الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه انزل علينا انزل كتابه العظيم وبعث نبيه الكريم بهداية الخلق الى الصراط المستقيم ليندو بذلك من طريق الجحيم. نحمده على نعمه ونشكره ونثني عليه - 00:00:00
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد - 00:00:28
فان من العلوم التي يتقرب الى الله عز وجل بتعلمها والتي تكون من اسباب فهم الانسان للكتاب والسنة والتي تكون من اسباب معرفة احكام النوازل الجديدة علم اصول الفقه علم الاصول علم مهم - 00:00:47
فهو يبصر الانسان بمعالي الكلام ويجعله يفكر في كلامه قبل ان يتكلم فيه ويعرفه باقي للائمة السابقين في اقوالهم التي تكلموا بها ويكون من اسباب معرفة الانسان للراجح والمرجوع من اقوال اهل العلم - 00:01:14
ولذلك لا يبلغ انسان درجة الفتوى حتى يتقن هذا العلم ويتمكن من تصديقه على النصوص الشرعية كتابا وسنة ولا يصل الانسان الى درجة الاجتهاد الا بعد اتقانه بعلم الاصول وعلم الاصول - 00:01:43
يتكون من اربعة اركان اولها بمثابة المقدمة التعريفية في بيان معاني الاحكام الشرعية و طرق الوصول اليها وبيان اقسامها واثارها واحكامها والقسم الثاني الادلة الشرعية التي يستدل بها على الاحكام - 00:02:15
في التفريق بينما يصلح ان يكون دليلا وبينما لا يصلح ان يكون دليلا سواء كان ذلك في النظر في حجية اصل الدليل او بالنظر في ثبوتي الدليل ومعرفة اسناده والتأكد من صحته - 00:03:01
او بمعرفة دلالة الاستدلال التي يستدل بها القسم الثالث متعلق قواعد الاستنباط والقسم الرابع متعلق بحالي المستفيد سواء كان على جهة الاصالة كالمجتهد او على جهة التبعية كالمقدس وقد حاول بعض الناس - 00:03:30
ان يوهن في هذا العلم بدعاوى مختلفة فمنهم من نسب هذا العلم الى طرائق مخالفة للشرع ومنهم من ادعى عدم ثمرته وفائدته ومنهم من ادعى صعوبته لكن هذا العلم علم شرعي - 00:04:04
مأخوذ من فالنصوص الشرعية ومن اللغة العربية بالتالي فيصح ان ينسب الى غير هذه المصادر واما الصعوبة فهذه الصعوبة نشأت عن كون الانسان المتعلم بعيدا عن معي ثلاث معاني المصطلحات الشرعية. فصعب عليه هذا العلم - 00:04:44
بالتالي دراسة هذا العلم تعوض الانسان عن النقص الكبير الذي يكون لديه لدراسة او عند دراسة العلم واما دعوى عدم فائدته وثمرته فهذا وباطلة بما قدمناه من الاثار المحمودة بتعلم هذا العلم - 00:05:23
وعلماء الشريعة يقسمون المؤلفات في هذا الفن الى ثلاثة مناهج او مدارس اولها مدرسة الشافعية بان اول من الف فيها الامام الشافعي رحمه الله وثانيها مدرسة الحنفية وثالثها مدرسة الجمع بين المدرستين - 00:05:49
والاختلاف بين هذه المدارس انما هو اختلاف في الترتيب والتنظيم او في معاني المصطلحات ولذلك قالوا بان من الفروق اختلاف المصطلحات بين المدرستين فمثلا عند الجمهور يقولون واجب موسع ومضيق وعند الحنفية يقولون - 00:06:27
ضرب ومعيار وهكذا عندهم اختلاف في مبنى القواعد الاصولية عند جمهور يأخذون القواعد من ادلتها وعند الحنفية يأخذون القواعد من الفروع الواردة عن ائمتهم بدعوى ان ائمتهم كانوا يستفيدون من ذلك - 00:07:06
وقد نفع الله عز وجل بهذا العلم في تخريج العلماء فهي في اذهانهم تمكينهم من الاستدلال والمناضلة والمدافعة وعلم الاصول في السابق كان قواعد مذكورة في النصوص كتابا وسنة وفي - 00:07:40
معهود العرب من كلامهم وقد حاول عدد من الائمة الكتابة في هذا العلم من اجل تقريبه وتسهيله. كان في اول الامر رسائل في مسائل جزئية من هذا العلم كرسالة الامام مالك - 00:08:25
في عمل اهل المدينة وغيرها ولما خشي من عدم انضباط الاستدلال ووقوع الغلط في الاجتهادات حرص الائمة على كتابة قواعد هذا العلم لدخول العجمة على الناس ولبعدهم عن وقت التنزيل وبالتالي قد ينزلون - 00:08:53
كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم غير المراد منه. والفهم العربي ليس امرا اعتباطيا. وانما له قواعد واسس ولذلك كتب الامام عبدالرحمن بن مهدي لما خشي من ضعف الاستدلال عند الناس الى الامام الشافعي يطلب منه - 00:09:36
كتاب في ضغط ذلك فالف الامام الشافعي كتابا الرسالة وهو في بردات ثم اعاد النظر فيها مرة اخرى ورتبها وهيأها لما وصل الى مصر والامام الشافعي رحمه الله من كبار علماء الاسلام - 00:10:07
ولا زال الناس يستفيدون من علومه وهو محمد ابن ادريس الشافعي نسبة الى جده شافع المطلبي نسوة الى المطلب بن عبد مناف الذي قال اخيه النبي صلى الله عليه وسلم ان وبنو ان وبنو المطلب لم نفترق في اسلام ولا جاهلية - 00:10:38
المطلب هذا اخو هاشم والد عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم الامام الشافعي رحمه الله ولد سنة مية وخمسين وتوفي في سنة مئتين واربعة معناه انه عاش طبعا وخمسين وخمسا وخمسين سنة - 00:11:12
قد روى الحديث عن عدد من الائمة منهم الامام مالك والامام سفيان ابن عيينة وروى عنه عدد من الائمة الربيع بن سليمان ذكر ان الامام احمد روى عنه وللامام الشافعي رحلات طلب العلم كثيرا - 00:11:55
قد عرف عنه العقل الذكاء وكتاب الرسالة يمتاز بالعديد من المميزات التي لا نجد في غيره منها قدم هذا الكتاب هو اول كتاب اصولي جامع وللمتقدم من المزية ما ليس لغيره - 00:12:28
وثانيها ان المؤلف من فقهاء الاسلام الكبار المؤلفات الكثيرة في مسائل الفقه ولا زال الناس يتناقلون اقواله مذاهب في المسائل وثالث ذلك ان الامام الشافعي مبدع في اللغة بل كان من اساطين علماء اللغة العربية كان عنده من حفظ الاشعار الشيء الكثير - 00:13:09
بالتالي يتقن المباحث الاصولية التي لها علاقة بالدلالات اللغوية ومن ذلك ان الامام الشافعي متبحر في علوم العقائد وهو من العلماء السنة المأوى حينئذ يأمن الانسان بقراءة هذا الكتاب من ان يقع - 00:13:52
في منزلقات عقدية لم يكن يجيدها ومن ذلك ان الامام الشافعي يروي احاديث الكتاب باسناده هو قريب العهد بعهد النبوة ولاصحاب تلك القرون من المزية في العلم والتعلم ما ليس لغيرهم - 00:14:30
ومن المميزات بهذا الكتاب استيعابه الكثير من من المباحث الاصولية قد بدأ بالبيان ثم تكلم عن العام والخاص والناس والمنسوخ ثم تكلم عن السنة في اقسامها وتقسيماتها وبين مكانها من - 00:15:02
تشريع وتكلم عن عدد من الادلة الاخبار متوافرها واحادها تكلم عن الاجماع والقياس والاجتهاد والاستحسان والاختلاف ونحو ذلك من مسائل علم الاصول كذلك المؤلف له تميز في باب الحوار والمناقشة - 00:15:33
ولذلك اشتعل اسلوب هذا الكتاب على اسلوب المحاجة والمخاطبة وهذا يدلك على ميزة هذا الكتاب وعظام مكانته ايظا فيه معنى اخر هو انه يعرفك بالاختلاف بمصطلحات بين الزمان الاول وزماننا حاضر - 00:16:07
ومن هنا كان لكتاب الرسالة ما ليس لغيره من الكتب خصوصا ان الامام الشافعي متميز في علم الاصول ليست المعرفة النظرية فقط بل في القدرة التطبيقية وقد كان هذا الكتاب محل عناية من الشراع في الزمان الاول - 00:16:37
وقد الف عليه الصيرفي حسان النيسابوري وقفان الكبير قفال الشاشي والجوزفي ووالد ابي معالي الجويني شروحا لهذا الكتاب كتاب الرسالة. ولكن جميع هذه الكتب التي هي شروع لم الينا منها شيء وقد امتاز الكتاب الرسالة - 00:17:16
بسهولة رغبة وب حسني سياق حيث جعله على اسلوب المناقشة. والجواب والسؤال ولذلك كان لهذا الكتاب كتاب الرسالة ما ليس لغيره ومن مميزات الكتابة ايضا ان الكتاب من تأليف الامام الشافعي الذي هو امام في اللغة. امام - 00:18:03
اللغة. ومن هنا ناسب ان نتدارس في هذا الفصل كتاب الرسالة لنتعرف على طريقة بعظ الاوائل لهذه الكتب والرسائل والامام الشافعي له عدد من الكتب من اشهرها كتاب الام وقد اعتنى بكتاب الرسالة عدد من الائمة نبرزهم الشيخ احمد شاكر رحمه الله - 00:18:44
وتعالى وكتاب يا لهوي كما تقدم كتاب عظيم النفع كثير الاثر فيه من الفوائد الشيء الكثير ولعلنا نستعرض بهذا اللقاء مقدمة المؤلف رحمه الله تعالى فهي بمثابة منهج للمتعلم في علم الاصول ومقدمة تمهيدية - 00:19:35
لعدد من العلوم الشرعية الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين قال ابي ابن سليمان بسم الله الرحمن الرحيم اخبرنا ابو عبد الله محمد ابن ادريس - 00:20:14
ابن عباس ابن عثمان ابن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدون والحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه - 00:21:12
الا بنعمة منه توجب على الله فيما مضى نعمة ماضي نعمه بادائها نعمة حاجزة يجب عليه شكرها وبها ولا يبلغ واصلون عظمته الذي الذي هو كما وصف نفسه فوق ما يصفه به خلقه. احمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جل جلاله. واستعينه استعانة من لا حول له ولا - 00:21:40
لا قوة الا بك واستهديه بهداه الذي لا يضل من انعم به عليه. لا يقل. لا يضل من انعم به عليه. احسن الله اليكم واستغفره لما ادركت واخفت استغفار من يوقظه بعبوديته ويعلم انه لا يغفر ذنبه ولا ينجيهم ولا - 00:22:09
سينجيه منه الا هو. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا عبده ورسوله. بعده والناس صنفان احدهما اهل كتاب بدلوا من احكامه وكفروا بالله ما افتعلوا كذبا فاعوه بالسنتهم. فخلطوه بحق الله الذي انزل اليهم - 00:22:29
فذكر تبارك وتعالى لنبيه من كفرهم. فقال وان منهم نذري قيدون الزنتهم بالكتاب تحسبوهم من وما هو من الكتاب ويقولونه من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون - 00:22:54
ثم قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فوئد لهم مما كذبت ايديهم عيونهم مما يكذبون. وقال تبارك وتعالى وقالت اليهود عزير ابن - 00:23:14
وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم تضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله اتخذوا احبارهم اربابا من دون الله اتخذوا احباهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوه اذ الا ليعبدوا اله واحد - 00:23:36
لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقال تبارك وتعالى الذين اوتوا نصيبهم من الكتاب يؤمنون بالجد والجد والطاعوت ويقولون الذين الو ويقولون للذين كفروا هؤلاء يهدى من الذين امنوا سبيلا. اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن - 00:24:05
يا رب لن تجد له نصيرا وصنف كفروا بالله ما اتبعوا ما لم يأذن به الله ونقضوا بايديهم حجارة وختبا وصوروا وصورا احسنوها ونبذوا اسماء ابتعلوها ودعوها الية عبدوها فاذا استحسنوا غير ما عبدوا منها - 00:24:32
اخذوه ونصبوا بايديهم غيره فعبدوه. فاولئك العرب وسنة قائلة من العجب سبيلهم في هذا في عبادة ما استحسنوا من حوت ودابة ونجم ونار وغيرهم فذكر الله لنبيه ومن جواب بعض من عبد غيره من هذا الصنف - 00:24:56
فعصى جل جناه عنهم قولهم انا وجدنا اباءنا على امة وانا على دارهم مقتدون. وحتى قال تعالى عنهم لا تذرن الهتكم ولا تذرن ردهم ولا تواعا ولا يغوت ويعوقان سرا - 00:25:17
وقد اضلوا كثيرا وقال تبارك وتعالى واطلب من كتابي ابراهيم انه كان صديقا نبيا. اذ قال لابيه يا ابت بما تعبد ماذا يسمع شيئا وقال لابيه وقومه ما تعبدون. قالوا نعبد اصناما فنضل لها - 00:25:42
قال هل يجمعون هم التدعون او يوضعونكم او يضرون. وقال في جماعتهم يذكرهم من نعمه ويخبرهم ضلالتهم عامة. ومن ومن له على من امن منه واشكر نعمة الله. من له من المن؟ احسن الله اليكم - 00:26:09
ومنه على من امن منهم واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء غلب بين قلوبكم واصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على كذلك يبين الله لكم اياته لعلهم تهتدون قال فكانوا قبل ايقاظه اياهم لمحمد صلى الله عليه اهل كفر في تفرقه واجتماعه - 00:26:32
بعضهم اعظم الامور الكتب بالله وارتداع ما لم يأذن به الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا لا يا غيرك وسبحانه وبحمده رب كل شيء وخالقه من حيا من حي من - 00:27:06
من حي منهم متى ما وصف حاله حيا حاملا قائلا بسخط ربه مزدادا من معصيته. ومن نسب كما وصف قوله وعمله صار الى عزائه. فلما بلغ الكتاب اجله فحقق قضاء الله في غير دينه الذي اصطفى - 00:27:27
بعد استعلاء معصية التي لم يرد اتحاب على سماواته برحمته كما لم يزل يجري في سابق علمه عند قضاؤه فانه تبارك وتعالى يقول فكان خيرته المصطفى بوحيد المنتخب لرسالته المفضل على جميع خلقه رحمته وخاتم نبوته واعم - 00:27:48
ما ارسل به مرسل قبله المرفوظ مع ذكره في الاولى والشافع المشفع في الاخرى. اللهم خلقه نفسا واجمعه من كل خلق بدينه ودنياه. وخيرهم نسبا ودار. محمدا محمدا عبده ورسوله - 00:28:23
وعرفنا وعرفنا وخلقه نعمه الخاصة. العامة النفع في الدين والدنيا فقال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم. بالمؤمنين رؤوف وقال لتنذر ام القرى ومن حولها وام القرى مكة مكة - 00:28:46
وقال وانزل عشيرة الاقربين. وقال وانه لجسر لفوقهم وسوف تسألون قال الشافعي اخبرها ابن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله وانه لذكر لك ولقومك قال يقاتل ممن للرجل فيقال من العرب فيقال من اي العرب فيقال من قريش. قال الشافعي وما قال - 00:29:16
جاهل من هذا بينوا في الاية مفترا فيه بالتنزيل عن التفسير فقص الجنة دماؤه قومه وعشيرته بها بعدهم ورفع بالقرآن ذكر رسول الله ثم قص قومه بالنذارة بعده فقال وامضي العشيرة كالاقربين وزعم بعض اهل العلم بالقرآن انه - 00:29:46
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ان يعذبنا ان الله بعثني ان انذر عشيرة الاقربين وانتم مسيرته الاقربون قال الشافعي اخبار ابن عيينة عن ابن ابيح عن مجاهد في قوله ورفعنا لك ذكره. قال لا اذكر الا ذكر - 00:30:13
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. يعني والله اعلم. ذكره عند الايمان بالله والاذان ويحتمل ذكره علتنا وفي الكتاب وعند العمل بالطاعة والوقوف عن المعصية - 00:30:36
فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون. وغفل عن ذكره الغافلون. وصلى عليه في الاولين والاخرين صلى واكبر واسلم وصلى على احد من خلقه وزكانا واياكم بالصلاة عليه. اخبرنا زكى احدا من امته بصلاة عليه. والسلام عليه ورحمة الله وبركاته - 00:30:55
وجزاه الله عنا افضل ما جزاه خيرا عمن ارسل اليه. فانه انقذنا به من الهلكة في خير امة اخرجت للناس دائمين بدينه الذي ارتضى واصطفى به ملائكته ومن انعم عليه من خلقه - 00:31:20
سلامتكم سلام تمسي بنا نعمة ظهرت ولا بطلت مرنا بها اعظم في دين ودنيا او دفع فيها ما يرون منهما وبواحد منهما الا ومحمد صلى الله عليه سببها القائل الى غيرها والهادي - 00:31:40
الى ركننا الزائد عن الهلكة وموارد السوء خلال الظهر الملبي الاسباب التي توردون لك. القائم بنصيحته الارشاد واذا وصلى الله على محمد وعلى ال محمد كما صلى على ابراهيم وال ابراهيم انه حميد مجيد. وانزل عليه كتابه فقال وان - 00:32:00
انه لا كتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ومثل من قلبه. تنزيل من حكيم فنقلهم من الفضل والعمى الى الضياء والهدى وبين فيهما احد منا بالتوسعة على خلقه وما حرم لما هو اعلم به من حظه في الكف عنه في الاخرة والاولى - 00:32:26
واختار طاعتهم بان تعبدهم بقول وعمل. وانتقل عن محارم حماه والنجاة من نقمته ما عظمت به نعمته جل جلاله واعلمهم ما اوجب على اهل معصيتهم من خلاف ما اوجب لاهل طاعته - 00:32:54
ووعظهم بالاخبار عن من كان قبلهم. ممن كان اكثر منهم اموالا واولادا. واطول اعمارا واحمدا هذا فاستمتعوا بطلاقهم في حياة دنياهم. فاذاقهم عند الوجود قضائه مناياهم دون امال ونزلت بهم عقوبته عند ونزلت به عقوبته عند ليعتذروا بانف بانف - 00:33:25
الاوان ويتفهموا بجرية الدنيا. ويتنبهوا قبل عين الغفلة. ويعملوا قبل انقطاع المدة. حين لا مذنب ولا تؤخذ فدية. وتجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء - 00:33:56
برضو لو ان ليلها وبينه ولدا بعيدا فكل ما انزل فكل ما انزل به كتابه جندنا ابوه رحمة وحجة علمه من علمه وجهله من جهل لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه. والناس بالعلم قد قال - 00:34:18
موقعهم من المضيقات بقدر درجاتهم في العلم به. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم للاستبداد من علم والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله باستدراك علمه لفظا واستنباطا - 00:34:39
الله اكبر من الله في العون عليه فانه لا يدرك في يوم الا بعونه. فان من ادرك علم احكام الله في كتابه هو استدلال ووفقه الله للقول والعمل لما علم منه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه. وانتفت عن ذريته ومن - 00:34:59
لخدمة واستوجب فنسأل الله المبتدأ لنا بنعم الله ثلاث مرات نسأل الله المبتدأ لنا بنعمه قبل استحقاقها. ان يديمها علينا مع تقصيرنا في الاتيان على ما اوجب فيه من شكره بها - 00:35:21
وداعنا في خير امة اخرجت للناس. ان يرزقنا فهما في كتابه ثم سنة نبيه وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه ويوجب لنا نافذة بديله. قال الشافعي فليس تنزل باحد من اهل دين الله نافلة الا وفي كتاب - 00:35:43
فلله دليل على سبيل الهدى فيها قال الله تبارك وتعالى كتابنا انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الاخرين صراط العزيز الحميد. وقال وقال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء هو هدى ورحمة وبشرى للمسلمين - 00:36:06
قال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم هذه المقدمة التي كتبها الامام الشافعي مقدمة جامعة فيها - 00:36:39
اولا الثناء على الله عز وجل ولا يفهمن فاهم من قوله لا يبلغ الواصفون كنهى عظمته فان ان لا يفهمن فاهم من ذلك ان الامام الشافعي ينكر الصفات بل هو يثبت الصفات. ولذلك قال هو كما وصف نفسه - 00:37:08
وانما العباد يغيب عنهم كيفية الصفة التي اشار اليها المؤلف هنا كما اشتملت مقدمة الكتاب على التذكير بي مدي حبال الصلة مع الله عز وجل سواء بشكر نعمه التي لا يمكن لانسان ان يؤدي شكر هذه النعم كاملا - 00:37:37
بالاستعانة منه سبحانه وتعالى فانه لا راد لما قضى وطلب الهداية منه جل وعلا. وطلب مغفرة الذنوب ثم بعد ذلك تطرق المؤلف الى تقسيم الناس الى اهل الكتاب والى الوثنيين الذين لا يعلمون - 00:38:08
الكتاب ولا يعرفون شيئا من امور الوحي غرض المؤلف من هذا التقسيم ذكر القسم الاخر الذين امنوا بالكتاب وعملوا به بكتاب الله عز وجل وقد اشار المؤلف هنا الى ابطال - 00:38:36
الالهة التي تعبد من دون الله بجميع انواعها سواء كانت من الانبياء ولذا قال تعالى قالت اليهود عزير ابن الله الى قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ابن مريم - 00:39:01
وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون ومن ذلك وصفهم لاهل الايمان وصف اهل الكتاب لاهل الايمان بانهم ينسبونهم الى الجبت والطاغوت وهكذا ايضا رد الله عز وجل على الوثنيين - 00:39:19
وبين لهم ان طريقتهم مخالفة لطريقة انبياء الله وان الحجج العقلية تدل على بطلان مذاهبهم تذكر المؤلف بنعمة اجتماع الكلمة التي جاء الله عز وجل بها على الامة تأليف القلوب وجمع الكلمة - 00:39:47
كذلك ايضا ذكر المؤلف بفضل هذا الكتاب القرآن العظيم ومكانته وانه اساس العلم وانه لا يخرج منه شيء ثم بعد ذلك ذكر شيئا من التفاسير القرآنية لعدد من الايات ليقيم - 00:40:15
الاستدلال على صحة ما ذكره سابقا بين المؤلف مكانة الكتاب وعظم منزلته واتكلم المؤلف ايضا عن موقف الناس سواء كانوا معرضين او مقبلين او غافلين تجاه كتاب الله عز وجل - 00:40:35
ثم ذكر المؤلف تقسيم الناس في العلم الى درجات فمنهم المتمكن من استخراج الاحكام من الادلة ومنهم من لم يصل الى هذه الرتبة وبين ان العلماء يتفاوتون وليسوا على رتبة واحدة - 00:41:09
وحث على شيء من اداب تعلم العلم ومن ذلك اخلاص النية لله عز وجل تريد ما عند الله وتريد الاخرة كذلك طلب المعونة من الله عز وجل بمعرفة ما في الكتاب من الاحكام والقواعد نصا واستنباطا - 00:41:32
وبين ان المنزلة العالية لتكون للفقهاء الذين يستخرجون الاحكام من الادلة ثم عقد المؤلف في اخر المقدمة مسألة وهي هل الشريعة تشمل احكام جميع الوقائع او هناك وقائع لا تشملها - 00:42:04
وبالاخص في موضوع الكتاب والسنة هل الكتاب والسنة عامة لجميع وقائع الناس او هناك وقع لم ترد فيهما والمؤلف يختار بوضوح ان الكتاب عام في دلالته على الوقائع فذكر المؤلف عددا من - 00:42:30
الادلة منها قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فكون تبيانا لكل شيء هذا دليل على انه قد شمل جميع الوقائع وانه لا تحدث في الناس واقعة الا وفي كتاب الله - 00:42:56
تعريف بحكمها هذه هي خلاصة المقدمة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين واسأله جل وعلا ان يصلح قلوبنا وان يعيذنا الى الحق والخير والهدى واسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وان - 00:43:16
ينزل عليهم رأفة ورحمة من عنده فما نسأله جل وعلا ان يغفر للامام الشافعي على هذا الكتاب العظيم كتاب الرسالة جزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:49
بارك الله فيكم ان شاء الله الدرس القادم نتدارس فيه احكام البيان واقسامه احكام البيان واقسامه في امان الله بارك الله فيك - 00:44:15
التفريغ
الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه انزل علينا انزل كتابه العظيم وبعث نبيه الكريم بهداية الخلق الى الصراط المستقيم ليندو بذلك من طريق الجحيم. نحمده على نعمه ونشكره ونثني عليه - 00:00:00
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد - 00:00:28
فان من العلوم التي يتقرب الى الله عز وجل بتعلمها والتي تكون من اسباب فهم الانسان للكتاب والسنة والتي تكون من اسباب معرفة احكام النوازل الجديدة علم اصول الفقه علم الاصول علم مهم - 00:00:47
فهو يبصر الانسان بمعالي الكلام ويجعله يفكر في كلامه قبل ان يتكلم فيه ويعرفه باقي للائمة السابقين في اقوالهم التي تكلموا بها ويكون من اسباب معرفة الانسان للراجح والمرجوع من اقوال اهل العلم - 00:01:14
ولذلك لا يبلغ انسان درجة الفتوى حتى يتقن هذا العلم ويتمكن من تصديقه على النصوص الشرعية كتابا وسنة ولا يصل الانسان الى درجة الاجتهاد الا بعد اتقانه بعلم الاصول وعلم الاصول - 00:01:43
يتكون من اربعة اركان اولها بمثابة المقدمة التعريفية في بيان معاني الاحكام الشرعية و طرق الوصول اليها وبيان اقسامها واثارها واحكامها والقسم الثاني الادلة الشرعية التي يستدل بها على الاحكام - 00:02:15
في التفريق بينما يصلح ان يكون دليلا وبينما لا يصلح ان يكون دليلا سواء كان ذلك في النظر في حجية اصل الدليل او بالنظر في ثبوتي الدليل ومعرفة اسناده والتأكد من صحته - 00:03:01
او بمعرفة دلالة الاستدلال التي يستدل بها القسم الثالث متعلق قواعد الاستنباط والقسم الرابع متعلق بحالي المستفيد سواء كان على جهة الاصالة كالمجتهد او على جهة التبعية كالمقدس وقد حاول بعض الناس - 00:03:30
ان يوهن في هذا العلم بدعاوى مختلفة فمنهم من نسب هذا العلم الى طرائق مخالفة للشرع ومنهم من ادعى عدم ثمرته وفائدته ومنهم من ادعى صعوبته لكن هذا العلم علم شرعي - 00:04:04
مأخوذ من فالنصوص الشرعية ومن اللغة العربية بالتالي فيصح ان ينسب الى غير هذه المصادر واما الصعوبة فهذه الصعوبة نشأت عن كون الانسان المتعلم بعيدا عن معي ثلاث معاني المصطلحات الشرعية. فصعب عليه هذا العلم - 00:04:44
بالتالي دراسة هذا العلم تعوض الانسان عن النقص الكبير الذي يكون لديه لدراسة او عند دراسة العلم واما دعوى عدم فائدته وثمرته فهذا وباطلة بما قدمناه من الاثار المحمودة بتعلم هذا العلم - 00:05:23
وعلماء الشريعة يقسمون المؤلفات في هذا الفن الى ثلاثة مناهج او مدارس اولها مدرسة الشافعية بان اول من الف فيها الامام الشافعي رحمه الله وثانيها مدرسة الحنفية وثالثها مدرسة الجمع بين المدرستين - 00:05:49
والاختلاف بين هذه المدارس انما هو اختلاف في الترتيب والتنظيم او في معاني المصطلحات ولذلك قالوا بان من الفروق اختلاف المصطلحات بين المدرستين فمثلا عند الجمهور يقولون واجب موسع ومضيق وعند الحنفية يقولون - 00:06:27
ضرب ومعيار وهكذا عندهم اختلاف في مبنى القواعد الاصولية عند جمهور يأخذون القواعد من ادلتها وعند الحنفية يأخذون القواعد من الفروع الواردة عن ائمتهم بدعوى ان ائمتهم كانوا يستفيدون من ذلك - 00:07:06
وقد نفع الله عز وجل بهذا العلم في تخريج العلماء فهي في اذهانهم تمكينهم من الاستدلال والمناضلة والمدافعة وعلم الاصول في السابق كان قواعد مذكورة في النصوص كتابا وسنة وفي - 00:07:40
معهود العرب من كلامهم وقد حاول عدد من الائمة الكتابة في هذا العلم من اجل تقريبه وتسهيله. كان في اول الامر رسائل في مسائل جزئية من هذا العلم كرسالة الامام مالك - 00:08:25
في عمل اهل المدينة وغيرها ولما خشي من عدم انضباط الاستدلال ووقوع الغلط في الاجتهادات حرص الائمة على كتابة قواعد هذا العلم لدخول العجمة على الناس ولبعدهم عن وقت التنزيل وبالتالي قد ينزلون - 00:08:53
كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم غير المراد منه. والفهم العربي ليس امرا اعتباطيا. وانما له قواعد واسس ولذلك كتب الامام عبدالرحمن بن مهدي لما خشي من ضعف الاستدلال عند الناس الى الامام الشافعي يطلب منه - 00:09:36
كتاب في ضغط ذلك فالف الامام الشافعي كتابا الرسالة وهو في بردات ثم اعاد النظر فيها مرة اخرى ورتبها وهيأها لما وصل الى مصر والامام الشافعي رحمه الله من كبار علماء الاسلام - 00:10:07
ولا زال الناس يستفيدون من علومه وهو محمد ابن ادريس الشافعي نسبة الى جده شافع المطلبي نسوة الى المطلب بن عبد مناف الذي قال اخيه النبي صلى الله عليه وسلم ان وبنو ان وبنو المطلب لم نفترق في اسلام ولا جاهلية - 00:10:38
المطلب هذا اخو هاشم والد عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم الامام الشافعي رحمه الله ولد سنة مية وخمسين وتوفي في سنة مئتين واربعة معناه انه عاش طبعا وخمسين وخمسا وخمسين سنة - 00:11:12
قد روى الحديث عن عدد من الائمة منهم الامام مالك والامام سفيان ابن عيينة وروى عنه عدد من الائمة الربيع بن سليمان ذكر ان الامام احمد روى عنه وللامام الشافعي رحلات طلب العلم كثيرا - 00:11:55
قد عرف عنه العقل الذكاء وكتاب الرسالة يمتاز بالعديد من المميزات التي لا نجد في غيره منها قدم هذا الكتاب هو اول كتاب اصولي جامع وللمتقدم من المزية ما ليس لغيره - 00:12:28
وثانيها ان المؤلف من فقهاء الاسلام الكبار المؤلفات الكثيرة في مسائل الفقه ولا زال الناس يتناقلون اقواله مذاهب في المسائل وثالث ذلك ان الامام الشافعي مبدع في اللغة بل كان من اساطين علماء اللغة العربية كان عنده من حفظ الاشعار الشيء الكثير - 00:13:09
بالتالي يتقن المباحث الاصولية التي لها علاقة بالدلالات اللغوية ومن ذلك ان الامام الشافعي متبحر في علوم العقائد وهو من العلماء السنة المأوى حينئذ يأمن الانسان بقراءة هذا الكتاب من ان يقع - 00:13:52
في منزلقات عقدية لم يكن يجيدها ومن ذلك ان الامام الشافعي يروي احاديث الكتاب باسناده هو قريب العهد بعهد النبوة ولاصحاب تلك القرون من المزية في العلم والتعلم ما ليس لغيرهم - 00:14:30
ومن المميزات بهذا الكتاب استيعابه الكثير من من المباحث الاصولية قد بدأ بالبيان ثم تكلم عن العام والخاص والناس والمنسوخ ثم تكلم عن السنة في اقسامها وتقسيماتها وبين مكانها من - 00:15:02
تشريع وتكلم عن عدد من الادلة الاخبار متوافرها واحادها تكلم عن الاجماع والقياس والاجتهاد والاستحسان والاختلاف ونحو ذلك من مسائل علم الاصول كذلك المؤلف له تميز في باب الحوار والمناقشة - 00:15:33
ولذلك اشتعل اسلوب هذا الكتاب على اسلوب المحاجة والمخاطبة وهذا يدلك على ميزة هذا الكتاب وعظام مكانته ايظا فيه معنى اخر هو انه يعرفك بالاختلاف بمصطلحات بين الزمان الاول وزماننا حاضر - 00:16:07
ومن هنا كان لكتاب الرسالة ما ليس لغيره من الكتب خصوصا ان الامام الشافعي متميز في علم الاصول ليست المعرفة النظرية فقط بل في القدرة التطبيقية وقد كان هذا الكتاب محل عناية من الشراع في الزمان الاول - 00:16:37
وقد الف عليه الصيرفي حسان النيسابوري وقفان الكبير قفال الشاشي والجوزفي ووالد ابي معالي الجويني شروحا لهذا الكتاب كتاب الرسالة. ولكن جميع هذه الكتب التي هي شروع لم الينا منها شيء وقد امتاز الكتاب الرسالة - 00:17:16
بسهولة رغبة وب حسني سياق حيث جعله على اسلوب المناقشة. والجواب والسؤال ولذلك كان لهذا الكتاب كتاب الرسالة ما ليس لغيره ومن مميزات الكتابة ايضا ان الكتاب من تأليف الامام الشافعي الذي هو امام في اللغة. امام - 00:18:03
اللغة. ومن هنا ناسب ان نتدارس في هذا الفصل كتاب الرسالة لنتعرف على طريقة بعظ الاوائل لهذه الكتب والرسائل والامام الشافعي له عدد من الكتب من اشهرها كتاب الام وقد اعتنى بكتاب الرسالة عدد من الائمة نبرزهم الشيخ احمد شاكر رحمه الله - 00:18:44
وتعالى وكتاب يا لهوي كما تقدم كتاب عظيم النفع كثير الاثر فيه من الفوائد الشيء الكثير ولعلنا نستعرض بهذا اللقاء مقدمة المؤلف رحمه الله تعالى فهي بمثابة منهج للمتعلم في علم الاصول ومقدمة تمهيدية - 00:19:35
لعدد من العلوم الشرعية الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين قال ابي ابن سليمان بسم الله الرحمن الرحيم اخبرنا ابو عبد الله محمد ابن ادريس - 00:20:14
ابن عباس ابن عثمان ابن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدون والحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه - 00:21:12
الا بنعمة منه توجب على الله فيما مضى نعمة ماضي نعمه بادائها نعمة حاجزة يجب عليه شكرها وبها ولا يبلغ واصلون عظمته الذي الذي هو كما وصف نفسه فوق ما يصفه به خلقه. احمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جل جلاله. واستعينه استعانة من لا حول له ولا - 00:21:40
لا قوة الا بك واستهديه بهداه الذي لا يضل من انعم به عليه. لا يقل. لا يضل من انعم به عليه. احسن الله اليكم واستغفره لما ادركت واخفت استغفار من يوقظه بعبوديته ويعلم انه لا يغفر ذنبه ولا ينجيهم ولا - 00:22:09
سينجيه منه الا هو. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا عبده ورسوله. بعده والناس صنفان احدهما اهل كتاب بدلوا من احكامه وكفروا بالله ما افتعلوا كذبا فاعوه بالسنتهم. فخلطوه بحق الله الذي انزل اليهم - 00:22:29
فذكر تبارك وتعالى لنبيه من كفرهم. فقال وان منهم نذري قيدون الزنتهم بالكتاب تحسبوهم من وما هو من الكتاب ويقولونه من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون - 00:22:54
ثم قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فوئد لهم مما كذبت ايديهم عيونهم مما يكذبون. وقال تبارك وتعالى وقالت اليهود عزير ابن - 00:23:14
وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم تضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله اتخذوا احبارهم اربابا من دون الله اتخذوا احباهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوه اذ الا ليعبدوا اله واحد - 00:23:36
لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقال تبارك وتعالى الذين اوتوا نصيبهم من الكتاب يؤمنون بالجد والجد والطاعوت ويقولون الذين الو ويقولون للذين كفروا هؤلاء يهدى من الذين امنوا سبيلا. اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن - 00:24:05
يا رب لن تجد له نصيرا وصنف كفروا بالله ما اتبعوا ما لم يأذن به الله ونقضوا بايديهم حجارة وختبا وصوروا وصورا احسنوها ونبذوا اسماء ابتعلوها ودعوها الية عبدوها فاذا استحسنوا غير ما عبدوا منها - 00:24:32
اخذوه ونصبوا بايديهم غيره فعبدوه. فاولئك العرب وسنة قائلة من العجب سبيلهم في هذا في عبادة ما استحسنوا من حوت ودابة ونجم ونار وغيرهم فذكر الله لنبيه ومن جواب بعض من عبد غيره من هذا الصنف - 00:24:56
فعصى جل جناه عنهم قولهم انا وجدنا اباءنا على امة وانا على دارهم مقتدون. وحتى قال تعالى عنهم لا تذرن الهتكم ولا تذرن ردهم ولا تواعا ولا يغوت ويعوقان سرا - 00:25:17
وقد اضلوا كثيرا وقال تبارك وتعالى واطلب من كتابي ابراهيم انه كان صديقا نبيا. اذ قال لابيه يا ابت بما تعبد ماذا يسمع شيئا وقال لابيه وقومه ما تعبدون. قالوا نعبد اصناما فنضل لها - 00:25:42
قال هل يجمعون هم التدعون او يوضعونكم او يضرون. وقال في جماعتهم يذكرهم من نعمه ويخبرهم ضلالتهم عامة. ومن ومن له على من امن منه واشكر نعمة الله. من له من المن؟ احسن الله اليكم - 00:26:09
ومنه على من امن منهم واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء غلب بين قلوبكم واصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على كذلك يبين الله لكم اياته لعلهم تهتدون قال فكانوا قبل ايقاظه اياهم لمحمد صلى الله عليه اهل كفر في تفرقه واجتماعه - 00:26:32
بعضهم اعظم الامور الكتب بالله وارتداع ما لم يأذن به الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا لا يا غيرك وسبحانه وبحمده رب كل شيء وخالقه من حيا من حي من - 00:27:06
من حي منهم متى ما وصف حاله حيا حاملا قائلا بسخط ربه مزدادا من معصيته. ومن نسب كما وصف قوله وعمله صار الى عزائه. فلما بلغ الكتاب اجله فحقق قضاء الله في غير دينه الذي اصطفى - 00:27:27
بعد استعلاء معصية التي لم يرد اتحاب على سماواته برحمته كما لم يزل يجري في سابق علمه عند قضاؤه فانه تبارك وتعالى يقول فكان خيرته المصطفى بوحيد المنتخب لرسالته المفضل على جميع خلقه رحمته وخاتم نبوته واعم - 00:27:48
ما ارسل به مرسل قبله المرفوظ مع ذكره في الاولى والشافع المشفع في الاخرى. اللهم خلقه نفسا واجمعه من كل خلق بدينه ودنياه. وخيرهم نسبا ودار. محمدا محمدا عبده ورسوله - 00:28:23
وعرفنا وعرفنا وخلقه نعمه الخاصة. العامة النفع في الدين والدنيا فقال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم. بالمؤمنين رؤوف وقال لتنذر ام القرى ومن حولها وام القرى مكة مكة - 00:28:46
وقال وانزل عشيرة الاقربين. وقال وانه لجسر لفوقهم وسوف تسألون قال الشافعي اخبرها ابن عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله وانه لذكر لك ولقومك قال يقاتل ممن للرجل فيقال من العرب فيقال من اي العرب فيقال من قريش. قال الشافعي وما قال - 00:29:16
جاهل من هذا بينوا في الاية مفترا فيه بالتنزيل عن التفسير فقص الجنة دماؤه قومه وعشيرته بها بعدهم ورفع بالقرآن ذكر رسول الله ثم قص قومه بالنذارة بعده فقال وامضي العشيرة كالاقربين وزعم بعض اهل العلم بالقرآن انه - 00:29:46
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ان يعذبنا ان الله بعثني ان انذر عشيرة الاقربين وانتم مسيرته الاقربون قال الشافعي اخبار ابن عيينة عن ابن ابيح عن مجاهد في قوله ورفعنا لك ذكره. قال لا اذكر الا ذكر - 00:30:13
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. يعني والله اعلم. ذكره عند الايمان بالله والاذان ويحتمل ذكره علتنا وفي الكتاب وعند العمل بالطاعة والوقوف عن المعصية - 00:30:36
فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون. وغفل عن ذكره الغافلون. وصلى عليه في الاولين والاخرين صلى واكبر واسلم وصلى على احد من خلقه وزكانا واياكم بالصلاة عليه. اخبرنا زكى احدا من امته بصلاة عليه. والسلام عليه ورحمة الله وبركاته - 00:30:55
وجزاه الله عنا افضل ما جزاه خيرا عمن ارسل اليه. فانه انقذنا به من الهلكة في خير امة اخرجت للناس دائمين بدينه الذي ارتضى واصطفى به ملائكته ومن انعم عليه من خلقه - 00:31:20
سلامتكم سلام تمسي بنا نعمة ظهرت ولا بطلت مرنا بها اعظم في دين ودنيا او دفع فيها ما يرون منهما وبواحد منهما الا ومحمد صلى الله عليه سببها القائل الى غيرها والهادي - 00:31:40
الى ركننا الزائد عن الهلكة وموارد السوء خلال الظهر الملبي الاسباب التي توردون لك. القائم بنصيحته الارشاد واذا وصلى الله على محمد وعلى ال محمد كما صلى على ابراهيم وال ابراهيم انه حميد مجيد. وانزل عليه كتابه فقال وان - 00:32:00
انه لا كتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ومثل من قلبه. تنزيل من حكيم فنقلهم من الفضل والعمى الى الضياء والهدى وبين فيهما احد منا بالتوسعة على خلقه وما حرم لما هو اعلم به من حظه في الكف عنه في الاخرة والاولى - 00:32:26
واختار طاعتهم بان تعبدهم بقول وعمل. وانتقل عن محارم حماه والنجاة من نقمته ما عظمت به نعمته جل جلاله واعلمهم ما اوجب على اهل معصيتهم من خلاف ما اوجب لاهل طاعته - 00:32:54
ووعظهم بالاخبار عن من كان قبلهم. ممن كان اكثر منهم اموالا واولادا. واطول اعمارا واحمدا هذا فاستمتعوا بطلاقهم في حياة دنياهم. فاذاقهم عند الوجود قضائه مناياهم دون امال ونزلت بهم عقوبته عند ونزلت به عقوبته عند ليعتذروا بانف بانف - 00:33:25
الاوان ويتفهموا بجرية الدنيا. ويتنبهوا قبل عين الغفلة. ويعملوا قبل انقطاع المدة. حين لا مذنب ولا تؤخذ فدية. وتجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء - 00:33:56
برضو لو ان ليلها وبينه ولدا بعيدا فكل ما انزل فكل ما انزل به كتابه جندنا ابوه رحمة وحجة علمه من علمه وجهله من جهل لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه. والناس بالعلم قد قال - 00:34:18
موقعهم من المضيقات بقدر درجاتهم في العلم به. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم للاستبداد من علم والصبر على كل عارض دون طلبه. واخلاص النية لله باستدراك علمه لفظا واستنباطا - 00:34:39
الله اكبر من الله في العون عليه فانه لا يدرك في يوم الا بعونه. فان من ادرك علم احكام الله في كتابه هو استدلال ووفقه الله للقول والعمل لما علم منه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه. وانتفت عن ذريته ومن - 00:34:59
لخدمة واستوجب فنسأل الله المبتدأ لنا بنعم الله ثلاث مرات نسأل الله المبتدأ لنا بنعمه قبل استحقاقها. ان يديمها علينا مع تقصيرنا في الاتيان على ما اوجب فيه من شكره بها - 00:35:21
وداعنا في خير امة اخرجت للناس. ان يرزقنا فهما في كتابه ثم سنة نبيه وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه ويوجب لنا نافذة بديله. قال الشافعي فليس تنزل باحد من اهل دين الله نافلة الا وفي كتاب - 00:35:43
فلله دليل على سبيل الهدى فيها قال الله تبارك وتعالى كتابنا انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الاخرين صراط العزيز الحميد. وقال وقال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء هو هدى ورحمة وبشرى للمسلمين - 00:36:06
قال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم هذه المقدمة التي كتبها الامام الشافعي مقدمة جامعة فيها - 00:36:39
اولا الثناء على الله عز وجل ولا يفهمن فاهم من قوله لا يبلغ الواصفون كنهى عظمته فان ان لا يفهمن فاهم من ذلك ان الامام الشافعي ينكر الصفات بل هو يثبت الصفات. ولذلك قال هو كما وصف نفسه - 00:37:08
وانما العباد يغيب عنهم كيفية الصفة التي اشار اليها المؤلف هنا كما اشتملت مقدمة الكتاب على التذكير بي مدي حبال الصلة مع الله عز وجل سواء بشكر نعمه التي لا يمكن لانسان ان يؤدي شكر هذه النعم كاملا - 00:37:37
بالاستعانة منه سبحانه وتعالى فانه لا راد لما قضى وطلب الهداية منه جل وعلا. وطلب مغفرة الذنوب ثم بعد ذلك تطرق المؤلف الى تقسيم الناس الى اهل الكتاب والى الوثنيين الذين لا يعلمون - 00:38:08
الكتاب ولا يعرفون شيئا من امور الوحي غرض المؤلف من هذا التقسيم ذكر القسم الاخر الذين امنوا بالكتاب وعملوا به بكتاب الله عز وجل وقد اشار المؤلف هنا الى ابطال - 00:38:36
الالهة التي تعبد من دون الله بجميع انواعها سواء كانت من الانبياء ولذا قال تعالى قالت اليهود عزير ابن الله الى قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ابن مريم - 00:39:01
وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون ومن ذلك وصفهم لاهل الايمان وصف اهل الكتاب لاهل الايمان بانهم ينسبونهم الى الجبت والطاغوت وهكذا ايضا رد الله عز وجل على الوثنيين - 00:39:19
وبين لهم ان طريقتهم مخالفة لطريقة انبياء الله وان الحجج العقلية تدل على بطلان مذاهبهم تذكر المؤلف بنعمة اجتماع الكلمة التي جاء الله عز وجل بها على الامة تأليف القلوب وجمع الكلمة - 00:39:47
كذلك ايضا ذكر المؤلف بفضل هذا الكتاب القرآن العظيم ومكانته وانه اساس العلم وانه لا يخرج منه شيء ثم بعد ذلك ذكر شيئا من التفاسير القرآنية لعدد من الايات ليقيم - 00:40:15
الاستدلال على صحة ما ذكره سابقا بين المؤلف مكانة الكتاب وعظم منزلته واتكلم المؤلف ايضا عن موقف الناس سواء كانوا معرضين او مقبلين او غافلين تجاه كتاب الله عز وجل - 00:40:35
ثم ذكر المؤلف تقسيم الناس في العلم الى درجات فمنهم المتمكن من استخراج الاحكام من الادلة ومنهم من لم يصل الى هذه الرتبة وبين ان العلماء يتفاوتون وليسوا على رتبة واحدة - 00:41:09
وحث على شيء من اداب تعلم العلم ومن ذلك اخلاص النية لله عز وجل تريد ما عند الله وتريد الاخرة كذلك طلب المعونة من الله عز وجل بمعرفة ما في الكتاب من الاحكام والقواعد نصا واستنباطا - 00:41:32
وبين ان المنزلة العالية لتكون للفقهاء الذين يستخرجون الاحكام من الادلة ثم عقد المؤلف في اخر المقدمة مسألة وهي هل الشريعة تشمل احكام جميع الوقائع او هناك وقائع لا تشملها - 00:42:04
وبالاخص في موضوع الكتاب والسنة هل الكتاب والسنة عامة لجميع وقائع الناس او هناك وقع لم ترد فيهما والمؤلف يختار بوضوح ان الكتاب عام في دلالته على الوقائع فذكر المؤلف عددا من - 00:42:30
الادلة منها قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فكون تبيانا لكل شيء هذا دليل على انه قد شمل جميع الوقائع وانه لا تحدث في الناس واقعة الا وفي كتاب الله - 00:42:56
تعريف بحكمها هذه هي خلاصة المقدمة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين واسأله جل وعلا ان يصلح قلوبنا وان يعيذنا الى الحق والخير والهدى واسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وان - 00:43:16
ينزل عليهم رأفة ورحمة من عنده فما نسأله جل وعلا ان يغفر للامام الشافعي على هذا الكتاب العظيم كتاب الرسالة جزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:49
بارك الله فيكم ان شاء الله الدرس القادم نتدارس فيه احكام البيان واقسامه احكام البيان واقسامه في امان الله بارك الله فيك - 00:44:15