شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
التفريغ
جعل في دين قد يقول قائل كيف التطبيق؟ اذا جئنا الغنائم مثلا لما كانت منهية عن لما نهي اولئك القوم عنها فمعناها ان المصلحة في النهي ولما احلت لهذه الامة معناها ان المصلحة في الاباحة مع ان العمل من حيث هو ايش؟ واحد يقال - 00:00:00ضَ
ان هذه الامة لها اختصاص. ولذلك الامم الاخرى امم خاصة. اما هذا النبي فهو نبي عامة واصحابه يدعون جميع الناس للاسلام. فمن هنا اذا اعتبرت النظر الشرعي تجد اذ ان احلال الغنائم يناسب حال هذه الامة او لا يناسبها؟ يناسبها لانهم ام الدعوة لسائر الناس - 00:00:20ضَ
تقووا بهذه الغنائم يتقوا بهذه الغنائم على مواصلة ماذا؟ دعوتهم. بخلاف الامم التي في خاصة فانهم في قومهم الخاصين. فاذا ما اخذوا الغنائم عادت الغنائم الى النفع. ماذا الخاص ومن هنا كانت النار حفاظا لاخلاصهم تنزل فتحرق هذه الغنائم التي يغنمونها حتى لا - 00:00:50ضَ
تعلق القتال والجهاد بطلب المغنم. ومع ذلك لما احلت الغنائم لهذه الامة النبي عليه الصلاة والسلام واغلقت الشريعة هذا الاثر. فصار في حق الغال من الغنيمة الوعيد الشديد. وتعرفون بعض الاثار - 00:01:20ضَ
الصحاح التي جاءت في هذا في حق من غل من الغنيمة قبل ان تقسم. فالمقصود ان وصار في الغنائم خمس لله ورسوله فهذه امور معتبرة في الفقه انه يبقى ان التشريع ليس من باب المشيئة التي لا تقوم على الحكمة ان الله يحل - 00:01:40ضَ
يحرم على الاخرين دون حكمة في ذلك بل الالزام ليس الا هذا ينزه تشريع الله سبحانه وتعالى عنه لا في هذه الامة ولا في غيرها من الامور لكن احيانا الحكم يحل لهذه الامة ويحرم على غيرها لان مصلحة لا يكفي ما جاءه من الحكم ومصلحة هذه الامة فيما جاءها من - 00:02:00ضَ
نعم كيف؟ بس اختم قليلا قال والله جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم ويؤمنوا به واخرهم يصدق باولهم ويؤمن به. قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة - 00:02:20ضَ
اوقف على هذا قف على قوله والله جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم. نقف على هذا ونبقى مع بعض الاسئلة ونبدأ الاخوة الذين قد ينصرفون قبل الاسئلة الى انه غدا ان شاء الله نبتدأ الدرس الساعة الخامسة. افظل نبتدأ الدرس ان شاء الله تعالى - 00:02:40ضَ
الساعة الخامسة ننتهي منه لعلها السادسة والنصف ان شاء الله تقريبا او ما يقارب ذلك تفضل. نعم. احسن الله اليكم هذا السائل يقول ذكرتم ان البدعة الغالية نوعين فلسفة منقولة فما هو النوع الثاني - 00:03:00ضَ
البدعة كما قلت انها قد تكون غالية وقد تكون دون ذلك فالغالية ان تكون منقولة واما ان تكون اوجها من احوال العوام الشركية. هذه قد لا تكون منقولة فلسفة يعني لا تسمى فلسفة لكنها اوجه منه الانحراف بسبب الخاصة من ولاة اهل البدع. نعم - 00:03:20ضَ
هذا سائل يقول لماذا كفر من انكر العلم ولم يكفر من انكر الخلق؟ والكتاب ناطق بكليهما؟ من انكر ان ان الله يعلم ما سيكون. ليس في الشرع ولا في النظر. كمن يقول ان الله هو الخالق لكل شيء - 00:03:50ضَ
لكن اقول ان العبد فعله ليس مخلوقا لله. لانه دخل عليه ان فعل العبد هو حركة العبد. ولم يفرق بين كون العبد فاعلا وبين كون العبد ايش؟ خالقا يعني اليس الان حتى عند اهل السنة والجماعة؟ يقولون ان - 00:04:10ضَ
العبد هو الفاعل لفعله اليس كذلك؟ ولا يقولون هو الخالق لفعله. فكثير من الناس من القدر يختلط عليهم كيف نقول ان العبد فاعل ولا نقول انه خالد كانك اذا قلت العبد هو فاعل فعله هو بمعنى قولك فهي مسألة - 00:04:30ضَ
في اجتماع التفريق بين كون العبد فاعلا وبين كونه خالقا لفعله فاذا كونه فاعلا لفعله وبين كونه خالقا لفعله. فالاشكال موجود حتى ربما لو سألت بعض الناس ما الفرق بين كون العبد فاعلا وبين كونه خالقا قد لا يكون سريع الاجابة. لكن ان الله يعلم ما سيكون - 00:04:50ضَ
هذه لا ينفك عنها هذه لا ينفك عنها الا انسان ليس لا اصل في الايمان ومن هنا فرق الائمة بين هذا نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما مفهوم البداءة عند الرافضة؟ وهل هي تعارض الايمان بعلم الله لكل شيء؟ مسألة - 00:05:10ضَ
لا بل وكثير من المصطلحات المستعملة عند طوائف من المخالفين للسنة والجماعة يكون المصطلح واحدا ويكون تفسيره مختلفا بحسب درجات اه هذه الطائفة من حيث الغلو وما دونه. فقد يستعمل المصطلح ويفسر بوجه من الغلو وقد يستعمل - 00:05:30ضَ
فهذا المصطلح ويستعمل هو يفسر بوجه دون هذا الغلو. واذا كان كذلك فهذا المصطلح شأنه على هذه الدرجة. وهذا ليس خاصا بهذا المصطلح ولا بهذه الطائفة بل يوجد في كثير من المصطلحات وكثير من الطوائف - 00:06:00ضَ
ولعل من الامثلة البينة هنا حتى يتبين المفارقة مصطلح الفناء. فان منهم من يستعمل الفناء ويقصد به الكون بوحدة الوجود وهو ما يسمونه بالفناء عن وجود السوى ومنهم من يستعمل الفناء ويقصد به الفناء عن شهود السواء وهذا دون - 00:06:20ضَ
ومنهم من يقصد بالفناء الفناء عن ارادة من سوى الله اي انه يكون مريدا بعمله وجه الله وهذا الفنا كما يقول ابن تيمية هو فلا اصحاب السنة واتباع الانبياء. مع ان مصطلح الفناء في الاستعمالات الثلاثة واحدة. طبعا لا يقال ذلك في - 00:06:40ضَ
لا لانه لم يستعمل بوجه مقتصد بل استعمل بوجه باطل مخالف للشريعة والاصول. لكن الذي اقصد منه ان المصطلح قد فسر بتفسير بين في الغلو وقد يستفسر بتفسير دخله عند اصحابه اشتباه. نعم. احسن الله - 00:07:00ضَ
هذا سائل يقول هل يجوز ان يجزم بدخول الكافر الذي مات على الكفر في النار؟ كالبابا مثلا؟ انا استغرب والحقيقة اتأثر وربما الاخوة يلاحظون ذلك الى ان الناس مشغولين احاد من العلم عن اصول من العلم. مشغولين باحاد - 00:07:20ضَ
من العلم ومناطات من العلم عن اصول كبرى من العلم. فتجد انهم ينشغلون بهذه الاحاد وبتتبعها الى نتائج فيها وبالبحث في كلام اهل العلم ويأتي كذا يقول وجدنا سطر لابن القيم يحتمل هذا الحكم ويأتي اخر ويقول وجدنا سطر لابن تيمية - 00:07:50ضَ
هي فيها المسألة هذي فيها المسألة هذي وجدنا سطل لابن تيمية كانه لا يرى التعيين وهذا يقول لا في كلام لابن القيم يفهم من التعيين هذا الكلام الحقيقة لا ادري لماذا اني انا في نظري ان الانسان يعني كما انه يقصد الى طلب العلم الا انه - 00:08:10ضَ
افكر ما هو العلم الذي يقصد الى طلبه والى تحصيله؟ المحتمل العلم هو الاول ومن وصل الى محكم من العلم فان هذا يفقه ما قد يكون عند من دونه متشابها. واما ان الانسان يبدأ - 00:08:30ضَ
كان من العلم دون فقه اصوله ويبدأ باطراف النتائج دون معرفة الاصول والمقدمات فهذا ليس منهجا في السؤال ولا ارى من الحكمة انه يستجاب لهذه الاسئلة. ترى بعض الناس يظن انه كل ما سأل لابد يجابه هذا مو بصحيح. يعني - 00:08:50ضَ
ينبغي ان المجيب ايضا والاخوة طلاب علم يجيبون في مسائل لا تتعود ان كل ما سألك العامة عنه فان انه لابد ان يكون جوابه صحيحا. اذا سأل عن طرف من العلم هو له مقدمات اولى وانت تعلم انه لم يحكمها - 00:09:10ضَ
وليس محققا فيها وليس مقيما فيها فهذا ليس جوابه. مثل الان بعض اللي يسألون عن المسائل قيام الحجة وبلوغ الحجة والعذر بالجهل واذا جئت مكوناته وجدت طالب في اول سنة يريد ان يطبق هذه الاحكام على الناس ويكفر هذا ويمنع الكفر عن هذا - 00:09:30ضَ
وجه احكام الرد على هذا هذا ما هو من الحكمة والعقل انك تسهر تستمر معه في النقاش وتعطيه القواعد اللي يستعملها على خلق الله الف زيد وخالف عمرو يتصادم مع الناس وجه من الحكمة. انا الذي اقول ان هنا الناس يعرفون - 00:09:50ضَ
الشرعية ان الله سبحانه وتعالى لعن الكافرين واعد لهم سعيرا. اما انهم يدخلون في جدليات خاصة. هذي قد يكون لها حكم عند اهل العلم لكن ان يشغل العوام بها وان يطبق الامر على العوام بها ثم يتسلسلون الامر مثلا في قيام الحجة ما معنى قيام الحجة - 00:10:10ضَ
هل يوجد في هذا الزمان هالفترة او لا يوجد هالفترة؟ هذه اطراف من العلم وحينما يقال انها اطراف ليس بالضرورة ان ان كلمة اطراف بمعنى من صغار العلم لا هي اطراف بمعنى عالية من العلم. يعني لا يصل اليها الا الا كبير علم وفقيه فيها - 00:10:30ضَ
مثل تقرير مسألة في هذا الزمان اهل الفترة اوليس في اهل الفترة. هل الفترة فقط من قبل بعثة النبي او بعد بعثة النبي وجد في اهل الارض من هو من اهل الفترة؟ هل يدرسه اهل العلم ويصلون فيها الى نتيجة؟ لانه يتعلق باحكام. نعم - 00:10:50ضَ
احسن الله اليكم هذا السائل يقول حديث بلال في ركعتي سنة الوضوء فقد اتى بسنة من غير دليل واقره النبي صلى الله عليه وسلم عليها وكذلك حديث خباب حين صلى ركعتين قبل قتله وصارت سنة. ما فعله بلال رضي الله تعالى عنه من كونه اذا - 00:11:10ضَ
طهر طهارة صلى بهذه الطهارة فهذا من باب العمل بالمطلق. هذا من باب العمل بالمطلق. ولهذا من فعل بلال او بفعل بلال رضي الله عنه ليست سنة. لكن لما اقره النبي صلى الله عليه وسلم اقراره صار تقييدا للمطلق. ومن - 00:11:30ضَ
هنا قيل ان ما يسمى في بعض كلام الفقهاء بتحية او سنة الوضوء بسنة الوضوء انها من السنن هذا لم يقع بفعل بلال يعني كونها سنة للمسلمين فيقصد اليها هذا لم يقع بفعل بلال وانما وقع بايه - 00:11:50ضَ
اقرار الرسول عليه الصلاة والسلام. الفعل بلال هو يدل على ما سبق ان قلناه. ان الاصل في العبادات المطلقة انها لا تمنع فمن اراد انه اذا توضأ صلى ركعتين. هل هناك هل هناك دليل شرعي يمنع ان الانسان بعد الوضوء يصلي؟ ما هناك دليل - 00:12:10ضَ
الشرعية. ومع ذلك بلال كان يلتزمها ابتداء. واقره النبي صلى الله عليه وسلم على الالتزام فكذلك من قال انه مثلا في عشر ذي الحجة انسب العبادات في حقه كما هو حال كثير من العوام انه يصوم فالتزم هذا الصيام في حق فهذا يقال انه مما يسوغ لكن هل هو - 00:12:30ضَ
من السنن الخاصة لا ليس من السنن الخاصة. نعم. وكذلك فعل اه خبيب رضي الله تعالى عنه ذهب انه قصد ان يختم له بعمل صالح. اليست اصول الشريعة جاءت بتعظيم مسألة ختم الاعمال والاعمار بالاعمال الصالحة - 00:12:50ضَ
فاراد رضي الله عنه بدل ما يختم له وهو يتكلم او يشرب ماء او يلهو بكلام عام اراد ان يختم له بماذا كعمل صالح والنبي صلى الله عليه وسلم اراد حتى من من عمه ابي طالب ان يختم له اشرف الاعمال الصالحة ليدخل في الاسلام. وكان يقول يا عم - 00:13:10ضَ
لا اله الا الله وهذا من فطرة الانسان ومن شريعة الله انه يقصد في خاتمة امره اذا تبينت له مقدمات هذه الخاتمة او قرأنا الخاتمة ان يشغلها بماذا؟ بعمل صالح كما لو كان شخص مثلا يحكم عليه بالقتل لكونه قاتلا فقبل ان يقتل قال - 00:13:30ضَ
القرآن اريد ان اقرأ هل يقال بدعة؟ هذا ترى قلة التفكير يعني الكلام هذا. انسان يريد ان يقتل فيريد ان يعبد الله العمل صالح طيب يقرأ قرآن بدعة طيب يصلي بدعة طيب ايش يعمل؟ هذي عبادات مطلقة تقولوا خلاص انتبهوا - 00:13:50ضَ
وهذا كله اخر يوم من حياته قال بكرة ينفذ عليه حكم القتل والقصاص قال اريد والله ان اصوم هذا اليوم هل تقول والله ما في دليل على الصيام؟ قبل القتل؟ هذه مسائل مطلقة في الشرع. فالاصل في المطلق لا يقيد - 00:14:10ضَ
الاصل في المطلق لا يقيد وفي العام لا يخصص. نعم. احسن الله اليكم كيف الجمع بين السجود لغير الله على وجه التحية كان جائزا في الشرائع السابقة اما في شريعتنا فالسجود لغير الله شرك. السجود - 00:14:30ضَ
لغير الله سبحانه وتعالى تعبدا لا شك انه من الشرك. واما الذي وجد في بعض الشرائع فلا وسلمنا بهذا الاطلاق انه سجود بمعنى السجود الذي جاء في شريعتنا. وانما كان نوعا من التحية - 00:14:50ضَ
العامة التي يختلف او تختلف كيفيتها وتختلف ماهيتها العلمية والقلبية عن السجود الذي جاء ليس في شريعتنا بل في كل الشرائع. فانكم تعلمون ان السجود الذي هو سجود الصلاة هذا مشروع لسائر الانبياء والصلاة شرعها الله سبحانه وتعالى لسائر النبيين والمرسلين. فما - 00:15:10ضَ
وقع في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام لاهل العلم كما تراه في كتب التفسير جوابات عن هذا لكن على اي تقدير في الجواب فانه يعلم علما محكما ان ذلك السجود الذي جاء ذكره في تلك السورة لم - 00:15:40ضَ
يكون هو السجود او لم يكن في ماهيته من حيث الصورة والحقيقة القلبية والعلمية كالسجود لله سبحانه وتعالى ولذلك ما توهم به بعض نفاة الحكمة والتعليم ان ما يكون توحيدا في شريعة يكون شركا في شريعة اخرى - 00:16:00ضَ
هذا ليس صحيحا حتى في من شريعة يوسف عليه الصلاة والسلام كانت الصلاة والسجود لله من اصول التوحيد وكانت السجود لغير الله سبحانه وتعالى من جنس السجود في الصلاة كان نوعا من ماذا؟ من الشرك. نعم - 00:16:20ضَ
احسن الله اليكم هذا السائل يقول هل يوجد تصوف على السنة؟ هذا مصطلح التصوف كما تعرفون مصطلح طرأ في اثناء المئة الثانية. ونسب الى هذا المصطلح اقوام هم من اعيان - 00:16:40ضَ
السنة والجماعة كالفضيل بن عياض مثلا فانه نسب الى هذا الاسم وانتسب اليه قوم عندهم بعض البدعة ولكنهم فيهم اقتصاد ومن هنا لا يصح ان يوهم المسلمون فيقال هذا تصوف على السنة لان - 00:17:00ضَ
هذا يعني تزكية مطلقة لهذا الاسم. لكن الذي يقال من باب العدل ان التصوف ليس وجها واحدا بل قد يكون تصوفا غاليا وقد يكون دون ذلك وقد يكون تصوفا كما يسميه ابن تيمية مقتصدا اي ان اصحابه - 00:17:20ضَ
منتسبون للتصوف وهم في جملة الاصول على السنة وان كانوا يخطئون في بعض الاقوال والاعمال وهذا ما نسماه بالجميع رحمه الله بمقتصدة الصوفية واحيانا نسميهم فضلاء الصوفية ولما ذكر تقاسيم الصوفية قال - 00:17:40ضَ
منهم صوفية اصحاب الكلام ومنهم صوفية اصحاب الفلسفة كابن عربي ونحوه قالوا ومنهم صوفية اصحاب الحديث فيقصد باصحاب الحديث ليس معناه انهم من المحدثين وانما المقصود انهم في جملة اصولهم - 00:18:00ضَ
يقاربون اصول السنة والجماعة. هذه حال كانت موجودة في اوائل المتصوفة الذين يقاربون جمهور الاصول الشرعية وان كان هؤلاء لا يعني انهم سلموا من البدع القولية والبدع العملية. هذا من انتظم في اسم التصوف ومصطلحاته. والا من نسب اليه فقد ينسب الى التصوف من هو من اهل السنة المحققين. واصحاب السنة المحققين - 00:18:20ضَ
كما قلت في الفضيل ابن عياض فالتصوف ليس طبقة واحدة لكن ان تقول تصوف على السنة هذا مصطلح ليس بحكيم بل قل سلوك على السنة نعم. احسن الله اليكم هذا سائل يقول الا يمكن ان نقول انه يتم الانضباط في الاختلاف والتفرق بالرجوع الى اقامة - 00:18:50ضَ
في الدين الذي قد بين فصل فيكون بذلك التفرق قد فصل فيه من جهة المقابلة فيما فصل من اقامة هذا وجه هذا وجه في التحصيل لكنه اذا تحصل فهو يتحصل كمقدمة واما كتطبيق فيرد عليه السؤال السابق - 00:19:10ضَ
احسن الله اليكم هذا سائل يقول نرجو توضيح حكم التبرك بالكعبة وبقبر النبي صلى الله عليه وسلم والرد على شبهة من استدل لحديث اسماء بنت ابي بكر في الجبة. آآ استدل بها بجواز التبرك بقبره صلى الله عليه وسلم. نعم. اما - 00:19:30ضَ
تعلمون انه يفعل على قصد التعبد يعني التبرك بالكعبة او بقبر النبي صلى الله عليه وسلم او رجاء الاثر ومعلوم ان ما يتعلق شريعة الاسلام بسائر اوجهها ان في العبادات التوقيف. وهذا المعنى اذا ما قصد وحقق وظبط في عقول المسلمين - 00:19:50ضَ
واحوالهم وفقهوا هذا المعنى ان الاصل في احوال الناس العامة الاباحة كبيعهم وشرائهم ومأكلهم وملبسهم وان الاصل فيما يتقربون به الى ربهم. سواء سموه تبركا او عبادة او قربة او - 00:20:20ضَ
او محبة لله او محبة للنبي والاصل فيما يتقربون به الى ربهم ان الاصل فيه التوقيف فلا يشرع الا بدليل انا فيما ارى ان هذا من اقرب الامور التي تقرب يعني تضبط احوال المسلمين ان يقرر لهم هذا الاصل الى ما استقر - 00:20:40ضَ
بقي السؤال هل التبرك بجدران الكعبة مثلا بطرق خاصة او بماهيات خاصة له اصل في السنة ام لا؟ فاذا تأملت السنة عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم مسح الركن اليماني وانه صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الاسود - 00:21:00ضَ
فيكون هذا هو المشروع وانه طاف بالبيت واما انه تعلق بجدران الكعبة او مسح سائر الجدران او سائر الاركان او ما الى ذلك فهذا ليس منقولا في سنته. فاذا ما نظم الناس على هذا المعنى وكذلك في قبره عليه الصلاة والسلام. لما توفي صلى الله عليه وسلم ما كان - 00:21:20ضَ
قاموا يرصدون الى شيء من هذه الاحوال وانما كانوا يسلمون عليه في قبره السلام الشرعي المعروف في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم يبنى الناس على هذا الاصل وهذا فيما يظهر اجود الطرق لرد الشبهات. اجود الطرق لرد الشبهات وهو رد - 00:21:40ضَ
المشتبهة الى المسألة ماذا؟ المحكمة. لا تجادل في المشتبه. كثير من الناس الان يجادل في وسط مشتبه هذي المجادلة في المشتبه في الغالب لابد ان يكون من امامك اجتمع فيه امران اولا - 00:22:00ضَ
العقل وثانيا حسن الديانة. اذا كان صاحب ديانة وورى ويريد الرجوع للحق وحسن العقل وحسن الحكم ولذلك لستم تسمعون كلمات قالها بعض الائمة في ثقل مجادلة الجهال حتى نقل يعني عن الشافعي في - 00:22:20ضَ
كلاما قويا يقول حتى نقل عن الشام فانه يقول ما جادلني فقيه الا كافئني ولا جدلني جاهل الا غلبني الفقيه اذا جادلني ايش؟ كافئني يعني تبين من كلامه عنده شيء يقول لكن ما جدلني جاهل الا - 00:22:40ضَ
ان غلبني ما يقصد الشافعي ان الجاهل غلبه بجهله. لكن يقول هذا الجهل في نظره انه ايش؟ في نظره انه غالب مجادل في الجهات صعبة ولذلك الجهال لا يجادلون بتفصيل هذه المشتبهات. يردون الى اصول محكمة يسلمون بها. ما هو الاصول المحكمة - 00:23:00ضَ
ان الاصل في دين الاسلام ان كل ما يفعل قربة الى الله نحتاج فيه الى دليل. من كتاب الله او سنة نبيه ولا دليل على ذلك ان بجاه اعتمر اربع مرات وكان قبل ان يهاجر في مكة وحج حجة الوداع فما نقل عنه انه فعل في الكعبة الا - 00:23:20ضَ
انه قبل الحجر الاسود وهذا ليس تبرك. ايضا يسمى تبرك بالكعبة. يسمى هذا تعبد فعله ولذلك كان عمر يقول ماذا ما يرجو عليه الصلاة والسلام بركة الحجر كحجر. فليفعل ذلك لان الله ايش؟ شرع له ذلك. والا كما قال عمر وهو يقبل الحزن - 00:23:40ضَ
اني لاقبلك واعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع كما في الصحيح رواية عبد الله بن سرجس قال رأيت الاصلع عن عمر يقبل الحجر ويقول والله اني لاقبلك واني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت رسول الله - 00:24:00ضَ
صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. فتقبيلنا للحجر الاسود واستلام الركن اليماني. هذا من باب التعظيم من شعائر الله ومقصود بشعائر الله ما شرعه الله ورسوله لولا ان الله قال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ما كان لاحد ان يقول الا الصلاة - 00:24:20ضَ
خلف مقام ابراهيم مشروعة. نعم. احسن الله اليكم هذا اخر الاسئلة. هذا سائل يقول حصل لدي اشكال ازالته في حديثك عن الرسومات والتحيز لدى المسلمين. هل تحقيقكم لهذه المسألة ينضبط تحتها مثلا؟ عدم الغلو في - 00:24:40ضَ
عن مجالسة اهل البدع الداعين لها والتدين بذلك؟ الجواب ان الذي ذكر ليس تحقيقا لحكم هذه المسألة كما قد يشار الاخ السائل هو مجرد اشارة اشارة الى انه يقع من - 00:25:00ضَ
بعض المسلمين من اهل الدعوة ونحوهم بعض الاختصاصات. اما ما يتعلق بمسألة اهل البدع فليس السياق فيها. ليس المقصود هنا وجلست اهل البدع الداعين الى بدعتهم فهؤلاء درج الائمة على ترك مجالستهم وهذي من سنن السلف المعروفة انهم لا يجالسونهم - 00:25:20ضَ
لكن الذي اقصده امورا قريبة امور قريبة غاية ما يقع من تاركها ان يسمى ماذا؟ مخطئا او ماذا؟ او عاصيا. مثل بعض ما يوجد في بعض المجتمعات انه يقول مثل هؤلاء الملتزمون وهؤلاء غير ملتزمون او - 00:25:40ضَ
ومتدينين وفساق وتجد في سؤالات بعض الشباب في حقول التربية انا مثلا في بيت وفيها انا الملتزم الوحيد فيها واهلي فساق تمام كيف وساق؟ والله الاب يحلق لحيته والاخ الثاني مسبل ثوبه نعم هذي معاصي. حلق اللحوس بلا ثياب معاصي. لكن - 00:26:00ضَ
الشعور الخاص العالم لدى الانسان وخاصة الانسان في اوائل التربية. وكأن هؤلاء لا ليسوا على طاعة الله وليسوا على اصل في دين الله وكأنهم على ضلالة وهو الذي على هداية واستقامة واختصاص هذا التطوير له التطوير - 00:26:20ضَ
له الى درجة الشعور بالعزلة او الى درجة التحيز الخاص. هذا هو الذي لا شك انه لا اقول انه شرعي هذا ليس شرعيا. نعم تعرف الرتب فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. يسمى الفاسق فاسقا في حال - 00:26:40ضَ
اذا اقتضت القاعدة الشرعية ان يسمى فاسقا ولكن تعرفون انتم انه حتى الفاسق في الشرع هل اسمه الوحيد في الشرع انه فاسق يعني اذا فسق وفعل فسقا هل تنزع عنه سائر الاسماء ولا يبقى له في الاسلام الا اسم واحد يسمى به وهو اسم الفاسق؟ الجواب لا يسمى - 00:27:00ضَ
مسلما وهذا هو الاصل. الاصل فيه انه يسمى مسلما. بل ويجوز ان يسمى مؤمنا. بل ويجوز ان اما مؤمنا اين يسمى مؤمنا كما لو دخل في خطاب عام الحمد لله رب العالمين - 00:27:20ضَ
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو الدرس الثاني من شرح الاصل الثاني من كتاب التجمورية - 00:27:40ضَ
والمنعقد في التاسع عشر من الشهر الخامس لعام الف واربع مئة وستة وعشرين قال المؤلف عليه رحمة الله تبارك وتعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين والله تعالى جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم ويؤمن به. واخرهم يصدق باولهم - 00:27:57ضَ
نؤمن به قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول بكل ما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم نصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا - 00:28:24ضَ
من الشاهدين. قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق. فان بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه. وامره ان يأخذ الميثاق على امته. لان بعث محمدا لئن بعث - 00:28:44ضَ
محمدا وهم احياء ليؤمنن به ولينصرنه. وقال تعالى نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قال المصنف رحمه الله وهو يذكر الاصل الثاني في رسالته وهو التوحيد قال والله تعالى جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم - 00:29:04ضَ
الى اخر كلامه. وهذا الذي تراه في القرآن في ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى كقوله واذا اخذ الله ميثاق النبيين وغيرها من الايات هذا وان كان خبرا الا انه يتضمن يعني هذا الخبر اصولا من العلم في مقام التوحيد. فان الله لما اخبر بهذا - 00:29:34ضَ
المعنى في كتابه في سياق متعدد في القرآن دل ذلك على ان دين الانبياء واحد فان اولهم يبشر باخرهم واخرهم يصدق باولهم ويؤمن به وهذا دليل على ان كلمة الله سبحانه وتعالى التي نزلت على الانبياء واحدة. وهي كلمة التوحيد. وتوحيده هو - 00:30:04ضَ
وتحقيق معرفته واخلاص الدين له وحده. هو تحقيق معرفته سبحانه وتعالى واخلاص له وحده سبحانه وتعالى. فهذا ما يتعلق بهذا الاصل. ومن هنا صار يبشر اولهم باخرهم واخرهم يصدق اولهم. وهذا يتضمن كما سلف - 00:30:34ضَ
ان دين الانبياء واحد. ودينهم واحد باعتبار اتفاقهم على اصل التوحيد ومن جهة الشرائع فانه لا يتوهم متوهم كما توهمته بعض طوائف اهل القبلة ان شرائع الانبياء مختلفة مطلقا وهذا ليس بصحيح مختلفة مطلقا بمعنى انه تصير فيه - 00:31:04ضَ
احكام على جهة التضاد المحض. بل يقال ان شرائع الانبياء متعددة. و معنى هذه الكلمة اقرب من معنى الاختلاف. وشرائع الانبياء متوافقة جهة ومتنوعة من جهة. اما جهة التوافق في شرائعهم فهو باعتبار ان - 00:31:34ضَ
شرائع الانبياء تقوم على اعتبار المصالح الكلية والمصالح الراجحة فجميع ما كان مصلحة كلية في قومهم او مصلحة الراجحة فان شريعة النبي المعين تكون داعية اليه. وما كانت مفسدته كلية او راجحة فان شريعة نبي من الانبياء لا يمكن ان تأمر به - 00:32:04ضَ
وهذا هو المناق العام في توافق شرائع الانبياء. ان شرائعهم اتفقت على هذا الاصل وهو الامر بما مصلحته كلية او مصلحته راجحة عما مفسدته كلية او مفسدته راجحة. وهكذا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان جميع - 00:32:40ضَ
ما امر به وشرع الله في شريعته فان مصلحته اما كلية واما راجحة. وجميع ما نهي بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فان مفسدته اما كلية واما راجحة وان كانت بعض المثالات من التشريع قد يؤمر بها في شريعة نبي - 00:33:10ضَ
وينهى عنها في شريعة نبي وهذا من جهة ان مسألة المصالح والمفاسد تختلف بحسب مناطق التكليف بحسب مناطق التكليف. وهذا ما وهذا يفسر به كيف ان بعض المثالات في الشرائع - 00:33:38ضَ
القوم وحرمت على اخرين فيكون هذا من باب هذه المراعاة. كما سبق في مثال الغنائم. فانها احلت لهذه الامة وحرم اكلها على غيرها من الامم. اخذها على غيرها من الامم. فهذا لا ينافي مسألة المصلحة - 00:34:00ضَ
كلية والمصلح الراجح فانما احلت لهذه الامة واحلالها لهذه الامة فيه تحقيق للمصلحة الكلية والمصلحة الراجحة كما ان نهي الامم عنها ليس هو من باب العقاب المحض فان الله نهى عنها اهل التوحيد من اهل تلك الامم الذين يجاهدون في سبيل الله اليس كذلك - 00:34:23ضَ
فتكون المصلحة الكلية او الراجحة هي المعتبر في حل هذا المثال او غيره من الامثلة. وعليه فاذا كان الامر كذلك فان شرائع الانبياء متفقة من حيث مناطات التكليف الكلية. باعتبار - 00:34:47ضَ
قاعدة المصلحة الكلية او الراجحة في الامر والمفسدة الكلية او الراجحة في النهي وان كان ثمة جهة تختلف عن هذا المناط وهي جهة مقدار التكليف. فان الصلاة الامر بها فيه مصلحة كلية للعباد. لانها اخص الشرائع الظاهرة في تحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى - 00:35:07ضَ
هذا امر بها سائر الانبياء عليهم الصلاة والسلام. لكن مقدار التكليف في الصلاة يختلف بين الشرائع. ولذلك اول ما فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كانت خمسين صلاة ولا شك ان جميع الانبياء امروا بالصلاة وان كانت عدد الركعات - 00:35:37ضَ
وبعض مواقيت الصلوات قد يختلف بين نبي واخر فهذا من باب التخفيف الذي اتاه الله سبحانه وتعالى هذه الامة وانما اتاه الله هذه الامة عدلا منه وحكمة. عدلا منه وحكمة فان هذه الشريعة هي اخف الشرائع - 00:35:57ضَ
يعني شريعة النبي صلى الله عليه وسلم هي اخف الشرائع. ولذلك في باب اجتناب النجاسات هي اخف الشرائع وكان بعض اهل الكتاب كما في الصحيح اذا اصاب ثوب احدهم بولا قربه بالمقاريض ولم يكن الغسل كافيا - 00:36:19ضَ
فهذا قصد الى التطهير. يعني هذا القص ولكن الذي جاء في هذه الامة هو الغسل. بل دلت دلائل على انه لا يلزم في ازالة النجاسة على الصحيح من قوله الفقهاء لا يلزم في النجاسة قصد الادمي بل ان النجاسة - 00:36:40ضَ
اذا طلعت على الثوب او المحل من غيره متى ما استحالت فان المحل يكون ايش؟ طاهر اذا استحالتي ذهب لونها وطعمها ورائحتها. فان المحل يكون طاهرا ولا يلزم التدخل من الادمي. ولذلك كثير من النجاسات - 00:37:00ضَ
قد تزول باثر الشمس او اثر اخر من الامور التي لا اثر للادمي في قصدها. فيقال هذه الشريعة فهي اخف الشرائع فظلا من الله سبحانه وتعالى وحكمة منه واشير الى مناط الحكمة - 00:37:20ضَ
من جهة ان ما في القرآن في قول الله كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. احيانا مقام هذه الاية يختصر فقهه. فيفسر انه هذه الامة هي خير الامم - 00:37:40ضَ
التي اخرجت للناس لانهم يتآمرون بينهم وهذا صحيح يتآمرون بينهم بالمعروف ويتناهون عن المنكر هذا صحيح لكن مقصود الاية ومقصود تخصيص هذه الامة بالخيرية وتخفيف الشريعة فيها ويسر فيها هو اعم من ذلك. وهو باعتبار ان هذه الامة هي الامة ماذا؟ الخاتمة من الامم - 00:37:57ضَ
وباعتبار ان هذا النبي انما كانت شريعته هي اخف الشرائع لانها لجميع الازمنة الباقية الى قيام الساعة وهي لجميع البيئات وتعرفون ان ان الله خلق الناس متفاوتين وبيئاتهم مختلفة اثار الزمان والمكان تؤثر في الناس. ولذلك بعض شرائع الانبياء الخاصة ربما صبر عليها اتباع ذاك النبي. لماذا - 00:38:27ضَ
لانه اذا مات خلفه خلفه نبي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وانه لا نبي بعدي. قال كانت اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وانه لا نبي بعدي. فلذلك - 00:38:57ضَ
طرائع الذات كانت خاصة. فيكون الابتلاء بها في القوم المخاطبين بها. من اتباع ذاك النبي وهم اهل مصر من الانصار او اهل بلد من البلدان كما في مثل قول فارسلناه الى مئة الف او يزيدون فكانوا قوما معينين اما - 00:39:27ضَ
اتباع هذا النبي فانهم لا تناهي لهم في العدد. ولا تناهي لهم في الزمان ولا تناهي لهم ايش؟ في المكان والمقصود بعدم التناهي بالزمان اي انه الى قيام الساعة. ولذلك يجب ان هذا اليسر الذي انزله الله في شريعته يجب - 00:39:47ضَ
ان يكون بينا في دعوة الداعين الى شريعته يجب ان يكون بينا في دعوة الداعين الى شريعته. وكذلك الاعتبار بان امته هي الوسط يجب ان يكون بينا في دعوة الداعين الى شريعته. لان الله يقول وكذلك جعلناكم امة وسطا وانظروا التعليل. قال لي او - 00:40:07ضَ
الحكمة قال لتكونوا شهداء على الناس. كنتم خير امة اخرجت للناس بقية الاية تأمرون بالمعروف لا يأمرون فقط من بينهم من اصحابهم الموافقين لهم بل يأمرون بالمعروف جميع الناس وينهون عن المنكر - 00:40:32ضَ
الناس واخص المعروف واشرفه توحيد الله كما ان اخص المنكر وابعده هو الشرك بالله ولذلك هذا الاعتبار يجب ان يكون بينا. وان الاسلام لا يجوز ان يختصر طريقة دعوته برؤية اجتهادية خاصة. تضيق هذا اليسر العام وهذه الوسطية - 00:40:52ضَ
اما هذا التخفيف العام وان كان ينبه الى انه من الامور التي ابتلي الناس بها في هذا العصر ان صح التعبير عدم كالصحيح للاسماء الشرعية. فصار اليسر الذي قال الله فيه ما جعل عليكم في الدين من حرج وقال النبي يسر ولا تعسروا - 00:41:22ضَ
بشرى ولا تنفرا صار اسم اليسر يفسر بغير مقصود الشريعة فيه الى نوع من التهويل لبعض السنن وعدم المبالاة في بعض الاحوال المخالفة ما هو من مقامات الشريعة البينة ويكون هذا تحت اسم التيسير - 00:41:42ضَ
كما ان اسم الوسطية كان له نصيب من هذا الغلط. ولكن يقال ان الاسم الشرعي ان الاسم الشرعي وان فسره من فسره بوجه الغلط لسبب او لاخر اما لي ان هذا التفسير فرع عن منهج - 00:42:02ضَ
عنده او غير ذلك الاسماء الشرعية يجب ان تكون ظاهرة للناس. واذا اخطأ مخطئ في تفسيرها فليس من الحكمة ولا من الشرع ولا من العقل التباعد عن ذكرها التباعد عن ذكرها لان بعض الناس صار يتخذها شعارا له على غير تحقيق فيها وانتم تعلمون - 00:42:20ضَ
الله سبحانه وتعالى لما ذكر اتباع الانبياء بل وذكر الانبياء قال والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين ولما نزل القرآن في بيان نفاق المنافقين قال الله عنهم واذا - 00:42:45ضَ
قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. فالمنافقون لما شعروا او او رفعوا الاصلاح لم يكن هذا محركا ان هذا الاسم يتجافى عنه هذا اسم شرعي. وكذلك لما دخل - 00:43:05ضَ
يقول في اسم المسلمين فانكم تعرفون ان المسلمين بمكة لم يكن يدخل في هذا الاسم الا من كان مسلما حقا لان المكيين من القرشيين الذين لم يسلموا كانوا يسمون ماذا؟ كفارا مشركين - 00:43:25ضَ
لانهم كفار في الظاهر والباطن يعبدون الاصنام ينبذون دعوة النبي عليه الصلاة والسلام. لكن لما هاجر النبي الى المدينة واظهر من اظهر من اهل النفاق الاسلام. صار هؤلاء المنافقون في اطلاق الاسم العام يدخلون - 00:43:44ضَ
باسم المسلمين ولذلك نص شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك وقال ان العلماء اتفقوا ان العلماء اتفقوا على ان اسم في الظاهر يجري على المنافقين. هذا حكاه اتفاقا. يقول اتفقوا - 00:44:04ضَ
ان العلماء اتفقوا على ان على ان اسم المسلمين في الظاهر يجري على المنافقين وان كانوا في الباطن كفارا ولذلك تجدون في بعض سياقات القرآن ما يدل على ذلك كقول الله تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم مع - 00:44:24ضَ
ان هؤلاء المعوقون القائلون لاخوانهم هم من هم اهل النفاق ومع ذلك قال الله قد يعلم الله المعوذتين منكم والقائلين لاخوانهم. المقصود هنا ماذا؟ ان اسم المنافقين في المرحلة المدنية - 00:44:50ضَ
لما صار في الظاهر يدخل فيه اهل النفاق او عفوا ان اسم الاسلام ان اسم الاسلام في المرحلة المدنية لما صار في الظاهر يدخل وفيه اهل النفاق هل تجافى المسلمون عنه؟ هل تجافى المسلمون عنه؟ الجواب؟ لا بل بقي من الاسماء الشرعية الفاضلة. وهو من - 00:45:11ضَ
ما سمى الله به الانبياء والرسل. فاذا كان كذلك فالمقصود من هذا ان هذه الاسماء الشرعية يجب ان تكون بينة في شأن هذه الامة. نعم. وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:45:33ضَ
لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما زاك من الحق. لكل جعلنا منكم سلعة ومنها ومما يدلك على ان جميع شرائع الانبياء متفقة من حيث المناط الكلي للتشريع وهو اعتبار - 00:45:53ضَ
الكلية او الراجحة في الامر والمفسدة الكلية او الراجحة في النهي مما يدلك على ذلك ان الله جعل ما يقابل ما انزل اليهم جعل ما يقابل ذلك ماذا؟ ها في الاية اتباعا - 00:46:13ضَ
للهوى ومعلوم ان اتباع الهوى ليس فيه اعتبار للمصلحة الكلية او المصلحة الراجحة. ولذلك قال الله عن المشركين الذين خالفوا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس فهذا ليس خاصا بمشركي العرب - 00:46:33ضَ
بل كل من خالف الانبياء والرسل من اقوامهم فانما اتبع الظن وما تهوى الانفس. فعلم بهذا ان التشريع الذي مناطه اعتبار المصلحة الكلية والراجحة لا يسمى هوى لان فيه اعتبارا للاصل - 00:46:53ضَ
لبني ادم وهو غلبة المصلحة او كليتها وهو غلبة المصلحة او كليتها وهذه المصلحة هل تتعلق باحوال الناس الدنيوية؟ ام انها تتعلق بامورهم ومآلهم في الاخرة قال هذا معتبر بالامرين. ولذلك الشرائع التي شرعت للانبياء هي لمصلحة الناس في مآلهم عند الله سبحانه - 00:47:13ضَ
تعالى وهي كذلك لمصلحة الناس في انضباط امورهم واستقامة امورهم من حيث تحقيق العدل بين ودفع الظلم ودفع الفساد ولذلك لما ذكر الله الحدود قال ولكم في القصاص حياة فذكر الحدود وخص هذه الحدود ما يتعلق بالدم قال ولكم في القصاص في حياة يا اولي الالباب. ولما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:47:43ضَ
الحدود في مقام اخر قرن ذلك بذكر حال متعلق بالانسان ويقول وخلق الانسان ضعيفا في مقام النهي عن اتباع الشهوات وما يتعلق بذلك فالمقصود ان هذه المصلحة هي الحافظة لمآل الناس وحالهم - 00:48:13ضَ
هي الحافظة لمآل الناس وحالهم. بخلاف الحريات الوضعية التي نشأت عند غير المسلمين فانها لا تحفظ مئال الناس عند ربهم لانها ليست تعبدا له واستقامة على امره وهي لا تحفظ احوال الناس - 00:48:33ضَ
وهي لا تحفظ احوال الناس من حيث ان الحرية الفردية التي تذكر في الفلسفات الغربية يلزم عنها قدر من التعارض. يلزم عنها قدر من التعارف. ولذلك تجد انهم يقولون في فلسفتهم ان حريتك - 00:48:53ضَ
كفرت تنتهي لانه لا بد تنتهي. اليس كذلك؟ حتى يتخلصوا من من من قانون التصادم بين الحريات فيقولون ان حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين. مع انه هذا نوع من الكلام الذهني. اما اذا جئته في التطبيق - 00:49:13ضَ
فان حريات الاخرين احيانا تبدأ قبل ان تبدأ حريتك. اذا رد الامر الى ايش؟ الحرية الفردية. ولذلك حقيقة ما في هذه الفلسفات في اجود احوالها هو اعتبار لحرية الاكثرية وما في الاسلام هو اعتبار لحرية الكل. ولذلك ما في الاسلام او الاسلام في تشريعه يظمن الحق - 00:49:33ضَ
جميع الطبقات يضمن الحق لجميع الطبقات من المسلمين بخلاف ما في تلك الحريات فان الغلبة تكون للاكثرية من الناس. نعم. وجعل الايمان بهم متلازما وكفر من قال انه امن ببعض - 00:50:03ضَ
وكفر ببعض يعني هو الان مثلا ما يسمى بالديمقراطية الغربية وان حرية الشعوب لا هي ما هي حرية الشعوب عند التحقيق لانه في ضمن القانون القوانين الديموقراطية في الغرب فهي حقيقتها ما هي حرية الشعب او الشعوب؟ لانه كلمة الشعوب تعبر عن الكل اليس كذلك؟ هي اذا تأملتها - 00:50:23ضَ
فلسفة هي حرية الواحد وخمسين في المئة. لانه النظام في القانون الديمقراطي انه او الاختيار لكل من؟ للاكثرية فهي حقيقتها تحفظ حق الواحد وخمسين في المئة. يعني حتى لو وصل الامر الى - 00:50:43ضَ
اختيار واحد وخمسين في المئة وتسعة واربعين في المئة لا يريدون هذا الشيء فكانون في هذه الحرية يعمل بايهما واحد وخمسين في المئة فهي حقيقتها حرية الواحد وخمسين في المئة. ما هم حرية الكل. لا يمكن ان بشرا يلبي حرية الكل. لماذا؟ لان حرية - 00:51:03ضَ
الكل تحتاج الى تنبؤ سابق علم سابق ولذلك هذه شرائع الانبياء قال الله عن نبيه وهو يشرع للناس قال وما ينطق عن الهوى يعني هو ما يتكلم من ذوقه الشخصي فيقول هذا حلال وهذا ايش؟ وهذا حرام وهذه عبادة وهذه معصية يقولون ما ينطق عن الهوى يعني هو - 00:51:23ضَ
لا يتكلم من خاطره الخاص. ان هو الا وحي. فهذه المعاني لابد لابد ان تكون بينة عند المسلمين ويطبع المسلمون عليها حتى يدركوا انهم على خير ليس معناه انهم ملزمون بالاسلام كتكليف والناس يعيشون الحياة السعيدة - 00:51:43ضَ
ايه ده والحريات وما الى ذلك عند غير المسلمين وهم فقط متمسكون من باب التدين والا هم ليسوا على سعادة لا المسلمون متمسكون تدينا وهذا التدين هو الذي يحقق السعادة الصحيحة والفلسفات الغربية اذا قسمتها قراءة فلسفية - 00:52:03ضَ
قال لها وجدت انها تقع عليها هذه السؤلات. لانه ما في احد يستطيع ان يظمن كنظام وضعي او فلسفة وضعية ان يظمن للجميع الحرية هذا غير متأتي لان الناس بطبيعتهم ماذا؟ يختلفون. ولذلك اصبحت هي رأي الاكثرية. في كل شيء. سواء في - 00:52:23ضَ
اختيارات المدنية او ما هو اكبر من الاختيارات المدنية احيانا هي حقيقتها انها رأي الواحد وخمسين في المئة حتى ولو كان الذي يخالف اكثر من ذلك اه يعني الذي يخالف نسبة كثيرة كاربعين في المئة مثلا او خمسة واربعين في المئة كقانون - 00:52:43ضَ
يحمي الخمس وخمسين في المئة الاثنين وخمسين في المئة ويبقي خيار الاخرين ليس خيارا مسجلا ويجب على هؤلاء الاخرين ان ينصاعوا لرغبة هذه الاكثرية وهذا قانون غير عادي لانه كسؤال باي حق ان ينصاع وانت تنصاع لرغبة الاكثرية - 00:53:03ضَ
فمن هذا الوجه معرفة حقائق الامور يعني الاسماء مثل اسم الحرية الان يجب ان تكون هذه الاسماء مفهومة عند المسلمين ودرجة التعامل معها وما تضمنه الاسلام من قدر الحرية الصحيحة التي اتاحها الله وهي حرية - 00:53:23ضَ
الاباحة التي احل الله اما من حيث ان العبد مكلف فهو لا شك انه عبد لله سبحانه وتعالى ولذلك فالانسان مشترك ولذلك يقال في قواعد الشريعة الحر والعبد فهذه حرية ليست هي حرية المنافية لكون الانسان عبدا لله سبحانه - 00:53:43ضَ
وتعالى نعم. وزعل الايمان به متلازما وكفر من قال انه امن ببعض وكفر ببعض. قال تعالى ان الذين بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا - 00:54:03ضَ
اولئك هم الكافرون حقا. وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض. فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. قد قال لنا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى - 00:54:23ضَ
واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم. لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. نعم ولذلك لا يوجد كتاب او - 00:54:43ضَ
عظمت الانبياء وحقوقهم كهذا الكتاب وهذه الشريعة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه السياقات التي المصنف تدل على ما تقدم من جهة ان اصول الانبياء واحدة. وان الايمان بنبي لا يصح الا - 00:55:03ضَ
الايمان بنبي او بالنبي الاخر الذي اخبر الله به في كتابه او اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم. وترى في مثل قول الله تعالى كونوا امنا بالله ترى في مثل هذا الامر من الايمان بالانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ما تضمنه او - 00:55:23ضَ
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم من العدل مع اخوانه من الانبياء والرسل. ولذلك اليوم اذا جئت غير المسلمين وجدت انهم على قسمين اما ان يكونوا من حيث الاصل اهل كتاب واما ان يكونوا ليسوا - 00:55:43ضَ
من اهل الكتب السماوية وهذا تقسيم معروف مذكور في القرآن. وتجد ان القرآن جعلني اهل الكتاب الذين انحرفوا عن كتابهم جعل لهم من الخصائص في مسائل التعامل ما لم يجعل لعبدة - 00:56:03ضَ
الاصنام الذين لا كتاب لهم اي لم ينحرفوا عن كتاب نبي. وهذا الفرق معروف في كتاب الله في مسائل تحل الطعام مثلا الذبائح فان ذبائح اهل الكتاب محلى للمسلمين وذبائح الكفار من غير اهل الكتاب لا تحل للمسلمين كحل النساء وهذا - 00:56:23ضَ
ايضا في القرآن وعليه عامة اهل العلم اه كما يتعلق بمسألة الجزية فانها محلى او صحيحة مع اهل الكتاب واما غير اهل الكتاب فان فيها خلافا مشهورا بين اهل العلم قويا آآ وان كان من حيث الترجيح هذا باب اخر - 00:56:43ضَ
المقصود ان ثمة جملة من التفاصيل. ايضا اذا جئت فيما يتعلق بحقيقة موقف الاسلام من النبوات وما قد يقال من الاحكام المعاصرة في هذا المقام وجدت ان المسلمين يعترفون بحقائق لا يعترف بها من يقابلهم. وهذا يبين ان ما عند المسلمين - 00:57:03ضَ
مما عند غيرهم فان المسلمين يعترفون لعيسى بانه نبي. ومن لم يؤمن بعيسى عليه الصلاة والسلام نبيا رسولا فانه لا كان له في الاسلام اليس كذلك؟ في حين ان النصارى لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم كنبي حتى ولو - 00:57:33ضَ
فهذا وجه من الفرق. كذلك المسلمون يؤمنون ان الانجيل من عند الله وان كان دخله التحريف لكن من حيث الاصل هو من عند الله سبحانه وتعالى واخبر الله به في كتابه. وانه من كلمة - 00:57:53ضَ
سبحانه في حين ان النصارى لا يؤمنون ان القرآن كلمة الله. من حيث ان المسلمين يؤمنون بان النصرانية او المسيحية هي من حيث الاصل شريعة نبي لكن دخلها اختلاط وتحريف اما هؤلاء - 00:58:13ضَ
انهم لا يؤمنون ان الاسلام ديانة نبي صحيحة. حتى ولو كانوا انهم يخالفوها. فاذا جئت الفروقات وجدت ان المسلمين من العدل والانصاف ما لا يقع عند غيرهم الذين يغلون في ابعاد الاخرين ولذلك ما قد يقال الان من ان دين - 00:58:33ضَ
يقود الى الابعاد هذا ليس على اطلاقه. وفيه حقائق من اصول النبوات يؤمن بها. واما اذا جاءت المحادة لله ورسوله طوله والمشاقة لله ورسوله بل المشاقة للانبياء والرسل اجمعين باوجه من الكفر والاشراك والعدوان فان من سنة ابراهيم - 00:58:53ضَ
البراءة ومن سنة سائر الانبياء البراءة من هذه الاوجه من الشرك والمشاقة لله سبحانه وتعالى ولرسوله من كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه. فهذه البراءة هي البراءة من هذه المشاقة والمحادة لله - 00:59:13ضَ
عليهم الصلاة والسلام. نعم. قال فامرنا ان نقول امنا بهذا كله. ونحن له مسلمون. فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقر بما جاء به لم يكن مسلما ولا مؤمنا. فليكون كافرا وان زعم انه مسلم او مؤمن. كما - 00:59:33ضَ
وذكروا انه لما انزل الله تعالى ومن يبتلي. يقول قائل لماذا لا يكون مسلما وهو على شريعة نبي فيقال اولا ان شرائع الانبياء لم يبق منها اليوم بل من زمن مضى لم يبقى منها شريعة محفوظة كما نزلت - 00:59:53ضَ
ذلك النبي بل دخل على اختلاف والاضطراب الى اوجه من الشرك او نحو ذلك. هذه الجهة الجهة ثانية انه لو فرض ان هذه الشريعة باقية كما هي. فان المشرع هو الله. والله شرع للعباد في زمن - 01:00:13ضَ
اما ان يكونوا على شريعة ذاك النبي وشرع لهم في زمان اخر ان يكونوا على شريعة نبي اخر والا لو لزم ان الشريعة الاولى لا يجوز نسخها بغيرها لازم ان الناس يجب ان يبقوا على الشريعة التي نزلت على اول نبي. فاذا قيل مثلا ان نوحا عليه الصلاة والسلام هو اول الرسل - 01:00:33ضَ
والانبياء قيل من قبله من النبيين فانه على هذا الفرض يلزم ان يكون جميع الناس حتما على شريعة فان موسى قبله من الانبياء والرسل ما هو معلوم. وكذلك من يقول انه على شريعة عيسى فكان يجب عليهم ان يبقوا على شريعة - 01:00:53ضَ
موسى ومن كان على شريعة موسى كان يجب ان يمكوا على شريعة ابراهيم. ومن على شريعة ابراهيم كان يجب وهلم جرة. فهذا من التناقض. فهذا من التناغم ومن جهة ثالثة ومن جهة ثالثة ان يقال ان - 01:01:13ضَ
ذاك النبي تتضمن وجوب الانقياد للنبي الذي بعده. تتضمن وجوب الانقياد للنبي الذي بعده ولا سيما في محمد صلى الله عليه وسلم. ولا سيما في محمد صلى الله عليه وسلم فانه كما في مثل قول الله واذ اخذ الله من - 01:01:33ضَ
النبيين الى غير ذلك من الدلائل في الكتاب والسنة الدالة على ان الرسل اخبروا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم انما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الشريعة ليس معارضا للشريعة التي قبله. بل هي مصدقة لها - 01:01:53ضَ
وموافقة لها في اصولها وان اختلفت بعض المثالات الى اوجه من التيسير والتخفيف التي اقتضتها حكمة الله لكونها الشريعة ولذلك حقيقة من يتمسك بشريعة نبي او يزعم التمسك بشريعة نبي سابق فان - 01:02:13ضَ
ولا يؤمن بشريعة النبي فان حقيقته انه لم يتمسك بشريعة ذلك النبي. لان شريعة ذلك النبي تضمنت وجوب بما يخبر الله به وجوب الامتثال لما يأمر الله به. وقد اخبر الله وانزل النبوة على محمد - 01:02:33ضَ
وامر باتباعه وما الى ذلك. ولهذا لا تجد ان نبي هذه الامة لما جاء كفر اتباع الانبياء من قبل. وحاشاه من بل كل من اتبع الانبياء ايام دعوتهم الاولى واستقام على شرعهم المنزل قبل التحريف - 01:02:53ضَ
فانه من المؤمنين ومن المسلمين ومن سماكم المسلمين من قبل. لكن اهل الكتاب انما ذكر الله انحرافهم لما قالوا ان ثالث ثلاثة وقالت اليهود عزير ابن الله فلما دخلت هذه الاوهام والخرافات على التوحيد والمعرفة - 01:03:13ضَ
سموا بهذه الاسماء التي ذكرها الله عنهم في كتابه والا فمن حيث الاصل فان النبي صلى الله عليه وسلم يصدق جميع الانبياء ولكل نبي قوم قد استجابوا له. نعم. كما ذكروا انه لما انزل الله تعالى ومن - 01:03:33ضَ
كان غيروا الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. قالت اليهود والنصارى فنحن مسلمون. فانزل الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فقالوا لا نحج. فقال تعالى ومن كفر فان الله غني عن العالمين. فان الاستسلام لله لا - 01:03:53ضَ
الا بالاقرار له على عبادة على عباده من حج البيت. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. نعم هذا حديث ابن عمر المتفق عليه - 01:04:13ضَ
والذي وقع منه هو الجحد. تحت الاقرار بهذه الشعيرة وهي الحج. واما الترك المجرد للحج مع الاقرار بوجوبه واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان فان من تركه لا يكون كافرا - 01:04:33ضَ
لجماهير اهل العلم وهو مذهب الائمة الاربعة وغيرهم. ان من ترك الحج فانه لا يكفر بتركه. هذا اذا كان مقرا لوجوبه مقيما للصلاة مؤتيا للزكاة محققا لاصل التوحيد. وان كان بعض الفقهاء ينسب قولا لابن عباس - 01:04:53ضَ
او يحكى عن ابن عباس وسعيد ابن جبير من اصحابه وجماعة وهو قول في مذهب احمد وحكاه بعض الحنابلة رواية عنه ان من ترك الحج اي قصد تركه مع اقراره بوجوبه حتى مات مع تيسره له - 01:05:13ضَ
ان هذا يكون كفرا وهذا القول مرجوح. مع انك تعلم ان الحج من حيث الفعل بين الفقهاء خلاف هل هو على الفور ام على التراخي؟ هذا باب اخر او مسألة اخرى. نعم. قال ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم - 01:05:33ضَ
فانزل الله تعالى وترى بعض من يكفر في هذا يحكي اثارا عن عمر وغيره انه قال ان انه امر ان يكتب الى الانصار ان كل من ادركته الطاقة في الحج ثم لم يحج ان اظرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين. هذا جاء عن عمر وغيره في هذا اثار على - 01:05:53ضَ
مثل هذا السياق وهذا جوابه من جهتين ان بعض هذه الاثار لا تصح ان هذا كان من باب اكيد على عمر ان او من عمر او ما صح عنه من الصحابة ان هذا من شرائع الاسلام التي تجانب شرائع اهل - 01:06:13ضَ
كتاب المنحرفين عن كتابهم الذين تركوا الحج الى البيت الحرام والى الكعبة التي جعلها الله قياما للناس فهذا كان من مثل هذا السياق وليس المقصود به ان هؤلاء يخرجون عن ملة المسلمين ثم على اضيق حال - 01:06:33ضَ
لو فرض عنا الامر كذلك فان هذا يقال انه اجتهاد لبعض الصحابة. ولا يلزم ان يكون هذا الاجتهاد هو اللازم. ولذلك مذهب الجماهير من اهل العلم بما فيهم الائمة الاربعة ان من اقام الصلاة واتوا الزكاة وحقق اصل التوحيد لا يكون كافرا بترك الحج. وهذا هو الصحيح. ومثل هذه - 01:06:53ضَ
كما قلت تفسر على هذا وكقاعدة انبه الاخوة اليها ان اخراج المسلم من اسلام اخراج المسلم من الاسلام لا يجوز ان يكون بعلم متشابه او بعبارة اقرب في الذهن لا يجوز ان يكون بعلم ظني - 01:07:13ضَ
الان انت اذا تكلمت عن مسائل في تفاصيل العبادات اليس يسع ان تستدل بالظن؟ كما كما هي الاصوليين والا ترى العبارة الشرعية ما نسميه ظن. ما يسمى ظنا يسمى وجه من العلم لكن العلم درجات. لان الله فرق في القرآن بين - 01:07:43ضَ
علم وبين الظن. وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن. فالظن هو ليس من الاسماء الفاضلة في الشرع لكن على الترتيب الاصولي ان هذا ظني بمعنى ليس قطعي. فيقال انه في الفروع يستدل بما يسميه اهل الاصول - 01:08:03ضَ
ظنا وهو درجة من العلم دون درجة العلم التام. اليس كذلك؟ اكثر الاجتهادات التي عند المجتهدين ليست قطعية لكن اذا جئت مسألة اخراج المسلم من دينه وصلى الله على على نبينا محمد واله - 01:08:23ضَ
فصل الاسود لا الظاهر يتضمن ولا اخراج باطنا بتكفيره حتى لو لم تقم الحدود عليه. في اعتقاد كفره لا يجوز اخراجه الا بعلم محكم وهو العلم القطعي المحقق. ومن ضابط هذا العلم - 01:08:48ضَ
انه يصدر من فقيه انه يصدر من فقيه ولا يحق لاحد الناس من العامة والمبتدئة من طلبة العلم ان يفصلوا في مسائل الردة. فان مسائل الردة لا يفصل فيها الا فقيه. امام في - 01:09:18ضَ
فقه العلم يفرق بين المحكم والمتشابه والقطعي والظني. بل عن الامام احمد رواية انه لا يثبت حكم حكم الردة الا قاضي عن الامام احمد رواية انه لا يثبت حكم الردة على معين من المسلمين الا صاحب قضاء. اما - 01:09:38ضَ
كونه سلطانا عالما كعمر رضي الله عنه وعلي ائمة الخلفاء الراشدين او لكونه قاضيا قد جعل القضاء وهذا لا اقول انه هو اه المقصود وليس هو المقصود انما هذا رواية عن الامام احمد انما الذي - 01:09:58ضَ
لابد من الاتفاق عليه وظبطه ان مسائل الردة مسائل مغلظة ولذلك لا يثبت حكم الردة او يقول في حق احد ينتسب للاسلام او هو من اهل الاسلام ولكن طرأ منه فعل او قول هذي لا يفصل فيها الا فقيه عالم. فقيه - 01:10:18ضَ
في مسائل العلم وحقوق الشريعة وفي اقامة الحجة وغير ذلك. اما ان يكون هذا متاحا للمبتدأ طلبة العلم او بعض العامة فان هذا لا يجوز. ومما يبين لك ذلك ان المبتدئ فضل عن العامي يتردد - 01:10:38ضَ
ويقصر مقامه ان يجتهد في مسألة من الفروع احيانا. او اذا قيل له ما الراجح بين اقوال الفقهاء التي ذكرت؟ قال انا لست اهلا للترجيح بين الفقهاء وهذا التخوف وهذا التردد امره سهل لكن مع هذا تجد انه يتجرأ احيانا على مسائل - 01:10:58ضَ
هي اقوى من ذلك واشرف من ذلك واعظم من ذلك. فلابد من ضبط هذه الامور ولذلك تجدون ان الصحابة في احاد المسائل يجيب احدهم او احادهم لكن اذا اشكل الامر وصارت المسألة فيها قدر كلي وهذا من مقاصد هذه الايات وتوافق شرائع الانبياء - 01:11:18ضَ
فلا بأس هذا ليس من الاستطراد. البعيد عن الموضوع. تجدون ان الصحابة لا يفصل احدهم. بل يجتمعون على قدر من في العلم والحكمة وهذا ان شاء الله تعالى يتعلق بمسائل المنهج الفقهي التعامل مع فقه مسائل الشريعة والتفريق بين - 01:11:38ضَ
مراتبها وهذا ان شاء الله تعالى سيكون الدرس الاسبوع القادم في شرح كتاب رفع المنام عن الائمة الاعلام محلا اوسع لهذا الكلام. نعم. قال ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة انزل الله - 01:11:58ضَ
الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقد تنازع وقد تنازع وقد تنازع في وقد تنازع الناس في من تقدم من امة موسى وعيسى هل هم مسلمون ام لا؟ وهو نزاع لفظي فان الاسلام الخاص الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم - 01:12:18ضَ
المتضمن لشريعة القرآن ليس عليه الا امة محمد صلى الله عليه وسلم. نعم. في الاية اليوم اتممت لكم دينكم واتممت وعليكم نعمتي نزلت على النبي وهو بعرفة واخذ منها الفقهاء ان الوقوف بعرفة ركن في الحج واخذوا منه - 01:12:48ضَ
حكم الاخص وهو ان من ادرك الوقوف بعرفة فقد ادرك الحج وان من فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج وهذا استنباط سيء من هذه الاية ان من ادرك الوقوف بعرفة فقد ادرك الحج ومن فاته الوقوف بعرفة - 01:13:08ضَ
فقد فاته الحج وان كان اعتبار هذه المسألة فقها يكون او يمكن بادلة اخرى. واما فيما يتعلق بقوله وقد تنازع الناس فيما تقدم الى اخره قال وهو نداء لفظي انبه الى هذا المصطلح وهي كلمة ان النزاع - 01:13:28ضَ
او الخلافة لفظي. هذا يستعمل في كلام اهل الاصول. اهل اصول الفقه. ويقصدون بالنزاع اللفظي ما قد عنه احيانا بانه الخلاف الذي لا ثمرة له. فهذا اصطلاح في هو اصطلاح - 01:13:48ضَ
وتفسيره او احد التفاسير لهذا الاصطلاح. ولكن يستعمل هذا الكلام في كلام طائفة من اهل العلم او هذا المصطلح على ما هو فوق ذلك. كقول ابن تيمية مثلا عن بدعة المرجع ان هذه من بدع الالفاظ. وليس - 01:14:08ضَ
ليس في البدع العقائد. ان هذه من بدع الالفاظ وليست من بدع العقائد. هل يقصد انها من بدع الالفاظ ان هذا الخلاف لفظي بمعنى لا ثمرة له بين المرجئة. الفقهاء والجمهور من ائمة السلف الجواب لا. ولذلك تجد ان - 01:14:28ضَ
المصنف في مسألة الارجاء هذه مرة يقول ان قول حماد ابن ابي سليمان واتباعه هو من بدع الالفاظ وليس ببدع العقائد وتارة يقول ان الخلاف بين حماد والجمهور اكثره لفظين اكثره لفظي - 01:14:48ضَ
فلما عبر باكثره اراد هنا باللفظي الذي لا ثمرة له فلم يجعل جميعه لفظيا. الشاهد ان هذا مصطلح قد يفسر باكثر من تفسير فاذا قيل الخلاف هو من باب الالفاظ ليس معناه بالظرورة انه لا ثمرة له قد يكون في - 01:15:08ضَ
وكان يقصد بهذا المصطلح انه لا ثمرة له وقد يقصد بهذا المصطلح انه ليس من باب العقائد والاصول وقد يقصد بهذا المصطلح ان هذا نشأ عن سبب الالفاظ الى غير ذلك من الاوجار. نعم. قال - 01:15:28ضَ
قال والاسلام اليوم عند الاطلاق يتناول هذا واما الاسلام العام المتناول لكل شريعة بعث بعث الله بها نبيا من الانبياء فانه يتناول اسلام كل امة متبعة لنبي من الانبياء. ورأس الاسلام مطلقا شهادة ان لا اله الا الله - 01:15:48ضَ
وبها بعث الله جميع الرسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. هذا هو اصل دين الرسل انه بعث بتحقيق التوحيد وهو الدعوة الى اخلاص الدين لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له. نعم - 01:16:08ضَ
وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى عن الخليل واذ قال ابراهيم ابي وقومي انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. وقال تعالى عنه - 01:16:28ضَ
قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. وقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومه منا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا - 01:16:48ضَ
بالله وحده وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا جعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وذكر عن رسله كنوح وهود وصالح وغيرهم انهم قالوا لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال عن اهل الكهف انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى - 01:17:08ضَ
وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دون الهة لو هؤلاء قوم اتخذوا من دوني الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين. فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. وقد قال سبحانه وتعالى - 01:17:28ضَ
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ذكر ذلك في موضعين من كتابه. نعم فسائر هذه الايات وغيرها من كتاب الله دالة على ان الانبياء والرسل بعثوا بهذا التوحيد. ولكن هذا - 01:17:48ضَ
لا يدل على ان تحقيق المعرفة لم يكن مقصودا في بعث الرسل. فانه مقام عربية من حيث زملاء الكلية ومن حيث اصوله الكلية تقر به جميع الامم اظهر علاجا واستكبارا لفرعون فان الله قد قال عنه جاحدوا بها واستيقنتها انفسهم. فهؤلاء يقرون بهذه الجمل - 01:18:08ضَ
لا تجد في سياق ايات الانبياء وفي سياقات القرآن ان الانبياء يخاطبون اقوامهم باصول الربوبية الاولى دعوة اليها لانها ماذا؟ مسلمة ومستقرة من حيث ان الله هو الخالق في السماوات والارض وهو الخالق لهم - 01:18:38ضَ
وما الى ذلك هذه اصول مقربة. ولذلك ما غلب عند كثير من طوائف المتكلمين لما فسروا شهادة لا اله الا الله بمآل الربوبية كالقدرة على الاختراع والقدم. خلق والتدبير فلا شك ان هذا غلط في تفسير هذه الشهادة - 01:18:58ضَ
الذي حدث من طوائف من متكلمة المسلمين. هذا غلط في تفسير هذه الشهادة. بل معناها انه لا معبود الا الله سبحانه وتعالى اي في تقرير العبودية المتضمن تحقيق الربوبية. يعني في تقرير العبودية - 01:19:18ضَ
المتضمن تحقيق الربوبية. هي في توحيد الالهية والعبادة والاخلاص وهذا التوحيد من حققه لازم ان يحقق او تضمن تحقيقه له من حققه فان تحقيقه له يتضمن مسألة الربوبية. ولذلك تجد ان الموحدين وهم الرسل واتباعهم ومن اتبعهم تجد ان الموحدين من الرسل واتباعهم هم - 01:19:38ضَ
على تحقيق لربوبية الله ومعرفته باسمائه وصفاته وافعاله وعلى تحقيق لتوحيده سبحانه وتعالى فاذا كان كذلك فقصد التوحيد في التفسير والتحقيق والدعوة على الربوبية هذا ليس من منهج الاصول ولكن ايضا في المقابل العناية بتوحيد الربوبية يعتنى به في دين الرسل من جهة التحقيق - 01:20:08ضَ
ولذلك لك ان تقول ان الرسل عليهم الصلاة والسلام بعثوا بتحقيق المعرفة التي اصولها موجودة لكنها لم تحقق بعثوا بتحقيق المعرفة واخلاص العبادة لله وحده. الرسل بعثوا بتحقيق المعرفة واخلاص العبادة لله وحده. ومن تحقيق المعرفة ماذا؟ هم - 01:20:38ضَ
ومن تحقيق المعرفة التحقيق او الاستسلام لله سبحانه وتعالى لما جاء سياق القرآن ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ولئن سألتهم من خلقهم. ماذا كان المقصود من هذا معنى كلام المقصود من هذا؟ كان المقصود من هذا انكم معشر المشركين تقرون بهذا الفصل - 01:21:08ضَ
من الربوبية ولكنكم لا تحققونه. كيف يقرون؟ انهم يقرون ان الله هو الخالق لهم من السماوات والارض. لكنهم لا هذه المعرفة كيف لم يحققوها؟ لانهم اشركوا في عبادة هذا الخالق. فمن حقق - 01:21:38ضَ
حقا ماذا؟ اخلص الدين لله اخلص الدين لله ولذلك اذا قيل هل المشركون توحيد في الربوبية صحيح وليس بصحيح قيل هذا كلام مجمع. اما انهم يقرون باصول الربوبية وجملها فهذا لم ينازع فيه احد. ولكن انهم محققون للربوبية على التحقيق والتمام الذي جاء - 01:21:58ضَ
شرائع الانبياء فلا لانهم لو حققوا الربوبية تحقيقا صحيحا كما شرع الله سبحانه وتعالى فان من عرف الله حق معرفته اخي الصديق له. من عرف الله حق معرفته اخلص الدين له - 01:22:28ضَ
وتأمل هذا ليس مع الكفار بل مع حتى العصاة من المسلمين. الم يقل الله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. مع انك تعرف ان جمهور من يعصي يعرف ان هذه معصية - 01:22:48ضَ
واذا لم يعرف انها معصية وهناك كلام هل يؤاخذ او لا يؤاخذ من حيث العسر اليس كذلك؟ اذا كيف جاء القرآن انما التوبة على الله للذي يعملون السوء بجهالة. قال ابو العالية سألت اصحاب محمد عن هذه الاية؟ فقالوا كل من عصى الله - 01:23:08ضَ
فهو جاهل به. يدلك هذا وهو في شأن المسلمين. فكيف بالمشركين؟ اذا كان المسلم بمعصيته لا يكون حلمه محققا. كما شرع الله ومعرفته محققة كما شرع الله والاخوة قدر من النقص فما بالك بالذين يشركون في عبادة الله سبحانه ولذلك تجدون ان الرسول عليه الصلاة والسلام - 01:23:28ضَ
يعلق النجاة بجهة العلم تارة. كقوله في حديث عثمان من مات وهو يعلم انه انه لا اله الا الله دخل الجنة. من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة - 01:23:58ضَ
ما معنى هذا الحديث؟ اذا اورد عليه على سياق هذا الحديث مسألة نصوص الوعيد في اهل الكبائر فما الجواب اذا ولد عليه اهل الكبائر فما الجواب؟ اذا قيل عن اهل الكبائر فما الجواب - 01:24:18ضَ
بعض الفقهاء وبعض اهل العلم قالوا ان هذه النصوص من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة وهي كثيرة كما تعرفون بعضهم قال هذا كان قبل ان تنزل الشرائح. بعضهم قال ان هذا قبل ان تنزل الشرائع - 01:24:48ضَ
وهذا ليس بصحيح لان كثيرا من هذا الحديث حدث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة النبوية. وان نقل هذا عن باب متقدمين وبعضهم قال ان هذه احاديث مقيدة بعضهم قال ان هذه احاديث مقيدة - 01:25:08ضَ
لتلك النصوص فيكون مطلقا جاء تقليده او عن من جاء تخصيصه. وهذه الاوجه ليس محكمة. بل يقال هذه النصوص على ظاهرها. ولكن العلم درجات فمنه علم محقق وعلم ناقص فمن مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة. فان قيل فاهل الكبائر الذين - 01:25:28ضَ
هذا هو يقال هؤلاء لما نقص علمهم وتحقيقهم للعلم ولازمه لما نقص علمهم بنقصهن لوازم هذا العلم فان العلم بالله انه لا اله الا هو لا معبود الا هو هذا العلم يستلزم ماذا - 01:25:58ضَ
استأزن الطاعة فلما لم يتأتى هذا اللازم على التمام دل نقصا المنزوغ اللازم على نقص الملزوق فيكون هؤلاء مؤاخذون بهذا النقص الذي عرب. فالمقصود من ذلك ان ما يتعلق بالربوبية الله - 01:26:18ضَ
من كسر تفسير التوحيد عليك ما هي طرائق كثير من المتكلمين الذين عونوا بذكره ولم يعتبروا مسألة عبودية وتحقيقها فهذا منهج في الاسلام ولكن هذا لا يفهم عنه ان معرفة الله سبحانه وتعالى لا يقع فيها انحراف - 01:26:38ضَ
بل كما اسلفت في درس العنز ما عند المشركين من تعليق مسائل التأثير وقضاء الحاجات وتفريج الكروبات في الهتهم ومعبوديهم وما قد يعلم ان المنتسبين للاسلام في مسائله تمائم والاعتقاد في الائمة والاولياء من مسائل التكبير والغوث - 01:26:58ضَ
التأثير والرد الغائب وما الى ذلك هذه كلها منافية لتحقيق المعرفة من سنا فيما هو من اصول المعرفة ولذلك يمكن ان تقول ان الجملة الجامعة هنا ان الله بعث رسله للتوحيد وتوحيده سبحانه الذي بعث به رسله هو تحقيق - 01:27:18ضَ
والمعرفة فان مشركي الامم يقرون باصلها ولا ولا يخطقونها. فجاء الرسل بالدعوة الى ماذا الى تحقيقها. ومن تحقيقها الاقرار بالعبودية رسل بعثوا بتحقيق المعرفة واخلاص الدين لله وحده. وليس اخلاص الدين يتأتى من جهة - 01:27:38ضَ
هذا التضمن بل هو اصله قائم بذاته. ليس اخلاص الدين يتأتى من هذا التظمن. فحسب بل هو فصل بذاته ولذلك تجد ان كلمات الرسل عليهم الصلاة والسلام كانت مصرحة بالدعوة الى هذا التوحيد ابتداء - 01:28:08ضَ
الدعوة الى هذا التوحيد ابتداء يعني توحيد العبودية والالهية. نعم وقد بين في كتابه الشرك بالملائكة الشرك بالانبياء والشرك بالكواكب والشرك بالاصنام. واصل الشرك الشرك بالشيطان. القول هو اصل الشرك. الشرك بالشيطان. كان مقصوده رحمه الله انه من جهة الشيطان. كانها مقصودة - 01:28:28ضَ
انه من جهة الشيطان اي باثره. فهو الذي زين لكثير من المشركين. او زين للمشركين شركه وهو الذي زين للمشركين شركهم فهو المحرك يعني الشيطان هو المؤثر في هذه النفوس - 01:28:58ضَ
المحرك هذه النفوس الى الاشراك بالله. وليس بالضرورة من جهة عبادة الشيطان. فانه وان نقل في التاريخ من يسمون بعبدة الشيطان هذا باب اخر لكن المقصود المصنف ان الشيطان هو الذي دعا الى الشرك - 01:29:18ضَ
فكل من اشرك بالله فقد استجاب لدعوة الشيطان حتى ولو اشرك نبيا او وليا فضلا عن غير ذلك نعم - 01:29:38ضَ