شرح القواعد الأربع (الشرح الأول) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
شرح القواعد الأربع (الشرح الأول) (6-11) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد
التفريغ
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00ضَ
المبعوث بالرحمة والهدى جعلنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه وتابعينا ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:19ضَ
فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا استئناف في الحديث - 00:00:45ضَ
بعد توقف في الاجازة حول هذه الرسالة العظيمة وهي من الرسائل الصغيرة في حجمها الكبيرة معناها والعظيمة في نفعها وهي من رسائل الامام شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله - 00:01:10ضَ
وهي القواعد الاربع وتكلمنا عن جزء منها في اولها فيما يتعلق الافتتاحية وافتتاح الشيخ رحمه الله بالدعاء وذكرنا ما تضمنه ذلك الدعاء الدعاء اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة الى اخره - 00:01:45ضَ
وكذلك ايضا افتتح به هذه القواعد من بيان الحنيفية ملة ابراهيم وكذلك ايضا العلاقة بين العبادة والعقيدة او بين العبادة والتوحيد حينما قال ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد - 00:02:15ضَ
قال كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة وبين ذلك ثم قال ان هذا لا يتجلى الا من خلال قواعد اربع وايضا تكلمنا عن القاعدة الاولى وهي الربط - 00:02:45ضَ
بين توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية. وان الاقرار بتوحيد الربوبية لا ينفع اذا لم يقر صاحبه بتوحيد الالوهية وذلك حينما قال الشيخ القاعدة الاولى اعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:11ضَ
مقرون بان الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام ثم شرع الشيخ رحمه الله في الاستدلال على هذه القاعدة وورد من ذلك قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله - 00:03:37ضَ
فهم مقرون بان الله هو الخالق الرازق وهو المحيي والمميت وانه مالك الملك سبحانه وتعالى مالك السمع والابصار وانه مدبر منزل غيث واذا زلتم فسيقولون الله قال فقل افلا تتقون واتقوا والتقوى هنا بمعنى توحيد العبادة وافراد الله عز وجل وتوحيده بالعبادة - 00:04:03ضَ
وهذا ايضا سبق الكلام عنه بتفصيله والحديث اليوم عن القاعدة الثانية اذ يقول الشيخ رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون يعني الكفار ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة - 00:04:27ضَ
ويا اخواني هذي قضية كبرى وهي ان انه قد يفهم من الكفار سواء كانوا من كفار العرب الجاهلية او من غيرهم ممن لم ممن لم يعرفوا حقيقة توحيد الالوهية فهم - 00:04:52ضَ
كما انهم يؤمنون بالله ربا وخالقا ورازقا ومدبرا ايضا قد يؤمنون بانه معبود وبانه مستحق للعبادة ولهذا يا اخواني هذه القاعدة مهمة مهمة جدا في ايضاح التوحيد للناس وبيان هذه القضية الفاصلة - 00:05:14ضَ
ان كثيرا ممن ممن غمرهم الجهل في بعض المنتسبين الى الاسلام بل حتى احيانا حتى قد يكون بعض المنتسبين الى العلم يجهلون هذه القضية ويجهلون هذه القاعدة احيانا يكون قد انتم تساووننا بالكفار وبخاصة حينما - 00:05:44ضَ
ترى اولئك المتعلقين بالقبور ومتعلقين بالاولياء المتعلقين امثال هذا وبخاصة ما يتعلق بسؤال الجاه فيما يتعلق الاستشفاء هو فيما يتعلق معرفة منزلة الانبياء والاولياء الصالحين فمثل هؤلاء هم يؤمنون باستحقاق الله عز وجل للعبادة - 00:06:06ضَ
بل حتى قد يوجد في الكفار من يرى ان الله سبحانه وتعالى مستحق العبادة وانه معبود ويتقربون اليه بالدعاء ويتقربون اليه بكشف الظر وجلب النفع ولهذا قال الله عز وجل في في في ايات كثيرة - 00:06:39ضَ
واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه وهذا خطاب لي المشركين واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر عرفتم وكذلك امن يجيب المضطر اذا دعاه - 00:06:59ضَ
ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء يعرفون ان الله يكشف السوء. ويعرفون ان الله سبحانه وتعالى يجيب الدعاء هم قد يكون عندهم شيء من توحيد الالوهية ولكن عندهم لا نقول شبهة وانما نقول عندهم انحراف - 00:07:20ضَ
اكثر من شبهة لان الشبهة احيانا قد تكون شيء يلبس على العقل واذا رأى الحق ورزقه الله اخلاصا وبعدا عن الهوات زالت الشبهة ولهذا في هذه القاعدة انهم يقولون يعني الكفار - 00:07:44ضَ
ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. بمعنى اننا لا نعتقد انهم هم المستحقون للعبادة ولا نعتقد ان التوحيد ليس حق الله. ومع الاسف ان هذا يشبه مقالة المتعلقين بالقبور. والمتعلقين بالاولياء والصالحين - 00:08:04ضَ
فهذه هي نفس المقالة يقول نحن نشهد ان لا اله الا الله ونشهد ان محمدا رسول الله. كيف تسووننا بالكفار الكفار يعبدون الله والكفار يدعون الله عز وجل. والكفار ما رأوا - 00:08:30ضَ
في من دعوهم او استشفعوا بهم دون الله عز وجل ما جعلهم الا وسائط ولم يعتقدوا فيهم مباشرة النفع او مباشرة الضر او مباشرة كشف السوء انما جعلوهم وسائط. ولهذا قالوا الكفار قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:08:48ضَ
فقد يكون قصدهم حسنا. هم يريدون التقرب الى الله عز وجل. الكفار ارادوا القرب من الله والتقرب اليه ولكنهم اخطأوا حينما ظنوا انهم لا يتقربون الا الى الله الا عن طريق المعبودات من دون الله - 00:09:17ضَ
ومن اجل تبين الامر بمزيد من الايضاح وسوف يذكره الشيخ لكن لا منع ان نقدم به حتى يتجلى الامر لم تكن عبادة المشركين من العرب وغيرهم لم تكن مقصورة على عبادة الشمس والقمر - 00:09:34ضَ
والشجر والحجر والاصنام والاوثان فهذه موجودة صحيح موجود في الكفار من عبد الاشجار وعبد الاحجار وعبد النجوم وعدم وعبد الكواكب وعبد الشمس وعبد القمر لكن فيهم من عبد الملائكة بمعنى - 00:09:55ضَ
نفعهم وجعلهم وسائق. وفيهم من عبد الانبياء وفيهم من عبدا الصالحين وهذا ما سوف يبسطه الشيخ وهذا هو الذي ينبغي ان يتنبه له المفتون بالقبور يقول اولئك يعبدون اصنام ويعبدون اوثان ويعبدون اشجار ويعبدون احجار ويعبدون كواكب ويعبدون شموس واقمار - 00:10:16ضَ
ونحن لا نعبد هذي الاصنام وانما نرى ان لاولياء جاها وان للانبياء جاها. القرآن خطب هؤلاء وهؤلاء الملائكة يوجد في الكفار من عبدهم واتخذهم وسائط وكذلك في الصالحين وكذلك في الانبياء مما سوف - 00:10:43ضَ
يبسطه الشيخ فلا نتعجل بالحديث عنه وانما ذكرنا هذه المقدمات حتى يتبين لماذا الشيخ رحمه الله ذكر هذه القواعد؟ ولماذا ايضا ركز في مؤلفاته على هذه القضية لان قضية كبرى وقضيتين يعيشها مع الاسف كثير من المنتسبين للاسلام - 00:11:03ضَ
القضية جلية في القرآن في السنة ولهذا حينما ترى ان القرآن تحدث عنها حدثنا بانها قضية البشرية توحيد قضية البشرية والتوحيد يحتاج الناس الى ان يتعاهدوا فيه لانهم اذا تركوا ضلوا - 00:11:25ضَ
لان الانسان ضعيف والانسان تؤثر عليه القوى ويخضع لكثير من القوى شاء ام ابى هو السحر والشعوذة هو الاعتقاد في قوى الاولياء او قواد للغيبيات وهذا موجود حتى حتى احيان الماديين - 00:11:47ضَ
تجده اذا حزبهم الامر واشتدت عليهم ذهبوا لجأوا الى الى الى الخرافات والى الشعوذات والى الطلاسم والى التمائم حتى في الامم الامم الوثنية واول الامم المنحرفة بدياناتها من اليهود والنصارى ومن لهم شبهة كتاب - 00:12:09ضَ
واوكلوا وثنيين تجد الحروز وتجد التمائم وتجد الخرق وتجد الاشياء التي تربط على الاعناق او على او على الخواصر او على في الايدي في العضد يربطون احزمة ويربطون اشياء يرون ان الماء هذه تذهب بالعين وهذه تقي من كذا وهي موجودة الى وقتنا الحاضر وانتم تعرفون هذا - 00:12:26ضَ
بمعنى ان الناس لابد ان يتعاهدوا في التوحيد لان الانسان بطبيعته ينحرف. لانه يتلمس الشفاء. يتلمس العلاج. يتلمس الامان ويغفل ولهذا معالجة القرآن لها معالجة حية دائما في جميع الاعصار والاوقات - 00:12:48ضَ
ولهذا كان حديث الشيخ ومؤلفاته وتركيزه على هذا الباب و والقرآن يتحدث عن الجاهلية كانه يتحدث عن ممارسات موجودة الان الشيخ يقول القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة - 00:13:10ضَ
بمعنى انا لم نعبدهم من دون الله ولم نعتقد انهم يستحقون العبادة. او اننا نعبدهم او او اننا لا نعترف بان الله له حق العبادة وحق التوحيد وانما جعلناهم جعلناهم - 00:13:34ضَ
فنحن ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة ثم شارع الشيخ رحمه الله يذكر اياته من القرآن خالف دليل القربى يعني دليل انهم ما اتخذوهم الا قربة ولم يعبدوهم مباشر ولم يقصدوا الى عبادتهم مباشرة وان - 00:13:53ضَ
انما يقصدون عبادة الله من خلالهم ومن واسطتهم خالف دليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار - 00:14:11ضَ
ووصفهم بوصف بالكذب وبالكفر. نسأل الله السلامة والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اتخاذ الاولياء ايا كان نوعهم ملائكة انبياء صالحين بمعنى انهم يوالونهم - 00:14:36ضَ
يعطونهم من المنزلة ويعطونهم من المقام ويعطونهم من من حقوق الله عز وجل في ربوبيته والوهيته ما ليس له يعطونهم لا لا على انهم يعتقدون انهم هم الاله وانما يعتقدون ان لهم جاها ومنزلة تجعلهم - 00:14:59ضَ
يرون ان ان ان انهم بانفسهم لا يستطيعون الوصول الى الله الا من خلاله ولهذا مع الاسف انه انه تقوم عندهم شبهة فيقولون الملك لا يدخل عليه الا عن طريق الحجاب وعن طريق الوزراء والشفاعة - 00:15:21ضَ
اذا كان هذا مقام ملك الدنيا فملك الله اعظم فانا لا لا ندخل عليه الا بوسائط ولا شك ان هذه حجة داحضة مما سوف يأتي حتى في باب الشفاعة والشيخ سوف يتحدث عن الشفاعة حديثا مطولا - 00:15:37ضَ
حتى الشفاعة التي هي موجودة في ملوك الدنيا والله سبحانه وتعالى بين نوعا من الشفاعة تفترق كثيرا وهذا من جملة الشبهة التي تثور عند بعض هؤلاء الذين يتعلقون بالاولياء ولا شك ان الاولياء - 00:15:56ضَ
لهم حق ولهم منزلة في نفوسنا الصالحون والانبياء والاولياء لا شك انه كل من كان قريبا من الله عز وجل وعرفنا صلاحه ولم يظهر لنا منه الا الخير والصلاح والاجتهاد في القرب من الله عز وجل لا شك ان - 00:16:15ضَ
هؤلاء منزلة نحبهم ونجلهم نتأسى بافعالهم الحميدة واقوالهم فهم احل اهل اسوة وقدوة ومحل تكريم لا اشكال في هذا لكن حبنا لهم وحفظنا لمقامهم ومعرفتنا لمنزلتهم لا تعطينا الحق ولا تعطيهم ايضا بان نرقى بهم - 00:16:36ضَ
ان نصرف لهم ما لا يجوز صرفه الا لله. هذا هو الفرق من دعاء او استشفاء او اعتقاد نفع او ضر او اعتقاد انهم يكونون وثائق بيننا وبين ربنا هذا هو الفرق - 00:17:02ضَ
واذا والا حب الاولياء والصالحين ومعرفة مقامهم وتعظيمهم في منزلتهم من حيث صلاحهم ومن حيث التأسي بهم هذا لا اشكال فيه بل حتى الايمان بكرامات الاولياء. ايضا كذلك هذا حق وهذا من المعتقد اهل السنة والجماعة - 00:17:18ضَ
الاولية حق والله عز وجل يجري اذا شاء كرامات على ايدي اوليائه وهذه الكرامات تكريم من الله عز وجل لاوليائه اما ان ينجيهم من هلكة واما ان يبين لهم نوع من التكريم - 00:17:41ضَ
لكن هذه الكرامة لا يستطيع الولي هو بنفسه ان يجلبها متى شاء. وانما شيء يسوقه الله عز وجل متى شاء اما انقاذا لهذا العبد مما اصابه واما اظهر لشيء من - 00:17:59ضَ
تكريما لهو لكنها ليست بيد الولي بحيث متى ما شاء جلبها ومتى مشاها. اه رفعها او منعها او حجبها ومع الاسف انه غلط في هذا. اناس كثير وليس هذا المقام عن هذا وليس المقام في الحديث عن هذا - 00:18:15ضَ
لكن المقصود هو بيان الفرق بين حب الاولياء حفظ منزلتهم وبين رفعهم الى منزلة نعطيهم شيئا ونصرف لهم شيئا من حق الله عز وجل فقال ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة - 00:18:34ضَ
عقوبة من الله يعني والشفاعة عند الله خالف دليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فالله عز وجل اكذبهم وكفرهم اكذبهم بالمقالة وكفرهم - 00:18:56ضَ
وبالفعل فعلهم كفر ومقالتهم كذب اذا هذا هو دليل القربى وهو انهم قالوا ما فعلنا ما فعلنا مع هؤلاء الاولياء والمقصود بالاولياء طبعا آآ اي اه واشنطن سواء كانوا ملائكة سواء كانوا صالحين سواء كانوا انبياء فكل الموالاة - 00:19:17ضَ
التي من هذا النوع داخلة في هذا ودليل الشفاعة يعني قولهم اننا ما عبدناهم وما سألناهم الا من باب الاستشفاء قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:19:40ضَ
القضية ظاهرة وجلية والشيخ له عناية بالتوحيد عجيبة وقد فتح الله عز وجل عليه بذلك ابواب ابوابا دقيقة مسائل في هذا الباب عظيمة ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم - 00:20:03ضَ
ويدخل في ذلك الاولياء ويدخل في ذلك الاصنام وفي جميع المعبودات من دون الله حتى الانبياء عليهم السلام فانهم لا ينفعون ولا يظرون الا بما شاء الله سبحانه وتعالى ان - 00:20:22ضَ
فيهم نفع او ضربا حتى الانبياء بانفسهم لا يملكون ولا لانفسهم يفعلون ولا ضرك ماء تدل على ذلك الايات ولكنهم ينفعون اذا سرت على هداهم وعلى طريقتهم ويكون الظرر اذا خلفت - 00:20:37ضَ
ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم وسوف يأتي بس طويل للشيخ رحمه الله في قضية ليس الكلام عن لان اكثر ما تثور الشبهة يا اخواني هو ان ان هؤلاء يقولون لا هذا في حق الذين يعبدون الاصنام والاحجار - 00:20:54ضَ
يعبدون الشمس والقمر ويعبدون النجوم لكن الانبياء والاولياء الامر يختلف. بينما القرآن سوى بين هذه كلها كما سوف يذكر الشيخ. في ايات من كتاب الله عز وجل الا ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:21:10ضَ
بمعنى اننا ما عبدناهم لذات العبادة وما عبدناهم لانه لانهم هم هم الالهة وانما عبدناهم ليكونوا شفعاء ويشفع لنا عند ربنا ثم شرع الشيخ يبين الشفاعة لان القضية كبيرة وقضية الشفاء لا شك انها - 00:21:32ضَ
محل يحتاج الى ايضاح كبير لان قد يكون فيها شيء من اللبس عند بعض الناس لماذا لان من المعلومة المتقررة عند المسلمين ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع بل لو الشفاعة الكبرى - 00:21:55ضَ
وكذلك ايضا من المتقرب ان الانبياء يشفعون ومن المتقرر كذلك ان الاطفال يشفعون الافراط يشفعون والملائكة تشفع الشيخ كأنه افترض سؤالا كيف الشيخ يستدل بهذه الاية ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله بينما نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان له شفاعة - 00:22:16ضَ
ست شفاعات عليه الصلاة والسلام وهذا حق وهذا مما يقول به اهل السنة والجماعة النبي صلى الله عليه وسلم لو است شفاعات اولها الشفاعة الكبرى حينما يسأل ربه ان يشفع ويستشفع - 00:22:45ضَ
عند ربه يحاسب الناس ويقضى بينهم والشفاعة لاهل الجنة ان يدخلوها والشفاعة لان يخرج اناس من النار والشفاعة لبعض الناس يترقى بعض الناس في منازلهم والشفاعة الخاصة لابي طالب هذي كلها شفاعات للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:04ضَ
فالشيخ اراد ان يبين الفرق بين هذا وهذا ولهذا قال والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وجماعة مثبتة يعني شفاعة نثبتها انبياء ونثبتها لمن اثبتها الله عز وجل له لكن هناك شفاعة منفية - 00:23:24ضَ
بمعنى ليست لاحد حتى ولا للانبياء عندنا شفاعته شفاعة منفية وشفاعة مثبتة وهذا هو اللبس الذي حصل عند بعض الناس الشيخ اراد ان يجلي هذا الموضوع وان يبينه قال فالشفاعة المنفية - 00:23:48ضَ
ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله كلام جميل وضابط دقيق شفاعة المنفية هي التي لا يجوز طلبها الا من الله فيما لا يقدر عليه الا الله - 00:24:11ضَ
الموضوع يحتاج الى بسط طويل قد لا يكفي له الوقت في هذه الجلسة ولكن سوف نتحدث بما يتيسر ثم ان احتاج الامر الى تكملتي في جلسة الغد فلعل هذا اولا - 00:24:28ضَ
نتحدث عن الشفاعة بطبيعتها ولعلنا نقارن بين الشفاعة في الدنيا او بين اهل الدنيا ايضا سواء عند الملوك او عند اصحاب الوجيهات او اصحاب الوظائف والاعمال آآ او الشفاعة المثبتة كذلك ايضا فيما الضوابط فيما - 00:24:54ضَ
الضابط الشرعية الشفاعة بين اهل الدنيا واردة بل احيانا قد تكون مستحبة وهي الذي يسميه الناس الواسطة الواسطة منها ما هو مشروع وهي ان تشفع لصاحب حق لا يستطيع ان يتوصل الى حقه الا بطريقك - 00:25:18ضَ
او ان تشفع لانسان حتى تدفع عنه باطلا او تزيل عنه معطلا الشفاء من هذا الباب هي باب تعاون تعاون على البر والتقوى ولا شك لا شك ان الناس جعل الله عز وجل بعضهم لبعض سخرية - 00:25:37ضَ
وقال وتعاونوا على البر والتقوى ونتعاون على الاثم والعدوان الشفاعة الصحيحة والشفاعة او الواسطة المشروعة هي من هذا الباب باب التعاون على البر والتقوى فبعض الناس لا يستطيع ان يقضي حاجته او لا يصل الى - 00:25:54ضَ
آآ من عنده حاجته الا بطريقك تشفع له بكتاب او بخطاب او بمشافه او او بمصاحبة تذهب معه وتكتب معه وتتصل بالهاتف باي وسيلة من الوسائل ترسل معه احد حتى تقضى حاجته والتعريف به - 00:26:09ضَ
ما دام انه لا يؤدي الى اه غم في احد حقه ولا يؤدي الى محرم ولا يؤدي الى آآ شفاعة محرمة بحيث تعطيه ما لا يستحق لا مانع من ذلك - 00:26:28ضَ
هذي شفاعة هي التي قال فيها الشيخ ربما غلاف ما لا يقدر عليه الا الله. هذا مما يقدر عليه غير الله المصالح بين الناس مرتبط بعضها ببعض وانت تستطيع ان تنفع اخاك - 00:26:47ضَ
ان تشفع له عند صاحب عمل او عند صاحب جاهل او في آآ عند حاكم فيما تصح فيه الشفاعة كلام طويل ومفصل شفاء الحدود والشفاء في في التعازي والشفاعة في ايصال الحقوق والشفاعة في درء المفاسد - 00:27:05ضَ
كلام طويل وهذا بابه واسع وهو مشروع ما دام انه لا يؤدي الى اقرار باطل ولا الى منع حق ويؤدي الى ايصال انسان ان يصل الى حقه من حيث انه لا يستطيع الوصول اليه بنفسه - 00:27:27ضَ
ما في اشكال هذا جانب الجانب الثاني وهو المهم ان الشفاعة فين اهل الدنيا عجيب وضعه وتفترق كثيرا عن الشفاعة في مقام الله سبحانه وتعالى لاحظوا كيف تكون اثر الشفاعة على اهل الدنيا - 00:27:41ضَ
اذهب انت بملفك الى صاحب مصلحة تطلب وظيفة قبول في مدرسة ولا جامعة اه مؤهلاتك لا تكفي نحو ذلك من الاشياء التي معروفة كذبا تطرق الابواب تحدث فلان فلان فلان - 00:28:06ضَ
يهديك الله عز وجل الى واحد له تأثير على هذا الرجل تقول ان موضوعي كذا وكذا وكذا وما استطعت احصل على ما اريد فغالبا هذا الشخص بينك وبينه صلة هذا الواسطة يعني - 00:28:28ضَ
بينك وبينه صلة لا يعرفك اما لقرابة واما معروف سابق واما لاي سبب من اسباب المعرفة التي بين الناس يقول الموضوع ما في مشكلة. اما وانت جالس او يكتب خطاب او يتصل بالهاتف - 00:28:46ضَ
وحينما يتصل هذا الوجيه او هذا الشافع الهاتف او حتى تكتب ورقة يرفع السماعة صاحب المصلحة فيقول اهل فلان وتأتي التراحيب والبشاشات والعبارات الترحيبية واي خدمة والله في فلان عندي - 00:29:03ضَ
كذا وكذا اريد ان ياتي اريد ان يكون له يعني فرصة عندكم مرحبا خليه يجي انا ما كنت اعرف اني اعرفك ولا كذا كذا خليه يجي مباشرة يعمد باتاحة الفرصة له - 00:29:24ضَ
ما الذي حصل ما الذي حصل في الشفاعة ان الشافع عندهم من القوة وعنده من الهيمنة على صاحب الامل بحيث استطاع ان اجعله ان يجعله يفعل شيئا لم يكن باختياره - 00:29:41ضَ
ولم يكن في آآ الوضع الطبيعي انه قال والله ما عندنا فرصة لكن لما جاءت الشفاعة ضغطت على هذا ولهذا احيانا اذا خرج الشافعي ولا لا؟ قال شوف العالم تضغط علينا تأذينا تجي متضايق احيانا - 00:30:07ضَ
لكن ما يستطيع الا ان ما يملك الا ان ان يقبل وسبب الضغط يختلف قد يكون لنا سابق معروف او سبق انه تبادل منافع او له يعني موقع انه اكبر منه في المقام او قد يكون - 00:30:28ضَ
كبيرة طبعا المؤثرات كثيرة كما تعرفون لكن الشفاعة بين اهل الدنيا كما لاحظتم هي وسيلة ضغط بمعنى خارجة عن اختيار المشفوع عنده وخارجة عن اذ نهي والله ما ما كل انواع الضغوطات وكل انواع - 00:30:44ضَ
الخروج عن عن عن صور الاختيار اذا هذي شفاعتنا في الدنيا اهل الدنيا الشافع اقوى من المشفوع عنده على الاقل في هذه في هذه المسألة فهو يضغط عليه ويجعله اما ان يخالف النظام واما ان يخالف الاولويات واما ان اشياء كثيرة بحيث يدخل هذا - 00:31:15ضَ
الرجل او يعطي الفرصة لهذا او ذاك بينما الشفاعة في حق الله عز وجل الله عز وجل عن ذلك الشفاعة في حق الله عز وجل ماذا قال الله عز وجل؟ قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:31:43ضَ
وقال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعني الشافع النبي عليه الصلاة والسلام او الانبياء عليهم الصلاة والسلام او الاولياء ما يشفعون كما يشفعون ضغط على الله عز وجل الله عز وجل تعالى الله - 00:32:07ضَ
لان الله له مقام الربوبية والالوهية وهو الملك سبحانه وتعالى. ما لك الملك هو المدبر. ما احد سبحانه وتعالى آآ آآ ينازعه ملكه ابدا او ينازعه تدبيره او ينازعه تصرفه سبحانه وتعالى ابدا - 00:32:26ضَ
انما الشفاعة التي اعطاها الله عز وجل للانبياء والاولياء والملائكة هي منزلة تكريم كرمهم بان جعلهم يشفعون لكن لما كرمهم ما كان شفاعتهم خارجة عن حق الله عز وجل في العبادة والتوحيد - 00:32:45ضَ
وحقه في الهيمنة والتدبير والتصرف ولهذا كانت كان لها شرطان كبيران الشرط الاول انهم لا يشفعون الا لمن ارتضى. ما معنى لمن ارتضى يعني ما يشفعون الا لانسان مؤهل شفاعة اهل الدنيا اجيب لك ملف ناقص. ملف ما جاب الدرجات. ملف ما ما ما استكمل مؤهلات الوظيفة - 00:33:09ضَ
غير مرضي الحقيقة المشفوع له كثيرا ما يكون غير مرضي في نقص اما في درجاته وما في مؤهلاتي وما في اي امور جعلته ما يقبل بالطريق الطبيعي اذا هو غير مرضي في الحقيقة - 00:33:38ضَ
فالشفاعة عند اهل الدنيا حتى غير المرض يدخل بل احيانا اذا دخلت وحدك عند صاحب المصلحة تجي يتكلم عليك ويرفع صوته وهو احيانا اه الفاظه قد لا تكن مريحة فاذا ما جيت بعد الوصل قال يا اخي ليش ما اخبطت انك تعرف فلان؟ انا اسف واعتذر وكل انواع الاعتذارات وتتغير الالفاظ وبدل ان يكون الوجه عابسا يكون الاسارير - 00:33:58ضَ
بينما في حق الله تعالى الله عز وجل لا يشفعون الا لمن ارتضى. والله لا يرضى الا التوحيد الله لا يرضى الا التوحيد كفار ولا مشركين بل حتى العصاة هم على خطر قد لا تقبل شفاعتهم شفاعة الانبياء في العصاة - 00:34:27ضَ
وقد تقبل لكن المقصود انه لا بد ان يرضى. فقد يرظى الله عز عليه في الدنيا وقد يرظى عنه في الاخرة اذا كان من العصاة لكن من المقطوع به ان الله عز وجل لا يقبل شفاعة شافع حتى يرضى هو سبحانه وتعالى عن المشفوع له - 00:34:45ضَ
فالقضية دقيقة الامر الثاني ان الله لا يقبل الشفاعة الا بعد ان يأذن للشافع بينما تعالى الله كما في الدنيا ما في جرس التلفون يرفع الا هو فلان. لا لا يستأذن ولا شيء - 00:35:03ضَ
بل فوق الاذن وفوق امر يأمر يعني يشبه ان هو امر ولا شك لكنه قد يكون بالفاظ فيها ادب لكن الواقع انه يظغط عليه ويأمره امرا بينما بينما الاولياء والانبياء - 00:35:21ضَ
لا يشفعون الا باذن الله لماذا؟ لان الله له حق الربوبية وحق التدبير وحق التصرف وحق الملك لا يجري في ملكه الا ما يريده سبحانه وتعالى ولا يملك لا ملك ولا نبي ولا ولا ولا ولي ان ان ان ان ان ان ان ان آآ يخرج عن امر الله - 00:35:38ضَ
او ارادته واذنه سبحانه وتعالى ولهذا قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما يقوم في مقام الشفاعة الكبرى يدعو ويقول يلهمني الله عز وجل من المحامد - 00:35:57ضَ
حتى يقال له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع ما يشفع الا باذن الله عز وجل. وكذلك كل الانبياء والاولياء اذن هذا مقام كبير جدا في قيد الشفاعة فنحن نعتقد ان الاولياء يشفعون - 00:36:15ضَ
والانبياء يشفعون والصالحين يشفعون والملائكة يشفعون لكن يشفعوا لمن؟ لمن رضي الله قوله وعمله واذن للشافع اذا اذا لابد نحن ايضا حتى حتى مؤهلات الشفاعة لابد نحن نسعى اليها ونحققها - 00:36:33ضَ
ما حتى حتى نعرف كيف ان الله سبحانه وتعالى محفوظ حقه في الالوهية والربوبية والتصرف والتدبير والملك سبحانه وتعالى ولهذا قال يوم القيامة لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار قال الشفاعة شفاعتان - 00:36:51ضَ
منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. هذه منفية بمعنى لا نثبتها الا لله في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:37:09ضَ
انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة هذي شفاعة منفية والكافرون هم الظالمون الشاهد قوله ولا يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة - 00:37:28ضَ
ضابطها كما قال الشيخ ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله كما قلنا لابد ان تكون فيها الرضا ان يرضى الله عن الشافعي عنه في اذل مشهور اذا اذا لم يكن فيها هذان الشرطان او يكون فيها هذان الشرطان فانها - 00:37:50ضَ
تكون من في قبيل الشفاعة المنوفية ولعلنا نكتفي بهذا القدر ونكمل غدا ان شاء الله والكلام على الشفاعة لان الموضوع يحتاج الى اه مزيد بس ونكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه اعانك اللهم وبحمده - 00:38:16ضَ