شرح العقيدة الواسطية

شرح العقيدة الواسطية| الدرس (٧) | الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم هذا اعتقاد فرقة ناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة. العقيدة والجماعة لشيخ الاسلام ابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله - 00:00:04ضَ

الله اليكم وقوله هل يأمرون الا ان تأتي الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الملائكة وقضي الامر وقولا الملائكة ان يأتي ربك او يأتي بعض ايات وقوله وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله ويوم تشقق السماء - 00:00:33ضَ

يعني هذه اربع ايات ثبت الله جل وعلا لنفسه الله جل وعلا ما يليق بجلاله صفات المخلوقين فهو يتيم اذا اراد وقد اثبت مجيئه يوم القيامة كما قال تعالى وجاء ربك - 00:01:20ضَ

والملك سقط سقط واثبت له الاتيان هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الخاتم الصفتان اثبتهم الله جل وعلا وهما ويراهما العباد يوم القيامة هذا مشهد من مشاهد القيامة - 00:01:54ضَ

مجيء الرب جل وعلا في ظل من الغمام. الغمام معروف السحاب وذلك ان السماء تبدل والارض تبدل والقلب يحشرون سوف عراة غرلة الجميل الانس والجن والبهائم والطيور ويقفون في عرصات القيامة موقفا شديدا - 00:02:19ضَ

خمسون الف سنة وهم ينتظرون حسابا في يوم كان مقداره خمسين الف سنة في ذلك الموقف من المشاهد المهولة التي سيعيشها قال تعالى الارض فتغير وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:02:46ضَ

ان قوله والملك اي جاء ربك جل وعلا مجيئا يليق بجلاله وجاءت الملائكة يحمل عرشه يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ السماء ويحتمل ان مجيء الرب جل وعلا كما ذكره الله عز وجل هنا وتكون الملائكة الصفوف - 00:03:25ضَ

يجيء ربك والملائكة وقوف صفوف صفا صفا. من عظمة ذلك الموقف والحاصل ان في هذا اثبات صفة المجيء والاتيان لله جل وعلا. وقد حكى عثمان ابن سعيد الدارمي اتفاق كلمة المسلمين - 00:03:51ضَ

الا ان الله جل وعلا ينزل يوم القيامة لتصل القضاء ولم يشكوا في ذلك وان المضاف في هذه الايات هو عصيان الرب جل وعلا وان المجيء المثبت في هذه الايات هو مجيء الرب جل وعلا. واهل السنة يثبتون هذا لان القرآن نطق به - 00:04:10ضَ

ولا يقولون كما يقول المحرك يقول جاء امر ربك وانما نقول جاء ربك جاء الله جل وعلا مجيء يليق بجلاله وعظمته. سنؤمن بصفة المجيد ونؤمن بصفة الاتيان وان الله يأتي بفصل القضاء ويأتي لاهل الايمان وهذا نثبته كما يثبت سائل - 00:04:31ضَ

الصفات كما ذكرنا ان الطوائف هذه الصفة طائفتان الجاهلية والمعتزلة هذا الامر كما ينكرون سائر الصفات فيقول سميع بلا سمع مصير بلا بصر صلة الغضب ولا يسقطون صفة المجيء الصفة الثانية صفة تعوذت - 00:04:54ضَ

اول الصفات قد يكون قائل تذهب الاشاعر او مذهب المعتزلة بعض اهل العلم قال مذهب الاشاعرة اخطأ لماذا؟ لانه يروج على الناس بخلاف المعطلة فان المعطل الذي في قلبه حياة وتعظيم لله عز وجل يهرب منه - 00:05:17ضَ

انتشار هذا المذهب وامتتان الناس على مر الزمان اكثر من امتثالهم ولذلك احيانا تجد بعض اهل العلم يتكلمون على بعض المذاهب وبعض المقالات ويقولون هذا المذهب اخطر واشد فكا بالمسلمين من المذهب الاخر - 00:05:47ضَ

مثلا حينما يأتي بعض اهل العلم ويتكلم على مذهب المرشح من مذهب كذا وكذا لان النفوس ترغب فيه بعض النفوس ويسري فيها وهم يتكلمون عن خطورتهم هذه فمذهب الاشاعرة عند بعض اهل العلم اخطر واشد من هذه الناحية ولذلك انظروا على مر التاريخ - 00:06:12ضَ

من مذهب الذي انتشر انتشار النار في الهشيم دخل في عقائد الناس وكان يزاحم مذهب اهل السنة والجماعة. يزاحم مذهب السلف في باب الاسماء والصفات تجد مذهب الى زماننا الله اليكم وقوله - 00:06:42ضَ

وقالت اليهود يد الله مغلولة الاية الاولى قال الله جل وعلا الله جل وعلا ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. خوطب بها ابليس لما خلق الله ادم بيده ونفخ فيه من روحه. وامر الملائكة ان يسجدوا له سجد الملائكة كلهم اجمعون. الا ابليس - 00:07:13ضَ

واستكبر وكان من الخاسرين قال الله عز وجل ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاثبت اليدين له جل وعلا. وانه خلق ادم بيديه والاية الاخرى قول اليهود عليهم من الله ما يستحقون - 00:07:54ضَ

واليهود اكرمهم الله جل وعلا وبعث فيهم الانبياء وقال يا بني الصعيد اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين ثلاث ايات في سورة واربعة عشر وجها متتابعا في تعداد النعم - 00:08:16ضَ

التي انعم الله جل وعلا بها على بني اسرائيل تبدأ من قوله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم في وجه ثم عد اربعة واكبر بني اسرائيل واذ اخذنا واذ اتينا واذ رفعنا واذ وعدنا واذ نجينا واذ قلن واذ قلنا واذ - 00:08:38ضَ

واذ قال موسى ايات بعد ايات ومع ذلك الله عز وجل هذه النعمة الى غيرها وفضلناكم على العالمين عالم زمانهم حتى جاء محمد عليه الصلاة والسلام فمن اتبع محمدا كان من اهل الاسلام - 00:09:03ضَ

ومن لم يتبع محمدا عليه الصلاة والسلام سلب هذه النعمة لان النعم اذا لم تشكر كانت بني اسرائيل خصوصهم الانبياء. احيانا في الزمان الواحد نبيا فلما سفروا غلب الله هذه النعمة الى عقوق - 00:09:22ضَ

ومن ذلك ان اليهود احزاهم الله نطقوا باشياء يهتز لها الجبال تكاد السماوات يتفطرن به وتنشق الارض وتخر الجبال مدة ام دعوا للرحمن ولدا. وقالت اليهودي ومن اقوالهم الخبيثة هذا القول الذي لولا ان الله حكاهم عنهم ما يستطيع الانسان ان ينطق به - 00:09:41ضَ

قال تعالى وقالت اليهود وقالت اليهود يد الله مغلوبة ولعنوا بما قالوا من اين من الذي من اين يأكلون الرزق من اين يأتيهم الشفاء من الذي يغدوهم بالنعم من الذي يقلب ضربهم نفعا - 00:10:06ضَ

خيرا بل يداهم مرصوفتان ينفق كيف يشاء والحاصل ان هاتين الايتين فيهما اثبات صفة اليدين لله عز وجل يداني بجلاله وعظمته حقيقيتان به سبحانه وتعالى وهذا وهذا مخالف يا اهل البدع - 00:10:29ضَ

الذين لم يثبتوا صفة اليدين وهم طائفتان الطائفة الاولى التي والطائفة الثانية التي حرفت واولت فمنهم من اولها بالنعمة والقوة كما هو مذهب الاشاعرة وهذا كله تأويل فاسد وقد رد عليهم ابن القيم رحمه الله من عشرين وجها - 00:11:00ضَ

فاهل السنة والجماعة مجمعون على اثبات صفة اليدين لله عز وجل بدون زيادة بدون زيادة قد يكون قائل في القرآن جاء اثبات صفة اليد لله عز وجل وجاء اثبات صفة اليد بالافراد - 00:11:24ضَ

بالتدنية والجمع واهل السنة والجماعة متفقون اننا نصبح لله وهذا الذي دل عليه الكتاب والسنة واجمع عليه سلف الامة. والجمع بين النصوص التي هي التثنية والافراد والجمع ان يقال الايات التي جاء فيها اثبات صفة اليد - 00:11:43ضَ

مفردة في قوله تعالى وقالت اليهود يد الله وقالت اليهود يد الله مغلولة هذه جاءت مفردة مباحة مفردة مباركة والمفرد المضاف يفيد العموم. فتشمل كل يد ثبتت لله عز وجل. فلا تفيد - 00:12:11ضَ

انها واحدة والاية الثانية التي جاءت بلفظ الجمع في قوله مما عملت ايدينا الجمع بينها وبين الاية التي فيها اثبات صفة اليدين لما خلقت بيدي ما خلقت بيدي ان يقال وجه الجمع - 00:12:30ضَ

الاول ان الجمع هنا يراد بالتعظيم انا فتحنا لك فتحا نحن قسمنا بينهم معيشتهم او يقال ان اقل الجمع سنة اقل الجمع اثنتان فيصح الجمع ويكون هذه الايات متوافقة عز وجل - 00:12:52ضَ

والسماء بنيناها بايد وانا لمسئون بايد وانا لموسعون هنا الايدي السلف المثبتين لصفة اليد لله عز وجل من يقول المراد هنا بقوة لا ينكرون اثبات صفة اليد ولكن يقولون الاية هنا محمولة على القوة - 00:13:16ضَ

السماء بنيناها بايد وانا لموسعون. قالوا بمعنى القوة وليست هنا صفة بالله عز وجل وليس هذا تأويلا ولا تحريفا ولهذا لن الله جل وعلا لنفسه ولم يقل بنيناها بايدينا وانما قال - 00:13:41ضَ

كسائر الصفات لكن من قال هي القوة هو لا ينكر الصفات لكن هذه الاية لهذا المعنى مثل قولهم في قول الله عز وجل يوم يحشق عن ساق يوم يكشف عن ساق السلف - 00:13:59ضَ

لهم قولان منهم من قال المقصود بالساق هنا الشدة ومنهم من قال المقصود بها اثبات صفة السهق شيخ الاسلام رحمه الله جل وعلا ومن قال المقصود بها الشدة لم يله انكار الصفات اليس هذا منهجه - 00:14:18ضَ

ومن نظر الى الاية بمفردها قال المراد ولم يقصد انكار الصفات ومن نظر الى سياق الحديث حديث ابي سعيد الخدري في حال المؤمنين في الموقف قال المراد بها ساق الله عز وجل وهذا - 00:14:40ضَ

الذي يميل اليه عدد من اهل العلم - 00:15:01ضَ