بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما ابعد ففي هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر رجب لعام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف - 00:00:00
ينعقد هذا المجلس الخامس في شرح كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله تعالى لمعالي الشيخ يوسف محمد الغفيص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي رحمه الله تعالى وهكذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها لا يذهب منه شيء عليها - 00:00:17
ولا يطلب عند غيرها ولا يعلمه الا من قبله عنها. ولا يشركها فيه الا من اتبعها في تعلمه منها ومن قبله منها فهو من اهل لسانها نعم الحمد لله رب العالمين - 00:00:40
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فينعقد هذا المجلس في شرح رسالة الامام الشافعي رحمه الله تعالى في الرابع والعشرين من شهر رجب - 00:00:58
من سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام في المسجد النبوي الشريف مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اتينا على كلام الامام الشافعي في اللغة - 00:01:18
وهذا المعنى الذي عني به الشافعي في رسالته يعد من المعاني الكلية المؤثرة في علم اصول الفقه فان علم الاصول مبني على اركان ومن اركان هذا العلم اللغة اعني لغة العرب - 00:01:38
فان لغة العرب تعد ركنا في هذا العلم وانت ترى ان علماء الاصول كافة ذكروا جملا واسعة من احكام الدلالات كالقول في العام والخاص والمطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم والامر والنهي - 00:02:00
الى غير ذلك وجمهور هذه الدلالات التي تكلموا عليها هي مبنية على اللغة اما بناء محضن في بعض مواردها واما بناء مركبا من اللغة والشريعة للبعض الاخر وعليه فما من وجه من اوجه الدلالات الا وهو متصل باللغة - 00:02:18
اما اتصالا محضن واما اتصالا مركبا من اللغة والشريعة واذا تحقق هذا المعنى بان لك ان اللغة وهي لغة العرب التي نزل القرآن بها تعد ركنا مؤثرا في علم اصول الفقه - 00:02:44
وهي معتبرة في فهم الشريعة فان الله جل وعلا بين في كتابه في جملة مواضع ان هذا القرآن نزل بلسان عربي مبين وجعله الله سبحانه وتعالى قرآنا عربيا وهكذا سنته جل وعلا في انبيائه وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - 00:03:04
ولغة العرب التي يذكر الشافعي في كتابه هذا وفي رسالته المقامات من احكامها انما اعتبر الشافعي ذلك للمعنى الذي اشير اليه سلفا باعتبار ان اللغة لها اتصال بالغ في فهم الشريعة - 00:03:27
وهذا معتبر في الدلالات وفي غيرها ومن المقدمات التي ذكرها الشافعي فيما سلف من قوله وهو قوله ولسان العرب اوسع الالسنة مذهبا واكثرها الفاظا هذا سبق شرحه ثم اتى بعد ذلك في قوله - 00:03:47
وهكذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها وجملة هذا التقرير في كلام الامام الشافعي رحمه الله جملته ان لسان العرب هو لسان واحد ولكن منه منه ما هو مختص في بعض كلماته - 00:04:08
ببعض قبائل العرب فيقع عندهم من بعض الكلمات التي لا تكون سائرة في جملة العرب ولكن جمهور اللسان وقوام اللسان واصل اللسان ومادة اللسان هي مادة واحدة ولهذا تسمى اللغة اللغة العربية ويسمى هذا لسان العرب - 00:04:29
ولكن يقع في بعض قبائلها من بعض الكلمات التي لا تكون سائرة في القبائل الاخرى وهذا يخرج به الشافعي انه ما من كلمة وردت في القرآن الا وهي من كلام العرب وهذا احد الطريقتين - 00:04:51
للعلماء من اهل اللغة واهل التفسير واهل العلم والنظر والاصول هل كل ما في القرآن من احاد الكلمات اه ام انه وقعت بعظ الكلمات التي عربت اه هذا فيه مادة من الخلاف - 00:05:08
هذا فيه مادة من الخلاف وسبب هذا الاختلاف انهم رأوا بعض الكلمات ليست مشهورة في قريش انهم رأوا بعض الكلمات ليست مشهورة في قريش. الشافعي رحمه الله وهو من علماء الفقه الائمة في ذلك ومن علماء اللغة باعتبار اخر - 00:05:26
طريقته في هذا ان كل ما في القرآن هو من كلام العرب وهذا هو الصحيح اما ان القرآن نزل بلسان عربي فهذا حكم محكم هذا لا جدل حوله لان القرآن جاء به صريحا ان الله انزل الكتاب - 00:05:45
كتابا عربيا اي بلسان العرب. ولكن القول هو في بعض الكلمات كالسندس والاستبرق ونحو ذلك والغسق والوسق الساهرة ونحو ذلك فهذا طريقة الشافعي فيه ان كل ما في القرآن من اعيان الكلمات فهو عربي - 00:06:02
ولا يستثنى من ذلك عنده شيء البتة واما ان بعض قبائل العرب لم تعرف هذه الكلمة فان غيرها من قبائل العرب تعرفها ثم هو يقول لك بان الجمع لكل المفردات من لسان العرب - 00:06:23
لا يحيط به اعيانهم ان الجمع لسائر المفردات من كلام العرب لا يحيط به اعيانهم وهذا المعنى الذي قاله الشافعي كأنه متفق عليه بين اهل اللغة من جهة ان ثمة من الكلمات او ان ثمة كلمات - 00:06:39
اه هي سائرة في بعض قبائل العرب دون البعض الاخر ولا شك ان هذا النوع من الكلمات هو قليل بالنسبة الى جمهور الكلام بالنسبة الى جمهور الكلام فهي كلمات عارظة - 00:06:59
كقول الله تعالى فاذا هم بالساهرة مثلا وقد قيل في ذلك بانها الارظ في كلام بعظ قبائل العرب وهكذا غيرها من الكلمات وهذه النتيجة يشبهها الشافعي رحمه الله بسنن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:13
فهو يقول بانه لا احد من اعيان العلماء والفقهاء حتى المحدثين يقال انه حوى وجمع وحفظ جميع السنن والاثار النبوية ولكن يعلم ان الاثار النبوية وهدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم - 00:07:32
قد جمعه جملة العلماء قد جمعه جملة العلماء فهو باعتبار الجملة محفوظا وان كان اعيان اه وان كان الواحد من اعيان العلماء لا يقال انه وحده جامع لكل السنن او محيط بها - 00:07:49
ومن هنا صار الاجماع حجة وصار ما دونه ليس حجة مهما كان صاحبه حتى لو كان من ائمة الدين او اخصهم كاحد الخلفاء الراشدين مثلا فبهذا الاعتبار يسلسل الشافعي رحمه الله نظره في ذلك - 00:08:07
وهذه المقارنة في كلام الشافعي بين اللغة واثار النبي صلى الله عليه وسلم يجعلها من باب الاولى يجعلها من باب الاولى فانه يقول ان تقدير الاحاطة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الامكان اكثر امكانا من - 00:08:24
افراد الكلمات التي لم يتعبد بتتبعها او تتخذ على وجه من العلم لان الاصل في اللغة انها ليست مكتسبة الاصل في اللغة انها ليست مكتسبة الاكتساب بمعنى التعلم وانما هي سماعية محضة ولهذا يصيب كل قوم لغة - 00:08:46
التي نشأوا عليها بخلاف العلم فانه متبع ومكتسب ولهذا رحل العلماء في طلبه الى اخره فيرى الشافعي انه كما تحقق انه لا احد يحيط بسنة النبي باعتبار عينه وان كان جملة العلماء يعرفونها ويحفظونها - 00:09:05
فكذلك لغة العرب وهذا المعنى الذي قاله الشافعي هو نفس متقدم عند كيد كثير من علماء الشريعة العارفين باللغة هذا النفس في النظر الى اللغة وصلتها بالشريعة نفس متقدم عند كثير من متقدمي العلماء - 00:09:24
الذين هم ائمة في الشريعة وهم معروفون او اعيان في علم اللغة ومن هؤلاء مثلا ابو عبيد وابو عبيدة معمر ابن المثنى وابو عبيد القاسم بن سلام ولذلك في مثل قول النبي صلى الله عليه واله وسلم انزل القرآن على سبعة احرف - 00:09:45
هذا احد الطرق في تفسير الاحرف هذا احد الطرق في تفسير الاحرف لانك تعلم ان اهل التفسير ولا سيما المتأخرين منهم شققوا اقوالا كثيرة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم او بيان المقصود من - 00:10:06
هذه الاحرف السبعة التي جاءت في الحديث الثابت في الصحيح وغيره انزل القرآن على سبعة احرف. وذكر فيها بضعا وثلاثين مذهبا ذكرها جملة من المفسرين كابن عطية والقرطبي غير هؤلاء واصحاب التفسير في الجملة يذكرون هذه المسألة لكن منهم من يستكثر من - 00:10:25
الاقوال ومنهم من آآ يظمن بعظ الاقوال البعظ الاخر او يترك ما كان غريبا من الاقوال وهذا يختلف باختلاف مقصود المتكلم فبعضهم يقصد جمع الاقوال اه ثم يحرر وبعضهم يريد التحرير في ذكر الراجح او ما يتجه منها في الجملة - 00:10:48
فيذكرها على بضعة اقوال لكن الذين استطالوا في جمعها يذكرونها اه اكثر اه او بضعا وثلاثين قولا بالمقصود من القول الرسول عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف الشاهد هنا ان من الاقوال التي قيلت - 00:11:08
ما يقارب المعنى الذي كرره الشافعي هنا في نزول القرآن وهذا معناه متصل لان الشافعي هنا يصف صلة اللغة بالشريعة وصلتها بالشريعة معتبرة بصلتها بالقرآن وصلتها بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:11:28
ولكن كما اسلفت هذه المسألة وان كانت خلافية الا ان بعض مقدمات هذه المسألة التي بني عليها الحكم عند الشافعي او عند ابي عبيد مثلا او نحو هؤلاء في مسألة الاحرف السبعة - 00:11:48
بعض مقدماتها متفق عليها وان كنت تعلم ان كون احد المقدمتين متفقا عليها لا يصحح النتيجة وحده ولكنه يبين لك ان ثمة معنى مشتركا بين هذه المسألة وهذه المسألة التي هي احدى المقدمتين - 00:12:03
بمعنى انه قد اتفق اهل اللغة على ان ثمة جملة من كلمات لغة العرب هي سائرة في بعض قبائلها دون البعض الاخر ومن هنا قيل في قوله عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف انه على هذا المعنى - 00:12:23
وهذي مسألة على كل حال مسألة قد شاع فيها الخلاف كما سبق وان كان يعلم ان بعض الاقوال التي قالها جملة من اهل التفسير او جمعوها ليست من الاقوال المناسبة على كل تقدير ليست من الاقوال المعتبرة اي لا يتجه القول بها البتة وبعضها يتجه القول به سواء قيل - 00:12:41
فانه راجح او قيل انه مرجوح النتيجة في هذا ان لسان العرب اه يعرفها الخاصة ويعرفها العامة يريد الشافعي هنا ان علم اهل اللغة بلسانها ليس واحدا فلا يقع لك من جهة كون اللغة سماعية انهم متطابقون في ادراكها - 00:13:01
فبعضهم اكثر بلاغة فيها وبعضهم اوعى لها من البعض الاخر وهكذا تقوله وكما يقال هذا في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم وهديه فان بعض العلماء الذين طافوا الامصار - 00:13:27
وسمعوا حديث اهل العراق وحديث اهل الشام وحديث اهل المدينة الى غير ذلك يكون علمهم بالسنن والاثار ابلغ ممن قصر على اقليم واحد فهو يقول كذلك بان من اه كان ذا فصاحة والتمس كلام العرب - 00:13:44
وطاف قبائلها يكون علمه بلسانها ابلغ من غيره فكما في علم اثار النبي من هو من الخاصة والعامة فان لغة العرب العلم بها كذلك فيه مع من هو من العامة فيها ومن الخاصة - 00:14:02
فباعتبار احاد العرب هم عمتها وباعتبار المتتبعين للسانها والبلغاء في فصاحتها بلاغة اخص من عموم البلاغة هو هذا شأن مشهود سواء في خطب العرب التي شاعت او في شهر العرب التي شاء ولهذا من كان منهم متلمسا - 00:14:19
اه قبائلها يجد في شعره او تجد في شعره من الكلمات ما ليس في شعر من لم يكن كذلك ولهذا صار معي مما اختص به شعر اه جملة من شعراء الجاهلية كامرئ القيس وهو اخصهم في هذا الباب - 00:14:40
انه طاف قبائل العرب فله اتصال بجنوب الجزيرة العرب وبشمالها وبشرقها وبوسطها الى غير ذلك ولذلك اذا قرأت في شعره في المعلقة وغيرها وجدت انه وصف اه اجزاء من جنوب جزيرة العرب وشرقها ووسطها - 00:14:58
مياهها الواقعة في اجزاء هذه الجزيرة الذاك في بذلك التاريخ ولذلك التقط في شعره كلمات كانت قبائل جنوب الجزيرة العربية تتكلم بها لم تكن شائعة هذه الكلمات في وسطها او في شرقها - 00:15:19
وقال كلمات كان يستعملها بعض قبائل العرب في شرق الجزيرة لم تكن سائرة في شمالها وهكذا وهذا المعنى موجود في القرآن. هذا المعنى موجود في القرآن بمعنى ان ثمة الكلمات جاءت على هذا التقدير - 00:15:39
فالنتيجة التي ينتهي اليها الشافعي رحمه الله هي ان اللغة متصلة بالشريعة وهذا مقام المقام الثاني او النتيجة الثانية ان كل ما في القرآن فهو عربي النتيجة الثالثة ان درجات - 00:15:58
البلاغة عند العرب متفاوتة وان كانت اللغة سماعية في اصلها. نعم قال رحمه الله وانما صار غيرهم من غير اهله بتركه فاذا صار اليه صار من اهله وعلم اكثر اللسان في اكثر العرب اعم من علم اكثر السنن في العلماء. يعني نتيجة هذا عند الشافعي - 00:16:14
ان الذي يضاف الى لغة العرب هو من تكلمها وكل من تكلم هذه اللغة واتقنها صار ممن يضاف الى هذه اللغة صار ممن يضاف الى هذه اللغة ولكن تعلم ان هذه اللغة كغيرها من اللغات - 00:16:38
اه لها طبقات في ادراكها وفصاحتها الاولى قد ذهبت في آآ تمامها وان كانت لا تزال باقية في اصلها وجمهورها وهذا المعنى يتقى به المبالغة هذا المعنى يتقى به المبالغة في وصف - 00:16:54
ذهاب فصاحتي كلام العرب فان البعض قد يعبر بجملة بان اللغة فسدت واللغة لا تفسد ولا يتصور فسادها لان اللغة تتلقى على الدوام فهي في حال استمرار وفي حال اتصال دائم ولذلك لا يتصور فيها الفساد - 00:17:18
وانما الذي ذهب هو تمام فصاحتها واللغة اوجه فاذا نظرت اليها باعتبار اعراب الكلمات والجمل وهو ما يعرف عند اصحاب اللغة بعلم النحو مثلا وهذا لا شك ان فيه درجة واسعة من التأخر - 00:17:38
لا شك ان فيه درجة واسعة من التأخر من جهة قوة اثر الاكتساب فيه قوة اثر الاكتساب فيه. ولهذا يحتاج الى استعمال المدارك في ظبط واخراج الاعراب واما اذا نظرت الى احاد الكلمات - 00:17:56
احاد الكلمات فهذه تأثرها من جهة الفصاحة ادنى بكثير من تأثر درجة الاعراب ولهذا جمهور هذه الكلمات قوامها لا يزال باقيا لا يزال باقيا وان كان درجة منها اما انه جهل فيتخذ ويكتسب تعلما واما انه اضعف تصويره او نطقه فيقوم على اصل النطق الذي جاء - 00:18:18
في كلام العرب هذا علم اخر ويتصل به علم الصرف وعلوم اخرى من علوم اللغة نعم قال رحمه الله فان قال قائل فقد نجد من العجم من ينطق بالشيء من لسان العرب فذلك يحتمل ما وصفت من تعلمه منهم - 00:18:44
فان لم يكن ممن تعلمه منهم فلا يوجد ينطق الا بالقليل منه. ومن نطق بقليل منه فهو تبع للعرب فيه ولا ننكر اذ كان اللفظ قيل تعلما او نطق به موضوعا ان يوافق لسان العجم او بعضها قليلا من لسان العرب كما - 00:19:03
يتفق القليل من السنة العجم المتباينة في اكثر كلامها. مع تناء ديارها واختلاف لسانها وبعد الاواصل بينها وبين من وافقت بعض بعض لسانها منها فان قال قائل هذا التقرير من الشافعي هو بيان - 00:19:23
ولكنه تضمن جوابا هو تقرير وبيان ولكنه تضمن جوابا فهو يقول لك ان كلام العرب على ثلاث اوجه هذا محصل عرض الامام الشافعي او نظر الامام الشافعي لكلام العرب جمهوره واكثره وهو كلام العرب المختص بها - 00:19:43
السائر في قبائلها كلام العرب ثلاث اوجه الوجه الاول وهو الاغلب وهو جمهور كلام العرب او كلمات العرب هذا الجمهور من الكلمات وهو الاكثر والاغلب سائر في قبائل العرب جميعها - 00:20:07
وهو عنوان اللغة وهو تميزها وهذا شائع في الافعال والاسماء وفي غيرها الوجه الثاني ما كان من كلمات العرب ما كان من كلمات العرب سائرا في بعض قبائلها دون البعض الاخر - 00:20:29
وهذا يضرب له امثلة كالامثلة التي اشير الى بعضها وليس اليها ولكن اشير الى بعضها كالغسق والوسق والساهرة ونحو ذلك والسليط كالزيت يسمونه سليطا هذا ليس سائرا في بعض في كل قبائل العرب - 00:20:54
فلما قال امرؤ القيس في شعره مثلا يضيء ثناه او مصابيح راهب اهان السليط بالذباب المفتل هذا استعمل كلمة وهي اسم السليط من كلام اهل جنوب جزيرة العرب وهي لا تزال سائرة الى اليوم فيهم - 00:21:15
لا تزال الى اليوم محفوظة عند عامتهم ليس عند متعلميهم عند عامتهم لانها كلمة كما سبق الكلام يحفظ ويتدرج في الزمان من جهة حفظه فهذا هو الوجه الثاني وهذا كانهم متفق عليه بين اهل اللغة وليس هو موضع الاشكال - 00:21:35
فيما جاء به القرآن الوجه الثالث وهو الذي كثر فيه القول والشافعي يختصر القول فيه بنظر علمي لغوي هو باعتباره لغويا وجه وباعتباره شرعيا وجه وباعتباره منطقيا واستقرائيا وجها اخر - 00:21:57
ما هو النوع الثالث او الوجه الثالث بعض الكلمات التي استعملتها العرب او جاء ذكرها في القرآن ويعرف ان بعض الامم من غير العرب تقولها كالسندس مثلا والاستبرق ونحو ذلك - 00:22:19
وهذه الكلمات ذكرت في القرآن ولها نظائر كانت العرب في بعظ اجزاء قبائل العرب تقولها ويعلم بالاستقراء ان بعض الامم من غير العرب ولا سيما من مجاور العرب كانوا ينطقون بها - 00:22:38
كانوا ينطقون بها فهذا المعنى او هذا النوع هذا النوع وهذا الوجه هو الذي استثار بعض الناظرين في مسألة ما جاء به القرآن وقالوا ثمة كلمات هي فارسية او رومية او ما الى ذلك. وهذا في نظري - 00:22:56
ليس متجها ولا صحيحا وهو الذي يكرره الشافعي هنا هو الذي يكرره الشافعي هنا ويجيب عنه بجواب مظمنا وجها من القدر الشرعي او قدرا من الوجه الشرعي وقدرا من الوجه اللغوي - 00:23:16
وقدرا من الوجه المنطقي الاستقرائي هذا الجواب المركب من الاوجه الثلاثة كيف يتحصل ويقول اما القدر الشرعي في هذا المعنى وفي هذا الوجه فهو ان الله وصف القرآن بانه انزل بلسان عربي مبين - 00:23:35
انا جعلناه قرآنا عربيا فوصف الله جميع القرآن في جملة مواضع بانه عربي هذا من حيث الخطاب والوصف والنص ومن حيث الدلالات فان القرآن اما امر واما خبر اما امر بالفعل او الترك واما ايش؟ وهو النهي - 00:23:57
الامر والنهي وقد يطلق عليه الامر باعتبار الفعل وباعتبار الترك واما خبر فان كان امرا فهو تشريع وان كان خبرا فهو تصديق وتعلم انه من حيث الشريعة والعقل يتعذر العمل بالتشريع او بالتصديق الا ان يكون الكلام للمخاطبين - 00:24:24
ماذا معروفا فاذا قيل ان بعض الكلمات انما جاءت بلسان العجم هذا يكون منقصا او موقفا البيان عن التطبيق سواء كان تطبيقا من جهة الفعل والترك او تصديقا ولم يؤكل الفهم للقرآن الى معرفة كلام غير العرب - 00:24:45
فهذا النظر المتين كما ترى من جهة الوصف الخطاب انا جعلناه قرآنا عربيا ونظائر هذه الاية ومن جهة تحصيل التشريع لان القرآن نزل تشريعا من اوله الى اخره هو تشريع - 00:25:10
اما تشريعا في التصديق واما تشريعا في الفعل واما تشريعا في الترك ولا تنفك اية من ايات القرآن عن هذه الاقتضاء واذا كان كذلك فانه لا بد لتحقق ذلك من ان يكون معلوما عند القوم الذين نزل القرآن بلسانهم - 00:25:26
هذا هو القدر الشرعي في هذا المعنى واما القدر اللغوي فان الشافعي يقول في جمل ما اشار اليه قد يقول قائل اين قال الشافعي ذلك قد يقول قائل اين قال الشافعي ذلك - 00:25:48
لعلكم تذكرون في اول مجلس انه وصف كلام الشافعي قيل ان الشافعي في رسالته استعمل تارة الجمل والاحكام الصريحة كالجمل والاحكام التي يتكلم بها الفقهاء او هو تكلم بها في كتاب الام فيعطيك الحكم صريحا - 00:26:05
واستعمل في بعض سياقه الاشارات والتنبيهات على المعاني حتى لا يتوسع في باب الاستدلال ففي الغالب انه اذا اراد الحكم صرح بجملته واما تفصيل هذا الحكم والشواهد عليه فيستعمل فيها مقام الاشارة والتنبيه. مقام الاشارة - 00:26:25
والتنبيه ولهذا قال بعض فظلاء العلماء المتقدمين بانه قرأ رسالة الشافعي مرات متعددة وكلما قرأها مرة بعد اخرى بان له جملة من المعاني فيها هذا ليس تكلفا فيما يظهر ولكنه - 00:26:46
لان الرسالة ظمنت جملة من الاشارات والتنبيهات ومسلك الاشارات والتنبيهات مسلك مستعمل في علم النظر وكتب بعض الفلاسفة على ترتيبه كابن سينا فانه كتب كتابا معروفا في هذا سماه الاشارات - 00:27:03
والتنبيهات واستعمل فيه مثل هذه الطرق واتمها بما يسميه التتميم والتدنيم في كلامه اه المسلك الذي سلكه الشافعي حتى يقرر قواعد الحكم هذا منهج في الكتابة لان لا آآ يخرج او تخرج الاحكام عن الشواهد القاصرة - 00:27:23
التي يستدل بها عليها فالمقصود ان ما يشار اليه في هذا المجلس من كلام الشافعي هو تلمس واستنطاق لاشاراته وتنبيهاته. ليس على وجه من التكلف وتحميل الكلام ما لا يحتمل ليس كذلك ولكنه افصاح عن - 00:27:45
حروف الشافعي في كلامه فهو في هذه النتيجة التي وصل اليها بنيت على المعنى الشرعي كما سبق وبان وجهه انه من جهة الوجه الخبري ومن جهة الوجه التشريعي واما القدر اللغوي - 00:28:06
فان الشافعي يقول ان اللغات هكذا شأنها لا يوجد لغة مغلقة عن كل كلمة من لغة من لغة غيرها لان اللغة هي كلام الناس اليس كذلك والشعوب والامم بطبيعتها متصلة او متداخلة - 00:28:25
متصلة او متداخلة متداخلة كما في هذا الزمان وبعض الازمنة التي سلفت او بعض المدن التي كانت عامرة من الارض تتداخل فيها الشعوب او في ادنى الاحوال تكون متصلة ومتجاورة - 00:28:45
ولذلك حتى العرب قبل الاسلام مع اقتصارهم على كلامهم وجزيرتهم الا ان اقواما منهم ظربوا في الارظ اليس كذلك؟ واتوا بلاد غير العرب وسمعوا من كلامهم الى اخره. وكانوا يأتون الشام - 00:29:01
وغيرها كما هو معروف والشاهد في ذلك ان الشافعي يقول ان هذا وضع اللغة وكانه يقول انه لا يتصور وجود لغة كل المفردات التي ينطق بها احاد اهل هذه اللغة حتى الاقوام او القبائل المجاورة لقبائل غير العرب - 00:29:17
تسلم لغتهم ولابد هذا من حيث الاستقراء للغات في تعذر وهذا واقع هذا ايش هذا واقع الى اليوم اللغات المتجاورة تتداخل ضرورة او تتصل نوع اتصال والذي يؤكد هذا ان بعض الكلمات التي - 00:29:37
اعتبرت من هذا الوجه الثالث كانت موجودة في شمال جزيرة العرب اكثر من وسطها باعتبار المجاورة فهذا من جهة النظر اللغوي. من جهة النظر اللغوي واذا كان كذلك فلا فلا يعطل كونها من كلام العرب انه استعملها غيرهم - 00:29:57
انه استعملها غيرهم ولا يزال هذا في اللغات الى الان يعتبر سائرا ومعروفا ولكن قد تكون امة من الامم او لغة من اللغات الكلمة هي نفسها ولكن هذه تنطقها بوجه من الامالة او وجه من - 00:30:21
الاخراج لها من جهة مخارج حروفها يختلف عن اللغة التي قد تميلها او تبذل بعض حروفها وهذا مطرد فهذا المعنى جعله الشافعي من باب الاستقراء الوجه الثالث وهو ليس لغويا وانما هو استقرائي - 00:30:39
ومنطقي عند الشافعي رحمه الله اعتبر فيه ان اللغة اعتبر فيه ان اللغة من جهة بيانها انما يتكلم بها باعتبار الناطق بها في الاصل واما اذا شاعت اللغة او الكلمة من اللغة - 00:31:02
ودخلت في جملة لغات تعذر ان يقال هنا بان هذه الكلمة من خاصة هذه اللغة او من خاصة هذه اللغة بل تكون هنا من الكلمات المشتركة بين اللغات تكون من الكلمة - 00:31:27
المشتركة بين اللغات والكلمة المشتركة بين اللغات ليس هناك ما يمنع منها لا من جهة علم اللغات بذاته ولا من جهة واقع واقع اللغات بذاته بمعنى لو كان هذا التقدير الذي يصل اليه الشافعي كنتيجة - 00:31:43
سيفارق بهذه النتيجة نظام اللغات لقيل انه استقراء من جهة المنطق ليس صحيحا لو كانت اللغات بطبيعتها منفصلة في جميع كلماتها لقيل ان نتيجة الشافعي التي مفادها ان لغة العرب - 00:32:01
على هذا الفرض الغير الغير يعني فرض جدلي لو كانت النتيجة التي ينتهي اليها الشافعي تفارق اللغات لكان هذا من جهة الاستقراء المنطقي خطأ لانه لا يتصور ان لغة العرب - 00:32:22
هي التي تشذ في الاتصال وغيرها من اللغات لا يتصل اي تكون كلماته مقصورة على قومه والعرب اولى بذلك باعتبار خاصيتهم في جزيرتهم ان ذاك في ذلك التاريخ الجاهلي او او بعد نزول القرآن ومجيء النبي عليه الصلاة والسلام - 00:32:39
لانهم مختصون في هذه الجزيرة اكثر من غيرهم لقلة الانهار وما الى ذلك اه والامم الشعوب تتحرك باعتبار المياه كما هو معروف وباعتبار البحار والانهار اخص فلو كانت اللغات متحيزة بطبيعتها - 00:32:58
لقيل ان الاستقرار من حيث المنطق ليس صوابا لكن اذا نظرنا الى اللغات وجدناها بطبيعتها هكذا ولكن لا يتصور ان هذا النوع يكون في جمهورها ولا في كثير من كلماتها ولهذا - 00:33:18
اذا نظرت هذا الوجه الثالث في الكلمات التي جاء بها القرآن وجدتها كلمات يسيرة وجدتها كلمات يسيرة وتكون النتيجة هنا ان ما جاء في لغة العرب ثلاث اوجه بعضه عربي - 00:33:35
دعاء سائر في جميع قبائل العرب وهذا هو جمهور اللغة وعنوانها وغالبها وبعضه عربي معروف في بعض قبائل العرب من الكلمات وبعضها عربي نطق به غير العرب فصار يستعمله العرب او بعض قبائله العرب - 00:33:57
ويستعمله بعض العجب فهذا النوع اذا استعملوه لا يصير عجميا بل يصير عربيا لانه سار في بعض قبائل العرب بخلاف الكلمة من العجمية التي يسمعها واحد من العرب ظرب ارظا من العجم - 00:34:16
فاذا سمعها وتحدث بها وحده لم تصر لم تصر عربية لكن اذا صارت في قبائل من قبائل العرب واستقام بها لسانهم وما الى ذلك وربما اخرجوها عن امالتها فهذه عربية ايا كانت تقدير سواء كان التقدير انها في اصل الاستعمال - 00:34:35
اخذها هؤلاء عن هؤلاء او العكس ايا كان التقدير لانه قد يقع السؤال وهذا وقع تعرف مسألة ما يسميها العلماء مبدأ اللغات وهذي تكلم فيها في كتب اللغة وعلم اللغة وحتى علماء الاصول تكلموا فيها - 00:34:58
هذا بحث كثير ممن احكامه ليس له نتيجة معلومة ليس فيه نتيجة معلومة وانما هي نتائج تقديرية ولكن مما تدل عليه كثير من اللغات واستقرائها ان اللغات بطبيعتها متفرعة فهي كالشجرة - 00:35:17
فهي ايش؟ كالشجرة ومن المنطق ان ابانا ادم وزوجه انما تكلموا بلغة واحدة هذا الظرورة العلمية والمنطقية انهم تكلموا بلغة بلغة واحدة ولكن هذه اللغة بدأت تتطور وتتجه تتجاه الشجرة فهي في اصلها - 00:35:37
جذع واحد ولكن تجد فروعا واغصانا وربما كانت ما يعرف باللغات السواحلية التي يعرفها الاخوة يمكن من الافارقة اكثر اشبه ما تكون بالاوراق التي اذا دارت الفصول سقطت لانها ليست تلك اللغات المستقرة اشبه ما تكون بالتعارف - 00:35:59
الاستعمال اللغوي وبعض الكلمات اللغات تكون آآ اصلا بعض الاصول من الشجرة ترى ان هذا الغصن او هذا القدر منها يعد كيانا ولغة العرب تعتبر على هذه الدرجة الرفيعة فهي اشرف اللغات - 00:36:21
واتم اللغات باعتبار ان القرآن كتاب الله جاء بها وباعتبار ان خاتم الانبياء بعث من اولئك القوم فهكذا فيما يظهر ان اللغات على هذه الصورة فلا تستطيع ان تقطع هذه اللغة عن الاتصال - 00:36:41
ولربما قيل ان هذه الكلمة التي يقول من يقول من اهل التفسير بانها رومية او عجمية هي من كلام العرب الاول الذي تحدثوا به ثم مالوه ثم استعمله العرب بعدهم فارجعوه عن امالته الى اصله - 00:37:00
هذا الافتراظ هذا افتراظ قائم او احتمال من حيث النظر قائم اما النفي والقول بان هذه اعجمية محضة فهذا بعيد. هذا بعيد والشافعي كما ترى هنا لا يجعل العرب عرقا وانما يقول العرب لسان - 00:37:15
العربية هي لسان لا يتكلمون عن العراق البشرية وانما يتكلم عن اللسان العربي واللسان العربي هو كل ما سار في قبائل العرب واستعملوه فهو من اللسان العربي ولذلك لما نزل القرآن - 00:37:33
مما يشهد لما قرره الشافعي رحمه الله وهذا يتفق مع خطاب الشريعة مما يشهد لذلك انه لما نزل القرآن ما نقل ان القوم الذين نزلوا القرآن فيهم سألوا رسول الله عن هذه الكلمات - 00:37:51
نقل انهم سألوا النبي او انقطع فهمهم للخطاب بمثل هذه الكلمات واما الاثار التي رويت عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اه في ان بعض هذه الكلمات رومية او فارسية - 00:38:07
فهذه الاثار على قسمين كثير منها معلول من جهة الرواية وانما يحشدها ويكثر من سياقها بعض المفسرين الذين ينتصرون لهذه الطريقة لينسبوا هذا المنهج او هذه الاقوال الى بعض الصحابة كابن عباس ونحوه - 00:38:25
من الصحابة فكثير منها معلول توسعوا في روايته والبعض الاخر اذا قام سنده وسلم من الاعلال فهذا غايته الوصف انها استعملت عند غير العرب انها استعملت عند غير العرب وهذا لا يعني بالضرورة انها ليست عربية - 00:38:43
فاذا النتيجة هنا ان الكلمة العربية هي الكلمة السائرة ولو في بعض قبائل العرب ولا يلزم في جميع قبائل العرب لانه يعلم قطعا بالاجماع ان ثمة كلمات هي من كلام العرب لا يعرفها - 00:39:04
او لا تعرفها الامم الاعجمية وهي ليست سائرة في جميع قبائلهم بمعنى من قال بان الكلمة العربية لا تكون كذلك الا اذا سارت في جميع قبائل العرب قيل هذا يخالف الاجماع عند اهل اللغة والشريعة - 00:39:22
لما؟ لان الوجه الثاني ما هو الوجه الثاني ما هو كلمات في بعض قبائل العرب لا تعرفها بعض قبائل العرب الاخرى ومن باب اولى لا تعرفها قبائل او شعوب العجم - 00:39:41
لا تعرفها شعوب لا تعرفها شعوب العجب وهو قد اتفق على كونها عربية قد اتفق على كونها عربية وهذا التنظير الذي ينتهي اليه الشافعي بهذه اللغة من البيان والاشارة هو من اجود التحقيق وهو المتفق مع قول ربنا جل ذكره انا جعلناه قرآنا - 00:39:59
عربيا واما اشكال هذه المسألة على كثير ممن نظر فيها من المتأخرين من اهل التفسير وغيرهم حتى ذكروا فيها اقوالا كثيرة بمسألة العربي من القرآن الى غير ذلك فهذا فيما يظهر لي والله اعلم انه فيه كثير من التكلف - 00:40:23
والا لو استقرأت المسألة على مثل هذا النفس الذي سلكه الشافعي رحمه الله والاحكام التي يشار اليها لبان انها مسألة ظاهرة بينة ومما يدلك على ذلك انه لم يظهر زمن الصحابة رضي الله عنهم ولا في زمن الخلفاء الراشدين مثل هذا السؤال - 00:40:42
مع انهم هم اهل العربية لم يشتهر هذا الخلاف ولم يحفظ بين الصحابة خلاف في هذه المسائل ومن نقل من المتأخرين مذاهب للصحابة في ذلك فهذا تحميل لم ينطقوا به على التصريح - 00:41:05
لم ينطقوا به على التصريح فاذا وجدوا انها بعض الاثار قال فيها ابن عباس هذه كلمة من رومية او كذا رومي عند الروم كذا او عند الفرس كذا اه صار بعضهم يحمل هذا مذهبا لابن عباس انه يرى ان في القرآن هذا النوع على الاطلاق او انه ليس عربيا ولكنه - 00:41:21
في القرآن ويجيبون عن قوله انا جعلناه قرآنا عربيا ونحوه. باعتبار الغلبة وباعتبار الجملة وهذا فيه تكلف لكن الاشارة هنا الى انه لم يفصح احد من الصحابة بمذهب ينافي هذا المعنى الكلي الذي سمي في القرآن - 00:41:45
وانما هو فهم عن بعض الصحابة في الاسانيد التي اتصلت واغلب الصحابة رضي الله عنهم لم يحفظ عنهم في هذه المسألة شيء وكان من حفظ عنه شيء في ذلك انما هو بسؤال السائلين - 00:42:04
انما هو بسؤال السائلين والا في زمن الصحابة الاول في زمن الصحابة الاول لم يشتهر البحث في هذه المسألة ولم يسأل احد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلمة من القرآن بهذا الاعتبار - 00:42:20
باعتبار انها ليست عربية عنده او معروفة في كلام العرب وهم يعرفون اعني قبائل العرب والقراشيون اه او القرشيين منهم يعرفون اه ان في كلام غيرهم من قبائل العرب ما ليس سائرا عندهم كما سبق - 00:42:37
فهذا هو فيما يظهر التحقيق في هذه المسألة وبالله التوفيق. نعم قال رحمه الله فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب؟ لا يخلطه فيه غيره. نعم فان قال قائل - 00:42:56
ما الحجة في ان اعد فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب لا يخلطه فيه غيره فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله تعالى محض اي متمحض - 00:43:12
في جميع كلماته لا توجد فيه كلمة اعجمية لكن عرفنا معنى العجمي عند الشافعي والشافعي هنا يقرر العجمي بالمعنى المنطقي هنا. الاستقراء وبالمعنى اللغوي الصحيح ليس من شرط كون هذه الكلمة مضافة الى لغة - 00:43:32
انه لا ينطقها امة من الامم خاصة خاصة انك اذا تصورت اصل اللغات وانها كالشجرة التي تعود الى الفروع فمقتضى هذا ان تكون المادة بها درجة من الاشتراك او ليس فيها درجة من الاشتراك - 00:43:52
فيها درجة من الاشتراك ولذلك ورق الشجر مثلا حتى لو كان يدور مع الفصول سقوطا ووجودا والثمر الذي يجز منها او يؤخذ منها او هو متصل باصلها هو متصل بايش؟ باصلها نوع اتصال لكن درجات الاتصال متفاوتة - 00:44:12
ولهذا ربما كان هذا الاتصال باللغات هو الضرورة اصلا يعني لو كانت اللغات منقسمة في اصلها اه لا لا اوجد الاتصال فيها اتصال المتكلمين بها لكن اذا قيل ان اللغات في اصلها - 00:44:38
بدأت هكذا والاتصال فيها موجود ثم هذا التعاقب البشري الطويل هذا التعاقب البشري الطويل تكونت به اللغات وتطورت ومع اتصال الشعوب فلا بد ان توجد ولذلك الان في اللغات الغير عربية اللي تعتبر الان من اللغات العالمية السائرة - 00:44:57
اه تجد هناك كلمات تشترك يعني كاللغة الانجليزية مثلا او الفرنسية او الاسبانية اللغات اللي فيه عموم تجد هناك كلمات تتداخل بين هذه اللغات هناك كلمات تتداخل وهذا يظهر قانون اللغة الضروري. هذا قانون اللغة - 00:45:20
الضروري ومن هنا قيل انما يقرره الشافعي ليس وجها شاذا يخص لغة العرب دون غيرها بل هو في غيرها اكثر وفي غيرها اكثر ولنا ان نقول ان اسلم اللغات تداخلا - 00:45:37
هي اللغة هي اللغة العربية ولهذا قيل في التقرير الذي سلف بين يدينا بانك لو جمعت الكلمات العربية ولكن ينطق بها غير العرب في القرآن لوجدتها كلمات ايش كلمات يسيرة جدا - 00:45:52
وهو الوجه الثالث ولكنك لو نظرت في لغة اخرى واستعملت جملة من كلماتها وقاموسها لوجدت نسبة الاتصال والتداخل اكثر بلغة العرب اسلم لغة العرب اسلم واكثر استقرارا ولا شك. نعم - 00:46:10
قال رحمه الله فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب لا يخلطه فيه غيره فالحجة فيه كتاب الله. قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - 00:46:30
فان قال قائل فان الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يرسلون الى قومهم خاصة الذي قرر وفيه الشافعي هذه المسألة يعطي طالب العلم الناظر في مسائل العلم سواء كان في علم اصول الفقه - 00:46:46
او في علم الفقه او في غير ذلك من العلوم ان بادي النظر قد يتصل فيكون صحيحا وربما كان بادي النظر من جنس الفجر الصادق الذي يتوهم قبله ما يعرف بالفجر - 00:47:08
الكاذب وهذا منهج في اصله من مناهج الحكمة وان كان صلته بالعلوم ابلغ من غيرها لكنه منهج من الحكمة مستعمل في سائر موارد الاشياء وهو انه كلما التمست امرا لمعرفته او معرفة حكمه او الشأن فيه - 00:47:26
او ما تفعل فيه يبين لك في بادئ الامر امرا. اليس كذلك فهذا الامر مهما لاحت احيانا يكون بادئ الامر العشاء فيه ظاهر فلا يلح عليه صاحبه لان الكدر فيه والظلم والغلس فيه ظاهر - 00:47:52
فهذا في الغالب يستبين لكن ما هو الذي لا يستبين احيانا يكون بادي النظر فيه نوع من النور والضوء كالفجر الكاذب فيتوهم الناظر في هذا الامر ويستعجل ويظن انه في عادته الكثيرة - 00:48:14
يبدو له شيء من العشاء ومن الغسق ونحوه وهذه المرة ليس كذلك مما يدل على ظهور الحق او ظهور الصواب ويكون هذا من جنس الفجر الكاذب ولذلك ما قالوا الليل الكاذب - 00:48:37
اليس كذلك لماذا؟ لان السواد والظلام يعرف اليس كذلك على بخلاف الصباح ففيه ما يكون صادقا وما يكون كاذبا ولهذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لما ذكر الليل قال اذا اقبل الليل منها هنا - 00:48:58
اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس وقد افطر الصاعب في الليل اقباله يعم اقبال الليل ايش يعم ولا ترى ان الليل كالنور الليل يكون اقباله يعم ولذلك كان النابغة الذبياني - 00:49:23
من اجمل ما صوره في شعره لما قال فانك كالليل الذي هو مدرك وان خلت ان المنتهى عنك واسعوا وهو لما اعتذر من ذلك الملك الذي خافه قال له فانك كالليل الذي هو مدركي - 00:49:43
فان الليل اذا اقبل مهما ركب الانسان باي اتجاه وجد ان الليل احاط به فهو يقول في شعره فانك كالليل الذي هو مدرك يعني لا استطيع ان الجأ واستجير باي قبيلة من القبائل او محل من المحال لانك تصل اليه في اي قبيلة او محل كالليل - 00:50:02
فانك كالليل الذي هو مدركي. وان خلت ان المنتهى عنك واسع ولما قال نبينا صلى الله عليه وسلم في الصيام كما في الصحيح وغيره لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال - 00:50:24
لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال انتبه لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا اذا هو بياض او ليس بياضا هو بياض ولكن الاول الذي يسمى كاذبا عند الفقهاء - 00:50:40
هو بياض مستطيل والبياظ الصحيح الذي هو الوقت وبه دخول الفجر هو بياض ايش مستطير فالاول سمي مستطيلة والثاني سمي ايش الثاني مستطيرا كجناح الطائر بمعنى انه يحيط فاذا نظرت في كل جهة وجدتها صباحا - 00:51:05
وليس ايش؟ عمودا يلوح في اتجاه او اه قدر هذا المثال الحسي هذا المثال الحسي ينبغي لطالب العلم ان ينتبه له في المسائل العلمية وفي الحكمة العامة لشأنه ولهذا تقحم كثير من الناظرين في التاريخ - 00:51:34
مذاهب فتنوا فيها في الاعتقاد والسلوك السبب ما هو السبب انه من النوع الثاني هي في بادية النظر عندهم مذاهب ايش او اراء وجدوا فيها مادة من الصواب او مادة من الاشراق - 00:52:00
ولكن هو من جنس ذلك النور الذي او من جنس ذلك البياض الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل - 00:52:22
فعقبته ظلمة وهكذا هذه المذاهب عقبتها ايش ظلمة ولكن اذا تلبس بها الانسان ربما افتتن بعض احكامها فان قال قائل ومن اين هذه المادة من البياض نقول ما من رأي في الجملة الا وفيه قدر من الصواب - 00:52:39
في طريقة اهل القبلة فيه قدر من الصواب حتى لو نظرت الى طرق المتكلمين مثلا الذين تأولوا الصفات كالمعتزلة هنالك قدر من الصواب في هذا المذهب ما هو انهم متفقون مع غيرهم على ان الله مستحق للكمال منزه - 00:53:01
عن النقص هذا قدر كلي ثابت في جميع المذاهب مذاهب اهل القبلة في صفات الله ولهذا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى وذكر انه من اسباب الافتتان انه ما من قول من اقوال اهل القبلة في الجملة الا وفيه قدر - 00:53:23
من الصواب الا وفيه قدر من الصواب وهذا لا يصححه كنتيجة لا يصححك نتيجة بخلاف الاقوال المطبقة على الظلال فهذه لن تقع في مقالات اهل القبلة لم تقع في مقالات - 00:53:42
اهل القبلة نعم قال رحمه الله انما نقصد بهذا بارك الله فيكم ان طالب العلم في نظره للمسائل العلمية يتلمس هذه الحكمة فاذا سمع او قرأ مسألة في الفقه او الاصول او غيره - 00:53:57
ثم وجد فيها اثرا او رواية ربما استعجل وظن ان هذه هي السنة الصريحة في المسألة وربما وصف هذا القول بانه هو القول الموافق للسنة وان غيره يكون ليس كذلك او غيره يكون خلاف السنة ومثل هذه الجمل - 00:54:14
اغلاق مسائل الاجتهاد بها خطأ لانها حتى تغلق على الباحث البحث وانما المسائل التي توصف بانها السنن وما يخالفها يكون خلاف السنة هذا الاصل فيه هو مسائل الاعتقاد وان كانت بعض مسائل الفروع - 00:54:38
تقبل هذا الوصف لكن لا يصح ان يكون هذا عاما في جميع مسائل الفروع ما معنى هذا؟ انه لا يصح ان يكون عاما في جميع مسائل الفروع لا يصح ان كل من رجح قولا في مسائل فروع الدين - 00:54:58
ان يجعل قوله هذا اذا انتصر له او رجحه انه هو السنة وخلافه خلاف السنة والا لاغلق الاجتهاد بهذه الصفة ولهذا لا ترى ان الائمة رحمهم الله اعني المتقدمين كالائمة السالفين من ائمة الفقه والحديث كمالك والشافعي - 00:55:16
واحمد وامثال هؤلاء لا تجد انه في مسائل الفروع هذه يغلقونها لكنهم اذا تكلموا في مسائل اصول الدين سموها سنة وسموا خلافها ايش محدثا وسموا خلافها بدعة وسموا خلافها منكرا - 00:55:38
وما الى ذلك اما اذا تكلموا في مسائل الفروع ويتكلمون ويتكلموا فيها كلاما مقاربا وان كانت بعض المسائل قد يقع في بعض الاراء الفقهية ما يخالف السنة كسنة انضبطت واشتهرت لكن هذا يكون قد تميز من قبل - 00:55:57
لا يتصور انه لا يحصل تمييزه الا في قرون متأخرة هذا النوع من المسائل قد تميز من قبل نعم قال رحمه الله فان قال قائل فان الرسل قبل محمد كانوا يرسلون الى قومهم خاصة وان محمدا بعث الى الناس كافة فقد يحتمل - 00:56:16
وان يكون بعث بلسان قومه خاصة ويكون على الناس كافة ان يتعلموا لسانه وما اطاقوا منه ويحتمل ان يكون بالسنتهم فهل من دليل على انه بعث بلسان قومه خاصة دون السنة العجم - 00:56:38
فاذا كانت الالسنة مختلفة بما لا يفهمه بعضهم عن بعض فلابد ان يكون بعضهم تبعا لبعض. وان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع. وان يكون وان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع. نعم - 00:56:56
واولى واولى الناس بالفضل في اللسان. من لسانه لسان النبي؟ ولا يجوز والله اعلم ان يكون اهل لسانه اتباعا لاهل لسان غير لسانه في حرف واحد بل كل لسان تبع للسانه وكل اهل دين قبله فعليهم اتباع دينه - 00:57:15
وقد بين الله ذلك في غير اية تتميم هذا المعنى هذا من تتميم هذا المعنى وهو انه لو وجدت في القرآن كلمة من كلمات العجم المحضة اي ليست كلمة عربية - 00:57:36
لكان هذا فيه تبعية من وجه ثم ان هذا المعنى لا لا تجد له سببا فان كتاب الله سبحانه وتعالى ورد على الحكمة الالهية البالغة ولسان العرب لسان جامع. فما الذي قصر عنه لسانهم - 00:57:52
حتى يقع في لسان في كتاب الله الذي نزل بلسان عربي كلمات هي من كلمات العجب المحضة هذا لا يتصور له مقصود لا في التشريع ولا في التصديق. نعم قال رحمه الله وقد بين الله ذلك في غير اية من كتابه قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين - 00:58:12
على قلبك لتكون من المنذرين. وهذا يؤدي الى التمانع ايضا العقلي لانه اذا اشترط في الكلمة انها تكون كذا او كذا ان امة تكون تكلمت بها فهذا ينبني على معرفة السابق واللاحق. من الذي تكلم بها ايش - 00:58:36
قبل هذه الامة ثم هذه الامة التي تكلمت بها حتى لو قيل بان الروم يتكلم بها قبل الامة الاخرى فاولئك الروم السؤال لا يزال قائما يحتمل انهم اخذوها عن ايش - 00:58:55
عن غيرهم فكما ان غيرهم كالعرب هنا قدر انهم اخذوا كلمة عن الروم وصحح ذلك فاذا صحح ذلك لزم ان يصحح ان الروم في بعض لسانهم اخذوا كلمات عن ايش - 00:59:11
عن غيرهم وبهذه الطريقة يحصل التمانع من ان الكلمة لا تضاف للغة واحدة نعم قال رحمه الله وقد بين الله ذلك في غير اية من كتابه قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على - 00:59:24
لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال وكذلك انزلناه حكما عربيا. وقال وكذلك اوحينا قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها. وقال حا ميم والكتاب المبين. انا جعلناه قرآنا عربيا - 00:59:42
لعلكم تعقلون. نعم هذه الايات في كون القرآن جاء بلسان العرب كل اية فيه فيها دلالة آآ على قدر من المعنى لم يصرح به في الاية الاخرى بدرجة التصريح في هذه الاية - 01:00:02
بمعنى ان هذه الايات دلت مطابقة على جملة وهو ان القرآن نزل بلسان عربي. فهذا معنى مطابق في جميع هذه الايات ولكن كل سياق في القرآن يقع فيه دلالة من الدلالات المطابقة التي لا تكون الاية ذكرته مطابقا - 01:00:24
اما ذكرته متضمنا او ذكرته مستلزما وعليه لا يوجد في القرآن سياق واحد مبني على التكرار لا يوجد في القرآن لا في باب الخبر ولا في باب الامر والنهي سياق واحد مبني على التكرار - 01:00:45
ومن قال من بعض المفسرين بان هذا لان بعض قبائل العرب تسمع بعض القرآن وبعضهم يبلغه بعض القرآن فهذا هو هو سبب ذكر القصص متعددة في القرآن فهذا قول باطل لا يصح - 01:01:06
وان كان تناقله كثير من اهل التفسير لكنه من الاقوال المحدثة وليس من كلام السلف والائمة بل قال ابن تيمية رحمه الله هذا قول من لم يقدر القرآن حق قدره - 01:01:24
يعني ليس في المقاصد العلماء يقدرون القرآن حق قدره في المقاصد. لكن المقصود في فهم الحقائق العلمية لفهم الحقائق العلمية. الشاهد هنا انه لا يوجد اية في كتاب الله وقعت اية اخرى على التكرار المحض - 01:01:38
هذا لا هذا لا وجود له في القرآن بل تجد كل اية فيها دلالة في محل ورودها على معنى من المطابقة هو في غيرها اما متضمنا او مستلزما او لم تسمه الاية الاخرى - 01:02:00
فان قيل فاذا سمي متضمنا او مستلزما الا يكون تكرارا قيل لا يكون تكرارا لان البيان هنا في المطابق صار بيانا لجميع المسلمين بخلاف المتضمن فقد لا يعرفه الا خاصتهم - 01:02:17
وكذا المستلزم ويدخله اجتهاد في تحصيله الخلاف الاول عن المطابق فانه ليس كذلك ولهذا اذا نظرت كتطبيقا لهذه القاعدة الشرعية فيفهم القرآن ومعرفة احكامه اذا نظرت فيه على هذه الايات في وصف القرآن بانه عربي - 01:02:32
قيل ثمة معاني مطابقة اتفقت عليها دلالة هذه الايات اخصها او منها في الدرجة الاولى والرتبة الاولى ما هو؟ ان القرآن نزل بلسان عربي هذا الحكم المطابق تجده مطابقا في الاية الاولى والثانية والثالثة الى اخره - 01:02:52
لكن نجد في كل اية من المعاني المطابقة التي هي في الاية الاخرى اما ايش متظمنة او مستلزمة او لم تسمى في ذكرها ما مثال ذلك؟ انظر في قوله بلسان عربي مبين - 01:03:15
هذا وصف لورود القرآن وانه جاء باللسان. فهذا من حيث الافصاح في مطابقة اللغة للشريعة جاء على التمام وهذا هذه الاية هذه الاية بلسان عربي هي ذكرت باعتبار النتائج ذكرت باعتبار النتائج المبينة لصلة اللغة بالشريعة - 01:03:32
ولما جاء قوله وكذلك انزلناه حكما عربيا فوصف القرآن بانه حكم عربي لانه ايش حكم عربي بان اتصال اثر اللغة في الاحكام وانه لا يفهم الخطاب الا اذا كان جميع الكلمات - 01:04:01
معروفة حتى يتم تحصيل الحكم منها وحتى يكون القرآن حكما وحاكما وكلمة حكما هنا مضمنة للحكم بمعناه الاصولي وللحاكم بمعناه الاصولي ولهذا تجد علماء الاصول اذا تكلموا عن الحكم ذكروا الحكم والحاكم ويريدون بالحاكم هنا - 01:04:24
ليس ما يبحث في مسائل اخرى من حق او من ولي الامر وحق السلطان هذه مسألة اخرى في مبحث اخر المذكورة في قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا - 01:04:50
الرسول اولي الامر منكم لكن علماء الاصول هنا يذكرون الحاكم اي في التشريع ويذكرون الحكم فيقولون الحكم التكليفي والحكم الوضعي مبحث الحكم في كتب الاصول وما اتصل به. فقوله ان وكذلك انزلناه حكما عربيا - 01:05:03
اريد ان كونه عربيا ليكون ايش؟ حكما اي ليفهم فتعرف احكامه وكذلك ما جاء بعد وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر لتنذر ام القرى ومن حولها فدل على ان اللغة هذي ليست سائرة في ام القرى - 01:05:24
بل في ام القرى ومن حولها وهم قبائل العرب الاخرى وهذا يدلك على ان اللغة سائرة فيهم وهو كذلك وهكذا تجد في كل اية فيها من الدلالة والمتحصل هنا انه ليس في القرآن - 01:05:45
بجميع سياقاته تكرار محض ومن كثر علمه ووصف بعض الايات بانها تكرار لما اية سبقت قبلها في نفس السورة او سورة اخرى فهذا من الجهل هذا من الجهل نعم قال رحمه الله وقال قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون - 01:06:05
وانت ترى ان هنا التعليل بالاستجابة لتنذر لعلهم لعلهم يتقون ولعلكم تعقلون كل ذلك مبني على الادراك فاذا كانت بعض الكلمات عجمية لم يعرف اعجميتها الا بعدما تداخل العرب بالعجب وفتحت بلاد فارس - 01:06:32
وبلاد الشام ووجدوا اهل فارس والشام ينطقون بعض الكلمات فثار عليها هذا السؤال هذا سؤال قد ذهب وقته كما يقال والقوم الذين نزل فيهم القرآن سمعوه وقرأوه وامنوا به ومن لم يؤمن به - 01:06:56
فلم يعلق عدم ايمانه بان فيه ما هو ليس من مداركهم نعم قال رحمه الله قال الشافعي فاقام حجته بان كتابه عربي في كل اية ذكرناها ثم اكد ذلك بان نفى عنه - 01:07:17
جل ثناؤه كل لسان غير لسان العرب في ايتين من كتابه. فقال تبارك وتعالى ولقد نعلم انهم يقولون ان انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقال ولو جعلناه قرآنا - 01:07:34
اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي وعربي قال الشافعي وعرفنا نعمه بما خصنا من كتابه من من مكانه فقال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. نعم اراد الشافعي هنا ان الله نفى في كتابه - 01:07:54
مادة العجمة في القرآن هذا منفي في القرآن وبين الله في قوله لقد جاءكم رسول من انفسكم جعل الشافعي رحمه الله من دلالتها بقوله من انفسكم اي انه يتكلم بلغتهم. وهذا اخص ما في المقصد - 01:08:20
وان كان يتضمن غيره نعم قال رحمه الله وقال هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 01:08:40
وكان مما عرف الله نبيه من انعامه ان قال وانه لذكر لك ولقومك. فخص قومه بالذكر معه بكتابه وقال وانذر عشيرة كالاقربين وقال لتنذر ام القرى ومن حولها وام القرى مكة وهي بلده وبلد قومه - 01:08:58
جعلهم في كتابه خاصة وادخلهم مع المنذرين عامة. وقضى ان ينذروا بلسانهم العربي لسان قومه منهم خاصة فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد حتى يشهد به ان لا اله الا الله وان - 01:09:18
محمدا عبده ورسوله ويتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير وامر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به القرآن - 01:09:39
من الايات التي جعلها الله في كتابه وهو اية النبي عليه الصلاة والسلام العظمى كما جاء في الصحيح وغيره ما من الانبياء من نبي الا قد اوتي من الايات ما مثله - 01:10:00
امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيته احيانا اوحى الله الي فمن ايات هذا الكتاب المبين ما ذكره الله في قوله ولقد يسرنا القرآن للذكر وهذا التيسير له اوجه بالغة - 01:10:15
ولكن من اوجهه التي تناسب المقام الذي بين يدينا في كلام الشافعي عن اللغة واللغات هو انك ترى ان هذا الكتاب لما بلغ غير العرب واسلم من اسلم ما صار اه مؤخرا لعلمهم وفقههم - 01:10:34
ومعرفتهم بالقرآن ما كان ما كانوا عليه من لغتهم وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى وتيسيره وان كان هذا المقام فيه اكتساب ففيه فضل وقدر من الله سبحانه وتعالى لمن امن بهذا القرآن - 01:10:53
ومما يدلك على هذا انك لا ترى هذا خاصا في العلماء الذين بذلوا جهدا ووقتا طويلا لاكتساب المعارف بل ترى الصغار من المسلمين اليوم من غير العرب اذا قرأوا القرآن وانت لا تعرف اصله او لسانه - 01:11:13
تظن من فصاحة نطقه في قراءته للقرآن انه عربي ثم اذا اراد ان يتكلم وجدت انه لا يتكلم اللغة العربية او يتكلم كلاما مكسرا حتى لا يفصح الكلمات ولو استعمل بعض كلمات القرآن - 01:11:34
في افرادها لم يفصحها حينما يريدها سياقا فيدخلها من هنا اثر عجمته يدخلها هنا اثر عجمته اذا استعمل ما هو من مفردات القرآن في تراكيب سياقه ولكنه اذا انتصب ليقرأ السورة او الايات - 01:11:54
قرأ بفصاحة مستقرة ومخارج منتظمة تأتي على وفق النطق العربي وهذا والله اعلم ليس هو الاكتساب. هذا هو من معنى قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن ولقد يسرنا القرآن للذكر. نعم - 01:12:14
قال رحمه الله وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به اخر كتبه كان له كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها قال الشافعي رحمه الله وعلى كل مسلم - 01:12:35
ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد ان لا اله الا الله الى اخره هذا باعتبار اصل الاسلام ومن تمام هذا المعنى الذي ذكره الشافعي ان كل من - 01:12:52
اراد ان يكون على علم بمقام من علم الشريعة في تفسير كتاب الله او فقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم او معرفة علوم الشريعة الاخرى كالفقه وغيره فانه ينبغي لطالب العلم ان يعرف ان اللغة اصل لازم لفهم الشريعة - 01:13:09
ومن عوارض هذا الزمان ضعف الاهتمام باللغة اي باللغة العربية وذوقها وفهمها وتجد ان الاقبال اذا صار صار على وجه واحد من اللغة وهو ما يعرف بعلم النحو فتكون اللغة كانها منحصرة في ادراك الاعراب - 01:13:30
وتمييز المرفوع من المنصوب الى غير ذلك وهذا كما تعلم مقام شريف من مقامات اللغة ولكن الذي يراد هو فوق ذلك وانما انتظم فقه الصحابة رظي الله عنهم واستقام وبعدوا عن شذوذ الاقوال - 01:13:54
وظهر نور علمهم لجملة اسباب علمية ومن اخصها انهم فصحاء في اللغة العربية ولما بدأت هذه الفصاحة تضطرب بدأت هذه الفصاحة تضطرب ظهر بعد ذلك من الاقوال المحدثة بسبب ذهاب هذه الفصاحة - 01:14:12
ولذلك هنالك اه عناية من السالفين من العلماء بهذا المقام وكل من كان باللغة ابلغ وجمع علم الشريعة مع اللغة كان فقهه في ذلك اوسع ولكن اللغة كما تعرف ليست حفظا - 01:14:36
ليست حفظا بعض العلوم هي علوم انطباعية بعض العلوم هي علوم انطباعية قد يحتاج الى اكتساب معاييرها او حفظ معاييرها احيانا على سبيل التتميم لكن ليس الحفظ هو الانطباع لهذه العلوم - 01:14:53
ومن ذلك حلوم اللغة ومن ذلك علوم اللغة ولذلك يحسن القراءة في كلام العرب وفي شعرها والتعلم لطرق البلاغة التي كتبت ولا يقطع هذا ان بعض من كتب في البلاغة - 01:15:13
كانوا على بعض المسالك كالمعتزلة او نحوها بل ينتقى من الكلام ما يحصل. ولكن البلاغة هي بلاغة لغة العرب ومعيار هذه البلاغة هو نظامها هو ما جاء في السياق الذي ذكر في القرآن. نعم - 01:15:30
قال رحمه الله وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به اخر كتبه كان خيرا له كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها. ويأتي البيت وما امر باتيانه. ويتوجه لما وجه له. ويكون تبعا فيما - 01:15:49
عليه وندب اليه لا متبوعا. وانما بدأت بما وصفت من ان القرآن نزل بلسان العرب دون غيره. لانه لا من ايضاح جمل العلم الكتاب احد جهل سعة لسان العرب وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرقها ومن علمه - 01:16:09
انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها. هذا كلام متين. ومنهج في العلم هذا كلام متين ذكره الشافعي ومنهج في العلم ولا سيما انك تعرف ان الشافعي مع تقدمه - 01:16:29
نظر المدارس الفقهية مدارس فقهاء المحدثين ومدارس فقهاء اهل الرأي وسمع طرق الفقهاء واخذ عن كبار ائمتهم من اهل الفقه والحديث واذا كان يشير الى الاقوال التي بنيت على اوجه قاصرة - 01:16:46
سماها هنا شبها وهذا قد يقع في مسائل الفروع بدرجة وفي مسائل اصول الدين بدرجة ابلغ منها بدرجة ابلغ منها كان لك الصلة البالغة بين الشريعة واللغة وان كثيرا من الفوات في فهم الاحكام الشرعية - 01:17:05
سببه عدم العلم الواسع بلسان العرب وهذا ليس مختصا بافراد الكلمات لان من يقصر علمه في افراد الكلمات يتبين له قصوره في بحث عنها وان كان بحثه قد يكون قاصرا - 01:17:28
لكن على ادنى الاحوال هو لم يتقحم بان له الاغلاق في ابتداء امره. كمن قرأ قول الله تعالى مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون وما بنى له معنى القرء هنا فنظر في كلام العرب ومن نقل عنهم - 01:17:49
فهذا مسلك ولكن المشكل فيه وهو الذي يشير اليه الشافعي اكثر هنا ما يتوهم انه بين في كلام العرب وهو عند التحقيق على خلاف فهم سياق كلام العرب ولهذا دخل على كثير - 01:18:09
من الطوائف اقوالا في تأويل صفات الله واقوالا في التكفير في تكفير اهل القبلة واقوالا في الارجاء واقوالا في مسائل اخرى بسبب هذا الجهل بمسالك سياق كلام العرب فهمت الخوارج من قول الله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا - 01:18:30
فيها ان مرتكب الكبيرة كافر وانه مخلد في النار وفهموا من مثل قول الله انك من تدخل النار فقد اخزيته ان هذا يدل على انهم مخلدون في النار وانها في اهل الكبائر - 01:18:55
وانها باهل الكبائر وهذا العموم لا تستلزمه لغة العرب لا تستلزمه لغة العرب كما فهم من فهم من مثل قول الله تعالى من المرجئة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا - 01:19:12
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ففهموا ان الايمان لا يدخل فيه العمل والتقطوا كلمة عبر بها بعض اهل النحو العطف يقتضي المغايرة وهذا الخلل في فهم كلام العرب - 01:19:32
هذا الخلل في فهم كلام العرب اوجد هذه المذاهب بمسائل الارجاء او تكفير اهل القبلة او ما الى ذلك من البدع التي وقعت اما افراطا واما تفريطا وتعول قوم من مولدة الاعاجم وان كانوا من اهل الصنعة اللغوية - 01:19:54
في صفات الله ما تأولوه بمثل ذلك ولا يغلق هذا الاعتراض والاستدراك ان بعض اصحاب هذه المدارس كبعض وجوه المعتزلة مثلا هم من اعيان اللغويين فان هذا كما سبق هم من اعيان اللغويين في الاكتساب - 01:20:17
والجمع والتقاسيم والتراتيب لكنهم ليسوا من اعيان اللغويين في انطباع اللغة الانطباع الذي كان عند الجاهلي في عربيته او اعرابيته او الانطباع الذي كان في صدر الاسلام عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 01:20:42
فاولئك كان مدارك اللغة عندهم انطباعا ولهذا لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام الان المثال المثال قريب الان ليس عند المعتزلة الا الفهم الذي يقع فيه البعض من طلبة العلم - 01:21:04
لما حدث الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من وجوه حتى قال الامام احمد رحمه الله صح الحديث في الخوارج من عشرة اوجه - 01:21:25
وهذه الاوجه اخرجها الامام مسلم في صحيحه من حديث علي بن ابي طالب وابي سعيد وغيرهما واخرج البخاري جملة منها ومن جمل الحديث التي جاءت في وصف رسول الله عليه الصلاة والسلام للخوارج كما جاء في حديث ابي سعيد - 01:21:42
قال انه يخرج من بغض هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافي فلا يجد فيه شيء - 01:22:03
ثم ينظر الى قدده فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم هذه الكلمات يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافه فلا يجد فيه شيء - 01:22:26
ثم ينظر الى قدذه فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم هذه كنايات لغوية اليس كذلك ما يفهم الحكم المولد منها والناتج منها الا العارف معرفة انطباعية ليس الذي يسمي هذا باسم الاصطلاحي. هذه استعارة وهذه كناية وهذا جناس وهذا طباق - 01:22:42
هذا شيء ومهم لكنه ليس هو الانطباع ولهذا كان السالفون من الجاهليين ما يسمون هذه المصطلحات اليس كذلك لكنهم يعرفون الدلالات هنا السؤال ان الرسول لما قال هذه الكلمات هل فقه الصحابة السامعون - 01:23:05
من هذه الكلمات التكفير لهؤلاء لما ظهر اولئك واخبر النبي وقال ايتهم رجل احد عبدي مثل ثدي المرأة كما في قصة علي ابن ابي طالب ولما ادرك الصحابة اولئك في خلافة امير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه - 01:23:24
وحصل قتالهم لم يذهب الصحابة الى تكفيرهم مع انهم سمعوا من النبي هذا القول وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية حتى مع قوله في شدة المروق قد سبق الفرث ايش - 01:23:44
والدم يعني كالسهم لو اخترق ظبيا ولقوة هذا السهم وصلابته وقوة الوتر والقوس الذي رماه واليد التي امسكته ذلك الوتر فمع كل هذا الاجتماع تجد هذي حالة نادرة واحيانا قد تكون مثالا لا تنطبق الا في حالات نادرة تماما - 01:24:07
انها ايش ان ان السهم يضرب الرمية كالظبي من الجنب الايمن فيخرج من الجنب الايسر ولا يكون في اثر الفرض والدم هذا شيء نادر الا ربما بالاجهزة التي تقدمت اصبح - 01:24:30
يعني تحققه اظهر لكن كان له ذكر في كلامهم كما جاء في قول الفرزدق ندمت ندامة الكسعي لما غدت مني مطلقة نوار ويذكرون ان الكسعي هذا هو كذلك رمى في شيء من الليل - 01:24:47
اه صيدا وظن انه ما اصاب منها شيء لانه يسمع صوت السهام تظرب في الجبل التي هي دونه فيظن انه يصيب الجبل ولا يصيبها هذا مثال في الغالب انه مثال افتراضي. لكن الشاهد في هذا - 01:25:06
انه مع شدة هذا الوصف او بلاغة وتمام هذا الوصف النبوي في بيان ظلال اولئك الخوارج الذين كفروا اهل القبلة من المسلمين وقاتلوا اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الا ان الصحابة لما ادركوهم - 01:25:24
كعلي رضي الله عنه ما حكموا بكفرهم اين النظر ان قوله يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية حتى الجملة ذي ما نقل ان الصحابة تداولوها هل هي جملة تدل على كذا او تدل على ايش - 01:25:46
كذا لان الكفر اولئك القوم يعرفون ان الكفر موجب وحكم من احكام الله سبحانه وتعالى وكلمات النبي عليه الصلاة والسلام وردت على اللسان الذي هم اهل مادته ونصاحته فاذا هذا المعنى الذي قاله الشافعي رحمه الله - 01:26:02
في اثر اللغة في حسن فهم الشريعة وكثير من الاقوال الفقهية التي نسبت لمطابقة السنة او مخالفة السنة تجد انها تتصل بهذا المعنى فقد يكون هذا الوصف مطابقا صحيحا وقد يكون دون ذلك - 01:26:27
لذلكم عني العلماء باثر اللغة والفقه مرتب على اصولهم الفقه في التسلسل العلمي مرتب على اصول الفقه واصول الفقه مبني في قدر منه وبعض اركانه على اللغة قال رحمه الله - 01:26:51
فكان تنبيه العامة على ان القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين. والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه وادراك نافلة خير لا يدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه وكان يجمع مع النصيحة لهم قيام - 01:27:10
بايضاح حق وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله وطاعة الله جامعة للخير قال رحمه الله اخبرنا سفيان عن زياد ابن علاقة قال سمعت جرير ابن عبد الله رضي الله عنه يقول بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على - 01:27:30
نصحي لكل مسلم قال اخبرنا ابن عيينة عن سهيل ابن ابي صالح عن عطاء ابن يزيد عن تميم الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين ان الدين النصيحة ان الدين النصيحة ان الدين النصيحة حديث جرير - 01:27:50
ابن عبد الله البجلي متفق على صحته بايات رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم وفي بعض رواياته على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم وحديد تميم رضي الله تعالى عنه ايضا اخرجه مسلم وغيره - 01:28:09
الدين النصيحة الى اخره. نعم لله وقال رحمه الله ان الدين النصيحة لله ولكتابه ولنبيه ولائمة المسلمين وعامتهم. قال الشافعي رحمه الله انما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها. قوله هذا الحديث حديث تميم الداري - 01:28:26
من اجمع كلمات النبي صلى الله عليه وسلم في منهج التعامل بين المسلمين وان منهج التعامل بين المسلمين هو منهج النصيحة قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة - 01:28:50
وهذه الكلمة في سياق كلام العرب اذا ظمنت العرب كلمة واحدة الاسم العام دل على ان هذه الكلمة او ان هذا المعنى يعد ركنا فيه واسلم فيه ومقاما شريفا فيه - 01:29:08
وقاعدة كلية فيه كما في مثل قوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فدل على ان عرفة اي الوقوف بها يعد اصلا وقاعدة وركنا ولهذا سماه الفقهاء ركنا واتفقوا على انه من اركان الحج وان اختلفوا في فيما يتحقق به الركن كما هو معروف بين مالك والجمهور - 01:29:28
فقوله الدين النصيحة الجملة الاولى دالة على ان النصيحة ايش اذا قلت على ان النصيحة من الدين هذا صحيح لكنك ما اتيت على الدلالة اللغوية على تمامها اذا قلت ان قوله الدين النصيحة دل على ان النصيحة من الدين - 01:29:54
تقول هذا صحيح ولكنه معنى بسيط واما اقتضاء البيان العربي المحقق فهو يدل على ان النصيحة مقام شريف ورتبة رفيعة وقاعدة كلية واصل ثابت في الشريعة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه - 01:30:14
لله ولكتابه اي لزوم الكتاب والسنة وهذا مطابق لقول الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول لله ولكتابه ولرسوله او ولنبيه ولائمة المسلمين وعامتهم يتواهم احيانا ان النصيحة فرع - 01:30:38
عن وجود الخطأ وان النصيحة انما تكون بيانا او دفعا للخطأ وهذا ليس صحيحا النصيحة اسم عام تكون من باب التعاون على البر والتقوى وتكون في باب التواصي بالحق والتواصي - 01:31:03
بالصبر وتكون في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى غير ذلك وهي اسم عام اسم عام في جميع هذه الاوجه وانما قدم بذكر النصيحة لله ولكتابه ولنبيه ليعلم ان ما بعد ذلك يكون تبعا له - 01:31:21
فالنصيحة لائمة المسلمين ولعامتهم هي على قواعد هذه الشريعة وعليه فلا تكون النفوس المجردة ولا الاراء المجردة حاكمة على هذه النصيحة لا يصح ان تكون النفوس المجردة او العقول المجردة والاراء المجردة - 01:31:45
هي الحاكم على هذه النصيحة بل هذه النصيحة معتبرة بالكتاب والسنة ولما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام ائمة المسلمين وعامة المسلمين فميز ذكر الائمة هنا هذا يدل على ان النصح لائمة المسلمين له منهج - 01:32:10
يختص به وله قواعد وهي قواعد شرعية بينها اهل العلم رحمهم الله وكذلك النصح لعامة المسلمين له قواعد ولكن جملة هذه القواعد هي مذكورة في الجملة الاولى وهي قوله الدين النصيحة - 01:32:34
قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه اي لزوم الكتاب والسنة ولكن ذكر ائمة المسلمين بالتخصيص ليتميز ما لهم من الحق والمنهج في النصيحة عن المنهج الذي يصح مع العامة - 01:32:57
فما يصح مع عامة المسلمين لا يكون بالظرورة مناسبا وصحيحا مع ائمة المسلمين وهم ولاة الامر الذين ائتمنهم الله سبحانه وتعالى على هذا الحق العام وجعل لهم طاعة في كتابه - 01:33:15
ذكرت بعد طاعات الله وطاعة رسوله في قوله جل وذكره يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم نعم قال الشافعي رحمه الله فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها - 01:33:35
وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر استغنى باول هذا منه عن اخره. وعما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص. فيستدل على هذا ببعض ما - 01:33:55
به فيه. وعما ظاهرا يراد به الخاص. وظاهرا يعرف في سياقه انه الاسماء الثلاثة الاولى وهي التي سماها الاصوليون بعد ما نظم علم الاصول بقولهم العام المحفوظ والعام المخصوص والعام الذي اريد به الخصوص - 01:34:15
هذه هي التي سماها الشافع هنا ولكنهما صرح بتقسيمها كالطريقة التي قلبت على متأخر الاصوليين لكن المعنى واحد هنالك العام المحفوظ وهنالك العام المخصوص وهنالك العام الذي اريد به الخصوص - 01:34:40
العام المحفوظ هو الذي لم يخص منه شيء انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار تمام فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور - 01:35:01
هذا عام محفوظ وهناك عام يدخله التخصيص عام يدخله التخصيص والتخصيص يراد به الاستثناء يراد به الاستثناء لبعض حكمها او ما يسميه الاصوليون باخراج بعض افراد العام عن حكم العام - 01:35:19
كأن تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي قتادة المتفق على صحته اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين هذا كسياق يعد عند علماء الاصول - 01:35:41
من صيغ العام اليس كذلك لانه جواب وشرط هذا من صيغ العام طريقة كثير من اهل العلم يقولون بانه دخله دخله ايش تخصيص في اوقات النهي مثلا عند الجمهور وهكذا فهذا مثله يعد عاما - 01:35:57
مخصوصا اي استثني بعض افراده والتخصيص ثابت وقد يكون التخصيص بالنص الصريح وقد يكون التخصيص بالاستقراء للنص يعني التخصيص لابد بنص النص لا يخصصه اجتهاد لكن حينما نقول النصف لا يخصصه الا نص - 01:36:19
هذا النص الذي هو تخصيص على وجهين الوجه الاول منه مستقر لكن بعظ من يظيق نظره في علم الاصول او في طريقة الفقه يقصر التخصيص عليه ويمانع في التخصيص بغيره - 01:36:44
ويتواهم ان التخصيص بغيره تخصيص بالاجتهاد التخصيص بالنص التخصيص بالنص هو ان يكون النص العام قد جاء نص خاص يخصصه حديث زيد ابن ثابت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر على رؤوس النخل - 01:37:03
الا اصحاب العرايا فانه قد اذن لهم لان النبي رخص في العرايا في خمسة اوسق او ما دون خمسة او سقيا يأخذها اهل البيت بخرصها تمرا ياكلونها رطبا والعرايا فيها خلاف بين الفقهاء - 01:37:32
ولكن الراجح وهي طريقة فقهاء المحدثين وهو مذهب الامام احمد وجمهورها محدثين بان بيع العرايا بيع صحيح لانه جاء بالسنة الرخصة فيه ولكن له شروط ان يكون فيما دون خمسة اوسق - 01:37:51
او في خمسة اوسق فما دونها على روايتين عن الامام احمد في الخمسة الى اخر الشروط التي ذكرها الاصحاب رحمهم الله وذكرها فقهاء اخرون الشاهد انه في التخصيص هذا تخصيص - 01:38:13
ظاهر النوع الثاني وهو التخصيص بعد ان اتفقنا على انه لا يصح التخصيص بايش لا يصح التخصيص بالاجتهاد لان العامة الاصل ان الحكم تعلق بجميع افراده واجتهاد المكلف او اجتهاد المجتهدين - 01:38:29
لا يجوز ان يخصص شيئا من الشريعة هذا معنى ظاهر ومستقر وبدهي اليس كذلك لكن محل اللبس وحل اللمسنا وهذا له اتصال باثر اللغة وهو ان الاستقراء للنص يقضي بتخصيص بعض العموم - 01:38:55
وان كان المعين من هذه الافراد لم يسمى تعيينه بنص تخصيصا لم يسمى تعيينه بنص تخصيص كما انه لم يسمى بعينه عموما كما انه لم يسمى بعينه عموما فكما دخل في العموم - 01:39:14
وهو لم يسمى بعينه فكذلك خرج بالتخصيص بموجب النص خرج من بالتخصيص بموجب النص ولكنه بطريقة الاستقراء وهذا له شواهد وهو مسار كثير من الخلاف في التطبيقات العلمية بين المسائل الاصولية والمسائل الفقهية - 01:39:37
ولا يخص باب العام بل يقع في العام مع الخاص ويقع في المطلق مع المقيد ويقع في الامر والنهي كيف يقع في الامر والنهي حينما تأصل مقدمة تقول بان الاصل في الامر - 01:40:05
الوجوب كما ينسب هذا القول للجمهور مع ان هذه مسألة فيها بحث على كل حال لكن اذا افترضنا انا نبدأ من هذه الجملة ان الامر للوجوب الا ان يدخله صارف - 01:40:23
او يأتيه صارف ينقله الى الاستحباب مثلا هنا يقال في الصارف كما قيل في الخاص والعام بان هنالك الصارف الصريح فهذا لا ان يكون النص صريحا في صرف الامر عن الوجوب - 01:40:39
لحديث عبد الله ابن المغفل صلوا قبل المغرب كما في الصحيح وغيره صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب قال في الثالثة لمن لمن شاء هذا صارف صريح عن الوجوب ولكن هنالك الصارف في الامر عن الوجوب - 01:40:56
وللنهي عن التحريم وهو بالنص لانه لا يصح ان يصرف بالاجتهاد لا يصح ان يصرف بمحض بالنص ولكنه بطريقة الاستقراء لا شك ان طريقة الاستقرار هذه طريقة معتصة يعني ليست - 01:41:13
منتظمة كانتظام التخصيص بايش بالنص من جهة ادراكها ولكن لابد للمجتهد منها ولو اغلقها اتقاء للتخصيص بالاجتهاد لجعل في الشريعة احكاما على رتبة الوجوب ليست منها ولجعل في الشريعة احكاما على العموم المحفوظ - 01:41:34
هي عند التحقيق في نفس الامر من العموم المخصوص وهكذا ولكن هذا النوع من الرتبة يحتاج الى عالم مجتهد في فهم كلام العرب وموارد نصوص الشريعة وسعة احكامها وكأن المثال الذي قاله الشافعي - 01:41:57
في جمله السالفة بين يدينا بان اهل التحقيق في النوع الثاني من التخصيص للعام وهو التخصيص بالنص على طريقة الاستقراء او التخصيص او التقييد المطلق او الصرف للامر والنهي النوع الثاني يحتاج الى عالم - 01:42:18
والى مجتهد وبصير في لغة العرب من جهة واسع العلم بالسنن والاثار من جهة اخرى واسع العلم بالاثار والسنن من جهة اخرى فكل من اتسع علمه بهذين المقامين صار من اهل التحقيق - 01:42:39
في الثاني. واما من قصر علمه واما من قصر علمه فاما ان يسلك طريقة يتقي بها هذا النوع بحجة انه لا تخصيص بايش بالاجتهاد واما انه يدرك ان هذا التخصيص مستعمل - 01:43:00
لانه يتبع الجمهور في احكامهم كيف يتبع الجمهور في احكامهم بمعنى ان هذا القول الذي ينسب للجمهور من ان الامر للنهي من ان الامر للوجوب الاصل فيه الوجوب والاصل في النهي التحريم - 01:43:19
وعند عامة اهل العلم الاصول العام باق على عمومه وفي المسألة بحث يأتي بعد الصلاة ان شاء الله هذا المعنى تجد ان الجمهور في كثير من النهي جعلوه على او في جملة من النهي عبارة ادق جعلوه على الكراهة - 01:43:35
وفي جملة من الامر جعلوه على الاستحباب مع انك لا ترى فيه ايش؟ الصارف من النوع الاول وانما استعملوا فيها الصارف من النوى الثاني فمن له نفس في تقليد الجمهور - 01:43:56
او يتمذهب بمذهب فتلزمه هذه الطريقة يقول بهذا ولكنه قد يزيد عليه محاكاة للجمهور فيحاكيهم في اثبات النوع الثاني محاكاة سعذجة ليس فيها احاطة حتى تكون حاله انه في بعض نظره في المسائل - 01:44:14
ولا سيما المسائل التي فيها آآ حدوث او نازلة من النوازل او ما الى ذلك او اذا قلب النظر في الترجيح ربما دخل عليه التخصيص بالاجتهاد وهو لا يشعر ويتوهم ان هذا من باب التخصيص - 01:44:40
بايش بالاستقراء وصار هذا النوع فيه طرفان ووسط المحققون في وهم كبار ائمة العلم واهل الاجتهاد اهل المعرفة بسعة السنن والاثار والمعرفة باللغة وموارد اللغة وانطباع اللغة كما عبر به - 01:45:02
تميزون هذا النوع فلا يغلقونه فلا يغلقونه ولا يخلطونه بالتخصيص الباطل ما هو التخصيص الباطل التخصيص بالاجتهاد ومن لا يتقن هذا الطريقة فان كان متباعدا عن اتباع المذاهب او نحو ذلك - 01:45:23
اغلق هذا الباب في الجملة وسماه من باب التخصيص بغير دليل او من باب التخصيص مع عدم ورود المخصص او من باب التخصيص بايش بالاجتهاد ومن التزم طريقة الفقهاء في دراسته واحكامه - 01:45:46
ووجد احكامهم تقع على هذا المعنى صار يؤكده وربما زاد في تأكيده فخلطه بغيره مما ليس صحيحا وهو التخصيص بايش التخصيص بالاجتهاد وهذا لا يصح وهذا لا يصح او كذلك من اتقى - 01:46:08
كثرة النظر ورام ظواهر النصوص كعبي محمد ابن حزم رحمه الله فانه لما اتقى كثيرا من النظر ورام ظواهر النصوص اغلق التخصيص الثاني واغلق الصرف في الامر والنهي في الثاني - 01:46:33
ولهذا تجد عنده بعض احكام النهي يحملها على التحريم ليمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول كما في الصحيح وغيره ولا يتمسح من الخلاء بيمينه هذه عند الجمهور على ايش على الكراهة - 01:46:54
وعند ابي محمد على التحريم لانه ليقول لا يوجد صارف الصارف بمعنى النص المعين كقوله لمن شاء في حديث صلوا قبل المغرب لا يوجد لكن هنالك التخصيص بالاستقراء وهو ليس التخصيص بالاجتهاد - 01:47:14
لكن هذا ادراكه معتص ابن حزم رحمه الله ليس السبب في عدم ادراكه له انه ناقص من حيث مقام العلم والادراك ليس السبب في هذا وانما السبب يعود الى منهجه - 01:47:33
بتقريره لعلم الاصول لان له طريقة في تقرير علم الاصول تختلف في بعض الاجزاء بل تختلف ربما في بعض الكليات فهذا ليس باولى من نظره في اصل دليل القياس. اليس كذلك - 01:47:51
وهذا يتعامل معه كمنهج لكن طريقة ابن حزم رحمه الله هذه لا تشكل لانك تقول هذا فرع عن قوله في القياس مثلا اليس كذلك؟ لكن حينما يأتيك من يقول بانه على جادة الاصوليين - 01:48:06
وعلى جادة الشافعي وعلى جادة الائمة في الاصول ثم يغلق هذه المقامات فهذا ينسب لاصولهم ولفقههم ما ليس منه وينسب لفقه الصحابة ما ليس منه فهذا معناه شريف في الادراك - 01:48:23
بالمعاني الاصولية نعم قال رحمه الله وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره. فكل هذا فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره بعد الدرس - 01:48:41
نعم. قال رحمه الله فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه. وعاما ظاهرا يراد به الخاص. وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره. فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره - 01:49:03
نعم هذا تتميم لما ذكره رحمه الله بان العام ورد على هذه الاوجه الثلاثة طبعا كما سيأتي ان شاء الله بين العلماء كلام او خلاف عند الاصوليين بثبوت الصيغ التي تقتضي العموم - 01:49:23
وطريقة التخصيص في اللغة كيف يتحقق جودها ومن يسمون بارباب العموم وارباب الخصوص عند الاصوليين ولكن النتيجة اللازمة لطالب العلم ان يعرف ان موارد العام في النصوص على هذه الاوجه الثلاثة - 01:49:45
العام المحفوظ والعام المخصوص والعام الذي اريد به الخصوص واما ما بعده وهو الرابع الذي ذكره الشافعي فهذا هو ما يتعلق بالمجمل ما يتعلق بالمجمل الذي يدخله البيان نعم قال رحمه الله - 01:50:03
وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره وتبتدئ الشيء يبين اخر لفظها منه عن اوله. وتكلموا بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ كما تعرف الاشارة ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل جهالتها. نعم كم بقي - 01:50:23
الاذان نعم؟ عشرين نعم نقف على هذا بين يدي صلاة المغرب ونكمل ان شاء الله لان هذا الكلام اه له دلالات علمية تحتاج الى تفصيل نبتدأ بعد صلاة المغرب ان شاء الله تعالى - 01:50:48
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما ابعد ففي هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر رجب لعام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف - 00:00:00
ينعقد هذا المجلس الخامس في شرح كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله تعالى لمعالي الشيخ يوسف محمد الغفيص في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي رحمه الله تعالى وهكذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها لا يذهب منه شيء عليها - 00:00:17
ولا يطلب عند غيرها ولا يعلمه الا من قبله عنها. ولا يشركها فيه الا من اتبعها في تعلمه منها ومن قبله منها فهو من اهل لسانها نعم الحمد لله رب العالمين - 00:00:40
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فينعقد هذا المجلس في شرح رسالة الامام الشافعي رحمه الله تعالى في الرابع والعشرين من شهر رجب - 00:00:58
من سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام في المسجد النبوي الشريف مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اتينا على كلام الامام الشافعي في اللغة - 00:01:18
وهذا المعنى الذي عني به الشافعي في رسالته يعد من المعاني الكلية المؤثرة في علم اصول الفقه فان علم الاصول مبني على اركان ومن اركان هذا العلم اللغة اعني لغة العرب - 00:01:38
فان لغة العرب تعد ركنا في هذا العلم وانت ترى ان علماء الاصول كافة ذكروا جملا واسعة من احكام الدلالات كالقول في العام والخاص والمطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم والامر والنهي - 00:02:00
الى غير ذلك وجمهور هذه الدلالات التي تكلموا عليها هي مبنية على اللغة اما بناء محضن في بعض مواردها واما بناء مركبا من اللغة والشريعة للبعض الاخر وعليه فما من وجه من اوجه الدلالات الا وهو متصل باللغة - 00:02:18
اما اتصالا محضن واما اتصالا مركبا من اللغة والشريعة واذا تحقق هذا المعنى بان لك ان اللغة وهي لغة العرب التي نزل القرآن بها تعد ركنا مؤثرا في علم اصول الفقه - 00:02:44
وهي معتبرة في فهم الشريعة فان الله جل وعلا بين في كتابه في جملة مواضع ان هذا القرآن نزل بلسان عربي مبين وجعله الله سبحانه وتعالى قرآنا عربيا وهكذا سنته جل وعلا في انبيائه وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - 00:03:04
ولغة العرب التي يذكر الشافعي في كتابه هذا وفي رسالته المقامات من احكامها انما اعتبر الشافعي ذلك للمعنى الذي اشير اليه سلفا باعتبار ان اللغة لها اتصال بالغ في فهم الشريعة - 00:03:27
وهذا معتبر في الدلالات وفي غيرها ومن المقدمات التي ذكرها الشافعي فيما سلف من قوله وهو قوله ولسان العرب اوسع الالسنة مذهبا واكثرها الفاظا هذا سبق شرحه ثم اتى بعد ذلك في قوله - 00:03:47
وهكذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها وجملة هذا التقرير في كلام الامام الشافعي رحمه الله جملته ان لسان العرب هو لسان واحد ولكن منه منه ما هو مختص في بعض كلماته - 00:04:08
ببعض قبائل العرب فيقع عندهم من بعض الكلمات التي لا تكون سائرة في جملة العرب ولكن جمهور اللسان وقوام اللسان واصل اللسان ومادة اللسان هي مادة واحدة ولهذا تسمى اللغة اللغة العربية ويسمى هذا لسان العرب - 00:04:29
ولكن يقع في بعض قبائلها من بعض الكلمات التي لا تكون سائرة في القبائل الاخرى وهذا يخرج به الشافعي انه ما من كلمة وردت في القرآن الا وهي من كلام العرب وهذا احد الطريقتين - 00:04:51
للعلماء من اهل اللغة واهل التفسير واهل العلم والنظر والاصول هل كل ما في القرآن من احاد الكلمات اه ام انه وقعت بعظ الكلمات التي عربت اه هذا فيه مادة من الخلاف - 00:05:08
هذا فيه مادة من الخلاف وسبب هذا الاختلاف انهم رأوا بعض الكلمات ليست مشهورة في قريش انهم رأوا بعض الكلمات ليست مشهورة في قريش. الشافعي رحمه الله وهو من علماء الفقه الائمة في ذلك ومن علماء اللغة باعتبار اخر - 00:05:26
طريقته في هذا ان كل ما في القرآن هو من كلام العرب وهذا هو الصحيح اما ان القرآن نزل بلسان عربي فهذا حكم محكم هذا لا جدل حوله لان القرآن جاء به صريحا ان الله انزل الكتاب - 00:05:45
كتابا عربيا اي بلسان العرب. ولكن القول هو في بعض الكلمات كالسندس والاستبرق ونحو ذلك والغسق والوسق الساهرة ونحو ذلك فهذا طريقة الشافعي فيه ان كل ما في القرآن من اعيان الكلمات فهو عربي - 00:06:02
ولا يستثنى من ذلك عنده شيء البتة واما ان بعض قبائل العرب لم تعرف هذه الكلمة فان غيرها من قبائل العرب تعرفها ثم هو يقول لك بان الجمع لكل المفردات من لسان العرب - 00:06:23
لا يحيط به اعيانهم ان الجمع لسائر المفردات من كلام العرب لا يحيط به اعيانهم وهذا المعنى الذي قاله الشافعي كأنه متفق عليه بين اهل اللغة من جهة ان ثمة من الكلمات او ان ثمة كلمات - 00:06:39
اه هي سائرة في بعض قبائل العرب دون البعض الاخر ولا شك ان هذا النوع من الكلمات هو قليل بالنسبة الى جمهور الكلام بالنسبة الى جمهور الكلام فهي كلمات عارظة - 00:06:59
كقول الله تعالى فاذا هم بالساهرة مثلا وقد قيل في ذلك بانها الارظ في كلام بعظ قبائل العرب وهكذا غيرها من الكلمات وهذه النتيجة يشبهها الشافعي رحمه الله بسنن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:13
فهو يقول بانه لا احد من اعيان العلماء والفقهاء حتى المحدثين يقال انه حوى وجمع وحفظ جميع السنن والاثار النبوية ولكن يعلم ان الاثار النبوية وهدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم - 00:07:32
قد جمعه جملة العلماء قد جمعه جملة العلماء فهو باعتبار الجملة محفوظا وان كان اعيان اه وان كان الواحد من اعيان العلماء لا يقال انه وحده جامع لكل السنن او محيط بها - 00:07:49
ومن هنا صار الاجماع حجة وصار ما دونه ليس حجة مهما كان صاحبه حتى لو كان من ائمة الدين او اخصهم كاحد الخلفاء الراشدين مثلا فبهذا الاعتبار يسلسل الشافعي رحمه الله نظره في ذلك - 00:08:07
وهذه المقارنة في كلام الشافعي بين اللغة واثار النبي صلى الله عليه وسلم يجعلها من باب الاولى يجعلها من باب الاولى فانه يقول ان تقدير الاحاطة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الامكان اكثر امكانا من - 00:08:24
افراد الكلمات التي لم يتعبد بتتبعها او تتخذ على وجه من العلم لان الاصل في اللغة انها ليست مكتسبة الاصل في اللغة انها ليست مكتسبة الاكتساب بمعنى التعلم وانما هي سماعية محضة ولهذا يصيب كل قوم لغة - 00:08:46
التي نشأوا عليها بخلاف العلم فانه متبع ومكتسب ولهذا رحل العلماء في طلبه الى اخره فيرى الشافعي انه كما تحقق انه لا احد يحيط بسنة النبي باعتبار عينه وان كان جملة العلماء يعرفونها ويحفظونها - 00:09:05
فكذلك لغة العرب وهذا المعنى الذي قاله الشافعي هو نفس متقدم عند كيد كثير من علماء الشريعة العارفين باللغة هذا النفس في النظر الى اللغة وصلتها بالشريعة نفس متقدم عند كثير من متقدمي العلماء - 00:09:24
الذين هم ائمة في الشريعة وهم معروفون او اعيان في علم اللغة ومن هؤلاء مثلا ابو عبيد وابو عبيدة معمر ابن المثنى وابو عبيد القاسم بن سلام ولذلك في مثل قول النبي صلى الله عليه واله وسلم انزل القرآن على سبعة احرف - 00:09:45
هذا احد الطرق في تفسير الاحرف هذا احد الطرق في تفسير الاحرف لانك تعلم ان اهل التفسير ولا سيما المتأخرين منهم شققوا اقوالا كثيرة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم او بيان المقصود من - 00:10:06
هذه الاحرف السبعة التي جاءت في الحديث الثابت في الصحيح وغيره انزل القرآن على سبعة احرف. وذكر فيها بضعا وثلاثين مذهبا ذكرها جملة من المفسرين كابن عطية والقرطبي غير هؤلاء واصحاب التفسير في الجملة يذكرون هذه المسألة لكن منهم من يستكثر من - 00:10:25
الاقوال ومنهم من آآ يظمن بعظ الاقوال البعظ الاخر او يترك ما كان غريبا من الاقوال وهذا يختلف باختلاف مقصود المتكلم فبعضهم يقصد جمع الاقوال اه ثم يحرر وبعضهم يريد التحرير في ذكر الراجح او ما يتجه منها في الجملة - 00:10:48
فيذكرها على بضعة اقوال لكن الذين استطالوا في جمعها يذكرونها اه اكثر اه او بضعا وثلاثين قولا بالمقصود من القول الرسول عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف الشاهد هنا ان من الاقوال التي قيلت - 00:11:08
ما يقارب المعنى الذي كرره الشافعي هنا في نزول القرآن وهذا معناه متصل لان الشافعي هنا يصف صلة اللغة بالشريعة وصلتها بالشريعة معتبرة بصلتها بالقرآن وصلتها بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:11:28
ولكن كما اسلفت هذه المسألة وان كانت خلافية الا ان بعض مقدمات هذه المسألة التي بني عليها الحكم عند الشافعي او عند ابي عبيد مثلا او نحو هؤلاء في مسألة الاحرف السبعة - 00:11:48
بعض مقدماتها متفق عليها وان كنت تعلم ان كون احد المقدمتين متفقا عليها لا يصحح النتيجة وحده ولكنه يبين لك ان ثمة معنى مشتركا بين هذه المسألة وهذه المسألة التي هي احدى المقدمتين - 00:12:03
بمعنى انه قد اتفق اهل اللغة على ان ثمة جملة من كلمات لغة العرب هي سائرة في بعض قبائلها دون البعض الاخر ومن هنا قيل في قوله عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف انه على هذا المعنى - 00:12:23
وهذي مسألة على كل حال مسألة قد شاع فيها الخلاف كما سبق وان كان يعلم ان بعض الاقوال التي قالها جملة من اهل التفسير او جمعوها ليست من الاقوال المناسبة على كل تقدير ليست من الاقوال المعتبرة اي لا يتجه القول بها البتة وبعضها يتجه القول به سواء قيل - 00:12:41
فانه راجح او قيل انه مرجوح النتيجة في هذا ان لسان العرب اه يعرفها الخاصة ويعرفها العامة يريد الشافعي هنا ان علم اهل اللغة بلسانها ليس واحدا فلا يقع لك من جهة كون اللغة سماعية انهم متطابقون في ادراكها - 00:13:01
فبعضهم اكثر بلاغة فيها وبعضهم اوعى لها من البعض الاخر وهكذا تقوله وكما يقال هذا في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم وهديه فان بعض العلماء الذين طافوا الامصار - 00:13:27
وسمعوا حديث اهل العراق وحديث اهل الشام وحديث اهل المدينة الى غير ذلك يكون علمهم بالسنن والاثار ابلغ ممن قصر على اقليم واحد فهو يقول كذلك بان من اه كان ذا فصاحة والتمس كلام العرب - 00:13:44
وطاف قبائلها يكون علمه بلسانها ابلغ من غيره فكما في علم اثار النبي من هو من الخاصة والعامة فان لغة العرب العلم بها كذلك فيه مع من هو من العامة فيها ومن الخاصة - 00:14:02
فباعتبار احاد العرب هم عمتها وباعتبار المتتبعين للسانها والبلغاء في فصاحتها بلاغة اخص من عموم البلاغة هو هذا شأن مشهود سواء في خطب العرب التي شاعت او في شهر العرب التي شاء ولهذا من كان منهم متلمسا - 00:14:19
اه قبائلها يجد في شعره او تجد في شعره من الكلمات ما ليس في شعر من لم يكن كذلك ولهذا صار معي مما اختص به شعر اه جملة من شعراء الجاهلية كامرئ القيس وهو اخصهم في هذا الباب - 00:14:40
انه طاف قبائل العرب فله اتصال بجنوب الجزيرة العرب وبشمالها وبشرقها وبوسطها الى غير ذلك ولذلك اذا قرأت في شعره في المعلقة وغيرها وجدت انه وصف اه اجزاء من جنوب جزيرة العرب وشرقها ووسطها - 00:14:58
مياهها الواقعة في اجزاء هذه الجزيرة الذاك في بذلك التاريخ ولذلك التقط في شعره كلمات كانت قبائل جنوب الجزيرة العربية تتكلم بها لم تكن شائعة هذه الكلمات في وسطها او في شرقها - 00:15:19
وقال كلمات كان يستعملها بعض قبائل العرب في شرق الجزيرة لم تكن سائرة في شمالها وهكذا وهذا المعنى موجود في القرآن. هذا المعنى موجود في القرآن بمعنى ان ثمة الكلمات جاءت على هذا التقدير - 00:15:39
فالنتيجة التي ينتهي اليها الشافعي رحمه الله هي ان اللغة متصلة بالشريعة وهذا مقام المقام الثاني او النتيجة الثانية ان كل ما في القرآن فهو عربي النتيجة الثالثة ان درجات - 00:15:58
البلاغة عند العرب متفاوتة وان كانت اللغة سماعية في اصلها. نعم قال رحمه الله وانما صار غيرهم من غير اهله بتركه فاذا صار اليه صار من اهله وعلم اكثر اللسان في اكثر العرب اعم من علم اكثر السنن في العلماء. يعني نتيجة هذا عند الشافعي - 00:16:14
ان الذي يضاف الى لغة العرب هو من تكلمها وكل من تكلم هذه اللغة واتقنها صار ممن يضاف الى هذه اللغة صار ممن يضاف الى هذه اللغة ولكن تعلم ان هذه اللغة كغيرها من اللغات - 00:16:38
اه لها طبقات في ادراكها وفصاحتها الاولى قد ذهبت في آآ تمامها وان كانت لا تزال باقية في اصلها وجمهورها وهذا المعنى يتقى به المبالغة هذا المعنى يتقى به المبالغة في وصف - 00:16:54
ذهاب فصاحتي كلام العرب فان البعض قد يعبر بجملة بان اللغة فسدت واللغة لا تفسد ولا يتصور فسادها لان اللغة تتلقى على الدوام فهي في حال استمرار وفي حال اتصال دائم ولذلك لا يتصور فيها الفساد - 00:17:18
وانما الذي ذهب هو تمام فصاحتها واللغة اوجه فاذا نظرت اليها باعتبار اعراب الكلمات والجمل وهو ما يعرف عند اصحاب اللغة بعلم النحو مثلا وهذا لا شك ان فيه درجة واسعة من التأخر - 00:17:38
لا شك ان فيه درجة واسعة من التأخر من جهة قوة اثر الاكتساب فيه قوة اثر الاكتساب فيه. ولهذا يحتاج الى استعمال المدارك في ظبط واخراج الاعراب واما اذا نظرت الى احاد الكلمات - 00:17:56
احاد الكلمات فهذه تأثرها من جهة الفصاحة ادنى بكثير من تأثر درجة الاعراب ولهذا جمهور هذه الكلمات قوامها لا يزال باقيا لا يزال باقيا وان كان درجة منها اما انه جهل فيتخذ ويكتسب تعلما واما انه اضعف تصويره او نطقه فيقوم على اصل النطق الذي جاء - 00:18:18
في كلام العرب هذا علم اخر ويتصل به علم الصرف وعلوم اخرى من علوم اللغة نعم قال رحمه الله فان قال قائل فقد نجد من العجم من ينطق بالشيء من لسان العرب فذلك يحتمل ما وصفت من تعلمه منهم - 00:18:44
فان لم يكن ممن تعلمه منهم فلا يوجد ينطق الا بالقليل منه. ومن نطق بقليل منه فهو تبع للعرب فيه ولا ننكر اذ كان اللفظ قيل تعلما او نطق به موضوعا ان يوافق لسان العجم او بعضها قليلا من لسان العرب كما - 00:19:03
يتفق القليل من السنة العجم المتباينة في اكثر كلامها. مع تناء ديارها واختلاف لسانها وبعد الاواصل بينها وبين من وافقت بعض بعض لسانها منها فان قال قائل هذا التقرير من الشافعي هو بيان - 00:19:23
ولكنه تضمن جوابا هو تقرير وبيان ولكنه تضمن جوابا فهو يقول لك ان كلام العرب على ثلاث اوجه هذا محصل عرض الامام الشافعي او نظر الامام الشافعي لكلام العرب جمهوره واكثره وهو كلام العرب المختص بها - 00:19:43
السائر في قبائلها كلام العرب ثلاث اوجه الوجه الاول وهو الاغلب وهو جمهور كلام العرب او كلمات العرب هذا الجمهور من الكلمات وهو الاكثر والاغلب سائر في قبائل العرب جميعها - 00:20:07
وهو عنوان اللغة وهو تميزها وهذا شائع في الافعال والاسماء وفي غيرها الوجه الثاني ما كان من كلمات العرب ما كان من كلمات العرب سائرا في بعض قبائلها دون البعض الاخر - 00:20:29
وهذا يضرب له امثلة كالامثلة التي اشير الى بعضها وليس اليها ولكن اشير الى بعضها كالغسق والوسق والساهرة ونحو ذلك والسليط كالزيت يسمونه سليطا هذا ليس سائرا في بعض في كل قبائل العرب - 00:20:54
فلما قال امرؤ القيس في شعره مثلا يضيء ثناه او مصابيح راهب اهان السليط بالذباب المفتل هذا استعمل كلمة وهي اسم السليط من كلام اهل جنوب جزيرة العرب وهي لا تزال سائرة الى اليوم فيهم - 00:21:15
لا تزال الى اليوم محفوظة عند عامتهم ليس عند متعلميهم عند عامتهم لانها كلمة كما سبق الكلام يحفظ ويتدرج في الزمان من جهة حفظه فهذا هو الوجه الثاني وهذا كانهم متفق عليه بين اهل اللغة وليس هو موضع الاشكال - 00:21:35
فيما جاء به القرآن الوجه الثالث وهو الذي كثر فيه القول والشافعي يختصر القول فيه بنظر علمي لغوي هو باعتباره لغويا وجه وباعتباره شرعيا وجه وباعتباره منطقيا واستقرائيا وجها اخر - 00:21:57
ما هو النوع الثالث او الوجه الثالث بعض الكلمات التي استعملتها العرب او جاء ذكرها في القرآن ويعرف ان بعض الامم من غير العرب تقولها كالسندس مثلا والاستبرق ونحو ذلك - 00:22:19
وهذه الكلمات ذكرت في القرآن ولها نظائر كانت العرب في بعظ اجزاء قبائل العرب تقولها ويعلم بالاستقراء ان بعض الامم من غير العرب ولا سيما من مجاور العرب كانوا ينطقون بها - 00:22:38
كانوا ينطقون بها فهذا المعنى او هذا النوع هذا النوع وهذا الوجه هو الذي استثار بعض الناظرين في مسألة ما جاء به القرآن وقالوا ثمة كلمات هي فارسية او رومية او ما الى ذلك. وهذا في نظري - 00:22:56
ليس متجها ولا صحيحا وهو الذي يكرره الشافعي هنا هو الذي يكرره الشافعي هنا ويجيب عنه بجواب مظمنا وجها من القدر الشرعي او قدرا من الوجه الشرعي وقدرا من الوجه اللغوي - 00:23:16
وقدرا من الوجه المنطقي الاستقرائي هذا الجواب المركب من الاوجه الثلاثة كيف يتحصل ويقول اما القدر الشرعي في هذا المعنى وفي هذا الوجه فهو ان الله وصف القرآن بانه انزل بلسان عربي مبين - 00:23:35
انا جعلناه قرآنا عربيا فوصف الله جميع القرآن في جملة مواضع بانه عربي هذا من حيث الخطاب والوصف والنص ومن حيث الدلالات فان القرآن اما امر واما خبر اما امر بالفعل او الترك واما ايش؟ وهو النهي - 00:23:57
الامر والنهي وقد يطلق عليه الامر باعتبار الفعل وباعتبار الترك واما خبر فان كان امرا فهو تشريع وان كان خبرا فهو تصديق وتعلم انه من حيث الشريعة والعقل يتعذر العمل بالتشريع او بالتصديق الا ان يكون الكلام للمخاطبين - 00:24:24
ماذا معروفا فاذا قيل ان بعض الكلمات انما جاءت بلسان العجم هذا يكون منقصا او موقفا البيان عن التطبيق سواء كان تطبيقا من جهة الفعل والترك او تصديقا ولم يؤكل الفهم للقرآن الى معرفة كلام غير العرب - 00:24:45
فهذا النظر المتين كما ترى من جهة الوصف الخطاب انا جعلناه قرآنا عربيا ونظائر هذه الاية ومن جهة تحصيل التشريع لان القرآن نزل تشريعا من اوله الى اخره هو تشريع - 00:25:10
اما تشريعا في التصديق واما تشريعا في الفعل واما تشريعا في الترك ولا تنفك اية من ايات القرآن عن هذه الاقتضاء واذا كان كذلك فانه لا بد لتحقق ذلك من ان يكون معلوما عند القوم الذين نزل القرآن بلسانهم - 00:25:26
هذا هو القدر الشرعي في هذا المعنى واما القدر اللغوي فان الشافعي يقول في جمل ما اشار اليه قد يقول قائل اين قال الشافعي ذلك قد يقول قائل اين قال الشافعي ذلك - 00:25:48
لعلكم تذكرون في اول مجلس انه وصف كلام الشافعي قيل ان الشافعي في رسالته استعمل تارة الجمل والاحكام الصريحة كالجمل والاحكام التي يتكلم بها الفقهاء او هو تكلم بها في كتاب الام فيعطيك الحكم صريحا - 00:26:05
واستعمل في بعض سياقه الاشارات والتنبيهات على المعاني حتى لا يتوسع في باب الاستدلال ففي الغالب انه اذا اراد الحكم صرح بجملته واما تفصيل هذا الحكم والشواهد عليه فيستعمل فيها مقام الاشارة والتنبيه. مقام الاشارة - 00:26:25
والتنبيه ولهذا قال بعض فظلاء العلماء المتقدمين بانه قرأ رسالة الشافعي مرات متعددة وكلما قرأها مرة بعد اخرى بان له جملة من المعاني فيها هذا ليس تكلفا فيما يظهر ولكنه - 00:26:46
لان الرسالة ظمنت جملة من الاشارات والتنبيهات ومسلك الاشارات والتنبيهات مسلك مستعمل في علم النظر وكتب بعض الفلاسفة على ترتيبه كابن سينا فانه كتب كتابا معروفا في هذا سماه الاشارات - 00:27:03
والتنبيهات واستعمل فيه مثل هذه الطرق واتمها بما يسميه التتميم والتدنيم في كلامه اه المسلك الذي سلكه الشافعي حتى يقرر قواعد الحكم هذا منهج في الكتابة لان لا آآ يخرج او تخرج الاحكام عن الشواهد القاصرة - 00:27:23
التي يستدل بها عليها فالمقصود ان ما يشار اليه في هذا المجلس من كلام الشافعي هو تلمس واستنطاق لاشاراته وتنبيهاته. ليس على وجه من التكلف وتحميل الكلام ما لا يحتمل ليس كذلك ولكنه افصاح عن - 00:27:45
حروف الشافعي في كلامه فهو في هذه النتيجة التي وصل اليها بنيت على المعنى الشرعي كما سبق وبان وجهه انه من جهة الوجه الخبري ومن جهة الوجه التشريعي واما القدر اللغوي - 00:28:06
فان الشافعي يقول ان اللغات هكذا شأنها لا يوجد لغة مغلقة عن كل كلمة من لغة من لغة غيرها لان اللغة هي كلام الناس اليس كذلك والشعوب والامم بطبيعتها متصلة او متداخلة - 00:28:25
متصلة او متداخلة متداخلة كما في هذا الزمان وبعض الازمنة التي سلفت او بعض المدن التي كانت عامرة من الارض تتداخل فيها الشعوب او في ادنى الاحوال تكون متصلة ومتجاورة - 00:28:45
ولذلك حتى العرب قبل الاسلام مع اقتصارهم على كلامهم وجزيرتهم الا ان اقواما منهم ظربوا في الارظ اليس كذلك؟ واتوا بلاد غير العرب وسمعوا من كلامهم الى اخره. وكانوا يأتون الشام - 00:29:01
وغيرها كما هو معروف والشاهد في ذلك ان الشافعي يقول ان هذا وضع اللغة وكانه يقول انه لا يتصور وجود لغة كل المفردات التي ينطق بها احاد اهل هذه اللغة حتى الاقوام او القبائل المجاورة لقبائل غير العرب - 00:29:17
تسلم لغتهم ولابد هذا من حيث الاستقراء للغات في تعذر وهذا واقع هذا ايش هذا واقع الى اليوم اللغات المتجاورة تتداخل ضرورة او تتصل نوع اتصال والذي يؤكد هذا ان بعض الكلمات التي - 00:29:37
اعتبرت من هذا الوجه الثالث كانت موجودة في شمال جزيرة العرب اكثر من وسطها باعتبار المجاورة فهذا من جهة النظر اللغوي. من جهة النظر اللغوي واذا كان كذلك فلا فلا يعطل كونها من كلام العرب انه استعملها غيرهم - 00:29:57
انه استعملها غيرهم ولا يزال هذا في اللغات الى الان يعتبر سائرا ومعروفا ولكن قد تكون امة من الامم او لغة من اللغات الكلمة هي نفسها ولكن هذه تنطقها بوجه من الامالة او وجه من - 00:30:21
الاخراج لها من جهة مخارج حروفها يختلف عن اللغة التي قد تميلها او تبذل بعض حروفها وهذا مطرد فهذا المعنى جعله الشافعي من باب الاستقراء الوجه الثالث وهو ليس لغويا وانما هو استقرائي - 00:30:39
ومنطقي عند الشافعي رحمه الله اعتبر فيه ان اللغة اعتبر فيه ان اللغة من جهة بيانها انما يتكلم بها باعتبار الناطق بها في الاصل واما اذا شاعت اللغة او الكلمة من اللغة - 00:31:02
ودخلت في جملة لغات تعذر ان يقال هنا بان هذه الكلمة من خاصة هذه اللغة او من خاصة هذه اللغة بل تكون هنا من الكلمات المشتركة بين اللغات تكون من الكلمة - 00:31:27
المشتركة بين اللغات والكلمة المشتركة بين اللغات ليس هناك ما يمنع منها لا من جهة علم اللغات بذاته ولا من جهة واقع واقع اللغات بذاته بمعنى لو كان هذا التقدير الذي يصل اليه الشافعي كنتيجة - 00:31:43
سيفارق بهذه النتيجة نظام اللغات لقيل انه استقراء من جهة المنطق ليس صحيحا لو كانت اللغات بطبيعتها منفصلة في جميع كلماتها لقيل ان نتيجة الشافعي التي مفادها ان لغة العرب - 00:32:01
على هذا الفرض الغير الغير يعني فرض جدلي لو كانت النتيجة التي ينتهي اليها الشافعي تفارق اللغات لكان هذا من جهة الاستقراء المنطقي خطأ لانه لا يتصور ان لغة العرب - 00:32:22
هي التي تشذ في الاتصال وغيرها من اللغات لا يتصل اي تكون كلماته مقصورة على قومه والعرب اولى بذلك باعتبار خاصيتهم في جزيرتهم ان ذاك في ذلك التاريخ الجاهلي او او بعد نزول القرآن ومجيء النبي عليه الصلاة والسلام - 00:32:39
لانهم مختصون في هذه الجزيرة اكثر من غيرهم لقلة الانهار وما الى ذلك اه والامم الشعوب تتحرك باعتبار المياه كما هو معروف وباعتبار البحار والانهار اخص فلو كانت اللغات متحيزة بطبيعتها - 00:32:58
لقيل ان الاستقرار من حيث المنطق ليس صوابا لكن اذا نظرنا الى اللغات وجدناها بطبيعتها هكذا ولكن لا يتصور ان هذا النوع يكون في جمهورها ولا في كثير من كلماتها ولهذا - 00:33:18
اذا نظرت هذا الوجه الثالث في الكلمات التي جاء بها القرآن وجدتها كلمات يسيرة وجدتها كلمات يسيرة وتكون النتيجة هنا ان ما جاء في لغة العرب ثلاث اوجه بعضه عربي - 00:33:35
دعاء سائر في جميع قبائل العرب وهذا هو جمهور اللغة وعنوانها وغالبها وبعضه عربي معروف في بعض قبائل العرب من الكلمات وبعضها عربي نطق به غير العرب فصار يستعمله العرب او بعض قبائله العرب - 00:33:57
ويستعمله بعض العجب فهذا النوع اذا استعملوه لا يصير عجميا بل يصير عربيا لانه سار في بعض قبائل العرب بخلاف الكلمة من العجمية التي يسمعها واحد من العرب ظرب ارظا من العجم - 00:34:16
فاذا سمعها وتحدث بها وحده لم تصر لم تصر عربية لكن اذا صارت في قبائل من قبائل العرب واستقام بها لسانهم وما الى ذلك وربما اخرجوها عن امالتها فهذه عربية ايا كانت تقدير سواء كان التقدير انها في اصل الاستعمال - 00:34:35
اخذها هؤلاء عن هؤلاء او العكس ايا كان التقدير لانه قد يقع السؤال وهذا وقع تعرف مسألة ما يسميها العلماء مبدأ اللغات وهذي تكلم فيها في كتب اللغة وعلم اللغة وحتى علماء الاصول تكلموا فيها - 00:34:58
هذا بحث كثير ممن احكامه ليس له نتيجة معلومة ليس فيه نتيجة معلومة وانما هي نتائج تقديرية ولكن مما تدل عليه كثير من اللغات واستقرائها ان اللغات بطبيعتها متفرعة فهي كالشجرة - 00:35:17
فهي ايش؟ كالشجرة ومن المنطق ان ابانا ادم وزوجه انما تكلموا بلغة واحدة هذا الظرورة العلمية والمنطقية انهم تكلموا بلغة بلغة واحدة ولكن هذه اللغة بدأت تتطور وتتجه تتجاه الشجرة فهي في اصلها - 00:35:37
جذع واحد ولكن تجد فروعا واغصانا وربما كانت ما يعرف باللغات السواحلية التي يعرفها الاخوة يمكن من الافارقة اكثر اشبه ما تكون بالاوراق التي اذا دارت الفصول سقطت لانها ليست تلك اللغات المستقرة اشبه ما تكون بالتعارف - 00:35:59
الاستعمال اللغوي وبعض الكلمات اللغات تكون آآ اصلا بعض الاصول من الشجرة ترى ان هذا الغصن او هذا القدر منها يعد كيانا ولغة العرب تعتبر على هذه الدرجة الرفيعة فهي اشرف اللغات - 00:36:21
واتم اللغات باعتبار ان القرآن كتاب الله جاء بها وباعتبار ان خاتم الانبياء بعث من اولئك القوم فهكذا فيما يظهر ان اللغات على هذه الصورة فلا تستطيع ان تقطع هذه اللغة عن الاتصال - 00:36:41
ولربما قيل ان هذه الكلمة التي يقول من يقول من اهل التفسير بانها رومية او عجمية هي من كلام العرب الاول الذي تحدثوا به ثم مالوه ثم استعمله العرب بعدهم فارجعوه عن امالته الى اصله - 00:37:00
هذا الافتراظ هذا افتراظ قائم او احتمال من حيث النظر قائم اما النفي والقول بان هذه اعجمية محضة فهذا بعيد. هذا بعيد والشافعي كما ترى هنا لا يجعل العرب عرقا وانما يقول العرب لسان - 00:37:15
العربية هي لسان لا يتكلمون عن العراق البشرية وانما يتكلم عن اللسان العربي واللسان العربي هو كل ما سار في قبائل العرب واستعملوه فهو من اللسان العربي ولذلك لما نزل القرآن - 00:37:33
مما يشهد لما قرره الشافعي رحمه الله وهذا يتفق مع خطاب الشريعة مما يشهد لذلك انه لما نزل القرآن ما نقل ان القوم الذين نزلوا القرآن فيهم سألوا رسول الله عن هذه الكلمات - 00:37:51
نقل انهم سألوا النبي او انقطع فهمهم للخطاب بمثل هذه الكلمات واما الاثار التي رويت عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اه في ان بعض هذه الكلمات رومية او فارسية - 00:38:07
فهذه الاثار على قسمين كثير منها معلول من جهة الرواية وانما يحشدها ويكثر من سياقها بعض المفسرين الذين ينتصرون لهذه الطريقة لينسبوا هذا المنهج او هذه الاقوال الى بعض الصحابة كابن عباس ونحوه - 00:38:25
من الصحابة فكثير منها معلول توسعوا في روايته والبعض الاخر اذا قام سنده وسلم من الاعلال فهذا غايته الوصف انها استعملت عند غير العرب انها استعملت عند غير العرب وهذا لا يعني بالضرورة انها ليست عربية - 00:38:43
فاذا النتيجة هنا ان الكلمة العربية هي الكلمة السائرة ولو في بعض قبائل العرب ولا يلزم في جميع قبائل العرب لانه يعلم قطعا بالاجماع ان ثمة كلمات هي من كلام العرب لا يعرفها - 00:39:04
او لا تعرفها الامم الاعجمية وهي ليست سائرة في جميع قبائلهم بمعنى من قال بان الكلمة العربية لا تكون كذلك الا اذا سارت في جميع قبائل العرب قيل هذا يخالف الاجماع عند اهل اللغة والشريعة - 00:39:22
لما؟ لان الوجه الثاني ما هو الوجه الثاني ما هو كلمات في بعض قبائل العرب لا تعرفها بعض قبائل العرب الاخرى ومن باب اولى لا تعرفها قبائل او شعوب العجم - 00:39:41
لا تعرفها شعوب لا تعرفها شعوب العجب وهو قد اتفق على كونها عربية قد اتفق على كونها عربية وهذا التنظير الذي ينتهي اليه الشافعي بهذه اللغة من البيان والاشارة هو من اجود التحقيق وهو المتفق مع قول ربنا جل ذكره انا جعلناه قرآنا - 00:39:59
عربيا واما اشكال هذه المسألة على كثير ممن نظر فيها من المتأخرين من اهل التفسير وغيرهم حتى ذكروا فيها اقوالا كثيرة بمسألة العربي من القرآن الى غير ذلك فهذا فيما يظهر لي والله اعلم انه فيه كثير من التكلف - 00:40:23
والا لو استقرأت المسألة على مثل هذا النفس الذي سلكه الشافعي رحمه الله والاحكام التي يشار اليها لبان انها مسألة ظاهرة بينة ومما يدلك على ذلك انه لم يظهر زمن الصحابة رضي الله عنهم ولا في زمن الخلفاء الراشدين مثل هذا السؤال - 00:40:42
مع انهم هم اهل العربية لم يشتهر هذا الخلاف ولم يحفظ بين الصحابة خلاف في هذه المسائل ومن نقل من المتأخرين مذاهب للصحابة في ذلك فهذا تحميل لم ينطقوا به على التصريح - 00:41:05
لم ينطقوا به على التصريح فاذا وجدوا انها بعض الاثار قال فيها ابن عباس هذه كلمة من رومية او كذا رومي عند الروم كذا او عند الفرس كذا اه صار بعضهم يحمل هذا مذهبا لابن عباس انه يرى ان في القرآن هذا النوع على الاطلاق او انه ليس عربيا ولكنه - 00:41:21
في القرآن ويجيبون عن قوله انا جعلناه قرآنا عربيا ونحوه. باعتبار الغلبة وباعتبار الجملة وهذا فيه تكلف لكن الاشارة هنا الى انه لم يفصح احد من الصحابة بمذهب ينافي هذا المعنى الكلي الذي سمي في القرآن - 00:41:45
وانما هو فهم عن بعض الصحابة في الاسانيد التي اتصلت واغلب الصحابة رضي الله عنهم لم يحفظ عنهم في هذه المسألة شيء وكان من حفظ عنه شيء في ذلك انما هو بسؤال السائلين - 00:42:04
انما هو بسؤال السائلين والا في زمن الصحابة الاول في زمن الصحابة الاول لم يشتهر البحث في هذه المسألة ولم يسأل احد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلمة من القرآن بهذا الاعتبار - 00:42:20
باعتبار انها ليست عربية عنده او معروفة في كلام العرب وهم يعرفون اعني قبائل العرب والقراشيون اه او القرشيين منهم يعرفون اه ان في كلام غيرهم من قبائل العرب ما ليس سائرا عندهم كما سبق - 00:42:37
فهذا هو فيما يظهر التحقيق في هذه المسألة وبالله التوفيق. نعم قال رحمه الله فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب؟ لا يخلطه فيه غيره. نعم فان قال قائل - 00:42:56
ما الحجة في ان اعد فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب لا يخلطه فيه غيره فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله تعالى محض اي متمحض - 00:43:12
في جميع كلماته لا توجد فيه كلمة اعجمية لكن عرفنا معنى العجمي عند الشافعي والشافعي هنا يقرر العجمي بالمعنى المنطقي هنا. الاستقراء وبالمعنى اللغوي الصحيح ليس من شرط كون هذه الكلمة مضافة الى لغة - 00:43:32
انه لا ينطقها امة من الامم خاصة خاصة انك اذا تصورت اصل اللغات وانها كالشجرة التي تعود الى الفروع فمقتضى هذا ان تكون المادة بها درجة من الاشتراك او ليس فيها درجة من الاشتراك - 00:43:52
فيها درجة من الاشتراك ولذلك ورق الشجر مثلا حتى لو كان يدور مع الفصول سقوطا ووجودا والثمر الذي يجز منها او يؤخذ منها او هو متصل باصلها هو متصل بايش؟ باصلها نوع اتصال لكن درجات الاتصال متفاوتة - 00:44:12
ولهذا ربما كان هذا الاتصال باللغات هو الضرورة اصلا يعني لو كانت اللغات منقسمة في اصلها اه لا لا اوجد الاتصال فيها اتصال المتكلمين بها لكن اذا قيل ان اللغات في اصلها - 00:44:38
بدأت هكذا والاتصال فيها موجود ثم هذا التعاقب البشري الطويل هذا التعاقب البشري الطويل تكونت به اللغات وتطورت ومع اتصال الشعوب فلا بد ان توجد ولذلك الان في اللغات الغير عربية اللي تعتبر الان من اللغات العالمية السائرة - 00:44:57
اه تجد هناك كلمات تشترك يعني كاللغة الانجليزية مثلا او الفرنسية او الاسبانية اللغات اللي فيه عموم تجد هناك كلمات تتداخل بين هذه اللغات هناك كلمات تتداخل وهذا يظهر قانون اللغة الضروري. هذا قانون اللغة - 00:45:20
الضروري ومن هنا قيل انما يقرره الشافعي ليس وجها شاذا يخص لغة العرب دون غيرها بل هو في غيرها اكثر وفي غيرها اكثر ولنا ان نقول ان اسلم اللغات تداخلا - 00:45:37
هي اللغة هي اللغة العربية ولهذا قيل في التقرير الذي سلف بين يدينا بانك لو جمعت الكلمات العربية ولكن ينطق بها غير العرب في القرآن لوجدتها كلمات ايش كلمات يسيرة جدا - 00:45:52
وهو الوجه الثالث ولكنك لو نظرت في لغة اخرى واستعملت جملة من كلماتها وقاموسها لوجدت نسبة الاتصال والتداخل اكثر بلغة العرب اسلم لغة العرب اسلم واكثر استقرارا ولا شك. نعم - 00:46:10
قال رحمه الله فان قال قائل ما الحجة في ان كتاب الله محض بلسان العرب لا يخلطه فيه غيره فالحجة فيه كتاب الله. قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - 00:46:30
فان قال قائل فان الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يرسلون الى قومهم خاصة الذي قرر وفيه الشافعي هذه المسألة يعطي طالب العلم الناظر في مسائل العلم سواء كان في علم اصول الفقه - 00:46:46
او في علم الفقه او في غير ذلك من العلوم ان بادي النظر قد يتصل فيكون صحيحا وربما كان بادي النظر من جنس الفجر الصادق الذي يتوهم قبله ما يعرف بالفجر - 00:47:08
الكاذب وهذا منهج في اصله من مناهج الحكمة وان كان صلته بالعلوم ابلغ من غيرها لكنه منهج من الحكمة مستعمل في سائر موارد الاشياء وهو انه كلما التمست امرا لمعرفته او معرفة حكمه او الشأن فيه - 00:47:26
او ما تفعل فيه يبين لك في بادئ الامر امرا. اليس كذلك فهذا الامر مهما لاحت احيانا يكون بادئ الامر العشاء فيه ظاهر فلا يلح عليه صاحبه لان الكدر فيه والظلم والغلس فيه ظاهر - 00:47:52
فهذا في الغالب يستبين لكن ما هو الذي لا يستبين احيانا يكون بادي النظر فيه نوع من النور والضوء كالفجر الكاذب فيتوهم الناظر في هذا الامر ويستعجل ويظن انه في عادته الكثيرة - 00:48:14
يبدو له شيء من العشاء ومن الغسق ونحوه وهذه المرة ليس كذلك مما يدل على ظهور الحق او ظهور الصواب ويكون هذا من جنس الفجر الكاذب ولذلك ما قالوا الليل الكاذب - 00:48:37
اليس كذلك لماذا؟ لان السواد والظلام يعرف اليس كذلك على بخلاف الصباح ففيه ما يكون صادقا وما يكون كاذبا ولهذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لما ذكر الليل قال اذا اقبل الليل منها هنا - 00:48:58
اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس وقد افطر الصاعب في الليل اقباله يعم اقبال الليل ايش يعم ولا ترى ان الليل كالنور الليل يكون اقباله يعم ولذلك كان النابغة الذبياني - 00:49:23
من اجمل ما صوره في شعره لما قال فانك كالليل الذي هو مدرك وان خلت ان المنتهى عنك واسعوا وهو لما اعتذر من ذلك الملك الذي خافه قال له فانك كالليل الذي هو مدركي - 00:49:43
فان الليل اذا اقبل مهما ركب الانسان باي اتجاه وجد ان الليل احاط به فهو يقول في شعره فانك كالليل الذي هو مدرك يعني لا استطيع ان الجأ واستجير باي قبيلة من القبائل او محل من المحال لانك تصل اليه في اي قبيلة او محل كالليل - 00:50:02
فانك كالليل الذي هو مدركي. وان خلت ان المنتهى عنك واسع ولما قال نبينا صلى الله عليه وسلم في الصيام كما في الصحيح وغيره لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال - 00:50:24
لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال انتبه لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا اذا هو بياض او ليس بياضا هو بياض ولكن الاول الذي يسمى كاذبا عند الفقهاء - 00:50:40
هو بياض مستطيل والبياظ الصحيح الذي هو الوقت وبه دخول الفجر هو بياض ايش مستطير فالاول سمي مستطيلة والثاني سمي ايش الثاني مستطيرا كجناح الطائر بمعنى انه يحيط فاذا نظرت في كل جهة وجدتها صباحا - 00:51:05
وليس ايش؟ عمودا يلوح في اتجاه او اه قدر هذا المثال الحسي هذا المثال الحسي ينبغي لطالب العلم ان ينتبه له في المسائل العلمية وفي الحكمة العامة لشأنه ولهذا تقحم كثير من الناظرين في التاريخ - 00:51:34
مذاهب فتنوا فيها في الاعتقاد والسلوك السبب ما هو السبب انه من النوع الثاني هي في بادية النظر عندهم مذاهب ايش او اراء وجدوا فيها مادة من الصواب او مادة من الاشراق - 00:52:00
ولكن هو من جنس ذلك النور الذي او من جنس ذلك البياض الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل - 00:52:22
فعقبته ظلمة وهكذا هذه المذاهب عقبتها ايش ظلمة ولكن اذا تلبس بها الانسان ربما افتتن بعض احكامها فان قال قائل ومن اين هذه المادة من البياض نقول ما من رأي في الجملة الا وفيه قدر من الصواب - 00:52:39
في طريقة اهل القبلة فيه قدر من الصواب حتى لو نظرت الى طرق المتكلمين مثلا الذين تأولوا الصفات كالمعتزلة هنالك قدر من الصواب في هذا المذهب ما هو انهم متفقون مع غيرهم على ان الله مستحق للكمال منزه - 00:53:01
عن النقص هذا قدر كلي ثابت في جميع المذاهب مذاهب اهل القبلة في صفات الله ولهذا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى وذكر انه من اسباب الافتتان انه ما من قول من اقوال اهل القبلة في الجملة الا وفيه قدر - 00:53:23
من الصواب الا وفيه قدر من الصواب وهذا لا يصححه كنتيجة لا يصححك نتيجة بخلاف الاقوال المطبقة على الظلال فهذه لن تقع في مقالات اهل القبلة لم تقع في مقالات - 00:53:42
اهل القبلة نعم قال رحمه الله انما نقصد بهذا بارك الله فيكم ان طالب العلم في نظره للمسائل العلمية يتلمس هذه الحكمة فاذا سمع او قرأ مسألة في الفقه او الاصول او غيره - 00:53:57
ثم وجد فيها اثرا او رواية ربما استعجل وظن ان هذه هي السنة الصريحة في المسألة وربما وصف هذا القول بانه هو القول الموافق للسنة وان غيره يكون ليس كذلك او غيره يكون خلاف السنة ومثل هذه الجمل - 00:54:14
اغلاق مسائل الاجتهاد بها خطأ لانها حتى تغلق على الباحث البحث وانما المسائل التي توصف بانها السنن وما يخالفها يكون خلاف السنة هذا الاصل فيه هو مسائل الاعتقاد وان كانت بعض مسائل الفروع - 00:54:38
تقبل هذا الوصف لكن لا يصح ان يكون هذا عاما في جميع مسائل الفروع ما معنى هذا؟ انه لا يصح ان يكون عاما في جميع مسائل الفروع لا يصح ان كل من رجح قولا في مسائل فروع الدين - 00:54:58
ان يجعل قوله هذا اذا انتصر له او رجحه انه هو السنة وخلافه خلاف السنة والا لاغلق الاجتهاد بهذه الصفة ولهذا لا ترى ان الائمة رحمهم الله اعني المتقدمين كالائمة السالفين من ائمة الفقه والحديث كمالك والشافعي - 00:55:16
واحمد وامثال هؤلاء لا تجد انه في مسائل الفروع هذه يغلقونها لكنهم اذا تكلموا في مسائل اصول الدين سموها سنة وسموا خلافها ايش محدثا وسموا خلافها بدعة وسموا خلافها منكرا - 00:55:38
وما الى ذلك اما اذا تكلموا في مسائل الفروع ويتكلمون ويتكلموا فيها كلاما مقاربا وان كانت بعض المسائل قد يقع في بعض الاراء الفقهية ما يخالف السنة كسنة انضبطت واشتهرت لكن هذا يكون قد تميز من قبل - 00:55:57
لا يتصور انه لا يحصل تمييزه الا في قرون متأخرة هذا النوع من المسائل قد تميز من قبل نعم قال رحمه الله فان قال قائل فان الرسل قبل محمد كانوا يرسلون الى قومهم خاصة وان محمدا بعث الى الناس كافة فقد يحتمل - 00:56:16
وان يكون بعث بلسان قومه خاصة ويكون على الناس كافة ان يتعلموا لسانه وما اطاقوا منه ويحتمل ان يكون بالسنتهم فهل من دليل على انه بعث بلسان قومه خاصة دون السنة العجم - 00:56:38
فاذا كانت الالسنة مختلفة بما لا يفهمه بعضهم عن بعض فلابد ان يكون بعضهم تبعا لبعض. وان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع. وان يكون وان يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع. نعم - 00:56:56
واولى واولى الناس بالفضل في اللسان. من لسانه لسان النبي؟ ولا يجوز والله اعلم ان يكون اهل لسانه اتباعا لاهل لسان غير لسانه في حرف واحد بل كل لسان تبع للسانه وكل اهل دين قبله فعليهم اتباع دينه - 00:57:15
وقد بين الله ذلك في غير اية تتميم هذا المعنى هذا من تتميم هذا المعنى وهو انه لو وجدت في القرآن كلمة من كلمات العجم المحضة اي ليست كلمة عربية - 00:57:36
لكان هذا فيه تبعية من وجه ثم ان هذا المعنى لا لا تجد له سببا فان كتاب الله سبحانه وتعالى ورد على الحكمة الالهية البالغة ولسان العرب لسان جامع. فما الذي قصر عنه لسانهم - 00:57:52
حتى يقع في لسان في كتاب الله الذي نزل بلسان عربي كلمات هي من كلمات العجب المحضة هذا لا يتصور له مقصود لا في التشريع ولا في التصديق. نعم قال رحمه الله وقد بين الله ذلك في غير اية من كتابه قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين - 00:58:12
على قلبك لتكون من المنذرين. وهذا يؤدي الى التمانع ايضا العقلي لانه اذا اشترط في الكلمة انها تكون كذا او كذا ان امة تكون تكلمت بها فهذا ينبني على معرفة السابق واللاحق. من الذي تكلم بها ايش - 00:58:36
قبل هذه الامة ثم هذه الامة التي تكلمت بها حتى لو قيل بان الروم يتكلم بها قبل الامة الاخرى فاولئك الروم السؤال لا يزال قائما يحتمل انهم اخذوها عن ايش - 00:58:55
عن غيرهم فكما ان غيرهم كالعرب هنا قدر انهم اخذوا كلمة عن الروم وصحح ذلك فاذا صحح ذلك لزم ان يصحح ان الروم في بعض لسانهم اخذوا كلمات عن ايش - 00:59:11
عن غيرهم وبهذه الطريقة يحصل التمانع من ان الكلمة لا تضاف للغة واحدة نعم قال رحمه الله وقد بين الله ذلك في غير اية من كتابه قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على - 00:59:24
لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال وكذلك انزلناه حكما عربيا. وقال وكذلك اوحينا قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها. وقال حا ميم والكتاب المبين. انا جعلناه قرآنا عربيا - 00:59:42
لعلكم تعقلون. نعم هذه الايات في كون القرآن جاء بلسان العرب كل اية فيه فيها دلالة آآ على قدر من المعنى لم يصرح به في الاية الاخرى بدرجة التصريح في هذه الاية - 01:00:02
بمعنى ان هذه الايات دلت مطابقة على جملة وهو ان القرآن نزل بلسان عربي. فهذا معنى مطابق في جميع هذه الايات ولكن كل سياق في القرآن يقع فيه دلالة من الدلالات المطابقة التي لا تكون الاية ذكرته مطابقا - 01:00:24
اما ذكرته متضمنا او ذكرته مستلزما وعليه لا يوجد في القرآن سياق واحد مبني على التكرار لا يوجد في القرآن لا في باب الخبر ولا في باب الامر والنهي سياق واحد مبني على التكرار - 01:00:45
ومن قال من بعض المفسرين بان هذا لان بعض قبائل العرب تسمع بعض القرآن وبعضهم يبلغه بعض القرآن فهذا هو هو سبب ذكر القصص متعددة في القرآن فهذا قول باطل لا يصح - 01:01:06
وان كان تناقله كثير من اهل التفسير لكنه من الاقوال المحدثة وليس من كلام السلف والائمة بل قال ابن تيمية رحمه الله هذا قول من لم يقدر القرآن حق قدره - 01:01:24
يعني ليس في المقاصد العلماء يقدرون القرآن حق قدره في المقاصد. لكن المقصود في فهم الحقائق العلمية لفهم الحقائق العلمية. الشاهد هنا انه لا يوجد اية في كتاب الله وقعت اية اخرى على التكرار المحض - 01:01:38
هذا لا هذا لا وجود له في القرآن بل تجد كل اية فيها دلالة في محل ورودها على معنى من المطابقة هو في غيرها اما متضمنا او مستلزما او لم تسمه الاية الاخرى - 01:02:00
فان قيل فاذا سمي متضمنا او مستلزما الا يكون تكرارا قيل لا يكون تكرارا لان البيان هنا في المطابق صار بيانا لجميع المسلمين بخلاف المتضمن فقد لا يعرفه الا خاصتهم - 01:02:17
وكذا المستلزم ويدخله اجتهاد في تحصيله الخلاف الاول عن المطابق فانه ليس كذلك ولهذا اذا نظرت كتطبيقا لهذه القاعدة الشرعية فيفهم القرآن ومعرفة احكامه اذا نظرت فيه على هذه الايات في وصف القرآن بانه عربي - 01:02:32
قيل ثمة معاني مطابقة اتفقت عليها دلالة هذه الايات اخصها او منها في الدرجة الاولى والرتبة الاولى ما هو؟ ان القرآن نزل بلسان عربي هذا الحكم المطابق تجده مطابقا في الاية الاولى والثانية والثالثة الى اخره - 01:02:52
لكن نجد في كل اية من المعاني المطابقة التي هي في الاية الاخرى اما ايش متظمنة او مستلزمة او لم تسمى في ذكرها ما مثال ذلك؟ انظر في قوله بلسان عربي مبين - 01:03:15
هذا وصف لورود القرآن وانه جاء باللسان. فهذا من حيث الافصاح في مطابقة اللغة للشريعة جاء على التمام وهذا هذه الاية هذه الاية بلسان عربي هي ذكرت باعتبار النتائج ذكرت باعتبار النتائج المبينة لصلة اللغة بالشريعة - 01:03:32
ولما جاء قوله وكذلك انزلناه حكما عربيا فوصف القرآن بانه حكم عربي لانه ايش حكم عربي بان اتصال اثر اللغة في الاحكام وانه لا يفهم الخطاب الا اذا كان جميع الكلمات - 01:04:01
معروفة حتى يتم تحصيل الحكم منها وحتى يكون القرآن حكما وحاكما وكلمة حكما هنا مضمنة للحكم بمعناه الاصولي وللحاكم بمعناه الاصولي ولهذا تجد علماء الاصول اذا تكلموا عن الحكم ذكروا الحكم والحاكم ويريدون بالحاكم هنا - 01:04:24
ليس ما يبحث في مسائل اخرى من حق او من ولي الامر وحق السلطان هذه مسألة اخرى في مبحث اخر المذكورة في قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا - 01:04:50
الرسول اولي الامر منكم لكن علماء الاصول هنا يذكرون الحاكم اي في التشريع ويذكرون الحكم فيقولون الحكم التكليفي والحكم الوضعي مبحث الحكم في كتب الاصول وما اتصل به. فقوله ان وكذلك انزلناه حكما عربيا - 01:05:03
اريد ان كونه عربيا ليكون ايش؟ حكما اي ليفهم فتعرف احكامه وكذلك ما جاء بعد وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر لتنذر ام القرى ومن حولها فدل على ان اللغة هذي ليست سائرة في ام القرى - 01:05:24
بل في ام القرى ومن حولها وهم قبائل العرب الاخرى وهذا يدلك على ان اللغة سائرة فيهم وهو كذلك وهكذا تجد في كل اية فيها من الدلالة والمتحصل هنا انه ليس في القرآن - 01:05:45
بجميع سياقاته تكرار محض ومن كثر علمه ووصف بعض الايات بانها تكرار لما اية سبقت قبلها في نفس السورة او سورة اخرى فهذا من الجهل هذا من الجهل نعم قال رحمه الله وقال قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون - 01:06:05
وانت ترى ان هنا التعليل بالاستجابة لتنذر لعلهم لعلهم يتقون ولعلكم تعقلون كل ذلك مبني على الادراك فاذا كانت بعض الكلمات عجمية لم يعرف اعجميتها الا بعدما تداخل العرب بالعجب وفتحت بلاد فارس - 01:06:32
وبلاد الشام ووجدوا اهل فارس والشام ينطقون بعض الكلمات فثار عليها هذا السؤال هذا سؤال قد ذهب وقته كما يقال والقوم الذين نزل فيهم القرآن سمعوه وقرأوه وامنوا به ومن لم يؤمن به - 01:06:56
فلم يعلق عدم ايمانه بان فيه ما هو ليس من مداركهم نعم قال رحمه الله قال الشافعي فاقام حجته بان كتابه عربي في كل اية ذكرناها ثم اكد ذلك بان نفى عنه - 01:07:17
جل ثناؤه كل لسان غير لسان العرب في ايتين من كتابه. فقال تبارك وتعالى ولقد نعلم انهم يقولون ان انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقال ولو جعلناه قرآنا - 01:07:34
اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي وعربي قال الشافعي وعرفنا نعمه بما خصنا من كتابه من من مكانه فقال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. نعم اراد الشافعي هنا ان الله نفى في كتابه - 01:07:54
مادة العجمة في القرآن هذا منفي في القرآن وبين الله في قوله لقد جاءكم رسول من انفسكم جعل الشافعي رحمه الله من دلالتها بقوله من انفسكم اي انه يتكلم بلغتهم. وهذا اخص ما في المقصد - 01:08:20
وان كان يتضمن غيره نعم قال رحمه الله وقال هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 01:08:40
وكان مما عرف الله نبيه من انعامه ان قال وانه لذكر لك ولقومك. فخص قومه بالذكر معه بكتابه وقال وانذر عشيرة كالاقربين وقال لتنذر ام القرى ومن حولها وام القرى مكة وهي بلده وبلد قومه - 01:08:58
جعلهم في كتابه خاصة وادخلهم مع المنذرين عامة. وقضى ان ينذروا بلسانهم العربي لسان قومه منهم خاصة فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد حتى يشهد به ان لا اله الا الله وان - 01:09:18
محمدا عبده ورسوله ويتلو به كتاب الله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير وامر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به القرآن - 01:09:39
من الايات التي جعلها الله في كتابه وهو اية النبي عليه الصلاة والسلام العظمى كما جاء في الصحيح وغيره ما من الانبياء من نبي الا قد اوتي من الايات ما مثله - 01:10:00
امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيته احيانا اوحى الله الي فمن ايات هذا الكتاب المبين ما ذكره الله في قوله ولقد يسرنا القرآن للذكر وهذا التيسير له اوجه بالغة - 01:10:15
ولكن من اوجهه التي تناسب المقام الذي بين يدينا في كلام الشافعي عن اللغة واللغات هو انك ترى ان هذا الكتاب لما بلغ غير العرب واسلم من اسلم ما صار اه مؤخرا لعلمهم وفقههم - 01:10:34
ومعرفتهم بالقرآن ما كان ما كانوا عليه من لغتهم وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى وتيسيره وان كان هذا المقام فيه اكتساب ففيه فضل وقدر من الله سبحانه وتعالى لمن امن بهذا القرآن - 01:10:53
ومما يدلك على هذا انك لا ترى هذا خاصا في العلماء الذين بذلوا جهدا ووقتا طويلا لاكتساب المعارف بل ترى الصغار من المسلمين اليوم من غير العرب اذا قرأوا القرآن وانت لا تعرف اصله او لسانه - 01:11:13
تظن من فصاحة نطقه في قراءته للقرآن انه عربي ثم اذا اراد ان يتكلم وجدت انه لا يتكلم اللغة العربية او يتكلم كلاما مكسرا حتى لا يفصح الكلمات ولو استعمل بعض كلمات القرآن - 01:11:34
في افرادها لم يفصحها حينما يريدها سياقا فيدخلها من هنا اثر عجمته يدخلها هنا اثر عجمته اذا استعمل ما هو من مفردات القرآن في تراكيب سياقه ولكنه اذا انتصب ليقرأ السورة او الايات - 01:11:54
قرأ بفصاحة مستقرة ومخارج منتظمة تأتي على وفق النطق العربي وهذا والله اعلم ليس هو الاكتساب. هذا هو من معنى قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن ولقد يسرنا القرآن للذكر. نعم - 01:12:14
قال رحمه الله وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به اخر كتبه كان له كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها قال الشافعي رحمه الله وعلى كل مسلم - 01:12:35
ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد ان لا اله الا الله الى اخره هذا باعتبار اصل الاسلام ومن تمام هذا المعنى الذي ذكره الشافعي ان كل من - 01:12:52
اراد ان يكون على علم بمقام من علم الشريعة في تفسير كتاب الله او فقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم او معرفة علوم الشريعة الاخرى كالفقه وغيره فانه ينبغي لطالب العلم ان يعرف ان اللغة اصل لازم لفهم الشريعة - 01:13:09
ومن عوارض هذا الزمان ضعف الاهتمام باللغة اي باللغة العربية وذوقها وفهمها وتجد ان الاقبال اذا صار صار على وجه واحد من اللغة وهو ما يعرف بعلم النحو فتكون اللغة كانها منحصرة في ادراك الاعراب - 01:13:30
وتمييز المرفوع من المنصوب الى غير ذلك وهذا كما تعلم مقام شريف من مقامات اللغة ولكن الذي يراد هو فوق ذلك وانما انتظم فقه الصحابة رظي الله عنهم واستقام وبعدوا عن شذوذ الاقوال - 01:13:54
وظهر نور علمهم لجملة اسباب علمية ومن اخصها انهم فصحاء في اللغة العربية ولما بدأت هذه الفصاحة تضطرب بدأت هذه الفصاحة تضطرب ظهر بعد ذلك من الاقوال المحدثة بسبب ذهاب هذه الفصاحة - 01:14:12
ولذلك هنالك اه عناية من السالفين من العلماء بهذا المقام وكل من كان باللغة ابلغ وجمع علم الشريعة مع اللغة كان فقهه في ذلك اوسع ولكن اللغة كما تعرف ليست حفظا - 01:14:36
ليست حفظا بعض العلوم هي علوم انطباعية بعض العلوم هي علوم انطباعية قد يحتاج الى اكتساب معاييرها او حفظ معاييرها احيانا على سبيل التتميم لكن ليس الحفظ هو الانطباع لهذه العلوم - 01:14:53
ومن ذلك حلوم اللغة ومن ذلك علوم اللغة ولذلك يحسن القراءة في كلام العرب وفي شعرها والتعلم لطرق البلاغة التي كتبت ولا يقطع هذا ان بعض من كتب في البلاغة - 01:15:13
كانوا على بعض المسالك كالمعتزلة او نحوها بل ينتقى من الكلام ما يحصل. ولكن البلاغة هي بلاغة لغة العرب ومعيار هذه البلاغة هو نظامها هو ما جاء في السياق الذي ذكر في القرآن. نعم - 01:15:30
قال رحمه الله وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به اخر كتبه كان خيرا له كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها. ويأتي البيت وما امر باتيانه. ويتوجه لما وجه له. ويكون تبعا فيما - 01:15:49
عليه وندب اليه لا متبوعا. وانما بدأت بما وصفت من ان القرآن نزل بلسان العرب دون غيره. لانه لا من ايضاح جمل العلم الكتاب احد جهل سعة لسان العرب وكثرة وجوهه وجماع معانيه وتفرقها ومن علمه - 01:16:09
انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها. هذا كلام متين. ومنهج في العلم هذا كلام متين ذكره الشافعي ومنهج في العلم ولا سيما انك تعرف ان الشافعي مع تقدمه - 01:16:29
نظر المدارس الفقهية مدارس فقهاء المحدثين ومدارس فقهاء اهل الرأي وسمع طرق الفقهاء واخذ عن كبار ائمتهم من اهل الفقه والحديث واذا كان يشير الى الاقوال التي بنيت على اوجه قاصرة - 01:16:46
سماها هنا شبها وهذا قد يقع في مسائل الفروع بدرجة وفي مسائل اصول الدين بدرجة ابلغ منها بدرجة ابلغ منها كان لك الصلة البالغة بين الشريعة واللغة وان كثيرا من الفوات في فهم الاحكام الشرعية - 01:17:05
سببه عدم العلم الواسع بلسان العرب وهذا ليس مختصا بافراد الكلمات لان من يقصر علمه في افراد الكلمات يتبين له قصوره في بحث عنها وان كان بحثه قد يكون قاصرا - 01:17:28
لكن على ادنى الاحوال هو لم يتقحم بان له الاغلاق في ابتداء امره. كمن قرأ قول الله تعالى مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون وما بنى له معنى القرء هنا فنظر في كلام العرب ومن نقل عنهم - 01:17:49
فهذا مسلك ولكن المشكل فيه وهو الذي يشير اليه الشافعي اكثر هنا ما يتوهم انه بين في كلام العرب وهو عند التحقيق على خلاف فهم سياق كلام العرب ولهذا دخل على كثير - 01:18:09
من الطوائف اقوالا في تأويل صفات الله واقوالا في التكفير في تكفير اهل القبلة واقوالا في الارجاء واقوالا في مسائل اخرى بسبب هذا الجهل بمسالك سياق كلام العرب فهمت الخوارج من قول الله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا - 01:18:30
فيها ان مرتكب الكبيرة كافر وانه مخلد في النار وفهموا من مثل قول الله انك من تدخل النار فقد اخزيته ان هذا يدل على انهم مخلدون في النار وانها في اهل الكبائر - 01:18:55
وانها باهل الكبائر وهذا العموم لا تستلزمه لغة العرب لا تستلزمه لغة العرب كما فهم من فهم من مثل قول الله تعالى من المرجئة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا - 01:19:12
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ففهموا ان الايمان لا يدخل فيه العمل والتقطوا كلمة عبر بها بعض اهل النحو العطف يقتضي المغايرة وهذا الخلل في فهم كلام العرب - 01:19:32
هذا الخلل في فهم كلام العرب اوجد هذه المذاهب بمسائل الارجاء او تكفير اهل القبلة او ما الى ذلك من البدع التي وقعت اما افراطا واما تفريطا وتعول قوم من مولدة الاعاجم وان كانوا من اهل الصنعة اللغوية - 01:19:54
في صفات الله ما تأولوه بمثل ذلك ولا يغلق هذا الاعتراض والاستدراك ان بعض اصحاب هذه المدارس كبعض وجوه المعتزلة مثلا هم من اعيان اللغويين فان هذا كما سبق هم من اعيان اللغويين في الاكتساب - 01:20:17
والجمع والتقاسيم والتراتيب لكنهم ليسوا من اعيان اللغويين في انطباع اللغة الانطباع الذي كان عند الجاهلي في عربيته او اعرابيته او الانطباع الذي كان في صدر الاسلام عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 01:20:42
فاولئك كان مدارك اللغة عندهم انطباعا ولهذا لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام الان المثال المثال قريب الان ليس عند المعتزلة الا الفهم الذي يقع فيه البعض من طلبة العلم - 01:21:04
لما حدث الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من وجوه حتى قال الامام احمد رحمه الله صح الحديث في الخوارج من عشرة اوجه - 01:21:25
وهذه الاوجه اخرجها الامام مسلم في صحيحه من حديث علي بن ابي طالب وابي سعيد وغيرهما واخرج البخاري جملة منها ومن جمل الحديث التي جاءت في وصف رسول الله عليه الصلاة والسلام للخوارج كما جاء في حديث ابي سعيد - 01:21:42
قال انه يخرج من بغض هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافي فلا يجد فيه شيء - 01:22:03
ثم ينظر الى قدده فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم هذه الكلمات يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافه فلا يجد فيه شيء - 01:22:26
ثم ينظر الى قدذه فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم هذه كنايات لغوية اليس كذلك ما يفهم الحكم المولد منها والناتج منها الا العارف معرفة انطباعية ليس الذي يسمي هذا باسم الاصطلاحي. هذه استعارة وهذه كناية وهذا جناس وهذا طباق - 01:22:42
هذا شيء ومهم لكنه ليس هو الانطباع ولهذا كان السالفون من الجاهليين ما يسمون هذه المصطلحات اليس كذلك لكنهم يعرفون الدلالات هنا السؤال ان الرسول لما قال هذه الكلمات هل فقه الصحابة السامعون - 01:23:05
من هذه الكلمات التكفير لهؤلاء لما ظهر اولئك واخبر النبي وقال ايتهم رجل احد عبدي مثل ثدي المرأة كما في قصة علي ابن ابي طالب ولما ادرك الصحابة اولئك في خلافة امير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه - 01:23:24
وحصل قتالهم لم يذهب الصحابة الى تكفيرهم مع انهم سمعوا من النبي هذا القول وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية حتى مع قوله في شدة المروق قد سبق الفرث ايش - 01:23:44
والدم يعني كالسهم لو اخترق ظبيا ولقوة هذا السهم وصلابته وقوة الوتر والقوس الذي رماه واليد التي امسكته ذلك الوتر فمع كل هذا الاجتماع تجد هذي حالة نادرة واحيانا قد تكون مثالا لا تنطبق الا في حالات نادرة تماما - 01:24:07
انها ايش ان ان السهم يضرب الرمية كالظبي من الجنب الايمن فيخرج من الجنب الايسر ولا يكون في اثر الفرض والدم هذا شيء نادر الا ربما بالاجهزة التي تقدمت اصبح - 01:24:30
يعني تحققه اظهر لكن كان له ذكر في كلامهم كما جاء في قول الفرزدق ندمت ندامة الكسعي لما غدت مني مطلقة نوار ويذكرون ان الكسعي هذا هو كذلك رمى في شيء من الليل - 01:24:47
اه صيدا وظن انه ما اصاب منها شيء لانه يسمع صوت السهام تظرب في الجبل التي هي دونه فيظن انه يصيب الجبل ولا يصيبها هذا مثال في الغالب انه مثال افتراضي. لكن الشاهد في هذا - 01:25:06
انه مع شدة هذا الوصف او بلاغة وتمام هذا الوصف النبوي في بيان ظلال اولئك الخوارج الذين كفروا اهل القبلة من المسلمين وقاتلوا اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الا ان الصحابة لما ادركوهم - 01:25:24
كعلي رضي الله عنه ما حكموا بكفرهم اين النظر ان قوله يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية حتى الجملة ذي ما نقل ان الصحابة تداولوها هل هي جملة تدل على كذا او تدل على ايش - 01:25:46
كذا لان الكفر اولئك القوم يعرفون ان الكفر موجب وحكم من احكام الله سبحانه وتعالى وكلمات النبي عليه الصلاة والسلام وردت على اللسان الذي هم اهل مادته ونصاحته فاذا هذا المعنى الذي قاله الشافعي رحمه الله - 01:26:02
في اثر اللغة في حسن فهم الشريعة وكثير من الاقوال الفقهية التي نسبت لمطابقة السنة او مخالفة السنة تجد انها تتصل بهذا المعنى فقد يكون هذا الوصف مطابقا صحيحا وقد يكون دون ذلك - 01:26:27
لذلكم عني العلماء باثر اللغة والفقه مرتب على اصولهم الفقه في التسلسل العلمي مرتب على اصول الفقه واصول الفقه مبني في قدر منه وبعض اركانه على اللغة قال رحمه الله - 01:26:51
فكان تنبيه العامة على ان القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين. والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه وادراك نافلة خير لا يدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه وكان يجمع مع النصيحة لهم قيام - 01:27:10
بايضاح حق وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله وطاعة الله جامعة للخير قال رحمه الله اخبرنا سفيان عن زياد ابن علاقة قال سمعت جرير ابن عبد الله رضي الله عنه يقول بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على - 01:27:30
نصحي لكل مسلم قال اخبرنا ابن عيينة عن سهيل ابن ابي صالح عن عطاء ابن يزيد عن تميم الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين ان الدين النصيحة ان الدين النصيحة ان الدين النصيحة حديث جرير - 01:27:50
ابن عبد الله البجلي متفق على صحته بايات رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم وفي بعض رواياته على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم وحديد تميم رضي الله تعالى عنه ايضا اخرجه مسلم وغيره - 01:28:09
الدين النصيحة الى اخره. نعم لله وقال رحمه الله ان الدين النصيحة لله ولكتابه ولنبيه ولائمة المسلمين وعامتهم. قال الشافعي رحمه الله انما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها. قوله هذا الحديث حديث تميم الداري - 01:28:26
من اجمع كلمات النبي صلى الله عليه وسلم في منهج التعامل بين المسلمين وان منهج التعامل بين المسلمين هو منهج النصيحة قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة - 01:28:50
وهذه الكلمة في سياق كلام العرب اذا ظمنت العرب كلمة واحدة الاسم العام دل على ان هذه الكلمة او ان هذا المعنى يعد ركنا فيه واسلم فيه ومقاما شريفا فيه - 01:29:08
وقاعدة كلية فيه كما في مثل قوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فدل على ان عرفة اي الوقوف بها يعد اصلا وقاعدة وركنا ولهذا سماه الفقهاء ركنا واتفقوا على انه من اركان الحج وان اختلفوا في فيما يتحقق به الركن كما هو معروف بين مالك والجمهور - 01:29:28
فقوله الدين النصيحة الجملة الاولى دالة على ان النصيحة ايش اذا قلت على ان النصيحة من الدين هذا صحيح لكنك ما اتيت على الدلالة اللغوية على تمامها اذا قلت ان قوله الدين النصيحة دل على ان النصيحة من الدين - 01:29:54
تقول هذا صحيح ولكنه معنى بسيط واما اقتضاء البيان العربي المحقق فهو يدل على ان النصيحة مقام شريف ورتبة رفيعة وقاعدة كلية واصل ثابت في الشريعة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه - 01:30:14
لله ولكتابه اي لزوم الكتاب والسنة وهذا مطابق لقول الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول لله ولكتابه ولرسوله او ولنبيه ولائمة المسلمين وعامتهم يتواهم احيانا ان النصيحة فرع - 01:30:38
عن وجود الخطأ وان النصيحة انما تكون بيانا او دفعا للخطأ وهذا ليس صحيحا النصيحة اسم عام تكون من باب التعاون على البر والتقوى وتكون في باب التواصي بالحق والتواصي - 01:31:03
بالصبر وتكون في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى غير ذلك وهي اسم عام اسم عام في جميع هذه الاوجه وانما قدم بذكر النصيحة لله ولكتابه ولنبيه ليعلم ان ما بعد ذلك يكون تبعا له - 01:31:21
فالنصيحة لائمة المسلمين ولعامتهم هي على قواعد هذه الشريعة وعليه فلا تكون النفوس المجردة ولا الاراء المجردة حاكمة على هذه النصيحة لا يصح ان تكون النفوس المجردة او العقول المجردة والاراء المجردة - 01:31:45
هي الحاكم على هذه النصيحة بل هذه النصيحة معتبرة بالكتاب والسنة ولما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام ائمة المسلمين وعامة المسلمين فميز ذكر الائمة هنا هذا يدل على ان النصح لائمة المسلمين له منهج - 01:32:10
يختص به وله قواعد وهي قواعد شرعية بينها اهل العلم رحمهم الله وكذلك النصح لعامة المسلمين له قواعد ولكن جملة هذه القواعد هي مذكورة في الجملة الاولى وهي قوله الدين النصيحة - 01:32:34
قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه اي لزوم الكتاب والسنة ولكن ذكر ائمة المسلمين بالتخصيص ليتميز ما لهم من الحق والمنهج في النصيحة عن المنهج الذي يصح مع العامة - 01:32:57
فما يصح مع عامة المسلمين لا يكون بالظرورة مناسبا وصحيحا مع ائمة المسلمين وهم ولاة الامر الذين ائتمنهم الله سبحانه وتعالى على هذا الحق العام وجعل لهم طاعة في كتابه - 01:33:15
ذكرت بعد طاعات الله وطاعة رسوله في قوله جل وذكره يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم نعم قال الشافعي رحمه الله فانما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها على ما تعرف من معانيها - 01:33:35
وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وان فطرته ان يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر استغنى باول هذا منه عن اخره. وعما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص. فيستدل على هذا ببعض ما - 01:33:55
به فيه. وعما ظاهرا يراد به الخاص. وظاهرا يعرف في سياقه انه الاسماء الثلاثة الاولى وهي التي سماها الاصوليون بعد ما نظم علم الاصول بقولهم العام المحفوظ والعام المخصوص والعام الذي اريد به الخصوص - 01:34:15
هذه هي التي سماها الشافع هنا ولكنهما صرح بتقسيمها كالطريقة التي قلبت على متأخر الاصوليين لكن المعنى واحد هنالك العام المحفوظ وهنالك العام المخصوص وهنالك العام الذي اريد به الخصوص - 01:34:40
العام المحفوظ هو الذي لم يخص منه شيء انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار تمام فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور - 01:35:01
هذا عام محفوظ وهناك عام يدخله التخصيص عام يدخله التخصيص والتخصيص يراد به الاستثناء يراد به الاستثناء لبعض حكمها او ما يسميه الاصوليون باخراج بعض افراد العام عن حكم العام - 01:35:19
كأن تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي قتادة المتفق على صحته اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين هذا كسياق يعد عند علماء الاصول - 01:35:41
من صيغ العام اليس كذلك لانه جواب وشرط هذا من صيغ العام طريقة كثير من اهل العلم يقولون بانه دخله دخله ايش تخصيص في اوقات النهي مثلا عند الجمهور وهكذا فهذا مثله يعد عاما - 01:35:57
مخصوصا اي استثني بعض افراده والتخصيص ثابت وقد يكون التخصيص بالنص الصريح وقد يكون التخصيص بالاستقراء للنص يعني التخصيص لابد بنص النص لا يخصصه اجتهاد لكن حينما نقول النصف لا يخصصه الا نص - 01:36:19
هذا النص الذي هو تخصيص على وجهين الوجه الاول منه مستقر لكن بعظ من يظيق نظره في علم الاصول او في طريقة الفقه يقصر التخصيص عليه ويمانع في التخصيص بغيره - 01:36:44
ويتواهم ان التخصيص بغيره تخصيص بالاجتهاد التخصيص بالنص التخصيص بالنص هو ان يكون النص العام قد جاء نص خاص يخصصه حديث زيد ابن ثابت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر على رؤوس النخل - 01:37:03
الا اصحاب العرايا فانه قد اذن لهم لان النبي رخص في العرايا في خمسة اوسق او ما دون خمسة او سقيا يأخذها اهل البيت بخرصها تمرا ياكلونها رطبا والعرايا فيها خلاف بين الفقهاء - 01:37:32
ولكن الراجح وهي طريقة فقهاء المحدثين وهو مذهب الامام احمد وجمهورها محدثين بان بيع العرايا بيع صحيح لانه جاء بالسنة الرخصة فيه ولكن له شروط ان يكون فيما دون خمسة اوسق - 01:37:51
او في خمسة اوسق فما دونها على روايتين عن الامام احمد في الخمسة الى اخر الشروط التي ذكرها الاصحاب رحمهم الله وذكرها فقهاء اخرون الشاهد انه في التخصيص هذا تخصيص - 01:38:13
ظاهر النوع الثاني وهو التخصيص بعد ان اتفقنا على انه لا يصح التخصيص بايش لا يصح التخصيص بالاجتهاد لان العامة الاصل ان الحكم تعلق بجميع افراده واجتهاد المكلف او اجتهاد المجتهدين - 01:38:29
لا يجوز ان يخصص شيئا من الشريعة هذا معنى ظاهر ومستقر وبدهي اليس كذلك لكن محل اللبس وحل اللمسنا وهذا له اتصال باثر اللغة وهو ان الاستقراء للنص يقضي بتخصيص بعض العموم - 01:38:55
وان كان المعين من هذه الافراد لم يسمى تعيينه بنص تخصيصا لم يسمى تعيينه بنص تخصيص كما انه لم يسمى بعينه عموما كما انه لم يسمى بعينه عموما فكما دخل في العموم - 01:39:14
وهو لم يسمى بعينه فكذلك خرج بالتخصيص بموجب النص خرج من بالتخصيص بموجب النص ولكنه بطريقة الاستقراء وهذا له شواهد وهو مسار كثير من الخلاف في التطبيقات العلمية بين المسائل الاصولية والمسائل الفقهية - 01:39:37
ولا يخص باب العام بل يقع في العام مع الخاص ويقع في المطلق مع المقيد ويقع في الامر والنهي كيف يقع في الامر والنهي حينما تأصل مقدمة تقول بان الاصل في الامر - 01:40:05
الوجوب كما ينسب هذا القول للجمهور مع ان هذه مسألة فيها بحث على كل حال لكن اذا افترضنا انا نبدأ من هذه الجملة ان الامر للوجوب الا ان يدخله صارف - 01:40:23
او يأتيه صارف ينقله الى الاستحباب مثلا هنا يقال في الصارف كما قيل في الخاص والعام بان هنالك الصارف الصريح فهذا لا ان يكون النص صريحا في صرف الامر عن الوجوب - 01:40:39
لحديث عبد الله ابن المغفل صلوا قبل المغرب كما في الصحيح وغيره صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب قال في الثالثة لمن لمن شاء هذا صارف صريح عن الوجوب ولكن هنالك الصارف في الامر عن الوجوب - 01:40:56
وللنهي عن التحريم وهو بالنص لانه لا يصح ان يصرف بالاجتهاد لا يصح ان يصرف بمحض بالنص ولكنه بطريقة الاستقراء لا شك ان طريقة الاستقرار هذه طريقة معتصة يعني ليست - 01:41:13
منتظمة كانتظام التخصيص بايش بالنص من جهة ادراكها ولكن لابد للمجتهد منها ولو اغلقها اتقاء للتخصيص بالاجتهاد لجعل في الشريعة احكاما على رتبة الوجوب ليست منها ولجعل في الشريعة احكاما على العموم المحفوظ - 01:41:34
هي عند التحقيق في نفس الامر من العموم المخصوص وهكذا ولكن هذا النوع من الرتبة يحتاج الى عالم مجتهد في فهم كلام العرب وموارد نصوص الشريعة وسعة احكامها وكأن المثال الذي قاله الشافعي - 01:41:57
في جمله السالفة بين يدينا بان اهل التحقيق في النوع الثاني من التخصيص للعام وهو التخصيص بالنص على طريقة الاستقراء او التخصيص او التقييد المطلق او الصرف للامر والنهي النوع الثاني يحتاج الى عالم - 01:42:18
والى مجتهد وبصير في لغة العرب من جهة واسع العلم بالسنن والاثار من جهة اخرى واسع العلم بالاثار والسنن من جهة اخرى فكل من اتسع علمه بهذين المقامين صار من اهل التحقيق - 01:42:39
في الثاني. واما من قصر علمه واما من قصر علمه فاما ان يسلك طريقة يتقي بها هذا النوع بحجة انه لا تخصيص بايش بالاجتهاد واما انه يدرك ان هذا التخصيص مستعمل - 01:43:00
لانه يتبع الجمهور في احكامهم كيف يتبع الجمهور في احكامهم بمعنى ان هذا القول الذي ينسب للجمهور من ان الامر للنهي من ان الامر للوجوب الاصل فيه الوجوب والاصل في النهي التحريم - 01:43:19
وعند عامة اهل العلم الاصول العام باق على عمومه وفي المسألة بحث يأتي بعد الصلاة ان شاء الله هذا المعنى تجد ان الجمهور في كثير من النهي جعلوه على او في جملة من النهي عبارة ادق جعلوه على الكراهة - 01:43:35
وفي جملة من الامر جعلوه على الاستحباب مع انك لا ترى فيه ايش؟ الصارف من النوع الاول وانما استعملوا فيها الصارف من النوى الثاني فمن له نفس في تقليد الجمهور - 01:43:56
او يتمذهب بمذهب فتلزمه هذه الطريقة يقول بهذا ولكنه قد يزيد عليه محاكاة للجمهور فيحاكيهم في اثبات النوع الثاني محاكاة سعذجة ليس فيها احاطة حتى تكون حاله انه في بعض نظره في المسائل - 01:44:14
ولا سيما المسائل التي فيها آآ حدوث او نازلة من النوازل او ما الى ذلك او اذا قلب النظر في الترجيح ربما دخل عليه التخصيص بالاجتهاد وهو لا يشعر ويتوهم ان هذا من باب التخصيص - 01:44:40
بايش بالاستقراء وصار هذا النوع فيه طرفان ووسط المحققون في وهم كبار ائمة العلم واهل الاجتهاد اهل المعرفة بسعة السنن والاثار والمعرفة باللغة وموارد اللغة وانطباع اللغة كما عبر به - 01:45:02
تميزون هذا النوع فلا يغلقونه فلا يغلقونه ولا يخلطونه بالتخصيص الباطل ما هو التخصيص الباطل التخصيص بالاجتهاد ومن لا يتقن هذا الطريقة فان كان متباعدا عن اتباع المذاهب او نحو ذلك - 01:45:23
اغلق هذا الباب في الجملة وسماه من باب التخصيص بغير دليل او من باب التخصيص مع عدم ورود المخصص او من باب التخصيص بايش بالاجتهاد ومن التزم طريقة الفقهاء في دراسته واحكامه - 01:45:46
ووجد احكامهم تقع على هذا المعنى صار يؤكده وربما زاد في تأكيده فخلطه بغيره مما ليس صحيحا وهو التخصيص بايش التخصيص بالاجتهاد وهذا لا يصح وهذا لا يصح او كذلك من اتقى - 01:46:08
كثرة النظر ورام ظواهر النصوص كعبي محمد ابن حزم رحمه الله فانه لما اتقى كثيرا من النظر ورام ظواهر النصوص اغلق التخصيص الثاني واغلق الصرف في الامر والنهي في الثاني - 01:46:33
ولهذا تجد عنده بعض احكام النهي يحملها على التحريم ليمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول كما في الصحيح وغيره ولا يتمسح من الخلاء بيمينه هذه عند الجمهور على ايش على الكراهة - 01:46:54
وعند ابي محمد على التحريم لانه ليقول لا يوجد صارف الصارف بمعنى النص المعين كقوله لمن شاء في حديث صلوا قبل المغرب لا يوجد لكن هنالك التخصيص بالاستقراء وهو ليس التخصيص بالاجتهاد - 01:47:14
لكن هذا ادراكه معتص ابن حزم رحمه الله ليس السبب في عدم ادراكه له انه ناقص من حيث مقام العلم والادراك ليس السبب في هذا وانما السبب يعود الى منهجه - 01:47:33
بتقريره لعلم الاصول لان له طريقة في تقرير علم الاصول تختلف في بعض الاجزاء بل تختلف ربما في بعض الكليات فهذا ليس باولى من نظره في اصل دليل القياس. اليس كذلك - 01:47:51
وهذا يتعامل معه كمنهج لكن طريقة ابن حزم رحمه الله هذه لا تشكل لانك تقول هذا فرع عن قوله في القياس مثلا اليس كذلك؟ لكن حينما يأتيك من يقول بانه على جادة الاصوليين - 01:48:06
وعلى جادة الشافعي وعلى جادة الائمة في الاصول ثم يغلق هذه المقامات فهذا ينسب لاصولهم ولفقههم ما ليس منه وينسب لفقه الصحابة ما ليس منه فهذا معناه شريف في الادراك - 01:48:23
بالمعاني الاصولية نعم قال رحمه الله وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره. فكل هذا فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره بعد الدرس - 01:48:41
نعم. قال رحمه الله فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه. وعاما ظاهرا يراد به الخاص. وظاهرا يعرف في سياقه انه يراد به غير ظاهره. فكل هذا موجود علمه في اول الكلام او وسطه او اخره - 01:49:03
نعم هذا تتميم لما ذكره رحمه الله بان العام ورد على هذه الاوجه الثلاثة طبعا كما سيأتي ان شاء الله بين العلماء كلام او خلاف عند الاصوليين بثبوت الصيغ التي تقتضي العموم - 01:49:23
وطريقة التخصيص في اللغة كيف يتحقق جودها ومن يسمون بارباب العموم وارباب الخصوص عند الاصوليين ولكن النتيجة اللازمة لطالب العلم ان يعرف ان موارد العام في النصوص على هذه الاوجه الثلاثة - 01:49:45
العام المحفوظ والعام المخصوص والعام الذي اريد به الخصوص واما ما بعده وهو الرابع الذي ذكره الشافعي فهذا هو ما يتعلق بالمجمل ما يتعلق بالمجمل الذي يدخله البيان نعم قال رحمه الله - 01:50:03
وتبتدأ الشيء من كلامها يبين اول لفظها فيه عن اخره وتبتدئ الشيء يبين اخر لفظها منه عن اوله. وتكلموا بالشيء تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ كما تعرف الاشارة ثم يكون هذا عندها من اعلى كلامها لانفراد اهل علمها به دون اهل جهالتها. نعم كم بقي - 01:50:23
الاذان نعم؟ عشرين نعم نقف على هذا بين يدي صلاة المغرب ونكمل ان شاء الله لان هذا الكلام اه له دلالات علمية تحتاج الى تفصيل نبتدأ بعد صلاة المغرب ان شاء الله تعالى - 01:50:48