شرح العقيدة الطحاوية (البحرين ١٤٢٦) الشيخ عبدالله الغنيمان

شرح العقيدة الطحاوية (٧/٣) للشَّيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رخم - 00:00:00ضَ

فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه - 00:00:39ضَ

جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما. ليس فيه ناقض ليس فيه ناقض ولا معقب ولا - 00:00:53ضَ

لا مزيل ولا مغير ولا ناقص. ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه. وذلك من عقد الايمان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:01:12ضَ

وعلى اله صحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال رحمه الله تعالى ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما في قدركم اللوح هو اللوح المحفوظ الذي يقول الله جل وعلا فيه - 00:01:31ضَ

ايات متعددة ذكره ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم حديث عبدالله بن عمرو اول ما خلق الله القلم قال له اكتب اه حديث عبادة ابن الصامت قال له اكتب وجرى في تلك الساعة بما هو كان الى يوم القيامة - 00:02:13ضَ

يعني في اللوح المحفوظ لوح محفوظ يعني صفته وحقيقته لا نعلمه جاء عن ابن عباس انه من درة بيضاء حمراء وانه عرض السماوات وغير ذلك. والله اعلم انما علينا ان نؤمن بما ذكره الله جل وعلا وذكر رسوله - 00:02:34ضَ

ان اللوح كتب فيه كل شيء وقد جاء عن القرآن مكتوب فيه وهذا فيه اشكال عند بعض الناس كيف يكون مكتوبا فيه وقد سمعه جبريل من الله ونزل به الى محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:05ضَ

هذا مما احتج به الاشاير على ان القرآن انه انه معنا وليس ان الله يتكلم به بكلام يسمع ولا حجة في ذلك وقد اختلف العلماء ايهما اول خلق؟ القلم واللوح والعرش - 00:03:30ضَ

اه ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية عن هذا وكذلك تلميذ ابن القيم ونقلوا ذلك عن الهمدان انا على قولين عند العلماء والصحيح الذي دلت عليه دل عليه الحديث ان العرش خلق قبل العقلين - 00:03:59ضَ

وقد يرد على هذا قوله اول ما خلق الله القلم قال له اكتب يكون هذا نص كيف تقولون العرش هو ان يكون الاول مخلوقات القلم وتكرر هذا الشيخ الألباني و - 00:04:26ضَ

وغيره ولكن الصحيح العكس لان في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض. بخمسين الف سنة - 00:04:47ضَ

وعرشه على الماء قولوا عرشه على المجملة حالية يعني وقت الكتابة كان العرش على الماء هذا نص على ان العرش والماء كلاهما مخلوق قبل القلم على كل حال الانسان ما يضره كونه اعتقد هذا او هذا - 00:05:13ضَ

وانما هذا على حسب النصوص وانما الواجب الايمان بذلك نؤمن بان الله خلق القلم فقال له اكتب القلم يعني صار له شعور يكتب بنفسه وجاء ان الله كتب بالقلم كتب كل شيء - 00:05:40ضَ

نصوص كثيرة هكذا كتب بكل شيء ولكن هذا حديث عبادة الصريح خلق الله القلم قال له اكتب. قال يا رب وما اكتب قال اكتم ما هو كائن ليوم القيامة. وكل ذلك بقدرة الله جل وعلا - 00:06:05ضَ

ها هو الكاتب حقيقة ما كتب به مقادير الاشياء ولا يقع شيء من ذلك الوقت الى نهاية الخلق الا وقد كتب في القلم ولا يختلف عن اه الوقت المحدد والكتابة التي سبقت لا تقدما ولا تأخرا ولا زيادة ولا نقص - 00:06:25ضَ

وكل هذا يدلنا على كمال علم الله جل وعلا انه علم الاشياء كلها قبل وجودها فكتب الحركات والسكنات والحياة والممات وكل شيء كتبه قبل وجودي قبل وجود السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:06:55ضَ

والمخلوقات لم توجد هذه بعد هذا يذكر لنا حتى نؤمن به هذا من الايمان بالقدر الاقدار التي قدرها الله جل وعلا سبق قلت ان الايمان بالقدر له مراتب اربع يجب ان نؤمن بها المرتبة الاولى علم الله الشامل لكل شيء - 00:07:22ضَ

لا يفوته شيء وعلمه جل وعلا علم ازلي. ومعنى الازلي القديم الذي ليس له مبدأ ليس له مبدأ والله بصفاته لم يزل الم يستجد له شيء لم يكن له. تعالى الله وتقدس - 00:07:55ضَ

الكامل من كل وجه العلم كذلك علمه تام كامل لا يفوته شيء اذا علم الاشياء ثم كتب علمه وبعض الناس يتصور يقول ان الكتابة ترغمني ما دام اني مكتوب كذا لا حيلة لي - 00:08:19ضَ

هذا غير صحيح مكتوب كذا المكتوب علم الله ما هو بمهو انك محجور عليك مرغم بل انت جعل لك قدرة واستطاعة وامرت بما تستطيع لك اعبدوا الله ولا تشرك به شيء - 00:08:44ضَ

هل هذا ما يستطيعه الانسان قيل له اقم الصلاة الصلوات الخمس فقط الصلاة تستغرق خمس دقائق خمس مئة وخمسة وعشرين دقيقة من من الليل والنهار كلها اه ليس هذا صعب هذا سهل جدا - 00:09:07ضَ

وكذلك تصوم بالسنة شهر واحد اثنا عشر شهر تصوم شهر واذا كان عندك مال يؤدي جزء قليل من هدده الله صلى الله عليه وسلم وان لم يكن عليك مال فلا فلا انت مطالبا بشيء تؤديه الى الناس - 00:09:38ضَ

واذا كنت مستطيعا ان تذهب الى مكة وتوفر عندك المال وصحة البدن وكذلك امن الطريق وجب عليك ان تقصده في عمرك مرة فقط كل هذه امور ميسرة ولهذا يقول الله جل وعلا يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:10:09ضَ

الارادة في الدين هذه ولهذا نقول انها تخص المسلمين هذه خاصة بالمسلم الذي قبل الشرع من الله جل وعلا الامور سهلة ليست فيها صعوبة ولكن الانسان له تصورات وله ايرادات وله شهوات وله - 00:10:39ضَ

فيريد ان يتبع ما تهواه نفسه فيتعلل لذلك ولهذا كثير من الناس يجعل اللوم على القدر ليس على نفسه ويحتجون باشياء لا حجة له فيها. ولكن من الامور التي قد تشكل - 00:11:10ضَ

انا طالب العلم او حديث الذي في الصحيحين ان موسى عليه السلام قال لي ربه يا رب ارني ادم الذي اخرجنا ونفسه من الجنة موسى عليه السلام عنده جرأة وعنده قوة في الله جل وعلا - 00:11:40ضَ

وهو عند الله وجيها انا اقول كما يقول بعض الناس انه ثائر نبي كريم اه اراه الله جل وعلا ادم قدرة الله جل وعلا لا يمكن ان يمتنع عليها شيء - 00:12:08ضَ

ابدا فعلى الانسان ان ينقاد للامور التي لا لا يعقلها ولا يستطيع انه يحيط بحقيقتها ينقاد ويسلم للنصوص كما سبق ويعلم ان الله على كل شيء قدير اراه ادم فقال له موسى عليه السلام - 00:12:31ضَ

انت ادم ابو البشر قال الذي خلقك الله بيده جنتك؟ قال نعم ولماذا خيبتنا ونفسك اخرجتنا من الجنة وقال له انت موسى الذي كتب الله له التوراة بيده وكلمه بلا واسطة - 00:12:56ضَ

قال نعم هذا كم وجدته مكتوبا في التوراة قبل ان اخلق وعصى ادم ربه فغوى قال وجدت مكتوبا قبل ان تخلق باربعين سنة ان تلومني على شيء كتب علي قبل ان اخلق باربع سنة فحج ادم موسى فحج ادم موسى فحج ادم موسى - 00:13:17ضَ

يعني غلبه في الحجة ان الناس يعني من اتى في هذا بعجائب في تفسير ذلك يقال حجه يعني لي انه ابوه وغلبوا بالحجة بحجة لانه اباه والاب يغلب الابن هذا كلام هذا - 00:13:45ضَ

ومنهم من قال حجه لانه في عالم الاخرة الموتى وموسى في عالم الدنيا وهذه ايضا مثل التي قبلها والصحيح ان احتجاج ادم بالقدر على المصيبة على الخروج من الجنة وليس على الذنب - 00:14:10ضَ

في امور العمر اول ان ادم عليه السلام لو كان موسى لا ما هو على الذنب لقال له ادم انت قتلت نفس لماذا قتلت النفس لكن لم يقل هذا مثل هذا - 00:14:36ضَ

ولا يمكن ان موسى عليه السلام يلومه على ذنب قد تاب منه التائب من الذنب كمن لا ذنب له لا يجوز ان يذكر له ذنبه اذا كان تائبا وانما اللوم على المصيبة والمصيبة - 00:15:01ضَ

وتمضي ولا يمكن استدراكها فهذه يجوز ان نحتج بها نحتج بالقدر عليها اذا وقع الانسان وقع له نور سواء بنفسي ولا بمالية ولا اقربائه ولا غيره يجوز اقول الحمد لله هذا شيء كتبه الله. ونحن نؤمن بذلك ونسلم ولا حيلة لنا في هذا الا التسليم - 00:15:23ضَ

من عمر مضى بخلاف الذنب يقول لانسان مثلا تصلي يقول انا مكتوب عليه اني ما اصلي الكذب تدريج انه مكتوب عليك انك ما تصلي ولكنك تريد ان تبرر لنفسك وتجعل اللوم الكتابة - 00:15:54ضَ

وهذا ذنب اعظم من الفعل لهذا يقول العلماء الاحتجاج بالقدر المصائب لا على المعائب جعل الذنوب لان الذنوب لها مخرج وهو التوبة ان كنت صادق تتوب وترجع ويتوب الله عليك - 00:16:16ضَ

على هذا لا اشكال في الحديث. الحديث واضح ان ادم عليه السلام احتج بان هذه هذا الخروج شيء مكتوب عليه وقع ولا يمكن استدراكه انتهى يقول هذا مكتوب علينا والحمد لله - 00:16:40ضَ

كتب الله جل على ذلك انه نحن نسلم لذلك وننقاد. ونعلم انه لا حيلة في هذا ولا يمكن انه يستدرك كثير من الناس يقع له اشيا يعني فيها شيء منها - 00:16:57ضَ

الخطورة وما اشبه ذلك ولكن ما يقع له شيء. يقول لولا اني قد فعلت كذا لصار لصار كذا لكني متنبه وامسكته السيارة وكذا وكذا هل يجوز مثل هذا لو كان مكتوب على الذي كتب عليك هو هذا الواقع. لا يمكن يتغير ابدا - 00:17:21ضَ

اذا وقع الشيء تبين لنا ان هذا المكتوب ولابد من الايمان بذلك ولا يجوز انا نضيف الامور التي تقع لنا او غيرنا الى الاسباب لأنه كما مضى ان النظر الى السبب والاعتماد عليه من الشرك. بالله جل وعلا - 00:17:44ضَ

الذي سبب السبب هو الذي كتب كل شيء جل وعلا ولو شاء لعطل السبب. والسبب لا يستقل بالفعل ابدا مسبب مثاني ولا الثاني لا هو ثاني وهكذا المقصود ان هذا الحديث الذي يحتج به الجبرية - 00:18:14ضَ

جعلوا لهم حجة لا حجة لهم فيه ومضى انهم ايضا بشيء من القرآن وغير ذلك اما اكون مثلا القلم قبل خلقه قبل المخلوقات او غيرها فالحديث في هذا واظح هذه الحديث الذي في صحيح مسلم ان - 00:18:39ضَ

حديث عبادة في السنن وليس في الصحيح حديث عبد الله بن عمرو فهو في صحيح مسلم ان الله كتب مقادير الاشياء وبكتب معلوم ان الكتابة هذي كتابة القلم كتابتان يعني سابقتان - 00:19:08ضَ

والا قد تشكل على انسان فمثلا حديث عبد الله ابن ابن مسعود الذي في الصحيحين الذي جعله العلماء اصل من اصول الاسلام اذا فهمه العبد وهو قوله ان احدكم يكتب - 00:19:31ضَ

ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة الى اخره الى اخر الحديث وفي تمام الحديث يقول والذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع - 00:19:58ضَ

ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها - 00:20:33ضَ

هل دخل الجنة والنار بالكتابة ما دخله الا بالعمل. ما دخله الا بالعمل. العمل الذي عمل الليل ثم يقول بعد هذا انما انما الاعمال بالخواتيم انما الاعمال بالخواتيم. من ختم له بخير فهو من اهل الخير - 00:20:55ضَ

ومن ختم له بسوء فنسأل الله العافية اه في هذا كل امام ابن كثير رحمه الله في تفسيره قوله جل وعلا واعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات كنتم تعقلون - 00:21:16ضَ

يقول في اثناء الكلام يعني ان الله يظل من يشاء بعد الكمال ويهدي من يشاء بعد الظلال هذه اشارة المفهوم مأخوذ من هذا يعني ان المقصود ان الله له التصرف وله الخلق وهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء ولا يظلم ربك احد - 00:21:38ضَ

الله حرم الظلم على نفسه وما ربك بظلام للعبيد تعالى الله وتقدس وهو الحكم العدل وعن رسوله يقول ما احد احب اليه العذر من الله ولهذا ارسل الرسل وانزل الكتب. لاقامة العود - 00:22:06ضَ

فما يكون لاحد حجة او كلام جل وعلا غني عن الخلق ومع ذلك يعلم كل شيء ولا يأخذ الا بالفعل الله جل وعلا خلق الانسان ليبتليه ان يتبعوا كل هذه الامور ليتميز المؤمن من غير المؤمن والصادق من غير الصادق - 00:22:35ضَ

وغيرها لله فيها حكم عظيمة قد يطلع الانسان على بعضها وقد لا يطلع الا بعض الناس بعض العلماء فيبقى قوله ان اول ما خلق الله القلم كيف تقول مثلا يقول اول ما خلق الله القلم ثم تقولون - 00:23:12ضَ

ان العرش والما هو مخلوق قبله؟ اليس هذا نص باولية خلق القلم اه نقول ان الصحيح ان قوله اول ما خلق الله القلم قال له اكتب جملة واحدة والمعنى ان الكتابة وقعت بعد خلقه مباشرة بدون فاصل - 00:23:36ضَ

وليس المقصود الاخبار بانه اول المخلوقات حتى يتفق مع الحديث الثاني وان جاء بالفاظ مختلفة لان الالفاظ مختلفة هذه اكثرها من الرواة يذكرونها بالمعنى ويجب ان يتحرى الانسان لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:07ضَ

ذكرت لكم سابقا حديث عمران ابن حصين الذي في البخاري انه جاء بثلاثة الفاظ جاء كان الله ولا شيء قبله اذا كان الله ولا شيء معه كان الله ولا شيء غيره - 00:24:34ضَ

هل يمكن ان يقول الرسول كان الله ولا شيء قبله؟ كان الله ولا شيء ما كان الله ولا شيء غيره في مقام واحد مو بصحيح لا يمكن من الكلام والحديث في هذا الحديث في هذا كثيرة. من الحديث معاذ - 00:24:56ضَ

بن جابر رضي الله عنه لما ارسله اليمن معاذ راكب والرسول صلى الله عليه وسلم يمشي خلفه يصيب قال له يا رسول الله اما ان تركب واما انزل انا. قال لا ما انت ما انبي راكب ولا انت بنازل - 00:25:20ضَ

قال له انك اول ما تأتي اول ما تقدم على من اهل اليمن على اهل كون من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله هذا لهم - 00:25:41ضَ

الثاني يكون اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله ثالث يكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يشهدوا اني ان لا اله الا الله واني رسول الله والرابع ليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة الله. اربعة الفاظ كلها في الصحيح. بهذا الحديث - 00:25:55ضَ

الكلام الذي الذي قاله الرسول واحد لفظ واحد. والبقية بالمعنى اه المعنى اذا كان مطابق للغة العرب فيها مرادفات كثيرة اه كثيرة جدا يجوز اذا كان الانسان يعرف المعنى ان يعبر عنه بما يرادفه اذا كان - 00:26:17ضَ

لا بلا زيادة ولا نقص قيل قيل لشعبة كل ما تحدثنا به وباللفظ؟ قال لا لو حدثكم لو كنت مع احدثكم ما حدثكم الا ثلاثة احاديث او قال اربعة احاديث او - 00:26:47ضَ

المقصود ان لان هذا قوله ان اول ما خلق الله القلم في الفاظ احتجوا بها على ان وليتها هو قول الذي يخالف هذا معناه خالف الاحاديث فاذا مثلا قلنا ان هذا كيف تقولون بحديث عبد الله ابن ابن عمرو - 00:27:08ضَ

كتب الله مقاديري الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة اليست الكتابة هي كتابة القلم وكان وعرشه على الماء واضح في ان الكتابة الصلاة بعد العرش هذا ثم العرش الذي سبق ذكره - 00:27:35ضَ

مخلوق المخلوقات الله جل وعلا وقد جاء ترتيب الاستواء عليه بعد خلق السماوات والارض في ست ايات القرآن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. بهذا اللفظ - 00:28:00ضَ

ثم هذه تأتي للترتيب ليست كالواو ترتيب المتأخر عن المتقدم آآ هنا قد يكون هناك اشكال ايضا يقال ايضا قبل خلق السماوات والارض اين مستوي على العرش ولا لا الجواب على هذا - 00:28:31ضَ

الجواب ان يكون الانسان اذا كان مايع عليه يقول الله اعلم هذا هو الجواب. الله اعلم شيئا من الوحي الذي جاء به الرسول يقول به ولا يسكت لا يتكلف شيئا لا يعرفه - 00:29:00ضَ

وجاء في حديث ابي رزين العقيلي ابو رزين العقيلي كان عنده جرأة عنده لسان سؤول يسأل عن امور ما يسأل عنها غيره سأل الرسول اسئلة كثيرة منها انه قال يا رسول الله اين كان ربنا قبل خلق السماوات والارض - 00:29:25ضَ

يسأل هذا سؤال وقال صلى الله عليه وسلم كان في عمى ما فوقه هوى وما تحته هوى وهذه اللفظة جاءت رواية على وجهي احدها جاءت مقصورة والثاني ممدودة يعني عمى - 00:29:59ضَ

في امائن هذي وش هي؟ مكسورة ولا ممدودة هذي امائن ها والثانية في عام هذه المقصورة في عمى ويختلف المعنى هذي وهذي اذا قلنا انها مكسورة بمعنى انه في ظمام - 00:30:29ضَ

ما جاءت النصوص في هذا وجاء انه جل وعلا يأتي في غمام يوم القيامة وان كانت ممدودة بمعنى انه في شيء لا يعلم لا احد يعرفه ولا يعلمه من الاعمال - 00:31:01ضَ

على كل حال الامور الغيبية يجب ان تكون متوقفة على الوحي الذي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يذكر لنا كل شيء كما قال ابو ذر ما ترك شيء الا وذكر لنا منه علم ما من طائر يطير - 00:31:23ضَ

الا وذكر لنا منه علما علمه من علم كان اعلم الناس في وقته احفظهم احفظهم لكلام مع انه كان كلامه محفوظا صلوات الله وسلامه عليه كان قليلا ويرده ثلاث مرات - 00:31:44ضَ

والعرب كان عندهم ملكة الحفظ اذا سمعوا الكلام حفظوه وما كانوا يكتبون اذا كان الانسان ما يكتب او يعتمد على حفظه في حفظه حفظوا اسرع واوعب واتم اذا ما اذا كان يكتب والاكتب علشان - 00:32:07ضَ

يعرض عن هذا ثم ان الحفظ في الواقع ملكة موجودة في كل الناس اذا نميت نمت. واذا اميتت ماتت كان الانسان مثلا يقول خاصة انا عندي المكتبة وعندي الكمبيوتر وعندي ماني بحاجة الى موب لازم اني - 00:32:30ضَ

احفظ هذه الاشياء ووصي لها بعدين ارجع اليها واعرفها. هذا هذا الضياع من هذه الناحية اه المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك شيء الا وبينه لهذا يقول الطحاوي - 00:32:53ضَ

ونؤمن من هم اللي يؤمنون يعني هذا ما هو بعني يقول نؤمن هو والامام وصاحبيه الامة كلها كلها يجب ان تؤمن بهذا والايمان سيأتي الكلام فيه ان شاء الله نؤمن - 00:33:13ضَ

اللوح يعني بوجوده وانه مخلوق خلقه الله. وان الله كتب فيه كل شيء. كل شيء الله اعلم ما هو اللوح ثم ان الكتابة هذا حديث ابن مسعود الذي ذكرته لكم - 00:33:43ضَ

هل هذه الكتابة مبتدأة يعني الملكي يرسل الى النطفة في الرحم في كتب في هذه الاشياء ابتداء ما سبق ان كتب في اللوح المحفوظ هذا الشيء الثاني انه جاء لقول الله جل وعلا - 00:34:07ضَ

في ليلة مباركة انا انزلناه في ليلة مباركة فيها يفرق كل امر حكيم. امرا من عندنا ليلة القدر يقول يكتب فيها كل ما يقع في السنة كما جاء فيها من موت وحياة واعزاز واذلال ورزق وغير ذلك - 00:34:43ضَ

هذه كتابة ثالثة وجاء في حديث كثيرة ان الله لما خلق ادم قبض قبضتين فقال لادم اختر ايهما وقال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين فاذا فيها كل مخلوق من ذريته من من اهل السعادة - 00:35:05ضَ

اليد الاخرى اهل الشقاء وهذا مثل اه الحديث الذي فيه ان الله استنتج مثله تماما ان الله استخرج ذرية ادم من صلبه مسح ظهره استخرج ذريته من صلبه امثال الذر واستنطقه واستشهدهم - 00:35:37ضَ

وفي بعض الاحاديث انه قبض قبضتين من منهم وقال هؤلاء الى النار ولا ابالي وهؤلاء الى الجنة ذكروا ان معاذ رضي الله عنه لما حضرات الوفاة صار يبكي وقيل له لماذا - 00:36:00ضَ

لماذا البكاء من الموت الحزن على الدنيا؟ قال كلا لا هذا ولا هذا ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله قبض قبضتين من ذريتي ادم وقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء النار فلا ادري في اي القبضتين انا - 00:36:23ضَ

هذي هذي المصيبة يعني ولا بعمله ان الله جل وعلا هو المسعد وهو المشفي تعالى وتقدس المقصود ان هذه الكتابات ثم جاء في قول الله جل وعلا كل يوم هو في شأن - 00:36:48ضَ

عن ابن عباس قال ان الله جل وعلا له في كل يوم ست مئة نظرة باللوح يعز ويذل يحيي ويميت ويرزق يقتر وغير ذلك من الامور التي صلت بها هذه كتابة يومية ايضا - 00:37:15ضَ

اذن كتابات متعددة وكلها اصلها في اللوح المحبوب ما تعدوها ان كانت تتعدد كلها ترجع الا وحي محفوظ فلا يشكل علينا يبقى ان مثل قلت لكم ان الاشاعرة احتجوا بهذا على ان - 00:37:40ضَ

القرآن انه لم يتكلم الله جل وعلا به وانما هو معنى اقوم بنفسي لان جبريل خذه من اللوح المحفوظ اه قد جاء عن ابن عباس قال ان الله جل وعلا انزل القرآن جملة واحدة من لوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا. ثم - 00:37:59ضَ

نزل منجما في ثلاثة وعشرين سنة وهذا الاثر عن ابن عباس صحيح ثابت عنه اه ما الجواب عن هذا يكون الجواب عن هذا انه ان الله جل وعلا قدرته فوق ما يتصور الانسان كتب كل شيء ومن الاشياء - 00:38:27ضَ

كتب التي تكلم بها انها كتب في ثم تكلم به واسمعها جبريل وجبريل سمعها من الله واخذها وجاء بها الى محمد صلى الله عليه وسلم بلغه اياه ليس في هذا اشكال بل هذا - 00:38:51ضَ

دلت عليه نصوص اخرى وقوله وبجميع ما فيه قدركم يعني نؤمن بالمكتوب نؤمن به اننا لا نعلمه يعني علمناه بالجملة بالجملة. لانه كتب فيه كل شيء فنؤمن ان كل ما يقع انه مكتوب فيه - 00:39:11ضَ

ولابد من هذا ورقم يعني كتب وسجل في ثم يعني ان قلنا ان هل القلم جرى بنفسه؟ او ان الله كتب هذا ما يلزمنا المهم ان الكتابة اصلها من الله سواء امر القلم وجرى بنفسه او ان الله كتب ذلك - 00:39:39ضَ

قد جاء في الصحيح ان الله جل وعلا بشرى ثلاثة اشياء بيده كتب التوراة بيده خلق ادم بيده وغرس جنة عدن بيده وفي الصحيح البخاري ان الله كتب كتابا وهو وظع عنده على العرش - 00:40:08ضَ

ان رحمتي هذي كتابة ايظا كتابة والكتابات في هذا متعددة وقد اه على هذا ابن القيم رحمه الله هذه الكتابات وبينها في كتابه الشفاء العليم وغيره فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه يعني في اللوح المحفوظ - 00:40:38ضَ

انه كائن ليجعلونه ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه وبالعكس لو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى ليجعلوه كائنا شأنوه غير كائن لم يقدروا جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. الترمذي وغيره - 00:41:11ضَ

هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس وهي وصية للامة كلها كان راكبا معه ابن عباس كان غلاما وقال يا غلام الا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن - 00:41:38ضَ

قلت بلى يا رسول الله ارحبوا بالله يحفظك احفظ الله يحفظك الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الخلق لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يستطيعوا ذلك - 00:41:59ضَ

ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يستطيعوا ذلك. جفت الاقلام وطويت الصحف ما هو كائن الى يوم القيامة هذا نفس معنى قوله احفظ الله يحفظك - 00:42:31ضَ

في احد يحفظ الله يعني احفظ اوامر الله ونواهيه ان تضيعها احفظ ما امرك الله به. ان تتقاعس عنه او تغفل عنه او تتركه. وما نهاك عنه ان تنتهكه يحفظ كذلك حفظك الله - 00:42:52ضَ

وحفظ الله اعظم يقول ابن رجب وغيره على هذا اسم الله نوعين احدهما اعظم من الاخر اول يحفظ الله عليه صحته احفظ عليه جوارحه ويحفظ عليه ما يقتات به وما ينفعه - 00:43:17ضَ

لان الطاعة جربت لها اثر عظيم فيها حتى قيل ان في ان قول الله جل وعلا في قصة موسى مع الخضر وكان ابوه صالحا وكان صالحا قالوا هذا الاب هو الجد السابع - 00:43:45ضَ

يعني اثر الطاعة اذا الله اعلم يكون اسرائيلي ولكن جاء ايضا في اسد الله اعلم به ان الله يقول اني اذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية واذا سخطت لعنت ولعنة تبلغ السابع من الورد - 00:44:11ضَ

والله العافية والانسان قد يكون سببا لشقاء ولده كن هو السبب هذا كثير ولا سيما التربية والتعليم والاشياء التي ولهذا عرف يعني بالاضطراد في المجتمعات ان الذي يسيء الى والديه يجد اولادا يسيئون اليه - 00:44:44ضَ

تماما حتى قال ثابت البناني رأيت رجلا يضربه ولده في البصرة اردت ان امنعه رفع الرجل رأسه اليه قال دعه لقد كنت اضرب ابي في هذا المكان اذا هذا الجزاء معجل العقوبة تكون معجلة في هذا وهذا كفيل - 00:45:14ضَ

كثير ما يقع نسأل الله العافية. المقصود ان لا يظلم ولكن يصير سبب هذا سببك سيطلع منه الله يخرج الحي من الميت اذا شاء يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن - 00:45:41ضَ

ولكن الاسباب لها اثر التربية والتعليم الذي يخرج عليها الانسان اذا صار مثلا الولد من والده الا اللعن والشتم والمعاصي وغيرها يتأثر بهذا وهو ربما يصير مثله يخرج مثله كذلك العقوبة - 00:46:14ضَ

هذه يعني نتائج ذلك يعني قولوا الى اخره هنا يقول اه القلم بما هو كائن الى يوم القيامة جف القلم يعني انه انتهى الامر ما فيه استدراك ولا يمكن ان يتغير. هذا معنى يكون جف القلم - 00:46:49ضَ

الواجب بهذا العلم ان علم الانسان هو لا يكون عنده في ذلك يتردد الكفار يعيبون على المسلمين في هذا يقولون انتم كسالى وانتم تتقاعسون عن الواجبات وعن الامور التي ثم تعتلون بالقدر تقول هذا قدر - 00:47:19ضَ

وش هو القدر ليس كذلك المسلمون يؤمنون بما قاله الله وقاله الرسول ولا يتقاعسون عن الواجبات ولكن اذا وقعوا في شيء لم يريدوه خلاف المراد سلموا لله وقالوا هذا قدر - 00:47:43ضَ

الحمد لله ويكون هذا فيه تسلية وفيه ايمان وفيه تسليم وفيه راحة للنفس ها هو خير لهذا جاء في صحيح مسلم عجبا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر كان خيرا له وليس هذا الا للمؤمن - 00:48:06ضَ

اه امره كله خير. اذا كان مؤمنا - 00:48:33ضَ