شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
التفريغ
والا فالاصل والذي ينبغي ان يربى المسلمون عليه ان هذه المصطلحات لا اصل لها في الشرق وهذه الجمل لا اصل لها في الشرع ويكون استعمالها بسائر مواردها ليس حكيما وليس منهجا شرعيا. نعم. وترك دفع ما لم يؤمر بدفعه. ومن اراد بذلك - 00:00:00ضَ
ان تبطل ارادته بالكلية وانه لا يحس باللذة والالم والنافع والضار فهذا مخالف لضرورة الحس والعقل ومن مدحه هذا فهو مخالف لضرورة الدين والعقل. والفناء يراد به ثلاثة امور احدها وهو الفناء الديني. والفناء مصطلح من مصطلحات - 00:00:20ضَ
طوف ولذلك استعمله سائر الطبقات في كل طبقة لها مراد. قال الفناء احدها؟ احدها وهو هو الفناء الديني الشرعي الذي جاءت به الرسل ونزلت به ونزلت به الكتب. وجاءت به الرسل ونزلت به الكتب هل مقصود - 00:00:40ضَ
جاءت الرسل باسمه وحرفه كمصطلح ام جاءت بالمعنى؟ بالمعنى والا في المصطلح ليس له اصل في كلام الرسل. نعم هو ان يفنى عما لم هو ان يفنى عما لم يأمر الله به بفعل ما امر الله به. فيفنى عن عبادة غيره بعبادة - 00:01:00ضَ
وعن طاعة غيره بطاعته وطاعة رسوله. اخلاص العبادة لله. اخلاص العبادة لله ولكن هذا لما مدح انما ومدح لكونه هو اصل دين الرسل ويسمى اخلاصا ويسمى عبادة ويسمى تقوى اولى من ان يسمى بهذا المصطلح - 00:01:20ضَ
نعم. وعن التوكل على غيره بالتوكل عليه. وعن محبة ما سواه بمحبة ومحبة رسوله. وعن خوف غيره او فيه بحيث لا لا يتبع العبد هواه بغير هدى من الله وبحيث يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:01:40ضَ
ما قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. فهذا كله هو مما امر الله به - 00:02:00ضَ
رسله ورسوله واما الفناء واما الفناء الثاني وهو الذي يذكره بعض الصوفية وهو ان يفنى عن شهود ما سوى الله تعالى فيفنى بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته بحيث يغيب بحيث قد يغيب عن شعوره - 00:02:20ضَ
بنفسه وبما سوى الله فهذا حال ناقص قد يعرض لبعض السالكين وليس هو من فيجعلون فيجعلون عن هؤلاء يجعلون الشريعة كما يقولون موصلة الى الحقيقة. ماذا يقصدون بالشريعة؟ يقصدون ان التعبد للصلاة مثلا - 00:02:40ضَ
وبقيام او بالذكر وهذه الشريعة اليس كذلك؟ ذكر الله شريعة يقولون ان هذا الذكر يكون سببا موصلا الى الحقيقة. ما هي الحقيقة؟ ان يغلب عليه الحال في الذكر فيغيب شهوده حتى لا يحضر حتى لا - 00:03:00ضَ
قس بمن ماذا؟ لمن حوله. فجعلوا هذا التشريع الذي هو الذكر او الصلاة مثلا هي سبب الى هذه الغياب او هذه الشهود الذي يسمى فجعلوا الشريعة موصلة الى الحقيقة في زعمهم ما هي - 00:03:20ضَ
ان يغيب شهوده ان يغيب شعوره. ولا شك ان هذا ليس كذلك بل الشريعة هي الحقيقة. ولم يكن النبي صلى الله عليه يتكلم معنا ويستغفر الله في المجلس سبعين الى مئة مرة لم يكن ينقل لو لم ينقل عنه مرة واحدة انه غاب شعوره عن اصحابه - 00:03:40ضَ
اليس كذلك؟ ولا في صلاة الليل ولا في صلاة رمظان ولا في الفرائظ ولا في غير ذلك. لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه غاب. وجعل الشريعة كما يقولون موصلة الى الحقيقة التي هي الغياب. بل هذا التفريق بين الشريعة والحقيقة بدعة في - 00:04:00ضَ
فان الشريعة هي الحقيقة ولم تأتي الشريعة ليغيب الانسان بعقله بل ان ما يقود الى غياب الانسان او غياب عقل الانسان هو من مناهج الشريعة عنه. وان كان بعض العارفين في الطبقة التابعين نقل عن بعضهم انه كان - 00:04:20ضَ
اذا قرأ بعض الايات اغمي عليه او ما الى ذلك فهذه احوال لمن صحت عنه من العارفين يقال انها احوال ناقصة ويقول ابن ان الجمهور من الائمة على انهم معذورون اذا لم يكن ذلك من باب التكلف والرياء. ولكنها ليست هي احوال التمام - 00:04:40ضَ
اخوان ناقصة اما اذا كان هذا متكلفا ويقصد بترديد الذكر هو ان يغيب بالشعور عن من حوله حتى لا يفقه معنى الذكر الذي يقوله فهذا ليس له اصل في الشريعة. نعم. فهذا حال ناقص قد يعرض لبعض - 00:05:00ضَ
سالكين وليس هو من لوازم قد يعرض لبعض السالكين فيكون معذورا عند الجمهور كما قاله المصنف اذا لم يكن رياء وتكلفا واما ان كان تكلفا ورياء فانه ليس مما يعذر صاحبه. نعم. ولهذا لم يعذر - 00:05:20ضَ
كل هذا للنبي صلى الله عليه وسلم والسابقين الاولين. ومن جعل هذا نهاية السالكين فهو ضال ضلالا مبينا. لانه يلزمه ان من وصل الى هذا الامر افضل حالا من النبي واصحابه. نعم. وكذلك من جعله من لوازم طريق الله فهو مخطئ - 00:05:40ضَ
هو من عوارض طريق الله التي التي تعرض لبعض الناس دون بعض. ليس هو من اللوازم التي تحصل لكل سالك. وليس هو من العوارض الفاضلة بل هو عارظ مفضول صاحبه معذور بالشرط الذي تقدم. نعم - 00:06:00ضَ
فهو الفناء عن وجود السواء بحيث يرى ان وجود المخلوق هو عين وجود الخالق وان الوجود واحد بالعين فهذا قول اهل الالحاد والاتحاد الذين هم من اضل العباد. هذا ثناء اي عن وجود السواء. فلا يفرق بين وجود الخالق ووجود المخلوق. وهذه نظرية - 00:06:16ضَ
دخلت على ولاة الصوفية المتفلسفة واصلها اعني نظرية وحدة الوجود نظرية فلسفية وقد ذكر المصنف انه وقع له كلام ارسطو يرد فيه على قدماء من فلاسفة اليونان كانوا يقولون بهذه النظرية. هي نظرية وحدة الوجود. فهذه نظرية - 00:06:36ضَ
فلسفية دخلت على بعض الغلاة من الصوفية المتفلسفة عند المسلمين. نعم. واما مخالفتهم لضرورة العقد والقياس فان الواحد من هؤلاء لا يمكنه ان يطرد على قوله فانه اذا كان مشاهدا للقدر من غير تمييز بين المأمور والمحظور - 00:06:56ضَ
فعومل بموجب ذلك مثل ان يضرب وجاع حتى يبتلى بعظيم الاوصاب والاوجاع. فان لام من فعل ذلك به وعابه فقد نقظ له يعني ان من جعل القدر هو المناط ولم يلتفت الى تشريع الله وعدله وحكمه فيلزمه اي من شهد مقام - 00:07:16ضَ
ان من ضربه او اذاه ان يتقبل منه او لا يتقبل ان يتقبل لماذا؟ لانها هذا انما ضربه بقدر الله وانما قتل ابنه بقدر الله ومعلوم ان هذا لا يقبله عاقل. ولذلك يقول المصنف لم يذهب احد من عقلاء بني ادم من سائر - 00:07:36ضَ
الى الامم الى الاحتجاج بالقدر على الاضطراب. وانما يزينه الشيطان في باب التشريع. فيقول للانسان اذا سرق فخالف الشريعة هذا من قدر الله. لكن متى جاء الشيطان الى احد من الناس وقال ان فلانا قتلك؟ ايش - 00:07:56ضَ
او عفوا ان فلانا قتل قريبة او ابنك او ما الى ذلك بقدر الا وهذا السارق الذي يقول سرقت بقدر فيجعله الشيطان له عذرا لو سلق هو فقال له من سرق وانما سرقت بقدر يقبل او لا يقبل؟ لا يقبل مما - 00:08:16ضَ
ابين لك ان من يحتج بالقدر على الشرع يقال ان كان القدر حجة فهو ليس على الشرع فقط لان القدر متعلق بكل شيء من الامور الشرعية الشرعية والامور الكونية فيلزم ان من اعتدى عليه او ضربه او اذاه او سرقه او افسد ما له او ما الى ذلك ان لا يعترض عليه. وهذا لا - 00:08:36ضَ
اليه عاقل ولو صار الناس الينا فسدت عقولهم واحوالهم. نعم. وقيل له هذا الذي فعله مقضي مقدور فخلق الله وقدره ومشيئته متناول لك وله وهو يعمكما. فان كان القدر حجة لك فهو حجة لهذا. والا فليس - 00:08:56ضَ
بحجة لا لك ولا له فقد تبين بضرورة العقل فساد قول من من ينظر الى القدر ويعرض عن الامر والنهي والمؤمن مأمور بان يفعل المأمور ويترك المحظور ويصبر على المقدور. وهذا الجمع بين الشرع والقدر. نعم. كما قال تعالى - 00:09:16ضَ
فان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وقال تعالى في قصة يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين تقوى فعل ما امر الله به وترك ما نهى ما نهى الله عنه. ولهذا قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق. واستغفر - 00:09:36ضَ
وسبح بحمد ربك بالعشيك بالعشي والابكار. فامره مع الاستغفار بالصبر. فان العباد لا بد لهم من الاستغفار اولهم واخرهم قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يا ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني - 00:09:56ضَ
استغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة. وقال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله واتوب واليه في اليوم مئة مرة وكان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي - 00:10:16ضَ
خطأي وعمدي وعزلي وجدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت. وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. وقد ذكر عن ادم وقد ذكر عن ادم ابي البشر انه استغفر ربه - 00:10:36ضَ
وتاب اليه فاجتباه ربه وتاب عليه وهداه وعن ابليس ابي الجن انه اصر متعلقا بالقدر فلعنه واقصاه فمن اذنب فتاب وندم فقد اشبه اباه ومن اشبه اباه فما ظلم. قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا - 00:10:56ضَ
انه قابل للظلم قابل للجهل. فالظلم والجهل صفتان كاملتان في الانسان. وانما يدفع الظلم بالعدل والشرع ويدفع الجهل بالعلم وهو الوحي. نعم. قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان فضلوا من جهول ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين. وان كان الله سبحانه وتعالى ما خلق الانسان قابل - 00:11:16ضَ
قال للشر فقط بل كما قال الله ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها بل قابلية الانسان للخير اكثر من قابليته للشر فانه فطر على الخير. نعم. ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات. ويتوب الله على المؤمنين - 00:11:46ضَ
وكان الله غفورا رحيما. ولهذا قرن سبحانه وتعالى بين التوحيد والاستغفار في غير اية. كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا ان الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. وقال تعالى الف لام راء كتاب احكمت - 00:12:06ضَ
ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى عجل مسمى. وفي الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وغيره. يقول الشيطان اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا - 00:12:26ضَ
الا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك فسست فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يتوبون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عن ذي النون انه نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال تعالى - 00:12:46ضَ
استجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اخي ذي النون ما دعا به ما دعا بها مكروب الا فرج الله بها كربه. وجماع ذلك انه لابد له في الامر من اصلين ولا بد له في القدر من اصلين - 00:13:06ضَ
ففي الامر عليه الاجتهاد في الامتثال علما وعملا فلا يزال يجتهد في العلم بما امر الله به والعمل بذلك ثم عليه ان يستغفر ويتوب من تفريج في المأمور وتعديه للحدود. ولهذا كان من المشروع ان ان تختتم جميع الاعمال بالاستغفار - 00:13:26ضَ
فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقد قال تعالى والمستغفرين بالاسحار فقاموا الليل ثم فختموا بالاستغفار واخر سورة نزلت قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:13:46ضَ
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. وفي الحديث الصحيح انه كان صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. نعم فالاصلان في الشرع الذي اشار اليهما المصنف - 00:14:06ضَ
هو الاجتهاد والقصد وتحقيق العمل. الاجتهاد والقصد وتحقيق العمل. نعم. واما في القدر فعلي ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب اليه ويستعيذ به فيكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر - 00:14:26ضَ
يستعين عند الفعل والا يعتمد على اختياره بل يدعو ربه ان يسدده وان يهديه. فهذا هو المقصود في مقام الا انه اذا اقبل على الفعل يدعو ربه ان يرزقه الهداية والسداد في حسن القول وحسن الفعل - 00:14:46ضَ
والى ابتدأ الفعل الذي دعا ربه ان يوفقه له فاذا ابتدأ الفعل وقد دعا الله قبل ذلك فانه عند ابتداء الفعل يستعين بالله سبحانه وتعالى على القيام به. في جمع بين مقام الدعاء قبل وبين مقام - 00:15:06ضَ
مع الفعل نعم وعليه ان يصبر على المقدور وهذه مقامات الايمان وهذه مقامات الايمان انه يجتهد حلما ويطبق عملا في الشرع وفي القدر يدعو ويستعين مع الفعل. نعم. وعليه ان يصبر على المقدور ويعلم ان ما اصابه لم - 00:15:26ضَ
ان يخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. واذا اذاه الناس علم ان ذلك مقدر عليه. ومن هذا الباب احتجاج ادم وموسى لما قال يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته لماذا - 00:15:46ضَ
ونفسك من الجنة فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه فبكم؟ فبكم وجدت مكتوبا علي قبل ان ان اخلق وعصى ادم ربه فغوى. قال بكذا وكذا سنة. قال فحج ادم موسى. وذلك ان - 00:16:06ضَ
حديث ثابت في الصحيح احتجاج ادم وموسى وليس هو من باب الاحتجاج بالقدر على المعصية بل هو من باب الاحتجاج بالقدر على المصيبة وعند مقام المصيبة. فاذا اصاب الانسان مصيبة فقال هذا من قدر الله ورضي بذلك وسلم - 00:16:26ضَ
هذا مقام شرعي وانما هذا الذي حصل في قصة ادم عليه السلام. نعم. وذلك ان موسى لم يكن عتبه عتبه لادم لاجل الذنب. فانه لم يقل لنا فان فان موسى لم يقل لادم لماذا عصيت؟ فلو قال له - 00:16:46ضَ
ماذا عصيت؟ لكان سأل عن معصيته. وكان جواب ادم عن المعصية والذنب. وانما قال لماذا اخرجتنا؟ ونفسك من الجنوب ادم من الجنة اهو معصيته او مصيبته؟ مصيبته اما معصيته فهو الاكل من الشجرة واما مصيبته الذي جزي بها - 00:17:06ضَ
فهي خروجه من الجنة. وموسى انما سأل عن المصيبة. وليس عن المعصية. فانه قال لماذا اخرجتنا؟ ولم يقل لماذا عصيت وهذا هو الجواب الشرعي الصحيح عن الحديث. هذا هو الجواب الشرعي الصحيح عن الحديث. واما من يقول ان هذا انما قال النبي فحج - 00:17:26ضَ
ادم موسى لان ادم هو الاب والابن لا يعترض على الاب او ان هذا كان الاحتجاج بالقدر على المعاصي جائز في بعض الشرائع هذا كله من الكلام لا معنى له ولا يجوز الاعتبار به ابدا فان دين الانبياء في اصولهم واحد. ومسائل التوحيد ما تعتبر بالاب والام والاخت الطبقية - 00:17:46ضَ
الشخصية هذه انما هذا جوابه بين انه احتجاج بالقدر ليس على المعصية بل ذكر مقام القدر رضا وتسليما بما اصابه من المصيبة. نعم. فان ادم كان قد تاب منه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ولكن لاجل المصيبة التي - 00:18:06ضَ
لحقتهم من ذلك وهم مأمورون ان ينظروا الى القدر في المصائب وان يستغفروا من المعائب كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك فمن راعى الامر والقدر كما كما ذكر كان عابدا لله مطيعا له مستعينا به متوكلا عليه من الذين - 00:18:26ضَ
انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وقد جمع الله سبحانه بين هذين الاصلين في غير موضع. اي العبادة تخطيط العبادة استعانة والعبادة هي تحقيق الشرع والاستعانة هي تحقيق مقام القدر او تقول العبادة هي الالوهية والاستعانة هي - 00:18:46ضَ
الربوبية وقول الله في الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين بيان ان توحيد الربوبية والالوهية مقامهما في الجمع في دين الرسل واحد. وانه لا تمانع بين المقامين بل اياك نعبد هذا تحقيق الالهية. واياك - 00:19:06ضَ
هذا تحقيق الربوبية فهذا دين الانبياء تحقيق الربوبية وتحقيق الالوهية. ثم ذكر المصنف ايات في هذا السياق وبعد ذلك قال ولابد نعتذر في اخر الكلمات. ولابد في عبادته من اصلين احدهما اخلاص الدين - 00:19:26ضَ
والثاني موافقة امره الذي بعث به رسله. نعم وهذان الاصلان في العبادة. ان يكون العمل خالصا لله وحده ان يكون العمل خالصا لله وحده وان يكون موافقا لامر النبي صلى الله عليه وسلم اي موافقا للشريعة - 00:19:46ضَ
فهذان شرطان لقبول العمل كما هو معروف عند اهل السنة ان للعمل او ان العمل لقبوله شرط ان الاخلاص لله والموافقة للسنة فما كان من العمل خالصا ليس على السنة فلا قبول له في الشريعة وما كان - 00:20:06ضَ
على الشريعة ولكنه ليس خالصا لله فلا قبول له. نعم ثم بين المصنف انه يعارض هذين اما الشرك واما الرياء. واما في مقام الاخلاص. اما بوجه من الشرك او وجه من الرياء - 00:20:26ضَ
نوع من الشرك وهو الشرك الاصغر. ويعارض ما يتعلق بالموافقة ما يحصل من البدع ما يحصل من البدع والبدع قد تكون بدعا شركية من جنس ما فعل المشركون الذين قال الله فيهم ام لهم - 00:20:46ضَ
شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقد تكون البدع دون البدع الشركية فينافي هذين الاصلين اما البدعة واما الشرك اما البدعة المغلظة الشركية واما ما دون ذلك او الشرك الاكبر او الشرك الاصغر. ثم قال - 00:21:06ضَ
ثم ان الناس في عبادته لي اربعة وثلاثين ومئتين ثمان الناس في عبادته واستعانته على اربعة اقسام فالمؤمنون المتقون هم له وبه يعبدون. هذه المقامات او الاقسام الاربعة من فقه السلوك. فالمؤمنون المتقون يعبدونه اي يحققون الاخلاص - 00:21:26ضَ
فله وتوحيد الالوهية ويستعينونها يحققون ربوبيته ومعرفته. فجمعوا بين المقامين مقام المعرفة ومقام الاخلاص وهذا يبين لك فضل التوحيد توحيد المعرفة وتوحيد الارادة. فهذا هو مقام المؤمنين جمع بين الايعاء الربوبية والالوهية. وطائفة وطائفة وطائفة تعبده من غير استعانة ولا صبر. تعبدها اي تقبل الى العبادات - 00:21:46ضَ
وتقبل الى الاخلاص وكثرة الصلاة او الصيام او ما الى ذلك لكنهم لا يتعلقون بربهم ومالك ومعين وحافظ وشاهد. وما الى ذلك. وهذا يقع لكثير من السالكين من اهل السنة - 00:22:16ضَ
كما نبه اليه المصنف ان الكثير من متأخري اهل السنة عرض لهم مثل هذا. فتجد انهم يغنون بمقام كثرة العبادة وينقص عندهم مقام الاستعانة وشهود الربوبية. وشهود الربوبية من افضل المقامات وافضل القربات. اذا - 00:22:36ضَ
ان اجتمع معه تحقيق الالوهية والاخلاص. نعم. وطائفة وطائفة فيهم استعانة وتوكل وصبر. من غير على الامر والامر نعم وهذا ما يقابله من عني بالربوبية ونقص مقام ماذا؟ الالوهية فرط في الامر والنهي - 00:22:56ضَ
وطائفة وهم شر الاقسام وشر الاقسام من لا يعبده ولا يستعينه فهو لا يشهد ان عمله لله ولا بالله. نعم يعني لم يقم مقام الربوبية ولا مقام الالوهية. وهذه حال بينة الفساد وانما الذي ينبه الناس من اهل السنة - 00:23:16ضَ
واهل الاسلام بعامة عليه هو العناية بالجمع بين العبادة والاستعانة. وهذا هو مقام الرسل ثم قال فالمعتزلة ونحو من القدرية هذا سبق التنبيه اليه في اراء المعتزلة والجبرية والصوفية في شهود - 00:23:36ضَ
وما الى ذلك ثم قال وانما دين الله ما بعث به رسله وانزل به كتبه. والمقصود بذلك ان دين الله الذي انزل الكتب وبعث به الرسل وعليه السابقون الاولون من اتباع الرسل هو شهود مقام العبادة ومقام الاستعانة - 00:23:56ضَ
افلا يغلى في الامر والشرع ويقصر في مقام الربوبية والقدر كما فعل من فعل من الطوائف ولا يقصر في مقامه القدر ويغنى في مقام الشرع بل لا بد من تعظيم المقامين بما عظمه الله ولا يجوز - 00:24:16ضَ
وان يكون مقام القدر والربوبية ممانعا لشيء من مقام الالوهية. ولا يجوز ان يقال ان مقام الالوهية والشريعة سبب يوصل الى مقام الحقيقة الربوبية كما يقوله من يقوله من المتصوفة بل هما اصلان متلازمان - 00:24:36ضَ
لا ينفكان وليس احدهما وسيلة الى الاخرى بل كلاهما من الغايات. كلاهما من الغايات المقصودة ولا فرق في الدين بين الشريعة والحقيقة. ثم ذكر المصنف في ختم رسالته العناية بمقام الاتباع - 00:24:56ضَ
وما قاله ابن مسعود من كان مستنا فليستنا بمن قد مات. فالعناية بمقام الاتباع واخص مقام الاتباع هو اتباع النص اتباع الكتاب والسنة والى صح اتباع احد من الاعيان فانه ليس هناك معين يتبع في سائر - 00:25:16ضَ
لامره الا محمد صلى الله عليه وسلم. واما غيره فان طريقة اهل السنة والجماعة كل يؤخذ من قوله اترك فالمؤمن في اتباعه يعنى بكتاب الله وسنة نبيه وما اجمع عليه السابقون الاولون - 00:25:36ضَ
لان الله انما ذم من فارق اجماعهم. فقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع سبيل المؤمنين فاذا استقام سبيلهم وتبين ان هذا اجماع لهم صار لازما اما اذا اختلفوا الصحابة فان - 00:25:56ضَ
الجمع بين القولين المختلفين لا يكون وهنا يقع مقام الاجتهاد. قال وقد امرنا الله ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم بعد ان قال الله اياك نعبد واياك نستعين امر عباده ان يقولوا ماذا؟ اهدنا الصراط - 00:26:16ضَ
مستقيم حتى لا يقعوا في تعطيل مقام العبودية عن مقام الاستعانة او بمقام الاستعانة ولا مقام الاستعانة بمقام العبودية والصراط المستقيم هو ما جمع صاحبه التحقيق لمعرفة الله والتحقيق لاخلاص او باخلاص الدين لله. وقال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. قال النبي - 00:26:36ضَ
اليهود والنصارى هم الضالون وان كان هذا ليس على الاختصاص بل كل من فسد منه في العلم ففيه شبه من هذا الوجه. وكل من فسد في العمل ففيه شبه من هذا الوجه. الى ان قال - 00:27:06ضَ
اسأل الله العظيم ان يهدينا وسائر اخواننا صراطه المستقيم الى ان قالوا صلى الله وسلم على نبينا وصلى الله وسلم على على خير خلقه عبده ورسوله محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. فهذا - 00:27:26ضَ
ختم هذه الرسالة وما لم نقرأه فهو من البين الذي اضطر ضيق الوقت له وقبل ان استبيحكم دقائق مختصرة ولو بخمس دقائق حتى يكمل التعليق على او الشرح للكتاب فانه - 00:27:46ضَ
وقفنا في اخر القاعدة السابعة وهذا انبه لاخواننا الذين يسجلون في الشريط وربما يبث ذلك انهم يلحقون هذا القدر اليسير الان بعد نهاية الكتاب تبع للقاعدة السابعة. اختصر لكم المقام في القاعدة السابعة. ذكر المصنف رحمه - 00:28:06ضَ
الله تعالى ان من اصول اهل السنة والجماعة ومن اصول الاثبات عند اهل السنة والجماعة من اصول الاثبات عند اهل السنة والجماعة قال في صفحة على النسخة التي معي صفحة مئة واحدى وخمسين قال - 00:28:26ضَ
هذا في باب الصفات قال والمقصود ان من الطرق التي يسلكها الائمة ومن اتبعهم من نظار السنة انه لو لم يكن موصوف باحد صفتين المتقابلتين للزم اتصافه بالاخرى يعني يقول المصنف من طرق الاثبات للصفات العقلية - 00:28:46ضَ
طرق الاثبات للصفات المستعملة عند نظار اهل السنة وائمة اهل السنة ان يقولوا ان الله لو لم يتصل بالحياة للزم اتصافه بالموت وهو منزه عن الموت فاذا هو موصوف بالحياة. ثم الطرد في الصفات. فتقول لو لم يتصل بالكلام لتصف - 00:29:06ضَ
بظده وظده ممتنع فاذا هو متصف بالكلام لو لم يتصف بالبصر للزم ان يتصف بالعمى وهم منزه عن العمى عند جميع المسلمين. فاذا يلزم ان يكون متصفا بالبصر. هذا طريقة للرد على نهاة الصفات - 00:29:26ضَ
الذين يقولون ليس ببصير فيقال يلزمكم ان تقولوا انه تعالى الله عز وجل تعمى وهذا لا يقوله عاقل ولا مسلم الصفتان المتقابلتان اذا نفيت احداهما بالعقل والفطرة فان الثانية تكون ايش؟ الثانية - 00:29:46ضَ
تكون ماذا؟ ثابتة حتى لا يخلو القائم بنفسه عن احد السنتين المتقابلتين. ما هو جواب المعتزلة ونحوهم عن هذا قالوا ان هذا في المحلات القابلة. كالانسان فاذا قلت انه ليس ببصير لازم ان يكون ايش - 00:30:06ضَ
اعمى قالوا اما غير قابل كالجدار فانك اذا قلت الجدار ليس ببصير لا تقصد انه ايش؟ اعمى قالوا من يثبت ان الله او لابد من اثبات ان الله قابل للصفات. فاجاب - 00:30:26ضَ
اصنف في اجوبة اختصرها قصفا للوقت. قال المصنف الجواب الاول ان قولكم ان هذا تقابل سلب وايجاب كالوجود والعدم. واما السمع والبصر او البصر والعمى فانه من تقابل العدم والملكة - 00:30:46ضَ
يقول هذا اصطلاح اصطلحتموه والا فانه يقال في غير السلب والاجابة الحياة والموت. فان الموت مخلوق كما قال الله تبارك الذي خلق الموتى والحياة فالله خلق الموت وخلق الحياة والموت مخلوق ومع ذلك - 00:31:06ضَ
لا ينفك الوجود عن ان يكون اما حيا واما ميتا وليس هذا من تقابل العدم والملكة. الوجه الثاني قال ان غير القابل للصفات انقص من القابل للصفات فان الانسان الذي يقبل الاتصاف بالسمع وما - 00:31:26ضَ
يقابله اكمل من الجدار الذي لا يقبل ذلك. فاذا قلتم ان الاشياء اما قابلة واما غير قابلة فنقول الله قابل للصفات. لماذا لان ما نعلمه بالعقل ان القابل اكمل او غير القابل اكمل. ان القابل اكمل فالقابل هو المتحرك الحي واما غير - 00:31:46ضَ
قبل فهو الجماد. الوجه الثالث ان كل كمال ثبت للمخلوق فالخالق اولى به. فيمتنع ان يكون المخلوق بالكمال ويكون هذا الكمال ممتنعا على خالقه الذي اعطاه اياه. الوجه الرابع ان الكمال لو كان ممتنعا في حق الله - 00:32:06ضَ
كما يقولون اي الكمال نقصد به الصفات. لو كانت ممتنعة في حق الله لما اتصف بها المخلوق. فان الله هو الذي اعطاها هذا المخلوق الوجه الخامس يقول المصنف فيه ما في الوجود شيء الا وهو قابل في - 00:32:26ضَ
حقيقته. فان قلتم في الجمادات لا تقبل هذه الصفات. فانه يقول ان عدم قبوله لها او عدم قبولها له ليس عدما لازما. فان الله على كل شيء قدير ويمكن ان كل موجود يكون ايش؟ متصفا بالصفات كما في - 00:32:46ضَ
ففي العصا في قصة موسى وما الى ذلك. فاذا ما من شيء موجود الا والله قادر على جعله ماذا؟ قابل للصفات ستكون النتيجة ماذا؟ ان كل الاشياء قابلة في حقيقتها سواء وجد الوصف بها او لم يقم الوصف بها - 00:33:06ضَ
الوجه السادس يقول المصنف انكم فررتم من تشبيهي بالقوابل الحية فشبهتموه بما هو عن قصة وهي غير القوابل. ففررتم من تشبيهه بالحي فشبهتموه بالجمادات او شبهتموه بالمعلومات او شبهتموه بالممتنعات. فلا ينفكات لكم عن التشبيه. يعني اذا قلتم معشر المعتزلة ان اتصال - 00:33:26ضَ
الباري بالصفات تشبيه له بالحي كالانسان فيقال عدم اتصافه بالصفات تشبيه له بالجمادات فان نفيتم هذا لزم ان يعود الامر الى التشبيه بالمعلومات. فان نفيتم الامرين عاد الامر الى التشبيه. بماذا - 00:33:56ضَ
من الممتنعات مما يبين لك ان هذا ليس هو التشبيه الذي نفته النصوص. هذا هو مجمل التعليق على هذه التتمة. ولا اقول على السابعة بل على طرف القاعدة السابعة. وهو ما يتعلق بمسألة القابلية وكان ينبغي ان نقف معها اطول لكن لم - 00:34:16ضَ
الوقت الا لهذا حتى يكتمل الشرح للكتاب نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعلنا عملنا خالصا لوجهه الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وكما تعلمون من الجدول ان الخميس والجمعة لا درس فيها ويوم السبت ان شاء الله نبدأ بكتاب - 00:34:36ضَ
تاب رفع المنام عن الائمة الاعلام وهو رسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اسباب اختلاف الفقهاء وليس مقصودنا ان نقف على هذه الجزئية فقط بل المقصود من طرح هذا الكتاب هو وظع او اه اه قول اه في - 00:34:56ضَ
منهج علمي في دراسة الفقه نتكلم فيه عن اسباب الاختلاف وعن مراتب الخلاف الفقهي وعن التمذهب والتقليد الذي طرأ والقول الوسط فيه وعن المقصود بالدليل عند المتقدمين ومفهوم الدليل والاستدلال - 00:35:16ضَ
واختلاف الفقهاء المتأخرين عن بعض ما كان عليه المتقدمون ونتكلم في اخر مجلس وهو المجلس الخامس عن طريقة الترجيح الفقهية. فهذه خمسة معاني او خمسة اصول في فقه المنهج الفقهي. كل مجلس يخصص - 00:35:36ضَ
له اصل ويحاول ان ينظم هذا التأصيل على المنهج الذي طرقه الامام ابن تيمية رحمه الله في رسالته رفع عن الائمة الاعلام لانه كما تعلمون ان المنهج الفقهي سواء في فقه اسباب الخلاف او فقه مراتب - 00:35:56ضَ
والفرق بين الخلاف المشهور والمحفوظ والشاذ وما الى ذلك او فقه التمذهب والقول الوسط في حكم التقليد والتمذهب او القول في فقه الدليل والاستدلال عند المتقدمين والمتأخرين او القول في طريقة الترجيح هذه هي اصول المنهج الفقهي الذي - 00:36:16ضَ
ينبغي لطالب العلم ان يكون على فقه حسن علمي فيها. فهذا ان شاء الله نبتدأه على نفس النظام في يوم السبت في الساعة الخامسة على ما اعتدناه وصلى الله وسلم على نبينا محمد ونعتذر عن الاسئلة مع انها محفوظة ان شاء الله سيكون لها وقت مناسب - 00:36:36ضَ
سواء اسئلة التدميرية او الاسئلة الاتية في درس المنهج الفقهي - 00:36:56ضَ