شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
التفريغ
لكنه يخلد في النار فخالفوا الجماعة في الاسم دون الحكم واما في الصفات والقدر والوعد والوعيد فهم اشبه من اكثر طوائف الكلام التي في اقوالها مخالفة للسنة. واما المعتزلة فهم ينفون الصفات ويقاربون قول الجهم. لكنهم ينفون القدر فهم - 00:00:00ضَ
بفضل الله وسهل عبده ومشيئته له. نعم. فهم وان عظموا الامر والنهي والوعد والوعيد عظموا الامر والنهي لما جعلوا من ترك واجبا او قال كبيرة فانه يعدم الايمان. نعم. وغلو فيه فهم فهم يكذبون بالقدر. ففيهم نوع من الشرك من هذا نوع - 00:00:20ضَ
من الشرك ليس المقصود به الشرك المخرج من الملة انما اراد انهم جعلوا خالقا مع الله وهو ان العبد يخلق فعله فهذا وجه من صور الشرك نعم والاقرار بالامر والنهي والوعد والوعيد مع انكار القدر خير من الاقرار بالقدر مع انكار الامر والنهي والوعد - 00:00:40ضَ
ولهذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين من ينفي الامر والنهي. ان يعطل الامر والنهي. بل ظهر في زمنهم الغلاة في الامر والنهي كالخوارج وظهرت في اواخر الاوائل القدرية في اخر عصر الصحابة. نعم. من ينفي الامر والنهي والوعد والوعيد وكان - 00:01:00ضَ
قد نبر فيهم القدرية كما نبغ فيهم الخوارج الحرورية. فانما يظهر من من البدع اولا ما كان اخف. وانما يظهر من البدع في جملة كما سبق ما كان يخف والا فهناك بدع مغلظة مثل وحدة الوجود ما ظهر او عفوا مثل - 00:01:20ضَ
اقوال الفلاسفة كما تعرفون ظهرت وظهر بعدها من المقالات ما هو اخف منها احيانا تتقدم بعض البدع على بعض وقد يكون المتقدم تارة اخف وهذا هو الغالب وقد يكون المتقدم على غيره اشد - 00:01:40ضَ
هذا ليس له اضطراب. نعم. وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة لما ظهرت الفلسفة الذي ابتدأ بالفلسفة كابن سينا جاء بعده ابن الرشد ايهما المتقدم؟ ابن سينا ابن سينا الفلسفة التي رسمها اشد ضلالا من الفلسفة - 00:02:00ضَ
التي رسمها من؟ ابن رشد ابن رشد قصد الى موافقة الشريعة في مسائل وصنف رسالته فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة يعني الفلسفة من الاتصال وافتى على الشريعة واعتبر احكامها وصنف فيها كتابه المعروف فله او عنده اقرار او اجلال كبير - 00:02:20ضَ
شريعة واصوله الفقهية على اصول المعروفة في فقه المالكية اما ابن سينا فهو اسماعيلي باطني مذهبه غال في الاسماعيلية والفلسفة لا يوقر الشريعة ابن رشد مع انه هذا عن ابن سينا هو المتقدم وابن رشد هو المتأخر مقصود ان - 00:02:40ضَ
تاريخية هذه ليست قاعدة ليست قاعدة نعم. فهؤلاء المتصوفون الذين يشهدون الحقيقة الكونية مع اعراضهم عن الامر والنهي شر من القدرية المعتزلة يقصد بالغولات هنا يقصد الغلاة الذين اعرضوا عن الامر والنهي وصل بهم الامر الى الاعراض وهم - 00:03:00ضَ
والباطنية فهؤلاء الباطنية من الصوفية المعرظة عن الامر والنهي لا شك انهم شر من المعتزلة. نعم اولئك بالمجوس وهؤلاء يشبهون بالمشركين يتشبهون بالمجوس لان المجوس اثبتوا خالقين وهؤلاء قالوا ان العبد يخلق فعله وان كان هذا التشبيه لم يصح عن النبي - 00:03:20ضَ
عليه الصلاة والسلام ولذلك اظن سبق ان ذكرت قاعدة في القسم الاول من الكتاب او في غير هذه المجالس المقصود ان تعلم انه لم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه سمى طائفة من اهل البدع باسمها الحادث - 00:03:40ضَ
كل حديث فيه تسمية لطائفة باسمها المعروف تاريخيا اي الحادث تاريخيا مضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو ليس بصحيح كحديث مثلا تخرج في هذه الامة قوم يقال لهم المرجئة هم شر على امتي من كذا يخرج في هذه الامة قوم يقال لهم الرافضة - 00:04:00ضَ
وهم شر على امتي من اليهود والنصارى. كل هذه الاحاديث التي فيها تسمية طائفة باسمه الحادث تاريخيا. سواء كان هذا الحدوث فسمت نفسها به او الناس سموهم به فكل حديث فيه تسمية للطائفة باسمها الخاص فهذا اما موضوع او متروك - 00:04:20ضَ
لا يصح منه شيء. واقوى ما في الباب الذي قد لا يصل الى كونه متروكا فضلا عن كونه مبعث. اقوى ما في الباب هو جاء عن ابن عمر مرفوعا وجاء عنه موقوفا القدرية مجوس هذه الامة. هذا اقوى ما في الباب ومع ذلك - 00:04:40ضَ
فان التحقيق انه من كلام ابن عمر. واما رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم فهو غلط. والطريق رفعه على احسن احواله يسمى شادا وتعرف انك اذا كان الطريق المخالف للصحيح ظاهر الصحة سمي ماذا؟ سمي شهادة فهو على احسن - 00:05:00ضَ
يسمى شابا والا فعامة ما يروى في ذلك اما متروك واما موضوع ومقام الرد على اهل البدع والمخالفين لا يجوز ان يقصد فيه الى نسبة كلمات للنبي صلى الله عليه وسلم وهي يعلم انها لم تصح عنه. فيرد عليهم باصول الحق البينة في الكتاب والسنة. وقد قال الله - 00:05:20ضَ
اليوم اكملت لكم دينكم ومن كمال الدين كماله في دفع الشبهات المخالفين اما من المشركين واما ممن عرظ له وممن انتسب للقبلة. فاحيانا بعض النفوس قد تقوي هذه الاحاديث او تكثر من استعمالها. في مقام الرد وهذا ليس حكيما - 00:05:40ضَ
اما حديث الخوارج فيدخل في هذا الباب. لانك تعرف ان حديث الخوارج تحقرون صلاتكم مع صلاتهم الى اخره فهذا حديث محفوظ متفق على صحته بين المحدثين. نعم. وهؤلاء يشبهون بالمشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من - 00:06:00ضَ
والمشركون شر من المجوس. فهذا اصل عظيم على المسلم ان يعرفه. كيف المصنف اراد بقوله المشرفون شر من المجوس لانه عند الجمهور ان المجور او عند كثير من اهل العلم قد يصعب النزل منه للجمهور لكن عند كثير من اهل العلم ان المجوس لهم كتاب من حيث الاصل - 00:06:20ضَ
ومن هنا علق بعض اهل العلم مسألة الجزية في حقهم بان لهم كتابا وان كانت هذه المسألة متردد فيها انما الذي يصرح بان له كتاب في القرآن هم يهود والنصارى اما المجوس فليس هناك شيء بين في هذا الامر. نعم. فهذا اصل عظيم على المسلم ان يعرفه. فانه اصل - 00:06:40ضَ
الاسلام الذي يتميز به اهل الايمان من اهل الكفر وهو الايمان بالوحدانية والرسالة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقد وقع كثير ومن الناس في الاخلال بتحقيق بتحقيق هذين الاصلين. نعم. الشرع والقدر. هذين الاصلين اي الشرع والقدر. والشرع - 00:07:00ضَ
جملة التوحيد الالهية والقدر متعلق بمقام الربوبية ومن اوجه الاخلال من اوجه قال في هذين الاصلين ما هو؟ فرض التمانع بين بعض مقاماته. من اوجه الاخلال الذي عرض هو وفرض التمانع بين بعض مقاماته. الاصلان هما الشرع والقدر او تقول العلم والطلب. نعم - 00:07:20ضَ
وقد وقع كثير من الناس في الاخلال بحقيقة هذين الاصلين واحدهما. مع ظنه انه في غاية التحقيق والتوحيد والعلم والمعرفة فاقرار المرء بان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه لا ينجيه من عذاب الله ان لم يقترن به اقراره بان بانه - 00:07:50ضَ
على دقة العبارة لم يقل لم ينجيه من عذاب الله ويقف بل قال لم ينجه من عذاب الله ان لم يقترن به فدل على ان توحيد الربوبية والالوهية بينهما اقتران او تمانع بينهما اقتران بينهما - 00:08:10ضَ
اقتران نعم فلا يستحق العبادة احد الا هو وان محمدا رسول الله سيجب تصديقه فيما اخبر وطاعته فيما امر فلا بد من الكلام في هذين الاصلين. يعني لابد مع مقام الربوبية من الكلام في اصله. هذان الاصلان هما - 00:08:30ضَ
ومن جملة الالوهية الذي هو توحيد الالوهية والقول في النبوة. وتعرف ان القول في النبوة هو من اصول التوحيد. يقول فلا بد مع هذا اي مع الاقرار بان الله هو الخالق من الكلام في اصلين. وهو القول في الالوهية من جهة اصل الاستحقاق - 00:08:50ضَ
فاذا اقر بان الله هو المستحق للعبادة بقي القول في النبوة ما اثر القول في النبوة؟ ما اثر القول في النبوة اثر القول في النبوة ان هذا المستحق للعبادة لا يعبد الا بما شرى. فيكون الاقرار - 00:09:10ضَ
لان الله هو الخالق وما يلتحق بهذا الاقرار من العلم والمعرفة. ثم قال المصنف لابد مع ذلك من اصلين. ما هما الاصلان قال الاصل الاول ان نبين ان الله هو المستحق وحده للعبادة. فاذا تبين انه المستحق وحده للعبادة بقي اصل - 00:09:30ضَ
الف ومن هذه الاصول الثلاثة او بقي الاصل الثاني بعد اصل الخلق ما هو الاصل الثالث هذا؟ قال النبوة ما نتيجة القول في النبوة؟ نتيجته ان هذا المستحق للعبادة وحده سبحانه لا يعبد الا - 00:09:50ضَ
بما شرع على لسان الانبياء. فهذا هو كمال الدين. الاقرار بان الله هو الخالق وانه المستحق للعبادة وانه ولا يعبد الا بما الا بما شرع. نعم. الاصل الاول توحيد الالهية. فانه سبحانه وتعالى اخبر عن - 00:10:10ضَ
المشركين كما تقدم بانهم اثبتوا وسائط بينهم وبين الله يدعونه ويتخذونه شفعاء من دون الله فلم يثبتوا اصل الاستحقاق. فلم اصل الاستحقاق ومن هنا قيل ان اصل الربوبية اقر به المشركون واما اصل الالوهية فلم يقر - 00:10:30ضَ
من المشركون؟ نعم. قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. ولا تنبئون الله بما لا يعلم السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. فاخبر ان هؤلاء الذين اتخذوا هؤلاء الشفعاء مشركون. وقال تعالى عن مؤمن ياسين - 00:10:50ضَ
ومالي لا اعبد الذي فقرني واليه ترجعون. ااتخذ من دوني الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا. ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعون. وقال تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة. وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم - 00:11:10ضَ
ونرى معكم شفعائكم الذين زعمتم انه فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وظل عنكم ما كنتم تزعمون. فاخبر سبحانه عن شفعائهم انهم زعموا انه فيهم شركاء. وقال تعالى ان اتخذوا من دون الله شفعاء. قل اول كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة - 00:11:30ضَ
له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. وقال تعالى ما لكم من دوني من ولي ولا شفيع. وقال تعالى وانذر به الذين يخافون ان الى ربهم ليس لهم من دوني ولي ولا شفيع. وقد قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا - 00:11:50ضَ
بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. يعلم ما ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من مشفقون وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقال تعالى قل ادعوا - 00:12:10ضَ
الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن - 00:12:30ضَ
وقد قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك ان عذاب ربك كان محظورا. قال الطائفة من السلف كان اقوام يدعون عزيرا - 00:12:40ضَ
والمسيح والملائكة فأنزل الله تعالى هذه الآية بين فيها ان الملائكة والأنبياء يتقربون الى الله ويرجونه ويرجون رحمته ويخافون عذابه؟ نعم فبين القرآن ان هذه المعبودات على قسمين اما ان يكون في العقل والفطرة ليس قائما لنفسه ولا - 00:13:00ضَ
ترى له ولا فعل له ولا حركة له كالاصنام المصنوعة من الحجر الخشب ونحو ذلك فهذا المعبودات الجمادة لا معنى لها واما اذا كان المعبود حيا عالما او له صفات الحياة والعلم وما الى ذلك كالاولياء او الانبياء او الملائكة فان الله بين ان هؤلاء هم الذين يدعون ربهم - 00:13:20ضَ
اي يخلصون الدين له فان المسيح وغيره من الانبياء والصالحين يدعون ربهم رغبا ورهبا فكيف يصح مع هذا انهم هم يدعون ويطلب منهم الامر مع انهم هم لانفسهم ان لم يحصلوا الحق لنفسهم من جهتهم - 00:13:50ضَ
فمن باب اولى الا يحصل النجاة لغيرهم من جهتهم. فاذا كانوا لم يحصلوا نجاة انفسهم من جهتهم بل كانوا يدعون ربهم فمن باب اولى انهم لم يحصلوا ذلك او لا يحصلوا ذلك لغيرهم. نعم - 00:14:10ضَ
ومن تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه مخلوق كالعبادة والتوكل والخوف والخشية والتقوى. قال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر الها اخر لا يلزم بالضرورة ان يكون الها مطلقا. او قد يكون في مقام من مقامات العبودية. ولذلك الشرك يثبت - 00:14:30ضَ
بصرف عبادة لغير الله حتى ولو صرف كثيرا من العبادات لغير الله لكنه صرف بعض العبادات لغير الله اقول حتى لو صرف كثيرا من العبادات لله ولكنه صرف بعض العبادات لغير الله فانه يسمى مشركا وليس من لازم الشرك ان - 00:14:50ضَ
جميع العبادات لوجه الله بل الشرك يقع بصرف عبادة لغير الله حتى ولو صرف غيرها لله فانه ما دام انه صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك. نعم. لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا. وقال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:15:10ضَ
فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى قلا فغير الله تامروني اعبد ايها الجاهلون ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين - 00:15:30ضَ
وكل من ارسل من الرسل يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قد قال تعالى في التوكل على الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وعلى الله فليت وخص مقام التوكل لله سبحانه وتعالى وحده فلا يجوز التوكل على غيره. لانه وحده هو الحسم والكافي - 00:15:50ضَ
والمتوكل عليه وهذا لا يصح لمخلوق. نعم. وعلى الله فليتوكل المتوكلون. وقال تعالى قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون وقال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون - 00:16:10ضَ
فقال في في الايتاء ما اتاهم الله ورسوله وقال في التوكل وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله لان الايتاء هو الاعطاء الشرعي من الفرق انه في التوكل او الحسم خص بالله سبحانه وتعالى واما في الايتاء وهو العطاء فانه ذكر - 00:16:30ضَ
في حق الله ورسوله لانه يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من وجه. نعم. وذلك يتضمن الاباحة والاحلال الذي بلغه الرسول فان الاحلال ما حلله والحرام ما حرمه. نعم ولذلك الصحيح بل الصواب من قول اهل الاصول ان المباح حكم شرعي - 00:16:50ضَ
واما من قال بانه ليس حكما شرعيا فهذا غلط. وان كان حجة بعضهم يعني بعض الاصوليين قالوا لانه لا تكليف فيه التكليفية خمسة عندهم فلما رأوا انه لا تكليف فيه وهم يسمونه احكاما تكليفية قالوا انه ليس حكما تكليفيا شرعيا وهذا غلط - 00:17:10ضَ
وكأن سبب الغلط انهم سموا الاحكام الخمسة بالتكليف. والصواب انها تسمى الاحكام الشرعية. اما كلمة تكليف فهذه ليست مطردة صحيح ان بعض الشريعة تكليف وفيها ما هو مشقة كتب عليكم القتال والكره لكم لكن تسمية سائر الاحكام تكليفا هذا لا اصل له - 00:17:30ضَ
كما نبه اليه شيخ الاسلام وانما هي من اصطلاح اهل الاصول المتأخرين. فالمقصود ان المباح حكم شرعي فان قيل كيف حكما وهو لا تكليف فيه لان الانسان فيه مخير قيل نستغني عن كلمة التكليف ولا نستغني عن القول ان المباح - 00:17:50ضَ
شرعي لانه في كتاب الله حكم شرعي. قال الله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك فجعل الاحلال مضافا اليه وفي قول الله تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتستروا على الله الكذب - 00:18:10ضَ
فلا يجوز ان يقال ان المباح ليس حكما تكليفيا شرعيا. بل يقال هو حكما شرعيا اما تسميته تكليفا فهذا لا يلزم بل حتى تسمية المستحب والمكروه تكليفا لا يلزم. نعم. فان الحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرع. حتى في العقل والفطرة - 00:18:30ضَ
وذوق النفس اذا قلت للناس او لغير المسلمين احيانا ان الشريعة او ان الاحكام هي خمسة احكام شرعية او تشريعية هل هي بمثابة قولك خمسة احكام تكليفية؟ كلمة التشريع تدل على الانتظام - 00:18:50ضَ
والعدل وامور متعددة اليس كذلك؟ لكن كلمة تكليف ليس فيها الا ماذا؟ ان فيه كلفة ومشقة وكأن الشريعة انما جاءت لتضع الكلفة او لتوجد الكلفة وتوجد المشقة فحتى فطرة وشرعا تسمى شرعا لان الله يقول شرع لكم من - 00:19:10ضَ
ما وصى به نوح ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين؟ نعم. قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واما الحسب فهو الكافي والله وحده كاف عبده. كما قال تعالى الذين قالهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا - 00:19:30ضَ
الله ونعم ونعم الوكيل فهو وحده حسب كلهم. وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. اي حسبك حسب من اتبعك من المؤمنين هو الله فهو كافيكم كلكم. وليس المراد ان الله والمؤمنين حسبك. كما يظن بعض الغالسين. وان كان هذا التفسير عن الثاني لك - 00:19:50ضَ
ترى بعض المفسرين لكنه كما اشار المصنف لا يصح على قواعد القرآن. وهذا التفسير الاول الصحيح الذي ذكره ابن جرير عنه ورواه وعن ائمة التفسير من المتقدمين هو من باب تفسير القرآن بالقرآن. ومن باب تفسير القرآن بالقرآن لان الحسد في كتاب الله معناه الكفاية والكفاية - 00:20:10ضَ
لا تكون الا من المدبر المالك القادر الذي هو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم. فهذا من تفسير القرآن بالقرآن عند التحقيق نعم. اذ هو وحده اذ هو وحده كاف نبيه وهو حسبه. ليس معه من يكون هو واياه حسبا للرسول - 00:20:30ضَ
وهذا في اللغة كقول الشاعر فحسبك والضحاك سيف مهند. يعني الاقوال المذكورة في كتب المفسرين بعضها يكون محتمل الحال. فيقال راجح ايش؟ ومرجوح وبعضها لا يكون محتمل الحال فهذا ينبغي ان يكون من باب الصواب والغلط من باب الصواب والغلط - 00:20:50ضَ
وهذا الفقه يرجع الى الانسان لا يعبر دائما بالراجح والمرجوح ولا يعبر دائما بالصواب والغلط فيجعل الصواب ما رجحه والغلط ما لم يرجحه هذا ليس منهجا صحيحا بل الغلط ما علم ان فيه مخالفة لما هو من القواعد او ما هو من الاصول فهذا يسمى غلطا ويسمى مقابله - 00:21:10ضَ
صوابا واما اذا كانت المسألة محتملة سمي راجح وايش؟ ومرجوح وهذا حتى في اقوال الفقهاء فاذا كان القول مباينا لسنة بينة سمي الكلام في المسألة صوابا وايش؟ وغلطا. اما اذا كان خلافا مشهورا بين الائمة سمي المختار - 00:21:30ضَ
وعند المعين راجحا وما قابله مرجوحا. نعم. وتقول العرب حسبك وزيدا درهم. في اي يكفيك وزيدا جميع جميعا درهم. وقال في الخوف والخشية والتقوى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم - 00:21:50ضَ
هم الفائزون فاثبت الطاعة لله وللرسول واثبت الخشية والتقوى لله وحده كما قال نوح عليه السلام اني لكم نذير مبين اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. نعم فخص الانبياء والرسل التقوى والخشية والعبودية بالله وحده. واما الطاعة فان النبي - 00:22:10ضَ
والرسول يطاع طاعته هي من طاعة الله. لان الله يقول من يطع الرسول فقد اطاع الله. نعم. فجعل العبادة والتقوى لله وحده وجعل الطاعة للرسول فان من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا - 00:22:30ضَ
لكي ثمنا قليلا وقال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال الخليل عليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. قال تعالى الذين امنوا - 00:22:50ضَ
ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. بظلم اي بشرك كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم. في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه الاية شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي - 00:23:10ضَ
صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى واياي فارهبون واياي تقول ومن هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فانه - 00:23:30ضَ
لا يضر الا نفسه ولن يضر الله شيئا. وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. وهذه مسألة الالفاظ المتعلقة بالتوحيد وانه لا يضاف او لا يستعمل لفظ من الالفاظ حرف من الحروف يوهم وجها من - 00:23:50ضَ
الشركة وجها من التسوية التي لا تليق الا بالله سبحانه وتعالى اي لا يليق اختصاصها الا بالله فكل لفظ اوهم اشتباها فانه يصار الى تركه. نعم. ففي الطاعة قرن اسم الرسول باسمه بحرف الواو وفي المشيئة - 00:24:10ضَ
امران يجعل ذلك بحرف ثم لان مقام الطاعة يختلف عن مقام المشيئة. لان مقام الطاعة يختلف عن مقام المشيئة فانه في مقام المشيئة يذكر الرسول بسمة لان مشيئة الله مشيئة سابقة. وهي المشيئة الكلية. واما - 00:24:30ضَ
مشيئة النبي فهي من خلق الله سبحانه وتعالى. وهي تابعة لمشيئة الله لان مشيئة جميع المخلوقين تابعة لمشيئة الله نعم. وذلك لان طاعة الرسول طاعة لله. فمن يطع الرسول فقد اطاع الله وطاعة الله طاعة للرسول - 00:24:50ضَ
بخلاف المشيئة فليست مشيئة احد من العباد مشيئة لله ولا مشيئة الله مستلزمة لمشيئة العباد بل ما شاء الله كان وان لم يشأ الناس وما شاء الناس لم يكن الا وقد شاء النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ولم يقع كما شاء عليه الصلاة والسلام احب ولا شك ان الشيعة اذا تعلقت به المحبة - 00:25:10ضَ
فقد تعلقت به الارادة والمشيئة فقد شاء النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ولم يقع كمشيئته عليه الصلاة والسلام وارادته لايمان عمه فان يعمه لم يؤمن فسبقت مشيئة الله مشيئة النبي وهكذا لان النبي مخلوق - 00:25:30ضَ
وفي باب المشيئة كغيره من المخلوقين لا يقع شيء بمشيئته وحده بل لا يقع الا ما شاء الله سبحانه وتعالى وقد تكون مشيئة العبد آآ يأتي حكم الله ومشيئته على ما شاء العبد فيقع ما شاء العبد لان الله شاء ذلك ويكون العبد مشيئته على - 00:25:50ضَ
وقد لا يكون كذلك نعم. الاصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه الفصل الثاني بتكملة هذا المقام. وهو ان ما استعمله هؤلاء ممن ذكروا مقام المعرفة بالخلق - 00:26:10ضَ
ان هذا مقام ليس محققا بل التحقيق مع هذا ذكر اصلين استحقاق الله للعباد بما ذكره من الايات البينة في كلام الرسل انهم ذكروا ان الله هو المستحق وحده للعبادة. والمصنف كما ترى اختار ايات فيما سبق قراءته. اختار ايات راعت حتى مسألة ايش - 00:26:30ضَ
الحروف فيقال حسبنا الله ولا يقال حسبنا الله ورسوله. واضح؟ ويقال مشيئة الله ثم مشيئة النبي فحتى في مقام الكلمات هذا مقصود عند الرسل فضلا عن ما هو اعظم من مقام الكلمات وهي مقام ايش - 00:26:50ضَ
الحقائق العلمية في نفس الامر. فاذا كان هذا مراعى في كلام الرسل حتى في الكلمات. فمن باب اولى في مقام الحقائق العلمية الاولى فهذا هو الاصل الاول بهذه الايات الايات تضمنت تقرير هذا الاصل اللي سبق قرأناها الان - 00:27:10ضَ
تضمن التقرير ان الله هو المستحق وحده للعبادة. فذكر ايات الشفاعة وانه لا يشفعون الا لمن اعتبر. من ذا الذي يشفع عنده الا باذن مقام الاستحقاق وان هذه المعبودات لا استحقاق لها في العبودية لانه لا اثر لها في التدبير والحكم - 00:27:30ضَ
وجعل المصنف هذا الاستحقاق المذكور ليس خاصا اصل المعنى. بل بينه حتى من خلال مقام كلمات والحروف وانه حتى في مقام الكلمات والحروف لا يجوز ان يستعمل حرف او كلمة توهم نقصا - 00:27:50ضَ
الاستحقاق في قولك لولا الله وفلان فان هذا يوهم نقصا في ماذا؟ في الاستحقاق بل يقال لولا الله ثم فلان ولا يقال حسبنا الله فلان بل يقال حسبنا الله وحده. وما الى ذلك. وهذا في مثل قوله - 00:28:10ضَ
الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله. ولم يقل حسبنا الله ورسوله. فنبه المصنف على الايات المشيرة الى الكلمات فمن باب اولى مقام المعاني لما ذكر مقام الاستحقاق له تتمة ما تتمته؟ ان من حقق او امن بالاستحقاق بقي عليه - 00:28:30ضَ
ان هذا الاستحقاق في العبودية لله وحده لا يجوز عبادته الا بما شرع. ما هي مشكاة التشريع الرسالة لا يوجد مشكاة في التشريع الا الرسالة. او الوحي تقول لا يوجد مشكاة في التشريع الا - 00:28:50ضَ
الوحي نعم الاصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه ونرضيه ونحبه ونسلم لحكمه وامثال ذلك. قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقال تعالى والله ورسوله حق - 00:29:10ضَ
ان يرضوه ان كانوا مؤمنين. وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابنائكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم. واموال واقترفتموها وتجارة كون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله هذا الخبر هذا خبر كان احب اليكم من الله نعم ومساكن ومساكن - 00:29:30ضَ
احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:29:50ضَ
يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وامثال ذلك. نعم فهذا الاصل وهو حق النبي صلى الله عليه وسلم وحقه صلى الله عليه وسلم طاعته ومحبته طاعته ومحبته ولا تكون محبته صلى الله عليه وسلم الا بما شرع من المحبة فان - 00:30:10ضَ
عبادة وسائر العبادات مبنية على الشريعة وكما يعلم عند سائر المسلمين ان من اراد ان يجعل الصلاة الصلوات ستا فيقال هذا تشريع لم يأتي به رسول الله فكذلك من اراد ان يشرع محبة الرسول عليه الصلاة والسلام بطريقة لم يشرعها - 00:30:30ضَ
ولم يفعلها معه اصحابه من الائمة ابي بكر وعمر وائمة الصحابة فيقال ان هذه المحبة للنبي ليست محبة شرعية لانها لو كانت محبة شرعية لذكرها الله ورسوله او لفعلها الصحابة على اقل الاحوال اي لفقهها الصحابة من القرآن - 00:30:50ضَ
فمن احب الرسول بطرق مبتدعة فهذا محبته ليست محبة شرعية. وقد نبه النبي الى ذلك في مثل قوله لا تطروني كما النصارى ابن مريم مع ان يقع عن محبة. مع ان الاطراء يقع عن محبة بل عن زيادة في المحبة. فليس - 00:31:10ضَ
كل محبة تكون مشروعة بل المحبة عبادة كما ان الصلاة عبادة. وكما انه يعلم عند المسلمين انه لا يجوز التعديل في الصلاة او احداث شيء في الصلاة بغير دليل فلا يجوز ان يحب النبي بصور مبتدعة لا اصل لها في الكتاب والسنة وفقه الصحابة. نقف - 00:31:30ضَ
على هذا واعتذر من الاخوة انا اطلنا بعض الشيء حتى نستكمل الكتاب غدا ان شاء الله تعالى ويكون الاسبوع الاتي في الكتاب الذي خصص له والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وانصرفوا مغفورا لكم باذن الله. الحمد لله رب - 00:31:50ضَ
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين فهذا هو المجلس الرابع من مجالس التعليق على الاصل على الاصل الثاني - 00:32:10ضَ
من كتاب التجمورية فهذا هو فهذا هو المجلس الرابع من مجالس شرح الاصل الثاني من كتاب والمنعقد في الثاني والعشرين من الشهر الخامس لعام الف واربع مئة وستة وعشرين قال المؤلف عليه رحمة الله تبارك - 00:32:30ضَ
تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين. فصل اذا ثبت هذا فمن المعلوم انه يجب الايمان بخلق لله وامره بقضائه وشرعه واهل الضلال الخائبون في القدر انقسموا الى ثلاث فرق مجوسية ومشركية وابليسية - 00:32:50ضَ
نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين قال المصنف رحمه الله فصل اذا ثبت هذا اي ما تقدم ذكره من الاصول فمن المعلوم انه يجب الايمان بخلق الله وامره. ثم قال بقضائه وشرعه - 00:33:10ضَ
اي ان مقصود المصنف في هذا المقام هو تحقيق الجمع بين الشرع والقدر. فانه لما ذكر خلق الله اراد به مقام التقدير. والربوبية ولما ذكر امره اراد به مقام الشرع - 00:33:40ضَ
فمن اصول اهل السنة والجماعة تحقيق الجمع بين الشرع والقدر بخلاف من غلا في مقام الشرع من غلا في مقام الشرع اي في الامر والنهي نقص مقام القدر كما هو شأن المعتزلة الذين لم يثبتوا ان الله خلق فعل العبد وشاءه فهذا نقص في مقام القدر - 00:34:00ضَ
وان كانوا غلوا في باب الامر والنهي لما صار عندهم من الاصل في اهل الكبائر ان هذا غلو في باب الامر والنهي. ويقابلهم من غلا في اثبات القدر ونقص في - 00:34:30ضَ
مقام الشرع والذين غلوا في اثبات القدر هم الجبرية فان هذا غلو في مقام القدر حيث لم يجعلوا للعبد فعلا وارادة ومشيئة وجعلوا العبد مجبور على فعله فلم يجعلوا له ارادة ومشيئة مؤثرة في فعله. فهذا غلو في اثبات القدر - 00:34:50ضَ
في المقابل فانهم نقصوا مقام الشرع. وانما نقصوا مقام الشرع بما قالوه من الارجاء وان العمل لا يدخل في مسمى الايمان بل عند غلاة هؤلاء ان الايمان هو التصديق بل يقولون هو المعرفة العلمية كما يقول جهنم ابن صفوان - 00:35:20ضَ
اذا كان كذلك فان من اصول اهل السنة والجماعة هو تحقيق الجمع بين الشرع والقدر وتعلم ان كلمة الشرع والقدر كلمة الشرع متعلقة بالالهية بتوحيد العبودية وكلمة القدر فرع عن توحيد الربوبية. فكأنك تقول تحقيق - 00:35:50ضَ
بين الربوبية والالوهية. وقد تقدم معنا بالامس منع التمام بين مقامات الربوبية ومقامات الالوهية. بل التوحيد واحد وهو تحقيق الله وتحقيق افراده بالعبادة. تحقيق معرفة الله وتحقيق افراده سبحانه وتعالى بالعبادة. واخلاص الدين لهم. ومن هنا يمكن - 00:36:20ضَ
ان نقدم في هذا الفصل بذكر اصول تجمع هذا المقام وهذا المقام تعني مقام الشرع قدر وعليها ينبني مذهب اهل السنة والجماعة في هذا الاصل ينبني مذهب اهل السنة والجماعة في باب القدر والشرع على تحقيق سبعة اصول. فيقال - 00:37:00ضَ
ينبغي مذهب اهل السنة والجماعة في تحقيق هذا الاصل الذي هو الجمع بين الشرع والقدر على سبعة اصول. الاصل الاول الايمان بعموم علم الرب سبحانه وتعالى بما كانوا بما وبما هو كائن وانه دخل في عموم علمه - 00:37:28ضَ
علمه بافعال العباد قبل كونها. وانه دخل في عموم علمه علمه بافعال العباد قبل كونها. وهذا الاصل لا ينازع فيه الا الغلاة من القدرية. قد سبق ان هؤلاء وجه من الزمن ده قال التي طرأت في تاريخ الاسلام. وهم الذين جحدوا علم الرب ما سيكون من - 00:38:08ضَ
عباده الاصل الثاني الايمان بان الله كتب في الذكر كل شيء الايمان بان الله كتب في الذكر كل شيء. وقد دخل في عموم كتاب متى؟ كتابته لافعال عباده. قبل ان يخلقهم. كتاب - 00:38:48ضَ
لافعال عباده ومقاديرهم قبل ان يخلقهم هذا الاصل يقر به عامة اهل الاسلام. وان كان بعضهم يقر به مجملا واهل السنة ومن وافقهم يقرون به مفصلا فالمعتزلة تقر به اجمالا اما اهل السنة فانهم يقرون به اقرارا - 00:39:18ضَ
ونقصد بكلمة مفصلا اي حسب تفصيل النصوص النبوية والقرآنية الاصل الثالث الايمان بعموم مشيئة الرب لكل شيء وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وقد دخل في عموم مشيئته - 00:39:56ضَ
وقد دخل في عموم مشيئته مشيئته لافعال عباده. مشيئته لافعال عبادة وهذا الاصل تنفيه عامة قدرية وهذا الاصل تنفي تعلقه بافادة افصح تقول هذا الاصل تنفي تعلقه بافعال العباد هذا اجي اصح من قولك تمثيل لانه ليس المقصود انهم ينفونه من اصله فتقول وهذا الاصل - 00:40:27ضَ
تعلقه بافعال العباد عامة قدرية. من الولاة وغيرهم. وهذا الاصل تنفي تملكه بافعال العباد عامة القدرية من الغلاة وغيرهم فلا يجعلون افعال العباد بمشيئة في الله الاصل الرابع الايمان بعموم خلق الرب سبحانه لكل - 00:41:07ضَ
وانه دخل في عموم خلقه خلقه لافعال عباده وهذا الوجه اعني خلق افعال العباد تنفيه عامة قدرية. الايمان بعموم الرب لكل شيء وقد دخل في عموم خلقه خلقه لافعال عباده. وهذا الوجه - 00:41:37ضَ
اعني خلط افعال العباد تنفيه عامة القدرية. الاصل الخامس الايمان بان للعباد مشيئة حقيقة ولكن تابعة لمشيئة الله. الايمان بان للعباد مشيئة واختيارا على الحقيقة ولكنها تابعة لمشيئة الله. فخرج بقولنا ان للعباد مشيئة واختيار - 00:42:07ضَ
مقالة الجبرية الذين يقولون لا مشيئة لهم. وخرج بقول على الحقيقة مقالة الكسبية مقالة الكسبية الذين قالوا ان لهم مشيئة على المجاز لا اثر لها. الذين قالوا ان مشيئة العباد مجازية لا اثر لها - 00:42:47ضَ
وخرج بقولنا انها تابعة لمشيئة الله مقالة القدرية الذين يقولون ان مشيئة العبد منفكة ومستقلة عن مشيئة الله فخرج بقولنا ان لهم مشيئة مقالة الجبرية وخرج بقولنا انها على الحقيقة مقالة كسبية وخرج بقولنا انها - 00:43:17ضَ
تبعة لمشيئة الله مقالة القدرية القائلة انها مستقلة عن مشيئة الله. الاصل السادس من اصول اهل السنة في هذا المقام الايمان بامر الله سبحانه وتعالى ونهي وان العباد مأمورون بما امرهم الله به منهيون عما نهاهم الله عنه - 00:43:47ضَ
وانه يجب عليهم اخلاص الدين له مع تحقيق الايمان مع تحقيق الايمان بوعد الرب ووعيده. وعده لاهل للطاعة ووعيده لاهل المعصية. الاصل السادس الايمان بالامر والنهي وان العبادة مأمورون بما امرهم الله به منهيون عما نهاهم الله عنه وانه يجب اخلاص الدين له مع - 00:44:17ضَ
بوعد الله ووعيده. الاصل السابع الايمان بحكمة الرب سبحانه وتعالى ورحمته. وان ما شرعه وما قضاه فانه بحكمته سبحانه وتعالى وبعدله وبرحمته هذه الاصول السبعة هذه الاصول السبعة هي التي ينبني عليها مذهب اهل السنة والجماعة في مقام - 00:44:57ضَ
الجمع بين الشرع والقدر. نعم. واهل الضلال الخائضون في القدر انقسم الى ثلاث فرق مجوسية ومشركية وابليسية. هذه التسميات هي من حيث التشبيه. هذه التسميات من حيث التشبيه لا من حيث المطابقة من حيث التشبيه لا من حيث المطابقة في الحكم وانت تعلم ان التشبيه لا يستلزم ماذا - 00:45:37ضَ
المطابقة في الحقيقة او في الحكم. فهذا وجه من التشبيه. اي انهم شابهوا مقالات المجوس والمشركين او مقالة فابليس نعم انكر العلم اي علم الرب ما سيكون من افعال عباده. والكتاب اي كتابته لها - 00:46:07ضَ
قصيدتهم انكر عموم المشيئة اي انهم قالوا ان الله لم يشأ افعال العباد وانكر عموم الخلق فقالوا ان الله لم اخلق افعال العباد. فهؤلاء شابهوا المجوس من جهة انهم جعلوا العبد يخلق فعله - 00:46:37ضَ
فاثبتوا خالطين على هذا التقدير من كلام المصنف. فهذا وجه الشبه واما انهم مثل المجوس في الحكم فهذا ليس كذلك. فانك اعلم ان مقتصدة القدرية وهم من يثبتون العلم الاول بما سيكون وانما نفوا خلق الله لافعال العباد فهؤلاء - 00:46:57ضَ
ليسوا كفارا بل هم مسلمون. لكن قد تتعلق ببعض الطوائف اشكال اخر. كنفي الصفات فهذا له خبر اخر نعم الذين قال الله تعالى سيقول هؤلاء وهذا حقيقة من النصوص اي من غلاة الصوفية. من غلاة الصوفية. وان كان ليس مذهبا لسائرهم - 00:47:17ضَ
فمن اسقط مقام الشرع او ما هو منه بمقام القدر فهذا من جنس ما قاله اولئك. نعم الانجليزية وهم الذين اعترفوا بالامرين لكن جعلنا هذا الامر سبحانه وتعالى وقعنا في نعمته - 00:48:07ضَ
المؤدب وهذا في الجملة ليس مذهبا لطائفة من طوائف المسلمين. وان كان قد يعرض في كلام بعض الشعراء او كلام بعض الناس في بعض المقامات ممن عنده وجه من المعاندة او الاستكبار او ما الى ذلك. واما ان هذا الوصف الثالث وهو مطالع الفرقة الثالثة - 00:48:27ضَ
فلم يرد المصنف ان هذا مذهب معروف لطائفة من طوائف اهل القبلة. نعم. والمقصود ان هذا ما شاء وهو على كل شيء قدير احاط بكل شيء علما وكل شيء احصيناه احصاه في كتاب مبين. فيؤمنون بعلمه وبكتابته - 00:48:57ضَ
وبخلقه وبمشيئته. نعم. ويتضمن هذا الاصل في اثبات علم الله ومشيئته. ووحدانيته وربوه وانه على كل شيء ربه ومليكه. نعم وهذا يبين لك عناية المصنف بمقام يبين لك عناية المصنف بمقام الربوبية وان ما قدمه من القول في توحيد الالوهية لا يقصد به المصنف - 00:49:27ضَ
وجود تمانع بين التوحيدين من جهة العناية او من جهة مقاصد الرسل فان هذا لا يصل اليه الا بحقائق التوحيد. بل التوحيد واحد وهو معرفة الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له - 00:49:57ضَ
هذا هو التوحيد ولكن لما كانت اصول المعرفة مستقرة في الجملة عند بني ادم من الامم الذين بعث فيهم الرسل كانت اول دعوة الرسل هي الدعوة الى العبودية لان هذا الاصل هو الذي سقط عندهم. بمعنى لم يكونوا على - 00:50:17ضَ
اصلا فيه ولما كان مقام الربوبية هم على اصل فيه قصد الى تحقيقهم وصارت اول دعوة الرسل هي شهادة ان لا اله الا الله. نعم ومع الاسباب التي اي ان عناية اهل السنة والجماعة - 00:50:37ضَ
بتوحيد الربوبية وان الله هو الخالق المالك المدبر لا يقع به نفس الاسباب. والاسباب نوعان الاسباب نوعان اسباب كونية واسباب شرعية. اسباب كونية واسباب شرعية فهذه الاسباب لها اثر بحسب محلها المناسب اما الاسباب - 00:50:57ضَ
ونية فهي ما وضعه الله سبحانه وخلقه في هذا العالم وهذا الكون من انواع التأثيرات. السببية التي تحصل بمجموعها التي تحصل بمجموعها هذه الحركة الكونية فهذه من خلق الله وتدبيره فهذه من خلق الله وتدبيره وفعله فهذه الاسباب - 00:51:27ضَ
اما الاسباب الشرعية فالمقصود بها ما جعله الله سببا للنجاة والثواب. كالصلوات الخمس فانها سبب لرحمة الله ورضوانه. وكالايمان فانه سبب للنجاة عند الله. فهذا يسمى سببا شرعية لان النبي قال لن يدخل الجنة احدا عمله فهذه اسباب - 00:51:57ضَ
متى ما تحققت فان الله سبحانه وتعالى يقضي بقضائه العدل فلا يظلم ربك احد نعم وقال تعالى فذكرت الاية الاولى السبب الكوني حتى اذا قلت سحابا ثقالا. قال فانزلنا به الماء بسببه. وفي الاية - 00:52:27ضَ
الثانية يهدي به الله هذه هي الهداية الشرعية فهذا هو السبب الشرعي. نعم القرآن وهذا مقالة نفاة الاسباب من الجبرية والكسبية مقالة نفاة الاسباب من الجبرية والكسبية. فيقولون ان الله يفعل عندها لا بها - 00:53:07ضَ
وهذا غلط وليس هو من تحقيق الربوبية. لان اثبات الاسباب لا ينقص مقام الربوبية فان هذه الاسباب الله خلقها والله اجرى كونها اسبابا ولما كان الخالق لها هو الله وهو المجري لكونها اسبابا وهي لا - 00:53:37ضَ
بنفسها لا تستقل بنفسها كما سيأتي بكلام المصنف فهذا كله لا ينافي مقام الربوبية فخلق الاسباب من جنس خلق غيرها فانها لا تستقل بنفسها بل هي خلق من خلق الله اجرى الله الامر - 00:54:07ضَ
وخلق الله سبحانه وتعالى كما دل عليه القرآن يقع على احد وجهين. يقع على احد وجهه طيب اما انه سبحانه وتعالى يخلق المخلوق المفعول بتوسط السبب فيكون هو الخالق للسبب والمسبب. كخلق زيد بن عمرو فان زيد - 00:54:27ضَ
اذا هذا خلقه الله بتوسط سبب وهو من عمر وامه. فهذا من توسط الاسباب وكأنبات الارض فانها تنبت المطر وبالماء. فهذا الماء والمطر سبب. والله هو الخالق للسبب والخالق للمسبب. ويخلق سبحانه وتعالى وهو الوجه الاخر. ويخلق سبحانه - 00:54:57ضَ
الا خلقا بالامر المحض المنفك عن توسط السبب. المنفك عن توسع السبب كالعصا في قصة موسى فانها بامر الله اهل معه ماذا؟ صارت حية صارت حية تسعى. فان هذه الحية لم تولد من - 00:55:27ضَ
تناسل معروف لنظام الحيوان. وهذا معنى قوله سبحانه وتعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فيقع بمحض الامر ويقع بالامر الذي يقع به توسط السبب. نعم - 00:55:57ضَ
فقد خالف ما جاء في القرآن وهو شبه سيدنا نعم من انكر هذه الطبائع في الاسباب فهو من جنس من انكر قدرة العبد ولذلك تناهى مذهب هؤلاء الى هذا الغلو في انكار اثر فعل العبد او اثر مشيئة العبد في فعله - 00:56:17ضَ
وبالمقابل من جعل الاسباب مبدعة بذاتها او جعلها مستقلة فان هذا ينافي مقام الربوبية فان هذا ينافي مقام الربوبية. نعم وكلمة الابداع الانشاء الاول. كلمة الابداع الانشاء الاول اي الانشاء ليس على - 00:56:47ضَ
سابق وليس عن اثر سابق. فمن جعلها مبدعة اي انها تبتدئ وتستقل. فهذا فهذا وجه من الشرك في الربوبية. الكل سبب يفتقر الى غيره من الاسباب. كل سبب يفتقر الى غيره من الاسباب ومن تحقيق الربوبية في هذا المقام وهذه كلمة فقه لابد ان تكون بينة للمسلمين انه لا يوجد سبب يختص - 00:57:17ضَ
ماذا؟ بالتأثير الكوني لا يوجد سبب واحد. بل لابد من تركب السبب مع غيره من الاسباب. كما نعم. ونعم وهذا ابطال كون السبب مؤثرا بذاته. لو كان مؤثرا بذاته لماذا - 00:57:47ضَ
اما اذا قلت انه لا يوجد اثره الا مع سبب اخر صار مؤثرا بذاته او بغيره. صار مؤثرا بغيره او قل مع غيره. ولذلك فعل الله سبحانه وتعالى وتأثيره في الايجاد. والتكوين - 00:58:17ضَ
ما الى ذلك لا يقع على هذا الوجه وهذا اختصاص ربوبيته. فانه سبحانه وتعالى لا يحتاج الى غيره في الايجاد والتكوين حتى الاسباب التي تقع بعض المسببات في توسطها هذه الاسباب هو - 00:58:37ضَ
الذي خلقها سبحانه وتعالى فهي مربوبة مفعولة له. سبحانه وتعالى. فضلا عن كون بعض خلقه يقع بمحض ايش؟ بمحض الامر. اما الاسباب فلا يوجد سبب كوني يختص بالتأثير. بل كل سبب يفتقر الى - 00:58:57ضَ
اخر ومن هنا امتنع ان يكون السبب مستقلا بذاته. بل يكون مركبا. نعم فاذا السبب ينقص تأثيره من جهتين الجهة الاولى انه لا يستقل وحده بل لا بد من سبب اخر يترتب معه - 00:59:17ضَ
فيكون السبب مركبا. من اثنين فاكثر. الثاني في نقص السبب انه يقبل المانع. فاذا قام المانع الاقوى سقط السبب الاضعف والمانع حقيقته سبب. لكن هذا سبب يعني الاول سبب في الايجاب والثاني سبب في ماذا؟ في السلب او في العدم. فاذا قام الثاني الاقوى - 00:59:47ضَ
وهو ما يسمى بالمانع سقط اثره. فترى هنا ان السبب ناقص من جهتين. من جهة ايش؟ انه لا يستقل وحده ومن جهة انه يقبل دخول المانع الاقوى المعطل له. وهذا المانع حقيقته من خلق الله. بخلاف ما - 01:00:27ضَ
قال لك بفعل الرب فانه لا يفتقر الى غيره ولا يقبل ولا يقبل ايش؟ ولا يقبل المال. كما هو في الناس وفي دين الرسل عليهم الصلاة والسلام. ومن هنا تعلم ان اثبات الاسباب ليس فيه نقص في مقام الربوبية - 01:00:47ضَ
نعم. نعم هذي قاعدة انه ليس في الوجود شيء يستقل بفعله شيء وحده الا الله سبحانه وتعالى. نعم. قال تعالى نعم لعلكم تذكرون اي فتعلمون اختصاص الباري في الربوبية وهو الايجاد - 01:01:07ضَ
المختص عن الغير بخلاف وجود المخلوقات المسببة فانها تكون بتوسط اسباب اما سببين او سببان واما اكثر نعم. لان الواحد لا يسأل عنه الا واحد هذه مقالة طائفة من الفلاسفة التي دخلت على المتفلسفة المنتسبين للاسلام كابن سينا وامثاله - 01:01:37ضَ
نعم وبمحل والشمس التي يكون يعني هذه امثلة بسيطة في الادراك وهي بينة لمسألة السبب وايش؟ والمانع فانت تقول النار تحرق الجسم ولربما وجد مانع من تأثير النار على هذا الجسم بنوع من الطلاء مثلا كما - 01:02:07ضَ
فعل بعض ولاة الصوفية في زمن المصنف هذا الامر وادعوا ان هذا من باب الكرامات فهذا من باب التمانع بين الاسباب. فالاسباب اولا هي من خلق الله ثانيا الاسباب متمانعة ما معنى متمانعة؟ اسباب سالبة واسباب موجبة. اسباب سالبة - 01:02:57ضَ
اسباب موجبة. نعم. ومن هنا تجد ان هذه السنن تارة تمضي وتارة تتأخر. نعم. واذا وقد وصف هذا والمقصود هنا انه لا بد من حماية الله فانني نعم هو نظام التوحيد وهذا يبين لك ان فقه الصحابة - 01:03:17ضَ
كانوا يفقهون ان تحقيق التوحيد كما يقع لاخلاص الدين لله فانه يقع بتحقيق المعرفة ولهذا ابن عباس يقول القدر نظام التوحيد. مع ان القدر متعلق بباب الربوبية. نعم نعم فمن وحد الله اي اخلص الدين له وامن بالقدر وبخلق الله وربوبيته - 01:03:47ضَ
فقد تم توحيده قال ومن وحد الله اي ادعى التوحيد بالاخلاص وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده فان من لم يعرف الله حقا فانه كيف يعبده نعم. ولابد من الايمان وهو الايمان بمن - 01:04:17ضَ
فانه لا بد له فالتشريع ضرورة للناس. التشريع ضرورة للناس ولذلك تجد ان الامم التي ليست على كتاب تتعارف على شيء من النظم يجعلونه تشفيعا مما يدل على ان بني ادم من ضرورة حياتهم وجود النظام والتشريع بينهم. نعم. فانه لابد - 01:04:47ضَ
والشرع هو الذي يميز بين الافعال التي تنفعه والافعال بين عباده. وهكذا سماه الله. فان الله سمى ما انزله نورا لقول الله تعالى فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه وفي مثل قوله ولكن جعلناه نورا - 01:05:17ضَ
به من نشاء من عبادنا الى غير ذلك. نعم نعم كما هو في شأن التشريعات الوضعية فان مقصودها هو ضبط التعامل بين الناس. وبين الافراد بل حاجة الانسان الى التشريع بذاته - 01:05:47ضَ
فان الانسان اذا اختط لنفسه في شأنه الخاص فانه لا يستطيع ان يصل الى قدر من سعادة فان مقاصد التشريع في كتب الانبياء عليهم الصلاة والسلام هو ضبط العدل بين الناس في المعاملات - 01:06:17ضَ
ولكن هناك مقصود اجل وهو قيام النفس قياما صحيحا وتزكية النفس ولذلك تجدون في ايات الرسل عليهم الصلاة والسلام او مقاصد بعث الانبياء ان الله يذكر مقام التزكية. ان الله يذكر مقام التزكية في قول - 01:06:37ضَ
ربنا وابعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. انك انت العزيز الحكيم فالتزكية متعلقة بالذات بالفرد. وهذا من فروقات التشريع السماوي والتشريعات الوضعية. والنظم الوضعية ان - 01:06:57ضَ
نظم الوضعية المقصود بها في نظر اصحابها وتنظيم الحقوق بين الافراد. اما الفرد ذاته فانه لا يعطى منهجا يسير عليه فيما يخص نفسه بخلاف التشريع في كتب الانبياء والشرائع السماوية فان - 01:07:17ضَ
انها تتضمن وجود النظام بين الافراد وتتضمن ما هو اجل من ذلك وهو ما تحصل به سعادة ما تحصل به سعادة الفرد فان الانسان يعيش مع نفسه اكثر مما يعيش مع من؟ مع غيره. فاذا اعطيته ما - 01:07:37ضَ
اعيش به مع غيره من النظام. بقي شأنه خاويا. وشأنه فارغا. ومن هنا تجد انه لما انفكت هذه النظم عن هذا المعنى اصبح الناس في مثل هذه النظم على احد وجهين من استهلك بعمل فتجد انه يجد نفسه - 01:07:57ضَ
في هذا العمل فيجد سعادته في هذا العمل الوظيفي او المادي. لانه يقضي على ساعاته بشيء يقنعه انه لا يعيش في تجاه الغلط فهو يكسب من هذا العمل في اخر الشهر وما الى ذلك. ومن تجد انه لا يحصل على هذه الفرص في تلك الانظمة غير المسلمة - 01:08:17ضَ
الوضعية تجد انه يعيش فراغا مذهلا. بخلاف ما عند المسلمين ولله الحمد. فانهم الله سبحانه وتعالى نظم التشريع حقوق الافراد ببعضهم مع بعض و كذلك ما يتعلق بالفرد ذاته فهذا من اخص الفروقات. نعم - 01:08:37ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فلابد بعض الناس يعني ان كثيرا من الامور المتعلقة بالفرد نفسه او بما هو من علاقات الافراد بعضهم مع بعض هي من الامور المستقرة - 01:09:07ضَ
بالفطرة كاتفاق بني ادم على ان الظلم مكروه وسيء. هذا من اصول الفطرة. المعروفة الثابتة وباحكام العقل الضروري وكاتفاق الناس على ان الفرد بذات بحاجة الى الاكل والشرب فهذه تجربة وسنة ضرورية في الناس وهي فطرة فيهم - 01:09:47ضَ
وهلم جراء لكن يبقى ان هذه الحقوق المتعلقة بين الافراد او الحق الذي هو للانسان نفسه ويكون به صلاحه وسعادته لا يمكن ان تدرك بهذا الالتماس من العقل. ومن هنا كان لا بد من الشرائع. كان لا بد - 01:10:07ضَ
من الشرائع. نعم نعم وهذا هو العدل في هذا المقام اذا قيل هل هذا كله لا يعرف قبل الرسل؟ قيل بل منه ما يعرف بالعقل والفطرة ولكن من ما لا يعرف الا بالرسل. نعم - 01:10:27ضَ
وهذا النزاع فيه مشهور بين المتكلمين فتجد ان المعتزل يغلو في اثبات التحسين والتقبيح العقليين وتجد ان متكلمة الصفاتية كالاشعرية يغلون في نفي التحسين العقليين ويذكر هذا في كتب الاصول يعني اصول الدين خلافا بين الاشعرية والمعتزلة وتجد انه يذكر في كتب اصول - 01:10:57ضَ
الفقه وربما نسب في كتب اصول الفقه خلافا بين الحنفية والشافعية. مع ان حقيقته ليس خلافا بين ائمة الحنفية ابي حنيفة وابي يوسف وبين ائمة الشافعية كالشافعي والمزني. بل هو خلاف بين المتكلمين من الاحناف الذين انتسبوا لمذهب المعتزلة - 01:11:27ضَ
وبين المتكلمين من الشافعية المعروفين بمذهب ابي الحسن. نعم وهذا هو التوسط فاذا قيل هل العقل يحسن ويقبح قيل من حيث الاصل الكلي فان العقل له تحسين وله تقبيح واما من حيث التفصيل فان - 01:11:47ضَ
العقل لا يمكن ان يعرف سائر التفاصيل في ما هو في حقيقته حسن او في ما هو في حقيقته قبيح فضلا عن ان يعرف العقل المآلات المتعلقة بعاقبة هذا وعاقبة هذا. نعم - 01:12:37ضَ
في تفسير اسماء الله وصفاته يعني اراد المصنف انه كما ان الصحيح الذي عليه اهل السنة في مقام العقل والمعرفة هل المعرفة تعرف بالعقل او لا لا تعرف بالعقل فمنهم من غلا في اثبات معرفة العقل ومنهم من غلى في النفي والذي عليه اهل السنة والمحققون ان - 01:12:57ضَ
جمل المعرفة الكلية تعرف بايش؟ بالعقل. واما التفاصيل فانه لا تعرف الا بخبر الانبياء فالعقول لا تستقل بمعرفة تفاصيل المعرفة. وكذلك في التشريع والامر والنهي. اذا قيل هل العقل يعرف به ما هو حسن او ليس بحسن فيما يؤمر به او ينهى عنه قيل من حيث الجمل الكلية يعرف ذلك كمعرفة - 01:13:27ضَ
فضل العدل وبطلان الظلم وفساده وما الى ذلك. واما من حيث التفاصيل فان هذا مثل القول في المعرفة كما ان في تفاصيل المعرفة لا تعرف الا بالشرع فتفاصيل عفوا لا تعرف الا بالنقل اي بالوحي فتفاصيل التشريع والامر والنهي - 01:13:57ضَ
حسنها وقبح المنهي عنه لا يعرف تفصيله الا بكتب الانبياء. نعم. هذا التفسير الذي يحصل فيه الايمان ولذلك القدر المجمل الكلي من تحسين العقل وتقبيحه لا يكفي لاثبات تشريع لا يكفي حقيقته لاثبات التشريق. ولذلك قد يقول قائل اذا بنى الادميون على هذا القدر الكلي الذي اثبتناه انهم يعرفونه - 01:14:17ضَ
عقولهم وفطرتهم نقول هذا اذا ارادوا تفصيله باضطرار يمكنهم او لا يمكنهم لا يمكنهم لان العلم الكلي يختلف عند العقلاء عن العلم المفصل الجزئي الذي يتعلق باحاد الجزئيات ولذلك اذا ارادوا تطبيقها - 01:14:47ضَ
الكلي على الجزئيات المطردة اختلفوا او اتفقوا اختلفوا ولابد ومن هنا امتنع انه يمكن احد من الناس ان يصطلحوا على تشريع صحيح لانهم سيختلفون عليه. ولذلك لما عصفت الفلسفات في - 01:15:07ضَ
العالم الغربي وانتهوا الى مسائل التشريع الوضعية. مع ذلك بقوا انهم لم يستطيعوا ايجاد اكثر من هذه النظرية التي سبق وقلنا انها تلبي رغبة من؟ الواحد وخمسين في المئة لانه لا يمكن ان يوجد تشريع بشري يلبي رغبة - 01:15:27ضَ
المئة في المئة لماذا؟ لان طبيعة العقول هنا ستختلف. وهذا قدر ظروري. فيستحيل ان يوجد في تاريخ البشرية ان طول العالم وعقول مجتمع من المجتمعات اتفقت على سائر الجزئيات. بل هذا لا بد يدخله قدر لان هذه تتعلق بمصالح واذواق واهواء - 01:15:47ضَ
وتأثيرات فاذا لم يكن الامر على تشويع يسلم العباد به لانه دين يدينون الله به عرفوا الحكمة او لم يعرفوها فان امورهم لا تستقيم نعم قوله تعالى انه سميع وقوله تعالى - 01:16:07ضَ
نعم فعلق الله سبحانه وتعالى السعادة والفقه في شؤون الناس في حياتهم فظلا عن مآلهم انه حتى في الحياة علقت عادة والانضباط بماذا؟ في التشريع والوحي. ولذلك سماه الله نورا وذكر ابن تيمية مثلا فقال ان الوحي نور - 01:16:47ضَ
ان العقل بصر قال فكل من كان اقوى عقلا هو بمنزلة من كان احد ايش؟ بصرا ومن نقص كمن غشى بصره وعشى بصره ويقول من كان علمه بالوحي اكثر بمنزلة - 01:17:07ضَ
كان النور معه اكثر. يقول فمعلوم ان كل من كان احد بصرا واقوى نورا دخل عليه كانه لا يدخل عليه اشكال في الابصار لا يدخل عليه اشكال يقول وهذا مقام الراسخين الذين اتاهم الله حكمة وعقلا واتاهم - 01:17:27ضَ
علما يقول واما من نقص علمه بالوحي فهو حتى ولو كان بصره حديدا فانه لا يستطيع ان يرى بهذا البصر كل شيء. يقول فما بالك من اتاه الله عقلا؟ ولكن لم يؤته - 01:17:47ضَ
نور الوحي يقول فهذا كحديد البصر في الظلام. فانه والاعمى في في الحقيقة سواء الى حد ما فاذا استحكم الظلام فان البصر هنا مهما كان حديدا اي اي قويا فانه لا يفيد - 01:18:07ضَ
لا يفيد صاحبه. فيقول ان العقل وهذا مما يبين لك انه يؤمن بمبدأ العقل اي باثره. فيقول العقل لابد منه لكنه بمنزلة العين الباصرة. والوحي بمنزلة النور اه فاذا اكتمل هذا مع هذا فهذا هو التمام. ولذلك انهم تجدون انه احيانا قد بعض الناس يكثر البحث في العلم - 01:18:27ضَ
لكن طبيعة العقل الذي عنده عقل ضعيف. وفيه حمق احيانا. ولذلك ترى من من الوصية التي ينبغي ان تؤخذ بفقه انك لا تنظر الى من تتلقى عنه الى ما عنده من جمع العلم فقط بل انظر الى طبيعة العقل الذي - 01:18:57ضَ
اتاه الله اياه والحكمة التي اوتيها. لانه بعض الناس ترى لولا هذا الجمع الذي جمعه من العلم كان ربما صار امام الناس احمق ما ما نتعامل معه الا قلة من العوام. هذا طبعا لا يقصد به فلان او فلان هذا كلام منطقي. كنظام - 01:19:17ضَ
التعامل فينبغي لطالب العلم ان يختار في تلقيه عن من اتاه الله علما بالوحي واتاه الله او حكمة وعقلا لان العقل والحكمة هي من اخص ما يتفاضل به الناس. من اخص ما يتفاضل - 01:19:37ضَ
فيه الناس ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ورب حامل فقه ليس بفقيه رب حامل فقه الى من هو افقه منه؟ فكما انك تعنى بتفاضل من تأخذ عنه من جهة ما عنده من التحصيل العلمي فينبغي - 01:19:57ضَ
ان تعنى بتفاضلهم في مسألة الحكمة. وهذه تفاضل فيها الناس. نعم وانما الحسنى غلطت ولذلك اذا قرأت في كتب اصول الفقه فضلا عن كتب المتكلمين هذه المسألة وهي الخلاف في التحسين والتقبيح فان كلا المذهبين - 01:20:17ضَ
ليس بصحيح لا مذهب من اثبت التحسين على طريقة المعتزلة ولا مذهب من نفاه على طريقة متكلمة الصفاتية بل الصواب وسط بين هذا وهذا نعم. ثم ان ثم انك كلتا الطائفتين لما كانت تنكر - 01:20:57ضَ
ان يوصف الله بالمحبة والرضا والسخط والفرح ونحو ذلك مما جاءت به النصوص الالهية. ودلت عليه الشواهد العقلية. تنازعوا بعد اتفاقهم على ان الله لا يفعل ما هو منه قبيح. يعني لما كانت كلتا الطائفتين تنكر المحبة. فالمعتزلة - 01:21:17ضَ
التي تثبت التحسين والتقويم تنكرها لانهم ينكرون الصفات وقيام الصفات بالذات. وهؤلاء من متكلمة الصفاتية نفوها لانهم لا ما يتعلق بالقدرة والمشيئة كما يقولون تنزيها للرب عن حلول الحوادث. نعم. هل ذلك ممتنع لذاته - 01:21:37ضَ
انه لا تتصور قدرته على ما هو قبيح او انه سبحانه وتعالى منزه عن ذلك لا يفعله لمجرد القبح العقلي الذي اثبتوه على قولين والقولان في فكلا القولين وكلا الفرظين وجه من الانحراف في القول في صفات الله وكماله. نعم - 01:21:57ضَ
ولذلك قاعدة ليس بالضرورة ان كل سؤال فرضه المتكلمون فاجابوا عنه باثبات يلزم ان يكون الصواب بماذا؟ بالنفي او اذا اجابوا عنه بنفي يلزم ان يكون الصواب بماذا؟ بالاثبات بالجمهور هذه الاسئلة المفروضة - 01:22:17ضَ
في مثل هذه المقامات لا يكون جوابها المحقق باثبات مطلق ولا بنفي مطلق. نعم والقولان في الانحراف من جنس القولين المتقدمين. اولئك لم لم يفرقوا في خلقه وامره بين الهدى والضلال والطاعة والمعصية - 01:22:37ضَ
والابرار والفجار واهل الجنة واهل النار والرحمة والعذاب فلا جعلوه محمودا على ما يفعله من العدل او او تركه من الظلم ولا ما فعله ولا ما فعله من الاحسان والنعمة او تركه من العذاب والنقمة والاخرون نزهوه بناء على القبح العقلي - 01:22:57ضَ
الذي اثبتوه ولا حقيقة له وسووه بخلقه فيما يحسن ويقبح وشبهوه بعباده فيما يأمر به وينهى عنه هذا بيان للغلط عند هؤلاء وهؤلاء فمن نظر فمن نظر الى القدر فمن نظر الى القدر فقط وعظم الفناء في توحيد الربوبية - 01:23:17ضَ
وقف عند الحقيقة الكونية لم يميز بين العلم والجهل والصدق والكذب والبر والفجور والعدل والظلم والطاعة والمعصية والهدى والضلال والرشد والغيب واولياء الله واعدائه واهل الجنة واهل النار. وهؤلاء لانه شهد الحقيقة الكونية القدرية ولم يشهد الحقيقة الشرعية - 01:23:37ضَ
نعم وهؤلاء مع ان مع انهم مخالفون بالضرورة لكتب الله ودينه وشرائعه فهم مخالفون ايضا لضرورة الحس والذوق ضرورة العقل والقياس فان احدهم لابد ان يلتذ بشيء ويتألم بشيء فيميز بينما يؤكل ويشرب وما لا يؤكل ولا يشرب وكذلك في - 01:23:57ضَ
الحالة التي تكون على التشريع فانه اذا لم يميز بين الحسنة والسيئة ولم يستحسن الحسنة ويستقبح السيئة فهذا مخالف للعقل فهذا مخالف للعقل فان العقل والفطرة تقود الى ان ما كان حسنا فان ما قابله يكون سيئا - 01:24:17ضَ
وكان سيئا فان مقابله يكون حسنا وهلم جرا. نعم. وبينما يؤذيه من الحر والبرد وما ليس وما ليس كذلك. وهذا التمييز بين انما ينفعه ويضره هو الحقيقة الشرعية الدينية. ومن ظن ان البشر ينتهي الى حد يستوي عنده الامران دائما فقد اشترى. وخالف ضرورة الحس - 01:24:37ضَ
ولكن يعني من زعم ان مقام التحقيق الديني كما يوجد عند الولاة من الصوفية انه لا يستحسن الحسنة ولا يستقبح السيئة عنده الامران فهذا لا شك انه مخالف لضرورة العقل والشرع. نعم. ولكن قد يعجب للانسان بعض الاوقات عارض - 01:24:57ضَ
كالسكر والاغماء ونحو ذلك مما يشغله عن الاحساس ببعض الامور. فاما ان يسقط فاما ان يسقط احساسه بالكلية مع وجود الحياة فيه فهذا ممتنع فان النائم لم يسقط احساس نفسه بل يرى في منامه ما يسره تارة وما يسره اخرى. فالاحوال التي يعبر عنها - 01:25:17ضَ
بالاستلام والفناء والسكر ونحو ذلك. هذه الاحوال او المصطلحات من مصطلحات التصوف. الاصطلاح والفناء والسكر ويعبر عنها بقدر من الاحوال التي تقع بها مفارقة للشاهد. تقع بها مفارقة للشاهد فيتصرف صاحبها - 01:25:37ضَ
بما يخالف النظم المعروفة في الشاهد فيصدر عنه من الكلام او من المقال او من الاحوال ما ينافي العقل تدمير ويسمى هذا اصطلاحا او فناء او سكرا في الحقيقة وكل هذا من - 01:25:57ضَ
تحافل معاني المبتدعة. اما ما معنى او التفسير المفصل لهذه الكلمات؟ ملء اصطلام كتفسير معين. بل فناكرا جيل معين الى اخره فاقول ان جمهور مصطلحات انتبهوا لهذا جمهور مصطلحات التصوف المولدة - 01:26:17ضَ
كمصطلح الفناء الاصطلاح الوجد الذوق البقاء الجمع الفرض الكشف هذه المصطلحات المولدة هي مصطلحات رمزية هي مصطلحات رمزية. وتختلف طبقات الصوفية في تفسيرها فالفناء مثلا كما سيذكر المصنف لاحقا مقتصدتهم يذكرون لفظ الفناء ويريدون به فناء - 01:26:37ضَ
عن ارادة ما سوى الله وهذا ثناء المخلصين وان كان اللفظ محدث او محدثا وقد يراد الفناء عن شهود السوى وهذا بدعة لكنه ليس لدرجة البدعة الغالية بعده. وقد يراد بالفناء الفناعن - 01:27:17ضَ
وجود السوى كما هي طريقتها وحدة الوجود. ما النتيجة؟ النتيجة ان هذه المصطلحات التي استعملها المتصوفة مصطلحات رمزية مولدة المدرك في العلم لا يفسرها تفسيرا واحدا كما يقع احيانا في بعض البحوث فتجد انه يقول الفناء هو كذا انظر التعريفات للجرجاني مثلا او انظر كتاب كذا لا بحسب ماذا - 01:27:37ضَ
بحسب المستعمل ان كان المستعمل من المقتصدة كما يسميهم ابن تيمية المقتصدة الصوفية فلهم ايش وان كان الاستعمال ممن فوقهم فله تفسير وان كان الاستعمال من الغالية فلهم تفسير مع انها مصطلحات هذه اكثرها - 01:28:07ضَ
متداولة عند الجميع اكثرها متداولة عند الجميع. هناك مصطلحات مخصوصة ببعض الطبقات هذا باب اخر. لكن اقصد المصطلحات عند كل الطبقات لان ابن تيمية يقول ان الصوفية ثلاث طبقات مقتصدة وفوقهم وغلاة. وجمهورهم يستعملونها - 01:28:27ضَ
هذه او جمهور هذه المصطلحات ومن هنا لا يصح ان تعرف بتعريف معين. نعم. فالاحوال التي نعبر عنها السلام والفناء والسفل ونحو ذلك انما تتضمن عدم الاحساس ببعض الاشياء دون بعض. هذا التفسير الكلي هو المجمل وهذا هو الممكن. اما التفسير المعين - 01:28:47ضَ
فانه بحسب السياق ولمن تكلم بالسياق بحسب طبقته في التصوف. نعم. فهي مع فهي مع نقص صاحبها لضعف تمييزه لا تنتهي الى حد يسقط فيه يسقط فيه التمييز مطلقا. ومن نفي التمييز في في هذا المقام مطلقا. وعظم هذا المقام فقد غلط - 01:29:07ضَ
وفي الحقيقة الكونية والدينية قدرا وشرعا. يعني من زعم ان مقام الولاية العالي او مقام العارف هو من سقط تمييزه فاصطدم او سكر حتى سقط تمييزه. وحتى غاب عن من حوله. وزعم ان هذا هو المحقق - 01:29:27ضَ
لانه غاب الله عن من حوله. فهذا لا شك انه من البدع والمحدثات في الاسلام. ولم يكن الانبياء والرسل وائمة اتباعهم على هذه الحال. نعم. غلط في خلق الله وفي امره حيث ظن وجود هذا ولا وجود له - 01:29:47ضَ
حيث ظن انه ممدوح ولا مدح في عدم التمييز والعقل والمعرفة. واذا سمعت بعض الشيوخ يقول اريد الا اريد او ان العارف لحظ او انه يصير كالميت بين يدي الغاسل ونحو ذلك فهذا انما يمدح منه سقوط ارادته التي لم يؤمر بها وعدم حظه الذي - 01:30:07ضَ
لم يؤمر بطلبه وانه كالميت في طلب ما لم يؤمر بطلبه وترك دفع يعني هذا اذا امكن تفسير هذا الكلام على هذا الوجه من الاعتذار في بعض من تكلم به من المقتصدة. والا في الاصل والذي ينبغي ان يربي المسلمون عليه ان هذه المصطلحات لا - 01:30:27ضَ
لها في الشرق - 01:30:47ضَ