السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قد قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله شديد المحال وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وقوله - 00:00:00
ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. وقوله وليعفوا وليصفحوا. الا - 00:00:22
تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم وقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقوله فبعز فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله - 00:00:42
ولم يكن له كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله ومن الناس من من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له - 00:01:06
بكم في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبروا تكبيرا. وقوله يكفي يكفي يكفي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:26
يقول المؤلف رحمه الله تعالى ما ذكره من ايات الاسماء والصفات قول الله جل وعلا وهو شديد المحال شديد المحال اي اخذ المخالف بقوة شديد الحول كما يقول ابن عباس - 00:01:45
او شديد القوة والاخذ والبطش والتحول من حال الى حال بالنسبة لمن خالف فاخذه شديد وعذابه اليم ورحمته وسعت كل شيء فالله جل وعلا حينما يذكر مثل هذه الاية لتخويف المخالفين - 00:02:10
لتخويف المفرطين لتخويف المعاندين كما انه اذا ذكر رحمته ومغفرته وسعة رحمته وانها وسعت كل شيء يسلي عباده خوفا من ان يأخذهم اليأس والقنوط وهكذا نجد كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام - 00:02:35
مشتملة على النوعين الترغيب والترهيب الوعد والوعيد ليكون المسلم في حياته دائرا بين الامرين بين الخوف والرجاء فاذا تصور المسلم ان الله جل وعلا شديد المحال شديد الحول شديد القوة - 00:03:03
شادد البطش نبطش ربك لشديد يحول الحال من حال الى حال من حال الى ضدها تجد الغني الذي رأى نفسه استأنه استغنى كلا ان الانسان ليطغى متى اذا اغتنى لا - 00:03:29
قد يكون غنيا ولكن لا يطغى ان رآه استغنى فالانسان اذا رأى نفسه انه استغنى وقد طغى وكذلك اذا عرف نفسه وانه اصبح عالما يشار اليه حينئذ يستحق الى قارعة ترده الى صوابه ورشده - 00:03:50
وهكذا في جميع المواقف التي يرى فيها المرء نفسه وانه بامكانه ان يستغني عن الله جل وعلا فيصل الى حد الطغيان يحتاج الى هذا التحويل فالغني يفتقر والعالم يقف في موقف - 00:04:11
يعرفه نفسه يعرفه نفسه فالعالم الذي يتكبر على الناس بعلمه هذا اذا سلمنا بان ما يحمله مثل هذا علم والا في الحقيقة ليس بعلم لان العلم ما نفع والعلم الذي لا يدل على العمل ولا على التواضع ولا معرفة الانسان نفسه - 00:04:34
هذا ليس بعلم انه وبال على صاحبه فلابد ان يقف موقف يذل فيه والشواهد ما تحتاج الى ذكر والعالم كلما تواضع وخضع لربه وادرك حقيقة نفسه وانه ما زال بحاجة ماسة - 00:04:55
الى التزود من العلم والعمل هنا يسدد ويوفق فليحذر الانسان من التحويل من تحويل حاله من صحته الى مرظ من علمه الى جهل يسلب العلم اذا كان بعض السلف يقول - 00:05:13
عوقب بنسيان القرآن من اجل نظرة ماذا نستحق من العقوبات؟ نسأل الله جل وعلا ان يعفو عنا ويسامحنا من اجل نظرة عوقب بنسيان القرآن والله جل وعلا شديد اللحى شديد التحويل للمخالفين من حال الى ضدها - 00:05:28
شديد البط شديد القوة فليحذر العاقل الناصح لنفسه لا سيما من ينتسب الى العلم والى طلبه من مثل هذا من مثل هذا التهديد وهذا اردفه الشيخ رحمه الله تعالى هذه الاردف الشيخ رحمه الله تعالى هذه الاية - 00:05:47
بقول الله جل وعلا ومكروا مكر الله يعني التحويل الذي حصل مكر من الله جل وعلا بالعبد يرزقه ويغدق عليه النعم ثم يرى نفسه انه استغنى عن ربه وعن غيره - 00:06:08
فيطغى ثم يزاد من باب الاستدراج فيزيد في عتوه وطغيانه يوجد من من اعطاه الله الاموال من هذه حاله؟ والله جل وعلا يزيده واذا كان الانسان يتقلب في نعم الله ويزاد في - 00:06:27
منها ولا يستعملها فيما يرضي الله جل وعلا يعلم ان يجزم انه يمكر به ويستدرج ولذا اردف الاية السابقة بقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين مكروا خدعوا غيرهم فمكر الله بهم - 00:06:46
مكروا وخدعوا عباد الله وخادعوا الله جل وعلا فاظهروا للناس خلاف ما يبطنون قادرون الله اه والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ما يخدعون في الحقيقة الا انفسهم فالله جل وعلا الذي يعلم السر واخفى وما هو اخفى من السر - 00:07:07
يخفى عليه ما في قلوبهم اعلموا خائنة الاعين وما تخفي الصدور المكر والخداع اذا مشى على الخلق فانه لا يمشي على الخالق فانه لا يمشي على الخالق وهذا الذي يمكر - 00:07:32
ويمكر بالمخلوقين ويظهر او تسول له نفسه ان مكره وخديعته تمشي على الناس الله جل وعلا يمكر به والجزاء من جنس العمل من جنس العمل والله خير الماكرين المكر في الاصل والخداع - 00:07:48
مدح ولا ذم يعني منه ما يمدح ومنه ما يذم منه ما يمدح ومنه ما يذم اذا كانت الخديعة والمكر يتوصل بها الى ما حرم الله جل وعلا انا مذموم - 00:08:11
واذا كانوا توصلوا بها الى استيفاء الحقوق والوصول الى ما اوجب الله جل وعلا كالحيلة كالحيلة فانها ممدوحة ونظرا لكون المكر فيه ما يمدح وفيه ما يذم. فيه خير وفيه - 00:08:26
شر فيه خير وفيه شر. ما قال الله جل وعلا والله امكر الماكرين. لا قال خير لينتفي جانب النقص في هذه الصفة الله جل وعلا خير الماكرين ولم يقل امكر الماكرين. وقول الله جل وعلا ومكروا مكروا مكرنا مكروا وهم لا يشعرون - 00:08:47
مكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون هذا في قصة التسعة ام صالح كان في المدينة تسعة تسعة رهط ولا يصلحه وهذا في حقهم هذا في حق التسعة من قوم صالح الذين ارادوا ان يوقعوا به - 00:09:10
مكر ومكرون ومكرر مكرن فنجاه الله جل وعلا من مكرهم والله جل وعلا على ما تقدم خير الماكرين وكل شيء بيده جل وعلا وازمة الامور كلها بيد الله جل وعلا - 00:09:32
وقوله انهم يكيدون فيما تقدم اثبات صفة المكر لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته لكن هل يشتق منها اسم ماكر لا لا انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا الكيد - 00:09:48
هو ايش ما معنى كيد لكن بخفية وبعلانية بخفية ايصال الظرر الى الغير بخفية. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا تمهل يعني امهلهم وانظرهم هؤلاء الذين يكيدون للدين واهله الذين يكدون لاهل الخير لاهل الفضل لاهل الصلاح - 00:10:11
لاهل العلم لاهل العمل لاهل العبادة لاهل الدعوة لاهل الامر والنهي هؤلاء لا يخافون اذا تلوم مثل هذه الاية اول احتمال انهم لا يقرأون القرآن يسمعون لو قدر انهم ما يقرأون - 00:10:40
هم يسمعون ويتصور ان واحد من نشأ في بيئة مسلمة بين المسلمين ما سمع هذه الاية انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وكونهم يمهلون لا يعني انهم يهملون وكونهم ينجحون في بعض مخططاتهم لا يعني انهم ناجحون - 00:10:58
انما هذا من باب الامهال لتتكامل اوزارهم فلا يخشى الذي يكيد لاهل الخير لا سيما من يتولى الحسبة واسقاط الواجب عن الامة في هذا الباب العظيم من ابواب الجهاد كثير من الناس حتى علنا الان - 00:11:20
يكاد لهم وبعض الفسقة يتصرف تصرفات يريد ان يوقع بهم تجده يتصرف تصرفاته استفزازية من اجل ان يتبعوه يسألونه عن من معه من النسا وهو في الحقيقة امه او اخته او زوجته - 00:11:42
لكن تسرع بعض التصرفات التي تجعلهم يجرون وراءه بسياراتهم ثم يوقعهم هذا يكيد لهؤلاء لهذه الفئة التي يدفع الله جل وعلا بسببها عن الامة شرا عظيما مستطيرا بل لو تواطأ الناس على ترك الامر والنهي - 00:12:03
الذي هو خصيصة هذه الامة اوشك الله جل وعلا ان يعمهم بعقاب نهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث ولا يكسر الخبث الذي تواطأ الناس على ترك الامر والنهي - 00:12:26
فهؤلاء الذين يكيدون لهذه الفئة ولغيرها لكن يلاحظ في الايام الاخيرة ان الكيد لهم اكثر من غيرهم الا يخشى ان الله جل وعلا يكيد به كيدا يحيط به ويمحقه في الدنيا قبل الاخرة - 00:12:40
وفي هذا اثبات صفة الكيد لله جل وعلا كما يليق بجلاله وعظمته المخلوق يكيد والله والخالق يكيد وليس الكيد الكيدي كما ان المكر ليس كالمكر نعم ما الفروق الدقيقة بين الكيد والمكر والخديعة - 00:12:55
هل هناك فرق بين الكيد والمكر والخديعة ما الفرق بينها نعم لا هو لابد ان يوجد فروض ايوه كلها فيه خفاء كلها فيها خفاء يعني تأتي لتخادع او يأتي زيد ليخادع امر علانية - 00:13:18
اللهم الا اذا بلغ من التغفيل مبلغ ليكون وجوده مثل غيبته ان بعض الناس من غفلته ابدا يمكن يخدع وهو ينظر باسلوب مكشوف يخدع مثل هذا على خلاف الاصل والا فالاصل ان الخديعة انما تكون - 00:13:40
بامر خفي ايش هل هناك فروق واضحة بين الثلاثة قادعة والمكر والخديعة قادعة والمكر والكيد نعم المكر مصاحب للفعل وغيره الامر النفسي بالنفس فقط شيء ها يا شيخ في شيء - 00:14:05
ايمتى الكيد اعم من من من وجه من جهة يكيد في خفاء لا يظهر والمخادعة يعني هل هل الخدعة بسنن ابي داوود الحرب خدعة قال والفتح لغة النبي صلى الله عليه - 00:14:29
كيف اكثر قبائل العرب على انها خدعة يعني قد تكون المخادعة لا تكون مخادعة الا اذا ظهرت نتيجة مش معنى انه خدع ولا افلح؟ ما خدع لكن قد يكيد ولا تظهر النتيجة - 00:14:50
ولا يستفيد من كيده على كل حال آآ امرأة تراجع هذه بعض الاخوان يراجع وقول الله جل وعلا ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. ان تبدوا خيرا او تخفوه - 00:15:10
او تعفو عن سوء لا يخفى على الله شيء من الفعل سواء كان خيرا او شرا لكن التنصيص على الخير هنا للاغراء به والحث عليه يعني افراده تبدوا خيرا حث على الخير - 00:15:28
وانه لا يلزم ان يكون علانية لا يراهن يراه الناس بل الله جل وعلا يعلمه سواء كان خفيا او ظاهرا باديا للناس تبدوا خيرا او تخفوه ان تبدوا الصدقات بني عماي وان تخفوها - 00:15:50
يؤتوها الفقراء فهو خير لكم على كل حال كل ما كان العمل اخفى كان اقرب الى الاخلاص فهو افظل كل ما كان العمل اخفى فهو اقرب الى الاخلاص فيكون حينئذ - 00:16:11
افضل قد يعتري المفضول وهو الاعلان بالعمل ما يجعله افظل وذلك اذا كان ممن يقتدى به اذا حدث او حصل ممن يقتدى به فانه يكون حينئذ الاعلان به افضل ليكون له الاجر - 00:16:28
اجر عمله واجر من عمل به واقتدى بعمله كما جاء في الصدقة لما حث النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة فبادر شخص فتصدق بمبلغ وفير فقلده الناس واقتدوا به قال النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة - 00:16:50
فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة حينئذ يكون الاعلان افضل شريطة الا يؤثر الاعلان على اخلاصه لا يؤثر الاعلان على اخلاصه ان تبدوا خيرا او تخفوها وتعفوا عن سوء - 00:17:12
فان آآ فان الله كان عفوا قديرا او تعفو فان الله كان عفوا يعني يعفو عنكم والجزاء من جنس العمل والرجل الذي يداين الناس ويرفق بهم ويسامحهم جزي بمثل ذلك - 00:17:33
تجاوز عنهم تجاوز الله عنه هذا يعفو عن سوء فإن الله كان عفوا يعني يعفو عن سيئاته ويتجاوز عنها والعفو عن السوء انما يكون من متى يسمى عفو مع المقدرة - 00:17:55
مع المقدرة ولذا اقترن الاسمان فان الله كان عفوا قديرا اذا عفا الانسان عن ظالمه سواء كان في ماله او بدنه او ولده اذا عفا عنه جوزي بالعفو من الله جل وعلا - 00:18:16
لا سيما اذا كان قادرا على ايقاع العقوبة واما اذا كان عاجز عن استيفاء حقه فله اجر المصيبة اذا صبر لكن ليس له اجر العفو ده كان عاجز اما اذا كان قادرا - 00:18:37
ان يقتص ممن ظلمه ويأخذ مظلمته منه فان الله جل وعلا يجازيه بالعفو. هذا اذا كان قادر ولذا جاء الاسمان الكريم ان فان الله كان عفوا قديرا. العفو عن السوء - 00:18:58
يختلف حكمه باختلاف المعفو عنه فان كان المعفو عنه بسبب هذا العفو تتغير حاله وتتبدل وينقلب بعد ان كان مفسدا ليكون مصلحا مثل هذا العفو من افضل القربات لا سيما اذا كان شخص مستحق للقصاص والقود - 00:19:16
ثم تبين من حاله انه تاب واناب وان الله جل وعلا ينفع به مثل هذا اذا عفي عنه من افضل القربات ان كان حاله بعد العفو يزداد سوءا ويجرؤه العفو على الازدياد من المعاصي والجرائم والتعدي على الناس - 00:19:41
على اموالهم ودمائهم فهي مثل هذا لا يعفى عنهم مثل هذا لا يعفى عنه اذا كان سجال قد وقد ويظهر من حاله انه يعود الى حال افضل من حاله لكنه لا يتوب بالكلية - 00:20:01
ولا يقلع عما كان يرتكبه فمثل هذا ينظر فيه الى الموازنة بين المصالح والمفاسد المترتب على بقائه وعلى الاقتصاص منه والقاعد في العامة وان تعفو اقرب للتقوى مثل هذا او نظير هذا - 00:20:22
من تلبس بجريمة تلبس بمعصية ووقف عليه انسان سواء كان ممن كلف بالحسبة او من غيرهم وكل مسلم مكلف بالحسبة مثل هذا هل يعفى عنه ويتجاوز عنه ويستر عليه او لابد من رفعه الى الامام وتأديبه - 00:20:45
وردع ورد غيره هذا يختلف باختلاف الاشخاص اصحاب السوابق وارباب الجرائم مثل هؤلاء لا يعفى عنهم ولا يستر عليهم لان هذا يجرؤهم لان هذا يجرؤهم على الاستمرار اذا لم يردعوا - 00:21:09
واما صاحب الهفوة والزلة التي حصلت منه لا سيما اذا جاء تائب منيب مثل هذا يستر عليه من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة لكن هذا ليس على اطلاقه - 00:21:30
والا لماذا شرعت الحدود والتعزيرات ولماذا نصب الامام الى بيأطر الناس على الحق واذا قلنا بالستر العام ويستر على جميع المجرمين وعلى جميع المفسدين مجتمع يكون حينئذ في خطر من يكف هؤلاء عن شرهم - 00:21:45
لابد ان يؤخذوا ويؤاخذ بافعالهم لا سيما من تتكرر منه الجرائم والمعاصي ولا يردعه الا الحد او التعزير اذا لم يمر احد مثل هذا لا بد من ان يعامل بما يليق به - 00:22:09
والا فما الفرق بين الستر المطلق والاباحية المطلقة ما في فرق والهوا لا صار له الحدود فائدة الا انه يوجد من يطالب بالستر المطلق ويستدل بمثل قوله عليه الصلاة والسلام من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة - 00:22:28
لكن لماذا شرعت الحدود الا لتقام على هؤلاء المفسدين ردعا لهم وزجرا لغيرهم لكن يبقى انه من حصلت منه هفوة ولا زلة ولا شيئا مثل ما حصل من ماعز او غيره والنبي عليه الصلاة والسلام ينصرف عنه - 00:22:45
يلقنه شبه التلقين الصريح بان ينصرف لا سيما وقد جاء تائبا منيبا نعم اذا جاء تائب منيب نادم على فعله مثل هذا لو تجوز عنه لكن اذا بلغ الامام الحد فلا يجوز له ان يعفو - 00:23:01
ولا يجوز لاحد ان يشفع تشفع في حد من حدود الله وهذا كله بمناسبة او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرا الله جل وعلا يعفو عن عباده مع تمام القدرة - 00:23:20
عليهم وعلى مؤاخذتهم في هذا اثبات اسم العفو لله جل وعلا والقدير واثبات صفتي العفو والقدرة وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور وليعفوا وليصفحوا نزلت في - 00:23:38
شأن ابي بكر لما حلف الا ينفق على مسطح ابن اثاثة ابن خالته حينما تكلم مع من تكلم في قصة الافك اقسم ابو بكر الا ينفق عليه ولا يأتلي يعني لا يحلف - 00:24:03
ولا يأتلوا الفضل منكم والساعة ان يؤتوا اولي القربى نعم والمساكين والمهاجرين والاوصاف الثلاثة كلها موجودة في مسطح قريب ومسكين ومهاجر الا تحبون وليعفوا وليصفحوا يعفوا يعني يتجاوزوا وليصفحوا ابلغ - 00:24:26
لان العفو قد تترك المؤاخذة قد تترك ما يليق بهذا الشخص من حرمانه من النفقة قد يعفو عنه ثم بعد ذلك ينفق عليه لكن لا يصفح عنه فالصفح ابلغ بحيث لا يتحدث به - 00:24:53
في المجالس ولا يحدث به نفسه يصفح صفحا تاما عنه يضرب عنه صفحا هو مأخوذ من صفحة العنق قفاه اذا ولى عن شيء وادبر عنه الا تحبون العرض الا تحبون ان يغفر الله لكم - 00:25:16
من الذي يستغني عن مغفرة الله جل وعلا الا تحبون ان يغفر الله لكم لا احد يستغني عن هذه المغفرة ولذا قال الصديق رضي الله تعالى عنه بلى الا تحبون؟ قال بلى - 00:25:38
وعاد الى الانفاق على مسطح بعظ الناس لا نفسه لا تطيق العفو بل لا بد من ان ينتصر لنفسه هذه منزلة وبعض الناس يعفو لكن لا بد ان يبقى في نفسه شيء - 00:26:02
بعد العفو وبعض الناس يطيق الامرين يعفو ويصفح ويعرض وكأن شيئا لم يكن هذه منزلة عالية ليعفو وليصفحوا لان النفوس جبلت على حب الانتقام ممن اساء اليه كما انها جبلت على حب من احسن اليها - 00:26:23
جبلت على الانتقام فاذا طولبت بخلاف ما جبرت عليه شق عليها اذا اذا طلبت بالعفو الذي هو ضد الانتقام شق عليها فكيف اذا طولبت بالصفح والاعراض التام عن هذا الشخص - 00:26:46
والى عود الحياة بينهما والعلاقة الى ما كانت عليه قبل حصول ما حصل والله المستعان والله غفور رحيم غفور من المغفرة وهي الستر يغفر الذنوب يعني يسترها على مرتكبيها غفور رحيم - 00:27:05
اضافة الى ستره ما وقع منه في الدنيا والاخرة يرحمه بهذه المغفرة تعويضه عنها برظوانه لغفر له ورحمه رضي عنه والله جل وعلا لا سيما في حق من تاب بعد ان ارتكب ما ارتكب من المعاصي والمنكرات - 00:27:32
ثم تاب هؤلاء يبدل الله سيئاتهم حسنات والله غفور رحيم وفي هذا اثبات اسم الغفور والرحيم لله جل وعلا واثبات صفتي المغفرة والرحمة وقوله ولله العزة ولرسوله ولله العزة ولرسوله - 00:27:58
هذا الكلام تعقيب على قول المنافقين لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منا الاذل ليخرجن الاعز منا الاذل ولله العزة ولرسوله من الاعز ومن الاذل الذي جاء على لسان المنافق - 00:28:19
طيب ولذا توعدوهم بالاخراج ليخرجن الاعز منها الاذل فعلى حد زعمه انه هو الاعز والاذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين فاثبت الله جل وعلا بل حصر العزة - 00:28:43
حصرها ولله العزة التقديم والتأخير يفيد الحصر تقديم وتأخير يفيد الحصر فحصر العزة بالله جل وعلا ولرسوله حصرها له ولرسوله ولمن امن به فالكافر والمنافق ذليل ذليل وان بلغ ما بلغ - 00:29:05
بامور دنياه مما يرى انه عز في الظاهر لكنه في الباطن ذل ذل ليس وراءه ذل لانك لو تأملته وجدته بعد ان فر من عبادة الخالق الرازق المنعم المتفضل عوقب بعبادة المخلوق - 00:29:35
فكل مخلوق عبد شاء ام ابى فان تعبد لله وشغل قلبه بعبادة الله جل وعلا والا فانصرفت الى عبادة غيره. فالمرؤوس يعبد حقيقة الرئيسة والرئيس يعبد خادمه وعبد مذلل له شاء ام ابى خائفا راجيا له يعبد خادمه وحاجبه - 00:30:00
يعاقب بهذا يعني ما ما يعبد النائب نائبه لا يعبد الحارس اقل موظف عنده الحارس لان الحارس ايش بيده بيده ان يدخل عليه عدو يقتله فهو يخاف منه ويعظمه تعظيما يليق به - 00:30:30
فيكرمه من اجل ان يحرسه من ان يعتدي عليه احد المخدوم عبد لخادمه كما قرر ذلك ابن القيم وغيره هذه القلوب مهما بلغت من الابه او العظمة والملك والسعة في امور الدنيا لكن - 00:30:54
تبقى القلوب مرتبطة بالمخلوقين هذه هي العبادة. الحسن البصري يقول في شأن العصاة فانهم وان طقطقت بهم البراذين وهملجت بهم البغال فان ذل المعصية لا يفارقهم فان ذل المعصية لا يفارقهم فكيف بمعصية العظمى التي هي اعظم المعاصي الشرك بالله جل وعلا - 00:31:16
ولله العزة ولرسوله والمؤمنون قوله عن ابليس ففي الاية هذه ولله العزة اثبات العزة لله جل وعلا بات العز صفة العزة لله جل وعلا وايضا لرسوله وللمؤمنين لكن للخالق جل وعلا ما يخصه منها على ما يليق بجلاله وعظمته والمخلوق ايضا ما يليق به منها - 00:31:41
بحسب مستواه فعزة النبي عليه الصلاة والسلام اكمل عزة بالنسبة للمخلوقين وعزة من تبعه كذلك وان كان قد يشوبها شيء من الذل لان لا تشابه عزة الخالق لابد ان يشوبها شيء - 00:32:09
من الذل ولذا في بعض المواطن النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من المواطن انتصر واعزه الله جل وعلا لكن حصل له شيء لئلا يظن ان عزة النبي عليه الصلاة والسلام مشابهة لعزة الله جل وعلا - 00:32:31
اصابه ما اصابه في احد وفي حنين فهي نوع شيء من الذلة لكنها تبقى عزة الدين وعزة الاسلام كاملة بالنسبة له عليه الصلاة والسلام. ويبقى عزة الاثار المترتبة على ذلك يشوبها ما يشوبها. لان لا يقال ان عزة مخلوق مثل - 00:32:48
مثل الخالق وكذلك عزة المؤمن بقدر ما معه من ايمان بقدر ما معه من ايمان وبقدر ما يعتز به من ايمانه ويفتخر باسلامه حيث يقول في كل موطن وفي كل مكان - 00:33:09
لا يستخفي بايمانه من احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين بعض الناس يستخفي اذا كان في بعض المجتمعات يستخفي باسلامه اذا كان في مجتمع كافر هو لا يخاف على نفسه - 00:33:27
اذا كان ملزم تزم ومستقيم يستخفي باستقامته والتزامه بين فساق ولذلك تجده في مخاطبتهم وفي حديثهم وفيما طرح يطرح ما يناسبهم ما يطرح شيء يبين انه ملتزم بدينه مستقيم على امر ربه - 00:33:43
هذا ليس من عزة المسلم ولا من عزة المؤمن قل بعض الناس يخجل اذا كان في مجلس عام او خاص ان يظهر هذه العزة التي اعزه الله بها سواء كان مسلما - 00:34:03
بين غير مسلمين او مستقيما بين مجتمع او جمع من الفساق تجده يستخفي بما عنده من استقامة ويجاذبهم ويبادلهم من الاحاديث التي تناسبهم ويترك ما لا يناسبهم من الحديث وقد ينزل بمستواه الى - 00:34:20
ان يتحدث مثل حديثهم بل بالطريقة التي يتحدثون بها بعد ان عزه الله جل وعلا بالاستقامة على دينه وقول الله جل وعلا عن ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين فبعزتك اقسم ابليس - 00:34:43
بعزة الله جل وعلا والله جل وعلا له العزة والعز وهو العزيز باطلاق بحيث لا يشوب هذا العز ولا هذه العزة ذل باي وجه من الوجوه بخلاف المخلوقين وابليس يعرف هذه الصفة لله جل وعلا - 00:35:02
ولذا اقسم بها اقسم بها فبعزتك لان المقام مقام مغالبة والغالب يحتاج الى شيء من العزة ويريد ان يكون بمقام الغالب لا المغلوب يؤتى من اسماء الله جل وعلا ومن صفاته - 00:35:24
في كل حال بما يناسبها وفي حال الذبح مثلا التسمية بسم الله الرحمن الرحيم ليستشعر الانسان اسم الله جل وعلا لكن قالوا ان اسم الرحمن الرحيم لا يناسب في التسمية لماذا - 00:35:46
قل بسم الله فقط نعم العلماء قالوا ان اسم الرحمن والرحيم لا يناسب التزكية لا يناسب التذكية لان الرحمة تختلف يعني لا تناسب الموضع المقام الذي هو القتل فلم يقولوا بمشروعية اكمالها - 00:36:08
يقولون بسم الله فقط طب عند الاكل جاء الامر سم الله ماذا تقول تقول بسم الله فقط ولا بسم الله الرحمن الرحيم نعم مناسب مناسب الرحمن الرحيم الذي رحمك فاوجد لك ما تأكله وما تقوم به حياتك - 00:36:31
وهكذا ابليس اللعين اقسم بعزة الله جل وعلا لان المسألة مسألة مغالبة في الاغواء وحاله مع بني ادم بحال مغالبة يغلبهم احيانا ويغلبونه احيانا ظلهم ويغويهم فبعض الناس يستجيب وبعضهم لا يستجيب - 00:36:53
وبعضهم يستجيب في وقته ولا يستجيب في وقت. فالمسألة فيها شيء من المغالبة ولذا اختار هذه الصفة فبعزتك لاغوينهم اجمعين الباء هذه باء القسم بالقسم والعزة صفة من صفات الله جل وعلا - 00:37:20
فيجوز القسم يجوز القسم باسم من اسماء الله جل وعلا او بصفة من صفاته وهذه منها قد يقول قائل هذا قسم على لسان ابليس هل يحتج به او لا يحتج - 00:37:42
بمثل هذا الاستعاذة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام اعوذ بكلمات الله التامة يقول العزة هنا فيها قسم لكنه قسم من ابليس هل يؤخذ منه جواز القسم بصفة الله جل وعلا - 00:38:01
او لا من هذه الاية نعم كل ما هو موجود اه ولو كان على لسان كافر او على لسان ابليس نعم ايه لكن هذا يحتاج الى تصديق من المعصوم صدقه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:38:18
لكن آآ جاء على لسان بعض الكفار في القرآن ما لا يجوز ذكره ما لا يجوز ان ينسبه الانسان لنفسه فرعون قال انا ربكم الاعلى نعم ولهذا لم ينكر عليه - 00:38:36
لم يرد عليه انكار في قول الله جل وعلا اومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين يستدل بها جمهور اهل العلم على ان جنس الرجل افضل من جنس المرأة - 00:38:52
كلام صحيح ولا غير صحيح نعم كلام صحيح ولا غير صحيح جمهور اهل العلم يستدلون به على تفضيل الجنس على الجنس وهذا فرد من افراد ادلة المسألة لكن منهم من يقول لان هذا جاء على لسان - 00:39:09
من رزق من بشر بالبنت كلام مقبول ولا غير مقبول غير مقبول غير مقبول نظائر هذا كثيرة يا اخوان وبسط مثل هذا الموضوع يحتاج الى الى وقت طويل لان مثل هذا - 00:39:26
لو قلنا في في الاية القسم بعزة الله جل وعلا قال ان قائل هذا قسم من ابليس سيق مساق الاقرار لا مساق الانكار كما في قوله جل وعلا في تفضيل جنس الذكر على جنس الانثى - 00:39:44
او من ينشأ في الحلمية وفي الخصام وفي الخصام غير مبين. قد يقول قائل مثلا ان بعض النساء افصح من بعض الرجال بالخصومات نقول قد يوجد لكن فضل الجنس على الجنس في هذه الصفة لا يعني فضل كل فرد على كل فرد - 00:40:03
من الجنس الاخر لكن لو زيدت ما فيها اشكال لو زيدت لكن لا لو قلت بسم الله والحمد لله والله الشكر يعني شيء مطلق ما يلزم يا اخي ما يلزم لان الاسم مناسب اذا استحضرت ان الله جل وعلا رحمك وامدك بهذا الطعام الذي به قوامك - 00:40:23
مسألة الذبح ولذلك اهل العلم ينصون على ان انه يختار من اسماء الله الحسنى ما يناسب المقام في كل مقام حتى في الدعاء فبعزتك لاغوينهم اجمعين هو محكوم عليه باللعن - 00:40:49
والطرد والابعاد عن رحمة الله جل وعلا ويريد ان يكثر سواده يريد ان يكثر سواده سواد من يدخل معه النار وهكذا شأن قل لصاحب مهنة يدعو الناس اليها صاحب الخير يود الخير للناس كلهم - 00:41:10
وان يدخلوا معه الجنة ودعوته للناس الى الخير خير له ومن هذه الحيثية يحرص على دعوتهم وان يكثر السواد معه في الجنة ليحصل على مثل اجورهم وهذا يريد ان يكثر السواد - 00:41:37
معه في النار فاقسم ان يغوي الناس اجمعين وقل مثل هذا في اتباعه قد يقول قائل لماذا يتعب فلان من الناس في نشر الشر والدعوة اليه ماذا يرجو من الدعوة الى الشر - 00:41:57
يعني اذا كان الداعي الى الخير يرجو ثواب الله جل وعلا وان له من الاجور مثل اجور من استجاب له وعمل بمثل ما دعا اليه. ماذا يرجو من يدعو ناس الى الشر - 00:42:18
اريد تكفير السواد تكفير السواد يريح البال يريح الخاطر اذا رأيت الناس يوافقونك على هذا العمل انشرحت صدرك له ولتعظم الاجور بالنسبة للدعوة الى الخير وتعظم الاوزار بالنسبة لمن دعا الى الضلالة - 00:42:30
من دعا الى ظلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وكل مثل ذلك في من دعا الى هدى ففي هذا اثبات العزة لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته والعزة - 00:42:50
ثابتة للمخلوق وللمخلوق ما يناسبه منها وللخالق ما يليق به منها وقول الله جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام تبارك اسم ربك تبارك تبارك الذي بيده الملك يعني تعاظم - 00:43:05
وتعالى وتقدس. ولذا لا يجوز ان يقال للمخلوق تبارك بل هو خاص بالله جل وعلا هذا بالنسبة لهذا اللفظ المضاف الى الله جل وعلا. اما ما اسند الى اسمه تبارك وتعالى - 00:43:28
تبارك اسم ربك بمعنى انه حصلت البركة باسمه او بسبب اسمه بما ذكرت معه يعني اذا ذكرت اسم الله جل وعلا على اي شيء حلت فيه البركة فاذا سميت حلت البركة في طعامك سميت على الطعام حلت البركة في طعامك ولم يشرك فيه - 00:43:49
الشيطان واذا سميت في جماعك لم يظر الشيطان ما كتب بينكما واذا وهكذا اذا سميت اذا دخلت البيت اذا سميت اذا خرجت اذا سميت اذا اضطجعت الى اخره ولذا جاء في الحديث - 00:44:17
كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر اي ممحوق البركة ممحوق البركة والكلام في الحديث كثير لاهل العلم واما لفظ الحمد فهو محسن عند جمع من اهل العلم - 00:44:34
وما عداه من الالفاظ محكوم بضع فيه عند كثير من العلماء وان حكم بان بعضهم بان له اصل حتى لفظ الاسم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله - 00:44:51
وصحبه اجمعين - 00:45:09
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قد قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله شديد المحال وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وقوله - 00:00:00
ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. وقوله وليعفوا وليصفحوا. الا - 00:00:22
تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم وقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقوله فبعز فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله - 00:00:42
ولم يكن له كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله ومن الناس من من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له - 00:01:06
بكم في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبروا تكبيرا. وقوله يكفي يكفي يكفي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:26
يقول المؤلف رحمه الله تعالى ما ذكره من ايات الاسماء والصفات قول الله جل وعلا وهو شديد المحال شديد المحال اي اخذ المخالف بقوة شديد الحول كما يقول ابن عباس - 00:01:45
او شديد القوة والاخذ والبطش والتحول من حال الى حال بالنسبة لمن خالف فاخذه شديد وعذابه اليم ورحمته وسعت كل شيء فالله جل وعلا حينما يذكر مثل هذه الاية لتخويف المخالفين - 00:02:10
لتخويف المفرطين لتخويف المعاندين كما انه اذا ذكر رحمته ومغفرته وسعة رحمته وانها وسعت كل شيء يسلي عباده خوفا من ان يأخذهم اليأس والقنوط وهكذا نجد كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام - 00:02:35
مشتملة على النوعين الترغيب والترهيب الوعد والوعيد ليكون المسلم في حياته دائرا بين الامرين بين الخوف والرجاء فاذا تصور المسلم ان الله جل وعلا شديد المحال شديد الحول شديد القوة - 00:03:03
شادد البطش نبطش ربك لشديد يحول الحال من حال الى حال من حال الى ضدها تجد الغني الذي رأى نفسه استأنه استغنى كلا ان الانسان ليطغى متى اذا اغتنى لا - 00:03:29
قد يكون غنيا ولكن لا يطغى ان رآه استغنى فالانسان اذا رأى نفسه انه استغنى وقد طغى وكذلك اذا عرف نفسه وانه اصبح عالما يشار اليه حينئذ يستحق الى قارعة ترده الى صوابه ورشده - 00:03:50
وهكذا في جميع المواقف التي يرى فيها المرء نفسه وانه بامكانه ان يستغني عن الله جل وعلا فيصل الى حد الطغيان يحتاج الى هذا التحويل فالغني يفتقر والعالم يقف في موقف - 00:04:11
يعرفه نفسه يعرفه نفسه فالعالم الذي يتكبر على الناس بعلمه هذا اذا سلمنا بان ما يحمله مثل هذا علم والا في الحقيقة ليس بعلم لان العلم ما نفع والعلم الذي لا يدل على العمل ولا على التواضع ولا معرفة الانسان نفسه - 00:04:34
هذا ليس بعلم انه وبال على صاحبه فلابد ان يقف موقف يذل فيه والشواهد ما تحتاج الى ذكر والعالم كلما تواضع وخضع لربه وادرك حقيقة نفسه وانه ما زال بحاجة ماسة - 00:04:55
الى التزود من العلم والعمل هنا يسدد ويوفق فليحذر الانسان من التحويل من تحويل حاله من صحته الى مرظ من علمه الى جهل يسلب العلم اذا كان بعض السلف يقول - 00:05:13
عوقب بنسيان القرآن من اجل نظرة ماذا نستحق من العقوبات؟ نسأل الله جل وعلا ان يعفو عنا ويسامحنا من اجل نظرة عوقب بنسيان القرآن والله جل وعلا شديد اللحى شديد التحويل للمخالفين من حال الى ضدها - 00:05:28
شديد البط شديد القوة فليحذر العاقل الناصح لنفسه لا سيما من ينتسب الى العلم والى طلبه من مثل هذا من مثل هذا التهديد وهذا اردفه الشيخ رحمه الله تعالى هذه الاردف الشيخ رحمه الله تعالى هذه الاية - 00:05:47
بقول الله جل وعلا ومكروا مكر الله يعني التحويل الذي حصل مكر من الله جل وعلا بالعبد يرزقه ويغدق عليه النعم ثم يرى نفسه انه استغنى عن ربه وعن غيره - 00:06:08
فيطغى ثم يزاد من باب الاستدراج فيزيد في عتوه وطغيانه يوجد من من اعطاه الله الاموال من هذه حاله؟ والله جل وعلا يزيده واذا كان الانسان يتقلب في نعم الله ويزاد في - 00:06:27
منها ولا يستعملها فيما يرضي الله جل وعلا يعلم ان يجزم انه يمكر به ويستدرج ولذا اردف الاية السابقة بقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين مكروا خدعوا غيرهم فمكر الله بهم - 00:06:46
مكروا وخدعوا عباد الله وخادعوا الله جل وعلا فاظهروا للناس خلاف ما يبطنون قادرون الله اه والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ما يخدعون في الحقيقة الا انفسهم فالله جل وعلا الذي يعلم السر واخفى وما هو اخفى من السر - 00:07:07
يخفى عليه ما في قلوبهم اعلموا خائنة الاعين وما تخفي الصدور المكر والخداع اذا مشى على الخلق فانه لا يمشي على الخالق فانه لا يمشي على الخالق وهذا الذي يمكر - 00:07:32
ويمكر بالمخلوقين ويظهر او تسول له نفسه ان مكره وخديعته تمشي على الناس الله جل وعلا يمكر به والجزاء من جنس العمل من جنس العمل والله خير الماكرين المكر في الاصل والخداع - 00:07:48
مدح ولا ذم يعني منه ما يمدح ومنه ما يذم منه ما يمدح ومنه ما يذم اذا كانت الخديعة والمكر يتوصل بها الى ما حرم الله جل وعلا انا مذموم - 00:08:11
واذا كانوا توصلوا بها الى استيفاء الحقوق والوصول الى ما اوجب الله جل وعلا كالحيلة كالحيلة فانها ممدوحة ونظرا لكون المكر فيه ما يمدح وفيه ما يذم. فيه خير وفيه - 00:08:26
شر فيه خير وفيه شر. ما قال الله جل وعلا والله امكر الماكرين. لا قال خير لينتفي جانب النقص في هذه الصفة الله جل وعلا خير الماكرين ولم يقل امكر الماكرين. وقول الله جل وعلا ومكروا مكروا مكرنا مكروا وهم لا يشعرون - 00:08:47
مكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون هذا في قصة التسعة ام صالح كان في المدينة تسعة تسعة رهط ولا يصلحه وهذا في حقهم هذا في حق التسعة من قوم صالح الذين ارادوا ان يوقعوا به - 00:09:10
مكر ومكرون ومكرر مكرن فنجاه الله جل وعلا من مكرهم والله جل وعلا على ما تقدم خير الماكرين وكل شيء بيده جل وعلا وازمة الامور كلها بيد الله جل وعلا - 00:09:32
وقوله انهم يكيدون فيما تقدم اثبات صفة المكر لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته لكن هل يشتق منها اسم ماكر لا لا انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا الكيد - 00:09:48
هو ايش ما معنى كيد لكن بخفية وبعلانية بخفية ايصال الظرر الى الغير بخفية. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا تمهل يعني امهلهم وانظرهم هؤلاء الذين يكيدون للدين واهله الذين يكدون لاهل الخير لاهل الفضل لاهل الصلاح - 00:10:11
لاهل العلم لاهل العمل لاهل العبادة لاهل الدعوة لاهل الامر والنهي هؤلاء لا يخافون اذا تلوم مثل هذه الاية اول احتمال انهم لا يقرأون القرآن يسمعون لو قدر انهم ما يقرأون - 00:10:40
هم يسمعون ويتصور ان واحد من نشأ في بيئة مسلمة بين المسلمين ما سمع هذه الاية انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وكونهم يمهلون لا يعني انهم يهملون وكونهم ينجحون في بعض مخططاتهم لا يعني انهم ناجحون - 00:10:58
انما هذا من باب الامهال لتتكامل اوزارهم فلا يخشى الذي يكيد لاهل الخير لا سيما من يتولى الحسبة واسقاط الواجب عن الامة في هذا الباب العظيم من ابواب الجهاد كثير من الناس حتى علنا الان - 00:11:20
يكاد لهم وبعض الفسقة يتصرف تصرفات يريد ان يوقع بهم تجده يتصرف تصرفاته استفزازية من اجل ان يتبعوه يسألونه عن من معه من النسا وهو في الحقيقة امه او اخته او زوجته - 00:11:42
لكن تسرع بعض التصرفات التي تجعلهم يجرون وراءه بسياراتهم ثم يوقعهم هذا يكيد لهؤلاء لهذه الفئة التي يدفع الله جل وعلا بسببها عن الامة شرا عظيما مستطيرا بل لو تواطأ الناس على ترك الامر والنهي - 00:12:03
الذي هو خصيصة هذه الامة اوشك الله جل وعلا ان يعمهم بعقاب نهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث ولا يكسر الخبث الذي تواطأ الناس على ترك الامر والنهي - 00:12:26
فهؤلاء الذين يكيدون لهذه الفئة ولغيرها لكن يلاحظ في الايام الاخيرة ان الكيد لهم اكثر من غيرهم الا يخشى ان الله جل وعلا يكيد به كيدا يحيط به ويمحقه في الدنيا قبل الاخرة - 00:12:40
وفي هذا اثبات صفة الكيد لله جل وعلا كما يليق بجلاله وعظمته المخلوق يكيد والله والخالق يكيد وليس الكيد الكيدي كما ان المكر ليس كالمكر نعم ما الفروق الدقيقة بين الكيد والمكر والخديعة - 00:12:55
هل هناك فرق بين الكيد والمكر والخديعة ما الفرق بينها نعم لا هو لابد ان يوجد فروض ايوه كلها فيه خفاء كلها فيها خفاء يعني تأتي لتخادع او يأتي زيد ليخادع امر علانية - 00:13:18
اللهم الا اذا بلغ من التغفيل مبلغ ليكون وجوده مثل غيبته ان بعض الناس من غفلته ابدا يمكن يخدع وهو ينظر باسلوب مكشوف يخدع مثل هذا على خلاف الاصل والا فالاصل ان الخديعة انما تكون - 00:13:40
بامر خفي ايش هل هناك فروق واضحة بين الثلاثة قادعة والمكر والخديعة قادعة والمكر والكيد نعم المكر مصاحب للفعل وغيره الامر النفسي بالنفس فقط شيء ها يا شيخ في شيء - 00:14:05
ايمتى الكيد اعم من من من وجه من جهة يكيد في خفاء لا يظهر والمخادعة يعني هل هل الخدعة بسنن ابي داوود الحرب خدعة قال والفتح لغة النبي صلى الله عليه - 00:14:29
كيف اكثر قبائل العرب على انها خدعة يعني قد تكون المخادعة لا تكون مخادعة الا اذا ظهرت نتيجة مش معنى انه خدع ولا افلح؟ ما خدع لكن قد يكيد ولا تظهر النتيجة - 00:14:50
ولا يستفيد من كيده على كل حال آآ امرأة تراجع هذه بعض الاخوان يراجع وقول الله جل وعلا ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. ان تبدوا خيرا او تخفوه - 00:15:10
او تعفو عن سوء لا يخفى على الله شيء من الفعل سواء كان خيرا او شرا لكن التنصيص على الخير هنا للاغراء به والحث عليه يعني افراده تبدوا خيرا حث على الخير - 00:15:28
وانه لا يلزم ان يكون علانية لا يراهن يراه الناس بل الله جل وعلا يعلمه سواء كان خفيا او ظاهرا باديا للناس تبدوا خيرا او تخفوه ان تبدوا الصدقات بني عماي وان تخفوها - 00:15:50
يؤتوها الفقراء فهو خير لكم على كل حال كل ما كان العمل اخفى كان اقرب الى الاخلاص فهو افظل كل ما كان العمل اخفى فهو اقرب الى الاخلاص فيكون حينئذ - 00:16:11
افضل قد يعتري المفضول وهو الاعلان بالعمل ما يجعله افظل وذلك اذا كان ممن يقتدى به اذا حدث او حصل ممن يقتدى به فانه يكون حينئذ الاعلان به افضل ليكون له الاجر - 00:16:28
اجر عمله واجر من عمل به واقتدى بعمله كما جاء في الصدقة لما حث النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة فبادر شخص فتصدق بمبلغ وفير فقلده الناس واقتدوا به قال النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة - 00:16:50
فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة حينئذ يكون الاعلان افضل شريطة الا يؤثر الاعلان على اخلاصه لا يؤثر الاعلان على اخلاصه ان تبدوا خيرا او تخفوها وتعفوا عن سوء - 00:17:12
فان آآ فان الله كان عفوا قديرا او تعفو فان الله كان عفوا يعني يعفو عنكم والجزاء من جنس العمل والرجل الذي يداين الناس ويرفق بهم ويسامحهم جزي بمثل ذلك - 00:17:33
تجاوز عنهم تجاوز الله عنه هذا يعفو عن سوء فإن الله كان عفوا يعني يعفو عن سيئاته ويتجاوز عنها والعفو عن السوء انما يكون من متى يسمى عفو مع المقدرة - 00:17:55
مع المقدرة ولذا اقترن الاسمان فان الله كان عفوا قديرا اذا عفا الانسان عن ظالمه سواء كان في ماله او بدنه او ولده اذا عفا عنه جوزي بالعفو من الله جل وعلا - 00:18:16
لا سيما اذا كان قادرا على ايقاع العقوبة واما اذا كان عاجز عن استيفاء حقه فله اجر المصيبة اذا صبر لكن ليس له اجر العفو ده كان عاجز اما اذا كان قادرا - 00:18:37
ان يقتص ممن ظلمه ويأخذ مظلمته منه فان الله جل وعلا يجازيه بالعفو. هذا اذا كان قادر ولذا جاء الاسمان الكريم ان فان الله كان عفوا قديرا. العفو عن السوء - 00:18:58
يختلف حكمه باختلاف المعفو عنه فان كان المعفو عنه بسبب هذا العفو تتغير حاله وتتبدل وينقلب بعد ان كان مفسدا ليكون مصلحا مثل هذا العفو من افضل القربات لا سيما اذا كان شخص مستحق للقصاص والقود - 00:19:16
ثم تبين من حاله انه تاب واناب وان الله جل وعلا ينفع به مثل هذا اذا عفي عنه من افضل القربات ان كان حاله بعد العفو يزداد سوءا ويجرؤه العفو على الازدياد من المعاصي والجرائم والتعدي على الناس - 00:19:41
على اموالهم ودمائهم فهي مثل هذا لا يعفى عنهم مثل هذا لا يعفى عنه اذا كان سجال قد وقد ويظهر من حاله انه يعود الى حال افضل من حاله لكنه لا يتوب بالكلية - 00:20:01
ولا يقلع عما كان يرتكبه فمثل هذا ينظر فيه الى الموازنة بين المصالح والمفاسد المترتب على بقائه وعلى الاقتصاص منه والقاعد في العامة وان تعفو اقرب للتقوى مثل هذا او نظير هذا - 00:20:22
من تلبس بجريمة تلبس بمعصية ووقف عليه انسان سواء كان ممن كلف بالحسبة او من غيرهم وكل مسلم مكلف بالحسبة مثل هذا هل يعفى عنه ويتجاوز عنه ويستر عليه او لابد من رفعه الى الامام وتأديبه - 00:20:45
وردع ورد غيره هذا يختلف باختلاف الاشخاص اصحاب السوابق وارباب الجرائم مثل هؤلاء لا يعفى عنهم ولا يستر عليهم لان هذا يجرؤهم لان هذا يجرؤهم على الاستمرار اذا لم يردعوا - 00:21:09
واما صاحب الهفوة والزلة التي حصلت منه لا سيما اذا جاء تائب منيب مثل هذا يستر عليه من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة لكن هذا ليس على اطلاقه - 00:21:30
والا لماذا شرعت الحدود والتعزيرات ولماذا نصب الامام الى بيأطر الناس على الحق واذا قلنا بالستر العام ويستر على جميع المجرمين وعلى جميع المفسدين مجتمع يكون حينئذ في خطر من يكف هؤلاء عن شرهم - 00:21:45
لابد ان يؤخذوا ويؤاخذ بافعالهم لا سيما من تتكرر منه الجرائم والمعاصي ولا يردعه الا الحد او التعزير اذا لم يمر احد مثل هذا لا بد من ان يعامل بما يليق به - 00:22:09
والا فما الفرق بين الستر المطلق والاباحية المطلقة ما في فرق والهوا لا صار له الحدود فائدة الا انه يوجد من يطالب بالستر المطلق ويستدل بمثل قوله عليه الصلاة والسلام من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة - 00:22:28
لكن لماذا شرعت الحدود الا لتقام على هؤلاء المفسدين ردعا لهم وزجرا لغيرهم لكن يبقى انه من حصلت منه هفوة ولا زلة ولا شيئا مثل ما حصل من ماعز او غيره والنبي عليه الصلاة والسلام ينصرف عنه - 00:22:45
يلقنه شبه التلقين الصريح بان ينصرف لا سيما وقد جاء تائبا منيبا نعم اذا جاء تائب منيب نادم على فعله مثل هذا لو تجوز عنه لكن اذا بلغ الامام الحد فلا يجوز له ان يعفو - 00:23:01
ولا يجوز لاحد ان يشفع تشفع في حد من حدود الله وهذا كله بمناسبة او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرا الله جل وعلا يعفو عن عباده مع تمام القدرة - 00:23:20
عليهم وعلى مؤاخذتهم في هذا اثبات اسم العفو لله جل وعلا والقدير واثبات صفتي العفو والقدرة وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور وليعفوا وليصفحوا نزلت في - 00:23:38
شأن ابي بكر لما حلف الا ينفق على مسطح ابن اثاثة ابن خالته حينما تكلم مع من تكلم في قصة الافك اقسم ابو بكر الا ينفق عليه ولا يأتلي يعني لا يحلف - 00:24:03
ولا يأتلوا الفضل منكم والساعة ان يؤتوا اولي القربى نعم والمساكين والمهاجرين والاوصاف الثلاثة كلها موجودة في مسطح قريب ومسكين ومهاجر الا تحبون وليعفوا وليصفحوا يعفوا يعني يتجاوزوا وليصفحوا ابلغ - 00:24:26
لان العفو قد تترك المؤاخذة قد تترك ما يليق بهذا الشخص من حرمانه من النفقة قد يعفو عنه ثم بعد ذلك ينفق عليه لكن لا يصفح عنه فالصفح ابلغ بحيث لا يتحدث به - 00:24:53
في المجالس ولا يحدث به نفسه يصفح صفحا تاما عنه يضرب عنه صفحا هو مأخوذ من صفحة العنق قفاه اذا ولى عن شيء وادبر عنه الا تحبون العرض الا تحبون ان يغفر الله لكم - 00:25:16
من الذي يستغني عن مغفرة الله جل وعلا الا تحبون ان يغفر الله لكم لا احد يستغني عن هذه المغفرة ولذا قال الصديق رضي الله تعالى عنه بلى الا تحبون؟ قال بلى - 00:25:38
وعاد الى الانفاق على مسطح بعظ الناس لا نفسه لا تطيق العفو بل لا بد من ان ينتصر لنفسه هذه منزلة وبعض الناس يعفو لكن لا بد ان يبقى في نفسه شيء - 00:26:02
بعد العفو وبعض الناس يطيق الامرين يعفو ويصفح ويعرض وكأن شيئا لم يكن هذه منزلة عالية ليعفو وليصفحوا لان النفوس جبلت على حب الانتقام ممن اساء اليه كما انها جبلت على حب من احسن اليها - 00:26:23
جبلت على الانتقام فاذا طولبت بخلاف ما جبرت عليه شق عليها اذا اذا طلبت بالعفو الذي هو ضد الانتقام شق عليها فكيف اذا طولبت بالصفح والاعراض التام عن هذا الشخص - 00:26:46
والى عود الحياة بينهما والعلاقة الى ما كانت عليه قبل حصول ما حصل والله المستعان والله غفور رحيم غفور من المغفرة وهي الستر يغفر الذنوب يعني يسترها على مرتكبيها غفور رحيم - 00:27:05
اضافة الى ستره ما وقع منه في الدنيا والاخرة يرحمه بهذه المغفرة تعويضه عنها برظوانه لغفر له ورحمه رضي عنه والله جل وعلا لا سيما في حق من تاب بعد ان ارتكب ما ارتكب من المعاصي والمنكرات - 00:27:32
ثم تاب هؤلاء يبدل الله سيئاتهم حسنات والله غفور رحيم وفي هذا اثبات اسم الغفور والرحيم لله جل وعلا واثبات صفتي المغفرة والرحمة وقوله ولله العزة ولرسوله ولله العزة ولرسوله - 00:27:58
هذا الكلام تعقيب على قول المنافقين لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منا الاذل ليخرجن الاعز منا الاذل ولله العزة ولرسوله من الاعز ومن الاذل الذي جاء على لسان المنافق - 00:28:19
طيب ولذا توعدوهم بالاخراج ليخرجن الاعز منها الاذل فعلى حد زعمه انه هو الاعز والاذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين فاثبت الله جل وعلا بل حصر العزة - 00:28:43
حصرها ولله العزة التقديم والتأخير يفيد الحصر تقديم وتأخير يفيد الحصر فحصر العزة بالله جل وعلا ولرسوله حصرها له ولرسوله ولمن امن به فالكافر والمنافق ذليل ذليل وان بلغ ما بلغ - 00:29:05
بامور دنياه مما يرى انه عز في الظاهر لكنه في الباطن ذل ذل ليس وراءه ذل لانك لو تأملته وجدته بعد ان فر من عبادة الخالق الرازق المنعم المتفضل عوقب بعبادة المخلوق - 00:29:35
فكل مخلوق عبد شاء ام ابى فان تعبد لله وشغل قلبه بعبادة الله جل وعلا والا فانصرفت الى عبادة غيره. فالمرؤوس يعبد حقيقة الرئيسة والرئيس يعبد خادمه وعبد مذلل له شاء ام ابى خائفا راجيا له يعبد خادمه وحاجبه - 00:30:00
يعاقب بهذا يعني ما ما يعبد النائب نائبه لا يعبد الحارس اقل موظف عنده الحارس لان الحارس ايش بيده بيده ان يدخل عليه عدو يقتله فهو يخاف منه ويعظمه تعظيما يليق به - 00:30:30
فيكرمه من اجل ان يحرسه من ان يعتدي عليه احد المخدوم عبد لخادمه كما قرر ذلك ابن القيم وغيره هذه القلوب مهما بلغت من الابه او العظمة والملك والسعة في امور الدنيا لكن - 00:30:54
تبقى القلوب مرتبطة بالمخلوقين هذه هي العبادة. الحسن البصري يقول في شأن العصاة فانهم وان طقطقت بهم البراذين وهملجت بهم البغال فان ذل المعصية لا يفارقهم فان ذل المعصية لا يفارقهم فكيف بمعصية العظمى التي هي اعظم المعاصي الشرك بالله جل وعلا - 00:31:16
ولله العزة ولرسوله والمؤمنون قوله عن ابليس ففي الاية هذه ولله العزة اثبات العزة لله جل وعلا بات العز صفة العزة لله جل وعلا وايضا لرسوله وللمؤمنين لكن للخالق جل وعلا ما يخصه منها على ما يليق بجلاله وعظمته والمخلوق ايضا ما يليق به منها - 00:31:41
بحسب مستواه فعزة النبي عليه الصلاة والسلام اكمل عزة بالنسبة للمخلوقين وعزة من تبعه كذلك وان كان قد يشوبها شيء من الذل لان لا تشابه عزة الخالق لابد ان يشوبها شيء - 00:32:09
من الذل ولذا في بعض المواطن النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من المواطن انتصر واعزه الله جل وعلا لكن حصل له شيء لئلا يظن ان عزة النبي عليه الصلاة والسلام مشابهة لعزة الله جل وعلا - 00:32:31
اصابه ما اصابه في احد وفي حنين فهي نوع شيء من الذلة لكنها تبقى عزة الدين وعزة الاسلام كاملة بالنسبة له عليه الصلاة والسلام. ويبقى عزة الاثار المترتبة على ذلك يشوبها ما يشوبها. لان لا يقال ان عزة مخلوق مثل - 00:32:48
مثل الخالق وكذلك عزة المؤمن بقدر ما معه من ايمان بقدر ما معه من ايمان وبقدر ما يعتز به من ايمانه ويفتخر باسلامه حيث يقول في كل موطن وفي كل مكان - 00:33:09
لا يستخفي بايمانه من احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين بعض الناس يستخفي اذا كان في بعض المجتمعات يستخفي باسلامه اذا كان في مجتمع كافر هو لا يخاف على نفسه - 00:33:27
اذا كان ملزم تزم ومستقيم يستخفي باستقامته والتزامه بين فساق ولذلك تجده في مخاطبتهم وفي حديثهم وفيما طرح يطرح ما يناسبهم ما يطرح شيء يبين انه ملتزم بدينه مستقيم على امر ربه - 00:33:43
هذا ليس من عزة المسلم ولا من عزة المؤمن قل بعض الناس يخجل اذا كان في مجلس عام او خاص ان يظهر هذه العزة التي اعزه الله بها سواء كان مسلما - 00:34:03
بين غير مسلمين او مستقيما بين مجتمع او جمع من الفساق تجده يستخفي بما عنده من استقامة ويجاذبهم ويبادلهم من الاحاديث التي تناسبهم ويترك ما لا يناسبهم من الحديث وقد ينزل بمستواه الى - 00:34:20
ان يتحدث مثل حديثهم بل بالطريقة التي يتحدثون بها بعد ان عزه الله جل وعلا بالاستقامة على دينه وقول الله جل وعلا عن ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين فبعزتك اقسم ابليس - 00:34:43
بعزة الله جل وعلا والله جل وعلا له العزة والعز وهو العزيز باطلاق بحيث لا يشوب هذا العز ولا هذه العزة ذل باي وجه من الوجوه بخلاف المخلوقين وابليس يعرف هذه الصفة لله جل وعلا - 00:35:02
ولذا اقسم بها اقسم بها فبعزتك لان المقام مقام مغالبة والغالب يحتاج الى شيء من العزة ويريد ان يكون بمقام الغالب لا المغلوب يؤتى من اسماء الله جل وعلا ومن صفاته - 00:35:24
في كل حال بما يناسبها وفي حال الذبح مثلا التسمية بسم الله الرحمن الرحيم ليستشعر الانسان اسم الله جل وعلا لكن قالوا ان اسم الرحمن الرحيم لا يناسب في التسمية لماذا - 00:35:46
قل بسم الله فقط نعم العلماء قالوا ان اسم الرحمن والرحيم لا يناسب التزكية لا يناسب التذكية لان الرحمة تختلف يعني لا تناسب الموضع المقام الذي هو القتل فلم يقولوا بمشروعية اكمالها - 00:36:08
يقولون بسم الله فقط طب عند الاكل جاء الامر سم الله ماذا تقول تقول بسم الله فقط ولا بسم الله الرحمن الرحيم نعم مناسب مناسب الرحمن الرحيم الذي رحمك فاوجد لك ما تأكله وما تقوم به حياتك - 00:36:31
وهكذا ابليس اللعين اقسم بعزة الله جل وعلا لان المسألة مسألة مغالبة في الاغواء وحاله مع بني ادم بحال مغالبة يغلبهم احيانا ويغلبونه احيانا ظلهم ويغويهم فبعض الناس يستجيب وبعضهم لا يستجيب - 00:36:53
وبعضهم يستجيب في وقته ولا يستجيب في وقت. فالمسألة فيها شيء من المغالبة ولذا اختار هذه الصفة فبعزتك لاغوينهم اجمعين الباء هذه باء القسم بالقسم والعزة صفة من صفات الله جل وعلا - 00:37:20
فيجوز القسم يجوز القسم باسم من اسماء الله جل وعلا او بصفة من صفاته وهذه منها قد يقول قائل هذا قسم على لسان ابليس هل يحتج به او لا يحتج - 00:37:42
بمثل هذا الاستعاذة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام اعوذ بكلمات الله التامة يقول العزة هنا فيها قسم لكنه قسم من ابليس هل يؤخذ منه جواز القسم بصفة الله جل وعلا - 00:38:01
او لا من هذه الاية نعم كل ما هو موجود اه ولو كان على لسان كافر او على لسان ابليس نعم ايه لكن هذا يحتاج الى تصديق من المعصوم صدقه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:38:18
لكن آآ جاء على لسان بعض الكفار في القرآن ما لا يجوز ذكره ما لا يجوز ان ينسبه الانسان لنفسه فرعون قال انا ربكم الاعلى نعم ولهذا لم ينكر عليه - 00:38:36
لم يرد عليه انكار في قول الله جل وعلا اومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين يستدل بها جمهور اهل العلم على ان جنس الرجل افضل من جنس المرأة - 00:38:52
كلام صحيح ولا غير صحيح نعم كلام صحيح ولا غير صحيح جمهور اهل العلم يستدلون به على تفضيل الجنس على الجنس وهذا فرد من افراد ادلة المسألة لكن منهم من يقول لان هذا جاء على لسان - 00:39:09
من رزق من بشر بالبنت كلام مقبول ولا غير مقبول غير مقبول غير مقبول نظائر هذا كثيرة يا اخوان وبسط مثل هذا الموضوع يحتاج الى الى وقت طويل لان مثل هذا - 00:39:26
لو قلنا في في الاية القسم بعزة الله جل وعلا قال ان قائل هذا قسم من ابليس سيق مساق الاقرار لا مساق الانكار كما في قوله جل وعلا في تفضيل جنس الذكر على جنس الانثى - 00:39:44
او من ينشأ في الحلمية وفي الخصام وفي الخصام غير مبين. قد يقول قائل مثلا ان بعض النساء افصح من بعض الرجال بالخصومات نقول قد يوجد لكن فضل الجنس على الجنس في هذه الصفة لا يعني فضل كل فرد على كل فرد - 00:40:03
من الجنس الاخر لكن لو زيدت ما فيها اشكال لو زيدت لكن لا لو قلت بسم الله والحمد لله والله الشكر يعني شيء مطلق ما يلزم يا اخي ما يلزم لان الاسم مناسب اذا استحضرت ان الله جل وعلا رحمك وامدك بهذا الطعام الذي به قوامك - 00:40:23
مسألة الذبح ولذلك اهل العلم ينصون على ان انه يختار من اسماء الله الحسنى ما يناسب المقام في كل مقام حتى في الدعاء فبعزتك لاغوينهم اجمعين هو محكوم عليه باللعن - 00:40:49
والطرد والابعاد عن رحمة الله جل وعلا ويريد ان يكثر سواده يريد ان يكثر سواده سواد من يدخل معه النار وهكذا شأن قل لصاحب مهنة يدعو الناس اليها صاحب الخير يود الخير للناس كلهم - 00:41:10
وان يدخلوا معه الجنة ودعوته للناس الى الخير خير له ومن هذه الحيثية يحرص على دعوتهم وان يكثر السواد معه في الجنة ليحصل على مثل اجورهم وهذا يريد ان يكثر السواد - 00:41:37
معه في النار فاقسم ان يغوي الناس اجمعين وقل مثل هذا في اتباعه قد يقول قائل لماذا يتعب فلان من الناس في نشر الشر والدعوة اليه ماذا يرجو من الدعوة الى الشر - 00:41:57
يعني اذا كان الداعي الى الخير يرجو ثواب الله جل وعلا وان له من الاجور مثل اجور من استجاب له وعمل بمثل ما دعا اليه. ماذا يرجو من يدعو ناس الى الشر - 00:42:18
اريد تكفير السواد تكفير السواد يريح البال يريح الخاطر اذا رأيت الناس يوافقونك على هذا العمل انشرحت صدرك له ولتعظم الاجور بالنسبة للدعوة الى الخير وتعظم الاوزار بالنسبة لمن دعا الى الضلالة - 00:42:30
من دعا الى ظلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وكل مثل ذلك في من دعا الى هدى ففي هذا اثبات العزة لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته والعزة - 00:42:50
ثابتة للمخلوق وللمخلوق ما يناسبه منها وللخالق ما يليق به منها وقول الله جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام تبارك اسم ربك تبارك تبارك الذي بيده الملك يعني تعاظم - 00:43:05
وتعالى وتقدس. ولذا لا يجوز ان يقال للمخلوق تبارك بل هو خاص بالله جل وعلا هذا بالنسبة لهذا اللفظ المضاف الى الله جل وعلا. اما ما اسند الى اسمه تبارك وتعالى - 00:43:28
تبارك اسم ربك بمعنى انه حصلت البركة باسمه او بسبب اسمه بما ذكرت معه يعني اذا ذكرت اسم الله جل وعلا على اي شيء حلت فيه البركة فاذا سميت حلت البركة في طعامك سميت على الطعام حلت البركة في طعامك ولم يشرك فيه - 00:43:49
الشيطان واذا سميت في جماعك لم يظر الشيطان ما كتب بينكما واذا وهكذا اذا سميت اذا دخلت البيت اذا سميت اذا خرجت اذا سميت اذا اضطجعت الى اخره ولذا جاء في الحديث - 00:44:17
كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر اي ممحوق البركة ممحوق البركة والكلام في الحديث كثير لاهل العلم واما لفظ الحمد فهو محسن عند جمع من اهل العلم - 00:44:34
وما عداه من الالفاظ محكوم بضع فيه عند كثير من العلماء وان حكم بان بعضهم بان له اصل حتى لفظ الاسم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله - 00:44:51
وصحبه اجمعين - 00:45:09