الشيخ محمد بن رمزان الهاجري - شرح العقيدة الطحاوية

شرح العقيدة الطحاوية | الدرس الثامن | الشيخ محمد بن رمزان الهاجري

محمد بن رمزان الهاجري

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد الحمد لله على ما من به من تكرار هذه المجالس المباركة للمذاكرة في كتب العلم وعلى بركة الله نكمل القراءة من كتاب الطحاوية وبلوغ المرام. تفضل - 00:00:18ضَ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. غفر الله للمصنف ولشيخنا ولوالدينا ولوالدينا ولجميع الحاضرين والمسلمين قال المصنف ابي جعفر الطحاوي في متن في متن العقيدة الطحاوية. والمعراج حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء. ثم الى حيث - 00:00:38ضَ

ان شاء الله من العلا واكرمه الله بما شاء واوحى اليه ما اوحى. اعد حق والمعراج حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء. نعم هنا - 00:01:14ضَ

بينا ما يتعلق بالمعراج والمعراج والاسراء حادثة حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم عندما كان بمكة قبل هجرته بثلاث سنين فاسري به من مكة الى المسجد الاقصى وعرج به من المسجد الاقصى - 00:01:38ضَ

الى حيثما انتهى عند سدرة المنتهى اذا هناك الاسراء وهناك المعراج سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. هذا الاصرار وهي حادثة لا سابقة لها في التاريخ - 00:02:16ضَ

البشري ولا لاحقة فلم تحصل الا للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله وقد اسري به صلى الله عليه وسلم المتأمل في قوله سبحان الذي اسرى بعبده يعرف من خلال هذا الخطاب وهذا الخبر - 00:02:50ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم اسري به وعرج به بروحه وجسده فالروح لا تخاطب بلفظ العبودية تقال لها عبده انما عبد روح وجسد سبحان الذي اشرى بعبده هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:24ضَ

تعرج الملائكة والروح اليه اي الصعود وهذا رد على من يبتدعون حوادث واحتفالات سكر ما يسمى باحتفال ليلة الاسراء والمعراج ويجعلونها في تاريخ سبعة وعشرين من رجب يعني بعد شهرين - 00:03:45ضَ

ليس لي حادثة الاسراء والمعراج تاريخ محدد. انما هي حدث حدث قبل هجرته بثلاث سنين وفيها فريضة الصلاة ولست هنا في صدد بيان الرواية بما حصل انما هناك مسألة عقدية نؤمن بها وهي معراج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:15ضَ

وهناك دابة يقال لها البراق وكان خطو حافره في اخر مد بصره خط حافره في اخر مد بصره وهي حادثة امتحن بها من امتحن في مكة عندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة ذلك اليوم بما حدث له - 00:04:41ضَ

تلك الليلة ان الله تبارك وتعالى اشر بي وانه عري بي فاصبح اهل مكة يهزؤون به صلى الله عليه وسلم ويضحكون انا لنمشي بالابل بجياد الابل الى بيت المقدس نظرب له باكباد المطي. فلا نصله الا بمدة تتجاوز الشهر. وانت تخبرنا انك ذهبت - 00:05:21ضَ

في ليلة فهناك من ارتد من ضعيف الايمان ممن اسلموا ذاك الزمان فلما سمعوا هذا ارتدوا. فاتوا الى ابو بكر الصديق رضي الله عنه احسن الله اليك فقالوا له الا تسمع ما يقول صاحبك - 00:05:50ضَ

وكان الايراد على وجه الاستهزاء والسخرية قال وما يقول قالوا يقول انه اسري به وعري به في ليلة قال اني لاصدقه في وحي السماء الوحي من الله افلا اصدقه بمثل هذا؟ فبهذه الحادثة سمي ابو بكر ها؟ بالصديق - 00:06:20ضَ

سمي ابو بكر بالصديق ولذلك فاق ابو بكر من فاق بما وقر في قلبه. فهو رجل بايمانه يعدل شطر الامة يعدل شطر الامة فالتصديق وهو ثاني رجل في الاسلام هو ثاني رجل في الاسلام المقام والمنزلة - 00:06:48ضَ

والايمان والتصديق رضي الله عنه وارضاه المتأمل في شخصية ابو بكر والقارئ لسيرته شخصية فذة واني احثكم طلبة العلم ان ترجعوا لسيرة هذا الرجل فتجد فيها الجد. وتجد فيها الصدق وتجد فيها الجلد. وتجد فيها الاهتمام. وتجد فيها حسن التربية. وتجد فيها كما - 00:07:10ضَ

هذا الرجل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن صاحبه خليل الرحمن غاضت منه الرافضة فكفرته فجعلته صنم قريش الرافضة - 00:07:36ضَ

لعائن الله عليهم تترى وكان من ابو بكر الصديق ان قال اني لا اصدقه في اشد من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عرج به فيأتون فيحتفلون بليلة الاسراء والمعراج - 00:07:58ضَ

المعراج بماذا؟ انه عرج به الى الله عز وجل. كيف تحتفلون وانتم لا تثبتون العلو احتفالكم بدعة وانكاركم للعلو خلل في العقيدة وهذا فيه اثبات لعلو الله عز وجل وان الله عز وجل - 00:08:17ضَ

عرج بنبيه اليه تعرج الملائكة والروح اليه. يعني تصعد فالعروج معناه الصعود فالاسراء من المسجد الحرام. وهنا لطيفة فقهية ان حرم مكة يأخذ حكم المسجد الحرام فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعرج به من - 00:08:39ضَ

الكعبة انما كان في بيت عمته نايم عنده واسري به من هناك. وعلى هذا يشمل فظل المسجد الحرام حرم مكة انها كلها تنال اجر صلاة مئة الف صلاة وفي هذا ادلة كثيرة - 00:09:04ضَ

اوحى الله عز وجل اليه ما اوحى قال وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم مم وقد اسري اقرأ عندك وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء - 00:09:29ضَ

ثم الى حيث شاء الله من العلا. لا اعد. والمعراج حق والمعراج حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء. اذا الاسراء من المسجد الحرام الى المسجد - 00:10:11ضَ

الاقصى وهذا في الارض ثم عرج به من المسجد الاقصى في هذه الحادثة حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى جمع الانبياء وصلى بهم صلى الله عليه وسلم - 00:10:29ضَ

في المسجد الاقصى هنا قريش امتحنت النبي صلى الله عليه وسلم فبدت تسأله عن المسجد الاقصى لم يعلم ان النبي ذهب للمسجد الاقصى وهو صادق مصدوق مصدق فسألوه ظنوا انه ادعى ذلك - 00:10:50ضَ

تجلى الله تبارك وتعالى له المسجد الاقصى بين عينيه فاصبح يصفه له. حتى الحلقة التي ربط فيها البراق وكان معه جبريل حتى انه وصل مرحلة في معراجه ان جبريل توقف - 00:11:16ضَ

وتقدم النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ابلغه الله مقاما عظيما لم تبلغه الانبياء. فلما ارادوا اراد من جبريل ان تقدم قال انه مقام لا تجاوزه الله اكبر تقدم النبي صلى الله عليه وسلم وخاطبه الله - 00:11:42ضَ

قريش لما سألت ارادت ان تكذب النبي صلى الله عليه وسلم ووصف لهم تلك الاحداث حتى انه وصف لهم ابل ظائعة لبني فلان لما اسري به في الرجعة رآها. فوصف لهم مكانها - 00:12:10ضَ

فلما اتوا وجدوها وهذه معجزة من المعجزات التي هيأها الله لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ففرضت الصلاة في ذاك المكان المقدس الشريف بامر من الله عز وجل ولا يزال الحوار من خمسين صلاة - 00:12:33ضَ

الى خمس في الاداء وفي الاجر خمسين ومع ذلك نسأل الله ان يعيننا واياكم على انفسنا في اداءها في جماعة المسلمين في بيوت الله لا حرمنا الله واياكم ذلك نسأل الله ان لا يحرمنا واياكم ذلك. ان نؤديها في جماعة المسلمين في المساجد - 00:13:05ضَ

وان يحسن لنا ولكم الخاتمة وان يصلح احوال المسلمين هذا بالنسبة لحادثة الاسراء والمعراج واتى في بعض الروايات انه عاد لفراشه فاذا به دافئ عاد لفراشه فاذا بفراشه دافئ من الليل - 00:13:32ضَ

نعم ثم الى حيث شاء الله من العلا واكرمه الله بما شاء واوحى اليه ما اوحى. هذا في معراجه. الى حيث ما شاء في علاه حيثما عرج به واكرمه الله تبارك وتعالى بما شاء لانه بلغ منزلة لم يبلغها احد - 00:13:54ضَ

من الخلق اجمعين بلغ مقام لم يبلغه احد هذا اكرام من الله له فهو خير اهل الارض والسماء نعم واما اهل السماء فخيرهم جبريل. نعم ما كتب الفؤاد ما رأى - 00:14:16ضَ

سلمه الله سبحانه عز وجل ورأى من ايات ربه العظمى والله تبارك وتعالى لا يرى الا في الاخرة واما الرؤية المنامية فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم واما هذه - 00:14:42ضَ

الرؤيا فلما سئل قال نور انا ارى حجابه النور لو زال الحجاب لاحرقت لاحرقت سبوحات وجهه ما انتهت اليه نعم فصلى الله عليه وسلم في اللهم صلي وسلم على رسول الله اللهم صلي وسلم على رسول الله - 00:14:59ضَ

ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. النبي صلى الله عليه وسلم له حق علينا له مقام له لولا الله ثم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا - 00:15:20ضَ

فانزل سكينة علينا هذا قول الصحابة ونحن نقول كما قال الحمد لله الذي انقذنا الله به صلى الله عليه وسلم فكل ما يفعل الناس في صحائفه كل ما يفعل الناس من خير في صحائفه. وكل ما حذرهم من شر فتركه الناس في صحائفه. صلى الله عليه وسلم - 00:15:38ضَ

وصلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى. والله تبارك وتعالى يصلي عليه نعم والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق هنا بعد ان بين مسألة والمعراج انتقل الى مسألة عقدية اخرى. وهي نؤمن بها وهو حوض الله - 00:15:59ضَ

هذا الحوض حوض جعله الله عز وجل الحوض والجنة مما اكرم الله به العباد. فالحوظ قبل دخول الجنة هذا الحوض خلقه الله ويرده بالاتباع والسنة يرده اهل الاعتقاد الصحيح بانه يذاد عنه اقوام - 00:16:23ضَ

يعرفهم النبي صلى الله عليه وسلم باشكالهم لانه يعرف الامة غرا محجلين فيأتون فيرى فيهم سيمة تحجيم يصفهم بانهم امته واصحابه هؤلاء من الامة فتقول الملائكة انك لا تدري ماذا احدثوا وحدك - 00:16:57ضَ

ماذا احدثوا فيقول سحقا لمن غير وبدل فيذادون عن الحوض اي يمنعون من الحوض فدل على ان هناك من يمنع من الحوض وان من انحرفوا وغيروا وبدلوا قد يكون عندهم عرق. يعني عبادات صحيحة - 00:17:20ضَ

باقية اثرها عرفهم بها محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بهم عن الحوض للتغيير والتبديل فمن كانت عنده عبادات صحيحة ووقع في مخالفات صريحة يذاد عن الحوض لمخالفاته وان كان عنده عبادات صحيحة باقي اثرها الى يوم القيامة. فانتبهوا - 00:17:43ضَ

فلابد من تصحيح الاعتقاد والعبادة والمنهج. وان تكون جميع امورك وفق الاتباع والسنة لان بعض الناس قد يكون في بعض عباداته صحيح ولكن في بعض اعتقاداتهم مخالف انتبه وكمال هذا الدين والشرع انه دين كان ادخلوه في السلم كافة. فمع صحة الاعتقاد صحة الاتباع - 00:18:11ضَ

صحة العبادة والاخلاق والسلوك والمعاملة هذا تكامل انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. صلوا كما رأيتموني اصلي. خذوا عني مناسككم النبي صلى الله عليه وسلم دعوته دعوة شاملة كاملة - 00:18:45ضَ

لا تأخذ بزاوية وتترك الامور الاخرى. انما كما قال الله ادخلوا في السلم كافة. نعم قال والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به لامته حق اي من الامور التي نؤمن بها - 00:19:04ضَ

انه من امور يوم القيامة وهذا يحدث ذلك اليوم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحوض وانه مسيرة شهر وعليه اكواب بنجوم السما تلده الامة من شرب منه شربة - 00:19:23ضَ

لا يظمأ بعدها ابدا نعم قيل فيه ماؤه ابيض من اللبن واحلى من العسل. نعم والشفاعة التي ادخرها لهم وهو الذي قال الله فيه انا اعطيناك الكوثر. الكوثر والكوثر هو ذلك. قيل - 00:19:44ضَ

فهذا حوض النبي صلى الله عليه وسلم نؤمن به. ونسأل الله ان يردنا واياكم عليه. امين. وان لا يذودنا بنا عنه. وان يجعلنا ممن ننهل ونشرب والا يؤاخذنا بزلاتنا واخطائنا. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. نسأل الله ان يتوب علينا وعليكم. وان - 00:20:09ضَ

لنا ولوالدينا. ولمن له حق علينا ولعلمائنا ولاخوتنا ولاقاربنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اشملنا بعفوك. امين. واوردنا حوضك. امين. ولا تحرمنا من ذلك يا رب العالمين - 00:20:29ضَ

ولا تؤاخذنا بزلاتنا واخطائنا وخذ بنواصينا حيثما يرضيك. واصرفنا عن حيثما يسخطك. يا اله الحق انك على كل شيء قدير قال والشفاعة نعم هنا انتهينا مسألة الاسراء والمعراج مسألة الحوض - 00:20:47ضَ

مسألة الشفاعة الشفاعة نخليها في درس مستقل ايش رايكم الشفاعة في درس مستقل الخلاف الذي وقع فيه بعض الناس والانحرافات التي غالب وقوع الناس اليومين فيها في مسألة الشفاعة والقربى والاستغاثة - 00:21:07ضَ

والتوسل نجعل لها درس مستقل. اسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين. انه ولي ذلك والقادر عليه وننتقل للكتاب الاخر في الفقه - 00:21:24ضَ