شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو الدرس الاول من الشرح - 00:00:00ضَ
اصل الثاني من الرسالة التجمورية قال شيخ الاسلام عليه رحمة الله تبارك وتعالى ونفعنا الله بعلمه والمنعقد في الثامن عشر من الشهر الخامس لعام الف واربع مئة وستة وعشرين هي رحمة الله تبارك وتعالى. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. واله واصحابه اجمعين - 00:00:17ضَ
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا مجلسا عامرا بعبادته ومن اخص عبادته سبحانه وتعالى عبادته بالعلم الذي بعث به انبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الاخلاص والهداية والسداد - 00:00:49ضَ
فان العبد في هذا العلم متى ما اوتي اخلاصا وهداية وسدادا فان هذا هو العلم الذي كان عليه الانبياء واتباعهم. واما اذا كان لا يقع للانسان من هذا العلم الا الجمع العلمي دون ان يكون على اخلاص او دون ان يشرف اخلاصه بل تدخله كثير - 00:01:19ضَ
من العوارض او كان ليس على هداية وسداد فربما حركه ما هو من العلم الى شيء من الفتن وانتم ترون في الامم السالفة التي انحرفت عن كتابها انه وقع في من هو من هذه - 00:01:49ضَ
امم قوم جعلوا العلم بغيا بينهم. وهذا الاثر وهذه الفتنة التي دخلت على كثير من الامم السابقة من اهل الكتاب قد يدخل شيء بل قد دخل شيء منها على الطوائف من هذه الامة. ولذلك - 00:02:09ضَ
فان من خصائص اهل السنة والجماعة انهم لا يستعملون العلم في مقام البغي او لا اجعل للعلم موجبا للبغي والعدوان على بني ادم فان الله سبحانه وتعالى نزل كتابا فيه ايات بينات وانزل حكما عدلا وقسطا مستقيما - 00:02:33ضَ
ذلك فالقول في احوال الناس وعقائدهم والقول في المقالات هو قدر معتبر جاءت به الشريعة ولا يجوز للانسان ان يستعمل طبع النفس فيه بقدر من الاثر فتحركه نفسه الى طبيعتها. بل لا بد ان يكون مقتصدا بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه - 00:03:03ضَ
وهذه وسلم. ثم هذا المجلس هو في الاصل الثاني من الرسالة التدميرية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد سبق ان شرح القسم الاول من الكتاب وهو المقدمة اصلا والمثلان والقواعد السبع. وان كان او ان كانت القاعدة السابعة تعثر - 00:03:33ضَ
فالامر من جهة الوقت فما امكن ان تقرأ وتشرح بتمامها. ولكون الترتيب في هذا في الدورة وفي هذا المجلس على الاصل الثاني في الكتاب فان الاخوة رأوا انا نبدأ به قبل ان نتكلم عن القاعدة - 00:04:03ضَ
او عن بقية القاعدة السابعة. ولكن ان شاء الله تعالى اذا انتهينا من قراءة اصل الشرع والقدر انا نخصص مجلسا لشرح القاعدة السابعة حتى ينتظم استكمال شرح هذا الكتاب في - 00:04:23ضَ
ما سبق في السنة الماضية وفي بقيته في هذه السنة نعم. قال واما الاصل الثاني قال رحمه الله فصل واما الاصل الثاني وهو التوحيد في العبادات تضمني للايمان بالشرع والقدر جميعا. نعم. اما الاصل الثاني لانه قدم في اول الكتاب الاصل الاول - 00:04:43ضَ
والاصل الاول هو القول في الصفات. الاصل الاول هو القول في صفات الله سبحانه وتعالى واما الاصل الثاني فهو القول في التوحيد. وترى ان المصنف رحمه الله لما ذكر التوحيد - 00:05:09ضَ
اشار الى مسألة الشرع والقدر. وهذا هو حقيقة التوحيد. فانه قال المتضمن للايمان بالشرع والقدر جميعا. وهذا فقه في توحيد الله سبحانه وتعالى قد وقع فيه تقصير من كثير من الطوائف بل ومن بعض المنتسبين الى السنة والجماعة - 00:05:29ضَ
فان توحيد الله يتعلق به جهتان في العلم. توحيد الله يتعلق به جهتان في العلم الجهة الاولى جهة المعرفة. جهة المعرفة. والجهة الثانية جهة القصد والارادة من العبد ولهذا تجد ان جملة من اهل العلم المحققين ومنهم المصنف لما ذكروا - 00:05:59ضَ
قالوا انه يتعلق بجهتين توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد الطلب والارادة وكما ان كثيرا من الطوائف عنوا بتقرير ما يتعلق بمسألة المعرفة والربوبية حتى تكلموا في مسائل هي من بديهيات العقل وهي من ضرورات - 00:06:34ضَ
ترى وقد كان جمهور المشركين فضلا عن المسلمين يعلمونها ويقرون بها. كالقول في وجود الله الله سبحانه وتعالى واصل ربوبيته وما الى ذلك فان هذا علم ضروري. وهو ثابت بالفطرة وثابت بالعقل - 00:07:04ضَ
فكثر كلام جملة من الطوائف عند المسلمين في تفصيل مسألة الربوبية من جهة اصولها على قدر قد لا يكون حكيما. فان العلم الضروري اذا ما حول الى علم نظري ظني - 00:07:24ضَ
فان هذا او الى علم نظري فانه يدخل عليه كثير من التوهم وكثير من الظن بل الظرورات مستقرة في عقول الناس وفي فطرهم. بخلاف من استدل على اثبات وجوده سبحانه او اصل ربوبيته بدلاء - 00:07:44ضَ
الزمت بعد ذلك التعطيل. او التأويل لجملة مما جاء في الكتاب والسنة من مسائل الاسماء والصفات وانما المقصود هنا ان من فقه شيخ الاسلام انه لما ذكر التوحيد قال المتضمن للايمان - 00:08:04ضَ
بالشرع والقدر جميعا. فتوحيد الله يتضمن معرفته. ومن مقامات معرفته وربوبيته العلم بقضائه وقدره. العلم بقضائه وقدره. واما الشرع فهو التشريع الذي امر به العباد وانزله على الانبياء والرسل حتى جاءت هذه الشريعة التي بعث بها محمدا صلى الله عليه - 00:08:24ضَ
سلم وصارت خاتمة الشرائع وصار نبيها هو خاتم الانبياء. فليس المقصود بالتوحيد ما يتعلق وحده وهو وان كان يقول جملة من اهل العلم ان الرسل بعثوا بتوحيد الالوهية فهذا القول في جملته صحيح لكن لا يجوز ان يفهم عنه ان توحيد الربوبية لم يدخله قدر من الاشكال - 00:08:54ضَ
فان جماهير المشركين وجماهير بني ادم المخالفين للرسل قد كانوا يقرون بجملة الربوبية وفرق بين الاقرار بجملة الربوبية وبين تحقيق العلم بمسائل الربوبية وجمع مقام العلم والعمل في هذا المقام. فان من حقق توحيد الربوبية - 00:09:24ضَ
علما وعملا لم يدخل عليه غلط في باب المعرفة معرفة الله ومن جهة العلم فانه ويحقق توحيد الالوهية. ولذلك وان قيل ان توحيد الربوبية يقر به جملة المشرك او جماهير المشركين والمخالفين للرسل فانه مع هذا عندهم الوان من الغلط في هذا - 00:09:54ضَ
التوحيد والوان من الشرك في هذا التوحيد. وانتم تعرفون ان كثيرا من الملل والنحل السالفة التاريخ كمل ونحل المتفلسفة كانت منحرفة في مقامات من الربوبية من جهة التأثيرات ومن جهة - 00:10:24ضَ
التدبير ومن جهة التكوين ومن جهة التحريك لمسائل العالم والكون وما الى ذلك. بل حتى البسطاء من المشركين الذين لم يكن لديهم فلسفات بل كانوا على سذاجة في فكرهم وفي شركهم وهم الوان من بني ادم - 00:10:44ضَ
منهم المشركون من العرب الذين لم يكونوا اهل فلسفة بل كانوا قوما اميين ومع ذلك فانك تجد في احوال العرب اوجها من الشرك في الربوبية فانهم يعتقدون في الهتهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات - 00:11:04ضَ
ورد الغائب وشفاء المرظى وما الى ذلك ومعلوم ان هذه مسائل من مسائل الربوبية والتدبير والملك صحيح ان هؤلاء المشركين من العرب الجاهليين كانوا يدعون الهتهم ويسألونها اليها عبادة الدعاء فيسألونها قضاء الحاجات وتفريج الكربات. فيقال ان هنا المقام عند هؤلاء - 00:11:24ضَ
اجتمع فيه شرك في الالوهية لما دعوا غير الله وصرفوا عبادة الدعاء لغير الله ومع ذلك فعندهم شرك في الربوبية كيف توهموا في هذه المعبودات انها لها اثر في مسألة قضاء الحاجات وتفريج الكربات. وانت ترى هذا الفعل من المشركين - 00:11:54ضَ
به وجهان من الشرك جهة الالوهية في الدعاء وجهة الربوبية في انهم ماذا؟ اعتبروا في الهة التأثير بقضاء الحاجة وتفريج الكربات ورد الغائب او شفاء المريض او ما الى ذلك وهذه مسائل - 00:12:26ضَ
البير ولذلك وان قيل ان العناية بتوحيد الالوهية هو الاصل في كلمات الرسل لان والسقطة والشرك فيه اظهر واكثر واشد مما يقع من الغلط والسقط والشرك في الربوبية فهذا القول لا يجوز ان يفهم عنه ان توحيد الربوبية لا يقال في شأنه شيء او - 00:12:46ضَ
يتكلم فيه بالتفصيل او لا ينبه الى الغلط والسقط فيه. او ان الناس من المشركين كانوا معتدلين فيه وكانوا بصراء في تحقيقه فهذا الكلام ليس بصحيح. فرق بين من يقر بجملته وبين من يكون ماذا - 00:13:16ضَ
محققا له الجاهليون قد قال الله عنهم ولئن سألتهم من خلقهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض الجواب ليقولن الله هذا اقرار بالجمل. ولكنه ليس اقرارا بالتحقيق العلمي والعملي فانه - 00:13:36ضَ
لو حققوه علما وعملا لاقروا بالالوهية. وهذا هو المقصود في طريقة القرآن. ولذلك اقول انه ينبغي على اهل السنة واصحاب العلم ان يعنوا بتقرير توحيد الله المتضمن معرفة سبحانه وتعالى حق المعرفة والمتضمن افراده سبحانه وتعالى في العبادة واخلاص الدين له - 00:13:56ضَ
وانت ترى طوائف المسلمين اليوم فان كثيرا من الطوائف الغالية اما بوجه من الكلام او انتساب الى الفلسفة او غلو في التصوف عندهم خلل وسقط وغلط في مسائل المعرفة. كمن يقول بوحدة الوجود - 00:14:26ضَ
مثلا فان هذا غلط في مسألة الربوبية. وحقيقة الربوبية. ومن يعطل سائر الاسماء والصفات. فظلا عما يقول ما هو من اوجه الغلط عند الباطنية كمن يجعلون لمن يسمونهم بعض الاقطاب او ما الى ذلك - 00:14:46ضَ
قدرا من التأثيرات في امور الكون وامور التدبير وما الى ذلك. فهذا كله عند قوم ينتسبون للاسلام غلط في الربوبية فضلا عن عن الغلط في الربوبية عند غير المسلمين. فانتم تعلمون ان الفلسفات - 00:15:06ضَ
القائمة في العالم الغربي اليوم لدى الاوروبيين ومن تفرع عنهم اي من نقل الفلسفة عنهم فان هذه الفلسفات التي دخلت على الاوروبيين بعد ما يسمى بالقرون الوسطى التي عاشتها اوروبا في ظل نظام الكنيسة - 00:15:26ضَ
المغلق ثم جاء ما يسمى بعصر النهضة الى اخره. فانهم تكلموا في مسائل المعرفة. وما قد يسمونه بمسائل المورائيات والغيبيات فظهرت فلسفات منحرفة عن المعرفة الصحيحة. هذا المقصود منها ان نبين ان توحيد الربوبية يحتاج الى - 00:15:46ضَ
وان المشركين عندهم انحرافات فيه. وان كانوا لا يجحدون اصله. وان كانوا لا يجحدون اصله بل يؤمنون بوجود الرب وانه له اصل الملك واصل التدبير وما الى ذلك لكن هناك قدر من الانحراف فيه - 00:16:06ضَ
فليس معناه ان هذا القدر من التوحيد لا يقال فيه او لا يعتبر آآ في مقاصد الرسل او ان قلنا لم يبعثوا به بل بعثوا بتحقيقه وان كانوا لم يبعثوا باصل التعريف به. لان اصل التعريف به ايش - 00:16:26ضَ
لكن بعثوا بتحقيقه دعوة الناس الى توحيد الله في عبادته. فنقول الرسل بتحقيق الربوبية وان كان اصلها معروفا عند جماهير المشركين. ولذلك قل ان من فقه شيخ الاسلام انه قال المتضمن - 00:16:46ضَ
للايمان بالشرع والقدر مع ان مقام القدر يتعلق بما يسمى بالالوهية او بالربوبية الربوبية قدر الله هو فعله قدر الله سبحانه وتعالى هو قضائه وفعله في خلقه قضاءه وفعله في خلقه - 00:17:06ضَ
وما كتبه على العباد من الحوادث والمآلات وما الى ذلك والافعال والشقاوة والسعادة. ومع ذلك تجد ان عبارة شيخ الاسلام رحمه الله انه قال التوحيد في العبادات التوحيد في العبادات ثم قال المتضمن - 00:17:26ضَ
الايمان بالشرع. الشرع هو الامر والنهي. والقدر هو قدر الله الذي هو قضاؤه في عباده. وما قدره عليهم وكتب عليهم وانما كان الشرع والقدر توحيدا في العبادة لان الله يعبد بمعرفته كما انه يعبد - 00:17:46ضَ
ايش؟ بامتثال امره. ولذلك لا يستغرب ومن طريف يا اخواني انه بعض من علق على يقول ان هذه الكلمة في العبادات فيها قد تكون زائدة وشيء من هذا القبيل لانه كان يتكلم عن اصل التوحيد - 00:18:09ضَ
العام وان التوحيد ينقسم الى قسمين هذا غلط. بل الكلمة هنا على وجهها قال التوحيد في العبادات لان الله يعبد بمعرفتي كما انه يعبد بامتثال امره سبحانه وتعالى. نعم. قال فنقول انه لابد - 00:18:29ضَ
من الايمان بخلق الله وامره فيجب الايمان بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وانه على كل شيء قدير وانه ما الاول في القدر. الايمان بان الله خالق كل شيء. والاقرار بهذا الاصل - 00:18:49ضَ
من حيث الجملة يقر به جميع المسلمين بل ويقر به جماهير المخالفين للرسل من امم الشرك وهو ان الله هو الخالق. وانما الذي حدث فيه نزاع طرأ في هذه الامة في اواخر عصر الصحابة - 00:19:09ضَ
رضي الله تعالى عنهم انه ظهر قوم من اهل القبلة وان كان غلاتهم ليسوا كذلك لكن الذين تكلموا في هذا الاصل هم من اهل القبلة الذين لم يحققوا العلم بان - 00:19:33ضَ
الله سبحانه وتعالى هو الخالق لكل شيء. فهم ان اقروا بالجملة ان الله هو الخالق لكل شيء الا انهم نقول لم يحققوا العلم. وهذا مذهب القدرية القائلة ان الله لم يخلق - 00:19:53ضَ
افعال العباد فهذا نقص في تحقيق هذا الاصل. ولهذا كان من اصول اهل السنة والجماعة بل وجمهور المسلمين المخالفين للقدرية ان افعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى وان الله هو الخالق لها - 00:20:13ضَ
نعم فيجب الايمان بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وانه على كل شيء قدير وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فلا حول ولا قوة الا بالله. وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وهذا ايضا الاصل يقال - 00:20:33ضَ
كالقول في الاصل السابق انه من اصول القدر واصول الربوبية العامة وهو الايمان بعموم مشيئة الله سبحانه وتعالى ولكن هذا الاصل دخل على جملة من اهل القبلة الغلط في مقام فيه وهو ما يتعلق - 00:20:53ضَ
بافعال العباد ايقال ان الله شاءها او لم يشأها. فقالت القدرية بما قالت في الخلق. فقالت ان الله لم يشأها كما انه لم يخلقها عندهم. فجعلوا فعل العبد لا يقع بمشيئة الله - 00:21:15ضَ
فجعلوا فعل العبد لا يقع بمشيئة الله. وانت ترى ان الغلط في مقام المشيئة والغلط في مقام الخلق هو الذي دخل على جماهير القدرية. فانهم يقولون ان الله لم يخلق - 00:21:35ضَ
دخل على جميع القدرية من الغولات وغير الغلاة. فانهم يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأها نعم. وقد علم ما سيكون قبل ان يكون. وقد علم ما سيكون قبل ان يكون - 00:21:55ضَ
هذا من اصول الربوبية والقدر التي لم يخالف فيها احد من المسلمين. لم يخالف فيها احد المسلمين وهو الايمان بعموم علم الرب سبحانه وتعالى بما سيكون. واتفق المسلمون انه وتعالى يعلم افعال العباد قبل كونها - 00:22:15ضَ
وهذا يقر به جماهير الامم ان الله بكل شيء عليم. لكن ظهر قوم ينتسبون للاسلام. وهم من سموا عند اهل المقالات بغلاة القدرية. هؤلاء الغلاة من القدرية. قالوا ان الله - 00:22:41ضَ
لا يعلم فعل العبد الا عند كونه او بعد كونه. اما انه يعلمه قبل ان يكون فان هذا منفي تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وهؤلاء كما اسلفت انهم انتسب - 00:23:01ضَ
او نسبوا للمسلمين او انتسبوا للمسلمين. والصحيح ان هؤلاء من الزنادقة. اعني الذين ينكرون علم الرب ويقولون انه لا يعلم ما سيكون فان هؤلاء ليسوا بمسلمين. ولا يضافون لامة النبي صلى الله عليه وسلم امة الاجابة والاستجابة. وليسوا من اهل القبلة بل هم وجه من اوجه الزنادقة. وهؤلاء - 00:23:21ضَ
تكفرهم ائمة السنة والجماعة. بل كانت تكفرهم جماهير الطوائف التي ادركتهم. بل انك تعجب ان امكن العجب او ان صح العجب في هذا المقام ولا عجب قد تعجب من ان القدرية الذين يقولون ان الله - 00:23:51ضَ
الم يخلق فعل العبد ولم يشأه؟ هؤلاء القدرية غير الغلاة يكفرون القدرية الغلاة وانت تعلم ان القدرية غير الغلاة هم وجهان او قسمان القسم الاول هم المتكلمون منهم اصحاب علم الكلام وارباب هذا الامر المعتزلة ومن قلدهم. في هذا العلم - 00:24:11ضَ
فان المعتزلة قدرية اي ينفون خلق الله لافعال عباده ويقولون انه لم يشعها ويسمون هذا في اصولهم الخمسة بالعدل. ويسمون هذا في اصولهم الخمسة بالعدل. هذا الاصل اعني اصل العدل عند المعتزلة ارادوا تحته او جعلوا تحته النفي جعلوا تحت - 00:24:41ضَ
نفي ان الله خلق افعال العباد وشاءها فقالوا انه لم يخلقها ولم يشأها. ودخل هذا على بعض الطوائف من غيرها. اما القسم الثاني من القدرية هم بعض رجال الذين اطلقوا جملة ان الله لم يخلق افعال العباد. الذين اطلقوا جملة ان الله لم يخلق افعال - 00:25:11ضَ
وهؤلاء اعني بعض رجال الاسناد والرواية اقل اثرا واقل ارتساما في هذه البدعة واثرا فيها من المعتزلة. فالمعتزلة غلاة في قولهم. غلاة في قولهم. بخلاف هؤلاء الرواة من اصحاب الحديث فانهم ليسوا على قدر غال فيها. ولا يعتبرون ذلك بطرق علم الكلام. ولا يكثرون - 00:25:38ضَ
التفصيل تحت هذه الجمل. اما المعتزلة فانهم استقروا استقرارا علميا مفصلا عندهم على ان الله لم يخلق وافعال العباد ولم يشأها ومع ذلك فان هؤلاء القدرية هم الذين حكموا بان الغلاة من القدرية المنكرة لعلم الرب - 00:26:08ضَ
سيكون انهم زنادقة وليسوا من المسلمين. وبهذا تعلم هذا اصبح صدى الان وبهذا تعلم ان ما يتعلق الغلاة من القدرية المنكرة لعلم الرب سبحانه وتعالى هؤلاء الغلاة من القدرية الذين ينكرون علم الرب سبحانه هؤلاء ليسوا من المسلمين بل هم شرذمة قليلة من الزنادقة القدماء وقد انقطع شأنهم وقد - 00:26:38ضَ
كان يكفرهم القدرية المعتزلة فضلا عن غيرهم من المسلمين بمعنى انه من هو اقرب الطوائف اليهم قد كان يكفرهم ونص كثير من الائمة المعتزلة على تكفيرهم. ثم انبه هنا مع هذا الكلام الى ان الغلاة من - 00:27:15ضَ
الذي يقال انهم اصحاب فلسفة منقولة ومن هنا سموا زنادقة عند السلف والخلف من المعتزلة وغيرهم هؤلاء اصحاب فلسفة منقولة يعني ان مقالتهم ان الله لا يعلم ما سيكون هذه ليست مبنية على - 00:27:35ضَ
محصلات من العقل فضلا عن محصلات من النصوص او اشتباه من النصوص. بل هذه فلسفة كان عليها قوم من ملاحدة الفلاسفة قبل الاسلام. المنحرفين في الربوبية. فلما ترجمت بعض العلوم وبعض الامور - 00:27:55ضَ
ادخلت على المسلمين او ادخلها قوم من الزنادقة على المسلمين. ومن هنا تعلم ان هذه فلسفة منقولة وليست مسألة دخلها اشكال طارئ على المسلمين واذا كان كذلك فلا يجوز لاحد نظر في المسائل ان يستدل - 00:28:15ضَ
والسلام اذا نقول الحاصل ان طالب العلم والناظر في ما طرأ على الاسلام او ادخل على الاسلام من البدع في الدين سواء كان ذلك في مسائل علمية كمقالات نفس الصفات او غير ذلك او مقالات في مسائل التعبد - 00:28:42ضَ
البدع التي طرأت في تاريخ الاسلام تنقسم الى قسمين. قسم منها وهي البدع الغالية في مسائل المعرفة ومسائل التصديقات قسم منها هو عبارة عن فلسفة نقلت فانكم تعلمون ان الترجمة بدأت في الخمس وثمانين هجري تقريبا. فانتشرت الترجمة ثم لما جاءت دولة بني العباس - 00:29:12ضَ
استطالت الترجمة في زمن المنصور وفي زمن هارون الرشيد وما الى ذلك. فالمقصود ان الترجمة والفلسفة بدأت متقدمة وحتى قبل الترجمة البلاد التي فتحت في زمن عمر رضي الله تعالى عنه واستقر فتحها في زمنه بلاد العراق - 00:29:42ضَ
وغير بلاد العراق لم تكن بلادا مثل جزيرة العرب اصحابها قوم اميون بل كانت بلاد مليئة بالثقافات الصابئة وفلسفات اليونان التي كانت تصل الى اعالي العراق كالموصل ونحوها وبلاد الشام كان اثر الطرق النصارى والروم - 00:30:02ضَ
مال وما الى ذلك فهناك اثار باقية هذه الاثار لم تنطمس انطماسا تاما بل بقي اناس يتداولون هذه ومن هنا زمن الفتن ظهرت بعض هذه الاثار. فاذا المقالات الغالية المنافية لاصول الربوبية المعلومة - 00:30:22ضَ
بالضرورة عند المسلمين كأن الله بكل شيء عليم. فاذا قرأ قومه في تاريخ الاسلام وقالوا انه لا يعلم ما سيكون. ليس من العقل والحكمة ان يقال هؤلاء من المسلمين هؤلاء ليسوا عند اهل السنة فقط بل حتى عند الاشاعرة والماتريدية بل والمعتزلة لا يعدون من اهل الاسلام - 00:30:42ضَ
هذه فلسفة منقولة تنافي اصل دين الاسلام لكن مع ذلك يبقى مسألة التعيين لمن يقول بذلك فانكم تعرفون الكتب مقالات تقول غيلان الدمشقي ومعبد الجهني وتذكر هذه الاسماء. هذا ترى ليس محررا على التمام. لماذا نقول ذلك؟ لا - 00:31:02ضَ
يقال ان غلال الدمشقي او معبد الجهني هم من القدرية. لكن القطع بانهم كانوا غلاة. هذا يعني انه بهاء الاعيان بهؤلاء الاعيان ايش؟ ماذا؟ حكم من جهة التكفير وهذا مرتقى صعب لا يوصل - 00:31:22ضَ
اليه الا اذا علم انهم يقولون كذلك. اما انهم قدرية فهذا لا جدل فيه. لكن تعلم ان القدرية غير الغلاة يعني الذين باصل العلم وانما يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأها هؤلاء وان سموا قدرية الا انهم - 00:31:42ضَ
ليسوا يكفرون بل كما قال الامام احمد لو تركنا الرواية عن القدرية لتركناها عن اكثر اهل البصرة. وقد قال الامام جميع هؤلاء النفر من القدرية ما علمت احد من السلف نطق بتكفيرهم. ومن هنا اقول ان ما يتعلق بمعبد - 00:32:02ضَ
وغيلان الدمشقي هؤلاء شخصيات غامضة. هل كانوا حقا يقولون بقول الغلاة؟ كثير من كتب المقالات تقول كذلك ان المتعبد به شرعا ان الانسان لا يشهد على معين الا بماذا؟ الا بعلم وليس برواية تاريخية. فنحن نقول - 00:32:22ضَ
ان القول الغالي المنكر لعلم الرب هذا صاحبه كافر ايا كان. بقي من هي الشخصيات التي تقول بذلك هذا ليس مهما؟ هذا ايش ليس مهما ما دام انه ما هناك انضباط تاريخي علمي معتبر ان فلانا وفلانا يقولون بذلك. فهذا - 00:32:42ضَ
من الامور المهمة فاذا البدع قد تكون بدعا منقولة فهذه لا تضاف الى اهل الاسلام مطلقا وقد تكون بدعا مولدة في تاريخ واستدل عليها بدلائل من الكتاب والسنة محتملة او مشكلة عند اصحابها او جعلها اصحابها كذلك فهذه البدع - 00:33:02ضَ
جمهور اهل جمهور البدع واكثر البدع كذلك هذي لا توصل الى تكفير الاعيان اضطراد نعم قال قال وقدر المقادير وكتبها حيث شاء. بلغ المقادير وكتبها وهذا كتابته سبحانه لافعال عباده. ولذلك - 00:33:22ضَ
السنة والجماعة يؤمنون بهذه الاصول الاربعة من اصول القدر. وهي ان الله شاء افعال العباد لانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه خلق افعال العباد لانه سبحانه هو الخالق لكل شيء وانه - 00:33:46ضَ
وعلم افعال العباد لانه بكل شيء عليم وانه كتبها لانه كتب في الذكر كل شيء فضلا عن كتابة مفصلة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه الاصول الاربعة هي التي سماها بعض اهل العلم بمراتب القدر - 00:34:06ضَ
الاربع بمراتب القدر الاربع. وترى ان جمهور القدرية يقرون بان الله بكل شيء وانه كتب مقادير العباد وانما الغلاة منهم هم المنكرة للعلم والمنكرة للعلم هؤلاء ليسوا من الاسلام في شيء - 00:34:26ضَ
نعم قال كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير فذكر سبحانه علمه بافعال عبادة وعلمه بما في السماوات وما في الارض ومن ومن ذلك افعال العباد وذكر سبحانه - 00:34:46ضَ
في هذه الاية من كلامه انه كتب ذلك. انه كتب ذلك. نعم قال وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:35:06ضَ
وكان عرشه على الماء. وهذا في الصحيح في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر. نعم. ويجب الايمان بان الله تعالى امر بعبادته وحده لا لا شريك له كما خلق الجن والانس لعبادته وبذلك ارسل رسله وانزل كتبه. ويجب الايمان اي ويجب - 00:35:26ضَ
الايمان بالقدر ويجب مع الايمان بالقدر والربوبية الايمان بالشرع الذي هو الامر والنهي بان الله امر بعبادته وحده. وذلك يعني وتلك اهل العبادة قد تكون عبادة علمية وقد تكون عبادة عملية. فان عبادته هي الايمان به - 00:35:46ضَ
والايمان به سبحانه وتعالى هو التصديق. ولذلك كان التصديق عبادة وصار هناك فرق بين الذي وصف به اهل الايمان وبين المعرفة المجردة التي وصف بها غير المسلمين فانكم تجدون في القرآن ان الله يصف اهل الايمان بالتصديق. ولما ذكر طبقاته للايمان - 00:36:16ضَ
جعل بعد النبيين الصديقين فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين. فان التصديق عبادة بخلاف المعرفة المجردة عن التصديق والاذعان والقبول فان هذا يقع من غير المسلمين. ولذلك لما ذكر الله منحرفة اهل الكتاب قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه - 00:36:46ضَ
كما يعرفون ابناءهم فهذه معرفة ادراك وليست معرفة قبول وتصديق واذعان وعليه فقوله ويجب الامام بان الله امر بعبادته عبادته تكون عبادة المعرفة بالتصديق وعبادة اما العمل الظاهر كالصلوات ونحوها واما العمل الباطن كاحوال القلوب واعمال القلوب - 00:37:16ضَ
ولهذا لا يقصر مقام العبادة على الاعمال الظاهرة. لا يقصر مقام العبادة على الاعمال الظاهرة وينبه هنا هنا الى مسألة ينبه هنا الى مسألة الى ان المرجئة كما تعرفون قد قصروا في مقام في رتبة العمل قد قصروا في رتبة العمل من - 00:37:46ضَ
وتقصيرهم هذا يجمعه جملة واحدة عند سائر المرجعات. وهي ان الايمان او ان العمل الظاهر لا يدخل في مسمى الايمان. تقول جميع اوجه المرجئة ان العمل الظاهر لا يدخل في مسمى الايمان. فهذا الذي اجتمعت عليه المرجئة مقتصدتهم وغاليتهم - 00:38:16ضَ
هو قدر من تأخير رتبة العمل الظاهر في الشريعة اليس كذلك؟ فانهم لم يجعلوه ايمانا قدر من التأخير له. ولكن تعلمون انه قابل هؤلاء المرجئة من غلا في رتبة العمل - 00:38:46ضَ
الظاهر من غلا في رتبة العمل الظاهر بل هؤلاء حدثوا قبل المرجئة وهم الخوارج والمعتزلة الذين جعلوا للعمل الظاهر رتبة اعلى من الرتبة التي جاءت في الكتاب والسنة. ومن هنا - 00:39:06ضَ
تنبه الى ان المصنف في فقهه هنا وفي اول هذا الاصل قال الجمع بين الشرع وايش والقدر والقدر هنا جملة من الاشارة الى مسألة المعرفة والتصديقات المتعلقة بقضاء الله سبحانه وتعالى وملكه وتدبيره لعبده. وهذه مقامات الربوبية التي تتسلسل الى تفصيل اكثر - 00:39:26ضَ
ومن هنا كان من خصائص مذهب اهل السنة والجماعة تحقيق الجمع بين الشرع والقدر فهم لا يقصرون في مقام الشرع كما فعلت المرجئة ولكنهم ايضا لا يقصرون في مقام القدر كما فعلت القدرية. كما انهم لا يغلون في - 00:39:56ضَ
مقام الشرع كما غلت الخوارج والمعتزلة ولا يغلون في مقام القدر كما غلط الجبرية في مسائل العلم القدر القدري او في مسائل العلم القدرية او كما غلت بعض الصوفية التي عطلت كثيرا من مقامات الشرع بمقامات القدر والربوبية. هذه الوسطية - 00:40:26ضَ
هي المقصودة ترى في هذا الفصل او هذا الاصل الثاني. وهو ان من هدي اهل السنة والجماعة تحقيق الجمع بين والقدر. التحقيق هنا يكون من حيث الرتبة. ومن حيث التطبيق - 00:40:56ضَ
ومن حيث الرتبة ومن حيث التطبيق. اذا جئنا مسألة الشرع والقدر من حيث الرتبة اي رتبة الحكم فان المرجئة غلت او فان المرجئة قصرت في رتبة العمل. المرجئة قصرت في رتبة العمل كما سبق والخوارج والمعتزلة غلت في رتبة العمل. واذا جئنا القدر قيل ان القدرية قصرت في - 00:41:16ضَ
برتبة القدر فلم تجعل فعل العبد داخلا في القدر. حيث انها لم تقل ان الله شاءه وخلقه. فاخرجته عن قدر وتقديره والجبرية في باب الرتبة غلت في ذلك. لانهم قالوا ان العبد لا مشيئة له على الحقيقة. بل هو مجبور - 00:41:46ضَ
وهذا غلو في رتبة القدر. هذا من حيث ماذا؟ الرتبة. واما من حيث التطبيق من حيث التطبيق فان امتياز اهل السنة والجماعة في باب التطبيق بمخالفتهم بمخالفتهم لقوم من ولاة المتصوفة الذين غلوا في مقام القدر والربوبية حتى عطلوا به كثيرا من مقامات - 00:42:06ضَ
ترى ولذلك جعل بعضهم ان العارف حقيقة هو من يشهد مقام الربوبية وجاء في مصطلحات كثير من ولاة الصوفية اكثر الصوفية انهم يعبرون بمصطلح الشريعة ومصطلح الحقيقة. مصطلح الشريعة ومصطلح - 00:42:36ضَ
الحقيقة وان كان ليس كل من عبر بذلك يصل الى هذا الغلو. لكنه كتعبير مشهور عند جمهورهم. مصطلح الشريعة ومصطلح الحقيقة ويكفي بهذا التعبير ان ثمة تقابل بين الشريعة والحقيقة وهذا ليس كذلك. بل الحقيقة هي الشريعة - 00:42:56ضَ
فهي حقيقة هي الشريعة كما في قول الله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. فاذا وسطية اهل السنة والجماعة ووسطية السلف انما جاءت من جهة التحقيق للجمع بين مقام الشرع وبين - 00:43:16ضَ
مقام القدر من حيث الرتبة خلافا للمرجئة والخوارج والجبرية والقدرية ومن حيث التطبيق خلافا للصوفية او عفوا لغلاة الصوفية ولكن مع ذلك يشار الى ان بعض المتأخرين من اصحاب السنة والجماعة الذين قصدوا الرد على - 00:43:36ضَ
غلوا في مقام العمل الظاهر غلوا في مقام العمل الظاهر غلا لا يصل من حيث الكلمات والرتبة العلمية الى الغلو الذي صارت اليه من الخوارج ومن؟ والمعتزلة. الخوارج تقول من ترك واجبا او فعل كبيرة فانه يكون كافرا او عند المعتزلة فاسقا - 00:44:06ضَ
قد عدم الايمان هذا لم يوجد عند احد من اصحاب السنة بل كما قال ابن تيمية ان قول الخوارج قد ابتعدت عنه عامة طوائف المسلمين عن اصحاب السنة والجماعة فهو قول لم يشتبه يقول ابن تيمية بعض كلمات الارجاء اشتبهت على بعض اصحاب السنة والجماعة - 00:44:36ضَ
يشير الى من؟ الى المرجئة الفقهاء اغلقوا الجوالات يا جماعة. واما يقول كيف واما ما يتعلق بمقالة الخوارج فيقول ابن تيمية انها لم تجتمع على احد وهي التكفير احد الكبائر يقول لم تجتمع على احد من اصحاب السنة والجماعة. هذا صحيح لا نقصد الى التردد فيه لكن الذي نقصد الى ذكره - 00:44:56ضَ
ان بعض اصحاب السنة والجماعة من المتأخرين الذين اشتغلوا بالرد على المرجعة او انتبهوا لهذا اشتغلوا بالرد على المرجئة او ارادوا تصحيح اوضاع المسلمين التي بعد الاستعمار التي عمت او دخلت على اكثر المجتمعات الاسلامية صار هناك في المظهر الاسلامي ان صح التعبير - 00:45:26ضَ
نوع من المخالفة البينة للمظهر الشرعي. فصار هناك حركة من التصحيح الشرعية عجيب فصار هناك حركة من التصحيح الشرعية التي ترى مثل هالاشياء هذي هي اللي تلخبط التنظيم الذهني عند المتكلم. ما يصح هذا يا جماعة. اغلاق - 00:45:56ضَ
ما استغرق ولا نصف دقيقة. يعني كمقتضى علمي الابواب تغلق. انا انبه اخواني القائمين على المسجد. الابواب تغلق عن اصوات السيارات الجوالات تغلق ما يجلس انسان ما غير يطارد الجوالات هذا ما هو بصحيح - 00:46:26ضَ
المقصود بارك الله فيكم هذا تنتبهون له. لان تبين طالب العلم تبين طالب العلم في اقوال الخوارج او المعتزلة هذا قد تبين وكثر القول فيه وانضبط. لا احد ولله الحمد من اصحاب العلم والمعرفة يشكل عليه هذا الامر. لكن الذي قد يعرض - 00:46:46ضَ
البعض ولا يتفطن له هو ما يتعلق بمسألة العمل الظاهر حيث توجد بعض الصور اقول توجد بعض الصور من الغلو في مسألة العمل او عدم تحقيق الفقه بين مقام التصفيقات والعلميات وبين مقام العمل. اما عند بعض من اشتغل بالرد على المرجئة. فلما - 00:47:06ضَ
فكانت المرجئة لا تجعل العمل الظاهر من الايمان ربما زاد في بعض الاحكام العلمية حفاظا على رتبة ايش العمل ربما زاد في بعض الاحكام العلمية حفاظا على رتبة العمل. واما في بعض المصححين - 00:47:36ضَ
من اهل الدعوة وهؤلاء في الجملة على خير من بعض المصححين لامور المسلمين التي عاقبت كثير من حالات الاستعمار فصار هناك قدر من الاعتبار للظاهر والتربية على الظاهر اكثر في بعض الحالات من العناية بمسائل العلميات. ومن صور هذه العناية احيانا الوصول الى امتياز - 00:47:56ضَ
هي نوع من الرسوم ليس حينما يقال انها من الرسوم اي انها ليست من الاسلام لا هي احيانا نعم رسوم ربما كانت في الشريعة من المباحات فتتحول في مفهوم كثير من العوام الذين يصحح لهم على انها جزء من قصد الديانة - 00:48:26ضَ
ولعله كان يوجد في بعض البيئات مثلا انه حلق الشعر هذا جزء من التدين مثلا مع ان حلق الشعر ما له علاقة بالتدين. حلق الشعر ما له علاقة بالتدين بل كما قال الامام ابن تيمية من فعله تدينا لغير الله سبحانه وتعالى في غير الحج والعمرة فهذا بدعة. انقي الشعر انما يشرح - 00:48:46ضَ
المناسك والامام مالك نهى عن حلق الشعر فهناك احيانا هذا مثال بسيط وجد في بعض البيئات الخاصة لكن توجد في بيئات اوسع بعض الصور مثل بعض صور اللباس وبعض آآ الرسومات العامة التي قد لا تكون اصلا من العمل - 00:49:06ضَ
المشروع وقد يكون بعضها لا يصل الى هذا الاسم الرسم بل يقال انه من الشريعة وليس رسما مباحا بل هو من الشريعة لكن درجة الشريعة على التوسعة او يكون درجة في الحكم من حيث المفاصلة. الم اليس - 00:49:26ضَ
الخوارج فاصلة السواد من المسلمين بكبائر جعلوها جعلوهم بها كفارا؟ هذا مظهر الخوارج الاولى فيوجد احيانا في بعض التربية التي انتشرت في كثير من انصار المسلمين وان كان القائمون عليها على خير في الجملة - 00:49:46ضَ
لكن احيانا يكون هناك ان صح التعبير تصنيف لهذا المصر بنوع من الانفصال وكان هؤلاء هم اصحاب الاسلام والصدق وما الى ذلك وبقية المجتمع التي لا تنتظم هذا الانتظام او قد لا تصبر على هذا الانتظام احيانا - 00:50:06ضَ
او غير مهيئة لكبر السن او لظروف علمية او ظروف معيشية او اشياء اخرى يكون هناك نوع من الانفصال تربية هذا غلط صحيح ان الله لما ذكر اهل الايمان قال فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق - 00:50:26ضَ
الخيرات لكن ما به يجتمع المسلمون في هذه الامصار من توحيد الله واجتماع على اصل التوحيد واصل الدين وما الى ذلك هذا الجامع اكثر مما يقع من التفرق. كالتفريق مثلا بين من يحلق لحيته وبين من يعفي لحيته. لو قيل اهناك - 00:50:46ضَ
اتفق في الشريعة قيل هناك فرق في الشريعة من حيث ان حلق اللحية كما حكى ابن حزم الاجماع على تحريمه. هذا ليس المقام يشكل فيه ان يقال ان هذه معصية محرمة لكن احيانا اذا وجدت بعظ المظاهر انفصل هؤلاء الجمع الخاص عن - 00:51:06ضَ
جمع العام واصبح اندماج احيانا الاخ مع اخيه او القريب مع قريبه يكون صعبا والتعاطي يكون صعبا في كثير من الامور ان صح التعبير تتحول العلاقة الى نوع من العلاقة الرسمية اما العلاقات العفوية الاخلاق العفوية - 00:51:26ضَ
فتجد انها تعيش في المجتمعات الخاصة. وهذا لا ينبغي ان يكون بل الاصل ان المسلمين ما دام ان هذا المسلم يحقق لاصل الاسلام ويحافظ على اصوله وعلى الصلوات الخمس وما الى ذلك. حتى لو وجدت منه بعض المعاصي بعض الكبائر ما استجاب لبعض الاراء. بعض التوجيهات حتى لو كان - 00:51:46ضَ
الصحيحة لا يجوز ان يكون هذا محركا الى ايجاد نوع من المجتمعات الخاصة داخل المجتمعات العامة المجتمعات الخاصة اقصدها بمعنى التي تنتظم او تتحيز بخصوصيتها. والا ان المسلمين فيهم خاصة - 00:52:06ضَ
عامة فهذا بدهي وكما قال الشافعي رحمه الله ذلك في تقاريره ان المسلمين منهم خاصة ومنهم عامة لكن خاصتهم من؟ خاصة هم ارباب العلم ائمة العلم ائمة الدعوة ائمة الحكم ائمة القضاء الى اخره. هؤلاء يسمون بالخاصة العامة من دون ذلك. ايضا المعرفة لركب الناس - 00:52:26ضَ
وانزال الناس بحسب منازل الشريعة وان الفاسق درجته في الشريعة ليس كالمؤمن التقي هذا لا احد يجادل فيه. لكن الذي الى محاولة تفكيكه ان صح التعبير هو انه ليس هناك حاجة كثيرة لكثير من الاختصاصات والناس يعلمون - 00:52:46ضَ
ان هذا جائز وهذا محرم وهذه معصية وهذا سنة وهذا واجب. واما ان يكون هناك تمييز لمن لم يستعمل هذا الواجب هذا المستحب عن غيره الذين استعملوه فتتحول المجتمعات الى مجتمعات خاصة ولا يعيش العامة كثيرا من هذا الحال - 00:53:06ضَ
فهذا ليس من الوجه الحكمة وليس وجها شرعيا في دعوة او تصحيح اوضاع المسلمين. ثم انه اذا لم يستجب اذا لم يستجب. كثير من الناس وهذا هو الواقع. الى الى احاد المسائل العلمية الشرعية. فهذا لا يجوز ان يكون - 00:53:26ضَ
محركا الى التحيز الخاص الذي ذكرت فظلا عن ان بعظ هذه الصور التي تتحيز تحتها تحتها احيانا هي اوجه من الاجتهاد. هي اوجه من الاجتهاد الذي قد يكون صحيحا وقد يكون ليس بصحيح واقل ما يكون - 00:53:46ضَ
قال فيه ان بعضها يكون محتمل. ومن هنا ينبغي للاخوة من طلاب العلم واصحاب السنة والدعوة. ان لديهم ان صح التعبير آآ تعامل عفوي مع غيرهم من الناس وان يبتعدوا عن الاخلاق التي فيها نوع من التصنع او كأنك لا تخالقه الا لتصحح مظهرا تراه امامك - 00:54:06ضَ
فهذا ليس منهجا معتدلا بل يفترض يجب ان الناس يتحولون الى قصد تصحيح من من جهة تأثير الشريعة العامة جهة تأثير اخوة الشريعة العام ويبقى ان اجتماع المسلمين هذا هو المنهج الصحيح ليس هناك قصد في الشريعة بين - 00:54:36ضَ
لا تمييز العاصي عن غير العاصي بتحيز لانك احيانا قد لا تستطيع ان تقول ان هذه الجماعة او المجموعة المطيعة القانصة هذه هي المجموعة العاصية فان جمهور المسلمين يدخل عليه او يجتمع فيه الطاعة بل عامة المسلمين كذلك - 00:54:56ضَ
تدخل عليهم الطاعة وتدخل عليهم المعصية وان كان الدرجات بينة ما ما نخالف فيها او ما يشكل عمرها لكن هذه التربية خاصة هذا اقول انه يرجع الى مسألة احيانا نوع من الزيادة في حكم العمل الظاهر فيجب ان تلتفت الدعوة اكثر - 00:55:16ضَ
الى العناية بمسائل العمل الباطن المتعلقة بالتصديقات والاحوال القلبية واذا ما صح الباطن فان الظاهر يأتي بعده ويكون فرعا عنه كما قال النبي الا وان في الجسد مضى اذا صلحت صلح الجسد كله لانه احيانا - 00:55:36ضَ
عبر اوجه التربية تدين الظاهر فيستجيب الانسان تحت تأثير هذه البيئة الخاصة التي عاشها دون ان يكون هناك تصحيح في باطنه من جهة اعمال القلوب ما يتعلق بذلك نعم. قال وعبادته تتضمن كما - 00:55:56ضَ
الذل له والحب له وذلك يتضمن كمال طاعته. ومن يطع الله فقد ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. وقد قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:56:16ضَ
وقد قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك فمن رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. وما وصينا - 00:56:36ضَ
ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. نعم. فهذه الايات تتضمن ان الله سبحانه وتعالى ما بعث رسولا الا امره ان يبين لقومه ان الله وحده هو المستحق للعبادة. وانه - 00:56:56ضَ
لا يعبد سبحانه الا بما شرع. في هذه الرسالات التي انزلها على انبيائه ورسله. وفي الاية التي ذكرها المصنف شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا من مقامات فقه هذه الاية ان الله قال شرع لكم من الدين ما وصى به - 00:57:16ضَ
وحلو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى. وانما ابتدأ بذكر نوح لان نوحا عليه الصلاة والسلام هو اول الرسل الى الارض كما في الصحيح في حديث الشفاعة. ثم قال والذي اوحينا اليك - 00:57:36ضَ
بعد ذلك ذكر ما اوحي الى الانبياء ليتبين من هذه الاية ان ما بعث الله به اول الرسل واخر الرسل واحد وكذلك من توسطه من الرسل كابراهيم وموسى وعيسى. ثم قال ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:57:56ضَ
وهذا هو جماع دعوة الرسل. وترى ان هذه الجملة تضمنت اصلين. الاصل الاول هو اقامة الدين واقامته انما تكون بتحقيق العلم والتوحيد. وقوله ولا تتفرقوا فيه فان التفرق في الدين لا يكون دليلا على فقه المتفرقين لدينهم ومن لم يفقه - 00:58:16ضَ
الدين فانه لا تكون عبادته عبادة موافقة للسنة والصواب. فهذان اصلان معظمان. وان كان كثير من متأخرين من اصحاب السنة غلب عليهم التعظيم للاصل الاول. وهو ماذا؟ اقامة الدين. ثم يختلفون في اوجه هذه الاقامة - 00:58:46ضَ
ولربما صار هناك حزم في مسائل هي من الاجتهاد الذي لا يصل الى قدر العزم واللزوم لكن الاصل الثاني وهو قوله سبحانه ولا تتفرقوا فيه هذا فيه تقصير. ولربما ان من سبب ذلك - 00:59:06ضَ
حتى تكون المعاني مقربة الى الاذهان ان مسائل اقامة الدين بمعنى العلم مسائل العلم مسائل مفصلة صلاة فانك تعلم ان الله سبحانه وتعالى موصول بالصفات تعلم ان اهل الكبائر تحت مشيئة الله هذه كلمات وجمل علمية ماذا - 00:59:26ضَ
مفصلة يمكن الاخذ بها والانضباط تحت الاجماع فيها. لكن قوله ولا تتفرق فيه هذا الامر فيه الى درجة الفقه. ولذلك اذا قيل من اصول اقامة الدين العلمية ذكرت اصولها للسنة في التوحيد والصفات وغير ذلك - 00:59:46ضَ
لكن اذا قيل ولا تتفرقوا فيما فقه عدم التفرق تجد انه يرد الى كلمات تحتاج الى اجتهاد في الاخير. كانوا قال البعد عن التفريق بين الاختلاف المذموم والاختلاف غير المذموم معرفة الاجتهاد السائغ والاجتهاد غير الساغ هذه ايضا جمل تحتاج الى فقه. ومن هنا - 01:00:06ضَ
تبين لجمهور الناس غلط من يغلط في الاصل الاول. فيقول قولا مخالفا للاجماع. لكن الاصل الثاني كثير من الغلط فيه لا يتبين كثير من الغلط فيه لا يتبين لانه يعلل هذا التفرغ بالتفرغ او بمخالفة - 01:00:26ضَ
يعلل كثير من التفرق بمخالفة كما قلت سابقا اذا كانت في بعض مسائل التربية علل هذا التفرق بين هذا ليس من التفرق وهذا من باب التمييز او من باب ظبط المتدينين عن غير المتدينة او من باب الجليس الصالح والجليس السوء. يعني هذي مسائل تتداخل - 01:00:46ضَ
هذه مسائل تتداخل ولذلك تحتاج الى فقه. الغاء هذه الامور وتسوية الفاسق بغير الفاسق والظالم مقتصدون الى ذلك هذا غلط. وعدم اعتبار التأثير هذا غلط. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الجليس الصالح كما في حديث ابي موسى والجليس المجالسات لها تأثيرات - 01:01:06ضَ
وينبغي ان يعود العامة من المسلمين ان يبعدوا عن مجالس الفحش ومجالس اللهو ومجالس الباطل وعن اصحاب الفحش واصحاب الباطل هذي امور مستقرة ومعلومة لكن يبقى ان كثيرا من اوجه التفرق تحتاج الى فقيه. حتى - 01:01:26ضَ
تميز ان هذا التفرق او يميز ان هذا التفرق ليس هو من الحكمة الشرعية. فالمقصود ان طالب العلم بفقه هذين اقامة الدين وعدم التفرق فيه. نعم. وقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا - 01:01:46ضَ
اني بما تعملون عليم وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. فامر الرسل باقامة الدين والا يتفرقوا فيه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان معاشر الانبياء ديننا واحد الامم الامم - 01:02:06ضَ
غير المسلمة امتان اما امة شرك فهؤلاء اما امة شرك من حيث الاصل فهؤلاء ما اقاموا الدين اصلا مع انهم هم قد يكونون مجتمعون على شركهم. اليس كذلك؟ واما امة انحرفت عن كتابها وهذه هي التي يغلب عليها او يبتدأ - 01:02:26ضَ
يبتدأ امرها بالتفرق. فاذا تفرقوا سقط الاصل الاول وهذا يبين لك ان هذين اصلين بينهما تلازم. فكما ان اقامة الدين لم تقع عند المشركين. فكذلك التفرق الذي دخل على الامم - 01:02:46ضَ
الكتابية ولذلك هذه الامة ما خاف عليها الرسول عليه الصلاة والسلام انها لا تقيم اصل الدين. بل لابد ان يبقى منها من هو مقيم لاصل الدين؟ وقد قال عليه الصلاة والسلام ما هو ابعد من ذلك او اشمل من ذلك وهو قوله ان الشيطان قد ايسر ان يعبده - 01:03:06ضَ
يصلون في جزيرة العرب. لكنه ما ضمن له عليه الصلاة والسلام لما نزل عليه قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذاب من فوقكم لما جاء الى قوله او يلبسكم شيعا ما اعطيها النبي صلى الله عليه وسلم يعني لم تجب دعوته ان هذه الامة - 01:03:26ضَ
لا تكونوا شيعا ويذوق بعضها بأس بعض. وهذا حصل من قرون متقدمة وما زال كثير منه يحصل. ولئن كان يحصل من المخالفين السنة وهو الاصل فقد يعرض منه شيء لبعض من قل فقهه من المنتسبين للسنة فان هذا مقام - 01:03:46ضَ
لا يجوز ان يكون الانسان على معمل فيه وانه ما دام انه ينتسب لاهل السنة والجماعة يأمن ان كل ما يفرق به ويميز به ويفصل به في نفسه ان هذا باسم السنة والجماعة هذا ليس عقلا ولا حكمة ولا شرعا. بل التميز الشرعي الصحيح - 01:04:06ضَ
هو ما كان عليه ائمة السلف رحمهم الله في بعدهم عن اهل البدع البينة ودعوتهم الناس الى الاخذ بالكتاب السنة مع اقتصادهم في قولهم واعمالهم. نعم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان معاشر الانبياء دين - 01:04:26ضَ
واحد والانبياء اخوة لعلات. والمقصود بديننا واحد اي من حيث اصل التوحيد. الانبياء اخوة لعلات وهم الاخوة من امهاتهم شتى واحد فشبه اتفاق الانبياء في التوحيد والايمان باتفاق الاخوة في ابيهم. واختلافهم في امهاتهم باختلاف - 01:04:46ضَ
رائع الانبياء. نعم. قال وانا اولى الناس بابن مريم لانه ليس بيني وبينه نبي. وهذا الدين هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله دينا غيره. لا من الاولين ولا من الاخرين. والمقصود بالاسلام هنا الذي لا يقبل الله من احد - 01:05:06ضَ
غيره لا من الاولين ولا من الاخرين هو التوحيد. واما اذا قصد بالاسلام هنا الشريعة الخاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام فمعلوم ان من قبله من الرسل اتباعهم الصالحين كانوا على شريعة ليست مطابقة تماما لها. نعم. فان جميع الانبياء على دين الاسلام - 01:05:26ضَ
قال تعالى عن نوح واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي. ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون. فان توليتم فما سألتم - 01:05:46ضَ
من اجل فما سألتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقال عن ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا فيها نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها - 01:06:06ضَ
ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال عن موسى وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقال في في خبر المسيح. واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي - 01:06:26ضَ
قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. ولذلك هذا الاسم الذي هو الاسلام هو من اشرف الاسماء يقصد الى ابقاء المسلمين عليها. وهذا اولى لهم بكثير من الاسماء الخاصة. والاسماء الخاصة فقط تستعمل ما جاز منها ما جاز منها وصح منها قد يستعمل في مناسبته. لكن انها تغلب الاسماء الخاصة والاسماء - 01:06:46ضَ
ايه ده؟ كالانتسابات الى فقهاء معينين او الى شيوخ معينين او ما الى ذلك فهذه غلبتها فيها نوع من التربية والتطبيع ان صح التعبير على التفرق. فحينما ينشأ الناس على هذه الاسماء والاظافات هذا نوع من - 01:07:16ضَ
تطبيع العوام على وجه من الاختصاصات والتفرقات. ولذلك ما دام ان الجامع هو السنة واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم اي ان هؤلاء الناس هم على السنة والجماعة فينبغي الا يفرقوا باسماء طارئة حتى ولو - 01:07:36ضَ
كانت هذه الاسماء تصوغ في بعض الاحوال كالانتسابات الفقهية ونحو ذلك. فان هذا اذا استعمل لا ينبغي ان يكون مستعمرا في سائر المقامات ولا ينبغي ان يكون تطبيقا فهذا الاسم يعني اسم الاسلام هو اشرف الاسماء هو والاسماء التي ذكرها الله في كتابك الايمان - 01:07:56ضَ
تليق وما الى ذلك. نعم. وقال فيمن تقدم من الانبياء يحكم به النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. وقال عن تقيس انها قالت ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. فالاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده. فمن استسلم له - 01:08:16ضَ
ولغيره كان مشركا ومن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته. والمشرك به والمستكبر عن عبادته كافر. والاستسلام له وحده يتضمن يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده. نعم في الاستسلام او في الاسلام يقول المصنف يتضمن الاستسلام - 01:08:36ضَ
لله وحده اي التسليم والقبول والرضا وعدم المراجعة. وعدم مراجعة فيتعلق بذلك مقام العقل ومقام النفس. اما العقل فانه يكون مصدقا ليس مراجعا ولا مترددا في احكام الله واما النفس فانها تكون راضية بذلك فاذا ما قام مقام - 01:08:56ضَ
القبول والرضا فهذا هو تحقيق الاستسلام لله سبحانه وتعالى بخلاف من نازعه عقله بمراجعة او تردد او سؤال وكذلك من راجعته نفسه بتردد في مقام الرضا. بتردد في مقام الرضا فان هذا لا يكون محققا للاسلام ولذلك المحققون للاسلام هم المصدقون بقلوب - 01:09:26ضَ
وعقولهم وهم اهل الرضا في نفوسهم واحوالهم وهم اهل الرضا في نفوسهم واحوالهم ولذلك تجد ان امام الصديقين من الصحابة وهو ابو بكر رضي الله عنه ما كان كثير السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم ولا كان صاحب مراجعة لاحوال النبي - 01:09:56ضَ
الله عليه واله وسلم بل كان قلبه مسلما ليس صاحب مراجعة وتردد ولا يعرض له كثير من الترددات السؤالات التي قد تعرض لبعض المسلمين. نعم. قال وهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره. وذلك انما يكون - 01:10:16ضَ
وهذا هو الحرج الاستسلام هو ترك الحرج الذي نفاه القرآن. في قول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم يتميز اهل الايمان بقوله ثم لا يجدوا في انفسهم - 01:10:36ضَ
خرجا مما قضيت ويسلم تسليما. اذا ذهب الحرج من العقل ومعنى الحرج اي التحرج بقبول الحكم فيبقى في اقل شيء من التردد ولذلك تفاضل ايمان الانبياء فضلا عن اتباعهم قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم - 01:10:56ضَ
على بعض فتفضل فتفاضلت احوالهم بما اوحى الله اليهم من اوجه الايمان واوجه العلم المفصل والايمان كما تعلم انه تفاضل بالاستجابة والانبياء على استجابة واحدة لكن يتفاضل باوجه مفصلة من العلم ولذلك ما اوتيه - 01:11:16ضَ
نبي هذه الامة من العلم المفصل لم يؤته نبي قبله. وقد قال عليه الصلاة والسلام ما من الانبياء من نبي الا اوتي من الايات ما مثله امنوا عليه البشر وانما كان الذي اوتيته وحي اوحى الله اليه فهو اجلهم اية واوسعهم علما ولذلك كان اكملهم ايمان - 01:11:36ضَ
عليه الصلاة والسلام. نعم. قال وهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره. فذلك انما يكون باي طاعة في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت فاذا امر في اول الامر باستقبال الصخرة ثم امر ثانيا باستقبال الكعبة يعني الاسلام - 01:11:56ضَ
هو الاستجابة لله سبحانه وتعالى في الامر سواء تعلق الامر بحركة او تعلق الامر بزمان او تعلق الامر بمكان او ما الى ذلك. ومن هنا قد تكون البدعة المنافية لهذه السنة من الاسلام - 01:12:16ضَ
قد تكون البدعة متعلقة بسورة الحركة. وهذه البدعة يتبين عند كثير من الناس انها بدعة. كمن فعل صفة من صفتي الصلاة او صفة من صفة الدعاء او طريقة محدثة في الطواف في البيت فان هذه لما كانت حركة ليس لها - 01:12:36ضَ
في الكتاب والسنة يتبين لجمهور الناس انها بدعة. وحتى من قد يفعل مثل هذا اذا ما رجع في ذلك قد لا يكون له طريقة للاجابة بينة. لكن الذي يدخله الاشتباه كثيرا هو ما يتعلق بالزمان - 01:12:56ضَ
وايش؟ والمكان. ما يتعلق بالزمان والمكان. وترى في الشريعة مسألة الزمان والمكان مثل مسألة الحركة بمعنى كما انه من خصص حركة وجعلها عبادة لله وهي لم تشرح في كلام الله ورسوله ففعله بدعة فكذلك - 01:13:16ضَ
من تعبد الله بعبادة مشروعة ولكن فرض لزمان ما تخصيصا والشارع ما خصصه او فرض لمكان ما تخصيصا والشارع ما خصصها. ولذلك تجدون اليوم ان مسألة الازمنة والامكنة من اشكل الامور التي دخلت على كثير من العامة. بل ومن يعرف من الاخوة او يتأمل من الاخوة في كلام الفقهاء المتأخرين - 01:13:36ضَ
لا تجد في كلام المتأخرين اوهام تتعلق بالبدع المصاحبة للحركة. لان هذه متبينة لكن تجدون في بعض كلام الفقهاء المتأخرين انهم استحبوا عبادات شرعية على وجه من التخصيص بازمنة معينة - 01:14:06ضَ
او امكنة معينة يعني موضوع الزمان والمكان هذا يدخله وهم. ولذلك تجدون هناك بعض الازمنة من السنة وبعض الامكنة يستحب بعض الفقهاء فيها اعمالا او تخصيصا بعبادة شرعية. فجهة الزمان والمكان يدخلها اشتباه كثير. والاصل - 01:14:26ضَ
ان معنى الاسلام عبادة الله بما شرع سواء هذا الذي شرعه تعلق بالفعل نفسه او تعلق بزمانه او تعلق بمكانه وكقاعدة في الشريعة وهي قاعدة ينبغي ان يربى المسلمون عليها ان الاصل في الازمنة - 01:14:46ضَ
الامكنة عدم التخصيص بتعظيم الا بدليل صريح. الاصل في الازمنة والامكنة عدم تخصيص بتعظيم حتى لو كان هذا التعظيم هو عبادة شرعية في اصلها. كقراءة القرآن مثلا او ما الى ذلك فلا يخصص زمان او مكان بعبادة شرعية فضلا عن غير الشرعية الا بماذا - 01:15:06ضَ
الا بدليل في الشرعية. واما في غير الشرعية فهي بدعة من اصلها. فهذه قاعدة الاصل في الازمنة والامكنة في الاسلام عدم التخصيص بدليل هذا عفوا عدم التخصيص بتعظيم الا بدليل فمن خصص زمانا او مكانا - 01:15:36ضَ
عبادة كصيام او صلاة او دعاء او زيارة على قصد القربة او ما الى ذلك من الوان التعبد وهذه الالوان يكفي في جمعها ماذا؟ ان الانسان يتحرك في قلبه قاصدا التعبد في هذا الزمان. او - 01:15:56ضَ
تحركي الى ذلك المكان قاصدا في قلبه ذلك المكان فلا تخصص الا بدليل. فان قيل فالعبادات المشروعة ما الاصل فيها؟ يقال الاصل فيها من حيث الازمنة والامكنة ماذا؟ الاطلاق ما معنى الاطلاق؟ انه كما انه يقال ان الاصل انه لا يخصص مكان او زمان الا بدليل فكذلك يقابل - 01:16:16ضَ
لذلك وهذي قد يقع فيها ان كانت الصورة يقع فيها كثير من عوام اهل البدع والذين دخلت عليهم بدع فالصورة الثانية قد التقى حتى عند بعض طلاب العلم والطلبة المبتدئين في العلم من اصحاب السنة وهي الصورة المقابلة لا يجوز تخصيص - 01:16:46ضَ
زمان او مكان بمنع من عبادة مطلقة في الشريعة الا بايش؟ الا بدليل لانه البعض يعني الاصل في العبادات الشرعية الصلاة الصيام قراءة القرآن الذكر الاصل في الهيئات العبادية الشرعية من حيث الزمان والمكان وهذي ترى - 01:17:06ضَ
قاعدة لابد من فقهي ومهم مهمة الفقه. كما قلت كما انه يغلط فيها بعض المبتدعة من الذين يفعلون بدعا. فيغلط فيها بالمقابل طلاب العلم في انكارهم. فيقال الاصل في الازمنة والامكنة في الاسلام عدم التخصيص بفعل - 01:17:26ضَ
شرعي او بترك لعبادة شرعية الا بماذا؟ بدليل. فهي لا تتعلق بالفعل. بل من اتصل بفعل فتخصيصه ايش؟ ها؟ تخصيصه بدعة. ومن خصص زمانا او مكانا بترك فعل شرعي فتخصيص الترك كذلك ايش؟ بدعة. كما ان التخصيص بالفعل بدعة - 01:17:46ضَ
فالتخصيص بايش؟ بالترك بدعة. يعني مثلا من صام يوم مثلا العاشر من جماد وقال صيام العاشر من جماد سنة. وقال هذا الصيام من حيث هو ايش؟ عبادة شرعية. الاصل وفيها الاطلاق والاطلاق يقابل التقييد. اليس كذلك؟ فمن قيد بفعل فقال يشرع العاشر من - 01:18:16ضَ
فيقال هذا التخصيص ايش؟ بدعة. ومن رفع ذلك فقال صيام العاشر من شهر جماد يمنع منه ونهى عن ذلك فقصد الى الترك فهذا ايضا ماذا؟ بدعة. قد لا توجد الصورة هذه وهي - 01:18:46ضَ
القصد الى الترك بمثل هذا لكن انا اريد ان اصل منها الى صورة تقع. هذه الصورة اللي تقع مثلا. الله سبحانه وتعالى عظم الصيام وجعله من اجل العبادات الموجبة للتقوى اليس كذلك؟ والنبي شرع الصيام. وقال - 01:19:06ضَ
في عشر ذي الحجة كمثال طبعا ليست هي القاعدة هي مثال للقاعدة. قال في عشر ذي الحجة عن النبي عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الى اخره. فقال العمل الصالح - 01:19:26ضَ
ما هو العمل الصالح؟ ما شرعه الله ورسوله. هل نقل ان النبي خص هذه العشر بعبادات معينة؟ فهنا يقال من قصد الى عبادة معينة وقال انها هذه العبادة هي التي تشرع في هذا العشر دون غيرها فهذا ايش - 01:19:46ضَ
كلام الشارع الشارع قال كلمة عامة ما هي؟ العمل الصالح. فمن خص وجها من العمل الصالح بغير دليل فيقال هذا التخصيص بدعة. ومن خص وجها من العمل الصالح بالنفي فهذا ايضا فهذا القول بدعة - 01:20:06ضَ
ولا يجوز ان يكون الموجب او المصحح لهذا النفي ان النبي لم ينقل عنه انه فعله. لماذا لانك لو جعلت هذا موجبا يصح للنفي. مثل بعض الاخوة اللي يقولون صيام عشر ذي الحجة بدعة. طبعا صيام يوم العيد - 01:20:26ضَ
ان ان يوم العيد لا يصاب لكن الايام قبل ذلك من يقول الصيام في عشر ذي الحجة بدعة تقول ما الدليل يقول لان النبي ما نقل عنه انه صام والاحاديث في صيامه ضعيفة. دعك من ان الاحاديث ضعيفة بانها ضعيفة. او هي اقرب الى ذلك لكن هل - 01:20:46ضَ
عليه الصلاة والسلام ثبت عنه عبادات معينة في هذه العشر. يعني هل هناك انه صلى صلاة اكثر من صلاته المعروفة او قرأ القرآن اكثر من قراءته المعروفة او ما الى ذلك ما نقل في الجملة تخصيص اليس كذلك؟ فيلزم - 01:21:06ضَ
من يقول ان ان الصيام في عشر ذي الحجة بدعة. يلزمه ان من جلس يقرأ القرآن في عشر ذي الحجة يقال بدعة قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بتخصيص في عشر ذي الحجة وهو يقرأ القرآن لا شك لكن انه كان يخصص آآ حزبا او قراءة - 01:21:26ضَ
في القرآن او قدرا من القراءة في هذه العشر. من تصدق في عشر ذي الحجة؟ ما الفرق بينه وبين من صام في عشر ذي الحجة ما الفرق بينه وبين منصب؟ قد يقول ان عائشة قالت ما رأيت رسول الله صائما فاشقط. اولا النفي عائشة ليس بالضرورة انه نفي تام. لان عائشة - 01:21:46ضَ
قد نفت اشياء في بعض الاحاديث وهي كغيره من الصحابة تنفي بما علمت. ما قال هذا مخالف للسنة عائشة نفت. ما قالت قال رسول لا تصوموا في عشر ذي الحجة لو كانت هذا او لو فرض انها نقلت هذا لكان هذا ملزم في الحكم الشرعي هي كما قالت ما رأيت رسول الله يصلي الضحى - 01:22:06ضَ
هذا في الصحيح ومرة في الصحيح قالت كان يصلي الضحى اربعا ومرة ثالثة في الصحيح ايضا في رواية الصحيح قالت كان لا يصلي الضحى الا اذا جاء من مغيبة. هذي كلها كلمات عائشة وهي ثابتة في الصحيح. قالت ما رأيت رسول الله - 01:22:26ضَ
الضحى قط واني لاسبحها وقالت مرة كان يصلي الضحى اربعا ويزيد ما شاء الله وقالت مرة كان لا يصلي الضحى فليس بالضرورة ان نفي عايشة نفي مطلق. ثم ان ان ان هذه العشر يدخل فيها يوم عرفة اليس كذلك - 01:22:46ضَ
ويوم عرفة مشروع الصيام. فالقصد ما هو؟ ان من يقول ان الصيام هذا مخالف للسنة ويقول للعامة حتى اصل بعض الشباب انه يتصل عليه بعض العوام يقول انا الان صائم في يوم اربعة ذي الحجة. يقول افطر ما دليل عليه. وصحيح هذا ما هو ترى الفرضيات والله وقعت - 01:23:06ضَ
هذا يا جماعة هذا من الضيق في فهم السنة. ما نقول ان الصيام هو العبادة الفاضلة المخصصة في هذه العشر بل يقال كل اوجه العمل الصالح هي احب او محبوبة لله سبحانه وتعالى. ثم المسلمون - 01:23:26ضَ
وما تيسر له. بعض الناس مشغول انه مشغول بالمال. واسفاره لماله ولشركاته وتجاراته. يقول والله انا ما اقدر اصوم لاني مشغول في امري ولا احب ان انقطع هذا يوسع عليه طيب يبي يتصدق وهذا يبي ينقطع للعبادة وهذا سيعتمر وهذا سيطوف بالبيت وهذا سيتقرب بالصيام - 01:23:46ضَ
وهذا بذكر الله وما الى ذلك. فلا يجوز ان يقطع المسلمون على وجه من العبادة الا بدليل. وعائشة لما قالت ما رأيته خايف ما في هذا لو تم ان النبي ما فعله. لكن هل من شرط العبادة ان نعلم ان النبي فعلها في ذلك اليوم؟ هذا ليس بشرط - 01:24:06ضَ
والا لو كان شرطا للطرد حتى على الصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك. ولا يجوز وهذا لا يصدر من فقيه ان يقال ان النبي ترك الصيام قصدا الا يصوم في عشر ذي الحجة هذا لا يمكن ان يكون مقصودا. في الاصل لان النبي لو كان مقصودا عنده ترك الصيام لنهى امته - 01:24:26ضَ
عنه كما قال لا تخص يوم الجمعة بصيام فكيف يقول ما من ايام العمل الصالح فلو كان من شريعته الا فيها وان الصوم فيها منهي عنه في شريعته لاستثنى الصيام. اما كونه عليه الصلاة والسلام ما فعله في بعض ايام ان صح الامر او لزم الامر - 01:24:46ضَ
الامر هذا لا يدل على انه لا يكون مشروعا فالقصد من هذا ان تخصيص زمان بعمل بدعة وتخصيص المكان بعمل بدعة وتخصيص زمان بترك بدعة وتخصيص مكان بترك مثل من ترك الصلاة في مكامل الامكنة - 01:25:06ضَ
النبي يقول جعلت لي الارض مسجدا لابد من دليل كالمقبرة حيث وجد الدليل كاماكن اللهو لا يصلى فيها كالكنائس مثلا لا يصلى فيها على صحيح وما الى ذلك. نعم. قال فاذا امر في اول الامر باستقبال الصخرة استقبال الكعبة - 01:25:26ضَ
من الفعلين حين امر به داخل في دين الاسلام. الدين هو الطاعة هو ترى ايها الاخوة مسألة السنة بعض الاخوة يفهمها ان السنة هي السنة الخاصة. وهذا فيه نقص السنة هي ما جاء به النبي سواء كانت سنة خاصة - 01:25:46ضَ
كتشريعه صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين بعد الفجر قبل صلاة الفجر. وهي راتبة الفجر او الراتبة بعد الظهر او قبل الظهر او صلاة الوتر هذي سنن خاصة لكن من السنن السنن العامة ما هي السنن العامة؟ هي العبادات الماذا؟ المطلقة - 01:26:06ضَ
من العبادات المطلقة. يعني لو لم يقل رسول الله عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح في هذه العشر لصارت ايام العشر المسلمين من حيث الاصل في العبادة كغيرها من سائر الايام لكن لما ندبهم الى العمل يريد عليه الصلاة والسلام ان يعملوا ماذا - 01:26:26ضَ
يزداد لكن ماذا يعمل؟ ما هي العبادات التي يعملونها؟ العبادات المشروعة اما الفرائض وهي اولاها فيحافظ عليها واما المشروعات من القراءة والصيام والصدق وغير ذلك. فمن يريد ان يمنع وجها من ذلك وقال هذا المنع هو الذي يحتاج - 01:26:46ضَ
الى دليل هذا المنع هو الذي يحتاج الى دليل فاقصد ان الامر قد يكون سائغا في الشرع يثاب العبد عليه وان لم يكن سنة خاصة كمن صلى في ليلة مثلا اربعين ركعة. قام شخص وصلى ليلة من ايام السنة اربعين ركعة - 01:27:06ضَ
فتحت نفسه للصلاة وكانت نفسه على الصلاة واقبل على الصلاة وصلى اربعين ركعة. هل يقال ان هذا العام الاربعين ركعة سنة بخصوصها؟ لا ما في دليل على اربعين ركعة لكن القيام من الليل مشروع. والنبي قال للرجل في حديث ابن عمر المتفق عليه صلاة الليل مثنى مثنى - 01:27:26ضَ
هذا قد اتى على السنة لكن اذا سئل عن السنة التي ينتظم عليها عن السنة التي ينتظم عليها قيل سنته عليه الصلاة والسلام كما قالت عائشة كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة فمن حيث الانتظام انتظم على هذه الاوجه التي كان ينتظم عليها - 01:27:46ضَ
والسلام عليها نعم الفعل وهو وجهة المصلي. فكذلك الرسل دين. والمنسك فان ذلك لا يمنع ان يقول الدين واحدا. كما لم يمنع ذلك في شرعة الرسول الواحد. ومع اختلاف وهذا من تعبير المصنف الفقيه انه - 01:28:06ضَ
مسمى ما بين الشرائع ماذا؟ تسمى ما بين الشرائع ما هو؟ تعددا يسمى ما بين الشرائع تعددا وهو كذلك يعني اختلاف كلمة الاختلاف كلمة تقود اما الى اختلاف التنوع واما اختلاف التضاد هي كلمة مشتركة - 01:28:36ضَ
ليس بين الانبياء ما هو من التضاد في اصول التشريع. وانما هو وجه من التعدد ووجه من التنوع. ولذلك الفعل الذي مفسدته راجحة. الفعل الذي مفسدته راجحة لا يأمر به نبي. الفعل الذي مفسدته - 01:28:56ضَ
لا يأمر به نبي. والفعل الذي مصلحته راجحة لا ينهى عنه. لا ينهى عنه نبي. ولذلك لماذا هذا لان بعض الطوائف من اهل القبلة الذين دخلت عليهم البدع لما تكلموا في شرائع الانبياء قالوا ان بعضهم قد - 01:29:16ضَ
يامر بعبادة وتكون في شريعة غيره قد تكون في عبادة هذا النبي توحيدا وتكون في عبادة ذاك النبي شرك كلب وقد يكون هذا الامر الذي مصلحته كلية مشروعا ثم ينهى عنه في شريعة اخرى فقطعوا الامور عن الحكمة - 01:29:36ضَ
والتعليم لا هناك اختلاف بعض ما كان محرما على بعض الامم احل لهذه الامة هذا امر معلوم هذا اختلاف في الحكم بين الاباحة والتحريم لكن مدار التشريع في سائر الامم معتبر بالمصالح الكلية والمصالح الراجحة نعم - 01:29:56ضَ