى ايضا الطباق وتسمى كذلك التطبيق والمقاسمة والتكافؤ والتضاد كلها اسماء لمسمى واحد. اسماء لمسمى واحد. وهذا يزيد المسألة نوع عسر. والا سميت - 00:37:58ضَ

نوعا واحدا لكان احسن. والتظال هذا فيه شيء من التجوز يعني في تسمية المطابقة بالتضاد فيه نوع من من التجوز. والمطابقة للصلاح عند البيانيين الجمع بين متضادين او متقابلين في الجملة - 00:38:19ضَ

جمع بين متضادين او متقابلين في الجملة. هذه من يعني مما يؤخذ على الجوهر وعلى غيره انهم يذكرون فقط مصطلحات اشبه ما يكون بفهرس مطابقة وما هي المطابقة لها انواع تشابه - 00:38:38ضَ

الاطراف الموافقة العكس تسهيل مشاكلة تزاول اشبه ما يكون بفهرس لي النوع الاول المعنوي الذي اشتمل على عدة القاب لكن ما هي المطابقة وما انواعها؟ ما مثالها؟ هناك عقود الجمان يذكرها بحدها بمثالها الاستدراكات - 00:38:59ضَ

الاقوال التي خولف فيها الجمهور ونحو ذلك. ولذلك كانت اوسع من من هذه وهي اشمل لذلك لا يغني هذا عن عن ذاك. وما كان من جوهر المكنون من باب اولى واحرى. اذا الجمع بين متضادين او متقابلين في الجملة - 00:39:19ضَ

اي سواء كان التقابل حقيقيا او او اعتباريا. يعني التقابل بين لفظين قد يكون حقيقيا مصرحا به. وقد يكون اعتباريا يعني مقدر غير مصرح. يذكر اللفظ والاخر يكون مقدرا. والمقدر كالمذكورين - 00:39:39ضَ

وسواء كان تقابل ضدين كالبياض والسواد. اذا تقابل في تركيب واحد حينئذ نقول هذه مطابقة تقابل فيها ضدان فيها ظد ان البياظ والسواد لانهما ظدان لا يجتمعان ويرتفعان او نقيظين تتقابل وجود ولا - 00:39:56ضَ

نقول هذان لنقيضان او عدم وملكة. كتقابل العموة والبصر لانه من قبيل الملكة كم مرة معنا في في المنطق؟ وحقيقة المطابقة الجمع في الذكر يعني في الكلام بين معنيين اثنين - 00:40:16ضَ

كل واحد منهما مقابل للاخر. يجمع في لفظ واحد في تركيب واحد بين لفظين. هذان اللفظان متقابلان. هذان متقابلا يعني بينهما تقابل. وهنا التقابل اعم من ان يكون هذان اللفظان ضدين او نقيض - 00:40:36ضَ

او عدم وملكان. يحتمل هذا ويحتمل ذاك حينئذ لا يختص بنوع واحد كما سيأتي في الامثلة. وهذا في الجملة اي في من اوجه التقابل فهو لا يخص بعضا منها دون اخر. بل هو عام في جميعها. وسواء كان من وجه ما ام من كل وجه - 00:40:56ضَ

ولذلك قال في الجملة يعني في بعض السور يعني لا يلزم ان يكون هذان اللفظان متقابلين من كل وجه لا يلزم هذا وانما هنا التقابل من كل وجه هذا محتمل. وقد يكون في بعض الصور دون دون بعض. هذا المراد بالتقابل - 00:41:16ضَ

يعني قد يكون التنافي من كل وجه وقد يكون بينهما تقابل وتناف ولو في بعض الصور ولو في بعض الصور. كما بالاعتبار كتقابل السكون وابتغاء الفضل في قوله تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه - 00:41:34ضَ

ولتبتغوا من فضله. قال لتسكنوا فيه ولتبتغوا. هنا تقابل حصل بين بين اللفظين السكون والابتغاء. بينهما تقابل؟ نقول نعم. بينهما تقابل. لماذا؟ لان السكون عدم الحركة. والابتغاء من الفضل يعني اسعى اذا لابد ان ان تتحرك اذا حصل تقابل لكنه في في في المظمون فان ابتغاء الفضل - 00:41:54ضَ

وان لم يكن مقابلا للسكون لكنه يستلزم الحركة المضادة للسكون. فهو مقابل باعتبار ما ما يستلزم. هنا حصلت المقابلة بين السكون والابتغاء بالاعتبار. يعني باعتبار ما يستلزمه الابتغاء. لانه يستلزم الحركة. اليس كذلك - 00:42:22ضَ

قال لتسكن فيه يعني في الليل ولتبتغوا من فضله والابتغاء من فضل الله الذي هو الرزق طلب الرزق لا يكون الا لا بحركة حينئذ حصل التقابل بين السكون والحركة. ثم قولهم في تعريفهم للمطابقة هو الجمع بين اثنين متقابلين صريح - 00:42:42ضَ

في انه لا بد من من لفظين اذا لا يمكن ان تكون المقابلة بين لفظ واحد وان تعدد معناه كالمشترك هذا لا يمكن لماذا؟ لان المطابقة لا اللبين بين لفظين فاذا اطلق لفظ مشترك وله معان متعددة ولو متقابلة او متظادة لا يقال بانه ماذا؟ انه مطابقة - 00:43:02ضَ

ثم قول في تعريفهم للمطابقة والجمع بين اثنين متقابلين صريح في انه لابد وان يكون بلفظين. فمتى كان بلفظ واحد لم يكن منه في شيء. هذا واضح. كما لو اطلق الاسم المشترك بين ضدين كالجنون مثلا مريدا به - 00:43:25ضَ

جنون يطلق ويراد به ما هو فاقد العقل بالكلية وقد يراد به غير المطبق قد يراد به الذي يأتيه وهو يزول اذا صور متعددة تدخل تحت هذا اللفظ. اذا اطلق لفظ الجنون حينئذ لا نقول بانهم مطابقة لكوني يستعمل في كذا ويستعمل - 00:43:45ضَ

كذا الى اخره كالقرء مثلا يستعمل يراد به الطهر او يطلق يراد به الطهر ويطلق يراد به الحيض. فاذا اطلق اللفظ لا نقول عندنا مقابلة بين ضدين وهما الطهر والحيض. لماذا؟ لكون شرط المطابقة ان تقع بين لفظين. وهنا اللفظ واحد وان - 00:44:05ضَ

المعاني كالجنون مريدا به معنييه على رأي من يجوز اطلاق المشترك على معنييه معا فلا يكون منه. واما اذا اطلق كبيرة لفظين فيكون منه لانهما اثنان بالشخص اذا قيل زيد - 00:44:25ضَ

اه مجنون. وعمرو مجنون واردت بالجنون الاول غير الثاني. حينئذ تقول ماذا؟ هذا مطابقة هذا يسمى مطابقة وان كان اللفظ واحد لانه اطلق مرتين يعني تلفظ به مرتين. هند ذات قرء - 00:44:44ضَ

فاطمة ذات قرء حينئذ حصل التقابل بينهما. واللفظ واحد الا انه استعمل في الاول بمعنى الحيض مثلا وبالثاني بمعنى بمعنى الطهر وقولهم فيما سبق الجمع بين اثنين. هل يلزم الا يزيد عن اثنين؟ او المراد اقل المراتب لا شك انه انه - 00:45:01ضَ

اذ قد تحصل المقابلة بين اثنين وبين ثلاثة وبين اربعة وبين خمسة الى ما لا نهاية. والتقابل اذا حصلت بين ضدين نقول المراد به الشيئان. سواء كان هذا الشيء وصل الى حد اثنين وهو اقل المراتب او زاد على على ذلك - 00:45:23ضَ

وليس المراد بالاثنين حقيقتها فلا يكون الجمع بين اربعة وستة مثلا طباقا بل المراد الجمع بين او مقابله سواء كان هذا الشيء اثنين او ثلاث او ما زاد على على ذلك سواء كان ذلك بين لفظين او اكثر من من لفظين - 00:45:43ضَ

لكن اختصر على الاثنين لانها اول مراتبه. وسواء كان ذلك في جملة واحدة او في جملتين احداهما جزء من الاخرى اولى. يعني قد تقع المقابلة المطابقة في جملة واحدة. وقد تقع في جملتين - 00:46:03ضَ

ثم الجملة الثانية قد تكون جزءا من الاولى كخبر مثلا عنها وقد تكون منفصلة. لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله. هاتان الجملتان. حينئذ حصل بينهما وليست الثانية جزءا من من الاولى فهو عام. ثم الطباق اقسام ثم الطباق او المطابقة اقسام - 00:46:23ضَ

لان ركنيه اما ان يكونا من نوع واحد من انواع الكلمة الثلاث. معلوم ان الكلمة ثلاثة انواع. اسم وفعل وحرف. قد تكون المطابقة في نوع واحد بين اسم واسم. او فعل وفعل او حرف وحرف. النوع - 00:46:43ضَ

الثاني او يكونا من نوعين منها. يعني تكون المقابلة بين اسم وفعل او فعل وحرف او اسم حرف حينئذ وقعت المطابقة بين نوعين من انواع الكلمة. فعل واسم او قد تقع وهو الاكثر المشهور عند العرب ان - 00:47:03ضَ

يقع في نوع واحد بين اسم واسم او فعل وفعل او حرف وو حرف. والاول الذي يكون من نوع واحد من انواع مع الكلمة الثلاثة لفظ التضاد فيه اتم. لفظ التضاد فيه اتم. اذ المتكلم جمع الظدين في تركيب جمعهما في نوع واحد من - 00:47:23ضَ

وهذا اغرب من النوع الثاني. يعني ان يأتي التضاد بين اسم واسم هذا اشد واغرظ من ان يكون التظاد بين اسم وفعل. لان لو جمعهما في كلمة واحدة وفيه الغرابة اكثر واكثر دورانا في السنتهم في استعمال العرب ثم ما كان فيه الركنان من نوع واحد - 00:47:45ضَ

فاما ان يكونا من اسمين او فعلين او حرفين قسمة ثلاثية. فالاسمان كقوله تعالى وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ايقاظ رقود اذا عندنا تقابل بين بين اسمين ايقاظا وهم رقود ايقاظا جمع يقظ - 00:48:05ضَ

ككتف بمعنى يقظان ورقود اي نيام جمع راقي فان اليقظة تشتمل على الادراك بالحواس. والنوم يشتمل على عدمه. فبينهما شبه العدم والملكة باعتبار لازمة. ايقاظ اذا سيكون مدركا بحسه. رقود نايم اذا لن يكون مدركا بحسه. اذا حصل - 00:48:30ضَ

كانه عدم وملكان. او وجود وعدم وعدم وجود اذا والتضاد باعتبار انفسهما لان اليقظة عرض يقتضي الادراك بالحواس والنوم عرض يمنع الادراك وقد جعل بينهما من من التقابل وكل منهما يعتبر اسما فايقاظ هذا جمع يقظ ككتف ورقود جمع - 00:48:56ضَ

وهو استنفار حينئذ حصل التقابل بين بين اسمين. اذا الاول ايقاظ فيه عدم فيه الحركة او الادراك والثاني ليس فيه وحصل التقابل بينهما. والفعلان كقوله هو اضحك وابكى الضحك والبكاء متقابلان. اذا حصل بينهما التقابل وهنا بين فعلين وكل منهما ماضي - 00:49:22ضَ

والذي امات واحيا الموت والاحياء متقابلا. او مضارعين كقول يحيي ويميت اذا يحيي ويميت كل منهما مقابل للاخرين. فان الاحياء والاماتة ولو صح اجتماعهما في ذات المحيي والمميت بين متعلقيهما العدم والملكة. عدم والملكة او التظاد بناء على ان الموتى عرظ وجودي - 00:49:50ضَ

فالتنافي بينهما اعتبار. اذا الاحياء والاماتة لا شك ان الادراك الظاهر ان بينهما تناف. اذا حصل تقابل بين بين اللفظين وكذلك جاء تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك تؤتي وتنزع وتعز وتذل. حصل التقابل بين بين الفعلين. او امرين - 00:50:19ضَ

كقول بشار واذا ايقظتك حروب العدا فنبه لها عمرا ثم نبي نمي نمي يعني من النوم نبه ونم اذا بينهما تقاطع هذاك فيه انتباه وهذا فيه امر بالنوم. والحرفان في قوله تعالى لها ما كسبت - 00:50:40ضَ

وعليها ما اكتسب لها عليها حصل بينهما تقابل فان في اللام معنى الانتفاع وفي على معنى اي لا ينتفع بطاعتها ولا يتضرر بمعصيتها غيرها غير النفس. اذا حصل التقابل في هذه الالفاظ - 00:51:00ضَ

اسمين وبين فعلين وبين حرفين. زادت المعنى حسنا. اذا لاحظها المرء حينئذ يزداد الكلام شيء من من الحسن. وان كان من نوعين اسم وفعل اسم وحرف فعل واه وحرف. فالاول اسم وفعل وهذا هو المشهور - 00:51:20ضَ

ولذلك لم يحكى غيره من حيث المثال. نحو قوله تعالى او من كان ميتا فاحييناه ميتا فاحييناه فانه قد اعتبر في الاحياء معنى الحياة فاحييناه بمعنى الحياة. والموت والحياة متقابلان يتقابلان. فقد دل على احدهما باسم وعلى - 00:51:42ضَ

اخر بفعل اومن كان ميتا هذا اسم او لا؟ نعم خبر كان منصوب ميتا فاحييناه اذا حصل التقابل هنا بين النقيضين او ضدين متنافيين بالاسم في ميتم وبالفعل في قوله احييناهم. هذا الذي يحفظ له مثال - 00:52:07ضَ

بين اسم وفعل وما عداه فهو متكلف من حيث من حيث المثال وانما هو من قبيل ماذا؟ من قبيل القياس ولذلك قالت زاني والموجود من الاقسام الثلاثة هو الاول فقط. يعني اسم وفعل هذا المسموع من لسان العرب وله مثال في في القرآن. ولا - 00:52:28ضَ

امنعوا عدم وجود غيره مسموعا في كلامهم عدم ايجاده لغيرهم. يعني له ان يقيس بين حرف واسم او فعل وحرف. فلا تقتصر في امثال هذه المقامات على ما ورد بل قس عليها نظائرها - 00:52:48ضَ

وليس لهم الا امثلة متكلفة وبعضها فيها شيء من من العنات وما ذكر من التفصيل لا يفي الا بالطباق بين لفظين. واما الطباق بين اكثر فتزيد اقسامه وباعتبار اجتماع الانواع الثلاثة. وغير ذلك مما هو موكول الى فطانة المتتبع له. يعني التقابل بين لفظين - 00:53:08ضَ

قلنا الجمع بين معنيين اثنين لا يلزم ان يكونا اثنين قد يكون اكثر من ذلك. حينئذ بين اسمين بين فعلين بين حرفين. قد تكون بين ثلاثة اسماء بين اربعة اسماء قل ما شئت. بين فعلين ثلاثة افعال اربعة افعال. وهذا يستنبطه الناظر بنفسه - 00:53:33ضَ

ثمان اللفظين اللذين وقع بينهما الطباق يكونان تارة حقيقتين كبعض الامثلة السابقة وتارة مجازين. كقوله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه. مر معنا هذا اي ضالا فهديناه وتارة يكونان مختلفين يعني احدهما مجاز والاخر يكون حقيقة كقول الشاعر لا تعجبي يسمو من رجل - 00:53:53ضَ

ضحك المشيب برأسه فبكى. ضحك فبكى. ضحك المشيب برأسه فبكى. ضحك المشيب هذا معنى مجازي. فبكى حقيقته تقابل هنا بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي. فان ضحك المشيب مجاز وبكاء الرجل حقيقة فلا تقابل بين - 00:54:18ضَ

معنا المجاز لضحك المشيب الذي هو كناية عن ظهوره وحقيقة البكاء. لكن التقابل بين حقيقة الضحك والبكاء ويسمى هذا ايهام التضاد. اذا وقع التقابل هنا بين معنى حقيقي ومعنى مجازي. والطباق قسمان. اما ان يكون موجبا واما ان يكون - 00:54:38ضَ

منفيا حينئذ لما كان الكلام اما ان يكون لفظا اما ان يكون الكلام مثبتا يعني غير منفي وقسم طباقك كذلك طباق الايجابي اي المثبت وهو ان يكون اللفظان المتقابلان موجبين وهذا امثلته واضحة كما مرة وبينهما - 00:54:58ضَ

اف باحد الا وجه المذكورة انفا والامثلة السابقة كلها في الايجاب الثاني طباق السلب او النفي وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي او امر ونهين. يعني يعلمون لا يعلمون. هنا جاء - 00:55:18ضَ

فعل مشتق من مصدر مصدر واحد وهو العلم. ولكن في الاول يعلمون ولكن اكثرهم لا يعلمون يعلمون جاء في الاول من في وفي الثاني مثبت كذلك جاء اخشى ولا تخشى مثلا حينئذ تقابل هنا الامر والنهي وكل منهما مشتق - 00:55:39ضَ

من مصدر واحد هذا المراد بالنفي هنا. طباق النفي ان يشتق اللفظان بالتقابل بين الفعلين من مصدر واحد ثم يتقابلان في النفي والاثبات او في الامر ووالنهي. ولذلك عرفوه بقولهم الجمع بين فعلي فعليه خاص بالفعل - 00:55:59ضَ

فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي او امر ونهي بمعنى ان التنافي بين اللفظين المتحدي المعنى يكون بحسب النفي والاثبات او الامر والنهي وقيد بما سبق قوله باتحاد المعنى لان لا يلزم ان يكون نحو ما جاء زيد وتكلم طباقا ما جاء زيد - 00:56:19ضَ

وتكلم ما جاء نفي وتكلم هنا ليس بينهما تقابل. حينئذ تقابل هنا النفي مع الاثبات ما جاء وتكلم. يعني نفي عنه المجيء واثبت له الكلام. لكن المصدر هنا مختلف. فعلا مختلفا فلا يكون - 00:56:44ضَ

سباقا البتة وليس كذلك. مثاله قوله تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظاهرا. اذا لا يعلمون يعلمون حصل بينهما مطابقة في النفي والاثبات. والمصدر واحد والفعل واحد من حيث اللفظ الا انه اشتق من مصدر واحد في الاول - 00:57:04ضَ

من في وفي الثاني مثبت لا يعلمون اي الامر الاخروي ويعلمون اي الامر الدنيوي. حينئذ فالتنافي بحسب الظاهر اي بالنظر لفعلين في في ذاتهما بقطع النظر عن متعلقهما فالمراد الفعل نفسه لا يعلمون يعني امور الاخرة يعلمون اي امور الدنيا - 00:57:24ضَ

وعندنا قاعدة ان المتعلق ها قيد في المتعلق. اذا لا يعلمون علما خاصا وهو العلم الاخروي هو الذي واثبت لهم العلم الدنيوي. علاج كيف نقول بينهما مطابقة؟ نقول نعم المراد الفعل بحسب الظاهر. اما المتعلق المحذوف - 00:57:47ضَ

او المقدر هذا لا التفات اليه البتة. فالنظر للفعل نفسه ولا تخشوا الناس واخشوا لا تخشوا اخشوا اذا مأخوذ من مصدر واحد وهو خشية في الاول لا ناهية والثاني امر وهو اخشون. فان معنى - 00:58:07ضَ

واحد لانهما مشتقان من مصدر واحد وهو العلم والخشية في المثالين وانما تنافيا ايجابا وسلبا. في الاول وامرا ونهيا في الثاني اذا وعد من القابه المطابقة عرفنا المراد بالمطابقة والجمع بين امرين او لفظين اثنين كل منهما مقابل للاخر - 00:58:27ضَ

في الجملة يعني ولو من بعظ الصور اما ان يكونا متقابلين تقابل تظاد او نقيظين او عدم وملكان. ثم على النواع التي ذكرها المصنف تشابه الاطراف تشابه الاطراف كان حقه لولا ضرورة الوزن تقديم الموافقة الذي جعله ثالثا - 00:58:51ضَ

على تشابه الاطراف لانه نوع من من الموافقة على المشهور. يعني تشابه الاطراف هذا ليس لقبا مستقلا برأسه. وانما هو نوع من انواع الموافقة كان الاصل ان يقول الموافقة وتشابه الاطراف من باب عطف الخاص على على العام هذا هو الاصل لكن لضرورة النظمي - 00:59:11ضَ

ها قدمه. والظاهر انه جرى على ان الموافقة هذا مستقل. وليس هو نوعا من من المطابقة ومن القاب البديع ما اشار اليه الناظم قوله تشابه الاطراف وهو التناسب بين اول الكلام واخره في المعنى ان يكون ثمة - 00:59:32ضَ

مناسبة بين اول الكلام واخره في المعنى. وهذا معلوم لان البحث هنا في في المعنوي. وهذا من مراعاة النظير من مراعاة النظير وعرفه في الايضاح بقوله هو ان يتمم الكلام بما يناسب اوله في المعنى يعني يأتي - 00:59:51ضَ

خاتمة كلام يناسب اوله. بينهما مناسبة. يعني لماذا ذكرت الخاتمة؟ لان لها علاقة باول الكلام قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. قال وهو اللطيف الخبير هذا تتميم - 01:00:11ضَ

الكلام بما يناسبه اوله. لا تدركه الابصار للطفه وهو اللطيف وهو وهو يدرك الابصار لكوني خبير عال. لان لكونه خبيرا عالم. خبير بمعنى العلم. فان اللطف يناسب ما لا يدرك بالبصر - 01:00:31ضَ

اللطف الشيء الخفي يناسب ما لا يدرك به بالبصل. والخبرة خبير. تناسب من يدرك شيئا فان من يدرك شيئا يكون خبيرا به عالما. اذا الخاتمة هنا وهو اللطيف الخبير لها علاقة من حيث - 01:00:51ضَ

معنا باول الكلام. وقوله تعالى له ما في السماوات وما في الارض. ان الله لهو الغني الحميد قالوا هذه الخاتمة لها ارتباط ميم باول الكلام. قال الغني الحميد لينبه على ان ماله ليس - 01:01:11ضَ

لحاجة يعني لهما في السماوات وما في الارض ليس لحاجة بل هو غني عنه جواد فاذا جاد به حمده المنعم عليه. تشابه الاطراف اطراف جمع طرف. والمراد به هنا طرفين او الطرف. يكون بمطلاق - 01:01:31ضَ

مرادة الواحد او الاثنين يحتمل هذا او ذاك. والمراد بالطرف خاتمة الشيء. يعني تشابه الاطراف يعني تماثل تناسب اطراف يعني الطرف الاخير بطرف الكلام في اوله. ثم قال والموافقة والموافقة - 01:01:51ضَ

ومنها الموافقة الكلام فيها طويل وتسمى التناسب تسمى التناسب والتواقع ايضا ومراعاة نظير ثم مراعاة النظير وهو جمع امر وما يناسبه لا بالتضاد. جمع امر وما يناسب. يعني الجمع بين شيئين - 01:02:11ضَ

بين اثنين لكن لا بالتضاد لماذا؟ لانه لو كان بالتضاد وجمع بينهما نصارى ها نصارى مطابقتان حينئذ قول لا بالتضاد اخرج المطابقة لانها جمع بين اثنين ماذا؟ بالتظاد يعني يكون بينهم - 01:02:34ضَ

مناسبة وهو وهو التنافي جمع امر وما يناسبه لا بالتضاد اي في شيء ما لا من جهة التضاد. في اي مناسبة بينهما لكن لا من جهة التظاد بل بالتوافق ان يكون بينهما موافقة. في كون ما جمع من واد واحد لصحبته في ادراك او لمناسبة في شكل او - 01:02:54ضَ

لترتب بعض على بعض او ما اشبه شيئا من ذلك ولما كان في هذا الجمع رعاية الشيء مع نظيره او شبيهه او او مناسبه سمي مراعاة النظير. يعني الموافقة يسمى بمراعاة النظير. لان ثمة مشاكلة وموافقة بين اللفظين لا من - 01:03:21ضَ

التظامن قالوا بقوله لا بالتظاد خرج الطباق. كقول الشمس والقمر بحسبان. شمس والقمر جمع انهما ليسا متضادين وانما الشمس اية النهار والقمر اية الليل اذا جمع بينهما لان والاولى الشمس وهي اية النهار والقمر وهو اية الليل حينئذ حصل مناسبة ومشاكلة بينهما. وفي المثال - 01:03:41ضَ

هنا الشمس والقمر بحسبان ناسب اللفظ اللفظ من حيث اللفظية فقط لا من جهة المعنى وقد جمع بين امرين كل منهما مناسب للاخر من جهة ان احدهما اية الليل والاخر اية النهار. وقد يناسب اللفظ المعنى. والشمس والقمر هنا وقع التناسب - 01:04:11ضَ

بين لفظين وقد يقع التناسق بين لفظ ومعنى وقد يقع التناسل بين معنى ومعنى عرفنا التناسب بين لفظين الشمس والقمر قد يقع بين اللفظ والمعنى كما في الحديث الا اخبركم باهل الجنة كل ظعيف متظعف اغبر ذي طمرين لا يؤبه به - 01:04:31ضَ

واقسم على الله لابره. الا اخبركم باهل النار كل عتل جواظ متكبر الى اخر الحديث. هنا انظر جاء في اهل الجنة بالفاظ رقيقة سهلة وجاء عند اهل ذكر اهل النار بالفاظ فيها شيء من من القوة ولذلك قالوا اتى في اهل الجنة بالفاظ سهلة رقيقة - 01:04:51ضَ

وفي اهل النار بالفاظ فجة شديدة. اذا هنا المناسبة بين اللفظ والمعنى. فروعي في الاول الرقة والسهولة. وروي في الثاني الشدة والفضة كما عبر غير واحدة. وقد يناسب المعنى المعنى. وهذا المراد بتشابه الاطراف. تشابه الاطراف - 01:05:11ضَ

المراد به المناسبة بين معنى ومعنى ولذلك قالوا وقد يناسب المعنى المعنى بان يؤتى في الكلام بما يناسب اوله وهو الذي سبق تشابه الاطراف تشابه الاطراف. ثم قال والعكس والتسهيم والمشاكلة تزاوج رجوع او مقابلة - 01:05:31ضَ

هذه او هذا البيت ذكر فيه ستة القاب يأتي بحثها غدا ان شاء الله تعالى والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:51ضَ