شرح العقيدة الطحاوية || ضمن دروس الدورة المتقدمة الثانية بجامع الصالحي بعنيزة 1439هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فبعون الله تعالى نستأنف سلسلة هذه الدروس في شرح عقيدة الامام الطحاوي - 00:00:07ضَ
والتي جرى ترتيبها على اصول الايمان وكان قد انتهى بنا المطاف الى الركن الخامس من اركان الايمان والاصل الخامس من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر قال رحمه الله بسم الله والحمد لله - 00:00:28ضَ
والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله اللهم اغفر لشيخنا وبارك له في علمه واغفر لنا ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى الايمان باليوم الاخر ونؤمن بعذاب القبر لمن كان له اغلى - 00:00:48ضَ
سؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم والقبر طوبة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران - 00:01:05ضَ
ونؤمن بالبعث وجزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان والجنة والنار مخلوقاتان مخلوقتان لا تثنيان ابدا ولا تبيدان. ونؤمن باشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:01:25ضَ
من السماء ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الارض من موضعها. حسبك نعم الحمد لله رب العالمين الايمان باليوم الاخر من اعظم اصول الايمان والله تعالى يقرن ذكره باسمه. وبالايمان به - 00:01:48ضَ
في مواضع كثيرة من القرآن كقول الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وكذا قال ربنا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:02:08ضَ
وقال في موضع لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وقال في رابع لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر الايمان باليوم الاخر من اعظم اركان الايمان ولا يستقيم دين الا به ولم تخلو شريعة من شرائع الله التي انزلها على انبيائه من ذكره - 00:02:29ضَ
وذلك لعظيم اثره فان من لا يؤمن باليوم الاخر لا يتصور منه ان تقع منه عبادة اذا كان يظن ان منتهى الامر بالموت لهذا قال ربنا عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون - 00:02:55ضَ
وقال ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ الم يكن نطفة من مني يمنع؟ ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى وقد كانت هذه القضية اعني قضية البعث والايمان باليوم الاخر من مفاصل الاعتقاد التي بادئ بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:14ضَ
كفار مكة ومشركي العرب. فقد كانوا ينكرون البعث. وحكى الله عنهم ذلك وقال زعم الذين كفروا الا يبعثون قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير - 00:03:42ضَ
للايمان باليوم الاخر اثر عظيم على سلوك المرء وكلما قوي شعور المرء بالايمان باليوم الاخر اتقى ربه وانضبطت اعماله واستقام على شرعه. وهذا امر مدرك فاذا قوي الشعور بالرهبة والخوف من اليوم الاخر حجز ذلك الانسان عن الوقوع في معاصي الله واستحثه - 00:04:01ضَ
على فعل مراضي الله فمن اراد ان يداوي نفسه فليكثر من ذلك. ولهذا جاء في الحديث اكثروا من ذكر هادم اللذات الموت ولا يتم الايمان باليوم الاخر ايها الكرام ومن بلغ الا بالايمان باربعة امور - 00:04:27ضَ
اولها الايمان بما يكون في القبر وهو الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله في الجملة الاولى ونؤمن بعذاب القبر لمن كان له اهلا وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه - 00:04:48ضَ
على اله وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم القبر هو اول منازل الاخرة وهو ابتداء الايمان باليوم الاخر. فالايمان باليوم الاخر يشمل الايمان بكل ما يكون بعد الموت واول محطة - 00:05:11ضَ
اه في الايمان بما يكون بعد الموت هي القبر والذي يجزي في القبر امران احدهما فتنة القبر والثاني عذاب القبر او نعيمه تأمل فتنة القبر فالمقصود بها سؤال الملكين للميت - 00:05:33ضَ
عن ربه ودينه ونبيه وقد اه جاءت بذلك الاحاديث الصحيحة في صحيح مسلم وغيره انه اذا وظع في قبره اتاه ملكان يقعدانه ويسألانه عن ربه ودينه ونبيه. فاصل هذا الحديث في صحيح مسلم. وجاء تفصيله اه في - 00:05:53ضَ
اه غير صحيح مسلم في السنن عند اه عن البراء ابن عازل بتفصيل اه وتوضيح اكثر المؤمن يجيب عن هذه الثلاث باجابة بينة واضحة فيقول ربي الله. والاسلام ديني ونبيي محمد - 00:06:16ضَ
واما الكافر او المرتاب او الشاك فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته سيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعه كل شيء الا الثقلان فهذه الفتنة يجب الايمان بها - 00:06:37ضَ
وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم انكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة المسيح الدجال انكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة المسيح الدجال وهي فتنة عظيمة ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في مبدأ الامر يعلم هذا. حتى جاءت امرأة من يهود - 00:06:57ضَ
كانت تزور عائشة رضي الله عنها قالت وقاك الله عذاب القبر فزعت واخبرت النبي صلى الله عليه وسلم ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وقال انما تعذب يهود ثم لم يلبس صلى الله عليه وسلم ان اخبر بهذا - 00:07:20ضَ
ما الذي يجري في القبر ويجب الايمان به؟ اولا فتنة القبر وهي سؤال الملكين للميت عن ربه ودينه ونبيه وهذا يدلنا ايها الكرام على ان المرء يجب ان يكون على بينة من امره - 00:07:37ضَ
وان يكون اعتقاده اعتقادا راسخا لا اعتقادا سطحيا فان هذا الذي قال ها ها لا ادري قد كان يعلم في الدنيا ما يتحدث به الناس لكن لم يكن يرفع بذلك رأسا ولا - 00:07:54ضَ
ولم يكن يعتني بتحقيق الايمان بالله وبنبيه وبدينه فلما تعرض لهذه الفتنة العظيمة والهزة والزلزال الشديد في القبر ما كان منه الا ان قال ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته - 00:08:09ضَ
ولاجل ذلك تبخر عنه ما كان قد علمه في دنياه لانه كان علما سطحيا اما من تجذر الايمان في قلبه ورسخ فيه فانه يجيب بجواب ثابت. ولهذا قال نبينا صلى الله عليه - 00:08:29ضَ
وسلم حينما ذكر هاتين الحالتين قال يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة دل ذلك على ان امر القبر داخل داخل في امور الاخرة اما الامر الثاني المتعلق بهذه اه بهذا الامر فهو عذاب القبر او نعيمه - 00:08:47ضَ
بمعنى انه يعقب هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب اما المؤمن فينعم الى ان تقوم الساعة وقد جاء في حديث البراء بن عازب انه يفتح له باب الى الجنة. فيأتيه من روحها وريحانها يأتيه رجل - 00:09:09ضَ
شاب حسن الهيئة طيب الريح فيقول من انت؟ فوجهك الذي يأتي بالخير. فيقول انا عملك الصالح. فلا يزال يؤانسه حتى تقوم الساعة وهو يدعو الله تعالى ويقول ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي - 00:09:27ضَ
هذا نعيم المؤمن واما الكافر فانه والعياذ بالله يفتح له باب باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويفرش له فراش من نار ويأتيه رجل آآ خبيث المنظر اه خبيث الرائحة. فيقول من انت؟ فوجهك الذي يأتي بالشر؟ قال انا عملك الخبيث - 00:09:47ضَ
ولا يزال في نكد وعناء ويقول ربي لا تقم الساعة. لانه يعلم ان ما بعد الساعة اشد مما هو فيه فهذا مما يجب الايمان به. ومن انكر عذاب القبر ونعيمه فقد ضل ضلالا مبينا وابتدع - 00:10:10ضَ
تظافرت نصوص الكتاب ونصوص السنة على اثبات ذلك ومن اوضح ادلة نصوص الكتاب على اثبات عذاب القبر قول الله تعالى عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب - 00:10:29ضَ
يدل ذلك على انهم يتعرضون النار في حياة البرزخ يعرضون عليها. وفي ذلك عذاب اليم وشديد مريع فاذا كان يوم القيامة ادخلوا فيها دخولا تاما ومن آآ ادلة عذاب القبر في القرآن ما استدل به بعض العلماء كالامام الاسماعيلي وغيره وهو قول - 00:10:52ضَ
الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال والمعيشة الضنك هي عذاب القبر لاننا نرى الكفرة والفجرة في هذه الدنيا يتنعمون ويتلذذون ولا يقال انهم في ضنك - 00:11:19ضَ
فاين يكون ذلك الضنك يكون في حياة البرزخ التي بين حياة الدنيا والاخرة فاتخذ من هذه الاية دليلا على اثبات عذاب القبر ومما استدل به ايضا من القرآن اه قول الله تعالى - 00:11:47ضَ
اه ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر فقال ابن عباس العذاب الادنى عذاب القبر والعذاب الاكبر عذاب النار وقال غيره العذاب الادنى هو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والعذاب الاكبر عذاب النار - 00:12:08ضَ
وقد يشكل على قول ابن عباس قوله في اخر الاية لعلهم يرجعون فلا يكون هناك معنى لترجي رجوعهم آآ بعد عذاب القبر لانه لا رجعة لهم لكن ما كان ذلك ليغيب عن حبل - 00:12:28ضَ
حبر هذه الامة وترجمان القرآن. فانه فهم من ذلك ان توعدهم وتهديدهم بهذا الامر يحملهم ربما يحملهم على التوبة والدخول في الاسلام فاذا قيل لهم انكم ستعذبون في القبر وستعذبون في النار ربما احدث لهم توبة ورجعة - 00:12:48ضَ
اما من السنة فالسنة طافحة بالادلة الدالة على اثبات عذاب القبر اه منها ما اشرنا اليه انفا مما رواه الامام مسلم وكذلك حديث البراء بن عازب عند الامام احمد وغيره واحاديث كثر منها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما راكبا بغلة ومعه بعض اصحابه - 00:13:11ضَ
مر ستة او سبعة اقبر حادث به بغلته حتى كادت ان تلقيه التفت النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ستة او سبعة اقبر قال قبور من؟ هذه فذكروا اناسا ماتوا في الجاهلية - 00:13:37ضَ
فقال لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من من اصوات اهل القبور ما يعني لو كان الناس يسمعون اصوات المعذبين في قبورهم ما دفن احد احدا وايضا مما يدل على مما يدل على ان عذاب القبر - 00:13:56ضَ
يمكن ان يقع على بعض الموحدين وقوعا جزئيا. الحديث الصحيح الذي رواه الامام مسلم من حديث عبدالله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان - 00:14:17ضَ
وما يعذبان في كبير. يعني ما هو امر شاق عليهما وفي بعض الروايات بلى انه لكبير يعني هو كبير في حقيقته وذاته لكن ليس شاقا عليهما اما احدهما فكان لا يستبرئ من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة - 00:14:34ضَ
هذان الجرمان جرمان عظيم ان كون بعض الناس لا يبالي بطهارة بدنه وثوبه ويتلطخ بالنجاسة من البول او العذرة او ان يمشوا والعياذ بالله في النميمة هذان جرمان كبيران وهما في نظره - 00:14:55ضَ
آآ لا يبالي بهما ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بلى انه لكبير واخذ بعد ذلك جريدة فشقها ثم شقين وجعل احداهما على القبر على احد القبرين والاخرى على الاخر. وقال ارجو ان يخفف عنهما ما لم تيبس - 00:15:16ضَ
هذا الحديث على ان عذاب القبر ينقسم الى قسمين. دائم وهو ما يكون في حق الكافرين ومنقطع وهو ما يكون في في حق بعض عصاة الموحدين ثم هذا الذي يقع على بعض عصاة الموحدين - 00:15:38ضَ
قد ينقطع بسبب دعوة صالحة بسبب عمل اجراه في حياته كفر الله به عنه او بسبب رحمة الله تعالى ثم ان هذا العذاب الذي يناله في القبر اجارنا الله واياكم - 00:15:56ضَ
آآ يخفف عنه او يذهب عنه عذاب الاخرة فالمقصود ان ان نؤمن آآ بهذا الامر وهو ما يقع في القبر من فتنة القبر ومن عذاب القبر او نعيمه ومن انكر عذاب القبر او نعيمه - 00:16:15ضَ
اه فقد ضل ضلالا مبينا وقد جرى هذا من بعض المعاصرين وشبه على كثير من المؤمنين ولا حجة له في ذلك بل الاحاديث والنصوص تدل على وقوعه ولا غرابة ان يقع آآ هذا - 00:16:33ضَ
يجب الحذر من مثل هذه دعايات التي يبثها بعض المبتدعة اه وتسميتهما بمنكر ونكير لم يرد في الصحيح وانما ورد في حديث رواه الترمذي وحسنه الالباني انه يأتيه ملكان اسودان ازرقان - 00:16:51ضَ
يقال لاحدهما منكر وللاخر نكير ومعنا السوداني ازرقان يعني انهما سود البشرة زرق العيون. ولا شك ان هذا مشهد فظيع مريع هذه التسمية وردت في حديث حسن فيؤيد هذا اللفظ. كما ان الامام احمد رحمه الله اقر هذه التسمية - 00:17:13ضَ
نقول منكر ونكير قال نعم نؤمن بعذاب القبر ونقول منكر ونكير او كما قال رحمه الله اه قال على ما جاءت به الاخبار كما تقدم وذكر ايضا عن الصحابة رضوان الله عليهم فان المروي عن الصحابة من الاثار في اثبات عذاب القبر ونعيمه ايضا - 00:17:37ضَ
ثابت قال اثر ذلك والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران. نعم اه لا ريب ان القبر اما ان يكون الدار نعمة واما ان يكون دار عذاب. لهذا عبر قال روضة من رياض الجنة يعني كرياض الجنة. لا انه هو قطعة - 00:17:58ضَ
الجنة او حفرة من حفر النار لا انه هو قطعة من النار لكنه كذلك اه فهذه القبور وان كانت متراصة لكن قد يتفاوت قبران متجاوران ولا يجوز ايها ان تعارض الاخبار - 00:18:22ضَ
الصحيحة الشبهات العقلية كان يقول قائل لو فتحنا القبر ما رأينا الميت تغير بزيادة ولا نقصان ولا رأينا القبر اتسع ولا ضاق فكيف تقولون وسع له في قبره مد بصره والقبور متجاورة وكيف تقولون ضيق عليه حتى اختلطت اضلاعه هذا كلام - 00:18:40ضَ
الملاحدة الذين ينكرون الاخبار والاثار ويقيسون الامور بالماديات وبعقولهم المجردة والله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم اخبر بان هذه الامور تقع للميت ويشعر بها الميت وليس الحي لا يجوز معارضة ذلك بمثل هذه الايرادات - 00:19:07ضَ
فان لكل دار احكامها لدار الدنيا احكامها ولدار البرزخ احكامها ولدار الاخرة احكامها لا يجوز مقابلة هذه النصوص بمجرد هذه الدعاوى العقلية. فان ذلك من علم الغيب والامر الثاني الذي يجب الايمان به هو الايمان بالبعث - 00:19:31ضَ
لا يتم الايمان باليوم الاخر الا بالايمان بالبعث والمقصود بالباع اخراج الله للموتى من قبورهم احياء يوم القيامة غير منتعلين. عراة غير مكتسين. غرلا غير مختونين مهما ليس معهم شيء - 00:19:54ضَ
هكذا جاء جاءت السنة يحشر الناس يوم جاءت به السنة. يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا. وفي رواية بهما حتى قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم واسوا اتاه يا رسول الله. الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض - 00:20:15ضَ
انظر عفة المرأة المسلمة. اول ما تبادر الى ذهنها ماذا؟ الستر والحشمة مما يدل على ان الستر والحشمة قرين الايمان والفطرة وانه اذا ضاع الايمان وضاعت اه الفطرة وقع العري والتفسخ والتبرج. كما هو الواقع الان في كثير من المجتمعات - 00:20:36ضَ
ولهذا قالت يا رسول الله واسوءتاه الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال الامر اعظم من ذلك يا عائشة يعني الناس ليسوا في حال بحيث تلصص الرجال على النساء او النساء على الرجال داهمهم امر عظيم - 00:20:59ضَ
لابد من الايمان بالبعث والبعث ايها الكرام شيء وحدث مجلجل عظيم. لانه يقع بعد النفخة الثانية يؤمر اسرافيل بالنفخ في الصور النفخة الثانية. فيقوم الناس من قبورهم يقول الله عز وجل ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. هذه هي النفخة الاولى وهي نفخة الصعبة - 00:21:17ضَ
ثم نفخ فيه اخرى وهذه نفخة البعث فاذا هم قيام ينظرون انظر معنى الحياة. قيام حركة ينظرون حواس حياة تامة كاملة بعد ان مضى عليهم ما مضى من العقود الزمنية وربما القرون - 00:21:47ضَ
يبعثهم الله تعالى يجمع الله تعالى شتاتا او شتات كل احد بعد ان صار رمينا بعد ان صار رفاتا. يجمع الله خلقه وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان - 00:22:11ضَ
كل شيء يبلى من ابناء من ابن ادم الا عجب الذنب العصعص قال فمنه يركب الخلق يوم القيامة ومنه يركب الخلق يوم القيامة من تفرق بدنه في حواصل الطير واجواء في الحيتان وبطون السباع - 00:22:28ضَ
او غرق او احترق او غير ذلك فان الله يجمع ويعيده خلقا جديدا. شيء عجيب جدا لهذا كان الايمان بالبعث من اسس الايمان وانكاره من اصول الكفر. قال الله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا. قل بلى - 00:22:48ضَ
ربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فاذا نفخ اسرافيل النفخة الثانية انشقت الارض عن هذه الاجداث كيداهم من الاجداث الى ربهم ينسلون ومعنى ينسلون ان يسرعون في المشي - 00:23:10ضَ
علامة على ارض غير هذه الارض. اقصد ليست على صفتها انما هي هي لان الله قال منها خلقناكم وفيها نعيدكم لكن الله يبدل هيئتها كما قال تعالى يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. وبرزوا لله الواحد القهار - 00:23:32ضَ
كيف يكون هذا التبديل يعود هذه الارض الكورية ممدودة كمد الاديب ليس فيها معلم لاحد ليس فيها جبل يرتقى ولا واد يهبط اليه. وليس فيها ما يكن احدا. ضاحون لله رب العالمين. على مستوى واحد - 00:23:52ضَ
قد مدت مدا وبسطت بسطا وبعث الناس على اختلاف اه اطوالهم والوانهم وازمانهم على هذه البسيطة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ارض كالقرصة كالخبزة لم يسفك عليها دم - 00:24:11ضَ
يبعث الناس وتنشق عنهم قبورهم. في مشهد مهيب رهيب يعني يتقطع الخيال وهو يستكنه ملامحه. تصوروا اناس في طول ادم السلام ستون ذراعا في السماء واناس في مثل اطوالنا وغير ذلك آآ ازيد او انقص - 00:24:34ضَ
يقع المحشر العظيم. ويسير الناس الى محل الفصل يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفظون يسيرون الى حيث يقضي الله تعالى بينهم الصفة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حفاة غير منتعلين عراة غير مكتسين اه غرلا غير مختونين - 00:24:57ضَ
يعني اه الزائدة اللحمية التي تكون على رأس الذكر وتقص في الختان تعود مع صاحبها كما قال الله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. بهما ليس معهم شيء لا يحملون شيئا - 00:25:27ضَ
لا يملكون شيئا وتبدأ القيامة الكبرى تدنو الشمس من العباد قدر ميل او ميلين يعرقون عرقا شديدا يسيخ في الارض سبعين ذراعا ويطفو عليهم بقدر اعمالهم ومنهم من يبلغ العرق الى كعبيه. ومنهم من يبلغ الى ركبتيه ومنهم من يبلغ الى حقويه. يعني وسطا - 00:25:46ضَ
ومنهم من يبلغ الى ثدييه. منهم من يبلغ الى ترقوته. منهم من يلجمه عياذا بالله ومثل هذا ايضا لا يقابل المعايير العقلية والمادية بان يقال كيف وهم في موضع واحد؟ الله على كل شيء قدير ولكل دار احكامها - 00:26:13ضَ
ويجري في ذلك الموقف اعني في القيامة الكبرى احداث عظام وتقلبات واحوال آآ منها ما ذكر الشيخ رحمه الله سردا كقوله مثلا العرض يومئذ تعرضون لا تخفى منكم الخاطئة يعرض - 00:26:37ضَ
الناس على ربهم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقع الحساب وقراءة الكتاب المقصود بقراءة الكتاب نشر الدواويب كما قال الله عز وجل وكل انسان الزمناه طائره في عنقه - 00:26:59ضَ
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وكل انسان الزمناه طائره في عنقه. يعني ما طار من عمله من خير او شر فهو في عنقه. كأنما تقلده لا ينفك عنه - 00:27:18ضَ
ونخرج له يوم القيامة كتابا. ذلك الكتاب هو كتاب صحائف اعماله. يلقاه منشورا مفتوحا. يعني محاكمة علنية. شفافية كما قالوا بلغة العصر ليس هناك شيء مخفي اخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه من وراء ظهره بشماله. هكذا حال الناس. فهذا هو المقصود بنشر الدواء - 00:27:36ضَ
وعرض الكتب اما المؤمن فيبتهج ويقول هاؤم اقرؤوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابي فهو في عيشة راضية في جنة عالية واما الكافر والعياذ بالله فما اشد حسرته وما اطول ندامته فانه يقول يا ليتني لم اوتى كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما - 00:28:06ضَ
عني ماليا هلك عني سلطانية هذا حق ليس خيالا ايها الكرام هذا لابد واقع وسوف يرى رأي العين ما بين مبتهج مسرور محبور وما بين شقي مكسور اه ينتظر ما هو اشد - 00:28:33ضَ
والله تعالى يذكر هذا المعنى في كتابه في غير ما موضع اه وكما تلونا انفا من سورة الحاقة وكما ذكر الله تعالى ايضا في سورة الانشقاق فاما من اوتي كتابه بيمينه - 00:28:51ضَ
سوف يحاسب حسابا يسيرا. وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا سعيرا انه كان في اهله مسهورا. انه ظن ان لن يحور. بلى ان ربه كان به بصيرا - 00:29:06ضَ
ومما يقع في عرصات القيامة من الاحداث العظام الميزان. وهي وزن اعمال العباد او وزنهم هم او وزن اه يعني وزن اه صحائفهم وكل ذلك يجري الميزان ميزان حقيقي وهو - 00:29:25ضَ
له لسان وكفتان. لكننا لا ندرك كيفيته على وجه الحقيقة فان هذا من الغيب. لكن هو حقيقي ميزان حقيقي. لا نقول كما تقول المعتزلة كناية عن العدل لا هو ميزان حقيقي. لان النصوص جاءت ناطقة بذكر الكفتين - 00:29:47ضَ
وقد لا يكون ميزانا واحدا بل يكون عدة موازين لقول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين - 00:30:07ضَ
ما الذي يوزن؟ هل الذي يوزن العمل العامل ام صحائف الاعمال كل هذه توزن اما العمل فقد دل عليه قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:30:24ضَ
فهذا يدل على ان الذي يوزن العمل وجاء ان الذي يوزن هو العامل جرى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان دقيق الساقين - 00:30:43ضَ
اه صعد ليصبح شيئا في المسجد بدت ساقاه كانهما قصبتاه فاخذ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعجبون من دقة ساقيه. قال اتعجبون من دقة ساقيه؟ فوالله لهما في ميزان الله اثقل من جبل - 00:30:58ضَ
فهذا يدل على ان الذي يوزن العامل وايضا مما يدل على ذلك قول النبي قول النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل الكبير يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة - 00:31:16ضَ
ومما يدل على ان الذي يوزن هي صحائف الاعمال حديث البطاقة البطاقة وحديث البطاقة ان ان رجلا من امة محمد صلى الله عليه وسلم ينادى به على رؤوس الخلائق يوم القيامة - 00:31:32ضَ
وينشر له تسعة وتسعون سجلا من الذنوب والمعاصي يظن انه قد هلك فيقال له ان لك عندنا شيئا انك لا تظلم. فتبرز له بطاقة. فاذا مكتوب فيها لا اله الا الله - 00:31:50ضَ
في نفسه ما عسى ان تصنع هذه البطاقة الى جنب هذه السجلات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت السجلات في كفة. والبطاقة في كفة. قال فثقلت البطاقة وطاشت السجلات - 00:32:08ضَ
فهذا يدل على ان الذي يوزن هي صحائف الاعمال. وذلك ان ذلك الرجل كان عنده حسنة التوحيد. كان عنده توحيد وايمان راسخ لكن كان يفلت منه كثير من المعاصي والصغائر التي ملأت تلك الصحائف - 00:32:24ضَ
الصحيح ان هذه كلها توزن لكن العبرة والذي عليه المعول هو بوزن الاعمال نفسها الاعمال نفسها فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون - 00:32:46ضَ
فهذا هو الميزان اه بعد ذلك مما يجب الايمان به الايمان بالحساب فانه من اعصبي واصعب المحطات التي يتعرض لها اه الناس يوم القيامة والحساب حساب الخلائق نوعان حساب للمؤمنين وحساب للكافرين - 00:33:07ضَ
اما حساب الكافرين فانهم يقررون بذنوبهم على رؤوس الاشهاد. ويعترفون بها ثم يقذفون في النار ولو شاء الله لقذفهم في النار من اول وهلة لكن الله يحب ان يرى عدله - 00:33:30ضَ
ولذلك يقررون بذنوبهم ثم بعد ذلك آآ يقذفون في النار واما حساب المؤمنين فانه على نوعين حساب بمعنى العرض وحساب بمعنى المناقشة تأمل عرض فهو لمن سبقت له من الله الحسنى - 00:33:48ضَ
جعلنا الله واياكم منهم ممن اراد الله تعالى ان ينجيه من النار ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون. لا - 00:34:10ضَ
هم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة. هذا يومكم الذي كنتم توعدون كيف ذاك حدث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدني الله عبده المؤمن يوم القيامة ويضع عليه كنفه - 00:34:26ضَ
ويستره عن اعين الناس ويقرره بذنوبه اتعرف ذنب كذا يوم كذا؟ اتعرف ذنب كذا يوم كذا؟ وهو يقول اي ربي اي ربي. حتى يظن انه قد هلك فيقول له الرب الرحيم - 00:34:43ضَ
اني قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم نسأل الله من فضله ما اهنأه ما اقر عينه حين يسمع هذا الكلام. حين يقال له قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. فقط - 00:35:01ضَ
خرج كما يقال من عنق الزجاجة ونجى وسلم وزحزح عن النار وادخل الجنة بعد هذا الحكم اما النوع الثاني من حساب المؤمنين فهو ما يقع لبعض عصاة الموحدين الذين اراد الله عز وجل ان ينالهم - 00:35:19ضَ
بشيء من العذاب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حوسب يوم القيامة هلك وقالت عائشة يا رسول الله اليس الله تعالى يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:38ضَ
يا عائشة ذاك العرض ومن نوقش الحساب عذب من نوقش الحساب عدل يعني من دقق معه في الحساب فهذا دليل على انه سيعذب هكذا يقع الحساب على هاتين الصفتين للمؤمنين - 00:35:57ضَ
ثم ماذا بعد ذلك يأتي عبور الصراط ولا يعبر الصراط او لا يؤمر بالمرور على الصراط الا الموحدون الا الموحدون سواء كانوا من العصاة او من غير العصاة. اما الكافرون فقد تقدم معنا انهم يقذفون في النار لا يمرون على الصغار - 00:36:15ضَ
لا يمر على الصراط الا مؤمن موحد سواء كان من اهل المعاصي او كان من الاتقياء والصراط هو جسر منصوب على متن جهنم يعني يمر فوق النار كما قال الله عز وجل. وان منكم الا واردها - 00:36:39ضَ
كان على ربك حتما مقظية ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فلا بد من من هذا الموقف العصيب حتى ان اولي العزم من الرسل دعاؤهم في ذلك الموطن اللهم سلم سلم - 00:37:00ضَ
اللهم سلم سلم فحينئذ يمر الناس على الصراط ويمرون على قدر اعمالها ومنهم من يمر في لمح البصر ومنهم من يمر كشعشعة البرق ومنهم من يمر كالريح المرسلة ومنهم من يمر كالجواد المضمر - 00:37:17ضَ
ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا والزحف والمشي على المقعدة ليس الحبوب الزحف والمشي على المقعدة. وتخيل النار تحته - 00:37:39ضَ
وهو يزحف على مقعدته يقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى جنبتي الصراط كلاليب الكلاليب جمع كلوب وهي الحديدة المعقوفة تتهاوى وتخطف الناس باعمالهم تخطف من اراد الله تعالى ان يعذبه من عصاة الموحدين - 00:37:58ضَ
تخطف الزناة واكلت الربا واهل الغيبة وغير ذلك من المعاصي والكبائر اجارنا الله واياكم وعفا عنا وعنكم يقول النبي صلى الله عليه وسلم فمخدوش ناج يعني خدشه لكن ومكردس في النار - 00:38:20ضَ
يعني علق به الكلوب والقاه في النار. كما قال ربنا عز وجل وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فهذا - 00:38:41ضَ
هو الصراط ثم بعد الصراط يجتمع المؤمنون في موضع يقال له القنطرة وهي موضع ادى يعني طرف الصراط من جهة الجنة لا نستطيع ان ان نكيف ذلك لكن نؤمن بهذه المعاني - 00:38:59ضَ
اه ايمانا اه ذهنيا متعقلا كما دلت عليه النصوص يجتمعون في موضع يقال له القنطرة يتعافوا ويتغافرون ويقتص لبعضهم من بعض لكي يدخلوا الجنة على احسن سورة ظاهرة وباطنة كما قال الله عز وجل وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا - 00:39:15ضَ
حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبت فادخلوها خالدين وقالوا الحمدلله الذي صدقنا وعده. واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين. جعلنا الله واياكم منهم - 00:39:44ضَ
هؤلاء وقت الرحمن واما الاخرون فالذين والعياذ بالله سيقوا الى النار. قال الله عز عز وجل وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاء حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها - 00:40:02ضَ
لان المفاجأة مؤلمة. اجارنا الله نعوذ بالله من هول المطلع قال حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يوم - 00:40:20ضَ
هذا قالوا بلى تبكيكا لهم يقولون لهم ذلك تبكيكا. قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ولذلك فان من اركان الايمان باليوم الاخر الايمان بالجنة والنار - 00:40:34ضَ
الايمان بالجنة والنار الايمان بالجنة وانها الدار التي اعدها الله كرامة لاولياءه المؤمنين. فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين - 00:40:58ضَ
وهم فيها خالدون قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روية الحديث لا مشمر الى الجنة فان الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور كلها يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مضطرب وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة - 00:41:16ضَ
وذكر من نعمها واما النار اجارنا الله واياكم فانها الدار التي اعدها الله لاعدائه فيها من صنوف العذاب الحسي والمعنوي ما تخشعر له الابدان كما قال الله عز وجل ولهم مقامع من حديد. كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها. وذوقوا عذاب الحريق. وهم يسترخون فيها. ربنا اخرجنا نعمل - 00:41:36ضَ
غير الذي كنا نعمل ابن نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر لا يزالون مخلدين فيها ابدا الكفار الذين ماتوا على الكفر والشرك لا يخرجون منها بل عذابهم فيها مؤبد واما - 00:42:07ضَ
عصاة الموحدين فانهم يعذبون الموحدين الذين اه استوجبوا النار يعذبون بقدر ذنوبهم ويكون مآلهم الى الجنة وربما اخرج بشفاعة الشافعين وبرحمة ارحم الراحمين من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال ذرة مثقال شعيرة ادنى ادنى شيء من ذلك فانه لا يخلد في النار - 00:42:25ضَ
سبب حسنة التوحيد ويخرجون من النار يعني احترقوا يخرجون ضبائر ضبائر. يعني الجماعات جماعات قد امتحشوا تفحموا سيلقون في نهر في الجنة يقال له نهر الحياة وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل - 00:42:53ضَ
كما تنبت الحبة في حميل السائل. وينشأون خلقا جديدا. ويدخلهم الله الجنة لهذا قال الشيخ رحمه الله عند هذه المسألة قال والجنة والنار مخلوقتان لا تثنيان ابدا ولا تبيدا فهذا مما يجب اعتقاده وهو - 00:43:14ضَ
ان الجنة والنار الان مخلوقتان ما الدليل على انهما مخلوقتان الان؟ ان الله تعالى قد قال في عن الجنة اعدت للمتقين وقال عن النار اعدت للكافرين ومعنى انها اعدت يعني قد - 00:43:35ضَ
تم خلقها ولا يزال يزاد في كل منهما بذلك الاحاديث ومما يدل على انهما مخلوقتان موجودتان الان حديث الكسوف لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه صلاة الكسوف طويلة فرأوه تقدم وتأخر - 00:43:52ضَ
ولما فرغ من صلاته واقبل عليهم قال ما رأيت منظرا اليوم اشجع ولا ابشع ثم ذكر لهم انه اري النار يحطم بعضها بعضا. قال فذلك حينما رأيتموني تأخرت ورأيت فيها - 00:44:16ضَ
عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار وهو اول من ادخل الاصنام في العرب ورأيت فيها المرأة التي حبست الهرة فلا هي اطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض - 00:44:34ضَ
قال واريت الجنة هممت ان اخذ قطفا منها فذلك حينما رأيتموني تقدمت ولو يعني اه طعنتموه يعني ما ما نهتدي ابدا ولا الى طعام ابدا فهذا دليل على ان الجنة والنار مخلوقتان الان. ايضا هما لا تفنيان ولا تبيدان - 00:44:52ضَ
وش الثنيان وتبيدان بمعنى واحد يعني بمعنى ان النار لا تفنى فمن زعم او قال بثناء النار فقد قال قولا عظيما وقد صدر ذلك عن عن بعض المعتزلة وقالوا بثناء النار. فالنار باقية والجنة باقية. واهل كل منهما مخلدون فيها كما نطقت بذلك الاحاديث - 00:45:19ضَ
في الصحيحة وبهذا يتم الايمان باليوم الاخر بتحقيق هذه الامور الاربعة الايمان بما يكون في القبر والايمان بالبعث والايمان بالحساب والايمان بالجزاء ولعلنا نقف عند هذا القدر وللحديث صلة ان شاء الله تعالى. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:45ضَ