بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى - 00:00:00
في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. الحمد لله رب رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:00:20
اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. وآآ هذه الجملة وما بعدها فيها عندنا في هذا المجلس مسائل بتوفيق الله - 00:00:40
المسألة الاولى اراد المؤلف رحمه الله في هذه الجملة ان يبين ان اهل السنة والجماعة على خلاف هذه المقالة وهذه المقالة اعني لا يضر مع الايمان ذنب مقالة مشهور ذكرها في كتب اهل العلم ومشهور نسبتها الى المرجئة - 00:01:10
والتحقيق انها مقالة لبعض المرجئة وهم غلاتهم وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اكثر من موضع انه لا يعرف معينا ينسب اليه هذه المقالة. وذكر هذا في الايمان الاوسط - 00:01:47
وقال لعله قول بعض الغالية وذكر في موضع اخر ايضا انه لا يعرف معينا ينسب اليه هذا القول ولعله قول بعض من لا خلاق له من الفساق والمنافقين ولا شك ان هذه المقالة قد اشتهر ذكرها - 00:02:15
في كتب اهل العلم بالعقيدة والمقالات. وهذا ينبئ عن ان لها قائلا ان هناك من يتبناها وذكر ابو الحسن الاشعري كتابه المقالات نسبتها لبعض فرق المرجئة كذلك الشهرستاني في الملل - 00:02:45
النخل نسبها الى فرقة اليونسية وكذلك لفرقة العبيدية وابن حزم نسبها في كتابه الفصل الى مقاتلي الى مقاتل ابن سليمان. وهذه النسبة تحتاج الى تحقق ونص شيخ الاسلام في المنهاج على ان الاظهر ان النسبة هذه المقالة الى مقاتل - 00:03:15
اه غلط عليه. والله عز وجل اعلم. وعلى كل حال هذه المقالة لا يضر الايمان ذنب هي مقالة من قال انه لا عذاب على احد من العصاة انتبه لهذا. القول بانه لا يضر مع الايمان ذنب هي هي مقالة من قال انه - 00:03:52
لا عذاب على احد من عصاة هذه الامة يوم القيامة. فالجزم بنفي عذاب العصاة يوم القيامة هو القول بانه لا يضر مع الايمان ذنب كما بين هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:04:21
في بعض كلام الله المسألة الثانية. مسألة عذاب العصاة في الاخرة. هذه مسألة كبيرة وللناس فيها اقوال ويمكن اعادة الاقوال فيها الى خمسة القول الاول قول من قال ان العذاب - 00:04:41
على الفساق واقع على جميعهم. فلا نجاة لاحد من العصاة جملة وتفصيلا. وهذه هي منقالة الوعيدية. التي اشتد نكير اهل السنة والجماعة عليهم. وصاحوا عليهم في الافاق. وبينوا بطلان ما قالوا بادلة الكتاب والسنة المتواترة. القول الثاني - 00:05:15
هذا القول وهو قول من قال بنفي عذاب العصاة يوم القيامة جملة وتفصيلا فلا عذاب على احد من الفساق. وهذه هي المقالة التي سلفت لا يضر مع الايمان ذنب هذه هي مقالة الغالية - 00:05:54
المرجية الذين اشرت اليهم انفا القول الثالث القول بالوقف في عذاب العصاة بمعنى قال هؤلاء ان الله سبحانه وتعالى يجوز ان يعذب يوم القيامة القيامة جميع العصاة. ويجوز ان يعذب بعضهم ويعفو عن بعض. ويجوز الا يعذب - 00:06:23
احدا من العصاة هذا قول كثير من المتكلمين ونسبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى الاخوة الذين يحضرون الدرس ويتحدثون بالهاتف يعني ليس من المناسب في الحقيقة. وانا اذكر انني نبهت الى هذا. فارجو ان - 00:06:55
يعني يراعى ادب الدرس. اقول هذا القول نسبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى كثير من الجهمية وكذلك قال به بعض الاشاعرة كالقاضي آآ ابن الباقلان ولا شك في بطلان المذهبين الثاني والثالث كما ان المذهب الاول - 00:07:22
باطن ويدل على بطلانه المذهبي او القول الثاني والثالث ادلة كثيرة كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القطعية المتواترة التي تدل دلالة لا لبس فيها. على ان العصاة يوم القيامة منهم من يعفى عنه. ومنهم - 00:07:52
من يعذب ولابد فلا مجال للقول بانه يجوز ان يعفى عن جميع العصاة يوم القيامة الله عز وجل لا شك انه على كل شيء قدير. لكنه اخبرنا بمشيئته. وقد شاء سبحانه - 00:08:22
ان يعذب طائفة من العصاة وان يعفو عن عن البعض الاخر. في هذا ادلة كثيرة ولو لم يكن من الا الادلة المتواترة التي دلت على ثبوت الشفاعة يوم القيامة في الصحيحين - 00:08:45
وغيرهما عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان فيها ان ثمة عصاة يعذبون في النار ثم يخرجون منها فكيف يقال بعد ذلك؟ انه لا عذاب انه لا عذاب على العصاة - 00:09:05
او ان يتوقف احد في هذا. وقد دلت الادلة على ان وقوع العذاب على العصاة في الجملة حاصل كيف يتوقف؟ في شيء اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. لا شك ان - 00:09:26
القول من البطلان بمحل بين. القول الرابع القول بانه لا عذاب في الاخرة اصلا. لا على مسلم ولا على كافر. ما ثمة عذاب في الاخرة. وانما الذي جاء في الادلة من وجود - 00:09:46
عذاب في الاخرة انما هو على سبيل التخويف. واما في الواقع والحقيقة فانه لن يكون هناك عذاب سبب تخويف للناس في هذه الدنيا ليستقيموا على قانون العدل ولا يبغي ولا يبغي بعضهم على بعض. والا فالواقع - 00:10:14
انه لا عذاب في الاخرة. ولا شك ان هذه المقالة مقالة كفرية وانما نطق بهذا الكفر طائفة من الزنادقة من الاتحادية والمتفلسفة والقرامطة ونحمي من الباطنية. وهذا القول انكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة. وحكايته تغني - 00:10:34
عن اطناب القول في بيان بطلانه. وقريب من هذه المقالة. قول اشتهر في هذه الايام تفوه به بعض من لبس عمامة العلم. حيث جوز ان لا يكون هناك عذاب في الاخرة. قال من الوارد ان يلغي الله عز وجل العذاب في الاخرة - 00:11:14
يعني ان الناس جميعا مسلمهم وكافرهم يكونون في الجنة. وهذه قال شبيهة بسابقتها. فان ما يجب اعتقاده لا فرق بين كاره او الشك فيه. انتبه لهذه القاعدة. ما وجب اعتقاده. ما وجب الجزم فيه. لا فرق بين - 00:11:49
انكاره او الشك فيه. فالكل ضد ما وجب عليك كل لا شك انه كفر ما جاء الدليل عليه مما يجب ان من العقائد الثابتة في الكتاب والسنة. فهذا التجويز لان لا يكون هناك عذاب في الاخرة - 00:12:19
على احد تفوه بمقالة كفرية. وانكار للمعلوم من الدين بالضرورة ناهيك عن ما فيه من الامن من مكر الله عز وجل. سيأتي الكلام عن هذا قريبا ان شاء الله وقائل هذه المقالة هو بين امرين اما انه قادح في علم الله عز وجل - 00:12:49
واما انه مكذب لله عز وجل. اما انه قادح في علم الله. لان الله عز وجل اخبرنا ان هناك عذاب بابا في الاخرة وفصل لنا بعض ما هو كائن. حتى المقالات التي سوف تقال - 00:13:19
اهل النار وهم فيها اعوذ بالله منها. حينما يخاطبون ويتكلم الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء الذين حكم عليهم بالعذاب. ويتكلم معهم الملائكة وهم يتحاجون فيها. وكل ذلك وسواه من انواع من انواع العذاب والنكاد الذي يقع عليهم. وما يتمنونه من الخروج منها وما - 00:13:39
به في اشياء كثيرة دلت عليها ادلة يصعب حصرها في الكتاب والسنة. فاما ان يكون ذلك كله مما لم يعلمه الله عز وجل. فيكون الله سبحانه وتعالى لا يعلم الاشياء على ما هي به. او ما هي عليه. وانما يعلم الاشياء على خلاف ما هي عليه في الواقع - 00:14:09
او انه يقال بالبداء على الله عز وجل. وانه يظهر لله عز وجل ما لم يكن يعلم هذه المقالة الكفرية اليهودية. او وهذا الاحتمال الثاني نسبة الكذب الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم. حيث ان الكذب هو الاخبار بخلاف الواقع - 00:14:39
يكون الله جل وعلا قد اخبرنا في كتابه وهكذا نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته بخلاف ما هو واقع ومن المعلوم بالضرورة ان نسبة الكذب الى الله عز وجل او الى رسوله صلى الله عليه وسلم كفر - 00:15:09
اكبر الرد على هذه المقالة على كل حال له اوجه كثيرة ولكن تكفي هذه الاشارة في هذه المسألة التي شاعت وذاعت في الايام الماضية. وان الانسان ليعجب والله من شخص - 00:15:29
يزعم انتسابه الى هذا الدين ثم يتفوه بمثل هذا الكلام. والله اعلم من تعثر بهذا من ناشئة المسلمين وكبارهم وهذه الواقعة وامثالها كثير في هذا الزمان. تدلك يا طالب العلم. بل تدلك يا ايها المسلم. على ان - 00:15:52
تعلم عقيدة اهل السنة والجماعة. والعناية بها ضرورة. وعلى ان تعليمها وبثها والدعوة اليها امانة وكلاهما من الواجبات المتحتمات فخذ الامر بجدية. فان هذه الموجات من الباقعات والباقعات والمقالات الفاسدات - 00:16:20
مسترسلة ومستمرة وقائلوها في كثرة لا كثرهم الله وكل موجة تأتي طائفة ممن لم يتسلح علم راسخ من علم الكتاب والسنة من علم الاعتقاد الصحيح مما كان عليه السلف الصالح. وما مضى عليه اهل السنة والجماعة. موجة من الباطل تأخذ من - 00:16:54
كان على اطراف هذا الشاطئ ثم تأتي موجة اخرى وتأخذ طائفة اخرى وهلم جرة. من كان خفيفا ليس راسخا ليس مؤصلا مسرع ما اسرع ما يتأثر بهذه المقالات الفاسدة الباطلة - 00:17:24
حرك ترى كل جملة كل كلمة كل مقالة هي من اظهر ما يكون من البطلان. مع الاسف الشديد في هذا الزمان غالبا ما يكون لها شيء من الاثر وان قل. ناهيك عما يكون من امور فيها شيء من الالتباس والزخرفة - 00:17:44
فهذه التأثر بها اكبر مع الاسف الشديد. فالله الله يا طلاب العلم بان تنهضوا بجد وحزم. ان تستشعروا مسؤولية الملقاة على عاتقكم من العناية بالاعتقاد مهما كان تخصصك ومهما كانت دراستك - 00:18:06
هذا واجب على كل طالب علم بل هو واجب على كل مسلم. ان يعتني بالعقيدة الصحيحة عقيدة اهل السنة والجماعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم ان ينهض بواجب البيان والدعوة و التذكير - 00:18:26
بما تقتضيه وما تتضمنه هذه العقيدة. هذا هذا من الامر المهم جدا يا اخوة تتساهل في اشياء لكن مثل هذا الامر لا ينبغي عليك البتة ان تتساهل فيه. والله القول الخامس وهو القول الحق في هذا الباب وهو قول اهل السنة - 00:18:46
والجماعة وهو ان العاصي المعين تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه فدخل الجنة ابتداء. مع الجزم. بان طائفة من العصاة لابد ان يعذبوا في النار. وعذابهم عذاب مؤقت. مسألة - 00:19:20
مآل العصاة سيتكلم عنه المؤلف بعد اسطر قليلة. وهذا من مشكلات هذه الرسالة ان الكلام لابد ان يتوزع. فنحتاج ان نتكلم ببعض الكلام في هذا الموضع ونؤجل بعض الكلام في موضع اخر. وتكامل الصورة انما يكون بجمع الكلام كله في موضع واحد - 00:19:51
اعانكم الله اه على ان تجمعوا الكلام في هذه المسألة بينما يقال الان وما سيقال لاحقا ان شاء الله. المقصود ان النظر عند اهل السنة والجماعة في هذه المسألة له جهتان - 00:20:15
الجهة الاولى تتعلق بكل فرد فرد من العصاة. فاننا نقول انه تحت مشيئة الله عز وجل بحسب ما تقتضيه حكمته. ليست المسألة مسألة مشيئة محضة. وانما مشيئة مقترنة بحكمة الله سبحانه - 00:20:35
تعال والنظر الثاني وبالتأكيد هذا النظر الاول خالف فيه اهل السنة والجماعة من ها الوعيدية خالفوا فيه اهل القول الاول. والنظر الثاني خالفوا فيه اهل الاقوال ها الثلاثة الباقية. فكان مذهبهم بحمد الله هدى بين ضلالتين. النظر الثالث - 00:20:55
هو النظر الى العصاة في الجملة. النظر الى العصاة في الجملة. فلا بد من وقوع عذاب في الجملة على العصاة. بمعنى هناك طائفة من العصاة ماذا؟ لا بد ان يعذبوا حتى تصدق - 00:21:26
الادلة التي دلت على هذا المقام. لهذه اه المسألة تفصيل ان شاء الله سيأتي كما ذكرت لك في اه كلام المؤلف رحمه الله حينما قال واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون. اذا ماتوا وهم موحدون الى اخر ما ذكر رحمه الله - 00:21:46
مسألة الثالثة عندنا ان يقال انه تأسيسا على مذهب اهل السنة الذي اشرت اليه قبل قليل فانه يقال ان عذاب العصاة في الاخرة منضبط عند اهل السنة باصول. تنبه لها - 00:22:15
الاصل الاول ان اهل السنة والجماعة لا يوجبون العذاب في حق كل من اتى معصية وعليه وهم لا يشهدون بلا دليل من الوحي على احد معين من المسلمين بالنار لمعصية اتاها. والسبب في ذلك اننا لا نعلم ايلحقه الوعيد - 00:22:54
الوارد على هذه المعصية ام لا؟ ما هو السبب؟ اننا لا ندري ايلحقه الوعيد الوارد على هذه المعصية ام لا؟ وذلك ان الوعيد موقوف على شروط وانتفاء موانع. الوعيد موقوف على شروط وانتفاء موانع - 00:23:31
ونحن لا ندري في حق هذا المعين عن توفر عن توفر الشروط وانتفاء الموانع. بمعنى حقيقة الوعيد بيان ان هذا الذنب مقتض لهذا العمل ادب حقيقة الوعيد بيان ان هذا الذنب مقتض لهذا العذاب. ولكن ذلك موقوف على - 00:24:01
شرطه وعلى انتفاء مانعه وهذا المعين لا ندري عن توفر الشروط في حقه وانتفاء المانع ولذلك توقفنا ولم نجزم فيه بانه ماذا؟ بانه معذب بناء عليه الجهل بواقع المعين سبب - 00:24:31
ابو عدم الجزم في حقه. هذه هي الخلاصة في هذه المسألة. الاصل الثاني اهل السنة والجماعة والجماعة يعتقدون ان الله تعالى عدل لا يظلم. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم فمن يعدل ان لم يعدل الله ورسوله صلى الله عليه - 00:25:02
وبناء عليه فاننا نعتقد ان الله عز وجل ان عاقب عبده فانه لا يعاقبه على غير فعله. ولا يعاقبه باكثر مما يستحقه فعله الاصل الثالث انه لا عذاب الا بعد البيان وقطع العذر - 00:25:32
لا عذاب الا بعد البيان وقطع العذر. قال سبحانه وما كنا معذبين حتى نبعث رسول قال سبحانه كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير - 00:26:02
الاصل الرابع ما تدل عليه ظواهر النصوص وما يفهم منها ان الله تعالى برحمته وعفوه وكرمه لا يجازي العاصي المسلم ان جازاه بجميع ما يستحقه من العذاب. وانما يجازيه ببعض ما يستحق. وفي هذا يقول الحسن البصري رحمه الله كما نقل عنه هذا - 00:26:22
اهل التفسير كابن كثير وغيره. عند قول الله جل وعلا وهل نجازي الا الكفور؟ قال صدق الله العظيم. لا ايعاقب لا يعاقب بمثل فعله الا الكفور. لا يعاقب بمثل فعله الا الكفور - 00:27:02
مما يدل على هذا احاديث الشفاعة وهي كثيرة. ومن اوضحها دلالة على ما نحن فيه ما ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد رضي الله عنه وجاء نحوه ايضا عن غيره - 00:27:22
ان الله سبحانه وتعالى يقول شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقي ارحم الراحمين. وبقي ارحم الراحمين. وفي رواية وبقيت شفاعتي. فيخرج الله سبحانه وتعالى اقواما ما عملوا خيرا قط قد صاروا حمما اعوذ بالله من هذه الحال - 00:27:42
فالمقصود ان الشفاعة تقتضي الشفاعة ان الشفاعة فيمن دخل النار يقتضي ان يخرج منها قبل ان يستوفى ما عليه. اليس كذلك؟ والا فلو استوفي ما عليه فانه لا معنى للشفاعة - 00:28:12
فالذي يظهر الله تعالى اعلم ان العاصي اذا عذب فان الله سبحانه وتعالى انما يعذبه بعض ما يستحق هذا الذي يظهر والله تعالى اعلم الاصل الخامس ان الادلة قد دلت على ان العذاب ان وقع فانه يكون - 00:28:32
على الذنب وما تولد منه او كان مسببا عنه. والادلة في هذا كثيرة قال سبحانه ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم في الحديث المشهور عند مسلم ومن دعا الى ضلالة كان عليه من من الوزر كان عليه من الاثم مثل اثار - 00:28:58
من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم لا يقتل مسلم ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمه اه نعم قال لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن الا كان على ابن ادم الاول كفل - 00:29:28
من دمه والسبب؟ قال لانه اول من سن القتل. سبحان ربي العظيم. كم انسان قتل في في قديم الدهر وحديثه كل نفس وكلامه صلى الله عليه وسلم والله انه لحق. كل نفس تقتل ظلما سيكون هناك جزء من الاثم على - 00:29:58
على ابن ادم الاول والسبب انه اول من سن القتل. نسأل الله السلامة والعافية اذا القاعدة عند اهل العلم انه في الجملة المتسبب كالمباشر في باب الثواب والعقاب في الجملة المتسبب ها كالمباشر في باب الثواب والعقاب. والله عز وجل اعلم. الاصل - 00:30:22
السادس وقوع العذاب على السيئات التي لم تغفر موقوف على رجحان السيئات على الحسنات في موقف الوزن وعلى عدم الشفاعة قبل دخول النار. ليست المسألة مبنية على مجرد وقوع المعصية لا انما على ها الرحمن على رجحان السيئات على الحسنات - 00:30:52
في موقف الوزن وعلى يعني بمعنى لو ترجحت كان هناك معاص وكان هناك اه معاصي كثيرة. ولكن الحسنات ها اغلب ترجحت على السيئات فالنتيجة ان الانسان في الجنة مباشرة دون سابقة عذاب وهذا من فضل الله عز وجل وهذا وعده. كما بين هذا في كتابه. لا - 00:31:32
اذا ترجحت السيئات على الحسنات. وما من الله عز وجل على عبده بقبول شفاعة فيه قبل دخوله النار بعد موقف الوزن وقبل دخول النار فانه ماذا؟ يعذب على معاصيه عذابا مؤقتا بحسب ما - 00:32:02
ربنا سبحانه وتعالى المسألة الرابعة يقول المؤلف رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. بمعنى اهل السنة والجماعة يعتقد ان الذنوب مضرة ولابد. نحن على ضد المقالة انفة الذكر. نعتقد ان - 00:32:22
ذنوب ماذا؟ مضرة ولابد. لابد ان يكون لها اثر على فاعلها بوجه من الوجوه ان عاجلا وان اجلا لابد ان يكون للسيئة اثر ما فلا يصح ان يقال ان الذنوب لا تضر صاحبها. هذا لا شك انه غلط من قائله. بل الذنوب مؤثرة - 00:32:56
ولابد فاما ان يعذب عليها كما سبق اذا شاء الله عز وجل تعذيب العاصي فانه يعذب عليها. واما ان يعاقب عليها في الدنيا بهم وغم او مصائب او تعسر الامور او ما شاكل ذلك. ولو لم يكن من اثر للسيئات - 00:33:26
حتى وان عفي عنها. الا موقف الحياء مع الله الا موقف الحياء من الله عز وجل فقد ثبت في حديث النجوى في الصحيحين وغيرهما حينما يدني الله عز وجل عبده اليه. ويناجيه. ويقول - 00:33:56
ويقول عملت كذا يوم كذا وكذا. والعبد يقول اعرف ربي. اعرف ربي يقول الله جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا. وانا اغفرها لك اليوم. اقول لو لم يكن الا موقف العهد. الحياء مع - 00:34:25
الله عز وجل ولذلك كان الفضيل ابن عياض رحمه الله يقول اسوأتاه منك وان عفوت هذا موقف عظيم. موقف ثقيل. عند اهل الايمان. حتى وان عفي عنه اين الحياء مع الله عز وجل؟ في هذا الموقف ولذلك - 00:34:48
هنيئا لمن لم يعصي. هنيئا لمن لم يقارف الذنوب. حتى يسلم من هذا الموقف اقول لو لم يكن للسيئات الا وهذا ادنى ما فيها من تأثير او من اثر؟ لو لم يكن الا ما فاته - 00:35:18
من ثواب الحسنات وما فاته من مقامات المحسنين فان هذا الزمن الذي ضاع على العاصي اثناء معصيته كان يمكن ان مستثمرة في ماذا؟ في الحسنات وهذا ما اغتنمه الصالحون. لكنه فات على هذا - 00:35:48
ادنى ما في السيئات من اثر وضرر وهذا الامر اذا هذا يرشدك الى ان السيئات مضرة ولابد. وان لها من العواقب شيئا عظيما في الدنيا وفي الاخرة. السلامة من هذا الاثر - 00:36:18
ومن ذاك الضرر الا تعصي. ان تجاهد نفسك على عدم المعصية. فان ابتليت فلا مفزع لك. الا ان تلجأ الى الله عز وجل. تائبا اي صادقا في الاستغفار. هذا هو سبيل النجاة - 00:36:48
هذا هو مسلك السلامة من الهلكة. والمقام والله جد. وليس هزلا خذ الامر على محمل الجد يا ايها المسلم. مقام عظيم. وما هي الا انفاس معدودة ساعات قليلة. ستنقضي ورب السماء على كل واحد منا. ثم تكون - 00:37:17
الحياة الحقيقية تنكشف الامور الى واقع يراه الانسان امام عينيه سيكون البصر حديدا ويرى الانسان ما قدم في حياته الاولى فالله المستعان. وانبه في ختام هذه المسألة الى ان تأخير العقاب على السيئة الى الاخرة - 00:37:47
من علامات خذلان العبد ويدل على هذا ما اخرج الترمذي من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه سلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا - 00:38:27
واذا اراد بعبده الشر امسك عليه بذنبه حتى يوافي به حتى يوافي به يوم القيامة المسألة الخامسة تتعلق بالجملة التي بعد هذه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونرجو للمحسنين من - 00:38:52
مؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته. ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم. اشار المؤلف رحمه الله ها هنا الى موقف في اهل السنة والجماعة من حيث الرجاء والخوف بالنسبة - 00:39:22
الى الغير. لا الى النفس ما يتعلق بالنفس سيأتي الكلام فيه. انما في حق المسلمين فينظر المسلم في هذا الباب باب الرجاء والخوف الى اخوانه المسلمين اما في حق المحسنين فذكر ثلاثة اشياء. نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته - 00:39:52
هذا الاول. والثاني ولا نأمن عليهم. والثالث ولا نشهد لهم بالجنة. وفي الجهة الاخرى فيما يتعلق بالفساق بالعصاة بالمسيئين. ذكر ايضا ثلاثة اشياء. قال الا ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم - 00:40:22
سبب هذا الرجاء والخوف التصديق بنصوص اوصي الوعد والوعيد والايمان بصفات الله سبحانه وتعالى. صفات الرحمة والمغفرة والعفو والكرم وصفات الغضب و الانتقام وما اليها. فهذا هو الذي يجعلنا نشعر بهذا - 00:40:52
هذا الشعور تجاه اخواننا من المحسنين او المسيئين فمن كان من المحسنين فاننا نرجو له الخير من تقدمنا الى الدار الاخرة من اهل الاحسان فاننا نرجو له الخير. نرجو ان يعفو الله عز وجل عنه. وان يغفر له - 00:41:32
وان يدخله الجنة. وذلك ان ظاهر حاله الخير والصلاح قد اتى بالسبب المقتضي لنيل الوعد. فلاجل ذلك فاننا نرجو له نرجو ان يصير الى رحمة الله سبحانه وتعالى وعفوه وغفرانه. لكننا لا نجزم بذلك - 00:42:02
اية الامر هو الرجاء. والرجاء كما لا يخفاكم ظن وتوقع واستبشار بلا قطع ولا استيقاظ. ولماذا لا نجزم في حق هذا الذي ظاهر حاله الاحسان الوعد الجواب هو ما قدمته لك جهلنا بحقيقة الحال. فالمعول - 00:42:32
في هذا المقام على الباطن على القلب الذي هو محل نظر الله سبحانه وتعالى ولا سبيل لنا الى معرفة باطنه. نحن نعلم ان علمنا ها شيئا من الظاهر. اما الباطن فلا ندري عنه. ونحن لا ندري ما الذي ختم له به - 00:43:12
والاعمال بالخواتيم. ونحن لا ندري اقبلت حسناته؟ ام كان هناك مانع من قبوله فلاجل كل هذا فاننا لا نجزم المحسن بما ورد من الوعد بلا دليل من الوحي. ولذلك من دقة المؤلف رحمه الله انه قال ولا نأمن عليه - 00:43:42
ولا نأمن عليهم. يشير الى اننا لا نأمن عليهم العقاب. وبالتالي فنحن لا نجزم بالنجاة. لا نأمن عليهم العقاب وعليه فنحن لا نجزم لهم بالنجاة. وهذا شبيه ايضا بما تقدمه من كلام الامام احمد رحمه الله في رواية عبوس - 00:44:12
حيث قال رحمه الله نرجو للصالح ونخاف عليه. قال ايش؟ نرجو للصالح ونخاف ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله. اذا نحن في كلام هؤلاء العلماء نرجو لكننا لا نبالغ في الرجاء الى ان يقرب الامر الى حد القطع بالنجاة - 00:44:42
الواقع شيء مغيب عنا لا ندري عنه. فحسبنا ها؟ ان نرجو ومع ذلك لا بد من ان يشابه هذا الرجاء بشيء من الخوف عليهم. حتى لا يصل الامر الى الى حد القطع اذا شاب هذا الرجاء شيء من الخوف فانه ينقطع القطع ينقطع - 00:45:12
القطع بالنجاة. انا لا ندري ما السلام مسألة غيبية. وهكذا الامر في حق المسيء قد وقع منه السبب المقتضي للعقوبة. رجل اسرف على نفسه بالمعاصي. حاله الفجور والعصيان جاء منه السبب المقتضي للعقوبة لكننا ماذا؟ لا نجزم بها - 00:45:42
اقصى ما هنالك اننا نخاف عليه. كونه اتى السبب المقتضي للعقوبة فانه يجعلنا ها نخاف عليه لكننا لا نجزم لا نجزم بعقوبته اذا اذا لم يكن عندنا دليل من الوحي لا نجزم بعقوبته - 00:46:12
والسبب ها جهلنا بحاله. فالله عز وجل اعلم. لربما كانت منه توبة قبل وفاته لربما يشمله سبحانه وتعالى برحمته. ورحمته تبارك وتعالى وسعت كل شيء غلبت غضبه. فلاجل جهلنا بحقيقة الامر فاننا اقصى ما هنالك فاننا ماذا؟ نخاف - 00:46:32
عليه ومع ذلك هو خوف مشوب برجاء. ولذلك قال رحمه الله ونخاف عليهم ولا نقنطهم. يعني لا نقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى في حقهم. لربما يشملهم الله سبحانه وتعالى برحمته. المسألة السادسة تنبه يا رعاك الله - 00:47:02
الى ان كوننا نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين مبني على اثبات الحكمة والتعليل في افعال الله سبحانه وتعالى هذا الخوف والرجاء. مبني مبني على اعتقادنا. ان الحسنة سببه الثواب والنجاة. وان السيئة سبب العقاب - 00:47:32
وبناء على هذا لازموا مذهب نفاة الحكمة والتعليل ان الخوف على المحسن والمسيء واحد. لماذا؟ لان الامر مردود عندهم الى المشيئة. اقول لازم مذهبي نفات التعليل من المتكلمين هذا اننا ماذا - 00:48:12
لا معنى ان نرجو ها للمحسن ونخاف وان نخاف على المسيء لماذا لان المسألة ليس عندهم فيها ها سببية. ينفون السببية. فليست الحسنة ها سببا للثواب وليست المعصية سببا سببا للعقاب. انما الامر مرجعه الى محض مشيئة الله سبحانه - 00:48:42
وتعالى وهذه المسألة مضى فيما اظن الكلام فيها. المسألة السابعة قد يقول قائل قد جاء عن بعض السلف من فعلهم ومن قولهم ايضا الرجاء لهذه الامة عموما. الرجاء لهذه الامة عموما. من ذلك ما اخرج ابو نعيم في الحلية - 00:49:12
عن ابي حازم المديني انه قال افضل خصلة ترجى للمؤمن ان يكون اشد شيء خوفا على نفسه وارجاه لكل مسلم. وارجاه لكل مسلم. وهكذا جاء عن جماعة من السلف ابن عون اه ايوب السختياني كذلك القاسم ابن محمد كذلك - 00:49:42
ذلك رجاء ابن حيوا اه ابن سيرين وغيرهم من السلف جاءت عنهم اثار في وصفهم انهم كانوا يعني يوصفون بانهم كانوا اشد شيء رجاء لهذه الامة. كانوا ماذا؟ اشد شيء رجاء - 00:50:12
لهذه الامة مع ان المتقرر في كلام المؤلف رحمه الله وفي كلام غيره وهم كثر من علماء اهل السنة والجماعة يقررون في عقائدهم اننا نرجو ها للمحسنين ونخاف على المسيئين لكننا نجد ها هنا ماذا - 00:50:32
رجاء لكل المسلمين. فكيف التوفيق بين هذا وهذا؟ والجواب ان هذا مخرج على وجوه اولا ان كلام هؤلاء العلماء انما هو في حق هذه الام في حق هذه الامة في الجملة. لا على سبيل التعيين. واما فيما نحن بصدد - 00:50:52
فنحن نتحدث عن ماذا؟ عن معين يرجى له او يخاف عليه. ولا شك ان هذه الامة امة مرحومة كما ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ان امتكم هذه امة - 00:51:22
جاء هذا من حديث ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابي داوود وجاء ايضا من حديث انس رضي الله عنه كما عند ابن ماجة وفي غيرهما ما يدل على هذا المعنى. ومن ذلك ايضا ما ثبت في صحيح مسلم - 00:51:42
حينما بكى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول امتي يا رب امتي فاه بعث الله عز وجل جبريل عليه الصلاة والسلام اليه فقال يا محمد انا سنرضيك في امتك - 00:52:02
بك ولا نسوؤك. الحديث في صحيح مسلم. انا سنرضيك في امتك ولا نسوؤك هذا من اعظم احاديث الرجاء. المقصود ان ان الامة في الجملة ماذا؟ مرحوم وهذا نظر اخر بخلاف النظر المعين او بخلاف النظر في حق معين. الوجه الثاني - 00:52:22
ان يقال ان كلامهم رحمه الله رحمهم الله ان تعلق بالمعينين فانهم يريدون وليس المعلنين بالفجور والعصيان. واكثر الناس منها هذه الشاكلة انهم مستورون ولا يعلم حالهم فيرجى لهم ايضا ولكنه رجاء دون الرجاء في المعروفين بالصلاة - 00:52:52
والخير. الوجه الثالث ان هذه الاثار محمولة على الرد على الوعيدية. فان مقالتهم اعني الوعيدية هي قد اشتهرت في تلك الازمنة ابانوا رحمهم الله بالحق الذي هو على خلاف ما يقوله الوعيدية. من ان العصاة - 00:53:22
ليس لهم في الاخرة الا الهلكة والنار. فبينوا رحمهم الله ان الامر ليس كذلك. وان انه يرجى لكل من مات من ان كل من انه يرجى لكل من مات من المسلمين الخير. اليس كذلك - 00:53:58
فان من المقطوع به ان كل من مات على هذا الدين فانه من اهل النجاة ولابد ولكنهم متفاوتون. فمن كان منهم من اهل التقوى والصلاح والخير فانه قد ثبت في حقه النجاة المطلقة - 00:54:18
الفساق والعصاة هم بين النجاة المطلقة ومطلق النجاة. هم بين ايش النجاة المطلقة متى ها اذا عفا الله عنهم ولم يعذبهم فان الله سبحانه وتعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالله عز وجل - 00:54:48
على كل شيء قدير. وقد اخبر سبحانه وتعالى انه قد يعفو عن العصاة. وان بلغت ذنوبهم ما بلغت اذا شاء ذلك سبحانه وتعالى فيكون لهؤلاء النجاة المطلقة. يعني هم الى الجنة بلا سابقة عذاب - 00:55:17
فان عذبوا في النار عذابا مؤقتا كان لهم مطلق النجاة فان مآلهم قطعا الى الجنة اليس كذلك يا جماعة؟ اذا يرجى الخير لكل مسلم كل من مات على الاسلام فانه يرجى له الخير - 00:55:39
واما كلام العلماء الذي سبق من ان العاصي المسلم يخاف عليه فانما يخاف عليه ماذا هذا العذاب المؤقت. انتم معي فهمنا يا جماعة؟ كلام من ذكرت من السلف يتكلم عن ماذا - 00:55:59
عن المآل المحقق لكل مسلم. فهو ناج اما ابتداء ها واما مآلا. وكلام من خاف فعلى المسيء انما يريد به ماذا؟ هذا العذاب يريد هذا العذاب الذي يكون قبل قبل اه دخول الجنة الدخول المآل لمن شاء سبحانه وتعالى تعذيبه. وبهذا تجتمع الاثار - 00:56:19
في هذه المسألة. مسألة الثامنة في قول المؤلف رحمه الله ولا نشهد لهم بالجنة مسألة الشهادة بالجنة لمعين من المسلمين. ليس يخفى عليكم يا معشر الكرام ان الادلة قد دلت على ان المؤمنين في - 00:56:49
جملة من اهل الجنة الادلة في هذا ماذا؟ كثيرة. لكن ها هنا بحث اخر وهو حكم المعين من المسلمين. هل يشهد له بالجنة؟ هل يقال انه من اهل الجنة؟ ام لا - 00:57:19
هذا هو الذي اه فيه البحث الان. وللناس في هذه المسألة اربعة اقوال. مسألة الشهادة لمعين من المسلمين بالجنة. القول الاول لا يشهد بالجنة تعيينا الا للنبي صلى الله عليه وسلم واخوانه من الانبياء فحسب. لا يشهد الا لمن؟ للنبي عليه الصلاة - 00:57:39
السلام ولاخوانه من من الانبياء فحسب دون من سواه. لا يشهد لغيرهم. وهذا القول يروى عن بعض كمحمد ابن الحنفية القول الثاني هو انه لا يشهد بالجنة الا للانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن سواهم ممن دل الدليل عليه يقال - 00:58:09
قالوا هو في الجنة ولا يقال نشهد انه من اهل الجنة تقول اشهد ان النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ في الجنة. اشهد ان موسى في الجنة الى اخره. لكن - 00:58:40
اذا جاء الحديث عن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ماذا يقال؟ اشهد انهما في الجنة هؤلاء يقولون لا ان نقول ها هم في الجنة. فيفرقون بين مسألة الشهادة ومسألة اعتقاد انهم في - 00:58:58
جنة وهذا ما ذهب اليه طائفة من اهل الحديث ومن اشهر القائلين به علي ابن المديني رحمه الله وكذلك الاوزاعي وبعض الناس يجعلون الاوزاعي مع اهل القول الاول والاقرب انه مع الثاني - 00:59:18
بدليل ما اخرج في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة انه قال لا اشهد لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجاة. ثم قال وقد بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر - 00:59:38
بكر في الجنة عمر في الجنة الى اخره قال وهذا عندنا حق هذا يدل على انه مع ايش؟ اهل القول الثاني. وهذا القول لا شك انه غلط وقد انكر الامام احمد رحمه الله على اصحابه وناظر بعضهم كما ناظر علي ابن المدينة - 00:59:58
فانه قال اقول انه في الجنة ولا اقول ولا اقول اشهد فقال رحمه الله الامام احمد قال ان قلت انه في الجنة فقد شهدت. ان قلت انهم في الجنة فقد شهدت يعني لا فرق بين ان تقول - 01:00:23
اشهد انه في الجنة وان اقول انه في الجنة او انه من اهل الجنة. لا فرق القول الثالث هو انه يشهد للانبياء عليهم الصلاة لنبينا عليه الصلاة والسلام واخوانه من الانبياء. ويشهد لكل من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة - 01:00:38
العشرة وفاطمة وثابت ابن قيس وبلال وغيرهم رضي الله عنهم ممن ممن دل الدليل على انهم من اهل الجنة وهذا الذي عليه جمهور اهل العلم. القول الرابع انه يشهد له صلى الله عليه وسلم ولاخوانه من الانبياء. ولمن شهد له - 01:01:07
ولكل من استفاض الثناء عليه من هذه الامة ولكل من استفاض الثناء عليه بالخير من هذه الامة فاصحاب هذا القول يقولون انه يجزم مثلا لعمر ابن عبد العزيز. وللامام احمد وللشافعي ولامثالهم - 01:01:27
منا هؤلاء آآ العظماء رحمهم الله. وهذا الذي ذهب اليه طائفة من اهل العلم ومال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كلام له استدلوا على هذا ما ثبت - 01:01:50
في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان انهم مروا بجنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فاثنوا عليها خيرا. فقال وجبت ومروا بجنازة اخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت. فقال عمر رضي الله عنه ما وجبت يا رسول الله - 01:02:12
قال هذه اثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة. وهذه اثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار انتم شهداء الله في الارض قالوا هذا دليل على ان من استفاض عنه ذكر حسن وثناء جميل من اهل الاسلام فانه يجزم له - 01:02:42
انه ها من اهل الجنة وهذا الاستدلال الذي يبدو والله اعلم ان فيه نظرا وذلك من وجهين. اولا ان الثناء بالخير الذي يظهر والله اعلم انه سبب للجنة وليس سببا للجزم بها. انتبه - 01:03:07
ظاهر الحديث ان ثناء الصحابة رضي الله عنهم على الاول انما هو سبب لماذا لرحمة الله عز وجل له يكون ولكونه في الجنة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:03:38
قال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة. اذا هذا سبب من الاسباب والله جل وعلا رحمته واسعة. اسباب الرحمة كثيرة ومنها ثناء المؤمنين. كما ان الصلاة عليه سبب كما ان الاستغفار له سبب. اذا كذلك ماذا؟ الثناء عليه. وليس سببا - 01:03:58
ها للجزم له بانه من اهل الجنة. ولذلك نحن ما علمنا انه من اهل الجنة الا بقول المعصوم الذي يوحى اليه صلى الله عليه وسلم. اليس كذلك؟ وغيره ليس عندنا دليل على انه من اهل الجنة - 01:04:28
اذا نقول هذا سبب من اسباب النجاة. واما كونه من اهل الجنة تعينا فهذا يحتاج الى دليل. وهذا الذي يظهر ان حديثا يدل عليه الوجه الثاني ان الحديث نفسه جاء في حق الاخر - 01:04:48
انه اثني عليه شرا. فقال صلى الله عليه وسلم ها فوجبت له النار. واصحاب هذا القول الرابع لا يقولون انه يجزم بالنار ها لمن اثني عليه شرا انتم معي مشايخ؟ وكان طرد الاستدلال ها؟ انهم كما جعلوا الشطر الاول دليلا - 01:05:08
على الجزم بالجنة كان عليهم ها ان يجعلوا الشطر الثاني دليلا على الجزم بالنار وهذا ما لم يقولوا به وهذا دليل على ان هذا الاستدلال فيه ما فيه. فالاقرب والاسلم - 01:05:38
وان يرجى لاهل الخير ولكن لا يجزم الا بمن الا لمن جاء في حقه الدليل كما سبق اننا نرجو المحسنين ونخاف عليهم. فلا يبلغ رجاؤنا فيهم الى حد الجزم برحمة الله عز وجل وجنته. والله عز وجل اعلم. وصلى الله على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم - 01:05:58
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى - 00:00:00
في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. الحمد لله رب رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:00:20
اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. وآآ هذه الجملة وما بعدها فيها عندنا في هذا المجلس مسائل بتوفيق الله - 00:00:40
المسألة الاولى اراد المؤلف رحمه الله في هذه الجملة ان يبين ان اهل السنة والجماعة على خلاف هذه المقالة وهذه المقالة اعني لا يضر مع الايمان ذنب مقالة مشهور ذكرها في كتب اهل العلم ومشهور نسبتها الى المرجئة - 00:01:10
والتحقيق انها مقالة لبعض المرجئة وهم غلاتهم وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اكثر من موضع انه لا يعرف معينا ينسب اليه هذه المقالة. وذكر هذا في الايمان الاوسط - 00:01:47
وقال لعله قول بعض الغالية وذكر في موضع اخر ايضا انه لا يعرف معينا ينسب اليه هذا القول ولعله قول بعض من لا خلاق له من الفساق والمنافقين ولا شك ان هذه المقالة قد اشتهر ذكرها - 00:02:15
في كتب اهل العلم بالعقيدة والمقالات. وهذا ينبئ عن ان لها قائلا ان هناك من يتبناها وذكر ابو الحسن الاشعري كتابه المقالات نسبتها لبعض فرق المرجئة كذلك الشهرستاني في الملل - 00:02:45
النخل نسبها الى فرقة اليونسية وكذلك لفرقة العبيدية وابن حزم نسبها في كتابه الفصل الى مقاتلي الى مقاتل ابن سليمان. وهذه النسبة تحتاج الى تحقق ونص شيخ الاسلام في المنهاج على ان الاظهر ان النسبة هذه المقالة الى مقاتل - 00:03:15
اه غلط عليه. والله عز وجل اعلم. وعلى كل حال هذه المقالة لا يضر الايمان ذنب هي مقالة من قال انه لا عذاب على احد من العصاة انتبه لهذا. القول بانه لا يضر مع الايمان ذنب هي هي مقالة من قال انه - 00:03:52
لا عذاب على احد من عصاة هذه الامة يوم القيامة. فالجزم بنفي عذاب العصاة يوم القيامة هو القول بانه لا يضر مع الايمان ذنب كما بين هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:04:21
في بعض كلام الله المسألة الثانية. مسألة عذاب العصاة في الاخرة. هذه مسألة كبيرة وللناس فيها اقوال ويمكن اعادة الاقوال فيها الى خمسة القول الاول قول من قال ان العذاب - 00:04:41
على الفساق واقع على جميعهم. فلا نجاة لاحد من العصاة جملة وتفصيلا. وهذه هي منقالة الوعيدية. التي اشتد نكير اهل السنة والجماعة عليهم. وصاحوا عليهم في الافاق. وبينوا بطلان ما قالوا بادلة الكتاب والسنة المتواترة. القول الثاني - 00:05:15
هذا القول وهو قول من قال بنفي عذاب العصاة يوم القيامة جملة وتفصيلا فلا عذاب على احد من الفساق. وهذه هي المقالة التي سلفت لا يضر مع الايمان ذنب هذه هي مقالة الغالية - 00:05:54
المرجية الذين اشرت اليهم انفا القول الثالث القول بالوقف في عذاب العصاة بمعنى قال هؤلاء ان الله سبحانه وتعالى يجوز ان يعذب يوم القيامة القيامة جميع العصاة. ويجوز ان يعذب بعضهم ويعفو عن بعض. ويجوز الا يعذب - 00:06:23
احدا من العصاة هذا قول كثير من المتكلمين ونسبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى الاخوة الذين يحضرون الدرس ويتحدثون بالهاتف يعني ليس من المناسب في الحقيقة. وانا اذكر انني نبهت الى هذا. فارجو ان - 00:06:55
يعني يراعى ادب الدرس. اقول هذا القول نسبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى كثير من الجهمية وكذلك قال به بعض الاشاعرة كالقاضي آآ ابن الباقلان ولا شك في بطلان المذهبين الثاني والثالث كما ان المذهب الاول - 00:07:22
باطن ويدل على بطلانه المذهبي او القول الثاني والثالث ادلة كثيرة كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القطعية المتواترة التي تدل دلالة لا لبس فيها. على ان العصاة يوم القيامة منهم من يعفى عنه. ومنهم - 00:07:52
من يعذب ولابد فلا مجال للقول بانه يجوز ان يعفى عن جميع العصاة يوم القيامة الله عز وجل لا شك انه على كل شيء قدير. لكنه اخبرنا بمشيئته. وقد شاء سبحانه - 00:08:22
ان يعذب طائفة من العصاة وان يعفو عن عن البعض الاخر. في هذا ادلة كثيرة ولو لم يكن من الا الادلة المتواترة التي دلت على ثبوت الشفاعة يوم القيامة في الصحيحين - 00:08:45
وغيرهما عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان فيها ان ثمة عصاة يعذبون في النار ثم يخرجون منها فكيف يقال بعد ذلك؟ انه لا عذاب انه لا عذاب على العصاة - 00:09:05
او ان يتوقف احد في هذا. وقد دلت الادلة على ان وقوع العذاب على العصاة في الجملة حاصل كيف يتوقف؟ في شيء اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. لا شك ان - 00:09:26
القول من البطلان بمحل بين. القول الرابع القول بانه لا عذاب في الاخرة اصلا. لا على مسلم ولا على كافر. ما ثمة عذاب في الاخرة. وانما الذي جاء في الادلة من وجود - 00:09:46
عذاب في الاخرة انما هو على سبيل التخويف. واما في الواقع والحقيقة فانه لن يكون هناك عذاب سبب تخويف للناس في هذه الدنيا ليستقيموا على قانون العدل ولا يبغي ولا يبغي بعضهم على بعض. والا فالواقع - 00:10:14
انه لا عذاب في الاخرة. ولا شك ان هذه المقالة مقالة كفرية وانما نطق بهذا الكفر طائفة من الزنادقة من الاتحادية والمتفلسفة والقرامطة ونحمي من الباطنية. وهذا القول انكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة. وحكايته تغني - 00:10:34
عن اطناب القول في بيان بطلانه. وقريب من هذه المقالة. قول اشتهر في هذه الايام تفوه به بعض من لبس عمامة العلم. حيث جوز ان لا يكون هناك عذاب في الاخرة. قال من الوارد ان يلغي الله عز وجل العذاب في الاخرة - 00:11:14
يعني ان الناس جميعا مسلمهم وكافرهم يكونون في الجنة. وهذه قال شبيهة بسابقتها. فان ما يجب اعتقاده لا فرق بين كاره او الشك فيه. انتبه لهذه القاعدة. ما وجب اعتقاده. ما وجب الجزم فيه. لا فرق بين - 00:11:49
انكاره او الشك فيه. فالكل ضد ما وجب عليك كل لا شك انه كفر ما جاء الدليل عليه مما يجب ان من العقائد الثابتة في الكتاب والسنة. فهذا التجويز لان لا يكون هناك عذاب في الاخرة - 00:12:19
على احد تفوه بمقالة كفرية. وانكار للمعلوم من الدين بالضرورة ناهيك عن ما فيه من الامن من مكر الله عز وجل. سيأتي الكلام عن هذا قريبا ان شاء الله وقائل هذه المقالة هو بين امرين اما انه قادح في علم الله عز وجل - 00:12:49
واما انه مكذب لله عز وجل. اما انه قادح في علم الله. لان الله عز وجل اخبرنا ان هناك عذاب بابا في الاخرة وفصل لنا بعض ما هو كائن. حتى المقالات التي سوف تقال - 00:13:19
اهل النار وهم فيها اعوذ بالله منها. حينما يخاطبون ويتكلم الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء الذين حكم عليهم بالعذاب. ويتكلم معهم الملائكة وهم يتحاجون فيها. وكل ذلك وسواه من انواع من انواع العذاب والنكاد الذي يقع عليهم. وما يتمنونه من الخروج منها وما - 00:13:39
به في اشياء كثيرة دلت عليها ادلة يصعب حصرها في الكتاب والسنة. فاما ان يكون ذلك كله مما لم يعلمه الله عز وجل. فيكون الله سبحانه وتعالى لا يعلم الاشياء على ما هي به. او ما هي عليه. وانما يعلم الاشياء على خلاف ما هي عليه في الواقع - 00:14:09
او انه يقال بالبداء على الله عز وجل. وانه يظهر لله عز وجل ما لم يكن يعلم هذه المقالة الكفرية اليهودية. او وهذا الاحتمال الثاني نسبة الكذب الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم. حيث ان الكذب هو الاخبار بخلاف الواقع - 00:14:39
يكون الله جل وعلا قد اخبرنا في كتابه وهكذا نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته بخلاف ما هو واقع ومن المعلوم بالضرورة ان نسبة الكذب الى الله عز وجل او الى رسوله صلى الله عليه وسلم كفر - 00:15:09
اكبر الرد على هذه المقالة على كل حال له اوجه كثيرة ولكن تكفي هذه الاشارة في هذه المسألة التي شاعت وذاعت في الايام الماضية. وان الانسان ليعجب والله من شخص - 00:15:29
يزعم انتسابه الى هذا الدين ثم يتفوه بمثل هذا الكلام. والله اعلم من تعثر بهذا من ناشئة المسلمين وكبارهم وهذه الواقعة وامثالها كثير في هذا الزمان. تدلك يا طالب العلم. بل تدلك يا ايها المسلم. على ان - 00:15:52
تعلم عقيدة اهل السنة والجماعة. والعناية بها ضرورة. وعلى ان تعليمها وبثها والدعوة اليها امانة وكلاهما من الواجبات المتحتمات فخذ الامر بجدية. فان هذه الموجات من الباقعات والباقعات والمقالات الفاسدات - 00:16:20
مسترسلة ومستمرة وقائلوها في كثرة لا كثرهم الله وكل موجة تأتي طائفة ممن لم يتسلح علم راسخ من علم الكتاب والسنة من علم الاعتقاد الصحيح مما كان عليه السلف الصالح. وما مضى عليه اهل السنة والجماعة. موجة من الباطل تأخذ من - 00:16:54
كان على اطراف هذا الشاطئ ثم تأتي موجة اخرى وتأخذ طائفة اخرى وهلم جرة. من كان خفيفا ليس راسخا ليس مؤصلا مسرع ما اسرع ما يتأثر بهذه المقالات الفاسدة الباطلة - 00:17:24
حرك ترى كل جملة كل كلمة كل مقالة هي من اظهر ما يكون من البطلان. مع الاسف الشديد في هذا الزمان غالبا ما يكون لها شيء من الاثر وان قل. ناهيك عما يكون من امور فيها شيء من الالتباس والزخرفة - 00:17:44
فهذه التأثر بها اكبر مع الاسف الشديد. فالله الله يا طلاب العلم بان تنهضوا بجد وحزم. ان تستشعروا مسؤولية الملقاة على عاتقكم من العناية بالاعتقاد مهما كان تخصصك ومهما كانت دراستك - 00:18:06
هذا واجب على كل طالب علم بل هو واجب على كل مسلم. ان يعتني بالعقيدة الصحيحة عقيدة اهل السنة والجماعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم ان ينهض بواجب البيان والدعوة و التذكير - 00:18:26
بما تقتضيه وما تتضمنه هذه العقيدة. هذا هذا من الامر المهم جدا يا اخوة تتساهل في اشياء لكن مثل هذا الامر لا ينبغي عليك البتة ان تتساهل فيه. والله القول الخامس وهو القول الحق في هذا الباب وهو قول اهل السنة - 00:18:46
والجماعة وهو ان العاصي المعين تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه فدخل الجنة ابتداء. مع الجزم. بان طائفة من العصاة لابد ان يعذبوا في النار. وعذابهم عذاب مؤقت. مسألة - 00:19:20
مآل العصاة سيتكلم عنه المؤلف بعد اسطر قليلة. وهذا من مشكلات هذه الرسالة ان الكلام لابد ان يتوزع. فنحتاج ان نتكلم ببعض الكلام في هذا الموضع ونؤجل بعض الكلام في موضع اخر. وتكامل الصورة انما يكون بجمع الكلام كله في موضع واحد - 00:19:51
اعانكم الله اه على ان تجمعوا الكلام في هذه المسألة بينما يقال الان وما سيقال لاحقا ان شاء الله. المقصود ان النظر عند اهل السنة والجماعة في هذه المسألة له جهتان - 00:20:15
الجهة الاولى تتعلق بكل فرد فرد من العصاة. فاننا نقول انه تحت مشيئة الله عز وجل بحسب ما تقتضيه حكمته. ليست المسألة مسألة مشيئة محضة. وانما مشيئة مقترنة بحكمة الله سبحانه - 00:20:35
تعال والنظر الثاني وبالتأكيد هذا النظر الاول خالف فيه اهل السنة والجماعة من ها الوعيدية خالفوا فيه اهل القول الاول. والنظر الثاني خالفوا فيه اهل الاقوال ها الثلاثة الباقية. فكان مذهبهم بحمد الله هدى بين ضلالتين. النظر الثالث - 00:20:55
هو النظر الى العصاة في الجملة. النظر الى العصاة في الجملة. فلا بد من وقوع عذاب في الجملة على العصاة. بمعنى هناك طائفة من العصاة ماذا؟ لا بد ان يعذبوا حتى تصدق - 00:21:26
الادلة التي دلت على هذا المقام. لهذه اه المسألة تفصيل ان شاء الله سيأتي كما ذكرت لك في اه كلام المؤلف رحمه الله حينما قال واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون. اذا ماتوا وهم موحدون الى اخر ما ذكر رحمه الله - 00:21:46
مسألة الثالثة عندنا ان يقال انه تأسيسا على مذهب اهل السنة الذي اشرت اليه قبل قليل فانه يقال ان عذاب العصاة في الاخرة منضبط عند اهل السنة باصول. تنبه لها - 00:22:15
الاصل الاول ان اهل السنة والجماعة لا يوجبون العذاب في حق كل من اتى معصية وعليه وهم لا يشهدون بلا دليل من الوحي على احد معين من المسلمين بالنار لمعصية اتاها. والسبب في ذلك اننا لا نعلم ايلحقه الوعيد - 00:22:54
الوارد على هذه المعصية ام لا؟ ما هو السبب؟ اننا لا ندري ايلحقه الوعيد الوارد على هذه المعصية ام لا؟ وذلك ان الوعيد موقوف على شروط وانتفاء موانع. الوعيد موقوف على شروط وانتفاء موانع - 00:23:31
ونحن لا ندري في حق هذا المعين عن توفر عن توفر الشروط وانتفاء الموانع. بمعنى حقيقة الوعيد بيان ان هذا الذنب مقتض لهذا العمل ادب حقيقة الوعيد بيان ان هذا الذنب مقتض لهذا العذاب. ولكن ذلك موقوف على - 00:24:01
شرطه وعلى انتفاء مانعه وهذا المعين لا ندري عن توفر الشروط في حقه وانتفاء المانع ولذلك توقفنا ولم نجزم فيه بانه ماذا؟ بانه معذب بناء عليه الجهل بواقع المعين سبب - 00:24:31
ابو عدم الجزم في حقه. هذه هي الخلاصة في هذه المسألة. الاصل الثاني اهل السنة والجماعة والجماعة يعتقدون ان الله تعالى عدل لا يظلم. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم فمن يعدل ان لم يعدل الله ورسوله صلى الله عليه - 00:25:02
وبناء عليه فاننا نعتقد ان الله عز وجل ان عاقب عبده فانه لا يعاقبه على غير فعله. ولا يعاقبه باكثر مما يستحقه فعله الاصل الثالث انه لا عذاب الا بعد البيان وقطع العذر - 00:25:32
لا عذاب الا بعد البيان وقطع العذر. قال سبحانه وما كنا معذبين حتى نبعث رسول قال سبحانه كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير - 00:26:02
الاصل الرابع ما تدل عليه ظواهر النصوص وما يفهم منها ان الله تعالى برحمته وعفوه وكرمه لا يجازي العاصي المسلم ان جازاه بجميع ما يستحقه من العذاب. وانما يجازيه ببعض ما يستحق. وفي هذا يقول الحسن البصري رحمه الله كما نقل عنه هذا - 00:26:22
اهل التفسير كابن كثير وغيره. عند قول الله جل وعلا وهل نجازي الا الكفور؟ قال صدق الله العظيم. لا ايعاقب لا يعاقب بمثل فعله الا الكفور. لا يعاقب بمثل فعله الا الكفور - 00:27:02
مما يدل على هذا احاديث الشفاعة وهي كثيرة. ومن اوضحها دلالة على ما نحن فيه ما ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد رضي الله عنه وجاء نحوه ايضا عن غيره - 00:27:22
ان الله سبحانه وتعالى يقول شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقي ارحم الراحمين. وبقي ارحم الراحمين. وفي رواية وبقيت شفاعتي. فيخرج الله سبحانه وتعالى اقواما ما عملوا خيرا قط قد صاروا حمما اعوذ بالله من هذه الحال - 00:27:42
فالمقصود ان الشفاعة تقتضي الشفاعة ان الشفاعة فيمن دخل النار يقتضي ان يخرج منها قبل ان يستوفى ما عليه. اليس كذلك؟ والا فلو استوفي ما عليه فانه لا معنى للشفاعة - 00:28:12
فالذي يظهر الله تعالى اعلم ان العاصي اذا عذب فان الله سبحانه وتعالى انما يعذبه بعض ما يستحق هذا الذي يظهر والله تعالى اعلم الاصل الخامس ان الادلة قد دلت على ان العذاب ان وقع فانه يكون - 00:28:32
على الذنب وما تولد منه او كان مسببا عنه. والادلة في هذا كثيرة قال سبحانه ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم في الحديث المشهور عند مسلم ومن دعا الى ضلالة كان عليه من من الوزر كان عليه من الاثم مثل اثار - 00:28:58
من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم لا يقتل مسلم ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمه اه نعم قال لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن الا كان على ابن ادم الاول كفل - 00:29:28
من دمه والسبب؟ قال لانه اول من سن القتل. سبحان ربي العظيم. كم انسان قتل في في قديم الدهر وحديثه كل نفس وكلامه صلى الله عليه وسلم والله انه لحق. كل نفس تقتل ظلما سيكون هناك جزء من الاثم على - 00:29:58
على ابن ادم الاول والسبب انه اول من سن القتل. نسأل الله السلامة والعافية اذا القاعدة عند اهل العلم انه في الجملة المتسبب كالمباشر في باب الثواب والعقاب في الجملة المتسبب ها كالمباشر في باب الثواب والعقاب. والله عز وجل اعلم. الاصل - 00:30:22
السادس وقوع العذاب على السيئات التي لم تغفر موقوف على رجحان السيئات على الحسنات في موقف الوزن وعلى عدم الشفاعة قبل دخول النار. ليست المسألة مبنية على مجرد وقوع المعصية لا انما على ها الرحمن على رجحان السيئات على الحسنات - 00:30:52
في موقف الوزن وعلى يعني بمعنى لو ترجحت كان هناك معاص وكان هناك اه معاصي كثيرة. ولكن الحسنات ها اغلب ترجحت على السيئات فالنتيجة ان الانسان في الجنة مباشرة دون سابقة عذاب وهذا من فضل الله عز وجل وهذا وعده. كما بين هذا في كتابه. لا - 00:31:32
اذا ترجحت السيئات على الحسنات. وما من الله عز وجل على عبده بقبول شفاعة فيه قبل دخوله النار بعد موقف الوزن وقبل دخول النار فانه ماذا؟ يعذب على معاصيه عذابا مؤقتا بحسب ما - 00:32:02
ربنا سبحانه وتعالى المسألة الرابعة يقول المؤلف رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. بمعنى اهل السنة والجماعة يعتقد ان الذنوب مضرة ولابد. نحن على ضد المقالة انفة الذكر. نعتقد ان - 00:32:22
ذنوب ماذا؟ مضرة ولابد. لابد ان يكون لها اثر على فاعلها بوجه من الوجوه ان عاجلا وان اجلا لابد ان يكون للسيئة اثر ما فلا يصح ان يقال ان الذنوب لا تضر صاحبها. هذا لا شك انه غلط من قائله. بل الذنوب مؤثرة - 00:32:56
ولابد فاما ان يعذب عليها كما سبق اذا شاء الله عز وجل تعذيب العاصي فانه يعذب عليها. واما ان يعاقب عليها في الدنيا بهم وغم او مصائب او تعسر الامور او ما شاكل ذلك. ولو لم يكن من اثر للسيئات - 00:33:26
حتى وان عفي عنها. الا موقف الحياء مع الله الا موقف الحياء من الله عز وجل فقد ثبت في حديث النجوى في الصحيحين وغيرهما حينما يدني الله عز وجل عبده اليه. ويناجيه. ويقول - 00:33:56
ويقول عملت كذا يوم كذا وكذا. والعبد يقول اعرف ربي. اعرف ربي يقول الله جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا. وانا اغفرها لك اليوم. اقول لو لم يكن الا موقف العهد. الحياء مع - 00:34:25
الله عز وجل ولذلك كان الفضيل ابن عياض رحمه الله يقول اسوأتاه منك وان عفوت هذا موقف عظيم. موقف ثقيل. عند اهل الايمان. حتى وان عفي عنه اين الحياء مع الله عز وجل؟ في هذا الموقف ولذلك - 00:34:48
هنيئا لمن لم يعصي. هنيئا لمن لم يقارف الذنوب. حتى يسلم من هذا الموقف اقول لو لم يكن للسيئات الا وهذا ادنى ما فيها من تأثير او من اثر؟ لو لم يكن الا ما فاته - 00:35:18
من ثواب الحسنات وما فاته من مقامات المحسنين فان هذا الزمن الذي ضاع على العاصي اثناء معصيته كان يمكن ان مستثمرة في ماذا؟ في الحسنات وهذا ما اغتنمه الصالحون. لكنه فات على هذا - 00:35:48
ادنى ما في السيئات من اثر وضرر وهذا الامر اذا هذا يرشدك الى ان السيئات مضرة ولابد. وان لها من العواقب شيئا عظيما في الدنيا وفي الاخرة. السلامة من هذا الاثر - 00:36:18
ومن ذاك الضرر الا تعصي. ان تجاهد نفسك على عدم المعصية. فان ابتليت فلا مفزع لك. الا ان تلجأ الى الله عز وجل. تائبا اي صادقا في الاستغفار. هذا هو سبيل النجاة - 00:36:48
هذا هو مسلك السلامة من الهلكة. والمقام والله جد. وليس هزلا خذ الامر على محمل الجد يا ايها المسلم. مقام عظيم. وما هي الا انفاس معدودة ساعات قليلة. ستنقضي ورب السماء على كل واحد منا. ثم تكون - 00:37:17
الحياة الحقيقية تنكشف الامور الى واقع يراه الانسان امام عينيه سيكون البصر حديدا ويرى الانسان ما قدم في حياته الاولى فالله المستعان. وانبه في ختام هذه المسألة الى ان تأخير العقاب على السيئة الى الاخرة - 00:37:47
من علامات خذلان العبد ويدل على هذا ما اخرج الترمذي من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه سلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا - 00:38:27
واذا اراد بعبده الشر امسك عليه بذنبه حتى يوافي به حتى يوافي به يوم القيامة المسألة الخامسة تتعلق بالجملة التي بعد هذه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونرجو للمحسنين من - 00:38:52
مؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته. ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم. اشار المؤلف رحمه الله ها هنا الى موقف في اهل السنة والجماعة من حيث الرجاء والخوف بالنسبة - 00:39:22
الى الغير. لا الى النفس ما يتعلق بالنفس سيأتي الكلام فيه. انما في حق المسلمين فينظر المسلم في هذا الباب باب الرجاء والخوف الى اخوانه المسلمين اما في حق المحسنين فذكر ثلاثة اشياء. نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته - 00:39:52
هذا الاول. والثاني ولا نأمن عليهم. والثالث ولا نشهد لهم بالجنة. وفي الجهة الاخرى فيما يتعلق بالفساق بالعصاة بالمسيئين. ذكر ايضا ثلاثة اشياء. قال الا ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم - 00:40:22
سبب هذا الرجاء والخوف التصديق بنصوص اوصي الوعد والوعيد والايمان بصفات الله سبحانه وتعالى. صفات الرحمة والمغفرة والعفو والكرم وصفات الغضب و الانتقام وما اليها. فهذا هو الذي يجعلنا نشعر بهذا - 00:40:52
هذا الشعور تجاه اخواننا من المحسنين او المسيئين فمن كان من المحسنين فاننا نرجو له الخير من تقدمنا الى الدار الاخرة من اهل الاحسان فاننا نرجو له الخير. نرجو ان يعفو الله عز وجل عنه. وان يغفر له - 00:41:32
وان يدخله الجنة. وذلك ان ظاهر حاله الخير والصلاح قد اتى بالسبب المقتضي لنيل الوعد. فلاجل ذلك فاننا نرجو له نرجو ان يصير الى رحمة الله سبحانه وتعالى وعفوه وغفرانه. لكننا لا نجزم بذلك - 00:42:02
اية الامر هو الرجاء. والرجاء كما لا يخفاكم ظن وتوقع واستبشار بلا قطع ولا استيقاظ. ولماذا لا نجزم في حق هذا الذي ظاهر حاله الاحسان الوعد الجواب هو ما قدمته لك جهلنا بحقيقة الحال. فالمعول - 00:42:32
في هذا المقام على الباطن على القلب الذي هو محل نظر الله سبحانه وتعالى ولا سبيل لنا الى معرفة باطنه. نحن نعلم ان علمنا ها شيئا من الظاهر. اما الباطن فلا ندري عنه. ونحن لا ندري ما الذي ختم له به - 00:43:12
والاعمال بالخواتيم. ونحن لا ندري اقبلت حسناته؟ ام كان هناك مانع من قبوله فلاجل كل هذا فاننا لا نجزم المحسن بما ورد من الوعد بلا دليل من الوحي. ولذلك من دقة المؤلف رحمه الله انه قال ولا نأمن عليه - 00:43:42
ولا نأمن عليهم. يشير الى اننا لا نأمن عليهم العقاب. وبالتالي فنحن لا نجزم بالنجاة. لا نأمن عليهم العقاب وعليه فنحن لا نجزم لهم بالنجاة. وهذا شبيه ايضا بما تقدمه من كلام الامام احمد رحمه الله في رواية عبوس - 00:44:12
حيث قال رحمه الله نرجو للصالح ونخاف عليه. قال ايش؟ نرجو للصالح ونخاف ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله. اذا نحن في كلام هؤلاء العلماء نرجو لكننا لا نبالغ في الرجاء الى ان يقرب الامر الى حد القطع بالنجاة - 00:44:42
الواقع شيء مغيب عنا لا ندري عنه. فحسبنا ها؟ ان نرجو ومع ذلك لا بد من ان يشابه هذا الرجاء بشيء من الخوف عليهم. حتى لا يصل الامر الى الى حد القطع اذا شاب هذا الرجاء شيء من الخوف فانه ينقطع القطع ينقطع - 00:45:12
القطع بالنجاة. انا لا ندري ما السلام مسألة غيبية. وهكذا الامر في حق المسيء قد وقع منه السبب المقتضي للعقوبة. رجل اسرف على نفسه بالمعاصي. حاله الفجور والعصيان جاء منه السبب المقتضي للعقوبة لكننا ماذا؟ لا نجزم بها - 00:45:42
اقصى ما هنالك اننا نخاف عليه. كونه اتى السبب المقتضي للعقوبة فانه يجعلنا ها نخاف عليه لكننا لا نجزم لا نجزم بعقوبته اذا اذا لم يكن عندنا دليل من الوحي لا نجزم بعقوبته - 00:46:12
والسبب ها جهلنا بحاله. فالله عز وجل اعلم. لربما كانت منه توبة قبل وفاته لربما يشمله سبحانه وتعالى برحمته. ورحمته تبارك وتعالى وسعت كل شيء غلبت غضبه. فلاجل جهلنا بحقيقة الامر فاننا اقصى ما هنالك فاننا ماذا؟ نخاف - 00:46:32
عليه ومع ذلك هو خوف مشوب برجاء. ولذلك قال رحمه الله ونخاف عليهم ولا نقنطهم. يعني لا نقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى في حقهم. لربما يشملهم الله سبحانه وتعالى برحمته. المسألة السادسة تنبه يا رعاك الله - 00:47:02
الى ان كوننا نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين مبني على اثبات الحكمة والتعليل في افعال الله سبحانه وتعالى هذا الخوف والرجاء. مبني مبني على اعتقادنا. ان الحسنة سببه الثواب والنجاة. وان السيئة سبب العقاب - 00:47:32
وبناء على هذا لازموا مذهب نفاة الحكمة والتعليل ان الخوف على المحسن والمسيء واحد. لماذا؟ لان الامر مردود عندهم الى المشيئة. اقول لازم مذهبي نفات التعليل من المتكلمين هذا اننا ماذا - 00:48:12
لا معنى ان نرجو ها للمحسن ونخاف وان نخاف على المسيء لماذا لان المسألة ليس عندهم فيها ها سببية. ينفون السببية. فليست الحسنة ها سببا للثواب وليست المعصية سببا سببا للعقاب. انما الامر مرجعه الى محض مشيئة الله سبحانه - 00:48:42
وتعالى وهذه المسألة مضى فيما اظن الكلام فيها. المسألة السابعة قد يقول قائل قد جاء عن بعض السلف من فعلهم ومن قولهم ايضا الرجاء لهذه الامة عموما. الرجاء لهذه الامة عموما. من ذلك ما اخرج ابو نعيم في الحلية - 00:49:12
عن ابي حازم المديني انه قال افضل خصلة ترجى للمؤمن ان يكون اشد شيء خوفا على نفسه وارجاه لكل مسلم. وارجاه لكل مسلم. وهكذا جاء عن جماعة من السلف ابن عون اه ايوب السختياني كذلك القاسم ابن محمد كذلك - 00:49:42
ذلك رجاء ابن حيوا اه ابن سيرين وغيرهم من السلف جاءت عنهم اثار في وصفهم انهم كانوا يعني يوصفون بانهم كانوا اشد شيء رجاء لهذه الامة. كانوا ماذا؟ اشد شيء رجاء - 00:50:12
لهذه الامة مع ان المتقرر في كلام المؤلف رحمه الله وفي كلام غيره وهم كثر من علماء اهل السنة والجماعة يقررون في عقائدهم اننا نرجو ها للمحسنين ونخاف على المسيئين لكننا نجد ها هنا ماذا - 00:50:32
رجاء لكل المسلمين. فكيف التوفيق بين هذا وهذا؟ والجواب ان هذا مخرج على وجوه اولا ان كلام هؤلاء العلماء انما هو في حق هذه الام في حق هذه الامة في الجملة. لا على سبيل التعيين. واما فيما نحن بصدد - 00:50:52
فنحن نتحدث عن ماذا؟ عن معين يرجى له او يخاف عليه. ولا شك ان هذه الامة امة مرحومة كما ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ان امتكم هذه امة - 00:51:22
جاء هذا من حديث ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابي داوود وجاء ايضا من حديث انس رضي الله عنه كما عند ابن ماجة وفي غيرهما ما يدل على هذا المعنى. ومن ذلك ايضا ما ثبت في صحيح مسلم - 00:51:42
حينما بكى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول امتي يا رب امتي فاه بعث الله عز وجل جبريل عليه الصلاة والسلام اليه فقال يا محمد انا سنرضيك في امتك - 00:52:02
بك ولا نسوؤك. الحديث في صحيح مسلم. انا سنرضيك في امتك ولا نسوؤك هذا من اعظم احاديث الرجاء. المقصود ان ان الامة في الجملة ماذا؟ مرحوم وهذا نظر اخر بخلاف النظر المعين او بخلاف النظر في حق معين. الوجه الثاني - 00:52:22
ان يقال ان كلامهم رحمه الله رحمهم الله ان تعلق بالمعينين فانهم يريدون وليس المعلنين بالفجور والعصيان. واكثر الناس منها هذه الشاكلة انهم مستورون ولا يعلم حالهم فيرجى لهم ايضا ولكنه رجاء دون الرجاء في المعروفين بالصلاة - 00:52:52
والخير. الوجه الثالث ان هذه الاثار محمولة على الرد على الوعيدية. فان مقالتهم اعني الوعيدية هي قد اشتهرت في تلك الازمنة ابانوا رحمهم الله بالحق الذي هو على خلاف ما يقوله الوعيدية. من ان العصاة - 00:53:22
ليس لهم في الاخرة الا الهلكة والنار. فبينوا رحمهم الله ان الامر ليس كذلك. وان انه يرجى لكل من مات من ان كل من انه يرجى لكل من مات من المسلمين الخير. اليس كذلك - 00:53:58
فان من المقطوع به ان كل من مات على هذا الدين فانه من اهل النجاة ولابد ولكنهم متفاوتون. فمن كان منهم من اهل التقوى والصلاح والخير فانه قد ثبت في حقه النجاة المطلقة - 00:54:18
الفساق والعصاة هم بين النجاة المطلقة ومطلق النجاة. هم بين ايش النجاة المطلقة متى ها اذا عفا الله عنهم ولم يعذبهم فان الله سبحانه وتعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالله عز وجل - 00:54:48
على كل شيء قدير. وقد اخبر سبحانه وتعالى انه قد يعفو عن العصاة. وان بلغت ذنوبهم ما بلغت اذا شاء ذلك سبحانه وتعالى فيكون لهؤلاء النجاة المطلقة. يعني هم الى الجنة بلا سابقة عذاب - 00:55:17
فان عذبوا في النار عذابا مؤقتا كان لهم مطلق النجاة فان مآلهم قطعا الى الجنة اليس كذلك يا جماعة؟ اذا يرجى الخير لكل مسلم كل من مات على الاسلام فانه يرجى له الخير - 00:55:39
واما كلام العلماء الذي سبق من ان العاصي المسلم يخاف عليه فانما يخاف عليه ماذا هذا العذاب المؤقت. انتم معي فهمنا يا جماعة؟ كلام من ذكرت من السلف يتكلم عن ماذا - 00:55:59
عن المآل المحقق لكل مسلم. فهو ناج اما ابتداء ها واما مآلا. وكلام من خاف فعلى المسيء انما يريد به ماذا؟ هذا العذاب يريد هذا العذاب الذي يكون قبل قبل اه دخول الجنة الدخول المآل لمن شاء سبحانه وتعالى تعذيبه. وبهذا تجتمع الاثار - 00:56:19
في هذه المسألة. مسألة الثامنة في قول المؤلف رحمه الله ولا نشهد لهم بالجنة مسألة الشهادة بالجنة لمعين من المسلمين. ليس يخفى عليكم يا معشر الكرام ان الادلة قد دلت على ان المؤمنين في - 00:56:49
جملة من اهل الجنة الادلة في هذا ماذا؟ كثيرة. لكن ها هنا بحث اخر وهو حكم المعين من المسلمين. هل يشهد له بالجنة؟ هل يقال انه من اهل الجنة؟ ام لا - 00:57:19
هذا هو الذي اه فيه البحث الان. وللناس في هذه المسألة اربعة اقوال. مسألة الشهادة لمعين من المسلمين بالجنة. القول الاول لا يشهد بالجنة تعيينا الا للنبي صلى الله عليه وسلم واخوانه من الانبياء فحسب. لا يشهد الا لمن؟ للنبي عليه الصلاة - 00:57:39
السلام ولاخوانه من من الانبياء فحسب دون من سواه. لا يشهد لغيرهم. وهذا القول يروى عن بعض كمحمد ابن الحنفية القول الثاني هو انه لا يشهد بالجنة الا للانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن سواهم ممن دل الدليل عليه يقال - 00:58:09
قالوا هو في الجنة ولا يقال نشهد انه من اهل الجنة تقول اشهد ان النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ في الجنة. اشهد ان موسى في الجنة الى اخره. لكن - 00:58:40
اذا جاء الحديث عن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ماذا يقال؟ اشهد انهما في الجنة هؤلاء يقولون لا ان نقول ها هم في الجنة. فيفرقون بين مسألة الشهادة ومسألة اعتقاد انهم في - 00:58:58
جنة وهذا ما ذهب اليه طائفة من اهل الحديث ومن اشهر القائلين به علي ابن المديني رحمه الله وكذلك الاوزاعي وبعض الناس يجعلون الاوزاعي مع اهل القول الاول والاقرب انه مع الثاني - 00:59:18
بدليل ما اخرج في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة انه قال لا اشهد لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجاة. ثم قال وقد بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر - 00:59:38
بكر في الجنة عمر في الجنة الى اخره قال وهذا عندنا حق هذا يدل على انه مع ايش؟ اهل القول الثاني. وهذا القول لا شك انه غلط وقد انكر الامام احمد رحمه الله على اصحابه وناظر بعضهم كما ناظر علي ابن المدينة - 00:59:58
فانه قال اقول انه في الجنة ولا اقول ولا اقول اشهد فقال رحمه الله الامام احمد قال ان قلت انه في الجنة فقد شهدت. ان قلت انهم في الجنة فقد شهدت يعني لا فرق بين ان تقول - 01:00:23
اشهد انه في الجنة وان اقول انه في الجنة او انه من اهل الجنة. لا فرق القول الثالث هو انه يشهد للانبياء عليهم الصلاة لنبينا عليه الصلاة والسلام واخوانه من الانبياء. ويشهد لكل من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة - 01:00:38
العشرة وفاطمة وثابت ابن قيس وبلال وغيرهم رضي الله عنهم ممن ممن دل الدليل على انهم من اهل الجنة وهذا الذي عليه جمهور اهل العلم. القول الرابع انه يشهد له صلى الله عليه وسلم ولاخوانه من الانبياء. ولمن شهد له - 01:01:07
ولكل من استفاض الثناء عليه من هذه الامة ولكل من استفاض الثناء عليه بالخير من هذه الامة فاصحاب هذا القول يقولون انه يجزم مثلا لعمر ابن عبد العزيز. وللامام احمد وللشافعي ولامثالهم - 01:01:27
منا هؤلاء آآ العظماء رحمهم الله. وهذا الذي ذهب اليه طائفة من اهل العلم ومال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كلام له استدلوا على هذا ما ثبت - 01:01:50
في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان انهم مروا بجنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فاثنوا عليها خيرا. فقال وجبت ومروا بجنازة اخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت. فقال عمر رضي الله عنه ما وجبت يا رسول الله - 01:02:12
قال هذه اثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة. وهذه اثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار انتم شهداء الله في الارض قالوا هذا دليل على ان من استفاض عنه ذكر حسن وثناء جميل من اهل الاسلام فانه يجزم له - 01:02:42
انه ها من اهل الجنة وهذا الاستدلال الذي يبدو والله اعلم ان فيه نظرا وذلك من وجهين. اولا ان الثناء بالخير الذي يظهر والله اعلم انه سبب للجنة وليس سببا للجزم بها. انتبه - 01:03:07
ظاهر الحديث ان ثناء الصحابة رضي الله عنهم على الاول انما هو سبب لماذا لرحمة الله عز وجل له يكون ولكونه في الجنة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:03:38
قال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة. اذا هذا سبب من الاسباب والله جل وعلا رحمته واسعة. اسباب الرحمة كثيرة ومنها ثناء المؤمنين. كما ان الصلاة عليه سبب كما ان الاستغفار له سبب. اذا كذلك ماذا؟ الثناء عليه. وليس سببا - 01:03:58
ها للجزم له بانه من اهل الجنة. ولذلك نحن ما علمنا انه من اهل الجنة الا بقول المعصوم الذي يوحى اليه صلى الله عليه وسلم. اليس كذلك؟ وغيره ليس عندنا دليل على انه من اهل الجنة - 01:04:28
اذا نقول هذا سبب من اسباب النجاة. واما كونه من اهل الجنة تعينا فهذا يحتاج الى دليل. وهذا الذي يظهر ان حديثا يدل عليه الوجه الثاني ان الحديث نفسه جاء في حق الاخر - 01:04:48
انه اثني عليه شرا. فقال صلى الله عليه وسلم ها فوجبت له النار. واصحاب هذا القول الرابع لا يقولون انه يجزم بالنار ها لمن اثني عليه شرا انتم معي مشايخ؟ وكان طرد الاستدلال ها؟ انهم كما جعلوا الشطر الاول دليلا - 01:05:08
على الجزم بالجنة كان عليهم ها ان يجعلوا الشطر الثاني دليلا على الجزم بالنار وهذا ما لم يقولوا به وهذا دليل على ان هذا الاستدلال فيه ما فيه. فالاقرب والاسلم - 01:05:38
وان يرجى لاهل الخير ولكن لا يجزم الا بمن الا لمن جاء في حقه الدليل كما سبق اننا نرجو المحسنين ونخاف عليهم. فلا يبلغ رجاؤنا فيهم الى حد الجزم برحمة الله عز وجل وجنته. والله عز وجل اعلم. وصلى الله على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم - 01:05:58